السلام عليكم
ثابع لموضوع الدافعية
فاذا كان عزو الفرد في نجاحه لعوامل خارجية فان ذلك يقوده كما يعتقد ( واينر) الى الاعتراف بالجميل
اما عزو الفشل الى عوامل خارجية فانه يتبعه كما يعتقد ( واينر) شعور بالغضب
ــ لقد اكدت الدراسات ان الافراد الذين يعزون اسباب نجاحهم او فشلهم الى عوامل ثابتة مثل القدرة وصعوبة المهمة في حالة الفشل يصيبهم الاحباط واليأس
لان هذه العوامل لا يستطيعون التحكم بها زيادة او نقصان
اما الذين يعزون اسباب نجاحهم او فشلهم الى عوامل غير ثابتة مثل الجهد فانهم سيعاودون المحاولة مرة احرى مع بذل الجهد اكثر
ــــ المفاهيم التي لها علاقة بالدافعية :
1/ مفهوم الحاجة :
ماسلو : يعرفها بأنها حالة مادية او نفسية يجب ان يحافظ عليها الشخص حتى يبقى بصحة جيدة
ـ عموما تشير الحاجة الى شعور الكائن الحي بالافتقاد الى شيء معين
فالحاجة تعد نقطة البداية لإثارة دافعية الكائن الحي والتي تحفز طاقته وتدفعه في الاتجاه الذي يحقق اشباعه
2/ مفهوم الحافز :
شيء او حدث قد يشجع او لا يشجع السلوك ، ويعتبرونه علماء النفس كبديل لمصطلح الغريزة
فهو يشير الى العمليات الداخلية التي تجعل الكائن الحي مستعدا للقيام باستجابات خاصة نحو موضوع معين في البيئة الخارجية
لهذا يجب ان يعلم المعلم ان الحوافز لا تعمل بنفس الطريقة لدفع الطلبة ، فالحافز الحقيقي كما يعتقد علماء النفس التربوي هو الذي له معنى خاص عند الطالب
مثال :
ــ هناك من الطلبة يجدون عندما يتحصلون على المديح
ـ " " " " " " " مكافآت مادية مثل (المال ) والالعاب
3/ مفهوم الميل :
يشير الميل الى الحب ، او الكره ، او التفضيل ، او النفور لهذا يعتبر الميل من الامور الهامة في التعلم
فاستغلال الميول كدوافع للتعلم يلعب دورا هاما في تحقيق الاهداف التعليمية
فالمتعلم يندفع نحو ما يحب من موضوعات الاستطلاعية ، او الموضوعات التي يستخدم فيها الوسائل التعليمية الايضاحية وتكون دافعيته عالية
ـ وتنخفض دافعيته في الموضوعات التي يكرهها ( كالفلسفة ) التي تدرس بأسلوب تلقيني ممل
في هذه الحالة يجب على المعلم ان يربط بين ميول الطلاب والانشطة التعليمية في المنهاج من اجل تحقيق بعض النواحي للعملية التعليمية
3/ البواعث :
يعرف W.E .vinacke الباعث بأنه يشير الى محفزات البيئة الخارجية المساعدة على تنشيط دافعية الافراد سواء تأسست هذه الدافعية على ابعاد فيزيولوجية او اجتماعية
ـ هي الموضوعات التي يهدف اليها الفرد وتوجه استجاباته تجاهها او بعيدا عنها
ومن شأنها ان تعمل على ازالة حالات الانفعالات الشديدة ، كالضيق والتوتر التي يشعر بها
ملاحظة : الحوافز والبواعث متلازمين وظيفيا مثلا فحافز العطش يدفع الانسان للبحث عن الماء ، والماء يثير دافع العطش
انقسم العلماء الى فريقين حول مفهوم الحافز ومفهوم الدافعية
الاول : يرادف بين مفهوم الحافز ومفهوم الدافعية على اساس ان كل منهما يعبر في حالة التوتر العامة نتيجة لشعور الكائن الحي بحاجة معينة
الثاني : يميز بين المفهومين
حيث يستخدم مفهوم الدافع للتعبير عن الحاجات البيولوجية والاجتماعية
اما الحوافز للتعبير عن الحاجات البيولوجية فقط
الدوافع الداخلية الفردية: وهي أهم الأسس الدافعة للنشاط الذاتي التلقائي للفرد. وتقف خلف الإنجازات الأكاديمية والمهنية للفرد. ومن أهم هذه الدوافع ما يأتي:
أ- دافع حب الاستطلاع: وهو ميل الفرد نحو التعرف على البيئة من حوله واكتشاف كيف تعمل الأشياء، فالشخص الذي يهوى الاطلاع والقراءة من أجل متعة شخصية ذاتية تقوم على الدافع للمعرفة والفهم مثل هذا الفرد يكون مدفوع بدافع داخلي أكثر ثباتاً لأنه يحقق لنفسه إشباعاً ذاتياً
ب- دافع الكفاءة والمنافسة: وهي قدرة الكائن الحي على المنافسة للآخرين وكفاءته في التعامل مع ظروف البيئة التي تواجهه وحسن معالجتها من خلال توظيف كافة إمكاناته وقدراته لتحقيق المواءمة مع كافة المتغيرات الاجتماعية من حوله.
ج- دافع الإنجاز: وهو دافع يتمثل في حرص الفرد على إنجاز المهام التي يراها الآخرون صعبة والتغلب على العقبات والتفوق على الذات ومنافسة الآخرين والتفوق عليهم.
2- الدوافع الخارجية الاجتماعية: هي دوافع تعبر عن نفسها في مختلف المواقف الإنسانية وسمية بخارجية لكونها تخضع لبواعث وحوافز تنشأ خارج الفرد كما أنها اجتماعية لأنها متعلمة ومكتسبة من جماعات اجتماعية. وهي كالآتي:
أ- دافع الانتماء: دافع يوجه سلوك الفرد كي يكون مقبولاً كعضو في الجماعة التي ينتمي إليها من خلال تكوين الصداقات والمحافظة عليها.
ب- دافع السيطرة أو حب التملك: ويتعلق بالميل إلى السيطرة والتأثير في الآخرين والشعور بالقوة وإثبات الذات والشهرة وتولي المراكز القيادية أو المناصب العليا والبحث عنها ومقاومة تأثير الآخرين ومناهضتهم.
يتبع ان شاء الله