حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد. - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-05-01, 10:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي



أيها الاحبة والخلان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن إتياني ببعض الآيات القرآنية والاستشهاد بها.
لا تظنوه تفسيرًا أو تأويلاً لكتاب الله. وإنما هو استشهاد بآيات على نقاء الضاد لأنها لغة القرآن، وبها نزل " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين".
فلا داعي أن ندخل في أمور نعجز من أن نتكلم فيها.. فالتفسير والتأويل لأصحابه وأهل العلم في ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
كتب حسين ـ رحمه الله ـ ما يلي:
"هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين. إذ دخلوا عليه فقالوا: سلامًا، قال: سلامٌ قوم منكرون".
ثم قال لي: ما رأيك في " سلامًا و" سلام " ولماذا اختلفا؟
فقلتُ مازحًا: منك نتعلم يا جده. يا علم العربية وعالمها.
فلم يحرك مدحي له فيه ساكنًا.
صمت قليلا، ثم نظر إليّ وقال:
لو نتمعن مليا وجليا في التحيتين . فلا محالة أنه تأخذنا الحيرة في كلمتي (سلامًا ) و ( سلام).
ونحتار اكثر ونحن نشاهد ان كلاً من الكلمتين مسبوقة بفعل ( قال ) . ومع ذلك أن واحدة أتت منصوبة والأخرى مرفوعة ( سلامًا / سلامٌ )
ترى ما سبب ذلك؟
إن السبب .. هو أن السياق القرآني أظهر لنا الفرق بين التحيتين.
فنصب الأول ورفع الثاني ولم يسوّ بين السلامين.
وذلك أن قوله عز وجلّ على لسان الملائكة ( ضيف إبراهيم ) : سلامًا بالنصب .. فتقدير ذلك: نسلّم سلامًا .. ويقودنا هذا أن ذلك ما هي سوى جملة فعلية.
أما قوله عز وجلّ على لسان ابراهيم ـ على نبينا وعليه أفضل الصلاة وأحسن السلام ـ سلامٌ
بالرفع ، فتقدير ذلك : سلامٌ عليكم . وهذا يدل أنه أتى بجملة أسمية .
والجملة الاسمية تفيد الدوام والثبوت، بينما الجملة الفعلية تفيد التجدد والحدوث.
وهذا يقودنا الى القول ، أن الاسم أثبت و أقوى من الفعل.
وبمعنى آخر أن سيدنا إبرهيم ـ عليه السلام ـ حيا الملائكة خير وأحسن من تحيتهم. كما ذهب أهل العلم في ذلك.
وذلك كما جاء في الذكر الحكيم " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها، إنّ الله كان على كل شيءٍ حسيبا"
فنستنتج ان ابراهيم رد تحية الملائكة بخير واحسن منها.
وهذا هو الفرق بين " سلامًا" و"سلامٌ " في الآية.
وسكت وسكتُ، ولم أدرِ ما أقول.
نلتقي في خاطرة آخرى.
تحياتي.








 


رد مع اقتباس
قديم 2019-05-07, 09:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم.
وبعد السلام.
يا روّاد المنتدى، فَمَعكُم المقام في دراية وهدى فمدوا لي يدا.
وذروني
نتعمّق قليلاً في الضاد، بعد أن سطت الرطانة على ألسنة العباد.
قال لي حسين ـ عليه من الله شآبيب الرحمة والغفران ـ مرة :
أن بعض الناس يقولون في تعابيرهم ما يلي :
كَبُرَ الطفل، وتكْبُرُ البنت ( فيجعلون فوق الباء ضمة في كلٍّ من الفعل الماضي والفعل المضارع).
ويقولون كذلك في محاوراتهم:
نقِمتُ عليه في حديثه وتصرفاته ـ أي عبته وكرهتهُ في حديثه وتصرفاته ـ ( فيجعلون تحت حرف القاف كسرة في الفعل الماضي).
فتشجعتُ وقلتُ له: وما العيب أو الخطأ في ذلك؟
نظر إليّ في لومٍ وعتاب وقال لي: إذا كنتَ تقرأ القرآن الكريم ولا تتدبره وتطبقه في تعابيرك فمن الاحسن ألاّ تقرأه.
ثم قال ليتنا نعود إلى المثالين السابقين.
كَبُرَ الطفل، وتكْبُرُ البنت. إن الصواب هو الكسر في الماضي والفتح في المضارع مع حرف الباء. ( كبِرَ، يكبَرُ). إذا كنّا نقصد بحديثنا السن والعمر. نقول إذن( كبِرَ الطفل) و(تكبَرُ البنتُ).
وإن شئتَ اقرأ قوله تعالى وهو يتكلم عن أموال اليتامى:
" وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يَكبَروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا"
أما ( كبُرَ ) و( تكبُر) بالضمّ في الماضي والمضارع.
فإن ذلك إذا لم نقصد بذلك السن أو العمر، بل نقصد بذلك معنى ( عظُم) ولك أن تقرأ قوله تعالى:
"الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كَبُر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار"
أو قوله جل جلاله:
" قل كونوا حجارة أو حديدا، أو خلقا مما يكبُر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا".
ثم دعني أمرُّ بك الى المثال الثاني:
نَقِمتُ عليه في حديثه وتصرفاته.
كما قلتُ لك سابقًا يكسرون حرف القاف في الماضي ويفتحون ذلك مع الفعل المضارع.
بينما الافصح أننا ننصب القاف في الفعل الماضي، ونكسرها في الفعل المضارع.
ولك فيما جاء به الذكر الحكيم لخير دليل، يقول عزّ من قائل:
" يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقَموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير"
ويقول كذلك:
" وما نقَموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد".
وقال جلت قدرته:
" قل يا أهل الكتاب هل تنقِمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون"
ثم قال لي: ما رأيك؟
فقلت: لا رأي لي بعد كلام الله.
والذي كنتُ أحتار له أنه كان يتكلم بكل ذلك عفو الساعة.
إلى اللقاء في حلقة أخرى إن لم تضجروا.
تحياتي.











آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-05-07 في 09:34.
رد مع اقتباس
قديم 2019-07-11, 09:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم.
آل "الجلفة"، يا مضارب العلم والأدب
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
وأنا أدبج هذه الحلقات التي تتكلم عن الضاد بكل علومها. وقد جمع بعضها أحدهم في البيتين التاليين:
نحو و صرف عروض ثم قافية ** و بعدها لغة قرض و إنشاء
خط بيان معانٍ مع محاضرة ** والاشتقاق لها الآداب أسماء.
يظن البعض أنها مضيعة للوقتِ ودراسة لا طائل من ورائها.
ومع ذلك عندما رجعتُ إلى ما تكلم به القدماء في هذا الأمر.
وجدت ما يشفي الغليل.
لستُ هنا لأتكلم عن الفراهيدي، وسيبويه، والكسائي، والفراء، والمبرد، وثعلب، والزجاج، وابن حيان، وابن جني .. وغيرهم فهم أعلام العربية وجهابذتها.. ولا أتكلم عن مدرسة البصرة ولا مدرسة الكوفة .. وما دار بين أعلامهما من فهم للضاد.
وإنما الذي أريد الكلام فيه، ما جاء على ألسنة أهل الفقه والحديث والتفسير وما قالوه عن علوم العربية.
يقول ابو بكر الشرتيني وهو من علماء القرن السادس: " ولقد رأيتُ جماعة من الفقهاء المتقدمين الذين لم يبلغوا درجة الاجتهاد قد تكلموا في مسائل من الفقه فأخطأوا فيها، وليس ذلك لقصور أفهامهم، ولا لقلّة محفوظاتهم، ولكن لضعفهم في هذا العلم ــ يعني علم النحو ــ وعدم استقلالهم به"
ولمن لا يصدقني فعليه بالعودة إلى كتاب تنبيه الألباب على فضائل الإعراب صفحة 63
بل أنّ أبا عمر الجرمي قال: " أنا مذ ثلاثون سنة أفتي الناس في الفقه من كتاب سيبويه".
وقد روي الزجاجي قصة تؤكد هذا الخبر، قال: " وكان أبو عمر الجرمي يومًا في مجلسه، وبحضرته جماعة من الفقهاء، فقال لهم: سلوني عما شئتم من الفقه فإني أجيبكم على قياس النحو، فقالوا له: ما تقول في رجلٍ سها في الصلاة فسجد سجدتي السهو فسها؟ فقال: لا شيء عليه، قالوا له: من أين قلت ذلك؟ قال: أخذته من باب الترخيم، لأن المرخّم لا يُرخّم"
وفي رواية أخرى هناك قصة شبيهة بالسابقة ، حيث قال: " أخذته من كتاب التصغير، لأن الإسم إذا صُغّر لا يصغّر مرة أخرى"
ومن يشكك في قولي فليرجع إلى ( مجالس العلماء للزجاجي) صفحة 251، 252
كما أورد لكم بعض الكلام... ومما يجب الانتباه له أن بعض علماء الفقه كانوا يلجأون إلى بعض علماء النحو ليضبطوا لهم بعض مسائلهم الفقهية، ومن ذلك ما أتى به السرخسي صاحب كتاب المبسوط، عند شرحه لكتاب السير الكبير للشيباني .. الشيباني صاحب ومعاصر الإمام أبي حنيفة، قال: " أعلم بأنّ أدق مسائل هذا الكتاب وألطفها في أبواب الأمان، قد جمع بين دقائق علم النحو ودقائق أصول الفقه، وكان ــ أي الشيباني ــ يشاور فيها علي بن حمزة الكسائي رحمه الله تعالي، فإنه كان ابن خالته، وكان مقدمًا في علم النحو"
ولعمري .. فقد سمعت وقرأت لبعض الناس، يخلطون خلطًا عجيبًا باستشهادهم ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وهو يجهل معناها.
بل أنه طرق سمعي وأنا استمع الى بعض الفضائيات أنّ بعض الذين يدعون بالدعاة يلحنون في كلامهم على مرأى ومسمع من الناس، ترى بهؤلاء كيف يفهمون القرآن؟ إذا كانوا هم أجهل بلغة القرآن.
تحياتي.













رد مع اقتباس
قديم 2019-07-21, 07:35   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

ما هي إلا استراحة من حلقات ذلك الحسين ـــ رحمه الله ـــ مع ما كتبتُ ونشرتُ يومًا، وكأنه تطبيق لتلك الدروس.
والقول لكم.. ورحم الله من أصلح عيبًا، أو غض الطرف عن زلل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
أحبتي، وخلاّني
سلامٌ يتنفس بالأقاحي وإيراقه، فيتبسّم به نور الصباح وإشراقه ...
أتشرف أن أتدارسَمع أحبة وحُماة الضاد، هم زينة الشروق في كلّ النوادي، وهم كذلك بشاشة النجد والوادي، لأنهم منارة للمعرفة وهادي .
هذه" مقامة " نشرتها في غير أوانها، وفي غير مكانها.
أعيدها هنا في المكان المناسب لها، وما أشرفه من مكان. تحكي ما أصاب العرب، من شر قد اقترب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقامة الباريسية
حدّثنا قسورة قال:
بينما كنت أطرحُ عن نفسي الكسل، وأنا غارقٌ في الأمل، أشعر بالملل لكثرة العلل.
وبما قد لاح، مع تجاعيد الصباح، وما تعودنا من روتين، وابتعادنا عن الدين.
بينما أنا على تلك الحال، مع ذلك المنوال، إذ اقترب مني أستاذ، بالنسبة لي ملاذ، وعن عصرنا شاذ.
يحفظ كثيرًا من القريض، وينهل بغزارةٍ من العريض. ولي معه صحبتي وقراري، لأني لا أراه يداري، والحاذق في بحره لا يجاري، يبعث دومًا إصراري، ويقتفي آثاري، فكأنما يسير في فلكي و مداري، وأمامه لا أكتم أسراري، وأُريده في جواري.
وكالعادة ــ أيتها السيدات والسادة ــ بما يبعث على السعادة، بادرني بمعسول النحو، ورونق الشدو، فنبع علمه لا يعكره دلو، وأدبه ولا يضيق به بهو.
بالشعر حيّاني، ونفض الغبار عن آذاني، آهٍ ! فقد أيقظ أشجاني، وإلى المتنبي رماني، وألحقني بالحريري والهمذاني، فاندفعت ألملـم أوراق زماني.
فكفكف مدامعي، والتقط مجامعي، حين ردّد على مسامعي:
حيتك عزة بعد الهجرِ وانصرفـت ** فحيّ ويحك من حياك يا جملُ.
حدث هذا ونحن في موطن الفرنسيس بمدينة "باريس " التي قيل عنها ما قيل أنها " بلد الجن و الملائكة ". وكلها تخر صات وأقاويل. هذا، وكنت قد علقت منذ أمد أوتاري. وألجمت أفكاري، وغيبت جواري، وكنت قد طويت مداري، واعتكفت ــ إلاّ عن العمل ــ بداري.
بعد أن جفاني الزمان، وتبدّل الخلان، وتداخلت الألوان والغشاوة عمت المكان، فلا أفق ولا أمان، والرداءة أصبحت العنوان، ونكست الرؤوس عن الأبدان، واستبيحت الأوزان، وقول " الحق " أصبح من الشيطان، والعبث طال الأرصفة والجدران. لأنّ بهذا الزمن اختزلت الأشياء، وفي الوطن العربي تناطحت الأهواء، واستفحل الداء، وعظم البلاء، وتحزبت الغوغاء، واسترجلت حواء، والرجل قد غاب عن الأضواء.
نعم حدث عند العرب الكثير، والأمر هامٌّ وخطير، فلا كبير ولا صغير، وكل من هب ودب له ما يدير، ولو المتاجرة ببيع الخمر ولحوم الخنزير، ورغم الأذى والنفير، وما بالعراق يصير. كأني بالرهط في تخدير، وبلا ألباب تسير، ومنهم من لا يعتبر رغم الذي ننتظر من هذا المحيط القذر. والمصيبة أن الكل يعلم بأن لا أحد سيسلم، ولو ارتقى بسلّم مصاف الأمم، فلا محالة أنّ من نصيبه الألم، والموت القادم الذي لا يرحم، فالطالع ندم، والحاضر سقم.

كأن الشاعر يعنينا، بقولهِ فينا :
أرى حمـرًا فوق الصواهل جمة ** فأبكي بعيني ذل تلك الصواهل.
أعادني صاحبي إلى الوراء، أجول بخاطري في تلك الأجواء، حيث الحال غير الحال والأمل لا يسعه المجال، بل تمتد الآمال في أفق الخيال، إن للخطاب فصله، وللوزن نظمه، و للجمهور نجمه، لا يعتريه قصور، وفي تحديه جسور، و عن ذوقه غيور. متجذر في أصوله، مترفع في ميوله، ينأى عمّا يضنيه إلى ما يغنيه، الوفاء منتهاه، والعتق هواه .والأذن تحنّ للكريم، والذوق السليم، وتطرب بعبد الحليم، وتنفطر القلوب وتحوم، مع قصيد أم كلثوم، ولا نفيق من الألبوم وعبث الروم، والصدى المعدوم.
ناهيك عن الصخب المبهم، واللحن الافرم، وسفور عجرم و هي تداعب الزجاجة، إشهار وحاجة، لتسويق دجاجة.
ورددت قول الشاعر:
جيفة أنتنت فطــار إليها ** من بني دهرها فراخ الذباب.
قلت لصاحبي:
كان للتربية مهد، وللعربي عهد، و للبيد فهد، وللجار حرمة، لا تصادم ولا أزمة، ولا يصنعها مال، بل إخلاص الرجال، فالعزم والتضحية نضال.
فالكل يساير دهره، ويدرك قدره، ولا يكشف ظهره.
قاطعني داحضًا، ولامني معارضًا:
صيرورة الزمان وشروط المكان، فكلامك مدان. فعالمنا اليوم واحة كله فسحة وساحة، والناس في راحة. فضاء إليك، وأنس بين يديك، فخذ مما يليك. وانشد قائلاً:
تحلو الحياة لكل ثغر باسـم ** و رشّ عطرها في الفؤاد الحالم.
فامرح وخذ مما يليك فكلها ** وردٌ تفتــح بالأريج الدائــــم
شعرتُ بانقباض وقلتُ في امتعاض:
ترتيبنا الذيل، وبنا طفح الكيل، علوج في بلادنا تصول، ويقعدنا الذهول، والأذى يلحق بالرسول ــ صلى الله عليه و سلم ــ ولا أمل بادي، ولا حياة لمن تنادي، ومناّ من يرى الأمر عادي.
كل هذا المجون، والكفر المجنون، وما يهدد البطون. فالخلق أصابها الارق، وقد قتلها القلق، والصدر ضاق و فاض، وتهددت الحياض ...
حاول صاحبي كي يجامل، ثم عض الأنامل، وناء كالبعير في تحسر كبير.. صال وجال، واستدار وقال:
إلى متى السكوت واليوم منا يفوت؟
ثم انكمش في دثاره متسائلاً في قراره، متحاملاً على جواره. والقدم منه جف، والوجه قد خسف، والفصل انكشف، والوضع انتصف، فالضر يحوم جراد محموم، القصد معلوم، والدرس مفهوم.
ومن وحي الفراسة، قال ما بال الساسة، وتجار السياسة؟
أحزاب وحكام الكل نيام، يتيهون على الدوام، كأسراب الهوام ، ألا يعتبرون بصدام؟..
تأوهَ صاحبي وتأوهتُ، ومن الأسى مهمهَ ومهمهتُ، انكسر الحلم، وانشطر الظلم. وانحصر الأمام، وغاب الإمام، فتلعثم الكلام، وجفت الأقلام.









رد مع اقتباس
قديم 2019-07-29, 20:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحبتي وخلاّني.
أواصل معكم تلك الحلقات.
طلب من ذلك الجد ــ رحمه الله ــ مرة أن أكتب ما يلي:
"فكلي واشربي وقري عينًا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا"
ثم قال: أظن المقصود هنا بالعين، أنها العين الباصرة.
ثم أمرني أن أكتب ما يلي:
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين"
وقال لي:أنّ العين هنا فلا محالة أنها عين الماء.
ترى فما هو جمع " عين
فقلتُ تجمع " عين " على "عيون" و"أعين"
نظر إليّ باسمًا وقال لي:
ومادام الحال كذلك فتعال نستخرج من القرآن الكريم الآيات التي تحتوي على " عيون"
1ــ "إن المتقين في جنات وعيون"
2ــ " فأخرجناهم من جنات وعيون"
3ــ " أمدّكم بأنعامٍ وبنين، وجناتٍ وعيون"
4ــ " أتتركون في ما ها هنا آمنين، في جناتٍ وعيون"
5ــ " وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون "
6ــ " كم تركوا من جناتٍ وعيون"
7ــ " إن المتقين في مقام أمين، في جنات وعيون"
8ــ " إن المتقين في جنات وعيون"
9ــ " وفجرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر"
10ــ " إن المتقين في ظلال وعيون"

ثم الآن تعال نستخرج الآيات التي فيها " أعين "
1 ــ "وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين"
2 ــ "قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم"
3 ــ "ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالإنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون"
4 ــ "ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون"
5 ــ "وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرًا كان مفعولا والى الله ترجع الأمور"
6 ــ "ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون"
7 ــ "ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين"
8 ــ "واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون"
9 ــ "الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا"
10 ــ "قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون"
11 ــ "فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون"
12 ــ "والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما"
13 ــ "فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون"
14ــ "أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا"
15 ــ "ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما"
16 ــ "ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون"
17 ــ "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور"
18 ــ "يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون"
19 ــ "واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم"
20 ــ "تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر"
21 ــ "ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر"

فلو نتأمل جيّدًا وبتمعنٍّ في كل من " عيون" و" أعين" وموقع كل مفردة في سياق الآيات القرآنية في المجوعتين السابقتين نجد ما يلي:
أن القرآن الكريم قد استعمل " العيون " و" الأعين"
فعندما تكلم وجمع " العين " على العيون قصد بها عيون الماء.
وعندما جمع " العين " على الأعين قصد بها الأعين الباصرة.
ولك أن تبحثَ في القرآن الكريم، ثم تأكد بنفسك.
فقلت: كيف أبحث وقد أتيتَ بكل الآيات التي تقول بذلك.
وكالعادة انصرفتُ وأنا في ذهول.
وإلى اللقاء مع حلقة أخرى













آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-07-29 في 20:51.
رد مع اقتباس
قديم 2019-05-12, 16:00   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سهام متولى
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

طابت اوقاتكم اخوتى فى الله










رد مع اقتباس
قديم 2019-05-13, 10:58   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام متولى مشاهدة المشاركة
طابت اوقاتكم اخوتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وطاب وقتكِ يا أخت العرب.
تحياتي









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-07-07 في 20:29.
رد مع اقتباس
قديم 2019-05-16, 21:53   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


أحبّتي وخلاّني.
لكم من السلام أجمله، ومن التحيّة أزكاها.
طلب مني ذلك الحسين ـ أسكنه الله في جنة الخلد ـ أن اكتب مايلي:
1ـ"وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطيرُ الأولين"
2ـ "وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا.
ثم قال لي: لو نتأمل في كلّ من الآيتين نجد أن صيغة السؤال في كل من الآيتين هي ( ماذا أنزل ربكم ؟).
ولكن تأخذنا الدهشة والاستغراب، أنّ الجوابَ جاء في الآية الأولى برفع ( أساطيرُ) ، بينما في الآية الثانية بنصب ( خيرًا).
ترى فما هو السبب في ذلك؟
فقلتُ له وهذه بالنسبة لي ما هي سوى قارعة ما لها راقعة، بل صدقني ليتني كنتُ اعرف.
فقال لي هوّن على نفسك، وتابع ما سوف أقول.
لقد ذهب فقهاء اللغة وكذلك أهل العلم. أن في الآية
1ـ " وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطيرُ الأولين" .. أتت كلمة ( أساطير) مرفوعة لأنها خبر لمبتدأ محذوف، تقديره " هو " وكأنهم قالوا: "هو أساطيرُ الاولين" .
أما الآية
"وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا"
أتت كلمة ( خيرا) منصوبة ....
لأنها مفعول به لفعل محذوف، تقديره "أنزل" .. وكأنهم أجابوا بـ : ( أنزل ربنا خيرًا).
ودعني أن أتوسع معك في هاتين الآيتين.
فقد ذهب أهل العلم إلى بعض التوضيح ، حين قالوا:. لماذا قُدّر في الآية الاولى ( هو) ولم يقدّر ( أنزل
عندها ذهب بعضهم معللاً أن آية الإخبار عن الكافرين، لأجل ذلك استنتجوا أن الكافرَ جاحدٌ لإنزال القرآن، وهو بالنسبة له إنما كل ما جاء في القرآن هو كذب وأساطير، كما صوّر لنا القرآن الكريم ذلك في آية أخرى حيث جاء على لسان الكافرين ما يلي:
" وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا".
بينما قدّر في الآية الثانية (أنزل) لأن ذلك جواب من جواب المؤمنين بأن القرآن إنما هو منزل من لدن حكيم عليم.
بل أن بعض أهل التفسير استنبطوا أمورًا حين قيل البعض، لماذا رفع في الآية الأول ونصب في الآية الثانية؟ .. قالوا: إنما ذلك هو الفصل والفرق بين جواب المقّر بالإيمان، وجواب الجاحد الكافر. وبدليل آخر .. أن المؤمنين لما سئلوا لم يتعلثموا، وأجابوا بجوابٍ بيّنٍ مكشوفٍ مفعولٍ لإنزال فقالوا خيرًا: أي أنزل خيرًا. بينما أهل الكفر راوَغوا بالجواب عن السؤال، فقالوا: هو أساطيرُ الاولين، وليس من الانزال في شيء.
وأحسن ما أختمَ به معك.
نستنتج من هذا، أن اظهر لك أن علامة الإعراب هي التي تحدد لنا الدلالة والفصل بين المعاني.. وهذا من عظمة وقوّة الضاد التي بها القرآن الكريم أُنزِل، وسيبقى بها يُتلى إلى يوم الدين.
عندها لعمري لم أدري ما أقول.. فآثرت السكوت.
والى اللقاء مع حلقات حسين.
تحياتي.











آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-05-16 في 21:56.
رد مع اقتباس
قديم 2019-05-18, 09:20   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


يا أهل النهى والعقول، ذروني أكتب ما اختزن في ذهني وأقول.
وبعد السلام عليكم، أريد أن احكي لكم.
كتب حسين ـ رحمه الله ـ مرة
12 رجلاً .
12 امرأةً.
وطلب مني أعادة كتابة ذلك بالحروف. فما كان مني أن كتبتها هكذا:
اثنا عشرَ رجلاً.
اثنتا عشرةَ امرأة.
فقال متبسمًا: جميلٌ وجدًّا، وأحسنتَ.
ثم نظر إليّ مليًّا، وقال:
إن العدد وافق وطابق المعدود في التذكير والتأنيث أليس كذلك؟
قلتُ: ما يبدو لي.
عندها قرأ عليّ ، بداية آية وطلب مني تكميلتها وكتابتها:
"وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أممًا وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينًا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"
وقال لي: لو نظرنا إلى ( اثنتي عشرة أسباطًا ) و ( اثنتا عشرة عينًا )
نلاحظ أن كُلاًّ من ( أسباطًا ) و (عينًا ) هما المعدودان، أليس كذلك ؟
فقلت : أجل.
عندها قال لي: إن ( عينًا) مؤنث فوافقت عددها، ولكن ( أسباطًا) هي جمع لسبطٍ، والسبط مذكر، فلماذا لم يقل رب العزة ( اثنا عشرَ أسباطًا )؟.
فكنتُ كعادتي يتعلثم لساني وأحتار بما أرد أو أجيب.
وعندما رأى عجزي وحيرتي.
قال لي: هوّن عليك، وإن الأمرَ ما هو سوى أن السياق القرآني قصد بالأسباط الجماعات والقبائل يعني ( إثنتا عشرة قبيلة ) أو (إثنتا عشرة فرقة ).
والقبيلة مؤنثة وكذلك الجماعة أو الفرقة مؤنثة.
وهذا يُقال عنه التضمين. وأنّ التضمينَ البيانيَّ والبلاغيَّ موجودٌ حتى في أشعار العرب.
وإن شئت فاقرأ معي شعر ذلك الاعرابي ــ وأظن أنه " نواح الكلابي "ــ وهو يقول:
وإنّ كلابًا هذه عشرُ أبطنٍ ** وأنت بريء من قبائلها العشر.
فأنّث (أبطن) لأنه حمله وعني به القبيلة من بطون وأفخاذ.
ثم أبحر مع ما أنشده الشاعر العربي الآخر وهو عمر بن أبي ربيعة أشهر شعراء قريش ــ حامية الضاد ــ حين قال:
فكأن مجنّي دون من كنتُ أتّقي ** ثلاث شخوصٍ كاعبان ومعصر.
فرغم أن (شخوص) جمع شخص، ولكن الشاعر قصد بها النساء فأنث ( ثلاث ) على المعنى عند قوله: ( كاعبان ومعصر)
فالكاعب، هي التي كبر وأستدار ثديها. والمعصر، هي التي بلغت وأدركت عصر شبابها.
عندها قال لي: أقتنعتَ، أم أزيد؟
فهمهمت: رحماك ربي! .. ثم قلت: أقتنعت، أريد أن استريح من عذابك ـ قلتها في نفسي ــ هذا يا جدي.
وانصرفت.
تحياتي











آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-05-18 في 09:21.
رد مع اقتباس
قديم 2019-06-06, 09:50   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
الأخ القدير علي ...
جميلة وقيّمة جولاتك الأدبية
في هذه الصفحة الطيبة الصيبة
في المتابعة إن شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2019-06-10, 17:40   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الأخ القدير علي ...
جميلة وقيّمة جولاتك الأدبية
في هذه الصفحة الطيبة الصيبة
في المتابعة إن شاء الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبًا بالرجل الفاضل والمراقب المبجل/ طاهر القلب.
وما القيّم الجمالية لمحاولاتي سوى أنها أزدانت بملاحظاتك يا فاضل.
وإنه لشرفني أن يتابع ما أخطه رجل فاضل، ومراقب أديب مثلك.
فلك من الشكر كلمات تترى.
كما أشكرك لتثبيتك لمحاولتي هذه المتواضعة
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2019-06-10, 17:48   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبما تلقيته عن ذلك الحسين ـ عليه من الله شآبيب الغفران.
أواصل به معكم.
كتب مرة ما يلي من الذكر الحكيم من سورة الفجر:
"يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربكِ راضيةً مرضيةً، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي"
وطلب مني تأملها جيّدًا.
ثم قال لي:
ألا ترى أن الفعل "ادخلي" تعدّى أولا بفي، وثانيًّا بدونها.
فما السبب في ذلك؟
فتشجعت وحاولت مدحه حين قلتُ:
معضلة وأبو رابح هو لها.
ومع ذلك صدقاً، لعمري لم يظهر عليه ولا حتى التفاتة فخرٍ أو زهو.
ثم قال لي:
عندما يكون المدخول فيه غير ظرفٍ حقيقيٍّ، تعدّى الفعل "دخل" بفي. مثل:
دخلتُ في عراكٍ مع أقراني.
دخلتُ في جدال مع معلمي.

ومنه (فادخلي في عبادي).
ولنا أن نقرأ فيما قال جلّ شأنه : (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ).
وقال جل في علاه: (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما).
أمّا إذا كان المدخول فيه ظرفًا أو مكانًا حقيقيًّا أو محسوسًا تعدّى إليه الفعل " دخل "في الغالب بغير حرف الجر، ومنه (وادخلي جنتي) نقول:
دخلتُ البيتَ.
دخلنا المدرسة.

ولنا أن نقرأ كذلك ما جاء في القرآن الكريم. يقول الله تعالى:
(لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريبا)
وقال سبحانه وتعالى:
(يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين)
وقال جلّ شأنه:
(ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين).
وبناء على ما تقدم عرفنا الفرق بين ( فأدخلي في عبادي ) وبين (وأدخلي جنتي).
ولك أن تقارن فيما قلتُ.
فقلتُ له:
وهل هناك من قولٍ لي؟
واسرعتُ بالانصراف.
تحياتي.











رد مع اقتباس
قديم 2019-06-22, 21:09   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


أنتم، ياأصحاب وروّاد المنتدى، يا من بلغوا في الفضل المدى.

أحبتي وخلاني.
وأواصل معكم رحلتي، وتلك هي فرحتي وسعادتي.
أيها الأخيار، ويا عقيلات الاطهار، في الجزائر بلد ومعقل الثوار
قال لي أبو رابح، مرة:
جاء في كتب السنة المطهرة، أنّ رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم قال لأحد أراد أن يتزوج بامرأة كانت قد أهدت نفسها.
( التمس ولو خاتمًا من حديدٍ)
ولكن الذي يجب الانتباه له، ما شأن أن كلمة (خاتمًا) جاءت منصوبة ؟
وما سبب نصبها؟ .. ونحن نعلم أنه ــ صلى الله عليه وسلم ــ أنه قد أتاه الله جوامع الكلم.
فقلت يا جدي صدقني لا أدري، ومنك أتعلم.. فلماذا يا ترى؟
فرأيت في عينيه أنه رقّ لحالي، إذ قال لي:
إن الحبيب المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ أمر ذلك الرجل أن يقوم بالالتماس أمرًا مطلقًا، أن يأتي بشيء ولو زهيدٍ يقدمه لمن يتزوجها.
أكد كلامه ــ صلى الله عليه وسلم ــ فأتي بنصب ( خاتمًا) وقال بإضمار فعلٍ دل عليه ما تقدم، وهذا الفعل هو ( كان )
وتقدير ذلك: ( التمس ولو ــ كان الملتَمَس ــ خاتمًا من حديد)
وأن إضمار كان المحذوفة مع اسهما وإتيان اسمًا منصوبًا بعد " لو " أو" إن" فإن هذا التعبير موجود في نثر وأشعار العرب.
ولك أن تقرأ ما قاله أحد الشعراء العرب الاقحاح:
قد قيل ما قيل إن صدقًا وإن كذبًا** فما اعتذارك من قول إذا قيل
وتقديره: إن كان المقولُ صدقًا.
كما أن أحد الشعراء قال:
لا يأمنِ الدهر ذو بغيٍّ ولو ملكًا** جنوده ضاق عنها السهلُ والجبل.
تقديره: ولو كان ذو البغي ملكاً.
ولك أن تقارن وتميز بما أدليت به إليك.
وهكذا كانت أيّامي مع ذلك الحسين.
وإلى اللقاء في حلقة أخرى من حلقات دروسه.
تحياتي.











رد مع اقتباس
قديم 2019-07-07, 20:39   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي





بسم الله الرحمن الرحيم.
" الجلفة " يا مضارب الإخوة والخلان، ويا ربع بليغ الضاد والبيان.
لكم من السلام يعبق بأريج الزهر وإيراقه، ولكم من التحية كتبلج ضوء الصباح وإشراقه.
قال لي حسين ــ رحمه الله ــ يومًا ألا تعلم أن بعض الكلمات يتغيّر معناها حسب موقعها في الجملة وفي سياق الكلام.
وكذلك أن بعض الأفعال يتغيّر مفهومها حسب لزومها أو تعديها. كما أن تعدية الفعل يتغيّر معناه حسب الحروف التي تأتي بعده.
فقلتُ له: وكيف ذلك يا جهبذ زمانكِ؟
ثم واصلت كلامي قائلاً:
فهل مثلاً عندما أقول: نام الطفل في حضن أمه..
معنى هذا أن " نام " لا تعني النوم؟
فقال: ليس ذلك ما أعنيه.. ومع ذلك ليتك تكتب ما أمليه عليك وتؤشر على الكلمات المقصودة بالاحمر.
" الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب"
" يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما"
" ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرًا مقدورا"
"إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين"
وتأمل معي إلى كلّ من " فرض فيهن" و " فريضة من" و " فرض الله له" و " فرض عليك"
فهل كلمة " فرض " التي تكررت الآيات الأربع تؤدي نفس المعنى؟
فقلت: حقّا، إن المعنى فيها يختلف حسب موقعها من الجملة
عندها قال لي : لنرى ما معناها أو ما تأويلها، وما تضمين ذلك في كلّ من الآيات على حدى.
ففي الآية رقم :
1ـ (فرض فيهن).. نجد أن فعل " فرض " قد تعدى بفي .. وهذا يقودنا أن نقول أن تقدير ذلك: ( أوجب) أو(ألزم) فيهن.
ثم نأتي الآية رقم:
2ـ (فريضة من).. من أول وهلة نستنتج أن التعدي بمن.. وتقدير ذلك: (نصيب) و(قسمة) من الله.
ثم نمر إلى الآية رقم:
3ـ (فرض الله له)..فنجد هنا أن الفعل (فرض) قد تعدى باللام ، وتقدير ذلك : (أحلّ) أو( قدّر) الله له.
ثم ننتقل إلى الآية رقم:
4ـ (فرض عليك) .. نجد أن الفعل(فرض) قد تعدى بعلى، وتقدير ذلك: (انزل) عليك القرآن.
إذًا أن كلمة (فرض) قد تغيّر معناها حسب موقعها في الجملة وذلك في السياق القرآني .. والذي قال فيه رب العزة .. " نزل به الروح الأمين،على قلبك لتكونَ من المنذرين، بلسان عربي مبين، وإنه لفي زبر الأولين".
ولنا إما أن نتعلم العربية هكذا أو نترك عنا مشقة الكلام و الدروس في ذلك.. فهي التي أن القرآن الكريم يُتلى وسيبقى يُتلى إلى أن يرث الله الارض ومن عليها.
فسكتُ ولم أتفوه بكلمة.
وإلى اللقاء، إن كان لنا بقاء.
تحياتي.











آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-07-09 في 09:47.
رد مع اقتباس
قديم 2019-07-09, 09:55   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي





أحبّتي وخلاّني.
سلامٌ تحاكيه رياض أزاهر** وشوق نمت به عيون سواهر.
تحية من شطت به عنكم داره ** ولكنه للودّ والعهد ذاكر.
وإن كان بُعد الديار قد حال بيننا ** فأنتم له قلب وسمع وناظر.
طلب مني حسين ــ أسكنه الله في أعالي الجنان ــ أن أكتب هذه الآية:
" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلمِ الله الذين جاهدوا منكم ويعلمَ الصابرين".
ثم قال لي في جملة " ويعلمَ الصابرين " وما سبب نصب " يعلمَ" ؟
ولو تتأمل الذي سبقها سوف تجد جملة " ولمّا يعلمِ الله الذي جاهدوامنكم ". وهنا الفعل " يعلمِ " هو مجزوم بِلمّا، ولكنه كُسر للاتقاء الساكنين.
فأحترتُ كالعادة، وخصوصا أن جملة " يعلمَ الصابرين " قد سبقت بحرف الواو.
وكما تعلمتُ أن الربط هنا بين الجملتين هو حرف الواو والذي أظنه حرف عطف.
ولكن حسين أظهر لي ما لم يكن في الحسبان.
حين قال لي:
أن هذا الواو ليس حرف عطف.
وأتمنى أن تصغي إليّ جيدًا.
إن الله جل في علاه أردف قوله " ويعلمَ الصابرين " بعد نفي واستفهام.
وأتى بواو المعية وليس واو العطف على تقدير معنى مفعول معه، لأجل ذلك نصب " يعلمَ " بعد واو المعية.
إذًا أن " يعلمَ " إن هو إلاّ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد واو المعية الواقعة بعد نفي واستفهام.
فيصير المعنى : لا تدخلوا الجنة إلاّ أن يعلمَ الله المجاهدين منكم مع الصابرين على الشدائد.
وبعبارة أخرى : أتحسبون أن تدخلوا الجنة في حال انتفاء علم الله بجهادكم مع انتفاء علمه بصبركم.. وكأننا نفهم سياق الآية بما يلي:
أحسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يجتمع العلمان.
فالجهاد لابد من الصبر لمن أراد أن يقوم به.
كما أن الصبر على المحن وعلى أهوال الشدائد هو سبب النجاح في الجهاد، ومتى كان ذلك فإنه يجلب النصر والانتصار، أو الشهادة والفوز بالجنة... وهي شجاعة لا بعدها شجاعة.
سئل علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه، وكرم الله وجهه ــ عن الشجاعة، فقال : صبر ساعة.
والله أعلم.
وكالعادة خيم الصمت والسكون.
وخرجت وأنا لا أدري ما أقول.
تحياتي.












رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
"حسين", ميراث, القرآن, حلقات, والضاد.


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc