لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 156 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-17, 22:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanine amel مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أتمنى ان تساعدونني ، أنا طالبة في صدد إنجاز مذكرة تخرج عن واقع الاتصال الخارجي في المئسسات الاقتصادية وأحتاج لمراجع أو على الأقل مذكرات سابقة تحمل نفس الموضوع .
وجزاكم الله خيرا
مفهوم الاتصال الخارجي في المؤسسة

يعرفه مصطفى حجازي على انه حلقة وصل بين المؤسسة و المجتمع المحيط بها ، ففي كل مجتمع لابد من وجود مؤسسات و هيئات مختلفة ، قائمة لتحقيق غايات و وظائف معينة و لها صلات مع أفراد ذلك المجتمع ، لا تتمكن هذه المؤسسات من القيام بأعمالها ما لم تكن ثقة متبادلة بينها و بين جماهيرها ، هده الثقة لا تأتي عن طريق الصدفة ، لكن يجب ان تبنى على أسس متينة و خطط مدروسة تضمن لها البقاء ن لذلك فالاتصال الخارجي هو بناء ثقة الجمهور بالمؤسسة و المحافظة عليه.
يعني الاتصال الخارجي كل ما يرمز للاتصال و العلاقات الخارجية لمؤسسة ما.
أنواع الاتصال الخارجي في المؤسسة:
1-الاتصال المؤسساتي:
الاتصال المؤسساتي هو كل ما يتم بواسطة المؤسسة سواء تعلق الأمر بتقديم الأخبار عن نفسها أو عن نشاطاتها ، أو تأكيد حضورها أو التعريف بموقفها حول موضوع أو حدث يسمى نشاطها الخارجي.
2-الاتصال التجاري:
فهذا النوع من الاتصال الخارجي هو مجموع التعاملات التي تقوم بها المؤسسة مع محيطها الخارجي المرتبطة بتسويق السلع و الخدمات و حث مختلف الزبائن إلى اقتناء منتجاتها من خلال الإشهار و الترويج ، و لهذا لابد أن يكون الاتصال التجاري في مستوى راقي هذا الأخير تعكسه منتجات المؤسسة من خلال الجودة و النوعية.
يهدف الاتصال التجاري إلى: ترويج منتجات المؤسسة ، جلب الزبائن إلى المؤسسة ، فتح أسواق جديدة ، المنافسة.
3-الاتصال الاجتماعي:
يرى ميشال لوني أن الاتصال الاجتماعي هو أحد الأساليب التي يستعملها الإنسان في حل مشاكله ، فهو ركيزة لتغيير الآراء إلى الأفضل و تعديل السلوك المعاكس.
يعني الاتصال الذي توجهه المؤسسة للمواطنين ، الجماعات العامة ، المحلية و الوطنية ، و الإداريين الذي تتمنى المؤسسة خلق علاقات جيدة معهم.

وسائل الاتصال الخارجي في المؤسسة:
أ- وسائل العلاقات مع الصحافة.
ب- وسائل العلاقات العامة.
ج- وسائل تكنولوجية.
تقنيات الاتصال الخارجي في المؤسسة:
-العلاقات العامة
-الهوية المرئية
-الأعمال الخيرية
-الرعاية

أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك
تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع
بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك


التوقيع

║▌│█│║▌║││█║▌║▌║║▌




اعلانات اشهارية



***nooor imane*** غير متواجد حالياً
رقم المشاركة : ( 2 )
***nooor imane***
I Love My Prophet Mohammed

الصورة الرمزية ***nooor imane***
رقم العضوية : 39408
تاريخ التسجيل : 28-08-2008
الدولة : Algeria
الجنس : femalle
مكان الإقامة : 22
عدد المشاركات : 1,231 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 731
قوة الترشيح : ***nooor imane*** عضو محترف الابداع***nooor imane*** عضو محترف الابداع***nooor imane*** عضو محترف الابداع***nooor imane*** عضو محترف الابداع***nooor imane*** عضو محترف الابداع***nooor imane*** عضو محترف الابداع***nooor imane*** عضو محترف الابداع
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي
كُتب : [ 28-10-2008 - 10:33 AM ]

سؤال فقط هل هنالك اتصال داخلي في المؤسسة ؟؟؟؟ كيف يكون؟؟؟

و شكرا على الموضوع

التوقيع



WADDAH غير متواجد حالياً
رقم المشاركة : ( 3 )
WADDAH

.:: المهنـــدس ::.
.:: تعليمــــي تثقيفـــي ::.

الصورة الرمزية WADDAH
رقم العضوية : 28127
تاريخ التسجيل : 29-06-2008
الدولة : Algeria
الجنس : male
مكان الإقامة : .*. Im INGDZ .*.
عدد المشاركات : 7,382 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 18120
قوة الترشيح : WADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداعWADDAH عضو محترف الابداع
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي
كُتب : [ 28-10-2008 - 11:49 AM ]

شكرا لك اختي إيمــان على المرور

نعم يوجد نوع آخر من الاتصال المؤسساتي وهو الداخلي
وهذا النوع من الاتصال بحد ذاته ينقسم إلى نوعين:
إتصال عمــودي و إتصال أفقي
الاتصال العمودي: ويكون من أعلى هيئة إدارية الى القاعــدة يعني من المدير العام الى الموظف البسيط وتكون على هيئة أوامر في الغالب.
ويكون من الأسفل، من القاعدة الى أعلى هيئة إدارية يعني من الموظف إلى المدير العام وتكون على هيئة تقارير.
الاتصال الأفقي: ويكون بين هيئات الإدارة ومصالحها، يعني بين الموظفين من دون سلم ترتيب.

https://www.ingdz.net/vb/showthread.php?t=21379








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 22:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanine amel مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أتمنى ان تساعدونني ، أنا طالبة في صدد إنجاز مذكرة تخرج عن واقع الاتصال الخارجي في المئسسات الاقتصادية وأحتاج لمراجع أو على الأقل مذكرات سابقة تحمل نفس الموضوع .
وجزاكم الله خيرا
الاتصال الخارجي للمؤسسة الثلاثاء 11 مارس - 21:34
المطلب الأول: مفاهيـــم عامــــــة.
1. تعريف الاتصال الخارجي: يعرف الاتصال الخارجي على أنه الجهود المخططة للتأثير في الرأي العام من خلال الأسلوب الجيد و الأداء المسئول الذي يعتمد على الاتصال الثنائي المتبادل أي من خلال علاقة التأثير و التأثير .
فالاتصال الخارجي يعتبر وظيفة من وظائف الإدارة التي تقيم اتجاهات الجمهور و تحدد سياسات و إجراءات الفرد و المنظمة مع الصالح العام و تخطيط و تنفيذ برامج عمل لتحقيق الفهم و القبول العام.

2. مضمون الاتصال الخارجي: يقصد بالمضمون الرسالة التي يتم نقلها من خلال عملية الاتصال و الرسالة هو مضمون السلوك الإتصالي، و المنشأة ترسل و تستقبل كميات ضخمة و متنوعة من الرسائل منها ما يتم نقلها بقصد و منها ما يتم العرض إليها بالمصادقة، و كلما كان هناك تفاعل و فهم مشترك بين المرسل و المتلقي كلما استطاع المتلقي أن يستوقف المرسل لمزيد من الفهم مما يؤدي بالرسالة إلى اكتساب المزيد من الفعالية و التأثير.

المطلب الثاني: أهــداف الاتصــال الخارجــي.
على الرغم من أن نشاط الاتصال الخارجي نشاط تمارسه المؤسسات كافة صغيرها و كبيرها إلا أن استحداث إدارة متخصصة لإدارة هذا النشاط يرتبط بعوامل مختلفة منها:
 حجم المؤسسة.
 إمكانية المؤسسة المالية.
 موقف الإدارة العليا من هذه الوظيفة.
و لأجل أن تقوم هذه الإدارة بشكل صحيح و تتولى إعداد برنامج اتصال ناجح لابد أن تتحدد أهداف مثل هذه الإدارة بشكل واضح و عملي و أن تعطي لها الصلاحيات الكافية و الملائمة لأداء العمل، و أن توفر لها الإمكانيات المادية و الكوادر المدربة و الصفات الملائمة لعمل الاتصال الخارجي.
و فيما يلي عرض لأهداف الاتصال الخارجي في المؤسسات:
 كسب ثقة العملاء.
 كسب تأييد المجتمع، و جذب أكبر عدد من الزبائن الجدد.
 تنمية العلاقة مع رجال الإعلام.
 نشر الوعي الصحي و الصناعي و الأمني.
 تحقيق السمعة الطيبة للشركة.
 توطيد الصلات و العلاقات بالجهات الداعمة.
 الحصول على أكبر حصة ممكنة من السوق.
 إعادة صياغة سياسة المؤسسة بناءا على المعلومات التي تتحصل عليها.


المطلب الثالث: مستويــات الاتصــال الخارجــي.
يمكن النظر إلى الاتصال الخارجي على أنه مفهوم متعدد الأبعاد يمكن تطبيقه من خلال أكثر من شكل:

 الاتصال بين منشأة الأعمال و منشأة الأعمال (B to B):
يتم هذا النوع من الاتصال بين مؤسسات الأعمال ببعضها، و فيها تقوم وحدة الأعمال على سبيل المثال باستخدام شبكة الاتصالات لتقديم طلبات الشراء إلى مورديها و تسليم الفواتير و تقوم بعملية الدفع، و كذلك إتاحة الفرصة للموردين الرئيسين للتعرف على احتياجات المؤسسة.
 الاتصال بين منشأة الأعمال و المستهلك (B to C):
توسع هذا النمط بشكل كبير مع استخدام الانترنت حيث أصبحت تسمح للمستهلك باستعراض السلع المتاحة و تنفيذ عمليات الشراء و الدفع بطرق مختلفة.
و يمكن أن نميز بين الاتصال الخارجي الموجه لشريحة من الزبائن معروفة من طرف المؤسسة و ذلك الموجه لجذب زبائن جدد و يمكن أن نميز كذلك بين الاتصال الذي يتم من خلاله بإعلام المستهلكين و الاتصال الذي له طابع تبادلي.

 الاتصال بين وحدة الأعمال و الإدارة المحلية (B to A):
و هو اتصال يغطي جميع التحويلات مثل دفع الضرائب و التعاملات التي تتم بين الشركات و هيئات الإدارة المحلية (الحكومية) و كذلك القيام بالإجراءات التصريحية و إجراءات الدفع.

المطلب الرابع: ميزانيــة الاتصــال الخارجــــــي.
يمكن تحديد ميزانية الاتصال استنادا إلى إحدى الطرق الآتية:
 نسبة مئوية من المبيعات: و هنا يتم تحديد ميزانية الاتصال على أساس نسبة مئوية من مبيعات العام السابق أو المبيعات المتوقعة للعام الحالي أي نسبة من رقم الأعمال.
 مدخل التكافؤ التنافسي: وفق هذا المدخل تقوم الشركة بتحديد ميزانية الاتصال على أساس مقدار ما ينفقه المنافسون.
 مدخل الأهداف و المهام: في هذا المدخل يتم ربط بين الاتصال و بين الأهداف و المهام التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها و يتطلب ذلك إتباع الخطوات التالية:
• تحديد و وضع الأهداف بصورة كمية و قابلة للقياس.
• تحديد البرنامج الذي يمكن الشركة من الوصول إلى الأهداف المحددة.
• تحديد التكاليف الخاصة بكافة المهام و الواجبات المطلوب إنجازها في البرنامج الذي تم تحديده.
 مدخل كل ما يمكن تحمله: يقوم هذا المدخل على أساس ما هو متاح من موارد مالية يمكن إنفاقها على الاتصال، فميزانية الاتصال وفق هذا المدخل تتحدد في ضوء الأموال المتبقية للشركة بعد تغطية تكاليف الإنتاج و كافة التكاليف الأخرى.
 مدخل الحكمية (العشوائية): وفق هذا المدخل تقوم الإدارة العليا في الشركة بتحديد ميزانية الاتصال بطريقة تقديرية و حكمية وفقا لرؤيتها و خبرتها الhttps://islamfin.go-forum.net/t1272-topicشخصية.









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 22:30   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanine amel مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أتمنى ان تساعدونني ، أنا طالبة في صدد إنجاز مذكرة تخرج عن واقع الاتصال الخارجي في المئسسات الاقتصادية وأحتاج لمراجع أو على الأقل مذكرات سابقة تحمل نفس الموضوع .
وجزاكم الله خيرا
https://forum.ircdz.net/archive/index.php/t-10268.html









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 22:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanine amel مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أتمنى ان تساعدونني ، أنا طالبة في صدد إنجاز مذكرة تخرج عن واقع الاتصال الخارجي في المئسسات الاقتصادية وأحتاج لمراجع أو على الأقل مذكرات سابقة تحمل نفس الموضوع .
وجزاكم الله خيرا

بحث دور الاتصال في المؤسسات

مقدمة
المبحث الأول: مفهوم الاتصال وأهميته
المطلب الأول: مفهوم الاتصال وطبيعته.
المطلب الثاني: عملية الاتصال
المطلب الثالث: مهام الاتصال ودوره
المبحث الثاني: أنواع ووسائل الاتصال
المطلب الأول: أنواع الاتصال
المطلب الثاني: وسائل الاتصال
المبحث الثالث: أهداف الاتصال معوقاته وطرق تحسينه
المطلب الأول: أهداف الاتصال
المطلب الثاني: معوقات الاتصال
المطلب الثالث: طرق تحسين الاتصال
المبحث الرابع: دراسة حالة عن ملحقة التكوين المهني ببريدة
المطلب الأول: بطاقة فنية عن الملحقة
المطلب الثاني: الهيكل التنظيمي للملحقة
المطلب الثالث: الاتصالات الداخلية والخارجية للملحقة.



المقدمة
قد يعتقد الكثير من الناس أن الاتصال ما هي إلا عملية بسيطة تحدث في حياتهم اليومية وتعتمد على وسائل اتصال معروفة كالهاتف والتلفاز والراديو ولكن الحقيقة هي عكس ذلك لأننا ولو تعمقنا في مفهوم الاتصال لوجدناه ظاهرة معقدة يصعب لكثير منا حسن استعماله لأنه عملية دينامكية تتطلب الاستمرارية في مزاولتها ومع تطور العصور وظهور التكنولوجيا أصبح لابد من تطوير وسائل الاتصال خاصة مع تأسيس الإدارات والمصانع إذ أصبح الاتصال الفعال إحدى المقومات الرئيسية التي تتركز عليه الإدارة من أجل تنفيذ أعمالها ولهذا الغرض تطرقنا في موضوعنا هذا إلى عدة جوانب بدء بتعريف الاتصال ومعرفة وسائله وأهميته في المؤسسة والهدف منه المعوقات التي قد تعيقه ولهذا يمكن طرح الإشكالية التالية .
ما هي أهمية ودور الاتصال في المؤسسة ؟ وما الهدف المرجو تحقيقه والمعوقات التي قد تصيبه ؟
الفرضيات
– كلما كان هناك اهتمام بالاتصال يكون له دور فعال في المؤسسة
– الاتصال هو أحد الركائز المهمة في أي مؤسسة
– من اجل تحقيق الأهداف ورفع الأداء يجب إتباع اتصال فعال في المؤسسة
أهداف البحث: نظرا للأهمية التي يكتسبها الاتصال فغن هذا البحث هدف إلى:
1- معرفة مدى الدور الذي يلعبه الاتصال في المؤسسة
2- معرفة مدى فعالية الاتصال وأهميته في المؤسسة
3- معرفة أهم المشاكل وحلولها المقترحة من أجل وضع نظام للاتصال جيد وفعال
أسباب إختيار الموضوع : من أسباب اختياري للموضوع هو محاولة البحث والفهم الجيد للاتصال باعتباره أهم مرتكز في المؤسسة كونه يرتكز على الدراسات الميدانية في محاولة الربط بين الإطار النظري والتطبيقي


المبحث الأول : مفهوم الاتصال وأهميته
المطلب الأول : مفهوم الاتصال وطبيعته
ختلف مفهوم الاتصال من شخص إلى آخر فهناك تعريفات كثيرة حسب ما يراها كل كاتب وكلها تحمل نفس المعنى فنجد البعض يعرفه على انه "إرسال واستقبال المعلومات بين الناس " ويركز ميلر على الطابع الحركي للاتصال بقوله " أن الاتصال يحدث عندما توجد معلومات في مكان واحد أو لدى شخص ما ويريد توصيلها إلى مكان آخر أو شخص آخر "
ويعرفه شيري بأنه " استعمال الكلمات أو الخطابات أو أي وسيلة متشابهة للمشاركة في المعلومات حول موضوع أو حدث " فنجد في هذه التعريفات أن الاتصال عبارة عن إرسال واستقبال المعلومات بين طرفين ومحادثة الناس فيما بينهم فهذه يعتبرونها مزاولة لعملية الاتصال و هناك تعار يف أخرى منها أن" الاتصال عبارة عن تبادل المعلومات و الأفكار بين شخصين أو أكثر" ويمكن تعريفه أيضا في مجالات العلاقات الإنسانية بأنه عبارة عن انتقال المعلومات وفهم الأمور بين شخص و آخر ويمكن تعريفه أيضا في مجالات العلاقات الإنسانية بأنه عبارة عن انتقال المعلومات وفهم الأمور بين شخص وآخر وقد عرفت الجمعية الأمريكية للإدارة عملية الاتصال أي سلوك ينتج عنه تبادل المعنى و تعريف الجمعية القومية لدراسة الاتصال بأنه تبادل مشترك للحائق أو الأفكار أو الآراء أو الأحاسيس مما يتطلب عرضا و استقبالا لا يؤدي الى التفاهم المشترك بين كافة الأطراف بصرف النظر عن وجود انسجام ضمني و يعرفه مجموعة مت الاقتصاديين بشكل أكثر دقة على أنه : أي سلوك من قبل شخص مرسل –المصدر- معين لغرض نقل معنى مطلوب إلى طرف أخر مستقبل لهذا السلوك مما ينتج عنه استجابة سلوكه مرغوبة عند ذلك المستقبل.
و ربما هناك تعريف قد يكون أشمل من التعاريف السابقة لأنه يلم جميع عناصر الاتصال سواء بالنسبة لطرفي الاتصال أو اللغة المستعملة و المعلومات و الأفكار التي قد توجد في الرسالة المتضمنة موضوع الاتصال و هو أن الاتصال ظاهرة اجتماعية حركية تؤثر و تتأثر بمكونات السلوك الفردي و العوامل المؤثرة على طرفي عملية الاتصال المشتملة على نقل و تبادل المعلومات و الأفكار و المعاني المختلفة و تفهمها باستخدام لغة مفهومة للطرفين من خلال قنوات معينة.
طبيعة الاتصال
إن طبيعة الاتصال تتوافق مع أي منظمة فالاتصال بالنسبة لها أحد الدعائم أو الركائز الأساسية و المهمة التي تعتمد عليها أي منظمة أو مؤسسة سواء كانت إنتاجية أو مؤسسة خدمات في تحقيق أهدافها و يجل أن تكون عملية الاتصال مستمرة حتى تكون هناك تواصل في الأعمال و مختلف الأنشطة فالمؤسسة في نشاطها تحتاج إلى موارد مادية و أخرى بشرية و للتنسيق بين ما هو موجود في المؤسسة لا بد من القيام عملية الاتصال فطبيعة هذا الأخير يتحتم وجود مستويين للاتصال:
فالمستوى الأول: بين الإدارة و العاملين بحيث تصدر قرارات و إجراءات من أجل أداء العمل و دور كل فرد داخل المنظمة.
المستوى الثاني: بين العمال داخل المنظمة من أجل تبادل الأفكار والمعلومات وهناك شروط لوجود الاتصال من بينها
1- حاجة الفرد للمعلومات؛
2- حاجة الفرد للمساندة والتعزيز الاجتماعي؛
3- مزاولة الفرد لعملية الاتصال لإنجاز هدف معي؛
4- مزاولة الاتصال بناءا على توجيهات شخص ما؛
ونخلص إلى أن طبيعة الاتصال تتسم بالآية
1- الاتصال مسبب: لابد من أسباب المزاولة؛
2- الاتصال مدفوع : حيث يرتبط بالدوافع؛
3- الاتصال موجه : نظرا لتوجيهه تجاه هدف معين؛
4- الاتصال حركي : نظرا للاستمرارية في مزاولته؛
5- الاتصال اجتماعي : نظرا لارتباطه بمكونات السلوك الإنساني؛
6- الاتصال تفاعلي : نظرا لعلاقات التداخل والتأثير والتأثر؛
7- الاتصال نوعي : نظرا لاختلاف أنواعه وصوره؛
8- الاتصال ضروري : فهو ضرورة من ضرورة الحياة في الأسرة والمدرسة والعمل؛

المطلب II عملية الاتصال
ان عملية الاتصال تتمثل في عناصر وخصائص
عنـــــــــاصره: 1- إعداد وصياغة الرسالة 2- الإرسال 3- الاستقبال 4- وسيلة الاتصال 5- أطراف الاتصال أي المرسل والمستقبل 6- المعلومات المرشدة.
خصــــــــائصه: 1) الدينامكية : صعوبة تنميط العديد من الرسائل سواء من حيث المحتوى أو الصياغة وكذلك تغيير الأهداف واختلافها من رسالة إلى أخرى ومن وقت لآخر .
2) التميز: حيث اختلاف الأهداف يختلف مستوى الرسالة والهدف منها وكذلك الاختلاف بين أطراف الاتصال وأسلوب الإرسال والاستقبال يترتب عنه نفس الأثر.
3) التفاعلية التعاملية : المرسل والمستقبل يشتركان في رسالة واحدة " الصياغة والتفسير والتصرف " ويجب ان يكون هناك تبادل للأدوار بين أطرافها.

المطلب الثالث: مهام الاتصال ودوره
حسب قول " ثير " THAYER أن للاتصال أربع مهام رئيسية إعلامية وانضباطية وإقناعية وتكاملية .
المهمة الإعلامية للاتصال: تظهر من خلال تدفق المعلومات على كافة المستويات الإدارية والتنفيذية فالقرارات كي تكون ناجحة تعتمد على كمية هائلة من المعلومات السليمة وفي الوقت المناسب وعلى مدى فعالية الاتصال وعلى المستوى التنفيذي فالعمال بحاجة كبيرة لمعلومات الخاصة بعملهم من اجل تنفيذ العمل.
المهمة الانضباطية للاتصالات : يجب أن يكون هناك تحكم من طرف الإدارة في تنقل المعلومات حتى يكون هناك معنى كما تريد أن توصله إلى عمالها لذا يجب أن يكون هناك ضبط في توصيل المعلومة.
المهمة الإقناعية للاتصالات : الادراة لا تكفي وحدها لضمان سير العمل بحكم سلطة مركزها بل يجب عليها أن تقيم علاقة مع عمالها من حيث حرية التعبير عن آرائهم وكذا موافقتهم أو عدمها بالنسبة للقرارات الصادرة إليهم ويجب أن يكون لدى المسؤول أسلوب إقناع عند صدور المعلومات منه حتى يستطيع أن يتلقاها العامل بكل سهولة.
المهمة التكاملية للاتصال: ويجب أن يكون هناك تكامل ذاتي وجماعي داخل المنظمة ولكي يكون هذا لا بد من وجود اتصال فيما بينهم حتى يكون هناك تحقيق للمهام التكاملية بالمنظمة
2- دور الاتصال: يعتبر الاتصال أداة للتنبؤ وتزويد القائمين على المؤسسة بالمعلومات باستمرار لتقييم الأداء ولذا فمن خلال الاتصال تتحقق أهداف هي:
1- توفير المعلومات لإدارة المنظمة بحيث يكون بالإمكان إدارة مختلف الموارد بفاعلية؛
2- توفير المعلومات للإدارة بين مختلف المستويات الإدارية والضرورية لتقسيم النتائج في الوقت المناسب؛
3- تزويد الإدارة بالمعايير التي تساعد في التخطيط المستقبلي بما في ذلك المؤثرات الخارجية التي تؤثر على منتجات الشركة وخدماتها؛
4- توفير المعلومات للأطراف الخارجية ذات المصالح في الشركة والتي تساعد على التوصل إلى انطباع فعلي سليم ن الشركة،
5- إعطاء مختلف المستويات الإدارية صدق الإحساس عن النشاط باعتبار التقارير الرسمية لا تحقق ذلك،
هناك منافذ أربعة للاتصال أمام المديرين هي الوسيلة الإعلانية "الراديو والتلفزيون والصحف المجلات والبريد المباشر مثلا "المواجهة وجها لوجه" "رجال البيع" الدعاية «الأخبار"، نشر الأخبار المستهلكين.

المبحث الثاني: أنواع ووسائل الاتصال
المطلب الأول: أنواع الاتصال
I- الاتصال الرسمي: في أي منظمة لا بد أن يكون هناك اتصالات رسمية والتي تحدد عند وضع الهيكل التنظيمي لتوضيح كيفية الربط بين الوحدات الإدارية المختلفة التي يتضمنها الهيكل فلاتصال لرسمي يساهم في تدفق المعلومات والتعليمات والتوجيهات والأوامر إلى المرؤوسين مع التعرف على وجهات نظرهم من خلال المعلومات المرتدة بالإضافة على دراسة المشاكل والقيم الداخلية والخارجية للعمل وأهميتها للأفراد العاملين.
والاتصالات الرسمية تكون عبارة عن:
1- اتصال رأسي: نجد فيه:
أ- الاتصال النازل: من أعلى إلى أسفل وتكون الرسائل على شكل تعليمات وإرشادات خاصة بإنجاز العمل والخطط والسياسات وحلول المشاكل.
ب- الاتصال الصاعد: من أسفل إلى أعلى حيث بقوم المرؤوس بإبلاغ رئيسه مدى تقدم العمل أو المشكلات التي قد تواجه تنفيذ العمل ومتطلبات إنجاز العمل أو مقترحات معينة.
2- الاتصالات الأفقية: تكون بين الزملاء في نفس المركز مثلا بين رؤساء الأقسام ويهدف إلى توفير وتبادل المعلومات الخاصة بمتطلبات التنسيق وتحقيق التعاون والتكامل بين الأنشطة.
3- الاتصالات القطرية: وتتم بين إحدى الإدارات مع مرؤوس إدارة أخرى.
II- الاتصال غير الرسمي: وهو الذي تستخدمه جماعات التنظيمات غير الرسمية في المنشأة وهو يتمتع بدرجة عالية من التصديق من جانب أعضاء هذه الجماعات وبرغم من ذلك فإن علمياته لا تأتي ن مصادر رسمية ومن ثم يمكنه أن ينقل معلومات لا تمثل الحقيقة وكذا الإشاعات وما شابه ذلك وفي هذه الناحية يكمن خطر الاتصال غير الرسمي ولكنه نشاط طبيعي في أية منشأة وسيكون موجودا دائما طالما أن هناك جماعة من الأفراد تعمل مع بعضها البعض ولها مصالحها واهتماماتها الخاصة و أمام هذه الحقيقة فإن المدير العلمي يستخدمه كجزء من مسالك الاتصال المنتظمة كلما أمكنه ذلك.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى تكون جماعات تلجأ إلى مزاولة الاتصالات غير الرسمية ما يلي :
1- تسهيل التفاعل الاجتماعي: وهو تفاعل عمال المنظمة فيما بينهم حيث يقومون بتبادل الأفكار والمعلومات والآراء حول كافة الموضوعات التي تهمهم سواء داخل أو خارج المنظمة التي يعملون بها بحيث تتم مزاولة الاتصالات غير الرسمية دون إتباع لخطوط سلطة معينة أو أخذ رأي رئيس مباشر لمزاولة هذا النوع من الاتصالات ودون رقابة من إدارة المنظمة.
2- الحصول على معلومات إضافية حول المنظمة: هنا نجد أن العاملين يقومون بالاتصالات غير الرسمية فيما بينهم وذلك من اجل الحصول على معلومات هم في حاجة إليها وتخص عملهم.
3- ارتباط أهداف الأعضاء بأهداف الجماعة: عندما لا يكون هناك ربط بين أهداف الجماعة وأهداف المنظمة هنا تظهر الاتصالات ير الرسمية من أجل التصدي لمثل هذا التحيز في المعاملة.

المطلب الثاني: وسائل الاتصال
1- الاتصال الشفهي:
يعتبر الاتصال الشفهي من أقدم الأدوات التي يستخدمها المديرون للقيام بتنفيذ أعالهم وهذا يوفر الوقت ويخلق روح الصداقة والتعاون داخل المنشأة وهو يتم دون استخدام أداة وسيطة وعادة ما يكون ذو اتجاهين والمدير أو المسؤول يقوم بالتحدث مباشر ة إلى عماله حتى تكون هناك مناقشة وتحاور تين الأطراف وبالتالي التوصل إلى قرارات سليمة تخدم المصلحتين والمؤسسة على الخصوص ونجد من بين الوسائل الشفهية ما يلي :
1- المقابلات الشخصية 2- الاجتماعات
3-اللجان التنظيمية 4- التيليفون
5-المؤتمرات والندوات
2- الاتصال الكتابي:
الاتصال الكتابي وهو الذي يجعل من المستطاع نقل نفس المعلومات بالضبط إلى عدد كبير من الأفراد مع إمكانية الرجوع اليها في المستقبل بحيث يكون هناك شرح وتفصيل لكل المعلومات والبيانات الموجودة حتى يستطيع العمال فهمها مثلا :التقرير المالي :يتضمن العديد من التفاصيل والأرقام وعلى بيانات تفصيلية وهذا النوع لا يمكن اصالة بفعالية إلا عن طريق الكتابة ويجب أن تتوفر فيه : أن تكون التقارير كاملة وواضحة والإيجاز في الكلام ومن بين الوسائل المتكوبة هناك :
1-التقارير 2 - المذكرات
3-الخطابات 4 – النشرات الدورية
5- ملصقات الحائط 6 - النشرات الخاصة
7-الجرائد الداخلية 8 - الصور والأفلام
9- المجلة 10- الكتيبات والخرائط والمقترحات
11- التلكس والفاكس.

المبحث الثالث: أهداف الاتصال ومعوقاته وطرق تحسينه
المطلب الأول: أهداف الاتصال
إن للاتصال عدة أهداف يقوم من أجلها ونذكر أهمها وهي:
1- تنمية المعلومات والفهم الجيد بين جميع الموظفين؛
2- تشجيع كل موقف من شأنه تحفيز الموظفين والرضا الوظيفي؛
3- تصحيح أي معلومة خاطئة أو مواقف مظللة أو غموض في السياسات أو إشاعات مغرضة؛
4- إعداد الموظفين لأي تغيير في الأساليب أو البيئة بواسطة تزويدهم بالمعلومات الضرورية مقدما؛
5- تشجيع المرؤوسين على تقديم أفكارهم واقتراحاتهم لتحسين الإنتاج أو بيئة العمل وأخذ هذه الاقتراحات بجدية من قبل الإدارة العليا؛
6- تحسين العلاقات بين العمال والإدارة بالمحافظة على قنوات الاتصال مفتوحة؛
7- تعزيز العلاقات الاجتماعية بين العمال بتعزيز الاتصالات بينهم؛

المطلب الثاني: معوقات الاتصال
يشكوا المديرون في العديد من المؤسسات وخاصة في الدول المتخلفة من عدة معوقات تجعل من الصعب نجح العملية إلى مستويات عالية وبذلك كلما كانت المهارات الاتصالية بشكل أحسن وهي جزء من كفاءات الإدارة ككل تستطيع المؤسسة تذليل تلك الصعوبات والنجاح في الاتصال.
معوقات الاتصال: يمكن التطرق لعدد من هذه المعوقات كما يلي:
1- صعوبة اللغة: تعتبر اللغة أداة من أدوات الاتصال فكلما تساهم وتيسر عملية الاتصال قد تعرقلها وتعرف المعني وتجعله غامضا غير مفهم ومنه لا يصل إلى المستقبل ولا يتحقق تفاعله وبذلك لا يصل إلى المستقبل ولا يتحقق تفاعله وبذلك لا يصل الاتصال إلى هدفه وهو نقل المعلومات ورفض الغموض...الخ.
تؤثر في عملية الاتصال من خلال هذا العنصر عدة عوامل منها: اختلاف المستوى التعليمي والثقافي والتخصصات العلمية والمهنية وهو ما يؤدي إلى اختلاف الألفاظ وفهم تفسير الكلمات والمعاني وكذا اختلاف البيئة ولتقاليد والعادات والقيم وهي ذات جوانب ثقافية أوسع تتدخل في عملية تصور وفهم الاتصال وحتى الأهمية المعطاة لها...الخ.
كما قد يكون المشكل يتعلق بأحد عناصر الاتصال وقد تكون الوسيلة المستعملة في ذلك يشوبها تشويه وهذا يرجع لسوء اختيار الوسيلة مما يصعب في اللغة.
2- ضخامة المؤسسة: ينجم عن ضخامة حجم المؤسسة ضخامة الهيكل التنظيمي لها ومنه تعدد المستويات الإدارية وتشعب الإدارات بعد التدرج السطوحي وهذا ما يعتبر عائقا أمام الاتصالات خاصة في الحالات الطارئة والسريعة وهو ما يحدد فعالية الاتصال في المؤسسة وإذا كان لها فروع في أنحاء البلاد فهذا يخلق نوعا من الصعوبات أمام عملية الاتصال مثلا يؤدي إلى تأخر وصول المعلومات والإنقاص من محتواها وتحريفها وبذلك تعرقل العملية في تحقيق أهدافها ورغم استعمال وسائل الاتصال التقنية الحديثة لكنها لا تستطيع أن تحل محل الاتصالات المباشرة من مقابلات شخصية و واستفسارات أو ملاحظات مباشرة وفي أرض الميدان.
3- ندرة الاتصالات أو الإفراط فيها: وهذا يعتبر من أهم العراقيل لهذه العملية وهو أن كثرة الاتصالات تعتبر عبئا ثقيلا على العالين في المؤسسة وتعتبر ضياعا لوقت وسببا للملل والضجر لدى العاملين وقد ينعكس على فعالية عملية الاتصال وعدم تحقيقها للأهداف المرجوة منها مثلا أن كثرة الاجتماعات في المؤسسة تصبح كعنصر معرقل لعملية الاتصال إذ الاجتماعات المتكررة تصبح بمرور الوقت روتينية وهذا ما يجعلها عديمة الفعالية مما ينعكس على نفسية العمال وإحساسهم بعدم الجدوى منها حيث يصبح لديهم اجتماعات شكلية لا أكثر حيث يقلل ذلك من أهميتها واهتمامهم بها.
4- الصعوبات لنفسية والسلوكية: نظرا لتجمع مختلف الأصناف البشرية في المؤسسة كذلك لاختلاف طبيعتهم التفاعلية يمكن أن تنجم عنها صراعات أو جو يسوده التوتر وهذا الوضع يعتبر معرقلا لعملية الاتصال كما أن اختلاف المستويات والطبقات في المؤسسة قد يخلق التحيز وإقامة الحواجز بين المستويات التنفيذية والإشرافية وانعزال طبقة عند حدودها وهو ما يزيد الهوة بين مختلف المستويات ويعرقل العملية كما ان الفهم الخاطئ لعملية الاتصال من طرف الإدارة العليا واعتقادهم السائد أن الاتصال هو مجرد أوامر وتعليمات يولد عدم الاهتمام بالاتصال الصاعد حيث يعتبرونه مضيعة للوقت مما يؤدي إلى إلى تسلط الإدارة وعرقلة الاتصال فمن واجب الإدارة العليا أن ترفع الحواجز وتعمل على التقرب من الطبقة العاملة ومحاولة إشراكهم في تحقيق أهداف المؤسسة وبهذا الشكل يتحقق التكامل ومنه تشجيع الاتصال، فالاتصالات تحقق الغرض منها إذا كانت تتناسب مع طموح وقيم وأغراض المستقبل لها وعلى أي حال لن توجد اتصالات ما لم تكن للرسالة أن تصل إلى القيم الإنسانية لمستقبلها على حد بعيد.

المطلب الثالث: طرق تحسين الاتصال
يمكن تحسين الاتصال وهذا من خلال الاهتمام بالمدير من جهة وجميع أفراد المؤسسة من جهة أخرى لذلك نقدم هذه الاقتراحات لتحسين هذه العملية الاتصالية:
1- نعلم أن طرفي الاتصال هما المستقبل والمرسل حيث يقوم المرسل بإيصال المعلومة أو الفكرة إلى المستقبل ويتحقق ذلك عن طريق استماع المستقبل للمرسل لذلك يعتبر عنصر الاستماع أهم عامل يساهم في تحسين الاتصال وعليه فإن المستمع الجيد هو الذي يوظف الاستماع كما يوظف الكلام ويكون متفتح العقل والفكر لاستقبال الرسالة أي أنه يستمع بعقله لا بأذنه حيث لا يكون المتحدث جيد حتى يتعود أن يعيد الاستماع ولن يكون مهما حتى يكون مهتما.
2- الوضوح والسهولة: وذلك من خلال اختيار المصطلحات البسيطة من طرف المرسل.
3- من الضروري توعية كافة المستويات التنظيمية بأهمية الاتصال ودوره في المساعدة لبلوغ الأهداف وخلق روح العمل الجماعية.
4- مطابقة القول مع العمل بخلق جو من الثقة والالتزام ولذا يجب معرفة إمكانية التنفيذ قبل الإفصاح بالقول.
5- إعطاء الوقت الكافي لمستقبل الرسالة لفهم أبعادها.
6- إتاحة الفرصة للأفراد داخل المؤسسة لاستفسار وتبادل الأفكار والمناقشة وذلك من خلال خلق مناخ جيد من طرف المدير.
7- عند حدوث مشاكل أو مواجهة صعوبات على المدير أن يسعى إلى معالجة هذه المشكلة ثم بعد ذلك الب حث عن المتسبب فيها.
8- وجود شكلية اتصالات رسمية محددة وواضحة ومعروفة لدى العاملين.
9- عدم تجاهل الاتصال الرسمي لشبكات الاتصال غير الرسمي.

المبحث الرابع: دراسة حالة لملحقة التكوين المهني
المطلب الأول: بطاقة فنية عن الملحقة
ملحقة التكوين المهني بريدة:
بطاقة فنية: إن ملحقة التكوين المهني ببريدة التي تحمل اسم الشهيد بوصاق أحمد أنشئت بموجب القرار الوزاري المشترك بين وزارة التكوين المهني ووزارة المالية المؤرخ في 03 أفريل 1999 م الذي جاء تنظيمها الإداري وسيرها.
- بداية الأشغال 1998- تسليم المشروع جوان 1999 م.
- تاريخ فتح الملحقة سبتمبر 1999 المساحة الكلية
- تضم حاليا مجمع إد
- اري وهو عبارة عن ثلاث مكاتب.
- مجمع صحي.
- ورشة لفرع الخياطة.
التخصصات المتوفرة
بدأت هذه المؤسسة مشوارها التكويني في سنة 2000بفريق واحد في الإعلام الآلي وآخر في الخياطة المختلطة وفي سنة 2002 تم فتح فرع جديد في البناء العام وفي سنة 2003 فتح فرع للنجارة والتأثيث المنزلي وفي نفس السنة تم ترقية فرع الخياطة المختلطة إلى فرع الخياطة الجاهزة ومن دورة سبتمبر 2003 فتح فرع النسيج والتريكو.

المطلب الثاني: الهيكل التنظيمي للمؤسسة


المصدر: مصلحة الأمانة بالملحقة


التعريف بالتخصصات:
فرع الإعلام الآلي:الوصف: عامل في الميكرومعلوماتية هو عامل يتضمن الأعداد والتسيير الجيد لكل الملفات والمستندات على الحاسوب كما يعمل على ضمان صيانة التجهيزات والبرامج من المستوى الأول ومدت تكوين الطلبة 18 شهرا منها 6 أسابيع تربص تطبيقية من اجل التحصيل على شهادة المهارة المهنية CMP يعمل بها في المؤسسات الإدارية ومكاتب الدراسات ويقومون بدراسة المواد التالية:
المحاسبة، الإنجليزية والفرنسية ACCESSE, BUREAUTIQUE, EXCEL, WORD, MAINTENANCE,
خياطة الألبسة الجاهزة: تعتبر الخياطة من الفنون وهي عمل يهتم بالأقمشة لصنع الملابس على القياس حسب الوسائل المتوفرة ويستعملون كل أنواع الأقمشة، مدة تكوينهم 18 شهرا من اجل الحصول على شهادة المهارة المهنية CMP من اجل العمل بها في الورشات أو المؤسسات المصغرة أو لحسابها الخاص والمواد المدرسة هي التكنولوجيا، رسم صناعي، حساب القص، تفصيل مع الأعمال التطبيقية.
فرع البناء العام: هو تربص مهني يدوم فترة زمنية محددة بـ 18 شهرا حيث يقوم فيها المتربص بأعمال يدوية في مثال البناء وذلك يتطلب جهدا عضليا ووسائل بسيطة وحديثة في نفس الوقت للحصول في ىخر التربص على شهادة الكفاءة المهنية CAP فهناك دروس نظرية وأخرى تطبيقية ويمكن للمتربص في ميدان عمله والمواد التي تدرس في هذا الميدان هي تكنولوجيا، حساب مهني، رسم.
فرع التجارة والأثاث: لقد فتح التحول التكنولوجي والتجاري آفاق جديدة على المستقبل لقطاع الخشب والتأثيث وتختصر مهمته في الأشغال المتعلقة بصناعة الأثاث من الخشب الصلب أو الخشب الصفيح ويتم ذلك في الورشة يرسم ويقطع وينجز ويجمع ويزين ويقوم أيضا بصقل وصنع مختلف أجزاء الأثاث وكل هذا من أجل الحصول على شهادة المهارة المهنية CMP من الدرجة الثالثة بعد مدة 18 شهر منها 8 أسابيع تربص تطبيقي لتمكنهم من العمل في المؤسسات العامة أو الخاصة مع إمكانية إنشاء مؤسسة مصغرة والمواد المدرسة هي: تكنولولجيا، رسم صناعي، حساب مهني مع الدروس، التطبيقية.
فرع النساجة والتريكو:هي صناعة تهتم بحياكة الألبسة يدويا (المحجن والإبر) وآليا بواسطة آلة السرد من مواد الصوف او القطن ومدة التكوين 18 شهرا للحصول على شهادة الكفاءة المهنية CAP وهذا لتمكينهم العمل في المؤسسات العمومية للنساجة او المؤسسات الخاصة والمواد التي تدرس في هذا الفرع هي تكنولوجيا، حساب مهني، نسيج أما الجانب التطبيقي يكون عن طريق اليد بالعمل بالإبرة وهي مختلفة الأحجام حسب نوعية الصوف والعمل على آلة السرد.
الجناح التقني والبيداغوجي: عدد الورشات والأقسام بلغ عدد الورشات في الافتتاح ثلاث ورشات أما حاليا ونظرا لفتح فروع جديدة قسمت ورشتان وبقيت واحدة على حالها فأصبح في النهاية أربعة قاعات موزعة كالتالي: مخزن، الخياطة الجاهزة، نساجة وتريكو، إعلام آلي، وتبقى الورشة الأخرى مخصصة للنجارة والأثاث فيها يشغل فرع البناء قاعة في مدرسة دزايت احمد المستفاد منها لصالح الملحقة.
الداخلية : تعتبر الداخلية بهذه الملحقة مرفقا ضروريا ليستفيد منه حوالي 84 متربصا و 18 نصف داخلي تقدم إليهم وجبات وإيواء.
الطاقم الإداري: من مهام الإدارة السير الحسن للمؤسسة يشرف عليها مجموعة من الموظفين ورؤساء المكاتب ومصالح من بينها مكتب الاستقبال والتوجيه ومكتب المدير ومكتب الأمانة ومكتب المصلحة التقنية .
1- مكتب التوجيه والاستقبال: وهو موجود على مستوى مراكز التكوين المهني والتمهين والمعاهد الوطنية المختلفة فهو موجود أيضا بهذه الملحقة وهو لديه عدة مهام يقوم بها وتتمثل في إعطاء معلومات حول مختلف الاختصاصات التكوين يوميا ليمكن الشباب من الإطلاع عليها وللقيام بهذه العملية يكون إما عن طريق
a. حضور الشخص المعني أو أحد الأقارب؛
b. عن طريق إرسال طلب خطي من طرف المعني؛
c. بواسطة الاتصال الهاتفي؛
هذا إلا أنه إضافة لمرحلة التسجيل الأولي يتم تزويد المترشحين بمعلومات وافية حول مراحل وشروط التسجيل ووثائق الملف والتخصصات المتوفرة بالإضافة إلى مساعدة المتربصين في التوجيه نحو المؤسسات التكوينية الأخرى إذا تطلب الأمر ذلك مع اعلم أنه بهذا المكتب يتوفر كافة عناوين مؤسسات التكوين المهني والمعاهد على المستوى الوطني وحتى أرقام الهاتف التسجيل النهائي ويتم في هذه المرحلة انجاز العمليات التالية : إيداع الملف ، ملء استمارة التسجيل، تحديد موعد إجراء المقابلة مع مستشار التوجيه والتقييم النهائي بغية تقييم وإرشاد ميول واتجاهات المترشح ، برمجة موعد إجراء الفحص الطبي .
2- مكتب المدير: يشرف مدير الملحقة على وجميع الأعمال والنشاطات الإدارية والبيداغوجية ويعتبر المسؤول الأول تحت وصاية مركز التكوين المهني بآفلو على مخططات السير (المالي ، البيداغوجي ، الإداري ) ومن مهامه تنسيق الأعمال الإدارية ومراقبتها وممارسة السلطة السلمية والإدارية والإشراف على السير الحس للملحقة.
مكتب الأمانة:
السكرتير: أصلها مأخوذ من كلمة secret فرنسية بمعنى السر وهذا يعني أن طابع هذه الوظيفة وهو السرية أي ان صاحبها يحظى بثقة ولذلك كان من مهامه الإطلاع على الوثائق، تحريرها، حفظها...الخ.
أهم أعمال السكرتير:
البريد الوارد: هو مختلف المراسلات المستعملة من طرف المؤسسة.
البريد الصادر: هو كل ما يصدر من المؤسسة من خطابات في إطار مهامه.
حفظ الملفات، تحضير الاجتماعات، العمل بعد الاجتماع، الهاتف (إرسال واستقبال) استقبال الزوار.
فهي أساس الوظائف المهمة التي يقع على عاتقها خدمة الإدارات الرئيسية الأخرى وبمقدار كفاءة وحيوية أجهزة السكريتاريا والتوظيف تكون كفاءة وحيوية الإدارة ككل.
مكتب المصلحة التقنية:
يعتبر همزة وصل بين الأساتذة والمتربصين ومدير المؤسسة، بحيث أن كل اللغات الخاصة بالأساتذة والمتربصين تكون مرتبة وموضوعة في أدراج وكل فرع على حدى ومن أهم أعمال المصلحة التقنية.
1- منهاج التربصات؛
2- جدول تعداد المتربصين؛
3- برنامج النشاطات السنوية؛
4- برنامج زيارة الأساتذة؛
5- التطور العددي للمتربصين؛
6- جدول مراقبة حركة المتربصين؛
7- جدول التوقيت العام؛
كل هذه الوثائق تكون معلقة على لوح خاص بالمكتب من خلاله يتم أخذ كل المعلومات الخاصة بالمنطقة.
8- جدول التويت الأسبوعي بحيث تتم تغييره أسبوعيا على ضوء جدول التوقيت العام ويكون مؤشرا من طرف مدير المؤسسة ويعلق.


9- محضر المجلس التأديبي.
10- تحضير كشوف النقاط لكل فروع ثم تحضير كشف النقاط الجماعي لكل فرع.
جمع كل الملفات الخاصة بالمتربصين ووضعها في علب الأرشيف بعد نهاية التربص.
بعد المداولات وإعلان النتائج يتم تحضير شهادات النجاح المؤقتة وتسلم إلى المتربصين الناجحين إلى غاية تسلمهم الشهادة النهائية (الديبلوم).

المطلب الثالث: الاتصال الداخلي والخارجي للملحقة
1- الاتصال الداخلي للملحقة
إن هذه الملحقة تعتمد في اتصالها بين الوظائف على عدة وسائل وأنواع بحيث أنها تستعمل الاتصال الصاعد والذي يكون من أسفل إلى أعلى والاتصال الهابط والذي يكون من أعلى إلى أسفل
فالمدير عند اتصاله مع العاملين في الملحقة فإنه يعتمد في ذلك إما عن طريق إصدار الأوامر إليهم أو عن طريق القيام بالاجتماعات التي يتم فيها تبادل الأفكار والآراء وهنا يكون استعمال الاتصال الهابط وكذلك استعمال الاتصال المباشر والشفهي بحيث أن المدير يتحدث إلى العمال مباشرة وجها لوجه.
أيضا بالنسبة للفروع الموجودة في الملحقة يوجد اتصال فيما بينهم وهو ما يسمى بالاتصالات الأفقية بحيث يقومون بالتشاور في بعض المواضيع كالامتحانات التي تجري في الملحقة أو بعض الاقتراحات التي يرونها مناسبة ويمكنهم طرحها على المدير للنظر فيها.
بالإضافة إلى كل هذا فالملحقة تعتمد أيضا على الملفات الموجودة في الحائط والتي تتمثل في الإعلانات والتعليمات التي تخص القانون الداخلي للملحقة حيث يتمكن الطلبة والأساتذة وكل العاملين من الإطلاع عليها دون الرجوع إلى الاستفسار عنها من ظهر الإدارة.
فالاتصالات عندما تكون جيدة و تتم بطريقة تتلاءم وعمل المؤسسة فإنها تسهل على المدير إتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم مصالح أو أهداف المؤسسة لأنه كلما كان هناك اتصال فعال فغنه يقود المؤسسة نحو التطور والنجاح بحيث يسود الامن والاستقرار فيما بين العاملين والمدير وتكسر كل الحواجز الموجودة بين الرئيس والمرؤوس وبالتالي تهدف إلى وجود عمل دائم ومستمر كما هو الحال في هذه الملحقة بحيث أن العمال يعملون فيها كأنهم أسرة واحدة وكل هذا نتيجة الاتصال الجيد داخل هذه الملحقة والذي يحفز العاملين فيها على المثابرة والانضباط ويبعث فيهم روح الإحساس والمسؤولية.
2-الاتصال الخارجي للملحقة:
بما أن الملحقة هي مؤسسة تابع لمركز التكوين المهني بآفلو فإن المدير يقوم بصلاحياته المخولة غليه تحت وصاية مركز التكوين المهني بآفلو فهي إذا تعتبر من بين المؤسسات التي تقوم الملحقة بالاتصال معها والتشاور على بعض الأمور وتبادل المعلومات والآراء بين المدراء وهذا عن طريق الاجتماعات التي تجري بينهم أو عن طريق الاتصال بها بالفاكس كذلك من بين المؤسسات الأخرى التي تتصل معها الملحقة نجد مركز التكوين المهني بالأغواط والذي يعتبر المركز الأول من ناحية إصدار الأوامر الرئيسية كذلك يوفر للملحقة كل الاحتياجات التي تعطيها من أجهزة كمبيوتر بالنسبة لفرع الإعلام الآلي كذلك أجهزة الخياطة والنجارة وغيرها أيضا بالنسبة للدورات التكوينية التي يقوم بها العمال فإن المركز التكويني بالولاية يقوم بهذه الدورات من اجل زيادة مستواه التعليمي وتطوير خبراتهم الشخصية كذلك تقوم بالاجتماعات مع المدراء من اجل بحث المسائل الرئيسية والمشاكل التي تعاني منها الملحقة والتي لا بد من حلها.
البلدية والدائرة أيضا من بين المؤسسات التي تقوم المصلحة بالاتصال معها خاصة عندما يكون هناك طلبة في فرع الإعلام الآلي يشكون على التخرج فتستقبلهم هذه المؤسسات من اجل القيام بالتربصات الميدانية الواجبة عليهم والتي مدتها 6 أسابيع وهذا للاستفادة أكثر والإطلاع على كيفية تسيير العمل في نفس الوقت وهذا لتأهيلهم من اجل الدخول في ميدان العمل.
ملحقة التكوين المهني بالإضافة إلى الأعمال التي تقوم بها في إطار صلاحياتها فإنها أيضا تقوم ببعض الأعمال الاستثنائية كالقيام بالمعارض التي يقوم بإنجازها فرع الخياطة أو فرع نجارة الأثاث كذلك القيام بالحملات الإعلانية مثلا في حالة الانتخابات البلدية أو الولائية فإنها تقوم بإلصاق الأوراق والصور الخاصة بهذه الانتخابات حتى يتسنى لكل من يقوم بزيادة الملحقة من الإطلاع عليها.
إضافة إلى كل هذا فالملحقة تقوم باستقبال كل الزوار الذين يأتون من اجل الاستعلام عن الفروع الموجودة من أجل التسجيل فيها.

الخاتمة
بعد هذه الدراسة التي تطرقت فيها على موضوع الاتصال ودوره في المؤسسات، يجب أن ننوه في الأخير إلى الأهمية الكبيرة في وجود الاتصال لأنه في وقتنا الحالي ونظرا لما تيسر به المؤسسات من مشاكل كان لا بد من وجود عنصر فعال لاستمرار العمل وتطويره وهذا العنصر هو الاتصال فبدونه لا يمكن للحياة أن تستمر لأن جل علاقات التسيير فيا بينهم عبارة عن اتصال.
وبعد الدراسة التي أجريتها في ملحقة التكوين المهني وجدت أنهم لا يدركون معنى الاتصال، بحيث أنهم لا يفهمون معناها الحقيقي وهذا يؤدي إلى عدم استعماله بطريقة جيدة مما يؤدي إلى عدم التطوير في العمل وربما هذا التأخر راجع إلى المستوى الثقافي المتدني الذي يتمتع به العمال داخل المؤسسة كذلك نوع البيئة التي يعيشون فيها تؤثر على ذهنيات الناس.
ونظرا لعدم توفر المعلومات اللازمة والمتعلقة بالاتصال في هذه الملحقة لم يكن الموضوع في المستوى المطلوب ولم يكن هناك إثراء للمعلومات بطريقة جيدة وهذا نظرا للمشاكل والصعوبات التي تواجه هذه المؤسسة فكونه مؤسسة عمومية تفتقر إلى الأشخاص الذين في المستوى ويتمتعون بمستوى تعليمي يمكنهم من القيام بالأعمال المطلوبة على أحسن وجه لأن جل عمالها ذوي مستويات تعليمية لا تتجاوز الثالثة ثانوي أيضا أن معظم العمال مؤقتين مما يصعب في سير العمل بحيث أنهم عندما يتأقلمون مع العمل وتصبح هنالك اتصالات بينهم وبين الغدارة يقومون باستبدالهم بأشخاص جدد مما يعرقل العمل وعليه يمكن أن نطرح ب عض الاقتراحات التي من شأنها زيادة نمو هذه الملحقة وتطويرها وهي:
1- إعداد دورات تكوينية لعمال الغدارة فيما يخص الاتصال وتعريفهم على كيفية الاتصال داخل المؤسسة؛
2- توفير وسائل نقل من اجل إيصال الإعلانات إلى الفروع الموجودة في المناطق التابعة للملحقة.
3- استخدام العمال الدائمين خاصة الأساتذة؛
4- زيادة بعض التخصصات المرغوب فيها كالحلاقة والميكانيك؛


قائمة المراجع
1- الاتصالات الإدارية والمدخل السلوكي لها .دريس عامر ،دار المريخ للنشر سنة 1986.
2- إدارة الأعمال محمد فريد الصحن –سعيد محمد المصري .الدار الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع الإسكندرية سنة 1998.
3- التسويق ودوره في التنمية .د.بكر بعيرة .منشورات جامعة فاريونس سنة 1993.
4- أساسيات الإدارة .د عبد السلام أبو قحن ، الدار الجامعية للنشر 1995.
5- إدارة الأعمال. د جميل أحمد توفيق – الدار الجامعية طبع ونشر وتوزع سنة 2000.
6- أساسيات في علم الإدارة د منال طلعت محمود . الناشر المكتب الجامعي الحديث الأزاريطة الإسكندرية .2003.
7- دور الاتصال في إدارة المؤسسة بالجزائر مكرة نهاية الدراسة لنيل شهادة الليسانس في العلوم الاقتصادية فرع التسيير – العابد فاطمة – عنيشل نجاة - تاريخ المناقشة جوان 1999.[/b]

https://www.schooldz.info/dz/showthread.php?t=5211









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 22:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanine amel مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أتمنى ان تساعدونني ، أنا طالبة في صدد إنجاز مذكرة تخرج عن واقع الاتصال الخارجي في المئسسات الاقتصادية وأحتاج لمراجع أو على الأقل مذكرات سابقة تحمل نفس الموضوع .
وجزاكم الله خيرا
الاتصال الخارجي في المؤسسة الأربعاء ديسمبر 29, 2010 4:28 am
مفهوم الاتصال الخارجي في المؤسسة:
يعرفه مصطفى حجازي
على انه حلقة وصل بين المؤسسة و المجتمع المحيط بها ، ففي كل مجتمع لابد من
وجود مؤسسات و هيئات مختلفة ، قائمة لتحقيق غايات و وظائف معينة و لها
صلات مع أفراد ذلك المجتمع ، لا تتمكن هذه المؤسسات من القيام بأعمالها ما
لم تكن ثقة متبادلة بينها و بين جماهيرها ، هده الثقة لا تأتي عن طريق
الصدفة ، لكن يجب ان تبنى على أسس متينة و خطط مدروسة تضمن لها البقاء ن
لذلك فالاتصال الخارجي هو بناء ثقة الجمهور بالمؤسسة و المحافظة عليه.
يعني الاتصال الخارجي كل ما يرمز للاتصال و العلاقات الخارجية لمؤسسة ما.
أنواع الاتصال الخارجي في المؤسسة:
1-الاتصال المؤسساتي:
الاتصال
المؤسساتي هو كل ما يتم بواسطة المؤسسة سواء تعلق الأمر بتقديم الأخبار عن
نفسها أو عن نشاطاتها ، أو تأكيد حضورها أو التعريف بموقفها حول موضوع أو
حدث يسمى نشاطها الخارجي.
2-الاتصال التجاري:
فهذا
النوع من الاتصال الخارجي هو مجموع التعاملات التي تقوم بها المؤسسة مع
محيطها الخارجي المرتبطة بتسويق السلع و الخدمات و حث مختلف الربائن إلى
اقتناء منتجاتها من خلال الإشهار و الترويج ، و لهذا لابد أن يكون الاتصال
التجاري في مستوى راقي هذا الأخير تعكسه منتجات المؤسسة من خلال الجودة و
النوعية.
يهدف الاتصال التجاري إلى: ترويج منتجات المؤسسة ، جلب الربائن إلى المؤسسة ، فتح أسواق جديدة ، المنافسة.
3-الاتصال الاجتماعي:
يرى
ميشال لوني أن الاتصال الاجتماعي هو أحد الأساليب التي يستعملها الإنسان
في حل مشاكله ، فهو ركيزة لتغيير الآراء إلى الأفضل و تعديل السلوك
المعاكس.
يعني الاتصال الذي توجهه المؤسسة للمواطنين ، الجماعات العامة ،
المحلية و الوطنية ، و الإداريين الذي تتمنى المؤسسة خلق علاقات جيدة
معهم.
وسائل الاتصال الخارجي في المؤسسة:
أ- وسائل العلاقات مع الصحافة.
ب- وسائل العلاقات العامة.
ج- وسائل تكنولوجية.
تقنيات الاتصال الخارجي في المؤسسة:
-العلاقات العامة
-الهوية المرئية
-الأعمال الخيرية
-الرعاية * منقو
https://communication.akbarmontada.com/t1645-topic









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-15, 15:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
براهيم17
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بحث حول القصة القصيرة










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 18:49   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براهيم17 مشاهدة المشاركة
بحث حول القصة القصيرة
بحث للغة العربية عن:القصة القصيرة




تعريف القصة:
سرد واقعي أو خيالي لأفعال قد يكون نثرًا أو شعرًا يقصد به إثارة الاهتمام والإمتاع أو تثقيف السامعين أو القراء. ويقول ( روبرت لويس ستيفنسون) - وهو من رواد القصص المرموقين: ليس هناك إلا ثلاثة طرق لكتابة القصة؛ فقد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها، أو يأخذ شخصية ويختار الأحداث والمواقف التي تنمي تلك الشخصية، أو قد يأخذ جوًا معينًا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه أو تجسده.

ما القصة القصيرة؟



لقد انتقلت القصة من مفهومها القديم الى مفهومها الفني الحديث الموسومبالأقصوصة أو القصة القصيرة كجنس مستقل بعد أن عرفت لدى كل الشعوب فالقصة هي الحياةكما يقول تودوروف ولا يمكن لشعب أن يتواجد دون أن يضمن رؤاه وخصائص هويته الأكثركمونا في الحكاية وقد عرفت القصة لدى العرب في أشكال متنوعة كالخبر والحكاية والمثلوالمقامة والنادرة وتعددت مواضيعها فهي من قصص العشاق الى أحاديث السمر الى أساطيرالجن، الى أيام العرب ووقائع الفتوحات، الى طرائف الحمقى والمجانين وكل ذلك لغايات (التاريخ / التسلية / التعليم / الوعظ / المناظرة) لكن كثرة المادة القصصية لدىالعرب لم يوازها اهتمام بدراستها وضبط مفاهيمها وتدبر أساليبها بل وقع اللجوء فيالغالب الى دراسات غربية دخيلة على النص الأصلي يستلهمون منها الأفكار والمقاييسولهذا نجد أن الأقصوصة كجنس هي في حد ذاتها من المفاهيم الوافدة الدخيلة على أدبناكإبداع وكنقد وانما تداخلت بأدبنا من خلال العلاقات الكنيسية والبعثات التبشيريةمنذ عصور اضافة الى أهمية حملة بونارت على مصر 1798 موطن الأقصوصة الأول ودورالمؤسسات الفرنسية في تكوين البعثات التعليمية ورواد الترجمة. وتقوم الأقصوصة علىعدد من المقومات أهمها:

ـ قصر النص : مسحة أساسية تقوم علىاعتبارين:

كمّي : بتقليص الفضاءين الزماني والمكاني وقلة عدد الشخصياتواختصار الأحداث ومحاور الاهتمام.

كيفي : وحدة الهاجس، وحدة الإنطباع،شمولية التأثير والإيحاء.

ـ وحدة الموضوع : كل العناصر يجب أن توظف لإبرازالاهتمام بمدار واحد وتكون كثرة العناصر الأخرى مجرد لبنات أو عناصر خادمة للموضوع «ان الأقصوصة تتناول شخصية مفردة أو حادثة مفردة أو عاطفة مفردة أو مجموعة منالعواطف أثارها موقف مفرد» ادغار اَلان بو.

ـ الوحدة الزمنية : التركيز علىلحظة واحدة هي مدار الاهتمام واليها تؤدي سائر الأزمنة (ان تعددت) وتعمق تأثيرها «لينتقل كاتب القصة القصيرة من الزمن كيف شاء وليجتز من الشهور والسنين ولكن الذييجعل عمله قصة قصيرة رغم ذلك... الوحدة الزمنية (..) التي تربط بين لمساتهالمتباعدة في الزمان» عزالدين اسماعيل (الأدب وفنونه).

ـ وحدة الشخصية:وحدة الشخصية لا تعني وجود شخصية واحدة فيستحسن الاقتصار من الشخصيات على ما يخدمالرؤية العامة للقصة ويؤدي الى خدمة إحساس أو موقف بعينه: انه التركيز على لحظة أواحساس أو جزئية هي في الحياة أشبه بقطعة الفسيفساء، لكنها القطعة التي يمكن أنيتبين الناظر اليها فنا كاملا أو سمة أساسية من سمات اللوحة في كليتها.

ـوحدة الإنطباع : هو أساس الرؤية الجمالية في الأقصوصة وهو تضافر جميع عناصرالأقصوصة لبناء أثر واحد «اذا كان الفنان بارعا فانه لا يسلط أفكاره على الأحداثوانما هو يتصور سلفا انطباعا يروم بلوغه ثم ينتقي من الواقع ويركب من الأحداث مايكفل له بلوغ التأثير المراد» ادغار اَلان بو.

ـ وحدة الهاجس : قد تتعددعناصر الأقصوصة (الحجم والشكل ومنطق البناء والغاية وطبيعة التأثير) لكن ما يجمعبينها هو صدور منشئها عن شاغل واحد يشدّها جميعا.

ـ لحظة التنوير : إنهالحظة الكشف أو اللحظة الجامعة حيث تتجلى الفكرة ويصل الإنطباع قمته هو وقوع تغيرجذري يرافقه اهتزاز أو ارتجاج أو مفاجأة وربما التقاء هذه الألوان جميعا.

ـخصوصية البناء: هنا يظهر الفرق الأساسي بين الرواية والأقصوصة فالأقصوصة لا يبنيفيها الصعود ثم النزول بل تبنى فيها لحظة النهاية منذ البداية فالنهاية ليست ملائمةبالضرورة لما سبق انما هي معه في علاقة تناقض أو مفارقة أو ادهاش وهذا ما يعرفبالمفاجأة أو لحظة الإنقلاب.

ـ شمولية التأثير: بما أن الرواية لا تقرأ دفعةواحدة فانها لا يمكن أن تتسم بشمولية التأثير «ادغار اَلان بو» : «ان وحدة مقامالقراءة مضافة الى قصر النص تمكن القارئ من جميع المعطيات فتتولد لديه لذة انتشاءفكأنه ازاء لوحة شاملة تساعد رؤية كل عنصر من عناصرها على رؤية عناصر أخرى أولاوعلى رؤية جميع العناصر مجتمعة ثانيا».

ـ صرامة البناء: يقول اَرلاند: «انّالإطالة والزوائد والاضطراب أمور قد تنتاب العمل الروائي فيبقى رغم ذلك مثيراللإعجاب، أما في الأقصوصة فان أبسط الأمور (مثل تغير اللهجة أو اختلال السرعةاختلالا طفيفا أو التواء العبارة أو رسم خط رسما أكثر وضوحا مما ينبغي (أو أقل) كافية للقضاء على الأقصوصة ان الأقصوصة لا ترحم».

ـ أهمية النهاية : النهايةفي الأقصوصة ليست مجرد خاتمة... انها المتحكم في طرائق الإنشاء وجميع الإيحاءاتوالروافد وهي مركز الثقل. «تتطلب الأقصوصة انقلابا حادا على نحو يجعل خطوطها الكبرىبينة واضحة» شليغل.

ـ تماسك العناصر : لابدّ أن تكون علاقة العناصر داخلالأقصوصة عضوية فتكون العناصر مترابطة وفق مبدأ التلاقي الذي يجعل كل اللبنات مهمابدت ثانوية ضرورية لبلوغ اللحظة الحاسمة لدرجة أن الاقصوصة على خلاف سائر الأنواعالقصصية الأخرى ـ لا تقبل التمطيط أو التلخيص فهي كالقصيدة أو اللوحة «اذ الأقصوصةوحدة درامية غير قابلة للتجزئة ـ فلانري أوكنورـ فوحدة القصة هي التي تثير الانفعالوتؤدي المعنى والعمل القصصي في النهاية ليست وحدة مضمونية منطقية وانما وحدة فنيةتخيّلية.

ـ التركيز: هو أساسي في الأقصوصة وهو من مقتضيات ظهور المجالالنصّي وضيق مجال الأركان القصصية «ان مادة الأقصوصة مختلفة تماما عن مادة الروايةفمادة الأقصوصة موحدة أما مادة الرواية فسلسلة من الحلقات أو الفصول. ان ما يعرضويصوّر في الأقصوصة يفصل عما سواه (في الحياة) ويعزل عنه. أما الحلقات التي هي مدارالرواية فتلصق وتربط وتكون ممارستها بالتحليل والنشر والتفصيل أما ممارسة مادةالأقصوصة فتكون بالتركيز الدقيق الصارم، ان الأقصوصة نغم أو لحن منفرد أما الروايةفهي أشبه بسمفونية قوامها أنغام شتى (بول بورجيه).

ـ الاسترسال الحادالسريع: يرى ايخنباوم أن الرواية تشبه نزهة طويلة هادئة في أماكن مختلفة، أماالأقصوصة فهي كتسلق صخرة أي أن التقدم فيه حاد مركّز لا مجال فيه للارتخاء أوالتباطؤ وهذا يقتضي اجتناب جميع وسائل التفصيل والزينة على نحو يجعل الأفكار مذببةواضحة.

ـ حدة المنقلب : انها أساس الطرافة في الأقصوصة فمدار الأقصوصة يمكنأن يكون حدثا عاديا ومألوفا لكن بناء مادتها على نحو مخصوص يساعد على تعميق الاحساسبالنهاية ويفرض بديلا غير منتظر.

«ان هدف الأقصوصة أن يوضع حدث (مهم أوتافه) تحت الضوء الكاشف الوهاج وهذا الحدث حتى وان كان مألوفا يسير الوقوع فيالحياة اليومية فانه يغدو في الأقصوصة عجيبا مدهشا وربما صار فذّا فريدا وذلك لأنهيتجه من نقطة ما من الاقصوصة وجهة غير منتظرة وهذا الاتجاه يساعد على نفس هذا الحدثفي خيال القارئ وذاكرته ولا سيما اذا كان هذا الحدث مستعارا من الحياة اليومية» (غودان: الأقصوصة الفرنسية).

الاتصال بالواقع: هذه السمة أساسية بحكمتزامن ظهور الاقصوصة الحديثة مع ظهور المنحى الواقعي في الفن عموما. يقول موبسانلعل اكثر الأشياء بساطة وتواضعا هي التي تؤثر فينا تأثيرا حادا عميقا «لكن ايخنباوميقول «أما الاقصوصة فقائمة على الوحدة والبساطة اساسا مع التنبيه ههنا الى انالبساطة لا تعني أن الاقصوصة ذات بناء بدائي ضعيف» نظرية الادب فكاتب الأقصوص لايترك مادته الاولية على حالها بل يعالجها معالجة فنية تجعلها جديرة بأغرب التأثيروليس في هذا الزام بالواقع بقدر ما هو توق الى احداث انطباع لدى المتقبل، انطباعامتصلا أساسا بروح العصر ونبضه وقد نجد اقاصيص موغلة في الخوارق حتى عند موبسان وهومن اعلام الواقعية والطبيعة مثل:

بل أنّ الرعشة الناشئة عن الخوارق هي سراعجابه بالكاتب الروسي تورجنياف وهو يقول فيه «مع هذا القصاص نجد احساسا حادابالخوف الغامض ازاء ما لا يرى او ازاء المجهول المختفي وراء الجدار او خلف الباب اووراء هذه الحياة الظاهرة المرئية، مع هذا القصاص تخترقنا فجأة أنوار مريبة لا تضيءالا بالقدر الذي يزيدنا رعبا».

اهمية الإيحاء: تتضافر هذه الخاصية مع ضمورالحيز النصي وهاجس التركيز وشحن اللغة بما ينبغي لإكساب العمل طاقة فنية صرفا ومنهنا كثيرا ما لا تنتهي الاقصوصة بانتهاء نصها ففعلها يتواصل في مجال ذات القارئ. يقول ميشال برنود إنّ الأقصوصة ترتحل بك ارتحالا خفيفا انها لا تحتاج من الكلماتالا عدد قليل لكنها بمثابة الطريق المختصرة الى القلب».

ان الأقصوصة هي نبضالعصر لما فيها من قدرة على الإختزال وطرق لأهمّ القضايا في حيز نصي ضيق يقوم علىنهاية مؤثرة ومقنعة لكن هذه المبادئ قابلة للتقليص والإندماج تحت عدد اقل وربماللاضافة بحكم تطور العصر وتطور الأجناس الأدبية.


الفرق بين القصة والحكاية
القصة القصيرة :
سرد قصصي قصير نسبيًا (قد يقل عن عشرة آلاف كلمة) يهدف إلى إحداث تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما. وفي أغلب الأحوال تركز القصة القصيرة على شخصية واحدة في موقف واحد في لحظة واحدة. وحتى إذا لم تتحقق هذه الشروط فلا بد أن تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها. والكثير من القصص القصيرة يتكون من شخصية (أو مجموعة من الشخصيات) تقدم في مواجهة خلفية أو وضع، وتنغمس خلال الفعل الذهني أو الفيزيائي في موقف. وهذا الصراع الدرامي أي اصطدام قوى متضادة ماثل في قلب الكثير من القصص القصيرة الممتازة. فالتوتر من العناصر البنائية للقصة القصيرة كما أن تكامل الانطباع من سمات تلقيها بالإضافة إلى أنها كثيرًا ما تعبر عن صوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة.
ويذهب بعض الباحثين إلى الزعم بأن القصة القصيرة قد وجدت طوال التاريخ بأشكال مختلفة؛ مثل قصص العهد القديم عن الملك داوود، وسيدنا يوسف وراعوث، وكانت الأحدوثة وقصص القدوة الأخلاقية في زعمهم هي أشكال العصر الوسيط للقصة القصيرة. ولكن الكثير من الباحثين يعتبرون أن المسألة أكبر من أشكال مختلفة للقصة القصيرة، فذلك الجنس الأدبي يفترض تحرر الفرد العادي من ربقة التبعيات القديمة وظهوره كذات فردية مستقلة تعي حرياتها الباطنة في الشعور والتفكير، ولها خصائصها المميزة لفرديتها على العكس من الأنماط النموذجية الجاهزة التي لعبت دور البطولة في السرد القصصي القديم.
ويعتبر (إدجار ألن بو )من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب،في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسن )، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، وزكريا تامر في سوريا ، ومحمد المر في دولة الإمارات.
الحكاية :
سرد قصصي يروي تفصيلات حدث واقعي أو متخيل، وهو ينطبق عادة على القصص البسيطة ذات الحبكة المتراخية الترابط، مثل حكايات ألف ليلة وليلة ومن أشهر الحكايات "حكايات كانتربري" لتشوسر. وقد يشير التعبير دون دقة إلى رواية كما هي الحال في حكاية (قصة) مدينتين لديكنز.
الحكاية الشعبية :
خرافة (أو سرد قصصي) تضرب جذورها في أوساط شعب وتعد من مأثوراته التقليدية. وخاصة في التراث الشفاهي. ويغطي المصطلح مدى واسعا من المواد ابتداء من الأساطير السافرة إلى حكايات الجان. وتعد ألف ليلة وليلة مجموعة ذائعة الشهرة من هذه الحكايات الشعبية.
اللغة ونوعها ومستواها في العمل القصصي:
فاللغة العامية لغة مبتذلة لا تقوى على إقامة معان ذات إيحاءات متعددة مؤثرة، كما هو الحال في اللغة الأدبية الفصحى.
عناصر القصة :
الفكرة والمغزى:
وهو الهدف الذي يحاول الكاتب عرضه في القصة، أو هو الدرس والعبرة التي يريدنا منا تعلُّمه ؛ لذلك يفضل قراءة القصة أكثر من مرة واستبعاد الأحكام المسبقة ، والتركيز على العلاقة بين الأشخاص والأحداث والأفكار المطروحة ، وربط كل ذلك بعنوان القصة وأسماء الشخوص وطبقاتهم الاجتماعية …
الحــدث:
وهو مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيبا سببياً ،تدور حول موضوع عام، وتصور الشخصية وتكشف عن صراعها مع الشخصيات الأخرى … وتتحقق وحدة الحدث عندما يجيب الكاتب على أربعة أسئلة هي : كيف وأين ومتى ولماذا وقع الحدث ؟ . ويعرض الكاتب الحدث بوجهة نظر الراوي الذي يقدم لنا معلومات كلية أو جزئية ، فالراوي قد يكون كلي العلم ، أو محدودة ، وقد يكون بصيغة الأنا ( السردي ) . وقد لا يكون في القصة راوٍ ، وإنما يعتمد الحدث حينئذٍ على حوار الشخصيات والزمان والمكان وما ينتج عن ذلك من صراع يطور الحدث ويدفعه إلى الأمام .أو يعتمد على الحديث الداخلي …
العقدة أو الحبكة :
وهي مجموعة من الحوادث مرتبطة زمنيا ، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها ، ولفهم الحبكة يمكن للقارئ أن يسأل نفسه الأسئلة التالية : -
- ما الصراع الذي تدور حوله الحبكة ؟ أهو داخلي أم خارجي؟.
- ما أهم الحوادث التي تشكل الحبكة ؟ وهل الحوادث مرتبة على نسق تاريخي أم نفسي؟
- ما التغيرات الحاصلة بين بداية الحبكة ونهايتها ؟ وهل هي مقنعة أم مفتعلة؟
- هل الحبكة متماسكة .
- هل يمكن شرح الحبكة بالاعتماد على عناصرها من عرض وحدث صاعد وأزمة، وحدث نازل وخاتمة .
القصة والشخوص:
يختار الكاتب شخوصه من الحياة عادة ، ويحرص على عرضها واضحة في الأبعاد التالية :
أولا : البعد الجسمي : ويتمثل في صفات الجسم من طول وقصر وبدانة ونحافة وذكر أو أنثى وعيوبها ، وسنها .
ثانيا: البعد الاجتماعي: ويتمثل في انتماء الشخصية إلى طبقة اجتماعية وفي نوع العمل الذي يقوم به وثقافته ونشاطه وكل ظروفه المؤثرة في حياته ، ودينه وجنسيته وهواياته .
ثالثا :البعد النفسي : ويكون في الاستعداد والسلوك من رغبات وآمال وعزيمة وفكر ، ومزاج الشخصية من انفعال وهدوء وانطواء أو انبساط .
القصة والبيئة:
تعد البيئة الوسط الطبيعي الذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرك فيه الشخوص ضمن بيئة مكانية وزمانية تمارس وجودها .



https://www.al3inmoon.com/vb/showthread.php?t=48310









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 18:52   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براهيم17 مشاهدة المشاركة
بحث حول القصة القصيرة
#3

اماراتيه ذكيه
:: عضوية VIP ::

الصورة الرمزية اماراتيه ذكيه
الحالة : اماراتيه ذكيه غير متواجد حالياً
رقم العضوية : 767
تاريخ التسجيل : 27-01-08
الدولة : ..{ فـٍيْ ق ـلـٍبْ آ‘ح ـٍباآ‘تـِي ..|~
الوظيفة : :،: تـٍع ـِذيـٌبْ اآ‘ليـِهـ‘ـآ‘ل :،:
الجنـس : انثـى
المشاركات : 2,971
التقييم : 407
Array
MY SMS:
..• تبشرني على بعدكـ .. وتثمر بآلحضور غيـآب ~ عجــب ! وشلون هآلبشر تغيب عني بدون حضور تصدق عـآد كنت آدري بأنك خآين وكذآب ولكن .. كنت آمررهـآ بنيـﮧ صـآدقـﮧ وشعـور !! ..•
افتراضي رد: لو سمحتوا تقرير عن القصه القصيره

القصة القصيرة

المقدمه:

القصة القصيرة: سرد قصصي قصير نسبيًا (قد يقل عن عشرة آلاف كلمة) يهدف إلى إحداث تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما. وفي أغلب الأحوال تركز القصة القصيرة على شخصية واحدة في موقف واحد في لحظة واحدة. وحتى إذا لم تتحقق هذه الشروط فلا بد أن تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها. والكثير من القصص القصيرة يتكون من شخصية (أو مجموعة من الشخصيات) تقدم في مواجهة خلفية أو وضع، وتنغمس خلال الفعل الذهني أو الفيزيائي في موقف. وهذا الصراع الدرامي أي اصطدام قوى متضادة ماثل في قلب الكثير من القصص القصيرة الممتازة. فالتوتر من العناصر البنائية للقصة القصيرة كما أن تكامل الانطباع من سمات تلقيها بالإضافة إلى أنها كثيرًا ما تعبر عن صوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة.

ويذهب بعض الباحثين إلى الزعم بأن القصة القصيرة قد وجدت طوال التاريخ بأشكال مختلفة؛ مثل قصص العهد القديم عن الملك داوود، وسيدنا يوسف وراعوث، وكانت الأحدوثة وقصص القدوة الأخلاقية في زعمهم هي أشكال العصر الوسيط للقصة القصيرة. ولكن الكثير من الباحثين يعتبرون أن المسألة أكبر من أشكال مختلفة للقصة القصيرة، فذلك الجنس الأدبي يفترض تحرر الفرد العادي من ربقة التبعيات القديمة وظهوره كذات فردية مستقلة تعي حرياتها الباطنة في الشعور والتفكير، ولها خصائصها المميزة لفرديتها على العكس من الأنماط النموذجية الجاهزة التي لعبت دور البطولة في السرد القصصي القديم.

ويعتبر ( إدجار ألن بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب،في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسن )، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، وزكريا تامر في سوريا ، ومحمد المر في دولة الإمارات.
الحكاية : سرد قصصي يروي تفصيلات حدث واقعي أو متخيل، وهو ينطبق عادة على القصص البسيطة ذات الحبكة المتراخية الترابط، مثل حكايات ألف ليلة وليلة ومن أشهر الحكايات "حكايات كانتربري" لتشوسر. وقد يشير التعبير دون دقة إلى رواية كما هي الحال في حكاية (قصة) مدينتين لديكنز.
الحكاية الشعبية : خرافة (أو سرد قصصي) تضرب جذورها في أوساط شعب وتعد من مأثوراته التقليدية. وخاصة في التراث الشفاهي. ويغطي المصطلح مدى واسعا من المواد ابتداء من الأساطير السافرة إلى حكايات الجان. وتعد ألف ليلة وليلة مجموعة ذائعة الشهرة من هذه الحكايات الشعبية.
اللغة ونوعها ومستواها في العمل القصصي: فاللغة العامية لغة مبتذلة لا تقوى على إقامة معان ذات إيحاءات متعددة مؤثرة، كما هو الحال في اللغة الأدبية الفصحى.

عناصر القصة :

1- الفكرة والمغزى: وهو الهدف الذي يحاول الكاتب عرضه في القصة، أو هو الدرس والعبرة التي يريدنا منا تعلُّمه ؛ لذلك يفضل قراءة القصة أكثر من مرة واستبعاد الأحكام المسبقة ، والتركيز على العلاقة بين الأشخاص والأحداث والأفكار المطروحة ، وربط كل ذلك بعنوان القصة وأسماء الشخوص وطبقاتهم الاجتماعية …

2- الحــدث: وهو مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيبا سببياً ،تدور حول موضوع عام، وتصور الشخصية وتكشف عن صراعها مع الشخصيات الأخرى … وتتحقق وحدة الحدث عندما يجيب الكاتب على أربعة أسئلة هي : كيف وأين ومتى ولماذا وقع الحدث ؟ . ويعرض الكاتب الحدث بوجهة نظر الراوي الذي يقدم لنا معلومات كلية أو جزئية ، فالراوي قد يكون كلي العلم ، أو محدودة ، وقد يكون بصيغة الأنا ( السردي ) . وقد لا يكون في القصة راوٍ ، وإنما يعتمد الحدث حينئذٍ على حوار الشخصيات والزمان والمكان وما ينتج عن ذلك من صراع يطور الحدث ويدفعه إلى الأمام .أو يعتمد على الحديث الداخلي …

3- العقدة أو الحبكة :وهي مجموعة من الحوادث مرتبطة زمنيا ، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها ، ولفهم الحبكة يمكن للقارئ أن يسأل نفسه الأسئلة التالية : -
- - ما الصراع الذي تدور حوله الحبكة ؟ أهو داخلي أم خارجي؟.
- - ما أهم الحوادث التي تشكل الحبكة ؟ وهل الحوادث مرتبة على نسق تاريخي أم نفسي؟
- - ما التغيرات الحاصلة بين بداية الحبكة ونهايتها ؟ وهل هي مقنعة أم مفتعلة؟
- - هل الحبكة متماسكة .
- - هل يمكن شرح الحبكة بالاعتماد على عناصرها من عرض وحدث صاعد وأزمة، وحدث نازل وخاتمة .

4- القصة والشخوص: يختار الكاتب شخوصه من الحياة عادة ، ويحرص على عرضها واضحة في الأبعاد التالية :
أولا : البعد الجسمي : ويتمثل في صفات الجسم من طول وقصر وبدانة ونحافة وذكر أو أنثى وعيوبها ، وسنها .
ثانيا: البعد الاجتماعي: ويتمثل في انتماء الشخصية إلى طبقة اجتماعية وفي نوع العمل الذي يقوم به وثقافته ونشاطه وكل ظروفه المؤثرة في حياته ، ودينه وجنسيته وهواياته .
ثالثا :البعد النفسي : ويكون في الاستعداد والسلوك من رغبات وآمال وعزيمة وفكر ، ومزاج الشخصية من انفعال وهدوء وانطواء أو انبساط .

5- القصة والبيئة:
تعد البيئة الوسط الطبيعي الذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرك فيه الشخوص
ضمن بيئة مكانية وزمانية تمارس وجودها .



المراجع
التحليل الأدبي
المعاجم العربية المعاجم العربية
معجم المصطلحات الأدبية / إبراهيم فتحي .
انظر الموقع التالي أيضا :fingersfollies.com.
uae7.com/vb/t15620.html









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 18:53   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براهيم17 مشاهدة المشاركة
بحث حول القصة القصيرة
https://women.bo7.net/girls82765









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 18:54   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براهيم17 مشاهدة المشاركة
بحث حول القصة القصيرة
القصة القصيرة : تعريفها و خصائصها وعناصرها.
القصة القصيرة : تعريفها و خصائصها وعناصرها
"بتصرف"عبد العزيز عبد الحميد

تعريف القصة القصيرة:
1/ في اللغة:
هي من التتبع وقص الأثر أي تتبع مساره ورصد حركة أصحابه، والتقاط بعض أخبارهم.
2/في المصطلح النقدي:
يعرفها الأستاذ فؤاد قنديل بأنها (نص أدبي نثري يصور موقفا أو شعورا إنسانيا تصويرا مكثفا له مغزى).
ويعرفها آرسكين كالدويل بأنها (حكاية خيالية لها معنى، ممتعة بحيث تجذب انتباه القارئ، وعميقة بحيث تعبر عن الطبيعة البشرية).
وتعرفها كاترين آن بورتر بأنها (العمل الذي يقدم فكرة في المقام الأول، ثم معلومة ما عن الطبيعة البشرية، بحس عميق).
خصائص القصة القصيرة:
تختلف الخصائص عن العناصر في أن العناصر هي المكونات الرئيسية للعمل أما الخصائص فهي المحدد الأساسي للعمل، بمعنى أدق إن افتقاد العمل لأحد عناصره لا يؤثر في تحديد هوية العمل، هل هو قصة قصيرة أم لا، ولكن إذا افتقدت القصة القصيرة لأحد خصائصها كانت شيئا أخر غير القصة القصيرة.
وهذه الخصائص بالترتيب هي:
1:الوحدة:
و تعني أن كل شيء فيها يكون واحدا، بمعنى إنها تشتمل على فكرة واحدة، وتتضمن حدثا واحدا، وشخصية رئيسية واحدة، ولها هدف واحد...الخ.
وهو ما يعني إن الكاتب عليه توجيه كل جهده الإبداعي صوب هدف واحد لا يحيد عنه.
2:التكثيف:
ويقصد به التوجه مباشرة نحو الهدف من القصة مع أول كلمة فيها، فهي كما يقول يوسف إدريس" القصة القصيرة رصاصة، تصيب الهدف أسرع من أي رواية".
3:الدراما:
ويقصد بها خلق الحيوية والديناميكية والحرارة في العمل، حتى ولو لم يكن هناك صراع خارجي، ولم تكن هناك غير شخصية واحدة.
فالدراما هي عامل التشويق الذي يستخدمه الكاتب للفت انتباه القارئ، وهي التي تحقق المتعة الفنية للقارئ وتشعر القاص بالرضا عن عمله.
عناصر القصة القصيرة:

وهي بالترتيب:
1 الرؤية:
و هي جوهر العمل الفني، ونواته الفكرية التي قد تصدر عن الفنان دون وعي منه لفرط خبرته، فهي تعبر عن مفهومه ونظرته للحياة، فالمبدع الحقيقي هو الذي تكون له نظرة ما حول ما يقدمه من أعمال فنية، فبالرؤية يختلف الكاتب الكبير عن الكاتب الصغير.
2 الموضوع:
هو الحدث أو الحدوثة التي تتجسد من خلالها الرؤية، التي يعتبرها المبدع أساس عمله، وهي حدث يتم في مكان وزمان محددين، تنشأ عنه علاقات إنسانية مختلفة، متمثلة في أنماط سلوكية بشرية تسعى لتحقيق هدف ما، ومعبرة عن أمالها ومشاعرها الوجدانية.
3 اللغة:
وهي المعبر والمصور لرؤية المبدع وموضوعه، فهي أساس العمل الأدبي، فالبناء أساسه لغوي والتصوير والحدث يتكئان على اللغة، والدراما تولدها اللغة الموحية المرهفة، كل هذا يشير بدلالة واضحة على أهمية اللغة وإنه لولاها لكان العمل الأدبي سيئ وغير مفهوم.
سمات اللغة الفنية:
1 السلامة النحوية.
2 الدقة.
3 الاقتصاد والتكثيف.
4 الشاعرية.
4 الشخصية:
وهذه الأخيرة هي جوهر القصة القصيرة، فهي التلتي تقوم بالحدث الذي تبنى عليه القصة، وقد يكون شخص أو قوى غيبية، أو بمعنى أدق كل شيء مؤثر في اتجاه الحدث صعودا وهبوطا، انبساط أو تأزما.
5 البناء:
وهي مراحل أو شكل العمل الأدبي، وهي عادة لا تقل عن ثلاثة مراحل هي، البداية، ثم الوسط ، الذي قد يطول أو يقصر وفيه يكون ذروة الصراع، ثم النهاية وفيها يكون الكشف عن كل محتوى العمل وهدفه الأساسي.
6 الأسلوب الفني:
وهو التقنية الفنية التي يتم بها تصوير الحدث أو الحالة، والكاتب في حاجة لتشكيل هذه الصياغة الفنية لوسائل عديدة ينفذ بها لشخصياته ومواقفه، بحيث تتعاون في النهاية في رسم صورة جيدة للعمل الأدبي.
فهي المنظور الذي منه يتم رؤية العمل الفني، فيتم الإعجاب به من قارئه، فحرفية القاص تنبع من الأسلوب الأخاذ الذي عبر به عن قصته، بحيث تبدو كما لو كانت عملا واقعيا وإن كل دور الكاتب فيها هو عمله على نقلها على الورق.
والأسلوب الفني يتأتى بالأتي:
1 السرد:
هو الوصف أو التصوير، فهو جزء من الحدث والشخصية ومن كل عناصر القص، فقصة بلا سرد ولا وصف ليست بقصة.
و يجب أن ينبعا من صميم العمل فلا يكونا دخيلين عليه، كما يتعين أن يكونا فاعلين فيه لا مجرد زينة.
2 الحوار:
هو الديالوج والمحادثة التي تدور بين شخصيات العمل، فهو أحد أهم التقنيات الفنية المشاركة في بناء العمل، وذلك لأنه
أ - هو نافذة يطل منها القارئ على ثنايا القصة.
ب - وسيلة فنية لتقديم الشخصيات و الأحداث والتعريف بها من داخلها.


https://laghtiri1965.arabblogs.com/ar.../8/652520.html









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 18:56   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براهيم17 مشاهدة المشاركة
بحث حول القصة القصيرة
تعريف القصة

بواسطة
سارة حسان
تحديث: ٠٤:٥٦ ، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤
تعليم
33013 مشاهدة
تعريف القصة
» ذات صلة
تعريف الحكاية
تعريف الرواية
انواع القصص
تعريف الأسطورة
محتويات
١ مفهوم القصّة
٢ الأنواع القصصيّة
٣ مفهوم القصّة القصيرة
٤ طرق كتابة القصّة
٥ تعريف الحكاية
٦ اللغة ونوعها ومستواها في العمل القصصي
٧ عناصر القصة
٨ ملخّص
مفهوم القصّة
- القصة في اللّغة تعني: الخبر، وقصّ عليّ خبره يقُصُّه قصًّا وقصَصاً: أورده. والقَصصُ: الخبر المقصوص، بالفتح، وُضع موضعَ المصدر حتى صار أغلب عليه. والقِصَص بكسر القاف: جمع القِصّة التي تكتب، والقصّة الأمر والحديث .
- القصّة: سرد لأحداث واقعيّة أو خياليّة، قد تكون نثرًا أو شعرًا يقصد من خلالها إثارة الاهتمام والإمتاع والتّثقيف للسامعين أو القرّاء.
- القصّة عبارة عن سرد قصصيّ قصير، يهدف إلى إحداث تأثير مهيمن ويمتلك عناصر الدراما.
- الكثير من القصص القصيرة تتكوّن من شخصية (أو مجموعة من الشّخصيات) تقدّم في مواجهة خلفيّة.
- الصّراع الدرامي في القصة أي اصطدام قوى متضادّة تخلق التوتّر من العناصر البنائيّة للقصّة القصيرة
- القصّة كثيرًا ما تعبّر عن صوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة.

الأنواع القصصيّة
1- الرّواية: هي أكبر الأنواع القصصيّة حجماً.
2-الحكاية: وهي وقائع حقيقيّة أو خياليّة لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفنّ الدّقيقة.
3- القصّة القصيرة: تمثّل حدثاً واحداً، في وقتٍ واحد، وزمانٍ واحد، يكون غالبا أقل من ساعة ( وهي حديثة العهد في الظّهور).
4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصّة القصيرة وتقوم على رسم منظر.
5- القصّة: وتتوسط بين الأقصوصة والرّواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتّجاهه في ناحية، ويسلّط عليها خياله، ويركّز فيها جهده، ويصوّرها بإيجاز.

مفهوم القصّة القصيرة
- القصّة القصيرة عبارة عن أفعال ووقائع مرتّبة ترتيباً سببيّاً، تدور حول موضوع عام، وتصوّر الشخصيّة وتكشف عن صراعها مع الشّخصيات الأخرى.
- تركّز القصّة القصيرة على شخصيّة واحدة وتبرزها في موقف واحد في لحظة واحدة. وحتى إذا لم تتحقّق هذه الشروط فلا بدّ أن تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها.
- تعد البيئة الوسط الّتي تجري فيها الأحداث، وتتحرّك فيها الشّخوص ضمن بيئة مكانيّة وزمانيّة محدّدة .
- القصّة القصيرة تعتبر فنّاً يتميّز في طريقة سرد الأحداث والأعمال بأسلوب لغويّ ينتهي إلى غرض مقصود.
- القصّة القصيرة عمل أدبيّ يقوم به فردٌ واحد ويتناول فيها جانباً من جوانب الحياة.
- القصّة القصيرة تدخل في دائرة الأدب "الّلا معقول" فهي نوع من العبث الفكريّ.

طرق كتابة القصّة
_يأخذ الكاتب حبكة معيّنة ثمّ يختار الشخصيّات الملائمة لها،
-أو يأخذ شخصيّة ويختار الأحداث والمواقف الّتي تنمّي تلك الشخصيّة،
-أو يأخذ جوًا معينًا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه و تجسده.

تعريف الحكاية
الحكاية :
سرد قصصيّ يروي تفصيلات حدث واقعيّ أو متخيّل، وهو ينطبق عادة على القصص البسيطة ذات الحبكة المتراخية التّرابط، مثل حكايات ألف ليلة وليلة ومن أشهر الحكايات "حكايات كانتربري" لتشوسر. وقد يشير التّعبير دون دقّة إلى الرواية كما هي الحال في حكاية (قصّة) مدينتين لديكنز.

الحكاية الشعبية :
خرافة (أو سرد قصصي) تضرب جذورها في أوساط شعب وتعد من مأثوراته التقليديّة، وخاصة في التّراث الشفاهي، ويغطّي المصطلح مدىً واسعاً من المواد ابتداءً من الأساطير السّافرة إلى حكايات الجان. وتعد ألف ليلة وليلة مجموعة ذائعة الشّهرة من هذه الحكايات الشّعبيّة.

اللغة ونوعها ومستواها في العمل القصصي
الّلغة العاميّة لغة مبتذلة لا تقوى على إقامة معانٍ ذات إيحاءات متعدّدة مؤثرة، كما هو الحال في الّلغة الأدبية الفصحى.

عناصر القصة
- الفكرة والمغزى:
وهو الهدف الذي يحاول الكاتب عرضه في القصّة، أو هو الدّرس والعبرة الّتي يريد منا تعلُّمه؛ لذلك يفضّل قراءة القصّة أكثر من مرّة، واستبعاد الأحكام المسبقة، والتّركيز على العلاقة بين الأشخاص والأحداث والأفكار المطروحة، وربط كلّ ذلك بعنوان القصّة وأسماء الشّخوص وطبقاتهم الاجتماعيّة …
- الحــدث:
وهو مجموعة الأفعال والوقائع مرتّبة ترتيبًا سببيّاً، تدور حول موضوع عام، وتصوّر الشخصيّة وتكشف عن صراعها مع الشخصيّات الأخرى، وتتحقّق وحدة الحدث عندما يجيب الكاتب على أربعة أسئلة هي: كيف وأين ومتى ولماذا وقع الحدث؟. ويعرض الكاتب الحدث بوجهة نظر الرّاوي الّذي يقدّم لنا معلومات كلية أو جزئيّة، فالرّاوي قد يكون كليّ العلم، أو محدود، وقد يكون بصيغة الأنا ( السّردي )، وقد لا يكون في القصّة راوٍ، وإنّما يعتمد الحدث حينئذٍ على حوار الشّخصيات والزّمان والمكان، وما ينتج عن ذلك من صراع يطوّر الحدث ويدفعه إلى الأمام، أو يعتمد على الحديث الدّاخلي …
- العقدة أو الحبكة :
وهي مجموعة من الحوادث مرتبطة زمنيّاً، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها، ولفهم الحبكة يمكن للقارئ أن يسأل نفسه الأسئلة التّالية : -
- ما الصراع الذي تدور حوله الحبكة ؟ أهو داخلي أم خارجي؟
- ما أهم الحوادث التي تشكّل الحبكة ؟ وهل الحوادث مرتّبة على نسق تاريخي أم نفسي؟
- ما التغيّرات الحاصلة بين بداية الحبكة ونهايتها؟ وهل هي مقنعة أم مفتعلة؟
- هل الحبكة متماسكة.
- هل يمكن شرح الحبكة بالاعتماد على عناصرها من عرض وحدث صاعد وأزمة، وحدث نازل وخاتمة .
- القصة والشخوص:
يختار الكاتب شخوصه من الحياة عادة، ويحرص على عرضها واضحة في الأبعاد التاّلية:
أولاً: البعد الجسمي، ويتمثّل في صفات الجسم من طول وقصر وبدانة ونحافة وذكر أو أنثى وعيوبها، وسنّها .
ثانياً: البعد الاجتماعي، ويتمثّل في انتماء الشخصيّة إلى طبقة اجتماعيّة، وفي نوع العمل الّذي يقوم به، وثقافته، ونشاطه، وكل ظروفه المؤثّرة في حياته، ودينه وجنسيّته وهواياته .
ثالثاً: البعد النفسي، ويكون في الاستعداد والسلوك من رغبات وآمال وعزيمة وفكر، ومزاج الشخصية من انفعال وهدوء وانطواء أو انبساط .
- القصة والبيئة:
تعدّ البيئة الوسط الطبيعيّ الّذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرّك فيه الشّخوص ضمن بيئة مكانيّة وزمانيّة تمارس وجودها .

ملخّص
تعدّ القصّة سرداً لأحداث الواقع أو أحداث من الخيال، كما أنّ القصّة ربّما تكون نثراً او شعراً، والهدف من ذلك إثارة جانب الاهتمام والتمتّع، وزيادة الثّقافة للسّامع أو القارئ، كما انّ القصّة تنمّى بامتلاكها عناصر الدراما، وكما نعلم دائماً بأي قصّة هناك شخصية أو عدّة شخصيّات تدور حولهم القصّة، كما أنّ القصّة عادةً تعبّر بصوت منفرد عن جماعة مغمورة، بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع للقصص ومنها، الرّواية، والحكاية، بالإضافة إلى القصص القصيرة، والأقصوصة، والقصّة، كما أنّ القصّة القصيرة أكثر اهتماماً عند البشر. وتعرف القصّة القصيرة بأنّها حديث يدور عن أفعال معيّنة بالإضافة إلى أقوال؛ بحيث تكون مرتّبة ترتيباً نسبيّاً، وتكون القصّة القصيرة في حكايتها تدور حول موضوع عام، وتصوّر شخصيّة معيّنة بالإضافة إلى أنّها تكشف أيضاً صراعها؛ أي صراع شخصيّة ما مع شخصيّات أخرى.

https://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B...82%D8%B5%D8%A9









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 18:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براهيم17 مشاهدة المشاركة
بحث حول القصة القصيرة
مدخل إلى تعريف القصة القصيرة جدا وتاريخ نشاتها وتطورها


زمن عبد زيد
05/05/2009
قراءات: 8947
لكل زمن حداثته المصحوبة بإشكاليات عديدة مع ما هو موجود وسائد وتلك الإشكاليات تتبلور في الصراع بين القديم والجديد .

فالحداثة تنطلق من دوافع ذاتيه لها علاقة بالمنتج ودوافع خارجية لها علاقة بالمتلقي والمحيط الاجتماعي والسياسي والاقتصادي , فتتظافر هذه الدوافع لتأسس نمطا جديدا تطلق عليه مصطلحات كثيرة منها التجريب والحداثة و( لا يكاد يختلف احد من الباحثين في أن الفن العظيم كان دائما وعبر كل العصور ، هو ذاك الذي يمثل خرقا للعادي اليومي من مألوف القيم والأشكال الجمالية المضمونية ،أو اللغوية بل تكاد تنسب إلى الخرق للمألوف والمستقر من القيم ،كل التطورات والإبداعات التي تشمل حقول الثقافة والأدب والفنون والعلوم )1 , وحتما إن هذه الدوافع تتأثر جدليا بما تفرضه الحضارة المعاصرة من تكنولوجية وبيئة سياسية واجتماعية واقتصادية وما ينتج من إشكاليات في تلقي وتقبل هذا الصنف الحداثوي أو ذاك وهذه الإشكاليات تلعب دورا بارزا في ترسيخ هذا الفن فضلا عن المبدع والذي يكون أداة تنفيذية تحرك وتهز مربعات الصورة النصية فيعاد تنسيق هذه المربعات لتظهر لنا صورة نصية جديدة فالمبدع وبوعي مسبق يقوم بتشكيل منتج جديد يحمل سمات جنس أدبي معين مع الاحتفاظ بخواصه الذاتية وعلى أساس هذه الإشكاليات والدوافع تتحول بنية الخطاب الفني للقصة إلى كتابة أشكال وحداثات بحسب التحولات التي تحدث في الواقع لأنه من ( العسير أن تنتاب الواقع تحولات في بنيته الأساسية دون أن تتحول معها بنية الخطاب القصصي )2 فبسبب المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تظهر طاقات منتجة تتدخل في تغيير المكونات النصية أما على مستوى الخطاب القصصي أو على مستوى الشكل فليس الهدف رغبة عابرة في التلاعب بالمعيار الكمي للنص وإنما ( الرغبة الملحة في التغيير لا بد أن يكون وراءها دوافع جوهرية نابعة من متغيرات الحياة التي نعيشها ) 3 وبالتالي إن اهتمام الكاتب والمتلقي على حد سواء بهذا الجنس الأدبي لم يأت من فراغ وإنما استجابة لمجموع تلك المتغيرات المعقدة والمتشابكة التي أقلقت نمطية الشكل والخطاب في القصة وما تزال تقلقهما فضلا عن إيقاع الزمن السريع الذي يستوجب قراءة النصوص القصيرة جدا بعدما عزف المتلقي عن القراءة نتيجة غز التكنولوجيا ومفردات الحياة اليومية ذات الإيقاع السريع والصاخب وان كان هناك من أعاد نشأة القصة القصيرة جدا إلى أصول قديمة قدم الحضارة البابلية والسومرية والأشورية وهناك من يعد هذا الجنس تحديثا للمقامة وألف ليلة وليلة أو انه تطويرا لفن الخبر في تراثنا وبخاصة الأخبار التي تمازج بين المفارقة والسخرية ولا يهمنا فيما إذا كان للقصة القصيرة جدا هذه الجذور التاريخية من عدمها وإنما يهمنا تاريخ تشكل ملامحها بالصورة التي هي عليه ألان ونقدمها على أنها جنس أدبي مستحدث له سماته الخاصة ويحمل مقومات نجاحه وديمومته .



نشأة القصة القصيرة جدا :

ظهرت أل ( ق.ق جدا ) في أمريكا اللاتينية مع بدايات القرن العشرين لتنتقل بعد ذلك إلى أوربا الغربية ثم رهصت في العقود الأخيرة من القرن العشرين في بلاد الرافدين والشام وخاصة سورية وفلسطين وظهرت في المغرب وتونس بشكل متميز وناضج في بداية الألفية الثالثة ولان للمغرب خصوصية في غلبة المشهد القصصي على الشعري فأننا نستطيع تتبع مراحل تطور هذا الجنس الأدبي في المغرب كأنموذج - على الرغم من تأخر ظهوره في المغرب نسبة للعراق والشام - لبيان أهمية هذا الجنس الأدبي وأحقيته بالتعايش السلمي مع الأجناس الأدبية الأخرى والكف عن محاربته .

حظيت القصة القصيرة جدا في المغرب باهتمام كتاب القصة أمثال محمد إبراهيم بوعلو ومحمد زفزاف واحمد زيادي واحمد بوزفور وزهرة زيراوي وحسن برطال ومصطفى لغتيري ومحمد تنفور وعبد العالي بركات وسعيد بو كرامي وجمال بو طيب . فقد كتب هؤلاء القصة القصيرة جدا منذ 1983 ، وقد تميز المغرب بوجود مجموعة من الكتاب قد تخصص في كتابة هذا الجنس وخصصوا مجموعات تحت لواءه ثم ما لبثوا أن قاموا بأعمال تجريبية كاستخدام تقنيات جمالية وفنية أحدثت اهتزازا في كلاسيكية القصة القصيرة جدا كالانفتاح على الأجناس الأدبية الأخرى والتلاعب بالنسق السردي وإعمال الاستعارة والتشخيص والترميز ، فتطور هذا الجنس في المغرب ليس بالغريب فالكتاب المغاربة تواقون للتجريب استجابة لعوامل موضوعية أو تاريخية أو سياسية فإدريس الناقوري يقول في حديث عن التجريب في الأقصوصة المغربية

( ان كل العامل الحاسم في هذا التحول ، إنما يتمثل في طبيعة الواقع الموضوعي ، التاريخي والسياسي ، الذي سجل عدة تناقضات تبلورت في صراعات كثيرة ) 4 ومن أهم المجاميع التي ظهرت حاملة هوية هذا الجنس الأدبي : مجموعة محمد إبراهيم بوعلو تحت عنوان ( خمسون أقصوصة في 50 دقيقة ) ومجموعة جمال بو طيب تحت عنوان ( زخة ... ويبتدئ الشتاء ) ومجموعة حسن برطال تحت عنوان ( أبراج ) ومجموعة مصطفى لغتيري تحت عنوان ( مظلة في قبر ) فضلا عن القصص المتميزة كقصة جمال بو طيب ( ياسين والوادي ) وقصته

( تلفزيون) وقصة مصطفى لغتيري ( مالك الحزين) وقصته ( المومياء)



مسميات الجنس الأدبي:-

مر هذا الجنس الأدبي بمسميات عديدة ففي اليابان تدعى ( قصص بحجم راحة اليد ) وفي الصين ( قصص أوقات التدخين ) , وفي أوربا اللاتينية سمية ( قصص ما بعد الحداثة ) وفي أمريكا ( قصص الومضات ) وهناك تسميات عديدة مثل ( قصة الأربع دقائق ) و ( العشرون دقيقة ) و ( القصص السريعة ) و ( القصص الصغيرة جدا ) و ( المجهرية ) و ( قصص برقية) و(الصعقة ) و ( شرارات ) و ( بورتريهات ) و ( مشاهد قصصية ) و ( القصة القصيرة الشاعرية ) و ( قصص قصيرة جدا )



سمات القصة القصيرة جدا :-

لنجاح أي جنس أدبي جديد لا بد من حمله لتوصيفات محددة إلى حد ما تجعل له مساحته الخاصة , لذلك لابد من تعريف هذا الجنس الأدبي وفق تلك التوصيفات .

القصة القصيرة جدا :- جنس أدبي حديث يمتاز بقصر الحجم والإيحاء المكثف والنزعة السردية الموجزة والمقصدية الرمزية والتلميح والاقتضاب والتجريب والجملة القصيرة الموسومة بالحركية والتوتر وتأزم المواقف والأحداث .

انطلاقا من هذا التعريف نلاحظ إن القصة القصيرة جدا فن اشد صعوبة من القصة القصيرة رغم ان فن القصة القصيرة ( لا يبرع فيه سوى الأكفاء من الكتاب القادرين على اقتناص اللحظات العابرة قبل انزلاقها على سطح الذاكرة )5 فكيف بالقصة القصيرة جدا , وإذا تجاوزنا بعض التوصيفات السابقة في تعريف هذا الجنس الأدبي فحتما اننا لا نستطيع تجاوز معيارين مهمين هما :-

1- المعيار الكمي 2- معيار الكيفية والمقصدية .

فالمعيار الكمي هو الذي يحدد قصر حجم القصة أما معيار الكيفية والمقصدية فبهما تقوم المقومات السردية كالأحداث والشخصيات والبنية الزمانية - وان كانت توظف بشكل مكثف - ولا بد من الإشارة إلى أن المعيار الكمي يتحقق من التكثيف واختيار الجمل المناسبة والابتعاد عن الإسهاب واللجوء إلى الإضمار والحذف , وتلعب اللغة دورا مهما وأساسيا في القصة القصيرة جدا لضرورة احتواء هذا الجنس الأدبي على اللغة الشعرية فأدغار الان بو يقول

( يجب ألا تكتب كلمة واحدة لا تخدم غرض الكاتب )6 ويوسف إدريس يقول في حديث له عن القصة القصيرة ( إن الهدف الذي أسعى إليه هو أن أكثف في خمس وأربعين كلمة ,- أي في جملة واحدة تقريبا - الكمية القصوى الممكنة من الإحساس , باستخدام اقل عدد ممكن من الكلمات )7 فالتكثيف هاجس كل مبدع يريد الارتقاء بنصه لمستوى العالمية ويمكننا استعارة مقولة الناقد ( اج.ئي.يتس ) في كتابه ( القصة القصيرة الحديثة ) حين وصف هيمنجواي بـ

( الرجل ذي الفأس الذي يقتلع غابة كاملة من الإطناب )8.



شعرية القصة القصيرة جدا :

على الرغم من خصوصية هذا الجنس الأدبي من حيث قلة الأحداث التي يحتويها إلا انه ما يزال جنسا أدبيا ينتمي للسرد لأننا ننظر للنص على أساس ( مستوى تنسيق الإشارات السردية . لا على مستوى الأحداث )9 ولذلك فان شعرية النص السردي لابد أن تتحقق في القصة القصيرة جدا ، فالعلاقة بين الشعرية والسردية علاقة العام بالخاص ، فالشعرية تهتم بالأشكال الأدبية كافة والسردية : ما هي إلا شعرية مقيدة) 10 والعنصر المشترك بين الشعر والفنون النثرية هو ان كلا منهما يشتغل باللغة كمادة أولية ( لكنهما يفترقان في كيفية توظيفها )11 فاللغة عنصر مهم لبث الروح في القصة وجعلها كائن نابض في الحياة حتى تبتعد عن الرتابة , فكاتب القصة الجيد يرتكز ويؤكد على أهمية اللغة فهذا موسى كريدي في عام 1965 يؤكد على اللغة فيقول ( ومشكلة قصاصينا أيضا، إنهم لم يفهموا بعد عبقرية اللغة وطواعيتها ، لم يدركوا إدراكا واعيا قدرتها على الأداء والتعبير ) 12 فالكاتب حينما يقوم بالتمرد والتجاوز على اللغة التقريرية واليومية فانه يضعنا ( قسرا في حالة من الوعي والانتباه ) 13 فالقصة المشحونة بلغة عالية قادرة على ( التصوير بدءا من ابسط أنواع المجاز ) 14 لذلك نلاحظ أن اغلب القصص القصيرة جدا والتي حققت حضورا كبيرا مشحونة بالشعرية ، والغريب إن من يهاجم هذا الجنس الأدبي يضرب معوله في حائط شعريتها العالي محاولا إخراجها من بيت السرد وإبقائها على باب الشعر تنتظر إذن الدخول ، ويمكنني التصور إن النص القصصي سواء كان ( قصة قصيرة أو أقصوصة أو قصة قصيرة جدا ) لابد أن يمتلك لغة شعرية عالية، واذكر بما أطلقه الناقد شجاع مسلم العاني على الشعرية في القصة القصيرة الجديدة حين قال ( إن هذا التيار يقترب من الاتجاهات الجديدة في القصص العالمي المعاصر ) 15 ومن يقرا القصص القصيرة جدا قراءة متأنية ومنصفة يدرك أن الشعرية خصيصة ذاتية كامنة في هذا الجنس الأدبي ، فالبنية الداخلية للنصوص الجيدة من هذا الجنس تؤهله للسكن في بيت عائلته ( السرد) وهو لا يضمن الشعر كنص خطابي مقحم وإنما يميل لإنتاج نص سردي بتراكيب ذات معان عالية لتصبح اللغة الشعرية جزءا من النسيج الكتابي وركنا مهما من أركان بناء القصة القصيرة جدا وبذلك يحقق هذا الجنس خطابا قصصيا تفاعليا متطورا عما كان عليه خطاب القصة القصيرة مبشرا باجناسية تتناغم مع ما تدعو له دراسات ما بعد الحداثة فضلا عن تناغمه مع توصيفه الكمي ، والمتتبع الجيد لهذا الجنس يكتشف انه تطور طبيعي للقصة القصيرة والأقصوصة فلو عدنا إلى الستينيات لوجدنا القصة القصيرة عرفت هذا الاتجاه الشعري ، فالدراما والشعر راحا يتناغمان في خلق تجربة جديدة وبذلك انعطفت القصة القصيرة نحو التجريب والحداثة حين اشتغلت على الثيمة الشعرية تضمينا كما فعل القاص احمد خلف في قصته ( نزهة في شوارع مهجورة) في مجموعته التي تحمل ذات الاسم فضمن قصيدة الشاعر محمد الماغوط على لسان بطل قصته ، ومن القصص الستينية التي اشتغلت بلغة شعرية قصة ( الصوت العقيم ) لعبد الرحمن مجيد الربيعي في مجموعته ( السيف والسفينة) ، فالقصة القصيرة في تجربتها أدخلت اللغة الشعرية إلى النص في حين إن أل( ق.ق.جدا) اعتمدت النسيج الشعري في تكوينها وتبقى الكلمة الفصل لهذا الجنس الأدبي فيما سيحققه من حضور في الوسط الأدبي .



المصادر



•1- طراد الكبيسي ، النقطة والدائرة ، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1987 ص 83- 84

•2- د. صبري حافظ - الموسوعة الصغيرة - عدد 347 - القصة العربية والحداثة - وزارة الثقافة والإعلام - بغداد.

•3- د. نبيلة ابراهيم : مستويات لعبة اللغة في القص الروائي ، مجلة إبداع س2 ،عدد 5 ،مايو 1984 ص 7

•4- ضحك كالبكاء ، إدريس الناقوري ، دار الشؤون الثقافية العامة ، بغداد 1986 ، ص 82.

•5- د. جابر عصفور : ( أوتار الماء ) عمل يستحق التقدير ، الأهرام - العدد 42470، في 17/3/2003 .

•6- عمران عز الدين احمد ، مجلة المنار الالكترونية.

•7- المصدر نفسه .

•8- عبد الواحد محمد : القصة اليابانية القصيرة ، مجلة الأديب المعاصر عدد 34،صيف 1992، ص 49 .

•9- قضايا الرواية الحديثة ، جان ريكادو ، ترجمة صباح الجهيم ، وزارة الثقافة والإرشاد القومي ، دمشق ، 1977 ، ص 125.

10- ينظر : النص الروائي ، تقنيات ومناهج ، بيرنار فاليط ، ترجمة : رشيد بنجدو ، الهيأة العامة لشؤون المطابع الأميرية ، 1999 ص 100.

11-د. علي كاطع خلف - شعرية السرد العربي ، قراءات في السرد العربي المعاصر، كتاب بانقيا 3 ، سلسلة تصدر عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في النجف 2008 ، ص 97.

12- حول القصة القصيرة ، موسى كريدي ، مجلة الكلمة ، العدد الأول ، 1967 ص 27.

13- نظرية الأدب ، اوستن وارين ، ورينيه ويلك ، ترجمة : محي الدين صبحي ، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ، دمشق 1972 ص 25 .

14- المصدر نفسه ص 82.

15 - في أدبنا القصصي المعاصر ص48 .




https://alnoor.se/article.asp?id=46808



- See more at: https://alnoor.se/article.asp?id=4680....1GPuzjt5.dpuf









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-17, 22:11   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براهيم17 مشاهدة المشاركة
بحث حول القصة القصيرة


موضوع شامل القصة القصيرة 8262_11195580961.gif


القصة القصيرة : قصة لا تتجاوز بالحجم (عشرة آلاف كلمة) تهدف إلى تقديم حدث وحيد غالبا ضمن مدة زمنية قصيرة و مكان محدود غالبا لتعبر عن موقف او جانب من جوانب الحياة ، لا بد لسرد الحدث في القصة القصيرة ان يكون متحدا و منسجما دون تشتيت . و غالبا ما تكون وحيدة الشخصية او عدة شخصيات متقاربة يجمعها مكان واحد و زمان واحد على خلفية الحدث و الوضع المرد الحديث عنه . الدراما في القصة القصيرة تكون غالبا قوية و كثير من القصص القصيرة تمتلك حسا كبيرا من السخرية أو دفقات مشاعرية قوية لكي تمتلك التأثير و تعوض عن حبكة الحداث في الرواية . يزعم البعض أن تاريخ القصة القصيرة يعود إلى أزمان قديمة مثل قصص العهد القديم عن الملك داود ، و سيدنا يوسف و راعوث . لكن بعض الناقدين يعتبر القصة القصيرة نتاج تحرر الفرد من ربقة التقاليد و المجتمع و بروز الخصائص الفردية على عكس النماط النموذجية الخلاقية المتباينة في السرد القصصي القديم.

يغلب على القصة القصيرة ان يكون أبطالها مغمورون و ليسوا أبطالا فهم من قلب الحياة حيث تشكل الحياة اليومية الموضوع الأساسي للقصة القصيرة و ليست البطولات و الملاحم. ويعتبر ( إدجار ألن بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب،في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسن )، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، و زكريا تامر في سوريا ، و محمد المر في دولة الامارات


موضوع شامل القصة القصيرة 8262_11195580961.gif

عالم القصة القصيرة


حين ينتهي المسار الطويل المنهك إلى المأزق الواضح المعالم، يبدأ التفكير والحلم بمسارمغاير وأفق أفضل. وهذه هي مهمة القصة: إعادة تشكيل العالم وإعادة تفسيره وإعادة تجديد الرؤية وإعادة رسم المجرى للحرية والانطلاق والركض... لأن القصة القصيرة تبقى بحثا فنيا عن معنى الوجود وسعيا حثيثا للإمساك باللحظة المنفلتة وإيقاف الصور والذكريات الهاربة أبدا وتخليدها.

المعنى العميق للوجود قد يكون في اللحظة الهاربة من حياتنا وقد يكون أيضا في العوالم العجائبية الأخرى حيث أسلوب النقل هو بساط الريح أو المكنسة السحرية... وهتان هما الخابيتان التي تنهل منهما القصة القصيرة مادتها: خابية الذاكرة وخابية المخيلة. ومن الصعب أن يتوفر الاثنان في قاص واحد بنفس الدرجة. فقد كان محمد شكري يغرف من خابية الذاكرة في اغلب نصوصه القصصية بينما أوفى أحمد بوزفور لخابية المخيلة. بينما إستطاع الكاتب سمير البرقاوي عبر مجموعته (ذاكرة الرماد ) من أن ينهل من خابية الذاكرة الجمعية ومن خابية المخيلة المبدعة بلغة جديدة .

أما عن مواضيعها فتتنوع بين الهوية والمغايرة والحب والحرية والحياة والبراءة والحوار والسلطة والموت والهجرة...

إن القصة القصيرة شكل من أشكال التعبير والتغيير معا .فالقصة القصيرة كلمة ، والكلمة صورة، والصورة مشروع حياة. لذلك، فالكلمات والصور والأحلام تصبح أشياء واقعية حقيقية إذا ما واكبتها إرادة التحقيق والرغبة في الإنجاز. إن القصة القصيرة الواعية تفتح الخيال على نوافذ جديدة وتنتج عوالم جديدة وتشيع مثلا جديدة وقيما جديدة...

أما عن الموقف من الوجود في القصة القصيرة فيمكن استكشافه من خلا ل تشريح هذين التعريفين للقصة القصيرة:" صرخة" و"مشهد". "فالقصة-الصرخة" تفجر موقفا سياسيا أو ثقافيا أو اجتماعيا معلنا وتشحذ الهمم وتعبئ القراء سعيا لتوسيع دائرة التأييد عبر قراءة نص "يفترض" أن يكون فنيا. و"القصة–الصرخة" هذه هي سليلة الأدب الملتزم والعمل الثوري والتعبئة الآنية للمعارك القريبة المدى باستهداف فئات عريضة من القراء ...

أما "القصة-المشهد" فتركز على " تصوير" لحظة هاربة ثم تضمنها المواقف والرؤى لإيقاظ القرارات في القارئ. والفارق بينها وبين "القصة–الصرخة" أنها تستهدف تغيير القارئ وليس التغيير بالقارئ. ولذلك ف"القصة–المشهد" ليست سليلة العمل الثوري ولكنها سليلة العمل التدرجي....

لكن في الحالتين، تبتعد القصة القصيرة عن أن تكون " شكلا خالصا" مثل الموسيقى أو الرقص أو التشكيل. القصة القصيرة مضمون يعبر عن جوهره بشكله ، أو هو شكل يعبر عن مظهره بجوهره. ليس من الحكمة أن يخفي القاص مادة تواصله مع القارئ حين يصبح الأمر موضوع تحليل...

في الشعر، كانت هناك محاولات لردم هذه الهوة بين الشكل والجوهر فابتكر الكاليغرام (caligramme) الذي اشتهر به الفرنسي أبولينير(Appolinaire والأمريكي إ.إ. كامينغ …(e.e. cumming) ويرجى أن تعرف القصة نفس المنحى لمعالجة المضمون بالشكل والشكل بالمضمون.




1)- القصة القصيرة مساحة صغيرة لإعادة تشكيل الحياة:

النور يصبح أقوى حين يركز مجموع أشعته على مساحة صغيرة لكنه يصبح ضبابا إذا اتسعت دائرته... وعلى غرار ذلك، فضيق الحيز في القصة القصيرة أساسه الاحتفاظ بمنظور سردي واحد، عكس الرواية التي

تشتغل على مناظير سردية قد تفوق العشرة كما في روايات ويليام فولكنر حيث نقرأ الرواية الواحدة بلسان شخوصها الحاضرين والغائبين، العاقلين والحمقى، الصغار والكبار...

القصة القصيرة هي مساحة إبداعية تشتغل على أداة واحدة بمسميات متعددة: التكثيف، الرمزية، التركيز، الإيجاز، الصورة الوظيفية... وهذا ما يجعلها قصيرة ورقيا ولكنها لا نهائية قرائيا. فعند الشروع في قراءة قصة قصيرة، يضيع القارئ في عوالمها تماما كما قد يضيع القاص المبتدئ في تدفقها ويفقد القدرة على التحكم في خيوطها...

القصة القصيرة مساحة صغيرة لإعادة تشكيل الحياة. ولذلك فالمهم هو توفر القاص على تجربة حياتية (=مادة الحكي) ورؤية للوجود (=وحدة الموضوع) ومهارة في السرد (=تمكن من أدوات السرد والوصف والحوار).


2)- الكتابة ب" المجموعة القصصية " عوض النصوص الفردية المتفرقة:

قارئ أعمال الروائي الأمريكي أرنست هيمنغواي يستطيع بسهولة رصد أسلوبه المتميز بجمل بسيطة قد تطول أحيانا بسبب ميله الظاهري لاستعمال "واو العطف". والمتتبع لأعمال الأديب والفيلسوف الفرنسي ألبيرت كامو يقرن بين الرجل وأعماله وجمله القصيرة جدا. والمقبل على روايات الكاتب الأمريكي ويليام فولكنر يستعد مسبقا لقراءة جمل طويلة متحررة من قيود القواعد والخوف من ارتكاب الأخطاء مادامت مجرد أفكار في رؤوس الشخوص الروائية...

السائد، إذن، هو أن الأسلوب هو الرجل. لكنني أعتقد أن نصوصي ضد النمطية، ضد كل أشكال النمطية. فالنص هو ما يجب أن يحدد الشكل القصصي، أي أن يكون الشكل الفني منسجما ومضمون النص: ان يكون للنص هوية في ذاته، لا أن يكون الشكل دلالة على هوية خارجية هي هوية كاتبه.

التقنيات والطرائق الأسلوبية والسردية يجب أن تنبعث من رحم النص الإبداعي، لا أن تفرض عليه من الخارج. لكل نص شكله الخاص وأساليبه الخاصة وطرائقه الخاصة.

هذا عن الشكل النهائي للنص القصصي أما عن مسار تشكل النص، فهناك من يكتب ب"المجموعة القصصية" وهناك من يكتب بالنصوص الفردية المتفرقة. فمن يكتب ب"المجموعة القصصية" يفكر، أولا، في مبحث يتخذ شكل عنوان للمجموعة القصصية ثم تتفرع عناوين النصوص ثم تتناسل النصوص داخل مبحث واحد ...


3)- امتلاك مشروع جمالي ونظري لكتابة القصة القصيرة مسألة حيوية:

أيهما أسبق، الإبداع أم التنظير؟

يصعب الجزم في أسبقية هذا على ذاك. ولكن يمكن القول ألا وجود للواحد في معزل عن الآخر أو غيابه. فكل قاص يمر بثلاث مراحل أساسية: أولها مرحلة التجريب والمسودات اللانهائية، وثانيها مرحلة البحث عن " المشترك" بين مسودات نصوصه ومحاولة وضع " إطار نظري" يضبط أعماله ويميزها، وثالثها مرحلة الدفع بالتفرد إلى أقصى مداه بالثورة على كل نمطية وعلى كل تقعيد...إنه ارتقاء من " الفكرة العابرة " إلى " التصور النظري المضمر" إلى " المشروع الجمالي المعلن" والذي يبقى أرقى وأنضج أشكال التنظير في الكتابة الإبداعية عموما والكتابة القصصية خصوصا.

والمشروع الجمالي يلعب ثلاثة أدوار هامة في حياة القاص المبدع: الدور الأول يجعل من المشروع الجمالي ذاتا " مبدعة" لنصوص لا نهائية. فهو يرسم "الصورة الكبرى" ويترك للنصوص الفردية فرصة إبداع التفاصيل.

أما الدور الثاني فيتجلى في دور "الرقيب" الذي يمارسه المشروع الجمالي، بعد اكتماله ونضجه، على القاص. وقد تصل سلطة هذا "الرقيب" حد حذف كلمة أو عبارة أو جملة أو فقرة كاملة من نص ما... بل قد يبلغ هذا "الرقيب" من السلطة ما يجعله يؤجل نشر نص ما أو حتى إلقائه نهائيا في سلة المهملات...

أما الدور الثالث والأخير الذي يمارسه المشروع الجمالي المعتمد على القاص فيتمثل في ربط المبدع بالجنس الأدبي ربطا نهائيا وزواجا أبديا يعرف فيه هذا بذاك.

إن امتلاك مشروع جمالي ونظري لكتابة القصة القصيرة مسألة حيوية تكسب الإبداع القصصي وعيا جماليا أخاذا وخلفية ثقافية عميقة.


4)-القاص الحقيقي يعلم أن بداية النص ونهايته تنتظره في ذهن القارئ:

النص القصصي هو بنية فنية تتكون من مجموعة من المتواليات التي، تحت التصحيح وإعادة الإنشاء، تفترض إعادة كتابة النص برمته ثانية وثالثة ورابعة إلى درجة يصعب معها تذكر المسودة الأولى للبداية الأولى...

النص القصصي المكتوب هو انعكاس أو صورة للنص القصصي الخام في دواخل الكاتب. وفي هذا السعي للتطابق، يكتب النص مرات ومرات ويجرب بدايات ونهايات يصعب معها، في آخر المطاف، تذكر البداية الأولى والنهاية الأولى. فالنص لا يبدأ على الورق حتى ينضج في داخل الكاتب وتكتمل خيوطه... والقاص الحقيقي يعلم أن بداية النص ونهايته تنتظره في ذهن القارئ. وتأسيسا على ذلك، فالقاص الحقيقي ليس ذاك الذي يبذر وقته في الانضباط لشكل قار من البدايات والنهايات ولكن القاص الحقيقي هو من يضع نصب عينيه " انسجام النص مع ذاته" و "احترام حرية القارئ ": جمالية العرض القصصي وقدسية حرية القارئ.

لا مكان للنمطية، إذن!

ليس ثمة نموذج أمثل لكل البدايات والنهايات. فلكل بدايته المتفردة ولكل خاتمته المتميزة إذا كانت حركيته الداخلية تقتضي تلك البداية وتلك النهاية.

من حيث المبدأ، "البداية" توظف لتقديم خيوط الحكاية للقارئ. أما "النهاية" فتوظف لتقديم المغزى من الحكاية أو استخلاص الموقف من الوجود في النص.أغلب النصوص الباحثة عن الوحدة العضوية والحبكة المنسوجة تبدأ من نهايتها وتتقدم عكسيا بحثا عن بدايتها عبر متواليات قصصية تضمن لها ذلك التطورالسلس...والنص

القصصي التقليدي يندرج ضمن هذه الفئة من النصوص: "النصوص النامية".

أما النوع الثاني، "النص التأملي"، فلا يدخل في حساباته تطور الأحداث ومهارة الحبكة. فالبدايات بالنسبة إليه ليست ذات قيمة، المهم هو إيقاف الزمن الهارب والاستمتاع باللحظة التي كانت دوما هاربة...

الفرق بين النوعين هو فرق بين "نص نامي" متفاعل يرتكز غالبا على المحاكاة و"نص تأملي" انعزالي صوفي. وداخل كل نوع يتناسل التفرد والاختلاف بحيث يصعب تحديد البداية والنهاية الملائمة للنص قبل نية إعداده للنشر.




5)-ما بين احتراف الإبداع القصصي وتجريب النقد الأدبي:

الكتابة تبقى كتابة غايتها إما تغيير العالم وإعادة تفسيره في حالة الحماس والاندفاع وإما الاستعاضة عن الشعور بالعجز عن ذلك التغيير في حالة" فتور" تلك الحماسة وذلك الاندفاع من فرط تكبد الهزائم والاحباطات.

لكن الكتابة، سواء كانت إبداعا أو نقدا أو متابعة أو بحثا علميا، تبقى تلبية لدافع خفي قوي نضج بما فيه الكفاية في أعماق الذات وصار يطرق الباب طالبا الخروج " للتحقق" دون اعتبار للتخصص الإبداعي والتفريع الأجناسي والمعرفي...

والقصة القصيرة، بنفسها القصير وميلها للتركيز والإيجاز والتكثيف والإيحائية، تتيح هذه الفرصة: فرصة المساهمة في تغيير العالم... ولو على الورق ! وأعتقد أن كتابا آخرين كانوا يراوحون بين الإبداع والتنظير مثل إ.م. فورستر ورولان بارت وجون بول سارتر وأمبرتو إيكو....


6)-حقول اشتغال القصة القصيرة ومواقفها من الوجود:

القصة القصيرة تشتغل على ثنائيات متقابلة: الوجود والعدم، التطور والثبات، الفعل واللافعل، الواقع والمثال، الحياة والموت ، القول والفعل، الوضوح والغموض، اليقين والشك، الاستقرار والتيه، الإنفتاح والتطرف، الفرد والمجتمع، الحب والكراهية، الحرب والسلم، المنطوق والمسكوت عنه... ومن خلال هذه الثنائيات، ينتصر النص القصصي لأحدهما على حساب الآخر مفصحا عن موقفه من الوجود وعن خلفيته الإيديولوجية وسنده السوسيو- ثقافي




أتمنى الإستفادة للجميع ،،والله ولي التوفيق ..

المصدر: منتديات اناقة مغربية - من قسم: قسم يُحكي أن ..

l,q,u ahlg p,g hgrwm hgrwdvm >> gds lk` black hggi hglkj]n hgl,q,u hgjuvdt hg[ldu hgo.hln hgahlg hgrwdv center hojd hodjd fhv; fhv; hggi td; fdkkh f,v;j dsjtd] d,l a;vh size ugn td; tr' ,'fuh




رد مع اقتباس رد مع اقتباس


20-11-2007 23:18 #2

زهر الخزامى
بصمة رائدة بالمنتدى

الصورة الرمزية زهر الخزامى
الحالة : زهر الخزامى غير متواجد حالياً
رقم العضوية : 8262
تاريخ التسجيل : Sep 2007 21
المشاركات : 6,774
التقييم : 50386
افتراضي





ظهور القصة القصيرة بالمغرب
خلال الحماية الفرنسية بالمغرب، برزت لدى الحركة الوطنية كثير من المواهب و الإبداعات الفكرية و الأدبية منحت للمغاربة حماسا جديدا و آمالا كبيرة في المستقبل. و قد ظهرت القصة القصيرة بالمغرب في العقد الرابع من القرن السابق، إذ أنها تعتبر من الأجناس الأدبية الجديدة، و فيما يلي السر في تأخر ظهور الفن القصصي بالمغرب.

لم يكن فن القصة القصيرة بالمشرق -الذي يعدّ المصدر الأوّل لنشأة القصة القصيرة بالمغرب- قد وصل إلى النضج الكافي و المستوى الجيّد القادر على التأثير...
و نذكر إلى جانب ذلك أن التعليم العربي الإسلامي هو الذي كان سائدا إلى ما بعد الحرب الأولى. وكان الأدباء يميلون كثيرا إلى الأدب العربي القديم، على حساب الفنون الأدبية الجديدة التي لم تحظى بالاهتمام، فلم تعرف إلاّ المحاولات الفاشلة في القصّة القصيرة.
و يضيف الأستاذ عبد الكريم غلاّب أنّ التخلّف الثّقافي و الكبت الإستعماري يعتبران من معوقات النشوء المبكر للفن القصصي، لأنّهما لم يتيحا مجالا لازدهار الأدب في المغرب...
و تجدر الإشارة إلى أن الفن القصصي بالمغرب اعتمد بداية على تقليد و نسخ سطحيين و سادجين لما أبدع بالمشرق العربي. و قد مرّ كتّابنا بمرحلة تجريبية مليئة بالأخطاء و العثرات، لينتقلوا بعد ذلك إلى أحضان الفنّ القصصي الصّحيح و المتماسك.

و قد كان للصحافة دور أساسي في تطور الأسلوب النثري عامّة، و في نشأة القصة القصيرة على وجه الخصوص. و تطرقت الصحف خلال الإستعمار الفرنسي إلى مواضيع اجتماعية و سياسية بأسلوب سهل بعيد عن التعقيد، قريب من أذهان الناس، و ذلك رغبة في إفهام القرّاء و تبليغهم الفكرة و الواقع. فكان من أهمّ الوسائل لاجتذاب القرّاء هو تقديم رواية مُسلسلة تسعى إلى تسليتهم... و إذا كانت هته القصص لا تتوفّر على خصائص الفن القصصي، فإنّها وجّهت الأنظار و المواهب و لعبت دورا في ظهور نوع جديد من الأجناس الأدبية: القصة القصيرة. و كان ذلك بداية ظهور ما يسمّى بـ "المقالة القصصيّة".

و من جهة أخرى، نذكر أن نشأة و تطوّر الفنّ القصصي بالمغرب هو نتيجة اللقاء المباشر و غير المباشر بالثّقافة المشرقية، بل بالثّقافة الغربيّة أيضا، حيث أنّ الأدب المغربي استفاد كثيرا من نماذج القصة الفرنسية و الإنجليزية؛ و ذلك هو ما يبرزه المستوى العالي للقصة المغربية المكتوبة بالفرنسية.





[تحرير] خصائص القصة القصيرة المغربية
أصبحت القصة القصيرة منذ أوائل هذا القرن فنّا له أصوله و قواعده و عناصره الفنّيّة و المضمونيّة و طرق التعبير التي تميّزه عن بقيّة الفنون الأدبيّة. و ذلك بمتابة السّمات العامّة التي يحرص عليها الأدباء من أجل خلق نصّ متكامل. لكنّ هذه المقاييس لم تكد تستقرّ يوما.. إذ هي دائمة التبدل لِما يضيفه كل مبدع من عناصر و أنواعا لم تكن موجودة فيه، لتجعل هذا الفنّ يعرف تطورا متزايدا.

و من المقاييس الأساسية و المفاهيم الدّقيقة التي استخلصها النقاد من قصص رواد هذا الفنّ:

أن تتّصل تفاصيل الخبر و أجزاؤه من أجل توفير الوحدة الفنّيّة للعمل القصصي.
أن يكون ذا بداية و وسط أو عقدة و نهاية أو لحظة تنوير.
الشخصيّات: عدم التفرقة بينها و بين الحدث، "لأنّ الحدث هو الشّخصية".
لحظة التنوير: النقطة التي تتجمع فيها و تنتهي إليها خيوط الحدث كلّها فيكسب الحدث معناه المحدّد.
نسيج القصّة: اللغة، الحوار، الوصف، السّرد و مختلف العناصر التي تتفاعل فيما بينها لكي تجسم الحدث و تحرّكه.
و لكن الأقصوصة المغربيّة ستعرف تطوّرا جرّاء تأثّرها و اتّصالها بالإنتاج القصصي الغربي. و ستظهر تقنيّة قصصية حديثة إذ سيطرأ تغيّر كبير على البناء القصصي و سيمسّ التجديد الأسلوب و طرق الأدباء من تداخل للأزمـنة و تعدّد مستويات الفهم و البناء، و استعمال أسلوب التّداعي و الحوار الدّاخلي و الإتّجاه إلى الرّمز بدلا من التصريح و التعبير المباشر. و يأتي هذا التّحوّل بتغيّر للمضمون ليواكب تحوّل البنيات الاجتماعيّة. ويمكن تلخيص التغيّرات التي شهدها فن القصة فيما يلي:

تحطيم الأقانيم الثلاثة: البداية، العقدة و النهاية.
الحدث أصبح مشتّتا و تركيبيا.
اقتراب لغة القصة من اللغة الشعرية ذات الايحاءات و الدّلالة القوية.
استبطان الشخصية من الدّاخل و وصف الجوّ أو الموقف، بدلا من السّرد التقليدي.
ارتباك التسلسل الزّمني.







رد مع اقتباس رد مع اقتباس 20-11-2007 23:31 #3

زهر الخزامى
بصمة رائدة بالمنتدى

الصورة الرمزية زهر الخزامى
الحالة : زهر الخزامى غير متواجد حالياً
رقم العضوية : 8262
تاريخ التسجيل : Sep 2007 21
المشاركات : 6,774
التقييم : 50386
افتراضي



القصة ، (بالإنجليزية: Story) هي سرد حكائي لمجموعة مترابطة من الأحداث لها بداية ووسط ونهاية ، من خلال يربطها الكاتب ببعضها البعض من خلال اختيار الكلمات التي يعبر فيها الكاتب عن احساس شخصي او مشكلة سائدة في المجتمع. وقد تكون لها أغراض تعليمية أو معرفية أو فنية.

نماذج من القصة القصيرة

ثلاث قصص -تطهر- مكان- جدران غرفة




تطهر‏

أبلغه الكاهن المقدس أنه بفعلته تلك ارتكب الخطيئة وهي عاره وذنبه الذي سيحمله طوال الزمن أعلمه الكاهن بحكمة بالغة أن قدر الإنسان أن يحمل الخطيئة ليعيش رحلة عذاب غير منتهية إلا بالموت ليتطهر، وليعرف عند كل ألم جزءاً من حقيقته. كان كلاماً تجلت فيه الروح الأبدية. كان جميلاً والآن سيقبع حبيساً في هذه الغرفة المظلمة بقية حياته، لن يرى النور لكنه سيتمناه دائماً، سيعيش وحيداً بلا أحد سوى ذلك العذاب المزمن، لم يحتمل قدره الكئيب، ولا احترام المعنى في تلك الحكمة الزائفة، أحس بالظلم وبالقهر، وكما حاول الذين سبقوه عبر الزمن، تمرد على الكاهن العبقري، لكنه هزم وسيق مجبراً للغرفة المظلمة لكي يتطهر.‏


مكان

خرج من بيته بعد أن ودع الجميع، كانت نظرات الانكسار والموت تلوح في عينيه. إنه الرحيل بلا عودة، رحيل قسري فرضته التفاصيل الكئيبة. لم يعد في المكان متسع للحلم ولا للذكرى، صار المكان معنى من معاني العبث. عند إشراقة الفجر الأولى انطلقت السيارة مسرعة، تأمل الشوارع والأزقة، تأمل البيوت المتلاصقة وهي تحبس أنفاسه وتعيق الهواء الحر. حاول أن يستعيد الماضي كما يفعل كل المسافرين، أن يتذكر ما جرى في الشارع المقابل قبل عشرين عاماً، ماذا فعل في ذلك الزقاق، لم يستدعِ أياً من تلك التفاصيل القديمة رغم محاولاته البائسة. هاجس المكان المؤلم طغى على كل شيء، ومضت الطريق إلى آخرها. عندما صعد إلى الطائرة اعترف لنفسه أن الرحيل هو بداية الرحيل وأن المكان الكئيب قد سكن روحه.‏


جدران غرفة‏

جلس في زاوية غرفته المظلمة بعد أن انتهى من كتابة قصة جديدة تحكي كالعادة عن الألم والبؤس، فكر في انسجام قصصه مع عزلته ومع إحساسه بانفصاله عن العالم، فلو وافقت إحدى المجلات الأدبية على نشر قصصه لعنى ذلك أن العالم يلتفت إليه وهي التفاتة يخشاها هو لأنها ستبعث في روحه أملاً واهماً. ابتسم بحسرة وابتسمت جدران الغرفة وهي تستمع لأنفاسه الهادئة عند خروجها من حلقه الملتهب‍. كانت تلك الجدران هي الوحيدة التي استمعت بكل صبر لقصصه وهي وحدها التي احتملت بؤس وسخف الحلق الملتهب. سنوات من الانفعال البادي على تشققات الجدران وهي تحاور أنفاسه الهادئة لإقناعه بضرورات الرحيل والبحث عن مكان معزول يمكنه من الكتابة بصدق أكبر. ازدادت تشققات الجدران لتعطي الفرصة لصاحب الغرفة لطرد صاحب الحلق الملتهبة، وتقرر هدم الغرفة. لملم أغراضه سريعاً وجلس طويلاً في زاوية الغرفة يمارس طقوس الوداع والبعد. جاءت الجرافات الخشنة وقضت على الجدران واحداً تلو الآخر وبدأت سيارات الشحن بنقل الركام المتوهج وبدت وجهت السيارات نحو ذلك الوادي القديم.‏

فرغت السيارات جداريات البؤس على طرف إحدى الجبال الصغيرة وكان طفلاً صغيراً يقف متأملاً مشهد الركام، عندما خلا الوادي من السيارات اقترب الطفل وتناول حجر من حجارة الغرفة بيده البريئة، نظر فيه طويلاً ثم وضعه على عربته الخشبية وانطلق مسرعاً.



Read more: https://www.anaqamaghribia.com/vb/sho...#ixzz3XbSkUZUS

www.anaqamaghribia.com/vb/showthread.php?t=17555









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-18, 22:32   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
bensaid-77
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

طلب مساعدة

اصدقائي الطلاب و الاعضاء الكرام أن اليوم بحاجة الى مساعدتكم حيث أحتـــــاج الى معلومــــات تفيدنــــي في اعداد
بحث حول

هل الاخر يساعدني في اكتشاف الشخصية










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-18, 23:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عبير الياسمين.
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبير الياسمين.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اخوتي احتاج الب بحث بعنوان علاقة اللغة بالتربية









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc