رجاءًا ... التثبت في نقل الأحاديث والقصص والأخبار

[أبو هاجر التلمساني]

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يجب على المسلم أن يحتاط لدينه وأن لا يتسرع في نقل كل ما يسمع ويقرأ ولو أعجبه، لأن الدين ليس بالهوى ولا بالرأي
إنما الدين قال الله و قال رسوله صلى الله عليه وسلم و قال الصحابة وأئمة الهدى من بعدهم.

قال ابن القيم رحمه الله:
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولوا العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين النصوص وبين رأي فلان


ومن هنا أنصح نفسي وأعضاء منتديات الجلفة أن لا نتسرع في نقل القصص والأحاديث والأخبار إلا بعد التثبت من صحتها
لأن هذا دين ندين الله به ونتقرب به لمرضاته، والله عز وجل لا يعبد إلا بما شرع.

قال ابن سيرين رحمه الله تعالى:
لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى
أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم .

وقال عبدالله بن المبارك رحمه الله تعالى:
الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء .

و قال الإمام القحطاني رحمه الله تعالى:
لا تقبلن من التوارخ كلما ***جمع الرواة وخط كل بنان

وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
يجب أن تكون مما نقله المؤرخون على حذر، لان غالب كتب التاريخ ليس لها اصل و ليس لها إسناد، و إنما هي أخبار
تتناقل بين الناس، فيجب الحذر كل الحذر منها، و أن يحرص الإنسان على أن يتتبعها برفق
(شرح رياض الصّالحين 1/318)

و قال الإمام ابن القيم " رحمه الله تعالى " :
« من أحالك على غير أخبرنا وحدثنا فقد أحالك إما على خيال صوفي، أو قياس فلسفي، أو رأي نفسي، فليس بعد القرآن
وأخبرنا وحدثنا إلا شبهات المتكلمين، و آراء المنحرفين و خيالات المتصوفين و قياس المتفلسفين، ومن فارق الدليل، ضل
عن سواء السبيل»
مدارج السالكين (2/468)


رجاءًا ...رجاءًا ...رجاءًا ... التثبت قبل النشر

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين