أخي عبد الرزاق عظم الله أجرك وجعلها الله لك ذخرا في الدنيا والآخرة يارب العالمين
ولعل هذه الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم تسليك وتهدأ من روعك وتنزع الهموم عنك فأنا مثلك فقدت ولدا رضيعا منذ أشهر قليلة فاصبر أخي تجازى واحتسبها لله فكلنا له
أي بني
من شاء بعدك فليمت
فعليك كنت أحـاذر
كنت السواد لناظري
فعمي عليك الناظر
ليت المنازل والديار
حفـائر ومقــابر
إني وغيري لا محالة
حيث صِرت لصائر
يروي أن امرأة من الأعراب حجت ومعها وحيدها، فمرض عليها في الطريق ومات فدفنته بمساعدة الركاب الذين كانوا معها، ثم وقفت بعد دفنه فقالت: يا بني، والله لقد غذوتك رضيعاً وفقدتك سريعاً وكأن لم يكن بين الحالتين مدة ألتذ فيها بعيشك وأتمتع فيها بالنظر إلي وجهك، ثم قالت: اللهم منك العدل ومن خلقك الجور، اللهم وهبتني قرة عين فلم تمتعني به كثيراً بل سلبتنيه وشيكاً ثم أمرتني بالصبر ووعدتني عليه الأجر، فصدقت وعدك ورضيت قضاءك فلك الحمد في السراء والضراء، اللهم ارحم غربته واستر عورته يوم تكشف العورات وتظهر السوءات، رحم الله من ترحم علي من استودعته الردم ووسدته الثري.
ثم لما أرادت الانصراف قالت: أي بني، لقد تزودت لسفري فيا ليت شعري ما زادك لسفرك ويوم معادك؟ اللهم إني أسألك الرضا عنه برضاي عنه، استودعك بني من استودعني إياك جنيناً في الأحشاء ومن يجازي من صبر في السراء والضراء.
- أخرج الإمام مالك وأبو نعيم عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال:
" ما يزالُ المؤمنُ يُصاب في ولده وحامِتِه حتى يَلقَى الله وليست عليه خطيئة " .
عن أبي أمامة t عن النبي r أنه قال:
" بخٍ بخٍ لخمس ما أثقلهُنَّ في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح، يُتوفَّي للمرء المسلم فيحتسِبَهُ لله) صدق رسول الله
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
أنه رأى صاحبياً يبكي على فرطاً له فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مايسرك أنه الآن يلاعب أبني إبراهيم تحت ضل العرش قال بلا ) صدق رسول الله
في صحيح البخاري عن أبي هريرةt أن النبيrقال:
" يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة"
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل علي ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان، قال عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ قالr : يا بن عوف، إنها رحمة،
إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون .
وفي الحديث المتفق عليه أن النبيrقال :" إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا أو يرحم، وأشار إلي لسانه r "
عن أبي هريرة t مرفوعاً:
"صغارهم دعاميص الجنة يلقى أحدهم أباه ـ أو قال أبويه، فيأخذ بثوبه ـ أو قال بيده ـ كما آخُذُ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى ـ أو قال فلا ينتهي ـ حتى يدخله الله وإياه الجنة."
عن أنس بن مالك t عن النبيr:
"إذا كان يوم القيامة نُودي في أطفال المسلمين: أن اخرجوا من قبوركم، فيخرجون من قبورهم، ثم يُنادي منهم أن امضوا إلي الجنة زمراً، فيقولون: يا ربنا ووالدينا معنا، فيقول في الرابعة ووالديكم معكم، فيثب كل طفل إلى أبويه فيأخذون بأيديهم فيدخلونهم الجنة، فهم أعرف بآبائهم وأمهاتهم يومئذ من أولادكم في بيوتكم."
عن أبي موسي الأشعري t أن رسول الله rقال:
" إذا مات ولد العبد ؛ قال الله تعالي لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم
فيقول: قبضتُم ثمرة فؤاده ؟فيقولون: نعم، فيقول: فماذا قال عبدى ؟
فيقولون: حمدك واسترجع فيقول الله تعالي: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد
(صحيح الجامع:795)
عن أبي حسان خالد بن علان قال: قلت لأبي هريرة t:
إنه قد مات لي ابنان فما أنت مُحدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تُطيبُ به أنفسنا عن موتانا ؟ قال:
قال: نعم " صغارُهُم دعاميص الجنَّة يتلقي أحدهم أباه - أو قال: أبويه – فيأخذ بثوبه – أو قال بيده- كما آخُذُ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى أو قال: فلا ينتهي- حتى يُدخله الله وأباه الجنة" ) صدق رسول الله
وأخرج الإمام أحمد من حديث معاوية بن قرة بن إياسٍ عن أبيه:
" أن رجلاً كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال النبيr: أتحبْهُ؟ فقال: نعم يا رسول الله، أحبك الله كما أحبه. ففقده النبي فقال: ما فعل فلان ابن فلان ؟ فقالوا: يا رسول الله مات، فقال النبي لأبيه: ألا تحب أن لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته عليه ينتظرك؟ فقال رجل: يا رسول الله، أَلَهُ خاصةً أم لكلنا ؟ فقال : بل لكُلَّكُم"
صدق رسول الله