التوحيد: أهميته
- هوالغاية من خلق الإنس والجن:
قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات : 56]
- هوأصل دعوة الرسل:
وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء : 25]
- لا يُقبل عمل إلا بالتوحيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: ”أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ“[صحيح مسلم]
قاليحيى بن سلَّام (200 هـ): ({وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}أي: عدلا؛ وهو لا إله إلا الله{يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}لا يقبل العمل إلا ممن قال: لا إله إلا الله، مخلصا من قلبه) (1)
- الجنة مُحرمة على من أشرك بالله
قال الله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ}[المائدة : 72]
- من أشرك حَبِط عمله
وقال سبحانه: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[الأنعام : 88]
- هو أعظم سبب لمغفرة الذنوب
في الحديث القدسي: ”وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ (2) خَطِيئَةً لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً“[صحيح مسلم]
وغير ذلك.
4- أن التوحيد هو أول أمر يُسأل عنه الإنسان في قبره، والدليل ما جاء عند أبي داوود (4753) وغيره أن الميت يأتيه ملكان فيسألانه "من ربك وما دينك ومن نبيك" والمقصود بقول الملكين "من ربك" أي من معبودك، فالسؤال هنا عن توحيد العبادة لأن الناس لا يُمتحنون على توحيد الربوبية إذ أن إبليس وهو أكفر المخلوقات الكافرة يقر بتوحيد الربوبية.
5- أن القرآن كله يدعو إلى تحقيق التوحيد ولوازمه، ووجه ذلك أن آيات القرآن إما أن تأتي صريحة في الدعوة إلى التوحيد مباشرة كما في قوله تعالى {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }غافر14 ونحو ذلك، أو أن تنهى عن الشرك كما في قوله تعالى {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ }يونس106 والنهي عن الشيء أمر بضده، وإما أن تأمر الآيات بفعل الطاعات مثل الصلاة والصوم والزكاة ونحوه، أو تنهى عن فعل المحرمات مثل الزنا والسرقة ونحوه، وفعل الطاعات وترك المحرمات من لوازم التوحيد ومكملاته، وإما أن تأتي الآيات مبينة ما أعده الله من الجنات والنعيم وما أعده الله من النار والعذاب الأليم، فهذا فيه جزاء الموحدين الذين حققوا التوحيد، وجزاء المخالفين المشركين الذين أعرضوا عن توحيد الله وبهذا يتبين لنا أن القرآن كله من الدفّة إلى الدفّة يدعو إلى التوحيد ولوازمه.