الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ - الصفحة 14 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-02-22, 05:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

من أذكار الصباح والمساء ما يحفظ من الضر



فعن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ

مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ

وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ

وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ

لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )

وقَالَ : فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ الْفَالِجُ

فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ

فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ ؟!

فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ

عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي

غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا .


رواه أبو داود (5088)

ورواه الترمذي في سننه (رقم/3388) بلفظ :


( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ

كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ

وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ )


وصححه ابن القيم في " زاد المعاد " (2/338)

يقول الدكتور عبد الرزاق البدر :

" هذا من الأذكار العظيمة التي ينبغي أن يُحافظ

عليها المسلمُ كلَّ صباح ومساء

ليكون بذلك محفوظاً بإذن الله تعالى من أن يصيبه فجأةُ بلاءٍ

أو ضرُّ مصيبة أو نحو ذلك

. قال القرطبي رحمه الله عن هذا الحديث :

" هذا خبَرٌ صحيحٌ ، وقولٌ صادق علمناه دليلَه دليلاً وتجربة

فإنِّي منذ سمعته عملت به فلم يضرَّني شيءٌ إلى أن تركته

فلدغتني عقربٌ بالمدينة ليلاً

فتفكرتُ فإذا أنا قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات "


- انظر " الفتوحات الربانية " لابن علان (3/100) -

والسُّنَّة في هذا الذِّكر أن يُقال ثلاثَ مرَّات كلَّ صباح ومساء

كما أرشدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى ذلك .

وقوله : ( الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ )

أي : مَن تعوَّذ باسم الله فإنَّه لا تَضرُّه مُصيبةٌ

من جهة الأرض ولا من جهة السماء .

وقوله : ( وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ )

أي : السَّميع لأقوال العباد

والعليمُ بأفعالِهم الذي لا تخفى عليه خافية

في الأرض ولا في السَّماء .

وثبت في صحيح مسلم من حديث

أبي هريرة رضي الله عنه قال:

( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ

قَالَ : أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ:

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ )


رواه مسلم (2709)

وفي رواية للترمذي:

( مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ:

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ

لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةِ )


رقم (3604)

والحُمَةُ : لدغةُ كلِّ ذي سمٍّ كالعقرب ونحوها .

وقد أورد الترمذي عقب الحديث

عن سُهيل بن أبي صالح - أحد رواته - أنَّه قال :

( كان أهلُنا تعلَّموها ، فكانوا يقولونَها كلَّ ليلةٍ

فلُدغَت جارِيَةٌ منهم ، فلَم تَجِدْ لَها وجَعاً ).

فالحديث فيه دلالةٌ على فضلِ هذا الدعاء

وأنَّ مَن قاله حين يُمسي يكون مَحفوظاً بإذن الله

مِن أن يَضرَّه لَدْغُ حيَّةٍ أو عقرَبٍ أو نحوِ ذلك "

انتهى باختصار النقل عن الدكتور .


" فقه الأدعية والأذكار " (3/12-14)

ومن الأذكار التي تقي من السوء وتدفع الضرر بإذن الله

ما رواه عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال :

( خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ

رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا

فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ : أَصَلَّيْتُمْ ؟

فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . فَقَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا .

ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا .

ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا أَقُولُ ؟

قَالَ : قُلْ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )

وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ

ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )


رواه أبو داود (5082) والترمذي (3575)

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر








 


قديم 2021-02-23, 05:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



دعاء اللهم إنا لا نسألك رد القضاء

ولكن نسألك اللطف فيه


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" لا نرى الدعاء هذا ، بل نرى أنه محرم

وأنه أعظم من قول الرسول عليه الصلاة والسلام

: ( لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت

اللهم ارحمني إن شئت )

وذلك لأن الدعاء مما يرد الله به القضاء

كما جاء في الحديث : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء )

والله عز وجل يقضي الشيء ثم يجعل له موانع

فيكون قاضيا بالشيء

وقاضيا بأن هذا الرجل يدعو فيرد القضاء

والذي يرد القضاء هو الله عز وجل .


فمثلا : الإنسان المريض

هل يقول : اللهم إني لا أسألك الشفاء

ولكني أسألك أن تهون المرض ؟

لا ، بل يقول : اللهم إنا نسألك الشفاء

فيجزم بطلب المحبوب إليه

دون أن يقول : يا رب أبق ما أكره لكن الطف بي

هل الله عز وجل إلا أكرم الأكرمين وأجود الأجودين ؟

وهو القادر على أن يرد عنك ما كان أراده أولا بسبب دعائك ،

فلهذا نحن نرى أن هذه العبارة محرمة

وأن الواجب أن يقول : اللهم إني أسألك أن تعافيني

أن تشفيني ، أن ترد علي غائبي ، وما أشبه ذلك " انتهى .


"فتاوى نور على الدرب

وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن هذا الدعاء

فأجابوا :

" هذا الدعاء لا نعلم أنه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم

فتركه أحسن ، وهناك أدعية تغني عنه

مثل : ( وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً )

رواه أحمد وابن ماجه وصاحب المستدرك

وقال : صحيح الإسناد

ومثل ما ذكره أبو هريرة رضي الله عنه قال :

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء

وسوء القضاء وشماتة الأعداء )

قال سفيان -وهو أحد رواة الحديث - :

( الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي )

رواه البخاري .وبالله التوفيق

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ...

الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ...

الشيخ صالح الفوزان ...

الشيخ بكر أبو زيد .


"فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (24/291) .

والله أعلم

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-02-24, 05:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



السبب في ذلك :

النهي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم

الذي ما ترك خيرا إلا دلّنا عليه ولا شرّا إلا حذّرنا منه

وقد روى يَعِيشُ بْنُ طِهفَةَ الغفاري عن أبيه قَالَ :

ضفت رسول الله صلى الله عليه وسلم

فيمن تضيفه من المساكين ( أي نزلت عليه ضيفا )

فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل يتعاهد

ضيفه فرآني منبطحا على بطني فركضني برجله

وقال لا تضطجع هذه الضجعة

فإنها ضجعة يبغضها الله عز وجل .

وفي رواية : فَرَكَضَهُ بِرِجْلِهِ فَأَيْقَظَهُ

فَقَالَ هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ


رواه أحمد : الفتح الرباني 14/244-245.

والحديث في صحيح الجامع 2270 - 2271


وهذا النهي عام يشمل الذّكر والأنثى

لأنّ الأصل اشتراكهما في الأحكام

إلا ما دلّ الدليل على التفريق بينهما


النوم على البطن مضر من الناحية الصحية

للصغار والكبار ، فهناك تقارير طبية تبين ارتفاع نسبة الوفيات

في الأطفال الذين يموتون اختناقا بسبب نومهم على بطونهم

كما أنه يورث الإصابة بالحساسية لقرب الأنف من الفراش

إذا كان الفراش من أسفنج أو صوف

فتجتمع الجراثيم والميكروبات .

نعم النوم على البطن يفيد في طرد الغازات

لكن الاعتياد عليه مضر كما سبق .

وينبغي تعويد الطفل على النوم على شقه الأيمن

فهو أكمل أحوال النوم

وهو الموافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم

وفيه منافع جمة للبدن .


جاء في بعض الدراسات الطبية :

" النوم على الشق الأيمن هو الوضع الصحيح

لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب

أخف حملاً وتكون الكبد مستقرة لا معلقة والمعدة جاثمة فوقها

بكل راحتها وهذا كما رأينا أسهل لإفراغ ما بداخلها

من طعام بعد هضمه…

كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات

الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى

في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية .

أما النوم على الشق الأيسر فهو غير مقبول

لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى

والتي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته

ويقلل نشاطه وخاصة عند المسنين .

كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب

والكبد -الذي هو أثقل الأحشاء- لا يكون ثابتاً

بل معلقاً بأربطة وهو موجود على الجانب الأيمن

فيضغط على القلب وعلى المعدة مما يؤخر إفراغها .

فقد أثبتت التجارب التي أجراها " غالتيه " و " بواسيه "

أن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء

يتم في فترة تتراوح بين 2.5-4.5 ساعة

إذا كان النائم على الجانب الأيمن

ولا يتم ذلك إلا في 5-8 ساعات

إذ ا كان على جنبه الأيسر ".


ينظر : الطب النبوي في ضوء العلم الحديث

د غياث الأحمد ، النوم على الجهة اليمنى ، د إبراهيم الراوي .

فينبغي تعويد الأبناء على النوم على الجانب الأيمن

اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

وتحصيلا لمنفعة أبدانهم .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-02-25, 05:52   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ

فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟

قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ. قَالَ: كَذَبْتَ.

وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ

ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ.

وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ

فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟

قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ، وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قَالَ: كَذَبْتَ

وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ

: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ

ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ

. وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ

فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟

قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ

فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ. قَالَ: كَذَبْتَ

وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ

ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ


رواه مسلم (1905).

هذا الحديث فيه التحذير من الرياء وخطورته.

الرياء في اللغة

مشتق من الرؤية، وهي: النظر

يقال: راءيته، مراءاة

ورياء، إذا أريته على خلاف ما أنا عليه.


وفي الاصطلاح:

أن يظهر الإنسان العمل الصالح للآخرين أو يحسنه عندهم

أو يظهر عندهم بمظهر مندوب إليه

ليمدحوه ويعظم في أنفسهم


((قواعد الأحكام)) للعز بن عبد السلام (ص: 160)

فمن أراد وجه الله والرياء معاً

قد أشرك مع الله غيره في هذه العبادة

أما لو عمل العبادة وليس له مقصد في فعلها أصلاً

سوى مدح الناس فهذا صاحبه على خطر عظيم

وقد قال بعض أهل العلم:

إنه قد وقع في النفاق والشرك المخرج من الملة.


والرياء له صور عديدة، منها:

1- الرياء بالعمل، كمراءاة المصلي

بطول الركوع والسجود.

2- المراءاة بالقول، كسرد الأدلة

إظهاراً لغزارة العلم، ليقال: عالم.

3- المراءاة بالهيئة والزيِّ

كإبقاء أثر السجود على الجبهة رياء.

وقد وردت أدلة كثيرة تدل على تحريم الرياء وعظم عقوبة

فاعله، وأنه يبطل العمل الذي يصاحبه

منها حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه مرفوعاً:

((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))

قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟

قال: ((الرياء، يقول الله – عز وجل –

لهم يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم:

اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا،

هل تجدون عندهم جزاء؟))


رواه أحمد (5/428) (23680)


وحديث محمود بن لبيد رضي الله عنه الآخر

قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

((أيها الناس! إياكم وشرك السرائر))

قالوا: يا رسول الله، وما شرك السرائر؟.

قال: ((يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهداً

لما يرى من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر))


رواه ابن خزيمة في ((صحيحه)) (2/67).

ولهذا ينبغي للمسلم البعد عن الرياء والحذر من الوقوع فيه

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-02-26, 05:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الرياء قد يصدر من المنافق النفاق الأكبر

كما يدل قول الله تعالى:

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ

قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا النساء/142.

وفي هذه الحال هو شرك أكبر

لأن رياءهم يمس أصل الدين ولذا كانوا معرضين عن الصلاة

ولا يفعلونها إلا لأجل الناس.

وقد يكون الرياء من الشرك الأصغر

وهو الصادر ممن اطمئن قلبه للإيمان.

عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ .

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ؟

قَالَ: الرِّيَاءُ، إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ تُجَازَى الْعِبَادُ بِأَعْمَالِهِمْ:

اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاؤُونَ بِأَعْمَالِكُمْ فِي الدُّنْيَا،

فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً


رواه الإمام أحمد في "المسند" (39 / 43)

وعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

" كُنَّا نَعُدُّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَنَّ الرِّيَاءَ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ "


رواه الحاكم في "المستدرك" (4 / 329)

وهؤلاء الثلاثة

هل وقعوا في الشرك الأصغر فكانوا عصاة؟

أم في الشرك الأكبر فكانوا منافقين؟

يحتمل هذا وهذا

فإن المنافق ربما قرأ القرآن وربما قاتل بنفسه وماله.

عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ

رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ

وَمَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ

لاَ رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ

وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ

رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ

وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ

لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ


رواه البخاري (5427)، ومسلم (797).

وعن عُتْبَة بْن عَبْد السُّلَمِيّ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

الْقَتْلَى ثَلَاثَةٌ:

رَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

حَتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ

فَذَلِكَ الشَّهِيدُ الْمُمْتَحَنُ فِي خَيْمَةِ اللَّهِ تَحْتَ عَرْشِهِ

وَلَا يَفْضُلُهُ النَّبِيُّونَ إِلَّا بِفَضْلِ دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ...

وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

حَتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِل

َ فَذَلِكَ فِي النَّارِ ؛ إِنَّ السَّيْفَ لا يمحو النِّفَاقَ


رواه الإمام أحمد في "المسند" (29 / 203)

ويكون تخصيص الرياء بهذه الثلاثة بالذكر دون غيرها

لأنهم تميّزوا بها بين الناس وصرفوا بها

وجوه الناس إليهم ففضحوا بها.

عَنْ جُنْدَب، قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ


رواه البخاري (6499)، ومسلم (2987).

ويحتمل أن رياءهم كان من الشرك الأصغر

ولم يصل إلى درجة أن ينقض إيمانهم

وأن سائر عباداتهم، من صلاة وصيام وزكاة وحج

كانت خالصة لله، وإنما فتنوا في هذه الأمور الثلاثة.

قال ابن رجب رحمه الله تعالى:

" واعلم أن العمل لغير الله أقسام: فتارة يكون رياء محضا

بحيث لا يُراد به سوى مُراءاة المخلوقين لغرض دنيوي

كحال المنافقين في صلاتهم...

وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر

من مؤمن في فرض الصلاة والصيام

وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو الحج

وغيرهما من الأعمال الظاهرة، أو التي يتعدى نفعها

فإن الإخلاص فيها عزيز


" انتهى. "جامع العلوم والحكم" (1 / 79).

والأقرب لظاهر الحديث الأول:

أنهم لم يكونوا منافقين نفاقا محضا

وإنما كانوا من عصاة المسلمين

بما وقعوا فيه من الرياء، ونحو ذلك

وعلى ذلك فيكونون من العصاة الذين يخرجون بعد ذلك

من النار ويدخلون الجنة

كما ورد في أحاديث عدة عن خروج عصاة المسلمين من النار

ومن ذلك حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

يُدْخِلُ اللهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ

يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارِ

ثُمَّ يَقُولُ: انْظُرُوا مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ

مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدْ امْتَحَشُوا

فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ، أَوِ الْحَيَا، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ

كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ

أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً


رواه البخاري (6560)، ومسلم (184).

وعلى كل حال ؛ فالحديث فيه تحذير شديد من الرياء

سواء كان أصغر أم أكبر

كما قال النووي رحمه الله تعالى:

" قوله صلى الله عليه وسلم في الغازي والعالم والجواد

وعقابهم على فعلهم ذلك لغير الله

وإدخالهم النار؛ دليل على تغليظ تحريم الرياء وشدة عقوبته

وعلى الحث على وجوب الإخلاص في الأعمال

كما قال الله تعالى:

( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )


" انتهى من "شرح صحيح مسلم" (13 / 50 - 51).

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-02-27, 05:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم

وهو أرحم الراحمين الذي وسعت رحمته كل شيء

قال تعالى : ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) الأعراف / 156

وقال تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49].

وقال تعالى: ﴿ قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ

قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ [الأنعام: 12].

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إن لله مائة رحمة ، أنزل منها رحمة واحدة

بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فبها يتعاطفون

وبها يتراحمون ، وبها تعطف الوحش على ولدها

وأخر الله تسعا وتسعين رحمة ، يرحم بها عباده يوم القيامة )


رواه مسلم / 6908 .

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :

(قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي

فإذا امرأة من السبي تبتغي

إذا وجدت صبيا في السبي

أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته

فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟

قلنا : لا ، والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لله أرحم بعباده من هذه بولدها )


البخاري (5653) ومسلم (ا6912).

ومن رحمة الله بعباده إرسال الرسل وإنزال الكتب

والشرائع لتستقيم حياتهم على سنن الرشاد

بعيدا عن الضنك والعسر والضيق ,

قال تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الأنبياء / 107

ورحمته تعالى هي التي تدخل

عباده المؤمنين الجنة يوم القيامة

ولن يدخل أحد الجنة بعمله

كما قال عليه الصلاة والسلام :

( لن يُدخل أحداً عمله الجنة ) .

قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟

قال : ( لا ، ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة

فسددوا وقاربوا ، ولا يتمنين أحدكم الموت

: إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً

وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب )


رواه البخاري (5349) ومسلم (7042) .

وعلى المؤمن أن يبقى

بين رجاء رحمة الله والخوف من عقابه

فهو القائل : ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)

وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) ) الحجر / 49-50.


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-02-28, 05:25   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



من المعلوم أن المرأة قد اختصها الله تعالى

ببعض الصفات الخَلقية والخُلقية عن الرجل

كما قال تبارك وتعالى : ( وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ) آل عمران /36

ولذا كانت هناك أحكام خاصة بالمرأة

مثل سقوط وجوب الصلاة والصوم حال الحيض والنفاس

مع وجوب قضاء الصيام ، دون الصلاة ، بعد الطهر

وعدم وجوب الجهاد ، وكذا عدم وجوب النفقة على زوجها .

ومنع الشرع من إعطائها الولاية على الرجال

وجعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل

كل هذا وغيره من لدن حكيم خبير الذي قال :

( أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) . الأعراف /54

ومن هذه الخصائص والصفات التي جعلها الله

في المرأة دون الرجل:

عن النبي صلى الله عليه وسلم


كما عند البخاري في "صحيحه" (3331)

ومسلم في "صحيحه" (1468)


من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ، فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ

وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ ،

فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ

وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ .


و لهذا الموضوع اتجاهات متعددة

نكتفي ب احدهما اليوم


معنى حديث استوصوا بالنساء خيرا

هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم

أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن

وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن

ويوجهوهن إلى الخير

وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام

: استوصوا بالنساء خيرا

وينبغي ألا يمنع من ذلك كونها قد تسيء في بعض الأحيان

إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه .

ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع

فإن الضلع يكون فيه اعوجاج ، هذا معروف .

فالمعنى أنه لا بد أن يكون في خلقها

شيء من العوج والنقص

ولهذا ورد في الحديث الآخر في الصحيحين :

... ما رَأَيْتُ مِن نَاقِصَاتِ عَقْلٍ ودِينٍ أذْهَبَ

لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِن إحْدَاكُنَّ ...


أخرجه البخاري (1462)، ومسلم (80)

ومعنى نقص العقل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد

وأما نقص الدين فهو

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

أنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي

يعني من أجل الحيض ، وهكذا النفاس

وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم .

فينبغي لها ايضا أن تعترف بذلك على الوجه

الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم

ولو كانت ذات علم وتقى

لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى

وإنما ذلك منه وحي يوحيه الله إليه فيبلغه الأمة

كما قال عز وجل :

{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى .

وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى


مجموع فتاوى ومقالات

الشيخ عبد العزيز ابن باز – رحمه الله - الجزء الخامس


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-01, 05:52   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جعل الله الإنسان قادرا على الاستجابة للشرع

وأوامره ونواهيه ، وهذا هو مناط التكليف في هذه الدنيا:

أن يكون عالما بالأمر الشرعي ، قادرا على تنفيذه .

فكل التكاليف الشرعية في مقدور العبد

ذكرا كان أو أنثى

قال الله تعالى : ( وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا

وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ). المؤمنون/62 .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية ، رحمه الله

في "منهاج السنة النبوية.(5/110)


:" فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَخْبَرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ

أَنَّهُ لَا يُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا

كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَاالأعراف/32

وَقَوْلِهِ: لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا البقرة/233

وَقَوْلِهِ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا الطلاق/7

وَأَمَرَ بِتَقْوَاهُ بِقَدْرِ الِاسْتِطَاعَةِ فَقَالَ:

فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ التغابن /16

وَقَدْ دَعَاهُ الْمُؤْمِنُونَ بِقَوْلِهِمْ: رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا

كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ

لَنَا بِهِ البقرة/286

فَقَالَ: قَدْ فَعَلْتُ. فَدَلَّتْ هَذِهِ النُّصُوصُ عَلَى أَنَّهُ

لَا يُكَلِّفُ نَفْسًا مَا تَعْجِزُ عَنْهُ ". انتهى


و لفظ " مسلم " :

( إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ

فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ

وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا ، كَسَرْتَهَا وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا ) .

وقد اختلف أهل العلم في معنى (خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ) :

هل هو مِنْ أَضْلَاعِ آدَمَ أَوْ مِنْ عِوَجٍ ؟


قال ابن العربي في "عارضة الأحوذي" (5/162)

قوله: إنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ يَحْتَمِلُ الحقيقة

فقد رُوِيَ: أَنَّ آدَمَ نَامَ

فَانْتُزِعَ ضِلَعٌ مِنْ أَضْلاَعِهِ الْيُسْرَى ، فَخُلِقَتْ مِنْهُ حَوَّاءُ

فَلَمَّا أَفَاقَ ، وَجَدَهَا إلَى جَانِبِهِ ، فَلَمْ يَنْفرْ وَاسْتَأْنَسَ

لأَنَّهَا جُزْءٌ مِنْهُ .

فلذلك صَارَتِ الأضلاع الْيُسْرَى تَنْقُصُ عن الْيُمْنَى واحدًا .

ويَحْتَمِلُ الْمَجَازَ، والْمَعْنَى: خُلِقَتْ من شيء مُعْوَجٍّ صُلْبٍ

، فإن أَرَدْتَ تقويمها، كَسَرْتَهَا

وإن تَمَتَّعْتَ بها على حالها، تَمَتَّعْتَ بشيء مُعْوَجٍّ

فيما يُمْكِنُ أن يَصْلُحَ فيه

فقد يَصْلُحُ الْمُعْوَجُّ في وَجْهٍ

والمَعْنى على اعْوِجَاجِهِ .. ". انتهى


قال القاضي عياض في "إكمال المعلم" (4/680) وقوله:

" استوصوا بالنساء خيرًا

فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج " الحديث:

فيه الحض على الرفق بهن ، ومداراتهن

وألا يتقصّى عليهن في أخلاقهن ، وانحراف طباعهن

لقوله: " إن ذهبت تقيمه كسرته

وإن تركته استمتعت به ". انتهى


وقال ابن علان في "دليل الفالحين" (3/97) :

" (خلقت من ضلع لن تستقيم لك)

أي: تدوم (على طريقة) ترضاها

والجملة مستأنفة استئنافاً بيانياً كأن سائلاً يقول:

ماذا ينشأ من كونها خلقت من ذلك؟

فقال: لن تستقيم (فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج

وإن ذهبت تقيمها) إقامة تامة مرضية لك

(كسرتها) لأنه خلاف شأنها ". انتهى

وعلى كل؛ فالمعنى أن في المرأة

اعوجاجا في الطبع والخُلق، ونقصا في العقل

كالغيرة الشديدة والعاطفة الجياشة

فينبغي على الرجل الرفق بها

وأن يعاملها بمقتضى هذا النقص .

وهذا النقص والعوج في غاية المناسبة لخلقتها

ولكونها سكنا لزوجها، وحاضنة لأطفالها


قال ابن هبيرة في "الإفصاح عن معاني الصحاح" (7/160)

:" وقوله: (أعوج ما في الضلع أعلاه)

يعني به - صلى الله عليه وسلم

فيما أراه أن حنوها الذي يبدو منها

إنما هو عن عوج خلق فيها

وهو أعلا ما فيها من حيث الرفعة على ذلك

فإن أعلا ما فيها الحنو

وذلك الحنو فيه عوج ". انتهى


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-02, 05:36   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ليس في الحديث معرة على المرأة

روى البخاري (3331) ، ومسلم (1468)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ،

وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ،

فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ

وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ .


وروى مسلم (1468)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ

فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ

وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا، كَسَرْتَهَا وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا .

هذا الحديث فيه الوصية بالنساء، والصبر عليهن

والإخبار أن المرأة فيها عوج من أصل الخلقة

لأن حواء خلقت من ضلع من ضلوع آدم عليه السلام

والضلع فيه عوج بطبيعة الحال

فلابد من مراعاة طبيعتها ، وأصل خلقتها ، وما جبلت عليه

والسعي في استصلاحها برفق وتؤدة

مع الإحسان إليها ، وتلمّس العذر لها

إن كان الرجل يريد أن يستمتع بها .

فإن أصر على تقويمها ، وإزالة العوج منها بالكلية

: فإن ذلك لا يكون، بل يؤدي إلى طلاقها .

وفي هذا تنفير من العنف في معاشرة المرأة

والغلو في أمر استصلاحها

وبيان أن من مفاسد ذلك : وقوع الطلاق

وهو ، خلاف ما أراد الله من السكينة والوفاق.


وقد جاء هذا المعنى موضحا

فيما رواه أحمد (20093) ، والحاكم (7333)

عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ

وَإنَّكَ إِنْ تُرِدْ إِقَامَة الضِّلَعِ تَكْسِرْهَا ، فَدَارِهَا ؛ تَعِشْ بِهَا


وصححه محققو المسند، والألباني في "صحيح الجامع" (1944).

وليس في الحديث معرة على المرأة

بأن الطلاق كسر لها


بل المراد أن الضلع المنحني

إن أراد الإنسان أن يقوّمه ، كسره

فكذلك المرأة إذا أراد الرجل أن يجعلها على استقامة تامة

لم يمكن ذلك، وسينفر منها، ويطلقها

ففي هذا التماس العذر لها، والحث على الصبر عليها.

وليس فيه نصر بل فيه تنبيه على مراعاة طبائع الأشياء

والحكمة والتؤدة ، وحسن التأتي في العشرة مع الزوجة

فإن كسر المرأة أو تطليقها قد يكون فيه الرجل آثما ظالما

وقد يكون محقا، لكنه سيفوّت على نفسه الاستمتاع .

وبكل حال ؛ فالطلاق تعتريه الأحكام

فقد يجب، وقد يحرم، وقد يندب أو يكره أو يباح.


وقد يكون الطلاق مخرجا ورحمة ونعمة للمرأة

لتتخلص من رجل يظلمها

ويسيء عشرتها، ولهذا قال الله:

وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا النساء/130 .

فلله الحمد على ما شرع وأحسن وأحكم.


ونحن نسوق هنا من كلام العلماء

الذين شرحوا الحديث ما يبين ما ذكرناه من معناه .


قال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(6/ 368):

"قوله: (خلقت من ضِلَع) قيل : فيه إشارة إلى أن حواء

خلقت من ضلع آدم الأيسر

وقيل : من ضلعه القصير أخرجه ابن إسحاق، وزاد: اليسرى

من قبل أن يدخل الجنة ، وجعل مكانه لحم.

ومعنى خلقت: أي أخرجت كما تخرج النخلة من النواة...

وفائدة هذه المقدمة أن المرأة خلقت من ضلع أعوج

فلا ينكر اعوجاجها، أو الإشارة إلى أنها لا تقبل التقويم

كما أن الضِّلع لا يقبله.

قوله: (فإن ذهبت تقيمه كسرته)

قيل هو ضرب مثل للطلاق

أي إن أردت منها أن تترك اعوجاجها أفضى الأمر إلى فراقها

ويؤيده قوله في رواية الأعرج عن أبي هريرة عند مسلم:

(وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها)" انتهى باختصار.


وقال أيضا (9/ 254):

"قوله: (بالنساء خيرا) كأن فيه رمزا إلى التقويم برفق

بحيث لا يبالغ فيه فيكسر، ولا يتركه فيستمر على عوجه

وإلى هذا أشار المؤلف بإتباعه بالترجمة التي بعده باب:

(قوا أنفسكم وأهليكم نارا) فيؤخذ منه :

أن لا يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص

إلى تعاطي المعصية بمباشرتها ،أو ترك الواجب

وإنما المراد أن يتركها على اعوجاجها في الأمور المباحة.

وفي الحديث : الندب إلى المداراة

لاستمالة النفوس وتألف القلوب .

وفيه : سياسة النساء بأخذ العفو منهن

والصبر على عوجهن

وأن من رام تقويمهن فاته الانتفاع بهن

مع أنه لا غنى للإنسان عن امرأة يسكن إليها

ويستعين بها على معاشه

فكأنه قال: الاستمتاع بها لا يتم إلا بالصبر عليها" انتهى.


الخلاصة

أن هذا الحديث العظيم فيه الوصية بالمرأة

والإخبار عن عذرها فيما يعتريها من العوج

والدعوة إلى الصبر عليها، ومداراتها، والإحسان إليها

وبيان أنه لا سبيل إلى استقامتها التامة.

وإذا علم الرجل هذا ، هان عليه الأمر

وقبل منها ما تيسر، ونظر إلى جميل ما عندها

واغتفر لها تقصيرها

والله أعلم.


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-03, 05:24   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ليس معنى ذلك أن المرأة مجبرة على أفعالها

وأخلاقها ، غير مختارة

ولا حرة الإرادة في شيء من ذلك

أو أن لها أن تتحجج بذلك في فعل الحرام

وارتكاب المخالفة ، بل هذا بيان لضعف خلقتها

والنقص الحاصل لها في جانب معين

من جوانب شخصيتها .

وأخص ما يظهر من عوجها ، ونقصان خلقتها :

ما يتعلق بأمر زوجتها ، وعشرتها معه

فلذلك نبه الحديث الرجل إلى ذلك

كي يحسن التأتي لذلك الجانب من النقص

ويتفطن لوجه الصلاح في عمله معه ، وعشرته لها .


ثم لم يقف الأمر عند ذلك

ولا أرخى لها الشرع حبال العذر

والتعلل بأصل الخلقة ، لتفعل ما شاءت من أمرها

أو تعامل زوجها بما بدر منها ، أو غلب على طبعها

. حتى حذرها من الاسترسال في ذلك العوج

والتزيد من ذلك النقصان .


روى البخاري (29) ومسلم (884)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ )

قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟

قَالَ: " يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ

لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ

ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ " .

وفي رواية أخرى ، بيان الجمع بين هذين الجانبين :

النقص الذي تعذر به ، ويعفى عن نقصها

والنقص الذي حذرها الشرع منه ، وبين سوء عاقبته

وأن غلبة الطبع ليست عذرا

بل هي مأمورة بالاستقامة على أمر الشرع فيه

وذلك ممكن لها ، غير متعذر

متى ما أصلحت من نفسها ، واستقامت على أمر ربها .


روى البخاري (304) ومسلم (80)

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ

قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى المُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ:

( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ)

فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

قَالَ: ( تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ

عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ )

قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

قَالَ: ( أَلَيْسَ شَهَادَةُ المَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ )

قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا

أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ) قُلْنَ: بَلَى

قَالَ: ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا ) .

وفي رواية جابر رضي الله عنه


عند مسلم في "صحيحه" (885)

قال : ( لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ) .

والحاصل :

أن نقصان خلقتها ، وضعفها ، وعوجها :

إنما يكون لها عذار ، فيما عذرها الشرع فيه

وتأديبا لزوجها ، والقيم على أمرها : أن يرفق بها

ويستصلحها بحكمة ، وأناة

ويصبر على ما جبلت عليه من ضعف ، ونقص .

وليس لذلك مدخل في عذرها في معصية ربها

والتفريط في أمره

بل الواجب على زوجها ، والقيم على أمرها :

أن يؤدبها بأدب الشرع

ويرعاها ، ويقف بها عند حدود الله .


قال ابن حجر في "الفتح" (9/254) :

" فَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنْ لَا يَتْرُكَهَا عَلَى الِاعْوِجَاجِ

إِذَا تَعَدَّتْ مَا طُبِعَتْ عَلَيْهِ مِنَ النَّقْصِ

إِلَى تَعَاطِي الْمَعْصِيَةِ، بِمُبَاشَرَتِهَا

أَوْ تَرْكِ الْوَاجِبِ؛ وَإِنَّمَا الْمُرَادُ أَنْ يَتْرُكَهَا

عَلَى اعْوِجَاجِهَا فِي الْأُمُورِ الْمُبَاحَةِ ". انتهى .


وقال المظهري في "المفاتيح في شرح المصابيح" (4/79)

:" فإن أردتَ أن تكونَ المرأة مستقيمةً

في الفعل والقول: لم يكنْ

بل الطريقُ أن تَرضَى باعوجاجِ فعلِها وقولِها

وتأخذَ منها حظَّك مع اعوجاجها .

والرِّضا باعوجاجِ فعلِها وقولِها :

إنما يجوزُ إذا لم يكنْ فيه إثمٌ ومعصيةٌ

فإذا كان فيه إثمٌ ومعصيةٌ؛ فلا يجوز الرِّضا به

بل يجب زجرُها حتَّى تتركَ تلك المعصيةَ ". انتهى .

والله أعلم .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-03-04, 05:23   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



أتت عجوزٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ,

فقال لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

: لا يدخلُ الجنَّةَ عجوزٌ فبكت , فقال :

إنَّك لستِ بعجوزٍ يومئذٍ

قال اللهُ تعالَى إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا

[ الواقعة : 35 , 36 ] .


أخرجه الترمذي في ((الشمائل المحمدية)) (241)

أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم

أن جميع أهل الجنة من الشباب والشيوخ والكهول

إنما يدخلون الجنة في سن الشباب :

أبناء ثلاثين سنة ، أو ثلاث وثلاثين .

فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

(يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا ، مُرْدًا ، مُكَحَّلِينَ

أَبْنَاءَ ثَلَاثِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً)


رواه الترمذي (2545)

"جرداً" جمع "أجرد" وهو الذي لا شعر على جسده .

"مرداً" جمع "أمرد"

وهو الغلام الذي لا شعر على ذقنه

أي : بلا لحية ، وقد يراد به : الحُسْن

"مكحلين" أي في أجفان أعينهم سواد كالكحل .


"تحفة الأحوذي" .

أعدَّ الله الجنة كرامة لأوليائه الذين أطاعوه في الدنيا

وصبروا على امتثال أمره واجتناب نهيه

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت

و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر

فاقرؤوا إن شئتم

(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين )


البخاري 3244 مسلم 2824 .

و تبعا لهذا فنحن نؤمن أن حال من يدخل الجنة

هو أكمل الحالات وأفضلها وأعلاها من كل الوجوه

سواء علمنا تفاصيل ذلك أم لم نعلم


وإن كان العلم بالتفاصيل في بعض الأحوال

مما يزيد من همة المسلم ورغبته في فعل الخير .

ومن هذه الأحوال التي هي أكمل الأحوال أعمارُ أهل الجنة

وقد ورد فيها الحديث بأنهم يدخلونها

"أبناء ثلاث وثلاثين"


رواه الترمذي 2545

قال ابن القيم رحمه الله

عن هذا السن إن فيه من الحكمة ما لا يخفى

فإنه أبلغ وأكمل في استيفاء اللذات

لأنه أكمل سن القوة .


(حادي الأرواح ص 111) .

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم

( لا يفنى شبابهم )


رواه الترمذي 2539

نسأل الله بمنِّه وكرمه ورحمته أن يجعلنا

وجميع المسلمين من أهل تلك الدار

وأن يعيننا على العمل بدينه ولدينه

حتى نلقاه وهو راضٍ عنَّا

إنه أرحم الراحمين .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-03-05, 05:50   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



إنّ من رحمة الله وكرمه على خلقه

أن جعل أبواب التقرّب إليه كثيرةً ومتعددةً

وقد حثّ عليها كلّها

وجعل بين ذلك تفاوتاً في الفضائل والأجور

حتّى يرفع الهِمم

ويحاول كلّ إنسان أن يجتهد ليُصيب أكبر قَدْرٍ ممكنٍ

من أبواب الخير

ومن هذه الأبواب باب الصّدقة

التي جعلها متفرّعةً إلى عدّة أشكال

فالإنسان يختار منها ما يناسبه ويقدر عليه

فقد جاء في الحديث الشريف

كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ

كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ

يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ

ويُعِينُ الرَّجُلَ علَى دابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عليها

أوْ يَرْفَعُ عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ

والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ

وكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ

ويُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ.


أخرجه البخاري (2989)، ومسلم (1009)

تعريف صدقة التطوُّع:

صدقة التطوُّع: هي الصَّدقةُ التي ليسَتْ بواجبةٍ

وإنَّما يتطوَّعُ بها الإنسانُ، بأنْ يَبذُلَها لوجهِ اللهِ


((الشرح الممتع)) لابن عُثيمين (6/266).

فضائل صدقة التطوُّع

أوَّلًا: أنَّ الصَّدقةَ من أسبابِ دُخولِ الجنَّة والعِتقِ مِنَ النَّارِ:

1- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّها قالت:

((جاءَتني مسكينةٌ تحمِلُ ابنتينِ لها

فأطعَمتُها ثلاثَ تَمراتٍ

فأعطتْ كلَّ واحدةٍ منهما تمرةً

ورَفَعَت إلى فِيها تمرةً؛ لِتأكُلَها

فاستطعَمَتْها ابنتاها

فشقَّتِ التَّمرةَ التي كانَت تريدُ أن تأكُلَها بينهما

فأعجَبَني شأنُها، فذكرتُ الذي صنَعَتْ

لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم

فقال: إنَّ اللهَ قد أوجَبَ لها بها الجنَّةَ

أو أعتَقَها بها مِنَ النَّارِ


رواه مسلم (2630)

2- عن عَدِيِّ بن حاتِمٍ الطائيِّ قال:

قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم:

((ما منكم من أحدٍ إلَّا وسيُكَلِّمه اللهُ يومَ القيامةِ

ليس بينَ اللهِ وبينه تَرجمانٌ

ثمَّ ينظُرُ فلا يرى شيئًا قُدَّامَه

ثم ينظُرُ بين يَديَه فتَستقبِلُه النَّارَ

فمَن استطاعَ منكم أن يتَّقِيَ النَّارَ ولو بِشِقِّ تَمرةٍ


رواه البخاري (6539)، ومسلم (1016)

ثانيًا: أنَّ الصَّدقةَ مِن أسبابِ النَّجاةِ مِن حرِّ يومِ القيامة

عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال:

قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم

:((سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه))

وذكَر منهم: ((... ورجُلٌ تصَدَّقَ بصَدَقةٍ فأَخفاها

حتى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يَمينُه


رواه البخاري (1423)، ومسلم (1031)

ثالثًا: أنَّ الصَّدقةَ تَجلِبُ البَرَكة

والزِّيادةَ والخَلَفَ مِنَ الله تعالى:

1- قال اللهُ سبحانه:

وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ: 39].

2- وعن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه

عن رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:

((ما نقَصَتْ صدقةٌ مِن مالٍ

وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا

وما تواضَعَ أحدٌ للهِ إلَّا رَفَعَه


رواه مسلم (2588)

3- وعن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال:

قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم:

((ما من يومٍ يُصبِحُ العِبادُ فيه إلَّا مَلَكانِ يَنزِلانِ

فيقولُ أحدُهما:

اللهمَّ أعطِ مُنفِقًا خَلَفًا

ويقول الآخَرُ: اللهمَّ أعطِ مُمسِكًا تَلفًا


رواه البخاري (1442)، ومسلم (1010)

رابعًا: أنَّه يترتَّبُ عليها الأجرُ العظيمُ

1- قال الله تعالى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة: 276].

2- وقال اللهُ تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ

فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ

فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ

وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 261].

3- وعن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال:

قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم:

((مَن تصدَّق بعَدلِ تَمرةٍ، مِن كسْب طيِّبٍ-

ولا يَقبَلُ اللهُ إلَّا الطيِّبَ-

فإنَّ اللهَ يتقبَّلها بِيَمينِه

ثم يُرَبِّيها لصاحِبِها كما يُرَبِّي أحَدُكُم فَلُوَّه


الفَلُوُّ: المُهرُ الصَّغيرُ. ((النهاية)) لابن الأثير (3/474).

حتى تكونَ مِثلَ الجَبَلِ

رواه البخاري (1410)، ومسلم (1014).

4- وعن أبي مسعودٍ الأنصاريِّ قال:

جاء رجلٌ بناقةٍ مَخطومةٍ

فقال: هذه في سَبيلِ اللهِ،

فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم:

((لك بها يومَ القِيامةِ سَبْعُمئةِ ناقةٍ كلُّها مَخطومةٌ


الخِطامُ: كلُّ ما وُضِع في أَنفِ البَعيرِ ليُقادَ به

والجمعُ: خُطُمٌ.

ينظر: ((لسان العرب)) (12/187)

((شرح النووي على مسلم)) (13/38).


[2260] رواه مسلم (1892).

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-03-06, 06:17   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

تعظم الصدقة وتتضاعف في أحوال ، منها :

1. إذا كانت سراً .

قال النبي صلى الله عليه وسلم

( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ : ....

وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى

لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ )


رواه البخاري (1423) .

2. إذا اشتدت حاجة الفقير .

قال النبي صلى الله عليه وسلم

( وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ

أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا

أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا )


رواه الطبراني في " الكبير " (13646)

3. إذا أسرع بها حين توفر المال أو أسرع

بها فأنفقها قبل موته وقبل الاحتضار .

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

" جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ

: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا ؟

قَالَ : ( أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ

وَتَأْمُلُ الغِنَى ، وَلاَ تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ

قُلْتَ لِفُلاَنٍ كَذَا ، وَلِفُلاَنٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلاَنٍ )


رواه البخاري (1419) .

4. إذا كانت للقريب ، وتزداد فضلاً مع الرحم المقطوعة .

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن أفضل الصدقة

الصدقة على ذي الرحم الكاشح

[وهو الذي يضمر العداوة ])


رواه أحمد (23530)

5. إذا أنفقها وهو محتاج وآثر غيره بها

ما لم يضر بمن ينفق عليهم إلا أن يوافقوه .

قال تعالى ( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ

يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً

مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ

وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سورة الحشر / 9 .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

( كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ )


رواه أبو داود (1692)

6. إذا كانت في الأوقات والأماكن الفاضلة .

قال ابن عباس :

" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ

وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ )


رواه البخاري (6) .

7. إذا عظم أثر الصدقة على عموم المسلمين

كالإنفاق في سبيل الله .

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( أَفْضَلُ الصَّدَقَاتِ ظِلُّ فُسْطَاطٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

وَمَنِيحَةُ خَادِمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

أَوْ طَرُوقَةُ فَحْلٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )


رواه الترمذي وصححه (1627)

8. إنفاق الزوجين من صنف واحد .

قال النبي صلى الله عليه وسلم

( مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ : يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ )


رواه البخاري (1897) .

9. إذا اجتمع مع الصدقة

الصيام وشهود الجنازة وعيادة المريض .

قال النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الأربعة :

( مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ )


رواه مسلم (1028) .

10. الصدقة من العالم المتقي .

قال النبي صلى الله عليه وسلم

( إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ

عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ

وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا

فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ )


رواه الترمذي (2325)

11. إذا كانت محبوبة لصاحبها .

جاء في " الموسوعة الفقهية الكويتية " (26/336)

" يُسْتَحَبُّ فِي الصَّدَقَةِ أَنْ يَكُونَ الْمُتَصَدَّقُ بِهِ أَيِ

: الْمَال الْمُعْطَى مِنْ أَجْوَدِ مَال الْمُتَصَدِّقِ وَأَحَبِّهِ إِلَيْهِ

قَال اللَّهُ تَعَالَى : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُو

ا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ

فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة آل عمران / 92 .

قَال الْقُرْطُبِيُّ : كَانَ السَّلَفُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

إِذَا أَحَبُّوا شَيْئًا جَعَلُوهُ لِلَّهِ تَعَالَى " انتهى .

12. الإنفاق على الأهل .

قال النبي صلى الله عليه وسلم

( دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ

وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ

وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ

أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ )

رواه مسلم (995) .

13. التصدق بما نص عليه الشارع في موضعه ووقته

كالأضحية فهي أفضل من التصدق بثمنها .

14. إذا كانت الصدقة جارية إلى ما بعد الموت

ولو قلت ؛ لأن الشيء إذا تتابع واتصل كثر وعظم .

قال النبي صلى الله عليه وسلم

( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ :

إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ

أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ )


رواه مسلم (1631) .

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-03-08, 05:37   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال النبي صلى الله عليه وسلم

إنَّ السَّعيدَ لمن جُنِّبَ الفتنَ

إنَّ السَّعيدَ لمن جُنِّبَ الفتنَ

إنَّ السَّعيدَ لمن جُنِّبَ الفتنَ

ولمنِ ابتُلِيَ فصبرَ فواهًا


صحيح أبي داود 4263

اجتِنابُ الفتَنِ مِن نِعَمِ اللهِ على مَن رُزِقَ ذلك

فإنَّه يَبعُدُ بذلك عن البلاءِ العَظيمِ

وظلْمِ غيرِه من المسلِمين.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:

"إنَّ السَّعيدَ"، أي: إنَّ السَّعيدَ بحَقٍّ مَن كان حالُه

"لَمَن جُنِّبَ الفِتَنَ"، أي: أُبعِدَ عن الفتَنِ

ككثرَةِ القتْلِ، وغيرِه

"إنَّ السَّعيدَ لَمَن جنِّبَ الفتَنَ، إنَّ السَّعيدَ لَمن جنِّبَ الفتَنَ"

كرَّرَها للتَّأكيدِ على هذا الأمْرِ

وقيل: كلُّ قطعَةٍ منها مرحلَةٌ من الفتَنِ يُثني على مَن جُنِّبَها

"ولَمَن ابتُليَ"، أي: امتُحِنَ وعاصَرَ شيئًا

من تلك الفتَنِ، "فصبَرَ"، أي: صبَرَ عليها

فلَم يَفتتِنْ ولم يقَعْ في شَرِّها ولمْ يشارِكْ فيها

وتحمَّلَ الظُّلْمَ الواقِعَ عليهِ "فَواهًا"

أي: ما أحسَنَ مَن صبَرَ عليها

وقيل: يَعني التَّحسُّرَ على مَن باشرَها، وابتُلِيَ بها.


https://dorar.net/hadith/sharh/83757

إن للفتن أخلاقا يجب التحلي بها حتى لا تؤثر

تلك الفتن سلبا على الإنسان

أو يكون هو بنفسه يؤثر سلبا على جماعة المسلمين ..


فمن تلك الأخلاق :

‌أ- التأني والرفق والحلم وعدم العجلة :

فالتأني والرفق والحلم عند الفتن وتغير الأحوال محمود

لأنه يُمكِّن المسلم من رؤية الأشياء على حقيقتها

وأن يبصر الأمور على ما هي عليه.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( ما كان الرفق في شيء إلا زانه

ولا نزع من شيء إلا شانه )


رواه مسلم ( 4698 )

. وقال عليه الصلاة والسلام لأشج عبد القيس :

( إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحلم والأناة )


رواه مسلم ( 24 ) .

فعلينا جميعاً بالرفق في الأفكار والمواقف

وفي كل ما يجدّ من الحوادث وعدم العجلة

فإنها ليست من منهج الأمة الإِسلامية

وخاصة في زمن الفتن .


‌ب- الصبر:

نحتاج إلى الصبر كثيراً ، وخصوصاً عند الفتن .

يقول الله تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ

وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)

أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ

وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)) .سورة البقرة

وعن أبي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ :

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ

قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ

رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ

مِنْهُمْ قَالَ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ . "


أخرجه أبوداود (4341 )

فاصبر فإنك في النوازل رائد والدرب نعلم شائك وطويل

فالصبر روضات لأبناء الهدى ولجنة الرحمن تلك سبيل

وبالصبر يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم

وبين ذوي الجبن والضعف ولذلك وَعَى السلف الصالح

أهمية الصبر عند وقوع الفتن والحوادث


‌ج- العدل والإنصاف في الأمر كله :

فإن من أقوى أسباب الاختلاف بين العباد

وخصوصاً زمن الفتن فقدان العدل والإنصاف

ولو جاهد المسلم نفسه لتحقيق صفة العدل مع نفسه

ومع الناس فإن كثيراً من المشاكل التي تحصل

بين المسلمين سواء منها الفردية أو الجماعية

ستزول وتحل بإذن الله تعالى .

يقول الله تعالى : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ) .

ويقول تعالى : (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ

اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ )

فلا بد من العدل في الأقوال والأعمال وخصوصاً زمن الفتن

بمعنى أن يأتي الإِنسان بالأمور الحسنة والأمور السيئة

ثم يوازن بينهما وبعد ذلك يحكم

لأن في الموازنة عصمة للمسلم من أن ينسب للشرع

ما ليس موافقاً لما أمر الله به

وبالتالي يكون عدلك وإنصافك

في الفتنة منجياً بإذن الله تعالى .

والله أعلم .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-03-09, 05:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال النبي صلى الله عليه وسلم

- مَنْ صلَّى عليَّ من أُمَّتي صَلاةً مُخْلِصًا من قلبِهِ

صلَّى اللهُ عليهِ بِها عشرَ صَلَوَاتٍ

ورفعَهُ بِها عشرَ درجاتٍ

وكتبَ لهُ بِها عشرَ حَسَناتٍ

ومَحا عنهُ عشرَ سيئاتٍ


السلسلة الصحيحة 3360

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

من أفضل العبادات وأجل القربات

فقد أمر الله تعالى بها عباده المؤمنين

فقال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) الأحزاب / 56 .

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها

وبين مضاعفة أجرها

وأنها سبب لمغفرة الذنوب ، وقضاء الحاجات

فقال عليه الصلاة والسلام :

( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ

وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ )


رواه النسائي (1297)

عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ

إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟

فَقَالَ : ( مَا شِئْتَ ) ، قَالَ : قُلْتُ : الرُّبُعَ ؟

قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ، قُلْتُ : النِّصْفَ ؟

قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )

قَالَ : قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ؟

قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )

قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟

قَالَ : ( إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ )


رواه الترمذي (2457)

لماذا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ذلك لعدة أمور :

الأول :

أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

مأمور بها ، قال تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً )

فهي عبادة والواجب على المسلم الامتثال لأمر الله


الثاني :

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

ليست عائدة على النبي صلى الله عليه وسلم وحده

بل هي راجعة أيضاً على المصلي نفسه

فالفضل الوارد في الأحاديث السابقة وغيرها

من الأحاديث إنما هي لمن صلى

على النبي الصلاة عليه والسلام .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله – عند شرحه للحديث -

: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة )

يعني : إذا قلت : اللهم صل على محمد

صلى الله عليك بها عشر مرات

فأثنى الله عليك في الملأ الأعلى عشر مرات " .


انتهى من " شرح رياض الصالحين " .

الثالث :

حق النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الحقوق بعد حق الله

فقد أنقذ الله به خلقاً من الظلمات إلى النور ، قال تعالى :

( هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم

مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) الحديد / 9

وقال تعالى : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ

مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ) إبراهيم / 1 .

فإذا كان الإنسان قد يكثر من ذكر اسم الطبيب

الذي قد جعل الله على يديه شفاءه

وغاية ما في الأمر صلاح البدن

فكيف بمن جعل الله علي يديه صلاح الروح والبدن معاً .

فكان من حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته

أن يكثروا من الصلاة عليه ردا لذلك الجميل

وجزاء لبعض حقوقه عليه الصلاة والسلام .

قال ابن القيم رحمه الله :

" إن الله سبحانه أمر بالصلاة عليه عقب إخباره

بأنه وملائكته يصلون عليه

والمعنى أنه إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله

فصلوا أنتم عليه فأنتم أحق بأن تصلوا عليه

وتسلموا تسليما لما نالكم ببركة رسالته "


انتهى من " جلاء الأفهام " .

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

" ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )

اقتداء باللّه وملائكته

وجزاء له على بعض حقوقه عليكم

وتكميلا لإيمانكم ، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم

ومحبة وإكرامًا ، وزيادة في حسناتكم

وتكفيرًا من سيئاتكم " .


انتهى من " تفسير السعدي " ( 1 / 671 ).

فصلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين

ما تعاقب الليل والنهار

وصلوات الله وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار .

أعاننا الله وإياك على اغتنام الطاعات


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc