طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع - الصفحة 14 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم المتوسط > قسم النشاطات الثقافية والبحوث واستفسارات الأعضاء > قسم البحوث و الاستفسارات و طلبات الأعضاء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-18, 22:17   رقم المشاركة : 196
معلومات العضو
the big boss
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8

من فضلك أريد بحثا حول الدورة اللإقتصادية
اسم العضو :the big boss
الطلب :بحث حول الدورة الإقتصادية (مقياس مدخل الأقتصاد)
المستوى :سنة أولى
علوم الإقتصادية و علوم التسيير

أجل التسليم :2011/01/03









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-12-18, 23:23   رقم المشاركة : 197
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

تعريف الدورة الاقتصادية:

يمكن تعريف الدورة الاقتصادية أنها:"تقلبات منتظمة بصورة دورية في مستوى النشاط الاقتصادى" (عمر،1412هـ،ص ص 214-216). وعرفها الكريم (1402هـ،ص 180) بأنها " تقلبات في النشاط الاقتصادى الكلى مثل مستويات الإنتاج والعمالة والأسعار ".

مراحل الدورات الاقتصادية:

يوجد اتفاق بين الاقتصاديين على أن لكل دورة أربع مراحل ،مع وجود اختلاف في مسمياتها وهي:

مرحلة الانتعاش
Recovery : وقد سماها خليل (خليل،1406هـ،ص 490) التوسع أو الاستعادة Eepansion or Recovery . "وفيها يميل المستوى العام للأسعار إلى الثبات ، أما النشاط الاقتصادى في مجموعه فيتزايد ببطء، وينخفض سعر الفائدة، ويتضائل المخزون السلعي ،و تتزايد الطلبات على المنتجين لتعوي ض ما أستنفذ من هذا المخزون" عمر (مرجع سابق، ص ص 214- 216). كما أضاف الكريم (مرجع سابق، ص 185) في وصفه لسمات هذه المرحلة "توسع ملحوظ في الائتمان المصرفي مع توسع في التسويات والإيداعات" .

مرحلة الرواج
Boom : ويطلق عليها القمة Peak خليل (مرجع سابق،ص ص 490-491). "وتتميز بارتفاع مطرد في الأسعار، وتزايد حجم الإنتاج الكلى بمعدل سريع، وتزايد حجم الدخل ومستوى التوظيف" عمر (مرجع سابق، ص ص 214- 216). وأضاف خليل (مرجع سابق،ص ص 490-491) أن الطاقة تصبح مستغلة بالكامل، ويبدأ ظهور النقص فى العمال و بعض المواد الخام الأساسية.

مرحلة الأزمة
Crisis : و أطلق عليها خليل (مرجع سابق،ص ص 491-492) ركود .Recession ووصفها عمر(مرجع سابق،ص ص 214- 216) قائلاً: إذ تهبط الأسعار، وينتشر الذعر التجاري ،وتطلب البنوك قروضها من العملاء ،وترتفع أسعار الفائدة ،وينخفض حجم الإنتاج والدخل ،وتتزايد البطالة ،كما يتزايد المخزون السلع ى. وأضاف الكريم (مرجع سابق،ص 185) في وصفه لسمات هذه المرحلة انخفاض التسهيلات المصرفية وارتفاع نسبة الاحتياطي النقدى لدى البنوك وضعف التسويات والإيداعات المصرفية.

مرحلة الكساد
Depression : وتتسم بانخفاض الأسعار ،وانتشار البطالة ،وكساد التجارة والنشاط الاقتصادى في عمومه عمر(مرجع سابق،ص ص 214- 216). وقد أطلق عليها خليل (مرجع سابق،ص ص 489-490) بمصطلح القاع Trough وهي الجزء الأسفل من النشاط الاقتصادى سيئاً بدرجة كافية.

المراجع:

خليل، سامي. (1406هـ). مبادىء الاقتصاد الكلى.ط3-الكويت: مكتبة النهضة العربية.

عمر، حسين. (1412هـ). الموسوعة الاقتصادية .ط4-القاهرة: دار الفكر العربي.

الكريم، مبارك. (1402هـ).الدورات الاقتصادية. مجلة الادارة العامة-العدد 34 –السنة 1402هـ/1982م- صادرة عن معهد الادارة العامة.
تعريف الدورة الاقتصادية:

يمكن تعريف الدورة الاقتصادية أنها:"تقلبات منتظمة بصورة دورية في مستوى النشاط الاقتصادى" (عمر،1412هـ،ص ص 214-216). وعرفها الكريم (1402هـ،ص 180) بأنها " تقلبات في النشاط الاقتصادى الكلى مثل مستويات الإنتاج والعمالة والأسعار ".

مراحل الدورات الاقتصادية:

يوجد اتفاق بين الاقتصاديين على أن لكل دورة أربع مراحل ،مع وجود اختلاف في مسمياتها وهي:

مرحلة الانتعاش
Recovery : وقد سماها خليل (خليل،1406هـ،ص 490) التوسع أو الاستعادة Eepansion or Recovery . "وفيها يميل المستوى العام للأسعار إلى الثبات ، أما النشاط الاقتصادى في مجموعه فيتزايد ببطء، وينخفض سعر الفائدة، ويتضائل المخزون السلعي ،و تتزايد الطلبات على المنتجين لتعويض ما أستنفذ من هذا المخزون" عمر (مرجع سابق، ص ص 214- 216). كما أضاف الكريم (مرجع سابق، ص 185) في وصفه لسمات هذه المرحلة "توسع ملحوظ في الائتمان المصرفي مع توسع في التسويات والإيداعات" .

مرحلة الرواج
Boom : ويطلق عليها القمة Peak< /SPAN> خليل (مرجع سابق،ص ص 490-491). "وتتميز بارتفاع مطرد في الأسعار، وتزايد حجم الإنتاج الكلى بمعدل سريع، وتزايد حجم الدخل ومستوى التوظيف" عمر (مرجع سابق، ص ص 214- 216). وأضاف خليل (مرجع سابق،ص ص 490-491) أن الطاقة تصبح مستغلة بالكامل، ويبدأ ظهور النقص فى العمال و بعض المواد الخام الأساسية.

مرحلة الأزمة
Crisis : و أطلق عليها خليل (مرجع سابق،ص ص 491-492) ركود .Recession ووصفها عمر(مرجع سابق،ص ص 214- 216) قائلاً: إذ تهبط الأسعار، وينتشر الذعر التجاري ،وتطلب البنوك قروضها من العملاء ،وترتفع أسعار الفائدة ،وينخفض حجم الإنتاج والدخل ،وتتزايد البطالة ،كما يتزايد المخزون السلعى. وأضاف الكريم (مرجع سابق،ص 185) في وصفه لسمات هذه المرحلة انخفاض التسهيلات المصرفية وارتفاع نسبة الاحتياطي النقدى لدى البنوك وضعف التسويات والإيداعات المصرفية.

مرحلة الكساد
Depression : وتتسم بانخفاض الأسعار ،وانتشار البطالة ،وكساد ال تجارة والنشاط الاقتصادى في عمومه عمر(مرجع سابق،ص ص 214- 216). وقد أطلق عليها خليل (مرجع سابق،ص ص 489-490) بمصطلح القاع Troughوهي الجزء الأسفل من النشاط الاقتصادى سيئاً بدرجة كافية.

المراجع:

خليل، سامي. (1406هـ). مبادىء الاقتصاد الكلى.ط3-الكويت: مكتبة النهضة العربية.

عمر، حسين. (1412هـ). الموسوعة الاقتصادية .ط4-القاهرة: دار الفكر العربي.

الكريم، مبارك. (1402هـ).الدورات الاقتصادية. مجلة الادارة العامة-العدد 34 –السنة 1402هـ/1982م- صادرة عن معهد الادارة العامة.









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-18, 23:24   رقم المشاركة : 198
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

الدورة الإقتصادية


يمكن اعتبار التقلبات الاقتصادية إحدى قوانين الحياة ، وفي هذه السنوات يمكن لنا ربط عدم الاستقرار الاقتصادي بفترات الركود والانتعاش الاقتصادي الذي يحدث في فترات متباينة .
تعريف الدورة الاقتصادية:
يمكن تعريف الدورة الاقتصادية أنها: "تقلبات منتظمة بصورة دورية في مستوى النشاط الاقتصادى" .
وتعرف أيضاً بأنها " تقلبات في النشاط الاقتصادى الكلى مثل مستويات الإنتاج والعمالة والأسعار ".
مراحل الدورات الاقتصادية:
يوجد اتفاق بين الاقتصاديين على أن لكل دورة أربع مراحل ، مع وجود اختلاف في مسمياتها وهي:
* مرحلة الانتعاش Recovery : وتسمى التوسع أو الاستعادة Eepansion or Recovery. "وفيها يميل المستوى العام للأسعار إلى الثبات ، أما النشاط الاقتصادى في مجموعه فيتزايد ببطء ، وينخفض سعر الفائدة، ويتضائل المخزون السلعي ، و تتزايد الطلبات على المنتجين لتعويض ما أستنفذ من هذا المخزون" .
ومن سمات هذه المرحلة "توسع ملحوظ في الائتمان المصرفي مع توسع في التسويات والإيداعات" .
* مرحلة الرواج Boom : ويطلق عليها القمة Peak . "وتتميز بارتفاع مطرد في الأسعار، وتزايد حجم الإنتاج الكلى بمعدل سريع ، وتزايد حجم الدخل ومستوى التوظيف" .
ومن سمات هذه المرحلة الطاقة تصبح مستغلة بالكامل، ويبدأ ظهور النقص فى العمال و بعض المواد الخام الأساسية.
* مرحلة الأزمة Crisis : و يطلق عليها ركود .Recession إذ تهبط الأسعار، وينتشر الذعر التجاري ،وتطلب البنوك قروضها من العملاء ،وترتفع أسعار الفائدة ، وينخفض حجم الإنتاج والدخل ، وتتزايد البطالة ، كما يتزايد المخزون السلعى.
ومن سمات هذه المرحلة انخفاض التسهيلات المصرفية وارتفاع نسبة الاحتياطي النقدى لدى البنوك وضعف التسويات والإيداعات المصرفية.
* مرحلة الكساد Depression : وتتسم بانخفاض الأسعار ، وانتشار البطالة ، وكساد التجارة والنشاط الاقتصادى في عمومه .
ومن الممكن أن نطلق عليها بمصطلح القاع Troughوهي الجزء الأسفل من النشاط الاقتصادى سيئاً بدرجة كافية.










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-18, 23:26   رقم المشاركة : 199
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

روابط لكتب جون ماينارد كينز بالفرنسية أتمنى أن تفيدك

https://www.ilumiere.prog.fr/download..._monetaire.pdf

https://www.ilumiere.prog.fr/download...persuasion.pdf

https://www.ilumiere.prog.fr/download..._monnaie_1.pdf

https://www.ilumiere.prog.fr/download..._monnaie_2.pdf










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-18, 23:27   رقم المشاركة : 200
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

أنظر في هذا الرابط أخي
https://https://elmajd.maktoobblog.com










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-18, 23:31   رقم المشاركة : 201
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

العناصر 1 ) المدخل
2) الدورة الاقتصادية
3) التدفقات
4) المحاسبة القومية
5) الدورة الاقتصادية الملخصة
6) المخططات 
1)_ المدخل :
إن اقتصاد أي بلد هو في تحول مستمر ، ففي كل وقت يحدث إنتاج، بيع ، شراء ، استهلاك....يصف الاقتصاديون هذا التحرك الدائم بالدورة الاقتصادية، هذه الأخيرة تعطي صورة عن تنقل التدفقات داخل الاقتصاد إن العلاقة بين التدفقات المختلفة و الدورة الاقتصادية
لذا تعتبر المحاسبة القومية (العمومية) كرسم توضيحي للدورة الاقتصادية لأنها تضبط داخل إطار محاسبي منسجم كل العمليات التي تم إنجازها خلال سنة من قبل البلد

2)_الدورة الاقتصادية:
2_أ)_مفهوم الدورة الاقتصادية:
الدورة هي تمثيل بياني للتدفقات الموجودة بين المتعاملين الاقتصاديين، هؤلاء المتعاملون يمثلون مجموعات الأفراد أو المؤسسات التي تنشط داخل الاقتصاد من خلال عملية التبادل.
نشير هنا أننا سنتطرق بالتفصيل للدورة الاقتصادية خلال لما لها من أهمية في فهم دور كل المتعاملين الاقتصاديين ، ( العائلات ، المؤسسات بما فيها المؤسسات البنكية، الإدارات العمومية بمعنى الدولة،.....)، في التأثير على الظواهر الاقتصادية الممثلة في الإنتاج ،الاستهلاك و التوزيع .


2_ب )_أهم المتعاملون الاقتصاديون:
إن من أهم المتعاملون الاقتصاديون في الدورة الاقتصادية هم:
.الأسر:
.المؤسسات :
.الإدارات العمومية :
.و المؤسسات المالية :

3)_التدفقات الاقتصادية
3_1)_ مفهوم التدفقات :
تتمثل التدفقات في التحركات التي تحدثها المواد الممثلة في السلع ، الخدمات و العملة ، حيث تنتقل من متعامل اقتصادي إلى آخر.
3_2)_أنواع التدفقات:
نفرق بين نوعين من التدفقات و هي:
3_2_أ)_التدفقات الحقيقية:
نفرق بين التدفقات الحقيقة التي تختص بتبادل المواد و الخدمات . لهذا حين القيام بعمليات الإنتاج و الاستهلاك، فإن المؤسسات و الأسر تتبادل المواد و الخدمات ، فالأجور مثلا تمثل المقابل لعمل المؤجورين الذين يعملون داخل المؤسسة.

3 _2_ب)_التدفقات المالية أو النقدية:
تتمثل في مبادلات العملة أو النقد بين المتعاملين الاقتصاديين و هذه التدفقات تشمل المداخيل و النفقات التي تقوم بها الأسر و المؤسسات .
إن تحليل الاقتصاد تحت شكل دورة توضيح بياني ملخص و بسيط للحقيقة الاقتصادية
4)_ المحاسبة القومية:
4_1)_مفهوم المحاسبة القومية
إن المحاسبة القومية تقدم نشاط الوحدات الاقتصادية المقيمة داخل محيط الوطن خلال سنة ، إنها تضبط التدفقات بين المتعاملين الاقتصاديين الذي تم خلال ستة (06) قطاعات منظمة قانونيا و هي :
. شركات
. المؤسسات المالية
. مؤسسات التضامن
. الإدارات العمومية
.الإدارات الخاصة و الأسر
كل حساب يبرز رصيد، له أهمية بالغة حيث يسمح بالقيام بتحليل اقتصادي .
إن جدول المداولة الكلية أو جدول الاقتصادي الشامل يجمع كل الحسابات التي قانت بها القطاعات المنظمة قانونا ( حسابات القطاعات ) و كل الحسابات العمليات. هذان النوعان من الحسابات يسمحان بدراسة العلاقات بين القطاعات.  
4_2)_مبادئ الدورة الاقتصادية
4_2_أ) _ قياس أو حساب الإنتاج يحتل الإنتاج داخل قواعد المحاسبة القومية مكانة مهما لأنه هو الذي يخلق المواد و الخدمات و هو الذي يسمح بتوزيع المداخيل التي تسمح بدورها بالقيام بعمليات الشراء.
و السؤال الذي نقوم بطرحه هو كيف تتم عملية قياس أو حساب الإنتاج ؟
إن عملية جمع كل المنتجات فيما بينها لا تكتسي أي أهمية بسبب التقليد الزوجي ( أي القيام بحساب مرتين لنفس الإنتاج ) ، و إن إنتاج مؤسسة يمكن أن يكون مدخلا (مدخلات) ، و يشمل في نفس الوقت الاستهلاكات الوسيطية لإنتاج آخر مثل الصفائح الحديدية ، الزجاج ...التي تدخل في إنتاج السيارة.
لذا فإن إنتاج اقتصاد ما يساوي مجموع القيم الجديدة التي تم خلقها من قبل المؤسسة.
هذه القيم المضافة تتمثل في الفرق الموجود بين قيمة منتوج مادة أو خدمة و قيمة المواد و الخدمات التي تم استهلاكها من مواد أولية، كهرباء ، نقل......
إذا:
4_2_ب)_الناتج المحلي الإجمالي :
هو أهم القيم التابعة للأرقام الحجمية التي بنيت على أساسها المحاسبة القومية .
في هذا الإطار من اللازم التفريق بين الناتج المحلي الإجمالي السوقي و الناتج المحلي الإجمالي غير السوقي الذي يضم نشاطات الإدارية

4_2_ج)_الناتج أو الدخل الوطني الإجمالي: على عكس الناتج المحلي الإجمالي الذي يهتم بإنتاج وحدات الإنتاج المقيمة فإن الناتج الوطني الجمالي يهتم بالإنتاج الذي تم إنجازه من قبل كل عناصر الإنتاج المقدمة من قبل المقيمين فإن الدخل الوطني الإجمالي يحتوي أيضا على ما تم إنتاجه في الخارج من قبل مؤسسة جزائرية، لكنه لا يأخذ بعين الاعتبار نشطات (قيم) المؤسسات الأجنبية الموجودة داخل المحيط الاقتصادي
4_2_د)_الدخل الوطني
يقوم بقياس الناتج الوطني الإجمالي و الذي يشكل في الحقيقة دخل المتعاملين الاقتصاديين لبلد ما . للحصول على الدخل الوطني من اللازم الخصم ( التنقيص) من الدخل الوطني الإجمالي كل الإهتلاكات . إن هذه الأخيرة هدفها الوحيد هو المحافظة على مستوى طاقة الإنتاج ، كما نقوم بخصم الضرائب المرتبطة بالإنتاج و الاستيراد . أما حصة الإعانات المقدمة لمختلف الإدارات و المؤسسات فتضاف لحساب قيمة الدخل الوطني.










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-18, 23:43   رقم المشاركة : 202
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

او هذا آخر


الدورة الاقتصادية


تشغل الأزمة الدورية مركز الصدارة بين الأزمات الاقتصادية التي تعترض الاقتصاد الرأسمالي. وهي نتيجة مباشرة للاختلالات الاقتصادية العامة بمعناها الواسع (عدم التناسب بين الإنتاج والاستهلاك، وبين فرعي الإنتاج الأول والثاني، وبين مختلف فروع الاقتصاد الوطني). وتسهم هذه الأزمات في نهاية المطاف في إيجاد آليات تساعد في زيادة إنتاجية العمل وخفض نفقات الإنتاج. فالمؤسسات، في محاولاتها الخروج من الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها تكثف بحوثها عن أنواع جديدة من المنتجات وعن تقنيات حديثة تستخدمها في الإنتاج، وتعد الحلول المؤقتة أو الجذرية التي تتوصل إليها المؤسسات أساساً لتجديد رأس المال الثابت ورفع إنتاجية العمل وتوسيع الإنتاج. وفي هذا المعنى نفسه تعد الأزمة مرحلة تأسيسية للدورة الاقتصادية، أي المرحلة التي تحدد، إلى درجة كبيرة، مسار التطور اللاحق، والملامح الرئيسة للدورة التالية، وطبيعة تجديد رأس المال الثابت. لذلك لا بد في البداية من الحديث عن طبيعة الدورة الاقتصادية le cycle économique الملازمة للاقتصاد الرأسمالي، وخصائصها والمراحل التي تمر بها، ومن ثم الانتقال إلى الحديث عن الأزمة الاقتصادية la crise économique بوصفها إحدى مراحل هذه الدورة.


لدورة الاقتصادية

تلازم الحياة الاقتصادية تغيرات مستمرة، إذ يمر التطور الاقتصادي بمراحل من الازدهار ومن الانكماش وتسمى الدورات الاقتصادية. وهي ظاهرة ملازمة للنشاط الاقتصادي منذ القديم. وثمة مثال ورد في سورة يوسف من القرآن الكريم عن اقتصاد مصر في زمن يوسف النبي بدورة مدتها سبع سنوات من الخصب تعقبها سبع سنوات «عجاف». ولكن مظاهر الدورات الاقتصادية غدت أكثر تعقيداً منذ ظهور الثورة الصناعية في أوربة وأصبحت ظاهرة تلازم نظام السوق بوجه عام. وصف فريدريك أنغلز المسيرة التي تحكم تطور الاقتصاد الرأسمالي بحسب مراحل الدورة الاقتصادية، وهي المسيرة التي تقود ذلك الاقتصاد، من أزمة إلى أزمة. وأوضح أن الجمود قد يخيم على الاقتصاد سنين طويلة. فتتعطل القوى المنتجة، وتُبَدَّد كميات كبيرة من المنتجات بسبب الكساد وانخفاض الأسعار وعدم القدرة على التصريف. ثم تنشط حركة الإنتاج وتبادل السلع شيئاً فشيئاً، وتتسارع تدريجياً حتى درجة الركض والجموح، ثم تتحول إلى قفزات تشمل الصناعة، والتجارة، والتسليف، والمضاربة، وتبدأ بعدها بالتباطؤ والانحدار إلى هاوية لا قرار لها. والدورة في الاقتصاد الرأسمالي هي مرحلة من الزمن تبدأ مع بداية أزمة وتنتهي مع بداية أزمة أخرى، مروراً بأربع مراحل أساسية هي: أزمة فانتعاش ونهوض فركود تعقبه أزمة أخرى، وهكذا تتوالى الحركة الدورية لترسم طريق التطور الرأسمالي. والمرحلة الرئيسة فيها هي أزمة فيض الإنتاج، فكل أزمة تكمل الدورة السابقة لها، وتؤدي التناقضات المتراكمة في مسيرة تلك الدورة السابقة إلى الانفجار، معبدة الطريق لتوسع الإنتاج في دورة جديدة تنتهي إلى أزمة تالية. وعلى هذا فالدورة تبلغ ذروتها عندما تبدأ الأزمة التالية في دورة جديدة وهي ما يسمى أزمة فيض الإنتاج.





مراحل الدورة الاقتصادية وخصائصها


النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة 1954–2005



الحيودات عن منحى النمو بعيد المدى في الولايات المتحدة 1954–2005


يخضع الاقتصاد الرأسمالي لقانون التطور الدوري، وتعد الدورة الاقتصادية السمة الملازمة لهذا الاقتصاد، فهو ينتقل من الانتعاش إلى الركود ثم يعود فينهض من ركوده وهكذا. تبدأ الأزمة الدورية في الاقتصاد الرأسمالي عندما تظهر فجوة بين إنتاج السلع وتصريفها. وإن عملية التداول السلعي البسيط وانفصال البيع عن الشراء نتيجة لظهور النقود أكدت إمكان حدوث هذه الفجوة. وأدت سيطرة رأس المال، والطابع الاجتماعي للإنتاج، في ظل الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، إلى إمكان حدوث تباعد حقيقي بين فعل شراء السلعة وفعل بيعها كان من نتائجه فيض الإنتاج الذي ترافقه عادة إفلاسات كبيرة في المؤسسات الصناعية والتجارية. فالمؤسسة عندما تفقد القدرة على تحويل مخزونها من السلع إلى نقد، تتوقف عن دفع ديونها، ويصاب أصحابها وأصحاب المصارف والمضاربون بالهلع، ويبدأ سباق محموم وراء النقد، فيطالب الدائنون بوفاء ديونهم أو خدمتها. ويتسابق المودعون إلى سحب أموالهم من المصارف وصناديق الضمان والتسليف فتضطر بعض المصارف إلى التوقف عن الدفع وقد تعلن إفلاسها ويتقلص عرض رأس المال الإقراضي ويرتفع معدل الفائدة.
وكلما ازداد فائض الإنتاج الخفي وضوحاً، حدث تقلص في الإنتاج فيعمد من أفلس من الرأسماليين إلى إغلاق مؤسساتهم، وتلجأ بعض المؤسسات إلى تقليص أعمالها وخفض إنتاجها، وإلغاء الورديات الإضافية، أو تقليص أيام العمل الأسبوعية أو ساعات العمل، وقد تغلق بعض «ورشاتها»، وتقلل من أنواع المنتجات التي تنتجها. ولاشك في أن درجة تقلص الإنتاج تتباين في مختلف فروعه، فيكون هبوطه كبيراً عادةً في الفروع التي تصنع وسائل الإنتاج. ومع تراجع الإنتاج وانخفاض كمياته، يقل حجم النقل وتتراجع الأعمال التجارية، وتنكمش التجارة الخارجية ويحدث انخفاض في أسعار السلع وتكون عواقب ذلك وخيمة جداً في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فتقف عاجزة أمام المؤسسات الكبيرة التي تملك إمكانات أفضل لمواجهة الأزمة. وقد تنتشر البطالة التامة والبطالة الجزئية انتشاراً واسعاً وسريعاً، مع هبوط في مستوى الأجور إلى مادون قيمة العمل، فيزداد بؤسُ الطبقة العاملة ومعاناتها، في حين تتعرض كميات كبيرة من السلع والخبرات إلى التلف والإبادة.
وعند بدء الانتقال من مرحلة الأزمة إلى المرحلة التي تليها، يتوقف الإنتاج عن التراجع، ولكنه يترجح حول مستوى الأزمة المنخفض، ويتسارع امتصاص الاحتياطات السلعية، ويتوقف هبوط الأسعار فتستقر عند المستوى الذي بلغته في نهاية مرحلة الأزمة ولا تحدث انهيارات جديدة ذات شأن في الأسواق، ولكن التجارة تبقى ضعيفة، بطيئة الحركة. ويؤدي تقليص الإنتاج وتراجعه في هذه الأثناء إلى انخفاض مخزون السلع فتبدأ الأسواق بالتحسن شيئاً فشيئاً وينشط تصريف السلع فيها، وتتحسن أوضاع المؤسسات المالية فيقل طلبها على القروض، وتتحسن درجة الثقة بالوضع الاقتصادي فيستأنف المدخرون إيداع أموالهم في المصارف، ويقود ذلك إلى انخفاض معدلات الفائدة في السوق. وهذا يعني أن مرحلة الانكماش هي مرحلة تكيف الاقتصاد الوطني مع شروط الأزمة واستعداده للانتعاش الاقتصادي.
بعد ذلك يبدأ الانتقال تدريجياً، من مرحلة الركود والجمود إلى المرحلة التالية من الدورة وهي مرحلة الانتعاش، ففي هذه المرحلة يبدأ خط الإنتاج والتجارة بالصعود ويقترب الإنتاج حجماً وكميّةً من المستوى الذي كان عليه عشية الأزمة، ثم يتجاوزه، وهذا يعني بدء الانتقال إلى المرحلة التالية من الدورة وهي النهوض والازدهار، ولهذه المرحلة سمات معاكسة تماماً لسمات مرحلة الأزمة ومنها: تزايد الإنتاج لمواجهة تزايد الطلب الفعال، وارتفاع أسعار السلع لزيادة الطلب عليها وتزايد الطلب على قوة العمل وانخفاض عدد العاطلين عن العمل مع ارتفاع في معدلات الأجور. تنبثق الأزمات عن عمليات عميقة الجذور، ولكن طابع حركتها وأنماطها ترتبط كذلك بأسباب عرضية وثانوية منها: الهلع الذي يصيب رجال الأعمال وأخطاؤهم في تقويم أحوال السوق، والعوامل المؤثرة في النقد وسياسات الحكومات وغير ذلك. مما قد يحدث تغيراً كبيراً في شروط العمل والإنتاج، ويساعد على إدخال تغييرات معينة على مسار الدورة، وهذا ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية. فالاقتصاد الرأسمالي يكرر، دورياً «إنتاج الفجوة» بين العرض والطلب الفعالين، وكلما كانت الفجوة كبيرة، كانت الأزمة أشد، وهي تخرج عن إرادة الأفراد منعزلين، ولكن الدراسة المتأنية لأحوال السوق تفسح في المجال لاتخاذ إجراءات احترازية وقائية وإيقاف نمو الإنتاج في وقت مبكر بالاستناد إلى دلائل معينة، مما يقلص حجم هبوط الإنتاج في أثناء الأزمة. فيغدو منحنى الدورة أكثر سلاسة. أن إن التحكم بهبوط الإنتاج أو التخفيف من آثاره واستمراره لا يتم بلا ثمن، وهو خفض معدلات النمو في مرحلة الانتعاش.
آلية الانتقال من مرحلة إلى أخرى من مراحل الدورة: ترتبط كل مرحلة من مراحل الدورة الاقتصادية ارتباطاً عضوياً بالمراحل الأخرى، ويعدّ الانتقال من الأزمة والركود إلى الانتعاش فالنهوض حركة صاعدة ترتبط بتغير هيكل الإنتاج الاقتصادي لموا جهة الأزمة من جهة، وبردود الفعل التي تبديها القوى الاقتصادية المختلفة من جهة ثانية. ففي مرحلتي الأزمة والركود تنخفض أسعار السلع فيزداد الطلب عليها، وينخفض الإنتاج فيقل العرض ويتكيف مع حجم الطلب، وهكذا يتم امتصاص فائض السلع في السوق، ومن جهة ثانية، تنخفض أسعار عناصر رأس المال الأساسي وأجور العمل فيزداد الحافز عند الرأسماليين لزيادة الاستثمارات. فيتجه التطور نحو الأعلى، ويزداد الطلب على السلع وتميل الأسعار نحو الارتفاع، فيزداد المردود وتنخفض أسعار عوامل الإنتاج، مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف، ويميل الرأسماليون إلى زيادة نشاطهم فيتبدل اتجاه الحركة الهابط نحو الصعود ويبدأ التحول من الأزمة والركود إلى الانتعاش والنهوض.
أما الانتقال من الانتعاش والنهوض إلى الأزمة والركود فيتم باتجاه معاكس تماماً. ففي مرحلة النهوض الاقتصادي يزداد الإنتاج، ويفيض عن حاجة السوق فيصبح العرض أكبر من الطلب، وعندما يبلغ الفارق بينهما حداً معيناً تتجه الأسعار نحو الانخفاض، فيقل مردود المؤسسات، في حين يزداد الطلب على عوامل الإنتاج فترتفع أسعارها في السوق، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع التكاليف وتدني الطلب الفعال مما يقود إلى كساد السلع ويندفع أصحاب رأس المال إلى تقليص إنتاجهم من جديد فيدخل الاقتصاد الوطني في مرحلة جديدة من الركود والأزمة. وهكذا تتناوب مراحل الدورات الاقتصادية. وتختلف مدة كل مرحلة من المراحل تبعاً لاختلاف شروطها بين بلد وآخر أو من وقت إلى آخر. ولكن هناك سمة عامة ملازمة لتطور الدورة هي أن مرحلة الأزمة والركود أطول من مرحلة الانتعاش والنهوض عادة.
فوضى الإنتاج والتناقض بين الإنتاج والاستهلاك: (أو طبيعة الأزمة)

إن فوضى الإنتاج سمة ملازمة لنمط الإنتاج الرأسمالي وليس ثمة تناسق بين فروع هذا النمط من الإنتاج إلا ما جاء عرضاً أو مؤقتاً فكل رأسمالي يسعى في ظل سيطرة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، إلى زيادة إنتاجه وإغراق السوق وقد لا يعبأ بإمكانات التصريف ومستوى الطلب الفعال للسلعة التي ينتجها. لذلك يتطور الإنتاج الرأسمالي على قفزات سريعة في بعض الفروع والمؤسسات، ومن هنا يكون عدم التساوي في التطور الذي يُعد قانون الرأسمالية المطلق. ولا يمكن للإنتاج الرأسمالي أن يتطور إلا عن طريق المزاحمة التي تنطوي على تناقضات لا حصر لها. ولابد للمزاحمة من أن تولد عدم تناسق بين فروع الاقتصاد الوطني. ومن المعروف أن للإنتاج فرعين أساسيّين، أولهما فرع «إنتاج وسائل الإنتاج». وثانيهما فرع «إنتاج السلع الاستهلاكية». وتتطور فروع الإنتاج المختلفة في ظل الرأسمالية تطوراً غير متسق وغير متوازن. ويلاحظ أن نمو الإنتاج الرأسمالي، وتكوّن السوق الداخلية، لا يحدثان بفعل زيادة إنتاج سلع الاستهلاك بقدر ما يحدثان بفعل زيادة إنتاج وسائل الإنتاج. أي أن الفرع الأول (إنتاج وسائل الإنتاج) ينمو بسرعة أكبر من سرعة نمو الفرع الثاني (إنتاج سلع الاستهلاك)، وتسبق زيادة إنتاج وسائل الإنتاج كثيراً زيادة إنتاج سلع الاستهلاك. وتحتل سلع الاستهلاك، في الكتلة العامة للإنتاج الرأسمالي، منزلة متضائلة الأهمية مع مرور الزمن.
وإن زيادة إنتاج وسائل الإنتاج لايمكن إلا أن تؤثر في إنتاج وسائل الاستهلاك (أموال الاستهلاك)، ذلك لأن المؤسسات التي تزيد من استخدام وسائل الإنتاج (أموال الإنتاج) تدفع إلى السوق في نهاية المطاف كميات متزايدة باستمرار من السلع المعدة للاستهلاك. وعلى هذا فهناك علاقة ارتباط واضحة ومباشرة بين إنتاج أموال الإنتاج، من جهة، وإنتاج أموال الاستهلاك من جهة ثانية. ولكن في الوقت الذي يتزايد فيه إنتاج أموال الإنتاج وأموال الاستهلاك يتراجع الطلب الفعال بسبب انخفاض نصيب قوة العمل من الدخل القومي، فيتجه استهلاك الجماهير نحو الانخفاض في حين يتجه الإنتاج نحو الزيادة فتصطدم زيادة الإنتاج بانخفاض الاستهلاك في المجتمع.
نظريات الأزمات الدورية

لم يتمكن آدم سميث وديفيد ريكاردو من كشف تناقضات الاقتصاد الرأسمالي العميقة وفهمها التي تظهر في أوضح صورها بالأزمات الاقتصادية الدورية العامة. فقد أكد ريكاردو أن الإنتاج الرأسمالي يتمتع بمقدرة على التوسع لا حد لها، مادامت زيادة الإنتاج تؤدي آلياً إلى زيادة الاستهلاك، ولهذا فلا مكان لفيض الإنتاج العام. وبناء على هذه النظرية لا يمكن حدوث غير توقف عفوي في تصريف بعض السلع ناشئ عن عدم تناسق جزئي في توزيع العمل الاجتماعي بين فروع الإنتاج، وإن القضاء على عدم التناسق هذا حتمي بفعل ميكانيكية المزاحمة. ولكن سيسموندي الذي جاء بعد ريكاردو توصل إلى كشف بعض التناقضات التي تعترض الاقتصاد الرأسمالي، وإن لم يتمكن من تقويم طبيعتها تقويماً دقيقاً. وضع سيسموندي نظرية حول الأزمات الاقتصادية أضحت فيما بعد أساساً قامت عليه مجموعة من النظريات الأخرى. فهو يُرجع الأزمة إلى الاستهلاك الضعيف، أو إلى عدم إشباعه. وقد استند سيسموندي إلى بعض أفكار آدم سميث الأساسية، واستنتج، أن على الإنتاج أن يتوافق مع الاستهلاك، وأن الإنتاج يتحدد بالدخل. ورأى أن الأزمة نتيجة لاختلال هذا التناسب، أي نتيجة للإفراط في الإنتاج الذي يسبق الاستهلاك. وأن أساس الأزمة يكمن خارج الإنتاج، وخاصة عندما تتوضح في التناقض بين الإنتاج والاستهلاك. وأوضح سيسموندي أن الإنتاج يتحدد بالدخل، وأنه هو الهدف الوحيد لتراكم الإنتاج، لذلك يجب على الإنتاج أن يلائم الاستهلاك. وأكد أن تطور الرأسمالية يؤدي إلى إفلاس المنتج الصغير، وإلى تفاقم أوضاع العمال المأجورين، وقد أكد أيضاً أن توسيع الإنتاج، يصطدم بحدود لا يستطيع التغلب عليها، لأن تضاؤل استهلاك الجماهير، سيقلل من إمكان تصريف الإنتاج ويقلل من إمكان تحقيق أرباح أصحاب رأس المال.
وقد حاولت هذه النظرية فيما يبدو أن تعطي تفسيراً ظاهرياً صحيحاً للأزمة، ولكنها لم تبحث في أسباب تدني الأجور ولافي أسباب سوء توزيع الدخل الذي يقود إلى نقص الاستهلاك الذي يؤدي بدوره إلى حدوث الأزمة. يفسر ماركس الأزمات الاقتصادية بالتناقضات الرئيسة في الاقتصاد الرأسمالي التي تتسبب في حدوث الأزمات الدورية العامة. وأكدت هذه النظرية أن السبب الرئيس في حدوث الأزمة وجود تناقض في الإنتاج الرأسمالي، أي التناقض بين الطابع الاجتماعي للإنتاج والملكية الرأسمالية لوسائل الإنتاج. ولم تنفِ النظرية الماركسية وجود تناقض بين الإنتاج والاستهلاك في الاقتصاد الرأسمالي، بل حاولت أن تضع هذا التناقض في موقعه المناسب في تفسير الأزمة الدورية، وترى النظرية الماركسية أن تحليل التناقضات العميقة الملازمة لجوهر أسلوب الإنتاج الرأسمالي يظهر كيف يتم الانتقال الديالكتيكي من إمكان حدوث الأزمات إلى واقعها، إلى حتمية الأزمات في ظل الرأسمالية.
ويفسر كينز الأزمات الاقتصادية بعدم كفاية الطلب، ويؤكد أن سبب الأزمة يكمن في القوانين النفسية التي لا تتبدل ومنها «قانون ميل الناس إلى التوفير». وهكذا يربط كينز السبب الرئيس للأزمة بخصائص طبيعة الإنسان التي لا تتبدل، وفوضى الروح الإنسانية، بدلاً من ربطها بخصائص الاقتصاد الرأسمالي النوعية. ويوضح كينز أن مجموع استهلاك المجتمع يتأخر دائماً عن نمو مجموع الدخل الحقيقي، نتيجة خصائص الأفراد النفسية، ويطالب الدولة بالتدخل لحل قضية استخدام أكبر عدد ممكن من اليد العاملة (نظرية الاستخدام الكامل). وهو يعتقد أن معالجة الأزمات الاقتصادية لا يتم إلا بتدخل الدولة في الحياة الاقتصادية تدخلاً فعالاً، عن طريق تنظيم مقدار الاستهلاك العام والتوظيفات، باستعمال عدد من الأدوات من بينها السياسة الضريبية ورفع معدل الحسم، وغير ذلك.
الأزمة الاقتصادية

وصف فريدريك أنغلز الأزمة الاقتصادية وصفاً تقليدياً. إذ قال: «تتوقف التجارة، وتزدحم الأسواق، وتتراكم البضائع بكميات هائلة لا طريق لبيعها، ويختفي النقد السائل (السيولة النقدية)، كما يختفي التسليف، ثم تتوقف المصانع، وتفقد جماهير العمال وسائل عيشها، لمجرد أنها كانت قد أنتجت الكثير من هذه الوسائل، بعد هذا تتتالى الإفلاسات، كما تتتالى عمليات البيع القسري. ويستمر هذا الانسداد القاسي سنوات طويلة، فتتدمر القوى المنتجة والمنتجات إجمالاً، حتى الوقت الذي تمتص فيه السوق فائض البضائع المتراكمة أي حتى الوقت الذي يستعيد فيه الإنتاج والتبادل مسيرتهما بالتدريج». تأتي الأزمة بعد عدة أعوام من الازدهار والصفقات الجيدة، وتعلن الأزمة عن نفسها عندما تبدأ الهمسات هنا وهناك في الصحف والمصفق (البورصة)، وتسري الإشاعات حول إفلاس بعض المؤسسات، وترتفع نسبة الحسم، مما يزيد في صعوبة التسليف. وتتوضح الأزمة عندما تزداد أخبار الإفلاسات، ويبدأ البحث لمعرفة مَن المسؤول عن حدوث الأزمة، أهي المصارف أم رجال الأعمال، أم رجال البورصة، أم أصحاب المصانع. ويحاول العاملون في البورصة أن يحمّلوا الصناعيين المسؤولية، ويُرجع هؤلاء السبب إلى شح النقد المتداول في البلد وهكذا. أصبحت الأزمة الدورية المعاصرة ذات طبيعة مركبة، وبرز عدد من الأزمات العالمية منذ سبعينات القرن العشرين مثل: أزمة النظام النقدي الدولي، وأزمة الطاقة والخامات، وأزمة الدين الخارجي، وأزمة الغذاء وأزمة البيئة، وتشابكت هذه الأزمات الهيكلية لتؤلف الأزمة الدورية وتزيدها تعقيداً، وبات الخروج منها أصعب بكثير من ذي قبل. وتنعكس الأزمات الهيكلية بصفة خاصة في صورة بطالة هيكلية، وعجز هيكلي في الموازنات العامة، وميل إلى التضخم مع الركود. لا سبيل إلى فهم الأزمة الممتدة منذ السبعينات إلا في ضوء التغيرات الهيكلية الجارية في الاقتصاد الرأسمالي العالمي. فالظاهرة الهيكلية البارزة هي تشابك الأزمة الدورية مع الأزمات الهيكلية التي يبحث رأس المال الدولي عن مخرج منها عن طريق ترشيد الإنتاج على أساس منجزات الثورة العلمية والتقنية. ومن ثم تشابكت الظواهر ذات الطابع الدوري مع الأزمة الهيكلية الطويلة الأمد، ومع الركود في الفروع القاعدية للاقتصاد الرأسمالي.
الأسباب المباشرة لأزمات فيض الإنتاج

إن الأسباب المباشرة لأزمات فيض الإنتاج هي التناقضات الرئيسة التي تلازم النظام الرأسمالي وهي: التناقض بين زيادة الإنتاج وتراجع الإنتاج الفعال نسبياً، وفوضى الإنتاج، واختلال التوازن وعدم التناسق، والتناقض بين الإنتاج والاستهلاك، والتناقض بين شروط إنتاج القيمة الزائدة وشروط تحقيقها. وجميع هذه التناقضات إنما هي ناشئة عن التناقض بين الطابع الاجتماعي للإنتاج وشكل الحيازة الرأسمالي الخاص. التناقض بين القوى المنتجة وعلاقات الإنتاج. وتتمثل الرأسمالية بالإنتاج السلعي في أعلى مرحلة من مراحل تطوره، عندما تتحول منتجات العمل كلها إلى سلع، وتتحول قوة العمل نفسُها إلى سلعة تتحدد قيمتُها بالعرض والطلب. وتقوم الرأسمالية على العمل المأجور، أي تجمّع وسائل الإنتاج في أيدي أصحاب رأس المال وتحول هذه الوسائل إلى وسائل لاستثمار العمال المأجورين، ويُحدث الانفصال بين وسائل الإنتاج المحصورة في أيدي القلة من الرأسماليين وبين المنتجين المباشرين المحرومين كل شيء ماعدا قوة عملهم التي يضطرون إلي بيعها لمالكي وسائل الإنتاج. ونتيجة لما تقدم يصبح ناتج عمل المجتمع كله في حوزة عدد قليل من مالكي وسائل الإنتاج وهدفهم الوحيد هو تحقيق الربح. وينشأ عن الركض وراء الربح تعاظم استغلال العمال المنتجين، وانخفاض نصيبهم من الدخل القومي، وهذا يؤدي إلى خفض الطلب الفعلي، وتقلص تصريف السلع والمنتجات وما دامت الرأسمالية قائمة، فلابد من حدوث أزمات فيض الإنتاج.
تاريخ الأزمات الاقتصادية

كانت الأزمات الاقتصادية في التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية التي سبقت الرأسمالية تحمل طابعاً مختلفاً عن الأزمات التي حدثت في عصر الرأسمالية. فقد كانت الأزمات تنجم في السابق عن كوارث طبيعية عفوية، كالجفاف والطوفان والجراد وغيرها من الآفات، كما كانت تنجم عن أحداث من صنع الإنسان كالحروب والغارات التي كانت تدمر كل شيء، وتصيب القوى المنتجة بالخراب، وتحدث فاقة شديدة عند الناس، وتنتشر المجاعات والأوبئة فتقتل الكثير من الناس. وكانت هذه الأزمات، التي تسمى «أزمات ضعف الإنتاج»، تنجم عن أسباب غير نابعة مباشرة من جوهر أسلوب إنتاج معين. وقد أشار تقي الدين المقريزي (ت845هـ) إلى معظم الأزمات الاقتصادية التي حدثت في مصر على مر العصور، وحدد أهم الأسباب التي نشأت عنها ما كان منها بسبب الطبيعة (كانخفاض منسوب النيل، وانحباس المطر، والآفات التي تصيب المحصولات) أو بسبب سلوك الإنسان وتصرفه كالفتن والاضطرابات وتفشي الرشوة وغلاء دور السكن وارتفاع أجورها وانخفاض قيمة النقود. وفي العصر الحديث انفجرت أول أزمة خفض إنتاج ذات صفة دورية واضحة في إنكلترة عام 1825. وأدت هذه الأزمة إلى تقليص الإنتاج، وحدثت إفلاسات كثيرة، وحدثت أزمة تسليف ونقد، وتراجع التصدير، وانتشار البطالة والفقر. أما أزمة خفض الإنتاج الدورية التالية فقد ظهرت في النصف الثاني من عام 1836، وشملت جميع فروع الصناعة في إنكلترة، وأدت إلى هبوط شديد في حجم التصدير، ثم بدأت مرحلة ركود طويلة امتدت حتى عام 1842. ثم اندلعت أزمة اقتصادية جديدة في عام 1866 بسبب بعض الحروب التي وقعت بين الدول الأوربية، فسبّب ذلك توتراً اقتصادياً كبيراً في أوربة.. وظهرت أزمة أخرى في عام 1882، وأزمة تالية في عام 1890. وانتشرت أزمة كبيرة في أوربة في عام 1900، تلتها أزمة عام 1907 وأزمة 1913 .
أما أعنف أزمة حدثت في القرن العشرين فهي أزمة 1929 - 1933 التي هزت العالم، وكانت لها سمعة مدوية، وتلتها أزمة 1974 - 1975 التي أعلنت ولادة مرحلة جديدة من مراحل تطور الرأسمالية. وتعدّ أزمة 1981 - 1983 أشد عنفاً من أزمة السبعينات السابقة. والأزمة التي كانت في جوهرها أزمة إفراط في الإنتاج وعدم قدرة السوق على استيعابه صارت تأخذ شكل الركود الممتد لا شكل دورة الانتعاش والركود. أنواع الأزمات الاقتصادية يمكن تمييز ثلاثة أنواع من الأزمات الاقتصادية التي يتعرض لها الاقتصاد الرأسمالي وهي: الأزمة الدورية، والأزمة الوسيطة، والأزمة الهيكلية. أما الأزمة الدورية (أزمة فيض الإنتاج) التي تدعى أحياناً «الأزمة العامة» فتصيب تكرار الإنتاج، وتشمل كل عملية تكرار للإنتاج، أو الجوانب الرئيسة فيها: الإنتاج والتداول، الاستهلاك والتراكم. وهذا يعني أن الهزات التي تتولد عن الأزمة الدورية تكون أكثر عمقاً إذا ما ووزنت بغيرها من الأزمات. أما الأزمة الوسيطة، فأقل اتساعاً وشمولاً، ولكنها مع ذلك تمس جوانب ومجالات كثيرة في الاقتصاد الوطني. وتحدث هذه الأزمات نتيجة لاختلالات وتناقضات جزئية في عملية تكرار الإنتاج الرأسمالي: فالأزمات الوسيطة لا يمكن أن تحمل طابعاً عالمياً على النحو الذي يميز الأزمات الدورية العالمية لفيض الإنتاج. أما الأزمة الهيكلية، فتشمل في العادة مجالات معينة أو قطاعات كبيرة من الاقتصاد العالمي، منها، على سبيل المثال، أزمة الطاقة، وأزمة المواد الخام، وأزمة الغذاء، وغيرها. وإذا كانت الأزمة الهيكلية تقتصر على قطاع واحد من قطاعات الاقتصاد فإنه لابد أن يكون قطاعاً مهماً، وأساسياً، كمصادر الطاقة، أو صناعة الحديد والصلب، أو أزمة الغذاء وما إلى ذلك. فالأزمات في الفروع الصغيرة، ولو استمرت مدة طويلة، لا يمكن أن تصبح أزمات دورية، لأنها لا تمس جميع جوانب الاقتصاد الأخرى وقطاعاتها. ويعتقد أغلب الاقتصاديين بضرورة التفريق بين الأزمات الدورية والوسيطة والهيكلية، مستندين في ذلك إلى عدد من المعايير، أهمها حتمية ظهورها في سياق الدورة الاقتصادية أو عدم حتمية ذلك، وكذلك عمق الأزمة وأثرها في الأطر الوطنية، ثم شمولها أو عدم شمولها كل قطاعات الاقتصاد الوطني. إن كل أنواع الأزمات تعكس تناقضات واختلال توازن في عملية تكرار الإنتاج الرأسمالي، ولكن بأشكال مختلفة، ولها آثارها المختلفة في الاقتصاد العالمي. ففي الأزمات العامة الشاملة للسوق العالمية تبرز كل تناقضات الدولة والاقتصاد الرأسمالي وتفعل فعل العاصفة داخل الدولة وخارجها، أما الأزمات الجزئية (الوسيطة) فتنقل إلى خارج الدولة مشتتةً، منعزلةً، وحيدة الجانب. وتشغل الأزمات الاقتصادية الهيكلية مكانة متميزة بين الأزمات الاقتصادية الملازمة للاقتصاد الرأسمالي. وقد تعرض الاقتصاد الرأسمالي إلى أزمات هيكلية خطيرة في مجال الطاقة والخامات وعانى نقصاً في إنتاج الغذاء. وكان لأزمة الطاقة في العامين 1974 - 1975 أكبر الأثر في الأزمة العالمية التي حدثت إبان هذه الحقبة والتي أعلنت قيامَ دورة جديدة من تراكم رأس المال. تبدل مظاهر الأزمات ومظاهر الأزمة الحديثة تبدلت مظاهر الأزمة الاقتصادية في النظام الرأسمالي مع مرور الزمن، فقد أمكن التخفيف من الحدة التي كانت تتسم بها الأزمات سابقاً وانخفضت مرحلة استمرار الركود والكساد في الوقت الحاضر. وتباينت مراحل انفجار الأزمة من بلد إلى آخر، فأصبحت لا تقع في آن واحد فيها جميعاً، مما ساعد على مواجهتها. كذلك تقلص مدى الانخفاض في معدلات الإنتاج الصناعي. وكانت الدورة الاقتصادية سابقاً تستغرق في العادة عشر سنوات، حتى يستعيد الاقتصاد مرحلة الانتعاش من جديد. وكان الأمر يتوقف في الواقع على قدرة الاقتصاد الرأسمالي على التجديد وتوسيع رأس المال الثابت في أصوله الإنتاجية. وكل أزمة هي نقطة البدء للقيام بتجديد شامل، وتوسيع في رأس المال الثابت، بهدف أساسي هو تخفيض نفقات الإنتاج، لكن الوضع في الأزمات الأخيرة تغير، فكل تجديد لرأس المال الثابت وتوسيعه عملية لابد لها من نهاية، وغالباً ما يتوقف الرأسماليون في لحظة معينة عن شراء السلع والآلات التي كانوا يحتاجون إليها لأن الطاقة الإنتاجية الجديدة تكفي للبدء في تزويد السوق بكمية إضافية من السلع. أما أهم المتغيرات التي طرأت على مظاهر الأزمة الدورية الحديثة فتتلخص فيما يلي: ـ باتت الأزمات أقل عمقاً، وأقصر زمناً بالموازنة مع الأزمات التي حدثت قبل الحرب العالمية الثانية. ـ لا يصاحب الأزمات الدورية العالمية الحديثة هبوط كبير في الإنتاج في جميع البلدان الرأسمالية. ـ يلاحظ قدر كبير من عدم تزامن الدورات الاقتصادية في البلدان المختلفة. ـ غدت الدورات الاقتصادية تقترن غالباً بأزمات وسيطة. ـ أصبح الركود الاقتصادي ظاهرة عادية وغير نادرة. ـ تغير الإيقاع التقليدي لنشاط الأعمال. ـ تغير طابع حركة الأسعار. ـ تقلصت الأزمات النقدية (الداخلية). ـ تغير كذلك دور أزمات البورصة. ويلاحظ أن المظاهر الحديثة للأزمات تتمثل في أنها أقل حدة وأقصر أمداً، وهذا يرجع إلى المحاولات المستمرة من جانب الرأسمالية المعاصرة للتكيف مع الشروط التاريخية الجديدة ومتطلبات الثورة التقنية والعلمية. ومن أهم المظاهر الحديثة للأزمة الشاملة: انخفاض معدلات النمو الاقتصادي، وانخفاض معدل نمو الصادرات، وانخفاض العمالة، وانتشار البطالة، وحدوث ظاهرة التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، واتجاه منحنى الربح في البلدان الرأسمالية نحو الانخفاض، وتفاقم أزمة النقد الدولية، وارتفاع أسعار الذهب. وقد تجمعت هذه المظاهر جميعاً في الأزمة الاقتصادية الشاملة التي شهدتها البلدان الرأسمالية في سبعينات القرن العشرين، إذ كانت كل الاقتصاديات الرأسمالية تقريباً تواجه معدلات بطالة مرتفعة. وفي الوقت نفسه كان أغلبها يتبع سياسات مضادة للتضخم، وهي ذات طبيعة انكماشية تضاعف من حدة البطالة. وما تزال الرأسمالية عاجزة عن التغلب على أزماتها، ومازالت تعاني أزمات عميقة (أزمات دورية وهيكلية)، وصارت أزمتها الاقتصادية أزمة متصلة وممتدة بما تشتمل عليه من نمو بطيء وبطالة جماعية. ومازالت البلدان المتقدمة تمارس عمليات استغلال بلدان العالم الثالث ونهبها في محاولة مستمرة لنقل أعباء أزمتها إلى شعوب تلك الدول. ومع كل الأزمات التي تعانيها الدول الرأسمالية فإنّ نظامَها الاقتصادي مازال قادراً على التكيف والبقاء، ومازال قادراً على مواصلة الاستغلال.










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-18, 23:48   رقم المشاركة : 203
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

مراجع للاستزادة

ـ أ.إ. بلجوك، الأزمات الاقتصادية المعاصرة، تعريب القزويني (الجزائر 1985).
ـ مطانيوس حبيب، الاقتصاد السياسي (جامعة دمشق، مطبعة الداودي، دمشق 1984).
ـ فؤاد مرسي ( الرأسمالية تجدد نفسها )، سلسلة عالم المعرفة، العدد 147(الكويت1990).
ـ نخبة من الأساتذة السوفييت، الاقتصاد السياسي، أسلوب الإنتاج الرأسمالي، ترجمة بدر الدين السباعي (دار الجماهير)










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-19, 12:46   رقم المشاركة : 204
معلومات العضو
usto_eps
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

البحث الذي اعطيتني اياه ليس هو المطلوب اخي من فضلكم هل ممكن مساعدة
طلبي ص 11










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-19, 15:59   رقم المشاركة : 205
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة usto_eps مشاهدة المشاركة
البحث الذي اعطيتني اياه ليس هو المطلوب اخي من فضلكم هل ممكن مساعدة
طلبي ص 11
ممكن هذا يفيدك أخي



الذاكرة وانواعها والنسيان وعلاجه
الفصل الأول : الذاكرة وأنواعها
I.- تعريف الذاكرة
II.- أنواع الذاكرة
1. الذاكرة الحسية
أ. سمعية
ب. بصرية
2. الذاكرة قصيرة المدى
3. الذاكرة النشطة (العاملة)
أ. تعريفها
ب. تعريفها في ظل نظرية بادلي
ج. مكوناتها
د. مميزاتها
هـ. طرقيتها
4. الذاكرة طويلة المدى
أ. الذاكرة الإجرائية
ب. الذاكرة التقريرية
ج. نظرية بناء المعلومات في ذاكرة المعاني
د. استرجاع المعلومات من الذاكرة الطويلة المدى
الفصل الثاني : النسيان واضطراب الذاكرة
* تمهيد
I.- المقصود بالنسيان
II.- النظريات المفسرة للنسيان
1. نظرية الإعفاء
2. نظرية تعثر الأثر
3. النسيان باعتباره فشلا في القدرة على الاسترجاع
4. النسيان عن دافع
5. أثر زيـجـارك
6. نظرية التداخل
أ. التداخل الرجعي
ب. التداخل اللاحق
7. العلاقة بين الحفظ و التذكر و النسيان
أ. مبدأ التحويل إلى المألوف
ب. مبدأ التبسيط
ج. مبدأ الترابط
د. مبدأ التشابه
8. منحنى التذكر ومنحنى النسيان
9. طرق دراسة النسيان عند الأفراد
10. العوامل المتعلقة بالنسيان
أ. التعلم الناقص و التعلم الزائد
ب. التعلم الموزع و التعلم المجمع
ج. تأثير طول الدرس على الحفظ
د. حفظ أنواع مختلفة من المادة
هـ. النشاط التالي للتعلم
11. اضطرابات ومشكلات الذاكرة
أ. الآمنيزيا
ب. زملة كروساكوف
ج. الصرع
د. فقدان الذاكرة الناتج عن الإصابة
هـ. فقدان القدرة على ممارسة الأعمال المعتادة
و. اضطراب التعرف
ع. الفقدان البصري
غ. أنتروجرابد آمنيزيا
ح. الذاكرة الزائفة
الفصل الثالث : برامج واستراتيجيات لتحسين وعلاج الذاكرة وتغلب على النسيان
* تمهيد
I.- برنامج تدريبي للذاكرة –برنامج رقم 1- .
II.- نصائح تقدم للمريض
III. برنامج للتدريب الذاكرة –برنامج رق2-.
1. تمارين تختبر دقة الملاحظة
2. تمارين تختبر قوة البديهة
* الـخـاتمة.



* الملاحق.
تعد الذاكرة من أهم العمليات العقلية العليا في حياة الإنسان وتعتمد عليها عدد من العمليات الأخرى مثل الإدراك، والوحي والتعلم والتفكير وحل المشكلات والتحدث، والحقيقة أن كل ما نفعله تقريبا يعتمد على الذاكرة، بل أن الحضارة تنتقل من جيل إلى جيل عن طريق الذاكرة. كما تتضح أهمية الذاكرة في حياتنا اليومية عندما تواجه الوجه الآخر لها وهو النسيان وعلم النفس المعرفي ، حيث تلاحظ على سبيل المثال في الوسط التعليمي أن معظم المشاكل التي يعاني منها الطلبة سببها النسيان، خاصة وأن معظم نظم الامتحان منذ القدم وحتى الآن تعتمد على قياس ما يتذكره الطالب من معلومات.
كما أن معظم الدراسات الطبية والنفسية والفسيولوجية والبيوكميائية اهتمت بدراسة الدور الذي تلعبه الخلايا العصبية في عملية الاحتفاظ والتذكر والنسيان وتبين للباحثين والعلماء في هذا المجال أن هذه العمليات تتأثر بالعامل الوراثي وبعامل الاستعداد إلى جانب عوامل البيئة والاكتساب ([1]).
وقد تناولنا هذا الموضوع أي الذاكرة في بحثنا تحت عنوان الذاكرة وأنواعها، النسيان وعلاجه في ثلاث فصول أدرجنا فيها تعريف للذاكرة و انواعها و كذا تبيان لطبيغة النسيان و نظرياته ثم اهم البرامج و الاستراتيجيات لتحسين الذاكرة و التغلب على النسيان.

I. تعريف الذاكرة :
تختلف تعاريف الذاكرة حسب اختلاف النظريات والاتجاهات إلى دراساتها : "الذاكرة الوحدة الرئيسية للتعامل مع المعلومات عند الإنسان فهي التي تمر بها محل القرارات التي يتخذها الشخص سواء كانت قرارات معرفية، نفسية، اجتماعية أو حركية"([2]).
الذاكرة عبارة عن نسق لمعالجة المعلومات، وذلك مثل الحاسوب تماما، إلا أن المعالجة للمعلومات تكون على أساس ديناميكي تدخل فيه عوامل فيزيولوجية نفسية وغيرها.
تعريف أندرسون للذاكرة Anderson 1995:
" على أنها دراسة عمليات استقبال المعلومات والاحتفاظ بها واستدعائها عند الحاجة "
كما تعرف الذاكرة : "بأنها جزء من العقل البشري، وهي مستودع لكل الانطباعات والتجارب التي أكتسبها الإنسان عن طريق تفاعله مع العالم الخارجي، وعن طريق الحواس وهي إنطباعات توجد على شكل صور ذهنية، وترتبط معها أحاسيس ومشاعر سارة أو غير سارة للإنسان"
II. أنواع الذاكرة :
توجد عدة نظريات لتفسير مختلف الميكانيزمات التي تدخل في عملية تخزين المعلومات، ومن أهم هذه النظريات نظرية بادلي (Baddely) الذي يقسم الذاكرة إلى قسمين هما : الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى.
كما يشير كل من (Anderson 1995, Stermberg 2003, Shanks 1997) إلى ثلاثة أنماط من الذاكرة هي الذاكرة الحسية، الذاكرة القصيرة والذاكرة الطويلة.
وفي هذا الصدد يشير أندرسون تحت عنوان "صعود وسقوط" نظرية الذاكرة القصيرة ص 171، … بأن مفهوم الذاكرة العاملة أصبح بمثابة المفهوم الأكثر قبولا من مفهوم الذاكرة القصيرة بخصائصه التقليدية.
ونظرا لتدخل وتعدد التقسيمات للذاكرة أثناء معالجتها وتخزينها للمعلومات أرتئينا أن ندرج الأنواع التالية وفق الترتيب الآتي :
1. الذاكرة الحسية :
تعتبر الذاكرة الحسية المرحلة الأولى في نسق التذكر عند الكائن البشري حيث يتم تخزين المعلومات الحسية هذه المعلومات الواردة عن طريق الحواس الخمس قد تكون بصرية أو سمعية أو شمية أو غير ذلك.
تتميز هذه الذاكرة ببقاء تأثير المنبه بعد إنهاء عملية التنبيه أو توقفه سواء كان هذا المنبه بصريا أم سمعيا أو واردا من أي حاسة من الحواس ([3]).
- تنظيم الذاكرة الحسية لتمرير المعلومات بين الحواس والذاكرة القصيرة حيث تسمح بنقل حوالي 4-5 وحدات معرفية في الوقت الواحد، علما بأن الوحدة المعرفية قد تكون كلمة أو حرفا أو جملة أو صورة حسب نظام المعالجة.
- تخزن الذاكرة الحسية المعلومات لمدة لا تتجاوز الثانية بعد زوال المثير الحسي .
- تنقل الذاكرة الحسية صور عن العالم الخارجي، ولا تقوم بأية معالجات معرفية.
من أكثر أنماطها تناولا :
أ. الذاكرة الحسية البصرية :
كان نسير (Neisser 1861) أول من أشار إلى هذا النمط وسماها الذاكرة التصويرية، ليدلل على الانطباعات البصرية التي تنقلها هذه الذاكرة إلى المعالجة المعرفية اللاحقة.
ب. الذاكرة الحسية السمعية :
بعد التوقف الشير السمعي، تبقى المعلومات في الذاكرة الحسية السمعية قبل تمريرها للذاكرة القصيرة، أما من حيث وظيفة الذاكرة الحسية السمعية فهي على غرار الذاكرة البصرية، حيث تعمل على استقبال المعلومات السمعية والاحتفاظ بها لفترة قصيرة من الوقت، ومن ثم تمريرها إلى الذاكرة القصيرة للمعالجة وفق آلية الانتباه([4]).
2. الذاكرة قصيرة المدى :
هي عبارة عن التخزين الفردي و ظرفي للمعلومة، مهمتها الحفاظ على المعلومات لبض دقائق، أو حتى بضع ثواني، والذي يتضمن مرحلة الاحتفاظ بالمعلومات لفترة قصيرة، لأننا بحاجة إليها مؤقتا([5]).
ولذاكرة قصيرة المدى ثلاث وظائف : الأولى وتتمثل في جمع المعلومات للاستعمال الأني، والثانية عبارة عن معالجة المعلومات من أجل التخزين الفعال ، هي إمكانية القيام باسترجاع المعلومات (الذكريات) من الذاكرة طويلة المدى وتجديدها في الذاكرة قصيرة المدى.
3.أ. ذاكرة العمل :
لقد تكلم الباحثون كثيرا عن ذاكرة العمل من دون قصد حيث أعطوا تعريفات تمثل في مضمونها تعريفات عدة لذاكرة العمل ولكن بمصطلحات تختلف عنها.
* ف "Case" تكلم عن فضاء المعالجة من جهة وفضاء التخزين من جهة أخرى.
* عام 1970 "Leon" "Pascual" تكلم عن الفضاء الذهني أو فضاء المعالجة المركزي لكي يوضح مجموعة من التخطيطات بامكانها أن تنشط وتترابط في حالة حل أي مشكل.
* أما "Wickens" فقد رأى بأن للذاكرة نظامين تحتين :
- الذاكرة الأولية التي تستقر في الوعي معلومات تنشط خلال تحقيق أي فعل بهذا يكون قد تعلم عن ذاكرة العمل.
- الذاكرة الثانوية التي تمثل الجزء السلبي، أي غير فعال للذاكرة فهي تحتوي على معلومات تمت معالجتها وتمثل موضوعا للمعالجة الفوري بعد استعمالها في ظرف جد قصير([6]).
3.ب. ذاكرة العمل في ظل نظرية بادلي :
ظهر مصطلح ذاكرة العمل في بداية السبعنيات على إثر البحوث التي قامت بخصوص الذاكرة القصيرة المدى، وتمثل ذاكرة العمل المرحلة النشطة للتخزين القصير المدى، حيث تم معالجة المعلومات فهم الميكانيز التي تجعلنا نتذكر أمورا وننسى أمور أخرى([7]).
-يعرفها بادلي على أنها نسق ذو طاقة محدودة بعمل على الاحتفاظ المؤقت والتصرف في المعلومات أثناء القيام بالعمليات المعرفية مثل التعلم، الفهم.
- اقترح كل من (Hitch- Baddely) نموذج لذاكرة عمل متكون من عدة عناصر بحيث أكدا على أن الذاكرة قصيرة المدى يمكن أن تنشط فضاء للعمل، يعني نظام يسمح باحتفاظ المؤقت للمعلومة ومعالجتها في ظل مهمات معرفية أخرى مثل :
الاستدلال، الفهم، بعد ذلك ذهبنا إلى تفضيل نموذج لمكونات ذاكرة العمل([8]).
* مكونات ذاكرة العمل :
رغم وجود عدة نماذج لمكونات ذاكرة العمل فإن النموذج الآخر استعمالا هو نموذج "بادلي" و "هيتش" والذي يفترض وجود أنظمة تحتية مسؤولة على التخزين المؤقت وهما :
- الحلقة الفنولوجية، السجل البصري الفضائي.
- تشير، تراقب، تنظيم هذه الأنظمة التحتية من طرف نظام رئيسي مركزي.
أ. المنظم المركزي :
هو العنصر المنظم الذي يقوم بالتنسيق بين المعلومات التي تصل الحلقة الفنولوجية عبر القناة السمعية البصرية وتلك التي تصل السجل اللفظي البصري من القناة البصرية فقط.
- فزيادة إلى وظيفة التنسيق، يعتقد أن المنظم الإداري يتدخل في المسائل المعقدة التي يتمكن منها النظامين التحتيين فيعمل هذا المكون كمراقب منتبه مهمته تعديلية وظابطة للمهام المقدمة التي تجري في ذاكرة العمل.
- كما اهتم "بادلي" كثيرا بنموذج Normane et Shallise في عام 1986 للمراقب المنتبه والذان يصفان فيه نمطين يسمحان بمراقبة سير الفعل هذا باستعمال مخططات موضوعة جيدًا، تراقب الأفعال المألوفة والتي قد تترابط فيها بينها (كالمشي والكلام في أن واحد).
1. النمط الأول :
شبه أتوماتيكي يحل المشاكل التي تحدث بين سيمات الفعل.
2. النمط الثاني :
فهو عبارة عن نظام منتبه وواعي يدير المواقف المستعجلة أو عندما تكون المهمة جديدة على الشخص حيث يتدخل في تعديل البرنامج الموجود، فهو يملي علينا أفعال جديدة تتناسب مع مشاكل جديدة.
ب. السجل البصري الفضائي :
إن هذا النظام لم يكن موضوع دراسات تجريبية كثيرة، وهذا راجع لتعقيد التقنيات المستعملة وصعوبة ترجمة النتائج المتحصلة عليها وذلك نظرا إلى أن بعض الملاحظات العصبية السيوكولوجية لا يمكن شرحها استنادا على الحلقة الفنولوجية وهو نظام تخزين مؤقت قادر على تصور والاحتفاظ بصورة بصرية فضائية وهو في حد ذاته متخصص إلى أنظمة تحتية أخرى.
* نظام للصور ذات طابع فضائي.
* نظام للصور البصرية غير الفضائية (اللون ، اللمعان)
* نظام للصور البصرية المشكلة إنطلاقا من مجموعة من الأصوات.
جـ. الحلقة الفنولوجية :
هي ثاني النظامين التحتين لذاكرة العمل مسؤول على التخزين المؤقت للمعلومات القادمة من القناتين السمعية والبصرية وهي العنصر الأكثر وضوحا بالنسبة للبحث العلمي.
- تتمثل وظيفة الحلقة الفنولوجية في المحافظة والمعالجة للمادة اللفظية التي تأتيها من القناتين السمعية والبصرية، تتكون الحلقة الفنولوجية من سجل للتخزين الفنولوجي الذي يحتوي على المعلومات اللفظية السريعة الزوال، مع مرور الوقت بحيث لا يتجاوز ثانيتين.
- غير أن هناك إمكانية إعادة تنشيطها بواسطة التكرار اللفظي ، هو عبارة ميكانيزم لفظي داخلي أو نطقي وهو مكون الثاني للحلقة الفنولوجية.
- عندما تصل المادة اللفظية إلى السجل الفنولوجي من القناة السمعية يتم تخزينها في السجل الفنولوجي القصير المدى ثم إعادة تنشيطها بواسطة التكرار اللفظي، أما إذا كان تقديم المادة بصريا.
- تمر عملية التخزين بمرحلتين المرحلة الأولى تتم فيها ترجمة أو تشفير المادة فنولوجيا بواسطة ميكانيزم التكرار اللفظي ثم في المرحلة الثانية يتم تخزينها في السجل الفنولوجي أين تتم عملية التنشيط بواسطة نفس الميكانيزم من أجل الاحتفاظ بالمعلومة لزمن معين.
*. مميزات ذاكرة العمل :
- قدرة التخزين أو سرعة التميز :
حاليا يرى بعض الباحثون بأن ذاكرة العمل لا تتناسب لا مع السن ولا مع الذاكرة وما يوضح هذه العلاقة هو سرعة الترميز في ذاكرة العمل، وقدة الاحتفاظ بالمعلومة حسب الترتيب الوقتي للتتابع الأحداث.
- وقد وجد كل من Badelly, Buchanen, Thomasion عام 1975 أن هناك علاقة وثيقة بين وحدة الحفظ وسرعة قراءة وحدات مبنية بصريا، بينما لاحظ أندرسون عام 1982 أن وحدة الحفظ بالنسبة للسن لسرعة ترميز الوحدات تحت الشكل اللفظي يزداد وحدة الحفظ كل.
- بما أن ما يميز ذاكرة العمل ليس كان سائدا دائما وهو تحديد القدرة أي تحديد التخزين بل سرعة ترميز بالمعلومة.
* مرونة المعلومات في ذاكرة العمل :
إن زوال الإشارة لا يتغير حسب التشخيص بل ما يتغير هو القدرة في استراتيجيات المراجعة للمعلومة عن طريق التكرار اللفظي من جهة طبيعة الترميز الذي قد تم خلال قدرة تقديم المثيرات من جهة أخرى.
*. استرجاع المعلومة من ذاكرة العمل :
استنادا إلى التجربة التي قام بها Sternferig 1966 والتي قام بتقديم قائمة من الأرقام مختلف الطول من 1 إلى 6 تكون قائمة متنوعة يرقم اختياري ويجب على الشخص أن يقرر وبسرعة ما إذا كان هذا الرقم من بين أرقام القائمة أم لا، وبعد قياسة للوقت اللازم للإجابته وجد أن وقت الإجابة يتناسب خطيا مع الأعداد الوحدات في القائمة كلما أضيف رقم إلى القائمة زادت فترة الرد بـ 38 ثانية.
- طرق قياس ذاكرة العمل :
* المنحنى التسلسلي La courbesérielle :
في تجربة للتذكر الحر قدمت سلسلة من الكلمات تعطي كلمة أي حوالي كلمة في الثانية وعن التلفظ بآخر كلمة في السلسلة يجب على الشخص إعادة الكلمات التي استطاع تذكرها بالترتيب الذي يريد.
- يقوم بعدها المجرب بحساب النسبة المؤوية للتذكر عند كل حالة مقارنة بموضوع الكلمة في القائمة له سوف نتحصل على منحى على شكل U وهو يدعى بالمنحى التسلسلي الذي من خلاله سوف يتبين لنا تأثيرين هامين تأثير الحادثة ومن جهة أخرى تأثير الأولية.
* تأثير الأولوية :
- من خلال المنحى السابق الجذع له يكون غير تام، وهذا نتيجة الاحتفاظ بالكلمات الأولى المقدمة وهذا ما يدعى تأثير الولية.
* تأثير الحادثة :
- أما الجذع الأيمن للمنحى ناتج عن الاحتفاظ الجيد بالكلمات الأخيرة المقدمة وهذا ما يدعى بتأثير الحادثة وهو يتميز بحساسية شديدة حيث أنه يحقق تماما بعد وقت جد قصير وعادة ما يكون تذكر الكلمة الخيرة 100 % و 90 % لما قبلها لكن بعد بضع دقائق يختصر هذا التذكر إلى 10 % فقط فهذا النسيان المذهل يعكس ميكانيزم خاص وحساس بالنسبة للوقت في الذاكرة قصير المدى.
* المهمة المزدوجة :
قامت الباحثة "Lloy de Leterman 1981" يتجربة كان أساسها تقديم ثلاثة حروف متتابعة إما بصريا أو سمعيا أو في نفس الوقت وبنفس الترتيب –رأي الحالة تقوم بمهمتين في آن واحد-
بما أن الحالة تعيد انقطاع تلك الأصوات المختلفة فإنها لا لا تستطيع الإعادة الصوتية الألية للرسالة إذن كل اختلاف يلاحظ على التذكر بين الرسائل المقدمة سمعيا أو بصريا يبين الاختلاف الفعال بين الاحتفاظ بالمعلومات السمعية والبصرية دون تدخل الحسب النطقي بحيث تكون الذاكرة السمعية أكثر فعالية لكن هذا التعرف يزول تماما خلال مهلة 11 ثانية.
- هذا ما يقود بأن الفائض من المعلومات لحوالي 20 % يذهب للذاكرة القصيرة المدى على شكل سمعي تلاشى بسرعة من 3 إلى 11 ثانية لكن بالرغم من مرور 11 ثانية إلا أن الشخص يبقى محتفظ ببعض المعلومات 50 % وهذا ما يفسر بتحويل تلك المعلومات الذاكرة طويلة المدى.
لقد استعمل بادلي نفس التجربة المهمة المزدوجة ليبين أن هناك اختلافات بين ذاكرة العمل و ذاكرة قصيرة المدى حيث يطلب من الشخص استعمال تقنية المهمة المزدوجة بفضلها نطلب من الحالة أن تقوم بعمل يمتص أكبر جزء من ذاكرة العمل لديها وفي نفس الوقت يتم أعمالا للتعلم للفهم أو التحقيق.
4. الذاكرة طويلة المدى :
هي عبارة عن مرحلة يكون فيها التخزين منتهيا وفعالا بعد المعالجة التي يمر بها في ذاكرة العمل، وتتدخل الذاكرة طويلة المدى عندما يكون وقت الاسترجاع للمعلومات يتراوح من بضعة دقائق إلى عدد من السنوات وما يميز هذه الذاكرة هو توفر المعلومات في كل وقت ولكن هذا لا يعني أن هذا الاسترجاع سهل المنال.
ويمر التخزين الطويل المدى للمعلومات على ثلاث مراحل :
أ. مرحلة تسجيل المعلومات القادمة من ذاكرة العمل.
ب. مرحلة تنظيم المعلومات.
جـ. مرحلة لإعادة تنشيط واسترجاع لهذه المعلومات
كما تقسم محتويات الذاكرة طويلة المدى إلى نوعين أو نمطين من المعلومات هما :
1. الذاكرة الإجرائية :
وتدور معلومات هذه الذاكرة حول المهارات الأدائية التي تعلمها الطفل من خلال الممارسة والخبرة، أو ببساطة كيف يقوم بأداء الأشياء المختلفة بطريقة وصفها البعض على أنها غير شعورية أي بدون وعي من الفرد خلال أداء المهمة الحركية، وخير منال على تلك المهارات التي تعلمتها ضمن لعبة كرة القدم كمهارة التعاون، المراوغة، وتطويق الخصم واللياقة البدنية للعبة، فجمع هذه المهارات تم تعلمها من خلال الممارسة والخبرة السابقة وتستطيع الآن ممارستها بدون الحاجة إلى الوعي أو العبث المعرفي خلال اللعبة.
2. الذاكرة التقريرية :
وتدور معلومات هذه الذاكرة حول الخبرات والحقائق والمعارف التي تعمها الفرد خلال مراحل حياته المختلفة، وتوصف هذه الذاكرة بأنها سهلة التعلم وسهلة النسيان لكثرة معلوماتها وتشعباتها المختلفة ولتأثرها بالممارسة والاستخدام، ويمكن تقسيم هذه الذاكرة إلى نوعين هما :
أ. الذاكرة العرضية :
وتحتوي على معلومات ذات صلة بالسيرة الذاتية للفرد وخبراته الماضية وفق تسلسل زمني ومكاني محدد، وخير مثال على ذلك ذكريات الفرد حول امتحان الثانوية العامة وما تبعها من إعلال للنتائج وقبوله في الجامعة، وتسجيله في مساف معين في الجامعة.
ب. الذاكرة الدلالية (المعاني) :
تتمثل خلاصة معاني المعارف والحقائق والمعلومات عن العالم المحيط بنا.
بمعنى تعتبر مخزن الذاكرة التي تشارك في تنظيمها وتبينها سيرورات اللغة.
- في الأدب السيكولوجي المعاصر كثيرا من النظريات الخاصة بهذه المسألة، وتنطلق كلها من مبدأ مفاده أن المعلومات اللفظية لا يمكنها أن تنقل إلى مخزن الذاكرة بشكلها النصي، فما ينقل إنما هو محتوى الرسالة وبعبارة أخرى بنيتها العميقة، في حين أن البنية السطحية تسجلها الذاكرة ذات الأجل القصير.
- وينجم عن ذلك أن هذا الإعلام العميق ينبغي له، عندما يسترجع أن يكون بصورة مسبقة موضوع إعادة تبين، فالمعلومات تتلقى إذن شكلا جديدا إذا استخلصناها من الدائرة ذات الأجل الطويل ولا تتغير إذا استخلصناها من الذاكرة ذات الأجل القصير.
* نظريات بناء المعلومات في الذاكرة الدلالية :
- وبوسعنا أن نميز ظروف من النظريات الخاصة بتبين المعلومات في الذاكرة الدلالية وتنظيمها، إنها نظريات العلامات ونظريات العلاقات ونظريات القضايا.
- نظريات العلامات : إن الذاكرة الدلالية تتألف من مداخل معجمية ومجموعة من العلامات الدلالية، النحوية والفنولوجية، التي تغري إليها.
- نظريات العلاقات : بنية الذاكرة الدلالية بواسطة العلاقات القائمة بين العناصر المختلفة للمنظومة الذاكرية إنها تدرج مختلف نظريات الحقول الدلالية وعلاقات ترابطية وكذلك أنماطا من ترتيبات المفاهيم.
- نظريات القضايا : إن القضية التي تتألف من علاقة وبينية أو عدة بينات عنصر بنائي للذاكرة الدلالية وهذه القضايا تتكون من اللغة، بنيتها العميقة التي تحكمها المبادئ المنطقية لحساب القضايا وتحول القواعد النحوية هذه القضايا والقواعد النحوية كلها مهمة مفادها أن تبرز العمل الوظائفي في ذاكرة المنظومة المعجمية للغة والعلاقات الموجودة بين العناصر المعجمية المختلفة.
وتجري كثير من المخابر البسيكولوجية في الوقت الراهن، بحوثا تجريبية للتحقق من الواقع البسيكولوجي لأنماط الذاكرة الدلالية.
- استرجاع المعلومات من الذاكرة من الذاكرة الطويلة :
- الاسترجاع هو جملة البحث على المعلومات في مخزن الذاكرة الطويلة وإعادتها إلى الذاكرة القصيرة، لتصبح استجابة ضمنية أو ظاهرة كالاستجابة المكتوبة أو المنظومة أو الحركية والاسترجاع يمر بعدة مراحل وهي :
- مرحلة البحث عن المعلومات : يبدأ الفرد البحث عن المعلومات في الذاكرة الطويلة من خلال: أ. تحقيق من وجود المعلومات أصلا في الذاكرة الطويلة.
ب. فحص المعلومات المتوفرة من حيث حجمها وزمانها ومكانها وعناصرها.
ت. تحديد المعلومات المطلوب استرجاعها.
2. مرحلة تجميع المعلومات المطلوبة وتنظيمها :
- إعادة تجميع المعلومات وتنظيمها بشكل يسهل التعامل معها وفهمها، ولتصبح بصورة منطقية ومعقولة، وقد يواجه الناس بعض الصعوبات في التجميع والتنظيم فيظهر ما عرف في علم نفس بظاهرة (على رأس اللسان) لنقص عنصر أو عدم إنتظام العناصر المكونة للموقف، وتتم هذه المرحلة بضها وتوجيه من الذاكرة القصيرة التي تستقبل العناصر المستعادة أول بأول وهي الذاكرة الطويلة استعداد للاستجابة.
3. مرحلة الأداء أو الاستجابة :
وتظهر هنا الاستجابة الظاهرة أو الظمنية كالضغط على مفتاح الكهرباء أو السلوك الحركي أو قراءة حيث من الشعر وغيره علما بأن أوامر الاستجابة تصدر عن الذاكرة القصيرة ويصنف نوعين تلقائي ومقصود :
الاسترجاع التلقائي :
هو استرجاع شبه آلي لا يحتاج إلى جهد وزمن طويل كالتعرف على نغمة موسيقية وأداء حركة رياضية معينة.
الاسترجاع المقصود :
هو الاسترجاع الذي يحتاج إلى الجهد والوقت كتذكر معلومات أو قوانين وأسماء أو أرقام الفرد في الماضي.
تمهيد:
النسيان هو الصورة السالبة للحفظ ,و التذكر و النسيان هما الوجهان المختلفان للعملة ذاتها ,فنخن نتعلم شيئا ما أي اننا نختزنه في الذاكرة و عندما نسترجعه في موقف ما نقول أننا قد تذكرناه , وان حدث العكس نقول : لقد نسيناه وسنحاول في هذا الفصل توضيح موضوع النسيان .
المقصود بالنسيان :
تعتبر عبارة –لقد نسيت – من أكثر العبارات شيوعا عند الإنسان بمختلف أجناسهم و جنسياتهم وحتى أعمارهم فالنسيان لا يقترن بالمسنين فقط كما هو شائع عند الأفراد و إنما أي شخص يعتبر معرض لهذه الحالة أي حالة النسيان ,ويعرف النسيان *بأنه فقدان طبيعي جزئي أو كلي مؤقت أو دائم لما اكتسبتاه من ذكريات و مهارات حركية و منه فهو عجز عن الاسترجاع أو التعرف أو عمل شيء* ومن خلال هذا التعريف يتوجب علينا التمييز بين النسيان الطبيعي و النسيان المرضي فقد يفقد الفرد ذاكرته على حين فجأة عقب إصابة دماغية أو صدمة انفعالية أو يكو ن فقدان الذاكرة تدريجيا كما هي الحال في بعض الأمراض العقلية مثل النسيان الفجائي بعد حادث سيارة ,و قد يحدث النسيان نتيجة لانطباعات ضعيفة أو عارضة أو غير كافية أثناء التأثير و الملاحظة ,فكثيرا ما نعجز عن ذكر الأسماء أو الناس لأننا لا ننتبه إليها عند سماعها أو رؤيتها انتباها كافيا ,ولكن لنفترض أن الملاحظة أو الإدراك قد تم بانطباع كاف و دون صدمات انفعالية فلماذا يحدث النسيان في هذه الأحوال ؟(أحمد عزت راجح, دون سنة ,ص295)
النظريات المفسرة للنسيان :
لقد ارجع بعض علماء النفس النسيان إلى "عفاء" تدريجي يصيب الأكثر المفترض بحكم عدم الاستعمال في حين غزى ,البعض الأخر من العلماء النفس النسيان إلى *تغيير في الأثر* أولي فشل ميكانيزم الاسترجاع ,وادعى البعض الآخر أن هناك *دوافع النسيان* أو إلى تأثير التداخل ,ولكن لا يستطيع تفسير واحد من هذه التفسيرات أن يعلل لنا جميع الحقائق عن النسيان ,إن كل واحد منها يعتبر جزءا من هذه الحقائق.
نظرية العفاء :
و تدعى كذلك نظرية الترك ,الضمور أو نظرية الإهمال ,و تعتبر أبسط نظرية وضعها علماء النفس في النسيان وتقوم على فكرة أن التعليم هو نتاج الممارسة أو الاستعمال بينما يحدث النسيان خلال فترات الحفظ حين تكون المعلومات موضع الاهتمام مهملة ,ومنه فان الإهمال يتسبب في النسيان (لطفي عبد العزيز السربتي ,دون سنة ,298) فبمجرد مرور الزمن يؤدي بآثار الذاكرة إلى أن تزول (هوارد ,1984 ص 147) و لهذه النظرية أساس فسيولوجي ضمني ,فمن المفترض أن التعلم يعدل الجهاز العصبي المركزي و أن النسيان ينتج عن تدهور في أثر الذاكرة في هذا الجهاز بسبب مرور الزمن و على هذا فان النسيان يشبه البهت التدريجي لصورة فوتوغرافية مع مرور الزمن و منه فان النسيان يرجع –تبعا لهذا الرأي – الى الفشل في التخزين و لا
يتضمن التشفير أو الأسترجاع(مصطفى عشوي 2003) ورغم تعدد الدراسات التي تؤيد هذه الفكرة –فكرة أن المادة التي تتعلمها تعفى بمرور الزمن إلا أنه في المقابل هناك أدلة كثيرة على خطئها من ذلك ما تدل عليه الملاحظات الإكلينيكية من أن الطفل الذي فقد بصره في سن الرابعة أو الخامسة وصل الى سن الرشد دون أن يفقد ما تعلمه عن طريق حاسة الأبصار بحيث بمكن تمييزه بوضوح في سن النضج عن شخص ولد أعمى و هذا يعني أن الترك لا يحدث أثرا (أحمد عزت راجع دون سنة ص 298) ومنه فان النقطة الأساسية هنا هي انه بالرغم من أن مرور الزمن قد يسبب بعض التغيرات التي تؤدي الى النسيان فان الزمن وحده لا يفسر كل ما تعرفه عن النسيان ,إن الوقت في ذاته لا يمكن أن يتسبب في النسيان أكثر مما يتسبب تآكل بنا ء من الخشب (هوارد 1984 ص 148).
نظرية تغير الأثر :
نشأت نظرية تغير الأثر كتفسير للنسيان من الأبحاث السابقة في الإدراك و هي الأبحاث التي كشواهد على أن ذاكرة الفرد تتغير بطرق معينة ,إذ عرض على شخص أي من الأشكال الموجودة بالشكل 8-2 فان ذاكرته لها قد تتحول الى الأشكال الأكثر تناسقا و الأقل نقضا التي يشملها العمود الموجود الى أقصى اليمين من الشكل و يتم كل تغير بناء على مبدأ من المبادئ التالية:
*الإغلاق* أي الميل الى إغلاق شكل مفتوح *الشكل الحسن*أي الميل الى إكمال الشكل *التناسب* أي الميل الى توازن الشكل ,هذه المبادئ الثلاثة ينظر إليها كعمليات فسيولوجية باعتبار أنها مظاهر بنائية لوظائف نسيج المخ.و بناءا على وجهة النظر هذه فان الأكثر التي تتركه الخبرة السابقة قد يصبح بسبب هذه العمليات أكثر كمالا أشد اتزانا ,و بذلك يفقد بعض صفاته الذاتية ,هذا التغيير في الأثر إذن يسبب في النسيان الأصلي فإذا كان الأثر يعاني من عدم التناسق بشكل خاص فان الشكل النهائي له قد يجعل منه شيئا يعيد الصلة بالمادة الأصلية و النتيجة المباشرة لذلك هو حدوث قدر كبير من النسيان و المجربون المؤيدون لهذه النظرية راو في كل تغيير دليلا على صدق مبدأ معين من مبادئ التغيير لكن المعارضين لها راو في كل تغيير شيئا عفويا لم تحدث بناءا على مبدأ معين و لقد أكدوا أنه تحت ظروف من الاختبار التجريبي الدقيق يبدو أن آثار الذاكرة لا تتغير في الاتجاه الذي تتبناه القوانين الإدراكية للتغيير .
و في هذا الصدر وجد *بارتليت *في سلسلة من التجارب العبقرية التي كان فيها الأفراد يستعيدون فيها قصصا و أشكالا مرئية ,أن التغير في الذاكرة يتأثر الى حد كبير بنسبة في البند المطلوب تذكره,و تمدنا بالدليل المباشر على هذا الدور الذي تلعبه التسمية تجربة قام بها * أ .أ والتر * حيث عرض على الأفراد مجموعة من الأشكال غير المحددة ثم طلب منهم رسما من الذاكرة و كان المجرب بقول لأحدى مجموعات هؤلاء الأفراد قبل عرض الأشكال مباشرة أنها تشبه شيئا معينا مألوفا لديهم ,و بالنسبة لمجموعة أخرى كان يقول أنها هي ذاتها تشبه شيئا آخر –مألوف لديهم أيضا- و بين المواد المتوسط في الشكل 8-5 المادة المستخدمة في هذه التجربة في حين تبين العمودان الموجودان على طرفي الشكل أنواع الأشكال التي قام الأفراد برسمها و منها الأسماء التي أطلقت على الأشكال غير المحددة قبل عرضها على الأفراد ,كل من المجموعتين و لقد بينت الكثير من الرسوم تأثيرا قويا لتسميته على آثار الذاكرة ولكن هذا التغيير على عكس فرض الأثر هو نتيجة للاسم الذي يطلقه شخص ما على المثير الأصلي و منه ذاكرتنا تبدو و كأنها تتحرك في اتجاه الأشكال المتناسبة و لكن ذلك لا يكون ناتجا عن عمليات فسيولوجية عصيبة فطرية فالكثير من الأشياء المألوفة التي لها أسماء يحدث أيضا أن تكون متناسبة (هوارد ,1984)

النسيان باعتباره فشلا في القدرة على الأسترجاع:
يرى أصحاب هذه النظرية أن أثر الذاكرة إذا تم تكوينه ,و أصبح جزءا من الذاكرة طويلة المدى فانه غالبا يستمر الى مدى الحياة ,و لكن تبقى المعلومات المختزنة في الذاكرة عديمة الفائدة بالنسبة لنا ما لم تكن متاحة و قابلة للاسترجاع ,فإذا لم نتمكن من استرجاع هذه المعلومات لسبب أو لآخر ,نقول إننا نسيناها و لكن قد لا يكون النسيان دليلا قاطعا على فشل الذاكرة بل يكون غالبا فشلها في الأسترجاع وبعد النسيان المؤقت نتيجة الفشل في الأسترجاع خبرة يومية نتعرض لها جميعا ,و من المفترض أنه مما يساعدنا على تذكر اسما ,استرجاع الظروف التي قابلنا فيها الشخص أو رأيناه لأول مرة,كما ظهر أن الأسترجاع يكون أكثر فعالية عندما يكون في الحالة المزاجية ذاتها التي كان فيها عندما اكتسبنا فيها هذه المعلومة في المرة الأولى ففي إحدى التجارب الشهيرة التي أجراها *بووير* تم التأثير على الحالة الانفعالية لعدد من المفحوصين عن طريق التنويم الصناعي حيث قاموا بتعلم قائمتين من الكلمات ’ واحدة عندما كانوا في حالة سعيدة و الأخرى عندما كانوا في حالة حزينة و تم اختبارهم بعد ذلك في الأسترجاع بحيث كان بعضهم في الحالة الانفعالية نفسها التي كانوا فيها عند التنويم خلال تعلمهم على حين كان بعضهم الآخر في حالة مختلفة ,فتبين أن الحالة المزاجية لها دور فعال في التأثير على قدرة المفحوصين في استرجاع الكلمات فكانت درجات المفحوصين السعداء أفضل على القائمة من المفحوصين الذين تعلموا في حالة الحزن كما ظهر أيضا أنه عندما تم تنويم المفحوصين صناعيا و كانوا في حالة انفعالية سعيدة ثم طلب منهم استرجاع أحداث طفولتهم تذكروا كثيرا من الأحداث السعيدة و قليلا من الأحداث غير السارة نفس الشيء بالنسبة للحالة الانفعالية غير السارة*موريس دوبسن ,ص 249*كما نجد كذلك تجربة تلفتح و بينرسون عرضت على أفراد لتذكر كلمات معينة في قائمة تحتوي على أسماء أنواع مثل :سلاح ,جريمة و بعد كل اسم نوع كائن يعطي مثال أو أكثر لهذا النوع مثل : بقرة ,قنبلة ,خيانة بالنسبة للأنواع التي سبق ذكرها و طلب من الأفراد حفظ الأنواع الأمثلة فقط دون حفظ أسماء الأنواع ذاتها,و في اختبار الأسترجاع أعطى للأفراد قطع من الورق لكي يكتبوا عليها كل ما يمكن أن يتذكروه من كلمات ,و أعطيت هذه الأوراق لنصف من المفحوصين فارغة تماما من كل شيء أما بالنسبة للنصف الأخر فقد كتب على أوراقهم جميع أسماء الأنواع فوجدوا أن الأفراد الذين زودوا بأسماء الأنواع باعتبارها مؤشرات استطاعوا أن يسترجعوا كلمات أكثر من أولئك الذين لم يزودوا بها.و على ذلك فالأفراد الذين قرئت عليهم قائمة بها أسماء ألاثنتي عشر نوعا و في كل نوع أربع كلمات استطاع من زود منهم بأسماء الأنواع أن يسترجعوا حوالي ثلاثين كلمة أما من لم يزود منهم فلم يتذكروا سوى عشرين كلمة فقط في المتوسط و بعد ذلك لما زودت الفئة الأخيرة أيضا بأسماء الأنواع كمؤشرات استطاعوا أن يسترجعوا ثماني و عشرون كلمة من القائمة في المتوسط و هذا يعني أن الكلمات الثمانية الزيادة التي لم يكن في الأماكن تذكرها من البداية لابد أنها كانت مختزنة في مكان ما بالذاكرة ,ولكن لم يكن من الممكن العثور عليها دون مساعدة إضافية في شكل مؤشرات استرجاعية ,إن نتائج مثل هذه التجارب أدت ببيركستون و رفيقه و غيرهما من علماء النفس الى أن يستنتجوا أن الكثير من المواد التي تبدوا أنها نسيت هي في الواقع موجودة في الذاكرة و إن كان الوصول إليها غير ممكن ,لذلك بالمؤشرات الاسترجاعية الملائمة تسهل عملية الأسترجاع الى حد كبير (هوارد 1984 ص 158)
النسيان عن دافع:
أو ما يسمى بنظرية الكبت يعتقد بعض المنظرين أننا ننسى معلومات مختزنة في الذاكرة لأننا ببساطة نود نسيانها و يعتبر المحللون النفسيون بهذه النظرية واعتبروا أن الكبت لا نجده فقط لدى المصابين بالعصاب و غيرهم من المضطربين بل نجده أيضا لدى العاديين من الناس فقد وصف فرويد في كتابه علم النفس المرضي في الحياة اليومية أثر الكبت في السلوك اليومي كما تتمثل في السهر و زلات اللسان مثلا: كأن يعتقد المتحدث في الحقيقة عكس ما كان يريد ظاهريا أن يقول(هوارد 1984.ص 151-160)كما يرى فرويد أننا ننسى –عن طريق الكبت –ما لا نهتم به و ما لا نريد تذكره –و ما هو مصطنع بصيغة وجدانية منفترو أو مؤلمة خاصة ما تجرح كبريائنا وقد دلت التجارب صدق هذه النظرية الى حد كبير و على أنها تفسر كثيرا من حالات النسيان لا كلها فلو سجل الإنسان في قائمة قبيل نومه ما يعتزم القيام به في الغد من أعمال وواجبات ثم عاد الى هذه القائمة في تمام اليوم التالي لوجد أن ما نسيه هو ما لم يكن يرغب لاشعوريا في أداءه ولقد كان داروين سيصل على الفور جميع الحقائق و الوقائع و الملاحظات و الأفكار المضادة لرأيه فقد علمته خبرته على أن مثل هذه الأخيرة أسرع الى النسيان من تلك التي تؤيد صدق عروضه, وقد أجريت تجارب كثيرة من بينها أن طلب الى 51طالب أن يسجلوا جميع خبراتهم السارة و غير السارة خلال الأسابيع الثلاثة التي سبقت التجربة و بعد ثلاث أسابيع طلب إليهم أن يسترجعوا القائمتين فوجد أنهم استرجعوا 51بالمئة من الخبرات السارة و 41بالمئة من غير السارة كما دلت التجارب إن كل من الخبرات المؤلمة و السارة أسهل تذكرا من الخبرات التي لا يهتم بها الفرد ولا يلقي إليها بالا وفق هذه النظرية عملية انتقائية لها وظيفة حيوية هي حماية الفرد مما يؤلمه و حمايته من التوافه الطفيلية حتى يتاح له أن يتفرغ لما هو أجدى و أهم (احمد عزت راجح,يدون سنة , ص400 401) و مما يذكر أن النسيان يعتبر عجزا عن الاسترجاع و ليس قصورا أو ضعفا في الوعي و الاحتفاظ إذ أن المكبوت يمكن أن يظهر أثناء جلسات التحليل النفسي أو أثناء النوم المغناطيسي أو في حالت الحذر الضعيف و قد ينطق به الفرد أثناء نومه (أحمد عزت راجع,دون سنة ص 401)
أثر زيجارنك:
درست الباحثة *بلومازيجارنك* سنة 1927أثر الدافعية على التذكر و أقامت تجاربها على أساس من نظرية المجال و من مبادئ هذه النظرية أنه حينما يبدأ فعل أو نشاط معين فانه تحدث حالة من التوتر الموصول و التي لا تنتهي إلا إذا اكتمل هذا الفعل أو ذلك النشاط.
و تبعا لنظرية *كيرت لفين* فان الفرد يميل إلى تذكر الأعمال المبتورة أكثر من الأعمال المكتملة لذلك نجد *زيجارنك *اعتمدت على هذه النظرية و توقعت أن الأعمال أو الأنشطة التي تبدأ دون أن تتم أو تكتمل يكون تذكرها أفضل من الأنشطة المكتملة و فسرت ذلك بوجود جهاز للتوتر داخل الفرد مرتبط برغبته في إكمال العمل و لهذا فان بتر العمل قد جعل التوتر قائما و أثار الرغبة في الوصول إلى الهدف.
و لكن ظهر أن النتائج ليست منسقة مع الفرض في كل الأحوال مما يشير إلى تدخل عوامل أخرى ,فمثلا اتضح أنه ينطبق على الأعمال التي تنجز في ظل ظروف غير ضاغطة ,و لكن يمكن أن يصبح معكوسا إذا أنجزت المهام تحت ظروف عصبية ضاغطة(مصطفى عشوي 2003 ص 243).
نظرية التداخل:
إن واحدا من أقدم التفسيرات للنسيان وأكثرها انتشارا هو ذلك الذي يقول إن الناس ينسون لأن هناك ميلا لأن*تتداخل* العادات الواحدة منها مع الأخرى ,و ربما كانت أشهر دراسة للتداخل تلك التي قام بها –حنكز- و –النباخ- سنة 1964 فقد جاء الطالبين و طلبا منهما تعلم عدد من قوائم المقاطع ثم ذهب أحد الطلبة لينام مباشرة بعد عملية الحفظ أما الآخر فقد استمر في نشاطه اليومي و يعد مضي ساعة ثم ساعتين فأربع ثم ثماني ساعات طلب من الطالبين أن يسترجعا المادة التي سبق أن حفظاها في حالة الطالب الذي ذهب لينام كان يوقظ من نومه بعد مضي كل فترة من هذه الفترات المختلفة على أربع ليالي مختلفة ,وبعد رصد متوسط النسبة المئوية للمقاطع المنسية وجد أن الشخص الذي ذهب لينام قد نسي في كل مرة قدرا أقل مما نسيه الشخص الأخر كما لاحظ أيضا أن الشخص الذي كان ينام لم ينس أكثر مما نسيه بعد ساعتين خلال الأربع و الثماني ساعات وربما كان ذلك أن معظم نسيانه قد تم في الوقت الذي كان يرقد فيه مستيقظا قبل أن يغط في النوم أو بإرجاعه الى الأفكار و الأحلام التي راودته أثناء النوم و من الساعة الثانية حتى الساعة الثامنة لم يكن هناك أي زيادة تذكر في نسبة النسيان عند الشخص الذي كان ينام و من ناحية أخرى فان الطالب المستيقظ قد أظهر زيادة في نسبة النسيان ومنه قال فنكنز و دالباخ * ليس النسيان مسألة عفاء تعود الى عدم الاستعمال بقدر ما هو مسألة تداخل أو كف أو اعتراض للمادة القديمة عن طريق المادة الجديدة *(هوارد 1984 ) و نظرية التداخل في تفسير النسيان تتكون من نظريتين:
نظرية تقول إن التعليم الجديد يمكن أن يعوق القدرة على استرجاع المادة السابقة على ذلك التعلم و هذه الظاهرة تسمى بالتداخل الرجعي و نظرية تقول إن ما سبق أن تعلمه الشخص قد يعوق القدرة على استرجاع المادة التي يتعلمها بعد ذلك ويسمى هذا بالتداخل اللاحق (أحمد عزت راجح ,دون سنة ص 298)
التداخل الرجعي :
يقصد به تداخل التعلم اللاحق في التعلم السابق مما يؤدي الى نسيان بعض تعلمه ,لذا يتعين على الطالب ألا يبادر بتحصيل موضوع بعد الآخر إلا بعد أن يأخذ فترة من الاستجمام الكافي وفي هذا الإطار نجد دراسة *ارثر ملتون * * دوماكبوادروين* حيث طلبا من خمس مجموعات من الأشخاص أن يتعلموا قائمة من المقاطع الصماء ويسمي هذه المرحلة *مرحلة التعلم الأصلي* بذلك بعد ذلك استراحت واحدة من المجموعات قبل أن يطلب منها استرجاع القائمة الأصلية ,أما المجموعات الأربعة الأخرى فقد طلب منهم أن يتعلموا قائمة أخرى اعتراضية وذلك تكرارها خمس و عشر و عشرين وأربعين مرة على التوالي هذا التعلم الثاني كان يشكل *تعلما اعتراضيا * و في النهاية طلب من المجموعات الأربع أن يسترجعوا القائمة الأصلية. وكما يتوقع بناءا على نظرية التداخل فان المجموعات التي تعلمت القوائم الاعتراضية كانت تميل الى أن تجد صعوبة أكثر في استرجاع القائمة الأصلية و على العموم كان التداخل يزداد كلما زادت فترة التدريب الاعتراضي (نفس المرجع السابق).
التداخل اللاحق:
يعتقد الكثير من علماء النفس أن السبب الأساسي للنسيان عند الكبار هو العادات القديمة و يقصد بالتداخل اللاحق تسبب المعلومات القديمة في نسيان المعلومات الجديدة و هو تعدي لأنه يؤثر على استرجاع المادة التي تعلمها أخيرا و لقد تمت البرهنة على ذلك في الكثير من التجارب في تجربة قام بها *أنداروود* حفظ مجموعة من المفحوصين قائمة مكونة من أزواج من الصفات ,و بعد يومين من الحفظ تم اختبارهم لاسترجاع القائمة الأولى و طلب منهم حفظ القائمة الثانية و بعد زمن مماثل تم اختبارهم على القائمة الثانية و طلب منهم حفظ القائمة الثالثة و بعد يومين تم اختبارهم على القائمة الثالثة و طلب منهم حفظ القائمة الرابعة و انتهت التجربة بنتائج تشير الى أن القائمة الأولى تدخلت في تذكر القائمة الثانية و أن القائمتين تداخلا مع القائمة الثالثة و هكذا…و يشير ذلك الى تدهور منسق في قدرة المفحوص على تذكر المواد الجديدة نتيجة لتراكم أثر التعلم الذي تم أولا ,وتتضح هذه الظاهرة جليا عندما تتشابه المادة الجديدة مع أخرى سبق اختزانها في الذاكرة على حين نقل كثير المشكلات الناتجة عن هذه الظاهرة عندما تختلف المادة الجديدة تماما عن المادة القديمة (بول فريس 1983) كما انتهى اندوور الى أن نسبة المادة التي يستطيع الأفراد أن يسترجعوها ترتبط بشكل كبير وواضح بعدد القوائم التي تم حفظها سابقا و هذا يعني أن التداخل في الأسترجاع يتوقف على نشاط الفرد و عاداته السابقة على الواجب الحالي ,فالتداخل اللاحق في صورة العادات القديمة فعلا هو على الأرجح السبب الأكبر للنسيان و قد يكون السبب في القدرة الظاهرة للأطفال على استرجاع تفاصيل الأحداث التي نسيها آباءهم منذ وقت بعيد الى صغر عمرهم و بالتالي انخفاض درجة التداخل اللاحق و إذا ما بدا الأطفال يوما في فقدان القدرة الهائلة على تذكر هذه التفاصيل فإننا نعرف عندئذ أنهم بدؤا يكبرون (لطفي عبد العزيز النشربتي دون سنة ) و هناك عدة طرق للتغلب على التداخل من أهمها طريقة الترميز التي تقوم على ترميز المعلومات حسب الخصائص التي تميزها عن باقي المعلومات (مصطفى عشوي 2003.ص235)
العلاقة بين الحفظ و التذكر و النسيان :
يمكننا استخدام المثال التالي لإظهار هده العلاقة :فإذا فرض أن مقدار الحفظ لشخص ما يساوي =أ+ب+ج+د+هـ من الأشياء و إذا فرض أن فقدان أو النسيان لما حفضه الشخص =ب+ج من الأشياء و بما أن التذكر=الحفظ - النسيان و النسيان =الحفظ - التذكر و الحفظ= التذكر + النسيان و منه فالتذكر في المثال السابق = ( ا+ب+ج+د+هـ) – (ب+ج)= أ+د+هـ. إلا أننا قد نجد في بعض الأحيان أن ا+د+هـ عند تذكرها لسبب هي تماما ا+د+هـ عند حفظها و هذا للأسباب التالية :
تتعرض العناصر الغير مألوفة للتشكيل و التغيير في اتجاه المألوف

عند حفظ أشكال توحي بأشياء مألوفة و لكن بها بعض العناصر الغير مألوفة

عملية الحفظ مبدأ التحويل الى المألوف عملية التذكر
تنمو عملية التذكر نحو سد الثغرات و إكمال هذه التفاصيل

عند حفظ أشكال توحي بأشياء مألوفة و لكن بها ناقصة التفاصيل

مبدأ الانفتاح

تنمو عملية التذكر نحو إهمال الكثير من التفاصيل التي لا تؤثر في تمييز و إدراك هذه الاشياء


عند حفظ أشكال توحي بأشياء مألوفة و لكن كثيرة التفاصيل

مبدأ التبسيط

عند تذكر إحداهما يؤدي الى تذكر باقي الحوادث


عند حفظ حوادث متلازمة زمنيا و مكانيا

مبدأ الترابط

عند تذكر إحداهما يؤدي الى تذكر باقي الحوادث


عند حفظ حوادث تتشابه من حيث النمط الكلي و ليس بالنسبة لجزء أو أكثر

مبدأ التشابه

عند تذكر هذه الحوادث كثيرا ما يعطيها الفرد معنى من عنده و يخلق أسباب لا وجود لها


عند حفظ حوادث غامضة غبر مفهومة

مبدأ الميل الى التأويل

عند تذكر هذه الأشياء يميل الفرد دون قصد الى تذكر ما يريد تذكر ه و الى انتقاء ما يريده


عند حفظ أشياء لها علاقة مباشرة بميول الفرد و رغباته و انحيازاته

مبدأ الانحياز و الانتقاء
و في ما يلي تطبيقات تربوية لبعض المبادئ السابقة و على سبيل المثال الرياضيات :
1-مبدأ التحويل الى المألوف:
و علاقة هذا المبدأ بالرياضيات تتضح كثيرا في المراحل الأولى الدراسية ,ففي المدرسة الابتدائية قد لايفهم التلميذ ما يحفظ من ثم غالبا يحوله الى شيء آخر مألوف عنده لكي يتذكره و مثال ذلك عندما يحفظ الطفل في الصف السادس ابتدائي خصائص كل من الدائرة و الوتر و نصف القطر ,فعندما يطلب منهم بعد ذلك مثلا رسم و تر في الدائرة فبعض التلاميذ يحولون الوتر عند تذكرهم له الى شيء آخر يعرفونه جيدا و هو نصف القطر و يحدث ذلك أيضا في دراسة الجبر و الهندسة و الميكانيك في المدرسة الثانوية و ذلك حينما يعمم قانون طبق على حالات خاصة و حفظه الطالب و لكن عندما يتذكره في حالات عامة لا يصلح هذا القانون فيها
2-مبدأ الانفتاح :
عندما يحتفظ طالب المرحلة الثانوية في الهندسة الفراغية أنه إذا وازى مستقيم مستقيما في مستوى معين فانه يوازي ذلك المستوي فعند تذكره مرة أخرى قد يتذكره على أنه إذا وازى مستقيم مستوى فانه يوازي أي مستقيم في هذا المستوي و هذا خطأ يرجع الى ميل الطالب الى الانفتاح و تكملة التفاصيل الخاطئة من عنده وبذلك يخالط بين النظرية و عكسها .
3-مبدأ التبسيط :
هذا المبدأ مفيد جدا في تدريس الهندسة و الجبر و الميكانيكا و خاصة في حل التمارين التي تسبب في كثير من الأحيان كراهية التلاميذ للرياضيات فتمارين الهندسة الفراغية تحتاج قبل استنتاج معين لعدة خطوات حتى يمكن الوصول الى الاستنتاج ,معنى ذلك أن حذف التفاصيل عند حل التمارين الهندسية الفراغية الحجة أن هذه التفاصيل شيء معروف وبالتالي لادعي لذكره فان هذا يؤدي بالطالب الى الخطأ
4-مبدأ الترابط :
هذا المبدأ لا غنى عنه بمادة الرياضيات فهي كلها مترابطة كل فرع بنفسه و بالفروع الأخرى فمثلا في الهندسة كل النظريات تعتمد على بعضها البعض كما تعتمد على الجبر و الحساب أيضا
5-مبدأ التشابه :
هناك تشابه كبير بين الدروس المختلفة (من حيث النمط الكلي ) التي تدرس للطالب في مادة الرياضيات في المدرسة الإعدادية و الثانوية فالمعادلات التي تدرس في المرحلة الإعدادية ثم الصف الأول من المرحلة الثانوية تستخدم في الميكانيكا و في الهندسة التحليلية وفي الطبيعة و الكيمياء و عند تدريس نظرية في الهندسة في حصة تم تدريس عكس هذه النظرية في حصة أخرى يؤدب ذلك الى الكثير من الخلط بين النظريتين المتشابهتين من حيث النمط الكلي عند تذكر كل منهما
6-مبدأ الميل الى التأويل :
يتضح هذا المبدأ في المرحلة الأولى ابتدائي فالتلميذ في هذه المرحلة كثيرا ما لا يدرك معنى الطرح و الجمع أو الضرب أو القسمة عند حله لمسألة في الحساب فنجده كثيرا ما يحلها عن طريق المحاولة و الخطأ فإذا وجد مثلا عددين الفرق بينهما كبير نطرح و إذا سألته لماذا يغير رأيه و يقول نجمع و إذا قلت له هذا خطأ يقول الحل هو أن نضرب أولا ثم نقسم ثانيا أو العكس
كذلك يمكن تطبيق المبادئ السابقة لعمليات الحفظ أو التذكر أو النسيان على فروع اللغة العربية مثال ذلك:
يمكن تطبيق مبدأ التحويل الى المألوف عندما تحاول تنمية المهارات اللغوية عن طريق استخدام جمل ناقصة و بقوم الطالب بتكميلها و بالنسبة لمبدأ الانفتاح يمكن تطبيقه في دروس التغير فيعطب الطالب موضوعا أو أكثر و غالبا ما يكون رأس هذا الموضوع مألوف للطالب و لكن يفصله و ينقصه الكثير ة على الطالب استكماله و في مبدأ التبسيط يطبق كثيرا في دروس القراءة حتى يركز الطالب على النقاط الأساسية في الموضوع و تحذف منها التفصيلات غير الأساسية
كذلك يعمل مبدأ الترابط بوضوح في دروس القواعد فحين يتعرض الطالب منها ليس -كان – و أخواتها فان هذا قد يستدعي منه الربط بين النواسخ كلها و غيرها من قواعد النحو كالمفاعيل و كثيرا ما يستخدم مبدأ التشابه في حفظ النصوص و مفردات اللغة النحوية (عبد المنعم المليحي ,حلمي المليحي .1971)
منحى التذكر و منحى النسيان :
من أوائل من حاولوا بيان منحى النسيان في التعليم العالم *ابنجهاوس * الذب قام بتجاربه في التذكر على مقاطع الكلمات التي لا معنى لها فوجد أن نسيان هذه المقاطع بعد حفظها يتم في نمط معين ثابت إذ يتم النسيان سريعا بعد الحفظ ثم تبطوء درجته بعد ذلك وعندما يقوم الباحث بدراسة عملية النسيان عند الفرد يقوم بإحداث انطباع معين على شخص ما و يقتبس ما أحدثه من انطباع ثم بعد فترة من الزمن يقاس ما استطاع الشخص أن تحتفظ به من هذا الانطباع كأن تعرض على طفل مثلا صورا ما و يطلب منه دراستها ثم نطلب منه أن يذكر التفاصيل الموجودة بها و بعد فترة من الابتعاد الزمني عنالصورة نطلب منه أن يتذكر لنا مارآه من تفاصيل و يقاس النسيان عامة بمقارنة ما يكتسبه الفرد بما يسترجعه فمن هذه المقارنة تبين الفرق بين قدر المكتسب و بين قدر المسترجع و هذا الفرق هو مقدار ما ننسى أي أن المكتسب –المسترجع =المنسي .
العلاقة بين دوافع التذكر و دوافع النسيان :
-عندما تكون قوي التذكر أقل من قوى دوافع النسيان هذا يعني أن هناك نذكر قليل للمادة المتعلمة
- عندما تكون قوي دوافع التذكير أكبر من قوى دوافع النسيان هذا يعني أن هناك تذكير كبير للمادة المتعلمة.
-يلاحظ كذلك أن العلاقة بين عملية التذكر و النسيان علاقة عكسية بمعنى أن الفرد يبدأ بتذكر الكل ثم التفاصيل أما النسيان فانه يبدأ بالتفاصيل ثم الكل (موريس دويس, دون سنة )
طرق دراسة النسيان عند الأفراد:
عندما يقوم الباحث بدراسة عملية النسيان عند الفرد قد يتبع طريقة من الطرق الثلاثة الآتية :
- الاستعادة : تتطلب من الشخص المتعلم أن يتعلم علما معينا ثم يطلب منه بعد فترة من الزمن أم يعيد ذكر أو أداء ما تعلمه
- التعرف: يعطي الباحث الشخص المتعلم بعد انتهاءه من التعلم بعض الأسئلة و بها إجابات ,بعض هذه الإجابات صحيح و الأخرى خاطئ و يطلب من الشخص أن يختار أو يتعرف على الإجابات الصحيحة
- إعادة التعلم : يطلب من الشخص أن يتعلم شيئا معيننا ثم يأخذ قسط من الراحة قد تتراوح مابين عدد من الدقائق الى فترة طويلة قد تصل الى أيام أو أسابيع و بعد ذلك يطلب منه أن يعيد تعلم ما سبق أن تعلمه فإذا وجدنا أن عملية التعلم في المرة الثانية استغرقت وقتا أقل مما استغرقته من الوقت السابق هذا بعني أن هناك جزءا من العمل احتفظ به الشخص في ذاكرته كذلك نستطيع الاستدلال على تذكر الفرد لما تعلمه أن قلت عدد الأخطاء التي ارتكبها المفحوص عند إعادة تعلمه عدد المحاولات التي احتاجها عند إعادة التعلم.
مثل ذلك ما قام به بعض علماء النفس بدراسة الذاكرة عند الحيوان من خلال إعادة أو عملية إعادة التعلم و كان أساس هذه الدراسة هو تقدير الجهد أي المحاولات التي يبذلها الحيوان في تعلم طريقة في متاهة معينة للوصول الى هده و هو الطعام و بعد فترة من الوقت تعاد التجربة لمعرفة الجهد الذي الذي يبذله ليصل الى طعامه في نفس المتاهة و يقيس الفرق بين الجهد في المرة الأولى و الثانية يمكن قياس اثر الذاكرة في توفير الجهد عند الحيوان فلو فرضنا أن الجهد أي عدد المحاولات التي احتاج إليها الحيوان في الوصول الى طعامه في المرة الأولى تساوي20 محاولة و الجهد أي عدد المحاولات التي احتاج إليها الحيوان في الوصول الى طعامه في المرة الثانية نجد عدد من الأيام يساوي 5محاولات الفرق بين الجهد فيالمرة الأولى و الثانية يساوي 20-5=15 محاولة معنى ذلك أن الحيوان وفر 85بالمئة من الجهد عن طريق الاحتفاظ بسابق خبرته عند القيام بإعادةالتعلم مرة ثانية (سيد خير الله 1981.ص 137)و تختلف هذه الطرق الثمانية فيما بينها في درجة حساسيتها فقد وضعت الكثير من التجارب العملية أن الاستجابة هي أصعب طرق التذكر من ثم تعطينا أقل الدرجات بينما التعرف أسهل طرق التذكر و من ثم تعطينا أعلى الدرجات (عبد المنعم المليحيى .حلمي المليحي 1971)
العوامل المعجلة بالنسيان :
تعتمد سرعة النسيان على ثلاث عوامل هي :
1-شدة الأثر (درجة التعلم ,عمق التأثر أو الانطباع )
2-قوة العوامل التي تعمل على تعطيل ذلك الأثر
3-الفروق الفردية المرتبطة بالعالمين (1.2)حيث يمكن أن توجد فروق تعتمد على الظروف التي فيها التعلم و الأحتفاظ
و في ما يلي تفصيل لبعض هذه العوامل :
أولا : التعلم الناقص و التعلم الزائد:
يقال للدرس أنه ناقص التعلم إذا لم يرفع الى محك *التسميع الكامل مرة واحدة و يقال للدرس نفسه أنه زائد التعلم في حالة إذا ذاكره أو درسه المفحوص أكثر حتى زاد محك التسميع الكامل و ينبغي على المتعلم أن يبذل في هذه المذاكرة الإضافية الانتباه الشديد ذاته كما في المرات السابقة لأن قراءة الدرس دون انتباه لا تعد تعلما زائدا ,الاحتفاظ بالمادة يتناسب مع كيفية التعلم الأصلي و لكن ظهر بعد ذلك أن استمرار التدريب لمدة معقولة بعد التمكن من المادة هو أفضل أسلوب .
ثانيا : التعلم الموزع و التعلم المجمع :
بمعنى توزيع العمل ذاته على عدة جلسات اكتشفت البحوث المبكرة أن المفحوص يتعلم الدرس أفضل في الحالة الثانية و ليس هذا فحسب بل أن الاحتفاظ سيكون أفضل تماما و قد خرجت هذه النتيجة العامة من حصيلة عديد من التجارب قام بها *ابنهاوس* 1885 بقوائم ذات مقاطع عديمة المعنى و يمكن أن نستنتج أن الأثر الناتج عن التكرار تصبح أقوى بعد كل إعادة للتعلم .و لكن النتائج التجريبية الحديثة لا تؤيد على أخرى إذ تصلح كل طريقة لنوع من المواد و الجمع بينهما أكثر فعالية في أداء الامتحانات
ثالثا : تأثير طول الدرس على الحفظ:
يتفق المجربون على أنه إذا قام المفحوص بتعلم درسين أحدهما طويل و الأخر قصير حتى يصل المفحوص الى محك واحد لهما و هو التسميع الصحيح للدرس مرة أو مرتين فان درجة الاحتفاظ ستكون أفضل بالنسبة للدرس الأطول و هذا ليس غريب لأن الدرس الأصعب يحتاج الى دراسة أطول و ينتج الاحتفاظ القوي عن الدراسة الأطول للمادة فلكي يصل الدرسالطويل الى نقطة التسميع الصحيح فان ذلك يتطلب مزيدا من التعلم الزائد للأجزاء و هناك عامل آخر هو أن القائمة الطويلة تستغرق زمنا أطول في تعلمها لذلك كانت الفرصة متاحة لتوفير في الزمن عند تعلمها (نتائج هوفلاند)
رابعا : حفظ أنواع مختلفة من المادة :
المادة ذات المعنى و التي تم تعلمها بسرعة يحتفظ بها أفضل من المادة العديمة المعنى و من التجارب المبكرة في علم النفس تجربة أجريت على العلاقة بين زمن التعلم و مضمون المادة حفظ فيها مجموعة من المفحوصين 200مقطع عديم الفائدة 200رقم مفرد 200كلمة من النثر ,200كلمة من الشعر و يمكننا هذا الأجراء من مقارنة معدلات التعلم للكمية ذاتها من المواد التي تختلف في درجة مالها من معنى و اتضح أن الشعر و النثر من ذوات المعنى كان تعلمهما أسرع.
خامسا:النشاط التالي للتعلم :
لقد أجريت دراسة شهيرة في هذا الصدر تعرف بدراسة *النوم .اليقظة* حيث قام بعض الأفراد بأداء عمل معين ثم اقتبس تذكرهم في أوقات لاحقة مختلفة و قد ذهب نصف هؤلاء الأفراد مباشرة الى أعمالهم اليومية المألوفة بعد أداء تدريباتهم –حالة اليقظة- على حين قام النصف الآخر استرجاع التدريب –حالة النوم – و ظهر أن معدل النسيان الذي يحدث للمجموعة المستيقظة كان أكبر منه لدى المجموعة التي نامت بعد التدريب و يوجد عام لا ينصح للطالب بأن يردف الاستذكار بنشاط عقلي كالقراءة المتعمقة أو لعب الشطرنج بل يوحي بأن يراد فه لفترة راحة قصيرة أو بنشاط حركي خفيف أو ما شابه ذلك (بول فريس 1983)
اضطرابات و مشكلات الذاكرة :
يميل بعض علماء النفس الى التمييز بين نوعين من الاضطرابات في التذكر و التعلم و هما:
-الاضطرابات العضوية أو البنائية
-الاضطرابات الوظيفية
و لقد نشاهد هذا التميز في الواقع من جهة نظر فلسفية بحتة ,تلك النظرة التي تعتبر الإنسان مكونا من روح و جسد و منه فالاضطرابات التي تغزي الى اضطرابات جسمية تسمى الاضطرابات العضوية أما الاضطرابات التي نلاحظها و لكن لا يوجد وراءها اضطراب عصبي تسمى الاضطرابات الوظيفية
هناك الكثير من الاضطرابات التي تنصب الذاكرة من أخطارها حالة الأمنيزيا و حالة البارامينزيا
الأمنيزيا: يقصد بها حالة فقدان الذاكرة و يعني ذلك أن المعلومات و المعارف و الحقائق التي سبق أن حفظها الفرد قد ضاعت و أصبحت من غير الممكن استدعاءها قد يكون عضوي أو وظيفي تعني الكلمة وجود حشد كبير فب التفاصيل الدقيقة عن موضوع معين بالذاكرة و فيها يتم المريض بجمع تفاصيل حادث معين و دقائقه
اضطراب الذاكرة : عندما لا يستطيع الأفراد تذكر بعض المعلومات المتعلقة بخبراته الشخصية التي كان في إمكانه أن يذكرها منذ فترة قصيرة قبل ذلك و بالرغم من تركيزه الشديد و محاولته الجادة في الأسترجاع و من الاضطرابات العضوية تلك التي تكون ذات منشأ عصبي و التي تغزى الى إصابات في المخ أو الى أشكال أخرى من التلف الجسمي نذكر منها:
-زملة كروساكوف: و تتمثل في عدم القدرة على أن يحتفظ الشخص بأي معلومات جديدة في ذاكرته لمدة تزيد على بضع ثوان قليلة فقد كان المريض دائم النسيان للأشياء كان يضل في المستشفى و لم يكن يستطيع أن يتعرف على رسومه الشخصية بعد أن يمر عليها دقيقة و مع ذلك لا تكون للمريض صعوبة في تذكر الأحداث التي حدثت له قبل المرض و كذلك كان بإمكانه أن يحتفظ ببعض الأشياء في ذاكرته قصيرة المدى و منه فهذه الأعراض تسمى بزملة كورساكوف و ببساطة ضعف الذاكرة و قد ظن كورساكوف أن أصل هذا الاضطراب راجع الى تلف في المخ بسبب الإدمان على تعاطي المسكرات و لكن أصبح معروف الآن أنه بالرغم من إن الخمر قد يكون سببا في ظهور هذه المظاهر من الأضطراب إلا أن هناك أسبابا أخرى يمكن أن تؤدي إليه فمن المحتمل أن يكون سبب هذا الأضطراب هو على وجه التحديد تلف يحدث في نسيج المخ في منطقة تسمى حصان البحر (هوارد 1984.ص 182)
الصرع : يصاحب النوبة الصرعية عادة وهلوسات و حركات عفوية ولكن المريض في الحالات النموذجية لا يستطيع بعد ذلك أن يتذكر أي شيء مما يكون قد حدث له سواء أثناء النوبة أو بعدها و أحيانا ما تمحي من الذاكرة تماما أحداث تكون قد وقعت قبل النوبة بساعات و يسمى نسيان الأحداث التي تقع قبل النوبة بفقدان الذاكرة الرجعي و غالبا ما تعود الذكريات من تلقاء ذاتها و أحيانا ما يعود البعض الأخر بمناسبة معينة ثم ينسى عندئذ مرة ّأخرى أما الأحداث التي تقع بعد النوبة فان حالات نسيانها أيضا من جانب المريض بسبب شيء غير مألوف .
إن ظاهرة نسيان الأحداث التي تقع قبل النوبة الصرعية تمدنا بشواهد مدعمة لنظرية التماسك في الذاكرة و تفرض هذه النظرية أن الآثار التي يتركها تعلم شيء جديد يحتاج الى وقت لكي تتماسك أو نتهيأ فيه إذا ما كان لها أن تصبح جزءا من ذاكرة بعيدة المدى و قبل أن يتماسك ذلك الأثر يكون غير مثبت بحيث أن أي حدث دخيل أو معطل بمكنه أن يمحو ه أما إذا لم يتدخل أي شيء في أثناء الفترة القصيرة التي تلي التعلم فان الأثر التذكري بناءا على هذه النظرية يتماسك عندئذ
فقدان الذاكرة الناتج عن الآصابة : إن الارتجاج و الجروح الناجمة في الحوادث و الحروب يمكن أن تسبب في فقدان الذاكرة الناتج عن الإصابة تسبب إصابة الدماغ في مسح جزء صغير من الذاكرة دون أن تتأثر الذاكرة فيما يتعلق بما سبق أو بمايلي من الحادث وفي الحالات النموذجية لا يستطيع ضحايا إصابات الدماغ أن يتذكروا الأحداث التي وقعت قبل قليل أو بعد الغيابعن الوعي لفترة معينة فما هو معروف عن الملاكمين مثلا : أنهم يستمروا في الملاكمة بعد أن يصابوا بالارتجاج دون أن يستطيعوا تذكر أداءهم في هذه الفترة بالمرة و في إطار نظرية التماسك يمكن أن يفسر ذلك بأن الضربة الموجهة الى الدماغ تشوش آثار الذاكرة و بذلك تصبح ذاكرة طويلة المدى
و يعرف فقدان الذاكرة : حسب *انجلش * على أنها عجز أو نقص في الذاكرة و عدم القدرة على استرجاع الخبرات الماضية و خاصة في الحالات التي يكون فيها التذكر متوقعا من الفرد و قد يكون الفقدان كليا عندما ينسى الفرد كل خبراته السابقة و قد تكون جزئيا و في هذه الحالة يكون الفقدان انتقائي بمعنى أن النسيان يصيب أشياء معينة دون غيرها أما جيمس ويفر فيشير الى أنواع فقدان الذاكرة فمنها الفقدان الكلي و الجزئي و منها الفقدان الموضعي و هو الفقدان الذي يحدث بالنسبة لفترة معينة من الزمن أو لمكان معين من الأماكن أو لمجموعة معينة من الخبرات و هناك فقدان الذاكرة الذي يحدث عقب وقوع حادث معين ومن بين الأسباب النفسية لفقدان الذاكرة نذكر:
-يحدث النسيان في الغالب لمجموعة من ألأحداث ذات الأثر الانفصالي العميق أو القوي في حياة الفرد و لجوء الفرد إلي النسيان يكون للتخفيف من حالة الحصر العنيف التي يعاني منها و الهروب كليا من موقف قاسي يعيشه
-يرتبط بفقدان الذاكرة اضطراب آخر هو المشي أثناء النوم الذي يمتاز بفقدان المريض القدرة على تذكر أي عمل قام به و هو في هذه الحالة و يبدو أن الفرد يقوم بعمل بعض الأعمال بطريقة شاعرية وجامدة و يعبر عن بعض الأحداث المكبوتة
-من أشهر الاضطرابات نجد اضطراب انفصام الشخصية و التي هي نوع من الهستيريا حيث يجد الشخص الهستيري الراحة في الانتقال من شخصية الى أخرى هروبا من الحصر و قد تكون أكثر اثنين مثلا حالة فتاة شابة تسمى *ميس بوكامب *و جد المعالج أربع شخصيات عندها أثناء فترة العلاج كانت هذه الفتاة تتقمص تارة شخصية الراهبة و تارة شخصية طفل و الشخص في هذه الحالة يرغب في التخلص من ذاته الأصلية و يعمل على أن يحل محلها ذات أو ذوات جديدة و هي عبارة عن الرغبة في الهروب من الصراعات و الماضي و من تهديدات الحاضر و قد تدوم حالة فقدان الذاكرة عدة دقائق محدودة أو ساعات أو أيام أو سنوات و في حالة دوام فقدان الذاكرة لمدة طويلة فان الحالة تسمى حالة حوال أو ذهان و كل من الذهان و فقدان الذاكرة يمثل حالة عصابية يهرب فيها الفرد من حالة لا يستطيع احتمالها (الشيخ كامل محمد عويضة 1966)
و هناك أنواع مختلفة من فقدان الذاكرة *الأميزيا* منها مايلي :
فقدان القدرة على ممارسة الأعمال المعتادة: يغير هذا النوع نوعا ما من الأمنيزيا و فيها لا تتأثر الوظائف العملية فيما عدا التذكر و ليس هناك صد مات عل مستوى الجهاز العصبي أو الوظائف الفيزيائية و لكن المريض يعاني اضطرابات في العادات التي كان يمارسها فيصبح من الصعب عليه أن ينفذ أمرا ما يتلقاه من أي شخص آخر أو حتى من نفسه فيما يستطيع نسيان الحركات و المهارات و العادات التي اعتاد بها و التي مارسها آلاف المرات قبل ذلك و كأن قد محاها شخص ما من مراكزها في المخ
اضطراب التعرف : يقصد به العجز عن إعطاء معاني للانطباعات التي يخبرها الفرد أي عدم التعرف على الأشياء المدركة فلا يستطيع أن يؤول أو يفسر ما يرى فهو يشعر أن هناك حساسيات فقط و لكن لا يعرف هذه الأشياء و هناك فقدان لمسي لا يستطيع الفرد أن يتعرف على الأشياء الموضوعة في يده فالشيء المستدير يقول عنه مربع..الخ
الفقدان البصري : و هنا يرى الشخص و لمنه لا يستطيع أن يتعرف على الأشياء التي يراها فالعين تؤدي وظيفتها و لكن المخ يقف دون معرفة طبيعة الأشياء المرئية
الأمنيزيا الرجعية و العكسية : و هو نوع من الأمنيزيا الدائمة فيه ينسى المريض المعلومات التي سبق و تعلمها و التي اعتاد تذكرها قبل إصابته بالمرض و لا يغير هذا الأضطراب خللا في التعلم أو في التسجيل الذاكرة للمعلومات لأن الفرد يكتسب فعلا معلومات ثم ينساها
انتروحرابد أمنيزيا : هنا ينسى المريض الأحداث التي وقعت له في وقت معين و كأن مر بهذا الموقف فاقد الوعي و يبدوا أن الأفعال التي يمر بها المريض في هذه الحالة لا تسجلها الذاكرة بالرغم من أنه يقوم فعلا ببعض الأعمال المنظمة كما يبدو على المريض عدم القدرة على تعلم شيء جديد و إن من الممكن تعليم هؤلاء المرضى بعض الأشياء البسيطة مثل اسم شخص ما
الذاكرة الزائفة : يعتبر هذا الأضطراب تذكرا و لكن تذكرا زائف فيجمع المريض ذكريات زائفة مبنية على أحداث الماضي و في الغالب ما تكون مجرد اختراع من المريض و قد تكون قائمة على أساس بعض الأحلام أو يشتقها من تاريخ الناس الآخرين أو الشخصيات الحقيقية أو الخيالية التي يعبر عنها الأدب و الفن و يعتمد على جزء من الحقيقة مع الخيال (جيمس دير 1983)
إن ملاحظات المستمدة من الناس المصابين باضطرابات الذاكرة الى جانب أنها مثير للاهتمام في ذاتها فهي تمدنا بنتائج نستطيع أن بها العمليات المتضمنة في الذاكرة السوية فمثلا : الدراسات التي أجريت على المرضى الذين يعانون من زملة كورساكون التمييز بين الذاكرة قصيرة المدى وطويلة المدى كذلك أبدت دراسة مرض الصرع فكرة إن آثار الذاكرة تعيد المدى فتقوى شيئا فشيئا أو بمعنى آخر نتماسك بمرور الزمن .
الفصل الثالث : برامج واستراتيجيات لتحسين وعلاج الذاكرة وتغلب على النسيان :
* تمهيد :
كنا قد أشرنا سابقا إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر في عملية التذكر والنسيان من بينها التوتر والقلق والتعب حيث أن مثل هذه العوامل النفسية والانفعالية تضعف من الذاكرة وتشتت قدرات الفرد على التذكر، كما يحدث في حالات قلق الامتحان لدى تلاميذ المدارس الذين ما أن يدخلوا قاعة الامتحان ينسون معظم ما حفظوه، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن الحديث يتعلق بالحالات الانفعالية التي تتجاوز حدود العادي وتكون شديدة بحيث تؤثر وظائف الفرد العقلية ومن بينها الذاكرة([9]).
ومن هذه الحالات تعالج بالعيادة وتحت إشراف الطبيب النفسي، وعن طريق الأخصائي النفسي الأكلنيكي أيضا.
ويمكن عن طريق المقابلات العلاجية النفسية، وزيادة الدافعية لدى الفرد نحو التذكر، مع زيادة الإنتباه والتركيز، وزيادة الثقة بالنفس تحسين الذاكرة، كما أن عملية الاسترخاء Relaxation العضلي والنفسي يخفف من توترات الفرد ويزيد من قدرته على التذكر، كما أنه تم وضع برنامج تدريبي للذاكرة وذلك من قبل شركات الدوية حيث يستحسن تناول بعض العقاقير المنشطة للدماغ وللذاكرة والنموذج التالي هو أحد البرامج التدريبية أعدته بعض الشركات لهذه الغرض :
برنامج تدريبي للذاكرة :
(دليل الطبيب)
*نصائح تقدم للمريض بمعرفة الطبيب المعالج :
بعد القيام بالتدريبات المرفقة ليس فقط في العيادة، إنما أيضا في المنزل أو في النادي على المريض أن يحتفظ بحيويته المكتسبة وإن اقتضى ذلك منه بذل بعض الجهد وفي إطار ذلك …
- ينبغي التسليم بأن الذاكرة والتركيز قد أصابهما بعض الخلل في السنوات الأخيرة، وأن ذلك يجب أن لا يشكل سببا الانزعاج طالما بامكان المريض استغلال احتياطاته الذهنية من خلال هذا البرنامج والتدريبات المشابهة له.
- يحث المريض على عدم الخمول والاحتفاظ بعلاقاته مع الأصدقاء القدامى والاختلاط بالمعارف الجدد.
- ينصح بالبدء في ممارسة أية هواية لديه الرغبة في ممارستها فيما سبق من العمر ولم تتح له الظروف ذلك.
ممارسة الرياضة المحببة لدى المريض لأنها لا تتوقف على تنشيط الذاكرة فحسب بل تنشط القدرات الذهنية الأخرى، وإن لم يكن ببد من ذلك ينصح المريض بالمشي في الهواء الطلق.
- ينصح المريض بالاقبال على الفواكه والخضروات الطازجة، المريض المثقفين، ينصح لهم بتبادل الكتب مع أقرانهم خصوصا ما يدور منها حول الموضوعات المحببة إليهم وأن يختاروا للقراءة أجواء وأماكن مريحة سواء في المنزل أو خارجه.
- يطلب من كل مريض من لحظة وضعه على برنامج أن يسجل بانتظام أية أمور أو أشياء تدعوه للتفكير، وقد يكون ذلك تجربة غير عادية، مشكلة متعلقة باستعادة الذكريات مشاكل صحية أو أية أسئلة قد تلح على ذهنه وأن يلتفظ هذه الأمور أي ما كانت على هيئة كلمة خاطفة أو لمحة يتذكر بها الموضوع لكي يناقشها مع المختص أثناء اللقاء التالي معه.
*. برنامج لتدريب الذاكرة :
يتضمن هذا البرنامج عدة تمارين تطبيقية تتمثل في :
- إكمال أشكال ناقصة.
- مقارنة الأشكال ومعرفة الاختلافات أو النقائص.
- إكمال المجموعات الناقصة تبعا لخضوعها لقانون معين يتم تميزه.
- تمارين تختبر دقة الملاحظة.
- تمارين تختبر دقة البديهة.
كما يدرج هذا البرنامج في شكل مجموعات كل مجموعة تحتوي على 3 إلى 4 تمرينات كما هو مبين في الأشكال التالية (3، 4، 5، 6، 7، ([10]).
4. استرتيجيات وتطبيقات لتحسين الذاكرة :
تحقق هذه الاسترتيجيات الكثير من الفوائد للأفراد الذين يشكون من كثرة النسيان في مجالات معينة، أو لتحسين التحصيل في المجالات الأكاديمية، أو لتحسين مستوى المهارات الأدائية في المجالات المختلفة ، أو لتحسين قدرتنا على التفاعل الاجتماعي من خلال حفظ أسماء الناس أو تذكر النكات وإضحاك الآخرين.
وتؤكد العديد من الدراسات أن آلية عمل استراتيجيات التذكر تقوم على فكرة تعميق الروابط بين المعلومات أو المشيرات الجديدة مع البنى المعرفية والخبرات السابقة للفرد بحيث يستغل الفرد النى القديمة الراسخة لتساعد على تذكر مثيرات ومواقف جديدة، وبذلك فإن غالبية استراتيجيات التذكر تحرص على أن توفر الدلائل والإشارات (Cues) التي تساعد الفرد على الربط بين التعلم القديم والتعلم الجديد –Scrugand Mastropieri 1990- وبناء على ذلك، فقد توصل العلماء إلى العديد من هذه الاسترتيجيات فذكر أهمها مع الأمثلة.
أولا : استراتيجية إحلال الأماكن :
المواقف المعروفة للفرد بطريقة متسلسلة وذلك من خلال إيجاد أقران كل مفردة أو معلومة يريد الفرد تعلمها مع موقف معروف للفرد شريطة تسلسل هذه المواقع في ذهن المتدرب، فنذكر قائمة مشتريات وربطها بأماكن عوتك إلى البيت.
ثانيا: استراتيجية الحروف الأولى :
تتمثل في أخذ الحروف الأولى من كل كلمة في قائمة من المفردات أو الجمل المراد تذكرها ومحاولة بناء كلمة أو جملة لها معنى أو دلالة لدى الفرد من الحروف الأولى.
ثالثا: استراتيجية الكلمة المفتاحية:
يمكن قراءة نص ما وإختيار كلمة تعتبر بمثابة مفتاحا يدلل على الفقرة أو الجملة كاملة، وقد تكون هذه الاستراتيجية مفيدة تعلم مفردات من لغة أجنبية وذلك بوضع مفتاح من خلال كلمة أخرى من اللغة العربية أو الانجليزية تشبهها في اللفظ وتدلل عليها أو ربط الكلمتين معا بشكل ذهني في صورة مضحكة أو مثيرة للتذكر، فإذا أردت تذكر كلمة "Amiyo" من الإسبانية والتي تعني الصديق، فإنك تستطيع ربطها مع الكلمة الانليزية "Go" لأن الصديق يذهب وبأني معك دائما.
رابعا : استراتيجية التأمل أو التصور العقلي Meditation techmique:
وتقوم على أساس ربط كلمتين تريد تذكرهما بكلمة ثالثة جديدة أو فكرة أو هنية تربطهما معا ليكون لها القدرة على توجيه تذكر الكلمتين الأصليتين في المستقبل، هذه الاستراتيجية تتطلب التأمل والتفكير واستخدام خيالك العقلي قبل الوصول إلى الكلمة، الرابطة للكلمتين معا، فإذا أردت تذكر كلمتي : جمل وشباك، فتصور الجمل الضخم يحاول بكل قواه الدخول من الشباك الصغير، موقف مضحك وطريف وغير معقول بالتأكيد وكنه قد يساعدك على التذكر.
خامسا : استرتيجيات ما وراء الذاكرة :
وتدور هذه الاستراتيجية حول التفكير بذاكرتك وقدرتك في التذكر ونقاط الضعف والوقة فيها، ويتطلب ذلك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة حول تحديد طرق المذاكرة التي تؤدي إلأى التذكر الفعال وتفعيلها وتعزيزها في مجالات أخرى، وتحديد طرق المذاكرة التي تؤدي إلى تذكر منخفض ومحاولة تغييرها أو تحسينها.
و هناك الكثير من الأفكار والمبادئ الأخرى التي يمكن أن تسهم في تحسين أو تقدم دلائل ومؤشرات لتحسينها نذكر منها بإيجاز :
1. إعادة التعلم : إن تكرار تعلم ما تعلمه الفرد في السابق يعزز من قيمة الاحتفاظ فيها التذكر.
2. بناء قواعد منظمة للمعرفة : يمكن للمتعلم أن يستفيد من فكرة قواعد البيانات من خلال محاولة ربط المفاهيم الجديدة مع المفاهيم والحقائق القديمة حيث أنه كلما تحسن التنظيم وربط الجديد بالقديم كلما تحسنت الذاكرة.
3. التوليد القصصي : وتقوم على أساس محاولة بناء قصة ذات معنى ومغزى للفرد المتدرب وذلك من النص أو مجموعة المفردات المراد تذكرها.
4. استخدام الخرائط المفاهمية : يمكن للمتدرب تحويل أي نص يراد تذكره إلى خارطة المفاهيمية تربط بين مفاهيم النص وفق علاقات منظمة وذات دلالة واضحة، كما هو الحال في فكرة شيكات المعلومات التي ستوضح في فصل تمثيل المعلومات.
5. تدوين الملاحظات بصورة مستمرة : وذلك من خلال إعادة كتابة النص على شكل مختصر لتوفر لنفسك دلالات للتذكر تغني عن النص أو المادة المطلوبة كاملة، وهذه الطريقة أصبحت ممكنة أكثر الآن مع توفر أجهزة الحاسوب المحمولة الصغيرة أو الهاتف الخلوية.
6. عوامل البيئة المادية : يجب البحث عن الظروف البيئة المساعدة على التذكر والبعيدة عن تشتيت الانتباه بطريقة الجلوس ومكان الدراسة والإضاءة والتهويته وغيرها من عوامل البيئة التي تؤثر في التذكر أو التعرف([11]).
6. العلاج النفسي :
6. العلاج النفسي التحليلي المختصر :
يفيد العلاج النفسي التحليل (أي بواسطة التحليل النفسي في علم فقدان الذاكرة الجزئي، وحالات النسيان والشرود الذهني التي لا يصلبها اضطرابات عضوية مثل حالات فقدان الذاكرة الهستيري ، وحالات فقدان الذاكرة والنسيان الجزئي لدى العاديين، حيث وكما أشرنا عن اضطرابات الذاكرة وفقدان الذاكرة الهستيري أن مثل هذه الحالات غالبا ما تكون بسبب صدمة نفسية حادة، أو اضطراب نفسي حاد، ويكون مفاجئا، والتشخيص الفارقي هو الذي يساعدنا في التمييز بين مثل هذه الحالات من فقدان الذاكرة والحالات التي ترجع إلى إصابات عضوية أو مرضية….)
ويهدف هذا الشكل من العلاج النفسي التحليلي إلى الكشف عن حاجات المريض العميقة وعن صراعاته، وعن المكاسب الثانوية التي يحققها المريض من خلال عملية النسيان مثل كون المريض لا يريد أن يتذكر الحادثة المؤلمة الصادمة ويبعدها عن ذاكرته، وفي عملية التحليل النفسي والتداعي الحر أو الموجه، ومن خلال المقابلات الأكلينكية يتم الكشف عن هذه الخيرات المنسية، ووضعها في حيز الوعي والشعور لمناقشتها وتفسيرها وملاحظة مقاومة المريض Resistance ومواضع التحويل أو الإزاحة Displacement وتفسير أحلام المريض، وإلى أن يصل المعالج تدريجيا إلى أسباب فقدان الذاكرة ، مما يؤدي إلى وعي الفرد المريض بأسباب نسيانه أو فقدانه ذاكرته، وقد تحتاج العملية إلى حوالي 8-12 جلسة علىاجية، مدة كل جلسة علاجية وسطيا 35-45 دقيقة ويجب أن يكون المعالج أكثر نشاطا من المحلل النفسي الكلاسيكي أي عليه أن يسأل ويوجه ويقترح ويفسر ويمكنه استخدام الاختبارات النفسية (الاسقاطية Projectivetest) وكذلك أجهزة التغذية الحيوية للكشف عن حالات المقاومة، وتتلخص مهمة التفسير في العلاج النفسي التحليلي في زيادة وعي المريض بأسباب فقدانه للذاكرة، وتشجيعه على مواجهة دفاعاته المرضية إلى دراسات في الهستيريا لسيجمون فرويدا د فيصل م خ الزراد 2002، الذاكرة قيامها، علاجها، ص 147)، وحتى يحقق المريض الاستبصار الكافي بأبعاد مشكلة الحالية، ومن الطبيعي بأن العلاقة العلاجية الناجحة بين المعالج و المريض هي الأداة لتحقيق ذلك.
العلاج النفسي المعرفي (العقلاني – الانفعالي ) :
في العلاج النفسي المعرفي يقوم المعالج بمساعدة الفرد المريض على وعي أبعاد المشكلة التي يعاني منها، والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى النسيان، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالخبرات، ومفهوم الذاكرة، وغير ذلك، ويقوم المعالج بتصحيح أفكاره الخاطئة ومعتقداته المضللة التي تقوده إلى ضعف الذاكرة والشرود والنسيان، وكذلك تصحيح مشاعره حول ذلك … والمعالج النفسي المعرفي يعتم بسمات شخصية العميل، وخبراته الماضية والراهنة ومن خلال المقابلات … ولعل الطريقة المثلى في العلاج الانفعالي –العقلاني يتم المريض كيف يساعد ذاته بنفسه (Self help) وأن يوجه ذاته بطريقة مباشرة، ويعمل المعالج على مناقشة الأفكار التي تؤدي إلى مفاهيم ذات سالب، وإلى عزم الذات على حد تعبير العالم ألبرت إليس رائد العلاج النفسي المعرفي ، ويقوم المعالج في الجلسات التشخيصية بتحديد مشكلة المريض (ضعف الذاكرة) وأبعاد هذه المشكلة من حيث تأثير ذلك على وظائف المريض الحياتية، وبالتحديد عادات التعلم، والمذاكرة، والاحتفاظ والعادات السلوكية الحياتية الأخرى مما قد يؤثر في ذاكرة المريض، وبشكل عام يتم من خلال جلسات العلاج النفسي المعرفي زيادة الفعالية الذاتية للمريض، والعمل على إعادة تركيب البنية المعرفية لدى المريض.
العلاج النفسي التدعيمي :
يهدف هذا الشكل من العلاج النفسي التدعيمي إلى تشجيع المريض وتقوية إراته وثقته بنفسه، وزيادة تأكيده لذاته، وتعديل مفهومه السلبي عن ذاته ويشكل واقعي ومنطقي ومنظم، فالمعالج عادة ما يستجيب لمريض ثناء الجلسات العلاجية استجابات مختلفة. فقد يجلس صامتا وقد يبتسم أو يهز رأسه، أو يعتدل بكرسيه إلى الأمام، أو يضطجع إلى الخلف، يستجيب ببعض العبارات البسيطة تشجيعا للمريض على التكلم، وقد يستجيب بالتعليق والتفسير والتوجيه… كل هذه الاستجابات ذات الطابع الايجابي توحي للمريض بأن ما يقوله للمعالج يلقي الانتباه والفهم وبالتالي على المريض أن لا يقلق أو يخاف من تذكر أسباب نسيانه أو مشاكله التي أضعفت من ذاكرته، وأما الاستجابات ذات الطابع السلبي مثل الصمت التام قد توحي للمريض بأن ما يقوله للمعالج لا أهمية له، لهذا فإن الموضوعات الايجابية لدى المعالج تجعل المريض يميل إلى مناقشتها والتفكير فيها وبالتالي يزداد احتمال تغير أفكار المريض واتجاهاته وتجعله أكثر قدرة على الاحتفاظ والتذكر والمعالج من الصعب عليه إخفاء استجاباته الايجابية أو السلبية وبالتالي فهي تدعم سلوك المريض إيجابا أو سلبا، وهذه الايحاءات الايجابية تمثل مدعمات تدفع المريض لاختيار موضوعات معينة يتحدث عنها ويفكر فيها، والواقع أن الكثر التدعيمي لسلوك المعالج أيده دراسات جرينسون Greenspoon عن الاشراط اللفظي للمريض، وهذا الأثر التدعيمي يقرر أنه إذا كانت نتائج السلوك إيجابه فالمرجع أن يتكرر هذه السلوك أما إذا كانت نتائجه سلبية فالغالب أن لا يتكرر هذا السلوك، ويؤدي التدعيم إلى زيادة حدث الاستجابة أو تكرارها كما يؤدي ذلك إلى التحكم في سلوك الفرد، وتعديل هذا السلوك.
العلاج النفسي الديني :
أشرنا في السابق بأن أحد عوامل النسيان هو الاضطرابات النفسية، والتوترات وحالات القلق والخوف الصراع النفسي، مما يكف قدرة الفرد على الاستعاب والفهم والتذكر، من هنا كان الإلتزام الديني والأخلاقي يجعل الفرد يشعر بالأمن والطمأنينة والثقة بالنفس والراحة والاسترخاء، كما أن الارشاد الديني يؤثر في النمو النفسي وفي الصحة النفسية، والفكرية والاجتماعية ويساعد على المريض زيادة الثقة بالنفس وينظم السلوك وهذه عوامل تساعد الفرد على التعلم والاستيجاب والفهم وبالتالي تزيد قدرة الفرد على التذكر وذلك بفضل الاستقرار النفسي والعقلي لدى الفرد، وزيادة القدرة على النتباه والتركيز والفهم والإحساس بالأمن والطمأنينة.
العلاج النفسي الأسري :
*يهدف العلاج النفسي الأسري إلى تحسين أداء الأسرة واتجاهاتها نحو المريض باضطراب الذاكرة إذ أن الأسرة تعتبر عامل وسيط وهام في النجاح العلاجي ، كما يهدف إلى مساعدة الأباء والأسرة على فهم مشكلة مريضهم، وتحسين التفاعلي معه وتقبله وفهم مشكلته.
وفي العلاج النفسي قد يختار المعالج أحد أعشاء الأسرة ويوجهه على أساس أنه هو الذي يفرض التغير على كافة أعضاء الأسرة، أو أن المعالج يقوم بمقابلة أعضاء الأسرة في وقت واحد وفي مكان واحد وفي جلسة واحدة، على أساس أن الأسرة تعمل كنظام واحد متفاعل ومتكامل، وعلى المعالج فهم هذا النظام وإحداث التغيير المطلوب فيه، مع العلم أن التأثير في المواقف يكون في موقف فردي عنه عندما يكون في موقف جماعي وبصفة عامة فإن العلاج النفسي الأسري يُساعد الأسرة في فهم مشكلة المريض وتعديل اتجاهاتهم نحوه، بحث يشعر المريض بالراحة والاهتمام وتعاونه مع أفراد أسرته لمواجهة بعض القضايا المترتبة على ضعف الذاكرة لديه.
7. العلاج الطبـــي :
بما أن الذاكرة نشاط ما غني ويعتمد على حيويته (الدماغ) فإن أي تأثير مادي على هذا الأخير يؤدي إلى التأثير على الذاكرة سواء بطريقته مباشرة أو غير مباشرة لبعض الأدوية التي بها تأثير على الوصلات العصبية في الدماغ، ووظائف الخلايا العصبية وكذلك تنشيط الدورة الدموية في الخلايا العصبية، إلا أن هذه الأدوية لا تخلوا أيضا من آثار جانبية مما قد يتجاوز وظيفته الذاكرة إلى وظائف عضوية أخرى، ومعظم الأدوية تشترط عدم وجود أمراض عضوية، من هذه الأدوية أو المواد المنشطة للذاكرة على سبيل المثال:
- مادة الكافئين Caffaine : وهي مادة موجودة في القهوة والشاي، والكولا، وهي تنشط الجهاز العصبي المركزي، والعمليات العقلية وتضفي على الفرد إحساسا بالانتباه والتركيز وتخفيف الاحساس بالتعب.
- الامفيتامينات Amphetamines : وهي هي مواد منشطة للجهاز العصبي والنشاط الذهني، ويؤخر التعب، وشاع استخدام هذه المواد كمنشطة للذهن والجسم وتحسين الأداء الذهني، إلا أن لهذه المواد تأثيرات سلبية وقد تؤدي إلى أعراض البازانويا لدى ممن لهم استعداد لذلك وأشهر هذه المواد Amphetamine Sulphate ، وتؤكد الأبحاث إلى أن هذه المواد تزيد إفراز مادة النور أدربنالبن Nor adrenaline عند نهايات الجهاز العصبي.
- مادة فيسوستكمين Physostigmine وهي مادة راتنجية مشتقة من النباتات، تنشط الجهاز العصبي ولها استعلامات طبية تطيل فعل العصبية مثل الأستيل كولين وذلك من خلال تنشيطها للمنزيم الذي يحطم هذا الناقل.
- الباراسيتام Piracetam : وهو عقار متداول ينشط القشرة المخبة ويحسن نشاط الدورة الدموية ، وبالتالي عمليات الذاكرة، ويستخدم في حالات السكتة الدماغية Stroke.
- النيكوتين Nicatin: وهي مادة توجد في التبغ تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، والجرعات الصغيرة تنشط المخ والوظائف العقلية والعكس بالنسبة للجرعات العالية.
- البيمولين Pemolin : وهي مادة منبهة للجهاز العصبي المركزي، وتعمل على زيادة الانتباه والتحفز مما يؤثر في الوظائف الذهنية، تيتعمل هذه المادة لعلاج حالات الذهان والتعب الجسمي، وهي مادة تحفز تصنيع الحامض الريبي RNA وهذه المادة متوفرة في الأسواق تحت الاسم التجاري B-Alert وَ Gylert.
- الاستركنين Strychnin : وهي مادة راتينجية ذات طعم مر، مادة نباتية تستخرج من نبات Nux-Vomica ، وهو مقوي عام، وآلية تأثير هذه المادة مازات غير معروفة تماما.
- البكروتوكسين Picrotoxin : وهي مادة منبهة قوية للجهاز العصبي المركزي، تعمل على تنشيط المخ المستطيل، ويستخدم لعلاج حالات التسمم ببعض الأدوية مثل المنومات.
- المترازول Metrozol : وهي مادة منشطة للجهاز العصبي ، تستخدم في علاج الكآبة.
- الهرمون المانع للادرار (Rasopressin)-(Anti-Directic Hormone) الذي يفرزه الهيبو تلاموس وله علاقة بقوة الذاكرة والانتباه والقدرة على التعلم والتركيز، وله فائدة في حالات إضطراب الذاكرة لدى المسنين .
وهناك عقارات كثيرة تستخدم لتنشيط الدورة الدموية الدماغية ووظائف القشرة المخية وزيادة القدرة على الانتباه والتركيز مثل موسعات الأوعية الدموية في الدماغ مثل (nootropil) – (Sermion) – (Stygero,) وغير ذلك.
كما يولي حاليا الأطباء والباحثين اهتماما بالغا للعلاقات بين مكونات الطعام ونشاط الجهاز العصبي في أجسامنا باعتبار أن التغذية المتوازية والسليمة هي الشرط الأساسي لسلامة وإنتظام عمل الوظائف الجسمية وخاصة الجهاز العصبي.
مثل الفتامين B15, B12, B9, B1, ، الموجودة عموما في مشتقات الحليب صفار البيض، الأسماك والخضروات كالطماطم الخيار ، البصل، الجزر، البقول و السبانج …الخ
Pantothenic acid , (Niacin) Nictinic acid الموجود في الكبد والكلى واللحوم والأسماك وصفار البيض والحليب وكذا مصادر نباتية مثل الطماطم، الأرز، النخالة، السبانج، البزليا.
- حامض الفوليك الضروري للأداء الكامل للجهاز العصبي المركزي ويوجد في الكبد الجبن الحليب والكلى بالإضافة إلى الأوراق الخضراء والقرنبيط.
كما تحتاج الذاكرة إلى الأملاح مثل :
- الكالسيوم الفسفور Phosphore، المغنسيوم Mangsuim، المنغنيز Cacuim Magonisme، النحاس Copper، البوتاسيوم Potassuim، السيلكون Silicon، الموجود في اللحوم والكبد والأسماك، البيض ، الجبن، الحليب ومصادر حيوانية نباتية مثل الأوراق الخضراء ، الخضار و التين، الكاكاو، الكرفس، الجزر، الفجل الخس …الخ([12]).

وفي الأخير نتمنى أن نكون قد أفدنا وأصبنا ولو في بعض الجوانب من تعريف الذاكرة باعتبارها مخزن للمعلومات ومقر معالجتها وكذا النسيان الذي يعد من أهم اضطرابات الذاكرة والذي هو في نفس الوقت ضروري لها، وأخيرا برامج واستراتيجيات لتحسين ومعالجة الذاكرة.










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-19, 16:00   رقم المشاركة : 206
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

- الكـتب باللـغة العـربية :
*. مصطفى عشوري : مدخل علم النفس المعاصر، ديوان المطبوعات الجامعية ، 1994.
*. نوربير سيلافي : المعجم الموسوعي ، منشورات وزارة الثقافة في ج ع سورية، دمشق ، 2001.
*. محمد حوله :الارطفونيا ,علم اضطرايات اللعة و الكلام الطيغة الثالثة ,2007
*. فيصل خير الزراء، الذاكرة ، تعرفيها، اضطرابها وعلاجها، 2004.
- الكـتب باللـغة الفرنسية :
1. Jacques tardif : Pour un enseignement strategique l’apport de la psychologie cognitive « les edition logique 1997, P 169.
2. Montial von Derliden : « les troubles de la mémoire », Edition pierre mardaga 1989.
3. Alexe seignorique : « Mémoire de travail et de comprehension de l’écrit» Paris 05, Sorbone 1977.
4. Siobhon Fourmier : cecileMonjourzo : La mémoire de travail » revue rééducation orthophonique N° 201- Mars 2000.
5. Anik Ribav pierre : « variabilité et intro-individuelle dans le fonctionement de la mémoire de travail » l’année psychologique 1994.
6. Alexe seigneorique : « Mémoire de travail et compréhension de l’écrit . Sorbone »
7. J. Firançois Richard : les outiritités mentales A mond coulin , Edition Paris 1976.
8. Alain Lieuny : « La mémoire 2émeedition , pierre mardaga Bruxelles.
9. Baddely : La mémoire de travail , Paris 1993.
10. xavier seron ;aphasie et neuropsychologie ;pierre mardaga, éditeur ,1979
11. A tissot , réesucation de l’aphasique adulte , masson , 1980




([1]) محمد فيصل: خير الزراد، 2004، ص15.

([2]) Jacques Tardife : P 169.

([3]) عشوري مصطفى : مدخل علم النفس المعاصر، 1994، ص 195.

([4]) أ. د. عدنان يوسف العتوم: ص 133.

([5]) Martial van derliden : Les tranber de la memoire , edition : Pierre Mardaga, 1989, p 12

([6]) Alexe edgnonoque : Memoire de travail et de comprehension de l’écrit, Paris 05, sorbone, 1977, p 64.

([7]) Sioblhan fournier , Cecil Monjovze : La memoire de travail , reve reeducation certhonique N) 201 Mars 2000, P21.

([8]) Anik Deribeam pierre : Variabilité et intro-individuelle dans le fonctionnement de la mémoire de travail, 1994 ; p162.

([9]) Sensory deptivation د. فيصل م. خ الزواد، ص 122، ص 2002

([10]) فيصل خير الزرداد : الذاكرة ، تعريفها، اضطرابها، علاجها، ص 32.

([11]) عدنان يوسف العتوم : علم النفس المعرفي ، ن، ت، ص 141-144.

([12]) خير الزراد: الذاكرة تعرفها، واضطرابها وعلاجها، ص 32.









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-19, 18:06   رقم المشاركة : 207
معلومات العضو
abdou.30
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hourse

اريدبحث حول ادوت البحث العلمي










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-19, 18:13   رقم المشاركة : 208
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdou.30 مشاهدة المشاركة
اريدبحث حول ادوت البحث العلمي





ادوات البحث العلمي


مقدمة:
يقرر الباحث في المرحلة الأولى من بحثه مزايا الطرق المختلفة لجميع البراهين و الأدلة و بعد أن يحدد نوع و شكل البيانات اللازمة لإختبار فروضه, بفحص ما يتيسر له من أدوات, ليختار أكثرها ملاءمة لتحقيق هدفه, و هو في هذا قد يحتاج إلى تعديل بعض أدواته أو إعداد أجهزة خاصة. و لا يغيب عن الذهن أن أي بحث علمي يبدأ بمشكلة يضع لها الباحث فروضا تعتبر حلولا محتملة. و نوع المشكلة و طبيعة الفروض هي التي تتحكم في اختيار الأدوات.و قد يتطلب بحث من الباحث عددا قليلا من الأدوات و يتطلب بحث آخر عددا أكبر.و لذلك يجب أن يتوفر لدى الباحث مجموعة من الأدوات والتي هي مجموعة الوسائل و الطرق و الأساليب و الإجراءات المختلفة التي يعتمد عليها في الحصول على المعلومات و البيانات اللازمة لإتمام و إنجاز البحث حول موضوع محدد أو مشكلة معينة.و إذا كانت هذه الأدوات متعددة و متنوعة, فإن طبيعة الموضوع أو المشكلة محل البحث أو الدراسة هي التي تحدد حجم نوعية و طبيعة الأدوات البحث التي يجب أن يستخدمها الباحث في إنجاز و إتمام بحثه وعلى هذا الأساس فما هي الأدوات التي يعتمد عليها الباحث في البحث العلمي؟
بحث حول أدوات البحث العلمي
المبحث الأول: العينة.

يعتبر استخدام العينة من الأمور الشائعة في المجال البحوث والدراسات العلمية سواء الاجتماعية أو الطبيعية منها, إن اختيار عينة لإجراء الدراسة عليها قد يكون مفضلا على دراسة كامل مجتمع الأصلي نظرا لما في ذلك من توفير للوقت والمال والجهد المبذول.
المطلب الأول: تعريف العينة.
تتطلب دراسة ظاهرة أو مشكلة ما توفر بيانات ومعلومات ضرورية عن هذه الظاهرة أو المشكلة لتساعد الباحث في اتخاذ قرار أو حكم مناسب حيالها. فمشكلة ضعف الطلبة في اللغة الإنجليزية تتطلب من الباحث ضرورة وضع تعريف محدد وواضح لمجتمع الدراسة وهم الطلبة هل هم طلبة المرحلة الإلزامية أم الثانوية أم كلاهما أم هم الطلبة في دولة معينة...الخ.
إن التحديد الواضح لمجتمع الدراسة والذي يقصد به جميع العناصر أو المفردات التي سيدرسها الباحث أمر ضروري جدا لأنه سيساعده في تحديد الأسلوب العلمي لأمثل لدراسة هذا المجتمع خاصة وأن بعض المشكلات المدروسة أحيانا تغطي المجتمعات كبيرة يصعب دراسة كل عنصر أو حالة فيها كذلك قد يترتب على دراسة كل عنصر أو حالة تكاليف باهظة يتعذر معها تنفيذ الدراسة وفي بعض الأحيان يصعب الوصول إلى كل عنصر من العناصر الدراسة لسبب أو آخر كذلك قد تكون دراسة جميع عناصر المجتمع غير مجدية خصوصا إذا كانت هذه العناصر متجانسة نسبيا.
وفي بعض الأحيان فان الحاجة إلى اتخاذ قرارات سريعة بخصوص مشكلة أو ظاهرة قد لا يمكن أو يساعد على دراسة جميع عناصر المجتمع لذلك يلجأ الباحث في مثل الحالات إلى استخدام أسلوب العينة بدلا من أسلوب المسح الشامل.(1)
________________________________________
(1)- ربحي مصطفى عليان و عثمان غنيم محمد.مناهج و أساليب البحث العلمي.دار صفاء للنشر و التوزيع.عمان. .الطبعة الأولى 2000.الصفحة137.

المطلب الثاني: أنواع العينات.
تتوفر العينات على مجموعة من الأنواع تتلخص فيما يلي:
-الفرع الأول: العينة العشوائية البسيطة:
و هي العينة التي يتم اختيارها بحيث يكون لكل مفردة من مفردات المجتمع فرص متكافئة في الاختيار...أي أنه ليس هناك تحيز ينتج من الاختيار...و هناك أساليب عديدة لاختيار العينة العشوائية من بينها طريقة القرعة, حيث توضع الأوراق في صندوق أو كيس مثلا و بعد خلطها جيدا, يسحب منها عدد من الوحدات المطلوبة دون تمييز بين الأوراق...و لكن هذه الطريقة عسيرة التطبيق خصوصا مع المجتمعات الكبيرة...كما أنها من الناحية الفنية لا تحقق الفرص المتكافئة تماما في الاختيار, ذلك لأنه عند سحب أحد الأوراق من الصندوق. فإن الفرص تزداد في إمكانية اختيار كل واحدة من الأوراق المتبقية نظرا لأن عدد الأوراق الكلي قد قل.
و على ذلك فقد أعد العلماء جداول الأرقام العشوائية لتيسر عملية الاختيار العشوائي و في هذه الحالة, فإن جميع مفردات المجتمع الأصلي ترتب ترتيبا مسلسلا بحيث تحتوي الأوراق المعطاة على رقمين 3.2.1.....الخ.
ثم يستخدم جدول الأرقام العشوائية لتحديد الحالات المختارة للعينة
هذا و عند استخدام جدول الأرقام العشوائية, فإن الباحث يختار إي نقطة في الجدول ثم يقرأ الأرقام في أي اتجاه(أفقي, رأسي أو بميل...).(1)
- الفرع الثاني:العينة العشوائية المنتظمة:
يقسم المجتمع الأصلي في هذه الحالة إلى مجموعات متساوية العدد أو الفئات (إذا كان المجتمع مثلا يتكون من 100 مفردة ويراد عينة من 10 فإن المجتمع يقسم إلى مجموعات متساوية) والمهم في حالة العينة العشوائية المنتظمة هذه أن يتم اختيار المفردة الأولى عشوائيا من بين وحدات المجموعة الأولى وعلى ذلك فإن الوحدات المتتالية التي ستنضم ستكون36.26.16.6...الخ.معناه أن العدد 10 هو الفاصل بين الأرقام(2).
________________________________________
(1)- أحمد بدر.أصول البحث العلمي و مناهجه.وكالة المطبوعات.الكويت.الطبعة الرابعة1978.الصفحة325
(2)-المرجع داته.الصفحة228.227.

- الفرع الثالث: العينة العرضية:
هذا النوع من العينات يختلف عن الأنواع السابقة من حيث أن العينة العرضية لا تمثل المجتمع الأصلي تمثيلا صحيحا, و إنما تمثل العينة نفسها فقط.فالباحث في هذه الحالة يأخذ العينات بطريقة الصدفة أي يحصل على معلومات من الذين يصادفهم. و طبعا فإن نتيجة هذه العينات لا تعكس الواقع للمجتمع الأصلي و إنما تعطي فكرة عن مجموع الأفراد الذين أخد منهم الباحث المعلومات المتجمعة لديه.
- الفرع الرابع : العينة العنقودية:
تكون وحدات العينة في مثل هذا النوع من العينات كبيرة الشبه من العناقيد التي تكون وحدات طبيعية متقاربة مكانيا أو زمانيا ثم يجري اختيار عدد معين من أفراد كل وحدة معيارية أو عنقود و ذلك وفق أسلوب بسيط أو عنقودي.
مثال:لدراسة معدل دخل أسرة في مدينة ما فإننا نختار عينة عنقودية تكون فيها أحياء المدينة بمثابة عناقيد ثم نقسم كل حي إلى مجموعة من العمارات نختار من كل منها عدد معين مت الشقق و ندرس دخل الأسرة المقيمة في هذه الشقق و بذلك نكون قد حصلنا على عينة عنقودية.(1)
المطلب الثالث: أسباب اللجوء إلى استخدام العينات.
إن إجراء البحث على كامل المجتمع الأصلي يكون مفضلا في معظم الحالات على اختيار العينة و إجراء الدراسة عليها نظرا لما يعطيه دراسة كامل المجتمع من نتائج أقرب للواقع و أكثر قابلية لتعميم إلا أن هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الباحث إلى الاعتماد على العينة بدل من إجراء دراسته على كامل المجتمع الأصلي و ضمن تلك الأسباب ما يلي:
________________________________________
(1)- عليان و غنيم.مرجع سابق الذكر.الصفحة147

جغرافيا فإن ذلك يتطلب تكلفة عالية و جهد كبير و وقت طويل من الباحث, فإذا كان موضوع البحث يتعلق مثلا بالعلاقة بين دخل الأسرة و حجم ادخارها فإن إجراء الدراسة على جميع الأسر يتطلب تكلفة عالية لتجميع البيانات و تحليلها كما يتطلب جهدا كبيرا من الباحث و يتطلب وقتا طويلا حتى يتسنى تجميع البيانات من جميع الأسر.
- ضعف الرقابة و إشراف:ففي حالة كون مجتمع الدراسة كبير فإن ذلك قد يتطلب استعانة الباحث بأشخاص لمساعدته بجمع البيانات و تحليلها.
و على رغم من أن تدريب أولائك المساعدين بشكل جيد على القيام بالأعمال المطلوبة منهم قد يساعد على التخفيف من حدة هذه المشكلة إلا أن إمكانية الضبط و الرقابة قد تضعف مع ازدياد حجم البيانات و الجهد المطلوب لجمعها و تحليلها.
- التجانس التام في خصائص المجتمع الدراسة الأصلي: فهناك بعض أنواع الأبحاث التي يكون فيها عناصر المجتمع الدراسة الأصلي متجانس بشكل كبير و بالتالي نفس النتائج يتم الحصول عليها سواء أجريت الدراسة على كامل المجتمع و على أجزاء منه.
- عدم إمكانية إجراء الدراسة على كامل عناصر المجتمع الأصلي: ففي بعض أنواع الأطعمة المنتجة كالألبان و المشروبات كالعصير و بعض السلع الكهربائية كالتلفاز تقوم معظم المصانع باختيار عينات من الإنتاج بشكل دوري و يتم فحص تلك العينات لتأكد من سلامتها و مطابقتها لمواصفات المحددة.
- عدم إمكانية حصر كامل عناصر مجتمع الدراسة الأصلي: فهناك العديد من الدراسات التي لا يمكن فيها حصر كامل عناصر مجتمع الدراسة الأصلي و من الأمثلة على ذلك دراسة المدمنين على المخدرات فقد لا تتوفر معلومات عن كامل المدمنين في الدولة أو قد تكون المعلومات سرية و لا يمكن الإباحة بها عن هذه الفئة.(1)
________________________________________
(1)-عبيدات محمد .أبو نصار محمد.مبيضين عقلة.منهجية البحث العلمي :القواعد و المراحل و التطبيقات.دار وائل.عمان 1998.الصفحة91-92.

المبحث الثاني: أساليب جمع البيانات و المعلومات.
بعد الإلمام بأساليب اختيار العينات نتطرق لأن إلى بعض وسائل جمع المعلومات عن طريق الاستبيان المقابلة و الملاحظة و هذه الأنواع الثلاث يمكن أن يعتمد عليها كل متخصص في مهنته.
المطلب الأول: الاستبيان.
الفرع الأول: تعريف الاستبيان
.
يعرف الاستبيان بأنه مجموعة من الأسئلة المرتبة حول موضوع معين يتم وضعها في إستمارة ترسل لأشخاص المعنيين عن طريق البريد أو يجري تسليمها باليد تمهيدا للحصول على أجوبة الأسئلة الواردة فيها و بواسطتها يمكن التوصل إلى حقائق جديدة عن الموضوع و تأكد من معلومات متعارف عليها لكنها غير مدعمة بحقائق.
و الأسلوب المثالي في الاستبيان هو أن يحمله الباحث بنفسه إلى الأشخاص ويسجل بنفسه الأجوبة و الملاحظات التي تثري البحث.(1)
الفرع الثاني:أنواع الاستبيانات.
الاستبيانات عدة أنواع, و يمكن تقسيمها إلى ما يلي:
1 – من حيث طرح الأسئلة:
أ – الاستبيانات المغلقة:
تكون لإجابة فيها على الأسئلة في العادة محددة بعدد من الخيارات مثل "نعم"أو"لا""موافق"أو"غير موافق"...الخ.و قد يتضمن عددا من الإجابات و على المجيب أن يختار من بينها الإجابة المناسبة.
و يمتاز هذا النوع من الاستبيانات بما يلي:
- سهولة تفريغ المعلومات من المُسؤَل.
- قلة التكاليف.
- لا يأخذ وقتا طويلا للإجابة على الأسئلة.
________________________________________
(1)- د عمار بوحوش ود محمد محمود.مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث.ديوان المطبوعات الجامعية.الجزائر 1995.الصفحة56-57.

- لا يحتاج المجيب لاجتهاد لأن الأسئلة موجودة و عليه اختيار الجواب المناسب فقط.
أما العيوب هذا النوع من الاستبيانات فتتلخص فيما يلي:
- قد يجد المجيب صعوبة في إدراك معاني الأسئلة.
- لا يستطيع المجيب إبداء رأيه في المشكلة المطروحة.
ب-الاستبيانات المفتوحة:
و يتميز هذا النوع من الاستبيانات بأنه يتيح الفرصة للمجيب على الأسئلة الواردة في الاستبيان أن يعبر عن رأيه بدلا من التقيد و حصر إجابته في عدد من الخيارات. و يتميز هذا النوع بأنه:
* ملائم للمواضيع المعقدة.
* يعطي معلومات دقيقة.
* سهل التحضير.
أما عيوبه فهي أنه:
* يكلف الكثير.
* صعب في تحليل الإجابات و تصنيفها.
ج)- الاستبيانات المغلقة-المفتوحة:
هي نوع من الاستبيانات تكون مجموعة من الأسئلة منها مغلقة تتطلب من المفحوصين اختيار الإجابة المناسبة لها, و مجموعة أخرى من الأسئلة مفتوحة’ و للمفحوصين الحرية في الإجابة و يستعمل هذا النوع عندما يكون موضوع البحث صعبا و على درجة كبيرة من التعقيد مما يعني حاجتنا لأسئلة واسعة و عميقة. و يمتاز هذا النوع من الاستبيانات بأنه:
* أكثر كفاءة في الحصول على معلومات.
* يعطي للمجيب فرصة لإبداء رأيه.(1)
________________________________________
(1)- بوحوش ومحمود. (مرجع سابق الذكر).الصفحة57-58

2 - من حيث طريقة التطبيق:
أ- الاستبيان المدار ذاتيا من قبل المبحوث و هو الذي قد يرسل بالبريد أو يوزع عبر صفحات الجرائد أو يبث عبر الإذاعة و التلفزة. و في هذه الحالة فإن المبحوث هو الذي يتصرف و يجيب على الأسئلة المطروحة من تلقاء نفسه.
ب- الاستبيان المدار من طرف الباحث.
3- من حيث عدد المبحوثين:
أ- هناك استبيان تعطي للمبحوثين فرادى.
ب- هناك استبيانات توزع على المبحوثين و مجتمعين.(1)
الفرع الثالث: مزايا و عيوب الاستبيان.
مزايا الاستبيانات:
*- تكاليفها ليست مرتفعة.
*- تتطلب مهارة أقل من المقابلة.
*- نستطيع إيصالها لأعداد كبيرة من الناس.
*- تمنح فرصة للمبحوث للتفكير في الأسئلة بعمق أكثر منه من المقابلة.
*- لا تحتاج لعدد كبير من الأشخاص لجمعها.
*- يمكن إيصالها إلى أشخاص يصعب الوصول إليهم.
*-يمكن أن نحصل عن طريقها على معلومات حساسة قد لا يستطيع المبحوث قولها مباشرة للباحث.
*- يسهل تحليل نتائجها.
*- تتوافر فيها ظروف أفضل لتقنين المعلومات و ذلك من خلال صياغة الأسئلة و مضمونها.
*- تستخدم في البحوث التي تحتاج إلى بيانات حساسة و محرجة.
________________________________________
(1)- المرجع ذاته .الصفحة59

عيوب الاستبيانات:
*- لا تعود نسبة كبيرة من الاستبيانات التي تذهب بالبريد.
*- لا يمكن استخدامها في المجتمعات الأمية.
*- قد لا يفهم المبحوث بعض الأسئلة.
*- لا يستطيع الباحث أن يعرف ردود فعل المجيب.(1)
المطلب الثاني: الملاحظة.
تعتمد مقدرة البحث العلمي على استخدام طريقة الملاحظة بشكل علمي و موضوعي على ميوله و قدرته على تمييز بين الأحداث و الربط بينهما في تدوين ملاحظاته.
الفرع الأول: تعريف الملاحظة.
الملاحظة أداة من أدوات البحث العلمي و التي يتم بواسطتها مراقبة و مشاهدة الظاهرة كما هي في الواقع و التعبير عنها كمًا و كيفا و هي أداة هامة يستخدمها الباحثون للوقوف على الظاهرة في وضعها الطبيعي التلقائي دون أن يكون هناك تدخل من قبل الباحث في معادلة الظاهرة أو مفرداتها أو طبيعة العلاقات الناشئة بين أجزائها, و لابد من القول أن الملاحظة تحتاج إلى تدريب و تمرين و تركيز كبير ليستطيع المشاهد أن يوجه اهتمامه و انتباهه إلى ما يود دراسته, لذلك فإن الملاحظة تعتمد بشكل كبير على الحواس و خاصة حاسة النظر(2)
الفرع الثاني: أنواع الملاحظة.
1- الملاحظة المنظمة:
هي تلك المشاهدات التي يقوم بواسطتها اختيار و تسجيل الظاهرة في وضعها الطبيعي و ترميزها "تحويلها إلى رموز"و ذلك أن عملية اختيار السلوك مراقبته هي خطوة الإستباقية الأولى ليتم بعدها تسجيل الملاحظات عن هذا السلوك بطريقة علمية تأخذ شكل الرموز الاصطلاحية.
________________________________________
(1)- المرجع داته.الصفحة64
(2)- جودة محفوظ و ظاهر الكلالدة.أساليب البحث العلمي في ميدان العلوم الإدارية.مؤسسة زهران.عمان 1997الصفحة95-96

2- الملاحظة البسيطة:
هي ملاحظة استطلاعية و استكشافية لا يكون لها تحضير مسبق و لا تخضع للضبط العلمي و الهدف منها الحصول على معلومات و بيانات أولية عن الظاهرة لتكوين فكرة أو تصوير مبدئي و غالبا ما يكون مجال الملاحظة غير محدد بشكل دقيق فيما يتعلق بالظاهرة أو السلوك,لذلك تكون مشاهدات عابرة و كمقدمة للدراسات العميقة اللاحقة.
3- الملاحظة بالمشاركة:
عبارة عن ملاحظة يقوم فيها الباحث بدور المشارك الفعال في الجماعة و أنماطهم المعيشة و تقمص أدوارهم و العادات ة التقاليد و نظام الحياة بحيث يصبح و كأنه أحد أفراد الجماعة بالإضافة لمشاركة الباحث للجماعة في أكلهم و شربهم و لباسهم و الباحث هنا في الواقع بتفاعله المباشر و معايشته للظروف و الأحداث يجعل من ملاحظاته ذات قيمة علمية عالية في صدقها و دقتها و موضوعيتها لذلك فهو مشارك و ملاحظ في آن واحد.
4- الملاحظة غير المشاركة:
و هي عكس الملاحظة المشاركة ففي هذا النوع من الملاحظة فإن الباحث يقوم بدور المراقب أو المتفرج سواء كان عن قرب أو بعد و سواء كان بشكل مباشر أو من وراء الستار بحيث لا يتفاعل الباحث مع الظاهرة و هو يستخدم هنا الحواس مثل النظر و السمع بشكل أكبر.(1)
الفرع الثالث: مزايا و عيوب الملاحظة.
مزايا الملاحظة:
*- في الكثير من الظواهر و الحوادث, قد تكون الملاحظة من أكثر وسائل جمع المعلومات فائدة للتعرف على الظواهر أو الحادثة.
*- عدم الاعتماد على ما يدليه المبحوث بل أخد تصرفاتهم على وضعها الطبيعي, شرط أن لا يكونوا قد اصطنعوا بعض التصرفات عند إدراكهم أن الباحث يقوم بالملاحظة.
________________________________________
(1)- المرجع داته. الصفحة96-103.

*- هناك بعض النواحي التي لا يستطيع فيها استخدام أسلوبي المقابلة و الاستبيان لجمع المعلومات مثل دراسة ظواهر الطبيعية أو بعض الحيوانات و بالتالي يعتبر أسلوب الملاحظة هو الأكثر ملائمة.
*- تسمح بتسجيل السلوك أو التعرف على الحادثة فور وقوعها.
عيوب الملاحظة:
*- قد تستغرق وقت طويل و جهدا و تكلفة مرتفعة من الباحث. ففي بعض الحالات يتطلب الأمر أن ينظر الباحث فترة طويلة حتى تقع الحادثة .
*- قد يتعرض الباحث للخطر في بعض أنواع الدراسات نثل السجن أو القبائل البدائية.
*- التحيز من قبل الباحث الذي يكون مقصود بسبب تأثره بالأفراد أو أن يكون تحيز غير مباشر عن طريق عدم نجاح الباحث في تفسير ظاهرة ما.
*- التحيز من قبل المبحوثين إذا ما أدركوا وقوعهم تحت تصرف عملية الملاحظة.
*- هناك بعض الحالات الخاصة بأفراد و التي قد يكون من الصعب على الباحث استخدام أسلوب الملاحظة فيها مثل العلاقة الزوجية.(1)

المطلب الثالث: المقابلة.
تعتبر المقابلة من الأدوات الرئيسية لجمع المعلومات و البيانات في دراسة الأفراد و الجماعات الإنسانية. كما أنها تعد من أكثر مسائل جمع المعلومات شيوعا على البيانات الضرورية لأي بحث و المقابلة ليست بسيطة بل هي مسألة فنية.
________________________________________
(1)- المرجع داته. الصفحة128

الفرع الأول: تعريف المقابلة.
المقابلة عبارة عن أداة من أدوات جمع المعلومات يقوم فيها الباحث بطرح التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات من قبل المبحوث و ذلك من خلال حوار لفظي أو على شكل استبيان لفظي أو قد يكون بين شخصين أو أكثر إما وجها لوجه أو من خلال وسائل الإعلام المرئية و البث المباشر عبر استخدام الأقمار الصناعية. ذلك أن التطور التكنولوجي قد انعكس على هذه الأدوات و جعل كل منها يسرو سهولة في إجراء المقابلات عبر المحطات المرئية و المسموعة دون وجود عناء كبير و أيضا قصر مسافة و اختصار الزمن.إذن المقابلة هي عبارة عن حوار و تفاعل لفظي شفوي يتم بين الباحث و مبحوثين في وقت واحد لكن ليس بالضرورة في مكان واحد(1).
الفرع الثاني: أنواع المقابلة.
تأخذ المقابلة أشكالا و أنواعا متعددة حسب الهدف منها و نوع الدراسة و ميدانها ثم مجتمع الدراسة أو العينة و تعتمد على نوع الأسئلة و طريقة الإجابة عنها, لذلك فإن المقابلة يمكن تصنيفها حسب الأنواع التالية:
1 – المقابلة حسب الهدف و الغاية من إجرائها:
أ- المقابلة المسحية:
الهدف منها عمل مسح لاتجاهات الرأي العام حول موضوع ما و يتم بطرح مجموعة من الأسئلة المنتقاة على عينة منقاة حسب أي معيار و إنما بطريقة صدفية عرضية(2)
ب- المقابلة الإرشادية التوجيهية:
يتم فيها مقابلة المبحوث و تهدف إلى إرشاد المبحوث إلى السلك الصحيح و هذا النوع يمارسه المرشدون النفسيين في المدارس و الجامعات حول قضايا أكاديمية مثل إرشاد الطالب إلى المواد المطلوبة في خطته الدراسية.
________________________________________
(1)- بوحوش و محمود. (المرجع السابق الذكر).الصفحة65-66.
(2)- محفوظ و الكلالدة(المرجع السابق الذكر). الصفحة130

ج- المقابلة الإكلينيكية (العلاجية):
يكون الهدف منها علاجي و غالبا ما يستخدم هذا النوع من المقابلات في مراكز التأهيل النفسي و يمارسه الأطباء النفسانيين بالإضافة إلى المقابلات في العمل و تصحيح الأخطاء و تقييم الأداء الفردي و الجماعي للقوى البشرية العاملة و محاولة تقديم حلول للمشكلات العالقة من خلال الحوار و النقاش و المشاركة.
2- المقابلة حسب تصميم الأسئلة و الإجابة عليها:
أ- مقابلة ذات أسئلة مفتوحة:
الأسئلة حسب ما يراها المبحوث و بلغته و بطريقته الخاصة و قد تكون طويلة أو قصيرة.
ب- مقابلة ذات أسئلة مغلقة:
الإجابة بنعم أو لا, صح أو خطأ, موافق أو غير موافق....الخ وبناءا عليه يكون تصنيف المعلومات و تحليلها سهلا.
ج- مقابلة ذات أسئلة مغلقة مفتوحة:
الإجابة بنعم أو لا ,صح أو خطأ ثم يكون مثلا و لماذا؟مما يجعل المبحوث يجيب بطريقة مفتوحة و هي عبارة عن مزيج من النوع الأول و النوع الثاني.
د- المقابلة الحرة(غير المقننة):
لا يوجد أسئلة لطرحها و إنما يترك موضوع الأسئلة للشخص الذي يجري المقابلة فهو يسأل كما يراه مناسبا و حسب مجريات المقابلة و المجيب تكون له الحرية في الإجابة بطريقة خاصة.
3- المقابلة حسب الطريقة التي تتم بها:
- وجه لوجه(شخصية).
- مقابلة بواسطة التليفون: مقابلة تعتمد على النطق و السمع.
- مقابلة بواسطة التلفزة و البث المباشر و استخدام الأقمار الصناعية:و هذه تتم في وقت واحد لكن في أماكن مختلفة.(2)
________________________________________
(1)- بوحوش و محمود. (المرجع السابق الذكر).الصفحة66-.
(2)- المرجع داته.الصفحة67-68-.

الفرع الثالث: مزايا و عيوب المقابلة.
مزايا المقابلة:
*- تساعد الباحث في شرح الأسئلة و يجيب المبحوث عليها بدقة و بالتالي تقل الأخطاء شريطة أن يكون الباحث محايدا.
*- المقابلة مفيدة جدا إذا كان المبحوث لا يعرف القراءة و الكتابة.
*- تزود الباحث بمعلومات إضافية عن الموضوع و تساعده على فهمه جيدا.
*- نسبة الإجابة على الردود تكون أعلى من إجابات الاستبيان.
*- تتميز بفهم حقيقي و تشخيص للمسائل الإنسانية.
*-تحدد المقابلة الشخص الذي يجيب على الأسئلة.
*- يمكن للباحث العودة للمبحوث لتكملة بعض الأسئلة أو توضيح بعض الإجابات.
*- يستطيع الباحث التحكم في مدة المقابلة بالعمل على إطالتها أو تقصيرها وفقا لما تقتضيه الظروف.
عيوب المقابلة:
*- البطء, فهي تحتاج إلى وقت طويل و مجهود شاق للحصول على البيانات اللازمة.
*- يواجه الباحث صعوبات جمة نابعة من رغبة المبحوث في تضخيم الأحداث.
*- تعتبر المقابلة مكلفة ماليا,لأن الباحث قد يتعين عليه الانتقال لمقابلة أشخاص معنيين.
*- تحتاج المقابلة إلى وقت كبير لتحديد المواعيد.
*- إن نجاح المقابلة يعتمد على رغبة المستجوب و قدرته على التعبير بدقة عن ما يريد الإفصاح عنه. (1)
________________________________________
(1)- المرجع داته.الصفحة68-69

خــاتمــــــــــــــة:
نستخلص من تحليل هذه الدراسة أن تقنيات و أدوات البحث العلمي ضرورية لإستكما ل الدراسة كما أن لها دور بارزا فعالا في تسهيل عملية البحث و أن تنوعها يلعب دورا هاما في توضيحها, كل هذا إن دل على شيء إنما يدل على مدى اتساع موضوعية العلم.
كما أن لهذه الطرق استعمالا في مجال العلوم القانونية و الإدارية وفي مجال العلوم الاجتماعية بصفة عامة إما بمعناها اللغوي و إما بمعناها الطبيعي, لكن يتجلى مدى استخدام بجزء أو بنسبة قليلة. أي أن القانون لا يأخذ من هذه الوسائل إلا ما يحتاجه أو ما يتماشى و مبادئه.
و بالتالي فإن طرق و تقنيات البحث العلمي ليست محصورة في المجال العلمي فقط بل تدخل أيضا في مجال العلوم الإنسانية و القانونية و كل هذا يدل على مدى تطور العلوم في مختلف الميادين.









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-19, 18:31   رقم المشاركة : 209
معلومات العضو
d-ragon201
عضو محترف
 
الصورة الرمزية d-ragon201
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أرجوك مساعدة في هذه الوضعية في مادة الرياضيات

وضعية في الرياضيات



وحدة الطول في الشكل cm والمساحة cm2

ABCD مستطيل و ABE مثلث قائم في A

1) تعطى في هذه الحالة :

AE=2 ; DE=6; AB=4

*أحسب مساحة المستطيل ABCD
* أحسب مساحة المثلث ABE

2) تعطى في هذه الحالة :

AD=6-x ; AE=X ; DE=6 ; AB=4

*بين أن مساحة ABCD هي A1=24-4x

*أحسب مساحة المثلث ABE بدلالة x

*قم بحل المعادلة 24 -2x = 4x (قراءة العملية من اليمين إلى اليسار)

*ما هي قيمة x التي تكون من أجلها مساحة المستطيل تساوي مساحة المثلث

*جد قيمة x حيث A1 =2A2

بليز ساااااااااااااااااعدوني










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-19, 19:50   رقم المشاركة : 210
معلومات العضو
mimou95
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية mimou95
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse موقف الدول الاوربية من الاحتلال الفرنسي للجزائرهو

موقف الدول الاوربية من الاحتلال الفرنسي للجزائرهو

فتح المسلمون البلاد على يد المسلم أبو المهاجر دينار، الذي صادق كسيلة الأمازيغي، مدخله في الإسلام بعدها.
مبعوث الأمويين عقبة بن نافع يهاجم كسيلة المرتد (بسبب اهانته)[بحاجة لمصدر]
في انتقام، لكن عقبة يقتل على يديه، خلال القرن الثامن الميلادي.
عرفت البلاد قيام أولى الدول الإسلامية المستقلة، بعواصم مختلفة، (الأغالبة مندوبو العباسيين، الرستميون، الأدارسة).
ظهر بعدها التشيع الإسماعيلي برعاية الفاطميين ليتغير تدفق الفتوحات إلى الخارج، ففتح هؤلاء بلاد مصر والشام والحجاز، ثم تحولوا بعاصمتهم إلى جهة الشرق.
رافق تمرد عملائهم السابقين، تغريبة (بنو هلال، بني سليم، بني المعقل) إلى الجزائر، بتشجيع منهم، ابتداءا من القرن الـ11 م.
سيطر على البلاد العديد من السلالات البربرية (الزيريون، الحماديون، الموحدون، الزيانيون، الحفصيون، المرينيون).
  • أهم مراحل هذه الممالك الإسلامية:

██ النبي محمد, 622-632 ██ الخلفاء الراشدون, 632-661 ██ الخلافة الأموية, 661-750


التاريخ أحداث 647 وصول العرب: أبو المهاجر دينار مبعوث الأمويين 767 - 909 الدولة الرستمية (أول دولة إسلامية مستقلة)، والأغالبة العباسيون، 908 - 972 أبو عبد الله الشيعي والدولة الفاطمية 972 - 1148 [[بلدية 1007 - 1052 عائلة الزيريين تنقسم، حكم الحماديين 1052- 1147 حكم المرابطين ويوسف بن تاشفين. 1121 - 1235 المهدي محمد بن تومرت يدعو الموحدين. 1235 - 1556 حكم الزيانيين

خير الدين بربروس




طالع أيضا :الجزائر خلال العهد العثماني
إلحاق الجزائر بالخلافة العثمانية


إحتل الإسبان مدينة وهران سنة 1504 بقيادة غونزالو سيسنيروز، كاردينال الملوك الكاثوليك، فاستنجد سكان بجاية وجيجل بالاخوة عروج، حيث قام باربروس عروج وخير الدين، بوضع الجزائر تحت سيادة الدولة العثمانية، وجعلا من سواحل البلاد قاعدة لعملياتهم البحرية على الأساطيل المسيحية.
بلغت هذه النشاطات ذروتها سنة 1600، (أطلق على مدينة الجزائر اسم دار الجهاد).
تعرضت مدينة الجزائر خلالها، لهجوم الملك شارل الخامس في 1535 بعد سيطرته على مدينة تونس، التي لم تدم طويلا.

الجهاد البحري في المتوسط


قنبلت الجزائر عام 1816 من الانغليز


اعتبر البحر المتوسط محمية الاسطول الجزائري ورجاله، وكان على القوى الأوروبية دفع ضريبة الإبحار فيه، مقابل حمايتهم.
الولايات المتحدة الأمريكية، والتي فقدت حماية بريطانيا العظمى لها بعد حرب تحريرها، تعرضت سفنها للجهاد البحري، حيث تم بيع ركابها كعبيد، تلى هذا، خلال 1794، مقترح مجلس الشيوخ الأمريكي، دعما للبحرية للقضاء على القرصنة في سواحل المتوسط.
رغم حشد البحرية الأمريكية، عقدت الولايات المتحدة اتفاقية مع داي الجزائر، سنة 1797، تضمن دفع ضريبة قدرها 10 مليون دولار خلال 12 سنة، مقابل حماية مراكبها. بلغ سداد ضريبة الولايات المتحدة 20% من مدخولها السنوي سنة 1800.
ألهت الحروب النابوليونية خلال القرن التاسع عشر، اهتمام القوى البحرية عن سحق اساطيل الجهاد المغاربية. لكن الأمور تغيرت بحلول السلام في أوروبا سنة 1815، حيث وجدت الجزائر نفسها في حروب مع إسبانيا، هولندا، بروسيا، الدانمارك، روسيا، ونابولي الإيطالية. خلال نفس السنة، في مارس، سمح مجلس الشيوخ الأمريكي بهجوم ضد البلاد المغاربية.
أرسل العميد البحري ستيفن ديكاتور مع أسطول من 10 قطع، لحماية السفن الأمريكية، كذلك لردع نهائي للاساطيل الجزائرية ورغم أسره عددا من المجاهدين ،إلا أنه لم يستطع تحقيق غرضه. لان الداي كان صارما معه
بعدها بسنة، تشكلت وحدة هولندية بريطانية، بقيادة الأدميرال البريطاني، فيكونت إكسموث، قنبلت الجزائر ل 9 ساعات، [2].
كان هذا، آخر عهد للجهاد البحري في الجزائر، حيث تخلى الدايات عن الجهاد البحري، كما التزموا بحماية السفن الغربية للقوى البحرية العظمى.
مقال تفصيلي :الاستعمار الفرنسي للجزائر
احتلت فرنسا الجزائر عام 1830 وبدأت في السيطرة على أراضيها، في 8 سبتمبر 1830 أعلنت كافة الأراضي الأميرية وأراضي الأتراك الجزائريين على أنها أملاك للدولة الفرنسية.
في 1 مارس 1833 صدر قانون يسمح بنزع ملكية الأراضي التي لا توجد مستندات لحيازتها، كما نشرت مراسيم ساعدت الفرنسيين على السيطرة على أملاك الأوقاف وتم السيطرة على الأراضي على نطاق شامل مثل مرسوم 24 ديسمبر عام 1870 الذي يسمح للمستوطنين الأوروبيين بتوسيع نفوذهم إلى المناطق التي يسكنها الجزائريين وإلغاء المكاتب العربية في المناطق الخاضعة للحكم المدني.
[عدل] العلاقات الجزائرية الفرنسية وخلفيات الإحتلال

هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، مساعدتكم مرحب بها!
[عدل] سقوط العاصمة وبداية الإحتلال

في 14 جوان 1830 نزلت القوات الفرنسية بشبه جزيرة سيدي فرج غرب العاصمة، بعد أن أعدت جيشا يضم 40 ألف جندي من المشاة والخيالة، مزودين بأحدث أدوات الحرب، وأسطولا يتكون من 700 سفينة. وقد اختار الفرنسيون هذا الموقع لحرصهم على مباغته مدينة الجزائر بالهجوم عليها برا، نظرا لصعوبة احتلالها من البحر، فقد صمدت طيلة قرون أمام الأساطيل الغازية.
شجعت فرنسا الأوربيين على الاستيطان والاستيلاء على أراضي الجزائريين المسلمين وحررت قوانين وقرارت تساعدهم على تحقيق ذلك.من بين هذه القرارت والقوانين قرار سبتمبر 1830 الذي ينص على مصادرة أراضي السلمين المنحدرين من أصول تركية وكذلك قرار أكتوبر 1845 الظالم الذي يجرد كل من شارك في المقاومة أو رفع السلاح أو اتخذ موقفا عدائيا من الفرنسيين وأعوانهم أو ساعد أعداءهم من قريب أو بعيد من أرضه. وقاموا بنشاط زراعي واقتصادي مكثف، حاول الفرنسيون أيضا صبغ الجزائر بالصبغة الفرنسية والثقافة الفرنسية وجعلت اللغة الفرنسية اللغة الرسمية ولغة التعليم بدل اللغة العربية.
حول الفرنسيون الجزائر إلى مقاطعة مكملة لمقاطعات فرنسا، نزح أكثر من مليون مستوطن (فرنسيون، إيطاليون، إسبان...) من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط لفلاحة السهل الساحلي الجزائري واحتلّوا الأجزاء المهمة من مدن الجزائر.
كما اعتبرت فرنسا كل المواطنين ذوي الأصول الأوروبية (واليهود أيضا) مواطنين فرنسيين كاملي الحقوق، لهم حق في التمثيل في البرلمان، بينما أخضع السكان العرب والبربر المحليون (عرفوا باسم الأهالي) إلى نظام تفرقة عنصرية.
[عدل] المقاومة الشعبية

هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، مساعدتكم مرحب بها!
مقال تفصيلي :ثورات الجزائر ضد فرنسا في القرن 19

المقاومة الشهيدة فاطمة نسومر



الأمير عبد القادر


بمجرد أن وطأت الجيوش الفرنسية أرض الوطن، هب الشعب الجزائري الرافض للسيطرة الأجنبية إلى الدفاع عن أرضه، قائما إلى جهاد نادت إليه الحكومة المركزية، وطبقة العلماء والأعيان.
تركزت المقاومة الجزائرية في البداية على محاولة وقف عمليات الاحتلال، وضمان بقاء الدولة. لكن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل نظرا لعدم توازن القوي، وتشتت الثورات جغرافيا أمام الجيوش الفرنسية المنظمة التي ظلت تتزايد وتتضاعف لديها الإمدادات.
وقد استمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو متمثلا في مقاومات شعبية تواصلت طيلة القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين. ومن أهم الثورات المسلحة خلال هذه الفترة :
قانون الأهالي

!
المقاومة السياسية


مصالي الحاج


في بداية القرن العشرين، بلغت السيطرة الاستعمارية في الجزائر ذروتها رغم المقاومة الشعبية التي شملت كامل أنحاء الوطن، وبدا دوي المعارك يخف في الأرياف ليفتح المجال أمام أسلوب جديد من المقاومة التي انطلقت من المدن.
يعود الفضل في ذلك إلى ظهور جيل من الشباب المثقف الذي تخرج من جوامع الزيتونة والأزهر والقرويين, ومراكز الحجاز، وعمل على نشر أفكار الإصلاح الاجتماعي والديني, كذا دفعات من الطلاب الجزائريين الذين تابعوا تعليمهم باللغة الفرنسية، واقتبسوا من الثقافة الغربية طرقا جديدة في التفكير.
وقد حملت تلك النخبة من المثقفين على عاتقها مسؤولية قيادة النضال السياسي. وقد تميز أسلوبها بميزتين رئيسيتين وهما الاصالة والحداثة، مما أدى إلى بزوغ اتجاهين في صفوفها، احديهما محافظ والثاني مجدد. المحافظون ينادون بالاحتفاظ بقوانين المجتمع الجزائري والشريعة الإسلامية ويطالب الإصلاحيون بحق الشعب في الانتخابات البلدية والبرلمانية لتحسين ظروفه. وقد اعتمد كل من الاتجاهين أساليب جديدة في المقاومة تمثلت في الجمعيات والنوادي والصحف.
من جهة أخرى، نشطت الحركة الوطنية على الصعيد السياسي، فاتحة المجال أمام تكوين منظمات سياسية تمثلت في ظهور تيارات وطنية شعبية وتأسيس أحزاب سياسية من أهمها، حركة الأمير خالد، حزب نجم شمال أفريقيا (1926)
حزب الشعب الجزائري (1937) وجمعية العلماء المسلمين (1931) وقد عرفت مرحلتين هامتين:
مرحلة ماقبل الحرب العالمية الثانية: تميزت بمطالبة فرنسا بالتنازل عن الحقوق للجزائريين
مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية: اتجهت فيها الآراء إلى توحيد الجهود للمطالبة بالاستقلال.
من اليمين إلى اليسار الشيخ الطيب العقبي، الشيخ عبد الحميد بن باديس، الشيخ البشير الإبراهيمي أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
كما ظهرت في الثلاثينيات حركة الكشافة الإسلامية الجزائرية التي كانت بمثابة مدرسة تخرج منها العديد من قادة الثورة التحريرية.

المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين - نهاية الأربعينيات


مجازر 8 ماي 1945

مقال تفصيلي :مجازر 8 ماي 1945
غداة انتهاء الحرب العالمية الثانية بسقوط النظامين النازي والفاشي، خرجت الجماهير عبر كافة دول العالم تحتفل بانتصار الحلفاء. وكان الشعب الجزائري من بين الشعوب التي جندت أثناء المعارك التي دارت في أوروبا، وقد دفع العديد من الأرواح ثمنا للحرية, لكن هذه الأخيرة (الحرية) اقتصرت على الدول الغربية, وعلى رأسها فرنسا التي نقضت عهدها مع الجزائريين بمنحهم الاستقلال مقابل مساهمتهم في تحررها من الاحتلال النازي.
فخرج الجزائريين في مسيرات تظاهرية سلمية لمطالبة فرنسا بالوفاء بالوعد. وكان رد هذه الأخيرة بالسلاح والاضطهاد الوحشي ضد شعب أعزل. فكانت مجزرة رهيبة شملت مدن سطيف وقالمة وخراطة، سقط خلالها ما يزيد عن 45.000 شهيد.
فأدرك الشعب الجزائري أنه لا حرية له ولا استقلال إلا عن طريق النضال والكفاح المسلح.
الثورة التحريرية


القادة الستة لحزب جبهة التحرير الوطني عام 1954


في 23 مارس 1954 تأسست اللجنة الثورية للوحدة العمل، بمبادرة من قدماء المنظمة السرية، وبعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، وقد جاءت كرد فعل على النقاش العقيم الذي كان يدور حول الشروع في الكفاح المسلح وانتظار ظروف أكثر ملائمة. باشر مؤسسوها العمل فورا، فعينوا لجنة مكونة من 22 عضوا حضرت للكفاح المسلح، وانبثقت منها لجنة قيادية تضم 6 أعضاء حددوا تاريخ أول نوفمبر 1954 موعد الانطلاق الثورة التحريرية وأصدروا بيانا يوضح أسبابها وأهدافها وأساليبها.
في ليلة الفاتح من نوفمبر من سنة 1954 شن ما يقارب 3000 مجاهد ثلاثين هجوما في معظم أنحاء الوطن، على المراكز الحساسة للسلطات الاستعمارية. وقد توزعت العمليات على معظم أنحاء التراب الوطني حتى لايمكن قمعها كما حدث لثورات القرن التاسع عشر بسبب تركزها في جهات محدودة. وعشية اندلاع الثورة أعلن عن ميلاد " جيش وجبهة الحرير الوطني" وتم إصدار بيان يشرح طبيعة تلك الأحداث ويحدد هدف الثورة، وهو استعادة الاستقلال وإعادة بناء الدولة الجزائرية.
  • هجوم 20 أوت 1955: يعتبر هجوم 20 أوت 1955 بمثابة نفس جديد للثورة، لأنه أبرز طابعها الشعبي ونفي الادعاءات المغرضة للاستعمار الفرنسي، ودفع الأحزاب إلى الخروج من تحفظها والانضمام إلى جبهة التحرير. إذ عمت الثورة العارمة جميع أجزاء الشمال القسنطيني، واستجاب الشعب تلقائيا، بشن عمليات هجومية باسلة استمرت ثلاثة أيام كاملة كلفت تضحيات جسيمة في الأرواح, لكنها برهنت للاستعمار والرأي العالمي بان جيش التحرير قادر على المبادرة، وأعطت الدليل على مدى تلاحم الشعب بالثوار.
  • مؤتمر الصومام 20 أوت 1956: حققت جبهة التحرير الوطني في بداية نشاطها إنجازات هائلة، مما شجعها على مواصلة العمل التنظيمي. فقررت عقد مؤتمر تقييمي لسنتين من النضال وذلك في 20 أوت 1956 في أغزر امقران بوادي الصومام. كرس المؤتمر مبدأ القيادة الجماعية، مع الأولوية للقيادة العسكرية والنضال داخل التراب الوطني. كما قررت تمكين الجبهة من فرض نفسها كممثل شرعي للشعب الجزائري أمام دول العالم وهيأته وذلك عبر مؤسستين هامتين وهما:المجلس الوطني للثورة الجزائرية وهو الهيئة العليا التي تقوم مقام البرلمان، ولجنة تنسيق الشؤون السياسية والعسكرية وهيكلة جيش التحرير الوطني وتقسيم الجزائر إداريا إلى ست ولايات.
  • أحداث قرية سيدي يوسف 08 فيفري 1958: شهدت الثورة الجزائرية خلال السنوات الثلاث الأولى من اندلاعها تصاعدا معتبرا إلى تكثيف المحاولات العسكرية من طرف الاستعمار لإخماد المقاومة بشتى وسائل الدمار وقد تمثلت تلك المحاولات في القمع الوحشي للجماهير عبر الأرياف والمدن. من بين العمليات الوحشية التي قام بها الجيش الفرنسي من أجل عزل المجاهدين وعرقلة وصول الأسلحة والمؤن إلى داخل الوطن, قصف قرية سيدي يوسف التونسية الواقعة على الحدود الجزائرية يوم 08 فيفري 1958 حيث قامت القوات الاستعمارية بشن هجمات عنيفة بطائراتها الحربية تسببت في إبادة عشرات الأبرياء من المدنيين التونسيين والجزائريين. لكن تلك الحادثة لم تنل من عزم الشعب الجزائري على مواصلة كفاحه، كما أنها لم تؤثر قط على أواصر الأخوة والمصير المشترك الذي كان لا يزال يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
  • الحكومة الجزائرية المؤقتة 19 سبتمبر 1958 :مواصلة للجهود التنظيمية للهيئات السياسية التي تقود الثورة، تم يوم 19 سبتمبر 1958 من طرف لجنة التنسيق والتنفيذ، الإعلان عن تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، كإحياء للدولة واستعاده للسيادة، وقد يظهر جليا انه أصبح للشعب الجزائري ممثل شرعي ووحيد.
  • مظاهرات 11 ديسمبر 1960: صعد الشعب الجزائري مواقفه لتصبح علنية استجابة لنداءات جبهة التحرير الوطني منذ أول نوفمبر 1954 فقام باضطرابات ومظاهرات للتعبير عن رايه والتأكيد على وحدته ونضجه السياسي، وقد بدا ذلك جليا خلال مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي شملت كافة التراب الوطني. وقد انطلقت تلك المظاهرات الوطنية يوم 10 ديسمبر من حي بلكور الشعبي بالجزائر العاصمة، حيث خرج المتظاهرون يحملون الإعلام الوطنية ويهتفون باستقلال الجزائر وشعارات مؤيدة لجبهة التحرير الوطني. فحاصرتهم القوات الاستعمارية محاولة عزل الحي عن الإحياء الأوروبية. وفي اليوم التالي تدخلت قوات المظليين فانطلقت النار على الجماهير مما أدى إلى خسارة في الأرواح. ولكن ذلك لم يمنع المظاهرات من الانتشار إلى بقية إحياء العاصمة وبعدها إلى معظم المدن الجزائرية. حيث برهن الجزائريون خلالها على وقوفهم صفا واحدا وراء جبهة التحرير الوطني.
  • أحداث 17 أكتوبر 1961: تحتفظ الذاكرة الجماعية بتاريخ 17 أكتوبر 1961، يوم خرج مئات الجزائريين بالمهجر في تظاهرات سلمية تلبية لنداء فيدرالية حزب جبهة التحرير الوطني بفرنسا، فوجهوا بقمع شديد من طرف السلطات الفرنسية.أدى إلى قتل العديد منهم، ويمثل هذا التاريخ اليوم الوطني للهجرة تخليدا لتلك الأحداث الراسخة على صفحات التاريخ الجزائري.
  • التفاوض ووقـف إطلاق النار: أظهرت فرنسا التوافق التام لمبدأ التفاوض ثم أخذت تتراجع من جراء تزايد عنفوان الثورة وتلاحم الشعب مع الجبهة فجاء تصريح الجنرال ديجول بتاريخ 16 ديسمبر 1959 كمرحلة جديدة في موقف الاستعمار الفرنسي. إذا أنه اعترف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.
عرفت المفاوضات في مراحلها الأولى عدة صعوبات بسبب المناورات الفرنسية، وتمسكها بوجهات نظر مخالفة تماما لثوابت الجبهة خاصة تلك التي تتعلق بالمسائل الحساسة، كالوحدة الترابية والشعبية للجزائر. لكن المفاوضين الجزائريين لم يتنازلوا عن أي شرط من الشروط التي املوها لوقف إطلاق النار، حتى وان أدى ذلك إلى استمرار الحرب لسنوات أخرى.
استمرت المفاوضات لعدة أشهر بين اخذ ورد اكدت خلالها الحكومة موقفها الثابت بمساندة شعبية كبيرة من خلال المظاهرات التي نظمت في المدن الجزائرية وفي المهجر.
جرت آخر المفاوضات بصفة رسمية ما بين 7 و 18 مارس 1962 بمدينة ايفيان السوسرية والاستفتاء حول الاستقلال وتوجت أخيرا بالتوقيع على اتفاقية ايفيان ودخل وفق إطلاق النار حيز التنفيذ يوم 19* مارس 1962 على الساعة 12 ظهرا.
  • الاستقلال: استمرت الثورة متحدية كل أنواع القمع التي تعرضت لها في الأرياف والمدن من أجل ضرب ركائزها.وتواصل الكفاح المسلح إلى جانب العمل المنظم من اجل جمع التبرعات المالية وشحن الادرية وتوزيع المناشير وغيرها.
بقي الشعب الجزائري صامدا طيلة سنوات الحرب يقاوم شتى أنواع البطش من اعتقالات تعسفية وترحيل وغيرها مبرهنا بذلك على ايمانه بحتمية النصر.
وفي الفاتح من جويلية من عام 1962 تجلى عزم الشعب الجزائري على نيل الاستقلال عبر نتائج الاستفتاء التي كانت نسبتها 99.7 بالمئة نعم.وتم الإعلان عن استفلال الجزائر يوم 3 جويلية 1962 واختير يوم 5 جويلية عيدا للاستقلال
نرجوا منكم الدعاء لنا ولماسسين هدا المنتدى الرائع

وان تدعوا لاخواننا في غزة و فلسطين و افغانستان









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المستطاع, اوامر, تريدونه, تقدر, طلباتكم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc