۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 146 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-02-09, 17:42   رقم المشاركة : 2176
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات؟


أَحْلَلْنَا / أَفَاءَ/ خَالِصَةً
في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

الاحزاب/50

أَحْلَلْنَا / أَفَاءَ/ خَالِصَةً
في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

الاحزاب/50
يقول تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم ، بأنه قد أحل له من النساء أزواجه اللاتي أعطاهن مهورهن وهي الأجور هاهنا كما قاله مجاهد وغير واحد ، وقد كان مهره لنسائه اثنتي عشرة أوقية ونصف ، فالجميع خمسمائة درهم إلا ( أم حبيبة بنت أبي سفيان ) فإنه أمهرها عنه النجاشي رحمه الله تعالى أربعمائة دينار ، وإلا ( صفية بنت حيي ) فإنه اصطفاها من سبي خيبر ، ثم أعتقها وجعل عتقها صداقها ، وكذلك ( جويرية بنت الحارث ) المصطلقية أدى عنها كتابتها إلى ثابت بن قيس بن شماس وتزوجها رضي الله عنهن أجمعين وقوله تعالى : { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ } أي وأباح لك التسري مما أخذت من المغانم ، وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما ، وملك ريحانة بنت شمعون النضرية ، ومارية القبطية أم ابنه إبراهيم عليهما السلام ، وكانتا من السراري رضي الله عنهما ، وقوله تعالى : { وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ } الآية ، كان النصارى لا يتزوجون المرأة إلا إذا كان الرجل بينه وبينها سبعة أجداد فصاعداً ، واليهود يتزوج أحدهم بنت أخيه وبنت أخته ، فجاءت هذه الشريعة الكاملة الطاهرة بهدم إفراد النصارى ، فأباح بنت العم والعمة ، وبنت الخال والخالة ، وحرم ما فرطت فيه اليهود من إباحة بنت الأخ والأخت وهذا شنيع فظيع ، روى ابن أبي حاتم عن أم هانىء قالت : خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه فعذرني ، ثم أنزل الله تعالى : { إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } قالت : فلم أكن أحل له ، ولم أكن ممن هاجر معه ، كنت من الطلقاء ، وقال قتادة : المراد من هاجر معه إلى المدينة ، وفي رواية عنه { اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } أي أسلمن ، وقوله تعالى : { وامرأة مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ } أي ويحل لك أيها النبي المرأة المؤمنة ، إن وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك ، عن سهل بن سعد الساعدي « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم جاءته امرأة فقالت : يا رسول الله إني قد وهبت نفسي لك ، فقامت قياماً طويلاً ، فقام رجل فقال : يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » هل عندك من شيء تصدقها إياه «؟ فقال : ما عندي إلا إزاري هذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك فالتمس شيئاً « فقال : لا أجد شيئاً ، فقال : » التمس ولو خاتماً من حديد « فالتمس فلم يجد شيئاً ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » هل معك من القرآن شيء «؟ قال : نعم سورة كذا وسورة كذا السور يسميها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » زوجتكها بما معك من القرآن « .وعن ثابت قال : « كنت مع أنس جالساً وعنده ابنة له ، فقال أنس : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله هل لك فيَّ حاجة؟ فقالت انته : ما كان أقل حياءها فقال : » هي خير منك ، رغبت في النبي فعرضت عليه نفسها « » وقال ابن أبي حاتم عن عائشة قالت : التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خولة بن الحكيم ، وعن عروة كنا نتحدث أن خولة بن الحكيم كانت وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت امرأة صالحة ، والغرض من هذا أن اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم كثير ، كما روى البخاري عن عائشة قالت : كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم وأقول : أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى : { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وتؤوي إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ وَمَنِ ابتغيت مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } [ الأحزاب : 51 ] قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك . وقد قال ابن عباس : لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له ، أي أنه لم يقبل واحدة ممن وهبت نفسها له ، وإن كان ذلك مباحاً له ومخصوصاً به لأنه مردود إلى مشيئته ، كما قال الله تعالى : { إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا } أي إن اختار ذلك . وقوله تعالى : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } قال عكرمة : أي لا تحل الموهوبة لغيرك ، لو أن امرأة وهبت نفسها لرجل لم تحل له حتى يعطيها شيئاً ، أي أنها إذا فرضت المرأة نفسها إلى رجل فإنه متى دخل بها وجب عليه لها مهر مثلها ، ولهذا قال قتادة في قوله : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } يقول : ليس لامرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي ولا مهر إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله تعالى : { قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ في أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } أي من حصرهم في أربع نسوة حرائر ، وما شاءوا من الإماء ، واشتراط الولي والمهر والشهود عليهم ، وقد رخصنا لك في ذلك فلم نوجب عليك شيئاً منه { لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً } .
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 17:44   رقم المشاركة : 2177
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات؟

تُرْجِي /تُؤْوِي / ابْتَغَيْتَ / عَزَلْتَ

في قوله تعالى :

((
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ))

الأحزاب/51









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 17:46   رقم المشاركة : 2178
معلومات العضو
الجوهرة الرمادية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الجوهرة الرمادية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراجزييييييييييييييييييييييييلا










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 17:56   رقم المشاركة : 2179
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟


يَحِلُّ
في قوله تعالى :

((
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ))

الأحزاب/52









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:01   رقم المشاركة : 2180
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



إِنَاهُ / مُسْتَأْنِسِينَ

في قوله تعالى :

((
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ))

الأحزاب/53









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:07   رقم المشاركة : 2181
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



جنَاحَ / مَلَكَتْ

في قوله تعالى :

((
لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ۗ وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ))

الأحزاب/55









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:09   رقم المشاركة : 2182
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟





يُؤْذُونَ
في قوله تعالى :

((
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ))

الأحزاب/57









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:15   رقم المشاركة : 2183
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟


اكْتَسَبُوا/ بُهْتَانًا



في قوله تعالى :

((
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ))

الأحزاب/58









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:23   رقم المشاركة : 2184
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي


اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمات؟

تُرْجِي /تُؤْوِي / ابْتَغَيْتَ / عَزَلْتَ

في قوله تعالى :

((
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ))

الأحزاب/51


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اهلا بعودتك اختي الغالية بسمة
نورت الموضوع بطلتك

الأحزاب/51

قوله { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: تؤخر مَنْ تشاء من زوجاتك عن ليلتها { وَتُؤْوِيۤ إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ... } [الأحزاب: 51]
أي: تضم إليك،
وتضاجع مَنْ تشاء منهن { وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ... } [الأحزاب: 51]
من طلبتَ من زوجاتك وقرَّبت { مِمَّنْ عَزَلْتَ... } [الأحزاب: 51]
أي: اجتنبتَ بالإرجاء والتأخير { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ... } [الأحزاب: 51] أي: لا إثم ولا حرج.
{ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: أنهُنَّ جميعاً سيفرَحْنَ، التي تضمها إليك،
والتي تُرجئها وتؤخرها، وسوف يرضيْنَ بذلك؛
لأنهن يعلَمنَ أن مشيئتك في ذلك بأمر الله،
فالتي ضمها رسول الله إيه تفرح بحب رسول الله ولقائه،
والتي أُخِّرَتْ تفرح؛ لأن رسول الله أبقى عليها،
ثم عاد إليها مرة أخرى وضمَّها إليه وقرَّبها،
وهذا يدل على أن لها دوراً ومنزلة،
وأيضاً حين يكون ذلك من تشريع رب محمد لمحمد،
فإنه لا يعني أنه كرهها أو زهد فيها،
فإنْ فعلْتَ ذلك يا محمد - مع أن فيه مشقة - فإنما فعلْتَه طاعة لأمر مَنْ؟
لأمر الله، فتأخذ ثواب الله عليه.
وحين نتأمل كلمة { تَقَرَّ... } [الأحزاب: 51]
تجد أنها كعامة كلمات القرآن (كالألماس)،
لكل ذرة تكوينية فيه بريق خاص وإشعاع؛ لذلك يقولون عنه: (دا بيلالي)
ومع كثرة بريقه لا يطمس شعاعٌ فيه شعاعاً آخر، كذلك كلمات القرآن.
(قرَّ) وردتْ كثيراً في القرآن كما في
{ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ... }
[القصص: 9].
كلمة قرَّ معناها سكن،
نقول: قَرَّ بالمكان أي: استقر فيه وسكن،
والقرّ هو البرد، وقُرَّة العين تأتي بالمعنيين،
فالعين تسكن عند شيء ما،
ولا تنتقل إلى غيره إنْ كان جميلاً يأسرها فلا تفارقه، يقولون: فلان قيْد النظر.
وفي المقابل يقولون: فلان عينه زائغة يعني: لا تستقر على شيء أو (عينه دشْعَة) عند إخواننا الذين ينطقون الجيم دالاً مثل (دِرْدَة) يقصدون جرجاً، والعين الجشعة بنفس المعنى، وفي المعنى السياسي يقولون: فلان له تطلُّعات يعني: كلما وصل إلى منصب نظر إلى الأعلى منه.
أما القُرُّ بمعنى البرودة،
فَقُرَّة العين تعني: برودتها،
وهي كناية عن سرورها؛
لأن العين لا تسخُن إلا في الحزن والألم؛
لذلك ثبت أخيراً أن حبة العين(ترمومتر) دقيق لحالة الجسم كله، وميزان لصحته أو مرضه.
ولأهمية العين نقول في التوكيد: جاءني فلان عينه،
وسبق أن تحدثنا عن ظاهرة الاستطراق الحراري في جسم الإنسان وقلنا: إن من المعجزات في تكوين الإنسان أن الاستطراق الحراري في جسمه يتم بنظام خاص،
بحيث يحتفظ كل عضو في الجسم بحرارة تناسبه،
فإن كانت حرارة الجسم العامة والمثالية 37 - ومن العجيب أنها كذلك عند سكان القطب الشمالي، وهي كذلك عند سكان خط الاستواء - فإن حرارة الكبد مثلاً لا تقل عن 40 مئوية،
أما العين فإذا زادت حرارتها عن عشر درجات تنفجر
.إذن: فقُرَّة عَيْن زوجات النبي وسُرورهن في مشيئته،
حين يُقرِّب إليه مَنْ يُقرِّب، أو يؤخر من يؤخر؛ لأن مشيئته نابعة من أمر الله له.
وقوله تعالى: { وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: في أيِّ الحالات،
ثم جاء قوله تعالى: { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً } [الأحزاب: 51] ليشير إلى أن الرضا هنا ليس هو رضا القوالب،
إنما يراد رضا القلب بتنفيذ أوامر الله دون أنْ يكون في النفوس دخائل أو اعتراض.
فالله سبحانه { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً... } [الأحزاب: 51] يعلم ما في القلوب { حَلِيماً } [الأحزاب: 51] لا يجازيكم على ما يعلم من قلوبكم،
ولو جازاكم على قَدْر ما يعلم لأتعبكم ذلك.
وتأمل حِلْم الله علينا ورحمته بنا في مسألة البدء ببسم الله،
فالنبي صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا أن كل عمل لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر
أي: مقطوع البركة،
فالإنسان حين يبدأ في الفعل لا يفعله بقدرته عليه،
ولكن بتسخير مَنْ خلقه له،
فحين تقول: بسم الله أفعل كذا وكذا، فإنك تفعل باسم الذي سخَّر لك هذا الشيء.
لذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
{ وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }
[الزخرف: 12-13].
فعليك أنْ تبدأ ببسم الله حتى إنْ كنتَ عاصياً لله، إياك أن تظنَّ أنك لسْتَ أهلاً لهذه الكلمة؛ لأن ربك حليم، ورحمن رحيم.
ثم يقول الحق سبحانه: { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ... }.

تفسير محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:35   رقم المشاركة : 2185
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟


يَحِلُّ
في قوله تعالى :

((
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ))

الأحزاب/52

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/52
{ لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52].

فالحق سبحانه يأتي بالمخفَّف في أشياء،
ثم يأتي بالمثقّل؛
ليعلم القوم أن الله تعالى بدأ رسوله بالعطف والرحمة والحنان، ويُبيِّن فضله عليه،
كما قال له سبحانه

{ عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ... } [التوبة: 43]
قبل أنْ يعاتبه بقوله:

{ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ... } [التوبة: 43].
وهذه الآية { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52]
توضح أنْ ما شُرِع لرسول الله في مسألة تعدُّد الزوجات غير ما شُرِع لأمته،
فرسول الله استثناه الله تعالى في المعدود لا في العدد، والفرق بين الاستثناء في العدد والاستثناء في المعدود أن العدد يُدَار في أشياء متعددة،
فلو أنه أباح له عدد تسع ثم تُوفِّين لَكَان له أن يتزوج بتسع أُخَر، وإنْ ماتت واحدة منهن له أن يتزوج بواحدة بدلاً منها.

لكن الاستثناء لم يكُنْ لرسول الله في العدد كأمته، إنما في المعدود، بحيث يقتصر على هؤلاء بخصوصهن،
والحكمة في ذلك أن التي يفارقها زوجها من عامة نساء المؤمنين لها أنْ تتزوج بغيره،
على خلاف زوجات رسول الله،
فإنهن أمهات للمؤمنين، فلا يحل لهُنَّ الزواج بعد رسول الله.

ثم أوضحنا أن مسألة مِلْك اليمين ليستْ سُبَّة في جبين الإسلام، إنما هي ميزة من ميزاته،
فالله مَلَك الرقبة ليحميها من القتل،
والمقارنة هنا ليستْ بين رق وحرية،
إنما بين رق وقتل كما أوضحنا،
والذي يتأمل حال المملوك أو المملوكة في ظل الإسلام لا يسعه إلا الاعتراف بحكمة الشرع في هذه المسألة.



تفسير خواطر متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:35   رقم المشاركة : 2186
معلومات العضو
نور2014
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نور2014
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

عودم ميمونة للأستاذ الفاضل قاسم
سؤال :
ماهي المعصية التي نهى عنها الله عزوجل في كتابه الكريم

ولم يرتكبها ولن يرتكبها أي بشر حتى تقوم القيامة ؟

ماهي المعصية ؟ وما الآية الدالة على ذلك ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الاحزاب
المعصية
تحريم أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- على الناس بقوله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وهو تقرير لحكم أمومة أزواجه للمؤمنين السالف في قوله وأزواجه أمهاتهم .

وقد حكيت أقوال في سبب نزول هذه الآية : منها أن رجلا قال : لو مات محمد تزوجت عائشة ، أي قال بمسمع ممن نقله عنه فقيل هذا الرجل من المنافقين وهذا هو المظنون بقائل ذلك . وقيل هو من المؤمنين ، أي خطر ذلك في نفسه ، قاله القرطبي . وذكروا رواية عن ابن عباس وعن مقاتل أنه طلحة بن عبيد الله .

وقال ابن عباس : كانت هفوة منه وتاب وكفر بالحج ماشيا وبإعتاق رقاب كثيرة وحمل في سبيل الله على عشرة أفراس أو أبعرة . وقال ابن عطية : هذا عندي لا يصح على طلحة والله عاصمه من ذلك ، أي إن حمل على ظاهر صدور القول منه فأما إن كان خطر له ذلك في نفسه فذلك خاطر شيطاني أراد تطهير قلبه فيه بالكفارات التي أعطاها إن صح ذلك . وأقول لا شك أنه من موضوعات الذين يطعنون في طلحة بن عبيد الله . وهذه الأخبار واهية الأسانيد ودلائل الوضع واضحة فإن طلحة إن كان قال ذلك بلسانه لم يكن ليخفى على الناس فكيف يتفرد بروايته من انفرد . وإن كان خطر ذلك في نفسه ولم يتكلم به فمن ذا الذي اطلع على ما في قلبه ، وليس بمتعين أن يكون لنزول هذه الآية سبب . فإن كان لها سبب فلا شك أنه قول بعض المنافقين لما يؤذن به قوله تعالى عقب هذه الآيات لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض الآية . وإنما شرعت الآية أن حكم أمومة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين حكم دائم في حياة النبي - عليه الصلاة والسلام - أو من بعده ولذلك اقتصر هنا على التصريح بأنه حكم ثابت من بعد لأن ثبوت ذلك في حياته قد علم من قوله وأزواجه أمهاتهم وإضافة البعدية إلى ضمير ذات النبي - عليه الصلاة والسلام - تعين أن المراد بعد حياته كما هو الشائع في استعمال مثل هذه الإضافة فليس المراد بعد عصمته من نحو الطلاق لأن طلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه غير محتمل شرعا لقوله ولا أن تبدل بهن من أزواج .
تفسير القرآن التحرير والتنوير

محمد الطاهر ابن عاشور









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:44   رقم المشاركة : 2187
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الاحزاب
المعصية
تحريم أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- على الناس بقوله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وهو تقرير لحكم أمومة أزواجه للمؤمنين السالف في قوله وأزواجه أمهاتهم .

وقد حكيت أقوال في سبب نزول هذه الآية : منها أن رجلا قال : لو مات محمد تزوجت عائشة ، أي قال بمسمع ممن نقله عنه فقيل هذا الرجل من المنافقين وهذا هو المظنون بقائل ذلك . وقيل هو من المؤمنين ، أي خطر ذلك في نفسه ، قاله القرطبي . وذكروا رواية عن ابن عباس وعن مقاتل أنه طلحة بن عبيد الله .

وقال ابن عباس : كانت هفوة منه وتاب وكفر بالحج ماشيا وبإعتاق رقاب كثيرة وحمل في سبيل الله على عشرة أفراس أو أبعرة . وقال ابن عطية : هذا عندي لا يصح على طلحة والله عاصمه من ذلك ، أي إن حمل على ظاهر صدور القول منه فأما إن كان خطر له ذلك في نفسه فذلك خاطر شيطاني أراد تطهير قلبه فيه بالكفارات التي أعطاها إن صح ذلك . وأقول لا شك أنه من موضوعات الذين يطعنون في طلحة بن عبيد الله . وهذه الأخبار واهية الأسانيد ودلائل الوضع واضحة فإن طلحة إن كان قال ذلك بلسانه لم يكن ليخفى على الناس فكيف يتفرد بروايته من انفرد . وإن كان خطر ذلك في نفسه ولم يتكلم به فمن ذا الذي اطلع على ما في قلبه ، وليس بمتعين أن يكون لنزول هذه الآية سبب . فإن كان لها سبب فلا شك أنه قول بعض المنافقين لما يؤذن به قوله تعالى عقب هذه الآيات لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض الآية . وإنما شرعت الآية أن حكم أمومة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين حكم دائم في حياة النبي - عليه الصلاة والسلام - أو من بعده ولذلك اقتصر هنا على التصريح بأنه حكم ثابت من بعد لأن ثبوت ذلك في حياته قد علم من قوله وأزواجه أمهاتهم وإضافة البعدية إلى ضمير ذات النبي - عليه الصلاة والسلام - تعين أن المراد بعد حياته كما هو الشائع في استعمال مثل هذه الإضافة فليس المراد بعد عصمته من نحو الطلاق لأن طلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه غير محتمل شرعا لقوله ولا أن تبدل بهن من أزواج .
تفسير القرآن التحرير والتنوير

محمد الطاهر ابن عاشور
بارك الله فيك زادك من علمه









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:47   رقم المشاركة : 2188
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



إِنَاهُ / مُسْتَأْنِسِينَ

في قوله تعالى :

((
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ))

الأحزاب/53

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/53
إِنَاهُ
{ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ... } [الأحزاب: 53]
أي: نضج الطعام واستوائه وإعداده،
والفعل (إِنَي) على وزن رضا،
وفي لغة: إني أنيا مثل: رمي رمياً.

************

مُسْتَأْنِسِينَ
{ وَلاَ مُسْتَئْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ ٱلْحَقِّ... } [الأحزاب: 53]
أي: لا ينبغي أنْ تجلسوا بعد الطعام للحديث،
وتجعلوها (سهراية) في بيت رسول الله،
وهذا النهي كان له سبب وحادثة وقعتْ،
فنزلت هذه الآية.
سيدنا رسول الله لم يُؤلِم وليمة في عُرْس من أعراسه إلا لزينب بنت جحش،
فذبح صلى الله عليه وسلم شاة، وأعدَّ لهم الحَيْس،
وهو التمر المخلوط بالزبد والسمن،
ثم يوضع عليه اللبن الحامض أو الرايب.


تفسير خواطر متولي الشعراوي










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 18:51   رقم المشاركة : 2189
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟



جنَاحَ / مَلَكَتْ

في قوله تعالى :

((
لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ۗ وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ))

الأحزاب/55

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/55
{ لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ... } [الأحزاب: 55]
أي: لا حرجَ ولا إثمَ أنْ يدخل عليهن هؤلاء المذكورون؛ لأن مكانتهم من المرأة معلومة،
ولا يُخْشَى من دخولهم عليها، وهم: الأب، والابن، والأخ، وابن الأخ، وابن الأخت.

********************************
وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ... } [الأحزاب: 55]
قلنا: إن مِلْك اليمين يأتي من الأسرى في حرب مشروعة،
وقد باشرتَ أَسْره بنفسك،
بمعنى أنه لم يكُنْ حراً،
ثم أُخذ وبيع على أنه عبد،
ثم بعد الأَسْر يمكن أن تأخذ مِلْك اليمين بأنْ تشتريه،
أو تأخذه إرثاً، أو تأخذه هِبة،
ومِلْك اليَمين قد يكون من النساء فتدخل في نسائهن،
أو يكون من الصبيَان الذين لم يبلغوا مبلغ الرجال.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 19:06   رقم المشاركة : 2190
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟





يُؤْذُونَ
في قوله تعالى :

((
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ))

الأحزاب/57
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/57
الإيذاء: إيقاع الألم من المؤذي للمؤذَي،
سواء أكان الإيذاء بالقول أم بالفعل،
والإيذاء بهذا المعنى أمر لا يتناسب مع الحق سبحانه وتعالى.
إذن ما معنى: يؤذون الله؟

قالوا: الله تعالى لا يُؤذَي بالفعل؛
لأنهم لا يستطيعون ذلك،
فهو أمر غير ممكن، أما القول فممكن،
والإيذاء هنا يكون بمعنى إغضاب الله تعالى بالقول الذي لا يليق به سبحانه

وبعضهم يسُبُّ الدهر، والله يقول في الحديث القدسي:
" يؤذيني عبدي، وما كان له أنْ يؤذيني، يسبُّ الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أُقلِّبُ الليل والنهار ".

وهل الزمن له ذَنْب في الأحداث التي تؤلمك؟
الزمن مجرد ظرف للحدث،
أما الفاعل فهو الله عز وجل،
إذن: لا تسبُّوا الدهر، فالدهر هو الله، وهم أنفسهم قالوا:

{ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ... }
[الجاثية: 24].
كل هذا إيذاء بالقول،
لكن ينبغي أنْ ننظر فيه: أهو كذب وبهتان؟
أم قول صادق يقوم عليه دليل؟
وقد يُؤذيك شخص بكلمة،
لكنك لا تُؤذَي منها،
وفي هذه الحالة يأخذ هو إثمها،
وتسْلَم أنت من شرها وتسلم من ألمها..
فهذه الأقوال منهم في الواقع فيها إيذاء،
لكن ليس لله تعالى،
إنما إيذاء لهم، كيف؟

الحق - سبحانه وتعالى - حينما استخلف الإنسان في الأرض خلق له الكون قبل أنْ يخلقه فطرأ الإنسان على كون مُعَدٍّ لاستقباله، فيه مُقوِّمات بقاء الحياة،
ومُقوِّمات بقاء النوع،
ثم أعدَّ له أيضاً قانون صيانته،
بحيث إنْ أصابه عطب استطاع أنْ يصلحه،
هذا القانون هو منهجه سبحانه المحفوظ في كتابه


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc