بزيجاته المتعددة وعصاه المحصنة من الرصاص والسحر والعين
رئيس غامبيا الحاج يحيى عبد العزيز جامي يخلف القذافي بقرارات غريبة تثير السخرية
Apr 03, 2014
نواكشوط ـ ‘القدس العربي’ من عبدالله مولود: ما كان أحد يتصور أن الراحل معمر القذافي سيجد خليفة يتجاوزه في حذلقاته وقراراته الغريبة… لكن القارة الأفريقية قارة ولود، فقد أنجبت قبل أيام خليفة تجاوز القذافي، فيما روي وشوهد، من نرجسية وشبق وغرور.
إنه الرئيس الغامبي الحاج يحيى عبد العزيز جامي، الذي فاجأ العالم مؤخرا بمتتالية من القرارات الغريبة: فقد أعلن التخلي عن اللغة الانكليزية لغة ‘المستعمر’، واعتماد اللغة العربية لغة رسمية لبلد نادر فيه من يعرف الأبجدية العربية؛ كما يعد لإعلان غامبيا مملكة إسلامية، ولإشهار نفسه ‘سلطانا وأميرا للمؤمنين’.
وحسب معلومات استقتها ‘القدس العربي’ أمس من مصادر حكومية في بانغول فقد ‘أمر الرئيس جامي بتوجيه طلبات لدول عربية في مقدمتها السعودية، لإيفاد مدرسين للغة العربية إلى غامبيا، كما أمر باكتتاب المئات من المعلمين والإداريين المستعربين لتسيير أجهزة الدولة التي أصبحت مراسلاتها مقتصرة على اللغة العربية وحدها بقرار رئاسي نافذ’.
وتؤكد المصادر أن ‘الرئيس جامي شكل لجنة خاصة تعكف على دراسة الآليات المثلى لتطبيق قرار اعتماد اللغة العربية، الأول من نوعه منذ استقلال غامبيا عن بريطانيا عام 1965 وهو العام الذي ولد فيه الرئيس جامي نفسه’.
وكان الرئيس جامي الذي يجهل اللغة العربية، قد أعلن قبل أسبوع في خطاب باللغة الإنكليزية ‘أن غامبيا ستتوقف عن استخدام اللغة الانكليزية بصفتها لغة رسمية لأنها إرث استعماري’، مضيفا ‘سوف نتحدث لغتنا الخاصة.’
غير أن القرار الغريب الآخر الذي يعد الرئيس الغامبي له حاليا، هو تحويل غامبيا خاصرة السنغال الجنوبية ذات المليوني ساكن، إلى مملكة إسلامية.
وتؤكد مصادر ‘القدس العربي’ ‘أن الرئيس الغامبي سيعلن نفسه ملكا وأميرا للمومنين في مملكة غامبيا الإسلامية’، وسيريح بلده من تنظيم الانتخابات.
وتفيد المصادر ذاتها ‘أن معملا لتصنيع الذهب في السعودية، البلد الذي يدعم الرئيس جامي في توجهاته الإسلاموية الجديدة، يشتغل حاليا لتصنيع تاج أنيق من الذهب الخالص تحضيرا لتنصيب الملك الحاج يحيى جامي’.
وأسر مصدر مقرب من الرئيس جامي لـ’القدس العربي’ ‘بأن الرئيس جامي حصل لدى أحد كبار المشائخ في موريتانيا، على حرز رباني خاص جدا فيه خاتم سليمان وجدول آية ‘قل اللهم مالك الملك’، وهي الحصون التي ستدمج في التاج الذي سيتقلده الحاج جامي بعد تنصيبه ملكا، ليضمن له طول العمر والبقاء لعقود طويلة في السلطة’.
ومن مستغربات الرئيس جامي أنه يحمل معه عصا طولها متر واحد لا تفارقه أبدا في نوم ولا يقظة، لاشتمالها على حصون خاصة ضد السحر والرصاص والعين، حسب ما أكده لـ’القدس العربي’ أمس أحد متقاعدي تشريفات الدولة في بانغول.
كما يحمل معه سبحة من الآبنوس موشاة بالفضة الخالصة ومشتملة هي الأخرى على أسرار وتعاويذ تطرد الجن وتبطل العين وتصرف أقدار السوء.
ولرئيس غامبيا وملكها المقبل، حسب ما يؤكده العارفون، ولع كبير بالنساء حيث يتزوج باستمرار أربع فتيات، ويستبدلهن بأربع أخر ضمن دورة جنسية مشحونة بشبق نادر لا يقاس بما يروى عن ملك ملوك أفريقيا المرحوم ‘معمر القذافي’.
بهذه القرارات الغريبة وبهذه الشخصية المتنرجسة تكون أفريقيا قد أثبتت للعالم خصوبتها إذ تمكنت في ظرف سنتين فقط من إنجاب خليفة لملك ملوك أفريقيا وذلك في أصغر وأفقر دولها.