فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة - الصفحة 14 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-25, 06:19   رقم المشاركة : 196
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أثر عمر : " إنما يُنصر المسلمون بمعصية عدوّهم لله " !!

السؤال:

عندي سؤال بخصوص أثر لعمر بن الخطاب ، حين قال لسعد بن أبي وقاص يوم القادسية : " يا سعد ، اعلم أن ذنوب الجيش أخوف عليه من عدوه ، وأننا ننتصر علي عدونا بطاعتنا لله ومعصية عدونا له

فإذا استوينا في المعصية ، كانت لعدونا الغلبة ، بالعدد والعدة " .

فهل هذا الأثر صحيح ؟

وفي أي كتاب ذكر ؟

وهل المسلم والكافر يستويان في المعصية ، حتى وإن كان الكافر كافرا ، والمسلم مسلما ؟


الجواب :

الحمد لله


أولا :

هذا الأثر لا يصح عن عمر رضي الله عنه ، ولا نعلم له إسنادا ، وإنما ذكره ابن عبد ربه رحمه الله في " العقد الفريد " (1/ 117) بلا إسناد فقال :

كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنهما- ومن معه من الأجناد:

" أما بعد؛ فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال؛ فإن تقوى الله أفضل العدّة على العدوّ ، وأقوى المكيدة في الحرب .

وآمرك ومن معك أن تكونوا أشدّ احتراسا من المعاصي ، منكم من عدوّكم ، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوّهم ، وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوّهم لله

ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة ؛ لأن عددنا ليس كعددهم ، ولا عدّتنا كعدّتهم ، فإذا استوينا في المعصية ، كان لهم الفضل علينا في القوة ، وإلا ننصر عليهم بفضلنا ، لم نغلبهم بقوتنا.

واعلموا أن عليكم في مسيركم حفظة من الله ، يعلمون ما تفعلون ، فاستحيوا منهم ، ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله ؛ ولا تقولوا إن عدوّنا شر منا فلن يسلّط علينا

وإن أسأنا ؛ فربّ قوم سلّط عليهم شر منهم ، كما سلط على بني إسرائيل لما عملوا بمساخط الله كفّار المجوس ، فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا ... ".

وقد رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/ 302) بمعناه عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، فقال أبو نعيم :

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ:

" أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَهِدَ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ: "عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ فِي كُلِّ حَالٍ يَنْزِلُ بِكَ ، فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ أَفْضَلُ الْعُدَّةِ ، وَأَبْلَغُ الْمَكِيدَةِ ، وَأَقْوَى الْقُوَّةِ ، وَلَا تَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ عَدَاوَةِ عَدُوِّكَ أَشَدَّ احْتِرَاسًا لِنَفْسِكَ

وَمَنْ مَعَكَ مِنْ مَعَاصِي اللهِ، فَإِنَّ الذُّنُوبَ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَى النَّاسِ مِنْ مَكِيدَةِ عَدُوِّهِمْ ، وَإِنَّمَا نُعَادِي عَدُوَّنَا وَنَسْتَنْصِرُ عَلَيْهِمْ بِمَعْصِيَتِهِمْ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ تَكُنْ لَنَا قُوَّةٌ بِهِمْ ، لِأَنَّ عَدَدَنَا لَيْسَ كَعَدَدِهِمْ

وَلَا قُوَّتُنَا كَقُوَّتِهِمْ ، فَإِنْ لَا نُنْصَرْ عَلَيْهِمْ بِمَقْتِنَا لَا نَغْلِبْهُمْ بِقُوَّتِنَا ، وَلَا تَكُونُنَّ لِعَدَاوَةِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَحْذَرَ مِنْكُمْ لِذُنُوبِكُمْ ، وَلَا أَشَدَّ تَعَاهُدًا مِنْكُمْ لِذُنُوبِكُمْ ... " .

وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة الرجل من قريش راويه عن عمر بن عبد العزيز .

ومسلمة بن أبي بكر لم نجد له ترجمة .

وقال ابن عبد الحكم رحمه الله في "فتوح مصر" (ص 102):

حدثنا يحيى بن خالد ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال: " لما أبطأ على عمر بن الخطّاب فتح مصر، كتب إلى عمرو بن العاص: أمّا بعد

فقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر؛ إنكم تقاتلونهم منذ سنتين؛ وما ذاك إلا لما أحدثتم وأحببتم من الدنيا ما أحبّ عدوّكم ، وإن الله تبارك وتعالى لا ينصر قوما إلا بصدق نيّاتهم

وقد كنت وجهت إليك أربعة نفر، وأعلمتك أن الرجل منهم مقام ألف رجل ، على ما كنت أعرف ، إلا أن يكونوا غيّرهم ما غيّر غيرهم؛ فإذا أتاك كتابى هذا، فاخطب الناس ، وحضّهم على قتال عدوّهم

ورغبهم فى الصبر والنيّة ، وقدّم أولئك الأربعة فى صدور الناس ، ومر الناس جميعا أن يكون لهم صدمة كصدمة رجل واحد

وليكن ذلك عند الزوال يوم الجمعة ، فإنها ساعة تنزّل الرحمة ووقت الإجابة، وليعجّ الناس إلى الله ، ويسألوه النصر على عّدوهم .

فلما أتى عمرا الكتاب ، جمع الناس، وقرأ عليهم كتاب عمر، ثم دعا أولئك النفر، فقدّمهم أمام الناس ، وأمر الناس أن يتطهّروا، ويصلّوا ركعتين، ثم يرغبوا الى الله عزّ وجلّ ويسألوه النصر، ففعلوا ففتح الله عليهم " .

وهذا إسناد ضعيف جدا :

يحيى بن خالد، وهو العدوي؛ لم نجد له ترجمة .

وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم متروك الحديث ، قال الحاكم وأبو نعيم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة . وقال ابن الجوزي : أجمعوا على ضعفه .

"تهذيب التهذيب" (6 /162) .

مع أن لفظه مختلف كثيرا عن المذكور في السؤال .

ثانيا :

ليس صحيحا أن يستوي المسلم والكافر في مقامهما عند الله ، من الطاعة والمعصية ؛ بل بينهما من التفاوت ما ذكره الله في كتابه ، وإن عصى المؤمن ربه ما عصى

فأين من قضى الله بعداوته في الدنيا ، وحكم عليه بالخلود في نار جهنم ، ممن أخبر الله بولايته له في الدنيا ، وقضى ألا يخلد أحد منهم في النار ، وإن عذبه بمعصيته ما عذبه .

قال الله تعالى: ( وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ ) غافر/58 .

قال الإمام الطبري رحمه الله في "تفسيره" (20/350) :

" يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَلَا يَسْتَوِي أَيْضًا كَذَلِكَ الْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، الْمُطِيعُونَ لِرَبِّهِمْ، وَلَا الْمُسِيءُ، وَهُوَ الْكَافِرُ بِرَبِّهِ ، الْعَاصِي لَهُ، الْمُخَالِفُ أَمْرَهُ " انتهى .

وروى ابن حبان في صحيحه (7432) ـ وصححه الألباني ـ عن صَالِح بْن أَبِي طَرِيفٍ ، قَالَ: " قُلْتُ لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:

{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمَيْنَ} [الحجر: 2]؟

فَقَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ، يَقُولُ:

( يُخْرِجُ اللَّهُ أُنَاسًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا يَأْخُذُ نِقْمَتَهُ مِنْهُمْ ، قَالَ: لَمَّا أَدْخَلَهُمُ اللَّهُ النَّارَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ الْمُشْرِكُونَ: أَلَيْسَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ فِي الدُّنْيَا أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ فَمَا لَكُمْ مَعَنَا فِي النَّارِ ؟!

فَإِذَا سَمِعَ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَذِنَ فِي الشَّفَاعَةِ ، فَيَتَشَفَّعُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ حَتَّى يَخْرُجُوا بِإِذْنِ اللَّهِ ، فَلَمَّا أُخْرِجُوا، قَالُوا: يَا لَيْتَنَا كُنَّا مَثَلَهُمْ، فَتُدْرِكُنَا الشَّفَاعَةُ

فَنُخْرَجُ مِنَ النَّارِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمَيْنِ} [الحجر: 2]، قَالَ: فَيُسَمَّوْنَ فِي الْجَنَّةِ الْجَهَنَّمِيِّينَ مِنْ أَجْلِ سَوَادٍ فِي وُجُوهِهِمْ

فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَذْهِبْ عَنَّا هَذَا الِاسْمَ ، قَالَ: فَيَأْمُرُهُمْ فَيَغْتَسِلُونَ فِي نَهْرٍ فِي الْجَنَّةِ فَيَذْهَبُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ) .

فانظر : كيف ظن أهل النار من الكفار ، أن من يعذب فيها من المؤمنين : قد استوى حاله بحالهم ، وظنوا أن ولايتهم لله في الدنيا ، لم تنفعهم يومئذ

فغضب الله لذلك ، وأخرجهم بمنه وكرمه ، وكبت المشركين ، ولم يشمتهم بأوليائه .

ثالثا :

ضعف هذه الرواية المذكورة ، لا يعني أن المعصية ليس لها أثر في ضعف العبد ، وهزيمته ؛ لا بل هذا أمر معروف مقرر ، ومن يراجع درس غزوة أحد ، يفهم ذلك جيدا

وقد قال الله تعالى : ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) آل عمران/ 165 .

وقد روى البخاري في صحيحه (2896) عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : " رَأَى سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ ؟ ) .

ورواه النسائي (3178) ولفظه : ( إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا ، بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلَاتِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ ) .

فدل ذلك على أن لمعاصي العباد أثرا ، أي أثر في تسليط عدوهم عليهم ، ونيلهم منهم ؛ وأن أعظم ما ينصر به المؤمنون على عدوهم : صلاتهم ، ودعاؤهم ، وإخلاصهم لله جل جلاله .

ولأجل ذلك : بوب الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الجهاد من صحيحه :

" بَابٌ: عَمَلٌ صَالِحٌ قَبْلَ القِتَالِ" ، وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ بِأَعْمَالِكُمْ " وَقَوْلُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا، كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 3] "

انتهى من "صحيح البخاري" (2/20) ط طوق النجاة .

والله تعالى أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-09-25, 06:26   رقم المشاركة : 197
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

يسأل عن صحة حديث : مَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنْ عِصَابَةٍ وَفِي تِلْكَ الْعِصَابَةِ مَنْ هُوَ أَرْضَى لِلَّهِ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وخانَ رَسُولَهُ وخانَ الْمُؤْمِنِينَ

السؤال :

هل هناك حديث يقول : أيما شخص ساعد في اختيار الحاكم الخطأ ، في حين أن هناك من هو أحق منه فقد خان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب :

الحمد لله

رُوي في هذا المعنى حديث ، لكنه لا يصح .

ولفظه : ( مَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنْ عِصَابَةٍ وَفِي تِلْكَ الْعِصَابَةِ مَنْ هُوَ أَرْضَى لِلَّهِ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وخانَ رَسُولَهُ وخانَ الْمُؤْمِنِينَ )

رواه الحاكم في مستدركه (4/ 104)

والطبراني في " المعجم الكبير " (11/ 114)

من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

ولفظ الطبراني : ( مَنْ تَوَلَّى مِنْ أُمَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَوْلَى بِذَلِكَ وَأَعْلَمُ مِنْهُ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ، فَقَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ ).

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 212):

" فيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه ، وبقيَّه رجاله رجال الصحيح".

وأبو محمد الجزري هذا هو: حمزة بن أبي حمزة الجزري

قال عنه الحافظ ابن حجر في " تقريب التهذيب " (1519)

: "متروك متهم بالوضع"

وبه أعلَّه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة "(3/ 19)

وهو في " ضعيف الترغيب والترهيب " (1339) .

فالحديث ضعيف جدًّا ، بهذا الإسناد ، لا يصح.

وله طرق أخرى عن ابن عباس ، كلها ضعيفة .

ينظر : "السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني رحمه الله (4545) ، (7146) .

وقد رُويَ في هذا المعنى قولُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضًا، ولفظه: " مَن اسْتعملَ رجلاً لِمَوَدَّة أو لِقَرابَةٍ

لا يستعمِلُه إلاَّ لذلك ؛ فقد خانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ والمؤمِنينَ"، رواه ابن أبي الدُّنيا

كما في " مسند الفاروق " لابن كثير (2/ 536) .

على أن ضعف الحديث ، لا ينفي أن ذلك واجب في الجملة على من تولى شيئا من أمور المسلمين ، كما دلت عليه قواعد الشرع ، وأصوله العامة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" .. يجب على ولي الأمر أن يولي على كل عمل من أعمال المسلمين أصلح من يجده لذلك العمل .." ، وذكر الحديث السابق ، وأثر عمر ، ثم قال :

" فيجب عليه البحث عن المستحقين للولايات من نوابه على الأمصار ، من الأمراء الذين هم نواب ذي السلطان ، والقضاة ، ومن أمراء الأجناد ، ومقدمي العساكر ، والصغار والكبار ، وولاة الأموال من الوزراء والكتاب ...

وعلى كل واحد من هؤلاء أن يستنيب ويستعمل أصلح من يجده ، وينتهي ذلك إلى أئمة الصلاة والمؤذنين والمقرئين والمعلمين وأمير الحاج ...

فيجب على كل من ولي شيئا من أمر المسلمين ، من هؤلاء وغيرهم : أن يستعمل فيما تحت يده في كل موضع ، أصلح من يقدر عليه " .

انتهى باختصار من "السياسة الشرعية" (7-11) ط عالم الفوائد .

والله أعلم.


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-25, 21:07   رقم المشاركة : 198
معلومات العضو
طالب اجنة الفردوس
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.djelfa.info/xfoxnvbhnt51 عمل يعدل قيام وصيام الاف السنين حديث صحيح










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-26, 06:06   رقم المشاركة : 199
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب اجنة الفردوس مشاهدة المشاركة
https://www.djelfa.info/xfoxnvbhnt51 عمل يعدل قيام وصيام الاف السنين حديث صحيح
الحديث المشار إليه رواه الترمذي (456) وغيره عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا ) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي .

ومعنى الحديث :

قال النووي رحمه الله : في قوله - صلى الله عليه وسلم – ( غسل واغتسل ) : " روي غَسَلَ بتخفيف السين , وَغَسَّلَ بتشديدها, روايتان مشهورتان; والأرجح عند المحققين بالتخفيف..

, فعلى رواية التخفيف في معناه هذه الأوجه الثلاثة:"

أحدها: الجماع قاله الأزهري ; قال ويقال: غسل امرأته إذا جامعها.

والثاني: غسل رأسه وثيابه.

والثالث: توضأ .., والمختار ما اختاره البيهقي وغيره من المحققين أنه بالتخفيف وأن معناه غسل رأسه , ويؤيده رواية لأبي داود في هذا الحديث من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل

. وروى أبو داود في سننه والبيهقي هذا التفسير عن مكحول وسعيد بن عبد العزيز .

قال البيهقي: وهو بين في رواية أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أفرد الرأس بالذكر; لأنهم كانوا يجعلون فيه الدهن والخطمي ونحوهما وكانوا يغسلونه أولاً ثم يغتسلون .

وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - "وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ":

فاختلف أهل العلم في معناه على أقوال:

فقيل: أي: راح في الساعة الأولى و" ابتكر ": أدرك باكورة الخطبة، وهي أولها.

وقيل: "بكر" أي : تصدق قبل خروجه، وتأول فيه الحديث " باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها " .

وقيل : معناهما واحد كرره للتأكيد والمبالغة ، وليس المخالفة بين اللفظين لاختلاف المعنيين ..

قال المبارك فوري رحمه الله :

" والراجح ـ كما صرح به العراقي ، أن "بكر" بمعنى راح في أول الوقت ، "وابتكر" بمعنى أدرك أول الخطبة "

انتهى من "مرعاة المفاتيح " (4/472) .

ويؤيده ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

: ( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ

فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ ) رواه البخاري(832) ومسلم (1403) .

قال الحافظ رحمه الله : " قَوْلُهُ : ( ثُمَّ رَاحَ ) زَادَ أَصْحَاب الْمُوَطَّأ عَنْ مَالِك " فِي السَّاعَة الْأُولَى "

انتهى من "فتح الباري"

وقال النووي رحمه الله:

" الْمُرَاد بِــ "الرَّوَاحِ": الذَّهَاب أَوَّل النَّهَار " انتهى من "شرح مسلم"

وينظر " معالم السنن " للخطابي (1/108)

و " شرح السنة " (4/237)

و " شرح المهذب " (4/416)

وشرح " أبي داود للعيني " (2/167) .

وأما قوله صلى الله عليه وسلم " ومشى ولم يركب " :

قال النووي رحمه الله

: " حكى الخطابي عن الأثرم أنه للتأكيد , وأنهما بمعنى .

والمختار أنه احتراز من شيئين :

أحدهما: نفي توهم حمل المشي على المضي والذهاب , وإن كان راكباً .

والثاني: نفي الركوب بالكلية ; لأنه لو اقتصر على " مشى " لاحتمل أن المراد وجود شيء من المشي ولو في بعض الطريق , فنفى ذلك الاحتمال , وبين أن المراد مشى جميع الطريق , ولم يركب في شيء منها .

وأما قوله صلى الله عليه وسلم " ودنا واستمع " فهما شيئان مختلفان ، وقد يستمع ولا يدنو من الخطبة , وقد يدنو ولا يستمع فندب إليهما جميعاً " .

انتهى من "شرح المهذب" (4/416)

وقال المبارك فوري رحمه الله :

" وفيه أنه لا بد من الأمرين جميعاً ، فلو استمع وهو بعيد ، أو قرب ولم يستمع ، لم يحصل له هذا الأجر "

انتهى من مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/472)

وقوله صلى الله عليه وسلم " ولم يلغ " معناه ولم يتكلم ; لأن الكلام حال الخطبة لغو, قال الأزهري : " معناه استمع الخطبة ولم يشتغل بغيرها ".

ينظر " شرح المهذب " ( 4/416) .

وقال العيني رحمه الله:

" واللغو قد يكون بغير الكلام كمس الحصى وتقليبه بحيث يشغل سمعه وفكره وفي بعض الأحاديث : ( ومن مس الحصى فقد لغا ) "

انتهى من " عمدة القاري شرح صحيح البخاري "(10/26) .

والله أعلم

فهل انا نشرت عكس ذلك في هذا الموضوع









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-26, 22:22   رقم المشاركة : 200
معلومات العضو
22bilal bilal
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-29, 02:00   رقم المشاركة : 201
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 22bilal bilal مشاهدة المشاركة
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات
بارك الله قيك



.









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-29, 02:05   رقم المشاركة : 202
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




ما صحة حديث ورد في فضل العراق ؟

السؤال:


ما صحة حديث : إن إبراهيم علية الصلاة والسلام أراد أن يدعو على أهل العراق ، فقال له الله : لا تفعل ، إني قد جعلت خزائن علمي فيهم ، وأسكنت الرحمة في قلوبهم ؟


الجواب :


الحمد لله


هذا الحديث باطل موضوع :

أخرجه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (1/321) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (1/138) من طريق الخطيب البغدادي ، ونصه :

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا وَفِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا وَفِي حِجَازِنَا )

قال : فقام إليه رجل ، فقال : يا رسول الله ، وفي عراقنا ، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان اليوم الثاني ، قال مثل ذلك ، فقام إليه الرجل

فقال : يا رسول الله ، وفي عراقنا ، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان في اليوم الثالث ، قام إليه الرجل ، فقال : يا رسول الله ، وفي عراقنا ، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم

فولى الرجل ، وهو يبكي ، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أَمِنَ الْعِرَاقِ أَنْتَ ؟ ) ، قال : نعم ، قال : ( إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ

هَمَّ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ : لا تَفْعَلْ ، فَإِنِّي جَعَلْتُ خَزَائِنَ عِلْمِي فِيهِمْ ، وَأَسْكَنْتُ الرَّحْمَةَ قُلُوبَهُمْ ) .

قال الشيخ الألباني رحمه الله – معلقاً على الحديث -

: " وهذا موضوع ؛ المتهم به الحليمي هذا ، من ولد حليمة السعدية ، ظِئر النبي صلى الله عليه وسلم .

قال السمعاني في " الأنساب "

: " حدث عن أدم بن أبي إياس أربعة أحاديث مناكير بإسناد واحد ، والحمل عليه فيها " .

وقال الذهبي في " الميزان "

:" يروي عن آدم بن أبي إياس أحاديث منكرة باطلة ، قال أبو نصر بن ماكولا : الحمل عليه فيها " ثم ساق له الحديث التالي لهذا .

وزاد في " اللسان " : " وقال ابن عساكر : منكر الحديث " .

وإن مما يؤكد وضع هذا الحديث أن طرفه الأول ، وهو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة

إلى قول الرجل : " وفي عراقنا " ، قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر وغيره ، كما خرجته في " الصحيحة " (2246) من طرق عنه صلى الله عليه وسلم

ليس في شيء منها هذه الزيادة في مَدْح العراق ، بل فيها قوله صلى الله عليه وسلم جَوَابًا على قول الرجل : وفي عراقنا : ( بها الزلازل والفتن ، وفيها يطلع قرن الشيطان ) .

فثبت بطلان حديث الترجمة "

انتهى من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (12/26) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-29, 02:09   رقم المشاركة : 203
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : ( اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وأَصْوَاتِها )

السؤال :

ينشر شخص ما هذا الحديث الآتي ، فهل هو حديث : " اقرؤوا القرآن باللغة واللهجة العربية " ؟

الجواب :

الحمد لله


لم نقف على حديث باللفظ المذكور في السؤال .

لكن : لعل السائل يقصد ما رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (7223) والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/ 480) والبيهقي في "الشعب" (2406)

وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 165) ومحمد بن نصر في "قيام الليل" (ص 135) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 111)

من طريق بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا ، وَكَانَ قَدِيمًا يُكْنَى بِأَبِي مُحَمَّدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وأَصْوَاتِها، وَإِيَّاكُمْ ولُحُونَ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، وَأَهْلِ الْفسقِ،

فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ بَعْدِي قَوْمٌ يُرَجِّعُونَ بِالْقُرْآنِ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، مفتونةٌ قُلُوبُهُمْ، وقلوبُ مَنْ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ )

قال الطبراني : " لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ حُذَيْفَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: بَقِيَّةُ "

وهذا إسناد واه ، فيه ثلاث علل :

أولا : أبو محمد راويه عن حذيفة : مجهول لا يعرف .

ثانيا : حصين بن محمد الفزاري من شيوخ بقية المجهولين

قال الذهبي رحمه الله في "ميزان الاعتدال" (1/ 553):

" حصين بن مالك الفزاري عن رجل

عن حذيفة: ( اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ) تفرد عنه بقية، ليس بمعتمد. والخبر منكر " انتهى .

ثالثا : بقية بن الوليد ، وهو وإن كان أحد الثقات الأعلام ، إلا أنه كان كثير التدليس ، كثير الرواية عن شيوخ له هلكى مجهولين ، قال ابن معين : إذا حدث عن الثقات : فاقبلوه

أما إذا حدث عن أولئك المجهولين : فلا ، وإذا كنى الرجل ولم يسمه : فليس يساوي شيئا . وقال يعقوب بن سفيان: بقية ثقة حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين

ويحدث عن قوم متروكي الحديث وعن الضعفاء ، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم ، وعن كناهم إلى أسمائهم ، وقال العجلي: ثقة فيما يروي عن المعروفين ، وما روى عن المجهولين فليس بشي

. وقال النسائي: إذا قال حدثنا وأخبرنا : فهو ثقة ، وإذا قال عن فلان ، فلا يؤخذ عنه ، لأنه لا يدري عمن أخذه. وقال العقيلي: صدوق اللهجة إلا أنه يأخذ عمن أقبل وأدبر : فليس بشيء..

"تهذيب التهذيب" (1/ 475-477)

وشيخه في هذا الحديث حصين بن مالك من أولئك الشيوخ المجهولين .

قال ابن الجوزي رحمه الله في "العلل المتناهية" (1/ 111):

" هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ مَجْهُولٌ ، وبقية يروي عن حديث الضُّعَفَاءِ وَيُدَلِّسُهُمْ " انتهى .

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 169):

" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ ، وَبَقِيَّةُ أَيْضًا " .

وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (1067)

والحاصل :

أن هذا الحديث : ضعيف جدا لا يصح .

تنبيه :

قال ابن الأثير في "النهاية" (4/ 242-243):

" اللُّحُون والأَلْحان: جَمْعُ لَحْن، وَهُوَ التَّطْرِيب، وتَرجِيع الصَّوْت، وتَحسِين القِرَاءة

والشِّعر والغِنَاء. وَيُشْبه أَنْ يكْون أرادَ هَذا الَّذِي يَفْعَله قُرَّاء الزَّمَان؛ مِنَ اللُّحُون التَّي يَقْرَأون بها النَّظَائر في المَحَافِل، فإن اليَهُود والنَّصارى يقْرأون كُتُبَهم نَحواً مِنْ ذَلِكَ " انتهى .

وراجع للفائدة جواب السؤال القادم









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-29, 02:12   رقم المشاركة : 204
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قراءة القرآن مع الإخلال بنطق بعض الحروف كالثاء والذال

السؤال

هل تجوز قراءة القرآن المجيد على طريقة أهل بعض البلاد غير العربية في نطق الحروف ؟

فمثلا هم يلفظون بالحرف (ث) وكأنه (س) ، والحرف (ذ) وكأنه (ز) إلى غير ذلك .


الجواب


الحمد لله

يجب قراءة القرآن الكريم بحروفه التي أنزله الله بها ، قراءةً عربية صحيحة

كما قال سبحانه : ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) الشعراء/192-195 .

وقال تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) يوسف/2 .

ولا يجوز لأحد أن يتعمد تبديل حرف منه بحرف ، مع قدرته على النطق بالحرف الصحيح ، وهذا من اللحن الجلي الذي يأثم صاحبه .

ومن وجد صعوبة في النطق بالحرف الصحيح - كأهل البلاد الذين لا توجد في لغتهم بعض الحروف العربية كالثاء والذال والخاء - فهؤلاء يلزمهم تعلم النطق الصحيح

فإن عجزوا عنه فهم معذورون ، لكن لا يُقتدى بهم في ذلك ، وينبغي دعوتهم إلى بذل الجهد في التعلم والتصحيح ، كما لا ينبغي تقديم أحدهم للإمامة ، إلا أن يؤم أمثاله ممن لا يحسن النطق .

قال ابن الجزري رحمه الله :

" فمن قدر على تصحيح كلام الله تعالى باللفظ الصحيح العربي الفصيح ، وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي أو النبطي القبيح ، استغناءً بنفسه

واستبداداً برأيه وحدْسه واتكالاً على ما ألِفَ من حفظه ، واستكباراً عن الرجوع إلى عالمٍ يوقفه على صحيح لفظه ، فإنه مقصر بلا شك ، وآثم بلا ريب

وغاش بلا مرية ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) .

أما من كان لا يطاوعه لسانه ، أو لا يجد من يهديه إلى الصواب بيانه ، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها "

انتهى من "النشر في القراءات العشر" (1/299) .

وينبغي أن يُعلم أن الله تعالى قد يسر حفظ القرآن وتلاوته ، كما قال : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر ٍ) القمر/17 .

ولهذا نرى كثيراً من إخواننا في البلاد المشار إليها يجيدون النطق بالحروف إجادة لا تقل عن إجادة إخوانهم من أهل العربية ، فينبغي الاجتهاد في تعلم النطق الصحيح وتجويد القرآن وعدم اليأس من ذلك .

والله الموفق .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-29, 02:19   رقم المشاركة : 205
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَب، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ ) ضعيف لا يصح .

السؤال :

أود أن أعرف هل من السنة قول دعاء معين أول ليلة من شهر رجب .

و الدعاء كالآتي :

" اللهم بارك لنا في رجب وشعبان و بلغنا رمضان ." أسأل الله سبحانه أن يثبتنا على العمل بالسنة الثابتة .


الجواب :

الحمد لله

أولا :

لا يصح في فضل شهر رجب حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (25/290) :

" وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات . . .

وفي المسند وغيره حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بصوم الأشهر الحرم : وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم . فهذا في صوم الأربعة جميعا لا من يخصص رجبا " انتهى باختصار .

وقال ابن القيم رحمه الله :

" كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " انتهى من "المنار المنيف" (ص96) .

وقال الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب" (ص11) :

" لم يرد في فضل شهر رجب , ولا في صيامه ولا صيام شيء منه معين , ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة " انتهى .

وقال الشيخ سيد سابق رحمه الله في "فقه السنة" (1/383) :

" وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور , إلا أنه من الأشهر الحرم , ولم يرد في السنة الصحيحة أن للصيام فضيلة بخصوصه , وأن ما جاء في ذلك مما لا ينتهض للاحتجاج به " انتهى .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن صيام يوم السابع والعشرين من رجب وقيام ليلته .

فأجاب :

" صيام اليوم السابع العشرين من رجب وقيام ليلته وتخصيص ذلك بدعة , وكل بدعة ضلالة " انتهى .

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (20/440) .

وقال ابن عثيمين رحمه الله :

" لم يرد في فضل رجب حديثٌ صحيح ، ولا يمتاز شهر رجب عن جمادى الآخرة الذي قبله إلا بأنه من الأشهر الحرم فقط ، وإلا ليس فيه صيام مشروع، ولا صلاة مشروعة، ولا عمرة مشروعة ولا شيء، هو كغيره من الشهور "

انتهى ملخصا .

"لقاء الباب المفتوح" (174/ 26) بترقيم الشاملة

ثانيا :

روى عبد الله بن الإمام أحمد في "زوائد المسند" (2346) والطبراني في "الأوسط" (3939) والبيهقي في "الشعب" (3534) وأبو نعيم في "الحلية" (6/269)

من طريق زَائِدَة بْن أَبِي الرُّقَادِ قَالَ: نا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ )

وهذا إسناد ضعيف ، زياد النميري ضعيف ، ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: لا يجوز الاحتجاج به .

"ميزان الاعتدال" (2/ 91)

وزائدة بن أبي الرقاد : أشد ضعفا منه ، قال أبو حاتم : يحدث عن زياد النميري عن أنس ، أحاديث مرفوعة منكرة ، ولا ندري منه أو من زياد . وقال البخاري : منكر الحديث

. وقال النسائي : منكر الحديث . وقال في الكنى : ليس بثقة . وقال ابن حبان : يروي مناكير عن مشاهير لا يحتج بخبره ، ولا يكتب إلا للاعتبار

. وقال ابن عدي : يروي عنه المقدمي وغيره أحاديث إفرادات ، وفي بعض أحاديثه ما ينكر.

"تهذيب التهذيب" (3/ 305-306)

والحديث ضعفه النووي في "الأذكار" (ص189)

وابن رجب في "لطائف المعارف" (ص121)

وكذا ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (4395) ، وقال الهيثمي :

" رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَفِيهِ زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَجَهَّلَهُ جَمَاعَةٌ " .

"مجمع الزوائد" (2/ 165) .

ثم إن الحديث - مع ضعفه - ليس فيه أن ذلك يقال عند أول ليلة من شهر رجب ، إنما هو دعاء مطلق بالبركة فيه ، وهذا يصح في رجب وقبل رجب أيضا .

ثالثا :

أما سؤال المسلم ربه أن يبلغه رمضان فلا بأس به .

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :

" قال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان

ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم . وقال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان وتسلمه مني ، متقبلا "

انتهى من "لطائف المعارف" (ص 148)

وقد سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :

ما صحة حديث: ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )؟

فأجاب :

" هذا حديث لا يثبت ، لكن إن دعا المسلم بأن يبلغه الله عز وجل رمضان، وأن يوفقه لصيامه وقيامه، وأن يوفقه لإدراك ليلة القدر ، أي بأن يدعو أدعية مطلقة فهذا إن شاء الله لا بأس به " .

انتهى من موقع الشيخ .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-29, 02:23   رقم المشاركة : 206
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

ما صحة حديث : ( من صلى عليَّ الجمعة ثمانين مرة غفرت له ذنوب ثمانين سنة )؟

السؤال:


لدي سؤال بخصوص أحد الأحاديث وفيه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " الذي يقرأ ثمانين مرة يوم الجمعة بعد صلاة العصر وقبل أن يقوم من مقامه غفر الله له خطايا ثمانين سنة

وكتب له ثواب عبادة ثمانين سنة " ، ويقول : بأن يقول هذا الذكر ثمانين مرة " اللهم صلي على محمد النبي الأمي وآله وسلم تسليما .

فهل هذا الحديث صحيح ؟

وهل يمكنني العمل به ؟

لأني أرى كثيرا من الناس يقومون بهذه الأعمال .


الجواب :

الحمد لله

هذا الحديث رواه ابن شاهين في " الترغيب في فضائل الأعمال" (ص: 14) من طريق عَوْن بْن عُمَارَةَ ، عن سَكَن الْبُرْجُمِي ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عن أبي هريرة ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (الصَّلَاةُ عَلَيَّ نُورٌ عَلَى الصِّرَاطِ ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثَمَانِينَ مَرَّةً ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ ثَمَانِينَ عَامًا ).

وقد تساهل بعض المتأخرين فحسَّن الحديث

والصواب : أن الحديث ضعيف ، بل ضعيف جداً ؛ لاشتمال سنده على ثلاثة من الرواة الضعفاء ، وهم :

1- علي بن زيد بن جدعان البصري .

" قَالَ حَمَّاد بن زيد : كَانَ يقلب الْأَحَادِيث ، وَذكر شُعْبَة أَنه اخْتَلَط ، وَقَالَ أَحْمد : لَيْسَ بِشَيْء ، وَقَالَ أَبُو زرْعَة : لَيْسَ بِقَوي يهم ويخطئ ، وَقَالَ أَبُو حَاتِم : لَا يحْتَج بِهِ ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ : لَا يزَال عِنْدِي فِيهِ لين ".

انتهى ، من "المغني في الضعفاء" للذهبي (2/447).

2- حجاج بن سنان .

" قال عنه الأزدي : متروك ".

ينظر: " لسان الميزان" لابن حجر (2/ 563) .

3- عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ القيسي.

" قال أبو زرعة : منكر الحديث ، وقال الحاكم : أدركته ولم أكتب عنه ، وكان منكر الحديث ضعيف الحديث ... وقال أبو داود : ضعيف ".

انتهى من " تهذيب التهذيب" (8/173).

وممن ضعف الحديث من الائمة : الدارقطني ، والحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (5/56) ، والسخاوي في " القول البديع " صـ 284 ، والمناوي في " فيض القدير " (4/249)

والحوت البيروتي في " أسنى المطالب " (ص: 175) ، والشيخ الألباني في " السلسةالضعيفة " (8/274).

وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك قال : " كُنْتُ وَاقِفًا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فَقَالَ : ( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثَمَانِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ ثَمَانِينَ عَامًا).

فَقِيلَ لَهُ : كَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

قَالَ : ( تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ونبيك ورسولك النبي الأمي، وتعقد واحداً) .

رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (13/ 464) ، وفي إسناده : وهب بن داود بن سليمان الضرير.

قال الذهبي :

" قَالَ الْخَطِيب : لم يكن بِثِقَة ، ثمَّ أورد لَهُ حَدِيثا من وَضعه " .

انتهى من " المغني في الضعفاء" (2/ 727) . .

وكذلك ذكره ابن الجوزي في " الأحاديث الواهية " (رقم 796) .

قال الشيخ الألباني :

" وهو بكتابه الآخر " الأحاديث الموضوعات " أولى وأحرى ، فإن لوائح الوضع عليه ظاهرة ، وفي الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم غنية عن مثل هذا

من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً ) رواه مسلم وغيره ".

انتهى ، "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (1/383).

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 16:10   رقم المشاركة : 207
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



حديث باطل لا أصل له في عُمْرِ جبريل عليه السلام .

السؤال:

جادلني أحد الإخوة في صحة الحديث الذي يتكلم عن عمر جبريل عليه السلام ، فقال : إنه صحيح ، لكنني قلت له : إنه ضعيف على حد علمي ، وقد أكون مخطئاً

ثم قلت له: الأفضل أن نستفسر أهل العلم ، فأرجو منكم توضيح هذه المسألة بالتفصيل ؛ حتى أنقل له قولكم .


الجواب :

الحمد لله


لعل السائل يقصد هذا الحديث الذي يذكره جهلة الصوفية عن أبي هريرة قال: " سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام فقال: يا جبريل كم عمّرتَ من السنين؟

فقال: يا رسول الله لست أعلم ، غير أن في الحجاب الرابع نجمًا يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ، رأيته اثنتين وسبعين ألف مرة ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : ( وعزة ربي أنا ذلك الكوكب ) .

وهذا حديث باطل لا أصل له ، وإنما يذكره هؤلاء الغلاة الجهلة من الصوفية ومن تابعهم من العوام ، وهو من الخرافة التي تنادي على نفسها بالبطلان .

قال ابن القيم رحمه الله :

" والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

انتهى من "المنار المنيف" (ص 50) .

وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري رحمه الله :

" وروي في بعض كتب المولد النبوي عن أبي هريرة قال: " سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام فقال: يا جبريل كم عمّرتَ من السنين؟ ... "

فذكره ثم قال : " وهذا كذب قبيح ، قبّح الله من وضعه وافتراه " .

انتهى من "مرشد الحائر" (ص5) .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 16:16   رقم المشاركة : 208
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث موضوع في فضل حفظ أربعين حديثا .

السؤال:

أنا طالب مبتعث في دولة أمريكا ، بالقرب مني مسجد قائم عليه إخوة من جنوب آسيا ، وجدت عندهم كتيب بعنوان "الأربعين حديث" يحتوي على عدة أحاديث

هذا الكتيب يحفظونه ، و يتدارسونه ، ويعلمونه للصغار أو الكبار ، من ضمن هذا الكتيب حديث لا أعلم عن صحته ، و بحثت عنه في شبكة الانترنت ولم أستطع إيجاده ، أنقل لكم هذا الحديث نصاً كالتالي:

عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال

: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أربعين حديثا التي قال : من حفظها من أمتي دخل الجنة ، قلت : وما هي يا رسول الله قال: ( (1) أن تؤمن بالله . (2) واليوم الأخر. (3) والملائكة. (4)

والكتب (5) والنبيين (6) والبعث بعد الموت (7) والقدر خيره وشره من الله تعالى (8) وأن تشهد ان لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله (9) وتقيم الصلاة بوضوءٍ سابغ كامل لوقتها (10) و تؤتىَ الزكاة (11)

وتصوم رمضان (12) وتحج البيت إن كان لك مال (13) وتصلِّىَ اثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة (14) والوتر لا تتركه في كل ليلة (15) ولا تشرك بالله شيئا (16) ولا تعق والديك (17)

ولا تأكل مال اليتيم ظلماً (18) ولا تشرب الخمر (19) ولا تزنِ (20) ولا تحلف بالله كاذباً (21) ولا تشهد شهادة الزور (22) ولا تعمل بالهوى (23) ولا تغتب أخاك المسلم (24) ولا تقذف المحصنة (25)

ولا تَغُلَّ أخاك المسلم (26) ولا تلعب (27) ولا تلهُ مع اللاَّهِيُنَ (28) ولا تقل للقصير يا قصير تريد بذلك عيبه (29) ولا تسخر بآحدٍ من الناس (30) ولا تمش بالنميمة بين الأخوين (31)

واشكر الله تعالى على نعمته (32) واصبر على البلاء والمصيبة (33) ولا تأمن من عقاب الله (34) ولا تقطع أقرباءك (35) وصلهم (36) ولا تلعن أحداً من خلق الله (37) وأكثر من التسبيح و التكبير والتهليل (38)

ولا تدع حضور الجمعة والعيدين (39)واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك (40) ولا تدع قراءة القرآن على كل حال) ، قلت : يا رسول الله ما ثواب من حفظ هذه الأربعين ؟

قال : ( حشره الله تعالى مع الأنبياء ، والعلماء يوم القيامة ).

المصدر (كنز العمال ص 238ج5 كما جاء في أسوته رسول أكرم صلى الله عليه وسلم) .

للعلم هذا الحديث مترجم باللغة الانجليزية في الكتيب أيضاً .

أسئلتي : ما صحة هذا الحديث ؟ وما هي الطريقة الصحيحة لتعلم الحديث ؟ و كيف أنصح إخواني هنا إذا كان في هذا الحديث أمرا ؟

أرجو منكم ترجمته للغة الإنجليزية والأردو

وشكرا


الجواب :

الحمد لله

أولا :

ذكر هذا الحديث الإمام الذهبي رحمه الله في "ميزان الاعتدال" (2/ 104)

في ترجمة زيد بن عبد الله بن مسعود الهاشمي، فقال :

" اتهم بوضع أربعين في الآداب قاله النباتي .

قلت - يعني الذهبي - : هو أبو الخير بن رفاعة ، لا صبحه الله بخير.

سمع منه تلك الأربعين الباطلة : أبو الفتح سلم بن أيوب الرازي بالرى بعد الأربعمائة .

وروى أبو الموفق محمد بن محمد النيسابوري عن زيد بن عبد الله بن محمد الزاهد شيخ البلوطيين، حدثنا إبراهيم بن حاتم التسترى ، حدثنا علي بن الحسين بن إسحاق ، حدثنا أبي

حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي ، عن محمد بن يوسف الفريابي ، عن الثوري، عن ليث ، عن مجاهد ، عن سلمان

قال: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأربعين حديثاً، فقال: ( من حفظها على أمتى دخل الجنة، وحشر مع الأنبياء والعلماء )

فقلت: يا رسول الله، أي الأحاديث هي؟

قال: ( أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والبعث والحساب والموقف والشفاعة والقدر والوتر كل ليلة، ولا تعق والديك ... إلى أن قال: ولا تقل للقصير يا قصير، وسرد ما بقى.

وهذا كذب " انتهى كلام الذهبي .

وتابعه الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (2/ 508) .

وقد رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/ 145)

من طريق إبراهيم بن حاتم بن مهدي البلوطي نا علي بن الحسين بن إسحاق نا أبي نا أبي (كذا) نا محمد بن إبراهيم الشامي عن محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان الثوري به مختصرا .

ومحمد بن إبراهيم الشامي هذا متهم ، قال ابن عدي : منكر الحديث وعامة أحاديثه غير محفوظة

وقال الدارقطني : كذاب ، وقال أبو نعيم : روى عن الوليد بن مسلم ، وشعيب بن إسحاق ، وبقية وسويد بن عبد العزيز موضوعات

وقال ابن حبان يضع الحديث ، لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار ، وقال الحاكم والنقاش: روى أحاديث موضوعة .

"تهذيب التهذيب" (9/ 14) .

ورواه أبو القاسم القزويني في "التدوين في أخبار قزوين" (3/375)

من طريقين عن سَعْد بْن سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيّ عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الأَرْبَعِينَ حَدِيثًا الَّتِي قَالَ: ( مَنْ حَفِظَهَا مِنْ أُمَّتِي دَخَلَ الْجَنَّةَ )

فَقُلْتُ وَمَا هيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ : ( أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ... ) الحديث . وزاد في آخره :

قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا ثَوَابُ مَنْ حَفِظَ هَذِهِ الأَرْبَعِينَ؟ قَالَ : ( حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ وَالْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .

وهذا إسناد واه ، سعد بن سعيد الجرجاني كان رجلا صالحا أدركته غفلة الصالحين فحدث عن الثقات بما ليس من حديثهم ، قال ابن عدي : حدث عن الثَّوْريّ وعن غيره ما لاَ يُتَابَعُ عَليه.

ثم ذكر له بعض ما تفرد به، ثم قال :

" وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي ذَكَرْتُهَا لسعد بْن سَعِيد عن الثَّوْريّ وعن غيره مما ينفرد فيها سعد عنهم ، وقد صحب سعد الثَّوْريّ بجرجان في بلده

روى عنه غرائب ، وسأله عن مسائل كثيرة ، ولسعد غير ما ذكرت من الحديث غرائب وأفراد غريبة ، وكان رجلا صالحا ، ولم تؤت أحاديثه التي لم يتابع عليها من تعمد منه فيها أو ضعف في نفسه ورواياته

إلاَّ لغفلة كانت تدخل عليه ، وهكذا الصالحون.

ولم أر للمتقدمين فيه كلاما ، كانوا غافلين عنه ، وَهو من أهل بلدنا ، ونحن أعرف به "

انتهى من " الكامل " (4/ 396-398)

وينظر: " مختصر الكامل " ، للمقريزي (382) .

وذكره أبو نعيم في رجال يعدل عن تفردهم وقلة إتقانهم .

"لسان الميزان" (3/ 16) .

وذكر له الذهبي حديثا عن الثوري ثم قال :

" فهذا موضوع على سفيان " انتهى من "ميزان الاعتدال" (2/ 121) .

فهذا إسناد واه ، لتفرد هذا الشيخ به عن الثوري ، وأين كان أصحاب الثوري الثقات الملازمون له عن هذا الحديث الجليل ، حتى ينفرد به من يروي الموضوعات عن الأثبات ؟

وقد كان كثير من الصالحين يخلط في روايته ، فربما سمع الموعظة من الشيخ فجعلها - توهما - حديثا مسندا ،

وقد روى الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة الصحيح (1/17)

عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ قَالَ : " لَمْ نَرَ الصَّالِحِينَ فِي شَيْءٍ أَكْذَبَ مِنْهُمْ فِي الْحَدِيثِ " قَالَ مُسْلِم : " يَقُولُ : يَجْرِي الْكَذِبُ عَلَى لِسَانِهِمْ ، وَلَا يَتَعَمَّدُونَ الْكَذِبَ " .

والخلاصة : أن هذا الحديث باطل كما قال الذهبي رحمه الله ، فلا تجوز روايته فضلا عن الاحتجاج به .

ثانيا :

عليك بنصح إخوانك وإخبارهم أنك سألت عن هذا الحديث فوجدته حديثا موضوعا ، لا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،

وهو القائل : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7)

قال النووي رحمه الله :

" فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ ، فَرَوَاهُ : كَانَ كَاذِبًا , وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ " انتهى .

وليعلم أن الكذب مذموم كله ، لا يصلح في جد ولا هزل ، فكيف بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وفيما صح عنه صلى الله عليه وسلم غنية عما لم يصح.

وليكن نصحك إياهم برفق وحكمة .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 16:20   رقم المشاركة : 209
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل ثبت أن الله تعالى يتلو القرآن على أهل الجنة في الجنة ؟

السؤال :

هل يصح أن ربنا سبحانه وتعالى يقرأ القرآن علينا في الجنة ؟

والبعض يقول : إن ربنا عز وجل يقرأ سورة الرحمن بالأخص ، فما صحة ذلك ؟


الجواب :

الحمد لله

وردت عدة أحاديث تفيد أن الله تعالى يتلو القرآن على أهل الجنة ، ولكنها كلها ضعيفة لا يثبت شيء منها

فمن ذلك :

- ما رواه أبو نعيم في " صفة الجنة " (270) من طريق الْمُسَيَّبِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرِيِّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، قَالَ

: " إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَدْخُلُونَ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ عَلَى الْجَبَّارِ تَعَالَى فَيَقْرَأُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ ، وَقَدْ جَلَسَ كُلَّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَجْلِسَهُ عَلَى مَنَابِرِ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ ، وَالزَّبَرْجَدِ

وَالذَّهَبِ وَالزُّمُرُّدِ كُلًّا بِأَعْمَالِهِمْ ، فَلَمْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُمْ بِذَلِكَ ، وَلَمْ يَسْمَعُوا شَيْئًا قَطُّ أَعْظَمَ , وَلَا أَحْسَنَ مِنْهُ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ إِلَى رِحَالِهِمْ نَاعِمِينَ قَرِيرَةً أَعْيُنُهُمْ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ " .

وهذا إسناد ضعيف جدا ، صالح بن حيان ضعيف ، والمسيب بن شريك متروك .

وقد ذكره الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (2/90) مرفوعا ، ولا يصح .

وأورده الألباني في "ضعيف الجامع" (1834) وضعفه .

- وروى أبو الفضل الرازي في "فضائل القرآن" (ص 162)

من طريق محمد بْن يونس الْقُرَشِيّ ، نا عباد بْن واقد مولى بني هاشم ، نا عبد الله بْن جراد ، نا أشعث الحداني ، عَن شهر بْن حوشب عن أَبِي هريرة

قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إذا كَانَ يوم القيامة ، قرأ الله تبارك وَتَعَالَى القرآن عَلَى النَّاس كأنهم لم يسمعوه ، فيحفظ المؤمنون وينساه المنافقون) .

وهذا إسناد واه جدا ، شهر بن حوشب ضعيف ، وعبد الله بن جراد مجهول ، ومحمد بن يونس القرشي هو الكديمي مشهور بالوضع ، قال ابن حبان : لعله قد وضع أكثر من ألف حديث.

انظر : "ميزان الاعتدال" (4/ 74) .

- وروى ابن خزيمة في "التوحيد" (1/402) من طريق إِبْرَاهِيم بْن الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ مَوْلَى الْحُرَقَةِ ، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَرَأَ طه وَيس ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ

فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلَائِكَةُ الْقُرْآنَ قَالَتْ : طُوبَى لِأُمَّةٍ يَنْزِلُ هَذَا عَلَيْهِمْ ، طُوبَى لِأَلْسُنٍ تَتَكَلَّمُ بِهَذَا ، وَطُوبَى لِأَجْوَافٍ تَحْمِلُ هَذَا )
.
وهذا إسناد ضعيف جدا ، عمر بن حفص ، وإبراهيم بن المهاجر متروكان .

وأورد هذا الحديث الألباني في "الضعيفة" (1248) وقال : " منكر " .

- وروى السجزي في "الإبانة" - كما في "الفتح الكبير" للنبهاني (2 /296) -

عن أنس مرفوعا : ( كَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَسْمَعُوا الْقُرْآن حِينَ يَتْلوهُ الله عَلَيْهِمْ في الجَنَّةِ ) .

وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (4158) .

- ورواه الرافعي في "تاريخه" (2/403) عن أبي هريرة مرفوعا ولفظه : ( كأن الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم ) .

أورده الألباني في "الضعيفة" (3282) وقال : " منكر " .

- وروى عبد الله بن أحمد في "السنة" (1/ 147) من طريق مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، قَالَ : " كَأَنَّ النَّاسَ إِذَا سَمِعُوا الْقُرْآنَ

مِنْ فِي الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ " وهذا مع كونه مقطوعا من قول محمد بن كعب فإسناده ضعيف لضعف ابن عبيدة .

والحاصل :

أن السماع المذكور لم يثبت فيه شيء من الخبر عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ، ومثل هذا من أمور الغيب التي لا يقال فيها بالرأي والاجتهاد .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 16:26   رقم المشاركة : 210
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث ضعيف في أن الله جعل الملوحة في العينين ، والمرارة في الأذنين ..

السؤال:

ما صحة هذا الحديث ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى بمنه وفضله جعل لابن آدم الملوحة في العينين ؛ لأنهما شحمتان , ولولا ذلك لذابتا.

وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم جعل المرارة في الأذنين حجابًا من الدواب , فإن دخلت الرأس دابة والتمست إلى الدماغ ، فإذا ذاقت المرارة التمست الخروج .

وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم جعل الحرارة في المنخر يستنشق بهما الريح , ولولا ذلك لأنتن الدماغ .

وإن الله تعالى بمنه وكرمه ورحمته لابن آدم جعل العذوبة في الشفتين يجد بهما استطعام كل شيء , ويسمع الناس بها حلاوة منطقه"

وأنا أعتقد أنه ضعيف؛ لأن فيه أخطاء علمية .


الجواب :


الحمد لله


هذا الحديث رواه أبو نعيم رحمه الله في "حلية الأولياء" (3/ 196) فقال :

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَنْبَسَةَ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَا ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَأَبُو حَنِيفَةَ .

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيُّ بِمِصْرَ , ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شُبْرُمَةَ قَالَ: " دَخَلْتُ أَنَا

وَأَبُو حَنِيفَةَ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فقَالَ لِابْنِ أَبِي لَيْلَى: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ لَهُ بَصَرٌ وَنَفَاذٌ فِي أَمْرِ الدِّينِ ، قَالَ : لَعَلَّهُ يَقِيسُ أَمْرَ الدِّينِ بِرَأْيِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَقَالَ جَعْفَرٌ لِأَبِي حَنِيفَةَ : مَا اسْمُكَ ؟

قَالَ: نُعْمَانُ ، قَالَ : يَا نُعْمَانُ هَلْ قِسْتَ رَأْسَكَ بَعْدُ ؟ قَالَ : كَيْفَ أَقِيسُ رَأْسِي ؟

، قَالَ: مَا أُرَاكَ تُحْسِنُ شَيْئًا، هَلْ عَلِمْتَ مَا الْمُلُوحَةُ فِي الْعَيْنَيْنِ ، وَالْمَرَارَةُ فِي الْأُذُنَيْنِ ، وَالْحَرَارَةُ فِي الْمِنْخَرَيْنِ ، وَالْعُذُوبَةُ فِي الشَّفَتَيْنِ؟ قَالَ: لَا ، فَقَالَ جعفر: أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ اللهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ جَعَلَ لِابْنِ آدَمَ الْمُلُوحَةَ فِي الْعَيْنَيْنِ ؛ لِأَنَّهُمَا شَحْمَتَانِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَذَابَتَا

وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ جَعَلَ الْمَرَارَةَ فِي الْأُذُنَيْنِ حِجَابًا مِنَ الدَّوَابِّ ، فَإِنْ دَخَلَتِ الرَّأْسَ دَابَّةٌ وَالْتَمَسَتْ إِلَى الدِّمَاغِ فَإِذَا ذَاقَتِ الْمَرَارَةَ الْتَمَسَتِ الْخُرُوجَ ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ

عَلَى ابْنِ آدَمَ جَعَلَ الْحَرَارَةَ فِي الْمِنْخَرَيْنِ يَسْتَنْشِقُ بِهِمَا الرِّيحَ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَأَنْتَنَ الدِّمَاغُ ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ وَرَحْمَتِهِ لِابْنِ آدَمَ جَعَلَ الْعُذُوبَةَ فِي الشَّفَتَيْنِ يَجِدُ بِهِمَا اسْتِطْعَامَ كُلِّ شَيْءٍ وَيَسْمَعُ النَّاسُ بِهَا حَلَاوَةَ مَنْطِقِهِ ) .

فهذان إسنادان لأبي نعيم لهذا الحديث ، أما الأول فإسناد باطل ، عمرو بن جميع كذاب ، كذبه ابن معين ،

وقال الدارقطني وجماعة: متروك

وقال ابن عدي: كان يتهم بالوضع

وقال البخاري: منكر الحديث .

انظر : "ميزان الاعتدال" (3/ 251) .

وأما الإسناد الثاني ففيه محمد بن عبد الله القرشي ، لم نجد له ترجمة .

وفيه هشام بن عمار الدمشقي ، وهو متكلم فيه ، وقد كان يقبل التلقين ، قال أبو حاتم: صدوق وقد تغير، فكان كلما لقنه تلقن .

وقال أبو داود : حدث بأربعمائة حديث لا أصل لها.

"ميزان الاعتدال" (4/ 302) .

وقد رواه هشام مقطوعا ، من قول جعفر بن محمد كما سيأتي ، وهو أشبه .

ثم هو مع ذلك مرسل ؛ فإن جد جعفر بن محمد : هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهو من التابعين .

وله شاهد يرويه تمام في "الفوائد" (262) :

ثنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقَبِ أَمْلَى ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَرُوذِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ ، ثنا مُغِيثُ بْنُ بُدَيْلٍ ، ثنا وَلَدُ خَارِجَةَ ، ثنا خَارِجَةُ ، عن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي

عَنْ آبَائِهِ، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وخارجة بن مصعب متروك واه

قال أحمد : لا يكتب حديثه

وقال ابن نمير : ليس بثقة

وقال أيضا : ليس بشيء ، وقال مرة : كذاب

وقال ابن معين: ليس بشيء

وقال البخاري : تركه ابن المبارك ، ووكيع

وقال يحيى بن يحيى : كان يدلس عن غياث بن إبراهيم ، وغياث ذهب حديثه ، وقال النسائي : متروك الحديث

وقال مرة : ليس بثقة .

وقال ابن سعد : اتقى الناس حديثه فتركوه

وقال ابن خراش ، والحاكم أبو أحمد : متروك الحديث

وقال ابن حبان : كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره ، ويروي ما يسمع منهم مما وضعوه على الثقات ، عن الثقات الذين رآهم ، فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات ؛ لا يجوز الاحتجاج بخبره .

"تهذيب التهذيب" (3/ 77-78) .

وولد خارجة لا يعرف من هو ، فهو مجهول ، فهذا الإسناد واه جدا أيضا .

وقد رُوى هذا الخبر عن جعفر من محمد من قوله :

- فرواه الزبير بن بكار في "الأخبار الموفقيات" (ص 19-20) :

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأُمُّ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ يَحْيَى الرَّبَعِيُّ، عن ابْن شُبْرَمَةَ عن جعفر به .

- ورواه وكيع في " أخبار القضاة " (3/ 77) من طريق سليمان بْن جعفر فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ الزهري فقال: حَدَّثَنَا ابن شُبْرُمَةَ عن جعفر بن محمد به .

- ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (1/ 464) من طريق أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْأَبَّارُ , نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ , عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ , عن جعفر به .

- ورواه أبو الشيخ في "العظمة" (5/ 1626): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْمَالِكِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُبْرُمَةَ عن جعفر به .

والخلاصة :

أن هذا الخبر ضعيف جدا مرفوعا ، وأحسن أحواله أن يكون من قول جعفر بن محمد بن علي بن الحسين رحمه الله .

وننبه الأخ السائل إلى أن ضعف الحديث إنما يعرف بصناعة الحديث وفنه ، بالنظر في أسانيده وعلله ورجاله ، لا يعرف بمجرد الظن .

وأما أن يكون الحديث مخالفا لحقيقة علمية : فهذا باب من النظر والإعلال ، ينبغي التأني فيه غاية التأني ؛ فربما لم تكن الحقيقة قد بلغت مرحلة القطع بها بعد ، وإنما هي مجرد نظريات ، أو احتمالات ، أو نحو ذلك .

وربما لم يكن الحديث ، وفقا لدلالته في لسان العرب : يعرض لهذه القضية العلمية أصلا ، فضلا عن أن يعارضها ؛ وإنما توهم ذلك فيه من تأوله على بعض ما في ظنه .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله علوم الحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc