(( أسامة بن لادن ))اللغز المحير - الصفحة 18 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

(( أسامة بن لادن ))اللغز المحير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-06, 15:24   رقم المشاركة : 256
معلومات العضو
صقر محلق
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
يا اخي طارق انت تستدل باقوال العلماء بن باز-بن عثيمين-الفوزان ولهم فتاوى صريحة ان بن لادن ومن نهج نهجه يبغون الفساد في الارض ادا اتيناك بقول الفوزان اوبن باز ان بن لادن خارجي تقول مرجئة والان تستدل بما قالوا ههه عجيب امرك والله
يا أخ هشام أنا أرى أن أخ طارق إستدل باقوال العلماء بن باز والعثيمين والفوزان حينما تكون أقوالهم توافق الكتاب والسنة أما إن خالفوا الكتاب والسنة كفتوى ابن باز رحمه الله في الإستعانة بالكفار فهذه الفتوى يا حبيبي هشام تضرب عرض الحائط ولعلمك أن هذه الفتوى هي من أفسد في الأرض ودنست الحرمين وقتلت مليونين طفل عراقي وهذا منذ عقدين ولا يزال بسبب هذه الفتوى المشؤومة تطير طائرات أمريكية من قاعدة الأمير سلطان ولي أمركم وتقتل إخواننا في أفغانستان ونحن ولله الحمد لا نكفر ابن باز بل نقول أنهم أرضخوه لهذه الفتوى ومرده إلى الله وأختم لك بقول الشافعي رحمه الله( هذه كتبي إقرؤو مافيها إن كان يوافق الكتاب والسنة وإن وجدت فيها ما يخالف الكتاب والسنة فأضربوا بها عرض الحائط) أرجوا يا أخي هشام ان يستوعب عقلك والسلام عليكم ورحمة الله








 


قديم 2010-11-06, 18:41   رقم المشاركة : 257
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق العائد مشاهدة المشاركة
أنتم تعبدون ولي الأمر ونحن نعبد رب ولي الأمر إليك الدليل الشرعي من المنبعين الصافيين وعند الله تلتقي الخصمات

أولاً : كتاب الله : ناقش القرآن قضية الحاكمية بإسهاب لأهميتها ، وعشرات الآيات في القرآن تبين وتوضح أنها من أهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وليست محصورة في آية واحدة وهي آية الحكم في سورة المائدة ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون ) كما يدعي أحمد أبو مسلم الحلبي وغيره :


ـ قال تعالى : ( ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ).
ـ وقال تعالى : ( لا يشرك في حكمه أحدا ).
ـ وقال تعالى : ( ولا تشرك في حكمه أحدا ).
ـ وقال تعالى : ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ).
ـ وقال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ).
ـ وقال تعالى : ( إن الحكم إلاّ لله أمر أن لا تعبدوا إلاّ إياه ).
ـ وقال تعالى : ( ألا له الخلق والأمر ).
ـ وقال تعالى : ( ما كان لهم الخيرة سبحانه وتعالى عما يشركون ).
ـ وقال تعالى : ( أفغير الله أبتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً ).
ـ وقال تعالى : ( ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم ).
ـ وقال تعالى : ( والله يحكم لا معقب لحكمه ).
ـ وقال تعالى : ( إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ).
ـ وقال تعالى : ( فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ).
ـ وقال تعالى : ( إنما قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ).
ـ وقال تعالى : ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ).
ـ وقال تعالى : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ).
ـ وقال تعالى : ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ).
ـ وقال تعالى : ( له الحكم وإليه ترجعون ).
ـ وقال تعالى : ( أليس الله بأحكم الحاكمين ).
ـ وقال تعالى : ( وهو خير الحاكمين ).
ـ وقال تعالى : ( وأنت أحكم الحاكمين ).
ـ وقال تعالى : ( وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ).
ـ وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ).
ـ وقال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ).

فكل هذه الآيات صريحة وواضحة وتدل على كفر ونفاق وطاغوتية من شرع أو تحاكم إلى غير الكتاب والسنة ، فما رد جهمية العصر على هذه الآيات وأين يوجهونها ؟ وما هو دليلهم الواضح على صحة توجيههم ؟.



ثانياً : الإجماع : أمة محمد صلى الله عليه وسلم مجمعة على كفر من بدل الشرع أو تحاكم إلى غيره :

1ـ قال الإمام إسحاق بن راهويه : ( أجمع المسلمون على أن من سب الله، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل ، أو قتل نبياً من أنبياء الله عز وجل ، أنه كافر بذلك ، وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله ).

2ـ قال الإمام ابن حزم : ( لا خلاف بين اثنين من المسلمين أن هذا منسوخ وأن من حكم بحكم الإنجيل مما لم يأت بالنصّ عليه وحيٌ في شريعة الإسلام فإنه كافر مشرك خارج عن الإسلام ).

3ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( والإنسان متى حَلّل الحرام المُجمع عليه ، أو حرَّم الحلال المجمع عليه ، أو بدّل الشرع المجمع عليه ، كان كافراً باتفاق الفقهاء ).

وقال شيخ الإسلام : ( ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين
وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ إتباع غير دين الإسلام ، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر ).

4ـ وقال الحافظ ابن كثير : ( فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه ، فمن فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ).

هذا بإجمال ، أما الرد بالتفصيل على دعواه أنه لا أصل للتفريق بين صور الحاكمية فجوابه الآتي :

1ـ التشريع حق من حقول الله ، ومن خصائص ربوبيته ، ومن شارك الله عز وجل في ربوبيته فهو طاغوت بالنص ، قال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) ، وقال تعالى : ( ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ). فسمى الله عز وجل المتحاكم إليه طاغوتاً.
ـ يقول الشيخ الإسلام : ( ولهذا سمي من تحوكم إليه من حاكم بغير كتاب الله طاغوتاً ).
ـ وقال ابن القيم : ( فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله ).
ـ وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في رسالة الطواغيت حينما عد رؤوس الطواغيت الخمسة قال ـ اختصاراً ـ ( الأول : الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله . الثاني : الحاكم الجائر المغير الأحكام الله والدليل قوله تعالى : ** ألم تر إلى الذين يزعمون أنّهم ءامنوا بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك يُريدون أنْ يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمِروا أنْ يكفروا به ويريد الشيطانُ أنْ يُضِلّهم ضلالاً بعيداً }.
الثالث : الذي يحكُم بغير ما أنزل الله ، والدليل قوله تعالى :
** ومَن لم يحكُم بما أنزل اللهُ فأولئك همُ الكافرون }.
).
ـ ويقول محمد ابن براهيم آل الشيخ : ( فمَن حَكَمَ بخلافه ـ أي الشرع ـ أو حاكم إلى خلافه فقد طغى، وجاوز حدّه، حُكْمًا أو تحكيما، فصار بذلك طاغوتا لتجاوزه حده ).

وأحمد أبو مسلم أمامهم ثلاثة إختيارات في هذا المسألة :

الأول : إما أن يقول أن التشريع ليس من ربوبية الله.

الثاني : أو أن يقول هو من ربوبية الله ولكن لديهم دليل صريح من الكتاب والسنة على إستثناء ( المشرع ) الذي نازع الله في ربوبيته من الكفر الذي يلحق بكل من إدعى الربوبية ..

الثالث : أن يكون مضطرداً في معتقده ويصرح بعدم تكفيره لمن يدعون الربوبية حتى يستحلوا بقلوبهم هذه الطاغوتية ويكون إدعاءهم للربوبية كفر أصغر ومعصية من سائر المعاصي كحال المشرع !!.



2ـ التحاكم إلى كتاب الله عز وجل عبادة ، وتدخل في توحيد الألوهية كسائر العبادات:
ـ يقول الشيخ ابن ابراهيم ـ رحمه الله ـ : ( وتحكيم الشرع وحده دون ما سواه شقيق عبادة الله وحده دون ما سواه ).
ـ ويقول الشيخ الشنقيطي ـ رحمه الله ـ : ( الإشراك بالله في حكمه والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد لا فرق بينهما البتة ، فالذي يتبع نظاما غير نظام الله وتشريعا غير تشريع الله ومن كان يعبد الصنم ، ويسجد للوثن ، لافرق بينهم البتة فهما واحد وكلاهما مشرك بالله ).
ـ ويقول الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : ( توحيد الحاكمية داخل في توحيد العبادة. فمن توحيد العبادة الحكم بما شرع الله، والصلاة والصيام والزكاة والحج والحكم بالشرع كل هذا داخل في توحيد العبادة.)
ـ وقال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ : ( وذلك لأن الحاكمية تدخل في توحيد الربوبية من جهة أن الله يحكم بما يشاء, وتدخل في توحيد الألوهية لأن العبد عليه أن يتعبد الله بما حكم. فهو ليس خارجاً عن أنواع التوحيد الثلاثة ).
ـ ويقول الشيخ الراجحي : ( أقسام التوحيد أخذها العلماء من النصوص بالاستقراء والتتبع ، والحاكمية فرد من أفراد التوحيد مثل الدعاء والذبح والنذر والركوع والسجود والرغبة والرهبة ، فجعله قسما من أقسام التوحيد لا وجه له وأما تقسيم التوحيد إلى قسمين ، فالأول إثبات حقيقة ذات الرب تعالى وأسمائه وصفاته ، وهذا هو توحيد الربوبية والأسماء والصفات ، والثاني توحيد الطلب والإرادة وهو توحيد الإلهية . والله الموفق ).

