فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة - الصفحة 18 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-10-24, 15:43   رقم المشاركة : 256
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يسن للمسافر أن يصلي ركعتين في بيته قبل أن يخرج؟

السؤال

هل يسن للمسافر قبل أن يخرج من بيته للسفر أن يصلي ركعتين تسمى بسنة السفر؟

الجواب

الحمد لله


أولا :

جاءت بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بمشروعية هذه الصلاة ، إلا أنها لا تسلم من شيء من الضعف .
روى ابن أبي شيبة في "المصنف" (4912) ط الرشد :

عَنِ الْمُطْعِمِ بْنِ الْمِقْدَامٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( مَا خَلَفَ عَبْدٌ عَلَى أَهْلِهِ أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يَرْكَعُهُمَا عِنْدَهُمْ حِينَ يُرِيدُ سَفَرًا) .

وهذا الحديث ضعيف لإرساله ، قال ابن مفلح رحمه الله ـ الفروع (2/408) : " منقطع "

انتهى ـ وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (372) .

وجاء في "الموسوعة الفقهية" (42 / 373) :

" يُسْتَحَبُّ لِلشَّخْصِ عِنْدَ إِرَادَتِهِ الْخُرُوجَ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ لِمَا رَوَى أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صلى الله عليه وسلم

قَال : (مَا اسْتَخْلَفَ عَبْدٌ فِي أَهْلِهِ مِنْ خَلِيفَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ يُصَلِّيهِنَّ فِي بَيْتِهِ إِذَا شَدَّ عَلَيْهِ ثِيَابَ سَفَرِهِ)" انتهى باختصار .

وهذا الحديث ضعيف أيضاً .

ضعفه العراقي في "تخريج الإحياء" (5/129) ، وقال الألباني في "الضعيفة" (5840) : " ضعيف جدا " .

وروى البزار في "مسنده" (8567) والبيهقي في "الشعب" (3078) والسمعاني في "الأنساب" (3 / 479) من طريق يحيى بن أيوب عن بكر بن عَمْرو عن صفوان بن سليم -

قال بكر : حسبته عَن أبي سلمة ، عَن أبي هُرَيرة ، عَن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء ، وإذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء ) .

وهذا حديث مختلف فيه ، قال البزار عقبه :

" وهذا الحديث لاَ نعلمُهُ يُرْوَى عَن أبي هُرَيرة إلاَّ من هذا الوجه " انتهى .

وقال المناوي :

" قال ابن حجر : حديث حسن ، ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيح . وقال الهيتمي : رجاله موثقون"

انتهى ."فيض القدير" (1 / 430) .

وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (505) .

والأقرب – والله أعلم – أن الحديث لا يصح ؛ وذلك لثلاث علل فيه :

1 - بكر بن عمر لم يوثق توثيقا معتبرا ، قال أبو حاتم شيخ . وقال الحاكم سألت الدارقطني عنه فقال ينظر في أمره . وقال ابن القطان : لا نعلم عدالته . وذكره ابن حبان في الثقات .

"تهذيب التهذيب" (1 / 426)

2 - ويحيى بن أيوب تكلم فيه غير واحد من أهل العلم : منهم الإمام أحمد والنسائي والساجي وأبو أحمد الحاكم والدارقطني وغيرهم . وقال ابن سعد منكر الحديث .

"تهذيب التهذيب" (11 / 164)

3 – شك بكر بن عمرو فيه - مع ما فيه من الكلام – حيث قال : " حسبته عَن أبي سلمة ، عَن أبي هُرَيرة ، عَن النبي صلى الله عليه وسلم " .

وقد تعقب العلامة الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله تحسين الحافظ ابن حجر لهذا الحديث ، فقال :

" بكر لم يوثقه أحد ، وليس له في البخاري إلا حديث واحد ( متابعة، وقد أخرجه البخاري من طريق أخرى ) كذا قال ابن حجر نفسه في مقدمة الفتح ص (391) وليس له عند مسلم إلا حديث واحد ...

ثم أخرجه مسلم من وجه آخر، فروايته عن بكر في معنى المتابعة ، وليس له عند مسلم غيره ، كما يعلم من الجمع بين رجال الصحيحين ، ففي تحسين حديثه نظر، كيف وقد شك فيه ؟

مع أن الراوي عنه يحيى بن أيوب ، هو الغافقي . راجع ترجمته في مقدمة الفتح "

انتهى من "تحقيق الفوائد المجموعة" (56-57) .

ومع ضعف الأحاديث الواردة في شأن هذه الصلاة ، إلا أن كثيراً من العلماء قالوا بمشروعيتها ، ولعل سبب ذلك ، تعدد الأحاديث الواردة فيها ، مع ورود ذلك أيضاً عن بعض الصحابة رضي الله عنهم .

وقد بوب ابن أبي شيبة في "مصنفه" (2 / 81) :

" الرجل يريد السَّفَرَ ، مَنْ كَانَ يسْتَحبُّ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ قَبْلَ خُرُوجِهِ " .

وروى فيه حديث المطعم بن مقدام السابق . ثم روى هذه الصلاة عن علي وابن عمر والحارث بن أبي ربيعة رضي الله عنهم ، وذكر أن الحارث صلى هذه الصلاة ، وصلى معه نفر منهم الأسود بن يزيد .

وقد ذكر استحباب هذه الصلاة غير واحد من أهل العلم ، من المذاهب الأربعة .

جاء في"حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح" ـ من كتب الأحناف ـ (401) ـ في ذكر الصلوات المستحبة :

"من المندوب ... الصلاة إذا نزل منزلا ، فيستحب أن لا يقعد حتى يصلي ركعتين كما في السير الكبير ، وكذا إذا أراد سفرا أو رجع " انتهى .

وجاء في كتاب " الفواكه الدواني" ـ من كتب المالكية ـ (1/375) :

" يُسْتَحَبُّ إذَا خَرَجَ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ لِمَا فِي الطَّبَرَانِيِّ ... " .

وجاء في " المجموع شرح المهذب" للنووي ـ من كتب الشافعية ـ (4/387) :

" يُسْتَحَبُّ إذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ مَنْزِلِهِ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ"

انتهى . ونحوه في "الأذكار" له (278)

وينظر :"إحياء علوم الدين" (1/205-206) .

وجاء في "الفروع" لابن مفلح ـ من كتب الحنابلة ـ :

" وَلَمْ يَذْكُرْ أَكْثَرُهُمْ صَلَاة مَنْ أَرَادَ سَفَرًا وَيَأْتِي فِي أَوَّلِ الْحَجِّ . وَعَنْ مُطْعِمِ بْنِ الْمِقْدَامِ (مَا خَلَّفَ عَبْدٌ عَلَى أَهْلِهِ أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يَرْكَعُهُمَا عِنْدَهُمْ حِينَ يُرِيدُ سَفَرًا) مُنْقَطِعٌ .

"وَعَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عُمَرَ (إذَا خَرَجْت فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ) رَوَى ذَلِكَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ " "الفروع" (2/408) .

وقال في الموضع المحال عليه في الحج :

" وَيُصَلِّي فِي مَنْزِلِهِ رَكْعَتَيْنِ " انتهى (5/298) .

والله أعلم








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 15:45   رقم المشاركة : 257
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التعليق على حديث لا أصل له

السؤال


جاء عند الحاكم في " مستدركه " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - فيما معنى الحديث – ( إذا أبغضت أمّتي علماءها ، وشُيّدت أسواقها ، وجُعل الزواج وسيلة لجمع المال إلّا ابتلاهم الله بأربع : المجاعة

وجور الحكام ، وكذب الولاة والقائمين على شوؤنهم ، وتكالب الأمم عليهم ) . فما صحة هذا الحديث ؟ .


الجواب

الحمد لله


بعد طول بحث لم نجد هذا الحديث لا بلفظه ولا بلفظ قريب منه

لا في مستدرك الحاكم ولا في غيره ، فالحديث بهذا اللفظ لا أصل له .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 15:48   رقم المشاركة : 258
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الكلام عن حديث ( ستكون فتنة تستنظف العرب ... ) رواية ودراية

السؤال

بينما كنت أقرأ في كتاب " نهاية العالم " للدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي ، والذي يتكلم عن أشراط الساعة الصغرى والكبرى فوجدت ضمن العلامات " فتنة تستنظف العرب "

وذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قوله ( تكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار ، اللسان فيها أشد من وقع السيف ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ، والحديث فيه مقال .

فأرجو من فضيلتكم شرح الحديث ، وهل ينطبق على الأوضاع الحالية في وطننا العربي .


الجواب

الحمد لله


أولاً:

نص الحديث الوارد ذِكره في السؤال وتحقيق القول في درجته :

عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ الْعَرَبَ قَتْلاَهَا فِى النَّارِ اللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ السَّيْفِ ) .

رواه الترمذي ( 2178 ) وأبو داود ( 4265 ) وابن ماجه ( 3967 ) .

والحديث ضعيف لا يصح ؛ فيه علتان :

الأولى : جهالة أحد رواته وهو زِيَادِ سَيْمِينْ كُوشْ .

الثانية : ضعف ليث بن أبي سلَيم .

وقد ضعفه الترمذي بعد روايته ونقل عن الإمام البخاري جهالة زياد ، والاختلاف في الحديث وقفاً ورفعاً ، وضعفه محققو " مسند أحمد " ( 11 / 562 ) والألباني في " السلسة الضعيفة " ( 3229 )

وقد أحسن الشيخ العريفي في قوله " وفيه مقال " وليتَه لم يذكره أصلاً .

ثانياً:

أما معناه :

قال المباركفوري – رحمه الله - : " قوله ( تكون فتنة تستنظف العرب ) أي : تستوعبهم هلاكاً ، يقال : استنظفتْ الشيءَ إذا أخذتْه كلَّه ، ومنه قولهم " استنظفتُ الخراج " ولا يقال نظَّفته كذا في " النهاية " .

قال القارىء : وقيل : أي : تطهرهم من الأرذال وأهل الفتن .

( قتلاها ) جمع قتيل بمعنى مقتول مبتدأ خبره قوله ( في النار ) أي : سيكونون في النار ، أو هم حينئذ في النار ؛ لأنهم يباشرون ما يوجب دخولهم في النار كقوله تعالى ( إن الأبرار لفي نعيم ) قال القاضي رحمه الله

: المراد بقتلاها : من قُتل في تلك الفتنة ، وإنما هم من أهل النار لأنهم ما قصدوا بتلك المقاتلة والخروج إليها إعلاء دين أو دفع ظالم أو إعانة محق وإنما كان قصدهم التباغي والتشاجر طمعا في المال والملك .

( اللسان فيها ) أي : وقعه وطعنه على تقدير مضاف ، ويدل عليه : رواية ( إشراف اللسان ) أي : اطلاقه وإطالته .
( أشد من السيف )

أي : وقع السيف كما في رواية ؛ لأن السيف إذا ضُرب به أثَّر في واحد ، واللسان تضرب به في تلك الحالة ألف نسَمة "

انتهى من " تحفة الأحوذي " ( 6 / 335 ) .

وبما أن الحديث لم يصح فلا حاجة للاشتغال بتأويله والأخذ والرد بتفسيره ، وخاصة أنه في أمور الغيب ، ولو صحَّ فلا ينبغي لأحدٍ أن يجزم بتنزيله على واقع معيَّن ظنّاً منه أنه ينطبق عليه

إذ قد يأتي واقع هو ألصق بمعنى الحديث من الواقع المظنون ، وقد يكون الحديث قد انطبق على زمان سالف .

ونسأل الله أن يوفقك للعلم النافع والعمل الصالح وجزاك الله خيراً على أدبك وحسن أخلاقك .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 15:51   رقم المشاركة : 259
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث مكذوب فيه أن جبريل ينزل عشر مرات لرفع عشر جواهر من الأرض

السؤال

سمعت حديثا أريد صحته ، وفي أي كتاب يوجد : روي أن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في معركة مؤتة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريل ! هل تنزل بعدي ؟

فقال : نعم يا رسول الله ! أنزل عشرة مرات لرفع عشر جواهر من الأرض. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وما ترفع ؟
قال جبريل : الأولى أرفـع البركـة مـن الأرض .

الثانية أرفع من قلوب الخلق الرحمة .

والثالثة أرفع الشفقة من قلوب الأقارب .

الرابعة أرفع العدل مــن الأمــراء .

والخامسة أرفع الـحياء من الـنســـاء .

والسادسة أرفع الـصبـر مـن الفـقـراء .

والسابعة أرفع الزهـد والورع من العلماء .

والثامنة أرفع السـخاء مـن الأغـنيـاء .

والتاسعة أرفــع الــقـــــــرآن .

والعاشرة أرفع الإيــمـــــــــان .


الجواب

الحمد لله

هذا الحديث لم يثبت في كتب السنة ، وليس له أصل ولا إسناد ، كما لم نجده في كتب الموضوعات والمكذوبات ، فلا يحل لأحد روايته إلا على سبيل التحذير منه

وليتق الله كل من يساعد في نشر الموضوعات ، ففي ذلك اعتداء على مقام النبوة ، ووقوع في الوعيد الشديد ، بل الواجب على جميع المسلمين التثبت والتحري

وعدم المسارعة إلى تناقل الأحاديث النبوية حتى يطمئن القلب إلى ثبوتها في كتب المحدثين من الأئمة الستة وغيرهم .

ثم إن في الحديث بعض النكارات في المتن ، منها :

أولا : النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج إلى مؤتة باتفاق العلماء ، وإنما بعث جيشه وأمر عليهم زيد بن حارثة رضي الله عنه ، فكيف يرد في الحديث أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في مؤتة؟!

ثانيا : رفع هذه الأمور من الأرض لا يقتضي نزول جبريل عليه السلام ، فهو الروح الأمين الموكل بالوحي ، وقد انقطع الوحي بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم

وليس في السنة ما يدل على أنه ينزل لرفع الأخلاق الفاضلة من الأرض في آخر الزمان .

ثالثا : ورد في السنة أن الخشوع والأمانة أول ما يرفع من هذه الأمة ، وليست البركة كما في هذا الحديث .

فقد روى الطبراني في " المعجم الكبير " (7/295) عن شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الْخُشُوعُ ) وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (رقم/2576)

وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الْأَمَانَةُ , وَآخِرُ مَا يَبْقَى الصَّلَاةُ , وَرُبَّ مُصَلٍّ , لَا خَيْرَ فِيهِ )

رواه الطبراني في "المعجم الصغير" (1/238) من طريق حكيم بن نافع ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر به .

وهذا إسناد قابل للتحسين ، فيه حكيم بن نافع ، قال فيه ابن معين : ليس به بأس ، وضعفه أبو زرعة .

انظر " ميزان الاعتدال " (1/576)

ووردت بذلك آثار صحيحة عن الصحابة كعبد الله بن مسعود عند الحاكم في " المستدرك " وغيره .

رابعا : وفي قوله : ( أرفع الزهد والورع من العلماء ) يحمل قدرا من التناقض ، فالعالم لا يستحق وصف العلم إذا لم يحمل في قلبه قدرا من الزهد والورع يتقي به المحارم المظنونة أو المباحات المشتبهة .

خامسا : وفي الكلام المذكور ركاكة ظاهرة ، وذلك في قوله : ( عشر جواهر )، وفي قوله : ( الشفقة من قلوب الأقارب )

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 15:57   رقم المشاركة : 260
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث موضوع جاء فيه : ( لا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت )

السؤال

ما صحة حديث : ( خمسة كتبت على ساق عرش الرحمن ، لا حيلة في الرزق ، ولا شفاعة في الموت ، لا راحة في الدنيا ، لا راد لقضاء الله ، ولا سلامة من ألسنة الناس ) ؟ وجزاكم الله عني خير الجزاء .

الجواب

الحمد لله

لم نعثر على هذا الحديث في شيء من كتب أهل العلم ، سواء في كتب التفسير أم الحديث أم الفقه أم التاريخ

ولذلك يغلب على ظننا أن لا أصل لهذا الحديث ، بل هو من المختلَقات الموضوعات على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن مختلَقات القرن الخامس عشر الهجري

إذ لم يُعرف حتى في كتب السابقين المخصصة للأحاديث الموضوعة ، فالغالب أن واضعه من المعاصرين ، خاصة مع انتشار الأحاديث المكذوبة في المنتديات والمواقع الاجتماعية ، وانتشار وسائل الاتصال الحديث .

نقول هذا رغم أن المعاني الواردة في الرواية معان صحيحة ، جاء ما يشهد لها من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة ، ولكن ليس كل ما صح معناه جازت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم

وإلا جاز لكل شخص أن يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويختلق الأحاديث عليه ، ثم تكون حجته أن ما كذبه له شواهده من القرآن والسنة .

فالحق أنه لا يحل نسبة هذا الكلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كما روى المغيرة بن شعبة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ )

رواه مسلم في مقدمة صحيحه (رقم/4)

وقد بوب الحافظ ابن حبان على حديث أبي هريرة بمعنى هذا الحديث بقوله :

" فصل : ذكر إيجاب دخول النار لمن نسب الشيء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو غير عالم بصحته "

انتهى من " صحيح ابن حبان " (1/210)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 16:05   رقم المشاركة : 261
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إبطال استدلال الطائفة الأحمدية بحديث : ( لو عاش إبراهيم لكان صديقا نبيا )

السؤال

ما صحة هذا الحديث : ورد في " سنن ابن ماجة " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو كان ابني إبراهيم حياً لكان صِدّيقاً نبياً ) والقاديانية والأحمدية يستخدمون

هذا الحديث كدليل على أن الشريعة خُتمت بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن النبوة لم تُختم به.. فما قولكم ؟ وجزاكم الله خيراً .


الجواب

الحمد لله

يمكننا تلخيص الجواب عن هذه الشبهة بالفقرات الآتية :

أولا :

الحديث المقصود في السؤال لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد روي مرفوعا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :

لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : ( إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ ، وَلَوْ عَاشَ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ، وَلَوْ عَاشَ لَعَتَقَتْ أَخْوَالُهُ الْقِبْطُ ، وَمَا اسْتُرِقَّ قِبْطِيٌّ )

رواه ابن ماجة في " السنن " (1511) من طريق داود بن شبيب الباهلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن عثمان ، قال : حدثنا الحكم بن عتيبة ، عن مقسم ، عن ابن عباس به .

وهذا إسناد ضعيف جدا فيه علتان :

العلة الأولى : إبراهيم بن عثمان ، أبو شيبة الكوفي ، اتفق النقاد على ضعفه ، فضعفه أحمد وابن معين ، بل قال فيه ابن المبارك : ارم به ، وقال الترمذي : منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك الحديث

. ينظر : " تهذيب التهذيب " (1/145)

العلة الثانية : الانقطاع ، فقد قالوا في ترجمة إبراهيم بن عثمان إنه لم يسمع من الحكم سوى حديث واحد ، ولم يذكروا هذا الحديث

وقالوا في ترجمة الحكم بن عتيبة إنه لم يسمع من مقسم سوى خمسة أحاديث ، ليس هذا منها ، فضلا عما اشتهر به من التدليس

. ينظر : " تهذيب التهذيب " (2/434)

ولذلك ضعف الحديث ابن عدي في " الكامل " (8/507)، وابن حجر في " الإصابة " (1/94)، وابن كثير في " البداية والنهاية " (8/248) طبعة دار هجر ، والسخاوي في " المقاصد الحسنة " (ص/406)

وقال الشيخ الألباني رحمه الله

" هذا إسناد ضعيف جداً ؛ إبراهيم هذا متروك الحديث ، وتابعه بقية عن الحكم به ، أخرجه ابن عساكر من طريق محمد بن يونس : أنبأنا سعد ابن أوس أبو زيد الأنصاري

: أنبأنا بقية عنه . و ( بقية ) مدلس وقد عنعنه ، فمن المحتمل أن يكون تلقاه عن إبراهيم هذا أو غيره من المتهمين ثم دلسه !

ثم إن في الطريق إليه محمد بن يونس - وهو الكديمي – وضَّاع "

انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/3202)، وانظر : (رقم/220)

وللحديث شاهد يرويه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (3/138) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مرفوعا : ( لو عاش إبراهيم لكان نبيا )، ولكنه ضعيف جدا أيضا

فيه ثابت بن أبي صفية ، أبو حمزة الثمالي ، قال فيه الإمام أحمد : ضعيف ، ليس بشيء ، وقال أبو حاتم وأبو زرعة : لين الحديث . وقال النسائي : ليس بثقة

وقال ابن عدي : وضعفه بيِّنٌ على رواياته ، وهو إلى الضعف أقرب ، وقال ابن حبان : كان كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ، مع غلوه في تشيعه

. ينظر: " تهذيب التهذيب " (2/7-8)









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 16:06   رقم المشاركة : 262
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



ثانيا :

ورد معنى الحديث السابق في كلام بعض الصحابة رضوان الله عليهم ، وهذا تخريج ما ورد:

1- أخرج البخاري في "صحيحه" (6194) من طريق إسماعيل بن أبي خالد قال : قلت لابن أبي أوفى : رأيت إبراهيم ابن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟

قال : " مات صغيراً ، ولو قُضي أن يكون بعد محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبي عاش ابنُه ، ولكن لا نبيّ بعده "

2- وعن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : " لو عاش إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم لكان صديقا نبيا "

رواه أحمد في " المسند " (19/359)، وفي (21/402) وغيره، وقال محققو المسند : " إسناده حسن من أجل السدي " انتهى.

فالخلاصة أن معنى الحديث يصح موقوفا من كلام أنس وابن أبي أوفى ، وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .

ثالثا :

وقد اختلف العلماء في هذه الآثار الواردة عن الصحابة على قولين :

القول الأول :

استنكر بعض العلماء هذا الكلام ، وردوا ما يوهمه من أن النبوة يمكن أن تورث .

فقال ابن عبد البر رحمه الله – معلقا على كلام ابن أبي أوفى -
:
" هذا لا أدرى ما هو ، وقد ولد نوح عليه السلام من ليس نبيا ، وكما يلد غير النبي نبيا ، فكذلك يجوز أن يلد النبي غير نبي ، والله أعلم ، ولو لم يلد النبي إلا نبيا لكان كل واحد نبيا

لأنه من ولد نوح عليه السلام ، وذا آدم نبي مكلم ، وما أعلم في ولده لصلبه نبيا غير شيث "

انتهى من " الاستيعاب " (1/60)

وقال الإمام النووي رحمه الله :

" وأما ما روى عن بعض المتقدمين : ( لو عاش إبراهيم لكان نبيًا ) فباطل ، وجسارة على الكلام في المغيبات ، ومجازفة ، وهجوم على عظيم من الزلات ، والله المستعان "

انتهى من " تهذيب الأسماء واللغات " (1/103)

القول الثاني :

قَبِلَ آخرون مِن أهل العلم الروايات السابقة ، ولكنهم قالوا إن الشرطية فيها غير لازمة ، ولا تدل على جواز الوقوع .
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله – معلقا على كلام ابن أبي أوفى رضي الله عنه - :

" مثل هذا لا يقال بالرأي ، وقد توارد عليه جماعة – فذكر حديث ابن عباس وحديث أنس السابقين ثم قال - : فهذه عدة أحاديث صحيحة عن هؤلاء الصحابة ، أنهم أطلقوا ذلك ، فلا أدري ما الذي حمل النووي على استنكار ذلك

ومبالغته...ويحتمل أن لا يكون استحضر ذلك عن الصحابة المذكورين فرواه عن غيرهم ممن تأخر عنهم فقال ذلك .

وقد استنكر قبله ابن عبد البر...مع أن الذي نقل عن الصحابة المذكورين إنما أتوا فيه بقضية شرطية "

انتهى باختصار من " فتح الباري " (10/578)

ويقول الملا علي القاري رحمه الله :

" لا يستلزم وقوع المقدم في القضية الشرطية ، فلا ينافي كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، فيقرب من قوله صلى الله عليه وسلم على ما رواه أحمد والترمذي والحاكم عن عقبة بن عامر مرفوعا

( لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ) والله سبحانه أعلم بما كان ، وما يكون ، وبما لا يكون ، وبأنه لو كان كيف يكون "

انتهى باختصار من " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " (9/3721)، وأيضا: (9/3932)، وانظر تعليقا مهما له في " الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة " (ص/290)، وانظر: " الحاوي " للسيوطي (2/119)

رابعا :

الحقيقة أننا نعجب من الاستدلال بهذا الحديث – بفرض صحته – على جواز النبوة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن سياق الحديث على عكس ذلك تماما

يُظهر أن المراد به إعلان انتهاء مقام النبوة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن ذلك المقام لن يبلغه أحد من البشر

إذ لو كان ذلك جائزا لكان أحق الناس بها إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن الله عز وجل توفاه لحكمة يعلمها سبحانه ، فلم يكن نبيا ، ولن يكون غيره نبيا ، فأي بيان أوضح من ذلك لمن أراد الهدى

ولكنه هوى القلوب وعماها عن الحق ، فتحرف الكلم عن مواضعه ، والله عز وجل يقول : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ) المائدة/13.










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 16:06   رقم المشاركة : 263
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


خامسا :

معلوم عند أهل اللغة أن كلمة ( لو ) لا تدلّ على إمكانية وقوع المعلق ؛ وإنما يقول النحويون إنها حرف امتناع لامتناع ، يعني امتناع الجواب لامتناع الشرط

وذلك كثير في القرآن الكريم ، كقول الله تعالى : ( قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ) الإسراء/42، وقوله عز وجل : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ) الأنبياء/22،

فهل يقول عاقل إن هذه الآيات دليل على جواز أن يكون مع الله آلهة أخرى ؟!

فكذلك سياق الحديث الشريف يدل دلالة ظاهرة على أن المقصود التمثيل والافتراض ، والافتراض لا يعني جواز الوقوع ، بل قد يفترض المستحيل شرعا للوصول إلى مقصد التشبيه والتمثيل أو التدليل .

سادسا :

الاستدلال بآثار الصحابة فيه إلزام ظاهر لهم أيضا ، وذلك في قول ابن أبي أوفى –

كما سبق نقله مما رواه البخاري – ( إلا أنه لا نبي بعده )، فهي جملة صريحة في نفي النبوة عن غير النبي صلى الله عليه وسلم ممن يأتي بعده .

يقول الشيخ الألباني رحمه الله :

" إذا عرفت هذا يتبين لك ضلال القاديانية في احتجاجهم بهذه الجملة : ( لو عاش إبراهيم لكان نبيا ) على دعواهم الباطلة في استمرار النبوة بعده صلى الله عليه وسلم

لأنها لا تصح هكذا عنه صلى الله عليه وسلم ، وإن ذهبوا إلى تقويتها بالآثار التي ذكرنا كما صنعنا نحن فهي تلقمهم حجرا

وتعكس دليلهم عليهم ؛ إذ إنها تصرح أن وفاة إبراهيم عليه السلام صغيرا كان بسبب أنه لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ، ولربما جادلوا في هذا -

كما هو دأبهم - وحاولوا أن يوهنوا من الاستدلال بهذه الآثار ، وأن يرفعوا عنها حكم الرفع ، ولكنهم لم ولن يستطيعوا الانفكاك مما ألزمناهم به من ضعف دليلهم هذا ولو من الوجه الأول

وهو أنه لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم مرفوعا صراحة "

انتهى باختصار من " السلسلة الضعيفة " (1/388)

وأخيرا :

الطائفة القاديانية أو ( اسمها الآخر الأحمدية ) متفق على خروجها عن ملة الإسلام لدى العلماء المعاصرين ، لما تشتمل عليه عقائدهم من أمور كفرية مناقضة لثوابت الشريعة الإسلامية

وقد صدرت بكفرهم عشرات الفتاوى والقرارات المجمعية ، من أهمها قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، رقم/4 (4/3)، فقد خالفت هذه الطائفة إجماع المسلمين القطعي

على أنه لا نبي بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ودلت على ذلك العديد من نصوص الكتاب والسنة الصحيحة الصريحة

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 16:09   رقم المشاركة : 264
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث موضوع فيه صلاة ركعتين وهبة ثوابهما للوالدين

السؤال

قرأت في أحد المواقع ما يأتي : صلاة ليلة الخميس ما بين المغرب والعشاء ركعتين ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وآية الكرسي خمس مرات ، وقل هو الله أحد خمس مرات ، والمعوذتين خمس مرات

فإذا فرغ استغفر الله خمس عشرة مرة ، وجعل ثوابه لوالديه ، فقد أدَّى حقهما . ما مدى صحة هذا في السنة ؟


الجواب


الحمد لله

أولاً:

هذا الحديث ذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/200) ، وأبو طالب المكي في "قوت القلوب" ، قال فيه الحافظ العراقي في تخريجه :

" أخرجه أبو موسى المديني ، وأبو منصور الديلمي في " مسند الفردوس " بسند ضعيف جدا

وهو منكر " انتهى .

وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" (ص/46) ، واللكنوي في "الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (1/54) .

ثانياً :

فعل الأعمال الصالحة وهبة ثوابها للأموات ـ الوالدين وغيرهما ـ اختلف العلماء في جوازه ، والراجح أنه لا يصل الميت من ذلك إلا ما وردت به السنة فقط

كالحج والعمرة والصدقة والصيام لمن مات وعليه صيام ، وأفضل من ذلك كله : الدعاء .

فليحرص المسلم على العمل بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن فيه الكفاية ، ويحذر من الأحاديث الضعيفة والموضوعة .

نسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 16:13   رقم المشاركة : 265
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة مكذوبة في غضب فاطمة من علي رضي الله عنهما

السؤال

قال لي أحد الصوفية مقولة غريبة ، جعلتني ثائرا جدا ، وأقسمت بالله العظيم أنها لم تحدث ، حيث إنه قص علي الآتي : أن السيدة فاطمة شكت للنبي هجر سيدنا علي فراشها

فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وأمسك ببراد الماء ، فنطق البراد وقال : لقد اغتسلت مني فاطمة أربعين مرة ، فضرب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على ردف السيدة فاطمة وقال لها : البرود يا فاطمة .

هل هذه القصة لها أي نصيب من الحق أم لا ؟ وبارك الله فيكم .


الجواب

الحمد لله

لم نعثر على القصة الواردة في السؤال ، بل لم نجد لها أثرا من قريب ولا من بعيد ، وغالب الظن أنها – بالتفصيل الوارد في السؤال – مكذوبة موضوعة نسجها بعض القصاصين من خياله الفاسد

ووهمه السقيم الذي يريد تصوير سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بصورة بعض السوقة أو ساقطي المروءات من الآباء ، وهو عليه الصلاة والسلام أكرم البشر مروءة وأشدهم حياء ، وأرقاهم معاملة .

وإنما الذي صح في كتب السنة أنه ثمة تغاضبا واختلافا وقع بين علي بن أبي طالب وفاطمة رضي الله عنهما ، كما يقع بين كثير من الأزواج ، فأصلح النبي صلى الله عليه وسلم ما فسد بينهما بكلام يسير .

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ :

( جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي البَيْتِ ، فَقَالَ : أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ ؟

قَالَتْ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَغَاضَبَنِي ، فَخَرَجَ ، فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِنْسَانٍ :

انْظُرْ أَيْنَ هُوَ ؟ فَجَاءَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! هُوَ فِي المَسْجِدِ رَاقِدٌ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ ، وَأَصَابَهُ تُرَابٌ

فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُهُ عَنْهُ ، وَيَقُولُ : قُمْ أَبَا تُرَابٍ ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ )

رواه البخاري (441) ، ومسلم (2409)

وقد راجعنا كتب الشروح ، وروايات هذا الحديث في كتب السنة المسندة ، بل وحتى في كتب الشيعة المليئة بالخرافات ، فلم نجد ما يشير إلى ما ورد في السؤال

ممَّا رجَّح لدينا أن الكذب والاختلاق لا حدود له ، وأن المسلم إذا نقل ما لم يتثبت منه فقد جعل عقله عرضة لكل سخيف من القول ، رديء من النقل ، سقيم من العقل ، وسيحاسبه الله عز وجل على ذلك

فهو القائل سبحانه : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) الإسراء/36.

فلا يحل لمسلم حكاية القصة المكذوبة في السؤال ، ولا التفوه بمثلها ، وإذا كانت حرمة بيوت المسلمين محفوظة ، والعلاقة الخاصة بين الرجل وزوجته مصونة لكل مسلم

فكيف بأطهر البيوت وأشرف الأزواج بيت علي وفاطمة رضي الله عنهما ؟!! لا شك أن حرمتها أشد وأعظم ، فلا يحل التجرؤ عليها بالحكايات المختلقة .

يقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله :

" الاعتماد في رواية الأحاديث على مجرد رؤيتها في كتاب ليس مؤلفه من أهل الحديث ، أو في خطب ليس مؤلفها كذلك ، فلا يحل ذلك ، ومن فعله عُزِّر عليه التعزيز الشديد ، وهذا حال أكثر الخطباء

فإنهم بمجرد رؤيتهم خطبة فيها أحاديث حفظوها وخطبوا بها من غير أن يعرفوا أن لتلك الأحاديث أصلاً أم لا ، فيجب على حكام كل بلد أن يزجروا خطباءها عن ذلك "

انتهى من " الفتاوى الحديثية " (ص/32)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 16:17   رقم المشاركة : 266
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

هل صحَّ الحديث القدسي ( من أجابني حين أدعوه أجيبه حين يدعوني )؟

السؤال

ما مدى صحة هذا الحديث القدسي ( من أجابني حين أدعوه أجيبه حين يدعوني ) ؟ . وجزاكم الله خيراً .

الجواب

الحمد لله

بعد البحث في كتب السنَّة مما وقعت عليه أيدينا واستطعنا الوصول إليه لم نجد هذا الحديث لا بإسناد صحيح ولا بإسناد ضعيف ، بل ولا بإسناد مركب ، فالحديث لا أصل له البتة .

وقد جاء في كتاب الله تعالى ربط إجابة الله تعالى لدعاء عباده بالاستجابة له تعالى بالإيمان به وفعل أوامره واجتناب نواهيه

وهو ما يكاد يطابق معنى الحديث الوارد في السؤال ، وفي ذلك يقول تعالى ( وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة/ 186 .

وإجابة الله تعالى لدعاء لعباده لها صور ثلاثة : إما أن يعجل الله مطلوب السائل ، أو يدفع عنه من الشر بقدر دعائه ، أو يدخر له قدره ثواباً يوم القيامة، لكن على العباد تحقيق أسباب إجابة الدعاء والتخلص من موانع إجابته.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -

: " فمن دعا ربه بقلب حاضر ودعاء مشروع ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء كأكل الحرام ونحوه : فإن الله قد وعده بالإجابة

وخصوصاً إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية والإيمان به الموجب للاستجابة

فلهذا قال ( فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) أي : يحصل لهم الرشد الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة ، ويزول عنهم الغي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة

ولأن الإيمان بالله والاستجابة لأمره سبب لحصول العلم كما قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ) " .

انتهى من " تفسير السعدي " ( ص 87 ) .

والله أعلم


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-27, 17:17   رقم المشاركة : 267
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)



اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



الدعاء الذي أنقذ الصحابي من اللص ، وفيه ( يا ودود ! يا ذا العرش المجيد ! )

السؤال

أود أن أتبين درجة هذه الأحاديث ؛ لأنها تصلني على البريد الإلكتروني ولا أعلم صحتها : اقرأه 3 مرات والله يستجيب بإذن الله : ( يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد

يا فعالا لما يريد ، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك ، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ، لا إله إلا أنت ، يا مغيث أغثني ، ثلاث مرات )


الجواب

الحمد لله

هذا الدعاء المذكور ورد في حديث له قصة مشهورة منتشرة في المنتديات ، لعل من المناسب ذكرها حتى يتبين أمرها :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

( كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى ( أبا معلق ) ، وكان تاجراً يتجر بماله ولغيره يضرب به في الآفاق ، وكان ناسكا ورعا ، فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح

فقال له : ضع ما معك فإني قاتلك ، قال : ما تريد إلى دمي ! شأنك بالمال ، فقال : أما المال فلي ، ولست أريد إلا دمك ، قال : أمَّا إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات ؟ قال : صلِّ ما بدا لك

قال : فتوضأ ثم صلَّى أربع ركعات ، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال : ( يا ودود ! يا ذا العرش المجيد ! يا فعَّال لما يريد ! أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك

أن تكفيني شرَّ هذا اللص ، يا مغيث أغثني ! ثلاث مرار ) قال : دعا بها ثلاث مرات ، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه ، فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله

ثم أقبل إليه فقال : قم ، قال : من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم ؟ قال : أنا ملَكٌ من أهل السماء الرابعة ، دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة

ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي : دعاء مكروب ، فسألت الله تعالى أن يوليني قتله .

قال أنس رضي الله عنه : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروباً كان أو غير مكروب ) .

أخرجه ابنُ أبي الدنيا في " مجابي الدعوة " ( 64 ) و" الهواتف " ( 24 )

ومن طريقهِ أخرجه اللالكائي في " شرح أصولِ الاعتقاد " ( 5 / 166 ) وبوَّب عليه : " سياق ما روي من كراماتِ أبي معلق " ، وأخرجه " أبو موسى المديني " –

كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في " الإصابة " ( 7 / 379 ) في ترجمة " أبي معلق الأنصاري " ونقل عنه أنه أورده بتمامه في كتاب " الوظائف "

وكذا رواه عنه تلميذه ابن الأثير في " أسد الغابة " ( 6 / 295 ) - : جميعهم من طريق الكلبي يصله إلى أنس رضي الله عنه .

وقد اضطرب فيه الكلبي واختلفت الرواية عنه :

فمرة يرويه عن الحسن عن أنس – كما هي رواية ابن أبي الدنيا - .

ومرة يرويه عن الحسن عن أبي بن كعب – كما ذكر ذلك ابن حجر في الإصابة عن سند أبي موسى المديني
- .
ومرة يرويه عن أبي صالح عن أنس – كما في رواية ابن الأثير عن أبي موسى المديني .

قال الشيخ الألباني - رحمه الله - :

وهذا إسناد مظلم ... الآفة إما من الكلبي المجهول ، وإما ممن دونه ، والحسن – وهو البصري – مدلس وقد عنعن ، فالسند واهٍ .

فمن الغريب أن يُذكر ( أبو معلق ) هذا في الصحابة ، ولم يذكروا ما يدل على صحبته سوى هذا المتن الموضوع بهذا الإسناد الواهي ! ولذلك – والله أعلم – لم يورده ابن عبد البر في " الاستيعاب "

وقال الذهبي في " التجريد " ( 2 / 204 ) : له حديث عجيب

لكن في سنده الكلبي ، وليس بثقة ، وهو في كتاب " مجابو الدعوة " ، ويلاحظ القراء أنه قال في الكلبي : " ليس بثقة " ، وفي هذا إشارة منه إلى أنه لم يلتفت إلى قوله في الإسناد : " وليس بصاحب التفسير "

لأن الكلبي صاحب التفسير هو المعروف بأنه ليس بثقة ، وقد قال في " المغني " : " تركوه ، كذَّبه سليمان التيمي ، وزائدة ، وابن معين ، وتركه ابن القطان ، وعبد الرحمن " .

ومن الغرائب أيضاً : أن يَذكر هذه القصة ابن القيم في أول كتابه " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي " من رواية ابن أبي الدنيا هذه ، معلقا إياها على الحسن ، ساكتاً عن إسنادها ! .

" السلسلة الضعيفة " ( 5737 )

قلت :

وللكلبي متابعة من قبل مالك بن دينار ، فقد أخرج القشيري في " الرسالة القشيرية " ( 2 / 85 ، 86 باب الدعاء ) القصة بسياق مشابه فقال :

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ببغداد قال : حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد المعروف بابن السماك قال : أخبرنا محمد بن عبد ربه الحضرمي قال : أخبرنا بشر بن عبد الملك قال : حدثنا موسى بن الحجاج

قال : قال مالك بن دينار : حدثنا الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه ... فذكر الحديث .

لكنها متابعة غير صالحة ، إذ في هذا السند علتان :

الأولى : محمد بن عبد ربه الحضرمي : لم أقف له على ترجمة .

الثانية : بشر بن عبد الملك الراوي عن موسى بن الحجاج : لم أعرفه أيضا ، فكل مَن تُرجم لهم بهذا الاسم ثلاثة :

1. بشر بن عبد الملك الخزاعي مولاهم الموصلي ، روى عن : غسان بن الربيع ومحمد بن سليمان لوين وجماعة ، وروى عنه : الطبراني
.
" تاريخ الإسلام " الذهبي ( أحداث سنة 300 هـ ) .

2. بشر بن عبد الملك ، أبو يزيد الكوفى نزيل البصرة ، روى عن : عون بن موسى ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم الأنصاري ، كتب عنه : أبو حاتم بالبصرة ، وروى عنه : أبو زرعة ، وسئل عنه فقال : شيخ .

" الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم ( 2 / 362 ) .

3. بشر بن عبد الملك العتبي ، يروى عن : يحيى بن سعيد الانصاري ، روى عنه : أبو سعيد الأشج .

" الثقات " لابن حبان ( 6 / 97 ) .

وهم كما ترى لا يبدو أن أحداً منهم هو المذكور في الحديث .

إلا أن الحافظ ابن ماكولا في " الإكمال " ( 5 / 101 ) ذكر راوياً عن موسى بن الحجاج باسم ( بشران بن عبد الملك ) فقال :

وأما بشران : فهو بشران بن عبد الملك ، أظنه موصليّاً ، حدَّث عن موسى بن الحجاج بن عمران السمرقندى ببيسان عن مالك بن دينار .

انتهى .

فلعله هو المقصود ، وتصحف اسمه في كتاب " القشيري " إلى " بشر " .

أما ابن السماك فهو ثقة ، ترجمته في "سير أعلام النبلاء" للذهبي ( 17 / 312 ) .

وكذا مالك بن دينار ( 127 هـ ) ترجمته في " تهذيب التهذيب " ( 10 / 15 ) .

والخلاصة :

أن القصة والدعاء لا يصحان بوجه من الوجوه ، إلا أن جمل هذا الدعاء وعباراته ليس في شيء منها نكارة

بل كلماته صحيحة عظيمة تشهد لها نصوص من الكتاب والسنة

ولكن لا يعني ذلك لزوم نجاة من دعا بها ، أو اعتقاد نصرة الله تعالى لمن ذكرها ، فذلك متوقف على صحة السند به إلى النبي صلى الله عليه وسلم

وبما أن السند لم يصح : فلا ينبغي اعتقاد ذلك ، ومن أحب أن يحفظ هذه الكلمات ويدعو بها دون أن ينسبها إلى الشرع : فلا حرج عليه إن شاء الله تعالى .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-27, 17:25   رقم المشاركة : 268
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل من الذكر الشرعي قراءة سبحان ربك رب العزة عما يصفون دبر الصلاة أو في كفارة المجلس

السؤال

تصلني من بعض الناس رسائل فيها بعض الأذكار ، فأريد التأكد من صحتها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال دبر كل صلاة : سبحان ربك رب العزة عما يصفون

وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين - ثلاث مرات : فقد اكتال بالمكيال الأوفى من الأجر ) . كذلك الدعاء الذي يستغفر له سبعون ألف ملك إلى يوم القيامة : ( الحمد لله الذي تواضع كل شي

لعظمته ، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لعزته ، الحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته ، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه ) من قال الدعاء مرة واحدة تكتب له ألف حسنة

ويرفعه الله ألف درجة ، ويوكل به سبعون ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة . وجزاكم الله خير الجزاء .


الجواب

الحمد لله

أولا :

تخريج الأحاديث الواردة في هذا الباب على الوجه الآتي :

الحديث الأول : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :

( سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ فِي آخِرِ صَلَوَاتِهِ ، أَوْ حِينَ يَنْصَرِفُ : ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ )

رواه أبو داود الطيالسي في " المسند " (3/651)، وابن أبي شيبة في " المصنف " (1/269)، وعبد بن حميد – كما في " المنتخب من المسند " (ص/297) -، والحارث بن أبي أسامة

– كما في " بغية الباحث " (1/297) -، وأبو يعلى في " المسند " (2/363)، والطبراني في " الدعاء " (ص/207)

وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (ص/107)، والبيهقي في " الدعوات الكبير " (1/197)، والواحدي في " التفسير الوسيط " (3/536)، والخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (15/175)، وغيرهم .

جميعهم من طريق أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري .

وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب أبي هارون العبدي ، واسمه عمارة بن جوين ، قال البخارى : تركه يحيى القطان . وقال أحمد : ليس بشيء . قال ابن معين : كان عندهم لا يصدق في حديثه

. وقال النسائى : متروك الحديث . وقال شعبة : لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إليَّ من أن أقول : حدثنا أبو هارون . وقال الحاكم أبو أحمد : متروك الحديث

. انظر : " تهذيب التهذيب " (7/413)

لذلك قال الشيخ الألباني رحمه الله :

" هذا إسناد ضعيف جداً "

انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/4201)

الحديث الثاني

: حديث زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ : سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَدِ اكْتَالَ بِالْجَرِيبِ الأَوْفَى مِنَ الأَجْرِ )

رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (5/211)، وعنه أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/1175)

قال الطبراني :

حدثنا أحمد بن رشدين المصري ، ثنا عبد المنعم بن بشير الأنصاري ، ثنا عبد الله بن محمد الأنسي مِن ولد أنس ، عن عبد الله بن زيد بن أرقم ، عن أبيه .

وهذا حديث موضوع ، بسبب عبد المنعم بن بشير ، وصفه النقاد بالكذب .

لذلك قال الهيثمي رحمه الله :

" فيه عبد المنعم بن بشير ، وهو ضعيف جدا "

انتهى من " مجمع الزوائد " (10/103)

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :

" موضوع ، آفته عبد المنعم هذا ، قال أحمد وغيره : كذاب . وقال الحاكم : يروي عن مالك وعبد الله بن عمر الموضوعات .

واللذان فوقه لم أعرفهما ، ولعلهما شخصان وهميان اختلقهما الأنصاري "

انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/6529)









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-27, 17:25   رقم المشاركة : 269
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

الحديث الثالث :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من سرّه أن يكال له بالقفيز الأوفى فليقل : ( سبحان اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ... إلى قوله: وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ )، ( سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ... إلى قوله: وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ )

أخرجه الثعلبي في " الكشف والبيان " (7/298)، من طريق بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس بن مالك .

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

" وآفته بِشْرٌ هذا ، فإنه كذاب ، روى عن الزبير بن عدي موضوعات ، رماه بذلك أبو حاتم وغيره "

انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/6530)

الحديث الرابع : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

( كُنَّا نَعْرِفُ انْصِرَافَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ : ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ , وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (11/115) من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس .

قلنا : وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، ضعفه يحيى بن معين ، وقال البخاري : منكر الحديث . وقال النسائي : متروك

. كما في " لسان الميزان " (5/216)

لذلك قال الهيثمي رحمه الله :

" فيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، وهو متروك "

انتهى من " مجمع الزوائد " (10/103)

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :

" واهٍ لا يُفرح به ....ومما يؤكد نكارته أن المحفوظ عن ابن عباس قوله : ( كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير ) أخرجه الشيخان "

انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/4201)

الحديث الخامس

: من مرسل الشعبي رحمه الله ، حيث يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى مِنَ الْأَجْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَلْيَقُلْ آخِرَ مَجْلِسِهِ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ : سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

رواه ابن أبي حاتم في " التفسير " (10/3234) قال : حدثنا عمار بن خالد الواسطي ، حدثنا شبابة ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن الشعبي ، فذكره .

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

" إسناده ضعيف ؛ لإرساله ، وعنعنة أبي إسحاق - وهو السبيعي -، واختلاطه ، ويونس - هو: ابنه -، مختلف فيه ، وهو صدوق يهم قليلاً - كما قال الحافظ -

لكن لم يذكروه فيمن سمع من أبيه قبل الاختلاط ، ولعله لذلك كان أحمد يضعف حديثه عن أبيه .

وعلى هذا فقول الحافظ في " نتائج الأفكار " : أخرجه ابن أبي حاتم في " التفسير " من مرسل الشعبي بسند صحيح إليه ، فيه تساهلٌ ظاهر "

انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/6530)









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-27, 17:26   رقم المشاركة : 270
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانيا :

وقد ورد قريب من هذا المعنى في الآثار الموقوفة ، ومن ذلك :

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى فَلْيَقُلْ عِنْدَ فُرُوغِهِ مِنْ صَلَاتِهِ : ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

رواه عبد الرزاق في " المصنف " (2/236)، وأبو نعيم في " حلية الأولياء " (7/123)، والثعلبي في " الكشف والبيان " (8/174) وغيرهم .

من طريق سفيان بن عيينة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال علي فذكره .

وهذا إسناد واهٍ بسبب أصبغ بن نباتة ، قال النسائي وابن حبان : متروك . وقال ابن معين : ليس بثقة . وقال أبو حاتم : لين الحديث . انظر : " ميزان الاعتدال " (1/271)

ولذلك ضعفه الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/6530)

والخلاصة :

أن الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وطرقه وأسانيده لا يقوي بعضها بعضا لأنها شديدة الضعف ، ورواتها فيهم الكذاب والمتهم ومنكر الحديث ، فمثلها لا يتقوى .

ثالثا :

وأما الحديث الآخر الوارد في السؤال : ( الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته ) فقد سبق الجواب عليه في اجابه السؤال السابق

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله علوم الحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc