۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 155 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-02-11, 23:57   رقم المشاركة : 2311
معلومات العضو
عبد الله المالكي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
ســــــؤال صرفي
هناك جمع آخر لكلمة "حمار" في القرآن الكريم.فماهو؟
مع إدراج الآية الكريمة.

أهلا بأستاذنا قَاسِمٌ.قَاسِم ..بارك الله فيك ..
إضافة للصيغة الواردة في سورة لقمان ..ورد في سورة المدثر صيغة أخرى في قوله تعالى : " كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)..
و لكن هل ندري لماذا تم التعبير بهذه الصيغة هنا ؟ ..الدليل من الآية الثانية ..








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:00   رقم المشاركة : 2312
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى كلمات؟
غَشِيَهُمْ / الظُّلَلِ / مُقْتَصِدٌ / خَتَّارٍ
من قوله تعالى:
﴿وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
لقمان/32









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:04   رقم المشاركة : 2313
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنـــــى ؟
اقْصِدْ / اغْضُضْ / صَوْتُ الْحَمِيرِ
من قوله تعالى:
﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ
لقمان/19
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)[لقمان: 19]

القصد: هو الإقبال على الحدث، إقبالاً لا نقيضَ فيه لطرفين، يعني: توسطاً واعتدالاً، هذا في المشي
{ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ.. } [لقمان: 19] أي: اخفضه وحَسْبك من الأداء ما بلغ الأذن.
لكن، لماذا جمع السياق القرآني بين المشي والصوت؟
قالوا: لأن للإنسان مطلوبات في الحياة، هذه المطلوبات يصل إليها، إما بالمشي - فأنا لا أمشي إلى مكان إلا إذا كان لي فيه مصلحة وغرض - وإما بالصوت فإذا لم أستطع المشي إليه ناديته بصوتي.
إذن: إما تذهب إلى مطلوبك، أو أنْ تستدعيه إليك.
والقصد أي التوسط في الأمر مطلوب في كل شيء؛ لأن كل شيء له طرفان لا بُدَّ أن يكون في أحدهما مبالغة، وفي الآخرة تقصير؛ لذلك قالوا: كلا طرفي قصد الأمور ذميم.
وقالوا في الحكمة من علو صوت الحمار حين ينهق:
أن الحمار قصير غير مرتفع كالجمل مثلاً، وإذا خرج لطلب المرعى ربما ستره تلّ أو شجرة فلا يهتدي إليه صاحبه إلا إذا نهق،
فكأن صوته آلة من آلات البادية الطبيعية ولازمة من لوازمه الضرورية التي تناسب طبيعته.
لذلك يجب أن نفهم قول الله تعالى:
{ إِنَّ أَنكَرَ ٱلأَصْوَاتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ } [لقمان: 19]
فنهيق الحمار ليس مُنكَراً من الحمار،
إنما المنكر أن يشبه صوت الإنسان صوت الحمار، فكأن نهيق الحمار كمال فيه،
وصوتك الذي يشبهه مُنكَر مذموم فيك، وإلا فما ذنب الحمار؟
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي












رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:07   رقم المشاركة : 2314
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى كلمة؟
جَازٍ / الْغَرُورُ
من قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ
لقمان/33









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:09   رقم المشاركة : 2315
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى كلمتيّ؟
أَسْبَغَ / يُجَادِلُ
من قوله تعالى:
﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ
لقمان/20
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى: { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً.. } [لقمان: 20] أسبغ: أتمّ وأكمل
*****
{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ } [لقمان: 20]
المجادلة: الحوار في أمر، لكل طرف فيه جنود، وكل منهم لا يؤمن برأي الآخر،
والجدل لا يكون إلا في سبيل الوصول إلى الحقيقة، ويسمونه الجدل الحتمي، وهذا يكون موضوعياً لا لَددَ فيه، ويعتمد على العلم والهدى والكتاب المنير، وفيه نقابل الرأي بالرأي ليثمر الجدال.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:10   رقم المشاركة : 2316
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المالكي مشاهدة المشاركة

أهلا بأستاذنا قَاسِمٌ.قَاسِم ..بارك الله فيك ..
إضافة للصيغة الواردة في سورة لقمان ..ورد في سورة المدثر صيغة أخرى في قوله تعالى : " كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)..
و لكن هل ندري لماذا تم التعبير بهذه الصيغة هنا ؟ ..الدليل من الآية الثانية ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أستاذي وشيخي الكريم عبد الله المالكي
دعني ابحث ولاحقا أحاول
وبخصوص الإتصالين سأتصل بك غدا بحول الله لانني الآن عرفت هوية صاحب الرقم
(فقد اضجرتنا الارقام غير المعروفة ههههههههههه)
سلا..م









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:13   رقم المشاركة : 2317
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو من الاستاذين الكريمين أن يساعداني في جمع تفاسير ما أدرج من الآيات
وأجركما على الله
بوركتما









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:18   رقم المشاركة : 2318
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
ختام سورة لقمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح مبسط للآية الكريمة (الغيبيات الخمس)

قال الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
لقمان/34









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:21   رقم المشاركة : 2319
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى كلمات؟
يُسْلِمْ / الْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ / عَاقِبَةُ
من قوله تعالى:
﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
لقمان/22
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لقمان /22

{ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى ٱللَّهِ.. } [لقمان: 22]
أخلص وجهه في عبادته لله وحده، وبذلك يكون في معية الله، ومَنْ كان في معية ربه فلا يجرؤ الشيطان على غوايته،
ولا يُضيع وقته معه، إنما ينصرف عنه إلى غافل يستطيع الدخول إليه، فالذي ينجيك من الشيطان أن تُسلم وجهك لله.

*****

{ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ.. } [لقمان: 22]
العروة: هي اليد التي نمسك بها الكوز أو الكوب أو الإبريق، وهي التي تفرق بين الكوب والكأس، فالكأس لا عروة لها،
إلا إذا شُرب فيها الشراب الساخن، فيجعلون لها يداً.
ومعنى { ٱلْوُثْقَىٰ.. } [لقمان: 22] أي: المحكمة، وهي تأنيث أوثق، نقول: هذا أوثق، وهذه وُثْقى، مثل أصغر وصُغْرى،
وهي تعني الشيء المرتبط ارتباطاً وثيقاً بأصله،
فإنْ كان دَلْواً فهي وُثْقى بالدلو، وإنْ كان كوباً فهي وُثْقى بالكوب، فهي الموثقة التي لا تنقطع، ولا تنفصل عن أصلها.
*****
{ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ عَاقِبَةُ ٱلأَمُورِ } [لقمان: 22]
أي: مرجعها، فلا نظن أن الله تعالى خلقنا عبثاً، أو أنه سبحانه يتركنا سُدًى

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:24   رقم المشاركة : 2320
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
شرح الآية الكريمة

من قوله تعالى:
﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
لقمان/27
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقمان/27
قوله تعالى : ((ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم)) .
لما احتج على المشركين بما احتج بين أن معاني كلامه سبحانه لا تنفد ، وأنها لا نهاية لها . وقال القفال : لما ذكر أنه سخر لهم ما في السماوات وما في الأرض وأنه أسبغ النعم نبه على أن الأشجار لو كانت أقلاما ، والبحار مدادا فكتب بها عجائب صنع الله الدالة على قدرته ووحدانيته لم تنفد تلك العجائب . قال القشيري : فرد معنى تلك الكلمات إلى المقدورات ، وحمل الآية على الكلام القديم أولى ; والمخلوق لا بد له من نهاية ، فإذا نفيت النهاية عن مقدوراته فهو نفي النهاية عما يقدر في المستقبل على إيجاده ، فأما ما حصره الوجود وعده فلا بد من تناهيه ، والقديم لا نهاية له على التحقيق .
وقال أبو علي : المراد بالكلمات والله أعلم ما في المقدور دون ما خرج منه إلى الوجود . وهذا نحو مما قاله القفال ، وإنما الغرض الإعلام بكثرة معاني كلمات الله وهي في نفسها غير متناهية ، وإنما قرب الأمر على أفهام البشر بما يتناهى لأنه غاية ما يعهده البشر من الكثرة ; لا أنها تنفد بأكثر من هذه الأقلام والبحور . ومعنى نزول الآية يدل على أن المراد بالكلمات الكلام القديم . قال ابن عباس : إن سبب هذه الآية أن اليهود قالت : يا محمد ، كيف عنينا بهذا القول وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ونحن قد أوتينا التوراة فيها كلام الله وأحكامه ، وعندك أنها تبيان كل شيء ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التوراة قليل من كثير " ونزلت هذه الآية ، والآية مدنية . قال أبو جعفر النحاس : فقد تبين أن الكلمات هاهنا يراد بها العلم وحقائق الأشياء ; لأنه عز وجل علم قبل أن يخلق الخلق ما هو خالق في السماوات والأرض من كل شيء ، وعلم ما فيه من مثاقيل الذر ، وعلم الأجناس كلها وما فيها من شعرة [ ص: 72 ] وعضو ، وما في الشجرة من ورقة ، وما فيها من ضروب الخلق ، وما يتصرف فيه من ضروب الطعم واللون ; فلو سمى كل دابة وحدها ، وسمى أجزاءها على ما علم من قليلها وكثيرها وما تحولت عليه من الأحوال ، وما زاد فيها في كل زمان ، وبين كل شجرة وحدها وما تفرعت إليه ، وقدر ما ييبس من ذلك في كل زمان ، ثم كتب البيان على كل واحد منها ما أحاط الله جل ثناؤه به منها ، ثم كان البحر مدادا لذلك البيان الذي بين الله تبارك وتعالى عن تلك الأشياء يمده من بعده سبعة أبحر لكان البيان عن تلك الأشياء أكثر

قلت : هذا معنى قول القفال ، وهو قول حسن إن شاء الله تعالى . وقال قوم : إن قريشا قالت : سيتم هذا الكلام لمحمد وينحسر ; فنزلت . وقال السدي : قالت قريش : ما أكثر كلام محمد ! فنزلت .
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:25   رقم المشاركة : 2321
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى كلمة؟
يُولِــــجُ
من قوله تعالى:
﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
لقمان/29
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقمان/29
يخبر تعالى أنه (( يولج الليل في النهار)) يعني يأخذ منه في النهار فيطول ذلك ويقصر هذا، وهذا يكون زمن الصيف يطول النهار إلى الغاية، ثم يشرع في النقص فيطول الليل ويقصر النهار وهذا يكون في الشتاء
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
((
ألم ترَ )) تعلم يا مخاطب (( أن الله يُولج ))يدخل (( الليل في النهار ويولج النهار )) يدخله (( في الليل ))فيزيد كل منهما بما نقص من الآخر (( وسخَّر الشمس والقمر كلُّ )) منهما (( يجري )) في فلكه (( إلى أجل مسمى )) هو يوم القيامة(( وأن الله بما تعملون خبير ))

تفسير الإمامين الجلالين رحمهما الله.









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:25   رقم المشاركة : 2322
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى كلمات؟
غَشِيَهُمْ / الظُّلَلِ / مُقْتَصِدٌ / خَتَّارٍ
من قوله تعالى:
﴿وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
لقمان/32
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقمان/32
((
وإذا غشيهم )) أي علا الكفار (( موجٌ كالظلل )) كالجبال التي تُظل من تحتها (( دعوا الله مخلصين له الدين )) أي الدعاء بأن ينجيهم أي لا يدعون معه غيره (( فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد )) متوسط بين الكفر والإيمان، ومنهم باق على كفره (( وما يجحد بآياتنا )) ومنها الإنجاء من الموج (( إلا كل ختارٍ )) غدار (( كفورٍ )) لنعم الله تعالى.
تفسير الإمامين الجلالين رحمهما الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
.
قوله تعالى: ((وإذا غشيهم موج كالظلل)) قال مقاتل : كالجبال. وقال الكلبي : كالسحاب؛ وقاله قتادة : جمع ظلة؛ شبه الموج بها لكبرها وارتفاعها. قال النابغة في وصف بحر :
يماشيهن أخضر ذو ظلال *** على حافاتـــــه فلق الدنان
...
(( إلى البر فمنهم مقتصد))قال ابن عباس : موف بما عاهد عليه الله في البحر. النقاش : يعني عدل في العهد، وفي في البر بما عاهد عليه الله في البحر. وقال الحسن: "مقتصد" مؤمن متمسك بالتوحيد والطاعة. وقال مجاهد: "مقتصد" في القول مضمر للكفر.
...
((
وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور)) الختار : الغدار. والختر : أسوأ الغدر. قال عمرو بن معد يكرب :
فإنك لو رأيت أبا عميــــر *** ملأت يديك من غدر وختر
وقال الأعشى :
بالأبلق الفرد من تيماء منزله *** حصن حصين وجار غير ختار
قال الجوهري : الختر الغدر؛ يقال : ختره فهو ختار. الماوردي : وهو قول الجمهور. وقال عطية : إنه الجاحد. ويقال : ختر يختِر ويختُر (بالضم والكسر) خترا؛ ذكره القشيري، وجحد الآيات إنكار أعيانها. والجحد بالآيات إنكار دلائلها.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:34   رقم المشاركة : 2323
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مامعنى كلمة؟
جَازٍ / الْغَرُورُ
من قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ
لقمان/33
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً.. } [لقمان: 33]
فقدم المولود، وكان مقتضى الكلام أنْ نقول: ولا يجزي ولده عن والده، فلماذا عدل عن ولد إلى مولود؟

الكلام هنا كلام رب، وفرْق كبير بين ولد ومولود؛
لأن المسلمين الأوائل كان لهم آباء ماتوا على الكفر، فظنوا أن وصية الله بالوالدين تبيح لهم أنْ يجزوا عنهم يوم القيامة، فأنزل الله هذه الآية تبين لهؤلاء ألاَّ يطمعوا في أنْ يدفعوا شيئاً عن آبائهم الذين ماتوا على الكفر.

لذلك لم يقل هنا ولد، إنما مولود، لأن المولود هو المباشر للوالد، والولد يقال للجد وإنْ علا فهو ولده، والجد وإنْ علا والده،
فإذا كانت الشفاعة لا تُقبل من المولود لوالده المباشر له، فهي من باب أَوْلَى لا تُقبل للجدِّ؛ لذلك عَدل عن ولد إلى مولود، فالمسألة كلام رب حكيم، لا مجرد رَصْف كلام.

*****
{ وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ } [لقمان: 33]
والغَرور بالفتح الذي يغرُّك في شيء ما

والغَرُور بالفتح هو الشيطان، وله في غروره طرق وألوان، فغرور للطائعين وغرور للعاصين،
فلكل منهما مدخل خاص، فيغرّ العاصي بالمعصية، ويوسوس له بأن الله غفور رحيم، وقد عصا أبوه فغفر الله له



تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 00:42   رقم المشاركة : 2324
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
ختام سورة لقمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح مبسط للآية الكريمة (الغيبيات الخمس)

قال الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
لقمان/34
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعد أن حذرنا ربنا - تبارك وتعالى - من الغرور في الحياة الدنيا يُذكِّرنا أن بعد هذه الحياة حياة أخرى، وقيامة وساعة { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ.. } [لقمان: 34] والساعة لا تعني القيامة فحسب، إنما لكل منا ساعته،
لأنه مَنْ مات فقد قامت قيامته.

لماذا؟ لأنه انقطع عمله، ولا يمكنه تدارك ما فاته من الإيمان أو العمل الصالح، فكأن قيامته قامت بموته
وقلنا: إن عمر الدنيا بالنسبة لك هو مقدار عمرك فيها،
وإنْ كان عمر الدنيا على الحقيقة من لَدُن آدم - عليه السلام - إلى قيام الساعة، لكن ماذا استفدتَ أنت من عمر غيرك؟

إذن: لا ينبغي أن تقول: إن الدنيا طويلة؛ لأن عمرك فيها قصير، ثم إنك لا تعلمه، ولا تستطيع أنْ تتحكم فيه، وكما أبهم الله الساعة أبهم الأجل؛ لأن في إبهامه أنفع البيان، فلما أبهم الله الأجل جعل النفس البشرية تترقبه في كل لحظة، فكل لحظة تمر عليك يمكن أن يأتيك فيها الموت.
وهكذا أشاع الموت في كل الزمن، وما دام الأمر كذلك فلا بُدَّ أن ينتبه الإنسان ويخشى أن يموت وهو على معصية، فالإبهام هنا هو عَيْن البيان.
وهذه الآية جمعتْ خمسة أمور استأثر الله تعالى بعلمها: { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي ٱلأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ.. } [لقمان: 34]
فهل هذه هي كل الغيبيات في الكون؟ نقول: في الكون غيبيات كثيرة لا نعرفها، فلا بُدَّ أن هذه الخمس هي المسؤول عنها، وجاء الجواب على قدر السؤال، بالله لو هَبَّتْ الريح، وحملتْ معها بعض الرمال، أنعرف أين ذهبت هذه الذرات؟ وفي أي ناحية، أنعرف ورق الشجر كم تساقط منها؟
هذه كلها غيبيات لا يعلمها أيضاً إلا الله، أما نحن فلا نعلم حتى عدد النِّعَم التي أنعم الله بها علينا

تفسير خواطر محمد متولي الشعري
تم بحمد الله جمع تفسير سورة لقمان









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-12, 01:03   رقم المشاركة : 2325
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معاني مفردات سورة لقمان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة لقمان 31/114
سبب التسمية
سميت ‏سورة ‏لقمان ‏لاشتمالها ‏على ‏قصة ‏لقمان ‏الحكيم ‏التي ‏تضمنت ‏فضيلة ‏الحكمة ‏وسر ‏معرفة ‏الله ‏تعالى ‏وصفاته ‏وذم ‏الشرك ‏والأمر ‏بمكارم ‏الأخلاق ‏والنهي ‏عن ‏القبائح ‏والمنكرات ‏وما ‏تضمنه ‏كذلك ‏من ‏الوصايا ‏الثمينة ‏التي ‏أنطَقَه ‏الله ‏بها‎ .‎‏
التعريف بالسورة

1) مكية . ماعدا الآيات 27،28،29 فمدنية .
2) من المثاني
3) آياتها 34
4) ترتيبها الحادية والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة " الصافات " .
6) بدأت بأحد حروف الهجاء " الم " . ولقمان اسم لأحد الصالحين اتصف بالحكمة .

7) الجزء 21 ، الحزب ،42 ، الربع 4،5 .
محور مواضيع السورة
هذه السورة الكريمة سورة لقمان من السور المكية التي تعالج موضوع العقيدة وتعني بالتركيز على الأصول الثلاثة لعقيدة الإيمان وهي الوحدانية والنبوة والبعث والنشور كما هو الحال في السورة المكية .
سبب نزولها
1) قال الكلبي ومقاتل : نزلت في النضر بن الحارث وذلك أنه كان يخرج تاجرا إلى فارس فيشتري أخبار الاعاجم فيرويها ويحدث بها قريشا ويقول لهم : إن محمدا ـ ـ يحدثكم بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكم بحديث رستم واسفنديار وأخبار الأكاسرة فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن فنزلت فيه هذه الآية .
2) عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي امامة قال : قال رسول الله: لا( يَحِلُّ تَعْلِيم المُغَنِّيَاتِ ولاَ بَيْعِهنَّ وَأَثْمَانُهُنَّ حَرَام )وفي مثل هذا نزلت هذه الآية ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَري لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ )
إلى آخر الآية وما من رجل يرفع صوته بالغناء الا بعث الله تعالى عليه شيطانين أحدهما على هذا المنكب والآخر على هذا المنكب فلا يزالان يضربان بأرجلهما حتى يكون هو الذى يسكت ،
وقال ثور بن أبي فاختة عن أبيه عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية تغنيه ليلا ونهارا .

فضل السورة
أخرج النسائي وابن ماجة عن البراء
قال : كنا نصلي خلف النبي الظهر ونسمع منه الآية بعد الآية من سورة لقمان والذاريات
.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيكم جميعا وفيك يا أختي الطيّبة إنتصار قريب
وجزاك الله كلّ خير .

الآية السادسة من سورة لقمان

يقول تعالى


"وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ

بِغَيْرِ عِلْمٍۢ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌۭ مُّهِينٌۭ
﴿٦﴾"

التفسير:


(ومن الناس من يشتري لهو الحديث) أي ما يلهي منه عما يعني (ليضل) بفتح الياء وضمها (عن سبيل الله) طريق الإسلام (بغير علم ويتخذها) بالنصب عطفا على يضل وبالرفع عطفا على يشتري (هزوا) مهزوءا بها (أولئك لهم عذاب مهين) ذو إهانة

المرجع .

تفسير الجلالين.

الإعراب :

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (6)
«وَمِنَ النَّاسِ» الجار والمجرور خبر مقدم «مِنَ» اسم موصول مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها «يَشْتَرِي» مضارع فاعله مستتر «لَهْوَ الْحَدِيثِ» مفعول به مضاف إلى الحديث والجملة صلة من لا محل لها «لِيُضِلَّ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيشتري «عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال «عِلْمٍ» مضاف إليه «وَيَتَّخِذَها» مضارع معطوف على ليضل وها مفعول به أول «هُزُواً» مفعول به ثان «أُولئِكَ» مبتدأ «لَهُمْ» خبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «مُهِينٌ» صفة عذاب والجملة خبر أولئك وجملة أولئك .. مستأنفة لا محل لها.

المرجع :

قاسم دعاس



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

لقمان/06

{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل اللّه} فقال عبد اللّه بن مسعود: الغناء،

واللّه الذي لا إله إلا هو، يردها ثلاث مرات،
وقال الحسن البصري: نزلت هذه الآية
{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل اللّه بغير علم}
في الغناء والمزامير،
وقيل: أراد بقوله: { يشتري لهو الحديث} اشتراء المغنيات من الجواري، قال ابن أبي حاتم عن أبي أمامة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم،
قال: ( لا يحل بيع المغنيات، ولا شراؤهن، وأكل أثمانهن حرام، وفيهن أنزل الله عزَّ وجلَّ عليَّ: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله} ""أخرجه ابن أبي حاتم ورواه الترمذي وابن جرير""،

قال الضحّاك: { لهو الحديث} يعني الشرك، وبه قال ابن أسلم، واختار ابن جرير أنه كل كلام يصد عن آيات اللّه واتباع سبيله
تفسير بن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله


يقول تعالى في الآية (7) من سورة لقمان.
"
وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَـٰتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًۭا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِىٓ

أُذُنَيْهِ وَقْرًۭا ۖ"



التفسير:


- (وإذا تتلى عليه آياتنا) القرآن (ولى مستكبرا) متكبرا (كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا) صمما وجملتا التشبيه حالان من ضمير ولى أو الثانية بيان للاولى (فبشره) أعلمه (بعذاب أليم) مؤلم وذكر البشارة تهكم به وهو النضر بن الحارث كان يأتي الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبار الأعاجم ويحدث بها أهل مكة ويقول إن محمدا يحدثكم أحاديث عاد وثمود وأنا أحدثكم أحاديث فارس والروم فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن

المرجع
تفسير الجلالين


إعراب

وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (7)
«وَ» الواو حرف عطف «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «تُتْلى » مضارع مبني للمجهول «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل «آياتُنا» نائب فاعل والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة. «وَلَّى» ماض فاعله مستتر «مُسْتَكْبِراً» حال والجملة جواب الشرط لا محل لها. «كَأَنْ» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن
محذوف «لَمْ يَسْمَعْها» مضارع مجزوم بلم وها مفعول به والفاعل مستتر والجملة الفعلية خبر كأن والجملة الاسمية حال. «كَأَنْ» حرف مشبه بالفعل «فِي أُذُنَيْهِ» خبر كأن المقدم «وَقْراً» اسمها المؤخر والجملة الاسمية حال. «فَبَشِّرْهُ» الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر والهاء مفعول به والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «بِعَذابٍ» متعلقان بالفعل «أَلِيمٍ» صفة عذاب.


قاسم دعاس


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لقمان/07
{ كَأَنَّ فِيۤ أُذُنَيْهِ وَقْراً } [لقمان: 7] أي: ثِقَل وصَمَم
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لقمان/10
{ وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ } [لقمان: 10] أي: الجبال الراسية الثابتة المتصلة بالأرض اتصالاً وثيقاً بحيث لا تتخلخل منها، والعلة في خَلْق الجبال الرواسي على الأرض

{ أَن تَمِيدَ بِكُمْ } [لقمان: 10] أي: تميل وتضطرب بكم،
ولو أن الأرض مخلوقة على هيئة الثبات لما احتاجت إلى ما يثبتها.


{ مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } [لقمان: 10] زوج أي: نوع من النبات، فهي كلمة تدل على مفرد،
لكن معه مثله، والبعض يظن أنها تعني اثنين وهذا خطأ؛
لذلك نقول عن الرجل زوج،
وعن المرأة زوج رغم أنه مفرد، لكن قُرِن بغيره.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ ٱلْحِكْمَةَ... } [لقمان: 12]
فالذي آتى هو الله عز وجل،
والحكمة: مادة حكَم تدل على وَضْع الشيء في موضعه، ومنها الحاكم؛ لأنه يضع الحق في نصابه،
حتى في الدواب نسمي الحديدة التي توضع في فم الفرس لأتحكم في حركته (حَكَمه)؛
لأن الهدف من ركوب الخيل مختلف، فمرة أركبه للنزهة، ومرة أركبه لأدرك به صَيْداً، ومرة للكِّر وللفرِّ في المعركة، فكُلُّ هدف من هذه له حركة،
وينبغي أنْ أتحكم في حصاني ليؤدي لي ما أريده منه.

إذن: فالحكمة تعني في معناها العام وَضَع الشيء في موضعه، وهي مجموعة من مَلَكات الفضائل تصدر عنها الأشياء التي تضع كل أمر في محله لكن بيُسْر وبلا مشقة ولا تعب،
كالشيخ الذي ظل يدرس في الأزهر مثلاً عشرين أو ثلاثين سنة تذهب إليه، وتستفتيه في أمر من الأمور، فيجيبك بيُسْر وسهولة، وبدون تفكير أو إعداد،
لماذا؟ لأن الفُتْيا أصبحت ملَكَه عنده لا تحتاج منه إلى مجهود ولا مشقة.

ومن الحكمة أنْ يخلق الله لك أشياءً، ويهديك لأنْ تستنبط منها أشياءً أخرى.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إضـــــــافــــة
من هو لقمــــان؟
قد اختلف العلماء فيه: أهو نبي أم غير نبي، والغالب أنه غير نبي؛ لأن القائلين بنبوته ليس لهم سند صحيح، والجمهور اجتمعوا على أنه رجل صالح مرهف الحس، دقيق الإدراك، والحسّ كما قلنا هو الأصل الأول في المعلومات،
وكان لقمان لا يمر على الأشياء إلا بهذا الحسِّ المرهف والإدراك الدقيق العميق، فتتكون لديه مُدْركات ومواجيد دقيقة تختمر في نفسه،
فتتجمع لديه مجموعة من الفضائل والقيم التي تسوس حركة حياته، فيسعد بها في نفسه، بل ويسعد غيره من حوله بما يملك من المنطق المناسب والتعبير الحسن، كذلك كان لقمان.

وللعلماء أبحاث حول شخصية لقمان وجنسيته، فمنهم مَنْ ذهب إلى أنه كان أسود اللون غليظ الشفتين كأهل جنوب إفريقيا،
لكنه مع ذلك أبيض القلب نقي السريرة، تخرج من بين شفتيه الغليظتين الحِكَم الرقيقة والمعاني الدقيقة
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: " إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم ".
وكما تكلم العلماء في شخصية لقمان وجنسيته تكلموا في حكمته، فسأله أحدهم وقد تبسَّط معه في الحديث: ألم تكُنْ عبداً تخدم فلاناً؟
قال: بلى، قال: فَبِمَ أوتيت الحكمة؟ قال: باحترامي قدر ربي، وأدائي الأمانة فيما وليت من عَمل، وصدق الحديث، وعدم تعرُّضي لما لا يعنيني.

وهذه الصفات كافية لأنْ تكون منهجاً لكل مؤمن، ولأنْ ينطق صاحبها بالحكمة،
والله لو كانت فيه صفة الصدق في الحديث لكانت كافية.

لذلك وصل لقمان إلى هذه المرتبة وهو العبد الأسود، فآتاه الله الحكمة مباشرة، وهو ليس نبياً ولا رسولاً،
وسُمِّيت إحدى سور القرآن باسمه، وهذا يدلك على أن الإنسان إذا اعتدل مع الله وأخلص في طاعته فإن الله يعطيه من فيضه الواسع،
فيكون له ذِكْر في مصافِّ الرسل والأنبياء.
محمد متولي الشعراوي (رحــمه الله)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى { وَهُوَ يَعِظُهُ.. } [لقمان: 13]
الوعظ: هو التذكير بمعلومة عُلِمت من قبل مخافة أنْ تُنْسى، فالوعظ لا يكون بمعلومة جديدة،
إنما يُنبه غفلتك إلى شيء موجود عندك، لكن غفلت عنه، فهناك فَرْق بين عالم يُعلم، وواعظ يعظ،
والوعظ للابن يعني أنه كان على علم أيضاً بالمسائل، وكان دور الوالد أنْ يعظه ويُذكِّره.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{ وَوَصَّيْنَا.. } [لقمان: 14]
يعني: علّمنا ووعظنا، وهما يدلان على معلومات تبتدئ بعلمنا ويذكر بها في وعظنا، ويُوفى بها حين جمعنا كل الخير في كلمة واحدة؛
لذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما خطب الناس في حجة الوداع ذكر أمهات الفضائل،
لماذا؟ لأنه آخر كلامه إليهم، والموقف لا يناسب أنْ يذكر فيه تفاصيل الدين كله، فاكتفى بذكر أسسه وقواعده،
كالرجل منَّا حين تحضره الوفاة يجمع أولاده، ويوصيهم، فيختار الأمور الهامة والخلاصة في أضيق نطاق
*****
معنى: { وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ.. } [لقمان: 14]
أي: ضعفاً على ضعف، والمرأة بذاتها ضعيفة، فاجتمع لها ضعفها الذاتي مع ضعف بسبب الجنين الذي يتغذى منها، ويكبر في أحشائها يوماً بعد يوم؛
لذلك قلنا: إن من حكمة الله تعالى في خَلْق الرحم أنْ جعله قابلاً للتمدد والاتساع ليحتوي الجنين في مراحل الحمل المختلفة إلى أنْ يزيد الجنين زيادةً لا يتحملها اتساع الرحم فينفجر إيذاناً بولادة إنسان جديد وخَلْق آخر

*****
{ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ.. } [لقمان: 14]
الفصال: أي الانفصال عن الأم في مسألة الرضاعة، ومنه: يسمون ولد الناقة الذي استغنى عن لبنها: الفصيل أي الذي فُصِل عن أمه، وأصبح قادراً على أنْ يأكل، وأن يعيش دون مساعدتها، وحتى عملية فصال الولد عن أمه فيها مشقة وألم للأم.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يؤكد الحق سبحانه على أمر الوالدين، وكأنه سبحانه استدرك غير مُستدَرك، فليس لأحد أنْ يستدرك على الله، وكأن واحداً كان يناقش رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الوالدين وما نزل في شأنهما، فسأل: كيف لو أمراني بالكفر، أأكفر طاعة لهما؟ لذلك جاء الحكم من الله في هذه المسألة.

{ وَصَاحِبْهُمَا فِي ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفاً } [لقمان: 15]
لم يقل مثلاً أعطهم معروفاً، إنما جعل المعروف مصاحبة تقتضي متابعتهما وتفقُّد شأنهما،
بحيث يعرف الابن حاجة أبويْه، ويعطيهما قبل أنْ يسألا، فلا يلجئهما إلى ذُلِّ السؤال، وهذا في ذاته إحسان آخر.

كالرجل الذي طرق بابه صديق له،
فلما فتح له الباب أسرَّ له الصديق بشيء فدخل الرجل وأعطى صديقه ما طلب،
ثم دخل بيته يبكي فسألته زوجته: لم تبكي وقد وصلْته؟
فقال: أبكي لأنني لم أتفقد حاله فأعطيه قبل أن يذَّل نفسه بالسؤال.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ.. } [لقمان: 16]
يريد لقمان أن يدل ولده على صفة من صفات الحق سبحانه، هي صفة العلم المطلق الذي لا تخفى عليه خافية،
وكأنه يقول له: إياك أن تظن أن ما يخفى على الناس يخفى على الله تعالى
{ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ..} [لقمان: 16]
أي: وزن حبة الخردل، وكانت أصغر شيء وقتها، فجعلوها وحدة قياس للقلة،
وليس لك الآن أن تقول: وهل حبة الخردل أصغر شيء في الوجود؟ فالقرآن ذكرها مثالاً للصِّغَر على قدر معرفة الناس بالأشياء عند نزوله،
أما من حيث التحقيق فقد ذكر القرآن الذرة والأقلَّ منها.
لذلك لما اخترعوا في ألمانيا أسطوانة تحطيم الجوهر الفرد (أي الجزء الذي لا يتجزأ)، واستطاعوا تفتيت الذرة،
ظنوا أن في هذه العملية مأخذاً على القرآن، فقد ذكر القرآن الذرة، وجعلها مقياساً دينياً

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ.. } [لقمان: 18]
معنى تصعر : من الصَّعَر، وهو في الأصل داء يصيب البعير يجعله يميل برقبته، ويشبه به الإنسان المتكبر الذي يميل بخدِّه، ويُعرض عن الناس تكبّراً، ونسمع في العامية ( في المشرق العربي )يقولون للمتكبر (فلان ماشي لاوي رقبته).
فقول الله تعالى: { وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ.. } [لقمان: 18]
واختيار هذا التشبيه بالذات كأن الحق سبحانه يُنبِّهنا أن التكبُّر وتصعير الخدِّ داء، فهذا داء جسدي، وهذا داء خلقي.

*****
ثم يقول لقمان: { وَلاَ تَمْشِ فِي ٱلأَرْضِ مَرَحاً.. } [لقمان: 18]
المرح هو الاختيال والتبختر، فربُّكَ لا يمنعك أنْ تمشي في الأرض، لكن يمنعك أنْ تمشي مِشيْة المتعالي على الناس، المختال بنفسه

*****
{ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } [لقمان: 18]
الفرق بين المختال والفخور:
المختال: هو الذي وجد له مزية عند الناس،
والفخور الذي يجد مزية في نفسه،
والله تعالى لا يحب هذا ولا ذاك؛ لأنه سبحانه يريد أنْ يحكم الناس بمبدأ المساواة ليعلم الناس أنه تعالى ربُّ الجميع،
وهو سبحانه المتكبِّر وحده في الكون، وإذا كان الكبرياء لله وحده فهذا يحمينا أنْ يتكبِّر علينا غيره

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حمـــار ----- جمعه ------ حُمُر
والآية:

﴿ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ﴾ الآية 50 من سورة المدثر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المالكي مشاهدة المشاركة

أهلا بأستاذنا قَاسِمٌ.قَاسِم ..بارك الله فيك ..
إضافة للصيغة الواردة في سورة لقمان ..ورد في سورة المدثر صيغة أخرى في قوله تعالى : " كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)..
و لكن هل ندري لماذا تم التعبير بهذه الصيغة هنا ؟ ..الدليل من الآية الثانية ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)[لقمان: 19]

القصد: هو الإقبال على الحدث، إقبالاً لا نقيضَ فيه لطرفين، يعني: توسطاً واعتدالاً، هذا في المشي
{ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ.. } [لقمان: 19] أي: اخفضه وحَسْبك من الأداء ما بلغ الأذن.
لكن، لماذا جمع السياق القرآني بين المشي والصوت؟
قالوا: لأن للإنسان مطلوبات في الحياة، هذه المطلوبات يصل إليها، إما بالمشي - فأنا لا أمشي إلى مكان إلا إذا كان لي فيه مصلحة وغرض - وإما بالصوت فإذا لم أستطع المشي إليه ناديته بصوتي.
إذن: إما تذهب إلى مطلوبك، أو أنْ تستدعيه إليك.
والقصد أي التوسط في الأمر مطلوب في كل شيء؛ لأن كل شيء له طرفان لا بُدَّ أن يكون في أحدهما مبالغة، وفي الآخرة تقصير؛ لذلك قالوا: كلا طرفي قصد الأمور ذميم.
وقالوا في الحكمة من علو صوت الحمار حين ينهق:
أن الحمار قصير غير مرتفع كالجمل مثلاً، وإذا خرج لطلب المرعى ربما ستره تلّ أو شجرة فلا يهتدي إليه صاحبه إلا إذا نهق،
فكأن صوته آلة من آلات البادية الطبيعية ولازمة من لوازمه الضرورية التي تناسب طبيعته.
لذلك يجب أن نفهم قول الله تعالى:
{ إِنَّ أَنكَرَ ٱلأَصْوَاتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ } [لقمان: 19]
فنهيق الحمار ليس مُنكَراً من الحمار،
إنما المنكر أن يشبه صوت الإنسان صوت الحمار، فكأن نهيق الحمار كمال فيه،
وصوتك الذي يشبهه مُنكَر مذموم فيك، وإلا فما ذنب الحمار؟
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى: { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً.. } [لقمان: 20] أسبغ: أتمّ وأكمل
*****
{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ } [لقمان: 20]
المجادلة: الحوار في أمر، لكل طرف فيه جنود، وكل منهم لا يؤمن برأي الآخر،
والجدل لا يكون إلا في سبيل الوصول إلى الحقيقة، ويسمونه الجدل الحتمي، وهذا يكون موضوعياً لا لَددَ فيه، ويعتمد على العلم والهدى والكتاب المنير، وفيه نقابل الرأي بالرأي ليثمر الجدال.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لقمان /22

{ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى ٱللَّهِ.. } [لقمان: 22]
أخلص وجهه في عبادته لله وحده، وبذلك يكون في معية الله، ومَنْ كان في معية ربه فلا يجرؤ الشيطان على غوايته،
ولا يُضيع وقته معه، إنما ينصرف عنه إلى غافل يستطيع الدخول إليه، فالذي ينجيك من الشيطان أن تُسلم وجهك لله.

*****

{ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ.. } [لقمان: 22]
العروة: هي اليد التي نمسك بها الكوز أو الكوب أو الإبريق، وهي التي تفرق بين الكوب والكأس، فالكأس لا عروة لها،
إلا إذا شُرب فيها الشراب الساخن، فيجعلون لها يداً.
ومعنى { ٱلْوُثْقَىٰ.. } [لقمان: 22] أي: المحكمة، وهي تأنيث أوثق، نقول: هذا أوثق، وهذه وُثْقى، مثل أصغر وصُغْرى،
وهي تعني الشيء المرتبط ارتباطاً وثيقاً بأصله،
فإنْ كان دَلْواً فهي وُثْقى بالدلو، وإنْ كان كوباً فهي وُثْقى بالكوب، فهي الموثقة التي لا تنقطع، ولا تنفصل عن أصلها.
*****
{ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ عَاقِبَةُ ٱلأَمُورِ } [لقمان: 22]
أي: مرجعها، فلا نظن أن الله تعالى خلقنا عبثاً، أو أنه سبحانه يتركنا سُدًى

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقمان/27
قوله تعالى : ((ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم)) .
لما احتج على المشركين بما احتج بين أن معاني كلامه سبحانه لا تنفد ، وأنها لا نهاية لها . وقال القفال : لما ذكر أنه سخر لهم ما في السماوات وما في الأرض وأنه أسبغ النعم نبه على أن الأشجار لو كانت أقلاما ، والبحار مدادا فكتب بها عجائب صنع الله الدالة على قدرته ووحدانيته لم تنفد تلك العجائب . قال القشيري : فرد معنى تلك الكلمات إلى المقدورات ، وحمل الآية على الكلام القديم أولى ; والمخلوق لا بد له من نهاية ، فإذا نفيت النهاية عن مقدوراته فهو نفي النهاية عما يقدر في المستقبل على إيجاده ، فأما ما حصره الوجود وعده فلا بد من تناهيه ، والقديم لا نهاية له على التحقيق .
وقال أبو علي : المراد بالكلمات والله أعلم ما في المقدور دون ما خرج منه إلى الوجود . وهذا نحو مما قاله القفال ، وإنما الغرض الإعلام بكثرة معاني كلمات الله وهي في نفسها غير متناهية ، وإنما قرب الأمر على أفهام البشر بما يتناهى لأنه غاية ما يعهده البشر من الكثرة ; لا أنها تنفد بأكثر من هذه الأقلام والبحور . ومعنى نزول الآية يدل على أن المراد بالكلمات الكلام القديم . قال ابن عباس : إن سبب هذه الآية أن اليهود قالت : يا محمد ، كيف عنينا بهذا القول وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ونحن قد أوتينا التوراة فيها كلام الله وأحكامه ، وعندك أنها تبيان كل شيء ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التوراة قليل من كثير " ونزلت هذه الآية ، والآية مدنية . قال أبو جعفر النحاس : فقد تبين أن الكلمات هاهنا يراد بها العلم وحقائق الأشياء ; لأنه عز وجل علم قبل أن يخلق الخلق ما هو خالق في السماوات والأرض من كل شيء ، وعلم ما فيه من مثاقيل الذر ، وعلم الأجناس كلها وما فيها من شعرة [ ص: 72 ] وعضو ، وما في الشجرة من ورقة ، وما فيها من ضروب الخلق ، وما يتصرف فيه من ضروب الطعم واللون ; فلو سمى كل دابة وحدها ، وسمى أجزاءها على ما علم من قليلها وكثيرها وما تحولت عليه من الأحوال ، وما زاد فيها في كل زمان ، وبين كل شجرة وحدها وما تفرعت إليه ، وقدر ما ييبس من ذلك في كل زمان ، ثم كتب البيان على كل واحد منها ما أحاط الله جل ثناؤه به منها ، ثم كان البحر مدادا لذلك البيان الذي بين الله تبارك وتعالى عن تلك الأشياء يمده من بعده سبعة أبحر لكان البيان عن تلك الأشياء أكثر

قلت : هذا معنى قول القفال ، وهو قول حسن إن شاء الله تعالى . وقال قوم : إن قريشا قالت : سيتم هذا الكلام لمحمد وينحسر ; فنزلت . وقال السدي : قالت قريش : ما أكثر كلام محمد ! فنزلت .
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقمان/29
يخبر تعالى أنه (( يولج الليل في النهار)) يعني يأخذ منه في النهار فيطول ذلك ويقصر هذا، وهذا يكون زمن الصيف يطول النهار إلى الغاية، ثم يشرع في النقص فيطول الليل ويقصر النهار وهذا يكون في الشتاء
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
((
ألم ترَ )) تعلم يا مخاطب (( أن الله يُولج ))يدخل (( الليل في النهار ويولج النهار )) يدخله (( في الليل ))فيزيد كل منهما بما نقص من الآخر (( وسخَّر الشمس والقمر كلُّ )) منهما (( يجري )) في فلكه (( إلى أجل مسمى )) هو يوم القيامة(( وأن الله بما تعملون خبير ))

تفسير الإمامين الجلالين رحمهما الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقمان/32
((
وإذا غشيهم )) أي علا الكفار (( موجٌ كالظلل )) كالجبال التي تُظل من تحتها (( دعوا الله مخلصين له الدين )) أي الدعاء بأن ينجيهم أي لا يدعون معه غيره (( فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد )) متوسط بين الكفر والإيمان، ومنهم باق على كفره (( وما يجحد بآياتنا )) ومنها الإنجاء من الموج (( إلا كل ختارٍ )) غدار (( كفورٍ )) لنعم الله تعالى.
تفسير الإمامين الجلالين رحمهما الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
.
قوله تعالى: ((وإذا غشيهم موج كالظلل)) قال مقاتل : كالجبال. وقال الكلبي : كالسحاب؛ وقاله قتادة : جمع ظلة؛ شبه الموج بها لكبرها وارتفاعها. قال النابغة في وصف بحر :
يماشيهن أخضر ذو ظلال *** على حافاتـــــه فلق الدنان
...
(( إلى البر فمنهم مقتصد))قال ابن عباس : موف بما عاهد عليه الله في البحر. النقاش : يعني عدل في العهد، وفي في البر بما عاهد عليه الله في البحر. وقال الحسن: "مقتصد" مؤمن متمسك بالتوحيد والطاعة. وقال مجاهد: "مقتصد" في القول مضمر للكفر.
...
((
وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور)) الختار : الغدار. والختر : أسوأ الغدر. قال عمرو بن معد يكرب :
فإنك لو رأيت أبا عميــــر *** ملأت يديك من غدر وختر
وقال الأعشى :
بالأبلق الفرد من تيماء منزله *** حصن حصين وجار غير ختار
قال الجوهري : الختر الغدر؛ يقال : ختره فهو ختار. الماوردي : وهو قول الجمهور. وقال عطية : إنه الجاحد. ويقال : ختر يختِر ويختُر (بالضم والكسر) خترا؛ ذكره القشيري، وجحد الآيات إنكار أعيانها. والجحد بالآيات إنكار دلائلها.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لربي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً.. } [لقمان: 33]
فقدم المولود، وكان مقتضى الكلام أنْ نقول: ولا يجزي ولده عن والده، فلماذا عدل عن ولد إلى مولود؟

الكلام هنا كلام رب، وفرْق كبير بين ولد ومولود؛
لأن المسلمين الأوائل كان لهم آباء ماتوا على الكفر، فظنوا أن وصية الله بالوالدين تبيح لهم أنْ يجزوا عنهم يوم القيامة، فأنزل الله هذه الآية تبين لهؤلاء ألاَّ يطمعوا في أنْ يدفعوا شيئاً عن آبائهم الذين ماتوا على الكفر.

لذلك لم يقل هنا ولد، إنما مولود، لأن المولود هو المباشر للوالد، والولد يقال للجد وإنْ علا فهو ولده، والجد وإنْ علا والده،
فإذا كانت الشفاعة لا تُقبل من المولود لوالده المباشر له، فهي من باب أَوْلَى لا تُقبل للجدِّ؛ لذلك عَدل عن ولد إلى مولود، فالمسألة كلام رب حكيم، لا مجرد رَصْف كلام.

*****
{ وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ } [لقمان: 33]
والغَرور بالفتح الذي يغرُّك في شيء ما

والغَرُور بالفتح هو الشيطان، وله في غروره طرق وألوان، فغرور للطائعين وغرور للعاصين،
فلكل منهما مدخل خاص، فيغرّ العاصي بالمعصية، ويوسوس له بأن الله غفور رحيم، وقد عصا أبوه فغفر الله له



تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعد أن حذرنا ربنا - تبارك وتعالى - من الغرور في الحياة الدنيا يُذكِّرنا أن بعد هذه الحياة حياة أخرى، وقيامة وساعة { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ.. } [لقمان: 34] والساعة لا تعني القيامة فحسب، إنما لكل منا ساعته،
لأنه مَنْ مات فقد قامت قيامته.

لماذا؟ لأنه انقطع عمله، ولا يمكنه تدارك ما فاته من الإيمان أو العمل الصالح، فكأن قيامته قامت بموته
وقلنا: إن عمر الدنيا بالنسبة لك هو مقدار عمرك فيها،
وإنْ كان عمر الدنيا على الحقيقة من لَدُن آدم - عليه السلام - إلى قيام الساعة، لكن ماذا استفدتَ أنت من عمر غيرك؟

إذن: لا ينبغي أن تقول: إن الدنيا طويلة؛ لأن عمرك فيها قصير، ثم إنك لا تعلمه، ولا تستطيع أنْ تتحكم فيه، وكما أبهم الله الساعة أبهم الأجل؛ لأن في إبهامه أنفع البيان، فلما أبهم الله الأجل جعل النفس البشرية تترقبه في كل لحظة، فكل لحظة تمر عليك يمكن أن يأتيك فيها الموت.
وهكذا أشاع الموت في كل الزمن، وما دام الأمر كذلك فلا بُدَّ أن ينتبه الإنسان ويخشى أن يموت وهو على معصية، فالإبهام هنا هو عَيْن البيان.
وهذه الآية جمعتْ خمسة أمور استأثر الله تعالى بعلمها: { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي ٱلأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ.. } [لقمان: 34]
فهل هذه هي كل الغيبيات في الكون؟ نقول: في الكون غيبيات كثيرة لا نعرفها، فلا بُدَّ أن هذه الخمس هي المسؤول عنها، وجاء الجواب على قدر السؤال، بالله لو هَبَّتْ الريح، وحملتْ معها بعض الرمال، أنعرف أين ذهبت هذه الذرات؟ وفي أي ناحية، أنعرف ورق الشجر كم تساقط منها؟
هذه كلها غيبيات لا يعلمها أيضاً إلا الله، أما نحن فلا نعلم حتى عدد النِّعَم التي أنعم الله بها علينا

تفسير خواطر محمد متولي الشعري
تم بحمد الله جمع تفسير سورة لقمان
تم بحمد الله ومنّه وكرمه
شرح مفردات سورة لقمان
والشكر للأفاضل
ساجدة المباركة وجهدها الأكبر والأبرز
الأساتذة: أيمن عبد الله.. عبد الله المالكي..والأستاذة يسرا14

بورك فيكم جميعا

سلا..م









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc