فلسطين : الإنتفاضة الثالثة . - الصفحة 19 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فلسطين : الإنتفاضة الثالثة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-19, 17:30   رقم المشاركة : 271
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

19 / 12 / 2015 - 16:56 تاريخ الإضافة :



مواجهات في بيت فوريك بعد صد هجوم للمستوطنين
اخبار فلسطين/نابلس
وقعت في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة السبت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، بعد محاولة المستوطنين مهاجمة المنازل الواقعة على أطراف البلدة.

وذكر شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين ترافقهم قوات الاحتلال، حاولوا مهاجمة منازل المواطنين في جبل القعدة شرقي البلدة، وتصدى لهم عشرات الشبان ورشقوهم بالحجارة.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه الشبان ومنازل المواطنين، مما أدى إلى وقوع إصابات بحالات اختناق.








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-19, 17:31   رقم المشاركة : 272
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

19 / 12 / 2015 - 16:00 تاريخ الإضافة :



تشييع جثمان الشهيد "عصفور" برام الله
اخبار فلسطين/رام الله
شيع مئات المواطنين بعد ظهر السبت جثمان الشهيد نشأت جمال عصفور (34 عامًا) في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وانطلق موكب التشييع بجنازة عسكرية من مستشفى رام الله، ثم سار الموكب بمسيرة راكبة باتجاه البلدة، حيث ألقى الأهالي نظرة الوداع على جثمان الشهيد، وانطلقوا في مسيرة جابت الشوارع إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.

ورفع المشاركون الإعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، فيما نعت حركة فتح الشهيد الذي هو أحد أعضائها، وردد المشاركون هتافات تمجد الشهيد وتدعو للوحدة الوطنية والانتقام لدماء الشهداء.

وعقب التشيع ألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي كلمة ندد فيها بممارسات الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني وقتل الشبان بدم بارد، داعيا إلى الاستمرار بمقاومة الاحتلال ومستوطنيه.

وأكد زكي على خيار الوحدة الوطنية بين أطياف الشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك الطريق الأمثل للتصدي للاحتلال ووقف مشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية.

كما أشاد بمقاومة أهالي بلدة سنجل للاحتلال والمستوطنين، سيما وأن البلدة تتعرض لهجمة من المستوطنين الذين يستمرون في الاستيلاء على أراضي البلدة بإسناد من جيش الاحتلال.

بدوره، أشاد إمام مسجد البلد عبد الكريم علوان بمناقب الشهيد عصفور، مؤكدا بأنه كان في طليعة الشبان الذين يتصدون باستمرار للاحتلال.

وكانت وزارة الصحة أعلنت مساء الجمعة عن استشهاد عصفور متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع الاحتلال في البلدة.

وأصيب عصفور بالرصاص الحي في الصدر وصفت بالحرجة، أدخل على إثرها لغرفة العمليات بمجمع فلسطين الطبي بصورة حرجة للغاية، حيث جرت عملية إنعاش لقلبه ورئتيه بعد توقفهما، إلا أن إصابته بقيت حرجة للغاية حتى استشهد.

وأغلقت المحال التجارية برام الله أبوابها حتى ظهر اليوم حداداً على روح الشهيد، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-19, 17:32   رقم المشاركة : 273
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

19 / 12 / 2015 - 16:02 تاريخ الإضافة :



الاحتلال يواصل عزل الأسير نهار السعدي وحرمانه من الزيارة
اخبار فلسطين/اسرى الحرية
قال محامي نادي الأسير نقلًا عن الأسير نهار السعدي الموجود في عزل سجن "إيشل" إن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمرًا بتمديد عزله لستة شهور أخرى، وكذلك حرمان عائلته من زيارته.

وأشار النادي في بيان صحفي السبت الى أن الأسير السعدي من محافظة جنين، معزول منذ 20 أيار عام 2013، بقرار من "الشاباك" الإسرائيلي، بحجة أنه يشكل "خطرًا أمنيًا".

واشتكى السعدي من معاناته الدائمة من أوجاع في العمود الفقري، والمعدة، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات و20 عامًا.

يذكر أن مخابرات الاحتلال تواصل عزل 15 أسيرًا منذ عدة سنوات.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-19, 17:34   رقم المشاركة : 274
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

19 / 12 / 2015 - 15:29 تاريخ الإضافة :



مواطنون يُغلقون طريقًا استيطانيًا بالإطارات المشتعلة
اخبار فلسطين/رام الله
أغلق مواطنون غاضبون بالإطارات المشتعلة صباح السبت الطريق الاستيطاني رقم 60 المحاذي لبلدة سلواد شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وأفاد مراسلنا نقلا عن شهود عيان أن الشبان أشعلوا الإطارات على الطريق الاستيطاني الواصل بين مستوطنات القدس المحتلة ومستوطنات شمال الضفة، وعطلوا حركة مركبات المستوطنين على الطريق وأجبروها على الرجوع.

وذكر أن قوة عسكرية إسرائيلية حضرت إلى المكان وأزالت الإطارات في مقدمة لاقتحام المنطقة الغربية من بلدة سلواد، مع بدء تجمهر للشبان في تلك المنطقة استعدادا لمواجهات.

واستشهد أمس في بلدة سلواد الشاب محمد عبد الرحمن عياد (21 عاما) بعد محاولته تنفيذ عملية دهس لجنود الاحتلال على المدخل الغربي للبلدة، فيما لا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 19:38   رقم المشاركة : 275
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

20 / 12 / 2015 - 18:46 تاريخ الإضافة :



قرار اغتيال القنطار اتخذ قبل 12 يوماً
اخبار فلسطين/وكالات
لم تُعلن "إسرائيل" بشكل رسمي مسؤوليتها عن اغتيال الشهيد سمير القنطار، على الرغم ان مؤشرات عديدة تثبت بأنها الجهة المسؤولة عن العملية التي استهدفته في جرمانا إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق.

وكانت وسائل إعلام سورية ذكرت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد أن عددا من الصواريخ أصاب مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم القيادي في حزب الله سمير القنطار.

وتتهم إسرائيل القنطار بالمسؤولية عن هجوم وقع عام 1979 وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بخمسة مؤبدات، لكن تم الإفراج عنه في 16 يوليو/تموز 2008 في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، وانضم لحزب الله بعد ذلك التاريخ.

وكان التلفزيون "الإسرائيلي"- القناة العاشرة، قال إن المستويين السياسي والعسكري في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لم يردوا على عملية اغتيال سمير القنطار في دمشق.

وحسب زعم القناة العاشرة، فالاعتقاد المرجح هو أن سمير القنطار خطط بتوجيهات من إيران وحزب الله لفتح جبهة ضد "إسرائيل" من منطقة هضبة الجولان عبر تنفيذ عملية ضخمة ضد "إسرائيل".

ومن المؤشرات القوية، كما يوضح المختص بالشأن الإسرائيلي في وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية فادي عبدالهادي أن اغتيال القنطار كان نتيجة لتعليمات نتنياهو الصريحة لرئيس الموساد الجديد عندما قال له صراحة في تاريخ 8/12 : أنتظر منك تنفيذ مهام امنية خطيرة.

وقال عبدالهادي: ان تهديدات نتنياهو التي جاءت عبر اوامر لرئيس الموساد يوسي كوهين، تجلت عبر اغتيال القنطار، وجاءت بعد 12 يوماً من التهديد المبطن لنتنياهو.

واضاف: إسرائيل لديها اهداف عديدة من وراء اغتيال القنطار، ولا تحترم اية قيود او حدود، فعندما يقع تحت انظارها قيادي بحجم القنطار، فحتماً ستنفذ عملية إغتيال.

يشار ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عيَّن بتاريخ 8 ديسمير الجاري رئيس مجلس الأمن القومي يوسي كوهين، الرئيس الثاني عشر لجهاز الموساد، خلفا للرئيس تامير باردو.

وقال نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة "قاد يوسي مجلس الأمن القومي خلال العامين الماضيين. لديه خبرات وإنجازات كبيرة، وأثبت قدراته في جوانب متعددة من عمل الموساد".

