المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36
السؤال الواجب طرحه في نظري ، هو لماذا هذه الصورة السوداوية عن العلوم الاجتماعية في الجزائر و تحديدا علوم الادارة و الاقتصاد و الصحافة و الاعلام .....................
و الجواب من عدة وجوه ................
اولا هذه الشعب قديما يوجه اليها ضعاف الطلبة ممن تحصلوا على شهادة البكالوريا و حتى اولائك المتفوقون هم في الحقيقة كانوا ضعافا في الثانوية و لذلك تم توجيههم نحو الشعب الادبية ,,,,,,,,,و اما حاليا فمن المعلوم عند العام و الخاص ان شهادة البكالوريا قد تم تحطيمها فاصبح كل من هب و دب يحمل البكالوريا بشهادة تقدير ..............و اما اصحاب المعدلات المقبولة فيوجهون نحو الشعب الادبية و الاقتصادية و هم في الغالب ما كانوا ليحصلوا على البكالوريا لولا العبث الذي تلك الشهادة .....................
ثانيا ما يميز الكليات الاجتماعية انها في تزايد مستمر و ذلك من اجل مسايرة الاعداد الكبيرة من الناجحين في البكالوريا ، و هو ما كان يستدعي فتح مناصب متعددة سواء في ما يتعلق بالدكتوراه و الماجستير او ايضا في ما يتعلق بفتح مناصب التوظيف ...................كل ذلك على حساب الكيف ,,,,,,,,,,,,,وهو ما جعل عدد اساتذة العلوم الاقتصادية و القانونية الاجتماعية يتضاعف مقارنة باساتذة الشعب العلمية ,,,,,,,,,
ثالثا اغلب كليات العلوم الاقتصادية و الاجتماعية هي كليات حديثة النشاة قد لا تجد فيها خبيرا واحدا، و هو ما جعلها وكرا للانتهازيين و اشباه الاساتذة ,,,,فتجد استاذا تخرج بالامس و بدون اي مستوى يدرس المحاضرات و الاعمال الموجهة و يشرف على الطلبة في نفس الوقت ................و ربما تجده يتفاخر بانه يدرس اكثر من عشرين ساعة اضافية في الاسبوع كما رايته في هذا المنتدى قبل نحو ثلاث سنوات.............
رابعا مشكلة تعريب الكليات الاجتماعية و الاقتصادية، فتعريب هذه الكليات جعل الطلب عليها يتضاعف و ذلك خارج سيطرة الادارة التي هي متفرنسة في الاصل، و هو ما جعلها توكل مهمة تسيرها الى الاساتذة انفسهم و هنا بدا الانفلات ,,,,,,,,,,,,,,,,,فاصبحت كل جامعة تنشئ مجلة علمية خاصة لنفسها تنشر فيها الابحاث المسروقة و الترجمة دون اي رقابة .........................
خامسا اهمال الحكومة للجانب التربوي و الاجتماعي في عمليات الاصلاح ، احدث نوعا من القطيعة بين تلك الكليات و الواقع المعاش فاصبحت تلك الشعب تدرس فقط في جانبها النظري و كل من يدخلها لن يستفيد منها بوظيفة الا ان يكون استاذا في مدرسة او جامعة
سادسا زهد الجامعات الاجنبية في خريجي هذه الكليات و هو ما جعل عباهم يتزايد تدريجيا على الجامعات المحلية ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هذه الاسباب هي في الحقيقة قطرة من بحر، جعلت اساتذة العلوم الدقيقة الذين هو اكثر كفاءة و اعلى مستوى يذهبون ضحية لمستوى زملائهم في كليات العلوم الاجتماعية و الاقتصادية .................
فاذا طالبوا بحقوقهم المادية و المعنوية جابههم الجميع بان ما تحصلون عليه اكبر مما تقدمونه ..............و الحقيقة ان هذا انما ينطبق على الصنف الثاني من الاساتذة وحدهم دون غيرهم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فانا ادعوا النقابات من هذا المنبر الى ضرورة المطالبة باعادة تصنيف الاساتذة، و ذلك عن طريق تثمين الكفاءات الحقيقية و التمييز بينها و بين المتسلقين و المتطفلين
|