الرئيس بوتفليقة يوافق على كل مطالب العسكر المفصولينالحوار نتالحوار نت : 10 - 05 - 2011
كشفت جهات سياسية جزائرية مقربة من الرئيس بوتفليقة في خضم المطالبات، و الحراك الذي يقوده مفصولوا الجيش ، أن واحدا من كبار المسؤلين المقربين من الرئيس بوتفليقة قد إلتقى مؤخراً بظابطين ساميين متقاعدين برتبة لواء و عميد، لقاء تمحور حول المطالبات و الحقوق المتعلقة بفئة العسكريين المشطوبين. و قد شرح العسكرييان و جهة نظرهما، و كذالك وجهة نظر أغلب إطارات المؤسسة العسكرية في ما يخص هذا الملف الحساس، و الشائك الذي قد يشكل عقبة حقيقية في وجه سياسة السلم المدني التي ينتهجها الرئيس بوتفليقة. و قد طرح الظابطان الساميان جملة من الحلول العاجلة تتعلق بتسوية ملف هذه الشريحة، التي خاضت الحرب على الإرهاب طوال سنين، و التي ضحت بزهرة شبابها من أجل الجزائر، و المؤسسة العسكرية، ثم ووجهت لقاء خدمتها بالفصل التعسفي، و الشطب من صفوف الجيش، بقرارات لامسؤلة و غير أخلاقية من طرف قيادات ظالمة، و متعسفة، تجهل معنى تسير الموارد البشرية، و كذالك بسبب قضاء عسكري متواطئ، و غير كفئ حسب قول الظابطين الساميين. و من جملة الحلول التي طرحت على الرئيس، إعادة إدماج المفصولين في صفوف الجيش، حتى و إذا تعدى سنهم 40 سنة، و إحتساب التقاعد لمن تجاوزوا سن الخدمة، مع إحترام تسوية مسألة الرتب و منحها لأصحابها حسب سنوات الفصل لكي تتوازى مع منح التقاعد، و التعويض الفوري المادي للمشطوبين على سنوات الفصل. و في إطار اللقاء الذي جمع الظابطين مع كبير المستشارين لبوتفليقة، تم طرح ملف خاص و شديد الحساسية، و المتعلق بمفصولي جهاز المخابرات المركزي، و قد أكد الظابطان على أهمية إعادة إدماج كامل الإطارات التي فصلت من هذه المديرية، بدون إستثناء. إطارات التي لا يمكن التفريط فيها بأي شكل من الأشكال حسب قولهما، لكون المنتسبين لهذا الجهاز يمثلون ثروة معلوماتية و إنسانية هائلة ، ثروة غير مستغلة، و مهمشة لكونها عرضة لأطماع قوى داخلية، أو خارجية معادية خصوصا في الوقت الحالي، نظرا للتغيرات و التقلبات التي يشهدها العالم العربي، و كذالك التدخلات الأجنبية التي يمكنها إستغلال غضب و إمتعاض مفصولي المخابرات لزعزعة إستقرار البلاد الأمر الذي يستلزم إعادة إدماجهم بدون مراعات عامل السن لكون طبيعة عملهم غير محدودة بشروط هذا الأخير. و قد عبر الرئيس بوتفليقة عن كامل موافقته مأكدا أنه سيلبي كافة مطالب المفصولين في أقرب الآجال، و أنه سيعتني شخصيا بملف مفصولي المخابرات لأنه يرى أنه يجب أن يكون هؤلاء داخل جهازهم و ليس في نطاق مرمى أعداء الوطن المتربصين .