نواب: رانا لاباس.. لا ينقصنا سوى مساواة أجورنا برواتب إطارات الدولة
"رانا لاباس.. لا ينقصنا سوى مساواة أجورنا برواتب إطارات الدولة"، "طالبنا بجواز سفر دبلوماسي.. باه ماينحولناش الحزامات في المطارات".. "تنقصنا الصلاحيات لكي يستقبلنا الولاة"... هي التصريحات التي جاءت على لسان عدد من النواب بخصوص قائمة المطالب التي رفعوها إلى رئيس الجمهورية مؤخرا.وتحمل لائحة المطالب التي وجّهها النواب لرئيس الجمهورية، في 20 جانفي الماضي، أربعة مطالب وصفها النواب بالهامة، وذلك بغرض ردّ الاعتبار لهم، حيث تحمل الرسالة التي جاءت تحت موضوع «التماس لرئيس الجمهورية»، مطلب منح النواب جواز سفر دبلوماسي، قصد ردّ الاعتبار للنائب، على غرار الإطارات السامية للدولة وكذا كل نواب الدول الأخرى، وذلك حتى يتسنّى للنواب القيام بمهامهم، عند تنقّلهم إلى الخارج «بصورة قيّمة ومشرفة». كما طالب النواب، بإعادة النظر في منحة الإيواء التي أصبحت لا تواكب مصاريف المرحلة الراهنة، علما أن المنحة بـ63 ألف دج شهريا، تمنح سنويا للنواب بمبلغ 756 ألف دج، وهي المنحة التي تسمح بسدّ قوت عائلة من 5 أفراد على مدار شهر كامل. والطلب الأكثر غرابة الذي قدّمه النواب، هو إعادة النظر في قيمة النقطة الاستدلالية، ليتم معادلتها بإطارات الدولة، على غرار الوزراء والمسؤولين في المراكز الحسّاسة، مقابل ذلك يقوم النواب برفع أيدهم في غرفة البرلمان للمصادقة على مشروع قانون من دون أن يطّلعوا عليه، أو يحضروا مناقشته، في وقت ينشغل عدد من النواب بفتح صفحات الفايسبوك الخاصة خلال مناقشة وعرض قوانين هامّة، على غرار قانون السمعي البصري الذي تم عرضه مؤخرا. ولم ينسَ نواب البرلمان الذي رفعوا لائحة المطالب هذه إلى رئيس الجمهورية، التفكير في «العْقُوبة» وخروجهم من قبة البرلمان بعد 5 سنوات من العهدة البرلمانية، وهو إعادة النظر في احتساب سنوات العمل لصالح النواب الذين يمارسون مهنا ونشاطات خارج الوظيفة العمومية، مطبّقين بذلك مقولة «اقْرَا للزمان عقوبة». ليكون بذلك النائب يتقاضى أجرا يقارب 40 مليون سنتيم، وسيارة فخمة آخر طراز، ومنح وعلاوات، وجواز سفر دبلوماسي، ومراجعة سنوات العمل للنواب الذين يمارسون مهنا ونشاطات خارج الوظيفة العمومية، مقابل رفع الأيدي في البرلمان.
رانا لاباس لا ينقصنا سوى مساواة أجورنا برواتب إطار الدولة
من جهته، قال النائب عن حزب الكرامة «محمد الداوي» في تصريح لـ«النهار»، إن الرسالة التي وجّهها النواب لرئيس الجمهورية، حملت أربعة مطالب، وعلى رأسها جواز سفر دبلوماسي قصد تفادي عمليات التفتيش في المطارات ليس إلا.واعتبر ذات النائب، أن نواب البرلمان لا ينقضهم شيء في الوقت الراهن، سوى مساواة أجورهم بأجور إطارات الدولة باعتبارهم، «إطارات» للدولة، ومن حقهم أن يتقاضوا نفس الأجور معهم.
جواز سفر دبلوماسي...باش ماينحولناش الحزامات في المطارات
وبخصوص قائمة المطالب التي قدّمها النواب لرئيس الجمهورية، قال النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، نوري محمد في تصريح لـ«النهار»، إن لائحة المطالب التي تم تقديمها من طرف النواب لا تخرج عن طبيعة المهام التي يقومون بها، خاصة منها ما تعلّق بجواز سفر دبلوماسي.وأوضح ذات النائب، أن أهم ما جاء في هذه اللائحة، يتعلّق بمراجعة النقطة الاستدلالية للنواب وكذا جواز السفر الدبلوماسي، قائلا، «طالبنا بجواز سفر دبلوماسي... باه ما ينحولناش الحزامات في المطارات والأحذية»، وهو ما اعتبره ذات النائب، إهانة للجزائر قبل إهانة البرلماني.
النائب تنقصه صلاحيات حتى لا ينتظر استقبال الوالي أشهرا كاملة
أكد النائب البرلماني، نعمان لعور، عن حركة مجتمع السلم، في تصريح خصّ به «النهار»، أن النائب البرلماني لا تنقصه سوى صلاحيات، قصد إبلاغ صوت المواطن لأعلى هرم في السلطة، مشيرا إلى أن الصلاحيات تعتبر نقطة أهم من كل المطالب.وقال ذات المتحدّث، إن النائب البرلماني ينتظر أسبوعا، إلى أسبوعين، وفي بعض الأحيان أشهرا، من أجل ردّ الوالي على طلب مقابلة من النائب البرلماني، في وقت ينتظر أشهرا من أجل ردّ الوزير على سؤاله الشفهي، وهو ما يُفقد النائب هيبته أمام المواطن.
حتى برلمانيو الصحراء الغربية يملكون جواز سفر دبلوماسي
من جهته قال نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد جميعي، في تصريح لـ«النهار»، إنه بغضّ النظر عن كل المطالب التي تقدّم بها النواب، فإن مطلب جواز السفر الدبلوماسي، جاء قصد تفادي إهانة البرلمانيين الجزائريين في المطارات الدولية. وقال في ذات السياق، إنه حتى برلمانيو الصحراء الغربية يملكون جواز سفر دبلوماسي، إلا النواب الجزائريين لا يملكونه، وعليه فإن هذا المطلب أصبح حتمية في الوقت الراهن.