نعم
إنني أريد أن أعيشها...
أليس من حقي؟
لم أقل قصة حب، ولكن قلتها باللغة الأخرى
« histoire d’amour »
لقد تلفظت بها مثل مايتلفظ بها ذلك الشاب المتلهف إلى فتاة
"حاب نعيش معاك لامور"
إنه يسعى جاهدا لكي يتقرب إليها
يقضي طوال ساعات الليل في الحديث الرومنسي تحت أنغام موسيقية هادئة تزجي إلى بعيـــــــــــــــــد
ينهض باكرا للعمل. كي يكسب مالا ويشتري مايرضي محبوبته
يقول لها أعسل الكلام
يبادلها بنظرات الهيام والجنون
يمسك بيدها
يأتيها بأحسن الهدايا
يواعدها ويواعدها وهو في غفلة عن أن يده ولسانه وعينه سيشهدون عليه
يعمل المستحيل كي يكسب حبها
لأن بعد حبها يبدأ في إشباع رغباته
إنهم حقا لمساكين ...
يزعمون أنهم يعيشون الحب لكنهم لايعرفون له معنى
بتاتا....
كل مايعيشونه كذب وافتراء
أتعرفون معنى الحب الحقيقي ؟
إنه ذاك الشعور الخفي الذي ينبع من القلب دون أن نشعر به
ليس كغيره
مفعم بالصدق
مكلل بالوفاء
بالإخلاص
نعم...
إنه حب الله وحب رسوله
هذا ما أريد أن أعيشه
سأسعى جاهدة كي أتقرب إلى الله زلفى
بطاعته
بذكره
بشكره
وحسن عبادته
سأقضي ساعات الليل قياما في الصلاة
سأهب صوتي الشجي للقرآن فقط
أريد أن أنهض باكرا كي أصلي الفجر في حينه، حتى لا أكون ممن قال عنهم حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم "منافقون"
أليس من حقي؟؟
ألا يمكن أن يكون أعسل كلامي :الصدق ؟
ألا يمكن أن تكون نظرات عيني لهذا الكون فقط ؟
لأتدبره
وأتأمل فيه
وأحس بعظمة خالقه؟
ألا يمكن أن تكون يدي لمن يطلب المساعدة فقط ؟
ألا يمكن لأذني أن تسمع أيات الذكر الحكيم وما يرضي الله فقط ؟
حقا
هذا هو الحب الحقيقي...
فامنحني يارب حبك وحب من يحبك وحب أي عمل يقربني إلى حبك ....
هذه قصة الحب التي أريد أن أعيشها
فمن منكم سيعيشها ؟
***
**
*
بقلــــــــــــــــــــــمي