وانضم كوهين (54 عاما) إلى صفوف الموساد في عمر 22 عاما، وتدرّج في مهام عمله داخل الجهاز، حيث ترأس -بحسب وسائل إعلام إسرائيلية- الجهاز في أوروبا، وعمل من هناك على "تشغيل وتجنيد العديد من العملاء في دول معادية ومنظمات مسلحة"، وترقى إلى نائب مدير للموساد بين عامي 2011 و2013 قبل انتقاله إلى مجلس الأمن القومي.

وعمل كوهين كبيرا لمستشاري نتنياهو للأمن القومي خلال العامين الماضيين. وسوف يحل محل الرئيس الحالي تامير باردو، الذي تنتهي الشهر المقبل قيادته للجهاز البالغة خمس سنوات.

وقال نتنياهو في بيان إن "من بين التحديات التي يواجهها جهاز الموساد هو الإرهاب الذي تمارسه عناصر متطرفة، على رأسها إيران". وأكد أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتمتع بحرية تصرف كاملة.

وكتب الخبير الإسرائيلي الأكثر شهرة في القضايا الأمنية والاستخبارية، يوسي ميلمان، أن "كوهين لديه خبرات عريقة في ثلاثة مجالات: الأول سياسي حين عمل مساعدا لرئيس الموساد، والثاني أمني واستخباري نظرا لعمله الطويل في تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الموساد من أجل توفير المعلومات الأمنية اللازمة لصناع القرار الإسرائيلي، والمجال الأكثر خطورة يكمن في العمل التنفيذي والمهام العملياتية".

وأضاف أن نتنياهو فضّل كوهين؛ نظرا لعمله اللصيق معه خلال العامين والنصف الأخيرين، حيث كلفه بمهام أمنية وسياسية ودبلوماسية في الخارج، وكان مشاركا له في الكثير من القرارات السياسية.

ويلفت ميلمان إلى أن "نتنياهو -خلال إعلانه تعيين كوهين- تطرق لأهمية ما ينتظره من مهام أمنية واستخبارية خطيرة

يُعرف كوهين في الموساد بلقب "عارض الأزياء" - وهذا بسبب مظهره وبفضل ملابسه المُصممة أيضًا: فقد اعتاد على أن يرتدي بلوزات مُزررة، تكون بيضاء اللون غالبا، والتي يهتم بكيها بنفسه. يصفه زُملاؤه بأنه يتحلى بأناقة أوروبية: لا يمضغ العلكة ولا يتسلى ببذور عباد الشمس، وحتى في أيام الصيف الحارة جدًا في شهر آب فلا يُمكن رؤيته وهو ينتعل صندلاً.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 19:39   رقم المشاركة : 276
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

20 / 12 / 2015 - 14:10 تاريخ الإضافة :

أخبار فلسطين / الضفة المحتلة
أصيبت اليوم الأحد فتاة فلسطينية بنيران جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار عليها بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن على ما يسمى بحاجز "الشرطة" القريب من الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وقالت المصادر الإسرائيلية إن محاولة الطعن لم توقع إصابات فيما أصيب الفتاة بجروح لم تعرف طبيعتها حتى الآن.

من سياق آخر تعرض سائح إسرائيلي للطعن، اليوم الأحد، عند معبر مزموريا شرق مدينة بيت ساحور.

وقالت مصادر اسرائيلية إن اصابة السائح خطيرة.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 19:41   رقم المشاركة : 277
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أسيرُ هَوَىْ فِلَسْطِيْنَ بِرُتبةِ عميدٍ... أصبح شهيدا



من جلمود صخر جبل لبنان قُدت إرادته،
وإلى فلسطين القضية كانت قِبلته،
ثم من وإلى جبال عاملة كانت عودته.
فتى يافعاً آمن بالجهاد وزاده الله هدى.. يوم كان
ورجلاً شامخاً ما اتسع له كل المدى.. يوم عاد
عاد بسوار المجد وبزة عسكرية، وفي جعتبه أقلامٌ، رصاصٌ.. آلامٌ، أحلامٌ.... هوية وكل الهوى لذات القضية.

عاد.. وما اكتملت الحكاية


هو يوم السادس عشر من شهر تموز/ يوليو، ذكرى تحرير مناضل دفع جميل سنين حياته وزهرة أيام شبابه مهراً للقضية الفلسطينية التي آمن بها، وحمل لواءها طويلاً.. شاب لبناني كسر قيد الحدود والطوائف، ونفذ عمليةً جريئة خلف البحار، في خطوط العدو وحيث لا يحتسب.
هو من أبى أن تصيب روحه رطوبة الأسر وعتمة الزنزانة كما أصابت جسده الرصاصات الخمس، ولم تستطع 29 عاماً من الاعتقال والتعذيب أمضاها من أصل 547 عاماً أن تنال من عزيمته وثباته أو تفتّ من عضده وإصراره..
إنه عميد الاسرى والمعتقلين، بل عميد المحررين، إنه سمير القنطار.

عودةٌ إلى البداية..

يستعيد المجاهد "أبو علي" ذو الوجه الأسمر والعينين الملونتين الحذقتين، في كلماتٍ قصار بعضَ الصور التي تختزن في ثناياها الكثير من الوجوه والحكايات والمحطات المصيرية.



يروي كيف شد حيازيمه في الثاني والعشرين من نيسان / أبريل عام تسعة وسبعين، وهو ابن السبعة عشر ربيعاً لتنفيذ "عملية القائد جمال عبد الناصر" التي أسفرت عن مقتل ستة صهاينة، من بينهم عالم الذرة داني هاران وجرح اثني عشر آخرين، بعد أن كان قد قاد زورقه وأبحر الى فلسطين المحتلة بصحبة رفاقه في جبهة التحرير الفلسطينية.

من زنازين معتقلات الصهاينة داخل الأراضي الفلسطينية، ينفض القنطار غباراً عن ذاكرة يومياته مع سجانه وعدوه، ليسترجع بعضاً ممّا عانى من أنواع التنكيل وصنوف العذاب وألوان القهر التي لا يمكن وصفها أو تصورها..
صلبُه عارياً وتكبيله واقفاً أياماً وليالي لم يكن سوى أبسطها، إستئصال الرصاص من جسده دون مخدر لم يكن سوى أحدها، تعايشه مع مرض "الربو" في ظلام تلك الزنازين، إلى جانب الرصاصة التي استقرت في رئته لم يكن آخرها.

في إستعادته لشريط الأحداث وما مر منها عليه، يتذكر تنقله بين معتقلات العدو في بئر السبع، عسقلان، نفحة، هداريم، وغيرها، بين زنزانة انفرادية وأخرى جماعية.. هناك تعرف الى الكثير من الأسرى الفلسطينيين الذين لن ينساهم. لن ينسى "جبر مطلق وشاح" من مخيم البريجة في غزة، ووالدته "أم جبر" التي حملت همّ الأسرى جميعاً ولُقبت بـ "أم الأسرى العرب" كونها كانت رمزاً للعطاء والتضحية..
ما يزال القنطار يتواصل اليوم مع رفاق الدرب والأسر بحدود ما يسمح له وضعه الأمني الذي لا يساعده كثيراً، وإن كان بين الحين والآخر يطمئن إلى حال والدته الثانية "أم جبر" وصحتها، متمنياً لها السلامة وطول العمر، وللأسرى الخلاص القريب.

يوم كان لا بد فيه للقيد أن ينكسر..

قبيل عملية "الوعد الصادق" التي نفذتها المقاومة الإسلامية في "خلة وردة" في تموز/ يوليو من العام ألفين وستة، كان أحد الإخوة قد أسرّ إلى القنطار في سجنه في رسالةٍ شفهية بأنه بات قريباً من ميعاد حريته، وأن رجال الله قد ضربوا له موعداً له معها، ليصدقوا وعد سيدهم وقائدهم.
وفي 12 تموز/ يوليو 2006 وفى المقاومون بعهدهم. في ذلك اليوم، أحس القنطار بأنه صار حراً أكثر من أي وقتٍ مضى، وأيقن أن العدو لن يقدر هذه المرة على منع خروجه، هو اليوم الذي كان الأجمل في حياته.



فجر يوم الأربعاء في 16 تموز/ يوليو 2008 كان بداية عملية الرضوان – عملية إطلاق سراح عميد الأسرى ورفاقه، كان يوماً شاقاً وطويلاً، وكأن العدو أراد بائساً تعكير صفو الفرحة وتأخير احتفالاتها.. ولكن المقاومة أنجزت وعدها وأخرجت أسراها رغم أنف العدو وغطرسته بفضلٍ من الله ونصرٍ منه، حيث ما كان لغير بندقيتها أن يُخرج أسيراً بعزةٍ وكرامة، أو يحرر أرضاً دون قيدٍ أو شرط.

وفي نشوة فرحه العارم بذكرى ذاك اليوم المجيد لا ينسى القنطار أن يجدد شكره لسيد المقاومة ورجالها وشهدائها، بل لكل شعبها وناسها وأهلِيها الذين تحملوا القتل والجرح والتهجير والعذاب في عدوان تموز، وقدموا كل غالٍ ونفيس رخيصاً فداءً للمقاومة وسيدها، كما إلى كل متضامن شريف وقف إلى جانبه للمطالبة بحريته.

من حياته بعد الأسر..

خاب أمل القيد والسجان في كسر إرادة الحياة لدى سمير، وكذا خان شمعون بيريس وعده "بأن لا يحظى القنطار بفرصة أن يرى ذريته"؛ فبعد خروجه من أسره، تزوج القنطار بالإعلامية العاملة في قناة "الاتجاه" زينب برجاوي ورزقا بطفلهما الأول وأسمياه علياً. كانت برجاوي قد أجرت مقابلة تلفزيونية في قناة "العالم" وقتذاك مع الأسير المحرر سمير، وبعد فترة تعارفٍ تلت ذاك اللقاء عرض عليها الزواج ووافقت، وتم عقد القران في العاشر من أيار/مايو 2009.

في حياته الجديدة، التي ما زال فيها على نهج جهاده القديم، يكيّف القنطار نفسه فيها بقدر ما يستطيع، وزوجته تتفهم طبيعة عمله وما يُفرض فيها عليه، ورغم المخاطر التي تتهدده من العدو وعملائه يحرص سمير على متابعة حياته بالشكل الأكثر طبيعية، ورغم ما دفعه من ثمن في هذا الطريق فهو باقٍ على عهده ولم يبدل تبديلا.. بل نذر على نفسه أن يُنشئ ولده الصغير علي ذا العامين الاثنين على حب الأرض والدفاع عنها ومقاومة محتليها وغاصبيها، ليعود الحق إلى أصحابه، ولتُحرر الأرض وأسراها!.. فنحن قومٌ لا نترك أسرانا في السجون.



لم ترسم مخيلة القنطار صورةً عن الحياة التي يعيشها اليوم، أي إنه لم يكن مخططاً لها بأن تكون كما باتت هي عليه، لكن كان واثقاً وأكيداً بأنه سيخرج من المعتقل وسينتصر على سجانه، لأنه طالما هناك احتلال هناك مقاومة، وبالتالي هناك أمل ونصر، وفجر حرية آت.

بين الإضراب عن الطعام وصيام رمضان.. فرض وفريضة

معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام هما واحد من الأساليب التي اتبعها الأسرى في معتقلاتهم لفرض شروطهم على سجانيهم، فكانت بينهم وبين العدو صولات وجولات هزمهم مرة وأرغموه مرات.. فرضوا عليه سماحه بالاستماع إلى الراديو، ومشاهدة التلفاز.. بل وتابع بعضهم دراسته في المعتقل، وكان سمير واحداً منهم فحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الإنسانية والاجتماعية من جامعة تل أبيب المفتوحة..

لا يغيب عن بال القنطار في أجواء صيام شهر رمضان المبارك اليوم، مشاهد الإضراب عن الطعام بالأمس، مشهد الجوع والعطش والتعب والقهر والمعاناة و..الشهادة. فهي ضريبة الجهاد يدفعها المقاومون قتلاً، جرحاً، أسراً، وعذابات، ولكن ثباته على العهد هو الوعد قبل الأسر وخلاله وبعده، فالمسيرة طويلة ومستمرة رغم كل التحديات والصعوبات وعظم التضحيات.

تبقى فلسطين القبلة والبوصلة، وتحريرها الحلم والهدف..

"صدقوني لم أعد إلى هنا إلا لأعود إلى فلسطين.. عدتُ لأعود" لم تكن عبارة سمير الشهيرة هذه أمام آلاف المحتشدين لاستقباله في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية حماسة ثائر أو موقفا عابرا، فسمير حمل فلسطين هوىً وهوية وقضية، وهو يرى أن فلسطين كانت وما زالت وستبقى في ضمير ووجدان كل فلسطيني وعربي يشعر بالانتماء الحقيقي لدينه وتاريخه وجغرافيته وتراثه وتقاليده ولغته، وأن حلم تحريرها ليس مستحيلاً ولا مهمة بعيدة المنال، بل هي باتت أقرب من أي وقتٍ مضى بعد الضربات التي تلقاها هذا الكيان ومزقت صورته، متعهداً البقاء مخلصاً لهذه القضية حتى آخر أيام حياته، مستشهداً بكلام السيد حسن نصر الله بأن النصر بات قريباً جداً.

الربيع العربي فصلٌ لم تكتمل معالمه بعد..

يتابع القنطار اليوم ما يجري في العالم العربي بكثيرٍ من الألم والحزن، فالواقع العربي لا يحتاج إلى الكثير من التعليق والشرح بدءاً من لبنان وسوريا مروراً بليبيا والعراق وصولاً إلى مصر وتونس، مشدداً على ضرورة الوقوف وقفة تقييمة عربية شاملة، لاستخلاص الدروس والعبر مما جرى ويجري في المنطقة، فالفتن المتنقلة في العالم العربي والمستعرة نارها بين أبناء البلد الواحد هدفها تقويض دور المقاومة ونهجها، ومحاولة للعودة بالمنطقة الى سنوات الاستعباد والاستعمار خدمة للمشروع الصهيوني والاميركي والتكفيري.



لكن هذه الفتن والمؤامرات ستسقط وتفشل وتتكسر لأن في ما يحدث في سوريا ومصر بشائرُ كثيرة على أن زمن الهزائم قد ولى وجاء زمن الانتصارات، يقول القنطار. صحيح أن الأوضاع تحتاج إلى صبرٍ وتحمل لكننا سننتصر فالتحولات على الأرض كبيرة جداً، ولصالح النهج الممانع ولا عودة اليوم إلى الوراء، خصوصاً أن الشعوب العربية باتت واعية ومدركة بأن كيان الاحتلال يريد أن يجعل أوطانها دولاً متناحرة ومتناثرة، برأي عميد الأسرى المحررين.

دعم سوريا واجب لأنها دعمت المقاومة..

يستذكر القنطار أصوات النشاز الشاذة التي ما برحت تهاجم المقاومة ومشروعها ودورها وسلاحها داعية إلى الاستسلام والانبطاح أمام المشروع الصهيو ـ أميركي، والتي لا ترى في المقاومة إلا فعلاً هداماً ليس لها فيه أي مصلحة، فهذا الصوت الانهزامي التثبيطي يتردد صداه منذ سنين خلت، وأصحابه ما فتئوا يطلقون النار على المقاومة لتشويه صورتها وشيطنتها وتحطيم إنجازاتها تحت عناوين وحجج واهية وبالية ومقولات مزورة وباطلة، فهم أوجدوا المبرر لإسرائيل لعدوانها على لبنان في تموز 2006 وحمّلوا المقاومة مسؤولية الحرب ودمارها لأسرها الجنديين الإسرائيليين لتنفيذ عملية التبادل وإطلاق الأسرى.. ونسوا أن "إسرائيل" هي من اجتاحت لبنان وهي من تأسر أبناءه في معتقلاتها ولم يصدقوا سياسييها وعسكرييها بأن خطط العدوان كانت جاهزة بانتظار ساعة الصفر.. ولم يعترفوا بنصر المقاومة فيما أقرت إسرائيل نفسها به.

ولأن سوريا عمق المقاومة الإستراتيجي وحضنها الداعم، يصبح دعمها واجباً على المقاومة ومحورها، لا من أجل رئيسٍ أو قيادة فيها بل لأجل موقعها ودورها وتاريخها.. يشدد القنطار على ضرورة ألا يعير أحداً أذناً للأصوات التي تنعق بأن حرب المقاومة اليوم في سوريا كرمى لبشار، كما كانت حرب تموز 2006 في لبنان كرمى للقنطار.

وستكتمل الحكاية..

من مشوار الجهاد على درب فلسطين بدأت حكاية أسر مناضل ثائر أعاده المقاومون إلى الوطن حراً عزيزاً بفعل وعدٍ صادق... ولن تكتمل الحكاية إلا ذات صبحٍ قريب بعودة فلسطين من أسرها إلى وطنها العربي والإسلامي حرة عزيزة، ولو سُكبت على دربها كل تضحيات الصابرين وختمت صفحة مجاهد مقاوم نال ما تمنى... إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً.


نقلاً عن موقع المقاومة الاسلامية









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 19:50   رقم المشاركة : 278
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

20 / 12 / 2015 - 16:53 تاريخ الإضافة :



أم جبر وشاح: رأيت سمير شهيداً في منامي قبل 3 أيام
اخبار فلسطين/غزة
عبر الراديو تلقى جبر نبأ استشهاد القنطار صباح اليوم، وكان هو من نقل الخبر لوالدته التي أسرت لأولادها أنها رأته في حلمها شهيداً قبل ثلاثة أيام.

"لم أعد من فلسطين إلا لأعود إلى فلسطين" قالها سمير القنطار قبل سبع سنوات يوم خرج حراً من سجون الاحتلال الإسرائيلي التي أمضى فيها سنوات أكثر من تلك التي أمضاها خارجها. ربما لم يعرف أنه لم يغادر فلسطين إلا جسداً، فهي ظلت تسكنه وهو كذلك. ظل يسكن وجدان كثيرين عرفوه من رفاق النضال والأسر والمقاومة، وقلب أم رأته شهيداً في حلم راودها قبل ثلاثة أيام.

هي أم جبر وشاح والدة سمير الفلسطينية التي ظلت تزوره في معتقله يوم كان محروماً من رؤية أي من أفراد عائلته اللبنانية طيلة واحد وثلاثين عاماً قضاها في الأسر. تبنته وأصبح بالنسبة لها كولدها جبر رفيق الأسر لسنوات طويلة ومن ثم عزل انفرادي استمر ثلاث سنوات ونصف في زنزانة شهدت دردشات وحوارات محورها فلسطين.

عبر الراديو تلقى جبر نبأ استشهاد القنطار صباح اليوم، وكان هو من نقل الخبر لوالدته التي أسرت لأولادها أنها رأته في حلمها شهيداً قبل ثلاثة أيام. لا تقوى الوالدة الفلسطينية التي زارت لبنان بعد تحرير سمير للتعرف إلى عائلته على الكلام لشدة التأثر كما يقول ولدها جبر للميادين نت.

بصوت بدا عليه الكثير من التأثر يقول الأسير المحرر جبر وشاح "سمير نموذج من النماذج الفريدة في النضال. فهو صدق الوعد الذي عبر عنه في أول يوم له خارج الأسر حين قال إنه لم يعد إلى لبنان إلا ليعود إلى فلسطين". يستذكر وشاح ما قاله له سمير يوم زاره ووالدته في لبنان بأنه "سيمضي حياته من أجل قضية فلسطين" ويضيف أنه "لم يمض يوماً من حياته إلا وكان مقاوماً لأجل فلسطين، منذ عملية نهاريا يوم كان عمره لا يتعدى 17 عاماً مروراً بسنوات الأسر التي شكل خلالها نموذجاً للتحدي والنضال رغم كل محاولات السجان لكسر إرادته ثم استئنافه المقاومة وصولاً إلى اغتياله في غارة إسرائيلية".

محطات الصراع الأساسية مع الاحتلال الإسرائيلي شهدها سمير القنطار أسيراً. تفاعل مع الهزائم حزناً والانتصارات فرحاً والاتفاقات إحباطاً. ينقل جبر وشاح مشاعر سمير يوم جرى توقيع اتفاق أوسلو، "آنذاك أدرك أنه لن يخرج من الأسر بعملية تبادل مع فلسطين".

لم يتفاجأ رفيق نضال القنطار أن تقوم إسرائيل باغتياله وهي التي لم تغمض عينها لاستهدافه منذ كان أحد قادة الحركة الوطنية الأسيرة لتواصل ملاحقته ورصده بعد تحرره. لكن ما غاب عن ذهن الإسرائيليين يقول وشاح "أن النضال الذي لم يتوقف باستشهاد الكثير من المقاومين والمناضلين لن يتوقف باستشهاد سمير الذي تستلهم الأجيال تجربته الفريدة.. كما أن الأمة ستلد الآلاف ممن يشبهون سمير".

عائلة سمير القنطار الفلسطينية التي أرادت أن تحضر زفافه تتمنى لو أنها تتمكن من وداعه في رحلته الأخيرة لكن المعابر والاحتلال مجدداً يحولان دون ذلك.

من هناك يودع جبر وشاح ووالدته ومعهما آلاف الفلسطينين سمير القنطار الذي أحب فلسطين واستشهد على طريق العودة إليها.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 19:56   رقم المشاركة : 279
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



“سجِّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ!
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجل
أنا عربي
أنا اسم بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري...
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا اسم بلا لقبِ
سجل
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجِّل
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ..
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذن
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي

الشاعر محمود درويش









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-21, 12:33   رقم المشاركة : 280
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

DECEMBER 20, 2015

العميد سمير القنطار الذي عرفته.. وشهادته التي تأخرت 37 عاما واستحقها عن جدارة.. اغتياله “استفزاز″ للرئيس بوتين شخصيا وصواريخه مهما تعددت “إساتها”.. والانتقام قادم حتما وسيكون مزلزلا.. وكلما “كبرت الشهادة كبر مفعولها”





عبد الباري عطوان







عندما يحاول الطيران الاسرائيلي وصواريخه اغتيال العميد سمير القنطار اكثر من ست مرات، وينجح في السابعة، فهذا يعني امرين اساسيين، ان الرجل الشهيد كان يشكل خطرا كبيرا على المشروع الاسرائيلي، وان المقاومة العربية والاسلامية ضد هذا المشروع ما زالت مستمرة، وتتصاعد، رغم عمليات التطبيع المتصاعدة، والفوضى الدموية، والفتن الطائفية والعرقية، والتخلات العسكرية الاجنبية، ولجوء البعض من العرب الى اسرائيل كحليف يمكن الاعتماد عليه في مواجهة الخطر الايراني.

العميد سمير القنطار طلب الشهادة عندما انضم الى صفوف المقاومة الفلسطينية، وعمره لا يزيد عن سبعة عشر عاما، ولكنها تأخرت عليه ما يقرب من السبعة والثلاثين عاما، قضى ثلاثين عاما منها في الاسر، والسبعة المتبقية لتثوير جبهة الجولان السوري العربي المحتل، واشعال المقاومة فيها، ولا نبالغ اذا قلنا ان تلاميذه، بل بالاحرى، رجاله سيكملون المسيرة من بعده، وسينضم الى “اكاديميته” الكثيرون.



***



التقيت الشهيد سمير القنطار للمرة الاولى قبل ست سنوات تقريبا في احد مطاعم بيروت المطلة على البحر، بدعوة من الزميل الصديق غسان بن جدو، بعد مشاركتي في حلقة من برنامجه الشهير الناجح “حوار مفتوح”، الذي كان يقدمه مساء كل يوم سبت على شاشة قناة “الجزيرة”، كان من بين الحضور زوجته الفاضلة، التي اقترن بها بعد تحريره من السجن الاسرائيلي، وكان شاهد عقد قرانه السيد حسن نصر الله، مثلما علمت حينها، وجاء من يهمس باذني بانه يحمل رتبة كبيرة في صفوف المقاومة، ويتولى تنفيذ مشروع كبير.

فاجأني “العميد” القنطار الذي لم تفارق الابتسامة وجهه البشوش طوال اللقاء، بقوله ان المقاومة لن تنتظر الهجوم الاسرائيلي والتوغل في الارض العربية بالتالي، بل ستبادر هي بأخذ زمام المبادرة والتوغل في الارض المغتصبة، وتحريرها، او اجزاء منها.

كان في قمة التواضع، ولم يقل مطلقا انا فعلت كذا، وانجزت كذا، ويتأسف طوال الوقت لانه لم يكن من بين شهداء العملية التي نفذها ورفاقه ضد الاسرائيليين، وذكر اكثر من مرة في اللقاء نفسه انه سيعود الى فلسطين التي عشقها وترابها مقاوما وشهيدا، وقد استحق هذه الشهادة اللائقة به وتاريخه العريق في المقاومة، استحقها، وهو يخطط لتحويل هضبة الجولان المحتلة مقبرة للغزاة والمحتلين مع مساعديه ورفاقه، مثلما كان يؤكد دائما، ويعمل بصمت بعيدا عن الاضواء من اجل هذا الهدف.

ربما يكون الاسرائيليون نجحوا في اغتيال العميد القنطار، ولكنهم سيدفعون ثمنا باهظا لهذه المغامرة غير المحسوبة، لان الانتقام قادم لا محالة، فكلما كبر حجم الشهادة، كبر مفعولها، وكبر حجم الانتقام لها، وهذا ما علمتنا اياه تجارب الاعوام والاشهر الماضية، فهناك رجال اذا عاهدوا صدقوا.. واذا توعدوا بالانتقام ينفذونه، طال الزمن او قصر.

توقيت هذا الاغتيال الذي جاء بعد ساعات من صدور قرار مجلس الامن الدولي بوضع خريطة طريق للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية، يشكل “صفعة” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولنجاحه في فرض شروطه على الجميع، ومنع اي اشارة في القرار لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد، ومحاولة لافساد هذا الانتصار السياسي والدبلوماسي، او هكذا نفهمه.

الذين تساءلوا على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي بقولهم اين الصواريخ الروسية الحديثة من طراز “اس 400″ و”اس 300″ وعن عدم تصديها للطائرات الاسرائيلية التي نفذت عملية الاغتيال، محقين في تساؤلاتهم، وانتقاداتهم، فقد تصور الكثيرون، ونحن من بينهم، ان شبكات الصواريخ هذه ستشكل نقطة تحول استراتيجي في موازين القوى في المنطقة، وتضع حدا للعربدة والغارات والانتهاكات الاسرائيلية للاجواء السورية.

اعجبني شخصيا احد المعلقين الذي وصف هذه الشبكات الصاروخية الروسية بأنها “حولاء”، لا ترى الانتهاكات الاسرائيلية، او بالاحرى، لا تريد ان تراها، وآمل شخصيا ان لا يكون الحال كذلك، وان نرى ردا روسيا قويا على هذا الاستفزاز الاسرائيلي، الذي يريد افساد الانتصار الروسي الكبير في مجلس الامن الدولي، وقراره الصادر بشأن سورية، فلا بد من التريث قبل اصدار اي احكام غاضبة ومتسرعة تجاه عدم الرد الروسي الذي لم يصدر حتى كتابة هذه السطور.

الامر المؤكد ان هناك اختراقا امنيا اسرائيليا لوحدة المقاومة التي كان يقودها الشهيد لتحرير الجولان، يتمثل في توصل الاسرائيليين الى المعلومات كاملة حول تحركاته، ومقر اقامته، او الشقق التي يتردد عليها، تماما مثل اختراق مماثل لتحركات الشهيد الحاج عماد مغنية في قلب دمشق، الامر الذي يتطلب تحقيقا جديا لمعرفة كيفية حدوث هذه الاختراقات.


***



لسنا مع الجدل الدائر حاليا الذي يحاول تبرئة الروس وصواريخهم الحديثة، وتقصيرهم في التصدي للطائرات الاسرائيلية الذي يقول بان الطائرة التي نفذت عملية الاغتيال اطلقت صاروخها القاتل وهي تحلق فوق الجولان، ولم تخترق الاجواء السورية بالتالي، المهم ان عملية الاغتيال تمت فوق الارض السورية، وفي منطقة جرمانة القريبة من دمشق، وان تنفيذها جاء احراجا واهانة مزدوجتين لكل من روسيا اولا، والسلطات السورية ثانيا، واي تبرير غير مقبول.

نحن مع القول العربي الشهير “قد يأتي الخير من باطن الشر”، ولعل هذه الشهادة الكبيرة لرجل كبير احب امته وعقيدته، مثلما احب فلسطين، تغير الكثير من السياسات الحالية، خاصة السياسة الروسية تجاه اسرائيل، وتلقن تل ابيب درسا انتقاميا لن تنساه مطلقا، تماما مثلما لم تنس هزيمتها الكبرى اثناء حرب عام 2006، وكل حروبها في قطاع غزة.

اسرائيل ستواجه اياما صعبة، وستكون الخاسر الاكبر في نهاية المطاف، وما تعيشه حاليا هو امن كاذب وانتظار لعاصفة تتجمع قواها، فمناعتها ضد العنف والمقاومة ضعيفة، واقترب عمرها الافتراضي من نهاية صلاحيته، وما يجري في سورية والمنطقة من صدامات دموية ستفيض عليها ان آجلا او عاجلا.. والايام بيننا.










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-21, 12:36   رقم المشاركة : 281
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

DECEMBER 21, 2015









الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:



وقع نبأ اغتيال المُقاوم سمير القنطار، الذي قضى ثلاثة عقود في السجون الإسرائيليّة كالصاعقة على محور المُقاومة والمُمانعة، وتحديدًا على حزب الله، الذي وعد أمينه العّام، قبل تحرير عميد الأسرى اللبنانيين من الأسر، بمُواصلة النضال حتى فكّ أسره.

وفعلاً، وعد الشيخ حسن نصر الله وأوفى، ففي العام 2008، وخلال صفقة التبادل بين حزب الله والدولة العبريّة وضع نصر الله خطًا أحمرًا: لا صفقة بدون تحرير القنطار. الرأي العام الإسرائيليّ استأسد في رفضه لتحرير هذا الـ”قاتل”، الذي وصل إلى مدينة نهاريا الشاطئيّة في العام 1979 وهو في السادسة عشر ونصف ليُنفّذ عملية فدائيّة من أجل فلسطين، التي أحبّته وأحبّها. أمس في نشرة الأخبار المركزيّة في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ أُجريت مقبلة خارجة عنة السياق مع مُحقق لافي الوحدة 504، التي تختّصر بالتحقيق مع الفدائيين من الدول العربيّة.

قال المُحقق، الذي قام التلفزيون بإخفاء ملامحه إنّ القنطار كان عنيدًا ومتعجرفًا جدًا، وكان مؤمنًا بأنّه فعل الشيء الصحيح، وساق قائلاً: لقد خُضنا معه معركة قاسية جدًا من أجل أنْ يعترف بأنّه هو الذي قتل الطفلة ابنة السنوات الأربع خلال العملية، على حدّ قوله. وتابع قائلاً للتلفزيون: استخدمنا معه أساليب قاسية جدًا، حتى اعترف بأنّه هو المسؤول عن قتل الطفلة.

وعن شعوره بعد اغتياله قال المُحقق، الذي يعمل في الوحدة المذكورة عقود من الزمن إنّه شعور بالارتياح، مع أننّي كنت أتمنّى أنْ تتّم العملية قبل ذلك. وسائل الإعلام العبريّة، التي دأبت على تغطية الاغتيال من جميع الجوانب، ركّزت على أنّ القنطار لم يُعبّر عن ندمه بالمرّة، ولكنّ صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، نشرت في عددها الصادر اليوم الاثنين مقابلةً مع القنطار كانت قد أجرتها في العام 1995 وفيها قال المُقاوم وهو في السجن: علينا التسليم بأنّ إسرائيل هي دولة قائمة، ولا مجال لإنكار ذلك. علاوة على ذلك، ينبغي النظر إلى حقيقة أنّ إسرائيل ترى أنّ اغتيال القنطار يأتي ضمن إطار الخطوط الحمر التي يرددها مسؤولوها، ومن ضمنها منع التسليم بأيّ نشاط مقاوم انطلاقًا من الأراضي السورية.

مع ذلك، من الواضح أنّ إسرائيل أرادت، إلى جانب اغتيال أحد الناشطين في هذا المسار، توجيه رسالة مفادها أنّها لن تتهاون مع أي نشاط للمقاومة انطلاقًا من الأراضي السوريّة، وتحديدًا من الجزء المُحرر من هضبة الجولان العربيّة السوريّة. كذلك أرادت إحداث تعديل في المعادلة على الأراضي السوريّة، تنطوي على توسيع هامشها ودائرة اعتداءاتها. ومن أبرز معالم هذا الهامش الجديد، حقها في اللجوء إلى كل الأساليب التي تملكها. وفي الوقت نفسه، حاولت إسرائيل الإيحاء بأنها على استعداد لتحمل الأثمان المقابلة والاستعداد لكل السيناريوهات، مع أنها في الحقيقة تستند إلى دور الجماعات التكفيرية التي تشغل الجيش السوري وحلفاءه، الأمر الذي قد يدفع قيادة المقاومة إلى تجنّب فتح أكثر من جبهة. في المقابل، يأتي اغتيال القنطار، ومن سبقه من كوادر حزب الله، بأساليب مشابهة لجهة استخدام سلاح الطيران، ليضيء على رسالة المقاومة التي تؤكد نشاطاتها أن انشغالها في مواجهة الخطر التكفيري لن يكون على حساب أولوية محاربة العدو الإسرائيلي، وإعداد البنى التحتية لمقاومة سورية في الجولان. يبقى أنْ نشير إلى حقيقة أنّ هذا الاغتيال يأتي بعد مجيء القوات الروسية إلى سوريّة، وبعد نصب منظومة الدفاع المُتقدّمة والمُتطورّة من طراز إس400، وهذا الاغتيال يضيء على معالم التنسيق التي تمت صياغتها بين الجيشين الروسي والإسرائيلي. ويؤكد حقيقة أنّ مجيء الجيش الروسي إلى سوريّة لم يكن، ولن يكون، ضمن سياق تحالفات تتصل بالصراع مع إسرائيل، بل على خلفية تقاطعات تتصل بمواجهة التهديد الإرهابي المحدق بالدولة السورية وبالأمن القومي الروسي.

علاوة على ذلك، ينبغي التذكير بحقيقة أنّ العلاقات الثنائية بين موسكو وتل أبيب، التي تشمل مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، هيّأت الأرضية للتنسيق القائم على تحييد الروسي عن حركة الصراع بين إسرائيل والمقاومة. نتيجة ذلك، لا يقف الجيش الروسي في مواجهة الإسرائيلي ما دام أداؤه يندرج ضمن إطار الصراع مع المقاومة ولا يتصل بمجريات المعركة مع الإرهابيين. لذلك، فإنه لا المقاومة ملزمة أو مقيّدة بتوجهات الروسي في هذا المجال، ولا الجيش الروسي ملزم بأولويات المقاومة. مُضافًا إلى ذلك، يجب التأكيد والتشديد على أنّ روسيا لم تأتِ إلى سوريّة بهدف خوض الحرب عن العرب لتحرير مرتفعات الجولان منذ العام 1967، بلْ لسببين رئيسيين: الأوّل المُحافظة على حليفتها الإستراتيجيّة سوريّة وضمان مصالحها الإستراتيجيّة في بلاد الشام، وثانيًا، لأنّ موسكو تُريد القضاء على التكفيريين الإرهابيين، قبل أنْ يعودوا إلى روسيا ويقوموا بتنفيذ أعمالٍ إرهابيةٍ كما هو الحال في أوروبا الغربيّة.

وفي الخُلاصة يجب التشديد على أمرين: الأوّل أنّ المخابرات السوفيتيّة هي التي كشفت في الستينيات من القرن الماضي أمر الجاسوس الإسرائيليّ، إيلي كوهن، الذي وصل إلى أعلى المراتب في القيادة السوريّة آنذاك، وثانيًا، يجب التذكير أيضًا بأنّه في العام 2008 تمّت عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية في قلب العاصمة السوريّة، دمشق، ولم تكُن منظومة الدفاع الروسيّة من طراز إس400 منصوبة على الأرض السوريّة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-21, 16:00   رقم المشاركة : 282
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

21 / 12 / 2015 - 09:17 تاريخ الإضافة :

وزير إسرائيلي: الاستخبارات الفنلندية وراء اغتيال القنطار!
أخبار فلسطين / القدس المحتلة
كعادتها عند كل جريمة اغتيال، لا تلجأ إسرائيل إلى سيد الأدلة بل إلى لعبتها المفضلة «سياسة الغموض» التي تشي بما صنعت يداها من دون أن تتلفظ بكلمة.
وهذا كان حال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي دوّى صمته إزاء اغتيال سمير القنطار في دمشق، في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي. ورغم التوجيهات بإعداد مستوطني الحدود الشمالية لاحتمالات الرد من جانب «حزب الله»، وعقد اجتماع خاص للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية بعد ظهر أمس، وجد وزير الطاقة المقرب من نتنياهو، يوفال شتاينتس، الوقت للتندر والقول إنه ربما نفذ الاغتيال جهاز الاستخبارات الفنلندي.
ولم يتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية أبداً، في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي أمس، إلى اغتيال القنطار. وركز كلامه على عملية الطعن التي وقعت في رعنانا قبل يومين، معلناً «أننا في نضال حازم ومتواصل ضد الإرهاب».
وكان واضحاً أن أي جهة رسمية إسرائيلية لن تعلق على الأمر، ضمن سياسة اختطتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه العمليات التي تنفذها القوات الإسرائيلية أو أجهزتها الأمنية على الأراضي السورية. فقط وحده وزير الطاقة يوفال شتاينتس رفض التعليق على الاغتيال، وقال إنه لن يأسف إن كان الخبر صحيحاً، مضيفاً «أن القنطار كان شخصاً شريراً. وربما أن جهاز الاستخبارات الفنلندي عمل هنا وقام بفعل جيد».
وقد أعلن عن عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية في أعقاب اغتيال القنطار، وازدياد التوتر على الحدود مع لبنان. وتم تبرير عقد الاجتماع بأنه كان مقرراً من قبل، لكن من المؤكد أنه ستُبحث فيه آخر التطورات ذات الصلة بعملية الاغتيال وعواقبها، خصوصاً في ظل تزايد المخاوف من رد ثأري لـ «حزب الله».
وأكثرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من نشر عبارات التشفي من جانب عائلات يهودية ارتبط اسمها باسم القنطار، سواء من سقط من أبنائها قتلى أو جرحى في عمليته البطولية في نهاريا أو من سقطوا في العمليات التي قادت إلى الإفراج عنه. وتحاول هذه العبارات التلويح بمبدأ أن الحساب أُغلق، وأن اليهودي لا ينسى، ولو بعد حين أن يأخذ الثأر ممن مسّ به. وتنطلق عبارات التشفي هذه من روح الانتقام التي اعتمدتها إسرائيل، والتي تغلفها حالياً بفكرة الردع.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-21, 16:08   رقم المشاركة : 283
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

21 / 12 / 2015 - 09:25 تاريخ الإضافة :

مؤيد .. قتل ألمع ضباط "الموساد" في أوروبا ثم تبخّر
أخبار فلسطين / القدس المحتلة
حرصت آلة الدعاية الإسرائيلية، وباعتراف مسؤولين وضباط سابقين وكتّاب بارزين، على المبالغة بتصوير قدرات أجهزة مخابراتها، وبنت أسطورة حول "الموساد"، جعلت منه "جهاز المخابرات القادر على كلّ شيء".
قدّموا الهدف من المبالغة على أنه تعزيزٌ لقدرة إسرائيل على الردع. ولتحقيق هذه الغاية، أبقت إسرائيل إخفاقات أجهزتها الاستخبارية بعيدة عن العيون.
وسنعرض قصة، مؤيد، وهو فلسطيني أطاح بألمع ضباط "الموساد" في أوروبا في عقد السبعينيات باروخ كوهين.
ولد باروخ كوهين في العام 1936 في حيفا، لأسرةٍ من أصول شرقية تتحدث بالعربية، مكونة من ثمانية أشخاص من الجيل الخامس في البلاد. ثلاثة من اخوته كانوا أعضاءً في "منظمة الارغون"، أحدهم قتل في حرب العام 1948. في العام 1952، التحق، باروخ بوحدة "الناحال" بالجيش، وكان جندياً متفوقاً، وشارك إلى جانب 130 جندياً إسرائيلياً بـتنفيذ مجزرة قبية تحت قيادة ارئيل شارون، في فجر يوم الخامس عشر من شهر اكتوبر / تشرين الأول من العام 1953. سقط في المجزرة حوالي 69 نسمة، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ، بعدما فجّرت القوة المهاجمة 45 منزلاً بساكنيها، مستخدمةً 700 كيلوغرام من المتفجرات.
في نهاية عقد الخمسينيات، انضم كوهين لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، وشغل وظيفة "مُركّز" في شمال فلسطين داخل الخط الاخضر. وقضت مهمته بجمع المعلومات عن الفلسطينيين، القضاء على التوجهات القومية بينهم، وتجنيد الجواسيس. خلال تلك الفترة، نجح كوهين بفكّ ألغاز قضايا هامّة ما زالت سرية حتى الآن، من بينها: اعتقال جاسوس قدّم معلومات هامة عن استعدادات الجيش السوري قبل حرب العام 1967.
داخلياً، إخضاع نابلس
بعد احتلال الضفة الغربية خلال حرب حزيران، أرسل "الشاباك" كوهين، ليشغل منصب "مُـركز" في نابلس، التي كانت تسميها اسرائيل في تلك الفترة "عاصمة الهجمات الإرهابية". وعن الدور الذي أداه كوهين هناك، يقول بردي عيني، وهو ضابط متقاعد من "الموساد" سبق له العمل في "الشاباك" خلال فترة وجيزة، أن كوهين أخضع البلدة القديمة من نابلس، "وكانت القضية الأكثر شهرة في الاعلام بعدما كشف النقاب عنها كوهين، هي قضية التنظيم الذي انشأه المناضل داوود تركي وضم إلى صفوفه يهودا معادين للصهيونية، كان يقودهم اودي اديب".
سامي نس، رفيق درب كوهين في "الشاباك" ولاحقاً في "الموساد"، يستذكر قضية داوود تركي: "نجحنا نحن الاثنين في أن نكون فنانين بمجال التحقيق بتلك القضية، أحيانا هو أدى دور الشخص المحترم، وأنا كنت أؤدي دور المحقق الصلب، لأنه كان شخصاً قصير القامة ولطيفاً، ويملك القدرة على الحديث". وعن الرجلين، يقول رئيس "الشاباك" الأسبق يعقوب بيري: "سامي نس وباروخ كوهين، منعا الآلاف من الهجمات الارهابية، واعتقلا وقتلا المئات من المخربين. باروخ كان يملك قدرة نادرة على التودد لخصومه".
في مطلع عقد السبعينيات واجهت جهاز المخابرات "الموساد" موجة العمليات الكبرى في الخارج، مثل خطف طائرة سابينا، وعملية مطار اللد، والسيطرة على سفارة اسرائيل في العاصمة التايلندية بانكوك، فكان لزاماً على "الموساد" بناء شبكة استخبارية في أوروبا. بحث عن "مستعربين" لتأدية هذه المهمة، ولم يجد ملائماً لهذه المهمة أكثر من باروخ كوهين، الذي سافر الى العاصمة البلجيكية بروكسيل مع اسرته متنكرا بصفة رجل اعمال.
عن صفات كوهين الشخصية، يقول نائب رئيس "الموساد" الاسبق نحمان تال، أن كوهين "قبل كل شيء، هو رجل عبقري، يقظ، نشيط وقادر على اختراع الحيل". أما تسفي زامير، رئيس جهاز "الموساد" الأسبق، فرسم آلية عمل كوهين في أوروبا على النحو التالي: "عندما تعمل بمثل هذه الوظائف فإنك تصبح قائد نفسك. لقد قرر انه قائد نفسه، وقال لنفسه: أنا أعرف ما الذي يتوجب عليّ فعله، وانا من سيؤدي العمل".
وظيفياً، "كان يعمل في مجال جمع المعلومات الاستخبارية، وفي تشغيل الجواسيس". بهذه الكلمات، لخّص رئيس قسم التحقيق "الشاباك" السابق الذي انتقل إلى "الموساد" في أوروبا في تلك الفترة. هذا المجهود كان يستهدف نشاط الفصائل الفلسطينية وحلفائها في أوروبا. ولتحقيق تلك الغاية، كان كوهين يجوب العواصم الأوروبية، مستخدماً أكثر من اسم مستعار.
الانتقال إلى أوروبا
بلغت الهجمات التي استهدفت الاسرائيليين في أوروبا أوجها مع عملية احتجاز اللاعبين الاسرائيليين في دورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها ميونيخ الألمانية. صادقت لجنة ترأستها رئيسة الوزراء غولدا مائير وضمت وزير جيشها موشي ديان، ووزيرين آخرين، ورئيس "الموساد" تسفي زامير، على عملية "غضب الرب" الهادفة لاغتيال عناصر منظمة "أيلول الاسود" وقادتها المتواجدين في أوروبا.
تحديد أماكن تواجد قادة عناصر "ايلول الاسود" كان مهمة شاقة. فهم نشطون في دول عديدة في أوروبا، ملتزمون بقواعد العمل السري بصرامة، تحسباً لاستهدافهم بالاغتيال من قبل "الموساد" الذي سبق له أن اغتال في تلك الفترة شخصيات فلسطينية وعربية. اعتمد "الموساد" على الجواسيس للعثور على نشطاء "ايلول الاسود"، تمهيداً لاغتيالهم بطريقة "نظيفة" بمعنى ألا تتم ادانة اسرائيل بتنفيذ تلك الاغتيالات.
في نهاية العام 1972، تعرَّف باروخ كوهين على طالب طب جامعيّ فلسطينيّ يدعى، بحسب وسائل الاعلام الاسبانية، سمير أحمد مؤيد. باروخ كوهين التقى به في مدريد، وأراد الحصول منه على معلومات حول النشطاء الفلسطينيين في اسبانيا. لم يكن، باروخ يعلم أن مؤيد يعمل لصالح "أيلول الأسود"، وأنه جاسوس مزدوج.
كما يبدو، فإن كوهين كان يشُك بمؤيد، فتوجه إلى قيادة "الموساد" وأشرك معه بالعملية ضابطا آخر من "الموساد" يدعى ايلي عيزر تسفرير، لأنه اعتقد بامتلاكه خبرة تؤهله لتحليل شخصية مؤيد. ولكن ذلك الضابط لم يلتقِ سريعاً بمؤيد لتواجده في اسرائيل؟
وتبين لاحقاً، بحسب ايلي عيزر تسفرير، أن مؤيد هو عضو في حركة "فتح": "الجاسوس كان ولاؤه كما اتضح لحركة "فتح"، التي قالت له: اذهب ولا تقلق، نحن سنحميك. وكوهين لم يكن يعلم أن "ذنبه" سيمتشق مسدساً ويقتله".
على الرصيف
ضابط "الموساد" سامي نس حذّر كوهين من مؤيد، ولكنه بقي على اصراره رغم القلق. التقى كوهين بمؤيد في أحد مقاهي مدريد، في السادس والعشرين من شهر يناير / كانون الثاني عام 1973. وعندما غادرا المكان من أجل الذهاب الى مكان آخر، وعلى الرصيف، ظهر شخص ما، أطلق النار على باروخ من الخلف.
ست رصاصات أطلقها منفذ عملية الاغتيال على كوهين، خارج المقهى، قبل أن ينسحب هو ومؤيد، تاركين خلفهما جثة هامدة. بعد مقتل باروخ كوهين، تم تغيير إجراءات الحراسة على ضباط "الموساد" وجواسيسه بشكل كامل في الخارج. ونشرت الصحافة الاسبانية خبراً مفاده أن رجل أعمال إسرائيليا قد قتل.
جنازة باروخ كوهين تمت في المقبرة العسكرية في حيفا، ولم يشارك فيها غالبية رفاقه من "الموساد". إذ لم يتم السماح لهم بمغادرة أوروبا لتوديع باروخ كوهين لانشغالهم بـ "حرب الظلال". وحضرت غولدا مئير إلى بيت الأسرة وقدمت التعازي.
مؤيد، الجاسوس المزدوج، هرب من إسبانيا، ويعيش الآن كما يبدو في تونس. ومنفذ عملية الاغتيال لم يتم إلقاء القبض عليه حتى الآن، بحسب معلومات "الموساد".
ولكن الانتقام من مؤيد ظل حلماً يراود سامي نس: "أنا بشكلٍ شخصيّ، إذا علمتُ بمكان تواجد الرجل الذي قتل كوهين، لن أتردد، بشكل شخصيّ، ورغم كبر سني، وكلّ السنوات التي انقضت، في الانتقام والأخذ بثأر باروخ كوهين بيدي".









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-21, 16:11   رقم المشاركة : 284
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

21 / 12 / 2015 - 16:43 تاريخ الإضافة :

غزة: أم سمير القنطار الفلسطينية تستقبل المهنئين باستشهاده
أخبار فلسطين / غزة
أقامت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم الاثنين، خيمة عزاء لاستقبال المعزين باستشهاد شهيد فلسطين ولبنان سمير القنطار، وذلك أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة.
وأمّ الخيمة شخصيات وطنية واعتبارية وأسرى محررون عاشوا مع الشهيد القنطار سنين طوال خلف قضبان القهر الإسرائيلية.
في ذات السياق، فتحت الحاجة أم جبر وشاح، بيت عزاء للشهيد القنطار في منزلها الكائن في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة.
وبدأت علاقة الشهيد القنطار بالحاجة وشاح خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال عندما كانت تزور نجلها جبر، الذي كان معه في السجن. واستمرت العلاقة حتى بعد تحرر جبر؛ حيث كانت والدته تزور القنطار بشكلٍ دائم لتكون أماً له بالتبني.
وزارت أم جبر وشاح بيروت بعدما تحرر القنطار من السجن عام 2008، لتتعرف على أسرته.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-24, 23:06   رقم المشاركة : 285
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



DECEMBER 24, 2015





القدس ـ (أ ف ب) – استشهد ثلاثة فلسطينيين اثناء محاولتهم طعن او دهس اسرائيليين ورابع في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي مع تصعيد اعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة في حين خلف نشر شريط يحتفي فيه يهود متطرفون بقتل طفل فلسطيني حرقا صدمة في اسرائيل.

ادى نشر الفيديو الذي سجل قبل حوالى عشرة ايام في حفل زفاف وبدا فيه حشد من اليهود المتطرفين يرقصون رافعين اسلحة وقنبلة حارقة ويتناقلون صورة للطفل علي دوابشة ويطعنونها، الى اثارة الجدل حول العنف اليهودي واعاد الى الاذهان مشاهد قتل عائلة دوابشة حرقا في قرية دوما شمال الضفة الغربية في 31 تموز/يوليو.

واسفر حرق المنزل عن مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشه (18 شهرا) حرقا ووالديه سعد دوابشة وريهام دوابشه (26 عاما) متاثرين بحروقهما ولم ينج سوى الطفل احمد دوابشة ابن الاربع سنوات الذي لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى اسرائيلي بمدينة تل ابيب.

وفي تصريحات نادرة، ادانت السلطات الاسرائيلية حينها ما سمته “الارهاب اليهودي” وتم توقيف عدد من المشتبه بهم لكن لم تنشر اي معلومات حول الفاعلين او حول احالتهم الى القضاء مع فرض تعتيم حول التحقيق.

وبث التسجيل مساء الاربعاء على القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي وانتشر على المواقع الاخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي.

والخميس اعلنت السلطات الاسرائيلية فتح تحقيق في هذه الصور.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان ان “الصور المثيرة للصدمة التي بثها التلفزيون (…) تكشف الوجه الحقيقي لمجموعة تهدد المجتمع الاسرائيلي وامن اسرائيل”.

وتابع “لسنا مستعدين لقبول اشخاص يرفضون قوانين الدولة ولا يعتبرون انفسهم خاضعين لها”.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان العريس عضو معروف في اليمين المتطرف وسبق استجوابه للاشتباه بمشاركته في انشطة “ارهابية يهودية” كما ان بعضا من الحاضرين في العرس اصدقاء واقارب للمشتبه بهم الموقوفين في اطار التحقيق في هجوم دوما.

ودان عدد من القياديين القوميين في حركة المستوطنين التسجيل فيما صرح وزير التعليم ورئيس حزب البيت اليهودي القومي الديني نفتالي بينيت المؤيد للاستيطان في فيديو نشر على صفحته في فيسبوك ان هؤلاء “ارهابيون يهدفون الى تفكيك دولة اسرائيل”.

اثار هجوم دوما صدمة لدى الفلسطينيين ويعتبر من مسببات الاشتعال الاخير للعنف والعمليات التي ينفذها فلسطينيون بشكل منفرد وتشهد تصعيدا منذ ثلاثة اشهر مترافقة مع مواجهات شبه يومية اوقعت الى جانب الهجمات او محاولات الهجوم على اسرائيليين 129 قتيلا فلسطينيا و19 قتيلا اسرائيليا وفق حصيلة لفرانس برس.

واستخدم الفلسطينيون في الهجمات سكاكين مطبخ او مفكات او حاولوا بسيارتهم دهس جنود اسرائيليين كما استخدمت اسلحة نارية في بعض الهجمات.

– اربعة قتلى في ثلاثة هجمات ومواجهات –

وفي حين يخيم الحزن على بيت لحم مع بدء احتفالات عيد الميلاد استشهد اربعة فلسطينيين ثلاثة منهم حاولوا تنفيذ هجمات في اماكن متفرقة في الضفة الغربية.

وجرى الهجوم الاول قرب مستوطنة ارييل كبرى مستوطنات الضفة الغربية عندما جرح فلسطيني بسكين حارسي امن اطلقا النار عليه وقتلاه، وفق الشرطة الاسرائيلية. واصيب الحارسان واحدهما امرأة بجروح بالغة لكنها غير خطرة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان منفذ الهجوم هو محمد زهران وعمره 23 عاما من قرية كفر الديك القريبة من المستوطنة.

وعلى المدخل الجنوبي لمدينة الخليل عند حاجز سدة الفحص استشهد الفلسطيني إياد ادعيسات (25 عاماً) وهو من بلدة يطا برصاص الجيش الاسرائيلي الذي قال انه حاول مهاجمة عناصر الامن “بمفك للبراغي”.

واستشهد فلسطيني ثالث برصاص الجيش الاسرائيلي عند حاجز للجيش الاسرائيلي شمال شرق القدس، حيث قال الجيش انه حاول دهس جندي اصيب بجروح طفيفة جدا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان الشهيد هو بلال زايد وعمره 23 عاما وهو من مخيم قلنديا للاجئين.

وفي مخيم قلنديا بين القدس ورام الله، استشهد وسام ابو غويلة خلال مواجهات بين شبان والجنود الاسرائيليين الذين اقتحموا المخيم لتوقيف ثلاثة فلسطينيين وفق مسؤولين في المخيم. وقال جمال لافي مسؤول اللجنة الشعبية في قلنديا لفرانس برس ان سبعة شبان اصيبوا ايضا بجروح في المواجهات، اثنان منهم بالرصاص الحي.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالثة, الإنتفاضة, فلسطين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc