لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 169 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-26, 17:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ريتاج الدين 92
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ريتاج الدين 92
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من فضلكم ابحث عن مراجع في مقياس مجالات علم الاجتماع والبحث هو حضارة المايا وجزاكم الله خيرا اريده في اقرب وقت من فضلكم









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 22:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريتاج الدين 92 مشاهدة المشاركة
من فضلكم ابحث عن مراجع في مقياس مجالات علم الاجتماع والبحث هو حضارة المايا وجزاكم الله خيرا اريده في اقرب وقت من فضلكم
حضارة المايـــــا ... وحضارة الازتيك !! تعالوا نتعرف عليها!

حضارة المايـــــا ... وحضارة الازتيك !! تعالوا نتعرف عليها!

حضارة المايـــــا ________________________________________


شعب المايا
شعب المايا ترجع أصوله إلى الهنود الحمر الأمريكيين الذين ساهموا في بناء حضارة في أمريكا الوسطى. ووصلت حضارة المايا أقصى مراحل تطورها الكبرى في منتصف القرن الثالث الميلادي واستمرت في الازدهار لأكثر من ستة قرون.

أنتج شعب المايا نماذج مرموقة من فن العمارة والتصوير التشكيلي والخزف والنحت، وحققوا تقدمًا كبيرًا في علم الفلك والرياضيات وطوروا تقويمًا سنويًا دقيقًا. وكانوا أحد الشعوب الأولى في النصف الغربي للكرة الأرضية، حيث كان لديهم شكل متطور للكتابة. وعاش شعب المايا في مساحة تقارب 311 ألف كم²، وقُسمت في الوقت الحاضر أرض المايا بين عدة بلدان من أمريكا الوسطى. فهي تتكون من الولايات المكسيكية كامبيشي، ويوكاتان، وكوينتانا رو وجزء من ولايتيّ تاباسكو، وتشياباس. كما تضم كذلك بليز ومعظم جواتيمالا، وأجزاء من إلسلفادور والهندوراس. ويوجد مركز حضارة المايا في الغابة المدارية للأراضي المنخفضة في جواتيمالا الشمالية. وتطور في هذه المنطقة عدد من مدن المايا المهمة، مثل: بييدراس نيكراس، وتيكال و أوكساكتون.

وبحلول القرن العاشر الميلادي تغيرت حضارة المايا في عدة نواح. ومثال ذلك، أن الناس في الأراضي المنخفضة الجنوبية، تخلوا عن مدنهم، وفي النهاية عن المنطقة برمتها. ولا زال العلماء يحاولون معرفة أسباب انهيار مجتمع المايا. وذلك بفحص وثائق المايا المتبقية والبحث عن مؤشرات ضمن بقايا مدن المايا. كما أن هناك تغيرات كبيرة حدثت في الأراضي المنخفضة الشمالية، ورغم ذلك استمر المايا في العيش هناك. واليوم، يعيش المنحدرون من المايا في المكسيك وأمريكا الوسطى. وهؤلاء الناس يتكلمون لغات المايا ويحتفظون ببعض التقاليد الدينية لأجدادهم.

طريقة الحياة

الدين. عَبَد شعب المايا عدة آلهة وإلاهات كغيرهم من شعوب ذلك العصر. وهناك مخطوط للمايا يذكر أكثر من 160 من هذه الآلهة. ومثال ذلك أن المايا عبدوا إلهًا للذرة اسمه أهمون، وإلهًا للمطر عُرف باسم شاك، وإلهًا للشمس اسمه كنيش أهو، وإلاهة للقمر اسمها إكسشيل. وكان كل إله أو إلاهة يُرتجى على جزء من حياة المايا. فكانت إكسثيل مثلاً إلاهة الطب والغزل.

أدى الدين دورًا كبيرًا في الحياة اليومية للمايا. وكان لكل يوم في سنة المايا أهمية دينية خاصة، وكانت الاحتفالات الدينية تقام على شرف آلهتهم في أيام خاصة خلال السنة. وزعم المايا أن آلهتهم ذات قدرة على المساعدة والإيذاء. ومن أجل الحصول على مساعدة الآلهة، كان المايا يصومون ويصلون، ويقدمون القرابين وفق معتقداتهم، ويقيمون احتفالات دينية عديدة. وكانت الأيائل، والكلاب، والديكة الرومية تُذبح قرابين للآلهة تقربًا وتضرعًا، وكان المايا غالبًا ما يقدمون دماءهم والتي كانوا ينشرونها على أجزاء من الورق المصنوع من لحاء (قلف) الأشجار. وقدم المايا بعض القرابين البشرية، مثل إلقاء ضحايا في آبار عميقة أو قتلهم في مآتم القادة الكبار. وفي المدن، بنى المايا أهرامات عالية من الأحجار الكبيرة، وأقاموا على رأسها معابد. وكان الكهنة يتسلقون درجات الأهرامات ويقيمون الشعائر الدينية في المعابد، وكانت الاحتفالات الدينية الكبرى التي تتعلق بالسنة الجديدة عند المايا من الطقوس المقدسة وتُقام لكل شهر احتفالات.

ويؤدّي المايا شعائر خاصة عند دفن الموتى؛ فالجثث تُصبغ بالأحمر وبعد ذلك تُغطى بحصير من التبن ويوضع معها بعض الممتلكات الشخصية، ثم تُدفن تحت المنازل. بينما يدفن حكام المايا والشخصيات المهمة الأخرى، مع حليّهم النفيسة في الأهرامات. وكان الخدم يُقتلون ويدفنون معهم، إلى جانب المجوهرات وأدوات المنزل، لاستعمالها في العالم الآخر.


العائلة والحياة الاجتماعية. عاشت عائلات المايا مجتمعة، بما في ذلك الآباء، والأبناء والأجداد. يساهم كل فرد من أفراد العائلة في العمل، فالأطفال الكبار والرجال يقومون بالعمل الزراعي، مثل إعداد الحقول وتنقيتها من الأعشاب وزراعة المحاصيل. كما عملوا أيضًا بجانب الزراعة في أعمال القنص والصيد. وتقوم النساء والبنات الشابات بإنتاج ملابس العائلة، وإعداد الطعام، وتربية الأطفال الصغار وتزويد البيت بأخشاب الموقد والماء. ولم يكن للمايا مدارس، فالأطفال كانوا يتعلمون مهارات مختلفة من خلال ملاحظة الكبار ومساعدتهم.

شكَّلت الاحتفالات الدينية واحدة من أهم الأشكال المفضلة للترويح عند المايا. وأقيمت هذه المهرجانات في أيام خاصة خلال السنة. وتخلل الرقص والأكل الاحتفالات، وبالإضافة إلى هذا، كان للمايا لعبة مقدسة تشبه كرة السلة تُلعب في ملاعب صُممت لها بصورة خاصة. وكان اللاعبون يحاولون ضرب كرة من المطاط من خلال دولاب حجري بوساطة المرفق أو الخصر.


الغذاء واللباس والسكن.
من أهم المنتجات والمحاصيل الزراعية التي اهتم بها المايا: الفاصوليا، والذرة الشامية، واليقطين. وشكلت الذرة الشامية الغذاء الرئيسي للمايا، وهيأت النساء الذرة الشامية بطرق مختلفة، حيث صنعن حلوى مسطحة من الذرة الشامية تسمى اليوم تورتيلياس نوعًا من الخبز.

استعمل المايا الذرة الشامية كذلك لإنتاج نوع من المشروب يسمى بالش الذي يضاف إليه العسل. وزرع المايا منتجات زراعية أخرى، مثل الأفوكادو والطماطم، والفلفل الحار. وهيأ المزارعون حقولهم من خلال قطع الأشجار بالفؤوس الحجرية. وأحرقوا الأشجار والأغصان، وبعد ذلك استعملوا العصي لغرس البذور في الرماد، وبعد أن تصبح التربة ضعيفة، يعمل المزارعون على تهيئة أراض إضافية ونقل حقولهم إلى مواقع جديدة. وكانت الكلاب هي الحيوانات الأليفة الوحيدة لدى المايا، وربوا الديكة الرومية والنحل في حقولهم. واصطادوا الأيائل والأرانب وحيوانات الحلوف البري وغيرها. وجمعوا القشريات من الأودية والبحر. كما قطفوا الفواكه والخضراوات من الريف.

ساهمت ملابس المايا في الحفاظ على راحتهم وسط مناخ استوائي حار، ولبس الرجال ما يُسمّى ستار العورة وهو حزام من القماش يتم لفّه حول الخصر ويمر بين الفخذين. ولبست النساء كسوات فضفاضة تصل حتى الكعبين. ونُسجت هذه الملابس من القطن أو خيوط أخرى. ولبست الطبقات العليا ملابس فاخرة ومزخرفة بحلي وطُرز. وارتدى أغنياء الناس كذلك عددًا كبيرًا من المجوهرات، أغلبها مصنوع من أحجار اليشم وقشريات بحرية ملونة.

وعاش مزارعو المايا في منازل عائلية ريفية أو قرى صغيرة قرب حقولهم. وبنوا منازلهم من أعمدة خشبية مشدودة بعضها ببعض، واستعملوا أوراق النخيل أو العشب لتكوين السقوف. وأدت مدن المايا دور المركز بالنسبة للأرياف المجاورة لها. واجتمع الناس في هذه المراكز خلال بعض المناسبات المهمة كالأسواق الدورّية والمهرجانات الدينية. ويختلف العلماء حول ما إذا كانت المدن يتوافر فيها عدد قليل أو كثير من السكان الدائمين. وربما عاش رُهبان وقادة من المايا وغيرهم في المدن لأوقات قصيرة قبل بداية الاحتفالات المهمة، ثم يعودون بعد ذلك إلى منازلهم الدائمة.


التجارة والنقل.
شارك المايا في شبكة تجارية ربطت بين عدد من المجموعات في أمريكا الوسطى وصدَّر شعب المايا في الأراضي المنخفضة عددًا من المواد، من بينها مصنوعات يدوية ومنتجات خشبية وبحرية وفراء النمور. واستوردوا أحجار اليشم والزجاج البركاني وريش الطائر المسمى الكتزل من مرتفعات جواتيمالا.

أرسل المايا الساكنون في شبه جزيرة يوكاتان الملح والمنتجات القطنية المزخرفة إلى الهندوراس. وفي المقابل، حصلوا على ثمار الكاكاو التي استعملوها لإنتاج الشوكولاتة. ونقل المايا المُنتجات عبر مسافات بعيدة حتى سهل وادي واهاكا في المكسيك ومدينة تيوتواكان، قرب ما يعرف اليوم بمدينة مكسيكو سيتي. ونقلوا أغلب المواد والمنتجات على أكتافهم أو على قوارب صغيرة عبر الأنهار. لم يعرف المايا استعمال العجلة، كما أنهم لم يستخدموا دواب حمل الأثقال كالجياد والثيران.

نظام الحكم.
لا يعرف المؤرخون الكثير عن حكومة المايا. كل مدينة كانت تحكم المنطقة المحيطة بها، وربما كانت المدن الكبيرة تحكم عددًا من المدن الصغيرة. والغالب على الظن أن الحكام كانوا من رؤساء القبائل والرهبان، وربما كان هناك قائد كبير يحكم المدينة ويجمع بين السلطتين السياسية والدينية. ولم يتفق المايا قط على تشكيل حكومة مركزية. ولكن في المراحل الأخيرة من حضارة المايا، كان لحكام المدن مثل شيشن إتز و مايا بان سلطة على مجموعات كبيرة من السكان.


كتابة المايا
استعملت رموزًا مثّلت أفكارًا بكاملها أو تركيبات صوتية وهذا الجزء من مخطوط للمايا يأتي من كتاب في علم التنجيم استعمله الكهنة.
الاتصالات والتعليم. طوّر المايا شكلاً متقدمًا من الكتابة، تكونت من عدة رموز. وهذه الرموز تركيبة من الأصوات والأفكار شكلّت نوعًا من الكتابة الهيروغليفية. انظر: الهيروغليفية.

سجّل شعب المايا معلومات على النصب التذكارية الحجرية التي تسمى إستيلا، وكذلك على بعض البنايات والأدوات المنزلية. واستعملوا الإستيلا لتدوين التواريخ المهمة والأحداث الكبرى في حياة حكامهم. وأنتج المايا كتبًا من ورق مصنوع من قلف شجر التين، بقيت منها عدة كتب من القرن الثاني عشر إلى بداية القرن السادس عشر الميلاديين وهي تحتوي على جداول فلكية ومعلومات عن الاحتفالات الدينية ويوميات تبين الأيام المحفوظة لمواسم أعمالهم مثل الزراعة والقنص. وهناك أشكال أخرى من التقدم الثقافي لدى المايا، مثل تطور الرياضيات وعلم الفلك، واستعمل المايا نظامًا رياضيًا مبنيًا على الرقم 20، بدلاً من الرقم 10 كما هو الشأن بالنسبة للنظام العشري الذي يُستعمل في الوقت الراهن. ومثِّلت النُقط والشرطات الأرقام، وكان هناك الرمز الخاص لتمثيل الصفر. ويعتبر الرياضيون الصفر أحد الابتكارات الكبرى في العالم. وطور بعض الكهنة معرفتهم بعلم الفلك بوساطة مراقبة مدارات الشمس والقمر والنجوم، ووضعوا جداول تتنبأ بالكسوف ومدار كوكب الزهرة.

استعمل الكهنة كذلك الرياضيات وعلم الفلك لتطوير نوعين من التقويم؛ الأول تقويم مقدس على حدِّ قولهم يتكون من 260 يومًا. وحمل كل يوم اسمًا مع واحد من أسماء عشرين يومًا ورقمًا من 1 إلى 13. وكان لكل اسم من العشرين يومًا إله أو إلاهة مرتبطة به. وكان الكهنة يعتقدون أن باستطاعتهم التنبؤ بالحظ السعيد أو السيء بوساطة دراسة تركيب الآلهة أو الإلاهات والأرقام. وكان للمايا تقويم من 365 يومًًا مبني على مدار الأرض حول الشمس. وقسمت هذه الأيام على 18 شهرًا باحتساب 20 يومًا لكل شهر زائدًا 5 أيام عند نهاية السنة. واعتبر المايا هذه الأيام الخمسة الأخيرة في السنة سيئة الحظ للغاية. وخلال هذه المدة كانوا يصومون ويقدمون عدة قرابين ويتجنبون أي عمل غير ضروري. واستعمل المايا الأعشاب والسحر لمعالجة المرضى. وبالرغم من ذلك، لا يعرف العلماء إلا القليل عن معرفة المايا بالطب.


الفنون والحرف.
أنتج المايا فنًا معماريًا مميزًا وفريدًا وكذلك الأمر بالنسبة للتصوير التشكيلي والخزف والنحت. وقد بنى معماريون ذوو خبرة عالية أهرامات بالأحجار الكبيرة وفوقها معابد صغيرة. وشيدوا نوعًا من الأقواس وذلك بوساطة بناء حائطين متواجهين عند القمة وربط الهوة بينهما بوساطة صف من الأحجار المسطحة. وبنى المايا كذلك بنايات كبيرة ومنخفضة، ومن المعتقد أنها كانت لسكن الرؤساء والكهنة في الاحتفالات المهمة. وتوافرت عدة بنايات ذات زخرفة مسطحة تسمى مُشوط السقف التي امتدت من النقطة العليا للسطح. وأعطت مُشوط السقف، مثل أبراج الكنائس، الانطباع بأن البنايات ذات عُلو شاهق.

زين الفنانون الجدران برسوم ملونة بألوان زاهية تصور شخصيات تشارك في معارك واحتفالات. ورسموا الشخصيات بالتصوير الكفافي (أي رسم الخطوط العامة لأجزاء الجسم) ثم لونوها بألوان مختلفة. ونادرًا ما ظلّلوا هذه الألوان أو صبغوها بصُور متدرجة. وهناك نوع مماثل من التصوير التشكيلي يظهر في خزف المايا. وصنع المايا منحوتات صغيرة من الطين ونحتوا منحوتات كبيرة من الحجر. وتشكلت أغلب المنحوتات الكبيرة التي وصل بعضها إلى عُلو 9م من شخصيات الآلهة والأفراد المهمين.


نبذة تاريخية
في المراحل المبكرة شكلت مقاطعة إلبتين، في جواتيمالا الحالية، قلب حضارة المايا. ومن الجائز أن المزارعين الأوائل استقروا في هذه المنطقة منذ 2500ق.م. بحثًا عن الأراضي الزراعية. وسكن هؤلاء الناس في قرى صغيرة وجمعوا الغذاء من الغابة المجاورة بالإضافة إلى زراعة المحاصيل.

وبحلول القرن التاسع قبل الميلاد كانت الأراضي المنخفضة للمايا مأهولة بالسكان برمتها. وآنذاك، كانت مجموعة من الهنود الحمر المسماة أولميك تعيش في منطقة توجد غرب المايا. وربما كان الأولميك من أمريكا الوسطى، هم الذين اخترعوا الأرقام والكتابة. وكان لهم كذلك فن متطور حسب نموذج الحضارة عندهم، وأثرت حضارة الأولميك في تشييد الأهرامات ونحت تماثيل حجرية. وبالإضافة إلى ذلك، بدأت صور من الإله نمر اليغور لدى الأولميك تظهر في بلاد المايا.


المرحلة الكلاسيكية.
امتدت حضارة المايا من منتصف القرن الثالث الميلادي إلى القرن العاشر الميلادي. وخلال هذه الفترة أسس المايا أكبر مدنهم وحققوا إنجازاتهم المتميزة في مجالات الأدب والعلوم. وبالإضافة إلى ذلك، بدأ المايا ممارسة تشييد النصب التذكارية تخليدًا للأحداث المهمة في حياة قادتهم.

وفي القرون الثلاثة الأولى في المرحلة الكلاسيكية كانت المدينة المكسيكية، تيويتواكان مركز إمبراطورية كبيرة. وكان لحضارة تيويتواكان تأثير قوي في فن ومعمار المايا. وأثر مؤقتًا سقوط ثيوثوا الذي حدث في القرن السابع الميلادي على المايا. ومثال ذلك أن المايا أوقفوا حركة البناء في مدنهم وأوقفوا تشييد النصب التذكارية. وبعد مدة قصيرة دبت الروح مرة أخرى في حضارة المايا واستمرت في التطور لمدة ثلاثمائة سنة إضافية. ومع بداية القرن التاسع الميلادي، شيد المايا النصب التذكارية في كل مدينة. وتخلوا عن مراكزهم الرئيسية في الأراضي المنخفضة الجنوبية الواحد بعد الآخر. وفي النهاية غادروا المنطقة بصفة نهائية. ولا زال العلماء يحاولون اكتشاف الأسباب التي أدت إلى انهيار مجتمع المايا. ويعتقد بعضُ الخبراء أن الانهيار يُمكن أن يكون ناتجًا من عوامل مثل المرض وتلف المزروعات وانتقال مجموعات بشرية أخرى إلى منطقة المايا. ومع ذلك، يعتقد عددٌ من المؤرخين أن مزارعي المايا ثاروا ضد حكومة الرؤساء والكهنة لسبب ما، وساهموا بذلك في انهيار مجتمع المايا.


المرحلة المكسيكية.
بقيت مراكز المايا في شمال يوكاتان مائة سنة بعد أن تلاشت مراكزهم الموجودة في الأراضي المنخفضة الجنوبية. وحتى بعد أن هجر المايا المراكز الشمالية، استمرت بقيّتهم في العيش في تلك المنطقة. وفي منتصف القرن العاشر الميلادي، غزا التُولتيك ـ وهم شعب جاء من الأراضي المرتفعة لوسط المكسيك ـ يوكاتان. وأسسوا إمبراطورية في المكسيك عاصمتها تُولا، في شمال ما يعرف اليوم بمكسيكو سيتي، واستولوا على المدينة القديمة للمايا، تشيشن إتزا، وحكموا جميع السكان في شمالي مايا. وأثر التولتيك في فن وهندسة المايا، وأدخلوا عبادة الإله الثعبان المريش سموها كوكولكان. وانهارت تولا في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، وانتهى حكم التولتيك ليوكاتان في القرن الثالث عشر الميلادي.

وعقب نهاية حكم التولتيك شيدت مجموعة من زعماء المايا عاصمة في مايابان وأعاد المايا بناء ثقافتهم من جديد حيث شيدوا مسلات حملت نقوشا. ومع ذلك، ظهرت تحولات في مجتمعهم. مثال ذلك، غلبت التجارة على المعتقدات الدينية التي كانت مهيمنة على ثقافة المايا. وأصبحت مدن المايا مراكز تجارية مزدهرة، وبدأ الناس يديرون التجارة بحرية ونشاط.

وحوالي سنة 1440م ثار بعض زعماء مدن المايا على حكام مايابان وهزموهم. وبعد هذا أصبحت يوكاتان مقسمة إلى ولايتين. في بداية القرن السادس عشر الميلادي. استولى الغزاة الأسبان على بلاد المايا، وحوالي منتصف القرن السادس عشر الميلادي، قضوا تقريبًا على ما تبقى من المايا.

أطلال تيكال في جواتيمالا تعتبر كل ما تبقى من مراكز احتفالات المايا الكبرى. وتبين هذه الصورة معبد النمر الكبير الذي تمت إعادة تشييده، وهو على ارتفاع 45م عن الأرض. ويوجد المعبد فوق رأس هرم يتكون من تسعة طوابق.
إرث المايا.
هناك في الوقت الراهن عدة شعوب في المكسيك وأمريكا الوسطى لا تزال تتكلم إحدى اللغات واللهجات العشرين التي تطورت من لغة المايا. وبعض هذه الشعوب تعيش في الأراضي العليا للمكسيك وجواتيمالا، والأخرى تعيش في الجهات الشمالية لشبه جزيرة يوكاتان في المكسيك. ولعل شعب اليوكاتيكو في يوكاتان اليوم أكثر هذه الشعوب من جهة الانحدار المباشر من المايا. هذا وكثير من المنحدرين عن شعب المايا يزرعون الأرض على غرار ما فعله أجدادهم ولا يزالون يتمسكون ببعض شعائرهم وعاداتهم التقليدية.

تشكل اليوم أطلال مراكز احتفالات المايا مواقع جذب سياحي. وتشمل هذه الأطلال في المكسيك أطلال بونامباك وبالنات في شياباس وتشيشن إتزا في يوكاتان الشمالية. ويزور السياح كذلك أطلال تيكال في جواتيمالا وكوبان في الهندوراس.
المصدر: منتديات عراق السلام

pqhvm hglhdJJJJJh >>> ,pqhvm hgh.jd; !! juhg,h kjuvt ugdih!

من مواضيع سومر في المنتدى
0 قرار تمييزي

https://www.iraqpf.com/showthread.php?t=77473









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 22:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريتاج الدين 92 مشاهدة المشاركة
من فضلكم ابحث عن مراجع في مقياس مجالات علم الاجتماع والبحث هو حضارة المايا وجزاكم الله خيرا اريده في اقرب وقت من فضلكم
ظهور حضارة المايا واختفاؤها.. ما زال أمرا يحيّر العلماء
ظهور حضارة المايا واختفاؤها.. ما زال أمرا يحيّر العلماء
محمّد محمّد الخطّابي من غرناطة
الجمعة 28 يونيو 2013 - 19:34
ظهور وإختفاء حضارة "المايا" ما زال أمرا يحيّر العلماء ، وما فتئ يثير غير قليل من التساؤلات حتى وإن كانت هناك بعض التفاسير والنظريات ، منها التغييرات التي طرأت على التربة فى الأراضي التي كانوا يقيمون فيها والتغيّرات الطقسية والمناخية، والحروب الأهلية المتوالية فى البوادي والأدغال، وثورات البراكين ،وإنتشار الأوبئة...إلخ ففى نهاية القرن الثامن الميلادي بدأ عصر إنحطاط المايا فى الأراضي الواطئة (غواتيمالا والهوندوراس) وإنتهت في العاشر الميلادي وآخر معلم من معالمهم المعمارية الكبرى بني عام 909.

والغريب أنّه بعد هذا الإنحطاط ظهرت حضارة جديدة لهم فى "يوكاتان" وهي شعوب المايا التي يطلق عليها علماء التاريخ " بمايا ما بعد العهد الكلاسيكي"، وقد ظهرت هذه الحضارة فى المكسيك فى الوقت الذي كانت حضارتهم فى الأدغال الجنوبية تحتضر.وضاعت معلومات كثيرة عن هذه الفترة بسبب حدث تاريخي مؤسف،إذ مثلما أحرق الرّاهب الإسباني الكاردينال ثيسنيروس فى مدينة غرناطة بمكان يسمّى إلى اليوم "باب الرّملة" آلاف الكتب والمخطوطات العربية والإسلامية فى الأندلس، كذلك أحرق الرّاهب "دييغو دي لاندا" (وهو أوّل أسقف فى يوكاتان)معظم كتب ومخطوطات للمايا التي تسجّل أخبارهم وعلومهم ومعارفهم على إختلاف مجالاتها.

وهناك رسالة كتبها هذا الراهب عام 1565 م، سبّبت حزنا عميقا لدارسي تاريخ شعب المايا والتاريخ الإنساني على العموم، تقول الرسالة :"هؤلاء القوم كانوا يستعملون نوعا من العلامات أو الحروف يكتبون بها كتبهم التي تتحدّث عن ماضيهم القديم ومدنهم.لقد عثرنا على كتب كثيرة من هذا القبيل مكتوبة بهذه العلامات لم يكن يتضمّن معظمها سوى الحديث عن الخرافات أو التعامل مع الشيطان ،لقد أحرقناها جميعها ممّا سبّب لهم ألما وحزنا شديدين". وهكذا حرم هذا الراهب العلم والتاريخ والبشرية من التعرّف على سرّ ظهور هذه الحضارة ثمّ إختفائها.

وفي عام 987 وصل غاز من الشمال يطلق عليه (كتنرالكوتل كولولكان) أي (الأفعى ذات الرّيش) ينتمي لحضارة نشأت فى الشمال تسمّى " تيلتيكاس" كانت عاصمتها " تولا" وجعل هؤلاء الغزاة من مدينة "ششين إتزا " الجميلة عاصمة لهم وأصبحت من أهمّ الحواضر ومن أكبر بناياتها معبد "كولول لكان" الذي تحكي لنا كتب التاريخ أنه كان آية من آيات الجمال المعماري حيث تنتشر فيها حيوانات محنّطة مثل النسور والنمر الأمريكي"الجاغوار" وتقوم فى ساحته ما ينيف على مائة من الأعمدة فى شكل ثعابين مريّشة أو ذات الريش المزركش،مع حمّامات بخارية وأسواق ، ومرصد فلكي دايري كان يطلق عليه " الحلزون" ، بالإضافة إلى ملاعب كرة المايا وغيرها من مظاهر العمران.

ملوك الطوائف عند المايا

وأكبرحواضرهم فى يوكاتان هي مدينة "مايبابان" أسّست عام 1100 م، كان يحيط بها سور يبلغ طوله 9 كيلومترات،وقد شيّدت على طراز مدينة " شيشين إتزا" وكان يقطن بداخلها حوالي 12 ألف نسمة.ثم بدأ ما يمكن ان نطلق عليه ب(عصر ملوك الطوائف)عند المايا حيث أسّست 17 ممالك موزّعة ، ولكنها كانت أقاليم مستقلّة لم يحقّق أيّ منها أهمية تذكر سياسيا أو إجتماعيا أو عسكريا أو ثقافيا وإتّسمت معظمها بالوهن والضعف.

وفى أواسط القرن الخامس عشر كانت شعوب المايا قد تناثرت وتركت مراكزها الحضارية وأصبحت مدنهم الكبرى خالية مهجورة، وعلى هذا الحال وجد المستكشف الاسباني " إيرنان كورتيس" هذه المدن عندما غزا المكسيك ومرّ، بمنطقة يوكاتان فى إتجاه الهوندوراس عام 1524 م وكان يقتحم هذه المجاهيل وهويستأنس بخريطة من وضع المايا كان يستعملها تجّارهم فى تنقلاتهم ورحلاتهم نحو الجنوب. وهكذا فإنّ إمبراطوريتهم كانت قد بادت عن آخرها عندما وصل الإسبان إلى أمريكا ،ولم يعر الإسبان كبير أهميّة لمعابد المايا القديمة خاصة تلك التي بنيت فى عمق الأدغال.

وكان مجتمعهم الجديد قد ورث نفس النظام الإجتماعي لقدمائهم مع حدوث ظواهر إجتماعية جديدة، حيث فقد الكهنة مكانتهم الرفيعة السابقة أمام المنزلة المرموقة التي أصبح يحظى بها المحاربون الذين كانوا يضمنون أمن الدولة وإستقرارها ، ثم التجّار الذين كانوا يمدّون الدولة بالوسائل الضرورية للعيش ، بل لقد عمل كثير من النبلاء والحكتم على مزاولة التجارة ،ولقد كان الإنتشار الواسع الذي عرفته لغتهم اثر بليغ فى زيادة توسيع رقعة المبادلات التجارية ، وكانت قوافل العبيد هي التي تنقل السلع عبرالطريق البرية، وعبر الطرق البحرية.وكانت لديهم مراكب تسع ل 25 شخصا.

وقبل أن يكتشف الأوربيون أرض المايا تصادفوا مع تجّارهم . ففى عام 1502 إلتقى كريستوفر كولومبوس فى جزيرة "غواناخا"(بالهوندوراس)مع مركب غريب من مراكب المايا يبلغ قطره حوالي ثمانية أمتار ،وكان بداخله تجّار صحبة نسائهم وأبنائهم وسلعهم ، وقد قدم المركب من يوكاتان وكان متّجها نحو الهوندوراس.

عادات وتقاليد

مثلماهو الشأن عند مختلف الشعوب والحضارات القديمة كانت عند المايا عادات وتقاليدبعضها تتّسم بالغرابة ويأنفها الذّوق العصري ،إلاّ أنّه كانوا يجدون تفاسير لعادتهم الغريبة هذه.ومن أغرب هذه العادات أنهم كانوا يقومون بإجراء إعوجاج فى جمجمة المولود،أي أنهم بعد أيام من ولادته كانوا يضعون خشبتين الأولى فى الجبهة الامامية والأخرى فى مؤخّر الرّأس وكانوا يشدّون الخشبتين بضمادة ممّا يؤدّي إلى إستطالة الجمجمة،إذ كانوا يعتبرون ذلك محبّذا وجميلا .كما كان من عاداتهم أن يعوّجوا أنوفهم حيث يجعلونها محدودبة شبيهة بمنقار طائر،ومن عاداتهم الغريبة أيضا أنهم كانوا يسبّبون الحول.

كان المايا ينشأون على إحترام السلطة والكهنة وأكبرهم سنّا،وكانوا مقلّين فى أكلهم حيث يتناولون فى إفطارهم فطائر من الذرة وكوبا من الكاكاو ، وبعد عودتهم من العمل يهيّئون الوجبة الوحيدة التي كانوا يتناولونها فى اليوم والتي غالبا ما كانت تتالف من جعة الذرة والخضر وأحيانا السمك أو اللحم أو الدواجن.

وكانت عادة تناول الكاكاو عندهم منتشرة على أوسع نطاق مثل الشاي والقهوة فى عالم اليوم .حيث كان يزرع فى بلدهم أجود أنواع الكاكاو،وكانت الشيكولاته التي تصنع من هذا النبات تخلو من السكر الذي ظل مجهولا عندهم حتى وصول الإسبان ،وكانوا يتناولونه باردا ممزوجا بالماء بعد أن يضاف إليه قليل من حبّات الذرة أو بعض مسحوق الفلفل الحار،كما كان يحلّى فى بعض الأحيان بالعسل.

مسرح وغناء ورقص وموسيقى

إلى جانب حضارة العمران والبناء التي إشتهر بها المايا التي كانت تبهر الناظرعندما يتأمل قصورهم ودورهم ومعابدهم، وعلى الرغم من جفوتهم الظاهرية وصلابتهم وشراستهم الحربية وعاداتهم الغريبة ، فقد بلغوا من جهة أخرى لإختراعهم الكتابة أوجا كبيرا فى مجال العلوم والرياضيات وعلم الفلك والطب..إلخ.

كما أنّهم خلفوا لنا كذلك جوانب ثقافية أخرى مثل الشعر ورواية الأساطير والحكايات والأمثال ،كما أنهم عرفوا جانبا آخر من جوانب الإبداع الفني لم تسلط عليه الأضواء بالشكل الذي يستحقه وهو المسرح، حيث وجد عندهم كتّاب شبيهون بيوربيديس وسوفوكليس عند الإغريق وإن لم يرق مسرحهم الى مستوى المسرح الإغريقي بمفهومه الدرامي الفني المتميّز ،فقد رفع المايا المسارح الى جانب معابدهم حيث كانوا يقدّمون أعمالا تمثيلية ويتقمّصون أدوارا لها صلة بعاداتهم وحروبهم وبسالتهم، أو التي تعكس مظاهر من حياتهم الإجتماعية اليومية .من هذه الأعمال التي سجلتها مخطوطاتهم :" تخت السماء" و"بائع البطّ" وطبائع الفلفل القارص" وو"بائع الشّباك" و"مزارع الكاكاو".

وكان الممثلون يرتدون نوعا من الألبسة تناسب الأدوار التي أنيطت بهم فى المسرحية أو الحكاية التي تقدّم على الخشبة.كما كانت عندهم فنون فولكلورية متوارثة من رقص وغناء وموسيقى ،وكان لكل جماعة سكنية مطربها الذي يلقن الاغاني ويحافظ على الألحان فضلا عن كتابة كلمات الاغاني والمقطوعات الشعرية .وتم العثور عام152فى مدينة "ميريدا" المكسيكية على تسع أوراق(نوتة)مكتوبة بلغة المايا تتضمن 15أغنية سابقة للوجود الإسباني كانت تغنّى مصحوبة بالر قص ، وكانت تعرف أغاني "دزيبالشي" وهي تشكل مظهرا من ماهر الحياة الروحية لشعوب المايا .يضاف الى ذلك إبداعات أدبية جميلة من قصص وحكايات على لسان الحيوانات على طريق إبن المقفّع أو لافونتين على الرغم من البون الزمني الهائل بين أولائك وهؤلاء .بالإضافة الى أشعارهم الموحية والرقيقة التي تتغنّى بالحياة والحب.

كما خلّفوا لنا من الناحية الفنية آثارا رائعة إستعملوا فيها مختلف الألوان فى رسومات رمزية وهندسية وطبيعية ما زالت محفوظة على جدران معابدهم وحيطان قصورهم وعلى ظهر فخارياتهم وأوانيهم .ولقد إستفاد من أسلوبهم الفني فنّانون مكسيكيو على إمتداد العصور ولم يفلت من هذا التاثير فنانون كبار مثل "ريفيرا" و"فريدا"و"سيكيروس" وطكويباس"و"تامايو"وغيرهم.ومن أهم الرسوم الجدارية التي خلفها لنا المايا رسومات "بونامباك"التي تروي قصة معركة حامية الوطيس.

أشباح المايا

يشير الباحث المكسيكي رولدان باريرا فى كتابه"أشباح المايا" أنه ليس هناك فلاح فى يوكاتان (حيث ترعرعت حضارة المايا) لا يعتقد بوجود اشباح المايا ،ويحكي هؤلاء السكان الاصليون بلغة الواثق وبشكل طبيعي حول أحداث غريبة حدثت لهم أو لأحد أفراد عائلاتهم ويقسمون بمقدّساتهم أنهم ذات مرّة إلتقوا فى طريقهم بمخلوقات غريبة ذات أشكال خرافية او اسطورية، وهذه أشياء عادية عندهم ،ففي ولاية " كينتانا روو" تمطر السّماء نوعا من الحرذون او العظاية عند هبوب العواصف والزوابع،كما انه في جبل يسمّى" سيكليرا" تعيش ذبابة تسمّى " ياكاش" تهاجم الأنف أو الأذن من أعضاء الإنسان .

ويحكى الرحّالة المكسيكي" باشيكو كروث" فى كتابه حول "حيونات منطقة يوكاتان"انه رأى بعض العمّال والفلاحين (رجالا ونساء) بدون أنوف وبلا آذان.كما يحكي الباحث المكسيكي " رامون بيتيتا ": " أنه فى قرية تسمّى (ريّو هوندو)خرج رجل فى مطاردة بطّ برّي الذي كان قد أصابه بجرح فضاع فى الجبال وبعد ثمانية ايام عاد إلى القرية شاحب اللون أفطس الأنف ذا خلقة مشوّهة ،فجبال أرض المايا متشعّبة وملتوية ووعرة ومن يتيه فيها قد يعود بما لا يحمد عقباه، ويشير "روبيرت ريدفيلد" فى كتابه " آثار وثقافة المايا": " فى هذه الأرض تنتشر فى جنح الليل العديد من أصوات المخلوقات الغريبة الشبيهة بالحشرجة لا يفهم منها الغريب شيئا ولكن الهندي المنحدر من قدماء المايا يفهم لغتها وأصواتها ورسالتها" .

ويحكي هذا المؤلف فى هذا الكتاب أن السكان الأصليين قد حكوا عن مخلوقات غريبة تجوب أرض المايا عبارة عن عمالقة ذوي ظهور محدودبة ،وأفاعي سحرية ، وطيور الريح،إذ يعتقد الهندي أن هذه المخلوقات هي من ريح،ويعتقد سكان المايا ان مدنهم الكبرى المبجّلة التي ما زالت قائمة لليوم منها مدينة "شيشين إتزا" يعمرها ملوك ومحاربون وكهنة وعبيد تظهر صورهم على الأحجاروالنصب والجدران ، وهي الآن فى سبات عميق وسوف تنهض منه يوما مّا ليعيد التاريخ نفسه.

ويشير الباحث " باريرا" أنّ طيور المايا الخرافية العجيبة التي لا تشبه لا طائر الرخّ ولا طائر العنقاء ما زالت تعيش فى أذهان وخيالات وخرافات سكّان المايا الحاليين،ويعتب الباحث باريرا على الكاتب خورخي لويس بورخيس الذي جمع العديد من المخلوقات العجيبة فى كتابه" المخلوقات الخيالية"(1967)كونه لم يتعرّض للمخلوقات الغريبة عند سكان أمريكا الأصليين باشتثناء مخلوقات فولكلورية قليلة فى أمريكا الشمالية ،وهو الذي يطلب من قرّائه فى تقديمه لهذا الكتاب يأن يمدّوه بالأسماء والأوصاف الحقيقية لهذه المخلوقات، وما إشتهر عنها من عادات.ويشير الباحث باريرا انه منذ إكتشاف أمريكا إلى اليوم أنجزت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع من طرف باحثين مكسيكيين وأجانب، وقد إمتزجت كثير من أساطيرالمايا مع الأساطير التي إستقدمها الإسبان معهم ممّا أدّى إلى ظهور أساطير جديدة يتداولها السكّان فيما بينهم حتى اليوم من أحفاد المايا الذين يعيشون فى نفس المناطق التي عاش فيها أجدادهم.

الخلاصة

تاريخ القارة الأمريكية إذن لا يبتدئ من 12 أكتوبر1492 عندما وصل كولومبوس ليعلن للعالم عن وجود أرض وراء بحر الظلمات تعجّ بالذهب الوفيروالفضّة واللجين، ولكنه وصحبه والذين جاؤوا بعده أقامواستارا من فولاذ أمام الحقيقة ، فالأرض العذراء المكتشفة لم تكن أرضا بورا أو خلاء ، بل كانت عامرة آهلة يقطنها رجال ونساء وشعوب، إنّ المايا، والأزتيك ،والإنكا وسواهم أقاموا حضارات كبرى يمكن مقارنتها بحضارات أخرى قديمة ظهرت فى أصقاع أخرى من العالم.

تتحدّث مدنهم وقصورهم ومعابدهم الكبرى المزيّنة بمختلف ضروب التصاوير والمنحوتات عن عظمة هؤلاء ومقدراتهم الهائلة على الإختراع والعمران والبناء والخوض فى مختلف مجالات العلوم الرياضية والكتابية والفلكية والطبية ..ووضع المخطوطات المزدانة بالرسومات الملوّنة. كل ذلك وسواه يقدّم الدليل على سعة علومهم، وتعدد معارفهم، وعلوّ كعبهم فوق عتبة التاريخ، وأنهم اوّلا وأخيرا لم يكونوا قوما" جهلة متوحّشين"كما أشيع عنهم ظلما وجورا وبهتانا .