فاذا كان التحاكم إلى الشريعة عبادة ومن صرف عبادة واحدة لغير الله فقد أشرك شركاً أكبر ، فان ذبح ذبابة واحدة لغير الله شرك أكبر بالنص والإجماع ، فكيف بمن صرف عبادة التحاكم كلها لغير الله وألزم الناس بذلك ؟.

وفي هذه النقطة أمام أحمد أبو مسلم ثلاثة اختيارات :

الأول : أن يقول أن التحاكم ليس بعبادة .

الثاني : أن يقول هو عبادة ، ولكن لديه دليل من الكتاب والسنة يخصص هذه العبادة ويدل على عدم كفر صارفها لغير الله حتى يستحل بقلبه.


الثالث : أن يكون مضطرداً ومنطقياً مع نفسه ولا يجعل صرف العبادة لغير الله شركاً وكفراً أكبر ما لم يستحل صارفها ذلك ، فيكون صرف العبادة لغير الله كفر دون كفر ومعصية من سائر المعاصي ..




3ـ الحكم بغير ما أنزل الله في قضايا معينة مع إلتزام الشرع ، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : ( واذا حكم بغير ما أنزل الله ، أو فعل ما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كفراً وهو ملتزم للإسلام وشرائعه فقد قام به كفر وإيمان ) وهذا له صور ، فإن كان كما فصل العلماء مستهينا بحكم الله ، أو جعل حكمه مساويا لحكم الله ، أو اعتقد أنه يجوز له الحكم بغير ما أنزل الله فهو كافر بالإجماع ، أما ان حكم لهوى في نفسه أو رشوة أو واسطه ، أو قرابة ، أو عداوة لمحكوم ففيه قولان كما قال ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون ) ..

الأول : وهو تفسير ابن مسعود رضي الله عنه الذي فسرها بـ ( الرشوة )..

الثاني : تفسير ابن عباس رضي الله عنه الذي حملها على الكفر الأصغر ..

ومن المتقرر في أصول التفسير أن اختلاف الصحابة في التفسير اختلاف تنوع وليس تضاداً ..

فيكون تفسير الأية بعد التوفيق بين القولين هو : الحكم بغير ما أنزل الله كفر دون كفر إذا كان دافعه هو الرشوة وما قام مقامها ..

وان كان لابد من ترجيح أحد التفسيرين على الآخر كان الأولى رجحان تفسير ابن مسعود لثلاثة أسباب :

الأول : هو أصح إسناد من تفسير ابن عباس.

الثاني : المقتضى اللغوى الآية ، فمناط الكفر في الأية معلق على مجرد الترك لحكم الله.

الثالث : أنها نزلت في اليهود ، وفعلهم بالإجماع كفر أكبر ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص سبب النزول ، واللفظ دل على أن مجرد الترك لحكم الله كفر.


4ـ أدلة التفريق بين الصور في الحاكمية :

أولاً : لم يعرف المسلمون عبر قرون طويلة استبدال شرع الله بقانون وضعي ولم يتحاكموا إليه ، والصورة التي كانت لديهم هي وجود قضاة شرعيون يحكمون بالكتاب والسنة إلاّ أنهم يتلاعبون في الأحكام أحيانا في قضايا معينة ..

ثانياً : أول قانون وضعي عرفوه هو ما جاء به التتار ( الياسا ) ليحاكموا إليه ، فأجمع أهل العلم على كفر واضعه ومن تحاكم إليه ، وهذا دليل صريح على أن الصورة الأولى ( الحكم في قضايا معينة ) يختلف حكمها عن استبدال الشرع لدى العلماء ..

فالصورة الأولى هي محل خلاف بينهم كما سيأتي ، بينما الثانية محل لإجماعهم ..


ثالثاً : الحكم هو القضاء لغة واصطلاحاً ، فقضى القاضي = حكم القاضي ، وفيه ينزل قول تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) بينما التشريع أمر آخر ، والتحاكم أمر آخر ، وجاءت آيات أخرى كثيرة تكفر من شرع ومن تحاكم إلى غير الكتاب والسنة ..

فالتفريق بين هذه الأحوال جاء بنص القرآن ، ولو كان صورة واحدة لكانت كثرة هذه الأيات التي تفرق بين الصور من العبث واللغو الذي ينزه كتاب الله عنه ..


رابعاً : تفريق أئمة الدين والمفسرين بين هذه الصور ، إما تصريحاً أو من خلال تمييزهم بين الأحوال في مؤلفاتهم :

1ـ شيخ الإسلام ابن تيمية قال مفرقاً صراحة بين من حكم في قضايا معينة وبين من استبدل الشرع : ( فإن الحاكم إذا كان ديناً لكنه حكم بغير علم كان من أهل النار، وإن كان عالماً لكنه حكم بخلاف الحق الذي يعلمه كان من أهل النار، وإذا حكم بلا عدل ولا علم كان أولى أن يكون من أهل النار، وهذا إذا حكم في قضية معينة لشخص ، وأما إذا حكم حكماً عاماً في دين المسلمين، فجعل الحق باطلاً، والباطل حقاً، والسنة بدعة، والبدعة سنة، والمعروف منكراً، والمنكر معروفاً، ونهى عما أمر الله به ورسوله، وأمر بما نهى الله عنه ورسوله فهذا لون آخر يحكم فيه رب العالمين وإله المرسلين مالك يوم الدين ).

وقال أيضاً مفرقاً بين الحكم العام والحكم في قضايا معينة لهوى : ( قال تعالى: ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ﴾ فمن لم يلتزم تحكيم الله ورسوله فيما شجر بينهم ، فقد أقسم الله بنفسه أنه لا يؤمن ، وأما من كان ملتزماً لحكم الله ورسولة باطناً وظاهراً، لكن عصى واتبع هواه ، فهذا بمنزلة أمثاله من العصاة ).

ـ وكذلك قال أن المشرع طاغوت : ( ولهذا سمي من تحوكم إليه من حاكم بغير كتاب الله طاغوتاً ).

ـ وكذلك نقل الإجماع على كفر من بدل الشرع وهو المشرع : ( والإنسان متى حَلّل الحرام المُجمع عليه ، أو حرَّم الحلال المجمع عليه ، أو بدّل الشرع المجمع عليه ، كان كافراً باتفاق الفقهاء ).

وكذلك قال فيمن ترك التحاكم إلى الشرع وتحاكم إلى غيره : ( ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتدا كافرا ).

بينما تجد شيخ الإسلام يفصل في الحكم وهو الحكم في قضايا معينة في مواضع أخرى ..

2ـ يقول ابن القيم : ( فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله ) إنظر هنا كيف يحكم بطاغوتية التحاكم إلى غير الله حينما كان المقام مقام تحاكم وتشريع ، وفي موضع آخر يقول وهو يتكلم عن الحكم والصحيح أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين : الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم ، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة ، وعدل عنه عصياناً مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا كفر أصغر، وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مخير فيه، مع تيقنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر، وإن جهله أو أخطأه فهذا مخطئ له حكم المخطئين ). وتنبه لقوله ( في هذه الواقعة ).

فابن القيم هنا يرجح في حكم من حكم في واقعة مع التزامه بالشرع ، لأن الخلاف بين السلف في حكم من حكم في وقائع معينة وليس من تحاكم إلى غير الشريعة ، فمن تحاكم إلى غير الشريعة فهو متحاكم إلى الطاغوت وهو كفر بالإجماع.
ويقول أيضاً رحمه الله : ( واذا حكم بغير ما أنزل الله ، أو فعل ما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كفراً وهو ملتزم للإسلام وشرائعه فقد قام به كفر وإيمان ) فتنبه لقوله وهو ملتزم لشرائع الإسلام.


3ـ ابن كثير ، فعند تفسيره لقوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون ) ، نقل القولين ( تفسير ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما ) لأن المقام مقام حديث عن الحكم مع إلتزام شرع الله ..

لكن حينما كان المقام مقام تحاكم إلى غير الكتاب والسنة وليس حكما في قضايا معينة قال في تفسيره عند قوله تعالى : ( أفحكم الجاهلية يبغون ) : ( فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير ... ).

وكذلك نقل الإجماع على كفر من تحاكم إلى غير الكتاب والسنة : ( فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه ، فمن فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ).


4ـ كذلك الإمام القرطبي في تفسيره ، فحينما كان المقام مقام حكم نقل تفسير ابن عباس عند قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) ..

وفي نفس تفسيره حينما كان المقام مقام تحاكم إلى غير الكتاب والسنة كفر بإطلاق فقد قال عند قوله تعالى : ( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ....... إلى قوله تعالى : بل ألئك هم الظالمون ).

قال القرطبي : أي المعاندون الكافرون لإعراضهم عن حكم الله تعالى.

5ـ ابن أبي العز الحنفي حينما تكلم عن الحكم فصل كلامه وقيد الحالة التي لا يخرج صاحبها من الملة بحالة الحكم في قضايا معينة : ( وهنا أمر يجب ان يتفطن له وهو أن الحكم بغير ما أنزل الله قد يكون كفرا ينقل عن الملة وقد يكون معصية كبيرة أو صغيرة ويكون كفرا إما مجازيا وإما كفرا أصغر على القولين المذكورين وذلك بحسب حال الحاكم فإنه إن اعتقد ان الحكم بما أنزل الله غير واجب وأنه مخير فيه أو استهان به مع تيقنه أنه حكم الله فهذا كفر أكبر وإن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله وعلمه في هذه الواقعة وعدل عنه مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة فهذا عاص ويسمى كافرا كفرا مجازيا او كفرا أصغر وإن جهل حكم الله فيها مع بذل جهده واستفراغ وسعه في معرفة الحكم وأخطأه فهذا مخطىء له أجر على اجتهاده وخطؤه مغفور ).

6ـ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في رسالة الطواغيت قال ـ بإختصار ـ الطواغيت كثيرة ورؤوسهم خمسة :

الأول : الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله.

الثاني : الحاكم الجائر المغير لأحكام الله ، والدليل قوله تعالى :
( ألم تر إلى الذين يزعمون أنّهم ءامنوا بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك يُريدون أنْ يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمِروا أنْ يكفروا به ويريد الشيطانُ أنْ يُضِلّهم ضلالاً بعيداً ) .

الثالث : الذي يحكُم بغير ما أنزل الله ، والدليل قوله تعالى :
( ومَن لم يحكُم بما أنزل اللهُ فأولئك همُ الكافرون ).

الرابع : الذي يدعي علم الغيب.

الخامس : الذي يعبد من دون الله وهو راضي بالعبادة. انتهى


وكلام الإمام ابن عبدالوهاب رحمه الله واضح في التفريق بين الحالات ، فقد جعل المغير للأحكام ( وهو المشرع ) صورة ، والحاكم بغير ما أنزل الله صورة ، وكلتاهما طاغوت لدى الإمام محمد ، بل من رؤوس الطواغيت ..


7ـ والشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ رحمه الله ، فعند كلامه عند التحاكم إلى غير الكتاب والسنة أفتى بكفر المتحاكم ، حيث قال : ( من تحاكم إلى غير كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بعد التعريف فهو كافر ).

وفي موضع آخر عند كلامه عن الحكم وتفسير قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) فصل وذكر الأقول رحمه الله حيث قال : ( وهذه الآية ذكر فيها بعض المفسرين : أن الكفر المراد هنا : كفر دون الكفر الأكبر، لأنهم فهموا أنها تتناول من حكم بغير ما أنزل الله ، وهو غير مستحل لذلك ، لكنهم لا ينازعون في عمومها للمستحل، وأن كفره مخرج عن الملة ).



8ـ الشيخ محمد المين الشنقيطي رحمه الله في تفسيره فرق بين الحالات ، فحينما تكلم عن الحكم عند فصل حيث قال : ( واعلم: أن تحرير المقال في هذا البحث: أن الكفر والظلم والفسق، كل واحد منها أطلق في الشرع مراداً به المعصية تارة، والكفر المخرج من الملة أخرى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ﴾ معارضاً للرسل، وإبطالاً لأحكام الله؛ فظلمه وفسقه وكفره كلها مخرج من الملة. ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ﴾ معتقداً أنه مرتكب حراماً، فاعل قبيحاً، فكفره وظلمه وفسقه غير مخرج من الملة ).

وقال في موضع آخر في تفسيره وهو يتحدث عن الطواغيت المشرعين : ( وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليه وسلم ، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته، وأعماه عن نور الوحي مثلهم ).

وقال في مقام آخر وهو يتحدث عن التحاكم إلى غير الشرع : ( ومن هدي القرآن للتي هي أقوم بيانه أن كل من اتبع تشريعاً غير التشريع الذي جاء به سيد ولد آدم محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه ، فاتباعه لذلك التشريع المخالف كفرٌ بواحٌ مخرجٌ من الملة الإسلامية ).

وقال رحمه الله عن التحاكم في موضع آخر ومبيناً أن المتحاكم إلى غير الشرع كمن يعبد الصنم ( الإشراك بالله في حكمه والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد لا فرق بينهما البتة ، فالذي يتبع نظاما غير نظام الله وتشريعا غير تشريع الله ومن كان يعبد الصنم ، ويسجد للوثن ، لافرق بينهم البتة فهما واحد وكلاهما مشرك بالله ).

9ـ الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في ( القول السديد ) : ( كل من حاكم إلى غير حكم الله ورسوله فقد حاكم إلى الطاغوت ، وإن زعم أنه مؤمن فهو كاذب ).

وفي تفسيره عند قوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء ... ) قال رحمه الله : ( فدل ذلك على أن من لم يرد إليهما مسائل النزاع فليس بمؤمن حقيقة ، بل هو مؤمن بالطاغوت كما ذكرنا في الآية بعدها ).

وعند عند تفسيره لقوله تعالى : ( ألم ترى إلى الذين يزعمون ... ) قال رحمه الله : ( وهو كل من حكم بغير الشرع فهو طاغوت ، والحال أنهم ( قد أمروا أن يكفروا به ) فكيف يجتمع هذا والإيمان ؟ فإن الإيمان يقتضي الإنقياد لشرع الله وتحكيمه في كل أمر من الأمور ، فمن زعم أنه مؤمن واختار حكم الطاغوت على حكم الله فهو كاذب في ذلك ).

لكنه فصل عند صورة الحكم ، فقد قال رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) : ( فالحكم بغير ما أنزل الله من أعمال أهل الكفر، وقد يكون كفرً ينقل عن الملة، وذلك إذا اعتقد حله وجوازه، وقد يكون كبيرة من كبائر الذنوب، ومن أعمال الكفر قد استحق من فعله العذاب الشديد .. ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ قال ابن عباس: كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، فهو ظلم أكبر عند استحلاله، وعظيمة كبيرة عند فعله غير مستحل له ).


10ـ وقال الشيخ محمود شاكر رحمه الله بصريح العبارة حاكماً بإبتداع أحمد أبو مسلم الحلبي وأمثاله ممن يجعلون صور الحاكمية صورة واحدة ويعممون صورة الحكم في قضايا معينة على جميع الصور بعد أن ذكر مناظرة الخوارج لأبي مجلز : ( إذاً فلم يكن سؤالهم ـ أي الخوارج ـ عمّا احتج به مبتدعة زماننا من القضاء في الأموال والأعراض والدماء بقانون مخالف لشريعة أهل الإسلام ، ولا في إصدار قانون ملزم لأهل الإسلام بالإحتكام إلى حكم غير حكم الله في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، فهذا الفعل إعراض عن حكم الله ، ورغبة عن دينه ، وإيثار لحكام أهل الكفر على حكم الله سبحانه وتعالى ، وهذا كفر لا يشك أحد من أهل القبلة على اختلافهم في تكفير القائل به والداعي إليه ).

11ـ الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مفرقاً بين إلتزام حكم الله ومخالفته في قضايا معينة وبين التحاكم إلى غير الكتاب والسنة ( وأما الذي قيل فيه كفر دون كفر، إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاد أنه عاص وأن حكم الله هو الحق، فهذا الذي يصدر منه المرة ونحوها، أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع فهو كافر، وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل ).

وقال رحمه الله عن الحكم وقوله تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) : ( وأما القسم الثاني من قسمي كفر الحاكم بغير ما أنزل الله، وهو الذي لا يخرج من الملة فقد تقدم أن تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقول الله عز وجل: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" قد شمل ذلك القسم، وذلك في قوله رضي الله عنه في الآية: " كفر دون كفر"، وقوله أيضا: "ليس بالكفر الذي تذهبون إليه"وذلك أن تحمله شهوته وهواه على الحكم في القضية بغير ما أنزل الله،مع اعتقاده أن حكم الله ورسوله هو الحق،واعترافه على نفسه بالخطأ ومجانبة الهدى ).

ومن أقواله رحمه الله في الحاكمية

ـ ( لو قال من حكّم القانون أنا أعتقد أنه باطل فهذا لا أثر له، بل هو عزلٌ للشرع، كما لو قال أحد: أنا أعبد الأوثان وأعتقد أنها باطلة ).

ـ ( وتحكيم شرع الله وحده دون كل ما سواه شقيق عبادة الله وحده دون ما سواه إذ مضمون الشهادتين أن يكون الله هو المعبود وحده لا شريك له، وأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو المتّبع المُحكّم ما جاء به فقط، ولا جردت سيوف الجهاد إلا من أجل ذلك، والقيام به فعلاً، وتركاً، وتحكيماً عند النزاع ).



12ـ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، وقد فرق بين الحكم وبين التحاكم في مواضع كثيرة من مؤلفاته ومنها :

قوله في تعليقة على كلمة الشيخ الألباني المسماة ( فتنة التكفير ) : ( الذي فهم من كلام الشيخين : أن الكفر لمن استحل ذلك وأما من حكم به على أنه معصية مخالفة: فهذا ليس بكافر؛ لأنه لم يستحله، لكن قد يكون خوفاً أو عجزاً، أو ما أشبه ذلك ، وعلى هذا فتكون الآيات الثلاث(15) منزلة على أحوال ثلاث:
1- من حكم بغير ما أنزل الله بدلاً عن دين الله، فهذا كفر أكبر مخرج عن الملة؛ لأنه جعل نفسه مشرعاً مع الله عز وجل , ولأنه كاره لشريعته.
2- من حكم به لهوى في نفسه، أو خوفاً عليها، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يكفر، ولكنه ينتقل إلى الفسق.
3- من حكم به عدواناً وظلماً، - وهذا لا يتأتى في حكم القوانين، ولكن يتأتى في حكم خاص، مثل أن يحكم على إنسان بغير ما أنزل الله لينتقم منه – فهذا يقال إنه: ظالم
فتنزّل الأوصاف على حسب الأحوال.)

ـ وقوله في شرحه الأصول الثلاثة رحمه الله بعد أن فصل في مسألة ( الحكم ) قال :
وهناك فرق بين المسائل التي تعتبر تشريعاً عاماً والمسألة المعينة التي يحكم فيها القاضي بغير ما أنزل الله لأن المسائل التي تعتبر تشريعاً عاماً لا يتأتى فيها التقسيم السابق، وإنما هي من القسم الأول فقط لأن هذا المشرع تشريعاً يخالف الإسلام إنما شرعه لاعتقاده أنه أصلح من الإسلام وأنفع للعباد كما سبقت الإشارة إليه.

ـ وقال في لقاءات الباب المفتوح :

لا يكفر بهذا كفرا مخرجا من الملة ( أي من حكم بغير ما أنزل الله ) ، وإنما يكون عاصيا جائرا في الحكم ، وعليه إثم العصاة والجائرين في الحكم ، ولا يخرج عن الإسلام ، وأما من حكم بغير ما أنزل الله معتقدا أن حكم غير الله كحكم الله أو أحسن منه ، فهذا هو الذي يكفر كفرا أكبر مخرجا عن الملة ، ولهذا نرى أن الذين يضعون قوانين تخالف الشريعة ليحكم بها بين عباد الله وفي عباد الله ، نرى أنهم على خطر عظيم سواء حكموا أو لم يحكموا ، ونرى فرقا بين شخص يضع قانونا يخالف الشريعة ليحكم الناس به ، وشخص آخر يحكم في قضية معينة بغير ما أنزل الله ، لأن من وضع قانونا ليسير الناس عليه وهو يعلم مخالفته للشريعة ولكنه أراد أن يكون الناس عليه فهذا كافر كفرا أكبر مخرج من الملة ، ولكن من حكم في مسألة معينة يعلم فيها حكم الله ولكن لهوى في نفسه فهذا ظالم أو فاسق ، وكفره إن وصف بالكفر (( كفر دون كفر )).



13ـ وكذلك الشيخ صالح الفوزان في شرحه لكتاب التوحيد ، وفي رده على المرجيء خالد العنبري ، وفي مواضع أخرى فرق بين هذه الصور للحاكمية ..


وتقصي كلام وتفريق أهل العلم في هذه المسألة يطول ، ولن أكون مبالغاً إن قلت أنك لن تجد عالماً لا يفرق بين هذه الصور لو بحث في كلامه وضممته إلى بعضه لن تخرج إلا بهذا التفريق بين الصور ، ولا أعلم أحداً يعتد به جعل صور الحاكمية صورة واحدة سوى الشيخ ابن باز والألباني رحمهما الله ، وتعلق بكلامهم أذناب ومرقعاتية الطواغيت وبنو عليه جبالاً ..

كل هذا ويقول أحمد أبو مسلم الحلبي أن التفريق بين صور الحاكمية بدعة خارجية معاصرة ..

وأنا أقول : والله هو وأمثاله ممن لا يفرقون هم المبتدعة كما قال الشيخ محمود شاكر ..

وها قد ذكرنا جمعاً من أهل العلم وهم يفرقون بين هذه الصور ، ونقلنا كلامهم ..

وأتحدى أحمد أبو مسلم الحلبي أن يأتي بقول لعالم واحد ممن يدعي أنهم ( أئمة السلف ) جعل هذه الصور صورة واحدة ..

والله أتحداه ..

وكل ما سيفعله أنه سيهرع لنقل كلامهم في صورة الحكم وتفسيرهم لأية ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) وهي حالياً خارجة عن محل النزاع ..

نزاعنا فيمن شرع شرعاً وحاكم عباد الله إليه ..

أتحداه أن يأتي بقول لعالم واحد ممن يدعي أنهم ( أئمة السلف ) يقول بعدم طاغوتية وكفر من شرع للناس شرعاً يتحاكمون إليه ..


ليعلم من هو المبتدع والكذاب الأشر ..
السلام عليكم

هو موضوع مستقل لي أحمله في توقيعي

فشاركنا و ابتعد عن النقولات المطلوة و اختصر ذلك كله بما تعتقده انت









قديم 2010-11-06, 19:00   رقم المشاركة : 258
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر محلق مشاهدة المشاركة
يا أخ هشام أنا أرى أن أخ طارق إستدل باقوال العلماء بن باز والعثيمين والفوزان حينما تكون أقوالهم توافق الكتاب والسنة أما إن خالفوا الكتاب والسنة كفتوى ابن باز رحمه الله في الإستعانة بالكفار فهذه الفتوى يا حبيبي هشام تضرب عرض الحائط ولعلمك أن هذه الفتوى هي من أفسد في الأرض ودنست الحرمين وقتلت مليونين طفل عراقي وهذا منذ عقدين ولا يزال بسبب هذه الفتوى المشؤومة تطير طائرات أمريكية من قاعدة الأمير سلطان ولي أمركم وتقتل إخواننا في أفغانستان ونحن ولله الحمد لا نكفر ابن باز بل نقول أنهم أرضخوه لهذه الفتوى ومرده إلى الله وأختم لك بقول الشافعي رحمه الله( هذه كتبي إقرؤو مافيها إن كان يوافق الكتاب والسنة وإن وجدت فيها ما يخالف الكتاب والسنة فأضربوا بها عرض الحائط) أرجوا يا أخي هشام ان يستوعب عقلك والسلام عليكم ورحمة الله
لو سألت الجاهل قالا الإثم يقع على المفتَي أز المفتِي لقال يقع على الثاني

فإذا كفرتم ولي أمرهم على قواعدكم يجب أن تكفروا من أفتاه لأنه لا فرق بين من قال الكفر و افتى به و عمل به و دعا إليه و يستثنى في صور من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان فإذا قلت ابن باز أكره قلنا قد صرحوا بأنهم ليسوا مكرهرين.


ثم اجمعوا أمركم على شيء واحد فهل ضلوا عندكم و أفتوا بالكفر في مسألة الاستعانة أو الإعانة فبعضكم يقال الاستعانة ثم اذا زهقنا شبهته فر للإعانة









قديم 2010-11-06, 20:09   رقم المشاركة : 259
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2010-11-06, 21:13   رقم المشاركة : 260
معلومات العضو
اصيل 12
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dannial مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الدين الإسلامي هو كالماء في عروق المؤمنون

بدون إسلام لا يصبح المؤمن بمؤمن

بدون ماء لا يمكن للإنسان ان يعيش ليصبح إنسان

بدون ماء يمكن للإنسان أن يقتل و يرتكب المحرمات للحصول على الماء , و يمكن لا , لأن الانسان ضعيف

لا يوجد مسلم مؤمن معصوم من الخطأ , أو معصوم من سوء التقدير

و يمكن للمؤمن أن يضيع إيمانه لكنه يستفيق و يعود هرولة إلى ربه تائبا مستغفرا

سؤال :


هل الإنسان الذي يفقد الماء في صحراء جرداء و يكاد أن لا يصبح إنسان , و يعلم بأنه يمكنه الوصول للماء لكن المسافة طويلة و قد يموت في الطريق و لا يصبح إنسان , هل هذا الإنسان اذا وجد قارورة خمر في الطريق , و شربها , و الدين يبيح هذا للبقاء على قيد الحياة و يبقى إنسان , هل له إذا شربها ثم وصل للماء , وصل للماء ليعود إلى الإيمان و الطريق المستقيم , هل له هذا المؤمن أن يحمل قارورة الشراب و يقدسها و يمجدها لأنها أنقذته من الموت , هل يجوز أن يتباهى و يتفاخر بالخمر مدعيا بأنه لو لاه لما كان موجود ؟
سنجيبك عندما تفرق بين شرب الخمر = كبيرة ، وبين استبدال حكم الله بدستور وضعي = كفر بالله العظيم .









قديم 2010-11-06, 21:34   رقم المشاركة : 261
معلومات العضو
اصيل 12
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mhr مشاهدة المشاركة

اقتباس:
يا ابن الناس عجيب أمرك تقول قول من كانوا في الجبال يقتلون الاطفال على ان كل من في المدينة كفار عجيب امركم
تكذب حتى تأتي بالبينة .

اقتباس:
تقول كلام سبق و افتى فيه العلامة ابن العثيمين و الالباني و ابن باز و قد تركت لك وصلة و قلت لك اتطلع على الامور عن قرب لا تكون جاهل يا أصيل

يا عم بلا علامة بلا بطيخ ، وهل كان هؤلاء الثلاثة ، في الجبال وعلموا حال القوم ، مصادهم كلها مثل مصادركم ، "نقلت الصحيفة الفلانية عن مصدر عسكري" .

اقتباس:
أنا اعلم ان فكرتك في رأسك ربي يسهل عليك لكنها خاطئة
ولو عدت الى فتاوي العلماء الاكابر في ما أهدر من دماء في الجزائر بسبب إرهاب اعمي خادع جاء من أفغانستان و تبنت تربية الافراد فيه القاعدة وكانت تصفق لما يحدث في الجزائر و النواجد تظهر بالطول ليس العرض
ومن جعلهم أكابر ، بل هم علماء سلطان ، موظفون عنده ، مثلهم مثل أي موظف ، يسمع ويطيع مسؤوله.

اقتباس:
هل آتي لك بالكتاب حتى تقرأ أم تبحث بنفسك لتقف على براهين و حجج دامغة قاسمة للظهر

وهل قرأته أنت وتبين لك أن تلك التلبيسات براهين !!!!!!!!!!!!

اقتباس:
هل يجوز الخروج عن ولي الامر مالم يكن الكفر مباح و خارج عن الملة و الشرك بالله أو يأمر الناس من حوله فلا يطيعون الله ، كلاّ لا يجوز !!! برر من عندك بجواب صريح يرتكز على ادلة قطعية و قل ؟؟؟؟ هل يجوز ؟؟؟

أترى بان البرلمانات التشريعية ، ليست كفرا بواحا .
ومع ذلك فان من بين العلماء من يجيز الخروج على ولي الأمر الجائر ، فما بالك بالكافر.

اقتباس:
هل يجوز قتل من قال لا إله الا الله ، قارن بين هذه و حادثة أسامة بن زيد في قتله من قال لا اله الا الله

وقارن أيضا بمن قاتلهم ابو بكر - رضي الله عنه - لأنهم منعوا الزكاة ومع ذلك هم يقولون لا اله الا الله .
اقتباس:
هل يجوز ان تجاهد في سبيل الله بقوة ضعيفة امام قوة عظيمة و انت تعرف أن القوة العظيمة لن تستطيع ان تهزمها بقوتك الضعيفة بل ستزيد طيش القوة العظيمة فتقتل الابرياء بسببك ، و تيتم الاطفال و تنكل النساء بسبب طيشك في فعل شيء أنت لست بقادر عليه

الحمد لله الذي لم يبتلني بما ابتلى به غيري

اقتباس:
كثرة تغلب القلة لكن ذاك حين يكون السلاح سيان يا ابن بلدي السيف للسيف و الشاطر يطير كأبو زيد الهلالي و عمر و يقتل ألف بدل واحد

اقتباس:
امّا اليوم يا ابن بلدي انت في يدك بندقية صيد و الاخر في يدوا سلاح نووي فتاك و فوسفور و طائرات .؟ بماذا ستقابلهم ، و كيف ستغلب الفئة القليلة الكثيرة إن لم تكن معجزة ربانية و الوحي قد انقطع منذ وفاة الرسول لا معجزات حبيبي إلا ما خفي في الغد و هو غير معلوم علمه عند علاّم الغيوب .
كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل تعلم ما حدث لأحزاب الكفر في أفغانستان


قال العلامة الالباني ، أسسوا امة الاسلام في قلوبكم ستكون على ارض الواقع
و هو بالدعوة قبل القتال
فأين الدعوة يا اولي العقول ؟
و اين النزال و الجهاد الحقيقي على ملة أبينا ابراهيم و سيرة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه و سلم
أم أن المقاليع في اليد تجري متى اصابت الاعناق رددنا الله اكبر و لا ندري نفس من تلك التي سقطت .

عجيب امركم
تدعون الاسلام و هو بريء منكم الى يوم الدين

سألناكم فأجيبوا بالحجة و البرهان او انتهوا لا بارك الله في متبع طريق قتل الأبرياء
يعني كفرتنا مرة وحدة.









قديم 2010-11-06, 21:40   رقم المشاركة : 262
معلومات العضو
اصيل 12
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نينا الجزائرية مشاهدة المشاركة
شكرا اخ سهم
علي الاضافة معلومة جديدة لم اكن اعرفها
الاخوة الاكرام ان شاء المجادلة تكون هادئة شوية بدون تجريح للاطراف
سلام
لا أعرف لماذا عندما قرأت ردك هذا تذكرت فيصل قاسم









قديم 2010-11-06, 23:49   رقم المشاركة : 263
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










Mh51

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اصيل 12 مشاهدة المشاركة
سنجيبك عندما تفرق بين شرب الخمر = كبيرة ، وبين استبدال حكم الله بدستور وضعي = كفر بالله العظيم .
هناك من الأفعال المشينة ضد الإسلام ما تجعل البعض يشد الانتباه نحو الإسلام و يأتيه الفضول و النشاط للتأمل و البحث فيه , و بالنسبة للبعض , انشدوا لأعمال أسامة بن لادن و انبهروا له , بهدف الهروب من الواقع أو البحث عن إثبات الذات , و بالتالي , استغل هذا الضعف بعض المتمكنين من التلاعب بالألفاظ و الآيات و الأحاديث النبوية و قاموا بتوجيه هؤلاء المغرر بهم بطريق الخطأ , وعدوهم بالجنة و حور العين و .و.و. و أنهم مباشرة بعد عملية تفجيرية في حافلة مليئة بالأطفال و الشيوخ , سوف يشمون رائحة الجنة مع أن الجنة و النار هي في حكم الله سبحانه و تعالى
أي هؤلاء المغرر بهم لا يمكنني أن أحكم عليهم , لأنهم اعتقدوا بالخطأ بأنهم صح , و المتسبب في ذلك حنكة من ليس لهم صلة بالدين و هم من أشبههم بالخمر

أما أسلوب التكفير هذا الذي تتحدث عنه و به , فأنت لست مؤهل لتحكم و تعطي رأيك في من كفر أو لم يكفر , ,









قديم 2010-11-07, 13:52   رقم المشاركة : 264
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني مشاهدة المشاركة
لو سألت الجاهل قالا الإثم يقع على المفتَي أز المفتِي لقال يقع على الثاني

فإذا كفرتم ولي أمرهم على قواعدكم يجب أن تكفروا من أفتاه لأنه لا فرق بين من قال الكفر و افتى به و عمل به و دعا إليه و يستثنى في صور من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان فإذا قلت ابن باز أكره قلنا قد صرحوا بأنهم ليسوا مكرهرين.


ثم اجمعوا أمركم على شيء واحد فهل ضلوا عندكم و أفتوا بالكفر في مسألة الاستعانة أو الإعانة فبعضكم يقال الاستعانة ثم اذا زهقنا شبهته فر للإعانة
أنظر إلى تبعات الامور وكيف يتساقط علمائكم واحد تلو الآخر وآخرهم الشثري حينما قال بتحريم الإختلاط فاسقط في أسفل سافلين وأنظر إلى أراضي المسلمين كيف تباح حنما ترك الجهاد وهذا ليس في 11 سبتمبر كما يخرف المخرفون بل هذا منذ إحتلال فلسطين فأعتبروا يا الي الألباب









قديم 2010-11-07, 15:33   رقم المشاركة : 265
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي رســـــالة أسامة بن لادن إلى بن بــــــاز رحمه الله

رســـــالة أسامة بن لادن إلى بن بــــــاز رحمه الله

رسالة إلى ابن باز ببطلان فتواه بالصلح مع اليهود



الكاتب : أسامة بن لادن

فضيلة الشيخ ابن باز - حفظه الله -:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نحمد الله إليكم الذي أنزل الكتاب آيات بينات، ورفع الذين أوتوا العلم درجات، وأخذ عليهم ميثاقًا بالصدع بالحق وبيانه وحذرهم من المداهنة فيه وكتمانه. والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد القائل ((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)) [1].

وبعد...

فإن من المعلوم لديكم ما حبا الله به أهل العلم من منزلة عظيمة، وأعطاهم من مكانة كريمة، ولا غرو في ذلك، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، ورثوا عنهم هذا الدين، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وتمييع الظالمين المسرفين، ويمثلون القدوة الحسنة والأسوة المثلى للأمة في النهوض بأعباء الانتصار للحق وإيثاره على ما عند الخلق.

وقد قام العلماء الصادقون من سلف الأمة وخلفها خير قيام بهذه المهمات، وما وقوف سعيد بن جبير في وجه طغيان الحجاج صادعًا بالحق، وتحدي الإمام أحمد بن حنبل لجبروت الحكم والسلطان وصبره في فتنة الخلق بالقرآن، وتحمل ابن تيمية وحسن بلائه في السجن انتصارًا للسنة، إلا نماذج من القيام بواجب النصرة للحق وأهله، قام بها هؤلاء الأئمة الأعلام انتصارًأ للحق و غيرة على الدين، رحمهم الله جميعًا.

فضيلة الشيخ؛

لقد أردنا من ذكر ما سبق تذكيركم بواجبكم تجاه الدين، وتجاه الأمة وتنبيهكم إلى مسئوليتكم العظيمة، فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. أردنا تذكيركم في هذا الوقت الذي انتفش فيه الباطل، وعربد المبطلون المضلون، ووئد الحق، وسجن الدعاة، وأسكت المصلحون، والأغرب أن ذلك لم يتم بعد بعلم منكم وسكوت فقط، بل مُرر على ظهر فتاواكم ومواقفكم، ونحن سنذكركم - فضيلة الشيخ - ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد لا تلقون لها بالاً، مع أنها قد تهوي بها الأمة سبعين خريفًا في الضلال، كي تدركوا معنا ولو جانبًا من خطورة هذا الأمر والآثار السيئة المترتبة عليه.

وإليكم بعض الأمثلة:

1) إن مما لا يخفى على أحد المدى الذي وصل إليه انتشار الفساد العارم والذي شمل كافة نواحي الحياة حيث فشت منكرات المختلفة التي لم تعد تخفى على أحد، كما فصلت مذكرة النصيحة التي تقدم بها نخبة من العلماء ودعاة الإصلاح، وكان من أخطر ما بينوا هو الشرك بالله المتمثل في التشريع وسن القوانين الوضعية التي تستبيح المحرمات والتي من أشنعها التعامل بالربا المتفشي ففي البلاد، وذلك من خلال مؤسسات الدولة وبنوكها الربوية التي تزاحم أبراجها مآذن الحرمين، وتعج بها البلاد طولها وعرضها.

ومما هو معلوم بالضرورة أن الأنظمة والقوانين الربوية التي تتعامل بها هذه البنوك والمؤسسات مشرعة من قبل النظام الحاكم ومصدق عليها منه، ومع ذلك لم نسمع منكم إلا أن تعاطي الربا حرام لا يجوز، غير مكترثين بما في كلامكم هذا من التلبيس على الناس، بعدم التفريق بين حكم من يتعاطى الربا فقط، وحكم من يشرع الربا ويقننه.

مع أن الفرق بينهما واضح كبير، فمتعاطي الربا مرتكب لموبقة من أكبر الموبقات، أما مشرع الربا فهو مرتد كافر كفرًا مخرجًا من الملة بعمله هذا، لأنه جعل من نفسه ندًا لله وشريكًا له في التحليل والتحريم - وهذا ما فصلناه في بحث مستقل سينشر قريبًا إن شاء الله -

ومع أن متعاطي الربا غير المنتهي عنه قد أعلن الله ورسوله عليه الحرب {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} فما زلنا نسمع منكم عبارات الثناء والإطراء لهذا النظام الذي لم يكتف بالإدمان على تعاطي الربا فقط، بل شرعه وقننه وأباحه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الربا ثلاثة وسبعون بابًا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه)) [2].

وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: (فمن كان مقيمًا على الربا لا ينزع عنه، فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع وإلا ضرب عنقه) [3].. هذا فيمن يتعاطى الربا.. فما بالكم بمن يحلل ويشرع الربا؟!

إن ما تتخبط فيه البلاد من أزمات اقتصادية وسياسية وما انتشر فيها من الجرائم بشتى أنواعها، وبشكل مذهل ما هو إلا عقوبة من الله، وجزء من الحرب التي أعلنها سبحانه على من لم ينته عن تعاطي الربا ونحوه من المنكرات والمحق الذي حكم به على الربا {يمحق الله الربا ويربي الصدقات}.

2) وحينما علق الملك الصليب على صدره، وظهر به أمام العالم فرحًا مسرورًا، تأولتم فعله، وسوغتموه مع شناعته وفظاعته، رغم وضوح أن هذا الفعل كفر، والظاهر من حال فاعله الرضا والاختيار عن علم.

3) ولما قررت قوات التحالف الصليبية واليهودية الغازية في حرب الخليج - بتواطؤ - مع النظام احتلال البلاد باسم تحرير الكويت سوغتم ذلك بفتوى متعسفة بررت هذا العمل الشنيع الذي أهان عزة الأمة ولطخ كرامتها، ودنس مقدساتها معتبرة ذلك من باب الاستعانة بالكافر عند الضرورة، مهملة قيود هذه الاستعانة، وضوابط الضرورة المعتبرة.

4) ولما قام النظام السعودي الحاكم بمساعدة ودعم رؤوس الردة الاشتراكية الشيوعية في اليمن، ضد الشعب اليمني المسلم في الحرب الأخيرة التزمتم الصمت،ثم لما دارت الدائرة على هؤلاء الشيوعيين أصدرتم - وبإيعاز من هذا النظام - "نصيحة!" تدعو الجميع إلى التصالح والتصافح باعتبارهم مسلمين!! موهمة أن الشيوعيين مسلمون يجب حقن دماءهم، فمتى كان الشيوعيون مسلمين؟ ألستم أنتم الذين أفتيتم سابقًا بردتهم ووجوب قتالهم في أفغانستان، أم أن هناك فرقًا بين الشيوعيين اليمنيين والشيوعيين الأفغان؟ فهل ضاعت مفاهيم العقيدة وضوابط التوحيد واختلطت إلى هذا الحد؟

وما زال هذا النظام يؤوي أئمة الكفر هؤلاء في مختلف مدن البلاد ولم نسمع لكم نكيرًا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله من آوى محدثًا)) [4].

5) وحينما قرر النظام البطش بالشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي، اللذين صدعا بالحق وتحملا في الله الأذى، استصدر منكم فتوى سوغ بها كل ما تعرض ويتعرض له الشيخان ومن معهما من دعاة ومشائخ وشباب الأمة من البطش والتنكيل.. فك الله أسرهم ورفع عنهم ظلم الظالمين.

هذه بعض الأمثلة التي لم نقصد منها الحصر ولكن اقتضى المقام ذكرها ونحن بين يدي فتواكم الأخيرة بشأن ما يسمى بهتانًا بالسلام مع اليهود والتي كانت فاجعة للمسلمين، حيث استجبتم للرغبة السياسية للنظام لما قرر إظهار ما كان يضمره من قبل، من الدخول في هذه المهزلة الاستسلامية مع اليهود، فأصدرتم فتوى تبيح السلام مطلقًا مقيدًا مع اليهود.

فما كان من رئيس وزراء العدو الصهيوني وبرلمانه إلا أن صفقوا لها وأشادوا بها، كما أعلن النظام السعودي عقبها عن نيته في تنفيذ المزيد من التطبيع مع اليهود.

وكأنكم لم تكتفوا بإباحة بلاد الحرمين الشريفين لقوات الاحتلال اليهودية والصليبية، حتى أدخلتم ثالث الحرمين في المصيبة بإضفائكم الشرعية على صكوك الاستسلام التي يوقعها الخونة والجبناء من طواغيت العرب مع اليهود إن هذا الكلام خطير كبير، وطامة عامة لما فيه من التدليس على الناس والتلبيس على الأمة من عدة جوانب منها:

1) إن العدو اليهودي الحالي ليس إلا عدوًا مستقرًا في بلاده الأصلية محاربًا من الخارج حتى يجوز معه الصلح، بل هو عدو صائل مفسد للدين والدنيا، وعليه ينطبق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم) [5].

إن الواجب الشرعي تجاه فلسطين وأخواننا الفلسطينين من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً، هو الجهاد في سبيل الله وتحريض الأمة عليه حتى تتحرر فلسطين عن أخرها وتعود إلى السيادة الإسلامية.

وفلسطين في غنى عن مثل هذه الفتاوى المخذلة عن الجهاد والمخلدة إلى الأرض، هذه الفتاوى التي تقر احتلال العدو لأقدس مقدسات المسلمين بعد الحرمين الشريفين، وتضفي الشرعية عليه، وتدعم بكل قوة مساعي العدو لضرب الجهود الإسلامية المتلهفة لتحرير فلسطين عن طريق الجهاد الذي أكد من خلال عمليات أبطال الحجارة وشباب الجهاد المسلم في فلسطين أنه السبيل الوحيد الناجع في مواجهة العدو والكفيل بتحرير الأرض إن شاء الله.

ونذكركم هنا بفتواكم السابقة في هذا الشأن، لما سئلتم عن السبيل لتحرير فلسطين، فقلتم أنه: (لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية إلا باعتبار القضية إسلامية، وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها، وجهاد اليهود جهادًا إسلاميًا حتى تعود الأرض إلى أهلها، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم) [6].

2) هب أن هذا العدو اليهودي عدو يجوز الصلح معه وتوفرت فيه الشروط، فهل ما تقوم به الأنظمة والحكومات الطاغوتية العربية الانهزامية مع اليهود من سلام كاذب مزعوم يعتبر سلامًا تجوز إقامته مع العدو؟

الكل يدرك أنه ليس كذلك فهذا لسلام المزعوم الذي يتهافت فيه المتهافتون الآن من الحكام والطواغيت مع اليهود ما هو إلا خيانة كبرى تتمثل في توقيع صكوك استسلام وتسليم للقدس وفلسطين كلها من قبل هذه الحكومات لليهود، والاعتراف بسيادتهم عليها إلى الأبد.

3) إن هؤلاء الحكام المرتدين المحاربين لله ورسوله لا شرعية لهم ولا ولاية لهم على المسلمين وليس لهم النظر في مصالح الأمة، ولكنكم بفتواكم هذه تعطون الشرعية لهذه الأنظمة العلمانية وتعترفون بولايتها على المسلمين، وهذا ما يتناقض مع عرف عنكم من تكفيرها في في السابق، وقد بين لكم ذلك نخبة من العلماء والدعاة في مناشدتهم إياكم سابقًا بالامتناع عن هذه الفتوى، وسنرفق لكم صورة من تلك المناشدة تذكيرًا لكم وتنبيهًا.

إن فتواكم هذه كانت تلبيسًا على الناس لما فيها من إجمال مخل وتعميم مضل، فهي لا تصلح فتوى في حكم سلام منصف، فضلاً عن هذا السلام المزيف مع اليهود الذي هو خيانة عظمى للإسلام والمسلمين، لا يقرها مسلم عادي فضلاً عن عالم مثلكم يفترض فيه من الغيرة على الملة والأمة.

إن الواجب فيمن يتصدى للفتوى في قضايا الأمة الخطيرة الكبيرة، أن يكون على علم بأبعادها وما قد يترتب عليها من أضرار وأخطار، لأن العلم بذلك من شروط المفتي التي لا غنى عنها.

يقول الإمام ابن القيم: (ولا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم، أحدهما فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط بها علمًا، والنوع الثاني فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكمه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الواقع، ثم يطبق أحدهما على الأخر) [7].

وإذا كانت الشروط لازمة للفتوى بصورة عامة، فإنها تتأكد في الفتوى فيما يتعلق بالجهاد والصلح ونحوه.

يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: (والواجب أن يعتبر في أمور الجهاد برأي أهل الدين الصحيح الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا، دون الذي يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين، فلا يؤخذ برأيهم، ولا برأي أهل الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا) [8].

إن الفتاوى السابقة لو صدرت عن غيركم لقيل بتعمد صاحبها ما تتضمنه من الباطل، ويترتب عليها من أثار وأخطار، ولكنها لما صدرت منكم تعين أن يكون سبب الخلل فيها غير ذلك من الأسباب التي لا ترجع إلى نقص علمكم الشرعي، ولكن لعدم إدراك حقيقة الواقع، وما يترتب على مثل هذه الفتاوى من أثار، مما يجعل الفتوى حينئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم لا يصح إطلاقها، مما يحتم على المفتي عندئذ أن يتوقف عن الفتوى أو يحيلها حينئذ على المختصين الجامعين بين العلم بالحكم الشرعي والعلم بحقيقة الواقع.

وقد ثبت أن الإمام أحمد بن حنبل كان يتوقف في كثير من المسائل، وقد كان الإمام مالك إذا سئل عن القراءات أحال إلى الإمام نافع رحمهم الله جميعًا.

فضيلة الشيخ؛

إن إشفاقنا البالغ على حال الأمة والعلماء من أمثالكم هو الذي دفعنا لتذكيركم، فإننا نربأ بكم وبأمثالكم عن أن يستغلكم النظام الحاكم هذا الاستغلال الفظيع ويرمي بكم في وجه كل داعية ومصلح، ويسكت بفتاواكم ومواقفكم كل كلمة حق ودعوة صدق، كما حدث عند ردكم على "مذكرة النصيحة" و "لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية" وغيرها.

فضيلة الشيخ؛

لقد تقدمت بكم السن، وقد كانت لكم أياد بيضاء في خدمة الإسلام سابقًأ، فاتقوا الله وابتعدوا عن هؤلاء الطواغيت والظلمة الذين أعلنوا الحرب على الله ورسوله، وكونوا مع الصادقين، وإن لكم في سلف الأمة وخلفها الصالح أسوة حسنة فقد كان من ابرز سمات العلماء الصادقين الابتعاد عن السلاطين.

فقد فر الإمام أبو حنيفة رحمه الله وغيره من العمل مع حكام عصره على رغم استقامتهم الكبيرة على الدين، إذا ما قورنوا مع حكام اليوم الذين لا يخفى ما هم عليه من فساد الدين وسوء الحال.

وفي زماننا هذا، حينما أدرك العلامة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله خطورة المسار الذي يمضي فيه النظام السعودي الحاكم وما يترتب عليه من خطر وضرر لمن يشاركه أو يختلط به آثر الفرار بدينه واستقال من رئاسة مجلس القضاء الأعلى.

وقد قال الإمام الخطابي رحمه الله في التحذير من الدخول على هؤلاء الحكام: (ليت شعري من الذي يدخل عليهم اليوم فلا يصدقهم على كذبهم ومن الذي يتكلم بالعدل إذا شهد مجالسهم ومن الذي ينصح ومن الذي ينتصح منهم) [9].

وقد صح الحديث: ((من أتى أبواب السلطان افتتن)) فاحذروا فضيلة الشيخ الركون إلى هؤلاء بقول أو عمل {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}.

إن من لم يستطع الجهر بالحق والصدع به فلا أقل من أن يمتنع من الجهر بغير الحق، قال صلى الله عليه وسلم: ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)) [10].

وأخيرًا:

نرجو أن لا تجدوا في أنفسكم من هذا الكلام وتعتبروه خارجًا عن آداب النصح وما تقتضيه من إسرار وعدم إشهار فالأمر جلل خطير ومهم كبير لا يسوغ عنه السكوت، ولا يجوز عنه التغاضي.

وما ذكرناه معلوم لدى أهل العلم، وقد سبقنا إلى تنبيهكم عليه نخبة من علماء ودعاة الأمة، حيث تقدموا لكم بمناشدات عدة في هذا الصدد منها مناشدتهم إياكم قبل مدة بالامتناع عن الفتوى بجواز هذا السلام الاستسلامي المزعوم مع اليهود، مبينين عدم استيفائه للشروط اللازمة شرعًا، محذرين من المخاطر الجمة الدينية والدنيوية المترتبة عليه، ومن الموقعين على تلك المناشدة الشيوخ الأفاضل؛ ابن جبرين، عبدالله القعود، حمود التويجري، حمود الشعيبي، البراك، العودة، الخضيري، الطريري، الدبيان، عبدالله التويجري، عبدالله الجلالي، عائض القرني... وغيرهم كثير.

وفي حرب اليمن الأخيرة لما صدر منكم الكلام المشار إليه سابقًا أصدر خمسة وعشرون عالمًا فتوى معارضة له مبينة الصواب الشرعي في المسألة، ومن هؤلاء العلماء الأفاضل؛ المسعري، الشعيبي، الجلالي، العودة، الحوالي، العمر، اليحيى، التويجري.. وغيرهم كثير.

وفي الختام:

نسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، ويرنا لباطل باطلاً ويرزنا اجتنابه، وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويحكم فيه بالعدل ويصدع فيه بالحق، وتعلو فيه راية الجهاد خفاقة، لتستعيد الأمة عزتها وكرامتها، وترفع راية التوحيد فيه من جديد فوق كل أرض إسلامية سليبة.. ابتداء بفلسطين ووصولاً إلى الأندلس وغيرها من بلاد الإسلام الضائعة بسبب خيانات الحكام وتخاذل المسلمين

كما نسأله تعالى أن يولي أمورنا خيارنا ويصرف عنا شرارنا، ونسأله السداد في القول والصواب في العمل والتوفيق لما يحبه ويرضاه في الحياة وحسن الختام عند الممات، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



هيئة النصيحة والإصلاح / مكتب لندن
عنهم؛ أسامة بن محمد بن لادن
التاريخ 27/07/1415 هـ


--------------------------------------------------------------------------------

[1] حديث صحيح رواه أحمد وغيره
[2] صحيح رواه الحاكم
[3] رواه ابن جرير بسنده عن ابن عباس
[4] رواه مسلم
[5] الاختيارات الفقهية ص309
[6] فتاوى بن باز 1/281
[7] إعلام الموقعين 1/87
[8] الاختيارات الفقهية 311
[9] كتاب العزلة
[10] رواه البخاري










قديم 2010-11-07, 20:57   رقم المشاركة : 266
معلومات العضو
اصيل 12
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أعتذر عن عدم الرد فأني كثير الانشغال هذه الأيام ولي عودة باذن الله نهدم بها شبهات أقوام سلطوا ألسنتهم على من فضلهم الله على غيرهم - نحسبهم كذلك والله حسيبهم -










قديم 2010-11-07, 21:04   رقم المشاركة : 267
معلومات العضو
اصيل 12
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق العائد;

يقول الإمام ابن القيم: (ولا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم، أحدهما فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط بها علمًا، والنوع الثاني فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكمه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الواقع، ثم يطبق أحدهما على الأخر) [7].

ماذا كان سيقول ابن القيم في فتاوى رجل لم يزر أرض المعركة ولم يطلق رصاصة واحدة في حياته ، وكانت مصادره من وسائل الاعلام عن مصدر عسكري .









قديم 2010-11-07, 22:44   رقم المشاركة : 268
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صفات خوارج العصر

محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله تعالى:
عند حديث ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ..) بعد أن رد على الخوارج قال: والمقصود أنهم سنّوا في الإسلام سنةً سيئة ،وجعلوا الخروج على حكام المسلمين ديناً على مر الزمان والأيام ، رغم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم منهم في أحاديث كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم ((الخوارج كلاب النار)).

ورغم أنهم لم يروا كفراً بَواحاً منهم ، وإنما ما دون ذلك من ظلم وفجور وفسق .

واليوم – والتاريخ يعيد نفسه كما يقولون- ؛ فقد نبتت نابتة من الشباب المسلم لم يتفقهوا في الدين إلا قليلا ورأوا أن الحكام لا يحكمون بما أنزل الله إلا قليلا فرأوا الخروج عليهم دون أن يستشيروا أهل العلم والفقه والحكمة منهم بل ركبوا رؤوسهم أثاروا فتناً عمياء وسفكوا الدماء في مصر وسوريا , والجزائر وقبل ذلك فتنة الحرم المكي فخالفوا بذلك هذا الحديث الصحيح الذي جرى عليه عمل المسلمين سلفا وخلفا إلا الخوارج) . [أنظر السلسلة الصحيحة المجلد السابع / القسم الثاني صـ1240-1243]

هل يوجد خوارج في هذا الزمان


سئل العلاّمة الفوزان – حفظه الله -:
هل يوجد في هذا الزمان من يحمل فكر الخوارج؟

فقال الشيخ:

يا سبحان الله، وهذا الموجود أليس هو فعل الخوارج، وهو تكفير المسلمين، وأشد من ذلك قتل المسلمين والاعتداء عليهم، هذا مذهب الخوارج.

وهو يتكون من ثلاثة أشياء:

أولاً: تكفير المسلمين.

ثانياً: الخروج عن طاعة ولي الأمر.

ثالثاً: استباحة دماء المسلمين.

هذه من مذهب الخوارج، حتى لو اعتقد بقلبه ولا تكلم ولا عمل شيئاً، صار خارجياً، في عقيدته ورأيه الذي ما أفصح عنه.










قديم 2010-11-07, 22:53   رقم المشاركة : 269
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اكثر ما يميز أصحاب الفكر الثوري

إسقاط كبار العلماء الناصحين

بدعوى عدم فقههم للواقع! وأنهم مغيبون منذ ثلاثين سنة! وأنهم لم يفتحوا صدورهم للشباب! وأنهم لم ينزلوا للساحة والميدان - كما يقولون - وأنهم في أبراج عاجية! وأنهم علماء سلطان فلا ينطقون بالحق! وأنهم لجنة رسمية حكومية! وأنه لا يوجد عندنا مرجعية علمية موثوقة!، إلى آخر ما جاء في قاموس الجماعات الحركية الحزبية السياسية في باب سبِّ علماء السنة والتوحيد. يفعلون هذا ليفصلوا العامة عن العلماء فيخلوا الجو لهم!، وانظروا كيف أن أولئك المفتونين أطاعوا رؤؤس الفتنة وعصوا العلماء الربانيين حتى حصلت المجازر في البلاد الإسلامية.. وما من فتوى في قضايا الأمة الكبرى تصدر من علمائنا الكبار مبنية على الكتاب والسنة بفهم
السلف الصالح إلا ويأتيك سيل من التشكيك فيها والهمز واللمز، والطعن المغلف بغلاف الغيرة على قضايا الأمة!. ثم يفاجأ الناس بعد هذا التشكيك ومحاولة التهميش لفتاوى علمائنا الأكابر؛ يفاجئون ببيانات أخرى يصدرها أصحاب التوقيعات الجماعية ورموز الثورة الحركية، بيانات فيها افتيات على العلماء الذي أوْكَل إليهم وليُّ الأمر النظر في أمور الدولة العظمى، وإصدار الفتاوى ليعمل بها فتكون البلاد على رأي واحد ويحسم النزاع والخلاف، فلهؤلاء العلماء - كما ترى- سلطان لا يتُعدى عليه، كما أن القاضي له سلطان لا يتعدى ولا يفتات عليه ، وإلا فسيكون الناس في حيرة لا يدرون بأي رأي يأخذون فتعم الفوضى والتنازع والخلاف.










قديم 2010-11-08, 00:33   رقم المشاركة : 270
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة
قال أسامة بن لادن في مقابلته مع قناة الجزيرة بشأن التفجيرات التي وقعت في الرياض: (شرف عظيم فاتنا أن لم نكن قد ساهمنا في قتل الأمريكان في الرياض)
‎‎ وقال أيضا: ( فأنا أنظر بإجلال كبير واحترام إلى هؤلاء الرجال العظام على أنهم رفعوا الهوان عن جبين أمتنا سواء الذين فجروا في الرياض أو تفجيرات الخبر أو تفجيرات شرق إفريقيا وما شابه ذلك )


الشيخ صالح الفوزان

أسامة بن لادن من الخوارج

نص السؤال

وهذا أيضا يقول : لا يخفى على سماحتكم ما لأسامة بن لادن من تحريض للشباب في العالم ، وأيضا الإفساد في الأرض ، والسؤال : هل يسوغ لنا أن نصفه بأنه من الخوارج ، لا سيما وأنه مؤيد للتفجيرات في بلادنا وغيرها ؟

نص الجواب

كل من إعتنق هذا الفكر فهو من الخوارج
كل من إعتنق هذا الفكر ودعا إليه وحرٌض عليه فهو من الخوارج بقطع النظر عن اسمه وعن مكانه

فهذه قاعدة أن كل من دعا الى هذا الفكر وهو الخروج على ولاة الأمور وتكفير المسلمين واستباحة دماء المسلمين فهو من الخوارج


الشيخ صالح الفوزان وصف أسامة بن لادن بأنه من الخوارج



التحذير من رءوس الخوارج

نص السؤال

هذا سائل فضيلة الشيخ يقول : لماذا لا تصدر فتاوى من هيئة كبار العلماء تحذر من رءوس الخوارج مثل ابن لادن والظواهري والفقيه حتى لا يغتر بهم كثير من الناس وخاصة الشباب ؟



نص الجواب

ظاهر من هيئة كبار العلماء عدة قرارات فى التنديد بهذه الأعمال وأصحابها
عدة قرارات ظهرت وفى ظمنها التنديد بمن يدبرونها ومن يخططون لها يدخلون فى هذا ما فى شك

الكلام في المشعري والفقيه وأسامة بن لادن

نص السؤال:

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول: أرجو قراءة السؤال على فضيلة الشيخ كما كتبته وإلا فالله ما جُعِلتم في حل وأنا خصيمك بين يدي الله عز وجل. يقول السائل: هل المسعري والفقيه وأسامة بن لادن يسمون ممن فارق الجماعة؟ وما رأيكم بمن يقول أن الشيخ ابن باز لم يتكلم في أسامة بن لادن والفتوى المنسوبة إلى الشيخ مكذوبة عليه، ويُحْتج كثيرًا بهذه المقولة؟


نص الجواب:

أما الفقيه وأسامة بن لادن والمسعري، أنتم تحكمون عليهم من أفعالهم وأقوالهم، تحكمون عليهم من أفعالهم وأقوالهم و..، لا تكذبوا عليهم؛ ولكن احكموا عليهم بما ظهر منهم من التصرفات.

وأما أن الفتوى مكذوبة على الشيخ؛ فهذا هو الكذب؛ الكاذب هو الذي يقول أنها مكذوبة، ليست مكذوبة؛ ونحن سمعناها من الشيخ، سمعناها من الشيخ –رحمه الله-، وكتبت في فتاواه، وقُرِأت عليه وهو حي، وقرأت الفتاوى بعد وفاته على المشايخ وأقروها، الذي يقول هي مكذوبة هو الكاذب. نعم.

الشيخ صالح الفوزان الكلام في المشعري والفقيه وأسامة بن لادن



القائمون بالتفجيرات في بلاد الحرمين

نص السؤال

فضيلة الشيخ وفقكم الله ، هل الذين قاموا بالتفجير في هذه البلاد يعدون
من البغاة أو الخوارج ؟


نص الجواب

أشد من الخوارج الخوارج ما فعلو مثل هلفعل فهم خوارج وزيادة زادو عليهم
الخوارج ما يدخلون على أهل البيوت وينسفونه عليهم ويقتلون الاطفال ومن وجدو مايفعلون هذا الخوارج
ما يفعل هذا إلا القرامطة
هذا أشبه بفعل القرامطة




موقف الدين من القائمين بالتفجيرات في البلاد الإسلامية

نص السؤال

أحسن الله إليكم يقول: هل يقال لمن قاموا بالتفجيرات في هذه البلاد أنهم من الخوارج؟

نص الجواب:

على كل حال هذا إفساد فى الإ رض هذا إفساد فى الإرض وإهلاك للحرث والنسل وإعتداء على الدماء البريئة وترويع للمسلمين فهو من أشد افعال الخوارج
الخوارج ما فعلو مثل هذا
الخوارج يبرزون فى المعارك ويقاتلون أما هؤلاء يغدرون يجون للناس وهم نايمين و آمنين وينسفون المنازل بما فيها هذا فعل الخوارج ؟ لا
هذا أشبه شي بفعل القرامطة
أشبه شى بفعل القرامطة
أما الخوارج فهم يتنزهون عن هذا الغدر و هذه الخيانة
ما فعل هذا الخوارج
نعم

التفجيرات والمظاهرات والعمليات الانتحارية

نص السؤال

يقول السائل: ما قول سماحتكم فيمن يؤيد التفجيرات والمظاهرات
والعمليات الانتحارية وجزاكم الله خيرا ؟


نص الجواب

هذا من الموضوع الذى تحدثنا عنه الذى يؤيد التفجيرات وإضرار المسلمين والتخريب هذا من المنافقين
هذا من المنافقين والعياذ بالله الذين يتربصون بالمؤمنين الدوائر فلما سنحة الفرصة له صار مع الاشرار ويؤيدهم




دفاع بعض الناس عن الفئة الضالة

نص السؤال

هذا يقول : بعض الناس يدافع عن هذه الفئة الضالة ويقول بجانب ما حصل منهم من هذه
الأعمال أن لهم حسنات يجب أن تذكر ؟


نص الجواب

ماهى الحسنات ؟ تهديم البيوت وتقتيل وترويع وإتلاف الاموال وقتل المسلمين والمعاهدين هذه
حسناتهم ؟ مالهم حسنات ظاهرة
أما فيما بينهم وبين الله فنحن لا نعلم الغيب لكن ظاهرهم أن مالهم حسنات ظاهرة والذى يدافع عنهم
هذا يكون مثلهم ترى حكمه حكمهم وان كان انه ما خرج معهم ولا فجر معهم إذا كان يرى أنهم على
حق فانه مثلهم عند الله ومثلهم فى الحكم فليحذر المسلم من هذا انه يكون منهم وهو لا يدر ى لانه
يدافع عنهم أو يبرر لهم أو يعتذر لهم


الشيخ صالح الفوزان دفاع بعض الناس عن الفئة الضالة

القائمون بالتفجيرات في بلاد المسلمين وقتلهم الشرطة

نص السؤال

الذين يفجرون في بلاد المسلمين ويقتلون الشرطة هل هم منافقون ، وإذا
كانوا منافقين فهل نفاقهم أكبر أم أصغر ؟


نص الجواب

هؤلاء خوارج هؤلاء خوارج خرجوا عن طاعة ولى الامر وجمعوا مع الخروج عن طاعة ولى
الامر قتل المسلم
(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )
هؤلاء خرجوا على ولى الامر وفارقو جماعة المسلمين وقتلوا الابرياء قتلوا المؤنيين
والعياذو بالله جمعوا شرا الى شر





لتحميل واستماع لكل الاجوبة Mp3


..........................









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
))اللغز, لاين, مسالة, المدير


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc