شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..] - الصفحة 17 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-25, 09:20   رقم المشاركة : 241
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهج السلف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

((وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ))[النور:32]

على ظاهرها، الرب جل وعلا يأمر عباده أن ينكحوا الأيامى، وهن اللاتي لا أزواج لهن، وكذلك الصالحين من عبادهم وإمائهم يزوجوهم، حتى لا يتعطل المؤمن والمؤمنة لأن العزوبة فيها خطر عظيم، فينبغي إنكاح الرجال والنساء، فينكح الأيامى وينكح الصالحين من العباد والإماء، فينكح الأيامى يزوجهن على الأكفاء إذا خطبن، ولا يترك العباد والإماء عبد يزوجه وأمته يزوجها، حتى لا تقع الفاحشة وتقع الكارثة، وإذا صرف ــ أمته جعلها سرية له وأحصنها فلا بأس، إذا كانت مملوكة له، أو يزوجها حتى لا تتعطل، وهكذا العبد يزوجه ولا يعطله، لأنه مثل الحر يحتاج إلى ما يعفه وهي تحتاج إلى ما يعفها، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، والمتزوج إذا كان عنده قدره يتزوج يغنه الله من فضله، من جهة النفقة، لا يتعطل، ما دام عنده على الزواج يتزوج، ثم يتعاطى الأسباب التي تعينه على النفقة في المستقبل، أما إن كان عاجز ما عنده قدرة مثلما قال بعدها: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله، فالذي لا يجد الطول، المهر يعني يستعفف حتى يغنيه الله من فضله، وهذا معنى قوله سبحانه: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله، الذين لا يجدون الطول يعني مهور النساء، فإنه يتعفف ويصبر حتى يغنيه الله فيجد الطول الذي يقدمه للمرأة، ومن قدر فإنه يتزوج ثم يفعل الأسباب التي تعينه على النفقة، كما في الآيات السابقة، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، يعني إذا استطاعوا الزواج يتزوجوا والله يغنيهم بعد ذلك فيما يعينهم على النفقة، ويحتمل أيضاً من عبادكم وإمائكم أن المراد يعني جنس بني آدم، لأن كلهم عبيد وكلهم إماء لله، ولهذا قال: إن يكونوا فقراء، فهذا يقتضي أن المراد به الأحرار، سموا عباد وإماء هم عباد الله وإماء الله، وسموا عبادكم وإمائكم يعني الذي موجودين لديكم بينكم من أولاد وإخوة وأشبه ذلك، فإن الآية تشمل هذا وهذا، فالسيد يزوج أمته، لكن لا يتسراها، والسيد يزوج عبده الذي هو مملوك لا يهملهما، ويزوج أيضاً بنيه وبناته فهم عباد لله، فالإضافة عبادكم وإمائكم يعني العباد الذين هم من جنسكم، وإمائكم اللي بينكم يعني كله خلق الله هم عباد لله، وأضيفوا إلى المسلمين والمخاطبين لأن بعضهم جزء منهم فهم عبادهم وإماؤهم يعني الذين يوجدون بينكم من ذكور وإناث فهم عبيد الله وإماء الله، فينبغي أن تسعوا بتزويجهم سواء كانوا أبناء أو أخوة أو أصدقاء أو غيرهم، فالمسلم أخو المسلم يعينه على الزواج، يعنيه على إعفاف فرجه، ويعين أخته في الله على إعفاف فرجها، ويكون من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب وتعاونوا على البر والتقوى، فأمروا بتزويج العباد ومن يليهم من عباد الله وإماء الله لأنهم أخوتهم في الله، أو بنوهم أو أخوتهم من النسب، أو أعمامهم أو بنو أخوتهم، فيرشد إلى أن يزوجوهم ويعينوهم لأنهم فيما بينهم إخوة وإن كان ليسوا أولاداً له ولا أخوة له، فالإسلام يجمعهم والدين يجمعهم، فهم إخوة في الله سبحانه وتعالى، ولهذا أمروا بأن يتعاونوا على البر والتقوى، (المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يحقره...) الحديث، وقال عليه الصلاة والسلام: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، متفق عليه)، وقال عليه الصلاة والسلام: (الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، فمساعدة الرجال والنساء في الزواج من إخوانهم في الله هذا شيء طيب، ومن التعاون على الخير ومن العون على الخير، وكل مسلم مأمور بهذا مأمور بأن يعين على الخير، يعين أخاه على الزواج، يعين أخته في الله على الزواج، حتى لا يبقى أعزب، لا رجال ولا نساء، وبهذا يحصل الخير العظيم للمسلمين والتناسل وكثرة الأمة، وإعفاف الفروج وغض الأبصار، كل هذا يحصل بهذا التعاون، هذا إذا حملنا الآية على جنس العباد جنس الإماء، وإن لم يكونوا مماليك، لأنهم عبيد الله وهم إخواننا فالواجب على المسلمين التعاون بينهم في تزويج الرجال والنساء، الأيامى اللاتي لا أزواج لهن سواء كن ثيبات أو أبكاراً، وجنس العباد وجنس النساء من حيث الإطلاق، في تزويجهن والعناية بإعفاف فروجهن وغض أبصارهم، في التعاون فيما بين المسلمين هذا يسلم ربع المهر وهذا نصف المهر وهذا جزء من المهر حتى يتزوج الناس ولا يتعطلوا والله المستعان.

من موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
بارك الله فيك اختي و جزاك الله خيرا
و الله احسنت الاختيار، و يجب ان يقرأها الاخوة و الاخوات، لما فيها من النصح العظيم من الشيخ ابن باز رحمه الله.
حقيقة، احسنت الانتقاء، جزاك الله الجنة.
استأذنك في وضعها في موضوع مستقل.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 10:33   رقم المشاركة : 242
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول ابن الجوزي رحمه الله


تفكروا في الحشر والمعاد...
وتذكروا حين تقوم الأشهاد: ...
إن في القيامة لحسرات ...
وإن في الحشر لزفرات...
وإن عند الصراط لعثرات ...
وإن عند الميزان لعبرات ...
وإن الظلم يومئذ ظلمات ....
والكتب تحوى حتى النظرات ...
وإن الحسرة العظمى عند السيئات ....
فريق في الجنة يرتقون في الدرجات ...
وفريق في السعير يهبطون الدركات...
وما بينك وبين هذا إلاَّ أن يقال: فلان مات ...
وتقول: رَبِّ ارجعوني فيقال: فات










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 18:57   رقم المشاركة : 243
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الإمام السّعدي-رحمه الله-:

(( وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ يَعْتَقِدُونَ، وَيَلْتَزِمُونَ أَنْ لَا طَرِيقَ إِلَى اللهِ وَإِلَى كَرَامَتِهِ إِلَّا بِالعِلْمِ النَّافِعِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ ، فَالعِلْمُ النَّافِعُ هُوَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مِنْ كِتَابِ اللهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَيَجْتَهِدُونَ فِي مَعْرِفَةِ مَعَانِيهَا، وَالتَّفَقُّهِ فِيهَا أُصُولاً وَفُرُوعاً )).

-مختصر في أصول العقائد الدينية-










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 19:07   رقم المشاركة : 244
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشّيخ عبد العزيز الراجحي-حفظه الله-:
(فالهدى نوعان: هداية دلالة وإرشاد، وهذه يملكها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وهداية توفيق وتسديد، هذه لا يملكها إلا الله. فقوله في العبارة:«ومن يضلل الله فلا هادي له » هذه هداية التوفيق والتسديد، وقوله هنا: « وأحسن الهدي هدي محمد » هذه الهداية دلالة وإرشاد.
الهداية هدايتان: هداية توفيق وتسديد، هذه لا يقدر عليها إلا الله، خلق الهداية في القلوب: ﴿ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُوهداية دلالة وإرشاد ونصح، هذه يملكها الرسول «وأحسن الهدي هدي رسول الله» يعني: دلالته وإرشاده ).









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 21:34   رقم المشاركة : 245
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

الهدى في العلم والعمل به !!


قال العلامة عبد الرحمان بن ناصر البراك-حفظه الله-:



(( وَالْهُدَى إِذَا أُفِرَدَ فَإِنَّهُ يَشْمَلُ الْهُدَى فِي الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، وَإِذَا اقْتَرَنَ مَعَ الدِّينِ الْحَقِّ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا، فَاللَّفْظَانِ يَتَّحِدُ مَعْنَاهُمَا إِذَا اجْتَمَعَا كَمَا ذَكَرَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ وَغَيْرُهُ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ.

وَيَدْخُلُ فِي الْهُدَى كُلُّ مَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنَ الْأَخْبَارِ الَّتِي تُوجِبُ اعْتِقَادًا، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَدْخُلُ فِيهِ كُلُّ مَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ مِنَ التَّشْرِيعَاتِ وَالْأَحْكَامِ، مِنَ الْفَرَائِضِ وَالْمُسْتَحَبَّاتِ وَالْمُحَرَّمَاتِ وَالْمَكْرُوهَاتِ وَالْمُبَاحَاتِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَالْأَحْكَامُ الشَّرْعِيَّةُ كُلُّهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ.

وَبَيْنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ ارْتِبَاطٌ؛ فَالْعِلْمُ يَقْتَضِي الْعَمَلَ، وَالْعَمَلُ يَقُومُ عَلَى الْعِلْمِ، فَالْإِيمَانُ بِوَحْدَانِيَّةِ اللهِ وَتَفَرُّدِهِ يَقْتَضِي عِبَادَتَهُ وَتَعْظِيمَهُ وَمَحَبَّتَهُ وَخَوْفَهُ )).


-شرح مختصر في أصول العقائد والديانة-










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 21:41   رقم المشاركة : 246
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:

(( كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته، وطاعة رسوله. وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك ؛ فسببه مخالفة الرسول والدعوة إلى غير الله )) مجموع الفتاوى( 15/25 ).










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:21   رقم المشاركة : 247
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

فوائد نفيسة من شرح الواسطية للعلامة الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-.


فائدة -1-

الأشياء التي تضاف إلى الله عزوجل على قسمين :

1- إضافة أعيان. 2- إضافة صفات.



-إضافة أعيان . مثل (ناقة الله وسقياها)، (رب السموات والأرض) ، ( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا).



- إضافة صفات ، وتنقسم إلى قسمين :

1- إضافة صفات مستحقَّة لله جل وعلا ، وهذه يأتي بعدها لام الاستحقاق . مثل ( الحمد لله ، سبحان الله ) ، فالتسبيح ليس من صفات الله ، ولكن التسبيح مستحق لله عز وجل، ومثل ( قل إن صلاتي ونسكي...لله) مستحقة أو مملوكة.

2- إضافة صفات يتصف الله بها مثل ( ويبقى وجه ربك ).، ( سبحان ربك رب العزة )، ( يد الله فوق أيديهم ) ، ( ...حتى يسمع كلام الله ) .

فائدة -2-
الصفة الذاتية فُسرت بتفسيرين :

1- هي الصفة التي لم تنفك عن الموصوف أزلا ، ولم تنفك عنه أبدا.

2- هي التي لا يزال الله جل وعلا متصفا بها ، لا تنفك عنه ( دون ذكر الأزل والأبد ).

فائدة -3-

الله عزوجل له علو الذات ، وعلو القهر ، وعلو القدر .

وعلو القهر أي : إنه سبحانه عالٍ على خلقه بقهره .

وهو عالٍ على خلقه بقدره ، فقدره جل وعلا أعظم وأجل.

فائدة -4-

ما قاله العلماء من أن باب الأفعال أوسع من باب الصفات ، يعنون به : أن ليس كل فعل أضيف إلى الله جل وعلا يكون فيه إثبات الصفة على الإطلاق ، بل قد يطلق الفعل ويراد به إثبات الصفة على وجه التقييد ، مثال الأول : الإتيان ، قال تعالى ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ..) ، ومثال الثاني : ( يخادعون الله وهو خادعهم).

فائدة -5-

صفة المحبة إثباتها لا يعني إثبات جميع مراتبها ، وإنما فقط ما جاء إثباته في النصوص ، سواء من جهة محبة الله للعبد ، أو من جهة محبة العبد لله جل وعلا.









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:23   رقم المشاركة : 248
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرًا، فوائد طيِّبة جدًا، وحفظ الله الشيخ صالح










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:23   رقم المشاركة : 249
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-26, 17:35   رقم المشاركة : 250
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-:
(ولهذا نقول:
إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
إنَّ الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس؛ انفتحت عليهم الشرور، إنَّ الرفاهية هي التي تدمِّر الإنسان؛
لأن الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده؛ غَفل عن تنعيم قلبه، وصار أكبر همه أن ينعِّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن، وهذا هو البلاء، وهذا هو الذي ضر الناس اليوم، فلا تكاد تجد أحدا إلَّا ويقول: ما هو قصرنا؟ وما هي سيارتنا؟ وما هو فرشنا؟ حتى الذين يدرسون العلم بعضهم إنَّما يدرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا، ما كأن الإنسان خلق لأمر عظيم، والدنيا ونعيمها إنَّما هو وسيلة فقط، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم نستعملها كوسيلة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ينبغي للإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط".
فلا تجعل المال أكبر همك، بل اركب المال، فإن لم تركب المال؛ ركبك المال، وصار همك هو الدنيا.
ولهذا نقول: إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
قال النبي -عليه الصلاة السلام-:
(
والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنَّما أخشى عليكم أن تُفْتَح عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم
وصدق الرسول -عليه الصلاة السلام- فالذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكونهم كأنَّما خُلِقوا لها، لا أنَّها خُلِقت لهم، فاشتغلوا بما خُلِق لهم عما خُلِقوا له، وهذا من الانتكاس -نسأل الله العافية-)












رد مع اقتباس
قديم 2012-04-26, 17:40   رقم المشاركة : 251
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألم الفراق مشاهدة المشاركة
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-:
(ولهذا نقول:
إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
إنَّ الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس؛ انفتحت عليهم الشرور، إنَّ الرفاهية هي التي تدمِّر الإنسان؛
لأن الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده؛ غَفل عن تنعيم قلبه، وصار أكبر همه أن ينعِّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن، وهذا هو البلاء، وهذا هو الذي ضر الناس اليوم، فلا تكاد تجد أحدا إلَّا ويقول: ما هو قصرنا؟ وما هي سيارتنا؟ وما هو فرشنا؟ حتى الذين يدرسون العلم بعضهم إنَّما يدرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا، ما كأن الإنسان خلق لأمر عظيم، والدنيا ونعيمها إنَّما هو وسيلة فقط، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم نستعملها كوسيلة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ينبغي للإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط".
فلا تجعل المال أكبر همك، بل اركب المال، فإن لم تركب المال؛ ركبك المال، وصار همك هو الدنيا.
ولهذا نقول: إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
قال النبي -عليه الصلاة السلام-:
(
والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنَّما أخشى عليكم أن تُفْتَح عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم
وصدق الرسول -عليه الصلاة السلام- فالذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكونهم كأنَّما خُلِقوا لها، لا أنَّها خُلِقت لهم، فاشتغلوا بما خُلِق لهم عما خُلِقوا له، وهذا من الانتكاس -نسأل الله العافية-)




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أختي ألم الفراق , كلام جد جميل و يمسنا كثيرا كثيرا

نسأل الله أن يصرف قلوبنا عن الدنيا إلى طاعته آمين









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-26, 18:12   رقم المشاركة : 252
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي التوكل على الله.........


بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل , سأل بعض بني إسرائيل أن يُسْلِفَه ألف دينار , فقال : ائتني بالشهداء أُشْهِدُهُم , فقال : كفى بالله شهيدا , قال : فأتني بالكفيل , قال : كفى بالله كفيلا , قال : صدقت , فدفعها إليه إلى أجل مسمى , فخرج في البحر , فقضى حاجته , ثم التمس مركبا يركبها يقْدَمُ عليه للأجل الذي أجله , فلم يجد مركبا , فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار , وصحيفةً منه إلى صاحبه , ثم زجَّجَ موضعها , ثم أتى بها إلى البحر , فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسَلَّفْتُ فلانا ألف دينار , فسألني كفيلا , فقلت : كفى بالله كفيلا , فرضي بك , وسألني شهيدا , فقلت : كفى بالله شهيدا , فرضي بك , وأَني جَهَدتُ أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له , فلم أقدِر , وإني أستودِعُكَها , فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه, ثم انصرف , وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده , فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله , فإذا بالخشبة التي فيها المال , فأخذها لأهله حطبا, فلما نشرها , وجد المال والصحيفة , ثم قَدِم الذي كان أسلفه , فأتى بالألف دينار , فقال : والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه , قال : هل كنت بعثت إلي بشيء , قال : أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه , قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة , فانْصَرِفْ بالألف الدينار راشدا )










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-26, 18:39   رقم المشاركة : 253
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الإمام السّعدي-رحمه الله-:

(( وَالنَّاسُ فِي التَّوْحِيدِ عَلَى دَرَجَاتٍ مُتَفَاوِتَةٍ بِحَسَبِ مَا قَامُوا بِهِ مِنْ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَالقِيَامِ بِعُبُودِيَّتِهِ.


فَأَكْمَلُهُمْ فِي هَذَا البَابِ مَنْ عَرَفَ مِنْ تَفَاصِيلِ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ وَآلَائِهِ وَمَعَانِيهَا الثَّابِتَةِ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَفَهِمَهَا فَهْماً صَحِيحاً؛ فَامْتَلَأَ قَلْبُهُ مِنْ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَتَعْظِيمِهِ وَإِجْلَالِهِ، وَمَحَبَّتِهِ، وَالإِنَابَةِ إِلَيْهِ، وَانْجِذَابِ جَمِيعِ دَوَاعِي قَلْبِهِ إِلَى اللهِ تَعَالَى، مُتَوَجِّهاً إِلَيْهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ )).


-مختصر في أصول العقائد الدينية-










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-26, 18:48   رقم المشاركة : 254
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألم الفراق مشاهدة المشاركة
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-:
(ولهذا نقول:
إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
إنَّ الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس؛ انفتحت عليهم الشرور، إنَّ الرفاهية هي التي تدمِّر الإنسان؛
لأن الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده؛ غَفل عن تنعيم قلبه، وصار أكبر همه أن ينعِّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن، وهذا هو البلاء، وهذا هو الذي ضر الناس اليوم، فلا تكاد تجد أحدا إلَّا ويقول: ما هو قصرنا؟ وما هي سيارتنا؟ وما هو فرشنا؟ حتى الذين يدرسون العلم بعضهم إنَّما يدرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا، ما كأن الإنسان خلق لأمر عظيم، والدنيا ونعيمها إنَّما هو وسيلة فقط، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم نستعملها كوسيلة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ينبغي للإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط".
فلا تجعل المال أكبر همك، بل اركب المال، فإن لم تركب المال؛ ركبك المال، وصار همك هو الدنيا.
ولهذا نقول: إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
قال النبي -عليه الصلاة السلام-:
(
والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنَّما أخشى عليكم أن تُفْتَح عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم
وصدق الرسول -عليه الصلاة السلام- فالذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكونهم كأنَّما خُلِقوا لها، لا أنَّها خُلِقت لهم، فاشتغلوا بما خُلِق لهم عما خُلِقوا له، وهذا من الانتكاس -نسأل الله العافية-)



بارك الله فيك اختي و جزاك الله خيرا
و الله قيم جدا ما أتيت به.









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-26, 19:51   رقم المشاركة : 255
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

قال رجاء بن حيوة :

(( ما أحسن الإسلام ويزينه الإيمان وما أحسن الإيمان ويزينه التقوى وما أحسن التقوى ويزينه العلم وما أحسن العلم ويزينه الحلم وما أحسن الحلم ويزينه الرفق )).


من كتاب (جامع بيان العلم وفضله)










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للمَنْثوراتِ, الذّهبِ, شَذَراتُ, والمُلَحِ, والفَوائِدِ..]


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc