شروط الخروج على الحاكم الكافر . - الصفحة 15 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شروط الخروج على الحاكم الكافر .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-12-06, 01:07   رقم المشاركة : 211
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الياس محمد مشاهدة المشاركة
الحمدلله نحن ننقل لك فقط كلام العلماء دون تعليق او اضافة


معركة الحرة تعتبر فتنة عظيمة ، والفتنة يكون فيها من الشبهات ما يلبس الحق بالباطل ، حتى لا يتميز لكثير من الناس ، ويكون فيها من الأهواء والشهوات ما يمنع قصد الحق وإرادته ،ويكون فيها ظهور قوة الشر ما يضعف القدرة على الخير ، فالفتنة كما قال شيخ الإسلام : " إنما يعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت فأما إذا أقبلت فإنها تُزين ، ويُظن أن فيها خيراً " .
وسبب خروج أهل المدينة على يزيد ما يلي :
- غلبة الظن بأن بالخروج تحصل المصلحة المطلوبة ، وترجع الشورى إلى حياة المسلمين ، ويتولى المسلمين أفضلهم .
- عدم علم البعض منهم بالنصوص النبوية الخاصة بالنهي عن الخروج على الأئمة .

قال القاضي عياض بشأن خروج الحسين وأهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم من السلف :
" على أن الخلاف وهو جواز الخروج أو عدمه كان أولاً ، ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم والله أعلم " ،
ومن المعلوم أن أهل الحرّة متأولون ، والمتأول المخطئ مغفور له بالكتاب والسنة ، لأنهم لا يريدون إلا الخير لأمتهم ،
فقد قال العلماء : " إنه لم تكن خارجة خير من أصحاب الجماجم والحرّة " ، وأهل الحرة ليسوا أفضل من علي وعائشة و طلحة و الزبير وغيرهم ، ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال ، وهم أعظم قدراً عند الله ، وأحسن نية من غيرهم .

فخروج أهل الحرة كان بتأويل ، ويزيد إنما يقاتلهم لأنه يرى أنه الإمام ، وأن من أراد أن يفرق جمع المسلمين فواجب مقاتلته وقتله ، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح .
وكان علي – رضي الله عنه – يقول : " لو أن رجلاً ممّن بايع أبا بكر خلعه لقاتلناه ، ولو أن رجلاً ممّن بايع عمر خلعه لقاتلناه "


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى(3/412):وجرت في إمارته ( أي يزيد )أمور عظيمة:
أحدها: مقتل الحسين رضي الله عنه ....

وأما الأمر الثاني:فإن أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه وأهله ، فبعث إليهم جيشاً ، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثاً، فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثا يقتلون وينهبون ، ويفتضون الفروج المحرمة. ثم أرسل جيشاً إلى مكة ، وتوفى يزيد وهم محاصرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فُعِل بأمره.اهـ

وقال رحمه الله في المنهاج (2/365) :
وأما مافعله ـ يزيد ـ بأهل الحرة،فإنهم لما خلعوه وأخرجوا نوابه وعشيرته أرسل إليهم مرة بعد مرة يطلب الطاعة فامتنعوا ،فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري ، وأمره إذا ظهر عليهم أن يبيح المدينة ثلاثة أيام ، وهذا هو الذي عظم إنكار الناس له من فعل يزيد.اهـ



إن الروافض شر من وطئ الحصى ـــ..............................ـــ من كل إنس ناطق أو جان
تنقل ما يتفق مع رأيكم و تتناسون مع لا يتفق مع رأيكم
ثم تحرفون الكلم عن مواضعه

أعطيت تعريف على رضي الله عنه ما يقصد السلف بالحكم الفاجرتلذي لا يجوز الخروج عليه لكن تتجاهله و لو كنت حقا ميدا للحق لناقشتني فيه

ثم هناك فرق بين الخروج و إنكار المنكر. باللسان

و الله كلما قرات في هذا الموضوع حمدت الله انه لم يبتليني بفكركم و تبين لي أن الإسلام لم يات لتثبيت قواعد الظلمة المستدين بل جاء لتحرير الناس من هؤلاء الظلمة








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 01:26   رقم المشاركة : 212
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal مشاهدة المشاركة
تنقل ما يتفق مع رأيكم و تتناسون مع لا يتفق مع رأيكم
ثم تحرفون الكلم عن مواضعه

أعطيت تعريف على رضي الله عنه ما يقصد السلف بالحكم الفاجرتلذي لا يجوز الخروج عليه لكن تتجاهله و لو كنت حقا ميدا للحق لناقشتني فيه

ثم هناك فرق بين الخروج و إنكار المنكر. باللسان

و الله كلما قرات في هذا الموضوع حمدت الله انه لم يبتليني بفكركم و تبين لي أن الإسلام لم يات لتثبيت قواعد الظلمة المستدين بل جاء لتحرير الناس من هؤلاء الظلمة



قال تعالى (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ومايذكر إلا أولوا الألباب)

هناك فرق بين العاصي المتعمد والمخطيء المجتهد المتأول المريد نصرة الاسلام إن كان من أهل العلم الذين يسوغ لهم النظر كالحسين رضي الله عنه
فالأول هو المذنب والثاني مغفور له كما جاء في الحديث إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله اجر
وإذا أصاب فله أجران

فكان رضي اللله عنه متأول وهو إذا تأول فليس تأوله من جنس تأول الخوارج الجهلة والذين لايحل لهم النظر في العلم وبناء الأحكام بالاتفاق
وقد جاءت النصوص النبوية بالمنع من الخروج وإذا تعارض مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلك وموقوف على بعض الصحابة فالمرفوع يقدم
كما قال بن عمر هب أن أبي منع المتعة في الحج أقول نبي الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبعوه أم أبي
فقد جاءت النصوص الواضحة الجلية التي لم تنسخ بالمنع من الخروج والخلاف وخروج الحسين وابن الزبير كان أولا ثم استقر الاجماع على المنع

كما روى البخاري في صحيحه عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ

قال القاضي عياض بشأن خروج الحسين وأهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم من السلف :
" على أن الخلاف وهو جواز الخروج أو عدمه كان أولاً ، ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم والله أعلم " ،










رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 01:30   رقم المشاركة : 213
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










M001

يستدل الخوارج على تجويز الخروج على الحاكم بخروج الحسين والزبير رضي الله عنهما



الرد على هذه الشبهة من خسمة أوجه:


الوجه الأول :
أن الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تمنع من الخروج ولو ظلم ولو فسق ولو عصى ,
ولم تستثنِ إلا الكفر الصريح .

جاء في حديث ابن عباس - رضي الله عنه - ( خ : 7053 - م : 7467 ) :
« من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر . فإن من فارق الجماعة شبراً فمات ؛ فميتةٌ جاهلية » .
وجاء في حديث أسيد بن حضير - رضي الله عنه - ( خ : 3792 - م : 4756 ) :
« إنكم ستلقون بعدي أثَرةً ؛ فاصبروا حتى تلقوني على الحوض » .
قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ( خ : 7055 [ 7056 ] - م : 4748 ) :
دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه . فكان فيما أخذ علينا : أن بايَعَنا على السمع والطاعة ؛ في منشطنا , ومكرهنا , وعسرنا , ويسرنا , وأثَرَةٍ علينا . وألاّ ننازع الأمرَ أهلَهُ .
قال:
« إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان »



الوجه الثاني :
أن ابن الزبير والحسين قد خالفهم الصحابةُ في ذلك - - رضي الله عنهم - أجمعين - ,
كما أنكر بعضُ كبار التابعين - رحمهم الله - الدخولَ مع ابن الأشعث

قال الإمام البخاري - رحمه الله - ( 7111 ) :
حدثنا سليمان بن حرب , حدثنا حماد بن زيد , عن أيوب , عن نافع , قال :
لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال :
إني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :
« ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة » ,
وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ,
وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم ينصب لـه القتال ,
وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه .

وقال العلامة ابن الأثير - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( أسد الغابة 2/28 ) :
« فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة , فتجهز للمسير , فنهاه جماعة , منهم : أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم » انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛
كما كان عبد الله بن عمر , وسعيد بن المسيب , وعلي بن الحسين , وغيرهم : ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد .
وكما كان الحسن البصري , ومجاهد , وغيرهما : ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( المنهاج 4/530 ) :
« ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة :
أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : ألاّ يخرج . . . » انتهى .

وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد ( البداية والنهاية 8/235 ، حوادث سنة : 64هـ ) :
« وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد » انتهى .

وقال - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( البداية والنهاية 8/161 ، حوادث سنة : 60هـ ) :
« ولما استشعر الناس خروجه : أشفقوا عليه من ذلك , وحذروه منه , وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة لـه بعدم الخروج إلى العراق , وأمروه بالمقام بمكة , وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم » انتهى .

قال عبد الله بن عبّاس - رضي الله عنهما - :
استشارني الحسين بن علي - رضي الله عنهما - في الخروج فقلت : لولا أن يزري بي الناس وبك , لنشبت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب .

وجاءه ابن عباس - رضي الله عنهما - وقال :
يا ابن عمّ : إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق فبيِّن لي ما أنت صانع , فقال لـه : إني قد أجمعت المسير في أحد يوميّ هذين إن شاء الله تعالى , فقال لـه ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرني : إن كانوا دعوك بعد ما قتلوا أميرهم , ونفوا عدوّهم , وضبطوا بلادهم , فسر إليهم , وإن كان أميرهم حي وهو مقيم عليهم قاهر لهم , وعمّاله تجبي بلادهم , فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال .
وجاءه مرّة فقال :
يا ابن عمّ : إنّي أتصبّر ولا أصبر , إنّي أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك , وإن أهل العراق قوم غدر فلا تغترّنّ بهم .
وبلغ ابنَ عمر - رضي الله عنهما - أن الحسين - رضي الله عنه - توجّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاثة ليال , فقال : أين تريد , قال : العراق , وهذه كتبهم وبيعتهم , فقال لـه ابن عمر : لا تذهب , فأبى , فقال ابن عمر : إنّي محدثك حديثاً : إن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا , وإنّك بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها أحدٌ منكم أبداً , فأبى أن يرجع , فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل .

وقال سعيد بن ميناء - رحمه الله - : سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - يقول :
عجّل حسين - رضي الله عنه - قدره والله , ولو أدركته ما تركته يخرج إلاّ أن يغلبني .
وجاءه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال :
يا أبا عبد الله : إني لكم ناصح , وإني عليكم مشفق , وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج فلا تخرج إليهم , فإني سمعت أباك - رضي الله عنه - يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني .
وقال عبد الله بن مطيع العدوي - رضي الله عنه - :
إني فداك وأبي وأمي ؛ فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق , فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيداً وخولاً .
وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - له ولابن الزبير - رضي الله عنهم - أجمعين :
أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين .
وكان يقول :
غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة , فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي لـه أن يتحرّك ما عاش , وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس , فإن الجماعة خير .
وقال لـه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - :
اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك .
وقال أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - :
بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل , فناشدته بالله ألاّ يخرج , فإنه يخرج في غير وجه خروج , إنما خرج يقتل نفسه , فقال : لا أرجع .
وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - :
كلمت حسيناً - رضي الله عنه - فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض , فوالله ما حمدتم ما صنعتم , فعصاني .
وكتب إليه المسور بن مخرمة - رضي الله عنهما - :
إيّاك أن تغترّ بكتب أهل العراق .



الوجه الثالث :

أن الخروج على الحجاج ليس سببه الفسق !
بل كان بدافع التكفير - عند من رأوا الخروج عليه - .
قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ؛ بل لما غيّر من الشرع وظاهر الكفر » انتهى



الوجه الرابع :
أن الإجماع استقرّ بعد ذلك على منع الخروج على الحاكم ؛
إلا في حالة الكفر الصريح فقط .

قال الإمام النووي - رحمه الله - بعد الكلام عن خروج الحسين وابن الزبير - رضي الله عنهم - وخروج بعض التابعين - رحمهم الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :

قال القاضي عياض: وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم » انتهى .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى .
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ، ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) :
« وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر

الوجه الخامس:

خروج الزبير والحسين رضي الله عنهما فتنة ولا يصح الإستدلال بالفتنة بل هي حجة عليهم
يكفي مخالفة الصحابة لبن الزبير والحسين رضي الله عنهم

وهذا رد على من يتمسك بهذه الشبهة ويجوز الخروج على ولاة الامر

بتصرف









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 01:44   رقم المشاركة : 214
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بيان مخالفة الصحابة للحسين وابن الزبير رضي الله عنهم أجمعين وإنكار بعض كبار التابعين الدخول مع ابن الأشعث

قال البخاري - رحمه الله - ( 7111 ) :
حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، قال :
لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال :
إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة » ، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم ينصب لـه القتال ،
وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه .

وقال ابن الأثير - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( أسد الغابة 2/28 ) :
« فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة ، فتجهز للمسير ، فنهاه جماعة ، منهم : أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم » انتهى .

وقال ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛ كما كان عبد الله ابن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( المنهاج 4/530 ) :
« ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة :
أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج . . . » انتهى .

وقال ابن كثير - رحمه الله - لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد ( البداية والنهاية 8/235 حوادث سنة : 64هـ ) :
« وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد » انتهى .

وقال - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( البداية والنهاية 8/161 حوادث سنة : 60هـ ) :
« ولما استشعر الناس خروجه : أشفقوا عليه من ذلك ، وحذروه منه ، وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة لـه بعدم الخروج إلى العراق ، وأمروه بالمقام بمكة ، وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم » انتهى .



قال عبد الله بن عبّاس - رضي الله عنهما - :استشارني الحسين بن علي - رضي الله عنه - في الخروج فقلت : لولا أن يزري بي الناس وبك ، لنشبت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب .

وجاءه ابن عباس - رضي الله عنهما - وقال:
يا ابن عمّ ؛ إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق فبيِّن لي ما أنت صانع ، فقال لـه : إني قد أجمعت المسير في أحد يوميّ هذين إن شاء الله تعالى ، فقال لـه ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرني : إن كانوا دعوك بعد ما قتلوا أميرهم ، ونفوا عدوّهم ، وضبطوا بلادهم ، فسر إليهم ، وإن كان أميرهم حي وهو مقيم عليهم قاهر لهم ، وعمّاله تجبي بلادهم ، فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال .

وجاءه مرّة فقال:
يا ابن عمّ ؛ إنّي أتصبّر ولا أصبر ، إنّي أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك ، وإن أهل العراق قوم غدر فلا تغترّنّ بهم .

وبلغ ابنَ عمر - رضي الله عنهما - أن الحسين - رضي الله عنه - توجّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاثة ليال ، فقال : أين تريد ، قال : العراق ، وهذه كتبهم وبيعتهم ، فقال لـه ابن عمر : لا تذهب ، فأبى فقال ابن عمر : إنّي محدثك حديثاً : إن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنّك بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها أحدٌ منكم أبداً ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل.

وقال سعيد بن ميناء سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - يقول :
عجّل حسين - رضي الله عنه - قدره والله ، ولو أدركته ما تركته يخرج إلاّ أن يغلبني.

وجاءه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال
:يا أبا عبد الله ؛ إني لكم ناصح ، وإنّي عليكم مشفق ، وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج فلا تخرج إليهم ، فإنّي سمعت أباك - رضي الله عنه - يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملّوني وأبغضوني .

وقال عبد الله بن مطيع العدوي - رضي الله عنه - :
إنّي فداك وأبي وأمي ؛ فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق ، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيداً وخولاً .

وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - له ولابن الزبير - رضي الله عنهم أجمعين - :[
أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين .


وكان يقول:
غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ، فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي لـه أن يتحرّك ما عاش ، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس ، فإن الجماعة خير .

وقال لـه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -:اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك .

وقال أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - :
بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل ، فناشدته بالله أن لا يخرج ، فإنه يخرج في غير وجه خروج ، إنما خرج يقتل نفسه ، فقال : لا أرجع .

وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - :
كلمت حسيناً - رضي الله عنه - فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض ، فوالله ما حمدتم ما صنعتم ، فعصاني .










رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 07:29   رقم المشاركة : 215
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal مشاهدة المشاركة
وهذا أبو حنيفة الذي قال عن الأوزاعي أحتملنا أبا حنيفة على كل شيء حتى جاءنا بالسيف يعني قتال الظلمة وقد وقف أبو حنيفة إلى جانب الإمام زيد بن علي عند خروجه على بني أمية وساعد زيدا على خروجه بالمال ونصح الناس بالوقوف إلى جانبه وكان نفس الموقف مع محمد بن عبد الله الملقب بالنفس الزكية وأخيه إبراهيم وهما من أولاد الحسين بن علي في الثورة الثانية سنة 145هـ حيث أفتى أن الخروج معه أفضل من الحج النفل خمسين أو سبعين مرة، وحين خرج عبد الرحمن بن الأشعث على الدولة الأموية في زمن ولاية الحجاج وقف إلى جانبه أكثر الفقهاء أمثال سعيد بن جبير والشعبي وابن أبي ليلى وابن كثير وأن فرقة عسكرية من القراء وهم العلماء وقفت إلى جانب صف بن الأشعث ضد الحجاج ولم يقل أحد من العلماء أن خروجه هذا غير جائز، وقد قال بالخروج عند توافر شروطه التامة الإمام الشافعي والشعبي والإمام الغزالي والقاضي عياض وبن حزم والشهرستاني والجويني والمودودي وبن الأمير الصنعاني والشوكاني والجصاص وغيرهم.


علماء السلف يتكلمون فلا تكذبوا عليهم



لا نريد منكم خروجا و لكن إنكار منكر الحاكم باللسان
معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وفقه الله

ا[size="4"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو من معاليكم توجيه كلمة حول الطريقة الشرعية في مناصحة ولي الأمر وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن مع بيان المنهج الشرعي في كيفية المناصحة وبيان ذلك بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، وهل هناك مفاسد مترتبة في المناصحة العلنية لولي الأمر. وفقكم الله وبارك في علمكم ونفع به الإسلام والمسلمين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

نصيحة ولي أمر المسلمين واجبة لقوله صلى لله عليه وسلم: "الدين النصيحة"، قلنا لمن يا رسول الله قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، ولكنها تكون سرًا بين الناصح وولي الأمر، بدليل حديث: "من كان عنده نصيحة لولي الأمر فليأخذ بيده ولينصحه سرا، فإن قبل وإلا فقد أدى ما عليه"، أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، وكان أسامة بن زيد ينصح عثمان بن عفان أمير المؤمنين رضي الله عنه سرًا ولا يظهر ذلك للناس هذا هو السنة في نصيحة ولي الأمر، أما الإنكار عليه بالمظاهرات أو في الصحف أو في الأشرطة أو في وسائل الإعلام أو في الكتب والمنشورات فكل ذلك خلاف السنة وهو يفضي إلى مفاسد وفتن وشرور وتحريض على الخروج على ولي الأمر ويفرق بين الراعي والرعية ويحدث البغضاء بين ولي الأمر والرعية وليس ذلك من هدي الإسلام الذي يحث على جمع الكلمة وطاعة ولي الأمر فهو أمر منكر وليس من النصيحة في شيء وإنما هو من الفضيحة حتى في حق أفراد الناس فكيف بولي الأمر وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه

كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
6 / 11 / 1432[/size]









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 09:45   رقم المشاركة : 216
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى عبد الله مشاهدة المشاركة
معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وفقه الله

ا[size="4"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو من معاليكم توجيه كلمة حول الطريقة الشرعية في مناصحة ولي الأمر وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن مع بيان المنهج الشرعي في كيفية المناصحة وبيان ذلك بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، وهل هناك مفاسد مترتبة في المناصحة العلنية لولي الأمر. وفقكم الله وبارك في علمكم ونفع به الإسلام والمسلمين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

نصيحة ولي أمر المسلمين واجبة لقوله صلى لله عليه وسلم: "الدين النصيحة"، قلنا لمن يا رسول الله قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، ولكنها تكون سرًا بين الناصح وولي الأمر، بدليل حديث: "من كان عنده نصيحة لولي الأمر فليأخذ بيده ولينصحه سرا، فإن قبل وإلا فقد أدى ما عليه"، أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، وكان أسامة بن زيد ينصح عثمان بن عفان أمير المؤمنين رضي الله عنه سرًا ولا يظهر ذلك للناس هذا هو السنة في نصيحة ولي الأمر، أما الإنكار عليه بالمظاهرات أو في الصحف أو في الأشرطة أو في وسائل الإعلام أو في الكتب والمنشورات فكل ذلك خلاف السنة وهو يفضي إلى مفاسد وفتن وشرور وتحريض على الخروج على ولي الأمر ويفرق بين الراعي والرعية ويحدث البغضاء بين ولي الأمر والرعية وليس ذلك من هدي الإسلام الذي يحث على جمع الكلمة وطاعة ولي الأمر فهو أمر منكر وليس من النصيحة في شيء وإنما هو من الفضيحة حتى في حق أفراد الناس فكيف بولي الأمر وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه

كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
6 / 11 / 1432[/size]

ماذا تنتظر من فوزان أن يقول
اطرح السؤال على علي جمعة سيرد عليك كذلك
لكن لا فوزان و لا على جمعة يؤخذ بقولها في هذا المجال









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 09:59   رقم المشاركة : 217
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الياس محمد مشاهدة المشاركة
بيان مخالفة الصحابة للحسين وابن الزبير رضي الله عنهم أجمعين وإنكار بعض كبار التابعين الدخول مع ابن الأشعث

قال البخاري - رحمه الله - ( 7111 ) :
حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، قال :
لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال :
إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة » ، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم ينصب لـه القتال ،
وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه .

وقال ابن الأثير - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( أسد الغابة 2/28 ) :
« فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة ، فتجهز للمسير ، فنهاه جماعة ، منهم : أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم » انتهى .

وقال ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛ كما كان عبد الله ابن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( المنهاج 4/530 ) :
« ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة :
أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج . . . » انتهى .

وقال ابن كثير - رحمه الله - لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد ( البداية والنهاية 8/235 حوادث سنة : 64هـ ) :
« وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد » انتهى .

وقال - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( البداية والنهاية 8/161 حوادث سنة : 60هـ ) :
« ولما استشعر الناس خروجه : أشفقوا عليه من ذلك ، وحذروه منه ، وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة لـه بعدم الخروج إلى العراق ، وأمروه بالمقام بمكة ، وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم » انتهى .



قال عبد الله بن عبّاس - رضي الله عنهما - :استشارني الحسين بن علي - رضي الله عنه - في الخروج فقلت : لولا أن يزري بي الناس وبك ، لنشبت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب .

وجاءه ابن عباس - رضي الله عنهما - وقال:
يا ابن عمّ ؛ إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق فبيِّن لي ما أنت صانع ، فقال لـه : إني قد أجمعت المسير في أحد يوميّ هذين إن شاء الله تعالى ، فقال لـه ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرني : إن كانوا دعوك بعد ما قتلوا أميرهم ، ونفوا عدوّهم ، وضبطوا بلادهم ، فسر إليهم ، وإن كان أميرهم حي وهو مقيم عليهم قاهر لهم ، وعمّاله تجبي بلادهم ، فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال .

وجاءه مرّة فقال:
يا ابن عمّ ؛ إنّي أتصبّر ولا أصبر ، إنّي أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك ، وإن أهل العراق قوم غدر فلا تغترّنّ بهم .

وبلغ ابنَ عمر - رضي الله عنهما - أن الحسين - رضي الله عنه - توجّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاثة ليال ، فقال : أين تريد ، قال : العراق ، وهذه كتبهم وبيعتهم ، فقال لـه ابن عمر : لا تذهب ، فأبى فقال ابن عمر : إنّي محدثك حديثاً : إن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنّك بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها أحدٌ منكم أبداً ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل.

وقال سعيد بن ميناء سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - يقول :
عجّل حسين - رضي الله عنه - قدره والله ، ولو أدركته ما تركته يخرج إلاّ أن يغلبني.

وجاءه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال
:يا أبا عبد الله ؛ إني لكم ناصح ، وإنّي عليكم مشفق ، وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج فلا تخرج إليهم ، فإنّي سمعت أباك - رضي الله عنه - يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملّوني وأبغضوني .

وقال عبد الله بن مطيع العدوي - رضي الله عنه - :
إنّي فداك وأبي وأمي ؛ فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق ، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيداً وخولاً .

وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - له ولابن الزبير - رضي الله عنهم أجمعين - :[
أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين .


وكان يقول:
غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ، فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي لـه أن يتحرّك ما عاش ، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس ، فإن الجماعة خير .

وقال لـه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -:اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك .

وقال أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - :
بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل ، فناشدته بالله أن لا يخرج ، فإنه يخرج في غير وجه خروج ، إنما خرج يقتل نفسه ، فقال : لا أرجع .

وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - :
كلمت حسيناً - رضي الله عنه - فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض ، فوالله ما حمدتم ما صنعتم ، فعصاني .
في كل ما ذكرت لم أجد احد اتهم الحسين أو أهل الحرة بانهم من الخوارج أو الضالين
كون أن بعض الصحابة أو التابعين لم يوافقوه هذا لا يعني انه على ضلال بل كل يقدر الأمر و تبعاته
أتظن أن الحسين و الذين معه و أهل الحرة و كانوا من أعلم الناس و اتقاهم تعودوا مخالفة النصوص و مخالفة الاجماع

و يكفي أن اختلفوا في الأمر بدليل ما ذكرت لك من قبل من قول أبو حنيفة و القاضي عياض و قولهم لم يكن اتقى من الذين خرجوا يوم الحرة


هذا يعني انه ليس هناك اجماع على عدم الخروج على الحاكم الظالم


ثم كيف يكون اجماع و خيرة السلف من تابعين و صحابة و علماء من أبو حنيفة و مالك و الشافعي خرجوا أو ايدوا ذلك

ما فعله الذين ذكرتهم في مشاركاتك هو انهم وازنوا تبعات الخروج و لذلك جنحوا لعدم الخروج

كيف تقول اجماع

قال ابن حزم في الرسائل و الذهبي و ابن كثير و احمد بن حنبل في العلل عن ابي لكر بن عياش: كان أهل العلم يقولون ما خرج أتقى ممن خرج يوم الحرة

قال زفر بن هذيل تلميذ ابي حنيفة :أبو حنيفة اعطى البيعة لابراهيم بن الحسن الكامل احد احفاد على رضي الله عنه، و دعا الناس للخروج معه فقال زفر لابي حنيفة لست منته حتى تضع في اعناقنا الحبال
الجصاص يذكر قال الاوزاعي تحملنا من ابي حنيفة كل شيئ حتى جاءنا بالسيف ضد الظلمة
حدثني سعيد ابن عبد الحميد ابن جعفر قال حدثني غير واحد من العلماء من تلاميذ امام مالك قالوا قلنا لمام مالك ما رايك في خلع بيعة ابي جعفر المنصور و مبايعة محمد النفس الزكية قال نعم فقالوا يا امام انا على أعناقنا بيعة فقال انما بايعتم مكرهين ، و الناس بايعوا النفي الزكية
اخبر القاضي عياض ان امام مالك اعطي نفس الفتوي في خلافة هارون الرشيد


أعلم جيدا انك لم تعطي أهمية لما اذكر لك من أقوال علماء كبار علماء السلف ماداموا يخافون فتوى شيوخك من السعودية



إنكم تختارون ما يناسب هواكم و لا تتبعون الدليل









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 12:33   رقم المشاركة : 218
معلومات العضو
jumbofile
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

معلومات مفيدة
حياكم الله










رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 13:26   رقم المشاركة : 219
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

أول الخروج كلمة في المجامع. على المنابر .في الفايسبوك والمنتديات والتغريدات في تويتر......
ثم دعوات الى المظاهرات ......
وبعدها اسقاط الحاكم الفاجر وفتن لا نهاية لها ووقوع ضحايا وشهداء .
هكذا واقع المسلمين اليوم و لكن الشقي من لا يتعظ من غيره
أمعي حق في ما قلت أو عندكم إعتراض ؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 13:42   رقم المشاركة : 220
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

لولا الأئمةُ لم تأمن لنا سبلٌ وكان أضعفنا نهباً لأقوانا
لله درهم ما أفقههم.
وقال الطرطوشي في قوله تعالى:{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}.
قال: "لولا أن الله تعالى أقام السلطان في الأرض يدفع القوي عن الضعيف، وينصف المظلوم من ظالمه لتواثب الناس بعضهم على بعض".

ومن تأمل هذه النصوص علم فقه السلف، وعلم حكمة الله العظيمة في أن جعل للناس إماماً يسوسهم وأوجب عليهم طاعته، فكل ذلك يعود عليهم بالمصلحة وحفظ الأنفس والأموال والأعراض، ولولا ذلك لم ينتظم لهم حال، ولم يستقر لهم قرار، فتفسد الأرض ومن عليها.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "السلطان ظل في الأرض، من أكرمه أكرمه الله، ومن أهانه أهانه الله".

قال أهل العلم: كما أن الظل يلجأ إليه من الحر والشدة، فكذلك السلطان يأوي إليه الضعيف وبه ينتصر المظلوم، فإن الظلم له وهج وحر يحرق الأجواف ويظمئ الأكباد، فإذا أوى إلى سلطان سكنت نفسه، وارتاحت في ظل عدله، ومن أكرم سلطان الله في الدنيا، أكرمه الله يوم القيامة.

وقال الحسن ـ رحمه الله ـ في الأمراء:
"هم يلون من أمورنا خمساً: الجمعة والجماعة والعيد، والثغور، والحدود، والله ما يستقيم الأمر إلا بهم وإن جاروا أو ظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون".
ولذا فإن من الواجب على الرعية توقير حاكمهم المسلم طاعة لله ورسوله واعترافاً بفضله عليهم في تأمين سبلهم ومعايشهم.

قال صلى الله عليه وسلم:"من أهان سلطان الله أهانه الله".

ولما خرج أبو ذر إلى الربذة، لقيه ركب من أهل الفتن، فقالوا: يا أبا ذر، قد بلغنا الذي صنع بك، فاعقد لواءً يأتك رجال ما شئت، قال: مهلاً مهلاً يا أهل الإسلام فإني سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول:"سيكون بعدي سلطان فأعزوه، من التمس ذله ثغر ثغرة في الإسلام، ولم يقبل من توبة حتى يعيدها كما كانت".

رضي الله عنه.. ما أراد دنيا ولا زاحم عليها كما يفعل الخوارج، الذين لو عرض عليهم هذا العرض لتسابقوا إليه واغتروا به ورأوه فرصة لتحقيق دنياهم بدمار دنيا غيرهم ودينه.

ولذلك.. كلما تجرأ الناس على الحاكم اختل الأمن وتزعزع الهدوء وقديماً قيل: "الملك هيبة".

كما أنه من تمام توقيره عدم غيبته، لأن ذلك مما يحط من قدره ويجرئ الناس عليه فتذهب هيبته من قلوب الرعية، فتتحرك الفتن، ويهيج الشر، وربما أدى ذلك إلى خروج الرعية عليه وتخريب البلاد وإفساد معايش العباد.

وإن مما يفعله بعض الجهال لقلة ورعهم ودينهم، إن أبغضوا حاكماً ألصقوا به التهم فجعلوه فاسقاً خماراً، ماجناً زنديقاً، دون بينة واضحة ولا سلطان بين.

وهؤلاء لو راقبوا الله لما نطقوا بهذا الكلام، وقد قال الله تعالى: {ستكتب شهادتهم ويسألون}.

وقد حدثت في العصور الأولى قصة شبيهة بما يفعله بعض الناس من الطعن في الحكام، أو عمال للحكام ـ ربما كان بعضهم أكثر ديانة وحراسة لثغور الإسلام من هؤلاء المتكلمين ـ، وذلك أنه لما رجع أهل المدينة من عند يزيد بن معاوية، مشى بعضهم إلى محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما فأرادوه على خلع يزيد، فأبى عليهم.

فقال بعضهم: إن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب.

فقال لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير، يسأل عن الفقه ملازماً للسنة.

قالوا: فإن ذلك كان منه تصنعاً لك.

[وهذه الشبهة التي تطلق دائما حتى في أزماننا هذه من قبل خوارج العصر].

فقال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع.
أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟! فلئن أطلعكم على ذلك، إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطلعكم، فما يحل لكم أن تشهدوا بمالم تعلموا.
قالوا: إنه عندنا لحق، وإن لم نكن رأيناه.
قال: أبى الله ذلك على أهل الشهادة فقال: {إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} ولست من أمركم في شيء.

واعلم أنه مما ينبغي للسلطان على رعيته الدعاء له، وهذا من علامات السني المتبع لهدي نبيه صلوات ربي وسلامه عليه، قال الإمام البربهاري رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان، فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله"......










رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 18:19   رقم المشاركة : 221
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
أول الخروج كلمة في المجامع. على المنابر .في الفايسبوك والمنتديات والتغريدات في تويتر......
ثم دعوات الى المظاهرات ......
وبعدها اسقاط الحاكم الفاجر وفتن لا نهاية لها ووقوع ضحايا وشهداء .
هكذا واقع المسلمين اليوم و لكن الشقي من لا يتعظ من غيره
أمعي حق في ما قلت أو عندكم إعتراض ؟
هناك فرق بين أن تقول
1- المظاهرات حرام و من يفعلها فهو في ضلال و خالف السلف و يجب عدم إنكار منكر الحاكم بل السمع و الطاعة حتى و لو ما فل مما يفعله الآن حكامنا
2- المظاهرات لا تأتي بخير بل تؤدي إلى قتل و تشريد و فتن

الحالة الأولى جعلت كل من ينكر منكر الحاكم بالمظاهرات ضال
أما الحالة الثانية فلم تضلل من يتبنى المظاهرات كوسيلة للتغيير منكر الحاكم بل لم توافقه على نجاعة الوسيلة و بل على خطورتها


و نجد هذا عندما ندرس ما وقع لحسين رضي الله عنه و أهل الحرة
السلف الذين لم يوافقوهم على الخروج ، لم يهتموا الحسين بانه خارجي و لا أهل حرة بانهم على ضلال بل كل ما فعلوه هو انهم نهوهم لعدم جدوى ما يفعلون و لخطورته

لن تجدي احد من السلف أو الخلف يتهمهم بالضلال أو مخالفة السنة


الآن المشكل مع بعض العلماء انهم يجعلون القيام المظاهرات ضربا من الضلال و مخالفة السلف و السنة ، و يتهمون كل العلماء الذين مخالفوهم ا أي بانهم دعاة فتنة و ضلال ، رغم أن خيار السلف فعلوا اكثر من ذلك









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 18:27   رقم المشاركة : 222
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
لولا الأئمةُ لم تأمن لنا سبلٌ وكان أضعفنا نهباً لأقوانا
لله درهم ما أفقههم.
وقال الطرطوشي في قوله تعالى:{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}.
قال: "لولا أن الله تعالى أقام السلطان في الأرض يدفع القوي عن الضعيف، وينصف المظلوم من ظالمه لتواثب الناس بعضهم على بعض".

ومن تأمل هذه النصوص علم فقه السلف، وعلم حكمة الله العظيمة في أن جعل للناس إماماً يسوسهم وأوجب عليهم طاعته، فكل ذلك يعود عليهم بالمصلحة وحفظ الأنفس والأموال والأعراض، ولولا ذلك لم ينتظم لهم حال، ولم يستقر لهم قرار، فتفسد الأرض ومن عليها.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "السلطان ظل في الأرض، من أكرمه أكرمه الله، ومن أهانه أهانه الله".

قال أهل العلم: كما أن الظل يلجأ إليه من الحر والشدة، فكذلك السلطان يأوي إليه الضعيف وبه ينتصر المظلوم، فإن الظلم له وهج وحر يحرق الأجواف ويظمئ الأكباد، فإذا أوى إلى سلطان سكنت نفسه، وارتاحت في ظل عدله، ومن أكرم سلطان الله في الدنيا، أكرمه الله يوم القيامة.

وقال الحسن ـ رحمه الله ـ في الأمراء:
"هم يلون من أمورنا خمساً: الجمعة والجماعة والعيد، والثغور، والحدود، والله ما يستقيم الأمر إلا بهم وإن جاروا أو ظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون".
ولذا فإن من الواجب على الرعية توقير حاكمهم المسلم طاعة لله ورسوله واعترافاً بفضله عليهم في تأمين سبلهم ومعايشهم.

قال صلى الله عليه وسلم:"من أهان سلطان الله أهانه الله".

ولما خرج أبو ذر إلى الربذة، لقيه ركب من أهل الفتن، فقالوا: يا أبا ذر، قد بلغنا الذي صنع بك، فاعقد لواءً يأتك رجال ما شئت، قال: مهلاً مهلاً يا أهل الإسلام فإني سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول:"سيكون بعدي سلطان فأعزوه، من التمس ذله ثغر ثغرة في الإسلام، ولم يقبل من توبة حتى يعيدها كما كانت".

رضي الله عنه.. ما أراد دنيا ولا زاحم عليها كما يفعل الخوارج، الذين لو عرض عليهم هذا العرض لتسابقوا إليه واغتروا به ورأوه فرصة لتحقيق دنياهم بدمار دنيا غيرهم ودينه.

ولذلك.. كلما تجرأ الناس على الحاكم اختل الأمن وتزعزع الهدوء وقديماً قيل: "الملك هيبة".

كما أنه من تمام توقيره عدم غيبته، لأن ذلك مما يحط من قدره ويجرئ الناس عليه فتذهب هيبته من قلوب الرعية، فتتحرك الفتن، ويهيج الشر، وربما أدى ذلك إلى خروج الرعية عليه وتخريب البلاد وإفساد معايش العباد.

وإن مما يفعله بعض الجهال لقلة ورعهم ودينهم، إن أبغضوا حاكماً ألصقوا به التهم فجعلوه فاسقاً خماراً، ماجناً زنديقاً، دون بينة واضحة ولا سلطان بين.

وهؤلاء لو راقبوا الله لما نطقوا بهذا الكلام، وقد قال الله تعالى: {ستكتب شهادتهم ويسألون}.

وقد حدثت في العصور الأولى قصة شبيهة بما يفعله بعض الناس من الطعن في الحكام، أو عمال للحكام ـ ربما كان بعضهم أكثر ديانة وحراسة لثغور الإسلام من هؤلاء المتكلمين ـ، وذلك أنه لما رجع أهل المدينة من عند يزيد بن معاوية، مشى بعضهم إلى محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما فأرادوه على خلع يزيد، فأبى عليهم.

فقال بعضهم: إن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب.

فقال لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير، يسأل عن الفقه ملازماً للسنة.

قالوا: فإن ذلك كان منه تصنعاً لك.

[وهذه الشبهة التي تطلق دائما حتى في أزماننا هذه من قبل خوارج العصر].

فقال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع.
أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟! فلئن أطلعكم على ذلك، إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطلعكم، فما يحل لكم أن تشهدوا بمالم تعلموا.
قالوا: إنه عندنا لحق، وإن لم نكن رأيناه.
قال: أبى الله ذلك على أهل الشهادة فقال: {إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} ولست من أمركم في شيء.

واعلم أنه مما ينبغي للسلطان على رعيته الدعاء له، وهذا من علامات السني المتبع لهدي نبيه صلوات ربي وسلامه عليه، قال الإمام البربهاري رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان، فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله"......


هذه هو الركون إلى الحكام الظلمة
و هذا هو نبيع ديننا بدنيا غيرنا
و تضعون أحاديث في غير موضعها
و تستشهدون بمواقف السلف مع حكمهم و انتم تعلمون علم اليقين أن افسد حاكم عندهم يعتبر عندنا من اصلح الحكام مقارنة بحكامنا
اقرئي

روى ابن عساكر من طريق النضر قال( دخلت على المأمون فقال : كيفاصبحت يا نضر ؟ فقلت بخير يا أمير المؤمنين،فقال : ما الإرجاء ؟ فقلت : دين يوافقالملوك , يصيبون به من دنياهم وينقصون به من دينهم ! قال : صدقت )البداية والنهاية 10/276

صدقوا ، فهم لا يتكلمون عن الحاكم الكافر بل عن الحاكم الفجر الذي عرفه على بن طالب رضي الله عن فقال هوالذي يقيم الشرع و يؤمن السبل و يقسم الفيئ
ابحث في حكامنا عمن يقيم الشرع و يؤمن السبل و يقسم الفيئ(أي يقيم الجهاد)
قال ابن حزم في الرسائل و الذهبي و ابن كثير و احمد بن حنبل في العلل عن ابي لكر بن عياش: كان أهل العلم يقولون ما خرج أتقى ممن خرج يوم الحرة

قال زفر بن هذيل تلميذ ابي حنيفة :أبو حنيفة اعطى البيعة لابراهيم بن الحسن الكامل احد احفاد على رضي الله عنه، و دعا الناس للخروج معه فقال زفر لابي حنيفة لست منته حتى تضع في اعناقنا الحبال
الجصاص يذكر قال الاوزاعي تحملنا من ابي حنيفة كل شيئ حتى جاءنا بالسيف ضد الظلمة
حدثني سعيد ابن عبد الحميد ابن جعفر قال حدثني غير واحد من العلماء من تلاميذ امام مالك قالوا قلنا لمام مالك ما رايك في خلع بيعة ابي جعفر المنصور و مبايعة محمد النفس الزكية قال نعم فقالوا يا امام انا على أعناقنا بيعة فقال انما بايعتم مكرهين ، و الناس بايعوا النفي الزكية
اخبر القاضي عياض ان امام مالك اعطي نفس الفتوي في خلافة هارون الرشيد
السؤال الآن :اذا كان هؤلاء العلماء الكبار فعلوا فعلوا و قالوا ما قالوا في حكامهم، ما ذا سيقولون في حكامنا اليوم









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 20:17   رقم المشاركة : 223
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الامام الشافعي رحمة الله "ما جادلت عالما الا وغلبته وما جادلت جاهلا الا وغلبنى" ... وإن إجتمع الجهل مع سوء الخلق، فأعلم أن سئ الخلق يأبي إلا أن تدنو لمستواه ... اللهم إكفنا شر الكبر و سوء الخلق ...










رد مع اقتباس
قديم 2014-12-06, 23:35   رقم المشاركة : 224
معلومات العضو
العثماني السادس
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سآخذ هذا الرد كمنوذج لتبيان تهافت القوم :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الياس محمد مشاهدة المشاركة
يستدل الخوارج على تجويز الخروج على الحاكم بخروج الحسين والزبير رضي الله عنهما
مصطلح "الخوارج" خلاص .... فقد بريقه وأصبح بلا معنى ولا مضمون بعد أن أصبح شيوخكم يؤيدون الخوارج
ففي ليبيا أنتم تؤيدون الخارجي حفتر ويؤيده شيوخكم من على القنوات الفضائية مثل شيخكم محمد بن ربيع المدخلي.
وفي مصر وقفتم مع الخارجي السيسي قبل أن يتغلب وقد نكث البيعة وانقلب على ولي الأمر الشرعي ..فهو خارجي
فمصطلح الخوارج أصبح مصطلح مستهلك وفضفاض وبلا قيمة علمية بالأساس
والأكثر : مصطلح مثير للسخرية بسبب توظيفكم الساقط له.

فضلا على أنه من الناحية العلمية لا قيمة لاسقاطه وتوظيفه في شبهاتكم : لأن الخوارج يُكفرون مرتكب الكبيرة ؛ ولا نعلم أحدا ممن ترمونهم يهذا الوصف يُكفر صاحب الكبيرة
كما أن الخوارج يُكفرون بعض الصحابة ومنهم خلفاء راشدين ؛ وليس في زمننا أحد يكفر الصحابة غير الرافضة.

ثم إن توظيف مصطلح "الخوارج" يتناقض مع ظروف تكوين المصطلح
فعندما تقولون عن "داعش" أنهم خوارج ؛ فعلى من خرجوا ؟ على الحاكم الرافضي المالكي ؟ أليس الروافض كفار ؟ فشرط الكفر متحقق ؛ وهاهم الدواعش أثبتوا وبالفعل تحقق شرط القدرة ؛ وصار لهم جيش وسلطان ودولة يسطون عليها نفوذهم ؛
فشرك كفر الحاكم و شرط القدرة متحققان في وضع داعش ؛ فلماذا تصفونهم بالخوارج ؟ ؟؟

شبهاتكم متهافتة ؛ واصغر طفل في الإبتدائي يستطيع نسف ما تروجون له.

اقتباس:
الرد على هذه الشبهة من خسمة أوجه:
اقتباس:
الوجه الأول :
أن الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تمنع من الخروج ولو ظلم ولو فسق ولو عصى ,
ولم تستثنِ إلا الكفر الصريح .
تيبحون الخروج بشرط تحقق الكفر .. طيب
وعندما نسأل شيوخم ما حكم الدخول في البرلمانات يقولون : حرام ... لأن الديمقراطية كفر
الديمقراطية كفر...والعلمانية كفر... إذن وبمقتضى فتاوى شيوخكم فالخروج على الحكام ليس حرام لأن شرط الكفر متحقق ؛ فحكام الوطن العربي ينادون بالديمقراطية ويشرعونها في دساتيرهم ومواثيق الدولة ويعتمدون الأحزاب الديمقراطية ؛ ويُنظمون الإنتخابات البرلمانية التي تشرع بغير ما أنزل الله من قوانين منافية لشريعة رب العالمين ؛أليس هذا هو كفر عندكم ؟
وما يفعله آل سعود من موالاة الكفار والنصارى ودخولهم في حلف ضد المسلمين ؟ أليس هو ردّة عن الدين وكفر بمقتضى الناقض الثامن من نواقض الإسلام في كتب الإمام ابن عبد الوهاب ؟

طبعا ورغم هذا التنظير المدون في كتبكم سنجد مشايخكم يتلونون بالقول أن الوقوع في الكفر لا يقتضي تكفير الفاعل
يعني يجب أن يقول الحاكم : أنا كافر
هل وُجد في التاريخ الإسلامي حاكم اعترف على نفسه بالكفر ؟
تقول في نقلك في الوجه الثالث ; //// الخروج على الحجاج ليس سببه الفسق ! بل كان بدافع التكفير - عند من رأوا الخروج عليه - . قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ؛ بل لما غيّر من الشرع وظاهر الكفر » انتهى ////

كان بدافع التكفير - عند من رأوا الخروج عليه
كان بدافع التكفير - عند من رأوا الخروج عليه
كان بدافع التكفير - عند من رأوا الخروج عليه

ليتك تفهم معنى عند من رأوا الخروج عليه.

وكما ترى : من فمك ندينك.

اقتباس:
الوجه الثاني :
أن ابن الزبير والحسين قد خالفهم الصحابةُ في ذلك - - رضي الله عنهم - أجمعين - ,
كما أنكر بعضُ كبار التابعين - رحمهم الله - الدخولَ مع ابن الأشعث
عدد الصحابة والتابعين والفقهاء الذين رأوا إنكار المنكر بالسيف والخروج على الحاكم أكثر من الصحابة الذين قالوا خلاف ذلك
ابتداء من أم المؤمنين عائشة التي خرجت على أمير المؤمنين علي ؛ ودارت بينهما حروب في صفين وغيرها
ومعها طلحة
والزبير
وكذلك فعل معاوية الذي رفض مبايعة ابن ابي طالب بالخلافة وانفصل بالشام
ومعه عمرو بن العاص ؛ وحاربوا الخليفة الشرعي ابن أبي طالب.
وكذلك الصحابي النعمان بن بشير
ومن بعدهم حسين بن علي الذي خرج على يزيد
وعبد الله بن الزبير
وأصحاب الحرة من القراء وفيهم عدد كبير من الصحابة
بل قبل ذلك ففي من ثار على الخليفة عثمان وحاصره بعض الصحابة مثل : عبد الرحمن بن عديس البلوي
وأما من التابعين فنذكر سعيد ابن جبير
ومن الفقهاء أبي حنيفة الذي أيد ثورة محمد ذي النفس الزكية
وغيرهم كثير.
اقتباس:
الوجه الرابع :
أن الإجماع استقرّ بعد ذلك على منع الخروج على الحاكم ؛
إلا في حالة الكفر الصريح فقط .
أي إجماع ؟
لا إجماع ولا هم يحزنون ؛ ومن قال بالإجماع فقد أخطأ أو توهم أو كذب
وابن حزم فند دعوى الإجماع عندما قال

قال ابنُ حزمٍ في ( الإجماع ) : ورأيتُ لبعضِ مَن نصَبَ نفسَه للإمامة والكلام في الدين , فصولاً , ذكر فيها الإجماع , فأتى فيها بكلام , لو سكت عنه , لكان أسلمَ له في أخراه , بل الخرسُ كانَ أسلمَ له , وهو ابنُ مجاهد البصري المتكلم الطائي , لا المقرئ , فإنه ادَّعى فيه الإجماعَ أنهم أجمعوا على أنه لا يُخرَجُ على أئمة الجَوْرِ , فاستعظمتُ ذلك , ولعمري إنه لعظيمٌ أن يكون قد عَلِمَ أنَّ مخالِفَ الإجماع كافرٌ , فيُلقي هذا إلى الناس , وقد عَلِمَ أنَّ أفاضلَ الصحابة وبقيَّة السلف يومَ الحرَّةِ خرجوا على يزيد بن معاوية , وأن ابن الزبير ومَن تابعه من خيار الناس خرجوا عليه , وأن الحسينَ بنَ عليٍّ ومَن تابعه من خيار المسلمين خرجوا عليه أيضاً , رضي الله عن الخارجين عليه , ولعن قَتَلَتَهم , وأن الحسن البصري وأكابرَ التابعين خرجوا على الحجاج بسيوفهم , أترى هؤلاء كفروا ؟ بل واللهِ مَن كفَّرهم , فهو أحقُّ بالكفرِ منهم , ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى - لعذرناه , ولكنه مشهورٌ يعرفه أكثرُ مَن في الأسواق , والمخدَّراتُ في خُدورِهِنَّ لاشتهاره , ولكن يحقُّ على المرء أن يَخطِمَ كلامَه ويَزُمَّه إلا بعد تحقيق ومَيْزٍ , ويعلم أن الله تعالى بالمرصاد , وأن كلام المرءِ محسوبٌ مكتوبٌ مسؤول عنه يومَ القيامة مُقَلَّداً أجرَ مَنِ اتبعه عليه أو وزرَه . انتهى

وعدد ابن حزم في مقام آخر من رأى من الصحابة إنكار المنكر بالسيف والخروج على الحاكم فقال ابن حزم - رحمه الله - : " وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة، وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وطلحة، والزبير، وكل من كان معهم من الصحابة. وقول معاوية وعمرو، والنعمان بن بشير، وغيرهم ممن معهم من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، وهو قول عبد الله بن الزبير، ومحمد والحسن بن علي، وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة، رضي الله عن جميعهم أجمعين، وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عن جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين، كعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وسعيد بن جبير، وابن البحتري الطائي، وعطاء السلمي الأزدي، والحسن البصري، ومالك بن دينار، ومسلم بن بشار، وأبي الحوراء، والشعبي وعبد الله بن غالب، وعقبة بن عبد الغافر بن صهبان، وماهان، والمطرف بن المغيرة، ابن شعبة، وأبي المعدو حنظلة بن عبد الله، وأبي سح الهنائي، وطلق بن حبيب، والمطرف بن عبد الله ابن الشخير، والنصر بن أنس، وعطاء بن السائب، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وأبي الحوسا، وجبلة بن زحر وغيرهم، ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر، وكعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عجلان، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر، ومطر الوراق، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة، والحسن بن حي، وشريك، ومالك، والشافعي، وداود، وأصحابهم. فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث، إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكراً.

انتهى كلامه ...

فهل بعد هذا الكم الهائل من الصحابة والتابعين وتابعيهم والفقهاء والأئمة تتحدثون عن إجماع ؟؟؟

الا ما أجهل البعض.


اقتباس:
الوجه الخامس:
خروج الزبير والحسين رضي الله عنهما فتنة ولا يصح الإستدلال بالفتنة بل هي حجة عليهم
يكفي مخالفة الصحابة لبن الزبير والحسين رضي الله عنهم
وهذا رد على من يتمسك بهذه الشبهة ويجوز الخروج على ولاة الامر
مخالفةالصحابة لبن الزبير والحسين رضي الله عنهم كما تقولون تعني في المقابل مخالفة الزبير والحسين لغيرهم
لأن القضية ذات وجهين... هذا خالف هذا..
وقد نقلنا في كلام ابن حزم أسماء الصحابة الذين رأوا الخروج على الحاكم تغيير المنكر بالسيف وأن الخروج هو مذهب بعض السلف ؛
إذن فالمسألة خلافية
ومادامت كذلك فاكفونا شركم ... ولا يحق لكم أن تلزموا غيركم بما لم يلتزم به الصحابة أنفسهم
ولا تدّعوا الإجماع على مسألة خلافية اختلف فيها أهل الإجماع أنفسهم
وفي الخلاف مندوحة
ومادامت المسألة اجتهادية ومنذ عصر الخليفة الثالث فلا يحق لكم ادعاء معرفة الحق والصواب ولا يحق لكم تخطئة غيركم.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-07, 00:16   رقم المشاركة : 225
معلومات العضو
العثماني السادس
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal مشاهدة المشاركة
هذه هو الركون إلى الحكام الظلمة
و هذا هو نبيع ديننا بدنيا غيرنا
و تضعون أحاديث في غير موضعها
و تستشهدون بمواقف السلف مع حكمهم و انتم تعلمون علم اليقين أن افسد حاكم عندهم يعتبر عندنا من اصلح الحكام مقارنة بحكامنا
الحكومات العلمانية أدركت أن المحرك الأساسي للشعوب والكافي بإسقاطها هو "الإسلام"
وأن التيار الإسلامي هو الوحيد الذي يشكل عليها خطرا
لذلك هي تحارب الإسلام بالإسلام ذاته ؛ من خلال توظيف فتاوى شيوخ يقومون بحماية العلمانية بقال الله وقال الرسول
تسأل بعض الشيوخ :
ماحكم الإنتخابات ؟؟؟؟ - حرام...بدعة
ماحكم الديمقراطية ؟؟؟ - حرام ...كفر
ماحكم الخروج على الحاكم ؟؟ - حرام ..خروج
المظاهرات ؟؟ حرام
المسيرات ؟ حرام
الإضراب ؟ حرام
الإنكار العلني ؟ حرام

التغيير السلمي بالصندوق حرام ؛ والتغيير عبر أساليب الضغط كالإضراب حرام ؛والتغيير الثوري بالإنقلاب حرام ؛ إذن ماذا بقي من وسيلة لتغيير هذا الحاكم أو إجباره على الإستجابة لمطالب ؟ فكل شيء حرام ؟ حاكم حصّن نفسه بفتاوى التحريم من شيوخ لا هم لهم إلا شيطنة الحركات والجماعات الناشطة ؟
إنها أساليب ماسونية ابتدعها الطغاة ؛ ليست في دين الله في شيء
أولئك الشيوخ الذين يفتونك بالنصح للحاكم سرا هم أول من يتناقض مع نهج السلف ومع فتاواهم ؟
تراهم يتحدثون عن الحاكم المتغلب ؛ فهل يقولون اليوم عن البغدادي الذي يسيطر على ثلث العراق أنه متغلب ؟ وهل يفتون له بالسمع والطاعة ؟ أم تراهم يُحرضون عليه ويتآمرون ويتناقضون مع فتاوى النصح سرا ؟
ولماذا لم يقولوا على صدام حسين عندما غزا الكويت وتغلب على أهلها أنه حاكم متغلب بالسيف ؟ بل حرّضوا عليه واستجلبوا له الصليبي الكافر وتحالفوا معه ضد "حاكم متغلب" ؟
ولماذا لا يصفون حركة محمد ابن عبد الوهاب ودولة آل سعود بالخوارج وقد خرجوا على الدولة العثمانية وحاربوها وكفر أتباعهم شيوخ المذاهب في الحجاز ؟
شيوخ السعودية اباحوا التكفير والخروج ؛ وعندما استتب الحكم لآل سعود حرّموا التكفير والخروج.
فالمسألة إذن سياسية ولا علاقة لها بالشرع الحكيم.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحاكم, الجروح, الكافر, شروط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc