عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه. - الصفحة 14 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-02, 23:47   رقم المشاركة : 196
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


7- فإن قيل : في القول مشابهة للمرجئة ؛ فنقول :
لقد أجاب الإمام أحمد - رحمه الله -، وبيّن الفرق - كما نقل شيخ الإسلام (7/ 372 ) عن بعض تلاميذ أحمد - :
«قلت لأبي عبد الله : فتذهب إلى ظاهر الكتاب مع السنن؟ قال : نعم، قلت : فإذا كانت المرجئة يقولون : إنّ الإسلام هو القول، قال : هم يصيّرون هذا كلّه واحداً، ويجعلونه مسلماً ومؤمناً شيئاً واحداً على إيمان جبريل ومستكمل الإيمان،
قلت: فمن ههنا حجّتنا عليهم؟ قال : نعم »

8- يوضّح ما سبق؛ ما قاله شيخ الإسلام - بعده - (7/ 379 ):

«قال محمد بن نصر : فمن زعم أنّ الإسلام هو الإقرار، وأنّ العمل ليس منه، فقد خالف الكتاب والسنّة.
وهذا صحيح؛ فإنّ النّصوص كلّها تدلّ على أنّ الأعمال من الإسلام.

قال: ولا فرق بينه وبين المرجئة إذ زعمت أنّ الإيمان إقرار بلا عمل.

فيقال : بل بينهما فرق، وذلك أنّ هؤلاء الذين قالوه من أهل السنّة كالزهري ومن وافقه يقولون : الأعمال داخلة في الإيمان ، والإسلام عندهم جزء من الإيمان، والإيمان عندهم أكمل، وهذا موافق للكتاب و السنة، ويقولون : الناس يتفاضلون في الإيمان، وهذا موافق للكتاب والسنة، والمرجئة يقولون : الإيمان بعض الإسلام والإسلام أفضل؛ ويقولون : إيمان النّاس متساوٍ، فإيمانُ الصّحابة وأفجر النّاس سواء، ويقولون : لا يكون مع أحد بعضُ الإيمان دون بعض، وهذا مخالف للكتاب والسنّة».
9- كلّ ما سبق من توجيه هذه الرّواية عن الإمام أحمد، يصدق على الإمام الشّافعي من باب أولى، لأنّ الإمام الشّافعي - رحمه الله ـ لا يكفّر بترك المباني الأربعة، كما قال شيخ الإسلام :
«والذين لا يكفرون من ترك هذه المباني يجعلونها من الإسلام، كالشّافعي، ومالك، وأبي حنيفة، وغيرهم ».
ويستفاد منه :
10- أنّ هناك فرقاً بين القولِ بعدم التكفير لمجرد ترك المباني، وبين إخراجها من مسمّى الإسلام فضلاً عن الإيمان،
فتسويتهم بين القولين فريةٌ بلا مريةٍ، راح ضحيّتها الكثير من أهل السنّة النبويِّة.

11ـ وقد يُقال : إنّ المراد بالإسلام - هنا - الإسلام الظاهر الذي لا يلزم منه الحكم بالإسلام الذي يثاب عليه صاحبه، فنقول؟!
لا يقول هذا عاقل، لأنّ قوله : «لا يكفّرون من ترك هذه المباني» حُكْمٌ لهم بإسلام مقبول، ويؤكد ما قاله بعد أسطر من كلامه - عن الإمام أحمد -: «وكذلك التكفير بترك المباني، كان تارة يكفر بها حتى يغضب؛ وتارة لا يكفر بها».

ويوضحه - أيضاً - ما قاله - رحمه الله - عنه - (7/ 259 ) :
«وأحمد إن كان أراد في هذه الرّواية أنّ الإسلام هو الشهادتان فقط، فكلّ من قالها فهو مسلم، فهذه إحدى الرّوايات عنه، والرّواية الأخرى : لا يكون مسلماً حتى يأتي بها ويُصَلِّيَ، فإذا لم يصلّ كان كافراً....».
فهذا لا يقال في الإسلام الظاهر - فقط - دون أن يكون نافعاً لصاحبه في المآل.
وحتى نُطمئن الأخوة القرّاء بما سطرناه هنا، وأنه ليس مجرّد دعوى عارية عن الدّليل، فإنّنا نُحيله إلى ما قاله شيخ الإسلام في «الفتاوى» (7/ 369 ) : «قال ابن حامد في كتابه المُصنّف في «أصول الدّين» : قد ذكرنا أنّ الإيمان قول وعمل، فأمّا الإسلام فكلام أحمد يحتمل روايتين : (إحداهما ) أنّه كالإيمان.
(والثانية ) : أنّه قول بلا عمل .
وهو نصّه في رواية إسماعيل بن سعيد، قال : والصحيح أنّ المذهب رواية واحدة أنّه قول وعمل، ويُحتمل قوله : (إنّ الإسلام قول )، يريد به أنّه لا يجب فيه ما يجب في الإيمان من العمل المشروط فيه؛ لأنّ الصّلاة ليست من شرطه، إذا النّص عنه أنّه لا يكفر بتركه الصّلاة » .
ولكن يبقى أن يقال : إنّ الإمام ابن رجب فهم من كلام الإمام ، أنه أراد بكلامه أن ينص على إجماع الصحابة والتابعين على دخول الأعمال في مسمى الإيمان ، والإنكار على من أخرجها، وليس تكفير من تركها .
فبَحْثُ : ما الإيمان ؟! غير بحْث: ما الكفر؟! فتأمل!


قال ابن رجب - رحمه الله - (ص25 ) : « فإن قيل: فقد فرق النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث بين الإسلام والإيمان، وجعل الأعمال كلها من الإسلام لا من الإيمان، والمشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان. وحكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم.
وأنكر السلف على من أخرج الأعمال عن الإيمان إنكاراً شديداً... وقد دل على دخول الأعمال في الإيمان قوله تعالى:
(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم...)
».
فالكلام كله يدور حول دخولِ الأعمالِ في مسمى الإيمان والتدليل عليه بإجماع الصحابة والتابعين.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 09:38   رقم المشاركة : 197
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل ، والصلاة والسلام على نبي الرحمة الكريم وعلى آله وصحبه الغر الميامين
أما بعد : قال الأخ - حفظه الله -









قلتُ : وهذا هو بيت القصيد - ولله الحمد - وإليك ما تقر به عينك لتوضيح المسألة



إن قول شيخ الإسلام عن الخلاف مع مرجئة الفقهاءأكثرُهُ لفظي ، لا يريد به أن الخلاف معهم ليس حقيقياً ، كيف وهو ينقل الاتفاق على تبديعهم ، وإنما يظهر من سياق كلامه أن الخلاف معهم أكثره في( الأسماء ) لا ( الأحكام)


