|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-02-09, 20:11 | رقم المشاركة : 2446 | |||||
|
اقتباس:
الدكتورة خيال محمد مهدي الجواهري مقدمة: منذ النصف الثاني من القرن العشرين شهد العالم مستوى عالٍ من التطور في ميدان الوسائل المستخدمة لتخزين المعلومات بشكل منظم وإسترجاعها بصورة سريعة، وفي أعقاب نمو سريع ومتزايد في تدفق المعلومات، والذي جاء نتيجة حتمية لذلك الكم الهائل من المقالات والبحوث والدراسات والاكتشافات الجديدة في الموضوعات وتنوعها. لقد لعبت الوسائل الحديثة في حفظ المعلومات في المكتبات دوراً مهماً وايجابيا في تطور الخدمة المكتبية ازاء المجتمع وتفصيل الاسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ان تزويد الباحثين والمختصين والعلماء والدوائر الرسمية بالمعلومات الدقيقة والاحصاءات المنظمة واسترجاعها بأسرع وقت، كان وما يزال اسهاماً فعالاً في المواد وهذا ما تطمح اليه المكتبات وتسعى لتقديمه للباحث والقارئ من خلال تنفيذ مهماتها تجاه المجتمع. هذا على صعيد العالم، ترى ماذا عن موقع المكتبات في العراق في البلدان العربية؟ بأستطاعتنا القول أنها ما تزال في مراحلها الاولى من هذا الاستخدام وذلك لأسباب فنية واقتصادية. إذ نلاحظ ان الكثير من المكتبات في البلاد العربية تشكو من الضعف بسبب اعتماد الوسائل التقليدية في خدماتها للقراء. وهذا ما يبعث على الاسف، ولاسيما على اعتاب القرن الحادي والعشرين حيث يشهد العالم نهوضاً \\"تقنياً\\" في شتى المجالات وخصوصاً في مجال حفظ المعلومات بواسطة الاشرطة وبما يجعل عالم التوثيق عالماً \\"قائماً\\" بذاته وذا تقنيات هذا فضلا عن دخول التوثيق عالم الالكترون والكومبيوتر والاتصالات اللاسلكية الأمر الذي عزز فيه من دور الوثائق في المجتمع وزاد من قدرتها لتواكب التطورات الحديثة، من هنا تبرز أهمية اساليب التوثيق الحديثة وأهميتها في النهوض بمكتباتنا وتقيم أفضل الخدمات للمؤسسات والافراد وهذا هو موضوع بحثنا عسى ان نوفق في تناوله وتقديمه. ما التوثيق؟ الوثائق هي أوعية المعلومات الورقية من كتب ودوريات ونشرات وحوليات وصحف وخرائط يرجع اليها الانسان لزيادة المعلومات بالاضافة الى المواد الارشيفية الصادرة عن اجهزة الدولة المختلفة مثل القرارات والتشريعات. أما التوثيق فهو عملية جمع المعلومات وتسجيلها وتنظيمها وفق أساليب حديثة ومصطلح التوثيق Documentation هو من المصطلحات العلمية الحديثة وله تعريفات عديدة منها: 1- التوثيق شكل من اشكال العمل الببليوغرافي الذي يستخدم وسائل وأدوات متعددة مثل: الكشافات والمستلخصات والمقالات الببليوغرافيا، اضافة الى الوسائل والطرق التقليدية الأخرى مثل: التصنيف والفهرسة، وذلك لجعل المعلومات سهلة المنال والوصول اليها سهل ايضا. 2- التوثيق هو تحليل ونقل وتجميع وتصنيف الوثائق وإستعمالاتها والمقصود بالوثائق هنا جميع اشكال المعرفة البشرية المسجلة، أما أهم البيانات في التوثيق على بطاقة خزن المعلومات هي: 1- نوع الوثيقة (مقالة، دراسة، بحث، كتاب، محضر جلسات، تقارير). 2- الموضوع الأساسي للوثيقة. 3- عنوان الدورية او الكتاب. 4- عنوان المقالة. 5- المؤلف او الكاتب. 6- التاريخ. 7- الناشر. 8- المستخلص. 9- المفتاح للمصطلح. 10- لغة التوثيق. التكشيف Indexing: هو مصطلح جديد الاستعمال في التوثيق وهو تحليل الوثيقة ومحتواها الموضوعي، وفيما يرتبط مع رغبات المستفيد والتعبير عن ذلك التحليل بأقل ما يمكن من رؤوس الموضوعات او المواصفات، والتكشيف هو عملية تحليل موضوعي لكتاب او دورية (صحف، مجلات) او وثيقة ذي غاية او هدف من أجل توصيل المعلومة للقارئ باسرع وقت. ويتم ذلك باختيار كلمات مختصرة ومصطلحات يتم تحديدها وفق نوع المادة. وهو علم وفن يتطلب ان يكون القائم به على دراية بالمكنز المستخدم اولا والموضوع المحلل ثانيا، ولغة التوثيق ثالثا. هذا من الجانب العلمي. أما التكشيف بوصفه فناً فإنه عملية فهم الجوانب المطلوبة لحاجات القراء، وتعيين المواصفات (المصطلحات) المناسبة في تسلسل منطقي. مصادر التوثيق، تكون عادة متنوعة وحسب المواد هي: 1- الكتب 2- الدوريات 3- القوانين والتشريعات 4-التقارير 5- النشرات 6- الوثائق الاخرى. والتكشيف في مجال الكتب نوعان هما: أ- كشاف مجرد Specific index وهو كشاف لأي كتاب يحتوي على الاسماء والمفردات وموضوعات خاصة بالمحتوى وتدرج فيها الافكار الرئيسية التي تضمنها النص، وتكون من كلمة او كلمتين. ب- كشاف تحليلي Relative index ويتم فيها تفريغ المداخل الرئيسية التي عولجت في صفحات متعددة وكثيرة الى مداخل فرعية، تعطي تفصيلاً أكثر تحليلاً موضوعياً وأشمل للجوانب المختلفة للمداخل الرئيسية مثال: مكتبات الاعارة ادارة أنظمة تصنيف تبادل توثيق تعاون فهرسة قوانين تكشيف الدوريات: وتعد مهمة في الوقت الحالي لأحتوائها على المقالات الحديثة والدراسات. ولصدور أعداد كثيرة يمكن حصرها من خلال كثاف لمساعدة الباحث. أما عناصر المدخل في كشاف الدوريات (بخصوص المقالة في الكشاف) هي: اسم المؤلف، عنوان المقالة الرئيسي، وبيان المسؤولية، عنوان الدورية كاملاً، ورقم المجلد (اليوم والشهر والسنة) أي التاريخ ثم عدد الصفحات. تكشيف الصحف وهي على نوعين: أ- كشاف النص: ويكون بواسطة مايسمى Kwic index وهو اختصار للكلمات Key word in *******، ويعتمد هذا الكشاف على الكلمات المفتاحية الهامة في عنوان ما. تأثير المخدرات في المجتمع العراقي: 1- مخدرات 2- العراق ب- كشاف الكلمات المفتاحية خارج السياق Kwoc وهو اختصار للكلمات Key Wond Out in ******* ويختلف عن سابقه بأن يوضع المصطلح على انه مدخل على رأس كل العناوين وترك العنوان مكتوباً بصورة دائمة حسب الترتيب الطبيعي لصورته الاعتيادية. تأثير الا في المجتمع العراقي- المخدرات وسائل التقنية الحديثة توصل العلماء منذ النصف الثاني من القرن العشرين الى تطورات كبيرة في ميدان الوسائل المستخدمة لتخزين المعلومات بشكل منظم واسترجاعها بصورة سريعة. واخذ استعمال الوسائل الحديثة في حفظ المعلومات واسترجاعها بدلا من استخدام الوسائل التقليدية نظراً لاهميتها والمميزات المفيدة. اما المكتبات العربية فهي ما تزال في المراحل الاولى من هذا الاستخدام وذلك لاسباب فنية واقتصادية حتى ان كثيرا من المكتبات العربية الان تشكو الضعف في استعمال الوسائل التقليدية لقرائها ومن أهم انواع التقنية الحديثة هي: 1- المصغرات (المايكروفورم) 2- الحاسب الالكتروني (الكومبيوتر) المصغرات الفلمية: هي ذلك النوع من التصوير الدقيق او التصوير التحميض، الطبع، وفق مقاييس معينة ولا يمكن الاطلاع عليه بالعين المجردة او الحصول على نسخ ورقية، الا بواسطة أجهزة القراءة. ظهرت المصغرات في النصف الاول من القرن التاسع عشر، فقد نجح العالم الانكليزي جون بنيامين دانس في عام 1839 في انكلترا من اختراع آلة التصوير استخدم فيها الامكانات الفنية وتوصل فيما بعد الى انتاج اول مصغر فيلمي، وفي عام 1936 كان قد أنتج ادوين باترسون ولاول مرة مصغرات فيلمية لاستخدامها في حفظ الوثائق. حتى عام 1938 كانت البداية الفنية لانتاج المصغرات الفلمية. https://zerguit.ahlamontada.com/t1671-topic
|
|||||
2016-02-09, 20:13 | رقم المشاركة : 2447 | ||||
|
اقتباس:
ماهية علم التوثيق علم التوثيق علم قانوني يهتم بتحرير ومراجعة العقود والمحررات في شكل وثائق ،وفقا لأوضاع وقوالب شكلية وموضوعية معينة ووفقا لأحكام الشريعة الاسلامية والدستور والقانون والنظام العام والآداب وتحوز الوثيقة أو العقد بعد توثيقه وتسجيله أمام موثق عدل حجية كاملة مطلقة في الاثبات . وعرف التوثيق بعدة تعريفات ([1]) تدور حول كونه علما يبحث في كيفية إثبات العقود والتصرفات والالتزامات على وجه يحتج به . وقد ذكر التوثيق في صورته العامة في كتاب الله في مواضع منها :- قوله تعالى: "إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم". ([2]) وقـولـه تعـالى: "ستكتب شهادتهم ويسألون" ([3]) وقوله : "ورسلنا لديهم يكتبون" ([4]) وقوله : " ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه وتقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا "([5]) والشروط والوثائق والعقود أسماء مترادفة لمسمى ومعنى وعلم واحد ( علم التوثيق ) وسمي هذا العلم "علم الشروط" أيضا لأنه غالبا ما يتضمن ذكر شروط بين المتعاقدين فسمي الكل بالجزء الذي يتركب منه تجوزا. وعرفة الونشريسي([6]) : " باعتبار كونه علما ووظيفة بأنه : خطة يتولاها العدول المنتصبون لكتابة العقود ، وضبط الشروط بين المتعاقدين في الأنكحة وسائر المعاملات ونحوها على وجه يحتج به " وسماها ابن خلدون ([7]) : " العدالــة " وقال فيها : " .. وهي وظيفة دينية تابعة للقضاء ..." و بدأ علم التوثيق مع بداية الدعوة الإسلامية، وبزوغ فجر الإسلام، ونزول الوحي في القرن السابع الميلادي. وهذا الفن يعد من أحدث النظريات في القوانين الوضعية، وفي المذاهب الاجتماعية الحديثة، فالدول المسيحية وغيرها قد أخذت به وسمت ذلك بنظريات الإثبات. وفقهاء القانون في أوروبا لم يأخذوا بهذه النظرية إلا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وأوائل القرن التاسع عشر، حين اشترط القانون الفرنسي: أن يكون الدين مكتوبا إذا زاد عن مقدار معين. عكس الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي، فقد سبقا فقهاء الغرب بحوالي أربعة عشر قرنا، منذ نزول آية المداينة في أواخر سورة البقرة. تم توالت الحقب في بروز هذا الفن ظهورا وضمورا كثرة وقلة، وضوحا وغموضا، إيجازا وإطنابا. فالتوثيق مأمور به بالقرءان والحديث، قال أبو موسى الأشعري وان عمر: والكتب واجب إذا باع المرء بدين، وقال ابن عباس" من ترك الإشهاد على البيع فهو عاص. وقال مجاهد: لا تستجاب دعوة رجل باع ولم يشهد و لم يكتب([8]) ونلاحظ حاليا اتساع الإقبال على هذا النوع من العمل القانوني مع عولمة الاقتصاد والمعاملات التجارية والقانونية وأيضا أمام تطور أساليب النصب والاحتيال على القانون، بل حتى الحياة السياسية والدستورية وكان أخرها إقرارات التأييد الرئاسية لمرشحي رئاسة الجمهورية 2012 ، 2014 فـ الموثق بفضل تخصصه القانوني وحياده ونزاهته وواجبة المهني والأخلاقي والقانوني ومسؤوليته المدنية والجنائية يبقى المؤهل الأساسي لتقديم هذا النوع من العمل القانوني الخدمة و الاستشارة. وبالتالي فهم يلجئون إلى الخبرة القانونية وإلى الحياد والتجرد كما يلجئون إلى الثقة والنزاهة والمصداقية والحياد الكامل وهذه المقومات تؤهل الموثق للعب دور الحكم في الموضوع المتنازع حوله وغالبا ما نتوقف في هذا الدور ، خاصة أن العقد ألتوثيقي يكون دائما محبوكا بطريقة قانونية دقيقة محكمة لا تقبل التأويل أو القراءة الخاطئة في قالب شكلي ورسمي معين ومحكم بقوة ثبوتية مطلقة لا يطعن عليها إلا بالتزوير وحجة قانونية مطلقة ليس فقط ملزمة لأطرافه بل وللغير أيضا بل ولأبعد من ذلك أمام القضاء نفسه . ولا نستطيع ان ننكر ان اهمية هذا العلم – علم التوثيق – تتجلى اهميتة في ايه الدين ([9]) الاية 282 من سورة البقرة – دستور الموثقين - وهذه الآيات المحكمات قال عنها الشيخ العلامة والفقيه الإسلامي أبو بكر محمد بن عبد الله (المعروف بابن العربي)([10]):- " هذه الآيات من كتاب الله عز و جل هي دستور التوثيق في المعاملات بصورة عامة، وهي تتضمن القواعد التي بني عليها علم التوثيق فقد جمعت الأساليب الثلاثة في هذا ألا وهي : التوثيق بالكتابة ، والتوثيق بالإشهاد ، والتوثيق بالرهن، ولا يوجد طريق رابع للتوثيق الرضائي غير هذه الطرق فإذا تمت المعاملة بين الأفراد بالبيع والشراء أو الهبة أو الوقف أو الوصية أو غيرها من المعاملات بدو ن إتباع إحدى الطرق المذكورة فإنها غير موثوقة ، وإذا حصل جحود أو نكران في التصرف غير الموثق فإنه يمكن اللجوء للقضاء للحصول على حكم قضائي بإثبات الحق على وثيقة لإثبات الحق وهذا الحكم يكون بمثابة عملية توثيق " واشار الونشريسي([11]) : الى اهميته في مفتتح كتابه وفي اول الباب الثاني ( في شرف علم التوثيق) ومما قال : " فإني لما رأيت علم التوثيق من اجل ما سطر في قرطاس ، وأنفس ما وزن في قسطاس ، وأشرف ما به الأموال ، والأعراض ، والدماء ، والفروج تستباح وتحمى ، واكبر زكاه للأعمال واقرب رحمى ، واقطع شيء تنبذ به دعوى الفجور وتركى وتطمس مسالكها الذميمة وتعمى .." وقال : " قال ابن مغيث : "علم الوثائق علم شريف يلجأ اليه الملوك ، والفقهاء وأهل الحرف والوقه والسواد كلهم يمشون اليه ويتحاكمون بين يديه ويرضون بقوله ويرجعون الى فعله فينزل كل كبقه منهم على مرتبتها ، ولا يخل بها عن منزلتها ... ([12]) وقال : " قال ابن برى : "كفى بعلم الوثائق شرفا وفخرا انتحال اكابر التابعين لها ، وقد كان الصحابه يكتبونها على عهد النبي (ص) ..([13])" وقال ابن فرحون : " هي صناعه جليلة شريفة وبضاعة عالية منيفة تحتوي على ضبط امور الناس على القوانين الشرعية وحفظ دماء المسلمين وأموالهم والإطلاع على اسرارهم وأحوالهم ...([14]) هذا جزء من اقوال العلماء في ماهيه واهمية التوثيق والأقوال فيها كثيرة وذلك لعظم شأن التوثيق في حياة الامة لمحافظته على دين المسلمين وأنفسهم وأعراضهم وأنسابهم وما لهم وتتمثل هذه الأهمية فيما يلي: 1- انه استجابة لله ولرسوله (ص) حيث انزل الله - جلا وعلا – فيه اطول ايه في كتابه العزيز " يأيها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه "([15]) وأمر الرسول (ص) بكتابه وثيقة في بيع وشراء ، وفي الصلح بينه وبين المشركين ([16]) وغير ذلك ، والاهتمام بما فيه طاعه لله – عز وجل – ولرسوله (ص) من اعظم الامور واجلها 2- ان في التوثيق اصلاحا للعقود عند العقد ونفيا للفساد عنها فيبين الموثق للمتعاقدين الصحة اذا اراد الكتابه بالعدل كما قال تعالى : " وليكتب بينكم كاتب بالعدل .."0([17]) 3- وقطع المنازعة والخصومة عند الرجوع الى تلك الوثائق التي كتبت بالعدل ، اذ ان المكتوب عليه اذا عرف تأكد الامر عليه بوضوح الحق بشهوده لم تحدثه نفسه بالإنكار والجحود خوفا او حياء. 4- والدخول على بينه في استحلال الفروج وخاصة في عقود الانكحة والرجعة وتملك الاماء وغير ذلك. 5- ومعرفة الانساب في مسائل المواريث وغيرها. 6- وما يحصل به من حفظ المال الذي امر الله عز وجل بحفظه قال تعالى : ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قيما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا " 7- حصول الطمأنينة لصاحب الحق في استيفاء حق وثبوته عند المنازعة اذا كانت الوثيقة معمولا بها أن التوثيق والتسجيل يمكن أصحاب الحقوق والأملاك من حقوقهم وأملاكهم ويحفظ المال لأهله ويجنب المتعاقدين من مزالق الحرام والاتفاقات المحرمة ويصون أعراض الناس ويثبت نسب الأبناء إلى أبائهم و به يحسم الخصومات والنزاعات وتسد أبواب المنازعات . وهذا ما أكده الدكتور جمعه محمود الزريقي حينما قال ([18]):- " لقد أكد ديننا الحنيف على أن للكتابة أهمية في حياة الأفراد والأمم وخاصة في ميدان المعاملات اليومية بمختلف أشكالها وأنواعها مدنية كانت أو غير ذلك التي تمتد بين الأفراد والجماعات والدول؛ والحكمة من الحث على الكتابة هو بمفهوم لغة القانون عدم الاطمئنان لمزاعم الأطراف وشهادة الشهود العرفية، ذلك لكون الخليقة الإنسانية معرضة للخطأ والنسيان وعدم الدقة في سرد الوقائع والمعاملات المبرمة بالإضافة إلى كون أن الناس عادة ما يكونون عرضة للمحاباة والانتقام المبالغة نتيجة افتقار الذمم وطغيان المادة . " وكذلك قال([19]):- " لقد خلق الله الإنسان وحبب إليه غريزة المال وحب التملك إلى درجة التقديس، وعليه نشأت بين أفراد المجتمع بل الدول خلافات قد تؤدي في أغلب الأحيان إن لم نقل كلها إلى نزاعات كثيرة، فكان لزاما إيجاد قالب أو وسيلة تفرغ فيها إرادة الأطراف المتعاملة تكون وسيلة لفض النزاع أو للحيلولة دون قيامه " وكذلك أكد([20]) :- "وبمرور الأزمنة تطورت المعاملات إلى أن وجدت الوثيقة الرسمية وأخذت الدول على كالها تنظيمها حسب ما يتماشى وعاداتها وتقاليدها وقوانينها في إطار سيادتها الوطنية " وكذلك أكد ([21]):-" وعليه فإن المسلمين هم السباقون في هذا الميدان على الأوروبيين وهذا إن دل على شيء إنما يدل على درجة التحضر والتمدن لديهم " وكذلك أكد([22]) :-"ما فتئ القران والسنة المطهرة التركيز على ذلك فالتوثيق من العلوم التي عرفها العرب منذ القدم، وبرعوا فيها بعد ظهور الإسلام حيث انتشرت الكتابة وزادت نسبة التعليم خاصة في عصر ازدهار الحضارة الإسلامية حيث تطور النظام القضائي بتطور الدولة وانتشار الإسلام في العديد من الأمصار، وتطورت معه وظيفة التوثيق التي تعتبر من الوظائف القضائية" انه نظام إسلامي شامل لجميع المعاملات التي تتم بين الأفراد لحماية وحفظ حقوق الملكية العامة والخاصة وسواء تعلقت بأموال عقارية أو منقولة أو بأعراضهم بالنسبة لأحوالهم الشخصية من زواج وطلاق وتبني وخلافة ، هذا النظام يعمل على تسجيل جميع التصرفات من مبايعات ،وعقود ،وهبات ،وأوقاف ،وصدقات ، وزواج وطلاق وغيرها، وهو يعتمد على عدة وسائل مثل الكتابة والإشهاد والرهن، وحكمه الشرعي مستمد من كتاب الله وسنة الرسول الكريم عليه السلام . كما أننا نجد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد حرص على التوثيق ووثق الكثير من الرسائل والمبايعات وغيرها وحث على ذلك وأمر الصحابة رضوان الله عليهم على توثيق وتسجيل معاملتهم وعقودهم وكذلك فعلوا من سار على دربهم ونهج منهجهم القويم من فحول العلماء وكبار الفقهاء حتى شاع وانتشر التوثيق والتسجيل في كل ربوع الدولة الإسلامية وصار علما قائما بذاته "علم الشروط " – طبقا لعلوم الفقه الإسلامي - له قواعده وشروطه وضوابطه ومنهجا يضبط أصولة وقواعده الخاصة ممن بذلوا الأوقات والأنفاس حتى تأهلوا وبلغوا فيه المعالي والشرف . قال عنها ابن فرحون ([23]): "هي صناعة جليلة وشريفة وبضاعة عالية منيفة، تحتوي على ضبط أمور الناس على القوانين الشرعية وحفظ دماء المسلمين وأموالهم، والاطلاع على أسرارهم وأحوالهم، وبغير هذه الصناعة لا ينال ذلك، ولا يسلك هذه المسالك".([24]) انه علم التوثيق والتسجيل ويعرفه الونشريسي ([25]): "بأنه من أجل العلوم قدرا وأعلاها إنابة وخطرا، إذ بها تثبت الحقوق ويتميز الحر من المرقوق، ويوثق بها ولذا سميت معانيها وثاقا" أما الفقيه عبد السلام الهواري فيقول عن هذا العلم : "هو من أجل العلوم قدرا وأعلاها إنابة وخطرا إذ تضبط أمور الناس على القوانين الشرعية، وتحفظ دماؤهم وأموالهم على الضوابط المرعية، وهو أقطع شيء تنبذ به دواعي الفجور، وترمى وتطمس مسالكها الذميمة وتعمى".([26]) ويصفه الإمام السرخسي: " علم الشروط من أكد العلوم وأعظمها صنعة"([27]) ---------------------------------------------------------------- ([1]) وذلك في : كشف الظنون 1/1045 ، مفتاح السعادة ومصباح السيادة 1/249 ، مذكرات التوثيقات الشرعية لأحمد الطاهر محمد هارون صـ 4 ، التوثيق العقاري صـ 9 ، وفي مقال بعنوان : ظهور علم التوثيق في الفقه المالكي للدكتور عمر الجيدي في مجله دار الحديث الحسنية بالمغرب ، عدد 5 عام 1406 هـ صـ 124 . ([2]) الايه – 12- من سورة يس . ([3]) الاية – 19 –من سورة الزخرف . ([4]) الاية – 80 – من سورة الزخرف . ([5]) الايه – 49- من سورة الكهف . ([6]) وذلك في : المنهج الفائق والمنهل الرائق والمعنى اللائق بآداب الموثق وأحكام الوثائق صـ 15 ، تألف أبي العباس أحمد بن يحيي الونشريسي (ت 914 هـ) دراسة وتحقيق عبد الرحمن بن محمود بن عبد الرحمن الأطرم – دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث – دبي - الأمارات ([7]) وذلك في مقدمته صـ 334 وقال عنها : "... وهي وظيفة دينية تابعة للقضاء...." ([8])انظر في هذا: وثائق وفقه للفقيه ابن إسحاق مخطوط م.ع. بتطوان رقم : 666 ـ ووثائق الغرناطي ص 3 ط : فاس . والمنهج الفائق للونشريسي ص : 5 ، طبعة حجرية . واللائق لمعلم الوثائق لابن عرضون ج 1 ص : 3 ط : تطوان ([9])(282 من سورة البقرة ) ([10])وذلك في مؤلفة الإسلامي " أحكام القران " القسم الأول، الطبعة الثانية، تحقيق : الأستاذ /علي محمد البجاوي - مصر 1967 صفحة رقم 258 ([11]) وذلك في : المنهج الفائق والمنهل الرائق والمعنى اللائق بآداب الموثق وأحكام الوثائق صـ 15 ، تألف أبي العباس أحمد بن يحيي الونشريسي (ت 914 هـ) دراسة وتحقيق عبد الرحمن بن محمود بن عبد الرحمن الأطرم – دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث – دبي - الأمارات ([12]) ص 31من المرجع السابق ([13]) ص 32 من المرجع السابق ([14]) ص33من المرجع السابق ([15]) سورة البقرة - 282 ([16]) ص32 ([17]) البقرة 282 0 ([18])وذلك في مؤلفة القانوني والإسلامي " نظام الشهر العقاري في الشريعة الإسلامية "،طبعة دار الآفاق بيروت 1988 ،ص:21) ([19])في ذات المرجع السابق بــ صـ 15 ([20])في ذات المرجع السابق بــ صـ 42 ([21])في ذات المرجع السابق بــ صـ 15 ([22])في ذات المرجع السابق بــ صـ 33 ([23])ابن فرحون اليعمري (719-799هـ، 1319- 1396م). إبراهيم بن علي بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن فرحون، من أهل المدينة. فقيه من فقهاء المالكية المعدودين. ولد بها وعاش ومات فيها. تولى قضاء المدينة، وكان عالمًا بالفقه وأصوله والفرائض والقضاء. عرف بحسن التصنيف. من كتبه: تبصرة الحكام في أصول الأقضية؛ مناهج الحكام؛ الديباج المذهب في أعيان المذهب؛ تسهيل المهمات في شرح جامع الأمهات ([24])(الفقيه الإسلامي /أبو عبد الله محمد ابن فرحون: تبصره الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1416هـ/1995م ، ج 1، ص: 200) ([25])(الشيخ العلامة/أبو العباس أحمد بن يحيي بن عبد الواحد الونشريسي :في مؤلفة " المنهج الفائق والمنهل الرائق والمعنى اللائق بآداب الموثق وأحكام الوثائق"، دراسة وتحقيق لطيفة الحسني، طبعة وزارة الأوقاف الرباط المغرب 1418 هـ /1997م ، ص: 209) ([26])(شرح عبد السلام الهواري لوثائق الفقيه بناني: مطبعة الشريف، دار الكتب العربية تونس 1949 م . الصفحة الأولى) ([27])(العلامة الإمام /شمس الدين السرخسي: كتاب المبسوط، الطبعة الثانية، دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت، لبنان، ج: 30 ص: 167.) https://www.notariesofegypt.org/article.php?id=118 |
||||
2016-02-09, 20:18 | رقم المشاركة : 2448 | ||||
|
اقتباس:
ما هو فن الخطابة فن........................الخطابه........ ......في. .....الكلام..........والحديث هو اجادة التعبير والتاثير بواسطة الكلام والحديث التي تتم في تعليم وتوجيه الناس لتحرضهم لفعل الخير وتحذرهم من فعل الشر وتقودهم لطريق الصواب وتمنعهم من الاخطاء وتحثهم لنشر وتعلم واكتساب المفيد ما اصل فن الخطابة اصلها في توجيه العامة و التاثير على الناس و قيادتهم بالحكمة والموعظة الحسنة و تقديم الافكار الهامة) و تهدئة الجمهور و شرح المعالم والعلم والمعلومات لكي تنقل ما بفكرك الى افكار الاخرين اساسيات فن الخطابة 1/الفكرة الموضوع الهام والهادف المؤثر و القيم و النافع و الصائب 2/مهارة التعبير و قدرة التاثير وفن التفسير ومقدرة التوجيه والتعليم والقيادة والشرح والتفصيل بالكلام 3/اظهار الفاعلية و الحماس و الحيوية و الطاقة و النشاط الفعال لينشط الرجال في الحال قوانين فن الخطابة 1/التاثير العقلي في الفكرة العامة الهامة المتكاملة الشاملة) 2/التاثير النفسي في الشعور في الجمهور والاحساس بالناس) 3/التاثير اللفظي مهارة التعبير والتاثير والتفسير الصوتي المؤثر)على(عقول ومسامع واذهان الجمهور والناس) قواعد فن الخطابة 1/الفكرة يجب ان تكون عامة على الناس و هامة للناس و قيمة ومؤثرة ومحفزة ومشجعة لتنال القبول 2/يجب ان تعتمد على الطابع العلمي والنفسي لكي توجه وتقود وتعلم وتشرح) وايضا(تؤثر وتفسر وتعبر وتحلل) 3/يجب ان يكون هناك تهيئة مثل ضوء منير و مكان واسع و تكييف او تدفئة طبيعية و اجهزة جديدة) تحذيرات هامة لفن الخطابة) 1/الصحة هامة لا تخطب و انت معتل او تعب او مريض مثل الزكام او (الصداع 2/النور والضوء هام لا تخطب في مكان معتم و مظلم او كريه او ضيق او حار ام بارد جدا 3/الموضوع والفكرة لا تخطب لفكرة لا يهتم بها الناس او لا يفقهها ويفهمها الجمهور وهذا قانون التاثر) تصنيف فن الخطابة (فن الخطابة هو قدرة التاثير والتعبير والتفسير والتوجيه والقيادة والتعليم بواسطة صوت الانسان كلامه) متطلبات فن الخطابة 1/النبرة الواضحة في الصوت و النطق و اللفظ اثناء الحديث والكلام) 2/الوضوح في التعبير و التفسير و التعليم و الشرح 3/التاثير في التاثير و التوجيه و القيادة 4/ التسلية في المرح و المتعة و الفرح في ذكر مواقف خفيفة ومسلية وممتعة ومرحة ومفرحة) 5/الطاقة في النشاط و الحيوية و الحماس اثناء الاشارة و الحركة و (النطق و التعبير و الشرح) 6/الضوء والنور والرؤية الواضحة و الاجهزة المسموعة لكي تستوضح المقولة والفكرة الهامة والعامة 6/(الفائدة و(الاستفادة و(الافادة بما يقال وبما يسمع العوامل الاساسية لبناء فن الخطابة (المكان الفكرة التعبير) لبناء فن الخطابة تحتاج الى 1/المكان المنير و الضوء المستنير الواضح للرؤية و المشاهدة و (التامل و التركيز البصري والنظري 2/الفكرة وهي الموضوع و العنوان التي بها القيمة و الاهمية و الفائدة التي ستشرح وستلقى وتخطب 3/قدرة التعبير التي تتم في واسطة التفسير وتقدم لك مقدرة التاثير النفسي الذي يبث طاقة الحماس والنشاط) مهارة فن الخطابة 1/اختيار الوقت المناسب و المكان المناسب و الضوء المناسب و النور المناسب و الملابس المناسبة) 2/اختيار الموضوع الصحيح و الفكرة الصائبة و العنوان الجذاب القيم الهام العام المفيد المؤثر الجديد) 3/اجادة التعبير و التفسير و التاثير على الجمهور في التعلم والتعليم والشرح والتفصيل والتحليل والتقييم) 4/قيادة الجمهور في التحكم بهم و توجيههم لما تريد وصولهم اليه باقناع واقتناع واعتقاد وحكمة وعدل ومنطق 5/التاقلم معا الجمهور في فهم طباعهم و ملامحهم و انفعالهم و (تفاعلهم معا ما تقوله لهم) مهارة الخطيب 1/(الرؤية الواضحة في اختيار المكان و الموضوع و الاجهزة و (الملابس الجميلة النظيفة الانيقة 2/(الفكر العميق في فهم تفاصيل الموضوع و دراسة الفكرة لتشرحها وتفسرها وتحللها لتقدمها للناس 3/(القدرة على تقديم افكارك للناس في تمهيد و استرخاء و انطلاق و (ووضوح 4/مقدرة التعليم و فن التعبير و التاثير و الشرح و التفصيل و التحليل و التوجيه و القيادة 5/القدرة على القيادة و التاثير و الاقناع في حكمة و عدل و صدق و (منطق و حق) 6/الحديث في الحكمة الواعية و التصرف الحكيم والسليم و الموعظة الحسنة و تقديم الافادة والاستفادة) 7/القدرة على التسلية و المتعة و المرح و المزح و الفرح في قلوب الناس 8/المقدرة على التحليل والتقييم والدراسة في فهم ملامحهم وشخصياتهم وطباعهم وافكارهم ومشاعرهم) قوة الاندماج الثلاثة اندماج القدرة العقلية الفكرة القدرة الروحية التاثير القدرة اللفظية (الاقناع الحل النهائي اندماج الفكرة التاثير الاقناع = فن الخطابة حالات فن الخطابة 1/الحالة البصرية الرؤية الواضحة الواثقة المقنعة لتقوى شخصيتك وجاذبيتك 2/الحالة اللفظية القول والنطق والنبرة والحديث والكلام بصوت مسموع ومركز وواضح وصافي ونقي وجميل 3/الحالة العقلية(التفكير والتصور والخيال)والتعبير عنه في(النطق والتعبير والتفسير والشرح والتفصيل لخطبتك) 4/الحالة النفسية التحليل والدراسة والتقييم في فهم الطباع والملامح والشخصيات مثل(التوجيه والتاثير والاثارة) 5/الحالة الجسدية الاشارة والتاشيرة والمخاطبة الحركية والجسدية لتقريب (المعلومات والكلمات والحقائق) لماذا نريد ان نجيد ونتعلم فن الخطابة لمخاطبة الاخرين و توجيههم و التاثير عليهم و اقناعهم و قيادتهم بالحكمة والمنطق والعدل والوعي المؤثر بماذا نخطب نخطب في الحق و الصدق و المنطق و العدل و الموعظة الحسنة و (الفائدة و الاستفادة و الافادة و (التعليم و التفهيم و المعرفة و العلم و النفع و الصواب المؤدي الى (الخير والسعادة والسرور والفرح) كيف نخطب وننال فن الخطابة نخطب في القول الحكيم والتصرف السليم بفكر قويم وننال فن الخطابة في (الاجادة والاتقان والتميز في الخطبة طريقة هامة في بناء الخطبة 1/البحث عن فكرة هامة وعامة وقيمة ومؤثرة ومتقنة وجيدة وفعالة ومتميزة وجميلة وممتعة وهادفة وشاملة 2/دراسة الفكرة ثم التعبير والتفسير والتاثير بها قولا و حديثا و كلاما برؤية واضحة ونبرة واضحة 3/التاثير على الموضوع في اضافة الحماس و الحيوية و النشاط و (الطاقة و المتعة لتقريب المعلومة 4/البحث عن مكان منير وضوء مستنير و اجهزة مساعدة كالميكرفونات والمسجلات والكاميرات الهامة 5/البحث عن جمهور لتتاقلم معه في المخاطبة و الدراسة و التحليل بعد تفاعلك من انفعالهم ومبادرتك من استجابتهم لتدرس ملامحهم واشاراتهم وشخصياتهم وطباعهم من نبراتهم واعينهم وحركاتهم وملامحهم) كلمة اخيرة هناك طريقة مبدئية لتتعلم قدرة فن الخطابة وهي تتم في الخيال استخرج (فكرة او موضوع تهتم به ثم تخيل بان امامك جمهورا وانطلق في التوجيه والتحفيز والنصح والتشجيع بطريقة التعبير والتفسير والتاثير والاقناع التي تدخل ضمن اطار التعليم والقيادة للصالح والنافع ثم حاول ان تشتري لك كاميرا فيديو خاصة ثم صور لك برامج لتتقن التحكم في الملامح والصوت وبعدها حاول ان تجلب لك ميكرفون تستخدمه في الالقاء والخطابة والتعبير الى ان تصقل مهارتك وموهبتك بشكل اعمق المفكر فارس السعوديه):؟ تدرب على الخطبة الصوتية في الحديث بواسطة المسجل وتدرب على التحكم بالملامح بواسطة الكاميرا الفيديو وتدرب على التاثير والتعبير والتفسير بواسطة الميكرفون انت خطيب ان حاولت ان تخطب بشكل جاد وفعال اطالت عليكم لاكن ليستفيد الجميع) ودمتم سالمين 14/03/2009, 06:40 AM #2 https://women.bo7.net/girls28649 |
||||
2016-02-09, 20:18 | رقم المشاركة : 2449 | ||||
|
اقتباس:
روابط اعلانية : الكاتب : admin تحت تصنيف : بحوث تعليمية3,842 تحميلالإثنين, ديسمبر 13th, 2010 بحث حول فن الخطابة – بحث دراسي كامل حول فن الخطابة روابط اعلانية : بحث عن الخطابة بحث حول فن الخطابة – بحث دراسي كامل حول فن الخطابة بحث حول فن الخطابة – بحث دراسي كامل حول فن الخطابة نشأتها استعمال الخطابة في المحاكم اليونانية كفن على يد ****س (Corax) في القرن الخامس قبل الميلاد، وفي روما اشتهر سيسرو (Cicero) كأول خطيب لروما في القرن الأول قبل الميلاد. واستخدم الأنبياء الخطابة في الوعظ والإرشاد ودفع الناس عن عبادة غير الله، ومارسها الرسول محمد (ص) وأهل بيته (ع) في دعوة الناس إلى الإسلام والابتعاد عن الفتن. تميزها وما يميز أدب الخطابة في الإسلام هو استعمال السجع، مثلما جاء في القرآن الكريم، فيستعرض المصنف مجموعة من خطب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته (رضون الله عليهم) في تثبيت ما ذهب إليه، مؤكدا في الوقت نفسه أن أسلوب السجع لم يتوقف على الخطابة، بل انسحب على رسائلهم وكتبهم، مما يدل أن أسلوب السجع هو المفضل عندهم ولوقوعه في القلب وقوع الماء البارد على كبد العطشان في يوم قائظ. “الخطابة هي القوة القادرة على الإقناع.” أرسطو (Aristotle’s) “إن الزعيم يلزم أن يكون خطيبا وإن فشل الحزب النازي في البداية يرجع إلى عدم إجادة الخطابة.” زعيم النازية ادولف هتلر (Adolf Hitler) – واتسم “أسلوب الخطابة الحديثة” بنسق موحد قائم على مقدمة وعرض وخاتمة، فالخطيب يبدأ بعرض آيات قرآنية أو أحاديث شريفة أو أبيات شعرية أو يجمعها ضمن نسق واحد، وفي العرض يدخل إلى متن الموضوع وينتهي بالخاتمة. == ىرتيلرتعا لاتةلاخيبتنللا الوزبكملاثقف == ويأمل المحقق الكرباسي لهذه المرحلة أن تقام على نظام مؤسساتي تخرج بالخطابة من فردانيتها وتضعها في إطار تنظيمي وتخصصي يتواكب مع تطورات العصر وبخاصة في مجال الاتصالات، التي قربت البعيد وجانست القريب، ولهذا يستبصر الحاضر والمستقبل ويستقرأهما بعين البصيرة، ويرى ومن أجل بناء المؤسسة الإعلامية الحسينية التقيد بعناصر عدة: عنصر التخصص: من حيث التخصص في المجالات العلمية والتخصص في المراحل العمرية، ولابد للخطيب أن يكون قادرا على محاكات هذه الأعمار. الإقناع العلمي: فلا يكفى عرض الفكرة من دون تأييد علمي. التطبيق العملي: فلا يكفي الإلقاء من دون إرشاد الناس إلى التطبيق العملي وترجمة الفكرة على ارض الواقع. اللغة: فلا يتم الاقتصار على اللغة الأم، وإنما تطوير الخطابة وتخريج خطباء يجيدون لغات العالم. الوسائل الحديثة: فلا يكفى الاقتصار على الأسلوب القديم في الخطابة وإنما استعمال كل ما تعرضه وسائل الاتصال. الخطابة بين الدعاية والإعلام الخطيب بشكل عام يملك صلاحية “التفنن في الخطابة” فلا يلزم نفسه بنمط واحد. كما ولا تخفى أهمية “الخطابة ودورها الإعلامي.” وعلى مر العصور ولذلك وضع أفلاطون (Platon) كتاب الجمهورية، وعمد سقراط (Sokrato) إلى الخطابة للتأثير على الجماهير، ووضع أرسطو كتاب البلاغة، واتخذ الرومان أسلوب السياحة والتبشير كأسلوب للدعاية والإعلام، وكانت دعاية العرب وإعلامهم في سوق عكاظ عبر الشعر، وفي الإسلام عبر الخطابة والشعر حيث مثلا كفتي ميزان الإعلام. وبظهور الطباعة الحديثة في القرن الثامن عشر الميلادي، تطور أسلوب الإعلام، لكن الخطابة ظلت هي الرائجة ولازالت، وما وسائل الإعلام والاتصال إلا مطايا لها. أنواع الخطباء الخطيب المثالي: الذي ينطلق من أرضية المسؤولية وهم قلة. الخطيب المأجور: وهو الذي يتسكع على أبواب السلاطين يبيع الكلام مقابل دراهم معدودة. الخطيب المرائي: وهو الذي ينمق الكلام بحثا عن الشهرة. الخطيب المهني: الذي اتخذ من المنبر مهنة واسترزاق كسائر الأعمال. الخطيب التبركي: الذي يقتصر بخطابته على ذكر أهل البيت لا يبالي بما تعانيه الأمة. https://media.v55v.net/?p=2711 |
||||
2016-02-09, 20:19 | رقم المشاركة : 2450 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2016-02-09, 20:20 | رقم المشاركة : 2451 | ||||
|
اقتباس:
الخطابة ، بحث عن الخطابة ، بحث حول انواع الخطب الخطابة oratory, la rhétorique هي فن مخاطبة الجمهور شفاهاً أو كتابة، بغية إقناعه واستمالته إلى فكرة من الأفكار أو موقف من المواقف، فهي إذن تقتضي خطيباً وخطاباً وجمهوراً. والخطيب هو مَن يندب نفسه ليلقي في الناس كلاماً يتوخى أن يكون بليغاً ومؤثراً، ليحقق من ورائه غاية من الغايات. وقد اتخذتالخطابة قديماً أشكالاً، فكانت بلاغ الأنبياء إلى أممهم، ومهماز القادة لدفع جنودهم للاستبسال في المعارك، وقوة سحرية يقود بها السياسيون شعوبهم، ولسان حال الأحزاب السياسية والعقائدية لنشر دعواتهم، ومرافعة المحامين أمام القضاء لإحقاق الحق، وإرساء العدل. وكان للخطابة قديماً شأن في بلاد اليونان والرومان، وكانت تجري في الهواء الطلق، وعدت جزءاً من البلاغة. وقد ألف أرسطو[ر] كتاباً بعنوان «الخطابة» بوصفها جزءاً من المنطق في نظره، ولكنها في المفهوم العربي غير ذلك. وازدهر فن الخطابة في القديم لانعدام وجود قوانين مكتوبة أو كتب مخطوطة أو مطبوعة. وبعد ظهور المجالس النيابية ظهر خطباء كبار في عالم السياسة. وخفف اختراع الراديو والتلفاز من مكانة الخطيب الذي كان يواجه الجمهور وجهاً لوجه، وذلك لصالح التحدث إلى الجماعة التي راحت في هذه الآونة تجلس في منازلها ناظرة إلى الشاشة الصغيرة. شهدت حياة العرب في الجاهلية الحرب، والصلح، والمنافرات والمفاخرات، ومواسم الحج، والوفادة على الملوك، والمناسبات الاجتماعية، فكان يقف في الناس رجال فطروا على الفصاحة والبلاغة، وحضور البديهة، وذلاقة اللسان، وسلامة النطق، وجهارة الصوت، وثبات القلب أمام الناس، ويخطبون فيصغى لهم. وكان من عادة الخطيب الجاهلي أن يعتني بهيئته، فيحسن التعمم والعمائم تيجان العرب، ويمسك بيده ما يتكئ عليه ويشير به، من عصا أو رمح أو قوس، ويقف في مكان مشرف على الناس؛ فيستحوذ بذلك على القلوب. ومن أولئك الخطباء: هاشم بن عبد مناف، وابن عبد المطلب، وأمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وابنه حرب، القرشيون، وسعد بن الربيع، وقيس بن شماس، الخزرجيان، وسعد بن معاذ الأوسي، وأكثم بن صيفي، وحمزة بن حمزة، وقيس بن عاصم، التميميون، وقس بن ساعدة الإيادي، وهانىء بن قبيصة اليشكري البكري، وعامر بن الظرب العدواني، وقد عاش بعضهم إلى ما بعد الإسلام. وخطبهم التي وصلت قليلة، منها قول هانىء بن قبيصة المشهور في وقعة ذي قار بينهم وبين الفرس، يحرض قومه: «يا معشر بكر! هالك معذور، خير من ناج فرور؛ إن الحذر لا ينجي من القدر، وإن الصبر من أسباب الظفر؛ المنية ولا الدنية، استقبال الموت خير من استدباره، والطعن في النحور، أكرم منه في الأعجاز والظهور، يا آل بكر، قاتلوا! فما للمنايا من بد!!...». ويلاحظ في هذه الخطبة ومعظم ما وصل من خطبهم أنها قصيرة في الغالب، وقلما طالت، والسجع غالب عليها، وتتفاوت كثرته بين خطبة وخطبة، وعباراتها قصيرة متوازنة؛ وكل ذلك يعطي الخطبة جمالاً موسيقياً يجعلها تؤثر في الناس، وربما لجأ بعضهم إلى الاستعانة بالشعر في أواخر خطبهم، كقول قس بن ساعدة في آخر خطبته في موسم الحج: لمّا رأيتُ موارداً للموتِ ليس لها مصادر ورأيتُ قومي نحوَها يمضي الأكابر والأصاغِر لا يرجع الماضي إليّ ولا يبقى من الباقين غابر أيقنتُ أني لامَحَا لَة حيثُ صار القوم صائرْ وأما المعاني فالغالب على الخطب أن يكون لها موضوع واحد، وأن تكون واضحة بعيدة عن التعقيد، تبدأ بالنداء ونحوه مما يستدعي الإصغاء، وتنتهي بعبارة موجزة جامعة، ويكون الإنشاء، من أمر ونهي ونداء واستفهام وتمن وتعجب، أكثر من الخبر، وهو مما يبقي المستمعين مشدودين إلى الخطب، لأن الإنشاء يستدعي المشاركة، كما أن الخبر في خطبهم تكثر فيه أساليب التوكيد التي تقويها وتجملها؛ فكانت خطبهم بذلك كله أشبه بالثياب الموشاة كما يصفونها في أشعارهم. توافر للخطابة بعد الإسلام أسباب أدت إلى ازدهار هذا الفن، منها أن الخطابة كانت أهم وسائل النبي r، لدعوته إلى الإسلام وتوضيح عقيدته وشرائعه وحدوده ومعاملاته ونظمه، إلى جانب ما رفدهم به القرآن الكريم والحديث النبوي، وما ورثوه من آداب الجاهلية، وهي مصادر ثرة للمعاني التي يطرقها الخطباء ولهذا ظهرت موضوعات لم يسبق أن عرفها العرب في الجاهلية، وتكاثرت موضوعات عرفوها في مناسبات قليلة، فكانت خطب المواعظ والتشريع لخطبة الجمعة والحج والأعياد، وما فيها من توجيه ديني، وخطب الجهاد وما فيها من تحميس للجند وحض على التضحية والصبر في مواجهة العدو، وخطب الخلفاء والولاة السياسية التي تمثل طريقة الحكم والإدارة التي يسيرون عليها. ويلاحظ في خطب الرسول r وفي غيرها من خطب صدر الإسلام، مثل خطب الخلفاء الأربعة الراشدين، والولاة، وقادة الجيوش، وسادات القبائل المشاركون في الفتوح، أن معانيها واضحة، وفيها من العمق الفكري ما لم يكن في خطب الجاهلية، وهي متأثرة بالروح الإسلامي العام، وتتفاوت في طولها بحسب المناسبة، وإن كان الغالب عليها الإيجاز والقصر، غير أنها أطول من خطب الجاهلية؛ وقد ابتعد كثير منها عن تكلف السجع والصنعة اللفظية، فكانت تأتي عفواً، وكثر الاقتباس من القرآن الكريم، وربما تمثلوا بالشعر الموروث. ولم يكن بدّ في الخطب الدينية من أن تبدأ بحمد الله والثناء عليه، وأن تنتهي بالدعاء. وفي عصر بني أمية اتسعت الدولة وازدادت مواردها، وتشعبت الحياة واختلط العرب بغيرهم، وظهر التحزب والخلاف والجدل، وتعمق الناس في رواية التراث الجاهلي، وحفظ القرآن الكريم وأحاديث النبي r وخطبه وخطب الخلفاء، فظهرت خطب المتحزبين والمخالفين، إلى جانب خطب الجمعة والأعياد والحج والوعظ والجهاد. وكان أبرز الخطباء معاوية بن أبي سفيان، وزياد بن أبيه، وعبد الملك ابن مروان، والحجاج بن يوسف، والحسن والحسين ابنا علي، وعبد الله ومصعب ابنا الزبير، وقطري ابن الفجاءة وأبو حمزة الشاري وهما من الشراة (الخوارج). وأهم ما يلفت النظر في خطب العصر الأموي كثرة الاقتباس من القرآن الكريم والحديث النبوي، ولاسيما في خطب الجمعة والمواعظ وخطب الخوارج، وكثرة الاستشهاد بالشعر ولاسيما في الخطب السياسية، وعادت العناية بازدواج العبارات والسجع والإنشاء في عدد من الخطب ولاسيما في مواطن الشدة والانفعال، إلى جانب التصوير واللجوء إلى الخيال، وكذلك بالمقابلات والطباق في كثير من خطب الوعظ. ولعل خطب عبد الملك بن مروان في أهل الكوفة بعد القضاء على مصعب بن الزبير، تكون مثالاً على بعض خصائص الخطبة في العصر الأموي، وقد قال فيها بعد حمد الله والثناء عليه: أيها الناس! إن الحرب صعبة مُرّة، وإن السلم أمن ومَسَرَّة، وقد زبنتنا الحرب وزبناها، فعرفناها وألفناها، فنحن بنوها وهي أمنا، وأيها الناس! فاستقيموا على سبيل الهدى، ودعوا الأهواء المردية، وتجنبوا فراق جماعة المسلمين، ولا تكلفونا أعمال المهاجرين الأولين وأنتم لا تعملون أعمالهم...، وإنما مثلي ومثلكم كما قال قيس بن رفاعة: مَنْ يَصْلَ ناري بلا ذنبٍ ولا تِرةٍ يَصْلَ بنار كريم غير غدارِ أنا النذيرُ لكُمْ منّي مُجاهرَةً كي لا أُلامَ على نهيٍ وإنذارِ فاستشهد بسبعة أبيات. ويمكن القول إن العناية بالجوانب الفنية الشكلية في خطب العصر الأموي تفوق العناية بها في خطب صدر الإسلام، لما عرف عن خلفاء بني أمية من عناية بالأدب وروايته، على أن خطب صدر الإسلام كانت أقرب إلى السجية في بعدها عن التكلف. اختلفت حال الخطابة في العصر العباسي وما بعده عما كانت عليه من قبل،إذ اختفت خطب الوفود لانصراف رؤساء القبائل عن الوفادة على الخلفاء، وكذلك خطب الجهاد لتوقف الفتوح وكثرة الفتن الداخلية،وضعفت الخطابة السياسية بعد نحو خمسين سنة شهدت خلفاء خطباء كالسفاح والمنصور والرشيد، إذ وكّل الخلفاء غيرهم بخطب الجمعة والأعياد، ولهذا حافظت الخطابة الدينية على مكانتها التي عرفتها منذ صدر الإسلام. ميّز الدارسون خمسة أنواع من الخطب، هي: أولاً: الخطبة السياسية، وهي من أصعب الفنون. وهدفها تحريك الأمة نحو أهدافها، أو الحشد الفكري والعقائدي للجماعة السياسية التي ينتمي إليها الخطيب، أو تفنيد حجج الخصوم والأعداء، أو الدفاع عن المواقف والقرارات. ثانياً: الخطبة العسكرية، والغاية منها إنهاض همم الجنود للقتال وإذكاء روح الحماسة وإثارة النخوة والإقدام وتهوين الموت وتجميل التضحية وتزيين النصر. ومن أمثلتها خطبة طارق بن زياد في جنده بعد أن أحرق سفنه في فتح الأندلس «أيها الناس أين المفر؟ البحر من ورائكم والعدو من أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر». وما قاله أحد قادة الفاندال: «أيها الجنود، أنا إن تقدمت فاتبعوني، وان أحجمت فاقتلوني، وإن قتلت فاثأروا لي». ثالثاً: الخطبة الدينية، وقد ازدهرت هذه الخطب في الكنائس أولاً. أما في الإسلام فقد ازدهرت الخطابة في المساجد وحلقات الدين. واشتهرت خطبتان إسلاميتان منذ القديم حتى الزمن الحاضر، وهما خطبة الجمعة وخطبة العيدين. وتتميز الخطب الدينية الإسلامية بأنها دعوات لتهذيب النفوس وغرس مكارم الأخلاق وتحذير من البغي والظلم ونهي عن المنكر وأمر بالمعروف، إضافة إلى عنايتها الفائقة بشرح أحكام القرآن وآداب السنة وتثقيف الناس بتاريخ الإسلام وتعريفهم بمآثره. رابعاً: الخطبة القضائية، ومن شروطها سعة الاطلاع والتبحر بعلم القانون والذهن المتوقد والبصيرة النافذة. خامساً: الخطبة العلمية، وهي كلام علمي لا يستذرف دموعاً ولا يثير عاطفة. ويدخل في هذا النوع أحاديث الأندية والمحاضرات. ويلحق بهذه الخطب خطب التأبين، وهي الكلام الذي يقال عند موت رجل عظيم أو شخص نابه. وفي هذا اللون يتفجع الخطيب على الراحل ويبرز مزاياه ويعزي ذويه ويطلب له الرحمة والغفران. ومهما يكن من أمر فإن الخطابة فن قديم وحديث لم تنقطع العناية به البتة، في مختلف العصور والأمصار، ولكنه تطور تدريجياً واتخذ ألواناً مختلفة. ومن أشهر خطباء الـسياسـة: ديموسثينِس[ر] وشيشرون[ر] قديماً، وميرابو[ر] وروبسبيير[ر] ونابليون بونابرت[ر] في زمن الثورة الفرنسية، ووليم بت[ر] الأب ثم الابن ودزرائيلي[ر] وونـستون تشرشل[ر] في إنكلترة، ومارتن لوثر كنغ[ر] في الولايات المتحدة، ومصطفى كامل[ر] وسعد زغلول[ر] في تاريخ مصر الحديث. ومن الخطباء العسكريين خالد بن الوليد[ر] وسعد بن أبي وقاص[ر]. ومن خطباء الكنيسة يوحنا فم الذهب وتوما الأكويني[ر]. 01-30-2013 08:55 PM https://www.s-ajfan.com/vb/showthread.php?t=80897 |
||||
2016-02-09, 20:21 | رقم المشاركة : 2452 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . في دراسة أعدتها شركة ( بوينغ ) لصناعة الطائرات The Boeing Company و هي من الشركات العملاقة على مستوى العالم عن مخاوف الإنسان . كان الهدف الأساسي من الدراسة تقدير حجم ( فوبيا الطيران ) المتزايد و خصوصا بعد ( أحداث الحادي عشر من سبتمبر ) فهذا الخوف القهري من الطيران يقلق الشركة و هناك مخاوف من تزايده و ضباية حول مدى تأثيره على صناعة الطائرات . تبين من خلال الدراسة التي قام مركز متخصص بمثل هذه الدراسات على مستوى العالم أن ( فوبيا الطيران ) هي الخوف الثاني عند الإنسان من سلسلة مخاوف كثيرة . الأمر الغريب أنه تبين أن الخوف الأول عند الإنسان هو ( مواجهة الجمهور ) من خلال القاء خطاب أو محاضرة أو مجرد الحديث أمام جمع من الناس . وهذا ما لاحظته أنا بنفسي على مدى 12 سنة من خلال عملي كمحاضر ، أحياناً أطلب من أحد الجمهور أن يقوم ليؤدي دور المحاضر و ما أن يقف في مواجهة الجمهورحتى يبدو عليه الارتباك الشديد و الخوف ثم ينهي حديثه بسرعة و يعود لمكانه ليلتقط أنفاسه بارتياح . الحديث أمام جمهور ليس بالأمر السهل و لكن مع الدراسة و الممارسة و الإعداد الجيد يصبح الأمر سهلا و ممتعاً أيضاً . ذهبت قبل أن أحترف كمحاضر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على دورة إدارة التدريب و التعليم ، و التي كان جزءاً منها مخصصاً لأساسيات المحاضر الناجح و قواعد فن الخطابة أما الأجزاء الباقية كانت عن وضع الاختبارات و المناهج و كذلك تقييمها و أيضا عن أسلوب إدارة العمل في أماكن التدريب و التعليم . استفدت من الدورة استفادة كبيرة و خصوصاً انها كانت مكثفة و ممتدة من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثالثة عصراً يتخللها ساعة للغداء ! حين عدت اقتنيت بضع كتب عن الخطابة و أساسيات المحاضر الناجح أهمها كتاب الدكتور طارق السويدان ( فن الالقاء الرائع ) قرأته بتمعن ، الكتاب فعلا رائع و شامل و الدكتور طارق السويدان بذل فيه جهداً طيباً . الالقاء الناجح و الخطابه فيها تفاصيل كثيرة و لكنها هناك نقاط هامة و مختصرة ممكن أن توفر مشقة القراءة المطولة لتفاصيل ليست ذات أهمية كبرى . أهم هذه النقاط – ( باختصار شديد جداً ) : 1. الوقوف في مكان ظاهر لجميع الجمهور . 2. توزيع النظر بالتساوي بين الجمهور ( كل شخص من الجمهور تتصل معه بصرياً ) .- طبعا بطريقة عفوية و ليست آلية – 3. الصوت يكون متوسطاً ليس بالمرتفع المزعج و ليس بالخفيض الذي لا يسمع . 4. تغيير نبرة بشكل متكرر و دائم أحيانا تخفض من صوتك و أحيان أخرى ترفع منه قليلا . 5. نطق الكلمات و الحروف بشكل سليم و واضح و مفهوم . 6. الحرص على استخدام اللغة العربية الفصحى بدلا عن العامية قدر الإمكان . 7. التقليل من حركة اليدين أو أي لزمة حركية أخرى . 8. لا تمسك شيئا أبدا في يديك . 9. لا تتحرك يمينا و شمالا في مساحتك كمحاضر إلا بشكل مقنن و مدروس . 10. التنوع في سرعة الإلقاء بين البطيء و السريع . 11. كن متحمساً – الحماس ينتقل للجمهور – و كذلك الملل و النعاس لو كان صوتك خفيضاً بطيئاً ناعماً فاتراً . 12. لا تشرح أو تتحدث و أنت تكتب على السبورة أو تضع يدك على شاشة العرض و ظهرك للجمهور . 13. انتبه للجمهور – احرص أن لا تفقد انتباههم لك – و وجه الحديث أو الأسئلة للشخص غير المنتبه أو النعسان . 14. لا تنافق الجمهور أو حتى تمدحه ، هم لا يحبون ذلك ، و أنت لا يليق بك ، عبر احترامك و تقديرك للجمهور من خلال إخلاصك و تفانيك في محاضرتك . 15. كرر العبارات الهامة عدة مرات – لا تتحرج من ذلك – الرسول صلى الله عليه و سلم كان يكرر حديثه أحياناً ثلاث مرات . 16. لا تخجل أبدا من قول لا أعلم ثم أرفقها بجملة : سأبحث في المسألة و سأجيبك إن شاء الله . 17. لا تخجل أن تستفيد من معلومات جمهور المحاضرة ، زمن التلقين انتهى ، التعليم الآن أصبح تفاعلياً و يقوم على التحاور بين المحاضر و الجمهور . 18. لا تصاب بالغرور حين ترى الإعجاب في نظرات الجمهور لك ، و لا تصاب بالإحباط و تفقد ثقتك في نفسك حين ينشغل عنك الجمهور و يتحدثون بينهم ، كن متوازنا و على طبيعتك دائماً . 19. المحاضر دوره ليس محاضراً فقط بل هو قائد ( يقود المحاضرة من خلال التأثير على الجمهور للوصول بهم إلى فهم موضوع المحاضرة ) حاول ان تتمتع بصفات القيادة . 20. يجب أن تكون قدوة للجمهور من خلال سلوكك و تعاملك و حتى في استخدام مفرداتك ( احذر سقطات اللسان ) . 21. أحرص على هندامك قبل الدخول للمحاضرة و اختيار الملابس الملائمة . ( المظهر الجيد يوفر ثقة أضافية ) . 22. القراءة باستمرار في تخصصك و في غير تخصصك تحقق لك ثقافة تحتاجها في عملك كمحاضر . 23. قبل المحاضرة يجب أن تُلم بموضوع المحاضرة بشكل كامل و لا تنسى أن تكتب خطة للمحاضرة ( خطة المحاضرة بوصلتك للوصول إلى تحقيق أهداف محاضرتك ) . 24. لا تتعالى على الجمهور من خلال تصّعيب الموضوع و التوسع فيه – دون فائدة – استعراضا لمعلوماتك ، و لا تبسطه لدرجة توحي بعدم احترام ذكاء و ثقافة الجمهور . 25. لا تتحدث عن نفسك في أمور لا تفيد موضوع المحاضرة . و حتى أن كانت تفيد الموضوع حاول تجنبها قدر الإمكان . 26. تجنب استعمال المصطلحات غير المفهومة دون هدف و لا تستخدم كلمات إنجليزية إلا لهدف و في أضيق الحدود . 27. قدم نفسك للجمهور – فور دخولك المحاضرة و بعد إلقاء السلام – بعبارات بسيطة و موجزة ( لا تكثر من ذكر شهاداتك و دوراتك الحاصل عليها ) و يستحسن أن تعرف الجمهور بالاسم أو الكنية التي تحب أن تنادى بها مثلا ( أحب أن تناودني أبو مشاري ) . 28. توقف عن الحديث قليلا بعد الانتهاء من كل جزء من المحاضرة لتُشعر الجمهور يالإنتقال لموضوع جديد . 29. أستعمال الفكاهة أو ذكر موقف طريف له أثر جيد على الجمهور . ( يطرد الملل و يجدد الأنتباه ) . 30. في بداية المحاضرة وضح للجمهور أنه هناك وقت مخصص لطرح الأسئلة بعد أن تنتهي أنت من إلقاء محاضرتك . هذه النقاط كتبتها من الذاكرة بعضها استقيته من دورة إدارة التدريب و التعليم و بعضها من الكتب و بعضها خبرة شخصية . مساعد الجارد ( بو مشاري ) 26 أكتوبر 2010 يُصنف في: مقالات الأوسمة: قواعد الإلقاء الناجح ، فن الخطابة . فنون الحديث ، الجمهور ، طارق السويدان ، دورة في أمريكا ، قواعد المحاضر الناجح ، الخوف الأول عند الإنسان https://www.musaad.com/?p=249 |
||||
2016-02-09, 20:22 | رقم المشاركة : 2453 | ||||
|
اقتباس:
الخطابة وأنواعها ميدان الخطابة: كانت الأسواق ميداناً واسعاً للخطباء يظهرون براعتهم الخطابية وفصاحتهم وبلاغتهم وطلاقة ألسنتهم ، وسبق أن ذكرنا في المبحث الخاص بـ " المقدمات الدينية " أن بعض دعاة الدين المسيحي ، كان يتخذ السوق منبرا لنشر أو للتبشير بـ " النصرانية " ، وفعل ذلك أيضا بعض المتحنفين ، وأشهرهم قس بن ساعدة الإيادي الذي كان محمد ( ص ) من بين من كان يصغي إلى خطبه ، وذكر ذلك لوفد قبيلته عندما اقبلوا إليه وأنه استعاد " إيادياً " منهم إحدى خطبه (خطب قس ) ، إذن كما كان للشعر مكان مرموق في الموسم الأدبي أو الثقافي الذي كان يقام في السوق ، فقد كان للخطابة فيه مساحة واسعة ، ولسنا بصدد المقارنة بين هذين الفنين أو المنتوجين اللسانيين ففيما سبق أوردنا ما يعين على ذلك ، ولكن ما نقوله أنه حسب بنية كل منهما كان تنبع أو تتجذر الوظيفة التي يؤديها ، ومن المعلوم أن من يقدر على الإتيان بـ " الكلام المنثور " أوفر بما لا يقاس من صاحب الموهبة الشعرية ، ولا يفهم من هذا أن كل فرد في ذلك المجتمع كان بليغا أو خطيبا مفوها وفي حين كان الشارع ـ في أغلب الأحيان ـ يحرص على تنقيح قصائده بتشذيب ألفاظها وتجويد أبياتها ، نجد أن الخطيب جل اعتماده على بديهته وسرعة خاطره ، وإذ لا يتقيد بوزن ولا قافية ( وأن عمد في بعض الأحيان للسجع ) فأن الفرصة تتسع أمامه للاسترسال والتدفق ، ومن ثم تجئ الخطبة أكثر استمالة وأبلغ تأثيرا في نفس السامع ومن هنا استغلها أصحاب العقائد والنحل لعرض أفكارهم ومبادئهم في الأسواق ، إذن كانت الخطابة في الأسواق قناة ذات خطر لتوصيل عقيد التوحيد أو التبشير بين عرب ما قبل البعثة المحمدية ، وإذ أن الخطابة منتوج لساني وفرع من فروع القول وفن من فنون اللغة ، واللغة كما قلنا ظاهرة اجتماعية تؤثر وتتأثر بما في مجتمعها إذن كان حتما ان تتأثر الخطابة بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية فأخذت تعالج القضايا العقائدية ( التفكر في الكون كطريق للإقناع بوحدة خالقه وعدم عبثية خلقه ) والقضايا الاجتماعية والاقتصادية إذ كان المجتمع القبلي كما ذكرنا آنفا قد بدأ يتفكك ، ولم تعد تؤطره المقومات أو القيم التقليدية بل بدأت قيم جديدة تغزوه وتتخلل بنيته التي أفرزتها علاقات اقتصادية مستحدثة ، وكان من الضروري أن ينعكس ذلك على خطب الخطباء ، فبعد أن كان الخطيب همته المفاخرة بحسب قبيلته وبمعاركها وغزواته وأمجادها وانتصاراتها أو تحميسها للأخذ بثأرها ورد العدوان الواقع عليها ... الخ أصبح الخطيب يتحدث في قضايا عامة ، لقد خرج من النطاق القبلي الضيق إلى مجال أوسع النطاق ـ حقيقة أن الخطباء في هذا المضمار لم يبلغوا نهاية الشوط ، ولكن خطبهم تعتبر علامات طريق بارزة ، تدل على التغيير الذي بدأ يتغلغل في بنية المجتمع العربي ( البدوي والمديني ) آنذاك ويعمل فيه أثارها التي شرحناها آنفا ، ولعل اقرب مثل على ذلك : خطب قس بن ساعدة التي كان يحرص على إلقائها في الأسواق ، فكما أن الخطابة قبيل ظهور الإسلام كانت تعبيرا عن سيرورة التغير الاجتماعي والاقتصادي فأنها ساهمت في عملية الدمج والصهر والتوحيد إذ أن تلك الخطب كان يحفظها الرواة وينقلونها من مكان لآخر ، فيسمعها من لم يكن قد حضرها وبذلك تتسع دائرتها . ومن ثم فان الخطابة كالشعر اضطلعت بمهمة بارزة في نشر عقيدة التوحيد وفي دفع آلياته إلى الأمام وكذا في عملية التوحيد الاجتماعي والتوحيد السياسي . إن التوحيد بكل مظاهره : العقائدي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي كان أهم عامل في قيام دولة قريش في يثرب . الخطابة وسوف يكون الحديث عن الخطابة من خلال المحاور التالية : 1 - تعريف الخطابة 2 - نبذة عن تاريخ الخطابة . 3 - عناصر الخطابة وهي : أ ) المقدمة ب) الموضوع ج) البراهين د) الخاتمة 4 - أنواع الخطابة . 5 - مثال على الخطابة . 1 - تعريف الخطابة تعرف الخطابة بتعاريف كثيرة .... إلا أن أوضحها وأقربها هو التعريف التالي : ( فن مخاطبة الجمهور , والتأثير فيه , واستمالته ) وهذا التعريف واضح ولا يحتاج إلى مزيد شرح . 2 - نبذة مختصرة عن تاريخ الخطابة : هي فن عريق من الفنون الأدبية عرفته الأمم القديمة وكرمت رموزه حيث قامت بحفظ الخطب الصادرة عنهم كما أنها تأثرت بهذه الخطب في جوانب الحياة المختلفة . وقد عرفت الأمة العربية الخطابة منذ القدم وتفاخر بها العرب وكانت المهارة بها تعتبر من شروط الرئاسة في القوم . وعندما ظهر الإسلام استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم الخطابة لنشر هذا الدين كما استخدمها أيضاً الصحابة الكرام عليهم رضوان الله في دعوة القبائل إلى الدين ... ثم أصبحت الخطابة بعد ذلك إحدى شعائر الدين الإسلامي ... حيث اقترنت بصلاة الجمعة والعيدين والاستسقاء ... حيث يوجه بها الخطيب الناس في أمور دينهم ودنياهم . لقد تطورت الخطابة وصار لها شأن في ظل الإسلام وتعددت أنواعها ...وقد بلغت أوجها في العصر الأموي وجزء من العصر العباسي ...ثم بعد ذلك تسلط عليها التكلف حيث أصبح الخطيب يتكلف الخطبة ويتصنعها ويكثر فيها من المحسنات البديعية ... وقد أدى ذلك إلى ضعفها ...واستمر الضعف في الخطابة إلى أن جاء العصر الحديث ..حيث استردت الخطابة عافيتها وازدهرت من جديد . 3 - عناصر الخطابة : للخطابة عدد من العناصر الرئيسة يمكن إجمالها فيما يلي : أ) المقدمة : وهي أول ما يواجه الخطيب به الجمهور , لذا ينبغي أن تكون المقدمة مثيرة للانتباه بأسلوبها ومضمونها وأن تكون مدخلاً مناسباً للقضية التي سيطرحها . ب) الموضوع : وهو القضية التي تعرضها الخطبة , لذا ينبغي أن يحسن الخطيب ترتيبه , فيتدرج من الجزئيات إلى الكليات , ومن الأمور المعروفة إلى الأمور الجديدة التي يريد أن يقنع الجمهور بها , ويبسط الفكرة ويشرحها . ج) البراهين : وهي الحجج التي تؤيد القضية التي يريد الخطيب طرحها وهي التي تجعل الجمهور يقتنع بها , وقد تكون شواهد من القرآن الكريم والحديث الشريف أو الشعر أو الأقوال المأثورة , وقد تكون حججاً منطقية تكشف الحقائق وتفند آراء الخصوم . د) الخاتمة : وهي آخر أجزاء الخطبة , يجمع فيها الخطيب النتائج التي يريد أن يقنع الجمهور , لذا ينبغي أن تكون موجزة ومؤثرة . كيف تكون الخطبة مؤثرة ؟ تكون الخطبة مؤثرة إذا توفر فيها ما يلي : - العاطفة القوية - الألفاظ الملائمة - العبارات المتناسقة - الصور الخيالية . - الإيقاع الصوتي . - أن يراعي الخطيب أحوال المستمعين ومستوياتهم الثقافية . - أن يتجنب الخطيب التكلف والتصنع . 4 - أنواع الخطابة : تتعدد أنواع الخطابة بتعدد المواضيع التي تعالجها , فإن كان الموضوع الذي تعالجه من أمور الدين سميت خطبة دينية , وإن كان من أمور السياسة سميت خطبة سياسية , وإن كان من أمور الاقتصاد سميت الخطبة اقتصادية , وإن كان من قضايا المجتمع سميت الخطبة اجتماعية وهكذا 5 - مثال على الخطبة : خطب الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال : الحمد لله نحمده , ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا , من من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , أوصيكم عباد الله بتقوى الله , وأحثكم على طاعته , وأستفتح بالذي هو خير . أما بعد : أيها الناس : اسمعوا مني أبين لكم , فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا . أيها الناس : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم , إلى أن تلقوا ربكم , كحرمة يومكم هذا , في شهركم هذا في بلدكم هذا , ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد ! فمن كان عنده أمانة فليؤدها إلى الذي إئتمنه عليها , وإن ربا الجاهلية موضوع وإن أول ربا أبدأ به ربا عمي العباس بن عبد المطلب ........ ثم قال : أيها الناس : إنما المؤمنون إخوة فلا يحل لامرئ مال أخيه إلا عن طيب نفس منه , ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد ! فلا ترجعن بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض , فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده : كتاب الله وسنة رسوله . ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد ! . أيها الناس : إن ربكم واحد , وإن أباكم واحد , كلكم لآدم وآدم من تراب , إن أكرمكم عند الله أتقاكم , وليس لعربي على عجمي فضل , ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد ! قالوا نعم . قال فليبلغ الشاهد الغائب . الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل https://al-forsan.googoolz.com/t209-topic |
||||
2016-02-09, 20:23 | رقم المشاركة : 2454 | ||||
|
اقتباس:
نشأتها استعمال الخطابة في المحاكم اليونانية كفن على يد ****س (Corax) في القرن الخامس قبل الميلاد، وفي روما اشتهر سيسرو (Cicero) كأول خطيب لروما في القرن الأول قبل الميلاد. واستخدم الأنبياء الخطابة في الوعظ والإرشاد ودفع الناس عن عبادة غير الله، ومارسها الرسول محمد (ص) وأهل بيته (ع) في دعوة الناس إلى الإسلام والابتعاد عن الفتن. تميزها وما يميز أدب الخطابة في الإسلام هو استعمال السجع، مثلما جاء في القرآن الكريم، فيستعرض المصنف مجموعة من خطب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته (رضون الله عليهم) في تثبيت ما ذهب إليه، مؤكدا في الوقت نفسه أن أسلوب السجع لم يتوقف على الخطابة، بل انسحب على رسائلهم وكتبهم، مما يدل أن أسلوب السجع هو المفضل عندهم ولوقوعه في القلب وقوع الماء البارد على كبد العطشان في يوم قائظ. “الخطابة هي القوة القادرة على الإقناع.” أرسطو (Aristotle’s) “إن الزعيم يلزم أن يكون خطيبا وإن فشل الحزب النازي في البداية يرجع إلى عدم إجادة الخطابة.” زعيم النازية ادولف هتلر (Adolf Hitler) - واتسم “أسلوب الخطابة الحديثة” بنسق موحد قائم على مقدمة وعرض وخاتمة، فالخطيب يبدأ بعرض آيات قرآنية أو أحاديث شريفة أو أبيات شعرية أو يجمعها ضمن نسق واحد، وفي العرض يدخل إلى متن الموضوع وينتهي بالخاتمة. == ىرتيلرتعا لاتةلاخيبتنللا الوزبكملاثقف == ويأمل المحقق الكرباسي لهذه المرحلة أن تقام على نظام مؤسساتي تخرج بالخطابة من فردانيتها وتضعها في إطار تنظيمي وتخصصي يتواكب مع تطورات العصر وبخاصة في مجال الاتصالات، التي قربت البعيد وجانست القريب، ولهذا يستبصر الحاضر والمستقبل ويستقرأهما بعين البصيرة، ويرى ومن أجل بناء المؤسسة الإعلامية الحسينية التقيد بعناصر عدة: عنصر التخصص: من حيث التخصص في المجالات العلمية والتخصص في المراحل العمرية، ولابد للخطيب أن يكون قادرا على محاكات هذه الأعمار. الإقناع العلمي: فلا يكفى عرض الفكرة من دون تأييد علمي. التطبيق العملي: فلا يكفي الإلقاء من دون إرشاد الناس إلى التطبيق العملي وترجمة الفكرة على ارض الواقع. اللغة: فلا يتم الاقتصار على اللغة الأم، وإنما تطوير الخطابة وتخريج خطباء يجيدون لغات العالم. الوسائل الحديثة: فلا يكفى الاقتصار على الأسلوب القديم في الخطابة وإنما استعمال كل ما تعرضه وسائل الاتصال. الخطابة بين الدعاية والإعلام الخطيب بشكل عام يملك صلاحية “التفنن في الخطابة” فلا يلزم نفسه بنمط واحد. كما ولا تخفى أهمية “الخطابة ودورها الإعلامي.” وعلى مر العصور ولذلك وضع أفلاطون (Platon) كتاب الجمهورية، وعمد سقراط (Sokrato) إلى الخطابة للتأثير على الجماهير، ووضع أرسطو كتاب البلاغة، واتخذ الرومان أسلوب السياحة والتبشير كأسلوب للدعاية والإعلام، وكانت دعاية العرب وإعلامهم في سوق عكاظ عبر الشعر، وفي الإسلام عبر الخطابة والشعر حيث مثلا كفتي ميزان الإعلام. وبظهور الطباعة الحديثة في القرن الثامن عشر الميلادي، تطور أسلوب الإعلام، لكن الخطابة ظلت هي الرائجة ولازالت، وما وسائل الإعلام والاتصال إلا مطايا لها. أنواع الخطباء الخطيب المثالي: الذي ينطلق من أرضية المسؤولية وهم قلة. الخطيب المأجور: وهو الذي يتسكع على أبواب السلاطين يبيع الكلام مقابل دراهم معدودة. الخطيب المرائي: وهو الذي ينمق الكلام بحثا عن الشهرة. الخطيب المهني: الذي اتخذ من المنبر مهنة واسترزاق كسائر الأعمال. الخطيب التبركي: الذي يقتصر بخطابته على ذكر أهل البيت لا يبالي بما تعانيه الأمة. توقيع : just Amal https://bstfrnds.com/vb/showthread.php?t=66435 |
||||
2016-02-09, 20:25 | رقم المشاركة : 2455 | ||||
|
اقتباس:
الثلاثاء ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠، بقلم عبد الكريم البوغبيش ٨ المقدمة: الخطابةهی احدی الفنون الادبیة التی کا ن لهاالدور الاساس في بثّ الدعوةالنبوية ولولافصاحةالرسول الاکرم وبلاغة لسانه لما أُستجیبت من قبل الجمهورالفصیح آنذاک وکمانعلم کانت مکانةالخطابةوالشعررفیعةالمستوی فی عصرماقبل الاسلام والعصرالاسلامی ، فلهذا نری الاعجازالنبوی اعجاز ادبیّ سماویّ یتحدی الجمیع ولم یستطع شخص الاتیان بمثله ولوبایة واحدة، فلقدعجزکبار الخطباءوالبلغاءتحدی القران الکریم ، ونحن فی هذا المقال الوجیزتحدثنا عن الخطابةوتعاریفها الّتي وردت فی کتب الادب العربی نشأتهاوتطورها في العصرالجاهلِي مع ذکرلاغراضها، وبعدذلک تحدثنا عن النثرالفني في عصر صدرالاسلامِ واسالیبه وذکرنا اهمیّةالخطابةمن خلال النص القرآني، ثم أتینا باغراض الخطب الاسلامیّة، فمنها دینیة، ومنها عسکریّةوجهادیّةوأخری سیاسیّة، مع نماذج مختصرة، وفی ختام هذه المقدمة اذکربانه لانقصدمن الخطابةالاسلامیة خطابةالعصرالاسلامی بل کل مایتعلق بالخطب الاسلامیة دون تحدیدعصر. تعريف الخطابة : عُرِّفت الخطابة بتعاريف عدیدة ، لا يتباعد بعضها عن بعض ولكن منها ما ليس جامعاً لكل أنواع الخطبة وجزيئياتها، ومنها ما ليس مانعاً من دخول أشياء معها مثل : الوصايا والدروس والإعلانات وماشابه هذا. وقدوردت تعاریف کثیرة للخطابة نأتی بنماذج منها: الخطابة:فن مخاطبةالاخرین بطریقةالقائیّةتشتمل علی قوّة تتکلّف الاقناع الممکن فی کل واحد من الامور المفردة، وهو ما یسمّی بالیونانیةالروطوریقا».[1] ویقول الاستاذابراهیم البدوی:«إنّالخطابة إحدی الفنون الراقیةالتی یحتاجها الانسان خاصةًالعلماء والمفکرین ومبلغیي الرسالة الإلهیّةوخدمة أهل الوحي والائمةوالسائرین علی درب الإصلاح والتحریر والسالکین طریق القیادة والتدبیر...».[2] ویقول ایضاً: «والخطابة فی الحقیقة فن الانسان فی عملیة التأثیرعلی الإنسان الآخرفی کلّ القضایاالمتصلة بحیاته المفتحة علی المسؤولیة العامّةفی حرکته فی المسیر، فی الدنیا والآخرة».[3] والخطابة هي أشدّ الانواع الادبیة التزاماً، لأنّّها تهدف ابداً الی التأثیر والإقناع، معبّرةً عن عقیدة الخطیب ورأیه فی مشکلات الموجود، تشتدّ بإشتداد الأزمات الّتي ترتبط ارتباطاً جذریّاً بمصیر الجماعة وتقریر مستقبلها وترجحها بین النزعات والتیّارات التی تحدق بها...».[4] «الخطابة کانت من الفنون الأدبیّةالتي بلغت من الکمال حدّاًبعیداًوفی الیونان قدبلغوا بهذا الفن وذلک ، لأنّ خطوطهم السیاسیّة کانت ترتکز الی حدّ بعیدعلی قدرتهم الخطابیّة...».[5] الخطابة:«هي شئ فی جمیع الامم وبکل الاجیال إلیه اعظم الحاجة حتی الزنج الّذین کانوا رعاةً والفلاحیین».[6] وجاءفي کتاب صناعة الخطابةللسیدعبدالحسین القزویني في تعریف الخطابة:«أنّهاضرب من الکلام غایته التأثیرفی الجمهور عن طریق السمع والبصر وهي فطریّة فی الانسان کالنطق ».[7] وبعد ذکرما ورد من تعاریف للخطابة نلاحظ أنّ الخطابة هی من اهمّ الفنون الادبیّةالّتي تهدف الی إیصال خبرٍ أوفکرةٍ ما لجماعة من المستمعین علی نحو مؤثر ومقنع ، وهکذا نری الإقناع والتأثیر هما غایتا الخطابة ومحوراهاالرئیسیان، قال الله تعالی فی محکم کتابه:«وعظهم وقل لهم فی أنفسهم قولاًٌبلیغاً».[8] وأیضاًمن غایاتها إرشاد الناس الی الحقائق وحماهم علی ماینفع فی االعاجل والآجل، وهي معدودة من وسائل الریاسة والزعامة، وکانوا یعدّونهاشرطا ًللإمارة فهی تکمل الانسان وترفعه الی قمم المجد والشرف والعزّة. نشأةالخطابة العربیّة: مما لا شکّ فيه أن عرب ماقبل الاسلام كانت لهم خطب قوية وأنهم اعتمدوا عليها في مواقفهم الهامةوالمصیریّة واستعملوها في مجتمعاتهم ودعواهم للحرب والغزو أو السلم والسلام فقد ذهب الكثير من هذه الخطب مع الزمن وحفظ لنا التاريخ قليلاً منها كما حفظ أسماء خطباء كانوا مشهورين ولم يبقَ من خطبهم شيء وذلك لفشوّ الأمية ، وبُعد الزمن. وقد كانت أسباب الخطابة متوفرة لعرب ماقبل الاسلام أي الجاهلية، فهم متمتعون بحرية قلما توفرت لغيرهم ولهم مقدرة قوية على الحديث، واللغة العربية ذات نغم يثير المتكلم والسامع ويبعث الخطيب على الاستمرار في حديثه ولهذا كانت لهم مقدرة على الکلام المرتجل ومواجهة المواضیع التي تطرأ من غير أن يكونوا قد اعدوا له حديثاً من قبل، وعلی هذا النمط الارتجالي تأتي على السنتهم العبارات البليغة والحكم الصائبة قال الجاحظ : « فما هو إلا أن يصرف العربي همه إلى جملة المذهب وإلى العمود الذي إليه يقصد فتأتيه المعاني إرسالاً وتنهال عليه الألفاظ انتهالاً "»[9] ولا يعني هذا أن کلّ خطابهم كانت مرتجلة. أغراض الخطابةالجاهلیّة: دارت الخطابةالجاهلیة فی نطاق البیئة الّتي نشأت وترعرعت فیها، فکانت خطابةبطولةوفروسیّةیفوه بها الخطباءللدعوةالی القتال والحضّ علی النزال، وکانت خطابةدفاعٍٍٍ أوصلحٍ وسلام؛وکانت خطابةمفاخرةأومنافرةأمام حکم یحکم، أوفي حضرةملکٍ تمیل بمیله کفّةُالمیزان.[10] وکانت خطابةُزهدٍ تدعوالناس الی الصدوف عن بهارج الدنیا والتعلّق بحبال الاخرة؛وکانت خطابة کهّان یسجعون سجع الحمام فی سبیل هدف غیبيّ یُطلقون وراءَه الاقاویل ، وینصبون علی جوانبه الأحابیل؛ کانت خطابةُزواج یُعقَ ویبارک، أو خطابةُموتٍیُلمّ فیفجع، ویرمي القلوب في هوّةٍسحیقةٍمن الحزن، ویحمل علی التأمّل في حقیقةالوجود؛وکانت اخیراًخطابة وصایا یتوجه بها الطّاعنون في السنّ الی أبنائهم أحفادهم للسیربهم فی سبیل الخیروالشرف...[11]. وأما قیمةُ هذه الخطب من حیث الفصاحةوالبلاغةنجدها في ذروةالبیان خاصةعندالکهّان واشباههم من الذین یتسلّحون بذرابة اللسان وعنف البیان، ونستطیع القول بأنّ الأمة العربية قد بلغت من الفصاحة والبلاغة والبيان ما لم تبلغه أمة من الأمم قبلها أو بعدها وكان الشعراء والبلغاء هم فخر القبيلة وعزها ومجدها وإذا قالوا فقولهم كان بمثابةالتنزيل عندأقوامهم وإذا تكلموا فكلامهم رافع خافض ، وبلغ من عز الكلمة وشرفها ومكانتها أن كانت تعلق في جدران الكعبة أقدس مكان عندهم وأعز بنيان لديهم وكان من أشهر خطباء العرب : قس بن ساعدة الإيادي ، وقیس بن خارجة بن سنانة خطيب داحس والغبراء ، وعتبةبن أبی ربیعة، سهیل بن عمروالأعلم، ونفیل بن عبدالعزّی، وابوعمّار الطائي، وهانی بن قَبیٌصة، وسعدبن الربیع و... نموذج من خطب الجاهلیة لقسّ بن ساعدة الإیادي: هوخطیب العرب قاطبة، وبه یضرب المثل في البلاغةوالحکمةکانیدین بالتوحید، ویؤمن بالبعث، ویدعوالعرب إلی نبذ العکوف الی الاصنام وعبادتها، ویهديهم ویرشدهم الی عبادةالخالق.ومن خُطَبِه التي خَطبها في سوق عکاظ قبل البعثة النبویّةنأتي بهذا الخطبةکنموذج للخطب الجاهلیّة وهي: أیّها النّاس اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات:وکلّ ما هو آتٍ آت، لیلٌ داجٍ ونهارٌساجٍ وسماءٌ ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحارٌ تزخروجبال مُرساة، وأرض مُدحاةوأنهار مُجراة، إنَّ في السماء لَخبرآًوإنَّ فيالأرض لعِبراً ما بال النّاس یذهبون ولایرجعون أَرضوافأقاموا؟أم تُرکوا فناموا؟یقسم بالله قسماً لاإثمَ فیه إنَّ لله دیناً هوأرضی لکم وأفضلُ من دینکم الذي أنتم علیه، إنکم لتأتون من الأمر منکراً.[12] نلاحظ في هذه الخطبة المذکورة أعلاه أنّ خطیب العرب وحکیمها یعتمد علی اسلوب السجع الموسیقيّ بعبارات قصیرة وتشابیه واستعارات کثیرة ، شدیدة الوقع في قلب السامع وعاطفته.یقول الفاخوري :«انّه ینقضبخطبه علی سامعیه انقضاضاًلکي یقتلعهم من ذواتهم المادیّة وینلهم الی ذواتهم الروحیّةفیرتفعوامن صَنَمیّتهم الی عبادةالله الحقّ.وهکذا فخطابته رسالةتبشیریّةتُوقظ الضمائر وترغب في الخیروالحسنی.[13] الخطابة الاسلامیة وأنواعها: قبل الدخول فی الکلام حول الخطابةفی صدرالاسلام ومواضیعها رأیت من المستحسن ان اتحدث بصورة موجزة عن النثرالفني فی هذا العصر: النثر في عصر صدر الإسلام: ذکرنافیماسبق أنّه کان للعرب نثرلم یصل الینا منه الکثیرإلا ما رُوي من أمثالهم وحکمهم ووصایاهم وخطبهم ومنافراتهم ومفاخراتهم ومحاوراتهم ونثرکهّانهم المسجّع، ثمّ جاءت الدعوةالاسلامیّة ونزل القران الکریم بلسان عربيٌّ مبین علی ید نبیّ أمین، واختلف العرب حیال ما وصل الینا من نثرجاهليّ بین مکّذبٍ ومصدّق فازدادت دواعي الحجاج والکلام والخطابة، وأخذیزدهروینموویسموویقوی. ولقدکان فی کلام الباري عزّوجلّ والحدیث النبويّ ألوان رائعةکثیرةمن المعاني الشریفة والأسالیب الرائعة والالفاظ الساحرةالخلّابةفاقتدی بهما العرب ، ونهلوا من موردهما، وأخذوایصوغون أدبهم علی مثالها، فاتسعت أغراض النثر واستحکمت أسالیبه وعذبت ألفاظه وعمقت معانیه. ومن الجدیربالذکرأنّ القران الکریم والحدیث النبویّ الشریف جعلا للنثر دولةو وضعاه في مکانةأسمی من مکانةالشعر ، فاصبح هو اهم ّألوان الادب في ذلک العصر. ما هي مواضیع النثر الفني في هذا العصر؟ شملت موضوعات النثر الفنی في هذا العصرما یلي: 1-الدعوة إلی العقیدة الإسلامیّة وبیان مبادئها وغایاتها وأهدافهاالمثلی الکریمة. 2-بیان السیاسة الشرعِيةوالاجتماعیّة. 3-الخطابةفي الأمور الجامعة والحوادث الماجئة وفي المناسبات الکثیرة. 4-اصبح أداة الدعوة والدولةولسان المدنیّةالإسلامیّةکافة. 5-کتبت به الرسائل الدینیّة والسیاسیّة. معاني النثر الإسلامي في هذاالعصر: 1-کانت تتبع من مَعین النبوة وأدب القران الکریم من الدعوةإلی التوحید والخُلق والفضیلةوالحقُ والخیروالإخاء الإنساني وتقریر الایمان بالله وأنبیائه وکتبه وملائکته والیوم الآخرة. 2-کانت معانیه تصدر عن عقل خصب وذهن متوقّدوتفکیر منظم. 3-وتمتازبحرارةالایمان وقوّةالعقیدةفیها وبغلبة الروح الدینی علیها. 4-وهي فوق هذا کلّه صورةللحیاةفي هذا العصر الکریم بما اشتمل علیه من فتوحات وإنتصارات وأحداث سیاسیّةوثدرات فکریّةوإجتماعیّة.[14] أسلوب النثر الاسلامي: جاءفی کتاب الحیاةالأدبیّة بعدظهورالاسلام للخفاجي أنّ النثرالاسللامي إمتازاسلوبه بحسن السبک وجمال رصفه وقوّةنظمه وإحکام فصوله والتئام أجزائه وذلک من تأثبرهم بالقران الکریم والحدیث النبویّ الجلیل ؛کما یمتازببعده عن الغرابةوالاستکراه والسجع المتکلّف والخطأفي مقامات الکلام ومقتضیات الأحوال ؛کمایمتاز بکثرةمافیه من اقتباس من القران وکلام الرسول صلّی الله علیه وآله وسلّم وبقوّته و وضوحه وجلاله وسلاسته مماتجده واضحاًفي الآثارالفنیّة الأدبیّة الّتي حفل بها هذا العصر[15] الخطابة الإسلامیّة: فجّر الإسلام الکثیر من الطاقات البشریّة الکامنة عند الإنسان العربیِّ حین تجسّد في عقولهم وصدورهم؛ بمعنی أنّ الدین الجدید قدّم لهم الحوافز الفکریّة والوجدانیّة لتظهر فصاحتهم وبلاغتهم الأدبیّة بأجلی مظاهرها في هذا العصر ، ثمّ إنّ التبدّل السیاسي والاجتماعي والاقتصادي في حیاة الناس جاء لیشحّذ أذهانهم ویکثر من دواعي القول عندهم، وذلک حین أصبحت الخطابة لسان الدعوة الإسلامیّة وأداتها الأولی الّتي تد عو العرب إلی نبذ العقائد الجاهلیّة، وتحثّهم علی الدخول في الإسلام واعتناقه الّذي یخرجهم من الظلمات إلی النور؛کما کان من الواجب علی الر سول وخطبائه أن یردّوا علی وفودالقبائل العربیّةوخطبائهم للکشف عن أکاذیبهم وإظهارمفاسدهم الّتي یقیمون علیهاوشرح محاسن العقیدة الاسلامیّة الّتي تضمن لهم العزّفي الدّنیا والسعادةفي الآخرة. ولها دورها الخاص في الحیاةالیوميةللمسلمین لتقریب تعالیمها إلیهم وتعمیق فهمهم لدینهم الجدیدوتبین أحکامه في الحلال والحرام ووتنظیم علاقاتهم ومصالحهم، وحلّ مشاکلهم في ضوء مبادئه وأحکامه. وکان للخطابةدور هام في موضوع الجهادوالفتوحات الاسلامیّةحین کان القادةوالمرشدون الدینیون یلهبون مشاعر عساکرهم بما أعدّ الله من خیر للمجاهدین والشهداءفیتسابقون إلی میادین الحرب والقتال من غیرخوف أو رعب یرُجف الصدورلتحقیق النصرأوالشهادةفي سبیل الله، کلّ هذا الایمان مرضاةً لله جلّ وعلا«عجلّتُ إلیک ربّي لترضی»[16] أهمية الخطابة من خلال النص القرآنيّ : لقد نوه القرآن الكريم على مدى عظم البيان بالقول وصلته بالرسالات والدعاة في غير ما موضع فمن ذلك أن الله عز وجل كرّم الإنسان وامتنّ عليه بأن جعل له جزءاً من أعضائه يستطيع به البيان والإفصاح عن مراده والتعبير عن شعوره وأفكاره ، قال الله تعالی: « ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين»[17] ومما يبين قدر هذه النعمة والإحساس بعظمتها النظر إلى من حرمه الله من هذه النعمة أو من بعضها ، فعندما عرَّض عدو الله فرعون بعلة لسان رسول الله موسى فيما حكاه القرآن من قوله : « أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين».[18] عندما حدث ذلك وبعد أمر الله عزّ وجلّ موسى بدعوة فرعون ومن معه دعا ربه أن يؤيده بأخيه هارون قال عز وجل :« قال ربي أني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لسان فأرسل إلى هارون ».[19] وقال تعالي حاكياًعن لسان موسی: « وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني أني أخاف أن يكذبون* قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ»[20] ، فكانت فصاحة أخيه من عوامل ترشيحه للرسالة وشد عضد أخيه. وفي قُدوم وفد بني تميم على الرسول - صلى الله عليه وسلم - صورةٌ واضحةٌ لعِظم أثر الخطابة في الدعوة الإسلامية، وقد ساقها المفسرون والمؤرخون: أنهم قدموا عام الوفود واجتمع الناس في المسجد، ونادَوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليخرج إليهم وهم المعنيون بقوله تعالى: «ِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ» [21]. فلما خرج إليهم قالوا: جئنا نفاخرُك ونشاعرُك بخطيبنا وشاعرنا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «ما بالشعر بُعِثْت، ولا بالفخار أمرت، ولكن هاتوا».فقال الزبرقان بن بدر لشاب: «افخر واذكر فضل قومك»، فقال: «الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه، وآتانا أموالاً نفعل فيها ما نشاء، فنحن من خير أهل الأرض، من أكثرهم عددًا ومالاً وسلاحًا، فمن أنكر علينا فليأتِ بقولٍ هو أحسن من قولنا، وفعلٍ هو أحسن من فعلنا». فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لثابت بن قيس بن شماس - وكان خطيبه : «قم فأجبه»، فقال: «الحمد لله، أحمده وأستعينه، وأؤمن به وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، دعا المهاجرين من بني عمِّه أحسن الناس وجوهًا وأعظمهم أحلامًا فأجابوه، والحمد لله الذي جعلنا أنصارَ دينه، ووزراء رسوله، وعِزًا لدينه؛ فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلاَّ الله، وأن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمَن قالها منع نفسه وماله، ومن أباها قتلناه، وكان غرمه علينا هينًا، أقول قولي هذا، وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات». ثم قام شاعرهم فأنشد، ثم أجابه حسان - رضي عنه - فقال الأقرع بن حابس - رئيس الوفد: «والله، ما أدري: ما هذا الأمر؟ تكلم خطيبنا فكان خطيبُهم أحسنَ قولاً، وتكلم شاعرنا فكان شاعرُهم أشعرَ وأحسَنَ قولاً"، ثم دنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأنك رسول الله».[22]. وإننا نلاحظ مدی اهمیةالخطابةودورها البنّاءفي نشرالدین الجدید وهي إحدی الفنون الادبیّة الّتي ساهمت بصورةمیاشرةوفعّالةفي تثبیت الإسلام و إحکام بنیانه ونشره فی الجزیرةالعربیة ومن ثم بثه في ارجاءالمعمورةولولا وجود الخطباء الاکفیاء لماانتشرالاسلام هذاالانتشارالواسع ولماا حتلّ هذه المکانة المرموقة في صدور الناس وعقولهم ، نعم ، وجود خطباءکفء في مقدمتهم من أُنزل علیه کلام الله الذي هدی به البشریّة من الظلمات الی النوروهو الرسول الأکرم محمّدصلی الله علیه وآله وسلّم ینطق بلسان عربیّ مبین، یقو ل تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ» [23]، أي: البيان الذي يصحبه الإقناع ويثمر الاستجابة كما عاب العجز عن الإبانة في مقام الخصومة يصحبه الإقناع ويثمر الاستجابة، كما عاب العجز عن الإبانة في مقام الخصومة وإثبات الحجة في قوله تعالى عن النساء: «أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ» [24]، أي: لعجزهن عن مواجهة الخصم وإقامة الحجة. أنواع الخطابةالاسلامیة: تعددت انواع الخطابة ومواضیعهافي العصرالاسلامي ، فهي تُلقی في کثیر من المحافل الاجتماعیّةوالسیاسیّةوالدینیّة والادبیّةوغیرها ، فاصبحت تتماشی ومقتضیات الحال فمنها خطب دینیّةوخطب سیاسیّة، وجهادیّة، والعسکریة، والقضائیّة، والتأبینیّةوغیرهاولکن نحن لسنا بصدد التعریف یهاکلها، بل سنتحدث عن اهمّ انواع الخطابة التي لعبت دوراً ممیزاًوهامّاً في توسیع ونشر الدین الجدید الاسلامي مع ذکر نماذج من فحول الخطباء الاسلامیین علی رأسهم الرسول الاکرم صلی الله علیه وآله وسلّم وفی مایلي شرح لبعض انواع الخطب الاسلامیّة: 1-الخطابةالدینیّة: من اهمّ الخطب الاسلامیّة تلک الّتي کانت تُلقی علی مسامع النّاس لإرشادهم الی الله عزّ وجلّ وبیان احکام دینه. وقد وردت تعاریف متعددةللخطب الدینیّة في عدید من الکتب الادبیّة نأتي بعضٍ منها: الخطب الدینیّة:«هي الخطب الّتي تُلقی في المساجد والکنائس ، متعمدة التأثیرعلی السامعین وحضهم علی الفضیلة وترک متاع الدّنیا».[25]. «وهي الّتي تُلقی لوعظ النّاس وإرشادهم وتبصیرهم في شؤن دینهم وتوضیح عقائدهم وحثّهم علی المعروف ونهیهم عن المنکر».[26] لاحظنا مماسبق من تعاریف أنّ غایة الخطب الدینیّة هي ارشاد الناس الی تقوی الله وکسب رضاه ونیل سعادة الدّنیا والآخرة. من الخطب الدینیةنأتي بنموذج مقتطف من خطب سیدالخطباءالرسول الاکرم علیه افضل الصلاةوالسلام: بُعث الرسولُ الاکرم علیه أفضل الصّلاةوالسلام في الأمة العربية بمعجزة لم يأتِ بها نبيٌّ أويُبعث بها رسول، ألا وهي كتاب يتلى وبيان يقرأ ، فاق كلام البشر وقدرة الخلق وبلاغة الإنس والجن إلى يوم القيامة وصدق الله عز وجل إذ قال: « قل لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا »[27] وكان رسول الله أفصحُ النّاسِ وأبلغُهم وأخطبُهم ، وخطبُه محفوظةومدوّنة. قال رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم بعدحمدالله ثنائه :« ايها الناس انّ لکم معالِم، فانتهوا الی مَعالمکم و انَّ لکم نهايةً فانتهوا الی نهايتکم فانّ العبد بين مخافتين أجَل قد مضی لايدري ما الله فاعل فيه و أجل باقٍ لايدری ما الله قاضٍ فيه. فَلياخُذ العبد من نفسِهِ لِنَفسِهِ و من دنياه لِآخرتِهِ و من الشبيبة قبل الکبر و من الحياة قبل الممات. فوالذی نفسُ محمدٍ بيدهِ. ما بعد الموت مِن مُستَعتَب و لا بعد الدنيا من دابرٍ الاّ الجنة أو النار.»[28] إنَّ خطب الرسول کثیراًماتکون قصیرة العبارات کثیرةالمعاني، وفیها حثٌّ للاعمال الصالحة ونهيٌّ من ارتکاب الباطل ، فیها تبشیر وفیهاوعید، تبیشر بالجنة ووعید بجهنّم.وهي من حیث الإلقاءتکون ارتجالیّة ، تُبدأبالبسملة وحمدوثناءالباري تبارک وتعالی ، لأنَّ الخطبة التي لا تفتتح بالحمد لله تسمى« بتراء » كخطبة زيد بن أبيه بالبصرة في عصر بني أمية ، و الخطبة التي تخلو من الشهادة بعد الحمد لله ، تّسمّی «جذماء»ومما يؤكد ذكر الشهادة في خطبة الجمعة. قال رسول الله : « كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء » والجذماء هي المقطوعة. ومن خصائص خطب النبیّ محمّد علیه افضل الصلاةوالسلام أنّها تُفتتح بـ«ا لحمدلله ونستعین بالله، نؤمن به ونتوکل علیه ونستغفره ونتوب إلیه ونعوذبالله من شَرور أنفسنا ومن سیئات اعمالناومَن یهدِه الله فلا مُضلّ له ومن یُضلل فلا هادي له واشهدألّا إله إلا الله وحدَه لا شریک له.وبعضٌ منها تفتتح بهکذا عبارات:أُوصیکم عبادالله بتقوی الله وأحثّکم علی طاعته، أو بذکر «الله أکبر».[29] وتُختتم بذکر السلام علیکم وعلی رسول الله ورحمةااللةوبرکاته والسلام علیکم ورحمةالله وبرکاته والله اکبر ولا قوّة إلا بالله العظیم والسلام علیکم. وقد كانت خطبته في حجة الوداع خلاصةً عامةً، جامعةً شاملةً لمهام الدين، وأسسِ التعامل، منها: «أي يوم هذا؟ في أي شهر هذا؟ في أي بلد هذا»، وفي كلها يجيبون بأنها "أوقات وأماكن محرمة"، فيقول - صلى الله عليه وسلم : «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرامٌ، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذه»[30] انظر إلى قوة التأكيد في التحريم، ثم يوصي بالنساء خيرًا، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه من البيان والبلاغ في أعظم جمعٍ للمسلمين. 2- الخطابة السیاسیّة: «هي الخطب الّتي تُلقی في شئون الدولة وسیاستها ولإظهار بعض الإمور الّتي تحتاجها أو لإطلاع الجماهیر علی مسلک الحکم وعلی الخطوط العریضة الّتي رسمها لنفسه وعلی النهج الّذي یرید أن ینتهجه والسبیل الّذي سیسلکه في إدارة البلاد وإنعاش امور العباد».[31] ویقول الحاوي:«تتناول الخطب السیاسیة الموضوعات الّتي تتعلق بتنظیم الجماعة وإقامة الحکم فیها أَ کان ذلک في المجالس النیابیّة، أم في الاجتماعات الإنتخابیّة، فضلاًعن الندوات العامة والمحافل الدولیّة».[32] 3-الخطب العسکریةّ والجهادیّة: «هِي الخطب الّتي یلقیها القادة -عادةً-إلی الجندوالعساکروأغراضهامعروفة، منتثبیت للإقدام وبعث العزیمة في النفوس وإذکاءُلحماسة الجند والدفع بهم إلی القتال بثقةٍ بالنفس وصلابةٍ وقوّة».[33] ومن الخطب العسکریة ناتی بخطبة طارق بن زیادذلک القائدالعربی الذی فتح بلادالاندلس حیث ال فیها: «ايّها الناس اين المفَرُّ، البحرُ من ورائکم و العدّو امامکم و ليس لکم والله الّا الصِّدقَ و الصبرواعلموا أنکم فی هذهٍ الجزيرة أضيعُ من الايتام فی مآدب الّلئام و قد استقبلکم عدّوکم بجيشه و أسلحتُه و أقوانُه مُوفُورةُ و انتم لا وَزَرَ لکم الّا سيوفکم و لا أقوات الا ما تستخلصُون من ايدي عُدوُّکم إن امتَّدت بکم الایام علی افتقارکم، ولم تسنجزوالکم امراً ذهب ریحکم ، وتعوّضت القلوب من رُغَبها منکم الجُرأَةَ عليکم، فادفعوا عِن أنفسکم خِذلانَ هذهٍ العاقبه من أمرکم بِمُناجَزَة هذِهِ الطّاغَية.... و اعلموا أنّی أول مُجيب الی مادعوتکم اليه. و انّی عند مُلتقی الجَمعين، حاملٌ بنفسی علی طاغية القوم لذريق فقاتله ان شاءَ الله فاحملوا معي فان هلکتُ بعده فقد کُفيتم أمرَه و لن يُعوزکم بَطَلٌ عاقل تُسندون أمورکم اليه و ان هلکت قبل وصولي اليه. فاخلفوني فی عزيمتِي هذهِ و احملوا بأنفسکم عليه و اکنفوا المُهِمَّ فی فتح هذِهِ الجزيرة بقتله فانَّهُم بعده يُخذلون.».[34] کمانعلم أنّ طارق بن زیادذلک البطل الذي فتح بلاد الاندلس ، وکان خطیباً مصعقاً مقداماً یعشق المجد وتصبو نفسه الی الفتوحات، ولم تهز عزیمته في فتح اسبانیا جیوش رودریک ملک الاسبان، ولم یتراجع بل أحرق اسطوله البحري لیقطع امل النجاة فلا نجاة الیوم إمّا النصر وإمّا الموت، فخطب خطبه الشهیرة الّتي ورد ذکرها. الاستنتاج: 1-الخطابة هي احدی وسائل الدفاع عن الدعوة النبویّة ، وكان لها أعظم الأثر في الدفاع عن الإسلام، وفي الدعوة إليه ولولاها لما وصل الینا الاسلام. 2 - إن قوة الخطابة مدعاةٌ للإقناع والاستمالة، ومن ثم الاستجابة للدعوةالنبویّة. 3- وكذلك كان لها الحظ الأوفى في قتال الأعداء؛ كما روي ابن إسحاق في غزوة بدرٍ: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحرَّضهم على القتال، وقال: «والذي نفس محمد بيده، لا يقاتلهم اليوم رجل، فيقتل صابرًا محتسبًا، مقبلاً غير مدبر؛ إلاَّ أدخله الله الجنة»، فكان لكلماته - صلى الله عليه وسلم - أقوى تأثير على نفوسهم، جعل أحد المقاتلين - عمير بن الحمام - يستعجل الموت، ويستطيل الحياة، فيقول: «بخ، بخ، أفما بيني وبين أن أدخل الجنة إلاَّ أن يقتلني هؤلاء، وكان بيده تمرات يأكلهن، فقذف بهن وأخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل»[35]، وبهذه الروح اندفع المؤمنون إلى قتال العدو ونصرهم الله تعالى، وهكذا كان في عهد الخلفاء والفتوحات الإسلامية، كانت الخطابة تسبق القتال، وكذلك في السلم؛ فقد عُنِي بها كل العناية حتى أصبحت جزءًا من العبادة، فنصبت لها المنابر في المساجد، وجعلت في مقدمة الجُمَع والأعياد، واختص بها أفاضل الناس وأئمتهم في مهام الأمور، للأمر والنهي، والتوجيه والبيان. المصادر: 1-القرآن الکریم 2- ابن ابی الحديد. عبدالحميد بن هبة الله:شرح نهج البلاغه. الطبعةالثانیة دارالفکر. بيروت 1373هـ ش 3- ابن الاثير، عزالدين ابن الحسن علی: اسدالغابة فی معرفة الصحابة، دارالآفاق. بيروت. بدون تاريخ. 4- ابن قتيبه، ابومحمد عبدالله بن مسلم: الامامة و السياسة، منثورات الرضی. قم هـ ش1363. 5- ابن قتيبه، ابومحمد عبدالله بن مسلم: عيون الأخبار، الطبعة الاولی دار الکتب العلمية بيروت 1986 م. 6-إبن هشام، عبدالملک: السیرةالنبویّة، ، تحقیق مصطفی السقا وزمیله، مطبعة عیسی البابي الحلبي1979م. 7-أرسطو:کتاب الخطابة؛تعریب أبراهیم سلامة، مصر مطبعةلجنةالبیان1953م. 8- بدوي، إبراهیم:فن الخطابة، دار الامیر، بیروت الطبعةالاولی ، 1994م. 9- الجاحظ، ابوعثمان عمروبن بحر: البيان و التبيين، مطبعة الفتوح الادبيّة، القاهرة 1332هـ.ش 10-حاوي، إیلیا:فن الخطابةوتطوره عندالعرب، دارالثقافة، بیروت1417هـ. 11- الحوفی. احمد محمد: فن الخطابه، الطبعةالثالثة، دارالفکر العربی، بدون تاريخ. 12-الخفاجي ، عبدالمنعم:الحیاة الادبیّةبعدظهورالاسلام، دارالجیل، بیروت1990م. 13-زکی صفوت، احمد: جمهرة خطب العرب فی عصور العربيّة الزاهرة. الطبعةالاولی، دارالحداثة. بيروت 1985م. 14- زيدان، جرجی، تاريخ آداب اللغة العربية، دارمکتبة الحياة، بيروت، 1983 م 15-الصالح، صبحی:نهج البلاغة، الطبعةالاولی، بيروت، 1387 هـ ش 16-الطبری. ابوجعفر محمدبن جرير:تاريخ الطبری. چاپ سوم. دارالکتب العلمية، بيروت 1048هـ.1988م. 17-عبدربه، احمد بن محمد: العقد الفريدالطبعةالاولی، دارالکتب العلمية. بيروت. 18- عبده ، محمد:شرح نهج البلاغة، المکتبة التجارية الکبری، المطبعةالرحمانيه. بدون تاريخ. 19- العسکری، ابوهلال الحسن بن عبدالله بن سهل: کتاب الصناعتين الکتابة و الشعر، الطبعةالاول، داراحياء الکتب العربّية، 1371هـ.ش 20.الفاخوري ، حنّاء:الجامع في تاریخ الادب العربي(الادب القدیم)، دارالجیل الطبعة لثانیة، بیروت1995م. 21-فروخ ، عمر: تاریخ الأدب العربي، دار النشر توس، ایران، طهران، الطبعةالثانیة، 1382هـ. ش. 22.القزویني، سیدعبدالحسین:صناعة الخطابة، مؤسسة البلاغ، بیروت1408هـ 23-المسعودي، ابوالحسن علی بن الحسين: مروج الذهب و معادن الجوهر. الطبعةالرابعة، مطبعةالسعادة، القاهره 1384هـ- 24-میرلوحي، سیدعلي:مختارات من روائع الأدب العربي في العصرالإسلامي، سمت، طهران1381هـش 25.الهاشمِي، أحمد، جواهرالادب، دارإحیاءالتراث العربي، الطبعةالاولی بیروت1999م. 26-اليسوعی، لويس شيخو. علم الخطابه، چاپخانه الاباء السيوعيين، بيروت 1890م. حواشي: [1]أرسطو، 1953م، ص100. [2] بدوي، إبراهیم، 1994م ، ص13. [3]المصذرنفسه ص8. [4] حاوي، إیلیا، 1417هـ. ص8. [5]أمین، أحمد، ج1ص252. [6]الجاحظ، 1332هـ، ج3 ص6. [7]القزویني، سیدعبدالحسین، 1408هـ، ص5. [8]النساء/99. [9] الجاحظ، 1332هـ، ج3ص28. [10] الفاخوري ، حنّاء، 1995م، ص117. [11] المصذرنفسه ص117. [12] الهاشمِي، أحمد، 1999م، ص239 . [13] الفاخوري ، حنّاء، 1995م، ص125. [14]میرلوحي، سیدعلي، 1381هـش . [15] الخفاجي ، عبدالمنعم ، 1990م، صص98-101. [16] طه/84. [17] البلد/9. [18] الزخرف/52. [19]الشعراء/13. [20] القصص/30-34 . [21] الحجرات/4 . [22] قال السيوطي في "الجامع الكبير" (كنز العمال: 30316) [رواه] الروياني وابن منده وابو نعيم. [23]ابراهیم/4 . [24]الزخرف18. [25] حاوي، إیلیا، 1417هـ24-25. [26] بدوي، إبراهیم، 1994م ، ص73. [27]انفال/12. [28] زکی، صفوت. احمد، 1985م، صج1ص101. [29] ابن قتيبه، 1363هـ ش، ج2ص251. [30] اخرجه البخاري"1741"ومسلم"1679"من حدیث ابي بکرةِ. [31] بدوي، ابراهیم، 1994م، ص75. [32] حاوي، إیلیا، 1417هـ، ص23-24. [33] القزویني، سیدعبدالحسین، 1408هـ ص42. [34]الهاشمي، أحمد، 1999م، ص272. [35] سیرةابن هشام، 1979م/6272 . https://www.diwanalarab.com/spip.php?..._article=25137 |
||||
2016-02-09, 20:26 | رقم المشاركة : 2456 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن نعم الله لا تعد ولا تحصى وأفضاله على عباده أكثر من عدد أنفاسهم ولكنه تعالى يصطفي منهم أناساً اختارهم للتبليغ والإرشاد وآخرين جعل شأنهم الاستماع . . .ولما كانت الخطابة أو فن الإلقاء موهبه عظيمة ونعمة كبيرة ، ولئن سبقنا الغرب إلى وضع نظم وأصول هذا الفن فقد فاق العرب الأقدمون أمم الدنيا في حسن الخطابة وروعة الأداء ؛ فالأمثلة لدى العرب والمسلمين أكثر من أن تحصى وأورع من أن توصف فقد أتقنوا حسن أدائها والتعامل معها ثم جاء من بعدهم فوضعوا لها القواعد والأصول والضوابط . تعريف الخطابة : لغة : هي الكلام المنثور يخاطب به متكلم فصيح جمعاً من الناس لاقناعهم . الخطيب : هوز المتحدث عن القوم أو هو من يقوم بالخطابة . وفي تعريف العلماء : هي الكلام المؤلف الذي يتضمن وعظاً وإبلاغاً على صفة مخصوصة وباختصار فإن الخطابة هي : فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم أو أستمالتهم . فوائد الخطابة : 1- اجتماعية : 1) الحث على الأعمال التي تعود بالنفع على المستمعين 2) التنفير من الأعمال السيئة على الفرد أو المجتمع 3) إثارة حماس الناس تجاه إقناع المستمعين 4) إقناع المستمعين بمسألة مهمة 5)التعليم والتثقيف 2- فوائد شخصية : 1) فرصة للاتصال المباشر مع الناس 2) مجال لبناء العلاقات 3) إتقان مهارة جديدة تحتاج إليها معظم المهن 4) زيارة فرص النجاح في الحياة ومن الآيات التي تدعو للخطابة وإتقانها وتصف حال الرسل وبلاغتهم : قولة تعالى عن داوود عليه السلام :" وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب " ( ص 20 ) ومن الأحاديث : قول عائشة رضي الله عنها : " كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه " قال صلى الله عليه وسلم : " نضر الله امرأ سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع " ( رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ) مواصفات الخطيب المتميز : 1- العلم 2- الإعداد الجيد 3- المهارة اللغوية 4- إيصال رسالة مهمة 5- الثقة بالنفس 6- الصدق 7- مراعاة حال السامعين 8- الاستماع الجيد 9- الإيمان بما تقول هل تعلم : إن أول كتاب في فن الإلقاء هو لأرسطو صاحب كتاب الخطابة أول من دون علم الخطابة هم اليونان أول خطيب مشهور هو فرعون . قال تعالى : " ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون " ( الزخرف 51 ) تذكر : هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب : من يلقيه ؟ وكيف يلقيه ؟ وما الذي يقوله ؟ والشئ الأقل أهمية من بين هذه الصفات الثلاث هي الأخيرة . حكمة يقول الحكماء : كلمتك في فمك أنت تملكها فإذا خرجت ملكتك . يقولون عن الخطابة : أن تقول فلا تبطئ . . . وأن تصيب فلا تخطئ قالوا : اللسان قلم القلب . . . ورسول العقل ( باهيا بن باكودا شاعر اسباني من القرن 11 ) المصدر : د: طارق السويدان ، فن الإلقاء الرائع ، الإبداع الفكري / 1427هـ . https://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5698 |
||||
2016-02-09, 20:26 | رقم المشاركة : 2457 | ||||
|
اقتباس:
- مفهوم الفن الخطابي - الخطابة هي الكلام الذي يلقى في جمهور الناس للإقناع والتأثير ، وهي فن قديم وجد مع الإنسان ، وتوجه عادة إلى عقل السامع لتبثه الحقيقة وتستميله بها ، والخطابة ليست مجرد وسيلة -- - للوصول إلى منفعة ما ، بل هي جدل وتحليل نفسي وتعريف وتقسيم ، يتوجه الكلام فيها إلى عقل السامع وقواه التي تعتمد على المخيلة والشعور والسمع والنظر ، فيتوجه الكلام إلى المخيلة بالصور البيانية وإلى الشعور بالحيوية الانفعالية ، وإلى السمع بالصوت ، وإلى النظر بالإشارة والحركة - - وتتكون الخطابة عادة من عناصر معنوية ثلاثة : المقدمة والعرض والخاتمة - فوائد الخطابة - الحث على الأعمال التي تعود بالنفع على المستمعين - التنفير من الأعمال السيئة على الفرد أو المجتمع - إثارة حماس الناس تجاه إقناع المستمعين - إقناع المستمعين بمسألة مهمة - التعليم والتثقيف - فوائد شخصية - فرصة للاتصال المباشر مع الناس - مجال لبناء العلاقات - إتقان مهارة جديدة تحتاج إليها معظم المهن - زيارة فرص النجاح في الحياة - ومن الآيات التي تدعو للخطابة وإتقانها وتصف حال الرسل وبلاغتهم قولة تعالى عن داوود عليه السلام :" وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب " ) - ومن الأحاديث قول عائشة رضي الله عنها : " كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه " قال صلى الله عليه وسلم : " نضر الله امرأ سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع " ( رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ) - مواصفات الخطيب المتميز - العلم - الإعداد الجيد - المهارة اللغوية - إيصال رسالة مهمة - الثقة بالنفس - الصدق - مراعاة حال السامعين - الاستماع الجيد - الإيمان بما تقول - هل تعلم - إن أول كتاب في فن الإلقاء هو لأرسطو صاحب كتاب الخطابة أول من دون علم الخطابة هم اليونان أول خطيب مشهور هو فرعون . قال تعالى : " ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون " ( الزخرف 51 ) تذكر : هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب : من يلقيه ؟ وكيف يلقيه ؟ وما الذي يقوله ؟ والشئ الأقل أهمية من بين هذه الصفات الثلاث هي الأخيرة حكمة يقول الحكماء : كلمتك في فمك أنت تملكها فإذا خرجت ملكتك . يقولون عن الخطابة : أن تقول فلا تبطئ . . . وأن تصيب فلا تخطئ قالوا : اللسان قلم القلب . . . ورسول العقل ( باهيا بن باكودا شاعر اسباني من القرن 11 ) المصدر : د: طارق السويدان ، فن الإلقاء الرائع ، الإبداع الفكري https://arab4ever.7olm.org/t92-topic |
||||
2016-02-09, 20:27 | رقم المشاركة : 2458 | ||||
|
اقتباس:
اثر الاسلام على فن الخطابة: مما لا شك فيه أن القرآن الكريم كان عاملاً مهماً في الارتقاء بالنثر الفني العربي ، ولعل الدليل على ذلك بلاغة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي أُوتي جوامع الكلم ، والرسول من العرب ، والعرب أهل فصاحة وبلاغة . كما كان للخلفاء الراشدين (رضوان الله عليهم) مكانة عالية في البيان والفصاحة ، برهن عليها ما ورد عنهم من آثار رفيعة . وقد فهم العرب كلام الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) ، ووقفوا على مراميه ومعانيه ، وردوا عليه ، كما جادلوه وحاوروه وناقشوه في كل ما قال . وخلاصة القول عن النثر في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، أو بمعنى آخر النثر في العهد النبوي أو النثر في عهد النبوة ، أنه لم يكد يختلف اختلافاً جوهرياً عن النثر في العصر الجاهلي ، من الناحية الشكلية المتعلقة بوصف الألفاظ والأساليب المتبعة فيه . والسبب في ذلك أن شكل الحياة العربية نفسه لم يكن قد تغير تغيراً جوهرياً بعد ، فالبيئة هي البيئة ، والعناصر البشرية التي تشكل المجتمع تكاد تكون واحدة ، مع الاختلاف بالطبع في الفكر والعقيدة . أما الموضوعات أو المضامين فإنها بلا شك قد تغيرت تغيراً محسوساً بظهور الإسلام ، لأن الإسلام وجه عقول الناس وأحاسيسهم توجيهاً جديداً ، كان له أثره الكبير المشاهد في لغتهم وأساليبهم التعبيرية . تعريفها وفوائدها: -تعريف الخطابة : في اللغة الخطابة هي الكلام المنثور يخاطب به متكلم فصيح جمعاً من الناس لإقناعهم، والخطيب هو المتحدث عن القوم أو هو من يقوم بالخطابة، وفي تعريف العلماء هي الكلام المؤلف الذي يتضمن وعظاً وإبلاغاً على صفة مخصوصة. بمعنى أن الخطابة فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم أو إستمالتهم. هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب : من يلقيه ؟ وكيف يلقيه ؟ وما الذي يقوله ؟ والشئ فوائد الخطابة -فوائد إجتماعية: -الحث على الأعمال التي تعود بالنفع على المستمعين -التنفير من الأعمال السيئة على الفرد أو المجتمع -إثارة حماس الناس تجاه إقناع المستمعين -إقناع المستمعين بمسألة مهمة -التعليم والتثقيف -فوائد شخصية: -فرصة للإتصال المباشر مع الناس -مجال لبناء العلاقات -إتقان مهارة جديدة تحتاج إليها معظم المهن -زيارة فرص النجاح في الحياة -الأقل أهمية من بين هذه الصفات الثلاث هي الأخيرة خاتمة الموضوع: وهكذا لكل بداية نهاية ، وخير العمل ما حسن آخره وخير الكلام ما قل ودل وبعد هذا الجهد المتواضع أتمنى أن أكون موفقا في سردي للعناصر السابقة سردا لا ملل فيه ولا تقصير موضحا الآثار الإيجابية والسلبية لهذا الموضوع الشائق الممتع ، وفقني الله وإياكم لما فيه صالحنا جميعا . [center] الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل https://balbkbirmosa.alafdal.net/t13-topic |
||||
2016-02-09, 20:28 | رقم المشاركة : 2459 | ||||
|
اقتباس:
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B...A7%D8%A8%D8%A9 |
||||
2016-02-09, 20:31 | رقم المشاركة : 2460 | ||||
|
اقتباس:
سليم اختر التيمي السنة الأولى من الماجستير جامعة اللغةالانكليزيةواللغات الاجنبية،حيدرآباد تعريف الخطابه :- الخطاب والمخاطبة:مراجعة الكلام,وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا,وهمايخاطبان. والخطبة مصدرالخطيب,وخطب الخاطب على المنبر,وخطب يخطب خطابة,واسم الكلام:الخطبة. -قال الليث:ان الخطبة مصدرالخطيب,لا يجوز الا على وجه واحد,وهوأن الخطبة اسم للكلام الذي يتكلم به الخطيب,فيوضع موضع المصدر.(لسان العرب 1/361 للعلامةابن منظورالافريقي المصري) تقسيم الخطابة:- مؤرخوالادب العربي يقسمون الخطابة الى ثلاثة اقسام: الخطب السياسية :فتتناول الخطب السياسية الموضوعات التي تتعلق بتنظيم الجماعةواقامة الحكم فيها. الخطب القضائية: وهي الخطب التي تلقي في دورالمحاكم,وازدهرت كسائر أنواع الخطب في اليونان حيث كان الخطباء يدافعون عن ما لهم وأرزاقهم امام القضاء. الخطب الدينية : وهي الخطب التي تلقي في المساجدوالكنائس,متعمدةالتاثير علي السامعين,وحضهم علي الفضيلةوترك متاع الدنيا.(فن الخطابةوتطوره عند العرب:23,24,25) ميزة الخطابة :-ان الخطابة متصفة بالخصائص والمزاياوالأساليب التي تميزها عن مثيلاتها واخواتها كل تمييز,وهذه المزاياوالاساليب تتلئلئ كالنجوم المتلئلئة في الليلة المقمرة في الكلام الخطاباء بصورة قوة المعاني والألفاظ وقوةالحجة والبرهان وقوة العقل الخطيب وقوة عارضته وسطوع حجته ونبرات صوته وحسن القائه ومحكم اشارته. ومن أظهر مميزاتها واساليبها التكرار، واستعمال المترادفات وضرب الأمثال واختيارالكلمات الجزلة ذات الرنين وضروب التعبير من أخبار الى إستفهام الى تعجب الى استنكار.وتخيراللفظ واسلوب التدرج والتمثل بالشعروالتوسل بالايقاع. أهمية الخطابة: من المعلوم لدي الجميع أن للخطابة أهمية سامية ومكانة مرموقة في الحياة الانسانية,وهي وسيلة هامة من وسائل دعوة الناس من الظلمات الى النور,ومن الشر الى الخير,وعبادةالناس الى عبادةالله الواحدالقهار,كما هي جنة قوية لتجنيب الدول من الاحتلال الى الاستقلال,ومن الثورة الى الأمن و السكون,ومن تفريق كلمة المجتمع الانساني وتشريدهم الى توحيد كلمتهم ووئائهم,وأن الخطابة لها دور هام في تحريض الناس على الحرب وسفك الدماء وقتل النساء,كما لها قدح معلى في الصلح والسلم بين الدول والامراء. وكل هذا دفع العرب في العصرالجاهلي الى المساهمة في الخطابة,وكان العرب ذونفوس حساسة وإباء وأولوغيرةونجدة، وكان لهم فيها القدم السابقة والقدح المعلى، وقد دعاهم اليها ما دعا الامم البدويةمن الفخر بحسبها وتجارها,والذود عن شرفها وذمارها,واصلاح ذات البين الحيين,والسفارة بين رؤوس القبائل وإقبالهم,أو بين الملوك وعمالهم. وكانوا يدربون فتيانهم وأولادهم عليها منذ الحداثة,ويحرصون على أن يكون لكل قبيلة خطيب ليشد أزرها,وشاعر يرفع ذكرهاوربما اجتمع الصفتان في واحد.(تاريخ الادب العربي لحسن الزيات:20). ولما اذن الله الواحد القهار لشمس الاسلام ان تطلع ,ولكلمته"لااله الا الله"ان تصدع,لم يخالف الخطابة الرائجة في العصر الجاهلي,ولم يأمر المسلمين بعدم اختيارها في سبيل الدعوةوالارشاد.بل انما نبينا الامي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم اختارها واستعملها في بدء نبؤته ورسالته ودعا بها الناس المترنحين تحت الشرك والكفر والفواحش والمنكرات الى عبادة الله عزوجل والصراط المستقيم والطريق القويم,وأرسل نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام رضي الله عنهم الى أطراف مكة المكرمة والمدن الأخري كخطباء لدعوة الناس من عبادة العباد الى عبادة الله العزيزالحكيم.فالصحابة الكرام كانو يخطبون خطبا بليغة في المساجد والمجالس والأماكن الأخري,ويدعون الناس بها من الشرك الى عبادة الله,ومن الشر الى الخير,ومن الطلمات الى النور. تطور الخطابة في العصر الجاهلي إن قلمي عاجزعن تعبير تطور الخطابة في العصر الجاهلي بعين تطورها حق التعبير,لأن النصوص التاريخية ماوجدت مكتوبة تدل دلالة على تايخهاحينمابداءت,ونشأتهاكمانشأت ,وتطورها كماتطورت ولكن تاريخ الأدب العربي يدل دلالة على أن للعرب مساهمةكبير ة في الخطابة,ودورا بارزا في ازدهارهاوتطورها,وكل شئ كان عندهم,يؤهلهم لهذاالازدهار,وأنهم استخدموا الخطابةفي ميادين مختلفةلأغراض متنوعة كالمنافرات والمفاخرات بالاحساب والانساب والمآثروالمناقب والمنازعات والخصومات بينهم والدعوة الى الحرب والصلح,والمجالس والأسواق وساحات الأمراءووفادتهم عليهم لاظهاربراعتهم وتفننهم في المقال وحوك الكلام,واسعفتهم في ذلك ملكاتهم البيانيةوما فطروا عليه من خلابةولسن وبيان وفصاحةحضوربديهة.فيكتب الأديب الأريب الجاحظ عن الخطابةفي العرب بكلمه السيال"وكل شئ للعرب فانماهوبديهةوارتجال,وكأنه الهام,وليست هناك معاناة ولامكابدة ولااجالة فكرولا استعانة, وانماهوأن يصرف وهمه الى الكلام.......عندالمقارعةاوالمناقلة اوعندصراع أوفي حرب,فماهوالا أن يصرف وهمه الى جملةالمذهب والى العمودالذي اليه يقصد,فتاتيه المعاني ارسالا وتنثال عليه الالفاظ انثيالا..وكان الكلام الجيد عندهم أظهروأكثر,وهم عليه............الخ(تاريخ الأدب العربي لشوقي ضيف ص:412/1) هناك استعرض تلك الوسائل التي لعبت دوراهاما في تطورالخطابةوازدهارها في العصر الجاهلي بالايجازوالاختصار,لابالاطناب والتطويل : الحرب: فتطلق الحرب على مايجتمع فيه حزبان للقتال وسفك الدماء ذودا عن الأموال والقبائل والدين والوطن.فالخطباءفي ذلك الوقت يلعبون دوراهامافي تحريض الناس على الحرب والتدميروسفك الدماءوالصلح والسلم واصلاح ذات البين وأن تضع الحرب أوزارها,فيقول ربيعةبن مقروم: خطباءنا بين العشيرة يفصل ومتي تقم عند اجتماع عشيرة (تاريخ الادب العربي 1/410 نقلاعن تاريخ الطبري1/1711 ومن المعلوم لدي الجميع أن العرب كانوا ينهمكون في الحرب والقتال الى شهوروسنوات,وبهذا الطريق تطورت الخطابة تطورا فوق حاسب الحسبان. الأسواق: الأسواق جمع سوق,والسوق يطلق على مكان يجتمع فيه أهل البلادوالقرى في أوقات معينة يتبايعون ويتداولون ويتقايضون. ومن هذه الأسواق ما ينعقد كل يوم,وبعضها ينعقدكل أسبوع,وبعضها لاينعقد الامرة في الشهر أو السنة,وبعضهاينعقد مرة في بضع سنين.وهذه الأسواق تأخذ مكانهافي المدن المختلفة نحو دومةالجندل في اعالى نجد أول يوم من شهرربيع الأول وحضرموت وصنعاء وعكاظ وصحاروالشحروالمجنة وحباشة والمشقروغيرها.من هذه الأسواق سوق عكاظ الذي لقي الشيوع والذيوع أكثر من الأسواق الأخرى,وكان كل شريف انما يحضر سوق بلدة الا سوق عكاظ,فانهم يتوافدون اليها من كل فج عميق.فالعرب كانو يقيمون في هذه الأسواق مجالس ومحافل للبحث في كل موضوع كالمناشدةوالمفاخرة جنبالجنب البيع والشراء,فينشد الشعراءويخطب الخطباء,ومن كان شعره وخطبته يكون جيدة,فتعطى له الجوائز الثمينة.فلهذه الأسواق الفضل العظيم والأثرالبالغ في تطور الخطابة.. المجالس الأندية: كان للعرب مجالس ومحافل يجتمعون فيهالمناشدةالاشعارومبادلةالاخباروالبحث في بعض شئونهم العامة,منها نادي قريش ودارالندوة بجوار الكعبةالشريفةولكل بيت فناء,فالعرب يجتمعون في هذه المجالس ويناشدون ويخاطبون فيها و يفاخرون فيها.فلهذه المجالس الاندية القدح المعلى في ازدهارالخطابة في العصر الجاهلي. المنافرةوالمفاخرة: من طبيعة العرب المنافرات والمفاخرات بالأحساب والأنساب والمآثر والمناقب.والمنافرات التي لقيت الشيوع والذيوع في هذا المجال وهي منافرة علقمة بن علاقة إلي هرم بن قطبة الفراري ومنافرة القعقاع بن معبد التميمي وخالدبن مالك الهشلي إلي ربيعة بن حذار الأسري _( تاريخ الادب العربي لحسن الزيات ص: نقلا عن البيان والتبين /2 272 ( السفارة بين الأمراء : - وجود السفارة قديم قدم البشرة ذاتها . فالأمراء والحكماء كانوا يستملونها في نيران الحرب والصلح وذات بين البين والمفاخرات والمنافرات بينهم، ويرسلون الوفد إلي المدن وأمرائها وحكماءها ، فيقف رئيس الوفد بين يديهم متحدثا بلسان قومه ويخطب خطبة بليغة تعبيرا عما يجوش في النفوس والقلوب بعبارة فصيحة جذابة تؤثر في الأمراء الحكماء كل تأثير.وبهذا الطريق تطورت الخطابة كل تطور.... فيقول أوس بن حجر في رثاء فضالة بن كلدة : أبادليجة من يكفي العشيرة إذ أمسوا من الخطيب في ناروبلبال أم من يكون خطيب القوم إذحفلوا لدي الملوك ذوي أيد وأفضال الزواج : من طبيعة العرب في العصر الجاهلي في الزواج أن يتقدم عن الخاطب سيد من عشيرته وقبيلته ، فخطب باسمه الفتاة التي يريد الاقتران بها ، وخطبة في الزواج أخذها الاسلام من الحقبة الجاهلية ولم يمنعها والخطابة في الزواج سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك خطبة أبي طالب السيدة خديجة الجاهلية للرسول مشهور ة جدة (– تاريخ الأدب العربي 417-1)ولهذا الزواج الميمون الفضل العظيم في ازدهارالخطابة في العصر الجاهلي ويقول الجاحظ عن خطبة العرب في الزواج ،" كانت خطبة قريش في الجاهلية – يعني خطبة النساء -: باسمك أللهم ذكرت فلانة ، فلان بها مشغوف ، باسمك أللهم لك ماسألت ، ولنا ما أعطيت "، ( البيان وتبين 407- )1 وفي موضع أخر ،" اعلم أن جميع خطب العرب من أهل المدر والوبرو البدو والحضر علي ضربين منها الطوال ، و منها القصار ولكل ذلك مكان يليق به وموضع يحسن فيه، ومن الطوال مايكون مستويا في الجودة ، ومتساكلا في استوار الصنعة ، ومنها ذوات الفقر الحسان والنتف الجياد... ووجدنا عدد القصار أكثر و رواة العلم إلي حفظها أسرع ، ( البيان والتبين 7/2 ) والوصية عندما الشيوخ يشعرون بأن ساعة موتهم قد أزفت ، يدعون بينهم ويوصونهم بماينبغي أن يكونو ا عليه في هذه الحياة، موحين لهم بحكمتهم الخاصة ، معبرين عن ذلك بأسلوب يقارب الأسلوب الذي طالعنا في الخطب الدينية والعزائية ، فهناك وصية أوس بن حارثة لأبنه مالك :" يامالك ، المنية ولاالدنيئة ،والعتاب قبل العقاب ، والتجلد لاالتبلد ، واعلم إن القبر خير من الفقر ، وخير الغني القناعة وشرالفقر الضراعة ...... الخ ( فن الخطابة وتطور ه عند العرب 50.51 ايسلياحاوي ) القبائل التي لها مساهمة كبيرة في تطور الخطابة :- هذا لايخفي علي كل من له أدني ألمام بتاريخ الأدب العربي أن جميع العرب ساهموا في تطور الخطابة في العصر الجاهلي ، ولكن بعض القبائل ساهموا مساهمة كبيرة في ازدهار الخطابة وبذلوا قصاري مجهوداتهم في تطورها وخلق فيهم الخطباء المصاقع ذوي ذلاقة اللسن ونصاعة البيان ، وأناقة اللهجات وطلاقة البديهات الذين بذلوا قصاري المجهود في ترويج الخطابة بالمشاركة في المجالس والحفلات المنعقدة في الأماكن المختلقة ، فمجهوداتهم المبذولة تتلألأمع مرور العصور كالنجوم المتلألئة إلي يومنا هذا ، التي نقلها المؤرخون بصدق وأمانة ، ومن هذه القبائل المشهورة ، قبيلة عدوان وأسد وتغلب وشيبان وكلب وقضاعة وطي وتميم وإياد و ماإلي ذالك من القبائل الكثيرة. وممن اشتهروا بالخطابة العلمية الجامعة في هذه القبائل ولقوا الشيوع والذيوع في هذا الميدان عامربن الظراب في عدوان و ربيعةبن حذار في أسد وهاني بن قبيصة في شيبان وزهيربن جناب في كلب وابن عمارفي طئي وأكثم بن صيفي وقس بن ساعدة من إياد وهو الذي قال فيه الني صلي الله عليه وسلم " رأيته بسوق عكاظ علي جمل أحمر وهو يقول : أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا، من عاش مات ، ومن مات فات، وكل ماهو آت آت(البيان والتبين 308/1 ) خلاصة القول : وأن الخطابة مظهر من مظاهر الحرية والفروسية وسبيل من سبيل التأثير و الأقناع ، ومتصف برائع اللفظ وخلاب العبارة واضح المنهج قصيرالسجع وكثير الأمثال ، وتاريخها قديم قدم البشرية ذاتها ، وأنها كانت مزدهرة في الجاهلية ، فقد كانوا في حظ كبيرمن الحرية ،وكانوا يخطبون في كل موقف في المفاخرات وفي الدعوة إلي السلم أو الحرب وفي النصح والأرشاد وفي الصهر والزواج . وابتغوا دائما في كلامهم أن يؤثر في نفوس سامعيهم بما حققواله من ضروب بيان وبلاغة _ المصادروالمراجع تاريخ الادب العربي لحسن الزيات تاريخ الادب العربي لشوقي الضيف فن الخطابة وتطوره عندالعرب لأبي سلمان البيان والتبيين للجاحظ لسان العرب لإبن منظور https://oldtaimi.blogspot.com/2012/09...post_6880.html |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرجع, يبدة, ساساعده |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc