لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 146 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-12-18, 12:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خليفة خديجة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية خليفة خديجة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد حل وضعية مستهدفة ص175 في الادب العربي اولى ثانوي علمي بليييييييييييييييز انا في اشد الحاجة اليها









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-12-18, 12:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
خليفة خديجة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية خليفة خديجة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نص الوضعية يقول: تناقش طلبة الفرع العلمي مع طلبة الفرع الادبي حول اهمية كل فرع و مكانته فاعتز كل طف بفعرعه وعدد مزاياه وآفاقه المستقبلية و اثاره الخاصة على اصحابه ودوره في ترقية الوطن و الامة ، وتفاقم الجدال بين الفريقين، فتدخلت بنية التوفيق بينهما عن طريق محاوتهما لتبين لهما اهمية كل فرع
بين اسلوب مسعاك في شكل مقال مع استخدام ما يناسب من المنادى و المفعل المطلق










رد مع اقتباس
قديم 2014-12-25, 01:46   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عماني نور
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عماني نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم .....

مشكور أخي على هذا الجهد الجبار و ربي يجعلو في ميزان حسناتك ان شاء الله

من فضلك أنا بحاجة ماااسة إلى مراجع في :

إضطراب الشخصية البيبية / الحدية .
المراهقة
النسق الأسري

أي كتب ، مجلات ، مقالات ، وثائق ......... أي شيء و كل شيء بتعلق بهذه المتغيرات يرجى إفادتي بها

و شكرا جزيييلا أخي









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-18, 22:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=عماني نور;3992343188][center][size="5"]السلام عليكم .....

مشكور أخي على هذا الجهد الجبار و ربي يجعلو في ميزان حسناتك ان شاء الله

من فضلك أنا بحاجة ماااسة إلى مراجع في :

إضطراب الشخصية البيبية / الحدية .
ااطبعها طباعة المقال ارسلها Bookmark and Share
اضطراب الشخصية الحدية.... بين النظرية والممارسة
تاريخ الاضافة 28/05/2012 20:36:58 تاريخ التحديث 09/03/2013 12:02:10 المشاهدات 8851 معدل الترشيح 0
الكاتب: د. سداد جواد التميمي اضطرابات الشخصية
البلد: العراق
الجزء الأول: مقدمة
هذا هو المقال الأول في الشخصية الحدية، بعدها سيتم التطرق إلى التشخيص، السلوك الانتحاري وتشويه الذات ثم العلاج والمصادر.
ليس هناك حالة مرضية تثير النقاش في مجال الصحة النفسية مثل اضطراب الشخصية الحدية. في عام 2007 استجوبت طالبتان في السنة قبل الأخيرة من كلية الطب في جامعة كاردف (ويلز – المملكة المتحدة) أثناء الفترة التعليمية الاختيارية في الصيف شريحة كبيرة من العاملين في قسم الصحة النفسية حول آرائهم في اضطراب الشخصية الحدية. إن كان البعض لا يعترف بوجود هذا الاضطراب النفسي لم يكن مفاجأة لأحد، ولكن الصاعقة كانت أن 85% ينكرون وجوده تماماً.

مرت ثلاث سنوات وخلال تلك الفترة الزمنية صدر قانون الصحة النفسية في عام 2007 وأصبح ساري المفعول منذ 2008 وأهم تعديل حدث هو استبدال مصطلح المرض النفسي Mental Illness بالاضطراب النفسي Mental Disorder ومن جراء ليس هناك مفر من تقديم العناية الصحية والاجتماعية اللازمة لكل مصاب باضطراب نفسي يشكل خطراً على نفسه أو على الآخرين وليس بالضرورة أن تكون المعاناة مرضا نفسياً.

التعبير الأخير يكاد يكون حصراً على الاضطرابات الذهانية عكس تعبير الاضطراب النفسي أو العقلي فهو يشمل كل اضطراب تم تدوينه في التصنيفات التشخيصية العالمية، رغم ذلك فإن عدد الذين لا يقرون بهذا التشخيص هبط فقط من 85 % إلى 58 %. بعبارة أخرى إن أكثر من النصف من العاملين في مجال الصحة النفسية الذين يقدمون الدعم والعلاج للمصابين بهذا الاضطراب لا يعترفون بأن مرضاهم مصابون بمرض عقلي أو نفسي. من هذا المنطلق سأتناول الحديث عن هذا الاضطراب الذي يدعي الكثير أنه نتيجة لتغير طبيعة الحياة في جميع أنحاء العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين.

اضطراب مصطلحات اضطراب الشخصية
لا يقل اضطراب الشخصية اضطرابا عن المصطلحات التي تستعمل في هذا المجال. هناك ثلاث مصطلحات كثيرة التداول في هذا المجال وهي:
1- أسلوب الفرد Style .
2- الشخصية Personality .
3- اضطراب الشخصية Personality Disorder .

لكل فرد أسلوبه في التعامل مع الآخرين وتنظيم أدائه العملي والثقافي ولا يمكن الجزم بطبيعة شخصيته بمجرد الحكم على سلوكه العام. أما الشخصية فهي تحتوي على أبعاد متعددة منها المعرفية، السلوكية، والعاطفية ولا يجوز إصدار الحكم على شخصية الفرد إلا بدراسة جميع هذه الأبعاد بصورة علمية مفصلة. أما اضطراب الشخصية فتراه مصطلحاً يتم استعماله عند يصبح سلوك الفرد وتعامله مع الآخرين ذا نتائج سلبية، اجتماعيا وصحياً، عليه وعلى الآخرين، على عكس الأسلوب والشخصية التي تخضع لتغيرات تطورية قد تستمر إلى منتصف العقد الرابع من العمر وحتى بعد ذلك، فإن اضطراب الشخصية تظهر علاماته مع بداية دخول الإنسان مراحل البلوغ العضوي في النصف الأول من سنين المراهقة.

يتمثل ذلك بوضوح في السلوك ضد الاجتماعي عند الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المضادة للمجتمع (أو المستهينة بالمجتمع) Antisocial Personality Disorder . رغم أن هذا التمييز بين هذه المصطلحات لا يزال الأكثر وضوحاً، ولكن هناك من يميل إلى أن اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع ما هو إلا مجرد اضطراب عصبي تطوري وأن الكثير منهم ربما مصابين باضطرابات متعددة منها اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة Attention Deficit & Hyperactivity Disorder(ADHD). إن المسالة الأخيرة سيتم التطرق إليها بالتفصيل عند مراجعة الاضطراب الأخير في البالغين.

تكمن مشكلة اضطراب الشخصية الحدية في أنه يختلف كثيراً عن بعض اضطرابات الشخصية الأخرى ويتشابه مع البعض الآخر غير أن هناك صفة واحدة يتميز بها وهي عدم الاستقرار العاطفي والوجداني، ولذلك يفضل البعض استعمال مصطلح اضطراب الشخصية الغير مستقرة عاطفياً أو الانفعالية Emotionally Unstable Personality Disorder هذا المصطلح المتداول في التصنيف العالمي للأمراض العقلية رقم 10، ولكن شيوع استعمال المصطلحات التي يتم استعمالها من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي طغت على هذا التعبير وشاع استعمال مصطلح اضطراب الشخصية الحدية. يتميز تعبير اضطراب الشخصية الانفعالية بأنه أكثر تقبلاً من الشخصية الحدية من قبل الكثير من المرضى ولا يحمل في طياته ذلك الارتباك الموجود بلفظ الحدية والذي يعني للكثير بأنه مقاربا للجنون أو للشخصية المضادة للمجتمع. بعبارة أخرى ليس هناك وجود لوصمة عار اجتماعية في مصطلح اضطراب الشخصية الانفعالية على عكس اضطراب الشخصية الحدية.

عدم التنسيق الوجداني أو العاطفي Affect Dysregulation or Emotional Dysregulation
لا شك أن من جراء هذا الاضطراب في المصطلحات هنالك بعض المستشارين في مجال الصحة النفسية يميل إلى استعمال مصطلح أكثر تقبلاً من المريض ومن الكثير من العاملين في مجال الصحة النفسية وهو عدم التنسيق العاطفي. يمكن تعريف هذا المصطلح كما يلي:
وجود نقص في قابلية الإنسان على تمييز، فهم، والقبول بوجود عواطف معينة داخله، وممارسة سلوك موجه في الوقت الذي يعاني فيه من عواطف سلبية مع غياب ترنيم شدة ومدة هذه العواطف وعدم القدرة على استعمال طرق صحيحة للتخلص من هذه العواطف السلبية إرادياً، ولكنه في عين الوقت في سعي مستمر للوصول إلى أهداف شخصية معينة.

هذا المصطلح ربما أكثر فعالية في العلاج ويحمل المريض المسؤولية في السلوك الانفعالي الذي يعاني منه ويعاني الآخرون من حوله بسببه. أما استعمال اضطراب الشخصية الحدية فهو على عكس ذلك فهو يشير إلى أن المريض مصاب باضطراب عقلي لابد من علاجه باستعمال شتى الطرق واللجوء بإسراف إلى وصف شتى العقاقير مع غياب الأدلة العلمية التي تثبت فعاليتها على المدى البعيد والقصير.
بعد المراجعة أعلاه نعود إلى مراجعة الشخصية الحدية.

مراجعة اضطراب الشخصية الحدية:
تم إدخال هذا المصطلح في المجلد التشخيصي والإحصائي الثالث لجمعية الطب النفسي الأمريكية في عام 1980 DSM III ولكنه لم يظهر في تصنيف الأمراض العالمي لمنظمة الصحة العالمية حتى عام 1992 وفي المجلد العاشرICD 10.
اعتمادا على الكثير من الأبحاث الميدانية فإن هذا الاضطراب هو أكثر اضطرابات الشخصية شيوعاً (Loranger et al 1997). لا يتوقف الأمر هنا ولكن اعتماداً على سوارتز Swartz et al 1990 فإن اضطراب الشخصية هذا يتواجد في 2 -3 % من السكان. رغم أن الرقم الأخير قد يصعب القبول به وخاصة عند الحديث عن الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الحدية ولكن هناك إجماعاً على أن المصابين بهذا الاضطراب يحتلون 25% من أسرة ردهات الأمراض النفسية وما لا يقل عن 15% من مراجعات العيادة الخارجية لقسم الأمراض النفسية.

إن اعتماد تشخيص اضطراب الشخصية الحدية كمرض عقلي له أبعاده العملية على تقديم الخدمات الصحية في مجال الطب النفسي. هناك إجماع بين العاملين في هذا المجال الصحي أن الخدمات الصحية في الطب النفسي يجب أن تكون موجهة نحو توفير العلاج في كافة المجالات للمرضى المصابين بالأمراض العقلية الخطيرة وبالذات الشيزوفرانيا والاضطراب الثناقطبي الأول (دون الثاني). يتم تقييم مستوى الخدمات الصحية في الطب النفسي على مدى عنايتها ووصولها إلى المرضى المصابين بالأمراض الذهانية، وعلى ضوء ذلك يمكن استيعاب أسباب العداء الخفي للمصابين باضطرابات الشخصية وخاصة اضطراب الشخصية الحدية حيث يعتقد الكثيرون بأنهم يستهلكون المصادر المادية والبشرية للطب النفسي بشكل غير متناسب.

تاريخ مصطلح الحدية
الترجمة الحرفية لمصطلح Borderline هو خط الحدود وأول من أدخل هذا التعبير (خط الحدود أو الحد) هو سيغموند فرويد في دراسته للحالة المعروف بالرجل الذئب Wolf Man . تتعلق هذه الحالة برجل من أصل ارستقراطي من روسيا تم تحليله نفسياً من قبل فرويد، وكان يعاني من اكتئاب شديد. كان فرويد مولعاً بتفسير الأحلام، وكان حلم هذا الرجل يتعلق بذئاب بيضاء اللون. لكي لا أطيل الحديث عن هذه الحالة وملابساتها والتي تم نشرها بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، يمكن اختصارها بأنها تتعلق بمراهق متمرد كثير التعبير عن مشاعره.

لم يتم استعمال هذا المصطلح مرة ثانية حتى عام 1938 حين تطرق إليه أدولف شترن Adolph Stern واصفاً به المرضى الذين يتجاهلون ويستخفون بالحدود المهنية في العلاج النفسي. هذا الاستخفاف ومحاولة البعض تجاوز الحدود المهنية كان ولا يزال أحد المشاكل في جميع أنواع العلاج النفسي ولا يقتصر فقط على التحليل النفسي، وطالما هو أحد أسباب فشل هذا العلاج. يجب أن يحرص المعالج النفسي على مراقبة الحدود المهنية وعدم السماح للمريض وعدم السماح كذلك لنفسه تجاوزها، وعلى أن يقتصر الاتصال بينهما في أوقات علاج تم تحديد أوقاتها مسبقاً. لا يقتصر الأمر على الأوقات فقط ويجب مراقبة ما يُقال أثناء أوقات العلاج وملاحظة طبيعة السلوك، ومنع الاتصال الهاتفي.

شاع استعمال هذا المصطلح بعض الشيء في الأربعينيات وبدأ الكثير يستعمله وأصبح تشخيصاً يتم إلصاقه بالمريض بعد إلقاء حالته في سلة المهملات Wastebasket diagnosis على حد تعبير نايت Knight 1954.
في عام 1967 تطرق كيرنبرغ Kernberg إلى تنظيم الشخصية الحدية Borderline Personality Organisation بالتفصيل وشاع استعمال هذا المصطلح في أوساط الطب والعلاج النفسي. بعدها أشار كرنكير Grinker وزملاؤه في عام 1968 إلى أن الشخصية الحدية ما هي إلا نتاج التغيرات الاجتماعية التي حدثت عالمياً في النصف الغربي من العالم في القرن العشرين. هذه المقالة لا تخلو من الصحة وربما هذه التغيرات الاجتماعية تفسر شيوع مثل هذا التشخيص في الغرب والشرق هذه الأيام.

ظهر بعد ذلك مصطلح متلازمة الشخصية الحدية Borderline Personality Syndrome في منتصف السبعينيات، وأصبح استعماله شائعاً ومرتبكاً في وقت واحد وأصبح الكثير يتصور بأنه الحد الفاصل بين الأمراض الذهانية والعصابية. هذا الاعتقاد لا يزال سائداً إلى اليوم لكثرة استعمال الحد أو خط الحدود في الصحة النفسية مثل خط حدود الذكاء Borderline Intelligence وكذلك خط حدود الذهان Borderline Psychosis المصطلحات الأخيرة مصطلحات مرتبكة ويفضل عدم استعمالها جزافاً في الممارسة المهنية.

من جراء ذلك ترى أن تشخيص حال اضطراب الشخصية الحدية ليس سهلاً وطالما ما يحدث الارتباك من جراء تفسير سلوك المريض بسببه رغم وجود أعراض مرضية أخرى. يوضح الرسم التوضيحي أعلاه كيف يمكن حدوث هذا الارتباك من جراء ما تم التطرق إليه أعلاه.

هناك العديد من الأفراد التي يمكن وصف تنظيم شخصيتهم بكونها حدية من جراء استعمالهم لطرق دفاع نفسية مشابهة لتلك التي يتم استعمالها في اضطراب الشخصية الحدية.

يتطلب تشخيص الشخصية الحدية وجود أعراض مرضية معينة لا تقل عن الأربعة ولكن بوجود أقل من هذه الأعراض أو كانت تلك الأعراض دون العتبة التي عندها توصف تلك بأنها مرضية يستحسن استعمال مصطلح المتلازمة.

جميع الأمراض الذهانية والعصابية يمكن ظهورها في إطار الشخصية الحدية ويحدث من جراء ذلك ارتباك في التشخيص والعلاج.

معايير اضطراب الشخصية الحدية
1- علاقات شخصية متقلبة وانفعالية Unstable Intense Relationships : ترى المصابة أو المصاب بهذا الاضطراب شديد التعلق إلى درجة العبادة بإنسان من حوله يوماً، ولكنه أحياناً لسبب تافه أو بدون سابق إنذار تنقلب مشاعره نحوه ويصحب شديد الكراهية له.

2- الاندفاع والتهور في السلوك Impulsivity : ترى الاندفاع والتهور في الكثير من مجالات الحياة من جراء السعي وراء مشاعر بالمتعة. ترى بعضهم يميل إلى تجربة مادة كيمائية بعد أخرى أو التوقف عن العمل والانخراط في مهنة لا يملك المؤهلات الأزمة لها. يمكن ملاحظة هذا السلوك في التصرف المادي والتبذير وشرائهم ما لا يحتاجونه من السلع الكمالية. يضاف إلى ذلك ولعهم بالمقامرة والرهان في شتى المجالات.

3- عدم الاستقرار الوجداني Affective Instability : ترى الفرد المصاب بهذا الاضطراب يشكو يوماً من الاكتئاب وأحياناً تراه كثير البهجة والانطلاق. من جراء ذلك لابد من التمعن جيداً في شكوى المريض وعدم التسرع بتشخيص الاكتئاب أو الاضطراب الثناقطبي.

4- الغضب Anger: قد يشكو المريض من سرعة شعوره بالغضب وعدم قدرته على السيطرة عليه أو قد تكون هذه شكوى من يعيش معه أو يصاحبه.

5- سلوك انتحاري أو تشويه بالذات Suicidal or Self Mutilating Behaviour: يكاد يكون هذا المعيار الأكثر انتباهاً للعاملين في مجال الصحة النفسية. ترى قطع الجلد ومشاهدة نزيف الدم من مكان الجرح كثير الملاحظة ويدعي المريض دوماً بأن ذلك يجلب الارتياح لهم. أما المعالج فينظر إلى هذا السلوك إلى وسيلة من عدة وسائل يلجأ إليها المريض للسيطرة على من حوله ونيل العطف والانتباه.
كذلك تكثر ملاحظة استعمال الوشم بعد الآخر وفي مناطق متعددة من الجسد، ويلجأ البعض منهم إلى ثقب الأنف، اللسان. والبطن وغير ذلك. هناك أنواع أخرى من السلوك سيتم التطرق إليها في الأجزاء القادمة.

6- اضطراب الهوية Identity Disturbance : يعاني هؤلاء الأفراد من اضطراب الهوية أو بعبارة أدق غياب أو قبول هويتهم. ترى الفرد كثير التدين في مرحلة ما ويرفض كل معتقد ديني في مرحلة أخرى. يتفرع اضطراب الهوية أو غيابها إلى الهوية الجنسية فالبعض منهم مثلياً يوما ما وغيرياً أو ثنائياً في توجهه يوماً آخر.

7- الشعور بالفراغ Emptiness : تسمع تردد هذه الشكوى بين الحين والآخر وكثيراً ما يستعمل الفرد كلمة الشعور بالملل والضجر. هذه الشكوى يكثر سماعها من قبل شريك الحياة، وطالما تكون أحد أسباب نهاية العلاقة بين الشريكين.

8- الخوف من تخلي أو هجرة الآخرين Abandonment Fears : يكاد يكون هؤلاء الأفراد في قلق دائم من تخلي الأصدقاء أو الشركاء لهم، ولكنهم قلما يسعون بجدية لتقوية العلاقة بينهم وبين من حولهم.

9- هفوات في تفحص الحقيقة Lapses in Reality Testing: بين الحين والآخر ترى الفرد يشكي من هلوسة سمعية أو بصرية إلى ما قد يشابه نوبة ذهانية حادة. بسبب ذلك يتم تشخيص البعض بأمراض ذهانية رغم أن الفحص الدقيق يكشف بأن مثل هذه النوبات هي حالات انفصالية أو ذهانية كاذبة، أو بسبب تعاطيهم مواد كيمائية مثل الحشيش والكوكايين وغيرها. إن تعاطي العقاقير الممنوعة هو كذلك جزء من المعيار الخامس.

تضيف المصادر إلى كثرة ملاحظة الأعراض أدناه في ما لا يقل عن 50% من الحالات غير أن هذه لا يمكن اعتمادها لتشخيص الحالة وهي أعراض إدراكية معرفية:
1- تبدد الشخصية Depersonalisation .
2- تبدد الواقع Derealisation .
3- تجارب زورانية Paranoid Experiences .
4- أوهام بصرية Visual Illusions.
5- تفكير مشوش Muddled Thinking .
6- تفكير سحري Magical Thinking .
7- أفكار مرجعية Ideas of Reference .
8- طريقة كلام غريبة Odd Speech .
9- أفكار مضطربة Disturbed Thinking .

واقرأ على مجانين:
الحلم البين بيني ! والشخصية الحدية/ الشخصية البينية (الحدية): هل هذا هو النموذج ؟/ الموشكة على الانتحار شخصية حدية (بين بينية)/ الموشكة على الانتحار، شخصية حدية: مشاركات/ كآبة وعنوسة وسمات شخصية بينية ( حدية )/ رويدة والشخصية البينية ( الحدية )/ اضطراب شخصية حدية كامل المعالم/ وسواس وشخصية حدية وتقلبات مزاجية/ نانا تعاني... الشخصية الحدية/ الشخصية الحدية نتيجة عادية!/ العصبية القاتلة: الشخصية الحدية متابعة2
https://www.maganin.com/*******.asp?*******id=19202










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-18, 22:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماني نور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .....

مشكور أخي على هذا الجهد الجبار و ربي يجعلو في ميزان حسناتك ان شاء الله

من فضلك أنا بحاجة ماااسة إلى مراجع في :

إضطراب الشخصية البيبية / الحدية .
المراهقة
النسق الأسري

أي كتب ، مجلات ، مقالات ، وثائق ......... أي شيء و كل شيء بتعلق بهذه المتغيرات يرجى إفادتي بها

و شكرا جزيييلا أخي

Share on ********Share on printShare on emailShare on twitterMore Sharing Services
29
و هو طراز ثابت من عدم الإستقرار في العلاقات مع الآخرين و في صورة الذات و في العواطف و الإندفاعية الواضحة حيث يكون البدء في فترة مبكرة من البلوغ.

و يوصف الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية بوجوده في المنطقة ما بين العصاب و الذهان و يتميز بالمزاج و السلوك المتغير و غير العادي و يتم إطلاق على مثل هؤلاء الأشخاص الكثير من المسميات.

الاحصائيات

و بالرغم من عدم وجود احصائيات أكيدة بنسبة الإصابة بمثل هذه الاضطرابات إلا أنه يتراوح نسبة وجودها بين العامة من 1 – 2 %.. و تتساوى بذلك الإصابة بين الرجال و النساء.

و تزيد نسبة الإصابة في الأقارب من الدرجة الأولى للشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية و دائمًا ما يعانون من اكتئاب ، تعاطي مفرط للكحول و المخدرات.



التشخيص

الأعراض الاكلينيكية

دائمًا ما يبدو الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية و كأنه يواجه الكارثة.. دائمًا متقلب المزاج و مكتئب لاحقًا.

الشخصية الحديةو دائمًا ما يشكو بخلوّه من المشاعر.. تنتابه نوبات صغيرة من الأعراض الذهانية psychosis ،

صعب التنبؤ بالمتغيرات التي تطرأ على سلوكه و تمتلئ حياته بالكثير من الأفعال المضرة لذاته.

و لأن معظم هؤلاء المرضى يشعرون بأنهم عدوانيون و في نفس الوقت اعتماديون و لذلك يحكم الجبن و التردد علاقاتهم بالآخرين و دائمًا ما يكون معتمد على الأشخاص المقربين له و لكن عند شعوره بالإحباط تجده يبرز كل مشاعر الغضب لديه على كل الأصدقاء المقربين منه ، و مثل هؤلاء المصابين باضطرابات الشخصية الحدية لا يستطيعون العيش فرادى أو وحيدين و دائمًا ما يبحثون عن شخص يشاركهم الوقت حتى و لو كان غريبًا أو لفترة وجيزة لا يشغله في ذلك كم سيكون الرضا الذي سيحصل عليه من مشاركة شخص آخر.

و في معظم الأحوال فإن الشخص المصاب يشكو من الإحساس المزمن بالفراغ الداخلي و فقدان ثبات الإحساس بشخصيته و عند الضغط عليه فدائمًا ما يشكو من معاناته من الشعور بالاكتئاب.

الشخص المصاب يشوه كل علاقاته بالآخرين لإعتباره الشخص المحيط به إما صالح أو طالح.

و يرى الأشخاص المحيطين به إما أحباب فيلتصق بهم و يطمئنهم أو أعداء فيبتعد عنهم ويهددهم.

و يتم تشخيص هؤلاء المصابين باضطراب الشخصية الحدية إذا توافرت 5 من تلك الصفات لديه:

محاولات محمومة لتجنب هجران حقيقي أو متخيل.
طراز من العلاقات غير المستقرة الحادة مع الآخرين يتسم بالإنتقال بين أقصى المثال الكمالي و أقصى التبخيس من القدر.
اضطراب الهوية، عدم استقرار واضح و ثابت في صورة الذات أو الاحساس بالذات.
الاندفاعية في مجالين على الأقل من المجالات التي تحمل إمكانية إلحاق الأذى بالذات مثل: الإنفاق – الجنس – سوء استخدام المواد – القيادة المتهورة – الإفراط الطعامي .. مع ملاحظة أنها لا تتضمن السلوك الانتحاري أو المشوه للذات.
سلوك انتحاري متكرر أو إلماحات أو تهديدات أو سلوك مشوه للذات.
عدم الاستقرار الانفعالي الناجم عن إعادة تنشيط واضح للمزاج مثل: عسر مزاج نوابي حاد أو استثارة أو قلق، و تستمر عادةً بضع ساعات و نادرًا فقط ما تستمر لأكثر من بضعة أيام.
الشعور المسمتمر بالفراغ.
الغضب الشديد غير المناسب أو الصعوبة في لجم الغضب مثل: تظاهرات متكررة للغضب – غضب ثابت – شجارات متكررة.
تفكير زوراني عابر أو أعراض انشقاقية شديدة.
ومن الأعراض التي نراها في هذه الشخصية:

العلاقات الشخصية بالمحيطين به نجدها دائمًا غير مستقرة تتراوح بين شدة المثالية و عكسها.
اضطراب شديد في الشخصية بشكل ملحوظ و دائمًا يخلو من الاستقرار سواء احساسه بنفسه أو نظرته إليها
الصعوبة الشديدة في القدرة على التحكم بالغضب غير الملائم للحدث و دائمًا ما يعاني من عراك متكرر – غضب مستمر – تعكر بالمزاج.
أفكار من العظمة تراوده في فترات التعرض إلى أى ضغط.


المآل

و تشير الدراسات أن المصاب باضطراب الشخصية الحدية غالبًا ما يستمر على حاله ولكن تطرأ عليه التغييرات بصفة قليلة، ولا تشير الاحصائيات بتحوله إلى مريض فصام. و لكن الكثير منهم يعانون بمرور الوقت من الاكتئاب الجسيم

و المعظم منهم يتم تشخيصهم قبل بلوغهم سن الأربعين خاصةً عندما يحاولون الارتباط بزواج، القيام بوظيفة، فهم الذين ليست لديهم المقدرة على مواكبة مراحل الحياة المختلفة.



العلاج

اولاً: العلاج الدوائي:

و يأتي في المرتبة الثانية في علاج مثل هؤلاء الأشخاص المضطربين، فالعلاج العقاقيري يأتي دوره فقط في علاج بعض ملامح شخصية المصاب و التي ربما تتعارض مع مجمل حياته العملية.

فمن الممكن استخدام مضادات الذهان Anti psychotic للتحكم في غضب المصاب و عدوانيته و في نوبات الذهان القصيرة.

و مضادات الاكتئاب تستخدم في نوبات الاكتئاب التي تنتاب مريض الشخصية الحدية و تستخدم المهدئات في علاج نوبات القلق و التوتر و تساعد في علاج نوبات الاكتئاب.

ثانيًا: العلاج السلوكي:

هناك أسس و قواعد لابد من معرفتها:

لا تضع أبدًا في الحسبان بأن فترة العلاج ستكون وجيزة.
لابد أن تبدأ علاقة قوية بين المصاب و المعالج قائمة على المساعدة.
وضع أدوار واضحة بين المعالج و المصاب كل منهم مسئول عن دوره.
لابد للمعالج أن يكون هو الموجه و الأكثر نشاطًا و ليس فقط مُستمع.
لابد للمعالج و المصاب أن يضعا هرمًا للأولويات المشتركة بينهما.
المرونة المطلوبة لابد أن تتوافر لدى المعالج لمواكبة المستجدات المحيطة.
لابد من تحديد الموضوعات.
يمكن علاج المريض بشكل فردي أو جماعي.

https://www.tabibnafsany.com/personality_borderline.html









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-18, 22:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماني نور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .....

مشكور أخي على هذا الجهد الجبار و ربي يجعلو في ميزان حسناتك ان شاء الله

من فضلك أنا بحاجة ماااسة إلى مراجع في :

إضطراب الشخصية البيبية / الحدية .
المراهقة
النسق الأسري

أي كتب ، مجلات ، مقالات ، وثائق ......... أي شيء و كل شيء بتعلق بهذه المتغيرات يرجى إفادتي بها

و شكرا جزيييلا أخي
اطبعها طباعة المقال ارسلها Bookmark and Share
اضطراب الشخصية الحدية.... بين النظرية والممارسة
تاريخ الاضافة 28/05/2012 20:36:58 تاريخ التحديث 09/03/2013 12:02:10 المشاهدات 8851 معدل الترشيح 0
الكاتب: د. سداد جواد التميمي اضطرابات الشخصية
البلد: العراق
الجزء الأول: مقدمة
هذا هو المقال الأول في الشخصية الحدية، بعدها سيتم التطرق إلى التشخيص، السلوك الانتحاري وتشويه الذات ثم العلاج والمصادر.
ليس هناك حالة مرضية تثير النقاش في مجال الصحة النفسية مثل اضطراب الشخصية الحدية. في عام 2007 استجوبت طالبتان في السنة قبل الأخيرة من كلية الطب في جامعة كاردف (ويلز – المملكة المتحدة) أثناء الفترة التعليمية الاختيارية في الصيف شريحة كبيرة من العاملين في قسم الصحة النفسية حول آرائهم في اضطراب الشخصية الحدية. إن كان البعض لا يعترف بوجود هذا الاضطراب النفسي لم يكن مفاجأة لأحد، ولكن الصاعقة كانت أن 85% ينكرون وجوده تماماً.

مرت ثلاث سنوات وخلال تلك الفترة الزمنية صدر قانون الصحة النفسية في عام 2007 وأصبح ساري المفعول منذ 2008 وأهم تعديل حدث هو استبدال مصطلح المرض النفسي Mental Illness بالاضطراب النفسي Mental Disorder ومن جراء ليس هناك مفر من تقديم العناية الصحية والاجتماعية اللازمة لكل مصاب باضطراب نفسي يشكل خطراً على نفسه أو على الآخرين وليس بالضرورة أن تكون المعاناة مرضا نفسياً.

التعبير الأخير يكاد يكون حصراً على الاضطرابات الذهانية عكس تعبير الاضطراب النفسي أو العقلي فهو يشمل كل اضطراب تم تدوينه في التصنيفات التشخيصية العالمية، رغم ذلك فإن عدد الذين لا يقرون بهذا التشخيص هبط فقط من 85 % إلى 58 %. بعبارة أخرى إن أكثر من النصف من العاملين في مجال الصحة النفسية الذين يقدمون الدعم والعلاج للمصابين بهذا الاضطراب لا يعترفون بأن مرضاهم مصابون بمرض عقلي أو نفسي. من هذا المنطلق سأتناول الحديث عن هذا الاضطراب الذي يدعي الكثير أنه نتيجة لتغير طبيعة الحياة في جميع أنحاء العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين.

اضطراب مصطلحات اضطراب الشخصية
لا يقل اضطراب الشخصية اضطرابا عن المصطلحات التي تستعمل في هذا المجال. هناك ثلاث مصطلحات كثيرة التداول في هذا المجال وهي:
1- أسلوب الفرد Style .
2- الشخصية Personality .
3- اضطراب الشخصية Personality Disorder .

لكل فرد أسلوبه في التعامل مع الآخرين وتنظيم أدائه العملي والثقافي ولا يمكن الجزم بطبيعة شخصيته بمجرد الحكم على سلوكه العام. أما الشخصية فهي تحتوي على أبعاد متعددة منها المعرفية، السلوكية، والعاطفية ولا يجوز إصدار الحكم على شخصية الفرد إلا بدراسة جميع هذه الأبعاد بصورة علمية مفصلة. أما اضطراب الشخصية فتراه مصطلحاً يتم استعماله عند يصبح سلوك الفرد وتعامله مع الآخرين ذا نتائج سلبية، اجتماعيا وصحياً، عليه وعلى الآخرين، على عكس الأسلوب والشخصية التي تخضع لتغيرات تطورية قد تستمر إلى منتصف العقد الرابع من العمر وحتى بعد ذلك، فإن اضطراب الشخصية تظهر علاماته مع بداية دخول الإنسان مراحل البلوغ العضوي في النصف الأول من سنين المراهقة.

يتمثل ذلك بوضوح في السلوك ضد الاجتماعي عند الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المضادة للمجتمع (أو المستهينة بالمجتمع) Antisocial Personality Disorder . رغم أن هذا التمييز بين هذه المصطلحات لا يزال الأكثر وضوحاً، ولكن هناك من يميل إلى أن اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع ما هو إلا مجرد اضطراب عصبي تطوري وأن الكثير منهم ربما مصابين باضطرابات متعددة منها اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة Attention Deficit & Hyperactivity Disorder(ADHD). إن المسالة الأخيرة سيتم التطرق إليها بالتفصيل عند مراجعة الاضطراب الأخير في البالغين.

تكمن مشكلة اضطراب الشخصية الحدية في أنه يختلف كثيراً عن بعض اضطرابات الشخصية الأخرى ويتشابه مع البعض الآخر غير أن هناك صفة واحدة يتميز بها وهي عدم الاستقرار العاطفي والوجداني، ولذلك يفضل البعض استعمال مصطلح اضطراب الشخصية الغير مستقرة عاطفياً أو الانفعالية Emotionally Unstable Personality Disorder هذا المصطلح المتداول في التصنيف العالمي للأمراض العقلية رقم 10، ولكن شيوع استعمال المصطلحات التي يتم استعمالها من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي طغت على هذا التعبير وشاع استعمال مصطلح اضطراب الشخصية الحدية. يتميز تعبير اضطراب الشخصية الانفعالية بأنه أكثر تقبلاً من الشخصية الحدية من قبل الكثير من المرضى ولا يحمل في طياته ذلك الارتباك الموجود بلفظ الحدية والذي يعني للكثير بأنه مقاربا للجنون أو للشخصية المضادة للمجتمع. بعبارة أخرى ليس هناك وجود لوصمة عار اجتماعية في مصطلح اضطراب الشخصية الانفعالية على عكس اضطراب الشخصية الحدية.

عدم التنسيق الوجداني أو العاطفي Affect Dysregulation or Emotional Dysregulation
لا شك أن من جراء هذا الاضطراب في المصطلحات هنالك بعض المستشارين في مجال الصحة النفسية يميل إلى استعمال مصطلح أكثر تقبلاً من المريض ومن الكثير من العاملين في مجال الصحة النفسية وهو عدم التنسيق العاطفي. يمكن تعريف هذا المصطلح كما يلي:
وجود نقص في قابلية الإنسان على تمييز، فهم، والقبول بوجود عواطف معينة داخله، وممارسة سلوك موجه في الوقت الذي يعاني فيه من عواطف سلبية مع غياب ترنيم شدة ومدة هذه العواطف وعدم القدرة على استعمال طرق صحيحة للتخلص من هذه العواطف السلبية إرادياً، ولكنه في عين الوقت في سعي مستمر للوصول إلى أهداف شخصية معينة.

هذا المصطلح ربما أكثر فعالية في العلاج ويحمل المريض المسؤولية في السلوك الانفعالي الذي يعاني منه ويعاني الآخرون من حوله بسببه. أما استعمال اضطراب الشخصية الحدية فهو على عكس ذلك فهو يشير إلى أن المريض مصاب باضطراب عقلي لابد من علاجه باستعمال شتى الطرق واللجوء بإسراف إلى وصف شتى العقاقير مع غياب الأدلة العلمية التي تثبت فعاليتها على المدى البعيد والقصير.
بعد المراجعة أعلاه نعود إلى مراجعة الشخصية الحدية.

مراجعة اضطراب الشخصية الحدية:
تم إدخال هذا المصطلح في المجلد التشخيصي والإحصائي الثالث لجمعية الطب النفسي الأمريكية في عام 1980 DSM III ولكنه لم يظهر في تصنيف الأمراض العالمي لمنظمة الصحة العالمية حتى عام 1992 وفي المجلد العاشرICD 10.
اعتمادا على الكثير من الأبحاث الميدانية فإن هذا الاضطراب هو أكثر اضطرابات الشخصية شيوعاً (Loranger et al 1997). لا يتوقف الأمر هنا ولكن اعتماداً على سوارتز Swartz et al 1990 فإن اضطراب الشخصية هذا يتواجد في 2 -3 % من السكان. رغم أن الرقم الأخير قد يصعب القبول به وخاصة عند الحديث عن الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الحدية ولكن هناك إجماعاً على أن المصابين بهذا الاضطراب يحتلون 25% من أسرة ردهات الأمراض النفسية وما لا يقل عن 15% من مراجعات العيادة الخارجية لقسم الأمراض النفسية.

إن اعتماد تشخيص اضطراب الشخصية الحدية كمرض عقلي له أبعاده العملية على تقديم الخدمات الصحية في مجال الطب النفسي. هناك إجماع بين العاملين في هذا المجال الصحي أن الخدمات الصحية في الطب النفسي يجب أن تكون موجهة نحو توفير العلاج في كافة المجالات للمرضى المصابين بالأمراض العقلية الخطيرة وبالذات الشيزوفرانيا والاضطراب الثناقطبي الأول (دون الثاني). يتم تقييم مستوى الخدمات الصحية في الطب النفسي على مدى عنايتها ووصولها إلى المرضى المصابين بالأمراض الذهانية، وعلى ضوء ذلك يمكن استيعاب أسباب العداء الخفي للمصابين باضطرابات الشخصية وخاصة اضطراب الشخصية الحدية حيث يعتقد الكثيرون بأنهم يستهلكون المصادر المادية والبشرية للطب النفسي بشكل غير متناسب.

تاريخ مصطلح الحدية
الترجمة الحرفية لمصطلح Borderline هو خط الحدود وأول من أدخل هذا التعبير (خط الحدود أو الحد) هو سيغموند فرويد في دراسته للحالة المعروف بالرجل الذئب Wolf Man . تتعلق هذه الحالة برجل من أصل ارستقراطي من روسيا تم تحليله نفسياً من قبل فرويد، وكان يعاني من اكتئاب شديد. كان فرويد مولعاً بتفسير الأحلام، وكان حلم هذا الرجل يتعلق بذئاب بيضاء اللون. لكي لا أطيل الحديث عن هذه الحالة وملابساتها والتي تم نشرها بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، يمكن اختصارها بأنها تتعلق بمراهق متمرد كثير التعبير عن مشاعره.

لم يتم استعمال هذا المصطلح مرة ثانية حتى عام 1938 حين تطرق إليه أدولف شترن Adolph Stern واصفاً به المرضى الذين يتجاهلون ويستخفون بالحدود المهنية في العلاج النفسي. هذا الاستخفاف ومحاولة البعض تجاوز الحدود المهنية كان ولا يزال أحد المشاكل في جميع أنواع العلاج النفسي ولا يقتصر فقط على التحليل النفسي، وطالما هو أحد أسباب فشل هذا العلاج. يجب أن يحرص المعالج النفسي على مراقبة الحدود المهنية وعدم السماح للمريض وعدم السماح كذلك لنفسه تجاوزها، وعلى أن يقتصر الاتصال بينهما في أوقات علاج تم تحديد أوقاتها مسبقاً. لا يقتصر الأمر على الأوقات فقط ويجب مراقبة ما يُقال أثناء أوقات العلاج وملاحظة طبيعة السلوك، ومنع الاتصال الهاتفي.

شاع استعمال هذا المصطلح بعض الشيء في الأربعينيات وبدأ الكثير يستعمله وأصبح تشخيصاً يتم إلصاقه بالمريض بعد إلقاء حالته في سلة المهملات Wastebasket diagnosis على حد تعبير نايت Knight 1954.
في عام 1967 تطرق كيرنبرغ Kernberg إلى تنظيم الشخصية الحدية Borderline Personality Organisation بالتفصيل وشاع استعمال هذا المصطلح في أوساط الطب والعلاج النفسي. بعدها أشار كرنكير Grinker وزملاؤه في عام 1968 إلى أن الشخصية الحدية ما هي إلا نتاج التغيرات الاجتماعية التي حدثت عالمياً في النصف الغربي من العالم في القرن العشرين. هذه المقالة لا تخلو من الصحة وربما هذه التغيرات الاجتماعية تفسر شيوع مثل هذا التشخيص في الغرب والشرق هذه الأيام.

ظهر بعد ذلك مصطلح متلازمة الشخصية الحدية Borderline Personality Syndrome في منتصف السبعينيات، وأصبح استعماله شائعاً ومرتبكاً في وقت واحد وأصبح الكثير يتصور بأنه الحد الفاصل بين الأمراض الذهانية والعصابية. هذا الاعتقاد لا يزال سائداً إلى اليوم لكثرة استعمال الحد أو خط الحدود في الصحة النفسية مثل خط حدود الذكاء Borderline Intelligence وكذلك خط حدود الذهان Borderline Psychosis المصطلحات الأخيرة مصطلحات مرتبكة ويفضل عدم استعمالها جزافاً في الممارسة المهنية.

من جراء ذلك ترى أن تشخيص حال اضطراب الشخصية الحدية ليس سهلاً وطالما ما يحدث الارتباك من جراء تفسير سلوك المريض بسببه رغم وجود أعراض مرضية أخرى. يوضح الرسم التوضيحي أعلاه كيف يمكن حدوث هذا الارتباك من جراء ما تم التطرق إليه أعلاه.

هناك العديد من الأفراد التي يمكن وصف تنظيم شخصيتهم بكونها حدية من جراء استعمالهم لطرق دفاع نفسية مشابهة لتلك التي يتم استعمالها في اضطراب الشخصية الحدية.

يتطلب تشخيص الشخصية الحدية وجود أعراض مرضية معينة لا تقل عن الأربعة ولكن بوجود أقل من هذه الأعراض أو كانت تلك الأعراض دون العتبة التي عندها توصف تلك بأنها مرضية يستحسن استعمال مصطلح المتلازمة.

جميع الأمراض الذهانية والعصابية يمكن ظهورها في إطار الشخصية الحدية ويحدث من جراء ذلك ارتباك في التشخيص والعلاج.

معايير اضطراب الشخصية الحدية
1- علاقات شخصية متقلبة وانفعالية Unstable Intense Relationships : ترى المصابة أو المصاب بهذا الاضطراب شديد التعلق إلى درجة العبادة بإنسان من حوله يوماً، ولكنه أحياناً لسبب تافه أو بدون سابق إنذار تنقلب مشاعره نحوه ويصحب شديد الكراهية له.

2- الاندفاع والتهور في السلوك Impulsivity : ترى الاندفاع والتهور في الكثير من مجالات الحياة من جراء السعي وراء مشاعر بالمتعة. ترى بعضهم يميل إلى تجربة مادة كيمائية بعد أخرى أو التوقف عن العمل والانخراط في مهنة لا يملك المؤهلات الأزمة لها. يمكن ملاحظة هذا السلوك في التصرف المادي والتبذير وشرائهم ما لا يحتاجونه من السلع الكمالية. يضاف إلى ذلك ولعهم بالمقامرة والرهان في شتى المجالات.

3- عدم الاستقرار الوجداني Affective Instability : ترى الفرد المصاب بهذا الاضطراب يشكو يوماً من الاكتئاب وأحياناً تراه كثير البهجة والانطلاق. من جراء ذلك لابد من التمعن جيداً في شكوى المريض وعدم التسرع بتشخيص الاكتئاب أو الاضطراب الثناقطبي.

4- الغضب Anger: قد يشكو المريض من سرعة شعوره بالغضب وعدم قدرته على السيطرة عليه أو قد تكون هذه شكوى من يعيش معه أو يصاحبه.

5- سلوك انتحاري أو تشويه بالذات Suicidal or Self Mutilating Behaviour: يكاد يكون هذا المعيار الأكثر انتباهاً للعاملين في مجال الصحة النفسية. ترى قطع الجلد ومشاهدة نزيف الدم من مكان الجرح كثير الملاحظة ويدعي المريض دوماً بأن ذلك يجلب الارتياح لهم. أما المعالج فينظر إلى هذا السلوك إلى وسيلة من عدة وسائل يلجأ إليها المريض للسيطرة على من حوله ونيل العطف والانتباه.
كذلك تكثر ملاحظة استعمال الوشم بعد الآخر وفي مناطق متعددة من الجسد، ويلجأ البعض منهم إلى ثقب الأنف، اللسان. والبطن وغير ذلك. هناك أنواع أخرى من السلوك سيتم التطرق إليها في الأجزاء القادمة.

6- اضطراب الهوية Identity Disturbance : يعاني هؤلاء الأفراد من اضطراب الهوية أو بعبارة أدق غياب أو قبول هويتهم. ترى الفرد كثير التدين في مرحلة ما ويرفض كل معتقد ديني في مرحلة أخرى. يتفرع اضطراب الهوية أو غيابها إلى الهوية الجنسية فالبعض منهم مثلياً يوما ما وغيرياً أو ثنائياً في توجهه يوماً آخر.

7- الشعور بالفراغ Emptiness : تسمع تردد هذه الشكوى بين الحين والآخر وكثيراً ما يستعمل الفرد كلمة الشعور بالملل والضجر. هذه الشكوى يكثر سماعها من قبل شريك الحياة، وطالما تكون أحد أسباب نهاية العلاقة بين الشريكين.

8- الخوف من تخلي أو هجرة الآخرين Abandonment Fears : يكاد يكون هؤلاء الأفراد في قلق دائم من تخلي الأصدقاء أو الشركاء لهم، ولكنهم قلما يسعون بجدية لتقوية العلاقة بينهم وبين من حولهم.

9- هفوات في تفحص الحقيقة Lapses in Reality Testing: بين الحين والآخر ترى الفرد يشكي من هلوسة سمعية أو بصرية إلى ما قد يشابه نوبة ذهانية حادة. بسبب ذلك يتم تشخيص البعض بأمراض ذهانية رغم أن الفحص الدقيق يكشف بأن مثل هذه النوبات هي حالات انفصالية أو ذهانية كاذبة، أو بسبب تعاطيهم مواد كيمائية مثل الحشيش والكوكايين وغيرها. إن تعاطي العقاقير الممنوعة هو كذلك جزء من المعيار الخامس.

تضيف المصادر إلى كثرة ملاحظة الأعراض أدناه في ما لا يقل عن 50% من الحالات غير أن هذه لا يمكن اعتمادها لتشخيص الحالة وهي أعراض إدراكية معرفية:
1- تبدد الشخصية Depersonalisation .
2- تبدد الواقع Derealisation .
3- تجارب زورانية Paranoid Experiences .
4- أوهام بصرية Visual Illusions.
5- تفكير مشوش Muddled Thinking .
6- تفكير سحري Magical Thinking .
7- أفكار مرجعية Ideas of Reference .
8- طريقة كلام غريبة Odd Speech .
9- أفكار مضطربة Disturbed Thinking .

واقرأ على مجانين:
الحلم البين بيني ! والشخصية الحدية/ الشخصية البينية (الحدية): هل هذا هو النموذج ؟/ الموشكة على الانتحار شخصية حدية (بين بينية)/ الموشكة على الانتحار، شخصية حدية: مشاركات/ كآبة وعنوسة وسمات شخصية بينية ( حدية )/ رويدة والشخصية البينية ( الحدية )/ اضطراب شخصية حدية كامل المعالم/ وسواس وشخصية حدية وتقلبات مزاجية/ نانا تعاني... الشخصية الحدية/ الشخصية الحدية نتيجة عادية!/ العصبية القاتلة: الشخصية الحدية متابعة2
https://www.maganin.com/*******.asp?*******id=19202









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-18, 22:42   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماني نور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .....

مشكور أخي على هذا الجهد الجبار و ربي يجعلو في ميزان حسناتك ان شاء الله

من فضلك أنا بحاجة ماااسة إلى مراجع في :

إضطراب الشخصية البيبية / الحدية .
المراهقة
النسق الأسري

أي كتب ، مجلات ، مقالات ، وثائق ......... أي شيء و كل شيء بتعلق بهذه المتغيرات يرجى إفادتي بها

و شكرا جزيييلا أخي
جمعه 14 رمضان 1427هـ - 6أكتوبر 2006م - العدد 13983
الدراسات تشير إلى يبدأ في سن مبكرة وأن معظم المرضى من النساء
أصحاب الشخصية الحدية يعانون من تذبذب مزاجي واندفاعية تقود إلى الانتحار وسلوكيات خطيرة!!
اندفاعية في التصرفات اندفاعية في التصرفات
د. ابراهيم بن حسن الخضير

اضطراب الشخصية الحدية هو واحد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً حيث يصل نسبته بين عام الناس حوالي 2% وكذلك يشكل المصابون بهذا الاضطراب 20% من المرضى الذين يتنومون في المستشفيات والأقسام النفسية في المستشفيات العامة. هذا الاضطراب للاسف الشديد مزعج لجميع من يحيط بهذا المريض سواءً كانوا من الأهل أوالأصدقاء، بل ويلحق ذلك الإزعاج المجتمع بشكل عام.

ماهو اضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personaliy Disorder)؟

السمات الأساسية لهذه الشخصية هي المشاكل الشخصية الداخلية، أي مشكلة الشخص مع نفسه، نظرته المرضية إلى نفسه، وتذبذب مزاجه بشكل مزعج والإندفاعية الخطرة التي قد تقوده إلى أفعال وسلوكيات خطيرة قد يتندم عليها فيما بعد..!

الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية هذه، كثيراً ما يستطيع أن يتجنب إيقاع نفسه في مشاكل لكن ذلك لا يستمر طويلاً نظراً لسلوكياته، وكذلك قد يبدأ علاقات صداقة ويكون مندفعاً في علاقاته سواءً كانت علاقات عاطفية أو علاقات مع أصدقاء وزملاء، حيث إنه في أكثر الأحيان يكون شخصية محبوبة في البداية ولكن نظراً لتقلب مزاجه وعدم ثباته فإنه قد يتحول إلى شخص صعب التعامل معه وتحمله في أي علاقة.

ماهي الظروف الثقافية والاجتماعية والعمر والجنس لهذا الاضطراب؟

وجدت الدراسات بأن اضطراب الشخصية الحدية يبدأ في سن مبكرة نسبياً في فترة المراهقة وبداية سن الشباب، ويكون هؤلاء الأشخاص لديهم مشاكل هوية (خاصة إذا كان مصاحباً لاستخدام المخدرات)، وقد يشخص الشاب أو الفتاة على أنها تعاني من اضطراب الشخصية هذه نظراً لأن كثيراً من الشباب قد يتصرفون بسلوكيات قريبة من الخصائص التي يقوم بها الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب.

اضطراب الشخصية الحدية يشخص أكثر بين النساء حيث تصل نسبة الإناث الذين يعانون من هذا الاضطراب في الشخصية حوالي 75%، وهذه نسبة عالية. والفتاة أو السيدة التي تعاني من هذا الاضطراب تسبب مشاكل صعبة لنفسها ولأهلها وللمجتمع الذي تعيش فيه. فالفتاة التي تعاني من هذا الاضطراب تكون كثيرة المشاكل، تعاني من مشاكل كثيرة في علاقاتها العاطفية، والتذبذب في المزاج وهذا يجعلها تتنقل بين رجل وآخر في فترات قصيرة.

في بداية العلاقة تكون الفتاة شخصية لطيفة مندفعة في العلاقات العاطفية، متعلقة بالشاب أو الرجل الذي ترتبط معه، ولكن هذا الحب والعاطفة الجياشة سرعان ما تنقلب إلى إهمال واحياناً الى جلب مشاكل للرجل الذي ترتبط به. بل إنها أحياناً تكون عدوانية وتؤذي الشخص الذي ترتبط به، وقد تصل المشاكل الى الإيذاء البدني العنيف لدرجة القتل..!

واضطراب الشخصية الحدية ليس قليلاً بين الناس، حيث كما ذكرنا فهي 2% من عامة الناس و10% ممن يراجعون العيادات النفسية الخارجية، و20% من المرضى النفسيين الذين يتنومون في المصحات النفسية وأقسام الطب النفسي في المستشفيات العامة، و30% إلى 60% من الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الشخصية.

ماهي خصائص هذه الشخصية؟

الشخصية الحدية تتميز بعدم الاستقرار الداخلي بشكل متفاقم، أي أن الشخص الذي يعاني من هذه الشخصية (وكما ذكرنا معظمهن من النساء)، ليس على سلام ووئام مع ذاته، وهذا من اصعب المشاكل للشخص، كذلك تضارب نظرته إلى نفسه وتذبذب المزاج وإندفاعية مرضية بشكل خطير..! ويبدأ هذا التغير في الشخص أثناء سن المراهقة ويتطور مع التقدم في العمر. وأشهر الخصائص حسب ما ذكر في كتاب الجمعية الأمريكية للأطباء النفسانيين الطبعة الرابعة المعدلة (DSMIV-R) والذي طبع عام 2004أي أنه آخر طبعة لهذه الجمعية. الخصائص هي:

1- جهد كبير يبذله صاحب هذه الشخصية لتجنب المواقف الحقيقية أو المتخيلة التي يظن الشخص فيها بأنه مرفوض من الآخرين.

2- عدم الاستقرار النفسي وعدم المصالحة مع الذات وعدم الاستقرار في العلاقات، حيث يتأرجح الشخص بين التطرف في السلوك المثالي وفي المقابل التطرف في السلوك المشين أو غير المقبول اجتماعياً.

3- يعيش الشخص أزمة هوية واختلال في نظرة الشخص لنفسه وكذلك عدم تقدير للسلوكيات التي يقوم بها وليس لديه الإحساس بسلوكياته أياً كانت.

4- الاندفاعية المرضية والتي تقود لتدمير الذات (مثل تبذير المال دون حساب وصرف اموال لا يمتلكها وقد يلجأ إلى طرق غير شرعية للحصول على المال لصرفه على أشياء قد تكون تافه، كثرة العلاقات الجنسية، استخدام المخدرات، التهور في قيادة السيارات، نوبات شراهة في الأكل).

5- تكرار محاولات الانتحار، حيث يحاول المريض أو المريضة إيذاء نفسه بطرق مختلفة وقد يلقى حتفه في أحد هذه المحاولات والتي لا يكون يقصد منها الانتحار الحقيقي ولكن نظراً للاندفاعية المرضية فقد يلقى مصرعه في إحدى نوبات الاندفاعات المرضية.

6- عدم الاستقرار المزاجي والعاطفي، وذلك نتيجة المبالغة في الفرح أو الحزن وردة الفعل التي لا تتناسب مع المواقف التي يتخذها، كذلك القلق وعدم الاستقرار الحركي، حيث لا يستطيع البقاء في مكان واحد لفترة طويلة، لذلك تجده كثير الحركة، يتنقل من مكان إلى آخر فقط للتغيير والملل الذي هو سمات هذه الشخصية.

7- الشعور الدائم بالخواء الداخلي، أي ليس لديه مشاعر حقيقية داخلية، ويعتريه دائما الشعور بالفراغ من جميع النواحي والملل الشديد.

8- تصرفات غير لائقة وغضب شديد وصعوبة في السيطرة على العواطف والنفس، مثل نوبات غضب شديد بصور متكررة، غضب دائم غير مبرر، وكذلك عراك بالأيدي وخلق مشاكل قد تصل إلى القتل أحياناً.

9- نوبات من الشكوك المرضية عندما يكون تحت الضغوط النفسية، وربما يكون ذلك بصورة مؤقتة أو أحياناً نوبات أعراض فقدان الذاكرة والتصرف كما لو كان شخصاً آخر مختلفاً تماماً عن الشخص الحقيقي الذي يعرفه الآخرون.

الأعراض المصاحبة لاضطراب الشخصية الحدية:

كما ذكرنا سابقاً فإن أكثر المرضى بهذا الاضطراب هن النساء، حيث يشكلن ما يقارب 75% من أعداد المرضى ذوي الاضطرابات الشخصية الحدية. فالفتيات أو النساء اللاتي يعانين من هذا الاضطراب دائماً ما ينظرن إلى أنفسهن نظرة دونية، ويقللن من قيمة أنفسهن ويعتقدن بأنهن لا يستطعن فعل شيء.. فمثلاً تجد فتاة تسير جيداً في دراستها الجامعية ولكنها قبل التخرج بفترة وجيزة تترك الدراسة لأنها تعتقد بأنها لا تستطيع أن تتخرج من الجامعة وتنظر إلى الفتيات الأخريات على أنهن أفضل منهن في كل شيء رغم ان هذا الأمر ليس صحيحاً على الإطلاق..! فقد تكون هي من الطالبات الجيدات والتي يمكن لها أن تكمل دراستها وتتخرج بكل سهولة لكن نظرتها الدونية وتقليلها من قيمة نفسها يجعلانها تنصرف عن الدراسة، وتعتقد بأنها فاشلة.. وهكذا تبدأ مشروع ثم لا تكمله بسبب هذه النظرة الدونية لنفسها..! أيضاً تقوم الفتاة بتخريب علاقة عاطفية جميلة قد تقود إلى الزواج دون سبب واضح، ولكن هذا بسبب ما تعانيه من نظرة دونية لنفسها وبأنها لا تستحق أن تعيش حياة طبيعية مثل بقية الفتيات اللاتي هن في سنها..! بعض المريضات يتطور المرض عندهن وتظهر لديهن أعراض ذهانية مثل الهلاوس السمعية، وكذلك اختلال نظرتها إلى جسدها، فتشعر بأنها سمينة بينما تكون هي في واقع الأمر نحيفة جداً، وربما تلعب رياضة وتعمل ريجيماً قاسياً لتخفيف من وزنها بينما هي في واقع الأمر نحيفة بشكل مرضٍ..! كذلك قد تعاني من شكوك مرضية، وتظن أحياناً بأن إذا كان هناك شخصان يتكلمان فإنهما يتكلمان عنها بسوء وقد ترد بعنف دون التأكد من هذا الأمر، وتكون ردة فعلها على مثل هذه الأمور مبالغاً به وغير مبرر ويثير الشكوك حول حالتها العقلية من الأشخاص الذين لا يعرفونها تماماً..! وأحياناً تسمع أصواتاً عند تكلمها عند النوم، كما لو أن شخصاً يناديها، ولكن هذا الأمر ليس مرضياً، فكثير من الأشخاص الطبيعيين قد يتعرضون لمثل هذا الأمر وهذا النوع من الهلاوس السمعية الذي يعتبر غير مرضً في علم الأمراض النفسية (Psychopathology).

الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية هذا يشعرون بإرتياح أكثر مع الحيوانات الأليفة مثل القطط أو الكلاب، أو صديق خاص جداً، أكثر مما يشعرون به وهم لوحدهم.. فهم يعانون من مشاكل ذاتية مع أنفسهم.

للاسف فإن كثيراً من الفتيات اللاتي يعانين من هذا الاضطراب تنتهي حياتهن بمآس تراجيدية، خاصة إذا كان يصاحب هذا الاضطراب في الشخصية اكتئاب او اضطراب مزاجي ثنائي القطب، حيث كثيراً ما تنتهي حياتهن بالانتحار..! وإذا كان هناك استخدام للمخدرات فإن هذا ايضاً يزيد من نسبة إيذاء النفس، وللاسف فإن كثيراً من الفتيات ينزلقن إلى الحضيض عند استخدامهن المخدرات وقد يمارسن الرذيلة تحت ضغط الحاجة إلى المال لشراء المخدرات.. وقد ذكرت في مقال سابق عن مغنية شهيرة فازت أغانيها بأفضل الأغاني في سنوات عديدة ولكنها أدمنت المخدرات - وكان والدها وهو مغن أسود مشهور أيضاً - ووصل بها الأمر إلى أن تبيع جسدها في أكثر الأماكن انحطاطاً في نيويورك، عند الميناء مقابل خمسة عشر دولاراً..! حتى اكتشفتها الصحافة وكتبت عنها وتم علاجها وعادت وتألقت نجمة مرة اخرى..!

بعض الفتيات اللاتي يعانين من هذا الاضطراب قد يصبحن معوقات بدنياً، نتيجة محاولة انتحار فاشلة او نتيجة نوبة غضب فتؤذي نفسها وتصبح معوقة بدنياً وقد يقودها هذا إلى محاولات الانتحار حيث لا تستطيع من تعاني من هذا الاضطراب ان تعيش تحت نظرات الشفقة والرحمة من الآخرين، حتى ولو كانوا أقرب الناس لها..!

صعوبة الاستقرار

مشكلة اخرى وهي صعوبة الاستقرار في عمل، فالشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الحدية، يكون صعب التعامل معه ولا يتقبل الاوامر من الاشخاص الذين هم أعلى منه، وكذلك بطبيعة شخصيته لا يستطيع الاستقرار في عمل حتى وان كان العمل جيداً فلابد له من ان يجد مبرراً ليترك العمل، لذلك تجدهم في نهاية المطاف وقد اصبحوا لا يطيقون العمل ولا أحد يريد ان يوظف مثل هذه الشخصيات المضطربة.. كثيرة المشاكل والتي تهدم أكثر مما تبني..!

مشكلتهم في التعليم كما ذكرت باختصار في جزء من هذا المقال، هي مشكلة حقيقية.. حيث لا يستطيعون مواصلة التعليم وذلك ليس لضعف مستواهم الاكاديمي ولكن لما يشعرون به من ملل ونظرتهم الدونية لأنفسهم وكذلك علاقاتهم الصعبة مع المدرسين والزملاء في الدراسة. لذلك لا نستغرب عندما نرى بعض المراهقين يتركون المدرسة او الجامعة دون سبب واضح جلي قبل اشهر من التخرج، ويبرر ذلك بأنه لم يجد نفسه منسجماً مع التخصص الذي درسه..! وربما تنقل في اكثر من تخصص وربما في اكثر من جامعة واكثر من دولة وكل مرة هناك سبب مختلف لترك الدراسة والمحصلة النهائية.. لا شهادة جامعية ولا وظيفة ثابتة وانزلاق نحو الادمان على المخدرات والكحول وخلق مشاكل مع الاهل والاصدقاء وايضاً مع القانون في قيادة السيارة بتهور وكذلك قيادة السيارة وهو تحت تأثير مواد مخدرة او كحول فيتسبب في حوادث لأناس ابرياء.

تشير الدراسات بأن نسبة الاشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية تكون خمسة اضعاف بين الاقارب من الدرجة الاولى. فمثلاً اذا كان شخصاً لديه أخ او والده لديه هذا الاضطراب فإن احتمال اصابة هذا الشخص قريب المريض خمسة اضعاف الشخص الذي ليس له أي قريب يعاني من هذا المرض. وهذا أمر معلوم، فالوراثة لها دور في معظم الامراض، خاصة الامراض العقلية والنفسية واضطرابات الشخصية..! نشرت حديثاً دراسة عن دور العقاقير الطبية في علاج اضطراب الشخصية الحدية وقال الباحثون والتي نشر بحثهم بتاريخ 13سبتمبر 2006بأنهم وجدوا بعض التحسن بالنسبة للاشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب عند استخدام بعض مضادات الاكتئاب، ولكنهم قالوا بأن هذا ليس دليلاً كافياً ولا يعتبر دليلاً علمياً يعتمد عليه في علاج الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية الحدية، واكدوا بأنه يجب على المعالج ان يختار العلاج الذي يعتقد بأنه قد يكون مفيداً، حيث ان هناك تجارب اخرى في هذا المجال باستخدام ادوية اخرى غير مضادات الاكتئاب. وحتى مضادات الاكتئاب تختلف في مفعولها بالنسبة لعلاج هذا الاضطراب الصعب والمزعج للمريض (خاصة وانه ينتشر اكثر بين النساء) وللأهل والاقارب، خاصة في مجتمعات تكاد تكون المعلومات عن الامراض النفسية والعقلية قليلة او ربما معدومة..!



استشاري الطب النفسي
ابراهيم حسن الخضير
المزيد
إجراءات حكومية أمريكية للحد من وصف الأدوية المخدرةمستقبل الطب النفسي في عالم الطب العلاجياستشارات نفسية واجتماعيةالأدوية المهدئة (البنزودايازابين) قد تزيد من خطورة أمراض التهاب الرئةفي العيادات النفسية الخاصة ... البحث عن الربح المبالغ فيه استغلالاً لحاجة المرضىالاكتئاب يقود إلى تدهور كبير لمرضى الشلل الرعّاش
عرض المقالات الأرشيفية للكاتب
المزود الآلي (RSS) للكاتب




احصل على رابط الخبر عبر رمز الإستجابة السريع QRcode
تابع آخر الأخبار عبر تويتر

إقرأ أيضاً

https://www.alriyadh.com/192130









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-18, 22:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماني نور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .....

مشكور أخي على هذا الجهد الجبار و ربي يجعلو في ميزان حسناتك ان شاء الله

من فضلك أنا بحاجة ماااسة إلى مراجع في :

إضطراب الشخصية البيبية / الحدية .
المراهقة
النسق الأسري

أي كتب ، مجلات ، مقالات ، وثائق ......... أي شيء و كل شيء بتعلق بهذه المتغيرات يرجى إفادتي بها

و شكرا جزيييلا أخي
اضطراب الشخصية الحدية



د. ابراهيم بن حسن الخضير
اضطراب الشخصية الحدية هو واحد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً حيث يصل نسبته بين عام الناس حوالي 2% وكذلك يشكل المصابون بهذا الاضطراب 20% من المرضى الذين يتنومون في المستشفيات والأقسام النفسية في المستشفيات العامة. هذا الاضطراب للاسف الشديد مزعج لجميع من يحيط بهذا المريض سواءً كانوا من الأهل أوالأصدقاء، بل ويلحق ذلك الإزعاج المجتمع بشكل عام.

ماهو اضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personaliy Disorder)؟

السمات الأساسية لهذه الشخصية هي المشاكل الشخصية الداخلية، أي مشكلة الشخص مع نفسه، نظرته المرضية إلى نفسه، وتذبذب مزاجه بشكل مزعج والإندفاعية الخطرة التي قد تقوده إلى أفعال وسلوكيات خطيرة قد يتندم عليها فيما بعد..!
الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية هذه، كثيراً ما يستطيع أن يتجنب إيقاع نفسه في مشاكل لكن ذلك لا يستمر طويلاً نظراً لسلوكياته، وكذلك قد يبدأ علاقات صداقة ويكون مندفعاً في علاقاته سواءً كانت علاقات عاطفية أو علاقات مع أصدقاء وزملاء، حيث إنه في أكثر الأحيان يكون شخصية محبوبة في البداية ولكن نظراً لتقلب مزاجه وعدم ثباته فإنه قد يتحول إلى شخص صعب التعامل معه وتحمله في أي علاقة.

ماهي الظروف الثقافية والاجتماعية والعمر والجنس لهذا الاضطراب؟

وجدت الدراسات بأن اضطراب الشخصية الحدية يبدأ في سن مبكرة نسبياً في فترة المراهقة وبداية سن الشباب، ويكون هؤلاء الأشخاص لديهم مشاكل هوية (خاصة إذا كان مصاحباً لاستخدام المخدرات)، وقد يشخص الشاب أو الفتاة على أنها تعاني من اضطراب الشخصية هذه نظراً لأن كثيراً من الشباب قد يتصرفون بسلوكيات قريبة من الخصائص التي يقوم بها الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب.
اضطراب الشخصية الحدية يشخص أكثر بين النساء حيث تصل نسبة الإناث الذين يعانون من هذا الاضطراب في الشخصية حوالي 75%، وهذه نسبة عالية. والفتاة أو السيدة التي تعاني من هذا الاضطراب تسبب مشاكل صعبة لنفسها ولأهلها وللمجتمع الذي تعيش فيه. فالفتاة التي تعاني من هذا الاضطراب تكون كثيرة المشاكل، تعاني من مشاكل كثيرة في علاقاتها العاطفية، والتذبذب في المزاج وهذا يجعلها تتنقل بين رجل وآخر في فترات قصيرة.
في بداية العلاقة تكون الفتاة شخصية لطيفة مندفعة في العلاقات العاطفية، متعلقة بالشاب أو الرجل الذي ترتبط معه، ولكن هذا الحب والعاطفة الجياشة سرعان ما تنقلب إلى إهمال واحياناً الى جلب مشاكل للرجل الذي ترتبط به. بل إنها أحياناً تكون عدوانية وتؤذي الشخص الذي ترتبط به، وقد تصل المشاكل الى الإيذاء البدني العنيف لدرجة القتل..!
واضطراب الشخصية الحدية ليس قليلاً بين الناس، حيث كما ذكرنا فهي 2% من عامة الناس و10% ممن يراجعون العيادات النفسية الخارجية، و20% من المرضى النفسيين الذين يتنومون في المصحات النفسية وأقسام الطب النفسي في المستشفيات العامة، و30% إلى 60% من الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الشخصية.

ماهي خصائص هذه الشخصية؟

الشخصية الحدية تتميز بعدم الاستقرار الداخلي بشكل متفاقم، أي أن الشخص الذي يعاني من هذه الشخصية (وكما ذكرنا معظمهن من النساء)، ليس على سلام ووئام مع ذاته، وهذا من اصعب المشاكل للشخص، كذلك تضارب نظرته إلى نفسه وتذبذب المزاج وإندفاعية مرضية بشكل خطير..! ويبدأ هذا التغير في الشخص أثناء سن المراهقة ويتطور مع التقدم في العمر. وأشهر الخصائص حسب ما ذكر في كتاب الجمعية الأمريكية للأطباء النفسانيين الطبعة الرابعة المعدلة (DSMIV-R) والذي طبع عام 2004أي أنه آخر طبعة لهذه الجمعية. الخصائص هي:
1- جهد كبير يبذله صاحب هذه الشخصية لتجنب المواقف الحقيقية أو المتخيلة التي يظن الشخص فيها بأنه مرفوض من الآخرين.
2- عدم الاستقرار النفسي وعدم المصالحة مع الذات وعدم الاستقرار في العلاقات، حيث يتأرجح الشخص بين التطرف في السلوك المثالي وفي المقابل التطرف في السلوك المشين أو غير المقبول اجتماعياً.
3- يعيش الشخص أزمة هوية واختلال في نظرة الشخص لنفسه وكذلك عدم تقدير للسلوكيات التي يقوم بها وليس لديه الإحساس بسلوكياته أياً كانت.
4- الاندفاعية المرضية والتي تقود لتدمير الذات (مثل تبذير المال دون حساب وصرف اموال لا يمتلكها وقد يلجأ إلى طرق غير شرعية للحصول على المال لصرفه على أشياء قد تكون تافه، كثرة العلاقات الجنسية، استخدام المخدرات، التهور في قيادة السيارات، نوبات شراهة في الأكل).
5- تكرار محاولات الانتحار، حيث يحاول المريض أو المريضة إيذاء نفسه بطرق مختلفة وقد يلقى حتفه في أحد هذه المحاولات والتي لا يكون يقصد منها الانتحار الحقيقي ولكن نظراً للاندفاعية المرضية فقد يلقى مصرعه في إحدى نوبات الاندفاعات المرضية.
6- عدم الاستقرار المزاجي والعاطفي، وذلك نتيجة المبالغة في الفرح أو الحزن وردة الفعل التي لا تتناسب مع المواقف التي يتخذها، كذلك القلق وعدم الاستقرار الحركي، حيث لا يستطيع البقاء في مكان واحد لفترة طويلة، لذلك تجده كثير الحركة، يتنقل من مكان إلى آخر فقط للتغيير والملل الذي هو سمات هذه الشخصية.
7- الشعور الدائم بالخواء الداخلي، أي ليس لديه مشاعر حقيقية داخلية، ويعتريه دائما الشعور بالفراغ من جميع النواحي والملل الشديد.
8- تصرفات غير لائقة وغضب شديد وصعوبة في السيطرة على العواطف والنفس، مثل نوبات غضب شديد بصور متكررة، غضب دائم غير مبرر، وكذلك عراك بالأيدي وخلق مشاكل قد تصل إلى القتل أحياناً.
9- نوبات من الشكوك المرضية عندما يكون تحت الضغوط النفسية، وربما يكون ذلك بصورة مؤقتة أو أحياناً نوبات أعراض فقدان الذاكرة والتصرف كما لو كان شخصاً آخر مختلفاً تماماً عن الشخص الحقيقي الذي يعرفه الآخرون.

الأعراض المصاحبة لاضطراب الشخصية الحدية:
كما ذكرنا سابقاً فإن أكثر المرضى بهذا الاضطراب هن النساء، حيث يشكلن ما يقارب 75% من أعداد المرضى ذوي الاضطرابات الشخصية الحدية. فالفتيات أو النساء اللاتي يعانين من هذا الاضطراب دائماً ما ينظرن إلى أنفسهن نظرة دونية، ويقللن من قيمة أنفسهن ويعتقدن بأنهن لا يستطعن فعل شيء.. فمثلاً تجد فتاة تسير جيداً في دراستها الجامعية ولكنها قبل التخرج بفترة وجيزة تترك الدراسة لأنها تعتقد بأنها لا تستطيع أن تتخرج من الجامعة وتنظر إلى الفتيات الأخريات على أنهن أفضل منهن في كل شيء رغم ان هذا الأمر ليس صحيحاً على الإطلاق..! فقد تكون هي من الطالبات الجيدات والتي يمكن لها أن تكمل دراستها وتتخرج بكل سهولة لكن نظرتها الدونية وتقليلها من قيمة نفسها يجعلانها تنصرف عن الدراسة، وتعتقد بأنها فاشلة.. وهكذا تبدأ مشروع ثم لا تكمله بسبب هذه النظرة الدونية لنفسها..! أيضاً تقوم الفتاة بتخريب علاقة عاطفية جميلة قد تقود إلى الزواج دون سبب واضح، ولكن هذا بسبب ما تعانيه من نظرة دونية لنفسها وبأنها لا تستحق أن تعيش حياة طبيعية مثل بقية الفتيات اللاتي هن في سنها..! بعض المريضات يتطور المرض عندهن وتظهر لديهن أعراض ذهانية مثل الهلاوس السمعية، وكذلك اختلال نظرتها إلى جسدها، فتشعر بأنها سمينة بينما تكون هي في واقع الأمر نحيفة جداً، وربما تلعب رياضة وتعمل ريجيماً قاسياً لتخفيف من وزنها بينما هي في واقع الأمر نحيفة بشكل مرضٍ..! كذلك قد تعاني من شكوك مرضية، وتظن أحياناً بأن إذا كان هناك شخصان يتكلمان فإنهما يتكلمان عنها بسوء وقد ترد بعنف دون التأكد من هذا الأمر، وتكون ردة فعلها على مثل هذه الأمور مبالغاً به وغير مبرر ويثير الشكوك حول حالتها العقلية من الأشخاص الذين لا يعرفونها تماماً..! وأحياناً تسمع أصواتاً عند تكلمها عند النوم، كما لو أن شخصاً يناديها، ولكن هذا الأمر ليس مرضياً، فكثير من الأشخاص الطبيعيين قد يتعرضون لمثل هذا الأمر وهذا النوع من الهلاوس السمعية الذي يعتبر غير مرضً في علم الأمراض النفسية (Psychopathology).
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية هذا يشعرون بإرتياح أكثر مع الحيوانات الأليفة مثل القطط أو الكلاب، أو صديق خاص جداً، أكثر مما يشعرون به وهم لوحدهم.. فهم يعانون من مشاكل ذاتية مع أنفسهم.


https://bafree.net/alhisn/showthread.php?t=124484









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-26, 14:40   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
belabesens
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد بعض اقوال المفكرين عن الدافعية










آخر تعديل إكرام ملاك 2014-12-26 في 18:52.
رد مع اقتباس
قديم 2014-12-27, 11:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ZGHALEM
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8

أرجو مساعدتي لإعداد بحث حول السلطة التنظيمية للمنظمات المهنية.










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-02, 16:19   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
nadia.nadou
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين و اغفر لنا و لهم أجمعين

احتاج الى مساعدتكم في بحث عن ادارة الموارد البشرية في الاقتصاد الياباني من فضلكم










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-18, 23:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadia.nadou مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين و اغفر لنا و لهم أجمعين

احتاج الى مساعدتكم في بحث عن ادارة الموارد البشرية في الاقتصاد الياباني من فضلكم
https://cubba.yoo7.com/t1085-topic









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-02, 18:15   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
nadia.nadou
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي طلب مساعدة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hano.jimi مشاهدة المشاركة
لكل من يبحث عن مرجع ساساعده في جمع مراجع من خلال الانترنت لتكون صدقة جارية لشخص عزيز لدي متوفي رحمه الله.





السلام عليكم اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين و اغفر لنا و لهم أجمعين

احتاج لمساعدتكم في بحث عن ادارة الموارد البشرية في الاقتصاد الياباني من فضلكم









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-03, 09:38   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
بلسم الجراح
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية بلسم الجراح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عندي مذكرة بعنوان الضغط النفسي لدى اساتذة التعليم المتوسط










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-03, 21:35   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
nano Riman
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااا على المجهودات جعلها الله في ميزان حسناتك

انا عندي بحث تحت عنوان علاقة علم الاجتماع بالعلوم الاخرى ( العلوم السياسية_العلوم الطبية _علوم الهندسة المعمارية) بحثت من شهور ولم اجد حتى المراجع اتمنى المساعدة
شكراااا مرة ثانية










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc