وقفة قصيرة مع بعض الطاعنين في العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله (من مقدمة كتابي "إبلاغ الفهامة") - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وقفة قصيرة مع بعض الطاعنين في العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله (من مقدمة كتابي "إبلاغ الفهامة")

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-16, 13:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


كلام نفيس للإمام الألباني يخص العمل رداً على من اتهمه بالإرجاء!
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه.
و بعد،

فيقول الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:

" و إذا كان من المُسَلًّم به عند أهل العلم أنّ لكلّ عقيدة أو رأي يتبناه أحدٌ في هذه الحياة أثراً في سلوكه إنْ خيراً فخيرٌ، و إنْ شراً فشرٌ، فإنّ من المُسَلَّم به أيضاً، أنّ الأثر يدلّ على المؤثـِّر، و أنّ أحدهما مرتبط بالآخر، خيراً أو شراً كما ذكرنا، و على هذا فلسنا نشكُّ أن لهذا القول [يقصد: أن الميّت ينتفع بجميع العبادات من غيره] أثراً سيئاً في من يحمله أو يتبناه، من ذلك مثلاً أنّ صاحبه ((يتـّكلُ في تحصيل الثواب و الدرجات العاليات على غيره))، لعلمه أن الناس يُهدون الحسنات مئات المرّات في اليوم الواحد إلى جميع المسلمين الأحياء منهم و الأموات، و هو واحد منهم، ((فلماذا لا يستغني حينئذ بعمل غيره عن سعيه و كسبه!))

ألست ترى مثلاً أنّ بعض المشايخ الذين يعيشون على كسب بعض تلامذتهم، لا يسعون بأنفسهم ليحصلوا على قوت يومهم بعرق جبينهم و كدّ يمينهم! و ما السبب في ذلك إلاّ أنهم استغنوا عن ذلك بكسب غيرهم! ((فاعتمدوا عليه و تركوا العمل، هذا أمرٌ مشاهدٌ في الماديات، معقولٌ في المعنويّات)) كما هو الشأن في هذه المسألة. و ليتَ أنّ ذلك وقف عندها، و لم يتعدّها إلى ما هو أخطر منها، فهناك قولٌ بجواز الحجّ عن الغير و لو كان غير معذور كأكثر الأغنياء التاركين للواجبات ((فهذا القول يحملهم على التساهل في الحجّ و التقاعس عنه))، لأنه يتعلل به و يقول في باطنه: يحُجّون عني بعد موتي! بل إنّ ثمّة ما هو أضرّ من ذلك، و هو القولُ بوجوب إسقاط الصلاة عن الميّت التارك لها! ((فإنه من العوامل الكبيرة على ترك بعض المسلمين للصلاة، لأنه يتعلل أيضاً بأنّ الناس يُسق
طونها عنه بعد وفاته!)) إلى غير ذلك من الأقوال التي لا يخْفى سوء أثرها على المجتمع، ((فمِنَ الواجب على العالم الذي يُريد الإصلاح أن ينْبُذ هذه الأقوال لمخالفتها نصوص الشريعة و مقاصدها الحسنة.))

و قابل أثر هذه الأقوال بأثر قول الواقفين عند النصوص لا يخرجون عنها بتأويلٍ أو قياس تجد الفرق كالشمس، فإنّ من لم يأخذ بمثل الأقوال المشار إليها ((لا يُعقل أن يتـّكل على غيره في العمل و الثواب))، ((لأنه يرى أنه لا يُنجّيه إلا عمله، ولا ثواب له إلاّ ما سعى إليه هو بنفسه))، بل المفروض فيه أن يسعى ما أمكنه إلى أنْ يُخلف مِنْ بعده أثراً حسناً يأتيه أجره، و هو وحيدٌ في قبره، بدل تلك الحسنات الموهومة، ((و هذا من الأسباب الكثيرة في تقدّم السلف و تأخُّرنا، و نصر الله إياهم، و خِذلانه إيانا))، نسألُ الله تعالى أن يهدينا كما هداهم، و ينصرنا كما نصرهم."

ا.هـ. من كتاب "أحكام الجنائز و بدعها" [ص 222-223 من الطبعة الأولى الجديدة - مكتبة المعارف].


فهل يقول عاقل بعد هذا الكلام النفيس من إمام الدنيا -رحمه الله- و إصراره على وجوب العمل، بأنه يقول بقول المرجئة و يخرج العمل من مسمّى الإيمان؟؟؟!!!

بل تباً لتلك العقول الخبيثة التي ألصقت به هذه التهمة التي هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف! و لينظروا في قوله -رحمه الله-: (((لأنه يرى أنه لا يُنجّيه إلا عمله، ولا ثواب له إلاّ ما سعى إليه هو بنفسه)))!!! فهل تقول المرجئة بهذا القول؟! و هل يقول من يخرج العمل من مسمى الإيمان بهذا القول؟؟!!



"ألست ترى مثلاً أنّ بعض المشايخ الذين يعيشون على كسب بعض تلامذتهم، لا يسعون بأنفسهم ليحصلوا على قوت يومهم بعرق جبينهم و كدّ يمينهم! و ما السبب في ذلك إلاّ أنهم استغنوا عن ذلك بكسب غيرهم! فاعتمدوا عليه و تركوا العمل…"

فأقول: هذا حال بعض من اتهم الإمام الألباني -رحمه الله- بهذه التهمة الباطلة كمثل إحسان عايش -عليه من الله ما يستحق- الذي يتكل على من يدعمه من الكويت و السعودية بالمال ليصرف على نفسه و عياله و تعمير البيوت ذات الطوابق الثلاثة بدلاً من أن يسعى بنفسه ليحصل قوت يومه بعرق جبينه و كدّ يمينه!!! فوقع في الإرجاء الماديّ الذي تحدّث الشيخ عنه!!!

و الله المستعان…

و لا حول و لا قوة إلا بالله.


كتبه الأخ: أبو عمر إسماعيل العمري










 


رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 13:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسن الله اليك ايتها الاخت ***قطوف الجنة***
وجزاك الله خيرا ...
قال الامام الألباني في كتابه "الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد" ص /32 – 33 – في معرض كلام له على الطاعن في مسند الإمام أحمد-: " إن الرجل حنفي المذهب ، ماتريدي المعتقد ، ومن المعلوم أنهم لا يقولون بما جاء في الكتاب والسنة وآثار الصحابة من التصريح بأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأعمال من الإيمان ، وعليه جماهير العلماء سلفاً وخلفاً ما عدا الحنفية ؛ فإنهم لا يزالون يصرون على المخالفة ؛ بل إنهم ليصرحون بإنكار ذلك عليهم ، حتى إن منهم من صرح بأن ذلك ردة وكفر – والعياذ بالله تعالى – فقد جاء في ( باب الكراهية ) من "البحر الرائق " –لابن نجيم الحنفي – ما نصه ( 8/ 205) :" والإيمان لا يزيد ولا ينقص ؛ لأن الإيمان عندنا ليس من الأعمال " – ثم قال الشيخ الألباني - : وهذا يخالف – صراحة – حديث أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم سئل : أي العمل أفضل ؟ قال :" إيمان بالله ورسوله .. " - الحديث – أخرجه البخاري –وغيره- ، وفي معناه أحاديث أخرى ترى بعضها في "الترغيب" (2/ 107) . وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية وجه كون الإيمان من الأعمال ، وأنه يزيد وينقص – بما لا مزيد عليه- في كتابه "الإيمان " ، فليراجعه من شاء البسط . أقول : هذا ما كنت كتبته من أكثر من عشرين عاماً ؛ مقرراً مذهب السلف ، وعقيدة أهل السنة – ولله الحمد – في مسائل الإيمان ، ثم يأتي – اليوم – بعض الجهلة الأغمار ، والناشئة الصغار : فيرموننا بالإرجاء !! فإلى الله المشتكى من سوء ما هم عليه من جهالة وضلالة وغثاء"










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 13:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال – رحمه الله – في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة "(14 / 948 -949) : " رابعاً: قول الأستاذ الفاضل سفر الحوالي في كتابه " ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي " ( 2 /686 ) - تعليقا على هذا الحديث ؛ مع أنه صدره بقوله:
"روي..." ؛ المشعر بضعف المروي اصطلاحاً، فإنه مع ذلك قال - في "الحاشية ":
"سبق تخريجه، وأنه حسن إن شاء الله، ويدل لصحة معناه حديث جبريل... ".
قلت: فالتحسين ينافي التضعيف المشار إليه! الأمر الذي جعلني أقول: لعل المؤلف لم يُراع بالتصدير المذكور الاصطلاح المشار إليه، أو أن ( الُمحشّي ) هو غير المؤلف. والله أعلم.
وقوله: "ويدل لصحة معناه..." ؛ فأقول: صحة المعنى لا يدل بالضرورة على صحة المبنى ؛ فكم من حديث لا أصل له والمعنى صحيح - كما هو معلوم -.
وقد بدا لي من مطالعتي للكتاب المذكور أنه ذو فائدة كبيرة جداً في الرد على علماء الكلام الذين يخالفون أهل الحديث في قولهم: ( الإيمان يزيد وينقص، وأن الأعمال الصالحة من الإيمان )، مع غلو ظاهر في بعض عباراته ؛ حتى ليخال إليَّ أنه يميل إلى مذهب الخوارج ، مع أنه يرد عليهم ، وغمزني بالإرجاء أكثر من مرة ؛ تارة تصريحاً وأخرى تلويحاً، مع إظهاره الاحترام والتبجيل - خلافاً لبعض الغلاة ولا أقول: الأتباع -، وهو يعلم أنني أنصر مذهب أهل الحديث، متذرعاً بأنني لا أكفر تارك الصلاة كسلاً ؛ ما لم يدل على أن تركه عن عقيدة وجحود، كالذي يقال له: ( إن لم تصل، وإلا ؛ قتلناك )، فيأبى فيقتل ؛ فهذا كافر مرتد - كما كنت نقلته في رسالتي " حكم تارك الصلاة " عن ابن القيم وشيخه ابن تيمية - وعلى مثله حمل ابن تيمية الآثار التي استفاضت عن الصحابة في كفر تارك الصلاة، وقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة ". انظر كلامهما في الرسالة المذكورة ( ص 38 - 46 ). ومع هذا رمانا المؤلف المذكور بالإرجاء.. سامحه الله، وهدانا الله وإياه لما اختلف فيه من الحق ؛ إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
ومجال مناقشته واسع جداً فيما نبا قلمه عن الصواب، وما فيه من الأخطاء والتناقضات، وبخاصة في تأويله للأحاديث والنصوص وليّه إياها إلى ما يتفق مع ما ذهب إليه مع محاولته التشكيك في صحة الحديث المتفق على صحته ؛ إذ شعر أن تأويله إياه غير مقنع - كما فعل بحديث الجهنميين الذين يخرجهم الله من النار بغير عمل عملوه -. بل وإعراضه أحياناً عن ذكر ما هو عليه منها.
أقول: هذا باب واسع جداً يتطلب التفرغ له وقتاً مديداً، مما لا أجده الآن.
والله المستعان ".

وقال - رحمه الله – في "سلسلة الأحاديث الصحيحة " (7/1/ 153 -154): " وبالجملة فمجال الرد عليه واسع جدا ، ولا أدري متى تسنح لي الفرصة للرد عليه ، وبيان ما يؤخذ عليها فقها وحديثا ، وإن كنت أشكر له أدبه ولطفه وتبجيله لكاتب هذه الأحرف ، ودفاعه عن عقيدة أهل الحديث في أن الإيمان يزيد وينقص ، وإن كان قد اقترن به أحيانا شيء من الغلو والمخالفة ، والاتهام بالإرجاء، مع أنع يعلم أنني أخالفهم مخالفة جذرية ، فأقول : الإيمان يزيد وينقص ، وإن الأعمال الصالحة من الإيمان ، وإنه يجوز الاستثناء فيه ، خلافا للمرجئة ، ومع ذلك رماني أكثر من مرة بالإرجاء ! فقلب بذلك وصية النبي – صلى الله عليه وسلم - : " وأتبع السيئة الحسنة تمحها ... "! فقلت : ما أشبه الليلة بالبارحة ! فقد قال رجل لابن المبارك : " ما تقول فيمن يزني ويشرب الخمر ؛ أمؤمن هو ؟ قال : لا أخرجه من الإيمان . فقال الرجل : على كبر السن صرت مرجئا ! فقال له ابن المبارك : إن المرجئة لا تقبلني ! أنا أقول : الإيمان يزيد وينقص ، والمرجئة لا تقول ذلك . والمرجئة تقول : حسناتنا متقبلة ، وأنا لا أعلم تقبلت مني حسنة ، وما أحوجك إلى أن تأخذ سبورة فتجالس العلماء ! . رواه ابن راهويه في مسنده ( 3/670-671) .










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 14:25   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1328008










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 16:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماذا تقصد بالكلام العلمي؟ذ
من يريد التحقيق العلمي ويرجح بين قولين عليه أن يفند أدلة الطرف الثاني حتى يصفوا له ترجيحه، أم أن تنقل كلام الشيخ الألباني وفقط فليس من التحقيق العلمي في شيء.
وهل أتيت أنت بكلام علمي ؟ أم مجرد المصارعة وفقط، أخي أراك طوحت بعيدا وأدخلت نفسك فيما لاتحسن ولا تعرف عواقبه لكن لا ضير فيما طلبت.
وأنا أسألك سؤالا هل تضعيف أبي حاتم للحديث كان وفق قواعد علمية أم مجرد رأي رآه يرد _ في نظرك لعدم الحجة؟
وما مرتبة كلام النقاد في تعليل الحديث ؟










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 16:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
ماذا تقصد بالكلام العلمي؟ذ
من يريد التحقيق العلمي ويرجح بين قولين عليه أن يفند أدلة الطرف الثاني حتى يصفوا له ترجيحه، أم أن تنقل كلام الشيخ الألباني وفقط فليس من التحقيق العلمي في شيء.
وهل أتيت أنت بكلام علمي ؟ أم مجرد المصارعة وفقط، أخي أراك طوحت بعيدا وأدخلت نفسك فيما لاتحسن ولا تعرف عواقبه لكن لا ضير فيما طلبت.
وأنا أسألك سؤالا هل تضعيف أبي حاتم للحديث كان وفق قواعد علمية أم مجرد رأي رآه يرد _ في نظرك لعدم الحجة؟
وما مرتبة كلام النقاد في تعليل الحديث ؟
بارك الله فيك لا تغرد بعيدا
رددت كلام الإمام الألباني بقولك


ومن ضعفه هو أبو حاتم حافظ زمانه وشهرته تغني عن ترجمته، ولا يعدل به الشيخ الألباني على علو مكانته.

إني سائلك و أرجوا أن لا تحيد
-هل ذكر أحد من أهل العلم المكانة من قواعد تصحيح الأحاديث.
-هل قولك عن كلام الألباني في سلسلته على الحديث و تحسينه بالشواهد و نقل كلام النقاد و الحفاظ بطريقة غير علمية.

أنا أقول بكل صراحة هذه سوءة خلقية كيف يكون كلام الألباني ليس علميا و كتابه السلسة لا يستغني عنها طالب علم كما قال غير واحد من أهل العلم؟









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 10:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك لا تغرد بعيدا
رددت كلام الإمام الألباني بقولك


ومن ضعفه هو أبو حاتم حافظ زمانه وشهرته تغني عن ترجمته، ولا يعدل به الشيخ الألباني على علو مكانته.

إني سائلك و أرجوا أن لا تحيد
-هل ذكر أحد من أهل العلم المكانة من قواعد تصحيح الأحاديث.
-هل قولك عن كلام الألباني في سلسلته على الحديث و تحسينه بالشواهد و نقل كلام النقاد و الحفاظ بطريقة غير علمية.

أنا أقول بكل صراحة هذه سوءة خلقية كيف يكون كلام الألباني ليس علميا و كتابه السلسة لا يستغني عنها طالب علم كما قال غير واحد من أهل العلم؟

أين قلت أنا أن المكانة من قواعد التصحيح ؟ وقد أجبتك على الخاص فلا أدري لم تجتر الكلام دون فهم ؟
وضحت لك أن قصدي ليس لكلام الشيخ بل لنقل الأخت عنه وفقط لكنك تروم شيئا بعيدا ولن تدركه بإذن الله.
أنصحك بتصحيح فهمك لكلام الناس حتى لا تظلم غيرك ثم لك أن تتسلق جدر علم الحديث الشاهقة.









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 10:26   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك لا تغرد بعيدا
رددت كلام الإمام الألباني بقولك


ومن ضعفه هو أبو حاتم حافظ زمانه وشهرته تغني عن ترجمته، ولا يعدل به الشيخ الألباني على علو مكانته.

إني سائلك و أرجوا أن لا تحيد
-هل ذكر أحد من أهل العلم المكانة من قواعد تصحيح الأحاديث.
-هل قولك عن كلام الألباني في سلسلته على الحديث و تحسينه بالشواهد و نقل كلام النقاد و الحفاظ بطريقة غير علمية.

أنا أقول بكل صراحة هذه سوءة خلقية كيف يكون كلام الألباني ليس علميا و كتابه السلسة لا يستغني عنها طالب علم كما قال غير واحد من أهل العلم؟


قد نقلت لي في رسالتك أن الحديث صححه جمع من الحفاظ وذكرت منهم البيهقي وأريد سؤالك أين حكم عليه البيهقي بالصحة؟ وهو من علق القول به على صحته في سننه الكبرى؟
ودكرت الحاكم ومعروف عند من شم الحديث تساهله في التصحيح وكلام الحفاظ في ذلك أكثر من أن ينشر.
وذكرت الدارقطني وسننه كتاب غرائب كما قاله شيخ الإسلام .
ولعلمك فقد ذكره العلامة مقبل في كتابه أحاديث معلة ظاهرها الصحة فراجعه لعلك تستفيد.
ومسألة المكانة شنشنة لا تنفع في بحث علمي ، فتضعيف الأئمة ومنهم أبي حاتم مقدم على تصحيح غيرهم كما نقلناه لكم عن الشيخ مقبل وحمد العثمان ، وإن كنت ترى العكس فبين بالحجة وجه تقديم أحكام المتأخرين على المتقدمين.
واعتبارك كلامي سوءة خلقية دليل على سوء فهمك أو سوء قصدك وكلاهما لا يليق بسلفي.









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 16:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

كان عليك أن تنبه الأخت لنقلها عن الحلبي دعي السلفية هو وخدنه السابق الهلالي ، لا أن تبعد النجعة لتفرغ شيئا في قلبك بأي وسيلة، فالموضوع السابق أغلق وجزى الله الأخت الستاذة على ردها عليكم بدلا مني ، لكن تتناسى أمر عقدي كالحلبي وتذهب لتعيد مسألة حديثية لعلك لم تبلغ حدا لفهمها فهما دقيقا









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 17:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
كان عليك أن تنبه الأخت لنقلها عن الحلبي دعي السلفية هو وخدنه السابق الهلالي ، لا أن تبعد النجعة لتفرغ شيئا في قلبك بأي وسيلة، فالموضوع السابق أغلق وجزى الله الأخت الستاذة على ردها عليكم بدلا مني ، لكن تتناسى أمر عقدي كالحلبي وتذهب لتعيد مسألة حديثية لعلك لم تبلغ حدا لفهمها فهما دقيقا
الذي أدين الله به أن الحلبي من أحط أهل البدع كما قال الربيع و لا أشك أن من شم رائحة العلم يشك في ذلك إلا أن يكون جاهلا به و بمخازيه التي لا ينكرها أحد.

اما يا متبع السلف إني سائلك
من ذكر المكانة - وكلام الألباني لا يعدل به كلام أبي حاتم - أنها من قواعد تصحيح و تضعيف الأحاديث؟

أرجوا أن تجيبني بكلام علمي؟

أنا أقول عند الإختلاف في الحكم على الأحاديث يجب على من تأهل يعني الذي تحصلت عنده الأهلية للنظر في الأسانيد وفق ظوابط أهل الحديث من حيث العدالة و الظبط و السلامة من الإنقطاع و الشذوذ و العلل و غير ذلك مما ذكره أهل العلم مع معرفة قد نفسه و الدعاء لأهل العلم و إلتماس الأعذار و محبتهم و مخالفتهم إن هم خالفوا الأدلة و قبول أقوالهم إن هم وافقوها .
وبعد الدراسة يتحصل له الحكم على الحديث فيستنبط الحكم الشرعي .
أما إن لم يكن أهلا للنظر فأنه تبرأ به الذمة بتقليد أي عالم يغلب عليه الظن بموافقته للحق.
و نصيحتي لك بقراءة كلام الخطيب البغدادي في كتابه الماتع
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

و الله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 17:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


هذا مع العلم أن هذه الأقوال من أئمة الإسلام في الجهبذ المحقق الألباني رحمه الله

الشيخ
رحمه الله رجل من أهل السنة،وعلم من أعلامها،شهد له بذلك، علماء كبار. أمثال الشيخ بن باز و العثيمين و النجمي و ربيع المدخلي و غيرهم
إن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر و هذا لا يعني أن الشيخ رحمه الله معصوم الشيخ الألباني كغيره يخطئ ويصيب
قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى:
الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين المحدثين من أهل السنة والجماعة
نسئل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير , والواجب على كل مسلم أن يتقي الله ويراقب الله في العلماء ,وألا يتكلم إلا عن بصيرة .
و قال رحمه الله :
لا يجوز سبُّه ، و لا ذمُّه ، و لا غيبته ، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق و صلاح النية و العمل
وقال أيضا :
ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني
و قال رحمه الله أيضا :
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم
وقال الشيخ العثيميين رحمه الله
من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد اخطأ أما انه لا يعرف الألباني و أما انه لا يعرف الإرجاء
و قال رحمه الله أيضا :
فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث،رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم ومن حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد،أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به.
سئل الشيخ أحمد بن يحيى النجمي ـ رحمه الله تعالىـ:
هل صحيح أن الشيخ الألباني والشيخ ربيعمرجئة وأدخلوا الأمّة في الإرجاء أو أنّهم وافقوا المرجئة؟
فأجاب بقوله:
الشيخ ربيع والشيخ الألباني ليسوا مرجئة، ولاوافقوا المرجئة، وما هذه إلا فرية عليهم، ويَسأل الله من افترى عليهم هذا الافتراء،أهل سنّة الشيخ الألباني والشيخ ربيع أصحاب سنّة، نافحواعن السنة، وعملوا بالسنّة، من مات منهم ما مات إلا وقد ملأ الرفوف بتمييز الحديث الصحيح من الحديث الضعيف.
انظروا إلى كتب الألباني ماذا تجدون ـ سبحان الله العظيم، الله أكبر ـ ما عرفنا أحداً عمل مثل ما عمل، والآن يقال بأنه مرجئ، ألا يستحي، ألا يستحي هذا الذي يقول، ألا يتقي الله هذا الذي يقول،والله سيعودوا إلى كتبه وإلى تصحيحه وتضعيفه، ربما أنه يرجع إلى كتبه وإلى تصحيحه وتضعيفه، ومع ذلك يقول بأن الألباني مرجئ ـ إنا لله وإنا إليه راجعون ـ هذه فرية عظيمة.
وكذلك الشيخ ربيع هو من أهل السنّة،الذين أفنوا أعمارهم في الذبّ عن السنّة، وفي نشر السنة، وفي الذب عنها، ذب عنهاالمبتدعة، وبيّن بدعهم، والذي يجب علينا أن نشكره، وأن ندعوا له بالتوفيق والثبات،ولا يجوز لأحد أن يلصق به التهم بغير حق، هذا والله حرام، والله حرام،هذه فئة ـ نسأل الله العفو والعافية ـ هذه طريقتها، فئة يقال لها الحدادية، وغيرهم ممن لهم غلّ وحقد على الشيخ ربيع{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْيُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}.
فالذي أنصح به أن لا يسمع كلام هؤلاء، ومن سمعتموه يقول هذا القول فاعلموا أنه على شفى هلكة، وانصحوه لعل الله أن يهديه للرجوع وبالله التوفيق".
و قال الشيخ الفوزان حفظه الله
الشيخ الألباني من أهل السنة .وأخطأ وجانب الصواب من قال إنه مرجئ !
فلا يوجد له قول يدل على الأرجاء .وإن كنا لا نوافقه على البعض من المسائل ؛ من بينها : نجاة من لم يعمل بجوارحه .ولكن انتبهوا : هو من أهل السنة . وقوله هو قول أهل السنة.ا ه
فنقول لهؤلاء الرويبضة لو كان الشيخ العثيمين حيا لأدبكم و نقول للذين يلمزون الشيخ في الخفاء اتقوا الله و توبوا إلى الله و اعلموا أن الذي يطعن في العلماء يبتليه الله بموت قلبه قبل موته و رحم الله الشيخ العلامة المحدث حامل لواء الجرح و التعديل ناصر الدين الألباني
*










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 18:20   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سمير. الجزائري
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية سمير. الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حياك الله اخي
فقير إلى الله










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 18:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سمير. الجزائري
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية سمير. الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من أحسن ما مربي في مصطلح" منهج المتقدمين والمتأخرين" كتاب نافع هو
مصطلح منهج المتقدمين والمتأخرين مناقشات وردود للشيخ الفاضل محمد بن عمر بازمول حفظه الله
مجموع ردود الشيخ ربيع على حمزة المليباري

مقدمة الطبعة الثانية لكتاب بين الإمامين مسلم والدارقطني
المليباري يَهدِم مِصْراً ويُعوِّضُ النَّاسَ بَعْراً
عقيدة المليباري ومنهجيته الخطيرة في دراسة السنَّة وعلومها
خاتمة كتاب "بين الإمامين مسلم والدارقطني"
من عيب على مسلم إخراج حديثه والإجابة عنه (جزء من كتاب المدخل للحاكم)
الرد المفحم على من اعتدى على صحيح الإمام مسلم (الرد الأول على حمزة المليباري)
منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح ودحض شبهات حوله (رد على المليباري)
التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل

موقفهم من تصحيحات الالباني والمتأخرين
يكرهون الالباني جداً وفي قلوبهم حقد دفين له
فكل حديث صححه الالباني , تجدهم يهلكون انفسهم في اثبات ان الالباني اخطا عندما صححه وان الحديث منكر
واذا وجدوا حديثاً ضعفه الالباني يريدون ان يصححوه باي شكل
كمخبول منهم يريد ان يصحح قصة الغرانيق المكذوبة ( في موقع الالوكة ) وتحذف الادارة كل من يرد عليه بل بالعكس صفق له المشرفون وهي قصة موضوعة
- المرتكز الاساسي لمنهجهم
التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين
يمعنى ان من جاء بعد 300 هـ فهو متاخر وما كان سابقاً عن هذا فهو متقدم
فابو حاتم والبخاري واحمد وابن معين من المتقدمين
وابن حجر والسخاوي وابن الصلاح وابن كثير والذهبي من المتأخرين
والمتأخر ضال جاهل مبتدع عندهم , وربما ينسب لعلم الحديث ماليس فيه , و هكذا يقولون : "المتأخرون ابتدعوا في علم مصطلح الحديث ما ليس فيه" , ولذلك لا يعترفون باحكام المتأخرين على الاحاديث ولا يعتد باقوالهم
- من هم ابرز شيوخهم ؟
حمزة المليباري
عبد الله السعد
ابراهيم اللاحم
طارق عوض الله
حاتم العوني
ماهر ياسين الفحل
خالد الحابك
بشار عواد
شعيب الارناؤوط
عمر المقبل
و


وهم اليوم يلبسون لباس أهل السنة أخزاهم الله ، وقطع الله دابر اهل البدع ، لا كثرهم الله










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 19:02   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد خاتم المرسلين و على آله و صحبه أجمعين وبعد:
هذا جمع للمقالات المشايخ و طلبه العلم التي تبين و تكشف شبه المليبارية و تعرف بدعاة هذا المنهج المحدث منهج التفريق بين المتقدمين و المتأخرين في مصطلح الحديث و تفضح المنتديات الداعمة لهذا المنهج والتي تنشر المقالات و المؤلفات التي تنصر هذا المنهج المتعصب و تعظم أصحابه .

تنبيه مهم:
[يجب التنبيه على أن التفريق بين المتقدمين و المتأخرين له وجه من الصحة لكن الذي أحدثه حمزة المليباري و تبناه من بعده عبد الله بن عبد الرحمن السعد وإبراهيم بن عبد الله اللاحم هو تعصب ذميم و ابتداع سقيم لإسقاط الأحاديث و نصرة مذهب خبيث ، فالقصد هو أن منهج التفريق كلمة حق أُريد باطل و الله المستعان].

عقيدة المليباري ومنهجيته الخطيرة في دراسة السنَّة وعلومها
فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :

فإنَّ التواضع وتقبل الحق والنصح من السمات الجليلة والصفات النبيلة ومن نعم الله لمن أراد الله به خيرا ويسره لسلوك طرق السعادة .

ومن علامات الخذلان والخزي في الدنيا والآخرة التعالي والاستكبار عن تقبل الحق والإذعان له ,بل الحرب لمن يرشده إلى الحق ويسدي له النصح.

وهذا البلاء قد استفحل في هذا العصر الذي اشتدت فيه حاجة الأمة إلى الرجال أعني الرجال ذوي الأخلاق العالية من الصدق والإخلاص والعلم بالكتاب والسنَّة والاعتقاد الصحيح والتواضع لله ربِّ العالمين ,فيداوون أمراض الأمة العقائدية والأخلاقية ويأخذون بأيديها إلى شاطئ النجاة بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وما كان عليه الصحابة الكرام ومن سار على نهجهم من أئمة الإسلام , فما أقل هذا الصنف وما أعزَّ وجودهم . نسأل الله أن يَمُنَّ على أمَّة الإسلام وأن يمدها بالكثير منهم , وأن يخلصها من أعداء الحقِّ والمتعالين عليه وعلى أهله من الأقماء المخذولين ,وما أحسب حمزة المليباري إلاَّ واحدا من هذا الصنف الذين ابتليت الأمة بهم فيخدعون شبابها بطرق من التلبيس والخداع والمكر ويغطون ذلك ببكاء التماسيح و التظلم من الناصحين وإظهار الحق في صورة الباطل وإظهار الباطل في صورة الحق ,بل وفي صور من التجديد تعيد الأمة -كما يزعمون- إلى سالف مجدها وسامق عزِّها .

والناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة ولو جاءهم من يدعي النبوة لوجدت الكثير منهم يركضون إليه سراعا (!).

ويُؤسفني أن أقول : إنَّ حمزة المليباري من أشدِّ الناس معاندة للحق النَيِّرِ الواضح وردًّا له وتباكيا منه , يرافق ذلك شكاوى وافتراءات وطعون ظالمة وجعل الباطل حقاً والحق باطلاً مع دعاوى كبيرة ومع التهرب من منهجه الذي وضعه لتدمير صحيح مسلم وطبَّقَه فعلاً على باب بكامله ثمَّ تطوير هذا المنهج إلى صورة أخرى ثمَّ تطويره إلى صورة ثالثة ثمَّ إنكار هذه الأفاعيل ورمي من يوضحها بالأدلة العملية والقولية من أقوال وتطبيقات هذا المليباري العجيب في الكذب والتلون والتظاهر بأنَّه مظلوم مفترى عليه وكتاباته بأيدي الناس ,فالمنصف يدرك بدون عناء انحراف هذا الرجل وتلونه وتلون كلامه وتأصيله وتطبيقه ,ويدرك كذبه في دعاواه وتصرفاته , أما من اتبع هواه فقد يعمى عن رؤية الحقِّ الواضح كالشمس ويعمى عن رؤية الباطل ولكن الله له بالمرصاد .

هذا ولابدَّ لي من إعطاء القارئ لمحة عن حال هذا الرجل وعقيدته وشيء من سيرته مستندا إلى واقعه وإلى ما ترجم به لنفسه وما فقهته من كتاباته وعلاقاته بالنَّاس :

أوَّلا : لماَّ جاءتني كتابته الأولى في وريقات أدركت منها انحرافه وسوء قصده ,وذلك أنَّه كان يحقق ويدرس قسما من "غاية المقصد في زوائد مسند الإمام أحمد" فجرَّتْهُ الدراسة -كما يزعم- إلى الاستشهاد بحديثين من صحيح مسلم أحدهما لابن عمر وثانيهما لابن عباس عن ميمونة ولكليهما عشر طرق ساقها مسلم في باب واحد أو دفعته نفسه إلى إثارة الفتنة على صحيح مسلم وعلى كتاب : "بين الإمامين" الذي يدفع الانتقادات عن صحيح مسلم ,وهذا الأخير هو الراجح عندي لأسباب منها :

1- أنَّه لم يأخذ هذا الشاهد من صحيح مسلم كعادة العلماء فضلا عن طلاب العلم ,بل ذهب يُشغِّبُ على هذا الحديث ويطعن فيه بالباطل حيث لم يكتف بما وجده من كلام بعض العلماء ولو كان خطأ بل ردَّ تصحيح مسلم له والنووي وغيرهما بل دفعه هواه إلى تضعيف أحاديث باب بكامله وتضعيف شواهده التي أدرجت بمجموعها في الأحاديث المتواترة.

والدليل من كلامه قوله بعد مغالطات كثيرة وتلبيسات : ( وهذا الذي ظهر لي في هذا الموضوع وليس فيه استحالة صحة رواية عبيد الله بل يحتمل صحته ,لكن هذا الاحتمال ضعيف لا يقال به في مقابل الراجح المؤيد بالأسباب ثمَّ فضيلة الشيخ ذكر شواهد للحديث ولا يحتاج إليها مع أنَّ بعضها منتقدة أيضا وقد بيَّنتُها في تعليق الحديث السَّابق والله أعلم ) ثمَّ علَّق بخط يده في الحاشية على قوله (بعضها منتقدة )بقوله قد أخطأتُ خطأ فاحشا في قولي : مع أنَّ الشواهد كلها منتقدة لأنَّ حديث أبي هريرة صحيح متفق عليه ,وحديث جبير بن مطعم حسن لغيره أما حديث جابر وابن الزبير فهما منتقدان كما في التعليق السابق(1) )

فقوله (كلها منتقدة) : يعني أنَّه هدم بابا كاملا من صحيح مسلم لأنَّ هذا الباب يقوم على عشر طرق صحيحة أوردها الإمام مسلم في صحيحه وأورد البخاري حديث أبي هريرة في صحيحه وقد رواه مسلم في صحيحه من خمس طرق وللحديث شواهد عدَّها بعض من ألَّف في الأحاديث المتواترة من المتواترات .



تجرّأ هذا المتهور على هذه الأحاديث كلها فنسفها نسفا بناءً على منهجه الخطير الفاسد المُؤدِّي إلى تدمير صحيح الإمام مسلم الذي تلقَّته الأمَّة بالقبول ,ثمَّ ادَّعَى أنَّها كلها منتقدة ثمَّ لماَّ أدرك هول ما ارتكبه عمدا خوفا من ملاحقته وإدانته بهذه الكارثة قال متخلصا من جريرته الشنعاء : ( قد أخطأت خطأ فاحشاً في قولي :" مع أنَّ الشواهد كلها منتقدة " ) .

وأسباب تبديل قوله : ( كلُّها منتقدة ) بقوله : ( بعضها منتقدة ) أنِّي طلبت هذا البحث منه بواسطة الأخ سيف الرحمن فاضطرَّ إلى هذا التبديل الذي لا دافع له إلاَّ الخوف من البشر لا من الله (!) ولو كان يُراقب الله لما فعل هذه الأفاعيل .

وأعتقد أنَّ رسالته مليئة بمثل هذه الأعمال وإلاَّ فلماذا أخفاها عن الناس على طريقة الفرق الضَّالة ؟

ثانياً : لم يكتفِ بهذه الأفعال الشنيعة بل تجاوز ذلك إلى وضع منهجٍ خطير لصحيح مسلم لا يخطر إلاَّ ببال من يريد الهدم (!) بل لم يسبقه إليه

أيُّ هدَّامٍ للسنَّة .

ذلكم المنهج-في زعمه- هو مراعاة الترتيب : فما أخَّره مسلم في الباب فإنَّما يخرجه للتنبيه على علَّته إذ ليس هو من الأصول ولا هو من المتابعات (!) واستدلَّ على هذا المنهج الفاسد بشبهات لا يتعلَّق بها إلاَّ من يريد الهدم للسنَّة النبوية ,فهذا طوره الأوَّل .

أخرج الإمام مسلم حديث ابن عمر وحديث ابن عباس من عشر طرقٍ من أصحِّ الطرق وأرقاها لا في الأصول -في زعمه- ولا في المتابعات ثمَّ كرَّ على أحاديث الباب كلها أصولها ومتابعاتها وما يُؤكدها ويشهد لها من روايات صحابة آخرين صحَّحها نحو من خمسةٍ وعشرين عالماً وإماماً من أئمة الحديث فضرب بتصحيحاتهم عرض الحائط وقال عنها : ( كلها منتقدة لا حاجة إليها ) !

ويرجف على الناس بقوله معي العلماء النَّقَدَة ) (!!)

وليس معه إلاَّ ثلاثة : البخاري والنسائي والدارقطني لم يتَّفقوا في النَّقد فالنَّسائي صرَّح بأنَّه لم يقف إلاَّ على روايةٍ واحدة فقط ,والبخاري ذكر بعض الطرق التي وقف عليها([2]) ,والدارقطني وقف على طرق أكثر للحديث([3]) وتابعهم القاضي عياض .

فضرب المليباري بأحكام خمسة وعشرين عالماً وإماماً عرض الحائط . وذهب يُرجف بقوله معي العلماء النَّقدة ) كذباً وتضليلاً للنَّاس والأسوأُ من ذلك وضعه لمناهج باطلة خطيرة لو وقف عليها العلماء الذين يزعم أنَّهم معه لحاربوه وضلَّلوه ونكَّلوا به .

راجع هذه الدراسة في كتابي ( بين الإمامين مسلم والدارقطني ) وبحثي الأوَّل الذي أسميته : ( الردُّ المُفحِم على من اعتدى على صحيح الإمام مسلم ) وسيخرج قريباً -إن شاء الله- وكتابي " منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه " وكتاب ( التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل )

أمَّا الطور الثاني فسأذكره وافياً فيما سيأتي –إن شاء الله- وأذكر لك الآن

قطعة منه :

قال-بعد أن دندن حول ترتيب مسلم لأحاديث كتابه ,وأنَّ هذا الترتيب -في زعمه- قائمٌ على منهجٍ علمي- ثم قال : ( وعلى هذا فإذا قدَّم ما هو مستحق أن يُؤخره وإذا أخَّر ما هو مستحقٌ أن يُقدِّمه فمعناه أنَّه أدرك فيه شيئاً جعله يتصرَّف كذلك )

ثمَّ أطال النَّفس في تقرير هذا المنهج الثاني-إلى أن قال- وبيان العِلَّة في صحيح مسلم ليس على طريقة كتب العلَّة بأن يقول أثناء الكلام واختُلف على فلان أو خالفه فلانٌ مثلاً كما هو معروف في كتب العلل لابن أبي حاتم والدارقطني وغيرهما بل يكون البيان بذكر وجوه الاختلاف من غير أن يتعرَّض لقوله خالفه فلان أو اختلف على فلان مثلاً وإذا سمعه الحافظ يفهم بأنَّه اختلاف واضطراب ,وإذا سمعه أمثالنا فيعدُّوه تعدُّد الطرق ومثل هذا البيان كثيراً ما نجده في التاريخ الكبير إلاَّ في موضعين منه ) اهـ.

انظر مناقشتي لهذا المنهج المخترع الباطل الذي له دوافعه الرديئة وغايته الماكرة في كتابي ( منهج مسلم في ترتيب صحيحه ) وفي ( التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل ) .

- المنهج الثالث ( أوالطور الثالث ) : أطال النَّفَس فيه فأحيل القارئ إلى كتابي التنكيل وأسوق الآن منه قوله : ( يرتِّب الإمام مسلم-رحمه الله- الأحاديث في صحيحه تريباً علمياً فذًّا بحسب القوَّة والسَّلامة معتمداً في ذلك على ما فيها من الخصائص الإسنادية والحديثية سالكاً منهجاً علمياً فريداً امتاز به كتابه الصحيح عن سائر الكتب الحديثية حتى عن صحيح البخاري . ولهذا مال بعض الأئمة إلى ترجيح صحيح مسلم على صحيح البخاري فلمَّا كانت الخصائص الإسنادية كثيرة فقد اختصرتُ(4)(!) على ذكر الأشهر والأهم منها ممثِّلاً ومستدلاًّ )

وساق الأمثلة التي تعسّف فيها لإثبات ما يزعمه من الخصائص التي لم يذكرها غيره ولم يجعلها أحد مناط التقديم على البخاري فانظر كم الفرق بين هذا الطور والطور الأوَّل ؟!

ونسأله : أليس بعض المغاربة ومنهم ابن حزم ,وأبو علي النيسابوري هم الذين فضَّلوا صحيح مسلم على صحيح البخاري من حيث الصِّحة لا من حيث الترتيب الذي يُراعَى فيه بيان العلل والخصائص - وإن تأوَّل كلامهم الحافظ ابن حجر - ألاَ ترى أنَّك في وادٍ وهؤلاء في وادٍ آخر ؟!

ثالثاً : لمَّا وقفت على أعماله الخطيرة في بحثه الأوَّل والثاني وتأصيله المدمِّر وعرفت ذلك حقَّ المعرفة ظهر لي جلياً من أعماله ومن قرائن قوية أنَّ الرجل سيء المقاصد وأنَّ له دوافع يُخفيها تظهر على فلتات قلمه رُغم أنفه . وأنَّ وراءه من وراءه وأشياء .

أحدِّثكم عن أمرين مهمَّين منها وقعاَ كما تصوَّرتُ بل كما استقرَّ في نفسي :

أوَّلهما : أنِّي توقَّعتُ أنَّ وراءه فلان يدفعه ويشجعه في مكة . فدفعني هذا الأمر إلى أن أسأل عنه الواسطة بيني وبين المليباري ألاَ وهو سيف الرحمن-رحمه الله- فاتَّصلتُ به عبر الهاتف فسألته هل فلان هو المشرف على رسالة حمزة المليباري ؟ فقال لي : لا إنَّ مشرفه فلان المصري (!) .

فقلتُ له : وهل له صلة بفلان ؟ فقال : نعم وهو يستفيد منه جداً كما يذكر فأصبح هذا عندي أمراً محققاً .

الأمر الثاني : أنَّه استقرَّ في نفسي أنَّ هذا الرَّجل يسير في مواجهة السنَّة على طريقة محمد الغزالي وأحمد أمين المصري ومدرستهما ولكن بأسلوب ماكر غير أسلوب هذا الصنف الذي يواجه السنة بصراحة وهذه طريقة تفضح سالكها , فلابد من سلوك طريق أخرى ألا وهي طريقة حمزة المليباري ألا وهو الهدم تحت ستار المدح فهو يطري الإمام مسلما ويصف منهجه -الذي اخترعه المليباري- بأنَّه منهج فذٌّ وفريد وو..

ثمَّ يدمر صحيحه بهذا المنهج المفتعل المغطى بالمبالغات والمدح الذي يخدع به مرضى النفوس والأغبياء وأهل الأهواء , ولا ينطلي على الصادقين في حبهم للسنة من الأذكياء النبهاء , وتأكد هذا بعد تخرج المليباري وحصوله على الشهادة العالمية( الدكتوراه ) من جامعة أم القرى ,فماذا صنع المليباري ؟

إنَّه شدَّ الرِّحال إلى شيخه محمد الغزالي الذي يطعن في السُنَّة وفي أهلها وفي بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ويمدح الروافض ,والذي يُؤمن بالمنهج العقلاني المُدمِّر ويُؤمن بالديمقراطية والاشتراكية وبمؤاخاة النصارى (!!) شدَّ المليباري المتخصص في السنة -ظاهراً وشهادةً- الرِّحال إلى شيخه الغزالي الذي يطعن في السنة النبوية وأهلها وقد باض هذا المليباري لفتنته وفرَّخ في الجزائر وفي غيرها وزادت فتنته بحملته الشعواء بالتفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين ,وهو لا على طريق المتقدمين ولا على طريق المتأخرين ,وإنَّما القصد من هذه الفتنة نسف جهود المتأخرين من القرن الخامس إلى القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر الهجري بهدم قواعدهم وتطبيقاتهم العلمية في خدمة سنة محمد r .

ثم سافر هذا الرجل من الجزائر إلى الأردن من أرض الشام و بها حامِلُ لواء السُّنَّة والتوحيد في تلك البلاد أَلاَ وهو المحدِّثُ الكبير العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله- الذي تُشدُّ إليه الرِّحال فلم تسمح لحمزة المليباري نفسه أن يزوره أو يراه (!!) لماذا هذا التناكر بين روحه وروح الألباني ؟!

الجواب : لاختلافهما عقيدةً ومنهجاً فصدق عليه قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) وفي المثل العربي : إنَّ الطيور على أشكالها تقع .

لذا تنسجم روح المليباري مع الغزالي وأمثاله ولا تقبل رؤية الألباني فضلا عن مجالسته والاستفادة منه والانسجام معه .

من هنا يجب أن يعرف أهل السُّنَّة وقد عرف الكثير منهم أنَّ مواقف هذا الرجل من صحيح مسلم وممن يذب عنه ليس لها غاية إلاَّ ما قدمته , ويفهم الذكيُّ من أوَّل دليل ما لا يفهم الغبي من ألف دليل .

ولا مناص لي من أن أتحدث عن عقيدته ممَّا صرَّح به هو وشهد به على نفسه من حيث يدري أو لا يدري (!) :

ترجم هذا الرجل لنفسه في حوالي تسع صحائف تحدث عن ولادته ونشأته وطلبه للعلم في الهند في بعض المدارس , ومنها الباقيات الصالحات ,ثمَّ في رحلته إلى مصر بعد محاولات فشلت , فسافر على حساب نفسه وتمَّ له الالتحاق بجامعة الأزهر في عام 1977م , وتحدَّث عن دراسته بهذه الجامعة بحديث مضطرب يخلط فيه بين المدح والذم ثمَّ تخرج من هذه الجامعة بدرجة الماجستير وذمَّ رسالته هذه لأنَّه كان يسير في الحكم على الأحاديث التي تضمنتها رسالته على طريقة أحمد شاكر المحدث السلفي وقد يكون فيها أشياء أخر .

ثمَّ ذكر أنَّه قد وفقه الله للالتحاق بجامعة أم القرى في مرحلة الدكتوراه وممَّا قاله في الحديث عن دراسته بهذه الجامعة : ( وكانت حياتي وعقيدتي وتكويني كلها قد بدأت تتحول إلى منحى جديد أثناء حياتي بجامعة أم القرى التي استغرقت ست سنوات ) .

قال هذا في الصحيفة الثانية من ترجمته لنفسه وفي الصحيفة الرابعة تحدَّث عن عقيدته بطريقة إجمالية فقال : ( أما عقيدتي فبفضل الله تعالى على منهاج سلف هذه الأمة الأبرار دون تغيير فيه أو تبديل أو إضافة شيء وإنِّي أكره البدعة في الدين أيًّا كان نوعها ومخالفة السلف ,كما أكره أشدَّ الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه سلفنا الصالح من أمور العقيدة والإيمان , وإن كان في الهند من يصفني بالوهابية فإنِّي أجد خارج الهند من يصفني بالصوفية , والعجيب أنَّ هذه التهمة إنَّما يشيعها من لا يعرفني عن كثب في حدود علمي ) .

ولي على هذا الكلام وذاك تساؤلات :

- أوَّلا : ذكرت هنا في صحيفة (4) أنَّ عقيدتك عقيدة السَّلف دون تغيير أو تبديل وأنَّك تكره البدعة ... إلخ .

وقلت في صحيفة (2) وكانت حياتي وعقيدتي وتكويني كلها بدأت تتحول إلى منحى جديد أثناء حياتي بجامعة أم القرى ) .

فأنت سلفي من الهند وكان الناس يصفونك بالوهَّابية من أجل عقيدتك السلفية (!) ولماَّ التحقت بجامعة أم القرى في مكة المكرمة بدأت عقيدتك وحياتك وتكوينك كلها تتحول إلى منحى جديد , فعن أي عقيدة كان هذا التحول ؟ إن قلت عن السلفية التي كنت عليها وأنت بالهند فقد اعترفت على نفسك بالضلال .

وإن قلت تحولت من العقيدة الباطلة الضالة (التجهم والتصوف وغيرهما) إلى العقيدة السلفية صرت عند العقلاء من أكذب الكاذبين لأنَّك ادَّعيتَ أنَّك وأنت في الهند كنت تُعيَّرُ بالوهَّابية والوهَّابية هي السلفية ومن المُستبعد أن تُعيَّر بالوهَّابية وأنت على عقيدة الخلف (!) .

- ثانيا : ادَّعيتَ أنَّك لم تُغيِّر ولم تُبدِّل فما هو هذا التحوُّل في حياتك وعقيدتك وتكوينك ؟!

- ثالثا : ادَّعيتَ أنَّك تكره البدعة أيًّا كان نوعها , وهذه دعوى لا يسندها شيء من كتاباتك ولا من علاقاتك المريبة بخصوم الدعوة السلفية ( وكلُّ إناء بما فيه ينضح ) , فما ينضح إناؤك إلا بخصومة من يحارب البدع وأهلها وبموالاة خصومها , فقد سألت عنك السلفيين وكبارهم من أهل مليبار فأفادوا أنَّهم لا يعرفونك وأنت كذلك لا تعرفهم ومُؤدَّى هذا أنَّك غير سلفي دون شك فأنت من غيرهم .

ففي الجزائر والأردن والإمارات لا علاقة لك بالسلفيين وإنَّما علاقاتك بالآخرين والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ,نعم لبست لباس السلفية في الجزائر فانخدع بك بعض السلفيين فأفسدتهم .

- رابعا : قلت : ( كما أكره أشدَّ الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه السلف من أمور العقيدة والإيمان ) .

أقول : من طلب منك أن تخوض فيما لم يخض فيه السلف ؟! لكنَّ هناك أموراً عظيمةً دعا إليها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , ودعا إليها الصحابة والسلف , وتحملوا في سبيلها ألوان الأذى بل سلوا من أجلها السيوف والأقلام والألسنة , وبلادك والبلدان التي عشت فيها في أشد الحاجة بل الضرورة إليها .

فهل أنت أورع من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة والسَّلف الصالح رضوان الله عليهم فتكره ما أحبوه ؟! .

فكيف تكره شيئاً أرسل الله به الرسل وأنزل من أجله الكتب وشرع من

أجله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, بل شرع من أجله الجهاد بالمال والنفس ؟ فلماذا لم يتحرك لسانك وقلمك بهذا الشيء الذي يحبه الله والأدهى من ذلك أنَّك تكره الخوض فيه مع ادِّعائِكَ أنَّك تكره البدعة وفي البدع ما هو شرك ومنها ما هو كفر, وبلادك تَعُجُّ بمظاهر الشرك والكفر الهندوكي وانحرافات وضلالات المنتسبين إلى الإسلام من تشييد القبور والذبح لها بل والطواف بها والسجود لأهلها عند عتباتها , وعندهم تعطيل صفات الله بل عندهم عقيدة الحلول ووحدة الوجود واعتقاد أنَّ الأولياء يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون (!!)

وأنت مع هذا تكره أشدَّ الكراهية الخوض في أمور العقيدة والإيمان (!)

لو كنت سلفيا ولو ضعيفا لما كان هذا حالك أبداً .

فهل يُلام من درس أساليبك وكتاباتك وعلاقاتك وتأصيلاتك الفاسدة أن يصفك بأنَّك صوفي أشعريٌ لا سيما وهذا الاتهام أو الوصف قد وجه لك منذ سبع عشرة سنة , وطَلب منك هذا الذي تتباكى منه أن تُبيِّن عقيدتك فلم تُحرِّك ساكناً بالبيان طوال هذه المدة ثمَّ أخيرا تأتينا بهذه المجملات المتناقضة المذمومة التي لا تزيد الناقد إلا يقينا بما أنت عليه من عقائد فاسدة ويزداد يقينا أنَّك تلعب على الحبال -كما يقال- ,ثم إذا كنت تُحِبُّ السَّلامة -إن سلمنا لك بذلك- فلماذا هذه المعارك على السُنَّة وعلومها وأهلها وعلى من يخدمها من أفراد وجماعات ومؤسسات؟!!

ألاَ يدُلُّ هذا أنك من مدرسة معينة ؟!

وإذا كان لابدَّ من الحديث عن السنة وعلومها فلماذا لم تحرك ساكنا ضدَّ

الأفغاني وأحمد أمين والغزالي وأبي ريَّة والسير أحمد خان والقاديانية والقرآنية التي نشأت واستفحلت في بلدك ؟

والمستشرقين وأعداء الإسلام من خصوم السنة وعلومها ؟!

فماذا تريد بعد كلِّ هذه البلايا وماذا يريد من يمجدك ويعتبرك مجدداً ؟! فلا مرحبا بهذا التجديد المدَمِّر الذي تدفع إليه أَيادٍ لا تريد إلا الفتن والدمار ومشاغلة أهل الحق عن مواجهة الضلالات والأباطيل والمناهج الضالة والكافرة المعادية للإسلام .

قال المليباري في (ص4) من ترجمته : ( وأما الذي يتهمني بالصوفية والبهائية والاستشراق وهدم السنة وهدم صحيح مسلم مع استخدامه شتى ألفاظ الشتم والسبِّ فلأنِّي خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النُّقاد ومدافعا عمَّا ذهبوا إليه ) .

- أقول : أما الصوفية فقد ظهر لي أنَّك منهم ,وأما اتهامك بالبهائية والاستشراق فهات عباراتي بنصِّها مع بيان صفحاتها ليظهر صدقك أوكذبك .

وأما قولك : ( مع استخدام شتى ألفاظ السب والشتم فلأني خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد ومدافعا عما ذهبوا إليه ) .

أقـول :

- أولا : من يسمع هذا الكلام والتباكي -مما يزعمه- من السبِّ والشتم ولا يعرف واقعه قد يظن أنَّ هذا الرجل من أعفِّ الناس لسانا وقلما وأبعدهم عن السبِّ والشتم وهو من أشدِّ الناس سبا وطعنا وغمزا ولمزا بالباطل , وهذه مناقشاتي له ومناقشاته لي فلينظر من هو السباب الطعان ظلما وبغيا .

نعم أنا قد أطعن فيه لسبب شرعي بياناً لواقعه من كذب وتلبيس ومكر أما هو فإساءاته فمن باب الظلم والبغي والبهت .

- ثانيا : وقوله ( فلأنِّي خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد ومدافعا عمَّا ذهبوا إليه) .

- أقـول : إنَّ هذا كلام باطل فالأسباب كثيرة وعظيمة وبالرجوع إلى كتاباته وكتاباتي أو إلى بعضها يُدرك القارئ الفَطِن أنِّ هذه واحدة من كثير من مغالطاته وإخفائه للحقائق .

فمن تلكم المخالفات :

أ - تعدِّيهِ على صحيح مسلم ونسفه لباب كامل من أبوابه وإلحاق ما يشهد لأحاديث هذا الباب بها في التضعيف والإسقاط .

ب - ومنها وضعه منهجا خطيرا يهدم من كلِّ باب ما بعد الحديث الأول منه , بل هدم به باباً بكامله وألحق به شواهده , ولا دافع لوضع هذا المنهج ,وعمله وموضوعه خارج صحيح مسلم لا دافع له إلا غرض خبيث ,والأسباب كثيرة وحصرها في مسألة واحدة يعد من مكره المألوف للتغرير بالنّاس وإيهامهم أنّه مظلوم .

ج - ومنها تلوُّنه وقفزه من منهج إلى آخر ثمَّ إنكار كلِّ ذلك , ولا مجال لسرد الأسباب كلِّها وارجع لما مضى في هذا البحث واقرأ ما سيأتي مع قراءة بحوثي وبحوثه لتعرف من هو هذا الرجل وما هي أهدافه !

وأخيراً ما كنتُ أعرف من أيِّ مدرسة تلقَّى العلم هذا المليباري حتى صرَّح بأنَّه درس في مدرسة ( الباقيات الصالحات ) في ( ويلور ) بالهند ,فسألتُ عنها الثقات من أهل الحديث فأفادوني بأنَّها مدرسة صوفية خُرافية قبورية فيها قبر مقدَّس لمؤسسها الخرافي الصوفي (!) .

فليعرف هذا من كان مخدوعاً بهذا المليباري المتعالم المتلوِّن الذي يسعى بالفتن والشغب على السنَّة وعلومها ورجالها .

والحمد لله أوَّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً

وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

وكتبه : ربيع بن هادي بن عمير المدخلي
16/ربيع الثاني/1426 هـ


--------------------------------------------------------------------------------

(1) قال هذا الكلام في رسالته " غاية المقصد " في تعليق على حديث ابن الزبير في فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , رقم (49 في ملزمة طلبتها منه فأرسلها لي .
([2]) : ولو وقف عليها لغيَّر حكمه فكيف تصحُّ دعواه العريضة أنَّ العلماء النَّقدة معه ) ! وهذا حال هؤلاء الأئمة الثلاثة , وكيف يستجيز هذا التعميم المُوهم أنَّ كلّ علماء النَّقد معه ,والواقع يُكذِّبُ دعواه لا سيما وقد خالفهم في تصحيح الحديث وشواهده نحو خمسة وعشرين عالماً ؟!!
[3] : وقد ناقشتُ أدلَّة الجميع بالحجج والبراهين مستمداً ذلك من منهجهم الذي لا يُحابي صغيراً ولا كبيراً .
(4) أي اقتصرت .









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 19:21   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد خاتم المرسلين و على آله و صحبه أجمعين وبعد:
هذا جمع للمقالات المشايخ و طلبه العلم التي تبين و تكشف شبه المليبارية و تعرف بدعاة هذا المنهج المحدث منهج التفريق بين المتقدمين و المتأخرين في مصطلح الحديث و تفضح المنتديات الداعمة لهذا المنهج والتي تنشر المقالات و المؤلفات التي تنصر هذا المنهج المتعصب و تعظم أصحابه .

تنبيه مهم:
[يجب التنبيه على أن التفريق بين المتقدمين و المتأخرين له وجه من الصحة لكن الذي أحدثه حمزة المليباري و تبناه من بعده عبد الله بن عبد الرحمن السعد وإبراهيم بن عبد الله اللاحم هو تعصب ذميم و ابتداع سقيم لإسقاط الأحاديث و نصرة مذهب خبيث ، فالقصد هو أن منهج التفريق كلمة حق أُريد باطل و الله المستعان].

عقيدة المليباري ومنهجيته الخطيرة في دراسة السنَّة وعلومها
فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :

فإنَّ التواضع وتقبل الحق والنصح من السمات الجليلة والصفات النبيلة ومن نعم الله لمن أراد الله به خيرا ويسره لسلوك طرق السعادة .

ومن علامات الخذلان والخزي في الدنيا والآخرة التعالي والاستكبار عن تقبل الحق والإذعان له ,بل الحرب لمن يرشده إلى الحق ويسدي له النصح.

وهذا البلاء قد استفحل في هذا العصر الذي اشتدت فيه حاجة الأمة إلى الرجال أعني الرجال ذوي الأخلاق العالية من الصدق والإخلاص والعلم بالكتاب والسنَّة والاعتقاد الصحيح والتواضع لله ربِّ العالمين ,فيداوون أمراض الأمة العقائدية والأخلاقية ويأخذون بأيديها إلى شاطئ النجاة بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وما كان عليه الصحابة الكرام ومن سار على نهجهم من أئمة الإسلام , فما أقل هذا الصنف وما أعزَّ وجودهم . نسأل الله أن يَمُنَّ على أمَّة الإسلام وأن يمدها بالكثير منهم , وأن يخلصها من أعداء الحقِّ والمتعالين عليه وعلى أهله من الأقماء المخذولين ,وما أحسب حمزة المليباري إلاَّ واحدا من هذا الصنف الذين ابتليت الأمة بهم فيخدعون شبابها بطرق من التلبيس والخداع والمكر ويغطون ذلك ببكاء التماسيح و التظلم من الناصحين وإظهار الحق في صورة الباطل وإظهار الباطل في صورة الحق ,بل وفي صور من التجديد تعيد الأمة -كما يزعمون- إلى سالف مجدها وسامق عزِّها .

والناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة ولو جاءهم من يدعي النبوة لوجدت الكثير منهم يركضون إليه سراعا (!).

ويُؤسفني أن أقول : إنَّ حمزة المليباري من أشدِّ الناس معاندة للحق النَيِّرِ الواضح وردًّا له وتباكيا منه , يرافق ذلك شكاوى وافتراءات وطعون ظالمة وجعل الباطل حقاً والحق باطلاً مع دعاوى كبيرة ومع التهرب من منهجه الذي وضعه لتدمير صحيح مسلم وطبَّقَه فعلاً على باب بكامله ثمَّ تطوير هذا المنهج إلى صورة أخرى ثمَّ تطويره إلى صورة ثالثة ثمَّ إنكار هذه الأفاعيل ورمي من يوضحها بالأدلة العملية والقولية من أقوال وتطبيقات هذا المليباري العجيب في الكذب والتلون والتظاهر بأنَّه مظلوم مفترى عليه وكتاباته بأيدي الناس ,فالمنصف يدرك بدون عناء انحراف هذا الرجل وتلونه وتلون كلامه وتأصيله وتطبيقه ,ويدرك كذبه في دعاواه وتصرفاته , أما من اتبع هواه فقد يعمى عن رؤية الحقِّ الواضح كالشمس ويعمى عن رؤية الباطل ولكن الله له بالمرصاد .

هذا ولابدَّ لي من إعطاء القارئ لمحة عن حال هذا الرجل وعقيدته وشيء من سيرته مستندا إلى واقعه وإلى ما ترجم به لنفسه وما فقهته من كتاباته وعلاقاته بالنَّاس :

أوَّلا : لماَّ جاءتني كتابته الأولى في وريقات أدركت منها انحرافه وسوء قصده ,وذلك أنَّه كان يحقق ويدرس قسما من "غاية المقصد في زوائد مسند الإمام أحمد" فجرَّتْهُ الدراسة -كما يزعم- إلى الاستشهاد بحديثين من صحيح مسلم أحدهما لابن عمر وثانيهما لابن عباس عن ميمونة ولكليهما عشر طرق ساقها مسلم في باب واحد أو دفعته نفسه إلى إثارة الفتنة على صحيح مسلم وعلى كتاب : "بين الإمامين" الذي يدفع الانتقادات عن صحيح مسلم ,وهذا الأخير هو الراجح عندي لأسباب منها :

1- أنَّه لم يأخذ هذا الشاهد من صحيح مسلم كعادة العلماء فضلا عن طلاب العلم ,بل ذهب يُشغِّبُ على هذا الحديث ويطعن فيه بالباطل حيث لم يكتف بما وجده من كلام بعض العلماء ولو كان خطأ بل ردَّ تصحيح مسلم له والنووي وغيرهما بل دفعه هواه إلى تضعيف أحاديث باب بكامله وتضعيف شواهده التي أدرجت بمجموعها في الأحاديث المتواترة.

والدليل من كلامه قوله بعد مغالطات كثيرة وتلبيسات : ( وهذا الذي ظهر لي في هذا الموضوع وليس فيه استحالة صحة رواية عبيد الله بل يحتمل صحته ,لكن هذا الاحتمال ضعيف لا يقال به في مقابل الراجح المؤيد بالأسباب ثمَّ فضيلة الشيخ ذكر شواهد للحديث ولا يحتاج إليها مع أنَّ بعضها منتقدة أيضا وقد بيَّنتُها في تعليق الحديث السَّابق والله أعلم ) ثمَّ علَّق بخط يده في الحاشية على قوله (بعضها منتقدة )بقوله قد أخطأتُ خطأ فاحشا في قولي : مع أنَّ الشواهد كلها منتقدة لأنَّ حديث أبي هريرة صحيح متفق عليه ,وحديث جبير بن مطعم حسن لغيره أما حديث جابر وابن الزبير فهما منتقدان كما في التعليق السابق(1) )

فقوله (كلها منتقدة) : يعني أنَّه هدم بابا كاملا من صحيح مسلم لأنَّ هذا الباب يقوم على عشر طرق صحيحة أوردها الإمام مسلم في صحيحه وأورد البخاري حديث أبي هريرة في صحيحه وقد رواه مسلم في صحيحه من خمس طرق وللحديث شواهد عدَّها بعض من ألَّف في الأحاديث المتواترة من المتواترات .



تجرّأ هذا المتهور على هذه الأحاديث كلها فنسفها نسفا بناءً على منهجه الخطير الفاسد المُؤدِّي إلى تدمير صحيح الإمام مسلم الذي تلقَّته الأمَّة بالقبول ,ثمَّ ادَّعَى أنَّها كلها منتقدة ثمَّ لماَّ أدرك هول ما ارتكبه عمدا خوفا من ملاحقته وإدانته بهذه الكارثة قال متخلصا من جريرته الشنعاء : ( قد أخطأت خطأ فاحشاً في قولي :" مع أنَّ الشواهد كلها منتقدة " ) .

وأسباب تبديل قوله : ( كلُّها منتقدة ) بقوله : ( بعضها منتقدة ) أنِّي طلبت هذا البحث منه بواسطة الأخ سيف الرحمن فاضطرَّ إلى هذا التبديل الذي لا دافع له إلاَّ الخوف من البشر لا من الله (!) ولو كان يُراقب الله لما فعل هذه الأفاعيل .

وأعتقد أنَّ رسالته مليئة بمثل هذه الأعمال وإلاَّ فلماذا أخفاها عن الناس على طريقة الفرق الضَّالة ؟

ثانياً : لم يكتفِ بهذه الأفعال الشنيعة بل تجاوز ذلك إلى وضع منهجٍ خطير لصحيح مسلم لا يخطر إلاَّ ببال من يريد الهدم (!) بل لم يسبقه إليه

أيُّ هدَّامٍ للسنَّة .

ذلكم المنهج-في زعمه- هو مراعاة الترتيب : فما أخَّره مسلم في الباب فإنَّما يخرجه للتنبيه على علَّته إذ ليس هو من الأصول ولا هو من المتابعات (!) واستدلَّ على هذا المنهج الفاسد بشبهات لا يتعلَّق بها إلاَّ من يريد الهدم للسنَّة النبوية ,فهذا طوره الأوَّل .

أخرج الإمام مسلم حديث ابن عمر وحديث ابن عباس من عشر طرقٍ من أصحِّ الطرق وأرقاها لا في الأصول -في زعمه- ولا في المتابعات ثمَّ كرَّ على أحاديث الباب كلها أصولها ومتابعاتها وما يُؤكدها ويشهد لها من روايات صحابة آخرين صحَّحها نحو من خمسةٍ وعشرين عالماً وإماماً من أئمة الحديث فضرب بتصحيحاتهم عرض الحائط وقال عنها : ( كلها منتقدة لا حاجة إليها ) !

ويرجف على الناس بقوله معي العلماء النَّقَدَة ) (!!)

وليس معه إلاَّ ثلاثة : البخاري والنسائي والدارقطني لم يتَّفقوا في النَّقد فالنَّسائي صرَّح بأنَّه لم يقف إلاَّ على روايةٍ واحدة فقط ,والبخاري ذكر بعض الطرق التي وقف عليها([2]) ,والدارقطني وقف على طرق أكثر للحديث([3]) وتابعهم القاضي عياض .

فضرب المليباري بأحكام خمسة وعشرين عالماً وإماماً عرض الحائط . وذهب يُرجف بقوله معي العلماء النَّقدة ) كذباً وتضليلاً للنَّاس والأسوأُ من ذلك وضعه لمناهج باطلة خطيرة لو وقف عليها العلماء الذين يزعم أنَّهم معه لحاربوه وضلَّلوه ونكَّلوا به .

راجع هذه الدراسة في كتابي ( بين الإمامين مسلم والدارقطني ) وبحثي الأوَّل الذي أسميته : ( الردُّ المُفحِم على من اعتدى على صحيح الإمام مسلم ) وسيخرج قريباً -إن شاء الله- وكتابي " منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه " وكتاب ( التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل )

أمَّا الطور الثاني فسأذكره وافياً فيما سيأتي –إن شاء الله- وأذكر لك الآن

قطعة منه :

قال-بعد أن دندن حول ترتيب مسلم لأحاديث كتابه ,وأنَّ هذا الترتيب -في زعمه- قائمٌ على منهجٍ علمي- ثم قال : ( وعلى هذا فإذا قدَّم ما هو مستحق أن يُؤخره وإذا أخَّر ما هو مستحقٌ أن يُقدِّمه فمعناه أنَّه أدرك فيه شيئاً جعله يتصرَّف كذلك )

ثمَّ أطال النَّفس في تقرير هذا المنهج الثاني-إلى أن قال- وبيان العِلَّة في صحيح مسلم ليس على طريقة كتب العلَّة بأن يقول أثناء الكلام واختُلف على فلان أو خالفه فلانٌ مثلاً كما هو معروف في كتب العلل لابن أبي حاتم والدارقطني وغيرهما بل يكون البيان بذكر وجوه الاختلاف من غير أن يتعرَّض لقوله خالفه فلان أو اختلف على فلان مثلاً وإذا سمعه الحافظ يفهم بأنَّه اختلاف واضطراب ,وإذا سمعه أمثالنا فيعدُّوه تعدُّد الطرق ومثل هذا البيان كثيراً ما نجده في التاريخ الكبير إلاَّ في موضعين منه ) اهـ.

انظر مناقشتي لهذا المنهج المخترع الباطل الذي له دوافعه الرديئة وغايته الماكرة في كتابي ( منهج مسلم في ترتيب صحيحه ) وفي ( التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل ) .

- المنهج الثالث ( أوالطور الثالث ) : أطال النَّفَس فيه فأحيل القارئ إلى كتابي التنكيل وأسوق الآن منه قوله : ( يرتِّب الإمام مسلم-رحمه الله- الأحاديث في صحيحه تريباً علمياً فذًّا بحسب القوَّة والسَّلامة معتمداً في ذلك على ما فيها من الخصائص الإسنادية والحديثية سالكاً منهجاً علمياً فريداً امتاز به كتابه الصحيح عن سائر الكتب الحديثية حتى عن صحيح البخاري . ولهذا مال بعض الأئمة إلى ترجيح صحيح مسلم على صحيح البخاري فلمَّا كانت الخصائص الإسنادية كثيرة فقد اختصرتُ(4)(!) على ذكر الأشهر والأهم منها ممثِّلاً ومستدلاًّ )

وساق الأمثلة التي تعسّف فيها لإثبات ما يزعمه من الخصائص التي لم يذكرها غيره ولم يجعلها أحد مناط التقديم على البخاري فانظر كم الفرق بين هذا الطور والطور الأوَّل ؟!

ونسأله : أليس بعض المغاربة ومنهم ابن حزم ,وأبو علي النيسابوري هم الذين فضَّلوا صحيح مسلم على صحيح البخاري من حيث الصِّحة لا من حيث الترتيب الذي يُراعَى فيه بيان العلل والخصائص - وإن تأوَّل كلامهم الحافظ ابن حجر - ألاَ ترى أنَّك في وادٍ وهؤلاء في وادٍ آخر ؟!

ثالثاً : لمَّا وقفت على أعماله الخطيرة في بحثه الأوَّل والثاني وتأصيله المدمِّر وعرفت ذلك حقَّ المعرفة ظهر لي جلياً من أعماله ومن قرائن قوية أنَّ الرجل سيء المقاصد وأنَّ له دوافع يُخفيها تظهر على فلتات قلمه رُغم أنفه . وأنَّ وراءه من وراءه وأشياء .

أحدِّثكم عن أمرين مهمَّين منها وقعاَ كما تصوَّرتُ بل كما استقرَّ في نفسي :

أوَّلهما : أنِّي توقَّعتُ أنَّ وراءه فلان يدفعه ويشجعه في مكة . فدفعني هذا الأمر إلى أن أسأل عنه الواسطة بيني وبين المليباري ألاَ وهو سيف الرحمن-رحمه الله- فاتَّصلتُ به عبر الهاتف فسألته هل فلان هو المشرف على رسالة حمزة المليباري ؟ فقال لي : لا إنَّ مشرفه فلان المصري (!) .

فقلتُ له : وهل له صلة بفلان ؟ فقال : نعم وهو يستفيد منه جداً كما يذكر فأصبح هذا عندي أمراً محققاً .

الأمر الثاني : أنَّه استقرَّ في نفسي أنَّ هذا الرَّجل يسير في مواجهة السنَّة على طريقة محمد الغزالي وأحمد أمين المصري ومدرستهما ولكن بأسلوب ماكر غير أسلوب هذا الصنف الذي يواجه السنة بصراحة وهذه طريقة تفضح سالكها , فلابد من سلوك طريق أخرى ألا وهي طريقة حمزة المليباري ألا وهو الهدم تحت ستار المدح فهو يطري الإمام مسلما ويصف منهجه -الذي اخترعه المليباري- بأنَّه منهج فذٌّ وفريد وو..

ثمَّ يدمر صحيحه بهذا المنهج المفتعل المغطى بالمبالغات والمدح الذي يخدع به مرضى النفوس والأغبياء وأهل الأهواء , ولا ينطلي على الصادقين في حبهم للسنة من الأذكياء النبهاء , وتأكد هذا بعد تخرج المليباري وحصوله على الشهادة العالمية( الدكتوراه ) من جامعة أم القرى ,فماذا صنع المليباري ؟

إنَّه شدَّ الرِّحال إلى شيخه محمد الغزالي الذي يطعن في السُنَّة وفي أهلها وفي بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ويمدح الروافض ,والذي يُؤمن بالمنهج العقلاني المُدمِّر ويُؤمن بالديمقراطية والاشتراكية وبمؤاخاة النصارى (!!) شدَّ المليباري المتخصص في السنة -ظاهراً وشهادةً- الرِّحال إلى شيخه الغزالي الذي يطعن في السنة النبوية وأهلها وقد باض هذا المليباري لفتنته وفرَّخ في الجزائر وفي غيرها وزادت فتنته بحملته الشعواء بالتفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين ,وهو لا على طريق المتقدمين ولا على طريق المتأخرين ,وإنَّما القصد من هذه الفتنة نسف جهود المتأخرين من القرن الخامس إلى القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر الهجري بهدم قواعدهم وتطبيقاتهم العلمية في خدمة سنة محمد r .

ثم سافر هذا الرجل من الجزائر إلى الأردن من أرض الشام و بها حامِلُ لواء السُّنَّة والتوحيد في تلك البلاد أَلاَ وهو المحدِّثُ الكبير العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله- الذي تُشدُّ إليه الرِّحال فلم تسمح لحمزة المليباري نفسه أن يزوره أو يراه (!!) لماذا هذا التناكر بين روحه وروح الألباني ؟!

الجواب : لاختلافهما عقيدةً ومنهجاً فصدق عليه قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) وفي المثل العربي : إنَّ الطيور على أشكالها تقع .

لذا تنسجم روح المليباري مع الغزالي وأمثاله ولا تقبل رؤية الألباني فضلا عن مجالسته والاستفادة منه والانسجام معه .

من هنا يجب أن يعرف أهل السُّنَّة وقد عرف الكثير منهم أنَّ مواقف هذا الرجل من صحيح مسلم وممن يذب عنه ليس لها غاية إلاَّ ما قدمته , ويفهم الذكيُّ من أوَّل دليل ما لا يفهم الغبي من ألف دليل .

ولا مناص لي من أن أتحدث عن عقيدته ممَّا صرَّح به هو وشهد به على نفسه من حيث يدري أو لا يدري (!) :

ترجم هذا الرجل لنفسه في حوالي تسع صحائف تحدث عن ولادته ونشأته وطلبه للعلم في الهند في بعض المدارس , ومنها الباقيات الصالحات ,ثمَّ في رحلته إلى مصر بعد محاولات فشلت , فسافر على حساب نفسه وتمَّ له الالتحاق بجامعة الأزهر في عام 1977م , وتحدَّث عن دراسته بهذه الجامعة بحديث مضطرب يخلط فيه بين المدح والذم ثمَّ تخرج من هذه الجامعة بدرجة الماجستير وذمَّ رسالته هذه لأنَّه كان يسير في الحكم على الأحاديث التي تضمنتها رسالته على طريقة أحمد شاكر المحدث السلفي وقد يكون فيها أشياء أخر .

ثمَّ ذكر أنَّه قد وفقه الله للالتحاق بجامعة أم القرى في مرحلة الدكتوراه وممَّا قاله في الحديث عن دراسته بهذه الجامعة : ( وكانت حياتي وعقيدتي وتكويني كلها قد بدأت تتحول إلى منحى جديد أثناء حياتي بجامعة أم القرى التي استغرقت ست سنوات ) .

قال هذا في الصحيفة الثانية من ترجمته لنفسه وفي الصحيفة الرابعة تحدَّث عن عقيدته بطريقة إجمالية فقال : ( أما عقيدتي فبفضل الله تعالى على منهاج سلف هذه الأمة الأبرار دون تغيير فيه أو تبديل أو إضافة شيء وإنِّي أكره البدعة في الدين أيًّا كان نوعها ومخالفة السلف ,كما أكره أشدَّ الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه سلفنا الصالح من أمور العقيدة والإيمان , وإن كان في الهند من يصفني بالوهابية فإنِّي أجد خارج الهند من يصفني بالصوفية , والعجيب أنَّ هذه التهمة إنَّما يشيعها من لا يعرفني عن كثب في حدود علمي ) .

ولي على هذا الكلام وذاك تساؤلات :

- أوَّلا : ذكرت هنا في صحيفة (4) أنَّ عقيدتك عقيدة السَّلف دون تغيير أو تبديل وأنَّك تكره البدعة ... إلخ .

وقلت في صحيفة (2) وكانت حياتي وعقيدتي وتكويني كلها بدأت تتحول إلى منحى جديد أثناء حياتي بجامعة أم القرى ) .

فأنت سلفي من الهند وكان الناس يصفونك بالوهَّابية من أجل عقيدتك السلفية (!) ولماَّ التحقت بجامعة أم القرى في مكة المكرمة بدأت عقيدتك وحياتك وتكوينك كلها تتحول إلى منحى جديد , فعن أي عقيدة كان هذا التحول ؟ إن قلت عن السلفية التي كنت عليها وأنت بالهند فقد اعترفت على نفسك بالضلال .

وإن قلت تحولت من العقيدة الباطلة الضالة (التجهم والتصوف وغيرهما) إلى العقيدة السلفية صرت عند العقلاء من أكذب الكاذبين لأنَّك ادَّعيتَ أنَّك وأنت في الهند كنت تُعيَّرُ بالوهَّابية والوهَّابية هي السلفية ومن المُستبعد أن تُعيَّر بالوهَّابية وأنت على عقيدة الخلف (!) .

- ثانيا : ادَّعيتَ أنَّك لم تُغيِّر ولم تُبدِّل فما هو هذا التحوُّل في حياتك وعقيدتك وتكوينك ؟!

- ثالثا : ادَّعيتَ أنَّك تكره البدعة أيًّا كان نوعها , وهذه دعوى لا يسندها شيء من كتاباتك ولا من علاقاتك المريبة بخصوم الدعوة السلفية ( وكلُّ إناء بما فيه ينضح ) , فما ينضح إناؤك إلا بخصومة من يحارب البدع وأهلها وبموالاة خصومها , فقد سألت عنك السلفيين وكبارهم من أهل مليبار فأفادوا أنَّهم لا يعرفونك وأنت كذلك لا تعرفهم ومُؤدَّى هذا أنَّك غير سلفي دون شك فأنت من غيرهم .

ففي الجزائر والأردن والإمارات لا علاقة لك بالسلفيين وإنَّما علاقاتك بالآخرين والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ,نعم لبست لباس السلفية في الجزائر فانخدع بك بعض السلفيين فأفسدتهم .

- رابعا : قلت : ( كما أكره أشدَّ الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه السلف من أمور العقيدة والإيمان ) .

أقول : من طلب منك أن تخوض فيما لم يخض فيه السلف ؟! لكنَّ هناك أموراً عظيمةً دعا إليها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , ودعا إليها الصحابة والسلف , وتحملوا في سبيلها ألوان الأذى بل سلوا من أجلها السيوف والأقلام والألسنة , وبلادك والبلدان التي عشت فيها في أشد الحاجة بل الضرورة إليها .

فهل أنت أورع من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة والسَّلف الصالح رضوان الله عليهم فتكره ما أحبوه ؟! .

فكيف تكره شيئاً أرسل الله به الرسل وأنزل من أجله الكتب وشرع من

أجله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, بل شرع من أجله الجهاد بالمال والنفس ؟ فلماذا لم يتحرك لسانك وقلمك بهذا الشيء الذي يحبه الله والأدهى من ذلك أنَّك تكره الخوض فيه مع ادِّعائِكَ أنَّك تكره البدعة وفي البدع ما هو شرك ومنها ما هو كفر, وبلادك تَعُجُّ بمظاهر الشرك والكفر الهندوكي وانحرافات وضلالات المنتسبين إلى الإسلام من تشييد القبور والذبح لها بل والطواف بها والسجود لأهلها عند عتباتها , وعندهم تعطيل صفات الله بل عندهم عقيدة الحلول ووحدة الوجود واعتقاد أنَّ الأولياء يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون (!!)

وأنت مع هذا تكره أشدَّ الكراهية الخوض في أمور العقيدة والإيمان (!)

لو كنت سلفيا ولو ضعيفا لما كان هذا حالك أبداً .

فهل يُلام من درس أساليبك وكتاباتك وعلاقاتك وتأصيلاتك الفاسدة أن يصفك بأنَّك صوفي أشعريٌ لا سيما وهذا الاتهام أو الوصف قد وجه لك منذ سبع عشرة سنة , وطَلب منك هذا الذي تتباكى منه أن تُبيِّن عقيدتك فلم تُحرِّك ساكناً بالبيان طوال هذه المدة ثمَّ أخيرا تأتينا بهذه المجملات المتناقضة المذمومة التي لا تزيد الناقد إلا يقينا بما أنت عليه من عقائد فاسدة ويزداد يقينا أنَّك تلعب على الحبال -كما يقال- ,ثم إذا كنت تُحِبُّ السَّلامة -إن سلمنا لك بذلك- فلماذا هذه المعارك على السُنَّة وعلومها وأهلها وعلى من يخدمها من أفراد وجماعات ومؤسسات؟!!

ألاَ يدُلُّ هذا أنك من مدرسة معينة ؟!

وإذا كان لابدَّ من الحديث عن السنة وعلومها فلماذا لم تحرك ساكنا ضدَّ

الأفغاني وأحمد أمين والغزالي وأبي ريَّة والسير أحمد خان والقاديانية والقرآنية التي نشأت واستفحلت في بلدك ؟

والمستشرقين وأعداء الإسلام من خصوم السنة وعلومها ؟!

فماذا تريد بعد كلِّ هذه البلايا وماذا يريد من يمجدك ويعتبرك مجدداً ؟! فلا مرحبا بهذا التجديد المدَمِّر الذي تدفع إليه أَيادٍ لا تريد إلا الفتن والدمار ومشاغلة أهل الحق عن مواجهة الضلالات والأباطيل والمناهج الضالة والكافرة المعادية للإسلام .

قال المليباري في (ص4) من ترجمته : ( وأما الذي يتهمني بالصوفية والبهائية والاستشراق وهدم السنة وهدم صحيح مسلم مع استخدامه شتى ألفاظ الشتم والسبِّ فلأنِّي خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النُّقاد ومدافعا عمَّا ذهبوا إليه ) .

- أقول : أما الصوفية فقد ظهر لي أنَّك منهم ,وأما اتهامك بالبهائية والاستشراق فهات عباراتي بنصِّها مع بيان صفحاتها ليظهر صدقك أوكذبك .

وأما قولك : ( مع استخدام شتى ألفاظ السب والشتم فلأني خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد ومدافعا عما ذهبوا إليه ) .

أقـول :

- أولا : من يسمع هذا الكلام والتباكي -مما يزعمه- من السبِّ والشتم ولا يعرف واقعه قد يظن أنَّ هذا الرجل من أعفِّ الناس لسانا وقلما وأبعدهم عن السبِّ والشتم وهو من أشدِّ الناس سبا وطعنا وغمزا ولمزا بالباطل , وهذه مناقشاتي له ومناقشاته لي فلينظر من هو السباب الطعان ظلما وبغيا .

نعم أنا قد أطعن فيه لسبب شرعي بياناً لواقعه من كذب وتلبيس ومكر أما هو فإساءاته فمن باب الظلم والبغي والبهت .

- ثانيا : وقوله ( فلأنِّي خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد ومدافعا عمَّا ذهبوا إليه) .

- أقـول : إنَّ هذا كلام باطل فالأسباب كثيرة وعظيمة وبالرجوع إلى كتاباته وكتاباتي أو إلى بعضها يُدرك القارئ الفَطِن أنِّ هذه واحدة من كثير من مغالطاته وإخفائه للحقائق .

فمن تلكم المخالفات :

أ - تعدِّيهِ على صحيح مسلم ونسفه لباب كامل من أبوابه وإلحاق ما يشهد لأحاديث هذا الباب بها في التضعيف والإسقاط .

ب - ومنها وضعه منهجا خطيرا يهدم من كلِّ باب ما بعد الحديث الأول منه , بل هدم به باباً بكامله وألحق به شواهده , ولا دافع لوضع هذا المنهج ,وعمله وموضوعه خارج صحيح مسلم لا دافع له إلا غرض خبيث ,والأسباب كثيرة وحصرها في مسألة واحدة يعد من مكره المألوف للتغرير بالنّاس وإيهامهم أنّه مظلوم .

ج - ومنها تلوُّنه وقفزه من منهج إلى آخر ثمَّ إنكار كلِّ ذلك , ولا مجال لسرد الأسباب كلِّها وارجع لما مضى في هذا البحث واقرأ ما سيأتي مع قراءة بحوثي وبحوثه لتعرف من هو هذا الرجل وما هي أهدافه !

وأخيراً ما كنتُ أعرف من أيِّ مدرسة تلقَّى العلم هذا المليباري حتى صرَّح بأنَّه درس في مدرسة ( الباقيات الصالحات ) في ( ويلور ) بالهند ,فسألتُ عنها الثقات من أهل الحديث فأفادوني بأنَّها مدرسة صوفية خُرافية قبورية فيها قبر مقدَّس لمؤسسها الخرافي الصوفي (!) .

فليعرف هذا من كان مخدوعاً بهذا المليباري المتعالم المتلوِّن الذي يسعى بالفتن والشغب على السنَّة وعلومها ورجالها .

والحمد لله أوَّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً

وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

وكتبه : ربيع بن هادي بن عمير المدخلي
16/ربيع الثاني/1426 هـ


--------------------------------------------------------------------------------

(1) قال هذا الكلام في رسالته " غاية المقصد " في تعليق على حديث ابن الزبير في فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , رقم (49 في ملزمة طلبتها منه فأرسلها لي .
([2]) : ولو وقف عليها لغيَّر حكمه فكيف تصحُّ دعواه العريضة أنَّ العلماء النَّقدة معه ) ! وهذا حال هؤلاء الأئمة الثلاثة , وكيف يستجيز هذا التعميم المُوهم أنَّ كلّ علماء النَّقد معه ,والواقع يُكذِّبُ دعواه لا سيما وقد خالفهم في تصحيح الحديث وشواهده نحو خمسة وعشرين عالماً ؟!!
[3] : وقد ناقشتُ أدلَّة الجميع بالحجج والبراهين مستمداً ذلك من منهجهم الذي لا يُحابي صغيراً ولا كبيراً .
(4) أي اقتصرت .
جزاك الله خيرا وحفظ الله أسد السنة









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المدية, العلامة, الطاعنين, ناصر, وقفة, قصيرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc