![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 226 | |||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أخي و جزاك خيرا أسأل الله أن يجعلنا جميعا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه اللهم اجعلنا من المعتبرين المتفكرين في آياتك يا رب العالمين أسأل الله المنان الكريم فاطر السماوات و الأرض ذي الجلال و الاكرام الحي القيّوم أن يغفر لنا جميعا و يعفو عنّا و يرحمنا و يعتقنا من النّار و لا تنسو اخواننا المستضعفين في مشارق الأرض و مغاربها من دعائكم اخوتي نسأل الله أن يفرج كرب المكروبين و يزيح همّ المهمومين و ينصر من نصر الدين اللهم اعزّ الاسلام و المسلمين في كل مكان تقبّل الله منا و منكم صالح الأعمال اخوتي و أخواتي.. و الله يفرح القلب و ينشرح لرؤية هذه التجمّعات المباركة.. نسأل الله أن ينفعنا جميعا و ينفع بنا بارك الله فيكم و جزاكم خيرا لا تنسونا من صالح دعائكم وفّق الله الجميع
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 227 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ان شاء الله انتم في احسن حال اللهم اجعل تجمعنا هذا تجمعاً مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقاًمعصوما ولا تجعل فينا شقياً ولا محروما |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 228 | |||
|
![]() شكرا على الموضوع و تقبل الله منا و منكم
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 229 | |||
|
![]() سورة الرحمن تعريف السورة :هي سورة مدنية من المفصل عدد آياتها 78 ترتيبها الخامسة والخمسون في المصحف الشريف نزلت بعد الرعد بدأت السورة باسم من أسماء الله الحسنى " الرحمن " لم يذكر لفظ الجلالة في السورة اسم السورة ( الرحمن ) .محور السورة : سورة الرحمن من السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية وهي كالعروس بين سائر السور الكريمة ولهذا ورد في الحديث الشريف : ( لكل شئ عروس وعروس القرآن سورة الرحمن ) فضل السورة : عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لكل شئ عروس وعروس القرآن الرحمن " عن آنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع ركعات فلما أسن وثقل أوتر بسبع فصلى ركعتين وهو يجلس فقرأ فيهما الرحمن والواقعة عن ابن زيد قال : كان أول مفصل ابن مسعود الرحمن . تفسير
{ 19-21 } { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } المراد بالبحرين: البحر العذب، والبحر المالح، فهما يلتقيان كلاهما، فيصب العذب في البحر المالح، ويختلطان ويمتزجان، ولكن الله تعالى جعل بينهما برزخا من الأرض، حتى لا يبغي أحدهما على الآخر، ويحصل النفع بكل منهما، فالعذب منه يشربون وتشرب أشجارهم وزروعهم، والملح به يطيب الهواء ويتولد الحوت والسمك، واللؤلؤ والمرجان، ويكون مستقرا مسخرا للسفن والمراكب، ولهذا قال: { 24-25 } { وَلَهُ الْجَوَارِي الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } أي: وسخر تعالى لعباده السفن الجواري، التي تمخر البحر وتشقه بإذن الله، التي ينشئها الآدميون، فتكون من كبرها وعظمها كالأعلام، وهي الجبال العظيمة، فيركبها الناس، ويحملون عليها أمتعتهم وأنواع تجاراتهم، وغير ذلك مما تدعو إليه حاجتهم وضرورتهم، وقد حفظها حافظ السماوات والأرض، وهذه من نعم الله الجليلة، فلذلك قال: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } { 26-28 } { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } أي: كل من على الأرض، من إنس وجن، ودواب، وسائر المخلوقات، يفنى ويموت ويبيد ويبقى الحي الذي لا يموت { ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } أي: ذو العظمة والكبرياء والمجد، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله، والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام، الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه، [ويعظمونه] ويحبونه، وينيبون إليه ويعبدونه، { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ****ولما ذكر سعة فضله وإحسانه، قال: { تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } أي: تعاظم وكثر خيره، الذي له الجلال الباهر، والمجد الكامل، والإكرام لأوليائه. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 230 | |||
|
![]() سورة الواقعة تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل وعدد آياتها 96 آية وترتيبها 56 في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة " طه "و بدأت السورة بأسلوب شرط " إذا وقعت الواقعة " لم يذكر في السورة لفظ الجلالة و الواقعة اسم من أسماء يوم القيامة .محور السورة : تشتمل هده السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة و ما يكون بين يدي الساعة من أهوال و انقسام الناس إلى ثلاث طوائف أصحاب اليمين و أصحاب الشمال و السابقون . فضل السورة : عن ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا ابن عساكر عن انس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم علموا نسائكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى عن جابر بن سمرة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الفجر الواقعة و نحوها من السور. مقاصد سورة الواقعة وهي تشتمل على أحوال يوم القيامة وتركّز على انقسام الناس إلى ثلاث طوائف ( أصحاب اليمين (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) آية 8، أصحاب الشمال (وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ) آية 9 ، والسابقون (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) آية 10 ) وتحدثت السورة عن مآل كل من هذه الطوائف وما أعده الله تعالى لهم من الجزاء العادل . وتحدثت السورة عن دلائل قدرة الله تعالى في الكون (أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ) آية 58 و (أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ) آية 63 ، و (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ) آية 68، و(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) آية 71 لتجيب عن سؤال: من مالك الكون غير الله تعالى؟ ثم تتحدث عن لحظات خروج الروح وحال كل من الطوائف الثلاث في هذا الموقف ثم تنتقل إلى التذكير بعاقبة كل منهم (فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ) آية 88 و(وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) 90 و (وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ) آية 92. فكأنما السورة ابتدأت بذكر الطوائف الثلاث ثم عرضت لقدرة الله تعالى في الكون وبأنه مالك الكون كله في الوسط ثم اختتمت بذكر الطوائف الثلاث وعاقبتهم في الآخرة. وختمت السورة (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) آية 96 تسبيح لله تعالى العظيم لتمهّد لبداية سورة الحديد. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 231 | |||
|
![]() سورة الحديد تفسير { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } استواء يليق بجلاله، فوق جميع خلقه، { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ } من حب وحيوان ومطر، وغير ذلك. { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من نبات وشجر وحيوان وغير ذلك، { وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ } من الملائكة والأقدار والأرزاق.{ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } من الملائكة والأرواح، والأدعية والأعمال، يقول تعالى: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ } وهي الأدلة والشواهد والعلامات الدالة على صدق ما جاءوا به وحقيته. { وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ } وهو اسم جنس يشمل سائر الكتب التي أنزلها الله لهداية الخلق وإرشادهم، إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، { وَالْمِيزَانَ } وهو العدل في الأقوال والأفعال، والدين الذي جاءت به الرسل، كله عدل وقسط في الأوامر والنواهي وفي معاملات الخلق، وفي الجنايات والقصاص والحدود [والمواريث وغير ذلك]، وذلك { لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } قياما بدين الله، وتحصيلا لمصالحهم التي لا يمكن حصرها وعدها، وهذا دليل على أن الرسل متفقون في قاعدة الشرع، وهو القيام بالقسط، وإن اختلفت أنواع العدل، بحسب الأزمنة والأحوال، { وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } من آلات الحرب، كالسلاح والدروع وغير ذلك. { وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } وهو ما يشاهد من نفعه في أنواع الصناعات والحرف، والأواني وآلات الحرث، حتى إنه قل أن يوجد شيء إلا وهو يحتاج إلى الحديد. { وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ } أي: ليقيم تعالى سوق الامتحان بما أنزله من الكتاب والحديد، فيتبين من ينصره وينصر رسله في حال الغيب، التي ينفع فيها الإيمان قبل الشهادة، التي لا فائدة بوجود الإيمان فيها، لأنه حينئذ يكون ضروريا. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 232 | |||
|
![]() سورة المجادلة تعريف السورة :هي سورة مدنية من المفصل و عدد آياتها 22 و ترتيبها 58 في المصحف الشريف نزلت بعد المنافقون بدأت بأسلوب توكيد قد سمع ذكر لفظ الجلالة في كل آية من السورة اسم السورة المجادلة .سبب التسمية : سميت المجادلة لبيان قصة المرأة التي بادلت النبي صلى الله عليه و سلم و هي خولة بنت ثعلبة وتسمى أيضا "قد سمع الظهار" محور السورة : تناولت السورة أحكاما تشريعية كثيرة كأحكام الظهار والكفارة التي تجب على المظاهر وحكم التناجي وآداب المجالس وتقديم الصدقة عند مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم مودة أعداء الله إلى غير ذلك كما تحدثت عن المنافقين وعن اليهود . مقاصد السور : (سورة المجادلة) بالتأمل في اسم السورة وافتتاحيتها وآياتها وفواصلها وأسباب النزول فيها وموضوعاتها يظهر – والله أعلم - أن مقصدها (( إظهار دقة علم الله تعالى بالعباد وأعمالهم ، بعثاً للنفوس على المراقبة ، وتحذيراً من المخالفة والنفاق )) ويشهد لذلك في السورة أمور : أولاً : افتتاحها بقوله { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } وختم الآية بقوله { إن الله سميع بصير} . ثانياً : القصة التي نزلت فيها الآيات الأولى مرتكزة على إظهار علم الله وسمعه الدقيق ، ولذلك قالت عائشة : (الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات . لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأنا في ناحية البيت تشكو زوجها . وما أسمع ما تقول . فأنزل الله { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } ) أخرجه البخاري . ثالثاً : تكرر آيات العلم والسمع في السورة ومنها : 1- قوله تعالى { قد سمع الله } 2- قوله تعالى { والله يسمع تحاوركما } 3- قوله تعالى { فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه } 4- قوله تعالى { ألم تعلم أن الله يعلم مافي السموات وما في الأرض .... } الآية رابعاً : تركيز السورة على موضوع النجوى ، الآيات [7-13]وهي أكثر السورة ، مما يؤكد أنها في توثيق علم الله تعالى وبعث النفوس على مراقبته في السر والنجوى . وجاءت خلالها آية المجالس ، ومناسبتها – والله أعلم _ أن المجالس هي موضع النجوى ومحلها . خامساً : ذكر المنافقين الذين يخفون كفرهم ونفاقهم ، ويحلفون على الكذب ، ويوالون الكفار خفية . ففيه تحذير له وتخويف . سادساً : ختم بعض الآيات بما يناسب مقصد السورة وهي : 1-قوله تعالى { إن الله سميع بصير } [1] 2-قوله تعالى { والله بما تعملون خبير } مرتين [3،11] 3-قوله تعالى { والله على كل شيء شهيد } [6] 4-قوله تعالى { إن الله بكل شيء عليم } [7] 5-قوله تعالى { والله خبير بما تعملون } [ 13] سابعاً: أن السورة هي الوحيدة التي ذكر فيها لفظ الجلالة في كل آية ، وهذا يوحي – والله أعلم – ببعث الهيبة والخوف في النفس مع كل آية ، كتكرار قوله تعالى { فبأي آلاء ربكما تكذبان } مما يدعو لمراقبة الله تعالى وتقواه . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 233 | |||
|
![]() ........ السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ..........
◘◘◘◘◘◘ ♦♦♦جزاك الله ألف خيرا ♦♦♦ ◘◘◘◘◘◘ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 234 | |||
|
![]() سورة الحشر 59/114 الحشر ![]() سبب التسمية : سُميت بهذا الاسم لأن الله الذي حشر اليهود وجمعهم خارج المدينة هو الذي يحشر الناس ويجمعهم يوم القيامة للحساب ، وتسمى أيضا " بني النضير" . التعريف بالسورة : 1) سورة مدنية . 2) من المفصل . 3) آياتها 24 . 4) ترتيبها التاسعة والخمسون . 5) نزلت بعد البينة . 6) من المسبحات " بدأت بفعل ماضي " سَبَّحَ " وهو أحد أساليب الثناء والتسبيح ذُكِرَ لفظ الجلالة في الآية الأولى واسم الله العزيز الحكيم ،اسم السورة احد اسماء يوم القيامة . 7) الجزء ( 28 ) ، الحزب ( 55 ) ، الربع ( 2،3 ) . محور مواضيع السورة : تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية والمحور الرئيسي الذي تدور عليه السورة الكريمة هو الحديث عن " غزوة بني النضير " وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم فأجلاهم عن المدينة المنورة ولهذا كان ابن عباس يسمى هذه السورة " سورة بني النضير " وهي هذه السورة الحديث عن المنافقين الذين تحالفوا مع اليهود وبإيجاز هى سورة " الغزوات والجهاد والفئ والغنائم . سبب نزول السورة : 1) قال المفسرون نزلت هذه الآية في بني النضير ، وذلك أن النبي لما قدم المدينة صالحه بنو النضير على أن لا يقاتلوه ، و لا يقاتلوا معه ، وقبل ذلك منهم فلما غزا رسول الله بدرا وظهر على المشركين قالت : بنو النضير ، والله إنه النبي الذي وجدنا نعته في التوراة لا ترد له راية ، فلما غزا أحدا ، وهزم المسلمون نقضوا العهد ، وأظهروا العداوة لرسول الله والمؤمنين ، فحاصرهم رسول الله ثم صالحهم على الجلاء من المدينة . 2) عن ابن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي أن كفار قريش كتبوا بعد وقعة بدر إلى اليهود أنكم أهل الحلقة والحصون ، وأنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم وبين الخلاخل شيء ، فلما بلغ كتابهم اليهود أجمعت بنو النضير الغدر ، وأرسلوا إلى النبي أن أخرج إلينا في ثلاثين رجلا من أصحابك ، وليخرج معنا ثلاثون حبرا ، حتى نلتقى بمكان نصف بيننا وبينك ؛ ليسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك كلنا ، فخرج النبي في ثلاثين من أصحابه ، وخرج إليه ثلاثون حبرا من اليهود ، حتى إذا برزوا في براز من الأرض قال بعض اليهود لبعض كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلا من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله ؟ فأرسلوا كيف نتفق ونحن ستون رجلا اخرج في ثلاثة من أصحابك وتخرج إليك ثلاثة من علمائنا أن آمنوا بك آمنا بك كلنا وصدقناك ، فخرج النبي في ثلاثة من أصحابه ، وخرج ثلاثة من اليهود واشتملوا على الخناجر ، وأرادوا الفتك برسول الله فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى أخيها ـ وهو مسلم من الأنصار ـ فأخبرته خبر ما أراد بنو النضير من الغدر برسول الله وأقبل أخوها سريعا حتى أدرك النبي فساره بخبرهم فرجع النبي فلما كان من الغد عدا عليهم بالكتائب ، فحاصرهم ، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء ، على أن لهم ما أقلت إبل إلا الحلقة وهى السلاح ، وكانوا يخربون بيوتهم فيأخذون ما وافقهم من خشبها فأنزل الله تعالى ( لله ما في السموات وما في الأرض حتى بلغ والله على كل شيء قدير ) . 3) وذلك أن رسول الله لما نزل ببني النضير وتحصنوا في حصونهم أمر بقطع نخيلهم وإحراقها ، فجزع أعداء الله عند ذلك وقالوا زعمت يا محمد أنك تريد الصلاح أفمن الصلاح عقر الشجر المثمر ، وقطع النخيل ، وهل وجدت فيما زعمت أنه أنزل عليك الفساد في الأرض ؟ فشق ذلك على النبي فوجد المسلمون في أنفسهم من قولهم وخشوا أن يكون ذلك فسادا واختلفوا في ذلك ، فقال بعضهم : لا تقطعوا فإنه مما أفاء الله علينا . وقال بعضهم : بل اقطعوا فأنزل الله تبارك وتعالى ( ما قطعتم من لينة ) الآية تصديقا لمن نهى عن قطعه ، وتحليلا لمن قطعه ، وأخبر أن قطعه وتركه بإذن الله تعالى . 4) عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله حرق نخل النضير ، وقطع وهى البويرة ، فأنزل الله تعالى ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين رواه البخاري ومسلم عن قتيبة . 5) عن نافع ابن عمر أن رسول الله قطع نخل بني النضير ، وحرق وهى البويرة ، ولها يقول حسان وهان على سراة بني لؤى حريق بالبويرة مستطير . وفيها نزلت الآية ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها . رواه مسلم . 6) عن ابن عباس قال : جاء يهودي إلى النبي قال : أنا أقوم فأصلي . قال : قدر الله لك ذلك أن تصلى . قال : أنا أقعد . قال : قدر الله لك أن تقعد . قال أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها . قال قدر الله لك أن تقطعها . قال : فجاء جبريل فقال يا محمد لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم على قومه ، وأنزل الله تعالى ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ) يعنى اليهود . 7) أمر الله رسوله بالسير إلى قريظة والنضير ، وليس للمؤمنين يومئذ كثير خيل ولا ركاب ، فجعل رسول الله يحكم فيه ما أراد ، ولم يكن يومئذ خيل ولا ركاب يوجف بها ، قال : والإيجاف أن يوضعوا السير ، وهى لرسول الله فكان من ذلك خيبر وفدك وقرى عربية ، وأمر الله رسوله أن يعد لينبع فأتاها رسول الله فاحتواها كلها فقال أناس : هلا قسمها . فأنزل الله هذه الآية. مضمون السور: تعنى بجانب التشريع ، ويدور محور الحديث فيها عن غزوة (بني النضير ) ، وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم فأجلاهم عن المدينة المنورة ، كما تحدثت عن المنافقين وفضحت فعائلهم وحذرت منهم . وهي بإيجاز سورة ( الغزوات والجهاد ) والفيء والغنائم . 1- ابتدأت بتنـزيه الله وتمجيده فالكون كله ينطق بعظمته ، و ذكرت بعض آثار قدرته تعالى بإجلاء اليهود عن ديارهم وقلاعهم ،من قوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم {1}) إلى قوله تعالى : (مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ {5}) . 2- وضحت الحكمة من الفيء لمساعدة الفقراء والتعادل في طبقات المجتمع، قال تعالى: (وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ.. {6}) إلى قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {7}) . 3- تناولت أصحاب رسول الله بالثناء العاطر ، ونوّهت بفضائل المهاجرين والأنصار ، من قوله تعالى : (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ.. {8}) إلى قوله تعالى : ( .. وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {10}) . 4- ذكرت المنافقين الأشرار الذين تحالفوا مع اليهود ضد المسلمين ، ومثلتهم بالشيطان الذي يغري الإنسان بالكفر ، ووعظت المؤمنين بتذكّر يوم القيامة ، من قوله تعالى: (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ.. {11}) إلى قوله تعالى : (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ {20}) . 5- ختمت بذكر عظمة القرآن الكريم و ذكرت أسماء الله الحسنى وصفاته العليا ونزهته تعالى عن كل نقص ، من قوله تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً .. {21}) إلى قوله تعالى : (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {24}). |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 235 | |||
|
![]() سورة الممتحنة 60/114 الممتحنة ![]() سبب التسمية : سميت بهذا الاسم لما ورد فيها من وجوب امتحان المؤمنات عند الهجرة وعدم ردُّهُنَّ إلى الكفار إذا ثبت إيمانهن . وتسمى أيضا " الامتحان " و " المودة " . التعريف بالسورة : 1) سورة مدنية . 2) من المفصل . 3) آياتها 13 . 4) ترتيبها الستون . 5) نزلت بعد الأحزاب . 6) بدأت باسلوب النداء " يا أيها الذين آمنوا " ، ذُكِرَ لفظ الجلالة في الآية الأولى 7) الجزء ( 28 ) الحزب ( 55 ) الربع ( 3،4 ) . محور مواضيع السورة : تهتم السورة بجانب التشريع ومحور السورة يدور حول فكرة الحب والبغض في الله الذي هو أوثق عرى الإيمان وقد نزل صدر السورة عتابا لحاطب بن أبي بلتعة حين كتب كتابا لأهل مكة يخبرهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تجهز لغزوهم كما ذكر تعالى حكم موالاة أعداء الله وضرب الأمثال في إبراهيم والمؤمنين في تبرؤهم من المشركين وبين حكم الذين لم يقاتلوا المسلمين وحكم المؤمنات المهاجرات وضرورة امتحانهن وغير ذلك من الأحكام التشريعية . سبب نزول السورة : 1) قال جماعة المفسرون نزلت في حاطب بن أبي بلتعة ، وذلك أن سارة مولاة أبي عمر بن صهيب بن هشام بن عبد مناف أتت رسول الله من مكة إلى المدينة ، ورسول الله بني عبد المطلب وبني المطلب فكسوها وحملوها وأعطوها ، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة وكتب معها إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل إلى أهل مكة ، وكتب في الكتاب " من حاطب إلى أهل مكة أن رسول الله يريدكم فخذوا حذركم " فخرجت سارة ، ونزل جبريل ، وكانوا كلهم فرسانا ، وقال لهم : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب ـ من حاطب إلى المشركين ـ فخذوه منها ، وخلوا سبيلها ، فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها ، فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان ، فقالوا لها أين الكتاب ؟ فحلفت بالله ما معها كتاب . ففتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا ، فهموا بالرجوع ، فقال على : والله ما كَذَبْنَا ولاَ كُذِبْنَا وسَلَّ سيفه ، وقال : أخرجي الكتاب وإلا والله لأجزرنك ولأضربن عنقك . فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها قد خبأته في شعرها ، فخلوا سبيلها ، ورجعوا بالكتاب إلى رسول الله فأرسل رسول الله إلى حاطب فأتاه فقال له : هل تعرف الكتاب ؟ قال : نعم . قال فما حملك على ما صنعت ؟ فقال : يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك ، ولا أحببتهم منذ فارقتهم ، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته ، وكنت غريبا فيهم ، وكان أهلي بين ظهرانيهم ، فخشيت على أهلي ، فأردت أن أتخذ عندهم يدا ، وقد علمت أن الله ينزل لهم بأسه ، وكتابي لا يغنى عنهم شيئا ، فصدقه رسول الله وعذره ، فنزلت هذه السورة ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) فقام عمر بن الخطابرسول الله أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول الله وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قدمت قتيله بنت عبد العزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكروسمن وأقِط فلم تقبل هداياهم ، ولم تدخلها منزلها ، فسألت لها عائشةعن ذلك فقال ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ) الآية( فأدخلتها منزلها ، وقبلت منها هداياها ) . ( رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه . ) عن ابن شهاب أبا سفيان بن حربفلما قبض رسول الله أقبل فلقى ذا الخمار مرتدا فقاتله ، فكان أذل من قاتل من الردة ، وجاهد عن الدين قال ابن شهابالله فيه هذه الآية . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 236 | |||
|
![]() سورة الصف 61/114 سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 1 ) الصف ![]() سبب التسمية : سُميت بهذا الاسم للوصف الذي يجب أن يكون عليه المسلمون في القتال ، وهو كونهم على صف واحد كالبنيان المرصوص ، وتسمى أيضا " الحواريين " و " عيسى ". التعريف بالسورة : 1) سورة مدنية . 2) من المفصل . 3) آياتها 14 . 4) ترتيبها الحادية والستون . 5) نزلت بعد التغابن . 6) بدأت بفعل ماضي " سَبَّحَ " وهو أحد أساليب الثناء والتسبيح ، ذكر لفظ الجلالة في الآية الأولى واسم الله العزيز الحكيم . 7) الجزء ( 28 ) ، الحزب ( 55 ) الربع ( 4 ) . محور مواضيع السورة : تعني السورة بالأحكام التشريعية وهذه السورة تتحدث عن موضع القتال وجهاد أعداء الله والتضحية في سبيل الله لإعزاز دينه وإعلاء كلمته وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو القتال ولهذا سميت سورة الصف . سبب نزول السورة : 1) عن عبد الله بن سلام قال : قعدنا نفر من أصحاب النبي وقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه ، فأنزل الله تعالى ( سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ) إلى قوله ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) إلى آخر السورة .. فقرأها علينا رسول الله . 2) قال المفسرون : كان المسلمون يقولون : " لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا " فدلهم الله على أحب الأعمال إليه ، فقال : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) الآية ، فابتلوا يوما بذلك فولوا مدبرين ، فأنزل الله تعالى ( لم تقولون ما لا تفعلون ) . ..... قال الإمام أحمد رحمه الله : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة - وعن عطاء بن يسار ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن سلام قال : تذاكرنا : أيكم يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيسأله : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فلم يقم أحد منا ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلينا رجلا فجمعنا فقرأ علينا هذه السورة ، يعني سورة الصف كلها . هكذا رواه الإمام أحمد .... نزَّه الله عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في الأرض, وهو العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم في أقواله وأفعاله. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ( 2 ) يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, لِمَ تَعِدون وعدًا, أو تقولون قولا ولا تفون به؟! وهذا إنكار على مَن يخالف فعلُه قولَه. كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ( 3 ) عَظُم بغضًا عند الله أن تقولوا بألسنتكم ما لا تفعلونه. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 237 | |||
|
![]() جزاك الله ألف خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 238 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 239 | |||
|
![]() جزاك الله ألف خيرا
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 240 | |||
|
![]() السلام عليكم
بارك الله فيك اختنا الطيبة اكرام نسال الله العلي القدير ان يكرمك بالجنة والعتق من النار اجتهدت فابدعت .............لا اقول تعبت اذا من اليوم نحن ملزمون بالترتيب فلا حجة لنا فالى اختنا Broken Angel الترتيب انطلاقا مما ورد في المشاركة اعلاه 238 وشكرا لكم رغم ان شكري لا يساوي شيئا مع ما تبذلونه من مجهود وسعي |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حلقات, رمضانية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc