لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 166 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-05, 23:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mohad3814
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السياسة العقابية في ظل التشريع الجزائري تنظيمها وآليات تنفيذها
هل من جديد









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-21, 15:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بوقصة عبدو
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشكر موصول نظير الجهد المبذول










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-22, 09:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
amine2011
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية amine2011
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ابحث عن هذا الكتاب المراسلات الرسمية و الادارية للكاتب سليمان ابراهيم ابو دقة , مجدي الغريسي










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 22:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amine2011 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ابحث عن هذا الكتاب المراسلات الرسمية و الادارية للكاتب سليمان ابراهيم ابو دقة , مجدي الغريسي
https://www.darelhouda.com/%D8%A7%D9%...1%D9%8A%D8%A9/


https://www.makktaba.com/2012/07/Book...spondence.html









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-22, 16:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
sami50
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

احتاج مساعدة في مقياس انثربولوجيا سنة اولى حول بحث الدراسات الانثربولوجية للعهدة الاستعمارية في الجزائر










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 23:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sami50 مشاهدة المشاركة
احتاج مساعدة في مقياس انثربولوجيا سنة اولى حول بحث الدراسات الانثربولوجية للعهدة الاستعمارية في الجزائر
دور الدراسات الانتربولوجية في تبرير القمع و الاستعمار
موضوع في 'تاريخ الجزائر' مكتوب بواسطة أمة الرحمن الجزائرية، ‏22 مارس 2010.
أمة الرحمن الجزائرية
أمة الرحمن الجزائرية
عضو طاقم فيض
مشرف
منتسب منذ:‏16 مايو 2009
المشاركات:8,939
الإعجاب المتلقى:367
نقاط الجائزة:264



دور الدراسات الأنثروبولوجية في تبرير القمع و الاستعمار:
تعتبر الدراسات الانثروبولوجية[79] متطابقة تطابقا كبيرا مع الأهداف المنوطة من كل احتلال و استعمار، لان هذه الدراسات تقوم على أساس معرفة الإنسان و كذا فان الاستعمار ركز على دراسة الآخر-أي المستعمر-فيما يعرف بالبحث عن الغيرية[80]، بحيث عملت سلطات الاحتلال لوضع يدها ليس فقط على المقومات المادية للمجتمع الجزائري، بل حتى مقوماته المعنوية و الروحية، و في هذا الصدد جاءت الانثروبولوجيا ضمن المشروع الاستعماري للحملة الفرنسية على الجزائر.
1.5- دورها في الاستعمار وتبرير القمع :
بالرغم من أن معظم الدراسات الانثروبولوجية منجزة من طرف الضباط العسكريين والإداريين التابعين للحملات العسكرية[81]، تميزها بالطابع الوصفي، فلقد كان لها مساعي استعمارية كبيرة، تمثلت في صياغة نظريات وإعطاء تفسيرات جديدة لخدمة التوجه الاستعماري بهدف دمج المجتمع الجزائري ومن أعمالها مايلي:
1.1.5- رمي المجتمع الجزائري بالتوحش :
لاتكاد تخلو أي دراسة عن المجتمع الجزائري في المرحلة الاستعمارية على وجه الخصوص خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر من نزعة عنصرية اتجاه المجتمع الجزائري أو الأهلي الجزائري كما أرادوا تسميته . تميزت هذه الدراسات بنزعة غريبة اتجاه المجتمع الجزائري عن طريق رمي هذا المجتمع بالتوحش الجهل [82] والوحوش الإفريقية، والعالم المخيف والجنس الهمجي .أوصاف معروفة لدى الانتوغرافيين والانثروبولوجيين قبل القرن التاسع عشر الذين اهتموا بالبنية الثقافية والنظم الاجتماعية عند ماسموهم بالبدائيين أمثال كاتل ودوركايم وموراي وشتراوس ليفي. يقول دوركايم في كتابه ²تقسيم العمل الاجتماعي 1869² :²...عشائر لم تتجاوز الحد الأدنى من التنظيم ...².

ولم تتوقف هذه الدراسات عند هذا الحد بل ذهبوا إلى نفي الأصول الأمازيغية للمجتمع الجزائري على حد قول كاميل ساباتي ² c.sabatier² .²…الإيبار هم بربر – أي الجزائريين-، أصلهم من بربرستان وتقع بين كابول و هيرات..."[83]. هذه المحاولات الطامحة للنيل من المجتمع الجزائري ،كانت تحاول إيجاد تبريرات للممارسات الاستعمارية، كالإبادة والقتل والتعسف المسلط على المجتمع الجزائري[84] 2.1.5- حجة التمدين على الطريقة الكولونيالية
: إلى جانب نفي هوية المجتمع الجزائري ورميه بالتوحش روجت هذه الدراسات ما يسمى "بتمدين المجتمع الجزائري" أوالرسالة التمدينية، أن الجزائر بلاد المجهول أو ارض مجهولة قبل الاستعمار،كما قال منظروهم و ايد ذلك كل من فاتان و لوكا 1962م، فأكذوبة الجزائر بلاد المجهول، فكرة تهدف إلى ترويج صورة مرعبة عن الجزائريين[85]
حيث ألقى المستعمر فرضية سعى لتحقيقها ميدانيا من خلال الكتابات التاريخية و الانثروبولوجية، تلك الفرضية القائلة بأن الدين الإسلامي لا يمكنه مواكبة العلم و التطور، أي أن الدين الإسلامي مناهض للمدنية،فما كتب عن الإسلام كدين وعن الجزائريين كمتدنيين به يوضح حجم المؤامرة و المحاولات الجادة لخلق القطيعة بين الإسلام كدين صحيح المجتمع كمتدين به [86]
هذا التمدن الذي سعت فرنسا إلى نشره سخرت له جيشا آخر بالبأس المدني ضم في صفوفه لفيفا من خبراء و العلماء و المختصين في علوم الإنسان (انثروبولوجيين) وعلوم الطبيعة،استخدموا آخر ما توصل إليه العقل الأوربي في القرن 19 لأغراض التسلط و لتدجين، ومن مفارقات التعلمن scientismeالفاسد أن لبعض منهم ادعى انه ينتمي إلى عصر التنوير، بل صنف نفسه في تيار الإنسانيين Huministes ساهم أولئك المجندون بالبأس المدني في التخطيط للمذابح و حرضوا عليها علنا، بل قال بعضهم أنها من حق المنتصرVae Victis الذي طبقه الو ندال و الرومان على المدن التي استولوا عليها.[87]
يتضح أن الانثروبولوجيا كانت من بين العلوم الأساسية التي وظفت لخدمة الأهداف الاستعمارية و تبريرها،حتى وصفت بأنها العلوم الاستعمارية بامتياز.


ولكن قبل أن ننهي هذه النقطة يجب أن نتساءل عن هذا التمدن الذي قامت به فرنسا بعد 1830م يقول: الكسيس دوتكفيل في التقرير الذي قدمه باسم لجنة التحقيق التي قدمت إلى الجزائر 1847م ما يلي :"...لقد وضعنا أيدينا على أموال الوقف الموجه للصرف على التعليم و الأعمال الخيرية، قضينا على المدارس، التي كانت موجودة، شتتنا مجامع العلماء، لقد أطبق الظلام في كل مكان حللنا فيه..."ويختم ذلك بقوله:"لقد جعلنا المجتمع الإسلامي أكثر توحشا و بربرية على ما كان عليه قبل أن يعرفنا".
وننهي ذلك بما قاله الجنرال هانوتو:"أن مسالة الجزائر قدة قبرت نهائيا لم يبق لهم سوى الموت أو الهجرة أو القبول خدمة أسيادهم الأقوى..."[88] ،هذه هي ضريبة التي دفعها الشعب الجزائري طيلة قرن ونصف من الزمن كانت كبيرة و كبيرة جدا،معاناة،الم،دراما،بمعناها الحقيقية سنصورها بطريقتنا في الفصل الثاني.
إن الغرض الأساسي من هذه الدراسة هو كشف الستار عن مشاهد المسرحية الاستعمارية، وفي كواليس أصبحت على مر الزمن مكشوفة، فالدراسة وحدها هي القادرة على كشف تلك الإيديولوجية الفرنسية التي قضت على الملايين البشر، لذا يجب علينا أن نكتب و أن نبحث في هذا المجال لأنه لازال أرضا خصبة و مجالا بلا حدود، هذه الدراسة هي التي ستمكننا من أن نطرق أبوابا أخرى فمبررات العمل الإجرامي يمكن أن تتحول إلى إيديولوجيا سياسية لها تداعيات على مناحي عدة، فشمس الحقيقة لا يمكن أن يحجبها ظلام التخلف!.
هذه الإيديولوجية الرامية إلى تحقيق نموذج فرنسا خلف البحار،تحولت إلى آلة دموية تحصد بدل الإنسان الواحد،قرى و تجمعات سكنية بأكملها،تحولت إلى وحشية تقطع أجسام الأبرياء بدافع التعذيب و التنكيل،أبت إلا أن تكون متجردة من كل إنسانيتها فاستحقت الجائزة الأولى في أعلى راتب اللانسانية.
فصول هذه الممارسات و الانتهاكات الدموية ما سنعالجه في الدراسة المقبلة بعنوان نماذج من الجرائم ضد الإنسانية للاستعمار الفرنسي في الجزائر.

.
أمة الرحمن الجزائرية، ‏22 مارس 2010 #1
ايناس
ايناس
عضو وفيّ
منتسب منذ:‏7 مارس 2009
المشاركات:10,154
الإعجاب المتلقى:83
نقاط الجائزة:0
[IMG]
ايناس، ‏21 يونيو 2010 #2
أمة الرحمن الجزائرية
أمة الرحمن الجزائرية
عضو طاقم فيض
مشرف
منتسب منذ:‏16 مايو 2009
المشاركات:8,939
الإعجاب المتلقى:367
نقاط الجائزة:264
وفيكم بارك الرحمن حبيبتي ايناس

https://9alam.com/community/threads/d...astymar.16318/









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 23:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sami50 مشاهدة المشاركة
احتاج مساعدة في مقياس انثربولوجيا سنة اولى حول بحث الدراسات الانثربولوجية للعهدة الاستعمارية في الجزائر
أنثروبولوجيا الإستعمار 2\2
مبروك بوطقوقة


عوامل نشأة الإمبريالية الإستعمارية
أ – الأزمة الاقتصادية:
إنفجرت الأزمة الصناعية الأولى في بريطانيا عام 1825، وفي 1847– 1948 هزَّت أزمة، فيض الإنتاج، أيضا الولايات المتحدة وعددا من دول أوروبا الغربية، وكانت أول أزمة عالمية. أما أعمق أزمة عرفها القرن التاسع عشر فكانت تلك التي حدثت عام 1873 وسجلت بداية الإنتقال من الرأسمالية ما قبل الإحتكارية إلى الرأسمالية الإحتكارية (الإمبريالية).
وتعرف الفترة الفاصلة بين أزمتين باسم الحلقة الإقتصادية والتي تنقسم إلى أربعة أطوار هي:
– الأزمة: وتتميز بفيض الإنتاج وهبوط الأسعار وكثرة حالات الإفلاس وتقلص الإنتاج وانتشار البطالة وهبوط وتقلص التجارة (الداخلية والخارجية)؛
– الركود: يبدأ بيع مخزون الفوائض بأسعار منخفضة وتظهر المزاحمة والمنافسة حول الأسواق لتصريف الفوائض ومصادر المواد الأولية، وهنا يبدأ إدخال التحسينات الفنية لتخفيض كلفة الإنتاج؛
– الإنتعاش: إستمرار صمود الشركات التي نجت من الأزمة عن طريق رأسمالها الثابت وتوسيع إنتاجها، مما يسمح بانتعاش التجارة وإرتفاع أسعار البضائع؛
– النهوض: جنوح الإنتاج نحو النمو المستمر وعرض المزيد من السلع في الأسواق.
* مميزات الرأسمالية الإحتكارية:
ـ تمركز الإنتاج: بسبب خراب بعض الرأسماليين نتيجة شدة المنافسة، وهكذا يغتني بعض الرأسماليين ويتمركز الإنتاج في مؤسسات قليلة توظف أعدادا كبيرة من العمال وشيئا فشيئا يستحيل التمركز إحتكارا؛
ـ زيادة حصر نمو الرأسمال: عن طريق إبتلاع كبريات الشركات لصغرياتها.
* أشكال الإحتكار: الإحتكار تكتل لقسم كبير من الإنتاج في عدد قليل من الأيدي الرأسمالية أو تصريف لقسم كبير من هذا الإنتاج من قبل هؤلاء.


1ـ الكارتل: تكتل رأسماليين وإتفاقهم على تقاسم أسواق التصريف وأسعار البيع، وعلى تحديد سقف الإنتاج.
2 ـ السانديكات: فقدان المنتجين لاستقلالهم التجاري لأنهم ينتجون في جو حر (مستقلين عن بعضهم البعض) ولأنهم يشترون المواد الأولية بأنفسهم ولذلك فهم ينشئون جهازا تجاريا مشتركا لهم.
3 ـ التروستات: إمتلاك جميع المؤسسات بالأسهم، ويجري حساب الأرباح وفق مساهمة كل مالك.
4 ـ الكونسورسيوم: إتحاد أكبر التروستات أو الشركات أو البنوك وشركات النقل والتأمين على أساس تبعية مشتركة (ماليا) لفئة أكبر ممثلي الرأسمال النقدي.

ب – نشأة الدولة الوطنية في أوروبا:
فقد قال جول فيري في خطابه الشهير أمام غرفة النواب بتاريخ 28/7/1885: “ليست الأمم عظيمة في زمننا سوى بالنشاط الذي تبذله […] أن تُشِعَّ أمة ما دون سعيها إلى التأثير على الآخرين أو الإهتمام بشؤون العالم […] معناه التراجع ثم، وبأسرع مما تتخيلون، الإنحدار من المرتبة الأولى إل الثالثة أو الرابعة”.
جـ – زيادة النمو الديموغرافي في أوروبا:
إرتفع عدد سكان أوروبا من 180 مليون نسمة عام 1800 إلى 430 مليون نسمة م. ن. عام 1914، هاجر 55 مليون نسمة منهم إلى المستعمرات، وكان معظمهم من الدول التي تخلفت فيها الصناعة كإيطاليا أو من تلك التي عرفت نموا ديموغرافيا سريعا كألمانيا وبريطانيا.

السنوات 1850 1870 1900
أوروبا 266 310 400
آسيا 671 700 860
إفريقيا 100 115 130
أمريكا الشمالية 40 85 106
أمريكا الجنوبية 20 25 38
نسبة الأوربيين %24 %25,6 %26

د– الضرورات الإستراتيجية:
كتطوير البحرية الحربية، التي تحتاج إلى مراكز التموين وقواعد الدعم، وقد وجدت فرنسا في توسعها الإستعماري إبان هذه الفترة محوا لعارها أمام بروسيا، التي إنتزعت منها الألزاس واللورين، واللتين لم تكن فرنسا قادرة على إسترجاعهما إلى ذلك الوقت.

هـ – المثال الإنساني:

بررت القوى الإستعمارية هجمتها في هذه الفترة بـ “إيقاض الأعراق من غفلتها الطويلة” ، على حد تعبير كليمونطال E. Clémentel ؛كما تحدث جول فيري، في خطابه المشار إليه أعلاه، عن أنه للـ “أعراق المتفوقة حق حيال الأعراق الدنيا (…) لأنها عليها واجب تجاهها، واجب تحضير الأعراق الدنيا.”

و – تصدير رؤوس الأموال:
إقتصرت التجارة الخارجية، في المجتمعات الرأسمالية ما قبل الإحتكارية، على تصدير البضائع؛ وعند ظهور الرأسمالية الإحتكارية، ظهرت الحاجة إلى تصدير رؤوس الأموال قصد تحقيق الربح وتوطيد الموقع والمكانة الإقتصادية والسياسية في الصراع من أجل الأسواق الخارجية وتوسيع ميادين الإستثمار الرأسمالي، أي إستغلال البلدان المتخلفة صناعيا (إقتصاديا). ورغم أن رواد فكرة تصدير رؤوس الأموال إلى الشعوب المتخلفة، حاولوا تغليف فعل دولهم ذلك بتطوير المستعمرات إقتصاديا، إلا أن الواقع أثبت أن تلك المستعمرات ظلت مستودعا للمواد الخام، التي تستنفذها الدول الصناعية، ومناطق زراعية متخلفة. وهكذا تمكنت الدول الرأسمالية من تقاسم حوالي 25 مليون كلم2 من المستعمرات (بين 1876 و1914)، أي على ما يضاهي مرة ونصف مساحة الدول الإستعمارية.
وبعدما كانت ألمانيا والولايات المتحدة واليابان لا تملك أية مستعمرة عام 1876، فإنها إستولت مع فرنسا إلى 1914 على مستعمرات تبلغ مساحتها 14,1 مليون كلم2 ويقطنها 100 مليون نسمة، وقد صار العالم كله، مع مطلع القرن العشرين، مستعمرات تقريبا مما أدى إلى نشوب نزاعات حول المستعمرات، فقامت الولايات المتحدة مثلا عام 1898 بانتزاع الفيليبين وبورتوريكو وغوام وكوبا وجزر هاواي وجزر سامو من إسبانيا.

ي – الهيمنة الإقتصادية:
1 – إلزام المستعمرات بتقديم المواد الخام للوطن الأم:
أ – المنتجات الزراعية: إقتصاد الرق Economie de traite كما هو الشأن في المغرب وتونس ومصر وإفريقيا الغربية الفرنسية AOF، وإفريقيا الغربية البريطانية وأوغندا ومدغشقر، أين يقوم الأهالي بضمان الإنتاج، الذي يصدر في شكله الخام، ومثال ذلك: القطن في بومباي، الجوت في البنغال. وقد تلجأ القوى الاستعمارية إلى نظام الإرغام Culture Forcée للحصول على ما تحتاج إليه من غلال زراعية، مثلما هو الأمر في نظام فان دان بوش Van den Bosch في الهند، الخاضعة لهولندا بين 1830 – 1877، حين أرغم السكان على تقديم خُمُس أحسن أراضيهم وخُمُس وقتهم لإنتاج البن والشاي وقصب السكر والفلفل الأسود والقرفة والتبغ والنيلة…إلخ للهولنديين، كما عرفت جنوب إفريقيا نظام الإرغام هذا.
وقد تم أيضا الاستيلاء على الأراضي المخصصة للرعي وتجفيف المستنقعات ومصادرة الأراضي من الأهالي (الجزائر مثلا) ومنحها في شكل امتيازات مجانية لشركات كبيرة وللمستوطنين، وأدخلت زراعات جديدة في بعض المستعمرات (عنب وحمضيات في الجزائر، الفول السوداني في السنغال، الشاي في أسام…) واستخدم لإنتاجها، عمال زراعيين أهالي.

ب – المنتجات المنجمية: فحم طونكين، فوسفات وحديد الجزائر، ألماس وذهب جنوب إفريقيا، نحاس روديسيا الشمالية…؛ وقد سيطرت الشركات الرأسمالية على الصناعات الإستخراجية في المستعمرات “الإتحاد المنجمي لكاتانغا العليا”، وقد كانت “سوسييتي جينرال البلجيكية” (الشركة العامة البلجيكية) وراء ميلاد هذه الشر–

2-تنمية المستعمرات:
باستثناء بعض المستعمرات كالهند والجزائر والسنغال، وعدد يسير آخر من المستعمرات، فإنه لا يمكننا الحديث عن مشاريع تنموية أو إستثماريات في المستعمرات. ففي إفريقيا مثلا ظهر ما عرف باقتصاد النهب Economie de pillage، حيث كانت الشركات المتمتعة بالحقوق الملكيةDroits régaliens تنهب كاوتشوك وعاج وأهالي إفريقيا الوسطى والشرقية دون أن تستثمر أرباحها في تحقيق أية تنمية في المناطق التي يتركز فيها نهبها. وإذا إستثنينا الصناعات الإستخراجية، فإن القوى الإستعمارية لم تقم سوى بربط موانئ بعض المستعمرات (إفريقيا السوداء مثلا) بالأنهار الكبرى بواسطة خطوط السكك الحديدية، وتعد الهند والجزائر أهم مستعمرتين أُنشئت فيهما شبكة نقل بالسكك الحديدة، كما تعد مدن لاغوس وداكار وكوتونو، أهم المدن التي جُهزت بموانئ حديثة.

أشكال الإستعمار
مَيَّزَ بول لوروا-بوليوPaul Leroy-Beaulieu ، في كتابه (عن الإستعمار لدى الشعوب الحديثة) الذي ألفه عام 1874، بين عدة أصناف من الإستعمار.
– المستعمرات التجارية أو المكاتب التجارة Colonie de commerce ou comptoirs؛
– المستعمرات الزراعية أو المستغلةColonie de plantations ou d’exploitations ؛
– المستعمرات الاستيطانيةColonie de peuplement ؛
– مستعمرات الصرف Colonie déversoirs؛
– المستعمرات المستودعات Colonie Déversoirs؛
– المستعمرات غير المصرح بها أو الإستراتيجية Colonie inavouées ou stratégiques؛
ولأن أشكال الإستعمار تحددها طبيعة الروابط القانونية بين القوى الإستعمارية ومستعمراتها، أي النظام الذي تخلقه السياسة الإستعمارية في المستعمرات، فإن تاريخ البشرية الحديث لم يعرف سوى شكلين قانونين (نوعين) من المستعمرات:
– المستعمرات التي جرى ضَمُّها (إدماجها، إلحاقها…) Colonies incorporées: والتي أدارتها القوى التي أنشأتها (إستعمرتها) بواسطة إدارة مباشرة؛
– المستعمرات المحمية Colonies protégées: وتدار بطريقة غير مباشرة (في شكل محميات، أراضي تحت الوصاية …).
كما أن الإستعمار فرضُ للهيمنة من ثلاث جوانب:
– الإقتصادية: إنتزاع الأراضي ممن يزرعونها ويرعون ماشيتهم فيها أو تحويلها لإنتاج محاصيل تعود بالفائدة على المستعمر وفق إجراءات شتى؛
– السياسية: إحلال منظومة تبعية بكيفيات مختلفة؛
– الثقافية: فرض ثقافة ولغة، وأحيانا أخرى دين، المُسْتَعْمِر على المسْتَعْمَر.
ولأن الإستعمار هيمنة، فهو يستدعي:
أ – إستعمال العنف ضد كافة أشكال المقاومة؛
ب– تدمير بنية المجتمع الذي لا يتكيف مع الوضع الذي يخلقه الوجود الإستعماري؛
جـ- خلق هوية ثقافية جديدة يجري فيها التمييز بين شتى فئات سكان المستعمرة، حيث يصنف المستوطنون في أعلى الترتيب ثم يليهم المتعاونون ثم المستعدون لذلك… الخ، ويمثل قدر (حجم) الحقوق والحريات، الذي تتمتع به كل فئة، معيار ذلك التصنيف ومظهرا لشعور المستعمر بالإنتصار والتفوق على المستعمر. إن الإستعمار تخريب وبناء في الآن نفسه، ولكن لصالح المستعمِر في معظم الأحوال.
وإجمالا، يمكننا ذكر أشكال الإستعمار التالية:
أ‌- المستعمرة:
هي الأرض التي تحتلها القوة الإستعمارية وتمارس عليها سيادتها بواسطة حاكم، ولأنها تحرم سكانها من التمتع بالحقوق والحريات التي يتمتع بها أبناءها (أبناء الوطن الأم) فإن هؤلاء يظلون رعايا. ومن أمثلة ذلك: مستعمرات التاج البريطاني (الجزء الذي أُحتل بداية من 1858 + إفريقيا السوداء الناطقة بالإنجليزية) وإفريقيا السوداء الفرنسية ومدغشقر. وقد تم تجمع هذه المستعمرات في إفريقيا الغربية الفرنسية AOFعام 1895 وإفريقيا الإستوائية الفرنسية AEF عام 1910، ووضعت تحت إمرة حاكم عام؛ كما أتبعت الطريقة ذاتها في مستعمرات ألمانيا.
أما داخل تلك المستعمرات، فجرى تسييره بواسطة الزعامات الأهلية، بل وتطور عدد منها: كالمارتينيك وغوادلوب وغويانا وكاليدونيا الجديدة وبولونيزيا وكوشيشين وخمسة مكاتب تجارية في الهند وأهم مدن السنغال، خلال فترة الجمهورية الفرنسية الثالثة، وتحصل سكانها على المواطنة الفرنسية، مما سمح لهم بانتخاب مستشارين عامين وأعضاء في البرلمان ومجلس الشيوخ (في باريس)، أما الجزائر فكان لها نظام خاص.

ب‌- الإستعمار بميثاق Colonie a charte:
ظهر (الوقف l’Exclusif)، ولم يختف باختفائه، فقد تم الإستعمار*في فترة الحصر بواسطة شركة بميثاق Compagnie a charte: وهوة منح دولة استعمارية ما حق إستغلال أرض، في ما وراء البحار، لشركة خاصة وكذا حق تكوين موظفين وجيش لقاء عائد تمنحه لهذه الدولة الإستعمارية، على أن تتكفل هذه الأخيرة بتغطية العملية كلها دبلوماسيا وحماية الشركة بواسطة أسطولها البحري. وقد كانت الهند، إلى تاريخ إندلاع ثورة السيباي Cipayes عام 1858، مستعمرة بشركة الهند، كما تأسست عدة شركات إستعمارية بمواثيق بين 1870 – 1890 كالجمعية العالمية الإفريقية لاستغلال الكونغو البلجيكي AIECB والشركات الألمانية الأربعة، بإيحاء من بسمارك، ثم البريطانية، ومنها شركة جنوب إفريقيا لصاحبها سيسيل رودس Cecil Rhodes.
وفي حدود 1900، إختفت هذه الشركات وصارت المناطق التي ظلت تستغلها إلى ذلك التاريخ.
ج- الدومينيون Dominion:
مستعمرة بريطانية قديمة تحصلت على مؤسسات وهياكل الدولة ولكنها ظلت تابعة للوطن الأم في كل ما يتعلق بأمور الدفاع والسياسة الخارجية. وفي هذا النوع من المستعمرات تكون سيادة بريطانيا عليها رمزية، حيث تُبقي على حاكم بدون سلطات في ذلك. تمتعت بهذا النظام بعض مستعمرات الإستيطان كـ: كندا (1867)، أستراليا (1901) نيوزيلندة (1907)، إتحاد جنوب إفريقيا (1910).
د- الحماية Protectorat:
ويحافظ فيها الحاكم المحلي على سلطاته في حكم البلاد المحمية مثلما يحافظ المجتمع على بنيته وتنظيمه التقليديين، غير أن الدولة التي فرضت حمايتها عليه، تراقب سياسته الخارجية وتصدر له الأوامر بشأن الكثير من الأمور الداخلية، ومن أمثلة ذلك: تونس (حماية فرنسية 1881)، المغرب (1912)، طونكين، أنام، كمبودتشيا، اللاووس، ويمثل فرنسا في هذه المحميات، مقيم عام Résident général، أما بريطانيا فيمثلها حكم أو نائب ملك (مثلما هو الأمر في هند الأمراء) ومصر (بداية من 1914).
هـ- الكوندومينيوم Condominium:
خضوع سكان بعض المستعمرات لسيادة مزدوجة لبعض القوى الإستعمارية وخضوع المستوطنين لسلطات أوطانهم الأمهات، ومثال ذلك: الكوندومينيون الفرانكو- بريطاني على نوفال إيبريد، والكوندومينيون الأنجلو- ألماني على ساموا والكوندومينيون الأنجلو- مصري على السودان، كما خضعت أجزاء كثيرة من الصين لهذا الشكل من الإستعمار بداية من 1850، وهو تاريخ حصول الكثير من القوى الإستعمارية على بعض الإمتيازات فيها : فمثلا تحصلت عام 1898 على ما يعرف بالأراضي المكتراتTerritoires a bail لمدة تتراوح بين ¼ قرن وتسعة وتسعون سنة، حيث فقدت الصين سيادتها على تلك الأراضي (تحصلت بموجب ذلك ألمانيا على جياوتشو في شاندونغ، وفرنسا على غوانغتشوان في الجنوب، وروسيا على بور آرثر وداليان في لياودونغ، والمملكة المتحدة على جيولونغ ووايهاواي.
و- الهيمنة السياسية بواسطة التأثر الثقافي:
كلما أنشأت القوى الإستعمارية المدارس في مستعمراتها فإنها تهدف أساسا إلى تكوين رعايا مخلصين للوطن الأم، وقد سهرت الحكومتان الفرنسية والألمانية عل جعل التعليم شأنا حكوميا، بعكس بريطانيا، التي لعب مبشروها دورا كبيرا في تعليم سكان المستعمرات وخاصة اللغة الإنجليزية.
https://www.aranthropos.com/%D8%A3%D9...5%D8%A7%D8%B1/









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 23:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sami50 مشاهدة المشاركة
احتاج مساعدة في مقياس انثربولوجيا سنة اولى حول بحث الدراسات الانثربولوجية للعهدة الاستعمارية في الجزائر
Maher Esber on Syria, ISIS, and the Civil War
Interviewed by Moe Ali Nayel
الأنثروبولوجيا والتراث الشعبي في الجزائر: تاريخ ومسارات

Dec 04 2015
by Mohamed Saidi محمد سعيدي
اَستمعُ
[مقطع من لوحة للفنان التشكيلي الجزائري تبرحة نورالين]
[مقطع من لوحة للفنان التشكيلي الجزائري تبرحة نورالين]
اقترن الحديث عن الأنثروبولوجيا والتراث الشعبي في الجزائر في بداية الاستقلال، وبصورة رهيبة، بأسئلة جريحة وصعبة وخطيرة، كادت أن تعصف بالكيان العلمي والمعرفي للأنثروبولوجيا نفسها كعلم أصيل وعريق، وبالتراث الشعبي الذي ظل موضوع مراهنات غير مسؤولة وغير علمية ظلت تلاحقه مدة من الزمن... فإن نحن سمحنا لأنفسنا بالاختصار نقول إن الأنثروبولوجيا قد ارتبطت في المخيال المعرفي الرسمي الجزائري ما بعد الاستقلال بأنها علم استعماري بامتياز، سخّرته المنظومة الكولونيالية الفرنسية منذ أول عهدها بالجزائر، وما قبل هذه المرحلة بقليل، من أجل استعمار البلاد حيث دفعت لهذه المهمة بعدد من الإداريين ورجال الدين ورجال الجيش، وكذا بعض الانثروبولوجيين والاثنولوجيين والاثنوغرافيين، من أجل دراسة المجتمع الجزائري وثقافته وعاداته ومعتقداته وفنونه وأشكاله التعبيرية وأعرافه.. وتقديم كل هذه المادة للإدارة لاستغلالها واستثمارها من أجل معرفة الشعب الجزائري والتحضير لاستراتيجية استعمارية تتماشى وأنماط تفكيره. لقد شكلت الجزائر، مجتمعاً وثقافة، موضوعاً خصباً لهذه الدراسات الانثروبولوجية التي اتجهت في معظمها اتجاهاً استعمارياً.

علمٌ استعماري؟

ومن هذا المنطلق، رسخ في ذهن أصحاب القرار السياسي بعد مرحلة الاستقلال، عدم تدريس الانثروبولوجيا في الجامعات الجزائرية باعتبارها "علماً استعمارياً" وأن الانثروبولوجيين الفرنسيين الذين صاحبوا الحملة الاستعمارية ساهموا بدراساتهم للمجتمع والثقافة الجزائريين في عملية الاستعمار وسهّلوها. قررت الحكومة الجزائرية عدم تدريس الأنثروبولوجيا إذاً، وعدم الاعتراف بها والعمل على إقصائها من دائرة المعارف الاجتماعية والإنسانية. بل وصل الأمر إلى نعت كل باحث مهتم بهذا العلم بأنه من أتباع الايديولوجيا الكولونيالية. واستمر هذا الوضع مدة من الزمن واستمر معه نضال بعض الباحثين المهتمين بالانثروبولوجيا، إلى غاية الثمانينيات، مع ما بدأ يعرفه المجتمع الجزائري من حراك سياسي وثقافي جديد، فشهدت هذه المرحلة عودة الأنثروبولوجيا إلى الواجهة بطريقة خجولة. ولكن إصرار الباحثين أعطى لهذا العلم المكانة الأساسية واللائقة به، ليعود كفرع معرفي قائم بذاته حيث أُدرج في بعض الجامعات كتخصص أساسي، مثل جامعة تلمسان، حيث فُتح لأول مرة في تاريخ الجزائر معهد وطني يتكفل بدراسة التراث الشعبي وتدريس الأنثروبولوجيا، هو "المعهد الوطني للتعليم العالي للثقافة الشعبية" وكان ذلك في العام 1984. كما عرفت بعض المراكز البحثية نشاطا انثروبولوجيا مميزا، مثل "المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية" بوهران، و "المركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا" بالجزائر. ومهما يكن من أمر المعارك أو الاتهامات، عادت الأنثروبولوجيا وعاد معها التكوين الأصيل للباحثين الذين تكفلوا بموضوع الثقافة والمجتمع الجزائريين والإنسان الجزائري وثقافته المادية والمعنوية والسلوكية. كما عاد أصحاب القرار الى الوعي المعرفي والسياسي بأن الأنثروبولوجيا كاختصاص معرفي، يساهم في التنمية وفي المعرفة، وفي تكفل الإنسان الجزائري بعدد من قضاياه الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعقائدية.

تعريفات

الأنثروبولوجيا ليست علماً استعمارياً، كلها ودوماً وأبداً. فهي تدرس الإنسان كيفما كان وأينما وجد. اهتمت بالإنسان الجزائري كما بالإنسان الفرنسي والأميركي والاسترالي والمغربي والانكليزي... موضوعها الإنسان وقضاياه المعاشية. كما أنها لم تبق حبيسة تلك الرؤية الضيقة التي حاولت أن تحاصرها وتسجنها حين جعلت منها علماً خاصاً بالمجتمعات البدائية والمتخلفة والمتوحشة. تحررت من هذه الرؤية واتسع مجال نشاطها لتشمل مجتمعات أكثر تقدماً ورقياً وحضارة. يملك الانثروبولوجي من المؤهلات المعرفية والمنهجية والتقنية ما يسمح له بالتعامل مع موضوعه عن قرب ومن الداخل ومن الأعماق، وإبراز المخفي والمسكوت عنه. وهذا ما قد يساهم في التنمية وفي البناء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والعقائدي بصورة مهمة وصادقة وذات حس واقعي.
و في الاتجاه نفسه، ظل "التراث الشعبي" موضوع مراهنات لا تقل أهمية عن موضوع الأنثروبولوجيا. لقد عرف الاثنان المصير نفسه وخضعا لمسيرة تكاد تكون واحدة من حيث الرفض والإقصاء والاتهامات والنعوت السلبية. إن مسيرة موضوع التراث الشعبي أو ما يعرف تارة بالثقافة الشعبية، وتارة أخرى بالثقافة الشفوية، أو الفلكلور، أو التراث المادي أو اللامادي، أو الثقافة التقليدية، وأيضا بالمأثورات الشعبية الخ.. وكلها مصطلحات تم تداولها.
التراث الشعبي الجزائري يغطي مساحة معرفية وموضوعاتية كبيرة تقاسمتها مجموعات من الأشكال يصنفها المهتمون ضمن خانات العادات والتقاليد والمعتقدات والخرافات والفنون والحرف التقليدية وأشكال التعبير الأدبي الشعبي. وعلى الرغم مما تزخر به الثقافة الجزائرية من تراث شعبي أصيل ومن غزارة المادة وتنوعها، وقوة الإبداع وعراقة التراث وامتداده التاريخي، فقد ظل موضوع رفض وإقصاء من الدائرة التعليمية ولم يهتم به كثيراً في بداية استقلال الجزائر حيث ظل ينعت نعوتاً خطيرة وخاطئة وخالية من الوعي والمسؤولية، فوُصف بالضعف والسذاجة وقيل فيه إنه غير جدير بالاهتمام والدراسة وفاقد للفكر العلمي. كما حُمِّل مواقف خاطئة إذ نصب خطأً وبهتاناً في الطرف المعادي والمعاكس للوطنية والعروبة والإسلام واللغة العربية، وانه ضد الوحدة الوطنية، ويدعو إلى الجهوية وإلى الثقافات المحلية وإحياء النعرات الاثنية والثقافية. كما وصف بالموضوع الاستعماري بامتياز، وان المنظومة الكولونيالية اهتمت به وروّجت له من أجل التصدي للغة العربية ولثقافتها الرسمية الوطنية... لاعتقاد هؤلاء أن التراث الشعبي قد يشكل مادة خام لإحياء اللهجات المحلية. بينما خاض المهتمون بالتراث الشعبي نضالاً ومعارك من أجل إثبات أنه جزء لا يتجزأ من تراث هذه الأمة ومن ثقافتها وهويتها وتاريخها... وعاد التراث الشعبي وعادت معه عملية الإحياء والعناية والاهتمام به كمادة للبحث والدراسة والتدريس، فتم إدراجه ضمن البرامج التعليمية، وخاصة على مستوى التعليم العالي. ونال في هذا الصدد الأدب الشعبي حصة الأسد، إذ أُدرج كمادة أساسية لطلبة الليسانس لغة وأدب عربي، بالإضافة إلى مادة الفنون الشعبية بالنسبة لطلبة الفنون والمسرح. كما أدرجت اللهجات المحلية كمادة أساسية في العديد من التخصصات اللسانية. وخصّته الدولة بميزانيات مالية معتبرة وبرامج خاصة للجمع والتدوين والصيانة والنشر. وظهرت إلى الوجود جمعيات ثقافية وفكرية وفنية راهنت على التراث الشعبي واشتغلت عليه، وقدمت الندوات والملتقيات والمسابقات والمعارض والاحتفالات من أجل التعريف به وحمايته ومقاومة النسيان وطبعه في كتب ومجلات ونشرها بين الناس...

مجرد مادة للمتاحف؟

وهكذا صار الحديث عن الأنثروبولوجيا أو التراث الشعبي ضرورة وطنية ملحة في خضم الصراعات الثقافية والحضارية التي تعيشها الشعوب والمجتمعات. فالتراث الشعبي وما يزخر به من قيم قد يشكل القيمة الثابتة والسلاح القوي من أجل الدفاع عن هوية الشعب وثقافته وحضارته في مواجهة ثقافة العولمة التي تريد تعرية الشعوب والقضاء على هوية انتمائها. لقد فتح هذا العهد الجديد المجال واسعاً لإعادة النظر في الكثير من القضايا الفكرية وحتى السياسية.. اهتم به الانثروبولوجيون الجزائريون، وخاصة الشباب الأكاديمي، حيث اكتشفوا فيه مادة خصبة لإبراز ثقافة الشعب الجزائري ماضياً وحاضراً، فحرروا التراث الشعبي من تلك الأوصاف، كما حرروه من تلك العملية التحنيطية التي أرادها له البعض حين جعلوا منه مادة خاماً للمتاحف، تُعرض للسياح الأجانب، وكأن ثقافة الشعب لا قيمة لها، فهي إما ميتة أو هي غنية من حيث العنصر العجيب والغريب والسحر والفرجة.. حررت الانثروبولوجيا البحث في مادة التراث الشعبي وارتقت به إلى المستوى العلمي الرفيع الذي يتناسب وقيمته. فالتراث الشعبي هو كيان الشعب وشخصيته وهويته وتاريخه. وهو يصونه..

[ينشر ضمن اتفاقية شراكة وتعاون بين "جدلية" و"السفير العربي"]
https://www.jadaliyya.com/pages/index...88%D9%85%D8%B3









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 23:18   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sami50 مشاهدة المشاركة
احتاج مساعدة في مقياس انثربولوجيا سنة اولى حول بحث الدراسات الانثربولوجية للعهدة الاستعمارية في الجزائر

23سبتمبر
الباحث في الأنثروبولوجيا الأستاذ سليم درنوني لـ ” كراس الثقافة “:” الأنثروبولوجيا تبحث عن المعنى وليس عن بناء الحقيقة”
مبروك بوطقوقة
.



الباحث الشاب سليم درنوني متحصل على شهادتي ليسانس فلسفة وماجستير أنثروبولوجيا ويعدّ رسالة الدكتوراه في التخصص الثاني بجامعة الجزائر، أستاذ بجامعة تبسة. يتحدث في هذا الحوار عن إقصاء الدولة الوطنية في الجزائر لعلم الأنثروبولوجيا واهتمامها بعلم الاجتماع؛ لاعتقادها بخدمة الأنثروبولوجيا للحركة الاستعمارية، كما يتطرق إلى العلاقة بين العلمين في الماضي والحاضر، ومواضيع أخرى تطالعونها في هذا الحوار :

حاوره: نورالدين برقادي

أين نحن من علم الأنثروبولوجيا في الجزائر ؟
إن الأنثروبولوجيا في الجزائر لم تحض بنفس الاهتمام الذي حضي به علم الاجتماع إطلاقا. متهمة بأنها خدمت المشروع الاستعماري، فهي قد عاشت نكسة رسمية منذ المؤتمر الخامس والعشرين لعلم الاجتماع الذي انعقد سنة 1974 في العاصمة الجزائرية. ويكون علم الاجتماع قد تم تبنيه ليس لفضائله الخاصة فحسب، وإنما للاعتقاد بعذريته السياسية، واعتباره بديلا للإثنولوجيا المقصية. إن أعمال علماء الاجتماع الجزائريين يجب أن تكون وقتئذ ليس في خدمة الحقيقة الاجتماعية، لكن في مساعدة الدولة للقيام بمشاريع التنمية وبناء الوحدة الوطنية. وعلى أية حال إن الذي تطلبه الجزائر المستقلة من علم الاجتماع هو لعب اتجاه الدولة الوطنية نفس الدور الذي لعبته الإثنولوجيا اتجاه المشروع الاستعماري. من هذا المنطلق أقول إننا بعيدون كل البعد عن الدور المنوط بالعلوم الإنسانية والاجتماعية عموما وعن الدراسات الأنثروبولوجيا خصوصا. فهناك مدى بعيد يفصل بيننا وبين الأنثروبولوجيا الحقيقية التي سبقنا إليها الغرب وبعض الدول العربية التي أسست لها أقساما ومعاهد منذ الخمسينات والستينيات وقطعت في ذلك أشواطا كبيرة في السبعينيات والثمانينيات، وهو الوقت الذي أدرنا فيه بظهورنا للأنثروبولوجيا.
ما الفرق بين علم الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع ؟

علم الاجتماع يركّز في دراساته على المشكلات الاجتماعية في المجتمع الواحد، كما يدرس الطبقات الاجتماعية في هذا المجتمع أو ذاك من المجتمعات الحديثة، ويندر أن يدرس المجتمعات البدائية أو المنقرضة. بينما تركّز الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) في دراساتها، على المجتمعات البدائية / الأولية، وأيضاً المجتمعات المتحضّرة / المعاصرة.
ولكنّ دراسة الأنثروبولوجيا للمجتمعات الإنسانية، تتركّز في الغالب على: التقاليد والعادات والنظم، والعلاقات بين الناس، والأنماط السلوكية المختلفة، التي يمارسها شعب ما أو أمّة معيّنة. أي أنّ علم الأنثروبولوجيا الاجتماعية يدرس الحياة الاجتماعية (المجتمع ككلّ )، وينظر إليها نظرة شاملة، ويدرس البيئة العامة، والعائلة ونظم القرابة والدين، بينما تكون دراسة علم الاجتماع متخصّصة إلى حدّ بعيد. حيث يقتصر على دراسة ظواهر محدّدة أو مشكلات معيّنة، أو مشكلات قائمة بذاتها، كمشكلات: الأسرة والطلاق والجريمة، والبطالة والإدمان والانتحار …

وإذا كان ثمّة تباين أو اختلاف بين العلمين، فهو لا يتعدّى فهم الظواهر الاجتماعية وتفسيراتها، وفق أهداف كلّ منهما. فبينما نجد أنّ الباحث في علم الاجتماع، يعتمد على افتراضات نظرية لدراسة وضع المتغيرات الاجتماعية، ويحاول التحقّق منها من خلال المعلومات التي يجمعها بواسطة استبيان أو استمارة خاصة لذلك، نجد – في المقابل – أنّ الباحث الأنثروبولوجي، يعتمد تشخيص الظاهرة استناداً إلى فهم الواقع كما هو، ومن خلال الملاحظة المباشرة ومشاركة الأفراد في حياتهم العادية .

وبصورة موجزة ومختصرة نقول: الأنثروبولوجيا تبحث عما يوجد وراء أفعال الأشخاص. فهي لا تبحث عن الحقيقة، بل عن المعنى. بناء المعنى هو المهمّ وليس بناء الحقيقة. الأنثروبولوجيا تجعل الإنسان (الباحث الأنثروبولوجي) يشعر بأنه أقدر على إدراك ما وراء الكلمات والعبارات ومظاهر السلوك من معان خفية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك تخصص جديد يطفو على السطح وهو: السوسيو- أنثروبولوجيا الذي يزيل كل الحواجز والفوارق التي وضعت بين العلمين على الرغم مما يبدو أن هناك عددا كبيرا من علماء الاجتماع يهتمون بدراسة النظم الاجتماعية والبناء الاجتماعي، وأن هناك إلى جانب ذلك تيارا آخر قويا يجذب إليه عددا كبيرا من العلماء ويوجههم نحو دراسة الثقافة والتعرض لمشكلاتها، وما يقابل ذلك في الأنثروبولوجيا من انصراف بعض الانثروبولوجيين نحو دراسة النظم الاجتماعية، واتجاه البعض الآخر من علماء الأنثروبولوجيا نحو دراسة الثقافة، وأنه يمكن القول عموماً أن الاتجاه الثقافي يغلب على الدراسات الانثروبولوجية في أمريكا، بينما تميل الأنثروبولوجيا في بريطانيا ميلا شديداً نحو الدراسات البنائية. إلا أنه مع ذلك قد يكون من التعسف أن نحاول تقسيم العلم والعلماء وحتى العالم إلى مناطق محددة ونزعم أنه يسود فيها أحد الاتجاهين: الاتجاه البنائي أو الاتجاه الثقافي. فالواقع أن الاتجاهين يوجدان إلى جانب بعضهما البعض في كل دراسة. ولقد ساعدت جهود العلماء والباحثين في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا حديثاً في التغلب على هذا التقسيم، واستطاعوا ـ على سبيل المثال ـ التحديد الواضح لمفهوم الثقافة وما أثاره من مشكلات على تجاوز هذا التقسيم، خاصة وأن هذه الجهود قد أوضحت أن الثقافة تمتاز بالكلية والعمومية، وأنه لا يمكن فهم الثقافة وظواهرها بعيداً عن بناء الجماعة التي تظهر في إطارها.
كما أن الملابسات والظروف التي كانت مسئولة عن قيام هذين الاتجاهين وتبلورهما قد زالت. تلك الملابسات والظروف التي يتمثل بعضها في ما صاحب نشأة الأنثروبولوجيا في القرن التاسع عشر في كل من بريطانيا وأمريكا، ويتمثل بعضها الثاني في الاختلاف في تحديد موضوع الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع بين أصحاب المدخل الاجتماعي البنائي والمدخل الثقافي لدراسة المجتمع. إذ كانت الأنثروبولوجيا في أولى عهدها في بريطانيا تتجه إلى دراسة المجتمع البدائي في أفريقيا حيث توجد معظم مستعمراتها، وهي قبائل تعيش كل منها في شبه عزلة اجتماعية واقتصادية لظروفها الجغرافية، بحيث تؤلف القبيلة في ذاتها مجتمعا متميزا ومستقلا عن غيره، مما جعل الباحث يقصر دراسته على مجتمع واحد، وينظر إليه كوحدة متكاملة ويلاحظ النظم الاجتماعية التي تسوده، أو يدرس البناء الاجتماعي في تكامله وتمايزه. وكانت الأنثروبولوجيا في أمريكا تهتم بدراسة قبائل الهنود الحمر التي كانت تتبعثر وتنتشر وتسمح بالاختلاط والاتصال بين جماعاتها، وتتداخل ثقافاتها. ومن هنا انصرف العلماء نحو دراسة ثقافات هذه القبائل بدلا من دراسة البناء الاجتماعي لها. وإن كان هذا الاهتمام المتباين بين الأنثروبولوجيا البريطانية والأمريكية قد انعكس على الأنثروبولوجيا عامة، وأدى إلى الاختلاف في تحديد موضوعها لفترة من الزمن إلا انه عندما أدرك العلماء أن التفرقة بين المجتمع والثقافة كانت دائماً مسألة صعبة وشائكة، بدأوا في التخلي عنها خاصة بعدما أدركوا أن الاثنين هما في الحقيقة مظهران مختلفان لشيء واحد، أو تجريدان مختلفان لوجود واقعي واحد.
قديما، كان العالم يتّصف بالموسوعاتية (مؤرخ، شاعر، فلكي..)، ثم تدريجيا ظهر التخصص وبعده الميكرو تخصص، هل يمكن للباحث الانثروبولوجي أن ينجز دراساته دون معرفة بالعلوم المتّصلة بتخصصه مثل: علم الاجتماع، التاريخ، الفلسفة، علم النفس، الهندسة المعمارية، علم الآثار..الخ.
سيدي الكريم. أقول لك أني كنت في السابق أقول أن الذي يميّز الفيلسوف أو دارس الفلسفة هو أن الفلسفة تتميز بالموسوعية، فأنت ملزم على اكتساح مجمل المجالات العلمية والمعرفية لتكوين نظرة كلية شاملة عن الكون والإنسان والحياة…لكنها في كثير من جوانبها نظرة مجردة. هكذا وبعد أن درست الأنثروبولوجيا وتخصصت فيها وجدت فيها ما يشبه الفلسفة إلى حد بعيد، غير أن ما يميزها عن الفلسفة هو أنها تتخلى عن الطابع التجريدي وتتشبث بالميدان. فما يميزها هو الميدان.

كيف يمكن أن نستفيد من الدراسات الإنسانية ( الاجتماعية، التاريخية، النفسية، الانثروبولوجية..) التي أنجزت من طرف الباحثين الفرنسيين، وذلك منذ مطلع القرن التاسع عشر ؟
دعنا نوضّح أمرا مهما للغاية. حينَ اتصل الأوربيون عن طريق التجارة والتبشير والاستعمار بالشعوب الأخرى المسماة (بدائية)، نشأت الحاجة إلى فهم هذه الشعوب بقدر ما تقتضيهِ مصلحة الأوربيين في حكم الشعوب واستغلالها، وفي حالاتٍ نادرة جداً بقدر ما تقتضيهِ مساعدة تلكَ الشعوب وأعانتها على اللحاق بقافلة المدنية الحديثة. فنشأ فرعٌ جديدٌ من الأنثروبولوجيا يدرس مشاكل الاتصال والتواصل مع تلكَ الشعوب البدائية ومعضلات إدارتها وتصريف شؤونها ووجوه تحسينها. ويُدعى هذا الفرع ” الأنثروبولوجيا التطبيقية “.
وقد تطورَ هذا الفرع ” الأنثروبولوجيا التطبيقية ” كثيراً ، خاصة مُنذ الحرب العالمية الثانية، وتنوّعت مجالاتهُ بتطور أقسام الأنثروبولوجيا وفروعها، إذ انهُ يمثل الجانب التطبيقي لهذهِ الأقسام والفروع، ولا يعد فرعاً مُستقلاً عنها وإنما هو الأداة الرئيسة لتطبيق نتائج بحوث كل فروع الأنثروبولوجيا والتي تجد طموحاتها لخدمة الإنسان والمُجتمع. وقد شملت تطبيقاتهُ مجالات كثيرة أهمها:
التربية والتعليم، التحضّر والسُكان، التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ خاصة تنمية المُجتمعات المحلية، المجالات الطبية والصحة العامّة، والنفسية، الإعلام والاتصال وبرامج الإذاعة والتلفزيون، التأليف الروائي والمسرحي، والفن، ومجال الفلكلور ” التراث الشعبي”، والمتاحف الاثنولوجية، إضافة إلى المجالات الصناعيّة، والعسكرية والحرب النفسية، السياسة ومُشكلات الإدارة والحكم، الجريمة والسجون….الخ.
ومن تطور هذا القسم (الأنثروبولوجيا التطبيقية) وازدياد البحوث فيهِ ظهرت فروع حديثة للانثروبولوجـيا الحضارية والاجتماعية حيث أختص كل فرع منها بمجال معين مما ورد أعلاه. وحتى نكون موضوعيين لقد ساعدتنا الدراسات التي أنجزتها الأنثروبولوجيا الفرنسية والأنجلوسكسونية عن المجتمعات المغاربية على فهم أنفسنا وذواتنا، إذ تحتوي هذه الدراسات على مادة إثنوغرافية هامة يمكن لنا أن نستغلها لإعادة بناء صورة حقيقية عن شخصيتنا الحضارية. فقط ما يستوجبه الأمر هو تحديد الهدف بدقة فيما إذا كان مرادنا إحداث القطيعة أم الاستمرارية.

هل مناهج البحث العلمي المطبقة في الدراسات الإنسانية حيادية؛ بحكم أنها نتاج ثقافة وسياقات معينة ؟
تعتبر مشكلة الموضوعية من بين المشاكل الإبستيملوجية الأساسية في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، واعتبرت الموضوعية علامة على قدرة هذه العلوم على التحرر من هيمنة الأنساق الفلسفية التأملية، وتجرد الباحث من ذاتيته وحمولتها القيمية وأحكامها ومواقفها القبلية اللاواعية، وإدراك الوقائع كما هي بما تستلزمه من ابعاد للمعتقدات والآراء الذاتية، والتعامل معها كأشياء وانساق تقع دون تدخل الذات. وإذا كان هذا النوع من الموضوعية قد تم تحقيقه في إطار العلوم الطبيعية وذلك لاستقلال المواضيع عن ذات العالم ولاعتبارها مواضيع شيئية، بل وعرفت الموضوعية نوعا من التعديل والاكتشافات الميكروفيزيائية فإن الموضوعية في إطار العلوم الإنسانية والاجتماعية مسألة جد معقدة. لكن طالما أنها ترتبط بالميدان فإن قدرا كبيرا من الموضوعية سيتحقق مهما كان الأمر.
استطاعت الشقيقة المغرب أن تقطع أشواطا هامة في تطوير عديد العلوم الإنسانية، وهناك من يتوقع أن تتحول الرباط إلى حاضرة ثقافية بديلة لبيروت والقاهرة، ماهي الإستراتيجية التي اتبعتها المغرب لتحقيق هذه النهضة العلمية والثقافية ؟
تتمثل الإستراتيجية في أنها تحاول خلق مجمعات لغوية تنافس تلك الموجودة في المشرق، تكون بمثابة قاعدة أساسية تنطلق من حركة الترجمة ووضع المصطلح، وكذا حركة البحث المستفيض خاصة في مجال الدراسات الاجتماعية والإنسانية.
هناك من ينتقص من أهمية وضرورة العلوم الإنسانية في تطور الأمم، هل يمكن أن نتطور بالعلوم التجريبية فقط ؟
بالتأكيد لا. لهذا يجب علينا البحث عن سبب تعثر العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعاتنا ؟
المطّلع على تاريخ العلوم الإنسانية والاجتماعية في الوطن العربي يكتشف أنها تعاني من هيمنة ثقافة الشارع السياسي العربي ورموزه الفكرية، إذ بلغت تلك الهيمنة حدا دفعت إغراءاتها بعض الباحثين في هذه التخصصات إلى مغادرة أسوار الأكاديميات والانتقال إلى الشارع السياسي وأصبحوا بنتيجتها في مواقع منافسة ليس للزعامات السياسية وحسب وإنما حتى لكتاب الأعمدة الصحفية. وكان وراء هذا النزوح، من الأسوار إلى الشوارع، إما إرضاء لدوافع ذاتية صادقة بتأدية الأكاديمي لدوره في المجتمع باعتباره مثقفا، أو للضغوطات المتتالية عليه من قبل الشارع ورموزه بالتخلي عن عزلته، كأكاديمي، والمبادرة بلعب دور المثقف النهضوي. وهكذا وفي غضون عقود متتالية لم يعد للعلوم الإنسانية والاجتماعية في الوطن العربي من دور تقوم به سوى انتقاء ما يصلح من أطروحاتها ورموزها العلمية وتوظيفها في الصراعات.
لقد أوجدت هذه الظروف التاريخية أوضاعا مواتية لمستويات متدنية من الباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية لمواصلة الكتابة والبحث في هذه الميادين، ولكن بشروط ومواصفات أصبحت عادة ما تتسم بالضعف والابتذال. الأمر الذي جعل معاهد وأقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية ومعظم جامعات الوطن العربي تظهر بمظهر الضعف مقارنة بغيرها من معاهد وأقسام العلوم والتكنولوجيا. وأمام غياب عدد من الباحثين المتميزين وانشغالهم بالشأن السياسي العام في الشارع الثقافي، وتوجه فريق آخر للاستفادة من الظروف المواتية في بيئات البحث العلمي في الأكاديميات ومراكز البحث في الغرب، استطاعت فئة أخرى لا تريد أن تجهد نفسها عناء البحث العلمي، إنتاج أبحاث ودراسات اتسمت بالسطحية والابتذال لتحقيق أغراض بعيدة تماما عن أهداف العلم.
لقد ترتب على تلك الأوضاع أن عانت العلوم الإنسانية والاجتماعية وميادينها المتعددة من ظروف غاية في السلبية، ولعل نصيب الأنثروبولوجيا، باعتبارها أيضا ميدانا حديثا من ميادين هذه العلوم ، كان الأعظم مقارنة ببقية الميادين.

تناولت في رسالة الماجستير موضوع ” الخيمـة: أدواتها وقيمها الرمزية بين الماضي والحاضر دراسة أنثروبولوجية في الزيبان وجنوب الأوراس”، وقد ارتبطت الخيمة بالترحال والرعي، هل يمكن بناء الحضارة دون الانتقال من حياة الترحال إلى حياة الاستقرار ؟
الترحال عقيدة راسخة في حياة البدو الرحل، إنه نمط من أنماط الحياة فيه لا يستقر الناس في مكان واحد وثابت. بل يتنقلون من مكان إلى آخر في المناطق الصحراوية بحثا عن المراعي والماء لبهائمهم. يتم الترحال في أماكن محددة وفي كثير من الأحيان في مسار سنوي ثابت.
هكذا تحتّم حياة الترحال الدائم أن تكون الجماعة البدوية خفيفة الحركة، كي تتمكن من مواجهة كافة الظروف الصعبة والمتغيرة التي تواجهها أثناء ترحالها، وخفّة الحركة هذه تستدعي أن تكون الجماعة البدوية بسيطة في مسكنها وملبسها ومعداتها.
بناء على هذا نجد أن الترحال والتنقل الدائم أو الموسمي يعبر بصورة أو بأخرى عن مفهوم الاستقرار في الحياة البدوية، فتعبير «استقرار» هو ذلك الذي لا يوحي بالتغير الشامل في نمط الحياة البدوية، ثم إن البدو مستقرون فعلا حسب نمط معيشتهم الخاصة، وذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار كما يقول « د.محمد السويدي » تصورهم للمكان، فالمدى الجغرافي الذي يمارس فيه البدو هذا الاستقرار أفسح بكثير مما يتصور سكان القرى والمدن.
بناء على هذا نجد أن الخيمة وما ارتبط بها هي جزء من حضارة الإنسان من الناحية المادية وما ارتبط بها من قيم رمزية يمثل الجانب الثقافي.

الخيمة فضاء اجتماعي وثقافي، فيم تتمثل ثقافة هذا الفضاء ؟
تحكم المجتمع البدوي منظومة قيّم تشكل بتعبير « بيير بورديو»: (رأسماله الرمزي والاجتماعي) والذي يشير إلى مجموعة القيّم أو المعايير غير الرسمية والتي تشترك فيها مجموعة من الناس وتسمح بإعطاء هذا المجتمع مميزات وخصائص تشكل القاعدة الأساسية لهويته، وتعتبر في الوقت ذاته المعايير التي تنبني عليها رؤى هذا المجتمع نحو الكون والحياة.
وعلى كل ألخّص لك قيّم فضاء الخيمة فيما يلي:
ـ فضاء الخيمة رمز للتواضع والحشمة والحرمة.
ـ الخيمة فضاء مميز للتعبير عن قيم الجود والكرم.
ـ الخيمة رمز العزة والشجاعة والحرية.
ـ الخيمة رمز الانتماء والهوية.
هل هذه الثقافة في تطور أم في جمود ؟
بل هي في تحول مستمر.

لمّا نتحدث عن الخيمة كثيرا ما نتذكر القبيلة، وتاريخيا ظهرت القبيلة قبل ظهور الدولة، كانثروبولوجي، كيف تفسّر عودة سلطة القبيلة بالجزائر في زمن العولمة، أي ما بعد الدولة الوطنية ؟
الناس إذا اعتادوا على قيّم معينة فترة طويلة من الزمن صعب عليهم أن يتركوها دفعة واحدة بمجرد تغيير ظروفهم. من أهم خصائص الحضارة الحديثة، والتي تعامل الفرد حسب كفاءته وصفاته الخاصة به، ولا أهمية لانتمائه القبلي، من حيث علاقته بقيم الكرم والشرف والنخوة والثأر والضيافة وحق الجيرة والزاد والملح وما شابه ذلك.
إن الحضارة الحديثة أحدثت صراعاً بين ما حملته إلى البوادي والمناطق الحضرية التي يقطنها البدو المتحضرين من مبدأ الفردية، وما تم توارثه من القيم البدوية المضادة له، وهذا الصراع كثيرا ما يؤدي إلى صراع نفسي، لاسيما عند البدو المتحضرين، فكثيراً ما يجد هؤلاء أنفسهم في صراع، فيما يجب عليهم الأخذ به وفق مبادئ المساواة والعدالة والديمقراطية، التي جاءت بها الحضارة الحديثة، وبين أن يجدوا أنفسهم مضطرين إلى الاستجابة لقيّم النخوة والشهامة وعزة النفس والأنفة وحق الجيرة والقرابة والعشيرة والزاد والملح التي نشأوا عليها في محيطهم المحلي.

نشر هذا الحوار في جريدة النصر بناريخ: 06 أفريل 2010 وفي مجلة Batna info عدد شهر جويلية 2010

كما يمكنكم الإطلاع على أبحاث الأستاذ سليم درنوني من خلال موقعه www.dernounisalim.com

https://www.aranthropos.com/%D8%A7%D9...3%D9%84%D9%8A/









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-29, 12:07   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
faouaz abidi
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Wah

[السلام عليكم إخوتي الكرام أريد مساعدتكم في بحثي الجامعي تحت مسمى " التضامن والتعاون الإجتماعي " بحيث يحتوي البحث على " العمليات الأجتماعية " كمبحث تمهيدي , وأجركم على الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 23:30   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faouaz abidi مشاهدة المشاركة
[السلام عليكم إخوتي الكرام أريد مساعدتكم في بحثي الجامعي تحت مسمى " التضامن والتعاون الإجتماعي " بحيث يحتوي البحث على " العمليات الأجتماعية " كمبحث تمهيدي , وأجركم على الله
أهمية التضامن والتعاون بين الأفراد والمجتمعات بواسطة: Sanaa Ayman - آخر تحديث: ٠١:٠٦ ، ٥ يوليو ٢٠١٥ ذات صلة أهمية التضامن ما هي أهمية التضامن والتعاون ما أهمية التعاون بحث عن التعاون التحضر والتعاون لا يوجد مجتمع متحضّر بدون وجود تعاون وتضامن بين جميع أفراده فكلّ فرد يجب أن يكون له دور فعّال في مجتمعه مهما كان بسيطاً فأصحاب الحرف، مثل النجارين والحدادين يعملون من أجل كسب الرزق وهم في الحقيقة يحقّقون نوعاً من التعاون بينهم وبين مجتمعهم لتعمّ المنفعة على الجميع فالحديد والخشب من أهمّ الموادّ المستخدمة في البناء وبالتالي فإن كان هناك من يستهين بدور كلّ من الحداد والنجار فهو يغفل عن أنّهم هم من يساعدون في بناء المدن وإظهاره هذه المدن بالمظهر الجميل والراقي. أهمية التعاون بين الأفراد والمجتمعات قد حث الاسلام على التعاون بين الناس لأنّه أساس النجاح في كلّ الأمور فكلما كان الناس متعاونون كلما كان هذا المجتمع راقياً، وتبدو أهمية التعاون جلية في قوله تعالى:" وتعاونوا غلى البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدون" ومن المهم التذكير بأهمية التعاون على كل ما هو خير والابتعاد عن الشر فالشر يولد العنف والأعداء، ولو أن الدول العربية تتعاون فيما بينها لأصبحت أكبر قوة في العالم تقف في وجه أي خطر قد يهددها، ولهذا فان التعاون مهم في جميع المجالات المهنية والاجتماعية حتى يصبح لدينا مجتمع متماسك ناجح في جميع المجالات. إنّ من أهميّة التعاون بين الأفراد والمجتمعات تفعيل دور العمل التطوّعي فكلّما شجعنا الشباب على الأعمال التطوعيّة كلما زاد حب العمل والتعاون على الخير وبناء مجتمع سليم قادر على مواجهة أي تحديات من أي نوع قد يمر بها ومن أمثلة ذلك أن يتمّ عمل يوم تطوّعي لتنظيف البلدة، أو زراعة الأشجار، أو أي عمل آخر يتم فيه العمل على أساس التعاون، ومن الأمثلة الأخرى على التعاون تعاون الأسرة والمدرسة في تربية الأبناء بحيث يكون دور كلّ منهما مٌكمِّل للآخر فيما يٌعرف بالتضامن أيضاً. ورغم أهمية التعاون الا أنّ ليس جميع أفراد المجتمع قادرين على التعاون إمّا لكبر السن أو بسبب المرض أو غيره من الأسباب ومن الممكن أن يتعاون بعض أفراد المجتمع ولكن ضمن إمكانيات محدّدة فلكلّ إنسان طاقة وقدرة معينة يستطيع تحملها وأي مجتمع يخلو من التعاون بين أفراده فهو مجتمع مفكّك ومن الممكن أن ينهار في أي لحظة ونرى هذا جلياً في الفترة الأخيرة في بعض الدول العربية التي تعرضت الى حروب أهلية سببت دماراً هائلاً لمجتمعها وهذا أكبر دليل على أنّ التعاون من مقومات بناء ونجاح اي مجتمع فاذا فٌقِد التعاون أو التضامن عمت الفوضى والعدائيّة بين الأفراد ممّا يؤدّي إلى انهيار هذا المجتمع.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%A3%D9%87%D9%8...B9%D8%A7%D8%AA









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 23:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faouaz abidi مشاهدة المشاركة
[السلام عليكم إخوتي الكرام أريد مساعدتكم في بحثي الجامعي تحت مسمى " التضامن والتعاون الإجتماعي " بحيث يحتوي البحث على " العمليات الأجتماعية " كمبحث تمهيدي , وأجركم على الله
لتعاون وأهميته في بناء المجتمع/ أحمد ولد أحمد



إن تراجع الدولة عن دورها في الميادين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ساهم في تزايد مبادرات أفراد المجتمع في الانتظام وبشكل منظم جماعيا داخل تنظيمات وجمعيات مختلفة من حيث الأهداف، وعرفت وتيرة مسارعة في العقود الأخيرة من الزمن، قوامها الأساس مبدأ "التطوع" في مختلف المجالات من أجل تحقيق أهداف مجتمعية في حياد واستقلالية عن الدولة. وللتعاون بين الأفراد أهمية بالغة في الحفاظ على تماسك المجتمع ونشر المحبة فيه، فالمجتمع الذي لا يسود فيه التعاون مجتمع مهدد بالتفكك والانهيار.

ومما ورد من الأحاديث الشريفة في التضامن الإسلامي، الذي هو التعاون على البر والتقوى: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) أخرجه مسلم في صحيحه , وقوله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه ) – متفق عليه - ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما .
وللتعاون عدت فوائد من أهمها:
-القوة: إذا تعاون أفراد المجتمع صاروا على قلب رجل واحد وأصبح قويا.
-المحبة: التعاون يثمر المحبة.
-توثيق العلاقات الاجتماعية: التعاون يجعل الروابط الاجتماعية قوية.
-التقدم والتطور: المجتمع المتعاون متكاتف ومتآزر، يسعى جميع أفراده إلى الأفضل، فهو مجتمع متقدم ومتطور.
ويمكن تقسيم التعاون ألي نوعين:
أ- تعاون غير مباشر : وهذا ما نلاحظه عند التجار وأصحاب الحرف المختلفة حيث يعمل كل واحد منهم علي توفير لقمة العيش لنفسه وعياله لا كنه أيضا يوفر أللمجتمع بعض حاجاته الضرورية, وهكذا تستمر الحياة وتزدهر، وهذا النوع من التعاون تفرضه الضرورة وهو قائم ومستمر مادامت الحياة.
ب- تعاون مباشر: هو التعاون الذي تتضافر فيه جهود عدة أشخاص بإرادة منهم لإنجاز عمل يعم نفعه الجميع، بحيث إذا انفرد بهي شخص واحد لم يحقق الغرض المطلوب منه. كأن نتعاون على تنظيف حي، تشجير منطقة، أو نتعاون على إصلاح قطعة أرض، أو نحارب مرضا اجتماعيا خطيرا، وهذا هو التعاون الذي أمر الله بهي ورغب فيه الرسول (ص) .



مرسلة بواسطة التجمع الشبابي لقرية توروكيلين في 3:06 ص

https://chebabtourogeilly.blogspot.co...g-post_24.html









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 23:32   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faouaz abidi مشاهدة المشاركة
[السلام عليكم إخوتي الكرام أريد مساعدتكم في بحثي الجامعي تحت مسمى " التضامن والتعاون الإجتماعي " بحيث يحتوي البحث على " العمليات الأجتماعية " كمبحث تمهيدي , وأجركم على الله
لتعاون والتضامن
التعاون و التضامن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نتحدت اليوم عن التضامن و التعاون
فهل يا ترى مع اختلاف الاجيال اختفت هذه الصفة ام لازالت ؟ ما اتر التضامن على حياتنا و مجتمعنا ؟ و ما مفهوم التضامن ؟ كلها اسئلة تدور في عقولنا فلنبدا هذا الموضوع

ما مفهوم...... التعاون والتضامن

التضامن قيمة أخلاقية و شعور وواجب إنساني نبيل لا يمكن أن يؤمن به ويتحلّى بخصاله إلا من كانت له شخصية مفعمة بالإنسانية وبالحسّ الاجتماعي المرهف وهو علاقة اجتماعية ورباط بين الأفراد والمجموعات,وهو علاقة حضارية بين الأفراد. و هو سلوك إنساني نبيل ،يتمثل في تقديم المساعدة للغير بهدف تحقيق الأهداف المشتركة.





وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) سورة المائدة.
الأصل في المسلمين التعاون والتعاضد والتكافل في الأفراح والأقراح وهذ كان سائدا في المجتمعات العربية قديما وفي الأرياف حاليا بقي من التعاون الشيء الذي يذكر لكن تغير العلاقات الاجتماعية وتبدل قيم المجتمعات وسيادة القيم الاستهلاكية بين الناس والتفاخر بما لديهم من وسائل الترفيه والاثاث... ادى الة اختفاء قيمالتعاون لتحل محلها قيم التنافس بين الناس على التفكير في المادة وتحصيل المال لإرضاء حاجات الفرد واشابعها من السلع والخدمات وفرض نمطا من العلاقات السطحية بين الجيران والأقارب والتي يحكمها قانون المصلحة واختفت قيم التعاون والعمل الجماعي لتحل محلها الفردية والمنفعة فأصبح قانون تبادل المنافع هو السائد بين الناس وخصوصا في المدن الكبرى التي تتعقد فيها شبكة المصالح والعلاقات بين الأفراد فقد لا يعرف الجار جاره وهو يسكن بجواره لعشرات السنين!
ساعد ذلك التقدم التقني الذي ساهم في ان يستغني الناس عن المجهود العضلي واستخدام الآلة مما ساعد على تسهيل الاعمال التي تحتاج الى التعاون فاصبح بمقدور الفرد ان يقوم بها لوحده بدون مساعدة فأصبح التعاونبين الناس والتزاور بينهم اقل وبحدود المناسبات الرسمية فقط ولم يعد التعاون بين الناس موجودا الا في البيئات الريفية وبين سكان البادية بحكم القرابة التي تجمع بين سكان الريف أو البادية فهم غالبا الجيران يكونون من الأقارب الساكنين بجانب بعضهم.




دور التعاون في تماسك المجتمع :
للتعاون أثر إنساني عظيم فهو يعمل :
- على بناء مجتمع سليم متعاون متضامن متماسك.

- قادر على مجابهة تحديات العصر .
- التخفيف من آثار الإرهاب والكوارث .
- يعمل على توطيد العلاقات بين الأفراد والمجتمعات والدول
- تعزيز الصداقة والتعاون والسلام بين الشعوب.


دور التضامن : يتمثل:
- غرس الصفات النبيلة بين أفراد المجتمع من محبة.

- التخفيف من آثار الكوارث والأزمات

- تمتين العلاقات بين الأفراد والمجتمعات

- بناء مجتمع سليم متضامن متماسك




مجالات وميادين التضامن:
أ- على المستوى الوطني: يمارس على مستوى الأسرة والحي والقرية ومكان العمل والوطن مع المحتاجين والفقراء....

ب-على المستوى الدولي: يتم بين الدول والشعوب عن طريق منظمات دولية وجمعيات إنسانية مثل : الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين مهمتها تقديم المساعدات المادية والمعنوية للمتضررين من الكوارث الطبيعي
https://stforum.spacetoon.com/showthr...A7%D9%85%D9%86









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 23:33   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faouaz abidi مشاهدة المشاركة
[السلام عليكم إخوتي الكرام أريد مساعدتكم في بحثي الجامعي تحت مسمى " التضامن والتعاون الإجتماعي " بحيث يحتوي البحث على " العمليات الأجتماعية " كمبحث تمهيدي , وأجركم على الله
أهمية التضامن الاجتماعي
التضامن قيمة أخلاقية و شعورو واجب انسان نبيل لا يمكن أن يؤمن به و يتحلى بخصاله إلاّ من كانت له شخصية مفعمة بالإنسانية و بالحس الاجتماعي المرهف و هو علاقة اجتماعية ورابط بين الافراد و المجموعات كما أنّ التضامن الاجتماعي يعتبر من اسس القيم التي تقوم على التعاون و التآزر و مدّ يد المساعدة للمحتاجين. إنّ التّضامن الاجتماعي يفضي إلى التّكامل في العمل الخيري بتكميل النّاقص و رتق الخروق على أساس المحبّة و التّرابط ؤ التّراحم و تحقيق الخير
و يعتبر في عصرنا الحالي شعار مختلف المجتمعات تنادي إليه من خلال الجمعيات و مختلف المنظمات و المؤسسات و هو ما يلاحظ من خلال تزايد عدد المتطوعين للقيام بهذا العمل النبيل و ما تمّ إصداره من مراسيم للنهوض بمختلف مجالات التكافل و التضامن

قيم التضامن الاجتماعي
إحياء قيم التضامن و التكافل الاجتماعي بات ضرورة ملحّة في ظلّ ما تعانيه الشعوب من تدهور اقتصادي و اجتماعي اثّر سلبا على الأوضاع المعيشية للكثير من الأفراد و لمجابهة هذه الظروف الاجتماعية المتردية سعت عديد الجمعيات و المنظمات إلى ترسيخ قيم التضامن الاجتماعي بشتى معانيه كمد يد المساعدة للمحتاجين لتدبير شؤونهم و تلبية احتياجاتهم و تقديم الخدمات لهم أو المساهمة قي تعليم أطفال محرومين من أبسط المرافق الحياتية أو رسم البسمة على وجه طفل فقير تكون المساعدة ببناء مساكن اجتماعية لعائلات معوزة و مؤازرتها أو ترميم مدارس
و تتجلى هذه القيم أيضا من خلال الجمعيات و المنظمات و الأفراد من الفئات الضعيفة كالفقراء و المعوزين و المحتاجين و ضحايا الزلازل و الفيضانات و كذلك بالإنصات إلى مشاغلهم و العطف عليهم و الحرص على إحاطتهم بكل الرعاية فالتضامن يشجع على العمل بالمساعدة على إيجاد موارد رزق للمحتاجين من خلال مساعدة الأفراد على الخروج من دائرة المساعدة إلى دائرة الإدماج عبر العمل و الإنتاج و هذا ما تسعى إليه بعض الجمعيات و المنظمات التطوعية التي بأعمال تضامنية للخروج بالعائلات المعوزة من بوطقة الفقر والاحتياج إلى طريق الخلق و اللإبداع و التعويل على الذات
و من هذه الجمعيات نذكر: جمعية الهلال الأحمر التونسي ، اتحاد شبان مطوعون بلب حدود ،وهذا الإتحاد يسعى جاهدا إلى ايجاد حلول فعلية لذوي الاحتياجات الخاصة و لعائلات المعوزة لا فقط بالإعانة و مد يد المساعدة و انما بالبحث عن مواطن شغل و الإحاطة بالأطفال داخل الوسط المدرسي و تفعيل مبدأ التضامن لدى لأفراد
كل مظاهر التكافل والتضامن الاجتماعي تشكل جميعها بلسما يضيف على المجتمع روح التضامن لدى المواطن المعوز و المحتاج الذي ينشد العيش الكريم بكرامة و رفاهية كغيره
https://mbasic.********.com/notes/un...4412525943994/









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 23:35   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faouaz abidi مشاهدة المشاركة
[السلام عليكم إخوتي الكرام أريد مساعدتكم في بحثي الجامعي تحت مسمى " التضامن والتعاون الإجتماعي " بحيث يحتوي البحث على " العمليات الأجتماعية " كمبحث تمهيدي , وأجركم على الله
التضامن و التعاون استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوع رسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد المساهمات: 157
نقاط: 2778
تاريخ التسجيل: 04/08/2010


مُساهمةموضوع: التضامن و التعاون الجمعة أكتوبر 15, 2010 9:48 am
التـــــضامن:

التضامن هو الاندماج في مجتمع ما أو بين مجموعة من الأشخاص وجيرانهم ونوع ذلك الاندماج ودرجته.[1] وهو يشير إلى الروابط في المجتمع التي تصل بين شخص وآخر. يتم أحيانا تصنيف التضامن الاجتماعي كنوع من الاشتراكية السياسية، حيث يُرَى كأنه القوة المحركة التي تصنف القوى العاملة بشكل مثالي. ويستخدم المصطلح في علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية.
والأساسيات التي يتشكل عليها التضامن الاجتماعي يختلف من مجتمع لآخر، ففي المجتمعات البسيطة يقوم التضامن على أسس القرابة والقيم المشتركة، بينما في المجتمعات الأكبر والأكثر تعقيدا يوجد العديد من النظريات حول ما يقوم بتفعيل التضامن الاجتماعي.

التــــــعاون:

التعاون هو ارتباط مجموعة من الأفراد على أساس من الحقوق والالتزامات المتساوية لمواجهة وللتغلب على ما قد يعترضهم من المشاكل الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو القانونية ذات الارتباط الوثيق المباشر بمستوى معيشتهم الاقتصادية والاجتماعية سواء كانوا منتجين أو مستهلكين. و التعاون هو تجميع للقوى الاقتصادية الفردية وهو كذلك سلوك إنساني شوهد في مختلف العصور البشرية، لجأ إليه الإنسان في عمله وتصرفاته الخاصة والعامة. و قد كان في الماضي والحاضر وسيلة للدفاع عن الحقوق لمكافحة الظروف الاقتصادية السيئة نتيجة النظم الاقتصادية المختلفة منذ بدء ظهور الثورة الصناعية والتطور التجاري في العالم مما ساعد على ظهور طبقات الإقطاعيين واللبيراليين والاشتراكيين.
[عدل]أنواع التعاون

أولا: التعاون البدائي الذي كان معروفا بالمغرب مثل التويزة لوزيعة الشرض "تعليم ودين وخبرة".
ظهر في بريطانيا "1771 - 1858" الذي تبناه المصلح الاجتماعي "روبيت إوين" ويطلق عليه أبو التعاون.
ثانيا: التعاون الشيوعي و يعتبر كارل ماركس شيخ الشيوعيين "1818 - 1883" ويعتبر لنين بأن الجمعية التعاونية يمكن لها بأن تكون عضوا اشتراكيا.
ثالثا: التعاون المسيحي ظهر هذا النوع من التعاون بأروبا 1886 ويركز هذا التعاون على مبادئ دينية وأخلاقية من أجل حماية صغار الفلاحين وإنقاذهم من ربا القروض التي كانت عالية الفائدة.
رابعا: التعاون التقليدي أو المعاصر يسعى هذا النوع من التعاون إلى إنشاء مجتمعات تعاونية، وبرامجه تتلخص في تكوين جمعيات محلية تعمل للحصول على الفائض لمصلحة الأفراد من الأرباح، والمرحلة الثانية تكوين جمعيات الاتجار بالجملة والمرحلة الثالثة العمل على الحصول على الأرض من أجل إنتاج الحبوب والفواكه وغيرها كما يسعى مفكرو هذا النوع من التعاون بأن يمتلك المتعاونون وسائل الإنتاج قصد الحصول على منتوج جيد ومنخفض التكلفة. صور من التعاون :
يتعاون الأطفال كما يتعاون الكبار، ويقدمون خدماتهم على قدر طاقتهم وجهدهم، وكل مجهود مهما كان صغيرًا يكون نافعًا ومفيدًا، ومن صور التعاون التي يمكن للصغار أن يقوموا بها : - مساعدة الوالدين في أعمال المنزل وتلبية طلبات الأسرة.
- تنظيم حجرة نومك وتنظيفها.
- المحافظة على البيئة المحيطة بك والمرافق العامة.
- الحرص على نظافة الشارع وجماله بعدم إلقاء المهملات فيه.
- الاشتراك في الجمعيات المدرسية التي تخدم الطلاب وتقدم لهم العون.
- مساعدة عجوز في عبور الطريق.
- إعانة المحتاجين من زملائك بكل صورة ممكنة.
- نشر الفضيلة والسلوك الطيب بين زملائك.
- تقديم النصح لزملائك الذين يسلكون سلوكًا غير إسلامي.
· فوائد التعاون :
- ازدياد الروابط الأخوية بين الزملاء.
- إنجاز الأعمال في أسرع وقت وفى صورة جيدة، حيث يؤدى كل فرد ما يجيده ويحسن عمله.
- توفير الوقت وتنظيم الجهد، فبدلاً من أن يتحمل فرد واحد مسئولية إنجاز عمل ما، فإنه يوزع على آخرين لإنجازه، وهذا يعنى مجهودًا أقل ووقتًا أقل.
- إظهار القوة والتماسك، فالمتعاونون يصعب هزيمتهم، مثلهم مثل العصا يمكن كسرها إن كانت واحدة، ويصعب كسر مجموعة من العصى المترابطة.
- نيل رضا الله، لأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
- يد الله مع الجماعة : فالله تعالى يكون معهم، وما دام الله معهم فلن يخسروا، ويكون النجاح حليفهم.
- القضاء على الأنانية وحب الذات، حيث يقدم كل إنسان ما عنده ويبذله للآخر عن حب وإيمان.
· أحاديث قي فضل التعاون :
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :
- "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا". (متفق عليه)
- "الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". (رواه مسلم)
- "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته". (رواه البخارى)
- "مثل المؤمنين في توداهم وتراحمهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". (متفق عليه)

اتمنى انكم استفدتم من الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://talabat-net.yoo7.com

التضامن و التعاون
استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
https://talabat-net.yoo7.com/t31-topic









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc