أَيَا عَاذِلِي كَمْ أَنَا شَفِقٌ
بآل يَعْربَ حَاطَهُمْ ضَرَرُ
وَحَالــُهُمُ لَنَا مُخْبِرٌ: طَالَ
انْتِظَارِي وَدَمْـعُ العَيْنِ يَنْهَمِرُ
أَيَا (لِبْيَا) تَخَطَّيْ صِعَابًا وَلَا تَنْثَنِي
فَالنَّصْرُ آتٍ وَالصَبرُ طَعْمُهُ صَبِرُ
(مُعْمَرٌ) اِرتَـقَى-مُتَرَفِّعاً- أَسْــ
ــوَارَ قَــلْعَةٍ بلِبَاسِ الرُّوسِ مُدَّثِرُ
وُعُودُ الخُلفِ صَارَتْ لَهُمْ شِيَمٌ
أَسَفِي عَلَى الوَفَاءِ لَمْ يَبْقَ لَهُ أَثَرُ
مُهَرِّجٌ يَرْفَعُ صَـوْتًا بِلَا خَجَلٍ
(هَلُمَّ ارقُصُوا، غَنُّوا) مِنْ فِيٍّ بـَخِـرُ
حَمَلَ اسْمًا لِــــ(لإسْلَامِ) ابْنٌ لَـــهُ
(سَيْـفاً) لقَطْـــعِ الرَأْسِ يَفْتَخِـرُ
فَخْرَ الدَّنَايَا مَهْـلًا:مَنِ العَدُّو
أَشَعْبٌ صَمُودٌ أَعْـزَلٌ فَقِـرُ ؟
طَلَـبُوا رِزْقًا كَفَـافًا لَهُ حُرِمُــوا
و(الـمُرتزقهْ) لَهَـا الخَيْرَاتُ وَالثَمَـرُ
أَبُوه، طزاً بِأَمْرِيْكَا أَمَامَ جَمْهَرَةٍ
قَاءَهَا، خِطَابَ صَخْرٍ مَا بِهِ بَشَرُ
وَااا أَسَفِي عَلَى (العَقِيدِ) بِهِ خَبَلٌ
مَا أَدْرِي؛ لَعَلَّ الرَأْسَ شَجَّهُ حَجَرُ
تَـرَفَّعْ عَنِ الدَنَـايَا وَكُنْ خَجِــلًا
وَاخْشَ مغَبَّ السَّيْــلِ حَيْثُ يَنْهَمِرُ
(عُمَر الـمُختَارُ) أَحْفَـادٌ لَهُ خَلَفُوا
رِجَالَ صِدْقٍ مَضَوا فِيْهِم لَنَا عِبَرُ
وَجِئْتُ بِالذِكرَى لَعَّلَ الذِكْرَ يَنْفَعُهُ
أَمَا لَكَ فِي حَالِ صَاحِبَيْكَ مُعْتَبَــرُ؟
وَعِشْـتَ تَــرجُو سَبِيْــلًا مَا بهُ عِوَجٌ
أَخْطَــأَتْ- وَاللهِ –إِسْتُـكَ الحُفَــــــــــــــرُ
لِـمَ العَارُ رُؤُوسٌ لَهُ رُفِعَـتْ
أَمَا فِــيكُمْ شَهْـمٌ يَــزُفُّ لَنَا بُشَرُ
عُذْراً لِمَا قُلْتُ فَلَستُ مُعاتِبًا
سِوىَ الغِـرِّ الجَهُولَ مَنْ بِهِ بَطَرُ
رُحْمَاكَ رَبِّ مَا لِي غَيْركَ مَقْصِدٌ
تَجُودُ بِالإنْعَامِ، مِنَّا لَكَ الشُكَرُ
وَصَلاَةً وَسَلاَماً عَلَى نَبِيّنَا، بِهَــــا
مِسْكُ الخِتَامِ لَعَّلَ القَيْدَ يَنْكَسِرُ