قال شيخ الإسلام -رحمه الله -
:" مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ أَكْثَرَ التَّنَازُعِ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ هُوَ نِزَاعٌ لَفْظِيٌّ وَإِلَّا فَالْقَائِلُونَ بِأَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ مِنْ الْفُقَهَاءِ - كَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ وَمَنْ اتَّبَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَغَيْرِهِمْ -مُتَّفِقُونَ مَعَ جَمِيعِ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ أَصْحَابَ الذُّنُوبِ دَاخِلُونَ تَحْتَ الذَّمِّ وَالْوَعِيدِ وَإِنْ قَالُوا : إنَّ إيمَانَهُمْ كَامِلٌ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ فَهُمْ يَقُولُونَ : إنَّ الْإِيمَانَ بِدُونِ الْعَمَلِ الْمَفْرُوضِ وَمَعَ فِعْلِ الْمُحَرَّمَاتِ يَكُونُ صَاحِبُهُ مُسْتَحِقًّا لِلذَّمِّ وَالْعِقَابِ كَمَا تَقُولُهُ الْجَمَاعَةُ . وَيَقُولُونَ أَيْضًا بِأَنَّ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ كَمَا تَقُولُهُ الْجَمَاعَةُ ، وَاَلَّذِينَ يَنْفُونَ عَنْ الْفَاسِقِ اسْمَ الْإِيمَانِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ لَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ) «مجموع الفتاوى» (7/ 297 )

وشرح كلامه أن مرجئة الفقهاء إذا قالوا في الزاني ( هو مؤمن كامل الإيمان ) وهذا مخالف لقول أهل السنة في الأسماء ، فإنهم يوافقون أهل السنة في حكمه وهو أنه ( تحت المشيئة)
بخلاف الخوارج فإنهم يخالفون في الاسم فيقولون ( كافر ) وفي الحكم فيقولون ( خالد في النار)

وبخلاف مرجئة الجهمية والأشعرية الذين أثبتوا إيمان من لم يتلفظ بالشهادتين وإن وافقوا على تسميته كافراً في الدنيا فإنهم يجعلونه مؤمنا في الآخرة لوجود التصديق في قلبه

فقوله لفظي يساوي في المعنى قولنا(اسمي لا حكمي) ، وشيخ الإسلام قال ( أكثره) ولم يقل كله

وإلا فشيخ الإسلام ينص على تبديعهم قال شيخ الإسلام -رحمه الله- :
" بِخِلَافِ الْمُرْجِئَةِ مِنْ الْفُقَهَاءِ الَّذِينَ يَقُولُونَ : هُوَ تَصْدِيقُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يُكَفِّرْهُمْ أَحَدٌ مِنْ الْأَئِمَّةِ وَإِنَّمَا بَدَّعُوهُمْ"
«مجموع الفتاوى» (10/ 748 )
وهذا الاتفاق على تبديع مرجئة الفقهاء الذي نقله شيخ الإسلام سبقه إليه ابن عبد البر

قال ابن عبد البر-رحمه الله - :
(كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ اسْتَجَازُواالطَّعْنَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ لِرَدِّهِ كَثِيرًا مِنْ أَخْبَارِ الآحَادِ الْعُدُولِ لأَنَّهُ كَانَ يَذْهَبُ فِي ذَلِكَ إِلَى عَرْضِهَا عَلَى مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ مِنَ الأَحَادِيثِ وَمَعَانِي الْقُرْآنِ فَمَا شَذَّ عَنْ ذَلِكَ رَدَّهُ وَسَمَّاهُ شَاذًّا وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ أَيْضًا يَقُولُ الطَّاعَاتُ مِنَ الصَّلاةِ وَغَيْرِهَا لَا تُسَمَّى إِيمَانًا وَكُلُّ مَنْ قَالَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يُنْكِرُونَ قَوْلَهُ وَيُبَدِّعُونَهُ بِذَلِكَ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ مَحْسُودًا لِفَهْمِهِ وَفِطْنَتِهِ)
«كتاب الانتقاء » (1/ 149 )

ونص شيخ الإسلام على أن قول مرجئة الفقهاء ( أهل الإيمان في أصله سواء ) = من أفحش الخطأ

قال شيخ الإسلام -رحمه الله -:
( وَ " السَّلَفُ " اشْتَدَّنَكِيرُهُمْ عَلَى الْمُرْجِئَةِ لَمَّا أَخْرَجُوا الْعَمَلَ مِنْ الْإِيمَانِ وَقَالُوا إنَّ الْإِيمَانَ يَتَمَاثَلُ النَّاسُ فِيهِ وَلَا رَيْبَ أَنَّ قَوْلَهُمْ بِتَسَاوِي إيمَانِ النَّاسِ مِنْ أَفْحَشِ الْخَطَأِ بَلْ لَا يَتَسَاوَى النَّاسُ فِي التَّصْدِيقِ وَلَا فِي الْحُبِّ وَلَا فِي الْخَشْيَةِ وَلَا فِي الْعِلْمِ ؛ بَلْ يَتَفَاضَلُونَ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ . وَ " أَيْضًا " فَإِخْرَاجُهُمْ الْعَمَلَ يُشْعِرُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوا أَعْمَالَ الْقُلُوبِ أَيْضًا وَهَذَا بَاطِلٌ قَطْعًا فَإِنَّ مَنْ صَدَّقَ الرَّسُولَ وَأَبْغَضَهُ وَعَادَاهُ بِقَلْبِهِ وَبَدَنِهِ فَهُوَ كَافِرٌ قَطْعًا بِالضَّرُورَةِ وَإِنْ أَدْخَلُوا أَعْمَالَ الْقُلُوبِ فِي الْإِيمَانِ أَخْطَئُوا أَيْضًا ؛ لِامْتِنَاعِ قِيَامِ الْإِيمَانِ بِالْقَلْبِ مِنْ غَيْرِ حَرَكَةِ بَدَنٍ . وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ هُنَا ذِكْرُ كُلِّ مُعَيَّنٍ)

«مجموع الفتاوى» (7/ 566)
فلا يجوز بعد هذا اتهامه بأنه هون من شأن الخلاف مع مرجئة الفقهاء


إذن الشاهد من كلام الشيخ صالح آل الشيخ – حفظه الله – قوله :


(من قال الخلاف صوري فلا يُظَنْ أنَّهُ يقول به في كل صُوَرِ الخلاف، وإنما يقول به من جهة النظر إلى التكفير وإلى ترتب الأحكام على من لم يعمل)



نَتِيجَةُ مَا سَبَقَ ذِكْرُهُ :
أن الحكم على تارك العمل - في الآخرة- عند أهل السنة توافقهم عليه مرجئة الفقهاء =( الاتفاق في الحكم )
بأنه ناجٍ من الخلود في النار وأنه ليس كافراً
.
إن كنت تعرف أن الخلاف منه اللفظي ومنه الحقيق فلم كنت تعرض قبل هذا عن التفصيل أهو الخوف من بيان الحق أم غير ذلك؟
ثانيا قولك اتفاق أهل السنة مع مرجئة الفقهاء في نجاة تارك العمل يحتمل أمرين إما الجهل بأقوال أهل السنة أو إطلاق الكلام دون أزمة ولا قيود فما قولك فيمن يكفر تارك العلم من أهل ام هم خوارج على رأيك ؟
دقق في الكلام ولا تلق الكلام على عواهنه فتزل بك القدم ، فأهل السنة على تكفير تارك العمل وعدم نجاته من الخلود في النار وسيأتيك البيان فاصبر، فهذ تعليق على عجالة .









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 09:43   رقم المشاركة : 198
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

الخلط بين
«مسألة الأسماء» و «مسألة الأحكام»

فالقوم لا يدركون حقيقة الخلاف الذي دار بين أهل السنّة من جهة، وعموم المرجئة ـ سوى الجهمية ومن وافقهم ـ من جهة أخرى، حتى إنّ الكثيرين منهم لا يعرف أنّ اختلاف الناس - عموماً - في هذه المسائل يندرج تحت ما يسمى «باب الأسماء الأحكام».


قال شيخ الإسلام - رحمه الله - :
(فهذا أصل مختصر في «مسألة الأسماء» وأما «مسألة الأحكام»وحكمه في الدار الآخرة فالذي عليه الصحابة ومن اتبعهم بإحسان، وسائر أهل السنة والجماعة: أنّه لا يخلد في النار من معه شيء من الإيمان؛ بل يخرج منها من معه مثقال حبة أو مثقال ذرة من إيمان).

«مجموع الفتاوى» (12/ 479 )


وقال – أيضاً -رحمه الله -:
( اعلم أن «مسائل التكفير والتفسيق»هي من مسائل «مسألة الأسماء الأحكام» التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة ، وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا ،

فإن الله سبحانه أوجب الجنة للمؤمنين ، وحرّم الجنة على الكافرين ،
وهذا من الأحكام الكلية في كل وقتٍ ومكان)
«مجموع الفتاوى» (12/ 468 )

فالخلاف الواقع في
«مسألة الأسماء» يتعلّق بما يقع عليه اسم الإيمان،- ولا يتعلق-أصالة- بحكم التارك لعمل الأركان- كما صرّح بذلك الإمام ابن أبي العزّ الحنفي -رحمه الله-بقوله:
(اختلف الناس فيما يقع عليه اسم الإيمان اختلافاً كثيراً؛ فذهب مالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وإسحاق بن راهويه وسائر أهل الحديث وأهل المدينة - رحمهم الله - وأهل الظاهر وجماعة من المتكلمين إلى أنّه : تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان).
«شرح الطحاوية» (ص/ 332 )
والذي عليه جميع طوائف المرجئة هو
إخراج الأعمال وعدم دخولها في مسمى الإيمان


فكيف يقال مثل هذا الكلام، وشيخ الإسلام – وغيره - قد حسم الكلام، بأن الخلاف بين مُرجئة الفقهاء وأهل السنة في الحكم بترك العمل الظاهر نزاع لفظي؟!! - مع أنهم يخرجونه عن مسمى الإيمان -.


تَوضِيحٌ مُبَسَّطٌ لِفَهْمِ مَعنَى =«مسألة الأسماء» و «مسألة الأحكام»
أمَّا « الأسماء»فهي تتعلق بالحكم عليه في الدنيا وهي كقولك:
«مؤمن كامل الإيمان »و«مؤمن ناقص الإيمان »و«مسلم» و«فاسق» و«منافق» و«كافر »..


وأمَّا « الأحكام» فهي تتعلق بالحكم عليه في الآخرة وهي كقولك:
«في الجنة حالاً أو مآلاً» و« في النار تخليداً» و«تحت المشيئة» ..
قلت لك مرارا أنت تسود البياض فافهم المراد وكف عن التخليط ، نحن طالبناك بقول عن السلف في عدم تكفير تارك العمل ، وأن من قال ذلك فليس من أهل الإرجاء فذهبت تخبط ذات اليمين وذات الشمال كعكازة الأعمى
حصرنا لك موضع الخلاف مرارا لنقلل عليك التعب لكن تأبى إلا كثرة النقل بما لايفيد في توضيح المسألة ، ولعل أغلب النقلو من كتب الحلبي ولو تقصينا لثبتنا لك ذلك .









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 09:49   رقم المشاركة : 199
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

الذي يهمنا هنا هو قول مرجئة الفقهاء واذكر معه تباعا قول الكرامية لزيادة البيان






قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في «الفتاوى» (7/ 218 ):


«
ولهذا كان أصحاب أبي حنيفة يكفرون أنواعاً ممن يقول كذا وكذا، لما فيه من الاستخفاف ويجعلونه مرتداً ببعض هذه الأنواع
مع النزاع اللفظي الذي بين أصحابه وبين الجمهور في العمل : هل هو داخل في اسم الإيمان أم لا ؟ ».


بل قد جلَّى ـ رحمه الله ـ المسألة تماماً فقال في «مجموع الفتاوى» (7/ 181 ) :

« فإذا عرف أن الذم والعقاب واقع في ترك العمل كان بعد ذلك نزاعهم لا فائدة فيه،
بل يكون
نزاعاً لفظياً مع أنهم مخطئون في اللفظ مخالفون للكتاب والسنة ».


وقال ـ أيضاً ـ (7/ 297 ) :

« ومما ينبغي أن يعرف أن أكثر التنازع بين أهل السنة في هذه المسألة هو نزاع لفظي ، و إلاّ فالقائلون بأنّ الإيمان قول من الفقهاء ـ كحماد بن أبي سليمان وهو أول من قال ذلك، ومن اتبعه من أهل الكوفة وغيرهم ـ متفقون مع جميع علماء السنّة على أن أصحاب الذنوب داخلون تحت الذم والوعيد، وإن قالوا : إنّ إيمانهم كامل كإيمان جبريل فهم يقولون : إنّ الإيمان بدون العمل المفروض ومع فعل المحرّمات يكون صاحبه مستحقاّ للذم والعقاب، كما تقوله الجماعة ».


فبعد هذا الكلام من شيخ الإسلام لا يعقل أن يقال :
إنّ الخلاف بين أهل السنة ومُرجئة الفقهاء في
ترك العمل خلاف حقيقي أي في الاسم والحكم ـ؛ لأنّه لا يستقيم مع قولـه : (لفظي ) ـ أي: في الاسم دون الحكم، وهذا لا يمكن أنْ يقال لو كان تارك أعمال الجوارح كافراً، لأنه سيكون خلافاً في الحكم ـ أيضاً ـ.


فأي القولين أصح ؟‍‍‍‍
أقول شيخ الإسلام ؟
أم غيره ممن ليس له سبر لمنهج السلف في مسائل الايمان ؟!









بل إن شيخ الإسلام اعتبر الخلاف بين أهل السنة والكرّامية في الاسم دون الحكم ـ وهم بلا شك شرٌّ من مرجئة الفقهاء ـ،
ومن ضلالهم أنهم يسمّون المنافق مؤمناً في الدنيا، مع أنّهم يُقرّون أنّه مخلّد في النار في الآخرة،
ولم يأخذ عليهم أنّهم يُسمّون تارك أعمال الجوارح مؤمناً وهو في الحقيقة كافر كما يتوهّم البعض
وإنْ كانوا ـ أيضاً ـ مخالفين في تسميته مؤمناً، لكنّهم يلتقون مع أهل السنّة في حكمه في الآخرة ـ عدا الخلاف في المباني الأربعة مع بعضهم ـ.


فقال ـ رحمه الله ـ في «الفتاوى» (7/ 550 ) :

« وقول ابن كرّام فيه مخالفةٌ في الاسم دون الحكم، فإنه وإن سمّى المنافقين مؤمنين يقول إنهم مخلدون في النار،
فيخالف الجماعة في الاسم دون الحكم،
وأتباع جهم يخالفون في الاسم والحكم جميعاً ».





نقلت في مشاركة سابقة أن الخلاف منه اللفظي ومنه الحقيقي ثم نقضت غزلك لأن الأول يهدم بنيانك ، ثم من تقصد من العلماء بعبارة لم يسبر منهج السلف أهو الشيخ صالح الذي نقلت عنه التفصيل أم غيره يرجى التوضيح والبيان لدفع الإيهام.









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 10:03   رقم المشاركة : 200
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

أين تتمة كلام شيخ الإسلام.....أين الأمانة في النقل يا أخانا الكريم ؟

أَيْنَ اللِّحَاق من
السِّيَاقُ ؟

لا تقولوا ويل للمصلين......وعند هذا أنتم من الصامتين

فَتُشَابِهُوا قَولَ مَنْ قَالَ:

دع المساجد للعباد تسكنها ** وطف بنا حول خمارٍ ليسقينا
ما قال ربك ويل للأُولَى سكِروا ** ولكن قال ربك ويل للمصلين

هذا الكلام الذي تمالأ على نقله ـ وللأسف ـ أكثرُ مَن كتب في مسائل الإيمان، إلا أنّ كثيراً منهم لم يفهموا مراد شيخ الإسلام منه، فصار القوم في وادٍ، وشيخ الإسلام في وادٍ آخر، ولم يقف حالُ أولئك على هذا، بل قام بعضُهم - وللأسف - ومنهم الأخ متبع نقلا عن غيره ـ بحذف (بَتْـرِ) آخر كلام شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ حتى لا يظهر للقارئ الكريم المعنى الدقيقُ الذي أراده.

إنّ الناظر للكلام المحذوف يتضح له - بكل وضوح - أنّ العمل الموجب تركُه الكفرَ عند شيخ الإسلام - هو الصلاة على وجه الخصوص حكماً لا عيناً ؛ كما وضح ذلك في كتابه
«شرح العمدة» (2/ 92 ) هو :
( ...ولهذا لم يُعلم أنَّ أحداً من تاركي الصلاة تُرك غسله، والصلاة عليه، ودفنه مع المسلمين، ولا مُنع ورثتُهُ ميراثَهُ، ولا أُهدر دمه بسبب ذلك، مع كثرة تاركي الصلاة في كل عصر، والأمة لا تجتمع على ضلالة)


فعاد الأمر إذن في مضمون كلام شيخ الإسلام إلى حكم تارك
:
إنّ القوم المستدلين بكلام شيخ الإسلام السابق لا يوافقونه فيما اشترطه ـ رحمه الله ـ لوقوع التكفير على ترك الصلاة، حيث إنه اشترط لذلك المحافظة على تركها، أما من صلى وترك فهو عنده تحت المشيئة، كما نص على ذلك فقال:
«فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما أدخل تحت المشيئة من لم يحافظ عليها، لا من ترك، ونفس المحافظة تقتضي أنهم صلوا ولم يحافظوا عليها، ولا يتناول من لم يحافظ».

«مجموع الفتاوى» (7/ 615 )

إن من المعروف أن مِن العلماء المتأخرين الذين يكفرون بترك الصلاة، إنما يوقعون الكفر لمجرد ترك صلاة واحدة، أو أكثر كالشيخ ابن باز –رحمه الله -وغيره - بخلاف مذهب شيخ الإسلام القائم على المحافظة على الترك.
ومع أن شيخ الإسلام أعلى وأجلْ، إلا أن قوله ـ هنا ـ يعوزه الدقة؛ لأن ضبط الحد الفاصل بين الترك والفعل يعسر جداً؛ بمعنى لو صلى صلاة واحدة أو صلاتين أو عدة صلوات ـ في دهره، أو أكثر عمره ـ هل يقال فيه :
إنه لم يحافظ على تركها ؟
وما الدليل على هذا الحد الأدنى الذي يُقال : إن ما فوقه ينجي، وما دونه إلى الكفر يؤدي ؟!!


شبه تهافت كازجاج تخالها **حججا وكل كاسر مكسور
لعل الفهم خانك أو تفكر بعقل غيرك فوقعت في هذا المطب ، فمن صلى فقد عمل بلا شك ، ومن أهل السنة من لا يكفر تارك الصلاة فهل ترى من لم يصل ولم يفعل أي عمل يكفره لترك الصلاة أو لترك العمل؟
ثم لا تعلق لك بكلام شيخ الإسلام البتة وإنما أوتيت من سوء فهمك لا أكثر وليس في الكلام أي بتر مقصود لا مني ولا من بعض من تشير إليهم بذلك .فلا تتهم الرآء لنصرة معتقدك فتبوء بالخسران يوم العرض على الديان.
والذين نقلوا كلام شيخ الإسلام وفهموا منه التكفير بترك العلم أجل وارفع وأفهم لدين الله مني ومنك فأين أنت منهم ؟ فضع نفسك موضعها ولا ترتفع فتقع.









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 10:21   رقم المشاركة : 201
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيل التهم ايسر ما يكون على من ضعفت حجته وذكرك لمسائل تضعيف الأحاديث خلافا للشيخ الألباني ما هو إلا غيظ تتنفسه وإلا فلا دخل له هنا إطلاقا ، ولن أجاريك في كلامك المنفلت ، لكني أتمنى أن تحصر كلامك في إجماع الشافعي فقط وهنا أسألك سؤالين إن لم تجب عنها بوضوح فلا داعي لإتمام النقاش:
1_ كيف نقل اللالكائي إجماع الشافعي وبأي عبارة عبر ولم قرنه بعد إجزاء الصلاة بغير نية ؟ أفتراه يرى أن الصلاة صحيحة بلا نية ؟ . مثلت بأمثلة عن شيخ الإسلام في الصوم والصلاة وذهبت تنقل بلا تعقل وكأنك لا تعرف ما قاله الشافعي اصلا فإليك قوله:
وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقولون : الإيمان قول وعمل ونية لا بجزيء واحد من الثلاث إلا بالآخر.
فقل لي ما معنى لا تجزئ الصلاة إلا بالسجود ؟ ولا يجزئ الصيام إلا بتبييت النية أيفيدان تصحيح الصلاة والصيام بلا سجود ونية ؟ إن كان هذا لديك صحيحا فلا داعي لإتمام الكلام معك.
فهل يفهم من كلامك الطويل بلا فائدة أن الصلاة مجزئة بغير سجود ؟.
2-ترى ماذا فهم العلماء الذين نقلوا كلام الشافعي ، هل فهموا فهمك أم لا ؟ فإن كان ما تنقله فهمك فلا حاجة لنا به ، أما إن كان فهم أهل العلم فهات أقوالهم لنعرف من تتبع.
وأخيرا أقول لك ان نقلي لكلام الراجحي في مسألة الفرع والأصل لم انقله احتجاجا به ولكني نقلته لقصد آخر ربما ستدركه يوما ما.
أكرر لك كلامي لا تكثر الكلام والجعجعة فليست تلك بصفة أهل التحقيق إلا من لم يعرف العلم عند السلف.










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 10:25   رقم المشاركة : 202
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا كلام الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي في مسألة الأصل والفرع :
هذا سائل أيضا يقول: لا يخفى على فضيلتكم ما ابتلي به أهل هذا العصر من تصدر كثير ممن لم ترسخ قدمه في العلم للتدريس، والخوض في مسائل الإيمان بل وكثير منهم لا يعرف دراسة العقيدة وتلقيها من العلماء الذين عُرفوا بذلك.
حتى أن بعضهم أخذ يجمع بين متناقضات، فتجده يقول: إن الإيمان قول وعمل واعتقاد، ثم يقول: لا كفر إلا كفر التكذيب والجحود ، ويشغب بعضهم على المبتدئين من طلاب العلم بعبارات لابن نصر المروزي قالها في رده على الخوارج والمعتزلة المكفرين لأهل الكبائر : إن الإيمان -يعني قول ابن نصر - أصل وهو الاعتقاد والقول، وفرع وهو العمل، وتارك الأصل يكفر، أما تارك الفرع لا يكفر.

الشيخ : كما سبق، هذه طريقة أهل الزيغ وأهل الانحراف، نسأل الله السلامة والعافية، طريقتهم كما سبق يشبهون، ويأخذون بعض النصوص ويتركون البعض الآخر، ويتأولونها على غير تأويلها، حتى يشبهوا على العوام وعلى الجهّال وعلى المبتدئين، فيظنون أنهم على الحق وهم مبطلون، هذه شنشنة معروفة من أهل الزيغ والضلال، نسأل الله السلامة والعافية، نعم.
لا شك أنه تناقض : قول وعمل واعتقاد، ثم يقول إن المطلوب أصل الإيمان، نعم، لا شك أن التناقض والاضطراب في أقوالهم واضح؛ لأنهم أهل زيغ، ما قصدوا الحق، نسأل الله السلامة والعافية، أما من قصد الحق فإنه يعمل بالنصوص، ويأخذ بالنصوص، ويضم بعضها إلى بعض، ولا يحرف ولا يؤوّل - نعم- تحريفا باطلا . النص لا إشكال فيه واضح، موافق لأهل السنة والجماعة ؛ لأن أصل الدين وأساس الملة هو الإيمان بالله ورسوله، والشهادة لله -تعالى- بالوحدانية ولنبيه بالرسالة.
لكن لا بد أن يتحقق الإيمان بعمل، ما يتحقق هذا الإيمان إلا بعمل، وإلا صار
كإيمان إبليس وفرعون يعني: من ادعى أنه مؤمن وأنه موحد لا بد لهذه الدعوة من دليل يثبتها وهو العمل، يتحقق بالعمل، أما مجرد النطق باللسان فهذا أي فرق بينه وبين إيمان إبليس وفرعون ؟ نعم.
وأظنك الآن فهمت كلام الشيخ وتفهم لم نقلته لكنك اعترضت دون أن تفهم فأتيت بما يعجم.

الناس التي تكفر تارك الصلاة؟
لا شك أن تارك الصلاة يكفر عند أهل السنة والجماعة نعم.
)










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 16:20   رقم المشاركة : 203
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
إن كنت تعرف أن الخلاف منه اللفظي ومنه الحقيق فلم كنت تعرض قبل هذا عن التفصيل أهو الخوف من بيان الحق أم غير ذلك؟
ثانيا قولك اتفاق أهل السنة مع مرجئة الفقهاء في نجاة تارك العمل يحتمل أمرين إما الجهل بأقوال أهل السنة أو إطلاق الكلام دون أزمة ولا قيود فما قولك فيمن يكفر تارك العلم من أهل ام هم خوارج على رأيك ؟

اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه
اللهم إني أبرأ إليك من أهل الجهالة

كلام شيخ الإسلام -رحمه الله - عن الخلاف اللفظي كان في موضعه ، لأن الخلاف اللفظي يدور حول =
(تارك العمل والحكم عليه في الدار الآخرة ) فلا داعي - حنئيذٍ - للخلاف الحقيقي في بيان إنكارهم أن العمل من الإيمان، وأن
أهله فيه متفاوتون وأنه يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية - وغير ذلك مما لا علاقة له بالحكم الأخروي-
أما التفصيل والتوسع خارج محل النزاع يأتي عندما يكابر الجهول ويركب رأسه ، كما هو الحال معك أيها النبيه

أما سُؤالكَ التَّافِه ؛ الذي يُنِبئ عن رجاحة عقلك فلا حاجة للاجابة عنه
فأقول : يا عجبي ممن تنكر عليه الغلو في تعظيم الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم - فَيَصِفُكَ بالجفاء في حقه وأنك من المبغضين له ، كالصوفية الغلاة ( أليس هناك حبٌ شرعي حدد معالمه -صلى الله عليه وآله وسلم -
بقوله : (
لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ))

- يا عجبي ممن تنكر عليه التهور فَيَصِفُكَ بالجبن =( أليس هناك شجاعة بين الجبن والتهور )

والذي يظهر من تفكير هؤلاء الناس ، أن تارك العمل - عندهم -لا يخرج عن أحد أمرين :
من قال : لا يكفر فهو من المرجئة أو الجهمية
ومن قال : يكفر فهو من الخوارج أو المعتزلة
فماذا أبقيتم لأهل السنة والجماعة يا أصحاب الفهم السطحي ؟؟؟
وصدق القائل:
ولا تغل في شئ من الأمر واقتصد * كلا طرفي قصد الأمور ذميم

وفي هذه العجالة لا داعي للرد على جميع جهالاتك -فقد مللنا من التكرار - سوى نقطة واحدة فقط


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
لعل الفهم خانك أو تفكر بعقل غيرك فوقعت في هذا المطب ، فمن صلى فقد عمل بلا شك ، ومن أهل السنة من لا يكفر تارك الصلاة فهل ترى من لم يصل ولم يفعل أي عمل يكفره لترك الصلاة أو لترك العمل؟


أظن أن المطب وقع فيه غيرك ممن تقلدهم بجهالة وضحالة فأوقعوك في التناقض كما وقعوا - هم - فيه من قبل

أهل السنة اختلفوا في حكم تارك الصلاة ، فمن كفر تارك الصلاة فهو بلا شك يكفر تارك العمل من باب أولى

أم من لم يكفر تارك الصلاة ( وكذا الزكاة والصيام والحج )، فبودي أن أسأل جميع دعاة جنس العمل



والسؤال : من لم يُكفر بترك أركان الإسلام الأربعة مع بقاء أصل الأيمان مع شهادة الحق ، فبماذا سيكون تكفيره ؟
أبِتَركِهِ إماطة الأذى عن الطريق ؟ ، أم بتركِ استعمال السواك ؟ ، أم عدم إلقاء السَّلام ؟
أم
بــــ ...........نترك الجواب لأدعياء جنس العمل
عسى أن نجد عندهم جوابا بدليل من الكتاب أو من السنة الصحيحة على التكفير بِتَركِ عملٍ دون الصلاة ،
ونقول لهم: بالتوفيق - إن شاء الله - لكن حذارِ أن تمرَّوا من قنطرة صعبة المسلك، يقال لها قنطرة الخوارج ذات الروائح الكريهة ، فإنها تُخلِّدُ في النار من سينجيهم الله بشفاعته، لأن شيخ الإسلام -رحمه الله - يقول:

( ....ولكن إن قال: لا إله إلا الله خالصاً صادقاً من قلبه ومات على ذلك فإنّه لا يخلد في النّار؛
إذ لا يخلد في النّار من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان)
أُعيد وأقول دليل من الكتاب أو من السنة الصحيحة، على التكفير بِتَركِ عملٍ دون الصلاة ؟


ننتظر الجواب .
أما قضية جنس العمل وآحاده وأولاده، وأيَّ جنسية يحملها أو أي مجرَّةٍ يسكنها ؟



قال الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ كما في شريط «مكالمات هاتفية مع مشايخ الدعوة السلفية» :

« الصحيح أنه لا كفر في ترك عمل من الأعمال إلا الصلاة ».
والمتأمل في كلامه - رحمه الله - يرى أنّ العمل الذي هو تركه كفر الصلاة - بذاتها -، وأمّا باقي أعمال الجوارح: فلا يكفر بتركها - فلو فرض أنّ الشيخ قال بقول جماهير الفقهاء - وهو عدم الكفر - فهل سيضطر بعد ذلك أنْ يكفر بترك عمل دون الصلاة
وبناءً على قوله - رحمه الله -:

« الصحيح أنه لا كفر في ترك عمل من الأعمال إلا الصلاة ».

هل إذا ترجح لديه عدم كفر تارك الصلاة،- وحقق ذلك في كتاب فقهي كــ"زاد المستقنع" - مثلا - يكون بذلك مرجئ !! كما تقول المنصورية من الخوارج، وبهذا تتضح أُلعوبة جنس العمل التي أثارها من أثارها
قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - كما في «الأسئلة القطرية» عمّن قال :
« تارك جنس العمل كافر»، و « تارك آحاد العمل ليس بكافر » ؟
فأجاب - رحمه الله - بقوله : «من قال هذه القاعدة!؟ من قائلها؟! هل قالها محمد رسول الله؟! كلام لا معنى له! نقول : كل من كفره الله ورسوله فهو كافر ،ومن لم يكفره الله ورسوله فليس بكافر، هذا هو الصواب.
أما جنس العمل، أو نوع العمل، أو آحاد العمل ، فهذا كله طنطنة لا فائدة منها »


ولإزالة كثير من الشغب الذي يمارسه الخصم له أن يلقي نظرة - أو مجرد إطلالة- في هذا الموضوع:

يُخرِجُ اللهُ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِهِ نَاسًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَط

ثم يفيدنا بالجواب الكافي من الكتاب والسنة لا إستدلالا بالبرهان التراجعي من منطلق تعريف الايمان وكأن المسألة معادلات رياضية

قال الله تعالى:

(
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)


« كل من كفره الله ورسوله فهو كافر ،ومن لم يكفره الله ورسوله فليس بكافر، هذا هو الصواب.
أما جنس العمل، أو نوع العمل، أو آحاد العمل ، فهذا كله طنطنة لا فائدة منها »

وللتذكير بالسؤال : من لم يُكفر بترك أركان الإسلام الأربعة مع بقاء أصل الأيمان مع شهادة الحق ، فبماذا سيكون تكفيره ؟
أبِتَركِهِ إماطة الأذى عن الطريق ؟ ، أم بتركِ استعمال السواك ؟ ، أم عدم إلقاء السَّلام ؟

واللهُ المسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 18:53   رقم المشاركة : 204
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أتعرف من هم الذين ترميهم بجهلك بالتناقض أم أنك تتكلم ولا تدري ما يخرج من رأسك ؟
الذين يكفرون بترك العلم هم أهل السنة ومن المعاصرين ابن باز والفوزان والراجحي وربيع وغيرهم أفهؤلاء متناقضون؟نعوذ بالله من هوى جر إلى هذا البله.
ومن تجرأ على رمي هؤلاء الأعلام بالتناقض ولو ضمنيا فلا يستصعب عليه رمي من هم دونهم بمثل هذا وأشد.
موضوع جنس العمل غير ما نحن فيه فلا تأت بذكر الحوالي هنا ، تلبيسا وتدليسا على الناس ، فمنهج أهل السنة برآء من منهجه ومن المرجئة الذين تنافح عنهم بتعصب مقيت ، وموضوعك الثاني سيأتي الحديث عنه ؟ لكننا ننتظر منك الجواب على الأسئلة حول إجماع الشافعي ليتسنى لنا الحديث ، ففهمك سقيم جدا لكلامه لغة وفقها ، ومن لم يفهم عربية الشافعي أنى له الخوض في عضل المسائل.









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 19:24   رقم المشاركة : 205
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



أَتَكْذِبُ على عباد الله جهاراً نهارًا وهم أحياء ينظرون بلا حياء
تبا لكم ولبضاعتكم المزجاة









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 19:39   رقم المشاركة : 206
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


اقتباس:
ظن أن المطب وقع فيه غيرك ممن تقلدهم بجهالة وضحالة فأوقعوك في التناقض كما وقعوا - هم - فيه من قبل
من يكذب الآن جهارا أنا أم أنت يا صدوق؟
و راجع مشاركاتك السابقة التي رميت فيها المكفرين بترك العمل بالتناقض لتعرف منيكذب جهارا ممن يكذب إسرارا .
وقد نبهتك لها سابقا.
وكلامك محسوب وبيني وبينك رب العباد يوم المعاد حينها ستعرف من كذب يا ألمعي عصره.
ننتظرمنك الجواب على فهمك لإجماع الشافعي ، فإما أن تجيب أو تعترف بخطأك ولا تكابر كما كابر شيخك الحلبي.

ومالم تجب على التساؤلات فلا داعي لكثرة اللغط الذي يحسنه كل جهول ، فالنقل لابد فيه من تحقيق وليس كل نقل يكون علما فتنبه، ولن أجاريك في طيشك بعد الآن حتى تجيب عن الأسئلة.









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 20:00   رقم المشاركة : 207
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


أَتَكْذِبُ على عباد الله جهاراً نهارًا وهم أحياء ينظرون بلا حياء
تبا لكم ولبضاعتكم المزجاة
أهل السنة من المعاصرين ابن باز والفوزان والراجحي
رحم الله من مات منهم وحفظ من لايزال على قيد الحياة منهم

قُلتُ في حَقِّهِم:




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
أهل السنة اختلفوا في حكم تارك الصلاة ، فمن كفر تارك الصلاة فهو بلا شك
يكفر تارك العمل من باب أولى




والتناقض عند أدعياء جنس العمل لا عند من يكفر تارك الصلاة
فتنبه للفرق بينهما يا أعجمي ولا تكذب على عباد الله

أما الشيخ ربيع بن هادي المدخلي فإنه لا يكفر بترك الصلاة ، بالتالي لا يكفر بترك العمل إلا ما قد يفهم عليه بخلاف ذلك
وإلا لماذا كتب وكذب المفترون في الرد عليه بجهالاتهم المعنونة بـ:
( البركان لنسف مقالات ربيع المدخلي في مسائل الإيمان )
و( القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة )
و ( الفرقان في بيان الفرق بين مذهب السلف وبين مذهب ربيع المدخلي في مسائل الإيمان )

وقد اتهموه بالإرجاء كما اتهمتني به -أنتَ - الآن

وكلامك محسوب وبيني وبينك رب العباد يوم المعاد حينها ستعرف من كذب يا ألمعي عصره.









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 20:40   رقم المشاركة : 208
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



عَقِيدَتي فِي هَذِه المسْأَلَة



أن ترك العمل الظاهر ليس بكفر مخرج من الملة كما هو قول بعض أهل العلم ممن له إطلاع واسع على أقوال السلف وإجماعهم.
- منهم الإمام ابن عبد البر حيث قال- رحمه الله-:
( من لم يصل من المسلمين في مشيئة الله إذا كان موحداً مؤمناً بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مصدقاً مقراً وإن لم يعمل وهذا يرد قول المعتزلة والخوارج بأسرها ألا ترى أن المقر بالإسلام في حين دخوله فيه يكون مسلماً قبل الدخول في عمل الصلاة وصوم رمضان بإقراره واعتقاده وعقدة نيته فمن جهة النظر لا يجب أن يكون كافراً إلا برفع ما كان به مسلماً وهو الجحود لما كان قد أقر به واعتقده والله أعلم )
«التمهيد» (23/ 290 )

وهو القائل – رحمه الله - :
( القول في الإيمان عند أهل السنة وهم أهل الأثر من المتفقهة والنقلة وعند من خالفهم من أهل القبلة في العبارة عنه اختلاف وسنذكر منه في هذا الباب ما فيه مقنع وهداية لأولي الألباب.
أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل ولا عمل إلا بنية والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والطاعات كلها عندهم إيمان إلا ما ذكر عن أبي حنيفة وأصحابه فإنهم ذهبوا إلى أن الطاعات لا تسمى إيمانا –وساق أدلة عدة ثم قال : -وأما سائر الفقهاء من أهل الرأي والآثار بالحجاز والعراق والشام ومصر منهم مالك بن أنس والليث ابن سعد وسفيان الثوري والأوزاعي والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام وداود بن علي وأبو جعفر الطبري ومن سلك سبيلهم فقالوا الإيمان قول وعمل قول باللسان وهو الإقرار اعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح مع الإخلاص بالنية الصادقة قالوا وكل ما يطاع الله عز وجل به من فريضة ونافلة فهو من الإيمان والإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي)
«التمهيد» (9/ 238 ) وبعدها


- وقال الإمام ابن جرير الطبري – رحمه الله - وهو يحكي قول أهل السنة في الإيمان:
( قال بعضهم الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح فمن أتى بمعنيين من هذه المعاني الثلاثة ولم يأت بالثالث فغير جائز أن يقال أنه مؤمن ولكنه يقال له إن كان اللذان أتى بها المعرفة بالقلب والإقرار باللسان وهو في العمل مفرط فمسلم )

«التبصير في معالم الدين» (188)

وقال في 196 ) : «إذا عرف وأقرّ وفرّط في العمل هو مؤمن بالله ورسوله(1) ، لا نقول مؤمن بإطلاق (2)».
(1) غير كافر.
(2) أي : من الصالحين

ـ وقال – أيضا -في كتابه «تهذيب الآثار» وفي (مسند عبد الله بن عبّاس ) (2/ 643 ) :
«وكان الإيمان عندنا قولاً باللسان بما يحقن به المرء دمه وعملاً بالجوارح كما يستوجب العمل به حقيقة اسم الإيمان».


وقد جعله شيخ الإسلام روايةً عن الإمام أحمد فقال –رحمه الله-:
(وأحمد إن كان أراد في هذه الرواية أن الإسلام هو الشهادتان فقط فكل من قالها فهو مسلم فهذه إحدى الروايات عنه
والرواية الأخرى لا يكون مسلماً حتى يأتي بِها ويصلي فإذا لم يصل كان كافراً
)


« مجموع الفتاوى» (7/ 259 )

فالرواية الأولى عدم اشتراط أي عمل مع الشهادتان فلو ترك العمل لا يكفر


سُئل الإمام أحمد - رحمه الله - :
«وسألت أبي عمن يقول : الإيمان يزيد وينقص، ما زيادته ونقصانه؟
فقال - أي الإمام أحمد -:

«زيادته بالعمل ونقصانه بترك العمل مثل تركه : الصلاة والحج وأداء الفرائض ...».
«مسائل الإمام أحمد برواية أبي الفضل صالح»
(2/ 119 )

وقال الإمام أحمد بن حنبل – أيضا -:
«... ويخرج الرجل من الإيمان إلى الإسلام، ولا يخرجه من الإسلام شيء إلا الشرك بالله العظيم أو بردِّ فريضة من فرائض الله ـ تعالى ـ جاحداً بها؛ فإن تركها كسلاً أو تهاوناً كان في مشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه».
«طبقات الحنابلة» (1/ 343 )




فهل سيتجرأ أحد بعد هذه القرون الطويلة ويقول بأن هؤلاء مرجئة أو وقعوا في الإرجاء أو وافقوا المرجئة ؟

وللحديث بقية –إن شاء الله - .......اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 21:19   رقم المشاركة : 209
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

مما وجب التبيه عليه لطلاب الحق ما جاء في مقال للشيخ ربيع و كلمة للشيخ زيد هذا نصه:

(( وفي هذه الأيام كتب أخونا حمد بن عبد العزيز العتيق مقالاً تحت عنوان " تنبيه الغافلين إلى إجماع المسلمين على أن ترك جنس العمل كفر في الدين".
فشرعت في قراءته إلى أن وصلت إلى الصحيفة الخامسة فإذا فيها : "الفصل الثالث: ترك جنس العمل كفر أكبر : المبحث الأول : صورة المسألة هي في رجل نطق بالشهادتين ثم بقي دهراً لم يعمل خيراً مطلقاً لا بلسانه ولا بجوارحه ولم يعد إلى النطق بالشهادتين مطلقاً مع زوال المانع " .
فقلت : إن كان المراد بجنس العمل هذه الصورة فإني لا أتردد ولا يتردد مسلم في تكفير من هذا حاله وأنه منافق زنديق إذ لا يفعل هذا من عنده أدنى حد للإيمان. ))

و قال الشيخ زيد :

الصحيح أن تارك الأعمال جملة وتفصيلاً لا حظَّ له فى الإسلام ، ولا يتورع أحد فى القول بكفره الكفر المخرج من الملة ، إذ بأي شيء يلقى الله ويدخل الجنة ، لأنه حتى لو قال ( لا إله إلا الله ) ما قام بشيء من معانيها ولا من مستلزماتها ومقتضياتها .


و صرح بذلك الإجماع الشيخ صالح السحيمي حيث قال : ( أن من ترك العمل بالكلية و لم يعمل عملا مطلقا ، فلا شك في كفره إجماعا )




و الذي قصدت بيانه أن علماء السنة مختلفون في التكفير بآحاد العمل و لكنهم مجمعون على كفر من ترك العمل بالكلية

و هو ما قاله العلامة ابن باز و قد ذكرت ذلك من قبل فقد قال رحمه الله


العمل عند الجميع شرط صحة ،إلا أنهم اختلفوا فيما يصح الإيمان به منه ؛ فقالت جماعة : إنه الصـلاة ، وعليـه إجماع الصحابـة رضـي الله عنهم ، كما حكاه عبد الله بن شقيق. وقال آخرون بغيرها. إلا أن جنس العمل لابد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً. لهذا الإيمان عندهم قول وعمل واعتقاد ، لا يصح إلا بها مجتمعة.



لكن الحلبي و حزبه لا يكفرون من هذا و صفه ، بل قال الحلبي ما هو أشنع و أفضع قال أنه يتصور و قوع من هذا وصفه









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 22:21   رقم المشاركة : 210
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني مشاهدة المشاركة
مما وجب التبيه عليه لطلاب الحق ما جاء في مقال للشيخ ربيع و كلمة للشيخ زيد هذا نصه:

(( وفي هذه الأيام كتب أخونا حمد بن عبد العزيز العتيق مقالاً تحت عنوان " تنبيه الغافلين إلى إجماع المسلمين على أن ترك جنس العمل كفر في الدين".
فشرعت في قراءته إلى أن وصلت إلى الصحيفة الخامسة فإذا فيها : "الفصل الثالث: ترك جنس العمل كفر أكبر : المبحث الأول : صورة المسألة هي في رجل نطق بالشهادتين ثم بقي دهراً لم يعمل خيراً مطلقاً لا بلسانه ولا بجوارحه ولم يعد إلى النطق بالشهادتين مطلقاً مع زوال المانع " .
فقلت : إن كان المراد بجنس العمل هذه الصورة فإني لا أتردد ولا يتردد مسلم في تكفير من هذا حاله وأنه منافق زنديق إذ لا يفعل هذا من عنده أدنى حد للإيمان. ))



قُلتُ :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
أما الشيخ ربيع بن هادي المدخلي فإنه لا يكفر بترك الصلاة ، بالتالي لا يكفر بترك العمل إلا ما قد يفهم عليه بخلاف ذلك
وإلا لماذا كتب وكذب المفترون في الرد عليه بجهالاتهم المعنونة بـ:
( البركان لنسف مقالات ربيع المدخلي في مسائل الإيمان )
و( القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة )
و ( الفرقان في بيان الفرق بين مذهب السلف وبين مذهب ربيع المدخلي في مسائل الإيمان )

وقد اتهموه بالإرجاء كما اتهمتني به -أنتَ - الآن

الشاهد هو : بالتالي لا يكفر بترك العمل إلا ما قد يفهم عليه بخلاف ذلك

قلتُ ذلك تحفظا لأن الطاعنين فيه بالإرجاء - كما هو حالكم أيها الطاعنون - قد قالوا عنه :

موقف ربيع المدخلي من تارك جنس العمل










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجوارح, الإيمان, بدونه., نحصل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc