بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كنت مع أبي في المستشفى، رأيت مآزر بيضاء مخصرة و وجوه بالألوان مزركشة، تسريحات غريبة و نظارات عجيبة، أذرع مشمرة و رؤوس مخمرة، نعم إنهن ممرضات الموضة أو قل ممرضات أزياء، فقلت في نفسي تدخل بمرض عضوي فتخرج بمرض نفسي...بنيات صغيرات حديثات الأسنان، هواتف من أيديهن لا ينزعه إلا أنين الشحن ، عجبت كثيرا لما آلت إليه مستشفياتنا فلم أدري أنتهم الدولة أم الموظف؟ عندما تكون المناوبة للرجال يعم الهدوء و السكون بل كنا نصلي جماعة معهم، و إذا كان الدور على النساء سمعتَ قهقهتهن و أقل ما تسمع قرع نعلهن...شباب مرضى نسوا مرضهم و أخذوا يتغزلون، زائرون أحبوا مكوث مرضاهم في المستشقيات من أجل أن يظفروا برؤية أو غمزة، و مرافقين لمرضاهم في الأروقة يجولون من أجل كلمة أو همسة...غريب و الله.