باختصار شديد، المشكل يكمن في هذه النقاط :
- منظومة تربوية فاشلة تعاني الأمرّين تمنح البكالوريا فخرية فلمّا يدخل الجامعة من لا يعرف كيف يكوّن جملة مفيدة بلغته الأم لا تنتظر منه الكثير
- اتباع سياسة الشهادة للجميع والعلم لمن أراد المهم أن لا يحدث اكتضاض في الجامعات ، وحتى لا يقال ان الاصلاح الذي حدث في هاتين الوزارتين ما هو الا اتمام لتحطيم ما كان سليما من قبل,
- الغش والمحسوبية في كل المسابقات وفي كل المجالات وعلى جميع المستويات, (ابتداءا من الامتحانات وانتهاءا بالتوظيف)
- خلق مشاريع أكاديمية وبيداغوجية الهذف منها جني المال فقط,
وكل هذا له مصدر واحد اسمه الفساد,
ربما تريد أن يطبّق مبدأ المقاربة بالكفاءات في الجامعة ولكن هذه المقاربة لا تصلح في هذا المستوى فان كنت تعرف تصنيف بلوم فمن المفروض أنّ الجامعة تتجاوز التصنيفات الأولى المتعلّقة بالفهم وتركّز على الأداء لأن الطالب الأن أصبح يتلقى تعليما عاليا من أجل البحث العلمي،
ولا اظن أنّ التكوينات التي تسخّر لأجل الأساتذة الجدد بمجدية فهي إضاعة للمال ففاقد الشيء لا يعطيه، خاصّة إذا علمنا انّ من يتكفّلون بهذا الجانب ليسو بمختصّين حقيقيين في هذا المجال,
أكبر مشكل تواجه الجامعة هو اعتمادها على الجانب النظري دون الجانب التطبيقي من المفروض ان تركّز أيضا على التربصات
بالمناسبة سيجد الطالب صعوبة كبيرة وقد تكون نسبة النجاح 0 إذا اعتمدنا على اصلاح الجامعة دون الأخذ بعين الاعبار المستوى الذي دخل به الى الجامعة,
ليكن في علمك ان بعض زملائي ممن تحصلو على بكالوريا قديمة وكانو الأوئل على مستوى دفعة السنة أولى جامعي ذهبو الى الخارج ليدرسو هناك وليس لديهم مشكل اللغة لكنّهم اعادو السنة فما بالك ان كان هذا الطالب متحصّل على بكالوريا جديدة وبمعدّل 9و بعقلية التلميذ الكسول الذي يريد أن ينجح بدون أن يبذل أدنى جهد,
لقد ركزت على الطالب لأنه الحجر الأساس في كل هذه العملية
وبموجب خبرتي في الثانوية والجامعة معا ذكرت ما ذكرت، علاج المشكلة يبدأ من معرفة مصدر المشكلة بحدّ ذاتها,