الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ - الصفحة 15 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-03-11, 05:01   رقم المشاركة : 211
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



ويلٌ لشارب الخمر

قد حذرنا الله منها في كتابه وعلى لسان نبيه

صلى الله عليه وسلم فقال تعالى :

1- قال الله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ

رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة/90


2- لعن الله شارب الخمر ...

ففي سنن أبي داود ( 3189 )

عن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ قال

: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا

وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ "


وصححه الألباني كما في صحيح أبي داود ( 2/700 ) .

3- شبه النبي صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر بعابد الوثن ..

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" مُدْمِنُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ "


رواه ابن ماجه 3375

وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه 2720


4- الحرمان من دخول الجنة لمن أدمن على شرب الخمر

فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" لا يدخل الجنة مُدمن خمر "


رواه ابن ماجه 3376

وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 2721


5- عن عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال :

" اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثِ إِنَّهُ كَانَ

رَجُلٌ مِمَّنْ خَلَا قَبْلَكُمْ تَعَبَّدَ ، فَعَلِقَتْهُ ( أَيْ عَشِقْته وَأَحَبَّتْهُ )

امْرَأَةٌ غَوِيَّةٌ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ جَارِيَتَهَا

فَقَالَتْ لَهُ إِنَّا نَدْعُوكَ لِلشَّهَادَةِ

فَانْطَلَقَ مَعَ جَارِيَتِهَا فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ

دُونَهُ حَتَّى أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ عِنْدَهَا غُلَامٌ

وَبَاطِيَةُ خَمْرٍ ( أي إناء )

فَقَالَتْ إِنِّي وَاللَّهِ مَا دَعَوْتُكَ لِلشَّهَادَةِ

وَلَكِنْ دَعَوْتُكَ لِتَقَعَ عَلَيَّ أَوْ تَشْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرَةِ كَأْسًا

أَوْ تَقْتُلَ هَذَا الْغُلَامَ قَالَ فَاسْقِينِي مِنْ هَذَا الْخَمْرِ كَأْسًا

فَسَقَتْهُ كَأْسًا قَالَ زِيدُونِي فَلَمْ يَرِمْ

( أَيْ فَلَمْ يَبْرَح وَلَمْ يَتْرُك ذَلِكَ ) حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا وَقَتَلَ النَّفْسَ .

فَاجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا وَاللَّهِ لا يَجْتَمِعُ الإِيمَانُ

وَإِدْمَانُ الْخَمْرِ إِلا لَيُوشِكُ أَنْ يُخْرِجَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ..


رواه النسائي 5666

وصححه الألباني في صحيح النسائي 5236


6- أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوماً

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ

وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا

وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ

وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا

فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ

وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا

فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ

وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ

مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ

قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ " .


رواه ابن ماجه 3377

وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 2722 .


وليس معنى عدم قبول الصلاة أنها غير صحيحة

أو أنه يترك الصلاة

بل المعنى أنه لا يثاب عليها .

فتكون فائدته من الصلاة أنه يبرئ ذمته

ولا يعاقب على تركها .

قال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي :

" قوله " لا تقبل له صلاة " أي : لا يثاب على صلاته

أربعين يوماً عقوبة لشربه الخمر

كما قالوا في المتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب

إنه يصلي الجمعة ولا جمعة له

يعنون أنه لا يعطى ثواب الجمعة عقوبة لذنبه .


" تعظيم قدر الصلاة " ( 2 / 587 ، 588 ) .

وقال النووي :

"وَأَمَّا عَدَم قَبُول صَلاته فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ لا ثَوَاب لَهُ فِيهَا

وَإِنْ كَانَتْ مُجْزِئَة فِي سُقُوط الْفَرْض عَنْهُ ,

وَلا يَحْتَاج مَعَهَا إِلَى إِعَادَة" اهـ .

وأما ما ذُكر للسائلة من أن صومها مردود وغير مقبول

فهذا مبني على ما ذهب إليه بعض العلماء

من أن ذكر الصلاة في الحديث السابق

وأنها لا تقبل المراد منه التنبيه

على سائر العبادات وأنها لا تقبل أيضاً .

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي

"وَقِيلَ : إِنَّمَا خَصَّ الصَّلاةَ

بِالذِّكْرِ لأَنَّهَا أَفْضَلُ عِبَادَاتِ الْبَدَنِ ,

فَإِذَا لَمْ تُقْبَلْ فَلأَن لا يُقْبَلُ غيرها من العبادات أَوْلَى" اهـ


من تحفة الأحوذي بتصرف .

وكذا قال العراقي والمناوي .

فعلى هذا القول لا يقبل الصوم أيضاً

وليس معنى ذلك أن من شرب الخمر يترك الصوم

بل إنه يؤمر به ولكنه لا يُقبل منه تنكيلاً له .

ولا شك أنه يجب على شارب الخمر أن يؤدي الصلاة في أوقاتها

وأن يصوم رمضان ، ولو أخل بشيء من صلاته

أو صيامه لكان مرتكباً لكبيرة عظيمة

هي أشد من ارتكابه لجريمة شرب الخمر .

وليُعلم أن وقوع المسلم في معصية وعجزه عن التوبة منها

لضعف إيمانه لا ينبغي أن يُسوِّغ له استمراء المعاصي وإدمانها

أو ترك الطاعات والتفريط فيها

بل يجب عليه أن يقوم بما يستطيعه من الطاعات

ويجتهد في ترك ما يقترفه من الكبائر والموبقات .

والواجب على المسلم أن يتقي الله تعالى

وأن يحذر من إغواء الشيطان ونزغاته

وألا يجعل من نفسه أُلعوبة بيد الشيطان

فإن انتصر عليه شيطانه ،

وأوقعه في معصية الخالق جلَّ وعلى فليبادر إلى التوبة

فإن " التائب من الذنب كمن لا ذنب له "


رواه ابن ماجه 2450

وهذه العقوبة على شارب الخمر إنما هي لمن لم يتب

أما من تاب وأناب إلى الله

فإن الله يتوب عليه ويتقبل منه أعماله .

نسأل الله أن يعصمنا من نزغات الشيطان

وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع








 


قديم 2021-03-11, 06:33   رقم المشاركة : 212
معلومات العضو
عبدالرحمان 05
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبدالرحمان 05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع قيم أستاذنا عبد الرحمن
جزاك الله كل خير و جعله في ميزان حسناتك.









قديم 2021-03-13, 04:29   رقم المشاركة : 213
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمان 05 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع قيم أستاذنا عبد الرحمن
جزاك الله كل خير و جعله في ميزان حسناتك.

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك المميز مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









قديم 2021-03-13, 04:40   رقم المشاركة : 214
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2


اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



السحر من المنكرات العظيمة

ومن كبائر الموبقات ، بل هو من نواقض دين الإسلام

إذا كان تعلمه ومباشرته عن طريق الاستعانة بالشياطين .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" تعليم السحر وتعلمه منكر عظيم ، ومن الشرك الأكبر

لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الجن

والاستغاثة بهم والتقرب إليهم

وما يهديهم من الذبائح والنذر " .


انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (1/ 355-356) .

وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

" السحر أكبر الكبائر بعد الشرك

وهو كفر بالله عز وجل ، وهو قرين الشرك

فالساحر والذي يصدق بالسحر كلاهما سواء " .

انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ صالح بن فوزان" (1/ 42) .

من الأدلة الشرعية على أن السحر يكون عن طريق

مردة الجن وهم الشياطين : قول الله عز وجل :

( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ

وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) البقرة/ 102 .

قال ابن جرير رحمه الله :

" معنى الكلام : واتبعوا ما تتلوا الشياطين

من السحر على ملك سليمان ، وما كفر سليمان

فيعمل بالسحر، ولكن الشياطين كفروا

يعلمون الناس السحر " .


انتهى من " تفسير الطبري " (2 /417) .

وقَالَ مُجَاهِدٌ : " كَانَتِ الشَّيَاطِينُ تَسْتَمِعُ الْوَحْيَ

فَمَا سَمِعُوا مِنْ كَلِمَةٍ إِلَّا زَادُوا فِيهَا مِائَتَيْنِ مِثْلَهَا

فَلَمَّا تُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ عَلَّمَتْهُ النَّاسَ ، وَهُوَ السِّحْرُ " .


انتهى من " تفسير ابن كثير" (1/ 348) .

وقال قتادة : " ذكر لنا، والله أعلم

أن الشياطين ابتدعت كتابا فيه سحر وأمر عظيم

ثم أفشوه في الناس وعلموهم إياه " .


انتهى من " تفسير الطبري " (2/ 410) .

وفي تفسير قول الله عز وجل :

( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) الفلق/ 4 .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" النفاثات في العقد : هن الساحرات

يعقدن الحبال وغيرها، وتنفث بقراءة مطلسمة

فيها أسماء الشياطين على كل عقدة

تعقد ثم تنفث ، تعقد ثم تنفث ، تعقد ثم تنفث

وهي بنفسها الخبيثة تريد شخصاً معيناً

فيؤثر هذا السحر بالنسبة لهذا المسحور " انتهى من


" لقاء الباب المفتوح " (107/ 11) بترقيم الشاملة .

قال ابن باز رحمه الله :

" السحر : بين الله جل وعلا في كتابه العظيم

وهكذا رسوله صلى الله عليه وسلم : أنه موجود

وأن السحرة موجودون ، وأن الشياطين هم الأساتذة

هم الذين يعلمونهم السحر

شياطين الجن هم الذين يعلمون شياطين الإنس السحر

والسحر يكون بالرقى الشيطانية

والتعوذات الشيطانية ، والعقد والنفث

كما قال تعالى: ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)


" انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (3/ 272) .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" السحر نوعان : نوع كفر، ونوع عدوان وظلم.

أما الكفر : فهو الذي يكون متلقىً من الشياطين

فالذي يُتلقى من الشياطين :

هذا كفر مخرج عن الملة ، يُقتل متعاطيه .

النوع الثاني من السحر: سحر لا يكون بأمر الشياطين

لكنه بأدوية وعقاقير وأشياء حسية

فهذا النوع لا يُكفِّر ، ولكن يجب أن يقتل فاعله

درءاً لفساده وإفساده " .


انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (4/ 2) بترقيم الشاملة .

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-14, 05:08   رقم المشاركة : 215
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



لقد دعا الإسلام إلى صلة الرحم

لما لها من أثر كبير في تحقيق الترابط الاجتماعي

ودوام التعاون والمحبة بين المسلمين .

وصلة الرحم واجبة لقوله تعالى :

( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ ) سورة النساء آية1

وقوله : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ ) سورة الإسراء آيه 26 .


وقد حذر تعالى من قطيعة الرحم بقوله :

( وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ

مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ

أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25) سورة الرعد

وأي عقوبة أكثر من اللعن وسوء الدار

تنتظر الذين يقطعون أرحامهم

فيحرمون أنفسهم أجر الصلة في الآخرة

فضلا عن حرمانهم من خير كبير في الدنيا

وهو طول العمر وسعة الرزق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من أحب أن يبسط له في رزقه

وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه "


. رواه البخاري (5986) ومسلم (2557)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم

قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة .

قال : نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك

وأقطع من قطعك. قالت : بلى . قال : فذاك لك "

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" أقرأوا إن شئتم

( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ

وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (٢٢) أُولَئِكَ الَّذِينَ

لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (٢٣) )


صحيح مسلم بشرح النووي 16/112

إذا عرفنا هذا فلنسأل من هو الواصل للرحم ؟

هذا ما وضّحه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :

" ليس الواصل بالمكافئ

ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها "


رواه البخاري (5645).

فإذا كانت العلاقة ردا للجميل ومكافأة

وليس ابتداء ومبادرة فإنها حينئذ ليست بصلة

وإنما هي مقابلة بالمثل

وبعض الناس عندهم مبدأ : الهدية مقابل الهدية

ومن لم يهدنا يحرم ، والزيارة مقابل الزيارة

ومن لم يزرنا يقاطع ويهجر

فليست هذه صلة رحم أبدا

وليس هذا ما طلبه الشّارع الحكيم

وإنما هي مقابلة بالمثل فقط

وليست هي الدرجة العالية التي حثّت على بلوغها الشّريعة .

قال رجل لرسول الله عليه وسلم :

إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم

ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال :

" إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملّ

ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " .


رواه مسلم بشرح النووي 16/ 115 .

والملُّ هو الرماد الحار

. ومن يطيق أن يلقم الرماد الحار

أعاذنا الله من قطيعة الرحم .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-15, 04:48   رقم المشاركة : 216
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



حكم العرافة وهي الكهانة وادعاء علم الغيب

فهي من المهلكات لصاحبها

والتي تخرجه من التوحيد والدين .

العرافون يتعاملون مع الجن فهم مشعوذون

يتعاملون مع الشياطين وهي لا تعينهم

إلا بعد أن يبدلوا دينهم ومن يبدل دينه يقتل

ومن ذهب إليهم مصدقا لهم فقد وقع في الكفر

فإن لم يصدقهم فلا تقبل له صلاة أربعين ليلة .


أما دليل الأول :

فحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" من أتى كاهناً فصدقه بما يقول

فقد كفر بما أنزل على محمد "


. رواه الترمذي ( 135 ) وأبو داود ( 3904 )

ودليل الثاني :

عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من أتى كاهناً فسأله عن شيء

لم تقبل له صلاة أربعين ليلة "


. رواه مسلم ( 2230 ) .

أما كيف يأتي الكهنة بالأخبار

فبيانه في حديث أبي هريرة

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة

بأجنحتها خضعاناً لقوله كأنه سلسلة

على صفوان ينفذهم ذلك

حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟

قالوا الحقّ وهو العلي الكبير

فيسمعها مسترق السمع ومسترق السمع هكذا

بعضه فوق بعض -

وصفه سفيان - أحد الرواة - بكفه -

فحرفها وبدّد بين أصابعه فيسمع الكلمة

فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر

إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر

أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها

وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة

فقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا

كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء " .


رواه البخاري ( 4424 ) .

واستماع الشيطان للخبر من كلام الملائكة بعضهم لبعض

مما قضاه الله تعالى في السماء هو من علم الشهادة

وليس من معرفة الشياطين بالغيب

فيكذب مع هذه الكلمة أو الخبر مائة كذبة

كأن يعلم أن فلانة تلد ذكراً فيخبر الناس

فيرى الناس صدقه في ذلك فيطمئنون إليه

فيكذب مع الخبر بأنه سيتزوج عام كذا

ويموت عام كذا وما أشبه ذلك من التفصيلات

فيعظم في نفوس الناس فيتقربوا إليه بالهدايا والأموال

فيجعل هذا الكذب صنعة له

بعد اطمئنان الناس إليه ويكتسب بالحرام .


ومما يجدر ذكره

أنه ليس كل عراف كاهناً فقد يكون رمَّالاً أو قارئ فنجان

لأن الكهّان ممن يطّلعون على أخبار الجن

وهؤلاء ليسوا منهم وإنما هم مجرّد كذابين

ولكنهم في الحكم سواء من جهة ادّعائهم

معرفة علم الغيب

وإن كان الكاهن الذي يتعامل مع الشياطين أكفر

لأنّه بالإضافة إلى كفره بالكهانة

يكفر بتعامله مع الشّياطين التي لا تُعطيه مطلوبه

إلا بعد أن يصرف لهم أنواعا من العبادة ويخرج عن دينه .


وعلى كل الأحوال فباب التوبة مفتوح

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ )


رواه الترمذي ( 3537) .

أي : ما لم تبلغ الروح إلى الحلقوم

وكل ذنب يتوب منه الإنسان فإن الله يتوب عليه

قال الله تعالى :

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا

مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً

إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .

فأي ذنب وقع فيه الإنسان

ثم تاب منه قبلت توبته ، حتى الشرك .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-16, 04:44   رقم المشاركة : 217
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال النبي صلى الله عليه وسلم :

- "لا يَدخُلُ الجَنَّةَ صاحبُ خَمْسٍ

: مُدمِنُ خَمرٍ، ولا مُؤمِنٌ بسِحْرٍ

ولا قاطعُ رَحِمٍ، ولا كاهِنٌ، ولا مَنَّانٌ".


أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (4920) مختصراً

وأحمد (11107) واللفظ له


رَغَّبَ الشَّرعُ المطهَّرُ في الأُمورِ الطَّيِّبةِ التي تُقرِّبُ مِنَ اللهِ

ومِنَ الجَنَّةِ، كما حَذَّرَ مِنَ الأُمورِ السَّيِّئةِ

التي تُبعِدُ عنِ اللهِ وعنِ الجَنَّةِ

وتُقرِّبُ مِنَ النَّارِ.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

"لا يَدخُلُ الجَنَّةَ صاحِبُ خَمسٍ" خَمسِ خِصالٍ

كُلِّهِنَّ أو إحداهُنَّ "مُدمِنُ خَمرٍ" وهو الذي يُداوِمُ عليها

ولا يَمتَنِعُ عن شُربِها ولا يَتوبُ عنها

"ولا مُؤمِنٌ بسِحرٍ" وهو مَنِ اعتَقَدَ وصَدَّقَ الساحِرَ

في قَلبِه لِحَقيقةِ الأشياءِ

أو صَدَّقَه في عِلْمِه الغَيبَ معَ اللهِ سُبحانَه وتَعالى

"ولا قاطِعُ رَحِمٍ" هو قَطعُ صِلةِ الرَّحمِ وأسبابِها

والرَّحِمُ الأقارِبُ، ذُكورًا وإناثًا

وقَطعُهم يَكونُ بهَجرِهم وعَدَمِ زيارَتِهم

أو صِلَتِهم بالصَّدَقاتِ إنْ كانوا فُقَراءَ

أو عَدَمِ مُوادَّتِهم إنْ كانوا أغنياءَ

"ولا كاهِنٌ" وهو الذي يَدَّعي عِلْمَ الغَيبِ

ويُخبِرُ النَّاسَ بزَعمِه عنِ الكائِناتِ الغَيبيَّةِ والأشياءِ المُستَقبليَّةِ

وهو شامِلٌ لِكُلِّ مَن يَدَّعي ذلك

مِن مُنجِّمٍ وضَرَّابٍ بالحَصا، ونحوِهما

"ولا مَنَّانٌ"

وهو الذي يَمُنُّ على النَّاسِ في عَطائِه

بذِكرِه لهم، وإظهارِه في النَّاسِ

والمُرادُ بعَدَمِ دُخولِ هؤلاءِ الجَنَّةَ نَفيُ الدُّخولِ مُطلقًا

لِمَنِ استَحلَّ تلك المَعاصيَ مع عِلْمِه بتَحريمِها

لِأنَّه يَكفُرُ بذلك

وأمَّا مَن لم يَستَحلُّوها وماتوا على الإيمانِ وإنْ كانوا عُصاةً

فالمُرادُ أنَّهم لا يَدخُلونَ الجَنَّةَ دُخولًا أوَّليًّا

وهم في مَشِيئةِ اللهِ

إنْ شاءَ عَفا عنهم، وإنْ شاءَ عَذَّبَهم

لِقولِه تَعالى:

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ

وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48].

وفي الحَديثِ: التَّحذيرُ والتَّرهيبُ مِن عاقِبةِ المَنِّ بالعَطايا

وقَطعِ الأرحامِ، وشُربِ الخَمرِ،

والسِّحرِ والكَهانةِ، أو تَصديقِهما.


https://dorar.net/hadith/sharh/150034

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-03-17, 04:48   رقم المشاركة : 218
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



التكبر صفة ذميمة يتصف به إبليس وجنوده

من أهل الدنيا ممن طمس الله تعالى على قلبه .

وأول من تكبر على الله وخلقه هو إبليس اللعين

لمَّا أمره الله تعالى بالسجود لآدم فأبى واستكبر وقال

" أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " .

قال الله تعالى :

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ

فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11)

قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ

أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) الأعراف

فالكبر خلُق من أخلاق إبليس

فمن أراد الكِبر فليعلم أنه يتخلق بأخلاق الشياطين

وأنه لم يتخلق بأخلاق الملائكة المكرمين

الذين أطاعوا ربهم فوقعوا ساجدين .

و هو سبباً لحرمان صاحبه من الجنة

ويحرم نفسه من أن ينظر رب العزة إليه


كما جاء في الحديثين الآتيين :

1. عن عبد الله بن مسعود

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ،

قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا

ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال

الكبر : بَطَر الحق وغَمْط الناس " .


رواه مسلم ( 91 ) .

وبطر الحق : رده بعد معرفته .

وغمط الناس : احتقارهم .

2. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" مَن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة

فقال أبو بكر : إن أحد شقي ثوبي يسترخي

إلا أن أتعاهد ذلك منه

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إنك لست تصنع ذلك خيلاء " .


رواه البخاري ( 3465 ) .

والكبر صفة من الصفات التي لا تنبغي إلا لله تعالى

فمن نازع الله فيها أهلكه الله وقصمه وضيق عليه .

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى :

" العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته " .


رواه مسلم ( 2620 ) .

قال النووي :

هكذا هو في جميع النسخ ، فالضمير في " ازاره "

" ورداؤه " : يعود إلى الله تعالى للعلم به

وفيه محذوف تقديره :

" قال الله تعالى : ومن ينازعني ذلك أعذبه " .

ومعنى " ينازعني "

: يتخلق بذلك فيصير في معنى المشارك .

وهذا وعيد شديد في الكبر مصرح بتحريمه .


" شرح مسلم " ( 16 / 173 ) .

وكل من حاول الكبر والارتفاع خفضه الله تعالى

في الأسفلين وجعله في الأذلين

لأنه خالف الأصل فجازاه الله تعالى بنقيض قصده

وقد قيل : الجزاء من جنس العمل .

والذي يتكبر على الناس

يكون يوم القيامة مداساً تحت أقدام الناس

فيذله الله تعالى جزاء ما كان منه من الكبر .

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده :

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" يُحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذرِّ

في صُوَر الرجال يغشاهم الذل من كل مكان

فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى " بولس "

تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال".


رواه الترمذي ( 2492 )

وللكبر صور عدة منها :

1. ألا يقبل الرجل الحق ويجادل بالباطل

كما ذكرنا في حديث عبد الله بن مسعود " الكبر :

بطر الحق وغمط الناس " .

2. أن تعجبه نفسه من جمال أو حسن

أو ثراء في الملبس أو المأكل

فيتبختر ويتكبر ويفخر على الناس .

عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم

أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم :

" بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته

إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة " .


رواه البخاري ( 3297 ) ومسلم ( 2088 ) .

ومنه ما كان من ذلك الرجل صاحب الذي قال الله تعالى فيه

: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ

أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) الكهف / 34 .

وقد يكون ذلك بالتفاخر بالعشيرة والنسب .


وليعلم المسلم المتكبر

أنه مهما بلغ فهو أضعف من أن يبلغ طول الجبال

أو أن يخرق الأرض كما قال الله تعالى :

وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا

إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)

وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ

إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) سورة لقمان

قال القرطبي :

قوله تعالى : ولا تمش في الأرض مرحا وهذا نهي

عن الخيلاء وأمر بالتواضع

والمرح : شدة الفرح ، وقيل : التكبر في المشي

وقيل : تجاوز الإنسان قدره .

وقال قتادة : هو الخيلاء في المشي

وقيل : هو البطر والأشر ، وقيل : هو النشاط .

وهذه الأقوال متقاربة ولكنها منقسمة قسمين :

أحدهما : مذموم ، والآخر : محمود .

فالتكبر والبطر والخيلاء وتجاوز الإنسان قدره : مذموم .

والفرح والنشاط محمود .


" تفسير القرطبي " ( 10 / 260 ) .

ومن العلاج

أن يتذكر الإنسان أنه خرج هو والبول من مكان واحد

وأن أوله نطفة وآخره جيفة

وأنه بين ذلك يحمل العذرة ( أي البراز ) فبم يتكبر ؟!!

نسأل الله تعالى أن يعيذنا من الكبر وأن يرزقنا التواضع .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-18, 04:51   رقم المشاركة : 219
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



واعلموا رعاكم الله أن الغلول أنواع ٌكثيرة ٌ

وصنوف ٌعديدة ٌيجب علينا أن نحذرها أشد الحذر

فمن الغلول عباد الله الأخذ من الفيء والغنائم.

ففي صحيح مسلم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ

لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَقْبَلَ نَفَرٌ

مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا

فُلَانٌ شَهِيدٌ فُلَانٌ شَهِيدٌ

حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ فَقَالُوا فُلَانٌ شَهِيدٌ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

كَلَّا إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي بُرْدَةٍ غَلَّهَا أَوْ عَبَاءَةٍ.


رواه مسلم 114

ومن الغلول عباد الله الأخذ من الزكاة

أخذ عمال الزكاة ففي سنن أبي داود

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ:

بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعِيًا

ثُمَّ قَالَ انْطَلِقْ أَبَا مَسْعُودٍ وَلَا أُلْفِيَنَّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

تَجِيءُ وَعَلَى ظَهْرِكَ بَعِيرٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ لَهُ رُغَاءٌ قَدْ غَلَلْتَهُ.


أخرجه أبو داود (2947)

ومن الغلول عباد الله أخذ العمال من الهدايا والعمال

هم الموظفون الذين يتقاضون على أعمالهم مرتبات

لقاء العمل فأخذهم الهدايا من المراجعين

نوع ٌ من الغلول فعن أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُ

أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ عَامِلًا

فَجَاءَهُ الْعَامِلُ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ

فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي

فَقَالَ لَهُ أَفَلَا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ

أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لَا ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلَاةِ فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ

ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَمَا بَالُ الْعَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ فَيَأْتِينَا

فَيَقُولُ هَذَا مِنْ عَمَلِكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي

أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَنَظَرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ

أَمْ لَا فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَغُلُّ أَحَدُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا

إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ

إِنْ كَانَ بَعِيرًا جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاءٌ

وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ

وَإِنْ كَانَتْ شَاةً جَاءَ بِهَا تَيْعَرُ فَقَدْ بَلَّغْتُ. "


أخرجه البخاري (7174)، ومسلم (1832).

ومن الغلول عباد الله الاختلاس من الاموال العامة

فعن عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ

قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يَقُولُ مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمْنَا

مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ


صحيح الجامع 6024

ومن الغلول عباد الله اغتصاب الأراضي

والعقارات ونحو ذلك بغير ِحق.

ففي البخاري وغيره عن أَبِي هُرَيْرَةَ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قَالَ لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ

وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ

وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ

وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ.

.فإياكم وإياكم


رواه البخاري 6782

أن الأمر َ خطير ٌ جد خطير فليحذر العبد

وليتقي الله عزوجل مادام في دار العمل

قبل أن يلقى الله تبارك وتعالى بغلول

ومظالم لا قبل له بها

اللهم إنا نعوذ بك من الظلم ومن الغلول

اللهم ومن البغي ومن العدوان

اللهم طهر أموالنا من الحرام والآثام

اللهم أصلح لنا شأننا


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-19, 04:30   رقم المشاركة : 220
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



يعرف الفقهاء الدَّين بأنه " لزوم حق في الذمة "

كما في "الموسوعة الفقهية" (21/102)

ومعاني الدَّينِ اللغوية تدور حول الانقياد والذل

وبين المعنى الشرعي والمعنى اللغوي رابط ظاهر

فإن المَدين أَسيرٌ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

( إِنَّ صَاحِبَكُمْ مَأْسُورٌ بِدَيْنِهِ )


رواه أبو داود (3341)

خطورة أمر الدَّيْن

قد جاءت الشريعة الإسلامية بالتشديد في أمر الدين

والتحذير منه

والترغيب في احتراز المسلم منه ، ما أمكنه ذلك :


وروى النسائي (4605)

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ رضي الله عنه قَالَ :

( كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ وَضَعَ رَاحَتَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ

ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! مَاذَا نُزِّلَ مِنَ التَّشْدِيدِ ؟

فَسَكَتْنَا وَفَزِعْنَا ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ سَأَلْتُهُ

: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذَا التَّشْدِيدُ الَّذِي نُزِّلَ ؟

فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ! لَوْ أَنَّ رَجُلا قُتِلَ

فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيِيَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، ثُمَّ أُحْيِيَ ، ثُمَّ قُتِلَ

وَعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ دَيْنُهُ )


حسنه الألباني في صحيح النسائي (4367)

وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة

على من مات وعليه ديناران

حتى تكفل بسدادهما أبو قتادة رضي الله عنه

فلما رآه من الغد وقال له قد قضيتها

قال صلى الله عليه وسلم :

( الْآنَ بَرَدَتْ عَلَيْهِ جِلْدُهُ )


مسند أحمد (3/629) وحسنه النووي في "الخلاصة" (2/931)

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ) :

" وفي هذا الحديث إشعار بصعوبة أمر الدين

وأنه لا ينبغي تحمله إلا من ضرورة "


انتهى .في "فتح الباري" (4/547

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ )


رواه الترمذي (1078)

قال المباركفوري :

" قوله : ( نفس المؤمن معلقة )

قال السيوطي : أي محبوسة عن مقامها الكريم

. وقال العراقي : أي أمرها موقوف لا حكم لها بنجاة

ولا هلاك حتى ينظر هل يقضى ما عليها من الدين أم لا "


انتهى .في "تحفة الأحوذي" (4/164)

لم يأت كل هذا التشديد في أمر الدين

إلا لما فيه من المفاسد على مستوى الفرد

وعلى مستوى المجتمع .


أما على مستوى الفرد فيقول القرطبي :

" قال علماؤنا : وإنما كان شينا ومذلة

لما فيه من شغل القلب والبال

والهم اللازم في قضائه ، والتذلل للغريم عند لقائه

وتحمل منته بالتأخير إلى حين أوانه

وربما يعد من نفسه القضاء فيخلف

أو يحدث الغريم بسببه فيكذب

أو يحلف له فيحنث ، إلى غير ذلك

وأيضا فربما قد مات ولم يقض الدين فيرتهن به

كما قال عليه السلام : ( نسمة المؤمن مرتهنة في قبره

بدينه حتى يقضى عنه )


رواه الترمذي 1078

وكل هذه الأسباب مشائن في الدين

تذهب جماله وتنقص كماله "


انتهى .في "الجامع لأحكام القرآن" (3/417)

وأما على مستوى المجتمع

فيذكر المتخصصون من المفاسد ما هو خطير على وضع الاقتصاد الأمثل :

1- نمو النزعة إلى تفضيل العاجل أو التلهف الزمني .

2- ضعف روح المسؤولية والاعتماد على الذات .

3- سوء توزيع الثروة .

وللتوسع في فهم هذه المفاسد ينظر دراسة فضيلة الشيخ

سامي السويلم بعنوان "


موقف الشريعة الإسلامية من الدين" (6-11)

وانطلاقا مما سبق اشترط العلماء لجواز الدين شروطا ثلاثة :

1- أن يكون المستدين عازما على الوفاء .

2- أن يعلم أو يغلب على ظنه قدرته على الوفاء .

3- أن يكون في أمر مشروع .

يقول ابن عبد البر :

" والدين الذي يُحبَسُ به صاحبُه عن الجنة ، والله أعلم

هو الذي قد تَرك له وفاءً ولم يوص به

أو قدر على الأداء فلم يؤد

أو ادَّانه في غير حق

أو في سرف ومات ولم يؤده .

وأما من ادَّان في حق واجب لفاقةٍ وعسرةٍ

ومات ولم يترك وفاء

فإن الله لا يحبسه به عن الجنة إن شاء الله "


انتهى .في "التمهيد" (23/238)

وفي السنة النبوية مجموعة من الأدعية

التي جاءت بخصوص الاستعانة بالله

على قضاء الدين ، وهي :

1- عَنْ سُهَيْلٍ قَالَ : كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا

إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ أَنْ يَضْطَجِعَ

عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَقُولُ :

( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى

وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ

أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ

اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ

وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ

فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ

اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ )

وَكَانَ يَرْوِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


رواه مسلم (2713)

2- وعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ

فَقَالَ : إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي .

قَالَ : أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟

! قَالَ : قُلْ :( اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ

وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ )


رواه الترمذي (2563)

الكتابة : المال الذي كاتب به السيد عبده

جبل صِير : هو جبل لطيء ، ويروى صبير .

3- وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ :

دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ

فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ

فَقَالَ يَا أَبَا أُمَامَةَ ! مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ

فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ ؟!

قَالَ : هُمُومٌ لَزِمَتْنِي وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ .

قَالَ : أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ

أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ ، وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ ؟

قَالَ : قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قَالَ :

( قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ :

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ

وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ

وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ

وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ )

قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ

فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّي ، وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي .


رواه أبو داود (1555)

وفيه غسان بن عوف قال الذهبي :

غير حجة. لذلك ضعف الشيخ الألباني الحديث

في ضعيف أبي داود

ولكن الدعاء المذكور ، وهو قوله :

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن..

ثابت في الصحيحين من غير قصة أبي أمامة هذه

والله أعلم .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-03-19 في 05:50.
قديم 2021-03-20, 04:33   رقم المشاركة : 221
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

من ماتَ وَهوَ بريءٌ

منَ الْكبرِ والغُلولِ والدَّينِ دخلَ الجنَّةَ


رواه الترمذي 1572

قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

من فارقَ الرُّوحُ الجسدَ وَهوَ بريءٌ من ثلاثٍ

دخلَ الجنَّةَ: منَ الْكبرِ، والغُلولِ، والدَّينِ


رواه ابن ماجه 1971

لقد بيَّنَ لنا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأعمالَ

الفاضلةَ الَّتي تُدخِلُ الجنَّةَ برحمةِ اللهِ

كما أظهَرَ الأعمالَ السَّيِّئةَ الَّتي تحجُبُ عن الجنَّةِ

وتلك الَّتي تُرْدِي في النَّارِ

ليكونَ المُسلمُ على بَصيرةٍ من أمرِه.

وفي هذا الحديثِ يروي ثَوبانُ

مَولى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال:

"مَن فارقَ الرُّوحُ الجسدَ"

أي: مَن فارقَتْ رُوحُه جسدَه

وهذا كِنايةٌ عن الموتِ

"وهو بَريءٌ مِن ثلاثٍ"

أي: وهو خالٍ ولم يقَعْ في إحدى هذه الخِصالِ

أو أنَّ مَن وقَعَ فيها

ثمَّ تاب عنها ورَدَّ الحُقوقَ لأصحابِها

"دخَلَ الجنَّةَ"

أي: كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدخِلَه الجنَّةَ"

الأُولى: "مِن الكِبْرِ"

وهو بطَرُ الحقِّ وغَمْطُ الناسِ-

كما فسَّره النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في حديثٍ آخَرَ

وهو ما يأتي في النَّفْسِ مِن عُجْبٍ وتَعالٍ

على خَلْقٍ مِن خلْقِ اللهِ

"والغُلولِ" وهو ما سُرِقَ وأُخِذَ مِن الغَنيمةِ قبلَ أنْ تُقْسَمَ

"والدَّينِ" وهو أن يَأخُذَ مالَ الغيرِ على وَجهِ الحاجةِ

ثُمَّ يموتَ قَبلَ أنْ يَقضِيَه

قيل: إنَّ هذا مُقيَّدٌ على مَن قدَرَ على القضاءِ

وخالفَ في الوَفاءِ به.

وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن هذه الصِّفاتِ الرَّديئةِ

وأنَّها سببٌ للحجْبِ عن الجنَّةِ.


https://www.dorar.net/hadith/sharh/42133

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-03-22, 04:47   رقم المشاركة : 222
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أتاني جبريلُ ، فقال : يا محمدُ عِشْ ما شئتَ فإنك ميِّتٌ

وأحبِبْ ما شئتَ ، فإنك مُفارِقُه

واعملْ ما شئتَ فإنك مَجزِيٌّ به

واعلمْ أنَّ شرَفَ المؤمنِ قيامُه بالَّليلِ

وعِزَّه استغناؤه عن الناسِ


السلسلة الصحيحة 831

هذا الحديث الشريف اشتمل على وصايا عظيمة

وجمل نافعة، من هذا الملك الكريم جبريل

- عليه السلام –

ينبغي أن نقف عندها وقفة تأمل وتدبر.

فقوله: عش ما شئت: أي مهما طال عمرك

في هذه الحياة فإن الموت نهاية كل حي ومصيره

كما قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ

وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ

وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ

وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185]

وقال تعالى: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ *

ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴾ [الزمر: 30، 31].

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما

من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -

قال: أرسل ملك الموت إلى موسى

- عليه السلام - فلما جاءه صكه

والمفهوم من الحديث أنه ضربه على عينه فأخرجها.

فرجع إلى ربه فقال:

أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فرد الله إليه عينه

وقال ارجع إليه و قل له: يضع يده على متن ثور

فله بكل ما غطت يده بكل شعرة سنة

قال: أي رب! ثم ماذا؟

قال: ثم الموت قال: فالآن

فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

فلو كنت ثم لأريتكم قبره

إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر.


صحيح البخاري (1339)، وصحيح مسلم (2372).

ومن فوائد قوله: "عش ما شئت فإنك ميت":

أن يعلم المؤمن أن الموت قد يأتيه بغتة

وهو في غفلة عنه، قال تعالى:

﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ

الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ

وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا

وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10، 11].

فينبغي للمؤمن أن يكون على استعداد للقاء ربه

ولا يغتر بالحياة الدنيا، قال تعالى:

﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ

وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5].

وقال تعالى: ﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا

وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33].

وقوله: "وأحبب من أحببت فإنك مفارقه"

أي أحبب من شئت من زوجة أو أولاد

ومال ومنصب، وجاه، وغيرها

من متاع الحياة الدنيا فإنك عما قريب ستفارقها.

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما

من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه –

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان

ويبقى معه واحد، ينبعه أهله وماله وعمله

فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله"


حيح البخاري (6514)، وصحيح مسلم (2960).

ومن فوائد الجملة السابقة: الاستعداد لفراق الأحبة

حتى إذا وقع يكون يالمؤمن

قد تأهب لذلك فيخف وقعه عليه.

ومنها: أن يهتم المؤمن للرفيق الذي لا يفارقه

في الدنيا والآخرة وهو عمله الصالح.

قوله: "واعمل ما شئت فإنك مجزي به"، قال تعالى:

﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *

وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

وقال تعالى: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ

مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123].

وقال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ

بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

وقد ذكر الله بذلك فأعظم الذكر

فانظر إلى قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ

إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-23, 04:37   رقم المشاركة : 223
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2


اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أتاني جبريلُ ، فقال : يا محمدُ عِشْ ما شئتَ فإنك ميِّتٌ

وأحبِبْ ما شئتَ ، فإنك مُفارِقُه

واعملْ ما شئتَ فإنك مَجزِيٌّ به

واعلمْ أنَّ شرَفَ المؤمنِ قيامُه بالَّليلِ

وعِزَّه استغناؤه عن الناسِ


السلسلة الصحيحة 831

قوله: "واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل"

فيه إشارة إلى تعويض المؤمن عما يفوته

من شرف الدنيا المنهي عن الحرص عليه

فيرتفع ذكره ويشرف قدره بقيام الليل

قال تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ

خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *

فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ

جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة: 16، 17].

روى الترمذي في سننه

من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه -

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم

وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات

ومنهاة عن الإثم


سنن الترمذي برقم (3549)

وقال: هذا أصح من حديث أبي إدريس عن بلال

وصححه الألباني في إرواء الغليل (2/ 199-202) برقم (452).


وقوله: "وعزه استغناؤه عن الناس"

العزة مطلب لكل نفس أبية

وإن من أعظم أسباب نيل العزة:

التعلق بمن العزة بيده سبحانه

وترك التعلق بمن دونه ممن لا يزيد

التتعلق بهم إلا ذلًا وهوانًا.

قال تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون: 8].

وقال تعالى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا [فاطر: 10].

وقال تعالى: بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ

الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ

عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا [النساء: 138، 139].

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما

من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -

: أن ناسًا من الأنصار

سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم

حتى نفد ما عنده، فقال: ما يكون عندي من خير

فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله

ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله

وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر


صحيح البخاري (1469)، وصحيح مسلم (1053).

وروى الطبراني في معجمه الكبير

من حديث ابن عباس - رضي الله عنه -

أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك"


الطبراني في الكبير (11/ 444) برقم (12257)

وقال عمر - رضي الله عنه -: إن الطمع فقر

وإن اليأس غنى

إنه من ييأس عما في أيدي الناس استغنى عنهم


إحياء علوم الدين (3/ 239).

وكان محمد بن واسع يبل الخبز اليابس بالماء ويأكل

ويقول: من قنع بهذا لم يحتج إلى أحد


إحياء علوم الدين (3/ 239).

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-03-24, 04:36   رقم المشاركة : 224
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إِنَّ اللهَ جعلَ بالمغْرِبِ بابًا

عرْضُهُ مسيرةُ سبعينَ عامًا للتوبَةِ لا يُغْلَقُ

؛ ما لم تَطْلُعِ الشمسُ مِنْ قِبَلِهِ

وذلِكَ قولُه – تعالى –

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا

إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ


: تخريج مشكاة المصابيح 2284

قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إنَّ مِن قِبلِ مغربِ الشَّمسِ بابًا مفتوحًا

عَرضُهُ سبعونَ سنةً

فلا يَزالُ ذلِكَ البابُ مفتوحًا للتَّوبةِ

حتَّى تطلعَ الشَّمسُ مِن نحوِهِ

فإذا طلَعت مِن نحوِهِ، لم ينفَع نفسًا إيمانُها

لم تَكُن آمنَت مِن قَبلُ، أو كسَبَتْ في إيمانِها خَيرًا


صحيح ابن ماجه 3305

أخبَرَنا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ يقبَلُ توبةَ

عِبادِه ما لم تَخرُجِ الرُّوحُ من الجسدِ

وأنَّ بابَ التَّوبةِ مفتوحٌ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ

من مَغربِها في آخرِ زمانِ الدُّنيا.

وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ صفوانُ بنُ عسَّالٍ رضِيَ اللهُ عنه

أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال:

"إنَّ مِن قِبَلِ"، أي: مِن ناحيةِ

"مغرِبِ الشَّمسِ بابًا مفتوحًا، عَرْضُه سَبعونُ سَنةً"

وهذا يدُلُّ على سَعتِه غيرِ المحدودةِ

وأنَّ توبةَ اللهِ واسعةٌ مفتوحةٌ للعِبادِ

"فلا يزالُ ذلك البابُ مفتوحًا للتَّوبةِ"

أي: إشارةٌ إلى قَبولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ للتَّوبةِ

"حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ من نحوِه

أي: من جِهَةِ المغربِ بعدَ أنْ كان طُلوعُها الدَّائمُ من المشرِقِ

وذلك في آخرِ زمانِ الدُّنيا وعند قيامِ السَّاعةِ

"فإذا طلَعَت مِن نحوِه، لم ينفَعْ نفسًا إيمانُها

لم تكُنْ آمنتْ من قبْلُ، أو كسَبَت في إيمانِها خيرًا"

أي: في هذا الوقتِ لا تُقْبَلُ توبةٌ

وإنَّما يكونُ النَّاسُ قد أيقنوا

أنَّ الدُّنيا قد انتهَتْ وحانتِ القيامةُ

بعدَ أنْ رأَوْا كلَّ العلاماتِ السَّابقةِ ولم يَتوبوا.

وهذا مِصداقٌ لقولِه تعالى:

{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ

بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا

إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ

أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158].

وفي الحديثِ: بيانُ علامةٍ مِن علاماتِ السَّاعةِ الكُبْرى

وهي طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغربِها بأمْرِ ربِّها.

وفيه: الحَثُّ على سُرعةِ التَّوبةِ والرُّجوعِ إلى اللهِ.


https://dorar.net/hadith/sharh/84259

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-03-25, 04:35   رقم المشاركة : 225
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

- يا عائشةُ ، عليكِ بجُمَلِ الدعاءِ و جوامعِه قولي

: اللهم إني أسألك من الخير كلِّه ، عاجلِه و آجلِه

ما علمتُ منه و ما لم أعلمُ

و أسألك الجنةَ و ما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ

و أعوذُ بك من النَّارِ و ما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ

و أسألك مما سألك به محمدٌ

و أعوذ بك مما تعوَّذَ منه محمدٌ

و ما قضيتَ لي قضاءً فاجعل عاقبتَه رَشَدًا


أخرجه ابن ماجه (3846)

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَّمَها هذا الدُّعاءَ :

اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ

ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ

وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ

ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ

اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ

وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ

اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ

وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ

وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ

وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ

وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا


أخرجه مسلم (2716) مختصراً.

علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أمَّتَه الخيرَ كلَّه

وكان دائمَ الإرشادِ إلى الأقوالِ والأفعالِ

الجوامِعِ الَّتي فيها الفضْلُ العظيمُ.

وفي هذا الحديثِ تخبِرُ عائشةُ رَضي اللهُ عنها:

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم علَّمها هذا الدُّعاءَ:

"اللَّهمَّ إنِّي أسألُك مِن الخيرِ كلِّه عاجِلِه"

أي: القَريبِ في وقتِه، "وآجِلِه"، أي: والبعيدِ

"ما عَلِمتُ منه"، أي: الَّذي يَكونُ في عِلمِ العبْدِ

"وما لم أعلَمْ"، أي: والَّذي يكونُ في عِلمِ اللهِ عزَّ وجلَّ

وهذا الدُّعاءُ على العُمومِ دونَ تخصيصِ نوْعٍ مِن الخيرِ

وفيه تفويضُ الأمرِ إلى عِلمِ اللهِ تعالى

فيَختارُ للمسلِمِ أفضلَه وأحسَنَه

"وأعوذُ بك" أي: أعتَصِمُ وأحتَمي باللهِ

"مِن الشَّرِّ كلِّه عاجِلِه وآجِلِه

ما عَلِمتُ منه وما لم أعلَمْ

اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك مِن خيرِ ما سألَك عبدُك ونبيُّك

وأعوذُ بك مِن شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك"

وهذا دُعاءٌ وطلَبٌ مِن اللهِ أنْ يُعطيَ الدَّاعيَ ممَّا سألَه

وطلَبه النَّبيُّ محمَّدٌ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لنَفْسِه

دونَ تَعديدٍ لأنواعِ ما دعا به النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم

وفي هذا حِفظٌ للمسلِمِ الدَّاعي مِن أنْ يعتديَ في الدُّعاءِ.

وقولُه: "اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك الجنَّةَ"، أي: دُخولَها

"وما قرَّب إليها مِن قوْلٍ أو عمَلٍ"

أي: والقُدرةَ على عمَلِ الطَّاعاتِ الَّتي تكونُ سببًا في دُخولِها

"وأعوذُ بك مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قوْلٍ أو عمَلٍ"

وطلَبُ دخولِ الجنَّةِ والابتعادِ عن النَّارِ

مَطلَبُ كلِّ مسلِمٍ وغايةُ عمَلِه

ويَنبغي أنْ يُدَندِنَ حولها كلُّ داعٍ

كما كان يُدندنُ حولها رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

وأصحابُه رضِيَ اللهُ عنهم.

"وأسأَلُك أنْ تَجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيتَه لي خيرًا"

وهذا مِن الدُّعاءِ بالرِّضا بقَضاءِ اللهِ

وأن يكونَ كلُّ أمرٍ قَضاه اللهُ للمسلِمِ مَصحوبًا

ومُلابِسًا للخيرِ الَّذي يُرضي المقضيَّ له؛ هذا

وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم

يُعجِبُه الجوامِعُ مِن الدُّعاءِ، ويَأمُرُ بها

وأخرج أحمدُ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال:

"يا عائشةُ، عليكِ بالكوامِلِ"

ثمَّ ذكَر هذه الأدعيةَ السَّابقةَ.


وهذا الدُّعاءُ مِن أجمَعِ الأدعيَةِ، إنْ لم يَكُنْ أجمَعَها

فإنَّ فيه سؤالَ كلِّ خيرٍ

والاستعاذةَ مِن كلِّ شرٍّ، ثمَّ النَّصَّ على سؤالِ أفضَلِ الخيرِ

وهو الجنَّةُ والأعمالُ الصَّالحةُ المقرِّبةُ إليها

والاستعاذةِ مِن أعظَمِ الشَّرِّ

وهو النَّارُ والمعاصي المقرِّبةُ إليها

وهذا الدُّعاءُ يَكفي عن غيرِه

وإذا أكثَر المسلِمُ مِن الدُّعاءِ به كان على خيرٍ عَظيمٍ

ولا حرَجَ على المسلِمِ أن يَقتصِرَ عليه

إذا لم يَقدِرْ على غيرِه مِن الأدعيَةِ الجوامِعِ

وشَقَّ عليه حِفظُها

وأمَّا مع القُدرَةِ فلا شكَّ أنَّ الأفضلَ له أن يَحفَظَ

ما قد عَلِمه مِن أدعيةِ

النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الجوامِعِ

ويُنوِّعَ بينَها قَدْرَ ما يَستطيعُ

ويَدْعوَ لنَفسِه أيضًا بما شاء

مِن خيرِ الدُّنيا والآخرةِ.


https://dorar.net/hadith/sharh/78392

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc