ومازلنا معا في اكسسوار الدلع والدلال الذي حيّر الكثيرات
وسيكون حديثنا اليوم حديثا مفصلاَ بعض الشيء
فسنتكلم عن الكيفية ....كيف تستعدين أنوثتك ...والتي هي ولا شك مفتاح ذهبي تستطيع به الزوجة أن تسحر به زوجها وتملك قلبه وتأسر روحه وتكمل به جمالها
الدلع ..الأنوثة ...الرقة ...كلها كلمات مترادفة تتنافر ولا تتفق نهائيا مع الصوت العالي
ذلك الضيف الثقيل الذي حل على معظم _ وإن لم يكن كل _ بيوت المسلمين وأستطاب العيش فيها
فكثيرا ما نجد النساء الآن معظم حديثهن صراخ ...وليس هناك أي مبالغة أو تهويل للأمور وإنما الصراخ في بيوت المسلمين أصبح أمرا واقعا ولا خلاف عليه
فالأم إذا نادت على ابنها صرخت ...وإذا تكلمت مع زوجها صرخت وعلت صوتها ...وإذا طلبت من طلبا ابنائها صرخت ...كل هذا وهي غير منفعله ...فماذا سيحدث إذا أنفعلت الزوجة وتعصبت ...تخيلوا معي كيف سيكون صوتها ؟؟؟ لا شك أن الجيران وجيران الجيران سيعرفون ذلك ...
أعلم أن ضغوطات الحياة الكثيرة ...والحياة اصبحت أصعب من قبل بكثير ولكن الأكيد أن الصراخ ليس حلا لأي مشكلة
وأبدا لم يكن الصوت العالي يضمن الحقوق ...وإن دل على شيء فإنما يدل على ضعف في الشخصية وضعف في موقفك ... وأنك لم تستطيعي أن تثبتي وجودك وتوصلي وجهة نظرك للطرف الآخر بالصوت الهادئ
هذه المشكلة ...إذا ما حلها ؟؟؟
صورة
.â¤. أسباب وحلول .â¤.
• وجود الأطفال
يعتبر وجود الأطفال العامل الأول في رفع الصوت والصراخ ويكون بعدة أسباب :
1_ إلحاحهم في أمر ما فتجدينهم يتبعوك في كل مكان ملحين بأصواتهم الصغيرة فتفقدين أعصابك وتصرخين عليهم وحتى تتجنبي ذلك ...حاولي ألا تنشغلي عن أطفالك وقومي بتلبية طلباتهم في حدود المعقول .
2_ مشاجرات الأطفال مع بعضهم البعض ...وأفضل حل أن تتركيهم ليحلوا مشاكلهم وحدهم _ طبعا إذا كانوا كبار ويفهمون _ أما إذا كانوا صغارا فعليك أن تفكي الإشتباك بينهم بطريقة لطيفة أو تحاولي أن تلفتي أنباههم إلى أمر آخر ويكون ذلك بهدوء وبدون صراخ .
3_ إهمالهم وقلب البيت رأسا على عقب ....في هذه الحالة عليك_ بكل هدوء وحزم _ أن تعلميهم أن يرتبوا المكان مرة أخرى ...
أما إذا كانوا صغارا فحاولي أن تبعدي عنهم الأشياء التي يستعملونها في تخريب البيت
عندي مثلا إبني الصغير إذا انشغلت عنه مده ولم أنتبه له أجد أنه ممكن يفتح الثلاجة ويأخذ منها أي شيء سواء عصائر أو مأكولات ...وطبعا لا يسلم الأمر من إيقاع العصير هنا ..أو بعض اللقيمات هناك ...وكذلك ممكن أجد أنه يأتي بالسكر أو الملح ويرميه وهكذا .....فوجدت أن أفضل حل هو أن أغلق المطبخ بالمفتاح ^_^
فأنت إذا وجدت أطفالك يخربون البيت حاولي أن تبعدي عنهم أي شيء يستخدمونه في التخريب .... وأعطي له ورقة وقلم ألون ودعيه يلون ويرسم بجانبك ....
غاليتي .... مع اصرارك على التحكم في أعصابك ستجدي مع نهاية الأسبوع أن معدل صراخك في وجه أطفالك قل كثيرا وأنك لست بحاجة إلى كل هذا الصراخ، ومع مرور الوقت ستجدين أن الصراخ هو أخر وسيلة ستلجئين إليها في حل مشاكل أطفالك.
صورة
• التعامل مع الزوج
هذا هو السبب الثاني فربما وأنت تتحدثين مع زوجك أن يحدث بينكما نقاش ثم يحتد ويصل الأمر للصراخ ...,وهذا خاطئ من عدة وجوه
أولها: أن هذا ليس من حسن الخلق ...فالنبي صلى الله عليه وسلم قال :" ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه" .
ثانيا" أنه ليس من حسن التبعل الذي أمرنا الله عزوجل به ..فللزوج على زوجته حقوق كثيرة أهمها إحترامه...وبصراخك عليه فأنت بذلك تقللين من قيمته وإحترامه ...فانتبهي
ثالثا : من الناحية العقلية لن تستفيدي أي شيء بصراخك ...بل أنا متأكدة أنك ستخسرين أكثر وأكثر ...فلا تظني أن ستصرخين في وجه زوجك وهو يقف موقف المتفرج ..وإنما أنت ستصرخين وهو سيصرخ وبدلا من أن تكون مشكلة صغيرة يمكن حلها تتحول إلى عقدة غير قابلة للحل ....وساعتها تقولين يا ليت !!
زوجك رجل ... يحتاج لإمرأة فيها أرق صفات الأنوثة
فلا تكوني امرأة في ثوب رجل ....
الكلمة الجميلة والصوت العذب مفتاح القلوب وخاصة قلب زوجك
وهذا هو السحر ولكنه "السحر الحلال"
همسة ** إن الرجل عندما يتزوج من فتاة يتمنى منها أن تكون أنثى، لذلك، فان المطلوب أن تكوني أنثى بمعنى الأنوثة ولن تكوني كذلك إذا نافست زوجك في علو الصوت والصراخ .
صورة
أعلمي غاليتي أن الصوت العالي لا يحبه الله ورسوله
قال تعالى :" واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ."
عندما قرأت هذه الآية أحسست وكأنني اقرأها للمرة الأولى ..الآية صريحة في كتاب الله عزوجل ...أي :" واخفض من صوتك ، فاجعله قصدا إذا تكلمت " هذه من وصايا لقمان لابنه وهو رجل ....فماذا لو كانت الوصية لامرأة ..ألن يكون الأمر آكد .
هذا بالإضافة إلى الكثير والكثير من الأحاديث فقد قال ر سول الله صلى الله عليه وسلم :" " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا "
ولا شك أن خفض الصوت هو من حسن الخلق
وعن أبي هريرة " سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة , فقال : تقوى الله وحسن الخلق "
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لأشج عبد القيس إن فيك لخصلتين يحبهما الله : الحلم , والأناة . قال : يا رسول الله , قديما كانا في أو حديثا ؟ قال : قديما . قال : الحمد الله الذي جبلني على خلقين يحبهما " فترديده السؤال وتقريره عليه يشعر بأن في الخلق ما هو جبلي , وما هو مكتسب ...وكلا الصفتين يلزمهما خفض الصوت ...
خير خاتمة: قال صلى الله عليه وسلم: " إن الله رفيق يحب الرفق " .
وقال عليه الصلاة والسلام: " من يحرم الرفق يحرم الخير كله" .
هناك عدة نقاط أخرى لتسترجعي أنوثتك
⤠اهتمامك بنفسك
لا شك أن الإهتمام بالنفس عامل مؤثر جدا ...فكلما اهتمت المرأة بنفسها ونظافتها وملابسها وشكلها كلما كانت أقرب للأنوثة ... فتعودي على:
الإستحمام يوميا مرة على الأق
تغيير ملابسك عندما يحين موعد رجوع زوجك من عمله .
تسريح الشعر دائما حتى يكون متألقا وجميلا .
إستخدام العطور _ وإذا أحببتن بعض المكياج البسيط _
.
والأفضل اجعلي لك يوما أسبوعيا تكونين فيها مختلفة سواء في ستايل الملابس أو تسريحة الشعر والمكياج .
⤠ضعفك
عن أنس بن مالك قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم حاد يقال له أنجشة ، وكان حسن الصوت ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
( رويدك يا أنجشة ، لا تكسر القوارير ) . الرسول - صلى الله عليه وسلم - شبه المرأه بالقارورة
وهي الزجاجة وتشبيه المرأة بالزجاجة فيه مجاز رائع وخيال خصب
حيث الشفافية , والحساسية المفرطة , وسرعة انكسارها ,وجمال مظهرها , وغيرها من الصفات
التي يمكن للمرء أن يتخيل العلاقة بين الزجاجة والمرأة
بضعف قوى وهو الأنوثة
فعندما يغضبك زوجك التزمي الصمت وابتعدي عنه حتى يطلب هو أن تبقي قربه....وافتعلي الخوف منه حتى لو كنتي تستطيعين قتله فهذا يشعره برجولته وفي نفس الوقت أنوثتك .
⤠ابتسامتك
الأبتسامة لها سحر رائع يذيب الثلج من الصدور
تتنافى مع العبوس فى الوجه ...وأنا أقول إبتسامة وليس كما تفعل بعض النساء بالقهقهة العالية والتي تكون فجة وفي غير موضعها .
⤠تسامحك
الرحمة والتسامح والعفو من الضعف الأنثوي الذي يجعلك قوية الشخصية أمام الجميع
فما أجمله من ضعف يعطى المرأة قوة أنوثة
الأنوثة ليست لها مقاييس أو شروط وإنما هي هبة من الله عز وجل لا تباع ولا تشترى
وكل منا لها طريقتها _ والتي قد تختلف عن غيرها _ في إظهار أنوثتها وإنعاشها
فانظري في داخلك أختي الغالية وابحثي عن مكامن جمالك فأظهريها ...ومساوئك فعدليها وغيرها
.â¤. الواجب العملي .â¤.
• تحكمي في أعصابك عند تعاملك مع أطفالك خلال هذا الأسبوع وأريد تقرير بعدد المرات التي رفعت فيها صوتك ...بمعنى كل مرة تصرخي في أطفالك تدونيها وفي نهاية الأسبوع تكتبي عدد المرات و الأمر نفسه بالنسبة للزوج للزوج ..تكتبي كم مرة _ فضيحة على الملأ ^_^
• مواقف أو عدة مواقف أحسست وشعرت فيها بأنوثتك ( من وجهة نظرك )
• أكثري من دعاء :" اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ." " اللهم إني أسألك حسن الخلق "
صورة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2016-11-23, 19:25
العرض العادي
