بومدين قتل المجاهد شعيباني " جريدة الخبر" - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بومدين قتل المجاهد شعيباني " جريدة الخبر"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-28, 23:17   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
اعلامي جزائري
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

شهداؤنا يا ليت شعري نلتقي

[العقيد عميروش في رحاب جمعية العلماء]

والذي يمهد لنا شرح هذه الجوانب أن نعلم أن عميروش رحمه الله كان قد انتسب إلى الشعبة المركزية لجمعية العلماء العاملة في باريس آنذاك، فكان من النشطاء في ظلها، وبعد أن تعلم مبادئها واعتنقها، صار داعيا إليها ناشرا لصحفها ومنسقا بين خلاياها في تلك البلاد، وذلك ابتداء من السنة التي التحق فيها بباريس عام 1950م، وكان رحمه الله منتميا لحزب الانتصار للحريات الديمقراطية، فانسحب منه قبل الانضمام للجمعية أو بعد انضمامه –ليس ثمة خبر يقيني عن هذا الأمر- وقد اختلفت الروايات في تحديد سبب انسحابه من هذا الحزب السياسي ، والذي شهد به المجاهد عبد الحفيظ أمقران أن سبب ذلك اختلافه مع الجماعة التي تبنت النزعة البربرية داخل الحزب في تلك الحقبة، فقد أرادوا استمالته إليهم بحكم انتمائه لمنطقة القبائل، لكنه رحمه الله تعالى كان متشبعا بالعقائد والأفكار التي تحميه من مثل تلك النزعات العرقية، التي كانت تبثها فرنسا الاستعمارية آنذاك من أجل تفريق مسلمي الجزائر إعمالا لسياسة فرق تسد(1)، فعارضهم بل واجَههم حتى وصل الأمر إلى المشادات البدنية وضرب بعمود حديدي فكسرت ثَنِيَّتُه.
وحسب رواية الشيخ الطاهر آيت علجات فإن كسر سِنّه كان بسبب انخراطه في صفوف النَّشيطين مع جمعية العلماء والداعين إليها، ثم إنه بعد إعلان الجهاد تصالح مع خصمه واجتمعا على حرب الغزاة الصليبيين (2).

[العقيد عميروش يحب لغة القرآن ]

وقد استفاد عميروش كثيرا من انخراطه في الجمعية واتصاله بقادتها في باريس كالربيع بوشامة والشيخ عباس والشيخ بسطانجي؛ ومن ذلك أنه أصبح لديه اهتمام كبير بتعلم اللغة العربية ، بل قد درّسها للمبتدئين رغم مستواه المتواضع فيها(3)، ومما قاله لمحمد الصالح صديق لما لقيه في تونس وقد رواه عنه بالمعنى ولا شك:« إن اللغة العربية قد هانت في الجزائر بهوان أهلها، وقد آن الأوان أن تعتز بعزة أهلها وتأخذ مكانها الشرعي في المدرسة والإدارة والمحكمة والشارع وسائر ميادين الحياة ..واللغة العربية من أعظم العوامل الفعالة في توحيد المسلمين وجمع شملهم لأنها لغة دينهم وقرآنهم الذي يتعبدون به ويتثقفون، ونُموُّ هذه اللغة وانتشارها يقوم على انتشار المدارس والجرائد والمساجد ، وقد أدركت فرنسا المستعمرة في الجزائر فعالية هذه اللغة في توحيد الفكر والاتجاه ، وفعالية المدارس والجرائد والمساجد في انتشار اللغة العربية ، فَحَرَمت الجزائريين من هذه اللغة ، ومنعتهم من بناء المدارس وتأسيس الجرائد وحولت المساجد إلى كنائس، ولولا جهاد جمعية العلماء بقيادة الإمام عبد الحميد بن باديس في تأسيس بعض المدارس وإنشاء بعض الجرائد والمجلات تحت مدافع فرنسا وفَوَّهات بنادقها لكانت الجزائر اليوم في وضع أسوأ مما هي عليه الآن»، قال محمد الصالح: "وأكد العقيد بعد هذا أن من واجب كل جزائري وجزائرية أن يحافظ على هذه اللغة لأنها لغة دينه ولغة قرآنه ، واللغة هي التي تربطه بالعالم الإسلامي قاطِبة . وسأله أحد الحاضرين عن دور المثقفين بالعربية فقال إنه دور مشرف وساق أمثلة من الشهداء منهم والذين ما يزالون آنذاك في صفوف الثورة مجاهدين أو فدائيين أو مناضلين ، وقد تحدث العقيد عميروش بإسهاب عن دور هؤلاء في القضاء والإفتاء ونشر الوعي الثوري في مختلف القرى والمداشر"(4).
وبعد أن تكلم بهذا الكلام، أي في غضون عام 1958م أصدر تعليمة إلى كل المجاهدين تنص على إلزامية أداء الصلاة وتدعوهم إلى تعلم اللغة العربية ، وقد عين لأجل ذلك معلمين يقومون بهذه المهمة ، حتى أصبح كثيرا ما يُرى المجاهد في الجبال يحمل بيد سلاحه وباليد الأخرى كراسا يكتب فيه دروسا في العربية (5).

[العقيد عميروش يشيد بدور مدارس العلماء]

قد رأينا في النص الذي نقلناه إشادته بدور مدارس جمعية العلماء في الحفاظ على اللغة العربية وهي إحدى مقومات الشخصية الجزائرية، وقد أشاد رحمه الله تعالى بهذه المدارس التي أذكت الروح النضالية أيضا ، وكانت سببا في الاستجابة لنداء الجهاد في أول نوفمبر، فإن عميروش كان مكلفا في بداية الحرب بالدعاية للجهاد في منطقة القبائل الصغرى، وقد وجد في قلعة بني عباس ما لم يجده في غيرها من المدن والقرى، فأرسل عام 1955م رسالة إلى الشيخ محمد الصالح بن عتيق، الذي كان أحد العلماء المعلمين في مدرسة القلعة قبل الثورة ، وجاء في هذه الرسالة التنويه بالعمل الذي قام به الشيخ ابن عتيق وبالروح الجهادية التي برزت بوضوح في أهل القلعة عموما وفي تلاميذ المدرسة خصوصا، وقد قال في رسالته: " جئت إلى القلعة فوجدت القوم على أتم استعداد لخوض معركة التحرير والالتحاق بالمجاهدين ، وبذل المال والرجال، يا ليتنا عملنا على نشر هذه المدارس في الوطن إذاً لاسترحنا من كثير من المشاكل التي تعترض سبيلنا اليوم "(6).

[ثقة عميروش في العلماء]

ومن الأمور البارزة في شخصية عميروش ثقته الكبيرة في أهل العلم الشرعي وطلابه وتعظيمه لهم وكثرة رجوعه إليهم وعلى رأسهم الشيخ "الطاهر آيت علجات" و"أزرقي كَتالي" والإخوة "أُبوداود" ا"لسعيد" و"السي الطيب"، و"الشريف أوسحنون" وغيرهم(7)، وكان معروفا باحترامه لأهل القرآن وطلاب الزوايا أي الزوايا التي تعلم القرآن.

وقد قال لي الشيخ الطاهر آيت علجات في لقاء معه:"إنه كان يثق في العلماء ثقة مطلقة"، وقال محمد الصالح صديق:" وأذكر للتاريخ أني سألته عن رجال الدين والثقافة العربية بالولاية الثالثة ، وَوضْعِهم مع الثورة فأشاد بهم ونوَّه بجهادهم وسألني عن اثنين من هؤلاء إن كنت أعرفهما: وهما الشيخ الطاهر آيت علجات والشيخ أرزقي آيت شبانة، ولما أجبته بنعم قال : إنهما مثلان للجد والنشاط، فلو رأيتهما لظننت أنهما دون الثلاثين من العمر "(8).

وكان رحمه الله تعالى يرجع إلى كل من يعرفهم من أهل العلم بقصد الاستفتاء، وممن كان يرجع إليهم الشيخ الطاهر آيت علجات قبل أن يرسله إلى تونس .

وتقدم مسؤول الأوقاف محند الطاهر مواسي ورفيقه أبو عبد السلام إلى عميروش يوما بملاحظة حول طبيعة محاكم جيش التحرير وممارساتها فأجابهما بقوله :" بما أن الأئمة يعرفون أفضل من غيرهم أحكام الشريعة، فيجب أن تكون لديهم مكانتهم في قضاء جيش التحرير ، وما عليكم إلا أن تقدموا اقتراحات ألتزمُ بتنفيذها "، وفي الليلة ذاتها أعدا مذكرة تتمحور حول النقط الآتية: منع إعدام أي متهم بدون محاكمته من قبل محكمة شرعية، ومراجعة تشكيلة كل محكمة بإدخال عضو ممثل عن الأوقاف يكون كامل الصلاحيات، وإلزام كل المجاهدين بأداء الصلاة، وبناء على ذلك وجه عميروش تعليمة لكل المناطق يُطالبها بتطبيق ما جاء في المذكرة، وقال جودي أتومي وهو يتحدث عن المحكمة بعد هذه التعليمة:" لكن ممثل الحبوس يملك الكلمة الفاصلة أو على الأقل القدرة على التأثير "(9).

كان عميروش رحمه الله يجل أهل العلم ويتواضع أمامهم ويوصي بهم خيرا، وقد فرض على مسؤولي التنظيم إسناد مسؤولية الخلايا والقرى والمداشر إلى المعلمين الذين لم ينخرطوا بعد في جيش التحرير، وقد قال مرة :" إن مهمة هؤلاء المعلمين جد خطيرة، وإنها لأعظم من مهمة المقاتل في الأدغال، وإن ثقافتهم لهي الرتبة الحقيقية التي تفوق رتبتي العسكرية كعقيد"(10).

[مراسلات عميروش لأهل العلم]


سبق أن ذكرنا أن العقيد عميروش كان يرجع إلى أهل العلم فيما يعرض له من مسائل شرعية وكان يستشيرهم فيما يتخذ من قرارات وإجراءات ، وممن كان على اتصال به أثناء الحرب للفتوى والاستشارة الشيخ العربي التبسي بعد انتقاله إلى العاصمة عام 1956م (11)، وقد أرسل التبسي أيضا إلى العقيد عميروش رحمه الله تعالى أموالا وآلات الكتابة والطباعة والسَّحب(12). وطلب منه عميروش يوما أن يكتب إليه بوصية يتبعها في جهاده ، فأرسل إليه مع الرسول مصحفا صغيرا وقال له : بلغه سلامي ودعواتي وابتهاجي العظيم بجهادهم وانتصارهم وقل له :" هذا المصحف الشريف هو وصيتي له"(13).
وممن كان على صلة به أيضا الأستاذ الربيع بوشامة أحد تلاميذ ابن باديس رحمهم الله تعالى أجمعين، الذي وطّد العلاقة معه في شعبة باريس حيث كان عميروش تلميذا من تلاميذه ما بين 1952 و1953، وقد استمرت هذه العلاقة أثناء الحرب وقد كان الربيع مجاهدا يعمل في السر وكان هو الوسيط بينه وبين الشيخ العربي التبسي، وكانت بينه وبين عميروش مراسلات كثيرة وقد نُصح الربيع بإحراق تلك الرسائل فعزَّ عليه ذلك ، حتى جاء اليوم الذي اكتشف أمره وضبطت الرسائل في بيته فأعدم رحمه الله بسببها بدون محاكمة (14).

وممن كان يراسلهم عميروش الشيخ محمد الصالح بن عتيق، وقد سبق نقل جزء من إحدى رسائله إليه وكان يومها في البليدة، ومنهم أيضا محمد الصالح صدّيق صاحب مقاصد القرآن فإنه لما كان في ساحات القتال كان عميروش يبعث إليه دائما بالسلام مع الجند الذين يعملون تحت قيادته وينتقلون إلى المنطقة التي كان فيها، حتى ظن هؤلاء المجاهدون أنهما كان يتعارفان من قبل الحرب من شدة حرص عميروش على معرفة أخبار محمد الصالح وتأكيده على إقرائه السلام(15). والواقع أنه كان يسمع عنه فقط، وكان أول لقاء بينهما في تونس عام 1957م، حيث كُلف عميروش بمهمة هناك وكان محمد الصالح قد سبقه إلى تونس بعد تأسيس جريدة المقاومة ، وكان عميروش هو من بحث عن محمد الصالح صدّيق وطلب لقاءه .

[العقيد عميروش وقطاع التعليم]

ومن الآثار التي ورثها من غير شك من الحركة الإصلاحية، اهتمامه بقطاع التعليم ، فإن الحركة الإصلاحية التي كان يقودها الإمام عبد الحميد بن باديس كان التعليم قوامها الأساسي(16). ففي قلب المعركة وفي ظل حصار المستعمر العسكري كان عميروش يفكر في جزائر ما بعد الاستقلال، إنه كان واثقا بنصر الله تعالى للمجاهدين، وقد رأى ومن كان معه كرامات كثيرة تدل على تأييد الإله جل جلاله للمجاهدين(17)، وقد أهدى يوما لمحمد الصالح صديق ساعة لِيَعُدَّ أيام الاستعمار التي كانت قليلة في نظره (18)، لذلك فقد جمع إلى جانب تفكيره في قيادة الولاية الثالثة عسكريا وتنظيميا تفكيره في تكوين إطارات المستقبل، فنظم قطاع التعليم في ولايته التي كانت تمتد إلى بوسعادة جنوبا، ومن ثنية ودلس غربا إلى سطيف والبرج شرقا، ورصد لهذه العملية العظيمة ميزانية ضخمة وجنَّد لها رجال الأوقاف في الداخل الذين قاموا بمجهود عظيم في الميدان(19). ومن أجل ذلك اهتم عميروش بقطاع الأوقاف اهتماما بالغا ، وهذا القطاع الذي كان يضطلع بمهام التعليم والإفتاء والقضاء وتنظيم الممتلكات الوقفية من مساجد وزوايا وكتاتيب قرآنية، بل كان يتدخل بنفسه للبحث عن الإطارات الشرعية المؤهلة لتسيير هذا القطاع، وكان من بين من كلفهم بمهام تسيير هذا القطاع على مستوى الولاية عبد الحفيظ أمقران وأحمد قادري، وهما من خريجي زوايا المنطقة.
وقد شهد الشيخ الطاهر آيت علجات أنه كلفه عام 1955م بإنشاء زوايا في القرى المجاورة لتَموقْرَة، لتدريس القرآن واللغة العربية وتوعية الناس وحثهم على الكفاح من أجل التحرر ، وذكر أن عميروش رصد مبلغا ماليا لترميم زاوية تموقرة وغيرها من الزوايا، وقال العقيد في خطاب موجه إلى طلبة زاوية أوبوداود :" أنتم جيل الغد أنتم ستتولون تربية أجيال الاستقلال، وستكونون إطارات الجزائر المستقلة، من خلال دراستكم في هذه المدرسة تخوضون نفس الكفاح الذي يخوضه المجاهدون، وهي طريقتكم في الكفاح التي تُطمْئِنُنا على مستقبل البلاد، لا تنسوا بأن الحرب ستكون طويلة وصعبة ، فإذا احتجنا إليكم في الجبال كونوا مستعدين لأخذ المشعل ، لكن في انتظار ذلك اهتموا بدراستكم واعملوا بجد "(20).

[العقيد عميروش والبعثات العلمية]

ولم يكتف بتوفير كل الوسائل لهذا الميدان في الداخل بل أرسل بعثات طلابية إلى تونس ومنها ينتقلون إلى مختلف البلدان العربية كليبيا ومصر والأردن والعراق والسعودية، وغيرها من البلدان الصديقة، كان يرسل الشباب الذين حصلوا شيئا من مبادئ العلوم في الزوايا كزاوية عبد الرحمن اليلولي وزاوية تموقرة ومدارس جمعية العلماء وغيرها من المدارس الحرة المنتشرة في تراب الولاية الثالثة.

وكلف الشيخين أرزقي آيت شبانة ومحمد الطاهر آيت علجت وكذا السيد سعيد بن غانم بالذهاب إلى تونس لتلقي هؤلاء الطلبة والقيام على شؤونهم وتعليمهم وتوجيههم إلى التخصصات التي تناسبهم ، وكان في تونس العاصمة مركزان لاستقبال هؤلاء الطلبة (21). وقد فاق عدد الطلبة الذين أرسلهم في تلك البعثات الثلاثمائة حسب بعض الشهود ، وكان يجعل لهم ميزانية خاصة حتى وهم خارج الوطن، فقد أرسل إليهم في أوت 1958 مثلا مبلغ 3ملايين فرنك قديم، وأرسل إليهم رسائل يشرح لهم فيها واجبهم والغاية التي أُرسلوا من أجلها إلى تلك البلاد(22). بل وكان يخطب فيهم قبل إرسالهم ويقول لهم : أرسلكم إلى تونس لكي تُحصِّلوا على تكوين وتخدموا الوطن بعد الاستقلال ، لا تعودوا إلا بشهادات لأن هذا ما نفتقر إليه أكثر "(23).

وحسب عبد الحفيظ أمقران فإنه شرع في هذه العملية بإرسال تعليمة إلى كل مناطق الولاية الثالثة تنص على جمع الطلبة في مراكز معينة، والشروع في إرسالهم إلى تونس، وقد تم توجيههم حسب مؤهلاتهم وحسب احتياجات الثورة إلى معاهد مختلفة في تونس ومصر وسوريا والعراق والسعودية، فمنهم من تخرج من الكليات العسكرية ومنهم من تخرج من مختلف التخصصات الأدبية والعلوم الإنسانية والتحقوا بمختلف هياكل الثورة، وقد كانت الولاية الثالثة سباقة إلى هذا الميدان(24). كما تولى كثير منهم مناصب هامة بعد الاستقلال في مختلف أجهزة الدولة، وهذا التصرف الحكيم يدل على بعد نظره وتفكيره في الجزائر بعد الاستقلال، وعِلْمِه بأن الثورة ستكلف الشعب تضحيات بما في ذلك طبقة المثقفين(25).

وبقي عميروش يحمل هم هؤلاء الطلبة إلى آخر ساعة من حياته، فقد كان من ضمن المطالب التي حملها معه إلى الحكومة المؤقتة، مطالب تتعلق بالبعثات العلمية، فقد جاء في توصيات المجلس الولائي المنعقد في 2 مارس 1959م، مطالبة الحكومة المؤقتة بمنح مساعدة مادية منتظمة للطلبة الجزائريين الموجودين في الخارج، لأن تنظيمهم لم يكن مرْضيا وأوضاعهم المادية لم تكن لائقة، وميزانية الولاية الثالثة لم تعد كافية (26). (اجتمع مجلس الولاية في دورة استثنائية ثم اجتمع عميروش ببقية ممثلي الولايات في الاجتماع الذي عرف باجتماع العقداء الأربعة، وقرروا حمل مطالبهم الجماعية إلى تونس واستشهد العقيدان عميروش وسي الحواس وهما في الطريق إليها رحمهما الله تعالى

[تقدير عميروش لكل المثقفين]

ولم يكن عميروش يقدر فقط المتعلمين تعليما عربيا، بل كان يحترم المثقفين عموما ولو كانت ثقافتهم باللغة الفرنسية ، فكان يقربهم ويرفع من أقدارهم ورتبهم رغم صغر سنهم، حتى أصبح المجاهدون القدماء يحسدون الشباب الذين التحقوا بعد 19جوان 1956م على الرتب التي نالوها (27)، وفي هذا رد على بعض حساده ممن يرميه ببغض المثقفين، بل وبإعدامهم دون جريرة. (تاريخ 19 جوان 1956م هو تاريخ التحاق طلبة المدارس الفرنسية جماعيا بالجهاد، أما طلبة مدارس الجمعية والزوايا فقد كانوا سباقين فرادى وجماعات منذ انطلاق الشرارة الأولى وأول شهيد سقط في الميدان هو قاسم زيتون خريج معهد ابن باديس قتل تحت التعذيب يوم 2 نوفمبر 1954 وألقي جثمانه في ميناء الجزائر).

[الجهاد من أجل القيم هو الجهاد الأكبر]

كان عقيدنا رحمه الله يعلم أن الأمة قد ابتعدت كثيرا عن مقومات شخصيتها، لذلك كان يرى أن معركة القيم هي الجهاد الأكبر الذي ينتظر الأمة بعد الاستقلال، ففي لحظة وداعه للشيح محمد الصالح صديق في تونس أخرج ساعة من جيبه فضبطها على ساعته فأهداها إليه كما هي عادته رحمه الله ، فقد كان سخيا كريما ، أعطاه إياها وقال:" خذها لِتَعُدَّ بها أيام الاستعمار الباقية في الجزائر وهي قليلة، وبعد الاستقلال سنخوض معركة أخرى من أجل قِيَمِنا وإسلامنا ولغتنا العربية فذلك هو الجهاد الأكبر"(28).
الخلاصة: أن هذه الكلمات، ولا شك قد أظهرت صفحة مجهولة من حياة العقيد عميروش؛ وهي تَدَيُّنَه العميق وحبه للعلم والعلماء، وحبه للغة العربية التي هي لغة القرآن ودين الإسلام..
وفي الأخير ننقل هذه الكلمات المقتطفة من كتاب جودي أتومي المقاتل الذي عاش مع عميروش مدة في الولاية الثالثة قال :"من غير شك أنه يدعو لأن يكون للدين مكانة هامة لدى المجاهدين" "وكان يحب التعمق في أمور الشريعة" "وكان تقيا محافظا على الدين حريصا على القيم الإسلامية التي يُلْزِم جميع المجاهدين باتباعها"، ونقل أن المنخرطين الجدد قبل 1956م كان قَسَمُهم أمام عميروش: "أقسم على المصحف الشريف بأن أكافح حتى النصر أو الشهادة "(29). ومن شدة ما أثر عنه ما الالتزام بالدين وبأحكامه فقد وصفه بعضهم بعمر بن الخطاب، وقيل بأنه كان يفرض على المجاهدين أن يعلموا أحكام الجهاد في الشريعة الإسلامية (30).
استشهاد العقيد عميروش رحمه الله
وقد استشهد رحمه الله تعالى يوم 29 مارس 1959م مع العقيد سي الحواس، لما كانا في طريقهما إلى تونس في جبل ثامر قرب بوسعادة، تحت قصف الطائرات والمدفعية بعد وشاية بهما لا يعلم مصدرها يقينا، استُشهد رحمه الله وهو يحمل في جيبه المصحف الشريف (31)، وفي قبله همّ العربية والإسلام، استُشهد رحمه الله وهو يحمل في جعبته مطالب تهم الجهاد في الداخل والطلبة في الخارج ، وتهََم التوجه العام للجهاد الجزائري آنذاك (32).
نسأل الله تعالى أن ينفعني وإخواني بهذه الكلمات، وإن مما نرجوه أن تكون فاتحة لشهية الباحثين عموما، والمختصين في التاريخ خصوصا؛ أن يُبرزوا مثل هذه الجوانب التاريخية التي تخدم قضايا أمتنا في هذه الأيام، خاصة مع كثرة حملات التشويه ضد أعلام الجهاد، وكثرة التزييف للحقائق والتحريف للتاريخ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـــــــــ









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 23:26   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
الجواهر
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

تاريخ الجزائر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 23:30   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
اعلامي جزائري
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجواهر مشاهدة المشاركة
تاريخ الجزائر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قوليلي من فعلها في العالم شخص يقوم بحبس جثة ؟
حقد دفين لهذا الشخص على ابناء الجزائر البررة و كل من قطعو اعناق الحركى و اسيادهم الفرنسيين.









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 23:35   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
اعلامي جزائري
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

والله يا اخوة ان قلبي يتعصر الما و عيناي تذرف دما لان مبادئ الشهداء الابرار التي استشهدو من اجلها لم تتحقق بل ان اعداء الوطن هم من تحكمو بالبلاد من اليوم الاول للاستقلال و كأنهم رتبو لذلك منذ زمن طويل ، فالجزائر التي اراد لها الشهداء ان تكون حرة ابناؤها اليوم مهمشين مذلولين و ابناء الحركى مثل خالد جزار لهم كلمتهم في بلاد الاستقلال التي لولا اخوهم بومدين ما فكرو يوما بهذه المنزلة و لما رأينا اللائكيين و العلمانيين ينفثون زبالاتهم على الشعب و يجعلونه فأر تجارب لافكارهم الخبيثة التي اتت على الاخضر و اليابس .










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-29, 01:25   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أو خالد مشاهدة المشاركة
هو صحيح أن طاهر شعبان المدعو محمد شعباني جهر برفضه لضباط فرنسا وكان من الأوائل المطالبين بعزلهم عن الجيش الوطني الشعبي لكنه رحمة الله عليه كان محبا للسلطة تربى تربية عربية اسلامية تمام مثل نفس مميزات محمد بوخروبة المدعو هواري بومدين فكان لابد من زوال أحدهما .... وللتذكير أن الشعباني كان نائب لقائد المنطقة الثالثة بالولاية السادسة واسم محمد الشعباني استمده من أحد شهداء الولاية السادسة يبقى اللغز الكبير الذي يحوم حوله هو مشاركته في اعدام الطيب الجغلالي الذي بعثت به الولاية الرابعة كقائدا للولاية السادسة فلم يتقبله قادة المناطق الأربعة للولاية السادسة ونذكر منهم علي بن مسعود قائد المنطقة الأولى ، محمد بلقاضي قائد المنطقة الثانية ، محمد شعباني قائد المنطقة الثالثة ، سليمان لكحل قائد المنطقة الرابعة .....كما يدور لغز كبير حول عدم سفره الى الولاية الرابعة بعد استدعاء القادة المذكورين سلفا فقد الأولين هما من لبيا أمر الإستدعاء وتم اعدامهم رميا بالرصاص انتقاما لمقتل الجغلالي .... وبقيت الولاية السادسة كلها في يد محمد الشعباني بعدما كان الأولى بقيادتها هو علي بن مسعود باعتباره أكبر رتبة عسكرية من الجميع ...كما أنه هناك جديد طرحه أحمد بن الشريف مؤخرا ويتعلق بتصفية حوالي 300 شخص من أولاد نائل من طرف الشعباني بدون تهمة ....
تاريخنا تشوبه الكثير من الألغاز لم تحل والأكيد أنها لن تحل الا اذا توفرت النية الصادقة وتجردت الشخصيات التاريخية الحقة من أنانيتها وذاتتيتها
السلام عليكم

أصلا ذلك المدعوا أحمد بن الشريف ، تربى و تكون في الجيش الفرنسي و هو من الضباط الفارين من الجيش الفرنسي و منطقيا ، هو يندرج تحت غطاء " القوة الثالثة " كما وصفها الجنرال ديغول و التي كونها لتخترق صفوف الثوار المجاهدين ، لتحطم و تكسر و تخرب

و العقيد شعباني رحمه الله ، ذلك الشريف المثقف ، أعلنها جهارا نهارا بما معناه :
" يجب تطهير الجيش الجزائري من نفايات الجيش الفرنسي "

و قول المدعوا الهارب من الجيش الفرنسي لذلك الكلام ، هو من باب تشويه الحقائق
و مردود عليه و معروف سببه
و إن كانت لديه أدلة ملموسة ، فاليطرحها للعلن بدل المهاجمة بالكلام الغير مؤسس


فــ المدعوا بــ أحمد بن الشريف، كان ضمن اللجنة التي حكمت بالإعدام على العقيد شعباني رحمه الله
و كان ذلك المدعوا ، كان من أحرص الناس على الإسراع في تنفيذ حكم الإعدام

الله يرحم جميع أبطال الثورة ، الذين أكلتهم الثورة ، بعد الثورة









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-29, 15:58   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أو خالد
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

أصلا ذلك المدعوا أحمد بن الشريف ، تربى و تكون في الجيش الفرنسي و هو من الضباط الفارين من الجيش الفرنسي و منطقيا ، هو يندرج تحت غطاء " القوة الثالثة " كما وصفها الجنرال ديغول و التي كونها لتخترق صفوف الثوار المجاهدين ، لتحطم و تكسر و تخرب

و العقيد شعباني رحمه الله ، ذلك الشريف المثقف ، أعلنها جهارا نهارا بما معناه :
" يجب تطهير الجيش الجزائري من نفايات الجيش الفرنسي "

و قول المدعوا الهارب من الجيش الفرنسي لذلك الكلام ، هو من باب تشويه الحقائق
و مردود عليه و معروف سببه
و إن كانت لديه أدلة ملموسة ، فاليطرحها للعلن بدل المهاجمة بالكلام الغير مؤسس


فــ المدعوا بــ أحمد بن الشريف، كان ضمن اللجنة التي حكمت بالإعدام على العقيد شعباني رحمه الله
و كان ذلك المدعوا ، كان من أحرص الناس على الإسراع في تنفيذ حكم الإعدام

الله يرحم جميع أبطال الثورة ، الذين أكلتهم الثورة ، بعد الثورة
بغض النظر عن ماقاله أحمد بن الشريف
فلعمك أن الولاية 6 عرفت صراعا خفيا بين المنطقة الثانية التي تضم الجلفة وضواحيها وبين المنطقة الثالثة التي تضم جزء من باتنة كمدوكال حاليا وبسكرة
فلحد الحظة مجاهدي المنطقتين يتبادلون التهم وآخرهم عمر صخري من مدوكال الذي قال أن المنطقة الثانية كانت كلها تابعة لبلونيس والذي وصل زحفه حتى تخوم ولاية بسكرة حسب زعمه
وهناك أقاويل من مجاهدين كبار من المنطقة الثالثة لكنهم من قبائل أولاد نائل يقولون أن المرحوم الشعباني أمر باعدام أكثر من 100 شخص من مدينة سيدي عامر التي تمتد الى قبائل أولاد نائل ولولا تدخل هذا المجاهد وآخرون لكانت الكارثة
عندما أقول أحمد بن شريف أعرف تماما من يكون فتصريحه حق أريد به باطل لكن الشعباني تدار حوله الكثير من الشائعات ولست أتكلم من فراغ فلقد جالست عدة مجاهدين من المناطق الثانية والثالثة والأولى التابعين اداريا للولاية السادسة.









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-29, 22:28   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أو خالد مشاهدة المشاركة
بغض النظر عن ماقاله أحمد بن الشريف
فلعمك أن الولاية 6 عرفت صراعا خفيا بين المنطقة الثانية التي تضم الجلفة وضواحيها وبين المنطقة الثالثة التي تضم جزء من باتنة كمدوكال حاليا وبسكرة
فلحد الحظة مجاهدي المنطقتين يتبادلون التهم وآخرهم عمر صخري من مدوكال الذي قال أن المنطقة الثانية كانت كلها تابعة لبلونيس والذي وصل زحفه حتى تخوم ولاية بسكرة حسب زعمه
وهناك أقاويل من مجاهدين كبار من المنطقة الثالثة لكنهم من قبائل أولاد نائل يقولون أن المرحوم الشعباني أمر باعدام أكثر من 100 شخص من مدينة سيدي عامر التي تمتد الى قبائل أولاد نائل ولولا تدخل هذا المجاهد وآخرون لكانت الكارثة
عندما أقول أحمد بن شريف أعرف تماما من يكون فتصريحه حق أريد به باطل لكن الشعباني تدار حوله الكثير من الشائعات ولست أتكلم من فراغ فلقد جالست عدة مجاهدين من المناطق الثانية والثالثة والأولى التابعين اداريا للولاية السادسة.
السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيكم

أريد أن أقول نقطة ، ربما لم ينتبه له العديدون
و هي الأحكام و الإعدامات الفردية التي كان يقوم بها بعض المجاهدين في عهد الثورة
بسبب فقط : الشك بــ الخيانة

أثناء ثورة التحرير ، هناك عدة مجاهدين و مواطنين ،
بسبب فقط شك أو بلاغ غير مؤسس عنهم بأنهم ربما يتعاملون مع الجيش الفرنسي
تمت تصفيتهم ذبحا ليلا و ربما أمام عوائلهم

و كان سبب تنفيذ تلك العمليات هو جهل بعض المجاهدين لأمور الحرب و المعارك
و التعصب الجاهلي الذي كان يتملك بعضهم و أيضا أحيانا تصفية الحسابات

لن أقول أن جميع المجاهدين أياديهم نظيفة
بل هناك عدد منهم تورط في عمليات قتل كان سببها فقط : الشك

لهذا أرى أن أخذ المعلومة من المجاهد البسيط الذي لم يصل لمستوى ثقافي جيد
أخذ المعلومة منه : سيشكل تضارب في الحقائق

نعم ، نحترم أقوالهم و آرائهم ، لكن بذكرهم للحقيقة كاملة غير منقوصة ،
و ذكرهم للحقيقة التي شهدوا عليها بأعينهم
و ليس التي سمعوا عنها من هذا و ذاك

و نعم يجب البحث عن الحقيقة في التاريخ
و يجب البحث عنها من أفواه المتعلمين المثقفين الذين أسسوا الثورة و خططوا لها و قادوها

تنظيف تاريخ الثورة أخي الكريم ، شاق و طويل ، يتطلب التمحيص و التدقيق في كل شيء

و طبعا مع إحتراماتي للجميع

و شكرا لك









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-30, 18:11   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أو خالد
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيكم

أريد أن أقول نقطة ، ربما لم ينتبه له العديدون
و هي الأحكام و الإعدامات الفردية التي كان يقوم بها بعض المجاهدين في عهد الثورة
بسبب فقط : الشك بــ الخيانة

أثناء ثورة التحرير ، هناك عدة مجاهدين و مواطنين ،
بسبب فقط شك أو بلاغ غير مؤسس عنهم بأنهم ربما يتعاملون مع الجيش الفرنسي
تمت تصفيتهم ذبحا ليلا و ربما أمام عوائلهم

و كان سبب تنفيذ تلك العمليات هو جهل بعض المجاهدين لأمور الحرب و المعارك
و التعصب الجاهلي الذي كان يتملك بعضهم و أيضا أحيانا تصفية الحسابات

لن أقول أن جميع المجاهدين أياديهم نظيفة
بل هناك عدد منهم تورط في عمليات قتل كان سببها فقط : الشك

لهذا أرى أن أخذ المعلومة من المجاهد البسيط الذي لم يصل لمستوى ثقافي جيد
أخذ المعلومة منه : سيشكل تضارب في الحقائق

نعم ، نحترم أقوالهم و آرائهم ، لكن بذكرهم للحقيقة كاملة غير منقوصة ،
و ذكرهم للحقيقة التي شهدوا عليها بأعينهم
و ليس التي سمعوا عنها من هذا و ذاك

و نعم يجب البحث عن الحقيقة في التاريخ
و يجب البحث عنها من أفواه المتعلمين المثقفين الذين أسسوا الثورة و خططوا لها و قادوها

تنظيف تاريخ الثورة أخي الكريم ، شاق و طويل ، يتطلب التمحيص و التدقيق في كل شيء

و طبعا مع إحتراماتي للجميع

و شكرا لك
شكرا لك أخي على التعقيب لأكن وددت أن ألفت انتباهك وانتباه اإخوة الكرام الى حقيقة تاريخية ظلت مغيبة حتى الآن
فمن قبل كان الخوض في تاريخ الثورة والمساس بصدقيتها هو ضرب من الخيال ويعد خيانة وأنا حدثت لي عدة حوادث مع مجاهدين كثر لايحبذون الخوض في هذه الأمور ومنهم أعمامي

اللغز التاريخي الذي ربما بقي مجهول والأمر يتعلق بتاريخ الولاية السادسة هو اعدام ضابط جيش التحرير الذي بعثت به الولاية الرابعة لإستخلاف الشهيد أحمد بن عبدالرزاق المدعو : سي الحواس فقادة الولاية السادسة ويتعلق الأمر بقادة المناطق الأربعة التي تكون ذه الولاية لم يستصيغوا الفعل بأن يتولاهم رجل غريب عن الولاية فقاموا باعدامه وهو ملقى يغض في نوم فميق وبدون محاكمة عسكرية أو شيء من هذا القبيل .....ولحد اللحظة بقيت العلاقة بين مجاهدي المنطقة الرابعة ومجاهدي المنطقة السادسة متوترة وتتميز بتبادل التهم وعلى سبيل المثال : اتهامات أحمد بن شريف الذي ينتمي للولاية الرابعة -جزافا- ضد الشعباني الذي ينتمي للولاية السادسة ......ورد الذراع الأيمن للشعباني حمة الطيب عليه في الصحافة وكذلك ما قاله عمر صخري ضده وعبد الرحمان شعبان أخو الشهيد الشعباني ....بالمقابل ما صرح به كذلم مصطفى تونسي من قيادات الولاية الرابعة ضد هذه العملية التي أدت بمبعوثهم : الطيب جغلالي .....ونذكر أن عملية الإعدام هاته انجر عنها اعدام قائدين للمنطقة الأولى والثانية للولاية السادسة .......









رد مع اقتباس
قديم 2022-09-11, 22:07   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
زنجبيل11
عضو مميّز
 
الأوسمة
وسام شرف المشاركة 
إحصائية العضو










افتراضي

اتقوا الله في الأموات
حقدهم على بومدين رحمه الله ملأ مجلدات
اختلط الكذب فيها بالحقيقة
لا اضن أن من يتهم ميتا لا يستطيع أن يدافع عن نفسه لا أعتقد أن مثل هؤلاء عندهم عقل و قلب
يتبعون القيل و القلوب لم يشاهدوا بأعينهم فقط سمعت آذانهم
كل من تكلم على بومدين أو غيره بعد موتهم و اتهامهم بالخيانة هذا لأن الحقد اهم اهم
رحم الله بومدين و الشهداء و جميع أموات المسلمين










رد مع اقتباس
قديم 2022-09-11, 22:08   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
زنجبيل11
عضو مميّز
 
الأوسمة
وسام شرف المشاركة 
إحصائية العضو










افتراضي

الحقد اعماهم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المج اهد, بومدين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc