&&& يومياتي مع تلميذاتي &&&

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالجميع ......أردت اليوم أن أحكي قصصي مع التلاميذ طيلة مشواري المهني
أتذكر جيدا بداية السنة الدراسية لهذا العام حين أسند لي المدير ثلاث أقسام للسنة الرابعة متوسط .....هي ليست أول سنة أدرس فيها هذا المستوى
لكن هذه الأقسام كانت من نوع خاص لكل قسم ميزته التي تختلف عن القسم الأخر .
القسم الأول .....كان يشمل تلاميذ مجتهدين ويحبون التطلع لكل ما هو جديد خاصة في مادة العلوم الا أن هناك أمر كان يزعجني
هو وجود مجموعة من البنات جريئات ومستهترات وهناك حتى منهن الوقحات ....وأنا لا أحب هذا النوع من البنات
كنت لا أكف عن تقديم النصح والإشادة ببعض الزميلات المؤدبات ....ونفس الشئي مع الذكورالذين كانو يتميزون بكثرة الحركة رغم قلت عددهم
هذا ما جعلني أشعر بنوع من القلق عند وصول حصتهم حيث أشعر بتعب وتوتر نظرا لما يحدث في كل حصة .
القسم الثاني .....ما أجمله كنت أشعر بفرحة تغمرني حين يصل وقت تدريسهم ....فما إن ألج الباب حتى يهتفو جميعا ....صباح الخير أستتتتتتتتتتتتتتتتتاذة ....
وهم يبتسمون وعندما لا أرد وأموه برأسي فقط يصرخون لم نسمع صوتك أستاذة هل أنت مريضة ؟
إنه حب متبادل بين الطرفين .....أشعر بنشوة تغمرني وأنا أٌقدم ما عندي من معلومات لا أكل ولا أمل أبدا.
القسم االثالث .....أأأأه من هذا القسم كان مقرفا لدرجة أن لا أحب الذهاب اليهم أبدا.... أتدرون لماذا ؟
هناك هدوء وتكاسل وسبات إن صح التعبير ......كلما طرحت سؤال لا أجد الإجابة حتى التلاميذ النجباء لا يحبون المشاركة
أظطر للسؤال ثم الإجابة لوحدي أقلق كثيرا من هكذا تلاميذ لكن ما باليد حيلة إستعملت كل الطرق في إصلاحهم لكن دون جدوى .
البارحة كانت أخر حصة لي معهم ....كم كانت فرحتي كبيرة عندما لا حظتهم يتسابقون لاأخذ صور معي
خاصة البنات كل واحدة تحتضني ثم تقبلني وبعدها تأخذ الصورة ....موقف أحسد عليه أليس كذلك ؟
الحمد لله على هذه النعمة التي جعلت تلاميذتي يحبونني ويطالبونني بتدريسهم هي كل المستويات ..
حتى في الشارع عندما نلتقي يسارعون لتقبيلي ولا يكفون عن هذا في أي مكان أحل به
اللهم حبب تلاميذتي في وحببني فيهم وأجعل عملي معهم خالصا لوجهك الكريم
وفي الختام سلام