Partager

inShare
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي هسبريس
الإشتراك في تعليقات نظام RSS تعليقات الزوّار (5)

بإمكانكم تغيير عرض التعليقات حسب الاختيارات أسفله


1 - top1 fait la soupe
الجمعة 28 يونيو 2013 - 23:22
و أنا أقرأ هذا المقال، وصلت إلى السطر الذي يوجد عن يساره الفيديو بعنوان ..رحلة البحث عن الماء بإساكن .. فقلت في نفسي، هؤلاء العلماء يبحثون عن المايا فى أمريكا الجنوبية و هم قد هاجروا إلى المغرب و مازالوا يعيشون بطرق أكفس و أذل مما كان فى أمريكا الجنوبية ،تعالوا إلى المغرب يا علماء جتى ترون أناس يعيشون ظروف ما قبل التاريخ، فعلا .كثرة الهم و الغبن كتضحك.و ها أنا أضحك من ذلنا و هواننا على مسؤولي المغرب،و تسألني زوجتي الألمانية لماذا أضحك لحد سقوط دموعي، قلت لا شيء، عيبنا يبقى بيناتنا، مكاين لاش نحشموا ببلادنا عند الأجانب و لو كانت زوجتي، خليها بنظرة جميلة على المغرب و العطل و الشمس و كعب غزال و و و،و أنا راس لمحاين قلبي مقطع على الشعب المسكين و مكانبين والو، تبا تبا تبا ثم تب للمسؤولين المجرمين الذين نغصوا علينا حياتنا
تعليق غير لائق تعليق غير لائق أعلى الصفحة أعلى الصفحة مقبول مرفوض 11
2 - ayoub
السبت 29 يونيو 2013 - 01:27
محمّد محمّد الخطّابي من غرناطة merci
تعليق غير لائق تعليق غير لائق أعلى الصفحة أعلى الصفحة مقبول مرفوض 1
3 - chergui mohamed
السبت 29 يونيو 2013 - 10:58
مما لا شك فيه علي أن أمريكا أكتشفت قبل كولمبوس . بعد أن طرد الفنيقيون من الشرق من قبل ألكسندر الأكبر والرومان من الشرق واسطوطنوا أولا المغرب , وهم في طريقهم إلي تونس خوفا من الفوضي والغزوات التتلية التي كانت تسود تلك المنطقة: علما علي أن عدة مجلات وصحف وجمعيات أمريكية تؤيد وتؤكد علي أن بعض الشعوب وصلت إلي أمريكا فبل كولمبوس فيه, مما لا شك علي أن المغاربة وصلوا أ و"أمريكانيا مع الفنيقيين قبل العصر الإسلامي لذا يجب علي الباحثين المغاربة أن يكثفوا البحث في بقايا آثار مايا الأخيرة الباقية. ليس من المستبعد أن يجدوا المنفذ الصحيح لأثبات الوجود أو البقايا مختلط مع الحضارة المايا, لأن نحن المغاربة قد هضمت حقوقنا من قبل الآخرين بل نحن سباقين في كل التجديد بل "نحن ضمير العالم"أحبوا أم كرهوا فعليكم مطالعة مقالتي في اإلكترونية 44 مغربية " نحن ضمير العالم " للشركي محمد وشكرا, وأقول أمام مراي ومسمع من الرأي العالمي { منا تعلموا وعلينا اعتمدوا وعلي أتقاضنا انطلقوا وبظرفية الأزمة الاقتصادية تقهقرا, ها أنا ذا نعود ونكتسحوا ... } والي الأمام يا شباب المغرب, انتم الأعلون لا أحد يعلو ا عليكم. إلا الله
تعليق غير لائق تعليق غير لائق أعلى الصفحة أعلى الصفحة مقبول مرفوض 2
4 - asmae
السبت 29 يونيو 2013 - 13:16
اشكر كاتب المقال على هذا البحث
فهو بحث وافي منظم و شيق
تعليق غير لائق تعليق غير لائق أعلى الصفحة أعلى الصفحة مقبول مرفوض 2
5 - MOUNIR
الأربعاء 03 يوليوز 2013 - 01:34
مر اخرى شكرا اخي على هدا النص الجميل
اهرام المايا و مصر و الصين وكل الاهرام الاخرى المغطات بالتراب في باقي العالم قد بنيت من اجل انتاج الطاقة لتزويد كامل الارض بها ... وليس كمقابر للحكام او الفراعنة كما يدرس في المدارس
اختراع نكولاس تيسلة لتحميل الطاقة عن بعد هو نسخة من الوظيفة الاساسية للاهرام
هده الاهرام قد بنيت في وقت واحد من طرف اناس لهم تيكنلوجية ووعي عالي جدا جاؤو من الفضاء
هؤلاء الناس قامو بتغييرات مهمة في DNA للانسان القديم مما غير حياته جدريا...
بعد رحيل هاؤلاء الناس ومرور سنين طويلة, وبعد صعوبت العيش على سطح الارض رحل المايا والحضارات الموازية الى جوف الارض.

المهم من هدا كله (بغا يكون هد شي صح ول هلوسة) ان نعلم ان ما يدرس في المدارس او عبر التربية من خلال المجتمع حول التاريخ والحضارات القديمة اغلبه مكتوب من طرف من كان لهم مصلحة في ابقائنا في سرير النوم العميق...
تعليق غير لائق تعليق غير لائق أعلى الصفحة أعلى الصفحة مقبول مرفوض 5
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5
https://www.hespress.com/art-et-culture/82763.html









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 22:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريتاج الدين 92 مشاهدة المشاركة
من فضلكم ابحث عن مراجع في مقياس مجالات علم الاجتماع والبحث هو حضارة المايا وجزاكم الله خيرا اريده في اقرب وقت من فضلكم
شعب المايا

طريقة الحياة
الدين
العائلة والحياة الاجتماعية
الغذاء واللباس والسكن
التجارة والنقل
نظام الحكم
الاتصالات والتعليم
الفنون والحرف
نبذة تاريخية
المرحلة الكلاسيكية
المرحلة المكسيكية
إرث المايا


المايا 22_133120_02.jpg

نصب تذكاري من المايا يسمّى إستيلا يوجد في كويبان، وهي مدينة توجد في هندوراس الحالية. واستعمل المايا التماثيل لتسجيل التواريخ وتخليد الأحداث المهمة في حياة حكامهم.

المايا، شعب. شعب المايا ترجع أصوله إلى الهنود الحمر الأمريكيين الذين ساهموا في بناء حضارة في أمريكا الوسطى. ووصلت حضارة المايا أقصى مراحل تطورها الكبرى في منتصف القرن الثالث الميلادي واستمرت في الازدهار لأكثر من ستة قرون.

أنتج شعب المايا نماذج مرموقة من فن العمارة والتصوير التشكيلي والخزف والنحت، وحققوا تقدمًا كبيرًا في علم الفلك والرياضيات وطوروا تقويمًا سنويًا دقيقًا. وكانوا أحد الشعوب الأولى في النصف الغربي للكرة الأرضية، حيث كان لديهم شكل متطور للكتابة. وعاش شعب المايا في مساحة تقارب 311 ألف كم²، وقُسمت في الوقت الحاضر أرض المايا بين عدة بلدان من أمريكا الوسطى. فهي تتكون من الولايات المكسيكية كامبيشي، ويوكاتان، وكوينتانا رو وجزء من ولايتيّ تاباسكو، وتشياباس. كما تضم كذلك بليز ومعظم جواتيمالا، وأجزاء من إلسلفادور والهندوراس. ويوجد مركز حضارة المايا في الغابة المدارية للأراضي المنخفضة في جواتيمالا الشمالية. وتطور في هذه المنطقة عدد من مدن المايا المهمة، مثل: بييدراس نيكراس، وتيكال و أوكساكتون.

وبحلول القرن العاشر الميلادي تغيرت حضارة المايا في عدة نواح. ومثال ذلك، أن الناس في الأراضي المنخفضة الجنوبية، تخلوا عن مدنهم، وفي النهاية عن المنطقة برمتها. ولا زال العلماء يحاولون معرفة أسباب انهيار مجتمع المايا. وذلك بفحص وثائق المايا المتبقية والبحث عن مؤشرات ضمن بقايا مدن المايا. كما أن هناك تغيرات كبيرة حدثت في الأراضي المنخفضة الشمالية، ورغم ذلك استمر المايا في العيش هناك. واليوم، يعيش المنحدرون من المايا في المكسيك وأمريكا الوسطى. وهؤلاء الناس يتكلمون لغات المايا ويحتفظون ببعض التقاليد الدينية لأجدادهم.

طريقة الحياة

الدين.

عَبَد شعب المايا عدة آلهة وإلاهات كغيرهم من شعوب ذلك العصر. وهناك مخطوط للمايا يذكر أكثر من 160 من هذه الآلهة. ومثال ذلك أن المايا عبدوا إلهًا للذرة اسمه أهمون، وإلهًا للمطر عُرف باسم شاك، وإلهًا للشمس اسمه كنيش أهو، وإلاهة للقمر اسمها إكسشيل. وكان كل إله أو إلاهة يُرتجى على جزء من حياة المايا. فكانت إكسثيل مثلاً إلاهة الطب والغزل.

أدى الدين دورًا كبيرًا في الحياة اليومية للمايا. وكان لكل يوم في سنة المايا أهمية دينية خاصة، وكانت الاحتفالات الدينية تقام على شرف آلهتهم في أيام خاصة خلال السنة. وزعم المايا أن آلهتهم ذات قدرة على المساعدة والإيذاء. ومن أجل الحصول على مساعدة الآلهة، كان المايا يصومون ويصلون، ويقدمون القرابين وفق معتقداتهم، ويقيمون احتفالات دينية عديدة. وكانت الأيائل، والكلاب، والديكة الرومية تُذبح قرابين للآلهة تقربًا وتضرعًا، وكان المايا غالبًا ما يقدمون دماءهم والتي كانوا ينشرونها على أجزاء من الورق المصنوع من لحاء (قلف) الأشجار. وقدم المايا بعض القرابين البشرية، مثل إلقاء ضحايا في آبار عميقة أو قتلهم في مآتم القادة الكبار. وفي المدن، بنى المايا أهرامات عالية من الأحجار الكبيرة، وأقاموا على رأسها معابد. وكان الكهنة يتسلقون درجات الأهرامات ويقيمون الشعائر الدينية في المعابد، وكانت الاحتفالات الدينية الكبرى التي تتعلق بالسنة الجديدة عند المايا من الطقوس المقدسة وتُقام لكل شهر احتفالات.

ويؤدّي المايا شعائر خاصة عند دفن الموتى؛ فالجثث تُصبغ بالأحمر وبعد ذلك تُغطى بحصير من التبن ويوضع معها بعض الممتلكات الشخصية، ثم تُدفن تحت المنازل. بينما يدفن حكام المايا والشخصيات المهمة الأخرى، مع حليّهم النفيسة في الأهرامات. وكان الخدم يُقتلون ويدفنون معهم، إلى جانب المجوهرات وأدوات المنزل، لاستعمالها في العالم الآخر.

العائلة والحياة الاجتماعية.

عاشت عائلات المايا مجتمعة، بما في ذلك الآباء، والأبناء والأجداد. يساهم كل فرد من أفراد العائلة في العمل، فالأطفال الكبار والرجال يقومون بالعمل الزراعي، مثل إعداد الحقول وتنقيتها من الأعشاب وزراعة المحاصيل. كما عملوا أيضًا بجانب الزراعة في أعمال القنص والصيد. وتقوم النساء والبنات الشابات بإنتاج ملابس العائلة، وإعداد الطعام، وتربية الأطفال الصغار وتزويد البيت بأخشاب الموقد والماء. ولم يكن للمايا مدارس، فالأطفال كانوا يتعلمون مهارات مختلفة من خلال ملاحظة الكبار ومساعدتهم.

شكَّلت الاحتفالات الدينية واحدة من أهم الأشكال المفضلة للترويح عند المايا. وأقيمت هذه المهرجانات في أيام خاصة خلال السنة. وتخلل الرقص والأكل الاحتفالات، وبالإضافة إلى هذا، كان للمايا لعبة مقدسة تشبه كرة السلة تُلعب في ملاعب صُممت لها بصورة خاصة. وكان اللاعبون يحاولون ضرب كرة من المطاط من خلال دولاب حجري بوساطة المرفق أو الخصر.

الغذاء واللباس والسكن.

من أهم المنتجات والمحاصيل الزراعية التي اهتم بها المايا: الفاصوليا، والذرة الشامية، واليقطين. وشكلت الذرة الشامية الغذاء الرئيسي للمايا، وهيأت النساء الذرة الشامية بطرق مختلفة، حيث صنعن حلوى مسطحة من الذرة الشامية تسمى اليوم تورتيلياس نوعًا من الخبز.

استعمل المايا الذرة الشامية كذلك لإنتاج نوع من المشروب يسمى بالش الذي يضاف إليه العسل. وزرع المايا منتجات زراعية أخرى، مثل الأفوكادو والطماطم، والفلفل الحار. وهيأ المزارعون حقولهم من خلال قطع الأشجار بالفؤوس الحجرية. وأحرقوا الأشجار والأغصان، وبعد ذلك استعملوا العصي لغرس البذور في الرماد، وبعد أن تصبح التربة ضعيفة، يعمل المزارعون على تهيئة أراض إضافية ونقل حقولهم إلى مواقع جديدة. وكانت الكلاب هي الحيوانات الأليفة الوحيدة لدى المايا، وربوا الديكة الرومية والنحل في حقولهم. واصطادوا الأيائل والأرانب وحيوانات الحلوف البري وغيرها. وجمعوا القشريات من الأودية والبحر. كما قطفوا الفواكه والخضراوات من الريف.

ساهمت ملابس المايا في الحفاظ على راحتهم وسط مناخ استوائي حار، ولبس الرجال ما يُسمّى ستار العورة وهو حزام من القماش يتم لفّه حول الخصر ويمر بين الفخذين. ولبست النساء كسوات فضفاضة تصل حتى الكعبين. ونُسجت هذه الملابس من القطن أو خيوط أخرى. ولبست الطبقات العليا ملابس فاخرة ومزخرفة بحلي وطُرز. وارتدى أغنياء الناس كذلك عددًا كبيرًا من المجوهرات، أغلبها مصنوع من أحجار اليشم وقشريات بحرية ملونة.

وعاش مزارعو المايا في منازل عائلية ريفية أو قرى صغيرة قرب حقولهم. وبنوا منازلهم من أعمدة خشبية مشدودة بعضها ببعض، واستعملوا أوراق النخيل أو العشب لتكوين السقوف. وأدت مدن المايا دور المركز بالنسبة للأرياف المجاورة لها. واجتمع الناس في هذه المراكز خلال بعض المناسبات المهمة كالأسواق الدورّية والمهرجانات الدينية. ويختلف العلماء حول ما إذا كانت المدن يتوافر فيها عدد قليل أو كثير من السكان الدائمين. وربما عاش رُهبان وقادة من المايا وغيرهم في المدن لأوقات قصيرة قبل بداية الاحتفالات المهمة، ثم يعودون بعد ذلك إلى منازلهم الدائمة.

التجارة والنقل.

شارك المايا في شبكة تجارية ربطت بين عدد من المجموعات في أمريكا الوسطى وصدَّر شعب المايا في الأراضي المنخفضة عددًا من المواد، من بينها مصنوعات يدوية ومنتجات خشبية وبحرية وفراء النمور. واستوردوا أحجار اليشم والزجاج البركاني وريش الطائر المسمى الكتزل من مرتفعات جواتيمالا.

أرسل المايا الساكنون في شبه جزيرة يوكاتان الملح والمنتجات القطنية المزخرفة إلى الهندوراس. وفي المقابل، حصلوا على ثمار الكاكاو التي استعملوها لإنتاج الشوكولاتة. ونقل المايا المُنتجات عبر مسافات بعيدة حتى سهل وادي واهاكا في المكسيك ومدينة تيوتواكان، قرب ما يعرف اليوم بمدينة مكسيكو سيتي. ونقلوا أغلب المواد والمنتجات على أكتافهم أو على قوارب صغيرة عبر الأنهار. لم يعرف المايا استعمال العجلة، كما أنهم لم يستخدموا دواب حمل الأثقال كالجياد والثيران.

نظام الحكم.

لا يعرف المؤرخون الكثير عن حكومة المايا. كل مدينة كانت تحكم المنطقة المحيطة بها، وربما كانت المدن الكبيرة تحكم عددًا من المدن الصغيرة. والغالب على الظن أن الحكام كانوا من رؤساء القبائل والرهبان، وربما كان هناك قائد كبير يحكم المدينة ويجمع بين السلطتين السياسية والدينية. ولم يتفق المايا قط على تشكيل حكومة مركزية. ولكن في المراحل الأخيرة من حضارة المايا، كان لحكام المدن مثل شيشن إتز و مايا بان سلطة على مجموعات كبيرة من السكان.

المايا 22_133120_01.jpg

كتابة المايا استعملت رموزًا مثّلت أفكارًا بكاملها أو تركيبات صوتية وهذا الجزء من مخطوط للمايا يأتي من كتاب في علم التنجيم استعمله الكهنة.
الاتصالات والتعليم.

طوّر المايا شكلاً متقدمًا من الكتابة، تكونت من عدة رموز. وهذه الرموز تركيبة من الأصوات والأفكار شكلّت نوعًا من الكتابة الهيروغليفية. الهيروغليفية.

سجّل شعب المايا معلومات على النصب التذكارية الحجرية التي تسمى إستيلا، وكذلك على بعض البنايات والأدوات المنزلية. واستعملوا الإستيلا لتدوين التواريخ المهمة والأحداث الكبرى في حياة حكامهم. وأنتج المايا كتبًا من ورق مصنوع من قلف شجر التين، بقيت منها عدة كتب من القرن الثاني عشر إلى بداية القرن السادس عشر الميلاديين وهي تحتوي على جداول فلكية ومعلومات عن الاحتفالات الدينية ويوميات تبين الأيام المحفوظة لمواسم أعمالهم مثل الزراعة والقنص. وهناك أشكال أخرى من التقدم الثقافي لدى المايا، مثل تطور الرياضيات وعلم الفلك، واستعمل المايا نظامًا رياضيًا مبنيًا على الرقم 20، بدلاً من الرقم 10 كما هو الشأن بالنسبة للنظام العشري الذي يُستعمل في الوقت الراهن. ومثِّلت النُقط والشرطات الأرقام، وكان هناك الرمز الخاص لتمثيل الصفر. ويعتبر الرياضيون الصفر أحد الابتكارات الكبرى في العالم. وطور بعض الكهنة معرفتهم بعلم الفلك بوساطة مراقبة مدارات الشمس والقمر والنجوم، ووضعوا جداول تتنبأ بالكسوف ومدار كوكب الزهرة.

استعمل الكهنة كذلك الرياضيات وعلم الفلك لتطوير نوعين من التقويم؛ الأول تقويم مقدس على حدِّ قولهم يتكون من 260 يومًا. وحمل كل يوم اسمًا مع واحد من أسماء عشرين يومًا ورقمًا من 1 إلى 13. وكان لكل اسم من العشرين يومًا إله أو إلاهة مرتبطة به. وكان الكهنة يعتقدون أن باستطاعتهم التنبؤ بالحظ السعيد أو السيء بوساطة دراسة تركيب الآلهة أو الإلاهات والأرقام. وكان للمايا تقويم من 365 يومًًا مبني على مدار الأرض حول الشمس. وقسمت هذه الأيام على 18 شهرًا باحتساب 20 يومًا لكل شهر زائدًا 5 أيام عند نهاية السنة. واعتبر المايا هذه الأيام الخمسة الأخيرة في السنة سيئة الحظ للغاية. وخلال هذه المدة كانوا يصومون ويقدمون عدة قرابين ويتجنبون أي عمل غير ضروري. واستعمل المايا الأعشاب و***** لمعالجة المرضى. وبالرغم من ذلك، لا يعرف العلماء إلا القليل عن معرفة المايا بالطب.

الفنون والحرف.

أنتج المايا فنًا معماريًا مميزًا وفريدًا وكذلك الأمر بالنسبة للتصوير التشكيلي والخزف والنحت. وقد بنى معماريون ذوو خبرة عالية أهرامات بالأحجار الكبيرة وفوقها معابد صغيرة. وشيدوا نوعًا من الأقواس وذلك بوساطة بناء حائطين متواجهين عند القمة وربط الهوة بينهما بوساطة صف من الأحجار المسطحة. وبنى المايا كذلك بنايات كبيرة ومنخفضة، ومن المعتقد أنها كانت لسكن الرؤساء والكهنة في الاحتفالات المهمة. وتوافرت عدة بنايات ذات زخرفة مسطحة تسمى مُشوط السقف التي امتدت من النقطة العليا للسطح. وأعطت مُشوط السقف، مثل أبراج الكنائس، الانطباع بأن البنايات ذات عُلو شاهق.

زين الفنانون الجدران برسوم ملونة بألوان زاهية تصور شخصيات تشارك في معارك واحتفالات. ورسموا الشخصيات بالتصوير الكفافي (أي رسم الخطوط العامة لأجزاء الجسم) ثم لونوها بألوان مختلفة. ونادرًا ما ظلّلوا هذه الألوان أو صبغوها بصُور متدرجة. وهناك نوع مماثل من التصوير التشكيلي يظهر في خزف المايا. وصنع المايا منحوتات صغيرة من الطين ونحتوا منحوتات كبيرة من الحجر. وتشكلت أغلب المنحوتات الكبيرة التي وصل بعضها إلى عُلو 9م من شخصيات الآلهة والأفراد المهمين.

نبذة تاريخية

في المراحل المبكرة شكلت مقاطعة إلبتين، في جواتيمالا الحالية، قلب حضارة المايا. ومن الجائز أن المزارعين الأوائل استقروا في هذه المنطقة منذ 2500ق.م. بحثًا عن الأراضي الزراعية. وسكن هؤلاء الناس في قرى صغيرة وجمعوا الغذاء من الغابة المجاورة بالإضافة إلى زراعة المحاصيل.

وبحلول القرن التاسع قبل الميلاد كانت الأراضي المنخفضة للمايا مأهولة بالسكان برمتها. وآنذاك، كانت مجموعة من الهنود الحمر المسماة أولميك تعيش في منطقة توجد غرب المايا. وربما كان الأولميك من أمريكا الوسطى، هم الذين اخترعوا الأرقام والكتابة. وكان لهم كذلك فن متطور حسب نموذج الحضارة عندهم، وأثرت حضارة الأولميك في تشييد الأهرامات ونحت تماثيل حجرية. وبالإضافة إلى ذلك، بدأت صور من الإله نمر اليغور لدى الأولميك تظهر في بلاد المايا.

المرحلة الكلاسيكية.

امتدت حضارة المايا من منتصف القرن الثالث الميلادي إلى القرن العاشر الميلادي. وخلال هذه الفترة أسس المايا أكبر مدنهم وحققوا إنجازاتهم المتميزة في مجالات الأدب والعلوم. وبالإضافة إلى ذلك، بدأ المايا ممارسة تشييد النصب التذكارية تخليدًا للأحداث المهمة في حياة قادتهم.

وفي القرون الثلاثة الأولى في المرحلة الكلاسيكية كانت المدينة المكسيكية، تيويتواكان مركز إمبراطورية كبيرة. وكان لحضارة تيويتواكان تأثير قوي في فن ومعمار المايا. وأثر مؤقتًا سقوط ثيوثوا الذي حدث في القرن السابع الميلادي على المايا. ومثال ذلك أن المايا أوقفوا حركة البناء في مدنهم وأوقفوا تشييد النصب التذكارية. وبعد مدة قصيرة دبت الروح مرة أخرى في حضارة المايا واستمرت في التطور لمدة ثلاثمائة سنة إضافية. ومع بداية القرن التاسع الميلادي، شيد المايا النصب التذكارية في كل مدينة. وتخلوا عن مراكزهم الرئيسية في الأراضي المنخفضة الجنوبية الواحد بعد الآخر. وفي النهاية غادروا المنطقة بصفة نهائية. ولا زال العلماء يحاولون اكتشاف الأسباب التي أدت إلى انهيار مجتمع المايا. ويعتقد بعضُ الخبراء أن الانهيار يُمكن أن يكون ناتجًا من عوامل مثل المرض وتلف المزروعات وانتقال مجموعات بشرية أخرى إلى منطقة المايا. ومع ذلك، يعتقد عددٌ من المؤرخين أن مزارعي المايا ثاروا ضد حكومة الرؤساء والكهنة لسبب ما، وساهموا بذلك في انهيار مجتمع المايا.

المرحلة المكسيكية.

بقيت مراكز المايا في شمال يوكاتان مائة سنة بعد أن تلاشت مراكزهم الموجودة في الأراضي المنخفضة الجنوبية. وحتى بعد أن هجر المايا المراكز الشمالية، استمرت بقيّتهم في العيش في تلك المنطقة. وفي منتصف القرن العاشر الميلادي، غزا التُولتيك ـ وهم شعب جاء من الأراضي المرتفعة لوسط المكسيك ـ يوكاتان. وأسسوا إمبراطورية في المكسيك عاصمتها تُولا، في شمال ما يعرف اليوم بمكسيكو سيتي، واستولوا على المدينة القديمة للمايا، تشيشن إتزا، وحكموا جميع السكان في شمالي مايا. وأثر التولتيك في فن وهندسة المايا، وأدخلوا عبادة الإله الثعبان المريش سموها كوكولكان. وانهارت تولا في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، وانتهى حكم التولتيك ليوكاتان في القرن الثالث عشر الميلادي.

وعقب نهاية حكم التولتيك شيدت مجموعة من زعماء المايا عاصمة في مايابان وأعاد المايا بناء ثقافتهم من جديد حيث شيدوا مسلات حملت نقوشا. ومع ذلك، ظهرت تحولات في مجتمعهم. مثال ذلك، غلبت التجارة على المعتقدات الدينية التي كانت مهيمنة على ثقافة المايا. وأصبحت مدن المايا مراكز تجارية مزدهرة، وبدأ الناس يديرون التجارة بحرية ونشاط.

وحوالي سنة 1440م ثار بعض زعماء مدن المايا على حكام مايابان وهزموهم. وبعد هذا أصبحت يوكاتان مقسمة إلى ولايتين. في بداية القرن السادس عشر الميلادي. استولى الغزاة الأسبان على بلاد المايا، وحوالي منتصف القرن السادس عشر الميلادي، قضوا تقريبًا على ما تبقى من المايا.


المايا 22_133120_03.jpg
أطلال تيكال في جواتيمالا تعتبر كل ما تبقى من مراكز احتفالات المايا الكبرى. وتبين هذه الصورة معبد النمر الكبير الذي تمت إعادة تشييده، وهو على ارتفاع 45م عن الأرض. ويوجد المعبد فوق رأس هرم يتكون من تسعة طوابق.
إرث المايا.

هناك في الوقت الراهن عدة شعوب في المكسيك وأمريكا الوسطى لا تزال تتكلم إحدى اللغات واللهجات العشرين التي تطورت من لغة المايا. وبعض هذه الشعوب تعيش في الأراضي العليا للمكسيك وجواتيمالا، والأخرى تعيش في الجهات الشمالية لشبه جزيرة يوكاتان في المكسيك. ولعل شعب اليوكاتيكو في يوكاتان اليوم أكثر هذه الشعوب من جهة الانحدار المباشر من المايا. هذا وكثير من المنحدرين عن شعب المايا يزرعون الأرض على غرار ما فعله أجدادهم ولا يزالون يتمسكون ببعض شعائرهم وعاداتهم التقليدية.

تشكل اليوم أطلال مراكز احتفالات المايا مواقع جذب سياحي. وتشمل هذه الأطلال في المكسيك أطلال بونامباك وبالنات في شياباس وتشيشن إتزا في يوكاتان الشمالية. ويزور السياح كذلك أطلال تيكال في جواتيمالا وكوبان في الهندوراس.
المصدر: ملتقى شذرات

auf hglhdh

https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=13217









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 22:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريتاج الدين 92 مشاهدة المشاركة
من فضلكم ابحث عن مراجع في مقياس مجالات علم الاجتماع والبحث هو حضارة المايا وجزاكم الله خيرا اريده في اقرب وقت من فضلكم
https://www.4shared.com/office/04wGWzvk/file.html
https://dar.bibalex.org/webpages/main...F-Job:33952&q=









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 22:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريتاج الدين 92 مشاهدة المشاركة
من فضلكم ابحث عن مراجع في مقياس مجالات علم الاجتماع والبحث هو حضارة المايا وجزاكم الله خيرا اريده في اقرب وقت من فضلكم
مجالات الخدمة الاجتماعية
الأحد, أكتوبر 17, 2010 | إعداد : حمدى عبد الحميد أحمد مصطفى
تلعب الخدمة الاجتماعية دورا هاما في النهوض بالمجتمع الإنساني عن طريق حل المشكلات الاجتماعية والتخفيف من حدة المشكلات .تظهر أهمية هذا الدور كلما اتسع نطاق المجتمع وتعرض لتيار التغير الاجتماعي ،وتبعا لتطور المجتمع وتعدد مظاهر النشاط الإنساني فيه تظهر أهمية الخدمة الاجتماعية وبالتالي تعددت ميادينها ومنها : -
- الخدمة الاجتماعية في المجال الأسرى :
وتهتم بالعلاقات الاجتماعية في محيط الأسرة والمحافظة على سلامة وإيجابية العلاقات .وتتصل الخدمة الاجتماعية في هذه المجال بالاضطرابات الأسرية وبمشكلات التفكك الأسرى والعمل على حلها
- الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي :
الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي تلعب دورا هاما وكبيرا في مساعدة المدرسة على أداء رسالتها التربوية والتعليمية ولها دور في عمليات التكيف الاجتماعي التي تتم مع البيئة المدرسية الجديدة .وتؤدى إلى زيادة وتحسين مستوي الإنتاج الفردي او الجماعي الذي يدعم التلاميذ في حياتهم المدرسية
- الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي :
إذ تعتبر من أهم ألوان الرعاية والخدمة الاجتماعية ،باعتبار أن الصحة الجسمية والنفسية أغلى شئ في الوجود بالنسبة للأفراد وأعظم مجال لحفظ كيان المجتمع وذلك بالقضاء على المشكلات وتحقيق الرفاهية
- الخدمة الاجتماعية في مجال الأحداث :
وتشمل خدمات المراقبة الاجتماعية للأحداث والمنحرفين والذين من خلال خدمة الفرد وخدمة الجماعة كذلك الرعاية اللاحقة للأحداث والمنحرفين والمدمنين والمفرج عنهم
- المساعدات العامة :
أي الخدمات الاجتماعية للأشخاص الذين يقعون تحت وطأة الحاجة المالية والتى تقدم للمسنين المكفوفين ومساعدات العجز الكلى والأطفال والأيتام من خلال الضمان الاجتماعي
- التأمين الاجتماعي : وهو عبارة عن المساعدات التي تختص التأمينات الاجتماعية للعاملين أسرهم بسبب حوادث العمل أو الوفاة .
كما تعمل الخدمة الاجتماعية على استثمار وقت الفراغ للشباب في داخل الأندية الرياضية.
- خدمات المجتمع : وتشمل جهود الهيئات العاملة بالتخطيط وتمويل برامج الرعاية الاجتماعية في كل المجالات التي يكون فيها الفرد هو أداة العمل الأساسية
- صفات الأخصائي الاجتماعي الناجح:
1- السرية التامة والحفاظ علي أسرار العميل وعدم البوح بها
2- القدرة علي التحكم بالنفس وسعه الصدر والتواضع وعدم الخوف من العدوى والأمراض
3- الرغبة النفسية في العمل الاجتماعي وحب مساعده المحتاجين للخدمة الاجتماعية وعدم النفور منهم
4- التحلي بالقدرات اللفظية وسرعه البديهة والاتزان العقلي والذكاء والقدرة علي الإقناع
5- قدرات جسميه وصحية تمكنه من القيام بأعماله بشكل الجيد حتى لا يثير الإحساس بالشفقة في نفوس المرضي.
6- التوازن الانفعالي والنضج الفكري
7- إن تتسم تصرفاته بالموضوعية والأمانة والمثابرة والثقة بالنفس ,
8- ان يتزود بالخبرات والمهارات الفنية التي تكفل له النجاح في عمله
9- آن لا يكون مستفيد استفادة شخصيه في عمله مع العملاء
10- الصبر وعدم استعجاله لنتائج الأمور بل يكون قادر علي تحقيق الأهداف التي تسعي المهنة إليها
11- أن يكون فاهما ومتفهما لعملائه متوقعا بقدر الإمكان النتائج لتصرفاتهم .

---------------------------------------------

- شرح تفصيلي لمجالات الخدمة الاجتماعية وبطريقة موسعة :

أولاً: الخدمة الاجتماعية الأسرية:
التعريف بالأسرة:
تعريف الأسرة لغة بمعجم لسان العرب لأبن منظور "أسرة الرجل بمعنى عشيرته ورهطه الأدنون لأنه يتقوى بهم، والأسرة تشير إلى معنى عشيرة الرجل وأهل بيته".
تعريف جاري للأسرة "مجموعة من الأفراد تربطهم علاقات معينة يعيشون معاً وتجمعهم علاقات جنسية ويترتب على وجودهم معاً مسئولية تربية الأبناء، كما يشكلون وحدة اقتصادية واحدة".
تعريف قاموس الخدمة الاجتماعية "جماعة أولية يرتبط أعضاؤها بصلات الدم والتبني أو الزواج الذي يتضمن محل إقامة مشترك وحقوق والتزامات متبادلة وتولي مسئولية التنشئة الاجتماعية للأطفال".
الخدمة الاجتماعية وإسهامها أسرياً:
تتمثل فيما يدعم ويعزز قيام الأسرة بأداء وظائفها الاجتماعية الأساسية بالمجتمع من تلبية لمتطلبات أفرادها، كما أن الخدمة الاجتماعية تعمل من أجل تفادي وقوع الأسرة في المشكلات التي تهدد كيانها من عنف أسري أو تفكك أخلاقي أو اختلال تنشئة أبناءها أو غيرها من الصور التي تؤخر نمو الأسرة وتبطئ من سير أداء أدوارها الاجتماعية والتربوية.
وتتمثل جهود الخدمة الاجتماعية في هذا الإطار على إنشاء مراكز متخصصة تعنى بشؤون ومشكلات الأسر وتتواجد بداخل المراكز السكنية بغرض التواجد عن قرب من أفراد هذه الأسر والتعرف على جميع مشاكلهم.
ويتعدى الأمر التعامل مع المختصين بمجال الأسرة وشؤونها من قانونيين أو إداريين أو تربويين أو اجتماعيين بقصد تبادل الأفكار معهم، وطرح القضايا التي تحتاج إلى حل وعلاج.
دور الأخصائي الاجتماعي بالمجال الأسري:
1 – التعرف على سلوكيات أفراد الأسرة ورغباتهم وحاجاتهم الأساسية وطموحاتهم في الحياة.
2 – توفير الفرص المتعددة لأفراد الأسرة بما يعزز من ثقتهم في استغلال تلك الفرص، كفتح الباب أمام مشاركتهم الاجتماعية، وطرح أفكارهم والتعبير عن مشاعرهم، والكشف عن مواهبهم والتعاون فيما بينهم، وغرس القيم الأخلاقية.
3 – تأهيل أفراد الأسرة بالدرجة التي تمكنهم من ترتيب أوضاع بيتهم من جديد عبر تغير اجتماعي أسري وبناء لعلاقات، وفق مفهوم جديد تتحد فيه الإرادة والعزيمة، وتتزايد فيها أهمية التفاعل فيما بين أفراد الأسرة، من خلال الفريق الأسري الواحد.
4 – تنفيذ برامج معينة تخدم صغار السن، من حيث تربيتهم وإعدادهم وتعويضهم عما يفقدونه من أبوة أو أمومة بسبب طلاق والديهم أو اختلافهما.
5 – العمل على وضع الأهداف والخطط والبرامج التي تعزز مما يعرف بالتوازن الأسري الذي يهدف إلى تقييم المواقف الأسرية الراهنة.
6 – إتباع نهج وأسلوب خدمة الفرد بالأسرة المتمثل في الدراسة والتشخيص ثم العلاج.
7 – تفعيل الدور المؤثر من قبل الأخصائي الاجتماعي تجاه برامج وخطط تنظيم الأسرة، بما يبعث على التفاعل ويستثمر الإمكانات والطاقات المرجوة لصالح خدمة قضية الأسرة وذلك من خلال توحيد جهوده مع القيادات المحلية التي تمثل بواعث مؤثرة، وموارد بشرية متكاملة في عمليات التوجيه والإرشاد والتربية الأسرية.
8 – إبراز دور ملموس ومدروس من قبل الأخصائي الاجتماعي فيما يعزز من مفهوم التكامل الأسري بين أفراد الأسرة في كافة أدوارهم ومسئولياتهم وواجباتهم تجاه بعضهم البعض، ويقوم ذلك إلى تحقيق الوفاق والاستقرار والوحدة والترابط للأسرة بالشكل الذي يعينها على تلبية متطلبات أفرادها الأساسية وتأدية وظائفها الهامة والحيوية.
ومن هنا يأتي اهتمام الأخصائي الاجتماعي بالتكامل الأسري من حيث التعامل مع مقوماته المختلفة والتي تشمل المقوم البنائي الذي يستفيد منه الأخصائي الاجتماعي في الحفاظ على كيان الأسرة وبناء أطرافها الزوج والزوجة والأبناء.
أما المقوم العاطفي فيعني قيام الحياة الأسرية في جو عاطفي مستقر، وهناك المقوم الديني الذي يرسخ مفهوم التربية الأسرية السليمة، وهناك المقوم الاقتصادي، والخاص بتوفير متطلبات العيش الأساسية للأسرة، ويختص المقوم الصحي بالعناية بسلامة الأبوين الصحية وصولاً إلى نسل معافى.
ومن خلال اهتمام الأخصائي بكل تلك المقومات في سعيه لإحداث التكامل الأسري تتضح كثير من المضامين التي تعمق من مفهوم مهنية الخدمة الاجتماعية تجاه قضايا الأسرة في المجتمع، من أجل تحقيق علاقات أسرية سليمة.
ثانياً: الخدمة الاجتماعية المدرسية:
وظيفة المدرسة وأهميتها:
تعتبر المدرسة مؤسسة اجتماعية هامة تعمل وفق مفهوم تكاملي مع الأسرة من حيث تشابه الأهداف والمهام التربوية الخاصة بالنشء، كما تعتبر البيئة الثانية إذا ما تمت مقارنتها بالمنزل، إلا أنها تمثل أداة ناجحة في تربية الناشئين، باعتبارها منظمة متخصصة تعمل في جانب توجيه أولئك النشء وتوفير السبل التربوية الملائمة لهم ولحياتهم.
وعن طريق المدرسة يستطيع الفرد أن يكتسب العديد من المهارات الاجتماعية والخبرات اللازمة له في حياته، بما يمكن من تحقيق وظائفه الاجتماعية والتعامل مع المشكلات التي تعترضه على خلفية علمية ومعرفية واسعة واستفادة قصوى من مهاراته ومؤهلاته وإمكانياته، والتعامل مع بيئته وأقرانه وأسرته من منطلق تفاعل وتكيف إيجابي مع قيم وتقاليد تلك البيئات المختلفة.
مفهوم الخدمة الاجتماعية المدرسية:
تعرف الخدمة الاجتماعية المدرسية بأنها مجهودات تتصف بالمهنية بحيث تسهم مع غيرها من المهن عن طريق التعامل مع مختصين قادرين على التعرف على الوقت الذي يمكنهم من تحويل تلك المجهودات إلى رعاية متكاملة تهتم بالنمو الاجتماعي للأفراد والجماعات والمجتمعات ككل، من خلال مجموعة من الأسس والمبادئ وعبر فلسفة محددة تعمل من أجل تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق النمو والرفاهية وفق ميول وقدرات الأفراد والجماعات، وبما يتفق ويتماشى مع ظروف واحتياجات المجتمع الذي تتواجد فيه تلك الفئات.
من جانب آخر تم تعريف الخدمة الاجتماعية المدرسية بعملية تطبيق مبادئ وطرق الخدمة الاجتماعية بغرض تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية المتمثلة في توفير الفرص التعليمية للطلاب وإعداد أنفسهم للحياة التي يعيشونها في وقتهم الحاضر، وتلك التي سيواجهونها في حياتهم المستقبلية.
وتعريف آخر يشير على الخدمة الاجتماعية المدرسية بوصفها مجهودات وبرامج وخدمات يقوم الأخصائيون الاجتماعيون بتهيئتها لطلبة المدارس من أجل تحقيق أهداف تربوية محددة، وتنمية شخصياتهم إلى أقصى درجة ممكنة وتمكينهم من الاستفادة من الفرص والخبرات المدرسية المختلفة بالقدر الذي تسمح به مقدراتهم واستعداداتهم.
دور الخدمة الاجتماعية بالمجال المدرسي:
تقديم العون والدعم للطلاب بما يعينهم على إشباع حاجاتهم الأساسية ليس فيما يختص بالمجال التعليمي والأكاديمي من حيث معاونة الطلاب على تحصيل دروسهم وتهيئة ما يعينهم على بلوغ النتائج المتميزة، بل من حيث أدوارهم التي يمكن لعبها تجاه حل ما يعترضهم من صعوبات ومشكلات في محيط بيئتهم التي يتواجدون بها، ومن حيث إيجاد نوع من الترابط والتواصل فيما بينهم لتعزيز مفهوم التفاعل والتعاون والمشاركة فيما بينهم وبين معلميهم.
وعلى الأخصائي الاجتماعي أن يتعاون مع إدارة المدرسة فيما يعمل على تحقيق المصلحة التربوية والاجتماعية والتعليمية للطلاب، والمشاركة في حل ما يعترض المدرسة أو إدارتها من صعوبات، بما يمكن أن يوفر مناخاً لانفتاح المدرسة ممثلة في إدارتها في التعاون والتواصل مع منظمات المجتمع من جهة ومع أولياء أمور الطلاب من جهة أخرى.
وللخدمة الاجتماعية دور ملموس في دعم وظيفة وأهداف المدرسة من حيث جهود الأخصائي الاجتماعي في تحويل المدرسة إلى مركز جامع تتفاعل فيه أنشطة الطلاب، ويوفر الدعم للطلاب الذين يشعرون بنقص في مواردهم، وفي الظروف الملائمة على تدريب المعلمين، وتعليمهم مبادئ الخدمة الاجتماعية، من خلال تنظيم الدورات التدريبية وإصدار الكتيبات التي تتناول دور ورسالة الخدمة الاجتماعية في النهوض بالمجتمع، ومن خلال عقد المحاضرات الإرشادية والتنويرية.
من جانب آخر تسعى الخدمة الاجتماعية المدرسية لفهم الواقع التعليمي ووظيفته الاجتماعية المكملة للوظيفة التربوية وإزالة ما يرتبط بذلك الفهم من معوقات وفتح المجال للطلاب لتفاعل اجتماعي يعزز من طاقات الطالب ويحترم إنسانيته ويدعمه بالمهارات القيادية باعتباره سيشكل قوة فاعلة بالمجتمع، وينمي لديه الشعور بالمسئولية والمشاركة لغيره، من خلال الجماعات المدرسية التي تلعب دوراً هاماً في صقل شخصية الفرد ومبادراته في سبيل إبراز خطط متميزة، وأفكار تسهم في الارتقاء بأهداف ورسالة المدرسة وتكشف عن المواهب الإبداعية، وعن رغبته في ممارسة الأنشطة التي يراها ملائمة ومفيدة بما يخص الجانب التعليمي والاجتماعي على حد سواء.
ثالثاً: الخدمة الاجتماعية ورعاية الشباب:
مفهوم رعاية الشباب:
تم تعريف مفهوم رعاية الشباب بأنه مجموعة من الخدمات التي يتم تقديمها للشباب من قبل المؤسسات والهيئات المختلفة والعاملة في ذات القطاع وذلك بمدهم وتزويدهم بالخبرة الجماعية التي تتيح لهم فرصاً أوسع للنمو والتطور.
وتعريف آخر يوضح طبيعة الخدمات التي تقدم بمجال رعاية الشباب من حيث أنها خدمات مهنية ومجهودات منظمة وذات سمات وقائية، وإنشائية، وإنسانية وعلاجية يتم توفيرها وتسخيرها للشباب بغرض إعانتهم كأفراد أو جماعات لبلوغ الحياة المثالية المستقرة، والتي تسودها وتحكمها علاقات متميزة ومستويات اجتماعية تتلاءم وإمكاناتهم وميولهم ورغباتهم، وطموحات مجتمعهم الذي يتواجدون به.
من خلال ما سبق يمكن القول إن مفهوم رعاية الشباب يتمثل في مجموعة الخدمات التي يقدمها المهنيون، والمختصون بالمجال والتي تبنى على المعرفة والعلم بحيث يستفيد منها الشباب في تنمية مقدراتهم وخبراتهم وبناء علاقات متماسكة وهادفة مع أفراد المجتمع، والانخراط في برامج العمل الجماعي عبر أداء متكامل يعينهم على مواجهة وحل مشكلاتهم من خلال طرح الحلول البناءة والعمل على الوقاية من حدوث تلك المشكلات مستقبلاً الأمر الذي يساهم في تكيفهم مع بيئاتهم الاجتماعية وإحداث تغير اجتماعي يعزز من مفهوم البناء الاجتماعي.
مفهوم رعاية الشباب في الخدمة الاجتماعية:
وتعني مجال الممارسة العامة للأخصائيين الاجتماعيين على ضوء البناء المعرفي، والقيم والمهارات التي ترتبط بالاستخدام الأمثل لأساليب ومداخل الخدمة الاجتماعية لتخطيط وتنفيذ التدخل المهني مع الشباب ولأنساق الاجتماعية المرتبطة بهم بغرض تحقيق تكيف الشباب مع بيئاتهم المختلفة وتوجيه التغير الذي يمكّن الشباب من حل ما يعترضهم من مشكلات وينمي مقدراتهم ومهاراتهم المختلفة.
ومفهوم رعاية الشباب في الخدمة الاجتماعية، هو عملية الممارسة المهنية التي يقوم بها أخصائيون اجتماعيون مزودون بالخبرة والمعرفة العلمية، لأجل العمل مع الشباب فيما يحقق لهم أهدافاً وقائية وعلاجية وتنموية، عن طريق ما يتلقونه من برامج وخدمات متكاملة، تطبق فيها معارف وقيم ومهارات مهنة الخدمة الاجتماعية ويتم التركيز فيها على مبدأ عمل الفريق الواحد وعلى ضوء إيديولوجية المجتمع، ووفق السياسة العامة لرعاية الشباب وتنميتهم.
دور الخدمة الاجتماعية في رعاية الشباب:
إن الخدمة الاجتماعية تعمل على رعاية الشباب من خلال ثلاث محاور هامة تتمثل في توفير الخدمات العلاجية والوقائية والإنمائية، ففي جانب الخدمات العلاجية يعاون الشباب على حل مشكلاتهم الفردية من خلال تزويدهم بكل ما يعزز وينمي ويقوي من شخصياتهم ومن ثقتهم بأنفسهم تجاه حل تلك المشكلات، ويستعين الأخصائي الاجتماعي هنا بعمليات خدمة الفرد في التعامل مع مشكلات الشباب، والمتمثلة في الدراسة والتشخيص ثم العلاج.
أما الخدمات الوقائية فتتمثل في الدور الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي من حيث تلافي الوقوع في المشكلات عن طريق الإسراع بتقديم خدماته الوقائية للشباب، خاصة بعد أن يستشعر من واقع خبرته وتجاربه، وما يعانيه بعض الشباب من ضغوط وظروف بيئية غير مهيأة وعدم تكيف مع المجتمع، فيبادر حينها بالتعاون مع الجميع في ذلك، والتبصر بحجم نتائج المشكلة إن وقعت فيبادر الشباب بدورهم في تفعيل الجهود تجاه الحيلولة دون ظهور تلك المشكلات.
من جانب آخر تتمثل الخدمات الإنمائية في جهود الأخصائي الاجتماعي فيما يعزز من عمليات بناء وإنما الشباب بعد تزويده بالمهارات اللازمة، كالمقدرة على التأثير والإقناع، وتهيئة الشباب على تقبل واقعهم أولاً، ومن ثم العمل على تغييره بالصورة الشمولية، وكسب ثقتهم به، بما يمهد الطريق لإنماء قيم واتجاهات وخبرات الشباب وتدعيم علاقاتهم ببعضهم البعض من جانب، وعلاقاتهم بمجتمعهم من الجانب الآخر، وتعديل سلوكياتهم، واتجاهاتهم واكتساب معارف جديدة وتقنيات عصرية متكاملة ترسخ من مفهوم تفاعلهم مع مجتمعهم، من أجل إثراء نهضته.
وتشترك جهود الخدمة الاجتماعية مع جهود مؤسسات رعاية الشباب في تزويد الشباب بالقيم الصالحة بما يتماشى مع قيم ومعتقدات المجتمع وثقافته، بحيث تعين الشباب على المشاركة في خطط وبرامج وأنشطة تلك المؤسسات من خلال استثمارهم لطاقاتهم وخبراتهم وتكوين مكتسبات ومهارات عقلية واتجاهات جديدة، كتحمل المسئولية الاجتماعية، ولعب الأدوار الهامة بالمجتمع، وتنمية الشعور بروح الفريق الواحد والتعاون من أجل الهدف المشترك، حيث إثبات شخصياتهم وتنميتها والاستفادة من الرعاية المتكاملة التي يتلقونها، نفسية كانت أو جسمية أو اجتماعية.
تفيد المهارات العقلية التي تسعى أنشطة الخدمة الاجتماعية أن تغرسها في الشباب، في تعاملهم مع المشكلات التي تواجههم بقدر كبير من الموضوعية والتفكير الإيجابي والربط بين الأولويات والواجبات الهامة في تنمية المجتمع، وتعزيز مضامين الولاء والتفاني في خدمته والاستفادة من الموارد المتاحة والطاقات المعطلة واستغلال أوقات الفراغ في العمل النافع.
ويمكن للأخصائي الاجتماعي أن يقدم ويضيف الكثير من الإسهامات فيما يخص إعانة الشباب نحو تحقيق أهدفه:
1 – إعداد الدراسات والبحوث الخاصة برعاية الشباب، وإضافة ما يمكن من مقترحات، أو برامج أو خطط تساعد في الارتقاء بتلك الرعاية.
2 – دعم الأنشطة الشبابية والارتقاء بها من خلال تنظيم المعسكرات والرحلات وتفعيل مشاركات الشباب بمختلف أنواعها.
3 – الإسهام في إعداد الخطط والبرامج التي تهتم بالشباب، وتهدف إلى إنمائهم من الناحية الاجتماعية والجسمية والعقلية والنفسية وتأهيلهم ليصبحوا قادة بالمجتمع، ويلعبوا أدواراً حيوية من ضمن برامج نهضة المجتمع وتنميته.
4 – طرح مشكلات الشباب وما ينتاب حياتهم من نقص ومعوقات أمام الجهات والمؤسسات الأخرى الداعمة لنهضة الشباب وتنميته بالطرق والوسائل والخطط الناجحة.
5 – تبصير الشباب بقضايا مجتمعهم ومشكلاته الراهنة من بيئية واقتصادية واجتماعية وإسكانية وصحية وغيرها.
6 – دعم الشباب ومساعدهم على التكيف الاجتماعي وتعزيز انتمائهم لوطنهم ومجتمعهم وأسرهم وتعويدهم على الاعتماد على النفس.
رابعاً: الخدمة الاجتماعية ورعاية المتفوقين والموهوبين:
أولت الخدمة الاجتماعية اهتماماً خاصاً بالموهوبين والفئات المتفوقة بالمجتمع، من خلال ترسيخ مضامين الاعتماد على الذات في التعبير عن المكنونات الإبداعية والأفكار التي ترتبط بتفعيل المهارات على أسس علمية، وتقنيات تترجم تلك الملكات الإبداعية إلى أنشطة تخدم المجتمع وتسهم في تنميته، وتعزز من ثقافة أفراده ومستواهم الفكري.
ومن بين جهود الخدمة الاجتماعية في مجال دعم الموهوبين والمتفوقين ما يلي:
1 – توفير المناخ الملائم لهم والذي يمكن من انتشار مواهبهم المختلفة وتوحيد رسالتها نحو المجتمع، مع العمل من خلال بيئة إبداعية متكاملة، وواعية بدور المواهب في إثراء حركة المجتمع.
2 – تشجيع ودعم مواهب وأعمال المتفوقين الابتكارية وذات الملامح الفنية والإبداعية الأصيلة، سواء كان الدعم مادياً أو معنوياً.
3 – توحيد الجهود والتعاون مع المؤسسات المعنية برعاية الموهوبين، وذلك عن طريق رسم الخطط وإعداد البرامج التي تنظم مثل تلك الأعمال وتوفر لها ما تحتاجه من دعم.
4 – التعامل مع الموهوبين والمتفوقين وبرامجهم الإبداعية باعتبارهم أعضاء فاعلين بالمجتمع وباعتبار أن تلك البرامج تشكل أداة لا تخدم الفرد فحسب، بل تساهم في نهضة المجتمع الاجتماعية والثقافية والفكرية والتعليمية.
5 – تحفيز الموهوبين والمتفوقين من خلال إعداد برامج تنافسية فيما بينهم.
6 – المساهمة في إعداد البرامج التعليمية المتخصصة مع المؤسسات المختلفة في عقد دورات تدريبية كل في مجاله لتنمية قدرات الفرد في المجال الإبداعي الذي يمارسه.
7 – تذليل الصعوبات والمعوقات التي يمكن أن تعترض سبيل الموهوبين والمتفوقين وتبطئ عملية انطلاقة ملكاتهم الإبداعية.
خامساً الخدمة الاجتماعية الطبية:
مفهوم الخدمة الاجتماعية الطبية:
هي إحدى مجالات مهنة الخدمة الاجتماعية التي تمارس في المؤسسات الطبية بهدف مساعدة المريض على الاستفادة من إمكانيات وخدمة المؤسسة من أجل زيادة أدائه الاجتماعي.
ويمكن القول بأن الخدمة الاجتماعية الطبية أحد مجالات الخدمة الاجتماعية يقوم بتأديته أخصائيون اجتماعيون مؤهلون بمعرفة ومهارة للتعامل والتعاون مع الفريق الطبي بغرض الارتقاء بدور المستشفات، ومراكز العلاج المختلفة في تقديم خدمة طبية مميزة.
مراحل تطور الخدمة الاجتماعية الطبية:
المرحلة الأولى في نهاية القرن التاسع عشر بعد أن شهدت مجالات الطب الحديث تطوراً وتقدماً واضحاً اتضحت معه طبيعة العلاقة المباشرة التي تجمع بين المرض وبين المشكلات الذاتية، والاجتماعية التي يعايشها المرضى.
المرحلة الثانية كانت مع بدايات القرن العشرين حيث أخذت فيها المستشفيات تعمل على توفير أكبر قدر من المعارف الإنسانية للممرضات العاملات بها بما يعينهن على التعامل مع المرضى، والتعرف على طبيعة واجبهن الإنساني تجاههم كما تميزت تلك المرحلة بتأهيل وإعداد الأخصائيين الاجتماعيين للعمل في مجال الخدمة الاجتماعية الطبية من خلال تنظيم وإعداد الدورات التدريبية ليتطور الأمر فيها ويسفر عن إنشاء معاهد متخصصة تعمل على إعداد أخصائيين اجتماعيين مؤهلين بكفاءات عالية للعمل بذات المجال وفي عام 1905م أدخلت الخدمة الاجتماعية الطبية في مستشفى بوسطن بأمريكا.
تمثلت مجهودات (ماري ريتشموند) في عام 1917م بمجال خدمة الفرد الذي أعقبه مجال خدمة الجماعة فالمجتمع، تمهيداً جيداً لظهور المرحلة الثالثة من مراحل تطور الخدمة الاجتماعية الطبية بعد أن ظهرت الحاجة لمثل تلك الخدمات الطبية باعتبارها لا تنفصل بأي شكل كان عن مبادئ الخدمة الاجتماعية في مجال اهتمامها بالفرد والجماعة والمجتمع.
دور الأخصائي الاجتماعي بمجال الخدمة الاجتماعية الطبية:
1 – دراسة حالة المريض من كافة جوانبها والتعرف على طبيعة مرضه ومن ثم العمل على تعزيز ثقته بنفسه تجاه المرض الذي ألم به وتجاه مواجهة مشكلاته التي ارتبطت بذلك المرض.
2 – تكثيف الجهود مع الفريق العلاجي بالمؤسسة الطبية والذي يضم الطبيب المعالج والممرضة والأخصائي النفسي وغيرهم من العاملين بالمؤسسة الصحية، ويسهم ذلك في توحيد الجهود تجاه ما يخدم المريض ويوفر له العناية والرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية المتكاملة.
3 – نشر الوعي من خلال المشاركة في البرامج التي تستهدف طرق العلاج والوقاية من الأمراض وطرق التعامل مع المرضى.
4 – تنوير القائمين على علاج المريض بطبيعة مرضه، والمؤثرات التي يمكن أن تزيد من حدة المرض أو تلك التي كانت سبباً في نشوئه من حيث إبراز الظروف الاجتماعية أو النفسية التي ارتبطت بالمرض.
5 – تدريب طلاب الخدمة الاجتماعية ليتعرفوا على طبيعة العمل بهذا الميدان، ويكتسبوا العديد من المهارات والخبرات والمعارف التي تعينهم على الممارسة.
6 – الاشتراك في بعض المهام الإدارية التي تستدعيها الضرورة مثل إعداد التقارير عن الحالات أو الإشراف على تحويل الحالة من مستشفى لآخر، أو لقسم آخر، وإيضاح تكاليف العلاج للمريض وأسرته.
7 – التخفيف من الملل والشعور بالرتابة الذي ينتاب المريض من بقائه فترات طويلة بالمؤسسة الطبية العلاجية.
سادساً: الخدمة الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة:
مفهوم الإعاقة: يطلق عليها أي "نقص بدني أو عقلي يمنع أو يحد من قدرة الفرد على أن يؤدي وظائفه كالآخرين".
تختلف الإعاقة وتصنف أنواعها بحسب اختلال التخصصات والمجالات النفسية والاجتماعية والتربوية ويمكن إجمالها في الأنواع الآتية:
1. الإعاقة الجسمية: وتشمل الإعاقة الحركية، الأمراض المزمنة وغيرها.
2. الإعاقة العقلية: وتشمل التخلف العقلي والمرض العقلي والاضطرابات الانفعالية الشديدة.
3. الإعاقة الاجتماعية: وتشمل الأفراد الذين ليس لديهم القدرة على التكيف مع بيئتهم، وينحرفون عن أنماط المجتمع وثقافته كالجانحين والمجرمين.
4. الإعاقة الحسية: وتشتمل على الأفراد الذين ليس لديهم القدرة على الاتصال مثل فاقدي البصر أو السمع أو غيرهم.
المشكلات المرتبطة بالإعاقة:
1. مشكلات تعليمية: وتتمثل فيما ينتاب المعاق من آثار نفسية نظير عدم مواكبته لعملية التحصيل العلمي والأكاديمي بسبب إعاقته أو عدم توفر الرعاية الخاصة وضمانات سلامته بالمدرسة.
2. مشكلات اجتماعية: يشكل عدم تكيف المعاق سواء مع أسرته أو مع بيئته الاجتماعية التي من حوله، معضلة كبيرة بالنسبة له، بما يؤثر على نفسيته ويقلل من ثقته بنفسه جراء اضطراب علاقته الاجتماعية وعدم انتظامها، بما يمكنه من التفاعل وتبادل الأنشطة الاجتماعية مع غيره من الناس العاديين، من هنا يلاحظ انحصار علاقة المعاق من الناحية الاجتماعية مع أقرانه المعاقين بعد شعوره بعدم جدوى إقامة علاقات مع الأشخاص السويين لعدم مقدرته على التكيف معهم ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي:
أ‌. مشكلات أسرية: تشكل إعاقة الفرد عبئاً كبيراً على أسرته يشيع بداخلها جواً مرتبكاً يعمل على عدم توازن الأسرة ويشعرها بوجود خلل ما بأحد أركانها أو دعائمها أو أفرادها الذين يفترض أن يكونوا فاعلين بالمجتمع.
ب‌. مشكلات الصداقة: يصعب على المعاق تكوين صداقات مع غيره من العاديين لصعوبة تعامله، إما بسبب نوع الإعاقة التي يعانيها، أو بسبب نظرة الشخص العادي للمعاق من حيث شعوره تجاهه أو شعوره بأنه ناقص عن الآخرين بسبب إعاقته وشكله وتخلفه.
ت‌. مشكلات محيط العمل: يمكن أن تؤثر الإعاقة في ترك المعاق لعمله، لعدم مقدرته على مواصلته بسبب الإعاقة، التي تشكل عاملاً رئيسياً في صعوبة تعامله وتفاعله مع مديره بالعمل أو زملاء مهنته أو مع متطلبات المهنة العملية التي يمارسها.
ث‌. مشكلات ترويحية: يجد المعاق صعوبة في الترويح عن نفسه وممارسة أنواع الرياضة المختلفة، شأنه في ذلك شأن غيره من الأصحاء، مما يؤثر في نفسه كثيراً.
3. مشكلات اقتصادية: تشكل الإعاقة مشكلة للمعاق من الناحية الاقتصادية خاصة إن كان هو العائل الوحيد لأسرته، أو في حال يتطلب علاج إعاقته توفير مبالغ مالية كبيرة تعجز موارده المحدودة عن تلبيتها.
4. مشكلات نفسية: يشعر المعاق بأنه إنسان غير سوي وغير مؤهل، شأنه شأن غيره من الأسوياء أو الأصحاء، مما يجعله يعيش في حالة نفسية سيئة بل ويكره ذاته ولا يتقبلها بالصورة التي تفتح معه طاقات ومقدرات وملكات لا يشعر بوجودها بسبب الشعور بالنقص والدونية.
5. مشكلات طبية وصحية: يعيش المعاق مشاكل ومعوقات طبية عديدة نظير إعاقته يتمثل بعضها في قلة المراكز الطبية التي تتعامل بصورة مباشرة مع المعاقين، من حيث التعرف على حاجاتهم الأساسية وطبيعة مشكلاتهم وظروفهم التي يعيشونها، ومن حيث قلة المراكز المهتمة بالعلاج الطبيعي.
الخدمة الاجتماعية والمعاق:
تتفهم الخدمة الاجتماعية بمجال المعوقين الدوافع الإنسانية التي تقودها إلى توفير العون لتلك الفئات بما فيها المكفوفين والمتخلفون عقلياً والصم والبكم وغيرهم، وكان للخدمة الاجتماعية دور وأهداف محددة، وهي تتعامل مع فئات المعوقين من حيث التعرف على مشكلة المعوق والاتجاهات والمؤثرات التي ترتبط بها والأسرة التي نشأ بها ويقيم معها، والبيئة التي من حوله والمجتمع الذي ينصهر فيه وغيرها من المؤثرات ذات العلاقة بحياته.
وكذلك توفر لهم أفضل فرص الخدمات الاجتماعية التي يحتاجونها وتمتد إلى ذويهم إذا تطلب الأمر، وذلك من خلال توفير الفرص العملية الملائمة ، وما يتبعها من توفير للإمكانيات وتشجيع كل ما من شأنه أن يرتقي بالاهتمام بالمعوقين وتوفير أسس تطوير الرعاية المرتبطة بهم وتهيئة المؤسسات التي تتعامل معهم والطرق وسبل المواصلات لتقديم أفضل الوسائل لهم كي يمارسوا حقهم في استخدامها بما يضمن سلامتهم، ومن خلال مبادئ الخدمة الاجتماعية يقوم الأخصائي الاجتماعي بتقبل الفرد المعوق والتعامل معه، من منطلق أنه إنسان فاعل بالمجتمع وله حقوق وعليه واجبات ومسئوليات بالمجتمع.
وتتصل مساعي وجود الأخصائي الاجتماعي بكل ما يمكن أن يحدث تغيراً اجتماعياً إيجابياً وجوهرياً في حياة المعاق، فيشعر بذاتيته وينظر إلى المجتمع من حوله برؤية جديدة ويتفاعل معه وينخرط في أنشطته بالقدر الذي يستطيعه ويظهر مواهبه وفنونه الإبداعية.
دور الأخصائي الاجتماعي مع المعاق:
1 – الجانب الوقائي:
يعمل الأخصائي الاجتماعي في جانب الإسهام بالرعاية الخاصة في حالة اكتشاف حالات الإعاقة في وقت مبكر، بما يعين على التأهيل والعلاج المبكر والعمل على تجنب الأسباب التي يمكن أن تؤيد إلى حدوث الإعاقة الوراثية والبيئية وتوفير التوعية العامة والضرورية بهذا الخصوص، كما يعمل في جانب إعداد الدراسات والأبحاث العلمية، التي تدور حول الاهتمام بالمعاق وتأهيله بالدرجة التي تجعله إنساناً فاعلاً بالمجتمع، مع توحيد الجهود فيما يعزز التعاون المشترك بين مؤسسات الخدمات الخاصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وبرامج الخدمة الاجتماعية، والغرض من ذلك هو الوصول للأهداف التي تصب في خانة توفير الرعاية المثلى والخدمات المتكاملة للمعاق، مع العمل على تدريب العاملين بتلك المؤسسات ورفع مستويات أدائهم وخدماتهم تجاه المعاق.
2 – الجانب العلاجي:
يتلخص هذا الدور في انخراط الأخصائي الاجتماعي من خلال مهامه المهنية في التعامل مع المعاق ومد يد العون له من الناحية النفسية التي تؤهله لتدعيم الثقة بنفسه في مواجهة مشكلته والتقليل مما يصيبه من الإحباط والقلق بسبب معاناته مع الإعاقة وتشجيعه على الإقبال على الحياة بروح وعزيمة وتقبل للواقع الذي يعيش فيه.
ويمكن أن يمتد ذلك الدور مع المعاق ليشمل أسرته، من خلال جهد الأخصائي الاجتماعي معها بغرض توعيتها بأسباب الإعاقة وتأثرها على شخصية الابن المعاق ومدى ما يحتاجه منها من رعاية خاصة.
3 – الجانب التنموي والإنشائي:
يهدف إلى إجراء عمليات تأهيل شاملة، وجامعة تضم كافة خبرات المعاقين المتعددة مقدراتهم وإمكاناتهم وطاقاتهم، بما يتوافق ذلك مع أدائهم لواجباتهم ومهامهم بالدرجة المطلوبة، كذلك يتم العمل على تشجيع تلك المهارات وجمعها في بوتقة واحدة من خلال أسلوب ومفهوم العمل الجماعي للمعاقين الذي من شأنه أن يفتح لهم المجال أمام إسهاماتهم بأنشطة المجتمع المختلفة.
كما يعمل هذا الجانب على وضع الخطط والبرامج المستقبلية التي تخص خدمات رعاية وتأهيل المعاقين ودعم كافة المؤسسات الخاصة بالمعوقين بتوفير كافة الاحتياجات الأساسية، ومن الضروري أن يقوم الأخصائي الاجتماعي بإجراء مزيد من البحوث والدراسات اللازمة لإبراز خطط وتوصيات جديدة، تفيد في جوانب تأهيل ورعاية المعوقين المختلفة.
سابعاً: الخدمة الاجتماعية ورعاية المسنين:
مفهوم المسنين:
يتم التعامل مع مفهوم المسنين باعتبارهم يمثلون تلك الفئة التي تزيد أعمارها عن 60 سنة بينما تقسم وجهة نظر أخرى الشيخوخة إلى مرحلتين الأولى تبدأ من سن 60 إلى 74 والثانية من سن 75 عاماً إلى نهاية عمر الفرد، وهناك من يعرف المسنين على اعتبار ما يعتريهم من آثار جسمية كضمور بالجلد وتغير للون الشعر وثقل بالحركات وضعف عام بالسمع والبصر مع ظهور العديد من الأمراض نتيجة لتقدم السن، التي تضعف معها مقدرات الفرد.
تعريف الخدمة الاجتماعية بمجال المسنين:
أنها تلك المجهودات والخدمات والإجراءات الفنية التي يمارسها الأخصائيون الاجتماعيون في مؤسسات رعاية المسنين لتحقيق أفضل تكيف ممكن لهم مع بيئاتهم الاجتماعية كأفراد أو جماعات أو أعضاء بالمجتمع، وهناك تعريف آخر يرى أن الخدمة الاجتماعية بمجال المسنين هي "مجال من مجالات الخدمة الاجتماعية التي تتعامل مع كبار السن لإشباع احتياجاتهم ومواجهة مشكلاتهم وتحقيق نمط لحياة أفضل لهم".
ويمكن القول أن الخدمة الاجتماعية بمجال المسنين، هي مجال من مجالات الخدمة الاجتماعية يمارسه الأخصائيون الاجتماعيون من خلال استخدام أساليب وطرق الخدمة الاجتماعية ومن خلال إلمام ومعرفة ومهنية بهدف توفير كل ما من شأنه أن يشبع حاجات المسنين الاجتماعية والنفسية وغيرها، ويسهم في حل مشكلاتهم التي تواجههم ويحقق لهم مستوى كبيراً من التكيف مع بيئاتهم ومجتمعهم، باعتبارهم فئات تمثل تواجداً في المجتمع، وتحتاج إلى الخدمات التي تعينهم على العيش بصورة كريمة.
المشكلات التي تواجه المسنين:
المشكلات الاقتصادية: وتتمثل في عدم توفر مورد رزق يقتاتون منه أو مدخرات مالية تعينهم على تكاليف الحياة.
المشكلات النفسية: وتتمثل في تعرض المسن إلى حالات من الإحباط والقلق والتوتر النفسي والعصبي والعدوانية والعزلة وقلة العزيمة، بسبب ما يعانيه من ضغوط نفسية أو معيشية أو أمراض مزمنة أو مشكلات تتعلق بالتقاعد، وتظهر تلك الأعراض في شكل أمرض بالجسم كأمراض القلب وضغط الدم والهزال والرعشة وغيرها.
مشكلات دينية: حيث يصعب عليه ممارسته للعبادات الدينية المفروضة عليه.
المشكلات الصحية: بسبب ما يعانه من أمراض ترتبط بتقدم السن والشيخوخة.
المشكلات العقلية: وما يصاحبها من اضطرابات تتمثل في ضعف ذاكرة المسن والنسيان المتكرر واضطرابات الشيخوخة والاضطرابات بالتفكير والكلام غير المفهوم وغير ذلك.
المشكلات الاجتماعية: وتتركز في شعوره بعدم أهميته بالنسبة للآخرين وعدم تقبلهم له وفقدانه لبعض أدواره الهامة التي كان يمارسها من قبل مما يترتب على ذلك تأثر علاقاته الاجتماعية سلبياً مع أسرته وزوجته وأبنائه أو مجتمعه.
دور الخدمة الاجتماعية في رعاية المسنين:
تأتي جهود الخدمة الاجتماعية مستفيدة من مبادئها وأساليبها وأدواتها ومن مهنية الممارسة على يد الأخصائي الاجتماعي فيما يخص مد يد العون والرعاية للمسنين، بما يمكنهم من التغلب على مشكلاتهم ومواجهتها، ويحدث ذلك من خلال توفير الخدمات المتنوعة لكبار السن والبرامج التي يتم التخطيط لها على المستويين المحلي والوطني، والخطط التي تتعلق بأوجه الرعاية الاجتماعية المتخصصة بمجال المسنين وتوعية المجتمع تجاه رعاية المسنين.
يلعب الأخصائي الاجتماعي الدور الاجتماعي الهام بداخل مؤسسات رعاية المسنين بما يعينهم على مواجهة مشاكلهم من خلال تطبيقه لطرق الخدمة الاجتماعية المختلفة وتشتمل أهم تلك الأدوار التي يمارسها ما يلي:
1 – التعرف على مشكلات المسنون بمختلف أنماطها الاجتماعية أو الصحية أو النفسية أو الاقتصادية أو خلافها، ودراستها وتشخيصها والوقوف على مسبباتها، وبداية ظهورها ودور المسن في إحداثها، والتغلب عليها.
2 – التعرف على السمات الشخصية للمسن، ودورها في مشكلته، كسماته العقلية وحالته النفسية والبدنية والاجتماعية.
3 – العمل على تشجيع المسن في تقبل مشكلاته، وتعزيز ثقته بنفسه وإشعاره بأهميته في المجتمع.
4 – إزالة ما يجول بخاطر المسنين من أنهم أصبحوا أشخاصاً بغير قيمة في داخل المجتمع ولدى أسرهم، وأنهم معزولون تماماً عن بيئاتهم.
5 – العمل على استثمار خبرات المسنين والاستفادة من مهاراتهم وإمكانياتهم في مشروعات وبرامج يستفيدوا منها وتفيد مجتمعهم.
ثامناً: الخدمة الاجتماعية والبيئة:
جهود الأخصائي الاجتماعي بالمجال البيئي:
1 – توعية المجتمع بأهمية حماية البيئة ودعوتهم إلى العمل الجماعي المشترك والمنظم من أجل حماية المجتمع من المشاكل البيئية الخطيرة على حياة أفراده مثل مشكلات التلوث البيئي.
2 – العمل على تخليص المجتمع من العادات الضارة والسلوكيات السلبية تجاه البيئة وعدم اهتمام الناس بها.
3 – تكوين جماعات محلية تعنى بحماية البيئة بحيث تعمل من أجل إبراز الأنشطة والبرامج التي من شأنها أن تدعم الجهود القومية أو المحلية بمجال حماية البيئة.
4 – إجراء الدراسات والبحوث اللازمة فيما يخص المواضيع والمشكلات البيئية عبر طرح علمي سواء اشتمل على جوانب نظرية أو عملية بما يسهم في إضافة معلومات وقضايا وأفكار ومقترحات وتوصيات وأدوار جديدة.
5 – الاحتفال بيوم البيئة العالمي في داخل المنظمة البيئية التي يعمل بها الأخصائي الاجتماعي، وتدشين برامج جديدة ومشروعات تتزامن مع الاحتفال.
6 – العمل على تنمية مهارات وإمكانات وموارد المجتمع البشرية منها والمادية تجاه ما يخدم قضايا البيئة وطرق حمايتها.
7 – التعاون على مواجهة العادات البيئية السيئة التي تبرز بالمجتمع نتيجة جهل الأفراد بالتوعية البيئية، وعدم وجود برامج بيئية ذات خطط ناجحة تحارب مثل تلك العادات.
8 – إيجاد علاقة إيجابية بين أفراد المجتمع وبيئتهم تأصيلاً للدور التنموي الذي يمكن أن يلعبه ذلك الفرد من حيث تنمية الشعور بالمسئولية تجاه الحفاظ على البيئة.
أركان التدخل المهني للخدمة الاجتماعية بالمجال البيئي وهي ثلاثة:
أولاً: الجانب المعرفي: ويتمثل في العلوم الطبيعية والبيولوجية التي تتناول مكونات البيئة وطاقاتها ومواردها ومصادر تلوثها وطرق حمايتها من التلوث والهدر، وما يمكن أن تحدثه أضرارها من تأثيرات على حياة الأفراد والجماعات والمجتمعات إضافة إلى العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع الحضري وعلم السكان.
ثانياً: الركن المهاري: وتتجلى فيه المهارات والأساليب الفنية التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي وهو يتعامل مع الأفراد والجماعات والمجتمعات، بما يقود إلى تنمية العلاقات المشتركة فيما بينهم ويوفر الجهد المتكامل من قبل المواطنين جنباً إلى جنب مع الأجهزة الحكومية والشعبية والمنظمات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يمكن من طرح أفكار وإسهامات وحلول وبرامج جديدة ومشجعة بمجال خدمة قضايا البيئة على الصعيدين المحلي والمجتمعي.
ثالثاً: الركن القيمي: وهو ترجمة عملية لمبادئ الخدمة الاجتماعية ودورها في إقامة علاقة مهنية موضوعية، وعلى أساس ديمقراطي يحترم كرامة الإنسان، ويعمل على صيانته ويقدر جهوده وأنشطته التي يبذلها، بما يحقق له المصلحة والنفع في حياته الحاضرة ومستقبله، وبما يخلق نوعاً من التواصل بينه وبين بيئته التي يعيش فيها.
تاسعاً: الخدمة الاجتماعية ورعاية الأحداث:
مفهوم الجريمة:
يتم استخدام كلمة الجريمة للدلالة على العمل الآثم والمذنب أو التميز والشذوذ عن السلوك العادي، فالمجرم هو من شذ أو خرج عن السلوك العادي، والجريمة بمفهومها القانوني تمثل كل عمل مخالف لأحكام قانون العقوبات الذي يتضمن الأفعال المحرمة ومقدار عقوبتها، ويوسع بعض علماء الاجتماع من دائرة تعريف الجريمة لتشمل أي سلوك يعارض القواعد الأخلاقية للمجتمع، التي تشكل مجموعة قوانين سواء كانت مؤسسية كقانون أم لا.
مفهوم الحدث المنحرف:
الحدث في اللغة يعني حديث السن، كناية عن الشباب وأول العمر أما من الناحية القانونية فيعرف الحدث بأنه الصغير في الفترة التي حددها القانون بين سن التمييز وسن بلوغ الرشد.
وترتكز منظومة الدفاع الاجتماعي على ثلاثة أركان:
أولاً: الركن الإصلاحي: ويتم فيه تطبيق القانون تجاه السلوك الإنحرافي الكائن وفقاً للمعومات التي تم الحصول عليها عن الحالة وبعد ذلك إقامة الدعوى وإجراء المحاكمة ومعاقبة المجرم من خلال إصدار حكم يعني بإبقاء سلوك المحكوم عليه في الحدود المقبولة اجتماعياً عبر إتباع تغيرات ترمي إلى الجانب الإصلاحي للفرد المجرم.
ثانياً: الركن التقويمي: ويهتم بالجوانب المؤثرة من تقوية وإضعاف في شخصية المحكوم عليه وفي البيئة على حد سواء، بما يمكن من الاستفادة من جوانب القوة في علاج السلوك المنحرف.
ثالثاً: الركن التأهيلي: وهو إعادة اندماج المحكوم عليه في المجتمع بعد انتهاء مدة عقوبته من خلال إحداث التقبل بينه وبين أسرته ومجتمعه الذي يعيش فيه ومن خلال توفير أفضل الفرص والظروف التي تحول بينه وبين العودة مرة أخرى إلى عالم الجريمة.
الأسباب المؤدية لجنوح الحدث:
1 – البيئة التي يعيش فيها الأحداث من حيث اضطرابها وانتشار القيم الإجرامية بها أو تواجد الشخصيات التي سبقتهم إلى ارتكاب الجريمة أو الفقر.
2 – المظاهر التي قد تتواجد بالأسرة وتؤثر على الحدث فتقوده إلى الجريمة، مثل النزاع والشجار الدائم بين الزوجين وبين الآباء والأبناء، الأمر الذي يخلق أجواء مرتبكة بالمنزل، وكذلك حدوث الطلاق، أو التعدد، أو قسوة الأب، أو انحرافه أو انحراف الأم.
3 – إصابة الحدث بأمراض نفسية أو عقلية، حيث أنها تمثل تعبيراً عن العقد النفسية التي تراكمت لدى الفرد في فترة الطفولة وبطريقة لا شعورية.
4 – رفقاء السوء الذين يحتك بهم الحدث خارج المنزل في المدرسة أو الأندية الاجتماعية أو بمجاورتهم.
دور الخدمة الاجتماعية في رعاية الأحداث المنحرفين:
يقوم الأخصائي الاجتماعي بدراسة الحدث دراسة متكاملة يتعرف من خلالها على تاريخه الاجتماعي ونوع الانحراف الذي سلكه وطبيعة شخصيته وما يتصل بها من جوانب جسيمة تتمثل في الصحة والمرض والعاهات والأمراض المتراكمة من فترة الطفولة أو مظاهر نفسية كمزاج الحدث العام أو ما يعانه من عقد نفسية أو طريقة استجاباته غير السوية أو الجوانب الاجتماعية، كنوع علاقاته مع الآخرين وطبيعة وشكل القيم الاجتماعية التي يتعامل معها وتؤثر في سلوكه.
ويقوم الأخصائي الاجتماعي بتوفير العلاج الذي يتناسب وشخصية الحدث الجانح والذي يشتمل على تقديم خدمات مباشرة سواء بالتعاون مع المدرسة أو البيئة التي يعيش فيها الحدث وخدمات غير مباشرة تهتم بتعديل اتجاهات المحيطين بالحدث في حال كانوا هم السبب فيما وصل إليه الحدث من جنوح إجرامي، فالأخصائي الاجتماعي يعمل على دعم ثقة الحدث بنفسه وإزالة ما يعتريها من مظاهر التوتر والقلق والخوف والإحباط والعدوانية والتفكير غير المنطقي.
كما يقوم بتهيئته بالدرجة التي تمكن من إزالة تلك المظاهر وإحلالها بأخرى إيجابية، ومن خلال الطرق العلاجية التي يتبعها الأخصائي الاجتماعي من نصح وإرشاد، يمكن أن يستجيب الحدث لتلك الجهود خاصة أسلوب العلاج السلوكي الذي يركز على التعليم في علاج الحالة الجانحة.
عاشراً: الخدمة الاجتماعية والأزمات والكوارث:
دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة الكوارث والأزمات:
تتعامل الخدمة الاجتماعية في مواجهة الكوارث والأزمات باستجابة فورية تعيد التوازن للمجتمع وتواجه المشكلات والآثار التي أعقبت حدوث الكارثة، ويلعب الأخصائيون دوراً كبيراً في تلك الجهود من خلال أدوار محددة يقومون بها، تتجسد في تقديم كافة مظاهر العون والسند والدعم للمواطنين المتأثرين بالكارثة بما يعينهم على مواجهتها، وتوفير خدمات على مدار الساعة تتسم بالسرعة والرغبة في إنقاذ الأوضاع السيئة التي أوجدتها الكارثة.
ولا يعمل الأخصائيون الاجتماعيون بمفردهم في توفير تلك الخدمات بل يتعاونون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة.
ومن خلال التدخل المهني للخدمة الاجتماعية عند حدوث الكوارث تظهر نواحي هامة في التعامل معها من خلال العديد من الجوانب التي تم تنظيمها وإعدادها إدارياً وإجرائياً لممارسة عمليات المساعدة العاجلة والفورية للمنكوبين.كذلك يتم إجراء تدريبات عملية داخل المؤسسة تبصر بكيفية التعامل مع الكوارث والأزمات حال وقوعها مع عقد ندوات تتناول أمثلة لنماذج عالمية بمجال الكوارث والأزمات وكيفية تصرف المجتمع معها حال وقوعها، ومن هذا المنطلق تشكل الخدمة الاجتماعية بوتقة جامعة وهي تتعامل مع الكوارث من خلال مجموعة الخدمات التي تقدمها، بما يجعلها تعيش محنة المنكوبين بأسلوب مهني وعلمي يستند إلى المعرفة ويوفر عامل الطمأنينة للمجتمع الذي تعرض للكارثة ويؤهله من جديد نحو مسيرة التطور والبناء التنموي، فتتحول طاقته صور التغيير ويستفيد من الدرس في مواجهة الأزمات الطارئة مستقبلاً.

15 التعليقات:

https://hamdisocio.blogspot.com/2010/...post_1884.html









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 22:54   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريتاج الدين 92 مشاهدة المشاركة
من فضلكم ابحث عن مراجع في مقياس مجالات علم الاجتماع والبحث هو حضارة المايا وجزاكم الله خيرا اريده في اقرب وقت من فضلكم
جالات علم الاجتماع مقدمة : يعتبر علم الاجتماع من أهم العلوم العلمية والاجتماعية والإنسانية ، وذلك لأنه يقوم بدراسة المجتمع وعلاقة الفرد بالمجتمع ككل ، وبناء على هذه الدراسة يستطيع علم الاجتماع تحديد خصائص الفرد والجماعة ، بالإضافة إلى العلاقة بينهما وهذه الخصائص هي التي تعمل على تشكيل المجتمعات وتعطي لكل منها طابعا يميزها عن غيرها، وتفسر هذه الخصائص سلوك الإنسان المفرد وسلوك الجماعات، وتوجهاتها في الحياة، ولا بد أن نذكر هنا أن العالم العربي ابن خلدون أبدع في مقدمته الشهيرة " مقدمة ابن خلدون " في تفسير وتصنيف المجتمع وكانت مقدمته أساسا علميا ومنهج يدرس في علم الاجتماع ومعتمد في كثير من الكيات والجامعات والمعاهد في الوطن العربي والعالم . مجالات العمل في علم الاجتماع كثيرا ما يسأل الناس عن المجالات التي سوف يعمل فيها أبنائهم بعدد إنهاء دراستهم خاصة إذا كانت دراستهم تختص في العلوم الإنسانية والاجتماعية، فمن المعروف لكلل الناس ماذا سيعمل الطبيب أو المحامي أو المهندس أو الصحفي بعد تخرجه ، لكن الكثير من الناس يجهلون أو أن معرفتهم محدودة بما يخص العمل بمجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية فمثلا لا يعلمون ماذا سيعمل خريج علم النفس أو العمل الاجتماعي أو علم الاجتماع أو الفلسفة ولهذا سنورد بعض المجالات التي يعمل من الممكن أن يعمل فيها خريجو علم الاجتماع. يجب أن نعرف أن خريجو العلوم الاجتماعية لا يعملون ضمن وظائف كثيرة بشكل عام وهذا أمر طبيعي فالطبيب ليس أمامه سوى العمل في الطب والعلوم الطبية إلا إذا شق طريقه للعمل ضمن عمل آخر كهواية أو شيء يحبه لكنه يكون خارج تخصصه ، وبشكل عام قد يعمل خريجو علم الاجتماع في وظائف مثل : استشاريون لمؤسسات وهيئات الأمم وذلك في مجالات التنمية وتطوير القدرات البشرية والطبيعية، وأيضا يعملون استشاريون للهيئات العامة وأيضا الخاصة ومديرون إداريون، وكذلك قد يعملون في السفارات في الهيئات الدبلوماسية وأيضا مخططون للسياسة المدنية وكذلك مرشدون اجتماعيون في مراكز خاصة. كما أنهم يعملون كمساعدين للمدراء العامين أو مؤلفين في مجالهم مجال العلوم الاجتماعية في الجامعات والمدارس، أو قد يعملون مراقبين للعلاقات العامة خاصة إذا كانت لديهم خبرة أو شهادة في مجال تدريب وتنمية الموارد البشرية وهي تقدم في كثير من الدول على شكل دورات تدريبية تساعد الشباب الذين يلتحقون بدراسة العلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارية في البنوك والمستشفيات والشركات . وهناك أيضا الكثير من المجالات مثل التدريس ومنظمات حقوق الإنسان. لقد توسع هذا التوسع إلى محور بعيد المدى ، ألا وهو تخصص التنمية البشرية الذي أصبح تجارة العصر ، و الوقت الحالي الكثير من طلبة الجامعات والخريجين و الموظفين يبحثون عن مهارات وقدرات تصقل شخصية الفرد نحو الأحسن و الأفضل ، و لكن هذا المجال يحتاج لجهد وعمل ودراسة دورات مكثفة في بعض تخصصات العلوم الاجتماعية ، وبعدها يستطيع الطالب تعليم غيره وصقل شخصيته ، وذلك خلال مركز تدريب او اعطاء المحاضرات والدورات المختلفة ....

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%AC%D8%A...85%D8%A7%D8%B9









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 22:55   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريتاج الدين 92 مشاهدة المشاركة
من فضلكم ابحث عن مراجع في مقياس مجالات علم الاجتماع والبحث هو حضارة المايا وجزاكم الله خيرا اريده في اقرب وقت من فضلكم
مجالات علم الاجتماع
مقدمة : يعتبر علم الاجتماع من أهم العلوم العلمية والاجتماعية والإنسانية ، وذلك لأنه يقوم بدراسة المجتمع وعلاقة الفرد بالمجتمع ككل ، وبناء على هذه الدراسة يستطيع علم الاجتماع تحديد خصائص الفرد والجماعة ، بالإضافة إلى العلاقة بينهما وهذه الخصائص هي التي تعمل على تشكيل المجتمعات وتعطي لكل منها طابعا يميزها عن غيرها، وتفسر هذه الخصائص سلوك الإنسان المفرد وسلوك الجماعات، وتوجهاتها في الحياة، ولا بد أن نذكر هنا أن العالم العربي ابن خلدون أبدع في مقدمته الشهيرة " مقدمة ابن خلدون " في تفسير وتصنيف المجتمع وكانت مقدمته أساسا علميا ومنهج يدرس في علم الاجتماع ومعتمد في كثير من الكيات والجامعات والمعاهد في الوطن العربي والعالم . مجالات العمل في علم الاجتماع كثيرا ما يسأل الناس عن المجالات التي سوف يعمل فيها أبنائهم بعدد إنهاء دراستهم خاصة إذا كانت دراستهم تختص في العلوم الإنسانية والاجتماعية، فمن المعروف لكلل الناس ماذا سيعمل الطبيب أو المحامي أو المهندس أو الصحفي بعد تخرجه ، لكن الكثير من الناس يجهلون أو أن معرفتهم محدودة بما يخص العمل بمجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية فمثلا لا يعلمون ماذا سيعمل خريج علم النفس أو العمل الاجتماعي أو علم الاجتماع أو الفلسفة ولهذا سنورد بعض المجالات التي يعمل من الممكن أن يعمل فيها خريجو علم الاجتماع. يجب أن نعرف أن خريجو العلوم الاجتماعية لا يعملون ضمن وظائف كثيرة بشكل عام وهذا أمر طبيعي فالطبيب ليس أمامه سوى العمل في الطب والعلوم الطبية إلا إذا شق طريقه للعمل ضمن عمل آخر كهواية أو شيء يحبه لكنه يكون خارج تخصصه ، وبشكل عام قد يعمل خريجو علم الاجتماع في وظائف مثل : استشاريون لمؤسسات وهيئات الأمم وذلك في مجالات التنمية وتطوير القدرات البشرية والطبيعية، وأيضا يعملون استشاريون للهيئات العامة وأيضا الخاصة ومديرون إداريون، وكذلك قد يعملون في السفارات في الهيئات الدبلوماسية وأيضا مخططون للسياسة المدنية وكذلك مرشدون اجتماعيون في مراكز خاصة. كما أنهم يعملون كمساعدين للمدراء العامين أو مؤلفين في مجالهم مجال العلوم الاجتماعية في الجامعات والمدارس، أو قد يعملون مراقبين للعلاقات العامة خاصة إذا كانت لديهم خبرة أو شهادة في مجال تدريب وتنمية الموارد البشرية وهي تقدم في كثير من الدول على شكل دورات تدريبية تساعد الشباب الذين يلتحقون بدراسة العلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارية في البنوك والمستشفيات والشركات . وهناك أيضا الكثير من المجالات مثل التدريس ومنظمات حقوق الإنسان. لقد توسع هذا التوسع إلى محور بعيد المدى ، ألا وهو تخصص التنمية البشرية الذي أصبح تجارة العصر ، و الوقت الحالي الكثير من طلبة الجامعات والخريجين و الموظفين يبحثون عن مهارات وقدرات تصقل شخصية الفرد نحو الأحسن و الأفضل ، و لكن هذا المجال يحتاج لجهد وعمل ودراسة دورات مكثفة في بعض تخصصات العلوم الاجتماعية ، وبعدها يستطيع الطالب تعليم غيره وصقل شخصيته ، وذلك خلال مركز تدريب او اعطاء المحاضرات والدورات المختلفة
https://socyologie.blogspot.com/2015/12/blog-post.html









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-31, 14:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مسعود حمر العين
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جماعة ابحث عن رقم هاتف او عنوان او فيس بوك المشرف السابق لهدا القسم /قسم العقيدة : ليتيم الشافعي من ولاية باتنة ..لامر عاجل

وجزاكم الله خيرااا










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-05, 04:14   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسعود حمر العين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جماعة ابحث عن رقم هاتف او عنوان او فيس بوك المشرف السابق لهدا القسم /قسم العقيدة : ليتيم الشافعي من ولاية باتنة ..لامر عاجل

وجزاكم الله خيرااا
السلام عليكم اخي وجدت هذا العنوان ولست متاكدة ان كان من تبحث عنه ام لا

مدير تجاري : ليتيم شافعي
العنوان : : 01 فرع زهور باتنة - 02 لافردور باتنة - باتنة
الأنشطة : بيع بالجملة للمنتوجات الشبه صيدلية المستهاكة و المعدات الطبية و الجراحية- وكيل معتمد سوكوتيد
الهاتف : 033.85.71.80
الفاكس : 033.85.71.80
https://www.vitaminedz.org/Annuaire-e...79995_5_1.html









رد مع اقتباس
قديم 2016-11-04, 20:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
smartahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي بحث حول مراجع

من فضلك أخي في الله أبحث عن مراجع كتب متعلقة حول موضوع البحث باقتصاديات الإعلام المسموع ولك جزيل الشكر لاني قد تعبت من البحث عن كتب متعلقة بهذا الموضوع ولم اجد ولك جزيل اشكر والامتنان لك










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-05, 22:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
simone
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ممكن عن ماهية الارطوفونيا










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-09, 20:59   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simone مشاهدة المشاركة
ممكن عن ماهية الارطوفونيا
ما هي الأرطفونيا ...؟ الخميس أكتوبر 27, 2011 10:54 pm


- تعريف الأرطفونيا:

- كلمة الأرطفونيا تعريب للكلمة الفرنسية ORTHOPHONIEوالإنجليزية

ORTHOPHONY ( ويقال أيضا speech therapy)

والأرطفونيا في الجزائر هي تخصص في مجال علم النفس أما في فرنسا والدول الأخرى فهو

فرع شبه طبي.

- موضوع الرطفونيا هو دراسة وعلاج اضطرابات اللّغة والكلام أو الصوت, مهما كان سبب

الاضطراب وسن (عمر) المريض.

لم يعترف إسميا بالأرطفونيا ضمن تصنيف المهن إلا في 27 مارس 1972 (فرنسا).

و تعرف أيضا الأرطفونيا:

هي الدراسة العلمية للاتصال اللغوي وغير اللغوي في مختلف اشكاله العادية والمرضية

تهدف الى التكفل بمشاكل الاتصال بصفة عامة واضطرابات الكلام واللغة بصفة خاصة وهذا

كل من عند الطفل والراشد على السواء كما تهتم كذلك بكفية اكتساب اللغة والعوامل المتدخلة

في ذلك وتلعب دورا في التنبؤ والوقاية من الاضطرابات اللغوية

2- نبذة تاريخية عن ظهور الأرطفونيا في العالم (خاصة فرنسا):

يرجع مصطلح أرطفونيا إلى سنة 1829 عندما فتح الدكتور كولومبا (COLOMBAT

Dr) المعهد الأرطفوني بباريس, وكان يهدف إلى معالجة عيون الكلام.

وفي نة 1926 طلب الدكتور فو(Dr VEAU) , و جراح بمستشفى الأطفال المعوفين, من

الاساتذة س. بورل ميسوني (S. Borel-Maisonny) , سوزان بورال ميزوني(Suzanne

Borel-Maisonny) من مواليد باريس سنة 1900, وهي التي أنشأة الأرطفونيا في فرنسا,

وهي مختصة في إعادة التربية (Rééducation) والفونتيك التجريبي(Phonétique

expérimentale). لقد صممت العديد من الاختيارات في اللغة وعدد من الإنجازات

البيداغوجية في مجال تعلم القراءة والكتابة والحساب.

من مؤلفاتها:

* اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة (1960 )

Langage oral et langage écrit

* قواعد اللغة بالصور, من كتابة الحروف إلى لتفكي (1973)

Grammaire en image

L’orthographe à la pinède.


اختصاص الأرطفونيا: توجد أربع اختصاصات في الأرطفونبا وهي:

4-1- علم النفس العصبي (Neuropsychologie): ويتم فيه معرفة الجهاز العصبي ومختلف

الإصابات التي تستهدفه وتأثيرها على لغة الشخص, فإصابة الفص الجبهي مثلا يؤثر على

منطقة بروكا المسؤولة عن اللغة, وإصابة الجهاز اللمبي(Système limbique) يؤثر على

الذاكرة الضرورية لإدراك فهم إنتاج اللغة.

4-2- اضطرابات النطق واللغة (trouble de la parole et du langage): ويعني هنا

بدراسات اضطرابات النطق واللغة بنوعيها المنطوقة والملفوظة ومن أهم الاضطرابات التي

تدرس في هذا التخصص وتأخر الكلام وتأخر اللغة واضطرابات النطق.

4-3- الصمم (surdité): يهتم بدراسة حالات فقدان السمع ثقيلة (surdité) وخفيفة

(Hypoacousie), كما يعمل على تشخيص حالات اضطرابات السمع والتكفل بها مبكرا عن

طريق الزرع القوقعي (implant Cochléaire) أو تعليم القراءة الشفوية

(Lecture labiale) أو تعليم لغة الإشارات (Langue des signes).

4-4- فحص الأصوات (Phoniatrie): ويلم هذا التخصص بدراسة الصوت وأحوال

واضطرابات والتكفل بإعادة تربية المرضى الذين تعرضوا لإصابات وعلل في أصواتهم, ومن

أهم الأمراض التي يلم بها أصحاب هذا التخصص يوجد مرض عسر الصوت (dysphonie)

وحالة فقدان الصوت (aphonie).

مجالات اهتمام الارطفونية :

1- اضظراب اللغة الشفهية التي تضم كل من :

- الاضطرابات النطقية بنوعيها الوظيفية التي ترجع الى مشاكل عضوية

- تأخر الكلام

- تأخر اللغة بما يضمه من تأخر اللغة البسيط ، وتأخر النمو اللغوي

- إضافة الى إضطراب الكلام المتمثل في التأتأة

2- اضطرابات اللغة المكتوبة التي تشمل على :

- عسر القراءة والكتابة والحساب

3- اضطرابات اللغة الناجمة عن الاعاقة السمعية التي تضم الاعاقة السمعية الخلقية والمكتسبة

بمختلف انواعها

- الاعاقة السمعية الإرسالية

- الاعاقة السمعية الإدراكية

- الإعاقة السمعية المحتلطة

4- اضطرابات اللغة الناتجة عن اصابة عصبية دماغية التي يطلق عليها الحبسة عند الطفل

والراشد

5- اضطرابات الانتاج الصوتي عند الطفل والراشد مثل تجهر الصوت عند الطفل والبحة

النفسية او استأصال الحنجرة لدى الراشد

6- اضطرابات اللغة عند المصابين بالامراض النفسية والنفس حركية والعقلية مثل الاعاقة

الحركية الدماغية ، وعرض داون ، التوحد ..........الخ

3- الأرطفونيا في الجزائر:

بدأت دراسة الأرطفونيا في الجزائر منذ بداية الثمانينات حيث أنهت الدكتورة نصيرة زلال

دراسة المستشفيات والجامعات الفرنسية ودخلت الجزائر لتدرس بجامعتها منذ السنة الجامعية

79-80.

منذ تلك الفترة بدأ الأرطفونيا تأخذ مكانتها فتخرجت عدة دفعات ليسانس وفي سنة 1987 فتحت

دراسات ما بعد التدرج (ماجستير), كما شرع في أول مشروع بحث في الأرطفونيا في معهد

علم النفس بجامعة الجزائر, وبين 1990 كما نوقشت 8 أطروحات ماجستير.

وثم تسجيل 5 رسائل دكتوراه منذ 1990 وأنجز قسم الأرطفونيا 11 ملتقى علمي.

وساعد مشروع البحث في الأرطفونيا في ظهور: الجمعية الجزائرية للأرطفونيا (SAOR)

والاتفاق بين جامعة الجزائر وجامعة تولوز تحت رقم (91 MDU177).

وتدرس الأرطفونيا في الجزائر (العاصمة, وهران, سطيف) منذ السنة الثانية جامعي,

وتسلم شهادة الليسانس في الرطفونيا بعد 4 سنوات دراسة في الجامعة
https://ihsen47berriane.7olm.org/t705-topic









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-09, 21:01   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simone مشاهدة المشاركة
ممكن عن ماهية الارطوفونيا
لارطوفونيا في الجزائر
:الارطوفونيا في الجزائر بقلم الاستاذ:بوفولة بوخميس


1- تعريف الأرطفونيا:
- كلمة الأرطفونيا تعريب للكلمة الفرنسية ORTHOPHONIEوالإنجليزية ORTHOPHONY (ويقال أيضاspeech therapy) والأرطفونيا في الجزائر هي تخصص في مجال علم النفس أما في فرنسا والدول الأخرى فهو فرع شبه طبي.
- موضوع الرطفونيا هو دراسة وعلاج اضطرابات اللّغة والكلام أو الصوت, مهما كان سبب الاضطراب وسن (عمر) المريض.
لم يعترف إسميا بالأرطفونيا ضمن تصنيف المهن إلا في 27 مارس 1972 (فرنسا).
2- نبذة تاريخية عن ظهور الأرطفونيا في العالم (خاصة فرنسا):
يرجع مصطلح أرطفونيا إلى سنة 1829 عندما فتح الدكتور كولومبا (Dr COLOMBAT) المعهد الأرطفوني بباريس, وكان يهدف إلى معالجة عيون الكلام.
وفي نة 1926 طلب الدكتور فو (Dr VEAU) , وو جراح بمستشفى الأطفال المعوفين, من الاساتذة س. بورل ميسوني (S. Borel-Maisonny) , سوزان بورال ميزوني(Suzanne Borel-Maisonny) من مواليد باريس سنة 1900, وهي التي أنشأة الأرطفونيا في فرنسا, وهي مختصة في إعادة التربية (Réeducation) والفونتيك التجريبي(Phonétique expérietale). لقد صممت العديد من الاختيارات في اللغة وعدد من الإنجازات البيداغوجية في مجال تعلم القاءة والكتابة والحساب.
من مؤلفاتها:
* اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة (1960) Langage oral et langage écrit
* قواعد اللغة بالصور, من كتابة الحروف إلى التفكي(1973) Grammaire en image,
L’orthographe à la penéede.

L’absence d’expression verbale chez * غياب التعبير اللفظي عند الطفل (1979) l’enfant
الحاصلة على ليسانس تعليم وسبق لها أن تابعت دروس الأب روسيلو (Abbé Rouselot)في الفونتيك التجريبية (Phonétque expérimentale), قلت طلب منها التكفل بالطفال الذين يجري لهم جراحة بخصوص الانقسام الحنكي (division palatine) لقد كانت نتائج التكفل واعدة (حسنة) مما جعل الدكتور فو يرسل لها حالات أخرى.
لقد وسعت بورال ميسوني نطاق تدخلها فأصبحت تتكفل بالنطق والكلام عند الأطفال غير المصابين بالإنقسام الحنكي واتجهت خاصة نحو ميدان إعادة تربية الأطفال الصم.
وبعد سنوات أصبحت مصلحة الدكتور فو تتكفل بكل اضطرابات الكلام.
وفيما بعد تم فتح مصالح أخرى سنة 1933 على مستوى مستشفى سانت ميشال ( ثم اغلقت سنة 1962), وبعد الحرب العالمية وبفضل جهود البروفيسور جون دي أجيرياقيرا
( Pr J de Ajuriaguerra), أصبحت مصلحة المستشفى روسال (Rousselle) متخصصة أساسا بالتكفل بالحالات العصبية وحالات عسر القراءة (Dylexie) وفي سنة 1947 أصبح صندوق الضمان الإجتماعي (في فرنسا) يعوض علاجات اللغة, وفي وسنة 1950 تنظم بورال ميسوني إلى أول جمعية متخصصة في مجال إعادة تربية اضطرابات الصوت واالغة وهي: الجمعية الدولية لمختصي علاج اللغة والأصوات )international association (of logopedics and phoniatrics -IALP- والتي أنشئت عام 1920 من طرف فريكل
(FROECHEL), وهو طبيب مختص في الأذن, الأنف والحنجرة (O,R,L)
وفريقه على مستوى مصلحته الاستشفائية بفيينا (النمسا).
ولقد ألفت بورال ميسوني كتاب اللغة المنطوقة (1970) وأنشأت مجلة إعادة التربية الأنطفونية واسست أيضا مؤسسة بورال.
وفي سنة 1955 أنشأ البروفيسور هايير (Pr HEUYER) أستاذ الطب العقلي العصبي للأطفال في باريس, وفي الستينات بدأت ب. دوكارت بإعادة تربية التناذرات العصبية النفسية في مصلحة الأعصاب التي كان يشرف عليها البروفيسور لرميت (Pr l’ hermitte) في متشفى سالبتريار.
- وفي سنة 1963 تحصل 151 طالب على شهادة دراسة الأرطفونيا.
- ودرس الباحث C. chassagny (1927-1986) هو ذو تكوين بيداغوجي, تعلم القراءة عند الطفل, وقد صمم بفضل التحليل النفسي, تقنية لإعادة تربية الأطفال المصابين بعسر قراءة وعسر خط.
- وأسس C.Chassagny في سنة 1958, مدرسة تكوين مختصين في إعادة تربية عسر القراءة, وهذه المدرسة تغير اسمها منذ 1959 وأصبحت تدعى جمعية الأرطفونيون البيداغوجيون المتخصصون في إعادة تربية الأطفال عيري القراءة
(A.D.O.P.S.E.D) وكان مقر هذه الجمعية في مدينة ستراسبورغ.
ولقد كان هناك تكوينان في فرنسا خاصين بالأرطفونيا أحدهما يشرف عليه شاسنيه وثانيهما تشرف عليه بورال ميسوني (S. Borel-Maisonny).
- وفي سنة 1964 صدر قانون 11 جويلية يعطي للأرطفونيا وضعها القانون فأصبح بالإمكان تحضير دبلوم دولة في الكفاءة في الأرطفونيا.
3- الأرطفونيا في الجزائر:
بدأت دراسة الأرطفونيا في الجزائر منذ بداية الثمانينات حيث أنهت الدكتورة نصيرة زلال دراسة المستشفيات والجامعات الفرنسية ودخلت الجزائر لتدرس بجامعتها منذ السنة الجامعية 79-80.
منذ تلك الفترة بدأ الأرطفونيا تأخذ مكانتها فتخرجت عدة دفعات ليسانس وفي سنة 1987 فتحت دراسات ما بعد التدرج (ماجستير), كما شرع في أول مشروع بحث في الأرطفونيا في معهد علم النفس بجامعة الجزائر, وبين 1990 كما نوقشت 8 أطروحات ماجستير.
وثم تسجيل 5 رسائل دكتوراه منذ 1990 وأنجز قسم الأرطفونيا 11 ملتقى علمي.
وساعد مشروع البحث في الأرطفونيا في ظهور: الجمعية الجزائرية للأرطفونيا (SAOR) والاتفاق بين جامعة الجزائر وجامعة تولوز تحت رقم (91 MDU177).
وتدرس الأرطفونيا في الجزائر (العاصمة, وهران, سطيف) منذ السنة الثانية جامعي, وتسلم شهادة الليسانس في الرطفونيا بعد 4 نوات دراة في الجامعة (سنة واحدة جذع مشترك و3 سنوات تخصص).
4- اختصاص الأرطفونيا: توجد أربع اختصاصات في الأرطفونبا وهي:
4-1- علم النفس العصبي (Neuropsychologie): ويتم فيه معرفة الجهاز العصبي ومختلف الإصابات التي تستهدفه وتأثيرها على لغة الشخص, فإصابة الفص الجبهي مثلا يؤثر على منطقة بروكا المسؤولة عن اللغة, وإصابة الجهاز اللمبي(Système limbique) يؤثر على الذاكرة الضرورية لإدراك فهم إنتاج اللغة.
4-2- اضطرابات النطق واللغة (trouble de la parole et du langage): ويعني هنا بدراسات اضطرابات النطق واللغة بنوعيها المنطوقة والملفوظة ومن أهم الاضطرابات التي تدرس في هذا التخصص وتأخر الكلام وتأخر اللغة واضطرابات النطق.
4-3- الصمم (surdité): يهتم بدراسة حالات فقدان السمع ثقيلة (surdité) وخفيفة (Hypoacousie), كما يعمل على تشخيص حالات اضطرابات السمع والتكفل بها مبكرا عن طريق الزرع القوقعي (implant Cochléaire) أو تعليم القراءة الشفوية
(Lecture labiale) أو تعليم لغة الإشارات (Langue des signes).
4-4- فحص الأصوات (Phoniatrie): ويلم هذا التخصص بدراسة الصوت وأحوال واضطرابات والتكفل بإعادة تربية المرضى الذين تعرضوا لإصابات وعلل في أصواتهم, ومن أهم الأمراض التي يلم بها أصحاب هذا التخصص يوجد مرض عسر الصوت (dysphonie) وحالة فقدان الصوت (aphonie).
5- علاقات الأرطوفونيا بالعلوم الخرى:
5-1- الطب:
العلاقة بين الأرطفونيا والطب علاقة وثيقة ففي بعض الدول تكون الأرطفونيا فرع شبه طبي أي أنها ضمن الفروع الملحقة بالطب.
تأخذ الأرطفونيا الكثير من العلوم الطبية. فعلم التشريح يقدم المعلومات الكافيةعن:
1 - جهاز النطق المتكون من الرئة وباقي أعضاء التنفس والحنجرة والتجويف الفمي والأنفي
2-جهاز السمع المتكون من الأذن الداخلية والأذن الوسطى والأذن الخارجية.
3- الجهاز العصبي ومختلف أجزائه.
وعلم وظائف الأعضاء يقدم معلومات وافية عن آلية ميكانيزم عمل هذه الجهزة.
والطب العقلي يعطي معلومات قيمة عن مختلف الأمراض العصبية وحالات اللغة فيها.
وطب الأذن والأنف والحنجرة يوفر معلومات هامة جدا عن السمع واعتلالاته والصوت واضطراباته.
إن هناك تنسيق بين الطبيب والأرطفوني فبتعاونهما يتم التكفل بالمرضى لغويا.
5-2- علم النفس:
في الجزائر الأرطفونيا هو فرع من فروع علم النفس الأخرى (علم النفس المدرسي, علم النفس العيادي, علم النفس اللغوي, علم النفس الأرطفوني, علم نفس العمل…..إلخ).
والأرطفونيا علم يعتمد في كثير من الحيان على علم نفس ومعطياته سواء كان ذلك على متوى التنظير (الجديد من النظريات والأفكار…..) أو على متوى التطبيق (أدوات البحث وطرق الكفالة والعلاج).






فعلم النفس المعرفي يقدم معلومات هامة عن العمليات التي يستعملها الإنسان أثناء الكلام واللغة.
وعلم النفس العيادي يمنح معطيات عن سيكولوجية الفراد الأسوياء والمرضى واللأسوياء.
وعلم النفس اللغوي يوفر المعومات عن ظروف إكتساب وفهم وإنتاج اللغة.
5-3- الفونيتيك: يسمى أيضا علم الصواتة أو الأصوات العام، يهتم علم الفونتيك بدراسة اللغة الصادرة بواسطة الصوت وسيرورات التواصل المنطوق ودراسة الخصائص الفيزيقية للصوت فتحدد طابعه ونبرته ( نغمته) وحدته وايقاعه … وغيرها.
والفونتيك له إرتباط طبير مع الأرطفونيا ففي حالة اضطرابات النطق لا بد من إيضاح الطريقة التي بنطق بها المريض أصوات اللغة ومعرفة أين تكمن اضطرابات النطق عنده.
ولكي يستطيع الأرطفوني القيام بهذا لا بد أن يلم بمعارف كافية في الفونتيك بمختلف فروعها.
5-4- الفنولوجيا: ويسمى أيضا الفونتيك الوظيفية أو علم الأصوات الوظيفي، الفونولوجيا هو الدراسة العلمية لإنساق أصوات اللغة الطبيعية وتتمثل في بحث ودراسة أصوات اللغة من وجهة نظر وظيفتها داخل انساق لاتصال اللغوي.
الفنونولوجيا هو تحليل الاستعمالات المتنوعة لجملة الأصوات الوترية في لغة معينة ووضع أنساق تقابل سمات هذه اللغة ( نظامها اللغوي).
وكما يلاحظ فان الفونتيك والفونولوجيا لهما نفس الوضع وهو الأصوات ولكن يختلفا في أسلوب تناول ومقاربة هذه الأصوات فالفونتيك عامة تهتم بالأصوات من الناحية الفيزيائية دون الاهتمام بوظيفتها في لغة معينة وهي ايضا وصفية وتصنيفية، أما الفونولوجيا في خاصة ( تأخذ لغة أو لغات معينة) ووظيفية، أي تنظر في وظيفة أو عمل أو ميكانيزمات الأصوات في لغة واحدة أو عدة لغات.
وتعتمد الأرطفونيا على الفونولوجيا لما تكون أمما حالة تأخر في الكلام فيستدعي حينئذ إجراء حوصلة فونولوجية.
5-5- البيداغوجيا:
البيداغوجيا هو علم تدريس المادة التربوية ويبدو دور الأرطفونيا كبير في مجال البيداغوجي خاصة عند الأطفال الذين يعانون من ضعف اكتساب وتعلم اللغة المنطوقة والمكتوبة، حيث يقوم الأرطفوني بتشخيص أسباب حالات عسر الكتابة والقراءة وتقديم استراتجية للتكفل بهؤلاء التلاميذ ومساعدتهم على الاكتساب و التعلم.
5-6- علم الاجتماع:
لكي يمارس الأرطفوني وظيفته على أحسن وجه يحتاج إلى معرفة دقيقة للوسط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمريض وعلى ضوء هذه المعرفة يحدد إسترتيجية التكفل.
كما يستعين بالعائلة والمدرسة، وهما مؤسستين اجتماعيتين لتطبيق خطة الكفالة الأرطفونية (Prise en charge orthoponique) أي أن العائلة والمدرسة يساهمان في علاج الطفل المعلول لغويا.





https://www.tomohna.net/vb/showthread.php?t=29693









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-09, 21:21   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simone مشاهدة المشاركة
ممكن عن ماهية الارطوفونيا
لأرطفونيا في علم النفس


1- تعريف الأرطفونيا:
- كلمة الأرطفونيا تعريب للكلمة الفرنسية ORTHOPHONIEوالإنجليزية ORTHOPHONY (ويقال أيضاspeech therapy) والأرطفونيا في الجزائر هي تخصص في مجال علم النفس أما في فرنسا والدول الأخرى فهو فرع شبه طبي.
- موضوع الرطفونيا هو دراسة وعلاج اضطرابات اللّغة والكلام أو الصوت, مهما كان سبب الاضطراب وسن (عمر) المريض.
لم يعترف إسميا بالأرطفونيا ضمن تصنيف المهن إلا في 27 مارس 1972 (فرنسا).
2- نبذة تاريخية عن ظهور الأرطفونيا في العالم (خاصة فرنسا):
يرجع مصطلح أرطفونيا إلى سنة 1829 عندما فتح الدكتور كولومبا (Dr COLOMBAT) المعهد الأرطفوني بباريس, وكان يهدف إلى معالجة عيون الكلام.
وفي نة 1926 طلب الدكتور فو(Dr VEAU) , وو جراح بمستشفى الأطفال المعوفين, من الاساتذة س. بورل ميسوني (S. Borel-Maisonny) , سوزان بورال ميزوني(Suzanne Borel-Maisonny) من مواليد باريس سنة 1900, وهي التي أنشأة الأرطفونيا في فرنسا, وهي مختصة في إعادة التربية (Réeducation) والفونتيك التجريبي(Phonétique expérietale). لقد صممت العديد من الاختيارات في اللغة وعدد من الإنجازات البيداغوجية في مجال تعلم القاءة والكتابة والحساب.
من مؤلفاتها:
* اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة (1960) Langage oral et langage écrit
* قواعد اللغة بالصور, من كتابة الحروف إلى التفكي(1973) Grammaire en image,
L’orthographe à la penéede.

L’absence d’expression verbale chez * غياب التعبير اللفظي عند الطفل (1979) l’enfant
الحاصلة على ليسانس تعليم وسبق لها أن تابعت دروس الأب روسيلو (Abbé Rouselot)في الفونتيك التجريبية (Phonétque expérimentale), قلت طلب منها التكفل بالطفال الذين يجري لهم جراحة بخصوص الانقسام الحنكي (division palatine) لقد كانت نتائج التكفل واعدة (حسنة) مما جعل الدكتور فو يرسل لها حالات أخرى.
لقد وسعت بورال ميسوني نطاق تدخلها فأصبحت تتكفل بالنطق والكلام عند الأطفال غير المصابين بالإنقسام الحنكي واتجهت خاصة نحو ميدان إعادة تربية الأطفال الصم.
وبعد سنوات أصبحت مصلحة الدكتور فو تتكفل بكل اضطرابات الكلام.
وفيما بعد تم فتح مصالح أخرى سنة 1933 على مستوى مستشفى سانت ميشال ( ثم اغلقت سنة 1962), وبعد الحرب العالمية وبفضل جهود البروفيسور جون دي أجيرياقيرا
( Pr J de Ajuriaguerra), أصبحت مصلحة المستشفى روسال (Rousselle) متخصصة أساسا بالتكفل بالحالات العصبية وحالات عسر القراءة (Dylexie) وفي سنة 1947 أصبح صندوق الضمان الإجتماعي (في فرنسا) يعوض علاجات اللغة, وفي وسنة 1950 تنظم بورال ميسوني إلى أول جمعية متخصصة في مجال إعادة تربية اضطرابات الصوت واالغة وهي: الجمعية الدولية لمختصي علاج اللغة والأصوات )international association (of logopedics and phoniatrics -IALP- والتي أنشئت عام 1920 من طرف فريكل
(FROECHEL), وهو طبيب مختص في الأذن, الأنف والحنجرة (O,R,L)
وفريقه على مستوى مصلحته الاستشفائية بفيينا (النمسا).
ولقد ألفت بورال ميسوني كتاب اللغة المنطوقة (1970) وأنشأت مجلة إعادة التربية الأنطفونية واسست أيضا مؤسسة بورال.
وفي سنة 1955 أنشأ البروفيسور هايير (Pr HEUYER) أستاذ الطب العقلي العصبي للأطفال في باريس, وفي الستينات بدأت ب. دوكارت بإعادة تربية التناذرات العصبية النفسية في مصلحة الأعصاب التي كان يشرف عليها البروفيسور لرميت (Pr l' hermitte) في متشفى سالبتريار.
- وفي سنة 1963 تحصل 151 طالب على شهادة دراسة الأرطفونيا.
- ودرس الباحث C. chassagny (1927-1986) هو ذو تكوين بيداغوجي, تعلم القراءة عند الطفل, وقد صمم بفضل التحليل النفسي, تقنية لإعادة تربية الأطفال المصابين بعسر قراءة وعسر خط.
- وأسس C.Chassagny في سنة 1958, مدرسة تكوين مختصين في إعادة تربية عسر القراءة, وهذه المدرسة تغير اسمها منذ 1959 وأصبحت تدعى جمعية الأرطفونيون البيداغوجيون المتخصصون في إعادة تربية الأطفال عيري القراءة
(A.D.O.P.S.E.D) وكان مقر هذه الجمعية في مدينة ستراسبورغ.
ولقد كان هناك تكوينان في فرنسا خاصين بالأرطفونيا أحدهما يشرف عليه شاسنيه وثانيهما تشرف عليه بورال ميسوني(S. Borel-Maisonny).
- وفي سنة 1964 صدر قانون 11 جويلية يعطي للأرطفونيا وضعها القانون فأصبح بالإمكان تحضير دبلوم دولة في الكفاءة في الأرطفونيا.
3- الأرطفونيا في الجزائر:
بدأت دراسة الأرطفونيا في الجزائر منذ بداية الثمانينات حيث أنهت الدكتورة نصيرة زلال دراسة المستشفيات والجامعات الفرنسية ودخلت الجزائر لتدرس بجامعتها منذ السنة الجامعية 79-80.
منذ تلك الفترة بدأ الأرطفونيا تأخذ مكانتها فتخرجت عدة دفعات ليسانس وفي سنة 1987 فتحت دراسات ما بعد التدرج (ماجستير), كما شرع في أول مشروع بحث في الأرطفونيا في معهد علم النفس بجامعة الجزائر, وبين 1990 كما نوقشت 8 أطروحات ماجستير.
وثم تسجيل 5 رسائل دكتوراه منذ 1990 وأنجز قسم الأرطفونيا 11 ملتقى علمي.
وساعد مشروع البحث في الأرطفونيا في ظهور: الجمعية الجزائرية للأرطفونيا (SAOR) والاتفاق بين جامعة الجزائر وجامعة تولوز تحت رقم (91 MDU177).
وتدرس الأرطفونيا في الجزائر (العاصمة, وهران, سطيف) منذ السنة الثانية جامعي, وتسلم شهادة الليسانس في الرطفونيا بعد 4 نوات دراة في الجامعة (سنة واحدة جذع مشترك و3 سنوات تخصص).
4- اختصاص الأرطفونيا: توجد أربع اختصاصات في الأرطفونبا وهي:
4-1- علم النفس العصبي (Neuropsychologie): ويتم فيه معرفة الجهاز العصبي ومختلف الإصابات التي تستهدفه وتأثيرها على لغة الشخص, فإصابة الفص الجبهي مثلا يؤثر على منطقة بروكا المسؤولة عن اللغة, وإصابة الجهاز اللمبي(Système limbique) يؤثر على الذاكرة الضرورية لإدراك فهم إنتاج اللغة.
4-2- اضطرابات النطق واللغة (trouble de la parole et du langage): ويعني هنا بدراسات اضطرابات النطق واللغة بنوعيها المنطوقة والملفوظة ومن أهم الاضطرابات التي تدرس في هذا التخصص وتأخر الكلام وتأخر اللغة واضطرابات النطق.
4-3- الصمم (surdité): يهتم بدراسة حالات فقدان السمع ثقيلة (surdité) وخفيفة (Hypoacousie), كما يعمل على تشخيص حالات اضطرابات السمع والتكفل بها مبكرا عن طريق الزرع القوقعي (implant Cochléaire) أو تعليم القراءة الشفوية
(Lecture labiale) أو تعليم لغة الإشارات (Langue des signes).
4-4- فحص الأصوات (Phoniatrie): ويلم هذا التخصص بدراسة الصوت وأحوال واضطرابات والتكفل بإعادة تربية المرضى الذين تعرضوا لإصابات وعلل في أصواتهم, ومن أهم الأمراض التي يلم بها أصحاب هذا التخصص يوجد مرض عسر الصوت (dysphonie) وحالة فقدان الصوت (aphonie).
5- علاقات الأرطوفونيا بالعلوم الخرى:
5-1- الطب:
العلاقة بين الأرطفونيا والطب علاقة وثيقة ففي بعض الدول تكون الأرطفونيا فرع شبه طبي أي أنها ضمن الفروع الملحقة بالطب.
تأخذ الأرطفونيا الكثير من العلوم الطبية. فعلم التشريح يقدم المعلومات الكافيةعن:
1 - جهاز النطق المتكون من الرئة وباقي أعضاء التنفس والحنجرة والتجويف الفمي والأنفي
2-جهاز السمع المتكون من الأذن الداخلية والأذن الوسطى والأذن الخارجية.
3- الجهاز العصبي ومختلف أجزائه.
وعلم وظائف الأعضاء يقدم معلومات وافية عن آلية ميكانيزم عمل هذه الجهزة.
والطب العقلي يعطي معلومات قيمة عن مختلف الأمراض العصبية وحالات اللغة فيها.
وطب الأذن والأنف والحنجرة يوفر معلومات هامة جدا عن السمع واعتلالاته والصوت واضطراباته.
إن هناك تنسيق بين الطبيب والأرطفوني فبتعاونهما يتم التكفل بالمرضى لغويا.
5-2- علم النفس:
في الجزائر الأرطفونيا هو فرع من فروع علم النفس الأخرى (علم النفس المدرسي, علم النفس العيادي, علم النفس اللغوي, علم النفس الأرطفوني, علم نفس العمل.....إلخ).
والأرطفونيا علم يعتمد في كثير من الحيان على علم نفس ومعطياته سواء كان ذلك على متوى التنظير (الجديد من النظريات والأفكار.....) أو على متوى التطبيق (أدوات البحث وطرق الكفالة والعلاج).
فعلم النفس المعرفي يقدم معلومات هامة عن العمليات التي يستعملها الإنسان أثناء الكلام واللغة.
وعلم النفس العيادي يمنح معطيات عن سيكولوجية الفراد الأسوياء والمرضى واللأسوياء.
وعلم النفس اللغوي يوفر المعومات عن ظروف إكتساب وفهم وإنتاج اللغة.
5-3- الفونيتيك: يسمى أيضا علم الصواتة أو الأصوات العام، يهتم علم الفونتيك بدراسة اللغة الصادرة بواسطة الصوت وسيرورات التواصل المنطوق ودراسة الخصائص الفيزيقية للصوت فتحدد طابعه ونبرته ( نغمته) وحدته وايقاعه ... وغيرها.
والفونتيك له إرتباط طبير مع الأرطفونيا ففي حالة اضطرابات النطق لا بد من إيضاح الطريقة التي بنطق بها المريض أصوات اللغة ومعرفة أين تكمن اضطرابات النطق عنده.
ولكي يستطيع الأرطفوني القيام بهذا لا بد أن يلم بمعارف كافية في الفونتيك بمختلف فروعها.
5-4- الفنولوجيا: ويسمى أيضا الفونتيك الوظيفية أو علم الأصوات الوظيفي، الفونولوجيا هو الدراسة العلمية لإنساق أصوات اللغة الطبيعية وتتمثل في بحث ودراسة أصوات اللغة من وجهة نظر وظيفتها داخل انساق لاتصال اللغوي.
الفنونولوجيا هو تحليل الاستعمالات المتنوعة لجملة الأصوات الوترية في لغة معينة ووضع أنساق تقابل سمات هذه اللغة ( نظامها اللغوي).
وكما يلاحظ فان الفونتيك والفونولوجيا لهما نفس الوضع وهو الأصوات ولكن يختلفا في أسلوب تناول ومقاربة هذه الأصوات فالفونتيك عامة تهتم بالأصوات من الناحية الفيزيائية دون الاهتمام بوظيفتها في لغة معينة وهي ايضا وصفية وتصنيفية، أما الفونولوجيا في خاصة ( تأخذ لغة أو لغات معينة) ووظيفية، أي تنظر في وظيفة أو عمل أو ميكانيزمات الأصوات في لغة واحدة أو عدة لغات.
وتعتمد الأرطفونيا على الفونولوجيا لما تكون أمما حالة تأخر في الكلام فيستدعي حينئذ إجراء حوصلة فونولوجية.
5-5- البيداغوجيا:
البيداغوجيا هو علم تدريس المادة التربوية ويبدو دور الأرطفونيا كبير في مجال البيداغوجي خاصة عند الأطفال الذين يعانون من ضعف اكتساب وتعلم اللغة المنطوقة والمكتوبة، حيث يقوم الأرطفوني بتشخيص أسباب حالات عسر الكتابة والقراءة وتقديم استراتجية للتكفل بهؤلاء التلاميذ ومساعدتهم على الاكتساب و التعلم.
5-6- علم الاجتماع:
لكي يمارس الأرطفوني وظيفته على أحسن وجه يحتاج إلى معرفة دقيقة للوسط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمريض وعلى ضوء هذه المعرفة يحدد إسترتيجية التكفل.
كما يستعين بالعائلة والمدرسة، وهما مؤسستين اجتماعيتين لتطبيق خطة الكفالة الأرطفونية (Prise en charge orthoponique) أي أن العائلة والمدرسة يساهمان في علاج الطفل المعلول لغويا.
https://montada.echoroukonline.com/sh...ad.php?t=41224









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc