لماذا الزواج بالمرأة العاملة ياترى ! - الصفحة 17 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > منتدى المجتمع > قسم المشاكل الاجتماعية وحلولها

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا الزواج بالمرأة العاملة ياترى !

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-01, 17:53   رقم المشاركة : 241
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mereyoucef مشاهدة المشاركة
لاخاطر الرجال انتاع الصح خلاصو
ما نقولوش خلاصو نقولوا راهم قلال

بارك الله فيك








 


قديم 2014-05-01, 19:05   رقم المشاركة : 242
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

البعض مازال مصرا على تحريف وجهة نظري ولهذا لا ارى فائدة من الرد بعد توضيح وجهة نظري
كل ما اقوله هو ان الحق يعرف بالرجوع الى النصوص الشرعية الصحيحة والبحث في كل تفاسيرها من العلماء ومحاولة معرفة التفسير الاقرب للصحة والاستناد الى الفطرة السوية مع التجرد التام من اهواء النفس تراخيا او تشددا


وللمرة المليون اريد ان يثبت لي اي شخص هنا ما المانع في عمل مراة متدينة متحجة بلبسها الشرعي كمعلمة او في ادارة عمومية من خلف شباك تذهب من بيتها للعمل باذن زوجها ورضاه وفور انتهاء العمل ترجع لبيتها وتهتم بشؤونه ولا تغادر صباحا الا بعد ان تتاكد من افطار اولادها وذهابهم للمدرسة وان لديهم ما ياكلونه عند عودتهم منتصف النهار اين المشكل او العيب في ذلك ؟

ومن يطل علينا بفزاعة الاختلاط اريد منه ان يضبط اولا ماهية الاختلاط الذي يتكلم عنه بضوابط شرعية وهل هناك ادلة او نصوص صحيحة تحرم على المراة الكلام مع رجل اجنبي في ضرورة وفائدة والعكس ؟ وهل هناك ادلة او نصوص شرعية تحرم تعامل الرجل مع المراة في امور ضرورية والعكس ؟

البعض من مدعي التدين يسيئ للمسلمين بوجهة نظر تعتبرهم اقرب الى الحيوانية وانهم غير قادرين على ضبط انفسهم لدرجة وجوب الفصل التام بينهم
ومن اراد لزوجته ان تبقى في البيت فمن حقه ذلك ومن واجبها ان تطيعه على ان يوفر لها اسباب الحياة الكريمة فلم كل هذه الضجة ؟

الحمد لله الذي جعل الامة وسطا ولن يستطيع التشدد ان يحكم هذه الامة ابدا الى يوم الدين









قديم 2014-05-01, 19:55   رقم المشاركة : 243
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الاختلاط في التعليم

قال الشيخ بن باز رحمه الله
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشرته جريدة السياسة الصادرة يوم 24 / 7 / 1404 هـ بعددها 5644 منسوبا إلى مدير جامعة صنعاء عبد العزيز المقالح الذي زعم فيه أن المطالبة بعزل الطالبات عن الطلاب مخالفة للشريعة، وقد استدل على جواز الاختلاط بأن المسلمين من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد، الرجل والمرأة، وقال: (ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد)، وقد استغربت صدور هذا الكلام من مدير لجامعة إسلامية في بلد إسلامي يطلب منه أن يوجه شعبه من الرجال والنساء إلى ما فيه السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا شك أن هذا الكلام فيه جناية عظيمة على الشريعة الإسلامية؛ لأن الشريعة لم تدع إلى الاختلاط حتى تكون المطالبة بمنعه مخالفة لها، بل هي تمنعه وتشدد في ذلك كما قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[1] الآية، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما}[2]، وقال سبحانه: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}[3]. إلى أن قال سبحانه: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[4]، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[5] الآية، وفي هذه الآيات الكريمات الدلالة الظاهرة على شرعية لزوم النساء لبيوتهن حذرا من الفتنة بهن، إلا من حاجة تدعو إلى الخروج، ثم حذرهن سبحانه من التبرج تبرج الجاهلية، وهو إظهار محاسنهن ومفاتنهن بين الرجال، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي إله عنه وخرجه مسلم في صحيحه عن أسامة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنهما جميعا، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))، ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الفتنة بهن عظيمة، ولا سيما في هذا العصر الذي خلع فيه أكثرهن الحجاب، وتبرجن فيه تبرج الجاهلية، وكثرت بسبب ذلك الفواحش والمنكرات وعزوف الكثير من الشباب والفتيات عما شرع الله من الزواج في كثير من البلاد، وقد بين الله سبحانه أن الحجاب أطهر لقلوب الجميع فدل ذلك على أن زواله أقرب إلى نجاسة قلوب الجميع وانحرافهم عن طريق الحق، ومعلوم أن جلوس الطالبة مع الطالب في كرسي الدراسة من أعظم أسباب الفتنة، ومن أسباب ترك الحجاب الذي شرعه الله للمؤمنات ونهاهن عن أن يبدين زينتهن لغير من بينهم الله سبحانه في الآية السابقة من سورة النور، ومن زعم أن الأمر بالحجاب خاص بأمهات المؤمنين فقد أبعد النجعة وخالف الأدلة الكثيرة الدالة على التعميم وخالف قوله تعالى: {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[6] فإنه لا يجوز أن يقال إن الحجاب أطهر لقلوب أمهات المؤمنين ورجال الصحابة دون من بعدهم، ولا شك أن من بعدهم أحوج إلى الحجاب من أمهات المؤمنين ورجال الصحابة رضي الله عنهم لما بينهم من الفرق العظيم في قوة الإيمان والبصيرة بالحق، فإن الصحابة رضي الله عنهم رجالا ونساء ومنهن أمهات المؤمنين هم خير الناس بعد الأنبياء، وأفضل القرون بنص الرسول صلى الله عليه وسلم المخرج في الصحيحين، فإذا كان الحجاب أطهر لقلوبهم فمن بعدهم أحوج إلى هذه الطهارة وأشد افتقارا إليها ممن قبلهم؛ ولأن النصوص الواردة في الكتاب والسنة لا يجوز أن يخص بها أحد من الأمة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص، فهي عامة لجميع الأمة في عهده صلى الله عليه وسلم وبعده إلي يوم القيامة؛ لأنه سبحانه بعث رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين في عصره وبعده إلى يوم القيامة كما قال عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}[7]، وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[8]، وهكذا القرآن الكريم لم ينزل لأهل عصر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أنزل لهم ولمن بعدهم ممن يبلغه كتاب الله كما قال تعالى: {هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[9]، وقال عز وجل: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[10] الآية، وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلطن بالرجال لا في المساجد ولا في الأسواق الاختلاط الذي ينهى عنه المصلحون اليوم ويرشد القرآن والسنة وعلماء الأمة إلى التحذير منه حذرا من فتنته، بل كان النساء في مسجده صلى الله عليه وسلم يصلين خلف الرجال في صفوف متأخرة عن الرجال، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: ((خير صفوف الرجال أولها وشره آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) حذرا من افتتان آخر صفوف الرجال بأول صفوف النساء، وكان الرجال في عهده صلى الله عليه وسلم يؤمرون بالتريث في الانصراف حتى يمضي النساء ويخرجن من المسجد لئلا يختلط بهن الرجال في أبواب المساجد مع ما هم عليه جميعا رجالا ونساء من الإيمان والتقوى فكيف بحال من بعدهم، وكانت النساء ينهين أن يتحققن الطريق ويؤمرن بلزوم حافات الطريق حذرا من الاحتكاك بالرجال والفتنة بمماسة بعضهم بعضا عند السير في الطريق، وأمر الله سبحانه نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن حتى يغطين بها زينتهن حذرا من الفتنة بهن، ونهاهن سبحانه عن إبداء زينتهن لغير من سمى الله سبحانه في كتابه العظيم حسما لأسباب الفتنة، وترغيبا في أسباب العفة، والبعد عن مظاهر الفساد والاختلاط، فكيف يسوغ لمدير جامعة صنعاء- هداه الله وألهمه رشده- بعد هذا كله، أن يدعو إلى الاختلاط ويزعم أن الإسلام دعا إليه، وأن الحرم الجامعي كالمسجد، وأن ساعات الدراسة كساعات الصلاة، ومعلوم أن الفرق عظيم، والبون شاسع، لمن عقل عن الله أمره ونهيه، وعرف حكمته سبحانه في تشريعه لعباده، وما بين في كتابه العظيم من الأحكام في شأن الرجال والنساء، وكيف يجوز لمؤمن أن يقول إن جلوس الطالبة بحذاء الطالب في كرسي الدراسة مثل جلوسها مع أخواتها في صفوفهن خلف الرجال، هذا لا يقوله من له أدنى مسكة من إيمان وبصيرة يعقل ما يقول، هذا لو سلمنا وجود الحجاب الشرعي، فكيف إذا كان جلوسها مع الطالب في كرسي الدراسة مع التبرج وإظهار المحاسن والنظرات الفاتنة والأحاديث التي تجر إلى الفتنة، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله عز وجل: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[11] وأما قوله: (والواقع أن المسلمين منذ عهد الرسول كانوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد الرجل والمرأة ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد) فالجواب عن ذلك أن يقال: هذا صحيح، لكن كان النساء في مؤخرة المساجد مع الحجاب والعناية والتحفظ مما يسبب الفتنة، والرجال في مقدم المسجد، فيسمعن المواعظ والخطب ويشاركن في الصلاة ويتعلمن أحكام دينهن مما يسمعن ويشاهدن، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في يوم العيد يذهب إليهن بعد ما يعظ الرجال فيعظهن ويذكرهن لبعدهن عن سماع خطبته، وهذا كله لا إشكال فيه ولا حرج فيه وإنما الإشكال في قول مدير جامعة صنعاء- هداه الله وأصلح قلبه وفقهه في دينه-: (ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد) فكيف يجوز له أن يشبه التعليم في عصرنا بصلاة النساء خلف الرجال في مسجد واحد، مع أن الفرق شاسع بين واقع التعليم المعروف اليوم وبين واقع صلاة النساء خلف الرجال في عهده صلى الله عليه وسلم، ولهذا دعا المصلحون إلى إفراد النساء عن الرجال في دور التعليم، وأن يكن على حدة والشباب على حدة، حتى يتمكن من تلقي العلم من المدرسات بكل راحة من غير حجاب ولا مشقة؛ لأن زمن التعليم يطول بخلاف زمن الصلاة؛ ولأن تلقي العلوم من المدرسات في محل خاص أصون للجميع وأبعد لهن من أسباب الفتنة، وأسلم للشباب من الفتنة بهن، ولأن انفراد الشباب في دور التعليم عن الفتيات مع كونه أسلم لهم من الفتنة فهو أقرب إلى عنايتهم بدروسهم وشغلهم بها وحسن الاستماع إلى الأساتذة وتلقي العلم عنهم بعيدين عن ملاحظة الفتيات والانشغال بهن، وتبادل النظرات المسمومة والكلمات الداعية إلى الفجور.
وأما زعمه- أصلحه الله- أن الدعوة إلى عزل الطالبات عن الطلبة تزمت ومخالف للشريعة، فهي دعوى غير مسلمة، بل ذلك هو عين النصح لله ولعباده والحيطة لدينه والعمل بما سبق من الآيات القرآنية والحديثين الشريفين، ونصيحتي لمدير جامعة صنعاء أن يتقي الله عز وجل وأن يتوب إليه سبحانه مما صدر منه، وأن يرجع إلى الصواب والحق، فإن الرجوع إلى ذلك هو عين الفضيلة والدليل على تحري طالب العلم للحق والإنصاف. والله المسئول سبحانه أن يهدينا جميعا سبيل الرشاد وأن يعيذنا وسائر المسلمين من القول عليه بغير علم، ومن مضلات الفتن ونزغات الشيطان، كما أسأله سبحانه أن يوفق علماء المسلمين وقادتهم في كل مكان لما فيه صلاح البلاد والعباد في المعاش والمعاد، وأن يهدي الجميع صراطه المستقيم إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

مأخوذ من موقع الشيخ بن باز

https://www.binbaz.org.sa/mat/8247









قديم 2014-05-01, 20:20   رقم المشاركة : 244
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في (( الطرق الحكمية)) ص 324-326 : ما مختصره : ( فصل: ومن ذلك أن ولي الأمر يجب عليه أن يمنع من اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق، والفرج، ومجامع الرجال ).
فالإمام مسئول عن ذلك، والفتنة به عظيمة. قال صلى الله عليه وسلم : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) وفي حديث آخر : أنه قال للنساء: (( لكن حافات الطريق )).
ويجب عليه منع النساء من الخروج متزينات متجملات، ومنعهن من الثياب التي يكنّ بها كاسيات عاريات ، كالثياب الواسعة ، والرقاق ، ومنعهن من حديث الرجال في الطرقات ، ومنع الرجال من ذلك.
وإن رأى ولي الأمر أن يفسد على المرأة – إذا تجملت وتزينت وخرجت – ثيابها بحبر ونحوه، فقد رخص في ذلك بعض الفقهاء وأصاب. وهذا من أدنى عقوبتهن المالية .
وله أن يحبس المرأة إذا أكثرت الخروج من منزلها، ولا سيما إذا خرجت متجملة؛ بل إقرار النساء على ذلك إعانة لهن على الإثم والمعصية، والله سائل ولي الأمر عن ذلك .
وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساء من المشي في طريق الرجال، والاختلاط بهم في الطريق.
فعلى ولي الأمر أن يقتدي به في ذلك .
وقال الخلال في ((جامعه)): أخبرني محمد بن يحي الكحال: أنه قال لأبي عبد الله: أرى الرجل السوء مع المرأة ؟
قال : صِح به. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: << أن المرأة إذا تطيبت وخرجت من بيتها فهي زانية >>.
ويمنع المرأة إذا أصابت بخورا أن تشهد عشاء الآخرة في المسجد. فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : << المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان >> .
ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال، أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة. واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام، والطاعون العام المتصل والمفصل .
ولما اختلط البغايا بعسكر موسى، وفشت فيهم الفاحشة، أرسل الله عليهم الطاعون، فمات في يوم واحد سبعون ألفا . والقصة مشهورة في كتب التفاسير.
فمن أعظم أسباب الموت العام: كثرة الزنا، بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال، والمشي بينهم متبرجات متجملات. ولو علم أولياء الأمور ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية – قبل الدين – لكانوا أشد شيء منعا لذلك). انتهى كلام ابن القيم رحمه الله .










قديم 2014-05-01, 20:23   رقم المشاركة : 245
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إن المدارس التربوية ، والجامعات أصبحت أوكارا للفساد وترويج للدخان والمخدرات ، وللقاءات المشبوهة بين الجنسين ، وإبراز مفاتن المرأة في عري فاضح ، لم يكن عليه أهل الجاهلية الأولى، ومعرض لتجار الرذيلة ، ومنتزه لصيد الجميلات ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فلا تكاد تسلم منه فتاة ،أو طالبة حتى تلك الملتزمات – زعمن - إلا من رحم الله وقليل ما هن ،هذا في دور العلم ، أما في دور وظائف العمل فحدث ولا حرج ..حيث لا وجود للحشمة والحياء ،ترى المرأة تنبسط للموظف في أي مرتب كان انبساطا لا حدود له ، وكأنه أحد محارمها ، أو كأنه زوجها - وربما تكون متزوجة- وزوجها في عمل آخر ، أو أمامها يراها ولا يحرك ساكنا، قد ماتت الغيرة في الرجال ، وانتزع الحياء من النساء ، تخرج المرأة في الصباح سافرة متبرجة بزينة وكأنها تزف إلى عريسها ، فتحدث هذا ، وتصافح من تجده ، وتقبل زميلها ، وتضحك مع ذاك ، وتجلس إلى جنبه وإليه حتى لو كانت متزوجة ، وربما تغازل من يعجبها أو من افتتنت بذكائه أو منصبه ، أو جماله ، أو ماله ، قد مات الضمير ، وقست القلوب فلا رقابة لله ولا خوف منه سبحانه ، وأصبحنا ننذر بالخطر ، فقد قالت أم سلمة رضي الله عنها : أنهلك وفينا الصالحون قال : نعم ، إذا كثر الخبث >> ، وقد كثر الخبث والله ، مما يعجز العقل عن وصفه ، واللسان عن ذكره .
منقووووووول










قديم 2014-05-01, 20:40   رقم المشاركة : 246
معلومات العضو
nilly
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abou.fatima مشاهدة المشاركة
إن المدارس التربوية ، والجامعات أصبحت أوكارا للفساد وترويج للدخان والمخدرات ، وللقاءات المشبوهة بين الجنسين ، وإبراز مفاتن المرأة في عري فاضح ، لم يكن عليه أهل الجاهلية الأولى، ومعرض لتجار الرذيلة ، ومنتزه لصيد الجميلات ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فلا تكاد تسلم منه فتاة ،أو طالبة حتى تلك الملتزمات – زعمن - إلا من رحم الله وقليل ما هن ،هذا في دور العلم ، أما في دور وظائف العمل فحدث ولا حرج ..حيث لا وجود للحشمة والحياء ،ترى المرأة تنبسط للموظف في أي مرتب كان انبساطا لا حدود له ، وكأنه أحد محارمها ، أو كأنه زوجها - وربما تكون متزوجة- وزوجها في عمل آخر ، أو أمامها يراها ولا يحرك ساكنا، قد ماتت الغيرة في الرجال ، وانتزع الحياء من النساء ، تخرج المرأة في الصباح سافرة متبرجة بزينة وكأنها تزف إلى عريسها ، فتحدث هذا ، وتصافح من تجده ، وتقبل زميلها ، وتضحك مع ذاك ، وتجلس إلى جنبه وإليه حتى لو كانت متزوجة ، وربما تغازل من يعجبها أو من افتتنت بذكائه أو منصبه ، أو جماله ، أو ماله ، قد مات الضمير ، وقست القلوب فلا رقابة لله ولا خوف منه سبحانه ، وأصبحنا ننذر بالخطر ، فقد قالت أم سلمة رضي الله عنها : أنهلك وفينا الصالحون قال : نعم ، إذا كثر الخبث >> ، وقد كثر الخبث والله ، مما يعجز العقل عن وصفه ، واللسان عن ذكره .
منقووووووول
صحيح الان كيما نشوفه البنات ليقراو فليسي والجامعة حتى سويام (تبرج بشكل غير عادي خاصو برك يمشيو عريان) لكن هما لهم حظ كبير لزواج فكل شبان الان يتزوجن هيك اصناف . فلمادا برئيك ؟.
ويوجد ايضا من العاملات من تمازح وتكلم زميلها بالعمل بالهاتف او النت وكسروا حدود الاحترام خصوصا في البلديات.
اسال الله السداد والهداية
انا اعرف شاب سلفيا يعمل بتجارة ملابس نسائية ولان اسعاره معقولة فجميع نساء يتجهن اليه
وهدا سلفي ينظر الى عيونهم عادي ويمزاحهم واحيانا يختار لهم تلك الملابس الداخليه .









قديم 2014-05-01, 20:52   رقم المشاركة : 247
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

من يريد ان نتناقش ونصل الى الحكم الصحيح فلا يكون ذلك بالنسخ واللصق فلست من هواة قراءة الجرائد الطويلة
وقول العالم الفلاني او العلاني كذا ليس ملزما لنا فلكل عالم زلات
من يريد ان يقول ان عمل المراة محرم فليات بادلة صحيحة وصريحة
اما ان تاتيني بنصوص في غير محلها فهذا امر مرفوض
اما ان تحرف وجهة نظري فهذا امر مرفوض

كثرة النسخ واللصق افهم منها امرا واحدا
ان من يحاورني ليس فاهما بل وجد وجهة نظر تطابق هواه فاتى بها كحجة










قديم 2014-05-01, 20:54   رقم المشاركة : 248
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
إن المدارس التربوية ، والجامعات أصبحت أوكارا للفساد وترويج للدخان والمخدرات ، وللقاءات المشبوهة بين الجنسين
ايه والحل ؟ نبطلو القراية ويستحكم فينا الجهل ويزيد تسلط الكفار علينا ؟ الم تعلم ان الجهل من اعظم المفاسد ؟









قديم 2014-05-01, 22:02   رقم المشاركة : 249
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة : الاختلاط للشيخ سالم العجمي حفظه الله


الاختلاط
الحمد لله رب العالمين؛ والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن الحديث عن بعض الظواهرِ السلبيةِ المتفشيةِ في مجتمعاتنا ، لهو نوع من السباحة ضد التيار ، وما ذلك إلا لبروز تلك الآفاتِ بين صفوفنا حتى أصبحت واقعاً مقرراً ، جعل الفارق كبيراً بين ما نحن فيه ، والواقعِ الذي نأمل أن نكون متصفين به .
ويعظم المصاب ويتفاقم حين تحاول أن تعالجَ الأخطاءَ في وقت عظمت فيه الشبهات ، وتتابعَ الناس في الشهوات ؛ حتى وقعوا بها من حيث لا يشعرون .
ولكن حسبك أن تأمُرَ بمعروفٍ وتنهى عن منكرٍ ، ولابد من محاربةِ تلكِ الأخطار التي تهدد المجتمعاتِ الإسلامية ، وإنما الأجرُ على قدرِ المشقة ِ؛ لا سيما في زمَنٍ اشتدت فيه غربةُ الإسلامِ ، وانفلت كثيرُ من الناس من تعاليمِ دينهِم ، فباتوا يتخبطون على غيرِ هدى ، ويمشون على غير بصيرةٍ..
ولا يتقون الشر حتى يصيبهم
ولا يعرفون الأمرَ إلا تدبرا

إن الحديثَ عن اختلاط النساءِ بالرجالِ في مواقع الدراسة والعملِ وأماكن اللهوِ ، حديث مؤلمٌ وحزين ، يبعث في النفسِ الأسى ، ويجدد الأشجانَ في القلوب .
فهو واقع مرير يصعب وصفُه ، وشر مستطير يعسرُ علاجُ من وقع فيه.
فماذا نقول عنه وماذا نذر ؟!
لقد صوَّر أعداءُ الإسلام لأهلِ الإسلام أن خروجَ المرأةِ للتعليمِ المختلَطِ والعملِ أيّاً كان نوعُه أن ذلك واجبٌ من الواجبات؛ وأن خروجَهن للمحافِلِ والمجتمعاتِ المختلطةِ ضرورةٌ من الضروريات التي لا ينبغي أن يفرَّطَ فيها. وصوروا للمرأةِ أن جلوسَها في البيتِ سِجْنٌ لها ، وشللٌ لطاقتها ، وكأن وظيفتَها في هذا الوقتِ صارت خارجَ البيتِ لا داخلِه .
ولا زالوا يبثون سمومَهم حتى أصبح ذلك واقعاً مسلَّماً.
وإن كان ذلك مما يصدقه النساءُ لِضَعْفِ عقولِهِنْ ، فاعجبْ من رجالٍ دهمتهم الغفلة ، وشاركوا في فصولِ هذه القصةِ المحزنة ، فاستسلموا لهذه الجريمةِ النكراء ، ولم يستفيدوا من عبرِ الزمان وعظاتهِ .
إن اختلاطَ النساءِ بالرجالِ في الدراسةِ أو العمل ، جريمةٌ عظيمةٌ في حق المجتمعِ عموما ، وفي حق الأُسْرةِ خصوصاً ، لما ينتج عن ذلك من الإهمال وضياعِ البيوتِ وتشتتِ الشمل وتخلخل البناءِ حتى يتهاوى .
إن من الحسرةِ والغبنِ أن يزجَّ المرءُ بزوجته أو محارِمهِ إلى هذه الأماكن المختَلَطةِ التي تجنى بعدها المرأة كلَّ همٍّ وكمد ، فتبدأ تُحِسُّ بتغير شخصِها الذي كانت تعهده ، ولكن لا سبيل إلى عودته كما كان وهي لا تزال تعيش في هذه الأمكنةِ المليئة بالفوضى .
وإن من أعظم ما دعا الناسَ إلى هذا الإسفاف والتهاونِ تساهلُ الكثيرِ بأمر الفضيلَة ، وذهابُ الغَيْرة والحياءِ من القلوب ، والنظرُ إلى المجتمع أنه فَعَل ذلك فنفعل نحو فعله.
تقليدٌ حتى في الأخطاءْ!
كما أنه قاد بعضُ الناس إلى ذلك الفعلِ المشين ضعفُ الثقةِ بالله ، وكأنَّ الأرزاق بيدِ البشر ، وأن الوظائفَ هي التي تؤمّن الرزقَ ونسوا:..( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) .
والأدهى من ذلك أن يكون القائدُ إلى زجِّ النساء في الأعمالِ المختلطةِ الجشَعُ واستثمارُ راتبِ المرأة ، ولو كان على حسابِ الرجولةِ والكرامة.
فيبدأ يرى تغيَّرَ أحوالِ زوجتهِ ونسائهِ ، ولا يتكلمُ لأنه حريصٌ على المال .
بل والأدهى أنه لو أراد أن يُجلسَها في البيتِ بعد عملِها فبعداً له حينذاك؛ فليس الأمر كما لو لم تختلطِ المرأةُ وتكسرُ قيودَ الجرأة.
فيا أسفا من واقعٍ مخز لا ندري كيف نعالجهُ ، إذا لم يكن ثمَّ رج الٌ يشعرون بالمسؤولية .
إن الاختلاطَ يولِّد أخلاقَ السوء ، ويجعل المرأةَ مسترجلةً جريئةً ؛ مهما كان عندها من الحياءِ ، لأن انعكاسَ الطبع في عملِها سيكون أثرُه في المنزل.
تدخل المرأةُ إلى مكانِها المختلطِ أول مرةٍ هادئةً ساكنةً ثم بعد أن تخالط الرجال فإذا بك وقد رأيت امرأةً ترفعُ صوتَها كما يفعل الرجال ؛ ثم يأتي الزوجُ يشتكي ذلك وأنه يعاني من عدمِ الاحترام ؛ ونسي أنه هو الذي فتَحَ البابَ على نفسه.
وأخرى تترفع على زوجِها.
وثالثة تتعامل مع زوجِها بالألفاظ البذيئة.
وفي مكان يتجملُ فيه الشباب تجملَ النساء ؛ لك أن تتصور ما يحدث من الهرْجِ المرج وانفلاتِ الأخلاق من قبلِ النساء سواء كان ذلك بالضحكاتِ العالية أو العطور النفاثة أو الملابس الوقحة.
أو أعظم من ذلك وأبعد ؛ فيا لِموتِ الفضيلة.!
لا نقولُ مقولَةَ السفهاء : أنا ابنتي ثقة .. أنا زوجتي ثقة ؛ فكل الناسِ يقولون ذلك حتى الفجرة .
وما انتشارُ الفاحشةِ والفسادِ إلا بسبب هذا التساهلِ المشِين.
كيف يسمحُ رجلٌ يعدُّ نفسَه رجلاً لمحارمهِ أن تدرسَ أو تعملَ مع رجالٍ ذكورٍ يتفننون في طُرِق الاصطياد؟!
وَأكثرُ ما يكون الشوق يوماً
إذا دنت الديارُ من الديارِ

قيل لامرأةٍ من أشراف العرب : ما حملك على الزنا ؟
قالت : قربُ الوِسادِ وطولُ السواد.
أي : قربُ وسادةِ الرجلِ من وِسادتي ، وطولُ السواد بيْننا .

المرأةُ يجب أن تكونَ بعيدةً عن الرجالِ حتى تبقى مصونة ، قال تعالى :..( واذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب) .ألا يظن من زجَّ بنسائه في هذا الأماكنِ أنه يعرضهن للفتن؟!
فترى أصنافاً من الرجال ، وأشكالاً من الفتن..
جمالُ خلقةَ .. حلاوةُ أسلوب .. تفنُنٌ في اللباس.
ثم أَلا يظن أنه حين يرسلها إلى هذه الأماكنِ أنها ستكتشف نقصه من خلال رؤيةِ غيره.
لقد اعتنى الإسلامُ بالوقايةِ من أسباب الاختلاط وتعاطيه لما ينتج عن ذلك من الخلل وانهيار الأخلاق ، بل إنه منع منه حتى في الشعائرِ العظيمة فكيف بالكماليات فقال صلى الله عليه وسلم في الصلاة :« خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرُها وشرها أولها» ؛ وقال: «خيرُ مساجد النساء قعر بيوتهن ».وقال تعالى:...( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .ونهى الإسلام عن الخلوةِ بالمرأةِ الأجنبيةِ على الإطلاق إلا مع ذي محرم ، وعن السفر إلا مع ذي محرم ، سداً لذريعةِ الفسادِ وإغلاقاً لباب الإثم وحسماً لأسباب الشر .
كما حرّم الوسائلَ الموصلةَ إلى الوقوع فيما حرَّم الله ، والتي يقود إليها هذا الاختلاط ؛ حماية للنساء والرجال من مكائد الشيطان ، ولذا فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجالِ من النساء» ، وقال صلى الله عليه وسلم: « اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء » .
ومن المعلوم أن المرأة إذا نزلت إلى ميدان الرجال فلا بد أن تكلمهم ويكلموها ؛ ولابد أن ترقق لهم الكلام وأن يرققوا لها الكلام ، والشيطان من وراء ذلك يزين ويحسن ، ويدعو إلى الفاحشة ، حتى يقعوا فريسة له ، والله حكيمٌ عليم حيث أمر المرأة بالحجابِ ؛ وما ذاك إلا لأن الناس فيهم البرُّ والفاجرُ ، والطاهرُ والعاهرُ ، فالحجاب يمنع بإذن الله من الفتنةِ ، ويحجِزُ دواعيها ، وتحصل به طهارةُ قلوبِ الرجالِ والنساءِ ، والبعدِ عن مظانِ التهمة.
قال تعالى : .....( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) ؛ وخيرُ حجابٍ للمرأةِ بعد حجاب وجهها وجسمها باللباس هو بيتُها .
ويا عباد الله !!
هل نستطيع أن نتصور لحظة أن من اختلطت نساؤه لا يرى مواقع الخلل؟!
ألمْ يكن قد ابتلى بزيارةِ أماكنِ الاختلاط لإنهاء عمل؟
أو كان هو يعملُ في عمل مُختَلط؟
ألا يرى ما في هذه الأماكن – مهما تحفظ أصحابها - من الإسفاف وسقوطِ الحياء والهيبة؟
فكيف يزجُّ بأهله في أماكنَ ما سُنَّتْ قوانينُ الاختلاط فيها ، إلا من أجلِ إشاعةِ الفاحشة والرذائلِ؟
عجباً لمن يرى العِبَرَ فيزج بنسائهِ إلى هذه الأماكنِ المظلمةِ المنتنةِ ، وَيدفَعُهُنَّ نحو الفتنة بشدّه!!
الغيرةَ الغيرةَ يا عباد الله ..
قال صلى الله عليه وسلم : « أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير من سعد ، والله أغير مني» ، وقال عليٌّ :« لا خير فيمن لا يغار » .أخبروني ..
كيف يرضى رجلٌ أن يكونَ هاتفُ زوجتهِ النقال مليئاً بأرقام زُملاءِ العمل ؟ أين الرجولة ؟!
هل وصلنا إلى هذه الحالة من الضياع ؟!
هل تستغرب مثلَ هذا ..؟!
هو الذي أوصلها إلى هذه الحال .
الاختلاط ُ أبو الرذيلة وحاميها ، وفي هذه الأماكنِ يختلِس الفجرةُ ما شاءوا دونَ رقيب .
ولنكن واقعيين..
المرأةُ حين تجلِسُ مع زميلٍ العملِ ساعاتٍ طوال ؛ ألا يجعل ذلك نوعاً من الألفةِ.
هل يقولون هو مثلُ أخيها!!
تباً لهم ناقصو الرجولة.
وإذا كان كذلك ؛ فلنسأل سؤالا صريحاً.
لماذا إذا جلس الرجل في مجلسه أغلق الأبواب على أهل بيته ؛ ولو قال له أصحابُه: نادِ زوجَتك لتجلسَ معنا غضب وربما قتَلَ وظهرت الرجولةُ الدفينة ؛ رغم أن هؤلاءِ أصحابُهُ وربما أقاربُه ؛ فلماذا لم يمنعه هذا الحياءُ المزيفُ من إرسال زوجته إلى الأعمال المختلطةِ التي ترى فيها أفواجاً من الشباب المتزين المتأنق .
أليس لسانُ حالِ هذا البائسِ كأنه يقول: مادام أن الخفةَ والطيشَ والضحكاتِ العاليةِ والتحرشَ البهيمي ليس أمامي فلا أغار ..
أليست هذه هي النتيجة ؟! إننا في زمن المتناقضات .
استمعوا شكايةَ الرجال من نسائِهم ، وانصرافَ قلوبهن عنهم ، وتأملوا الجرأة والبذاءةَ والشتائمَ والصراخ من قِبَلِ نساءٍ لرجالهن .
كل هذا وليدُ الاختلاط ..
ولربما تعلق القلبُ بما يعرض له من الأهواء فكيف يعالج حينئذٍ .؟!
عباد الله :
من أراد صلاح نساءه فليلزمهن بالجلوس في البيت .
اتق الله يا ولي الأمر ..
لا تفتح على ابنتِك بابَ الاختلاط فتخسرها وهي عندك ، ثم بعد ذلك تتزوجُ ولا يستطيعُ الرجلُ أن يحكُمَ أمرها ، ولو حاول لفشل ، ولربما طلق وضاعت وأبناءَها.
اتق الله يا أيها الوالد : قال الله تعالى :...( يا ايها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) .ولا تتبعِ العاطفةَ أو رأيَ الأمِّ ضعيفةِ العقل ، وأنت قد رأيتَ ما يهولك من أمورِ الاختلاط ، بل وربما تتَندر في روايتها في المجالس .
لا تتبعوا رأيَ النساء الضعيفات قال صلى الله عليه وسلم : « ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن » ؛ واستفيدوا من عبر الزمان وتجارب الحياة .
وأنت أيها الزوج :
لا تسمح لمن ارتبطْتَ بها أن تلج هذه الأبوابِ المظلمة فتأتيك بوجهٍ غير ما كنت تطمع به .
ما هي الغنيمة حين تعملُ الزوجةُ براتبٍ ما - لتساعدك على تكاليفِ الحياة كما تزعم- وأنت تعيش مع رجلٍ وليس أنثى .. جريئة .. سليطة .. متبرجة .. تناقشُ كالرجال – طويلةُ اللسان ، أو ممن امتلأ هاتفُها بأرقامِ الزملاء لريبةِ أو لغير ريبة!!
فإن لم يكن دينٌ يمنعْ ، ألم يبق أثرٌ من رجولة يردع؟!
إذا المـــرءُ لم يدنَسْ من اللؤمِ عرضُه
فكل رداءٍ يرتديــــه جميــــــــلُ
وإن أنت لم تحملْ على النفس ضيمها
فليس إلى حســـنِ الثنــــاءِ جميلُ
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ؛ ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ؛ أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.









قديم 2014-05-01, 22:09   رقم المشاركة : 250
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الخطبة الثانية :

الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على رسوله وعبده ؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
أيها المسلمون : احرصوا على نسائكم من هذا الداء المتفشي في المجتمعات حتى أذهب رونقَ الحياة المتمثلِ برجلٍ غيور وامرأةٍ محتشمة.
لا تزجوا بنسائكم نحو هذا الانفلاتِ الأخلاقي.
واعلموا أن الترفَ لا يدوم ، وعدمَ شكرِ النعمةِ مزيلٌ للنعمِ جالبٌ للنقمِ.
كيف يسمح المسلم لنفسه أن يزجَّ بابنتهِ إلى العملِ ممرضةً يتعرض لها الرجال ؛ ويدعوهم لباسُها الأبيضُ الفاتنُ إلى التحرشِ بها ؛ بل وتبيتُ خارج المنزل؟.
أو أن تعمل سكرتيرةً في مدارس البنين المتوسطِ والثانوي يتحرش بها الطلابُ؛ وضعافُ النفوس من المدرسين ؟.
أو مدرسةً في مدارس الأولاد الذين يُعدُّ بعضهم من الرجال؟.
أو أن تذهب إلى الأسواق لحاجة ودون حاجة؟
والأدهى أن تعمل في صفوف الجندية ، أو أن تغشى المقاهي التي يتعالى بها نغم الضحكات الفاجرة مع أصعدة الدخان ، على مسمعٍ من رجال ينتظرون الإشارة المنكرة لينقضوا انقضاض الذئب على فريسته .
أو غير ذلك من أماكن الاختلاط التي لا يملك المسلمُ الغيور إلا أن يجأر إلى الله أن يعافيه من حال أصحابها ، وألا يؤاخذَنا بمن فعل السفهاء منا ، وأن يرحمَ هذه الأمة المسكينة .
احفظوا الأمانة أيها الناس..
احفظوا الأمانة التي استرعيتم عليها..
اجلسوا مع أنفسكم جلسةَ مصارحةٍ ومحاسبةٍ وتعقُّل ؛ وفكروا وتساءلوا..
هل الذين شّرعوا الاختلاط لهم هدفٌ سوى نشر الرذيلة في المجتمع المسلم؟.
هل الحياة لا تقوم إلا باختلاط الجنسين؟.
وإذا أجابتك نفسُك بالإجابة التي تصرخ داخلَك ، من أن المقصود بالاختلاط قتلُ الفضيلة ، فقم قومةَ الرجل الأبي الذي لا يذعن لهذا الإسفاف؛ ولا يعرض أهله لمواقف التلف.
غاروا على محارمِكم ..
لقد ركب اللهُ الغَيْرةَ في قلوب الرجال لأنها قوةٌ تحمي المحارمَ والشرفَ والعفافَ من كلِّ مجرمٍ وغادر ، ومدحَ الإسلامُ هذا الخلق العالي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله يغار ، وإن المؤمن يغار ، وإن غَيْرَة الله أن يأتي المؤمنُ ما حرم اللهُ عليه » .
وجعل ذلك من الجهاد المشروع فقال صلى الله عليه وسلم: « من قتل دون أهله فهو شهيد » ؛ وقد توارث أهلُ الإسلام تنمية الغَيْرةِ على المحارم أن تنتهكَ أو ينالَ منها بصورٍ يمثلُها غيرةُ النساء على أعراضهن وشرفهن ، وغيرةُ أوليائهن عليهن ، وغيرةُ المؤمنين على محارم المؤمنين من أن تُنال الحرماتُ ، أو تجرحَ عفتها وطهارتُها ولو بنظرة أجنبيٍ لها .
إن ابتعاد المرأةِ عن الرجال وتجنبَ مخالطتهم ومزاحمتهم ؛ ليقوي في قلوبهن الحياءَ والتصوّنَ عن الوقوع في الرذائل ، أو أن تمتدَ إليهن نظرات فاجر؛ ويبعثُ في قلوبِ أوليائِهن من شرفِ النفس ما يغبطه عليه مَن أُفلِتَ زمامُ الأمر من يده.
وقس في هذا الواقع الذي نعيشُه ، أخلاقَ من اعتاد على ستر والدته وأخواتِه ؛ ومقدارِ تمسكه بالأنفة والإباءِ والغيرةِ – حتى لو كان مقصراً في بعض الجوانب – وحالَ من اعتاد على تكشّفِ أخواته وأهلِ بيته وما يعانيه من الانهيارِ الذاتي والانهزامِ النفسي .
فحال هذا الغيورِ حالَ ذلك الأعرابي الذي رأى من ينظُر إلى زوجتهِ ويستديمُ النظر إليها ، فطلقَها غيرةً على محارمه ، فلما عوتِبَ في ذلك قال :
وأترك حبَّهـــا من غيرِ بغضٍٍ
وذاك لكَثرة الشُّركــاءِ فيـــــهِ
إذا وقعَ الذبــــابُ على طعـامٍٍ
رفعــــت يدي ونفسي تشتهيهِ
وتجتنبُ الأســــودُ ورودَ مـاءٍ
إذا رأتِ الكلابُ ولغـــــن فيهِ

فتمسكوا عباد الله بالفضيلةِ في زمنِ غربةِ الإسلام ؛ وضعفِه في قلوب كثير من أبنائه ، ولا تغرنكم نداءاتُ أهلِ الباطل الصادين عن الهدى ، فإنهم قومٌ أفلسوا من الفضيلة فأرادوا أن تكونوا أمثالَهم ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما).وليتق اللهَ من ولاه اللهُ أمرَ أمةٍ من المسلمين سواء كان حاكماً أو مَحكوماً أن يقودَهم إلى هذا الاختلاطِ الفاحشِ قَسْراً فيبوء بآثامِهم فيكون حقيقاً بقولِ اللهِ تعالى :..( ليحملوا أوزارهم كاملة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون ).وليتق الله أناسٌ تسنموا ألويةَ الفتوى فيفتون المسلمين على وَفْقِ ما يطلبه المشاهدون والمجتمع ، فيفتحُ على الأمة باب الشر ويكونُ حقيقاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: « أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا » .ولتحذرِ المرأةُ المقتدى بها المسماة ملتزمة دخولَ مضمارِ الاختلاط ؛ فتفتح البابَ لغيرها ممن يقتدي بها ، وتحاول أن تلوي النصوصَ لتأيّدَ ما ارتكبته من الخطأ ؛ فإن هذا من التحايل على الشرع .
ولتعلم تلك المرأة أن ذلك عند الله عظيم ، وخطراً أن يمكر الله بها فيسلبها دينُها من حيث لا تشعر .
فالزمي مكانَك أيتها المسلمةُ تسعدي ، حتى لا تبتلي برجلٍ لا يغار يوردُك مواردَ الهلكةِ في سبيل استثمارِ مالِك وإن كان المقابلُ ضياعَ دينِك وحيائِك .
هذا وليتق الله قومٌ زجوا بنسائهم في براثن الاختلاط المتخلعِ من أجل الحصول على المال ، فلم يجمعوا المالَ لذهاب بركته – لأنهم نالوه بحرام – ولم تسلمْ لهم نساؤهم ، فخسروا رأس المال وقد كانوا يتلمسون الربح .
والأدهى أن يزجوا بنسائهم المتديناتِ الحييات اللاتي يرفضن ذلك الواقع البئيس، فلا يزالون بهن حتى يضطروهن إلى أماكن موت الفضيلة .
ولتزدد عجباً وكمداً من رجل حافَظ على بناته طوال سنين الدراسة من الاختلاط ، ثم بعد ذلك يبحث عن الشفاعات ليزج بها في جامعة مختلطة أو عمل مختلط ؛ وأين ذهب حرصُ السنين .. وتحملُ شَقاءِ التربيةِ ؟!
أهكذا تكون النتيجة ؟!
واسمعوا يا عباد الله شهادة عقلاء الكفار بعد أن علّمتهم التجاربُ ؛ وأخذوا العظاتِ ؛ فنطقوا بالحق واعترفوا بما يوافقُ الفطرة .
قالت الكاتبةُ الإنجليزيةِ اللادي كوك : إن الاختلاط يألفه الرجال ، ولهذا طمعت المرأةُ بما يخالف فطرتها ، وعلى قدرِ كثرةِ الاختلاط تكون كثرةُ أولادِ الزنا ، وها هنا البلاء العظيمُ على المرأة ؛ علموهن الابتعاد عن الرجال ، أخبروهن بعاقبة الكيد الكامنِ لهن بالمرصاد .
وقالت الدكتورة ايدايلين : إن سبب الأزَمَاتِ العائليةِ في أمريكا ، وسرَّ كثرةِ الجرائمِ في المجتمع أن الزوجة تركت بيتَها لتضاعفَ دخلَ الأسرةِ ، فزاد الدخلُ ، وانخفض مستوى الأخلاقِ .
وقال شوبنهور الألماني : اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملةً بدونِ رقيب ، ثم قابلوني بعد عام لتروا النتيجةَ ، ولا تنسوا أنكم سَتَرْثونَ معي الفضيلةَ والعفةَ والأدب ، وإذا متُّ فقولوا : أخطأ أو أصابَ كبدَ الحقيقة .
عبادَ الله ..
ما أفسد الأخلاقَ مثلُ الاختلاط ، فهو من أكبر الوسائل التي توصلُ إلى الانحرافِ الأخلاقي عند من يُريده ، وبأيسر سبيل .
وما أدى إلى سوءِ الظن وتفشيه بين الأفراد والمجتمعات مثلُ هذا الاختلاط المشين .
فاتخذوا الموقفَ الشجاعَ بمقاطعةِ الأماكنِ المختلطة ؛ ولا تجبنُوا من الأخذِ على أيدي نسائِكم وأبنائكم ؛ وثقوا أتم الثقة إنكم إن تركتموهم يخوضون في لجج هذه البحارِ المتلاطمةِ فإنكم لن تفلحوا أبداً في الظفر بهم ..
أصون عرضي بمالي لا أدنســــه
لا بارك الله بعد العرض بالمــــالِ
أحتال للمـــالِ إن أودى فأكسبُــــه
ولســت للعرضِ إن أودى بمحتالِ
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا ...
اللهم أعنا ولا تعن علينا ؛ وانصرنا ولا تنصر علينا ؛ وامكر لنا ولا تمكر علينا؛ ويسر لنا الهدى ؛ وانصرنا على من بغى علينا.
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ؛ والمسلمين والمسلمات ؛ الأحياء منهم والأموات ؛ إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات .

خطبة الجمعة في 3/2/1430هـ ؛ 30/1/2009م
سالم العجمي









قديم 2014-05-01, 22:15   رقم المشاركة : 251
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ :
هل يجوز للرجل أن يدرس في جامعة يختلط فيها الرجال والنساء في قاعة واحدة علما بأن الطالب له دور في الدعوة إلى الله ؟
الجواب : الذي أراه أنه لا يجوز للإنسان رجلا كان أو إمرة أن يدرس بمدارس مختلطة وذلك لما فيه من الخطر العظيم على عفته ونزاهته وأخلاقه فإن الإنسان مهما كان من النزاهة و الأخلاق والبراءة إذا كان إلى جانبه في الكرسي الذي هو فيه امرأة و لا سيما إذا كانت جميلة ومتبرجة لا يكاد يسلم من الفتنة و الشر . وكل ما أدى إلى الفتنة و الشر فإنه حرام ولا يجوز , فنسأل الله سبحانه و تعالى لإخواننا المسلمين أن يعصمهم من مثل هذه الأمور التي لاتعود إلى شبابهم إلا بالشر والفتنة والفساد .. حتى وإن لم يجد إلا هذه الجامعة يترك الدراسة إلى بلد آخر ليس فيه هذا الإختلاط , فأنا لا أرى جواز هذا وربما غيري يرى شيئا آخر .
* راجع رسالة : فتاوى النظر والخلوة و الإختلاط . جمع وترتيب الشيخ المسند ص26 .










قديم 2014-05-01, 22:18   رقم المشاركة : 252
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : شاب يقول : إنه من أسرة غنية يدرس في مدرسة مختلطة مما ساعده على إقامة علاقات شائنة مع الجنس الآخر , وقد غرق في المعاصي , فماذا يفعل حتى يقلع عما هو فيه ؟ وهل له من توبة ؟ وما شروط هذه التوبة ؟
الجواب : في هذا السؤال مسألتان :
ا لأولى : ما ينبغي أن نوجهه للمسؤولين في الدول الإسلامية حيث مكنوا شعوبهم من الدراسة في مدارس مختلطة , لأن هذا الوضع مخالف للشريعة الإسلامية وما ينبغي أن يكون عليه المسلمون .
وقد قال ﷺ : « خير صفوف النساء آخرها , وشرها أولها »(1) , وذلك لأن الصف الأول قريب من الرجال , والصف الآخر بعيد منهم , فإذا كان التباعد بين الرجال و النساء وعدم الإختلاط بينهم مرغب فيه حتى في أماكن العبادة كالصلاة التي يشعر المصلي فيها بأنه بين يدي ربه بعيدا عما يتعلق بالدنيا , فما بالك إذا كان الإختلاط في المدارس أفلا يكون التباعد وترك الإختلاط أولى ؟ إن اختلاط الرجال بالنساء لفتنة كبرى زينها أعداؤنا حتى وقع الكثير منا .

. وقد تقدم .«1» رواه مسلم «440» عن أبي هريرة


وفي صحيح البخاري عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : « كان رسول الله ﷺ إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم » (1). قال ابن شهاب : فأرى والله أعلم أن مكثه لينفذ النساء قبل أن يدركهن من الانصراف من القوم .
إن على المسؤولين في الدول الإسلامية أن يولوا هذا الأمر عناية وأن يحموا شعوبهم من أسباب الشر و الفتنة , فإن الله تعالى سوف يسألهم عمن ولَّاهم عليه . وليعلموا أنهم متى أطاعوا الله تعالى وحكموا شرعه في كل قليل وكثير من أمورهم فإن الله تعالى سيجمع القلوب عليهم ويملؤها محبة ونصحا لهم , وييسر لهم أمورهم وتدين لهم شعوبهم بالولاء والطاعة .
ولتفكر الأمة الإسلامية حكاما ومحكومين بما حصل من الشر والفساد في ذلك الإختلاط و أجلى مثال لذلك وأكبر شاهد ما ذكره السائل من العلاقات الشائنة التي يحاول الآن التخلص من أثرها و آثامها .
إن فتنة الإختلاط يمكن القضاء عليها بصدق النية و العزيمة الأكيدة على الإصلاح وذلك بإنشاء مدارس ومعاهد وكليات وجامعات تختص بالنساء ولا يشاركهن فيها الرجال .

«1» البخاري «849» عن أم سلمة – رضي الله عنها - .

وإذا كان النساء شقائق الرجال فلهن الحق في تعلم ما ينفعهن كما للرجال لكن لهن علينا أن يكون حقل تعليمهن في منأى عن حقل تعليم الرجال , وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله ﷺ فقالت : يا رسول الله , ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله , فقال : « اجتمعن في يوم كذا وكذا , في مكان كذا وكذا ». فاجتمعن فأتاهن رسول الله ﷺ فعلمهن مما علمه الله .الحديث (1)
وهو ظاهر في افراد النساء للتعليم في مكان خاص إذ لم يقل لهن ألا تحضرن مع الرجال .
أسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين عموما للسير على ما كان عليه النبي ﷺ وأصحابه لينالوا بذلك العزة والكرامة في الدنيا و الآخرة .
وأما المسألة الثانية : فهي سؤال السائل الذي ذكر عن نفسه أنه غارق في المعاصي بإقامة العلاقات الشائنة بالجنس الآخر , ماذا يفعل وهل له من توبة وما شروطها فإني أبشره أن باب التوبة مفتوح لكل تائب , وأن الله يحب التوابين ويغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها , قال الله تعالى :﴿ والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما , يضعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وءامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا ﴾
وأما شروط التوبة فهي خمسة :
الشرط الأول : أن تكون التوبة خالصة لله عز وجل لا رياء فيها ولا خشية أحد من المخلوقين , وإنما تكون ابتغاء مرضاة الله تعالى لأن كل عمل يتقرب به الإنسان إلى ربه غير مخلص له فيه فإنه حابط باطل , قال الله تعالى في الحديث القدسي : « أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه أحد غيري تركته وشركه »(1) .
الشرط الثاني : أن يندم عل ما فعله من الذنب و يتأثر , ويرى نفسه خاطئا في ذلك حتى يشعر أنه محتاج لمغفرة الله و عفوه .
الشرط الثالث : الإقلاع عن الذنب إن كان متلبسا به , لأنه لا توبة مع الإصرار على الذنب , فلو قال المذنب إني تائب من الذنب وهو يمارسه لعد ذلك من الاستهزاء بالله عز و جل , إنك لو خاطبت أحدا وقلت له إني نادم على ما بدر مني لك من سوء الأدب وأنت تمارس سوء الأدب معه فكأنك تستهزئ به والرب عز و جل أعظم و أجل من أن تدعي أنك تبت من معصيته , وأنت مصر عليها .
الشرط الرابع : العزم أن لا يعود إلى المعصية في المستقبل .
الشرط الخامس : أن تكون التوبة في وقتها الذي تقبل فيه من التائب بأن تكون قبل أن يعاين الإنسان الموت وقبل أن تطلع الشمس من مغربها فإن كانت بعد طلوع الشمس من مغربها لن تنفع لقوله تعالى :﴿ هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملا ئكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ﴾ . وهذا البعض هو طلوع الشمس من مغربها , وكذلك عند حضور الموت لأن الله تعالى قال :﴿ وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ﴾
هذه الشروط الخمسة إن تحققت فيك فإن توبتك مقبولة إن شاء الله . إهـ كلامه رحمه الله .
* المصدر السابق ص :17_23 .










قديم 2014-05-01, 22:48   رقم المشاركة : 253
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nilly مشاهدة المشاركة
صحيح الان كيما نشوفه البنات ليقراو فليسي والجامعة حتى سويام (تبرج بشكل غير عادي خاصو برك يمشيو عريان) لكن هما لهم حظ كبير لزواج فكل شبان الان يتزوجن هيك اصناف . فلمادا برئيك ؟...
ويوجد ايضا من العاملات من تمازح وتكلم زميلها بالعمل بالهاتف او النت وكسروا حدود الاحترام خصوصا في البلديات.
اسال الله السداد والهداية
انا اعرف شاب سلفيا يعمل بتجارة ملابس نسائية ولان اسعاره معقولة فجميع نساء يتجهن اليه
وهدا سلفي ينظر الى عيونهم عادي ويمزاحهم واحيانا يختار لهم تلك الملابس الداخليه .
نسأل الله العافية والسلامة
الخطأ مردود من كل أحد سواءا كان سلفيا أو خلفيا
وما ذكرتيه صحيح فيما يخص اختلاط البنات بالشبان والعاملات بالعاملين والى الله المشتكى
اما عن مسألة الزواج ان الانفس تزوج في السماء قبل ان تزوج في الارض فعلى المؤمنة الصبر على دينها وتسأل الله من فضله ولا تتبع خطوات الشيطان ولتعلم أن الخبيث للخبيثة والطيب للطيبة ولا تغرنك الكثرة العاصيات واقتدي بالصالحات وان كن قلة
اسأل الله لنا ولكم الهداية والسداد









قديم 2014-05-01, 22:53   رقم المشاركة : 254
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفتوى رقم «17929» كما في فتاوى اللجنة الدائمة :
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتين: رئيس وأعضاء الجمعية الشرعية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت . والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم «1202»، وتاريخ 11 / 3 / 1416 هـ، وقد سأل المستفتون سؤالًا هذا نصه: هل يجوز أن يعلم الأستاذ الطالبات، وليس بينه وبينهن حجاب، بل يرونه، ويراهن، وإن كان لا يرى وجوه أكثرهن في الغالب؛ لأنهن مختمرات؟
وهل يجوز أن تحضر عنده إلى المكتب ويخاطبها بلا حجاب، ولكنه لا يرى الوجه غالبًا؟ وتجلس في مكتبه على الكرسي وتتبادل معه الحديث في شؤون الدراسة وغيرها، وليس معها محرم أو معها زميلة لها، ويشرح لهن الدرس أو يجيب على أسئلتهن المتعلقة بالمحاضرات أو غيرها؟ مع العلم أن ذلك يمكن أن يتم بواسطة الهاتف، وأن بعض الأساتذة لا زالوا في عمر الشباب أو دخلوا في أول الكهولة، والطالبات شابات صغيرات في الغالب.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:
أولًا: الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس أو غيرها من المنكرات العظيمة، والمفاسد الكبيرة في الدين والدنيا، فلا يجوز للمرأة أن تدرس أو تعمل في مكان مختلط بالرجال والنساء، ولا يجوز لوليها أن يأذن لها بذلك.
ثانيًا: لا يجوز للرجل أن يعلم المرأة وهي ليست متحجبة، ولا يجوز أن يعلمها خاليًا بها، ولو كانت بحجاب شرعي، والمرأة عند الرجل الأجنبي منها كلها عورة، أما ستر الرأس وإظهار الوجه فليس بحجاب كامل.
ثالثًا: لا حرج في تعليم الرجل المرأة من وراء حجاب في مدارس خاصة بالنساء، لا اختلاط فيها بين الطلاب والطالبات، ولا المعلم والمتعلمات.
وإن احتجن للتفاهم معه؛ فيكون عبر شبكات الاتصال المغلقة، وهي معروفة ومتيسرة، أو عبر الهاتف، لكن يجب أن يحذر الطالبات من الخضوع بالقول بتحسين الكلام وتليينه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
عضو : عبد العزيز آل الشيخ / عضو : صالح الفوزان /عضو : بكر أبو زيد .










قديم 2014-05-01, 22:55   رقم المشاركة : 255
معلومات العضو
abou.fatima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية abou.fatima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفتوى رقم «17128»:
السؤال : أنا شاب ملتزم ولله الحمد والمنة، بل ومن طلبة العلم، ونسأل الله الصدق في المقصد والعمل، وكذا زوجتي ولله المنة ملتزمة، ونحن من مصر ، ونقيم في الأحساء ، وتنتهي الإقامة هذه السنة، عملي في التدريس وكذا الزوجة، وحينما اقتربت العودة إلى مصر بدأت هذه المشكلة، وهي عمل الزوجة، وسماحتكم تعرف أن بلادنا تقر الاختلاط، ومفاسده لا تخفى على أحد، غير أن هناك مدارس خاصة بالبنات، وأخرى للبنين، ولكن القائمين بالتدريس فيها رجال ونساء، ولا يخصصون النساء للتدريس للبنات، وهذه هي المشكلة والعلة، ولكن يا سماحة الوالد الدعوة تسير سيرًا حثيثا، وخاصة في مجال البنات، وبفضل الله الملتزمات في زيادة مضطردة وهن في حاجة إلى التوجيه، وأنا هنا أقف حائرًا؛ بين السماح للزوجة بالعمل في مدارس البنات ودعوتهن بالحكمة والموعظة الحسنة، مع تحجبها الشرعي الكامل عن زملائها من الرجال، وعدم مخاطبتهم، وهذا ممكن خاصة في التدريس، فيمكنها عدم التعامل معهم نهائيا، وذلك بالدخول إلى حجرة المدرسات في غير وقت الحصص الدراسية، وبين مكوثها بالبيت مع ما في ذلك من ترك المجال لنساء أخريات، نحن أكثر علمًا بهن، وبفساد أخلاقهن، والظهور أمام البنات بمظهر سيئ، غالبا ما تظن الفتاة الصغيرة أن ذلك هو القدوة، مع مخالفة ذلك لشرع الله تبارك وتعالى. ولذلك أرفع إليكم مشكلتي لتفتوني فيها؛ هل أبقيها في البيت، أم أتركها للعمل والدعوة معا؟ ومجال البنات كبير فهي شريحة لا يستهان بها في مجتمع مثل مصر .؟؟!!
الجواب : إذا كان الحال ما ذكر من وجود اختلاط رجال ونساء في المدرسة، فلا يجوز للمرأة التدريس في هذه المدرسة التي يؤدي العمل فيها إلى الاختلاط لما هو معلوم في الشرع المطهر من تحريم الاختلاط والخلوة، وما يترتب على ذلك من المفاسد، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
عضو : عبد العزيز آل الشيخ /عضو : عبد الله بن غديان /عضو : صالح الفوزان / عضو : بكر أبو زيد .










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, الزواج, العاملة, بالمرأة, ياترى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc