قتل الفلسطنيين متواصل أين دعاة الجهاد؟

[الزمزوم]

6 شهداء في العدوان الاسرائيلي على القطاع والضفة

استشهاد ثلاثة مقاومين للـ’الجهاد’ خلال تصديهم لتوغل في القطاع...و’القسام’ يسيطر على طائرة تجسس اسرائيلية

شهدت الاراضي الفلسطينية المحتلة اليوم تصعيداً اسرائيليا غير مسبوق منذ فترة طويلة، وتمثل محاولة توغل في خان يونس جنوبي قطاع غزة، تصدت له سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي التي زفت ثلاثة من مجاهديها شهداء خلال التصدي، بينما اعلنت كتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس سيطرتها على طائرة استطلاع اسرائيلية . وفي الضفة الغربية استشهد فلسطيني واصيب آخر خلال مطاردة شرطة الاحتلال لسيارتهما فيما شهدت القدس المحتلة مداهمات واعتقالات وتضييقاً على المرابطين في المسجد الاقصى.

شهداء الجهاد الاسلامي

واعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي ظهر اليوم مسؤوليتها عن قصف تجمع لآليات الاحتلال قرب موقع صوفا شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت السرايا في بيان لها وصلت مراسل "العهد الإخباري" نسخة عنه :" إن هذه المهمة تأتي كرد أولي على استشهاد ثلاثة من عناصرها هم : عبد الشافي معمر (33 عاماً ، إسماعيل أبو جودة، وشاهر أبو شنب في العشرينات من العمر؛ والذين ارتقوا؛ إثر غارة جوية معادية استهدفتهم في وقت سابق بالقرب من المعبر".

وذكرت وسائل إعلام العدو أن ثلاثة قذائف سقطت في موقع كيسوفيم العسكري . وأفاد شهود عيان لموقع "العهد الإخباري" أنّ" طائرة مروحية صهيونية هبطت داخل الموقع عقب استهداف المقاومين للموقع بقذائف الهاون".

سقوط طائرة استطلاع اسرائيلية

وكانت عدة آليات عسكرية توغلت عند تخوم بلدة "خزاعة" شرق مدينة خانيونس ؛ تحت غطاء ناري متقطع ، وبالتزامن مع تحليق الطيران الحربي التجسسي ؛ قبل أن تشرع بإقامة سواتر ترابية"، في حين فتحت زوارق العدو نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب الصيد قبالة سواحل بحر السودانية شمال غرب غزة ؛ من دون الإبلاغ عن إصابات.

من ناحية ثانية أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عبر موقعها الإلكتروني نبأ تحطم طائرة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال جنوبي القطاع ، مشيرة إلى أنها من نوع "راكب السماء" ، ووفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية في الكيان ؛ فإن الطائرة تحطمت نتيجة "خلل فني" ، في حين أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن حطام الطائرة بات في أيديها.

توغل صهيوني

وفي الضفة الغربية؛ صعدّت قوات الاحتلال من اعتداءاتها وهو ما أدى إلى وقوع ثلاثة شهداء ؛ كان آخرهم : فداء محيي الدين مجادلة، الذي قضى صباح اليوم فيما أصيب شاب آخر كان برفقته جراء انقلاب سيارتهما بالقرب من منطقة "جبارة" جنوبي محافظة طولكرم، بعد مطاردة شرطة الاحتلال لهما.

إلى ذلك تسود حالة التوتر أحياء مدينة رام الله؛ عقب إصابة عدد من الشبان بالرصاص الحي والمطاطي خلال المواجهات العنيفة التي شهدها مخيم الجلزون للاجئين شمالي المدينة قبيل انطلاق موكب تشييع جثمان الشهيد ساجي صايل جرابعة ثمانية عشر عاماً ـ الذي استشهد الليلة الماضية برصاص العدو قرب البؤرة الاستيطانية "جفعات أساف".

في هذه الأثناء أعلنت كتائب الشهيد "أبو علي مصطفى" الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار الليلة الماضية باتجاه مستعمرة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين شرق رام الله ، مؤكدة في شريط مصور بثته على شبكة الانترنت أن هذه العملية جاءت رداً على اغتيال القيادي في الكتائب معتز وشحة قبل أيام قرب بلدة بير زيت.

مواجهات شبان فلسطينيين مع قوات الاحتلال

هذا، وودعت جماهير مدينة نابلس الشهيد رائد زعيتر الذي ارتقى برصاص الاحتلال عند معبر الكرامة الفاصل بين الضفة والأردن ،و طالبت عمّان سلطات الاحتلال بفتح تحقيق شامل في ظروف وحيثيات استشهاده ؛ حيث أن الشهيد "زعيتر" يحمل جنسية المملكة الهاشمية.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الشاب داوود أبو حية؛ بعد إصابته بجراح في مخيم عسكر القديم شرق نابلس، كما اعتقلت ثلاثة مواطنين خلال اقتحامها مدينة ببيت لحم.

وفي المدينة المقدسة، حولت سلطات الاحتلال محيط المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية تعج بمئات الجنود المدججين بالسلاح، بعدما منعت المصلين الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاماً من دخول المسجد؛ بهدف تسهيل اقتحامه من جانب المستوطنين الذين توافدوا على باحاته عبر "باب المغاربة".

وذكرت مصادر محلية أن عناصر الشرطة الصهيونية اعتدوا بالضرب على النساء عند بابي حطة والمجلس ، واعتقلوا 3 على الأقل من طلاب مصاطب العلم ، إلى جانب عدد من المرابطين.