موضوع مميز ◄ تـفـضـلـوا مـرحـبآ بالجـميــع ... ♥ الــدآر دآركــم ♥ ... دردشـة مـنـكـم و إلـيـكـم ► - الصفحة 1327 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

◄ تـفـضـلـوا مـرحـبآ بالجـميــع ... ♥ الــدآر دآركــم ♥ ... دردشـة مـنـكـم و إلـيـكـم ►

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-21, 15:00   رقم المشاركة : 19891
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مزطول اتصل بالحماية المدنية
الحماية : ألو
-
...
- المزطول :أهلا

واشراكم شوية ؟؟!!!!!
-الحماية: بخير واش عندك
- المزطول : والله ثلاث اولاد ووزوج بنات !!!
- الحماية :الله يخليهملك. قصدي خير واش الحالة اللي عندك؟!!
-المزطول : والله رانا لحمد لله في نعمة ولكن قلت نتّصل بيكم باه ماتقولوش
تاع مصلحة !!! و يتّصل إلا وقت الضرروة

^^











 


قديم 2012-11-21, 15:12   رقم المشاركة : 19892
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

احترق بيت غني في غرب المدينة ..
وإحترق بيت فقير في شرق المدينة ..

أي بيت تطفئه سيارة الإسعاف أولاً..!!!
.
.
......
... ... .
'
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

إذا قلت الغني فأنت " مخطأ " ...
أما إذا قلت الفقير فأنت ما زالت " مخطأ " ...
o_0


... .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
من وقتاه سيارة الإسعاف كانت تطفي الحرائق
؟؟؟ يخي تخمام.....









قديم 2012-11-21, 15:29   رقم المشاركة : 19893
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2012-11-21, 15:30   رقم المشاركة : 19894
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2012-11-21, 15:31   رقم المشاركة : 19895
معلومات العضو
رُقية
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

طاب مساؤكم










قديم 2012-11-21, 15:35   رقم المشاركة : 19896
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ﻛـﺒﺮﻧﺎ ... ﻭﺃﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻟﻴﺲ ﻋﺼﻴﺮﺍ ..

ﻛﺒﺮﻧﺎ ... ﻭﺃﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺃﻥ ﺟﺪﻱ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻣﻲ ..
...
ﻛﺒﺮﻧﺎ ... ﻭﺃﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﺨﻴﻒ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ...

ﻛﺒﺮﻧﺎ ... ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺷﻌﻮﺭﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺿﺤﻜﺔ ﺃﻣﻲ ﺃﻟﻒ ﺩﻣﻌﺔ .. ﻭﻭﺭﺍﺀ ﻗﻮﺓ ﺃﺑﻲ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺽ ...

...

ﻛﺒﺮﻧﺎ ... ﻟﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﻣﺸﺎﻛﻠﻨﺎ ، ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺤﻞ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﺣﻠﻮﻯ ﺃﻭ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺃﻭ ﺣﻘﻴﺒﺔ ...

ﻭﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﻦ ﻳﻤﺴﻜﺎ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ، ﺃﻭ ﻣﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ...

ﻛﺒﺮﻧﺎ ... ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﺒﺮ ﻭﺣﺪﻧﺎ ﻓﻘﻂ
ﺑﻞ ﻛﺒﺮ ﺃﺑﻮﻳﻨﺎ ﻣﻌﻨﺎ ، ﻭﺃﻭﺷﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﺃﻭ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻓﻌﻼ ... ﻛﺒﺮﻧﺎ ﺟﺪﺍ ...

ﻭﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﻗﺴﻮﺓ ﺃﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺐ
ﻭﻏﻀﺒﻬﺎ ﺣﺐ ﻭﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ﺣﺐ !

ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ، ﻭﻣﺎ ﺃﻏﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎ
ﻭﻣﺎ ﺃﻗﺼﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ .. !!










قديم 2012-11-21, 15:40   رقم المشاركة : 19897
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندوسة مشاهدة المشاركة
طاب مساؤكم

حللتِ أهلااا و نزلتِ سهلااا ..
طاب مساؤكِ .. و زادت حسناتكِ .. و أمتعنا الله برفقتكِ ..
كوني بالقرب .. و هاااتِ ما في جعبتكِ ..










قديم 2012-11-21, 15:52   رقم المشاركة : 19898
معلومات العضو
نميرة 08
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية نميرة 08
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصتا عاشوراء

لعاشوراء قصتان، قصة قديمة، وأخرى حديثة، وكل واحدة منهما مليئة بالعبر الجليلة والدروس العجيبة، كل واحدة قصة لنبي من أولي العزم من الرسل، وكل واحدة ذات علاقة ببني إسرائيل.

القصة القديمة تبدأ منذ مئات السنين حين تكبر فرعون وكفر، ونكل ببني إسرائيل، فجمع موسى _عليه السلام_ قومه للخروج، وتبعهم فرعون ، فجاء الوحي في ذلك اليوم العظيم بأن يضرب موسى _عليه السلام_ البحر بعصاه "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ " [الشعراء : 63] فلما رأى فرعون هذه الآية العظيمة لم يتعظ لج في طغيانه ومضى بجنوده يريد اللحاق بموسى _عليه السلام_ وقومه ، فأغرقه الله _عز وجل_ ، ونجى موسى ومن معه من بني إسرائيل ، قال _تعالى_: "وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِين" [الدخان : 30] إلى هنا تنتهي القصة الأولى.

أما القصة الحديثة فهي أيضاً منذ مئات السنين لكنها حديثة قياسا بالقصة الأولى ، وهي أيضاً متعلقة ببني إسرائيل، لكن تعلقها بالمسلمين أهم ، كان اليهود يحتفلون بهذا اليوم، ورآهم الرسول _صلى الله عليه وسلم_ يصومون ذلك اليوم في المدينة، وكان _عليه الصلاة والسلام_ يصومه قبل ذلك، أخرج البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا_ قَال:َ "قَدِمَ النَّبِيُّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَال:َ مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى - زاد مسلم في روايته: "شكراً لله _تعالى_ فنحن نصومه"، وللبخاري في رواية أبي بشر "ونحن نصومه تعظيماً له"-. قَال:َ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُم.ْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ" في رواية مسلم: "هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه ، وغرَّق فرعون وقومه".

القصتان مهمتان لنا في هذه الأيام، وحاجتنا إلى ما فيهما من دروس وعبر كبيرة، فهي تمس حياة المسلمين اليومية، وذلك من عدة جوانب .










قديم 2012-11-21, 17:00   رقم المشاركة : 19899
معلومات العضو
رُقية
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الأدب العربي كنز نفيس ودر ثمين ، يحث على مكارم الأخلاق ومحامد الخصال ، مهما تعمق الفرد منا في كنوزه ونفائسه لا يقف على على قعره فهو عميق ثر المياه حي حتى الفناء وباقي حتى الزوال ، اقتطفت لكم ما وسع به الجهد وسنح به القلم وألم به الفكر وأمد به الكتاب

من أشهر الأجواد ، وأسخى الناس ، وأكرمهم في الجاهلية ، الشاعر والفارس حاتم الطائي ، كان حيثما نزل عرف منزله ، و إذا غنم أسهب ، وإذا قاتل غلب ، وإذا سئل وهب ، وإذا ضرب بالقداح سبق ، وإذا أسر أطلق وهو القائل
فلا الجود يفنى المال قبل فنائه // ولا البخل في المال الشحيح يزيد
فلا تلتمس بخلا بعيش مقتر // لكل غد رزق يعود جديد
ألم ترى أن الرزق غاد ورائح // وأن الذي يعطيك سوف يعود
وقال أيضاً
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله // ويخصب عندي والمحل جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى // ولكنما وجه الكريم خصيب
وقال مخاطبا زوجــه
نعما محل الضيف لو تعلمينه // بليل إذا ما استشرفته النوابح
تقصى إليَ الحيَ إما دلالة // عليَ وإما قاده ليَ ناصح
وقال حاثا على الجود والكرم ناقدا على من يجمعون المال فلا يجودون به
إذا كان بعض المال ربا لأهله // فإني بحمد الله مالي معبد
يفك به العاني ويؤكل طيبا // ويعطي إذا منَ البخيل المطرد
إذا ما البخيل الخبَ أخمد ناره // أقول لمن يصلى بناري أوقدوا
توسع قليلا أو يكن ثم حسبنا // وموقدها الباري أعف وأحمد
وقال يرد على زوجته التي تلومه على بذل المال
وعاذلة هبت بليل تلومني // وقد غاب عيوق الثريا مغردا
تلوم على إعطائي المال ضلة // إذا ضن بالمال البخيل وصردا
تقول ألا أمسك عليك فإنني // أرى المال عند الممسكين معبدا
ذريني وحالي إن مالك وافر // وكل أمرىء جار على ما تعودا
أريني جوادا مات هزلا لعلني // أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا
وإلا فكفي بعض لومك واجعلي // إلى رأي من تلحين رأيك مسندا
ألم تعلمي أني إذا الضيف نابني // وعز القرى أقرى السديف المسرهدا
أسود سادات العشيرة عارفا // ومن دون قومي في الشدائد مذودا
وألفي لأعراض العشيرة حافظا // وحقهم حتى أكون المسودا
وقال مخاطبا غلامه يسار
أوقد فإن الليل ليل قر // والريح ياموقد ريح صر
عسى يرى نارك من يمر // إن جلبت ضيفا فأنت حر
وقال مدافعا عن كرمه وبذله للمال مخاطبا ماوية عاذلا ولائما
أماوي قد طال التجنب والهجر // وقد عذرتني من طلابكم العذر
أماوي إن المال غاد ورائح // ويبقى من المال الأحاديث والذكر
أماوي إني لا أقول لسائل // إذا جاء يوما حل في مالنا نزر
أماوي ما يغني الثراء عن الفتى // إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر
أماوي إن يصبح صداي بقفرة // من الأرض لا ماء هناك ولا ....
ترى أن ما أهلكت لم يك ضرني // وأن يدي مما بخلت به صفر










قديم 2012-11-21, 20:41   رقم المشاركة : 19900
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24











ذكر هدم قريش الكعبة وبنائها


ذكر هدم قريش الكعبة وبنائها

وفي سنة خمس وثلاثين من مولده ـ صلى الله عليه وسلم ـ هدمت قريش الكعبة‏.‏

وكان سبب هدمهم إياها أنها كانت رضيمة فوق القامة فأرادوا رفعها وتسقيفها وذلك أن وكان أمر غزالي الكعبة أن الله لما أمر إبراهيم وإسماعيل ببناء الكعبة ففعلا ذلك وقد تقدم ذكره وأقام إسماعيل بمكة وكان يلي البيت حياته وبعده وليه ابنه نبت‏.‏

فلما مات نبت ولم يكثر ولد إسماعيل غلبت جرهم على ولاية البيت فكان أول من وليه منهم مضاض ثم ولده من بعده حتى بغت جرهم واستحلوا حرمة البيت فظلموا من دخل مكة حتى قيل‏:‏ ان إسافًا ونائلة زنيا في البيت فمسخا حجرين‏.‏

وكانت خزاعة قد أقامت بتهامة بعد تفرق أولاد عمرو بن عامر من اليمن فأرسل الله على جرهم الرعاف أفناهم فاجتمعت خزاعة على إجلاء من بقي منهم ورئيس خزاعة عمرو بن ربيعة بن حارثة فاقتتلوا فلما أحس عامر بن الحارث الجرهمي بالهزيمة خرج بغزالي الكعبة والحجر الأسود يلتمس التوبة وهو يقول‏:‏ لاهمّ إنّ جرهمًا عبادك النّاس طرفٌ وهم تلادك بهم قديمًا عمرت بلادك فلم تقبل توبته فدفن غزالي الكعبة ببئر زمزم وطمها وخرج بمن بقي من جرهم إلى أرض جهينة فجاءهم سيل فذهب بهم أجمعين وقال عمرو بن الحارث‏:‏ كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا أنيسٌ ولم يسمر بمكّة سامر وولي البيت بعد جرهم عمرو بن ربيعة وقيل‏:‏ وليه عمرو بن الحارث الغساني ثم خزاعة بعده غير أنه كان في قبائل مضر ثلاث خلال‏:‏ الإجازة بالحج من عرفة وكان ذلك إلى الغوث بن مر بن أد وهو صوفة والثانية الإضافة من جمع إلى منى وكانت إلى بني زيد بن عدوان وآخر من ولي ذلك منهم أبو سيارة عميلة بن الأعزل بن خالد والثالثة النسيء للشهور الحرم فكان ذلك إلى القلمس وهو حذيفة بن فقيم بن كنانة ثم إلى بنيه من بعده ثم صار ذلك إلى أبي ثمامة وهو جنادة بن عوف بن قلع بن حذيفة وقام الإسلام وقد عادت الأشهر الحرم إلى أصلها فأبطل الله عز وجل النسيء‏.‏

ثم وليت البيت بعد خزاعة قريش وقد ذكرنا ذلك عند ذكر قصي بن كلاب‏.‏

ثم حفر عبد المطلب زمزم فأخرج الغزالين كما تقدم‏.‏

وكان الذي وجد الغزالان عنده دويك مولى لبني مليح بن خزاعة فقطعت قريش يده وكان فيمن اتهم في ذلك‏:‏ عامر بن الحارث بن نوفل وأبو هارب بن عزيز وأبو لهب بن عبد المطلب‏.‏

وكان البحر قد ألقى سفينة إلى جدة لتاجر رومي فتحطمت فأخذوا خشبها فأعدوا لسقفها فتهيأ لهم بعض ما يصلحها‏.‏

وكانت حية تخرج من بئر الكعبة التي يطرح فيها ما يهدى لها كل يوم فتشرف على جدار الكعبة وكان لا يدنو منها أحد إلا كشت وفتحت فاها فكانوا يهابونها فبينما هي يومًا على جدار الكعبة اختطفها طائرٌ فذهب بها فقالت قريش‏:‏ إنا لنرجو أن يكون الله عز وجل قد رضي ما أردناه‏.‏

وكان ذلك ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابن خمس وثلاثين سنة وبعد الفجار بخمس عشرة سنة‏.‏

فلما أرادوا هدمها قام أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم فتناول حجرًا من الكعبة فوثب من يده حتى رجع إلى موضعه فقال‏:‏ يا معشر قريش لا تدخلوا في بنائها إلا طيبًا ولا تدخلوا فيه مهر بغيٍّ ولا بيع ربًا ولا مظلمة أحد‏.‏

وقيل‏:‏ إن الوليد بن المغيرة قال هذا‏.‏

ثم إن الناس هابوا هدمها فقال الوليد بن المغيرة‏:‏ أنا أبدأكم به فأخذ المعول فهدم فتربص الناس به تلك الليلة وقالوا‏:‏ ننظر فإن أصيب لم نهدم منها شيئًا فأصبح الوليد سالمًا وغدا إلى عمله فهدم والناس معه حتى انتهى الهدم إلى الأساس ثم أفضوا إلى حجارة خضر آخذ بعضها ببعض فأدخل رجل من قريش عتلةً بين حجرين منها ليقلع به أحدهما‏.‏

فلما تحرك الحجر انتقضت مكة بأسرها ثم جمعوا الحجارة لبنائها ثم بنوا حتى بلغ البنيان موضع الركن فأرادت كل قبيلة رفعه إلى موضعه حتى تحالفوا وتواعدوا للقتال فقربت بنو عبد الدار جفنةً مملوءة دمًا ثم تعاقدوا هم وبنو عدي على الموت وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم فسموا لعقة الدم بذلك فمكثوا على ذلك أربع ليال ثم تشاوروا‏.‏

فقال أبو أمية بن المغيرة وكان أسن قريش‏:‏ اجعلوا بينكم حكمًا أول من يدخل من باب المسجد يقضي بينكم فكان أول من دخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما رأوه قالوا‏:‏ هذا الأمين قد رضينا به وأخبروه الخبر فقال‏:‏ هلموا إلي ثوبًا فأتي به فأخذ الحجر الأسود فوضعه فيه ثم قال‏:‏ لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعًا ففعلوا‏.‏

فلما بلغوا به موضعه وضعه بيده ثم بني عليه‏.‏



منقووووووووووووووووووووول للفائدة












قديم 2012-11-21, 20:47   رقم المشاركة : 19901
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

سير السلف الصالح


أبو عبد الله ابن الأعرابي
(150 - 231 هـ)


إمام اللغة النسّابة محمد بن زياد بن الأعرابي مولى بني هاشم
كنيته: أبو عبد الله
معروف بـ: ابن الأعرابي
ولادته: وُلد بالكوفة سنة خمسين ومئة (150 هـ).
الأَعْرَابي: هذه النسبة إلى الأعراب، قال أبو بكر بن عزيز السجستاني المعروف بالعزيزي في كتابه الذي فسر فيه غريب القرآن الكريم: يقال رجل أعجم وأعجمي أيضا إذا كان في لسانه عجمة، وإن كان من العرب. ورجل عجمي منسوب إلى العجم وإن كان فصيحا، ورجل أعرابي إذا كان بدويا وإن لم يكن من العرب، ورجل عربي منسوب إلى العرب وإن لم يكن بدويا. (1)


من شيوخه:
- أبو معاوية محمد بن خازم الضرير
- المفضل بن محمد الضبي صاحب المفضليات زوج أمه، قرأ عليه العين وسمع منه دواوين الشعراء وصححها عليه.
- القاسم بن معن
- أبو الحسن الكسائي، أخذَ عنه النوادرَ والنحو . (2)


من تلاميذه:
- أبو العباس ثعلب
- أبو إسحاق إبراهيم الحربي
- أبو يوسف يعقوب بن السكيت
- أبو عَمرو شِمْر بن حَمْدُوَيه، جالس ابن الأعرابي دهراً وسمع منه دواوين الشعر وتفسير غريبها.
- عثمان بن سعيد الدارمي
وآخرون (3)


سيرته وأقوال النقاد فيه
قال محمد بن الفضل: (لم يزل ابن الأعرابي عندنا مُرْمِدا (4) في علمه، غير مفارق للناس، حتى قدِم علينا أعراب من اليمامة، ففاتحهم الغريب ففتقوا له، وكان علمه الذي حصل في نحو من شهر.) (5)
قال سلمة بن عاصم: (جرى ذكر ابن الأعرابي عند الفراء فعرفه وقال: هُنَيٌّ كان يزاحمنا عند المفضّل! ) (6)
قال أبو العباس ثعلب: (انتهى علم اللغة والحفظ إلى ابن الأعرابي) (7)
وقال: (شاهدت مجلس ابن الأعرابي وكان يحضره زهاء مائة إنسان. وكان يُسئل ويُقرأ عليه، فيجيب من غير كتاب. ولزمته بضع عشرة سنة ما رأيت بيده كتابا قط. ومات بسر من رأى وقد جاوز الثمانين)
وقال: (قد أملى على الناس ما يحمل على أجمال، لم يُر أحد في الشعر أغزر منه.) (8)

قال أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني: (فأما أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي، فكانت طرائقه طرائق الفقهاء والعلماء ومذاهب جلة شيوخ المُحدثين، وأحفظ الناس للغات والأيام والأنساب.)
قال أبو جعفر القُحْطُبي: (لما مات ابن الأعرابي ذهبنا نشتري كتبه، فوجدنا كتبه رقاقا، وأوراقا، ورقاعا، ولم أر في كتبه شكلة إلا الفتحات. وما رُؤي في يد ابن الأعرابي كتاب قط، وكان من أوثق الناس)
قال الفضل بن محمد الشَّعْراني: (كان للناس رؤوسا، كان سفيان الثوري رأسا في الحديث، وأبو حنيفة رأسا في القياس، والكسائي رأسا في القرآن، فلم يبق اليوم رأسا في الفنون أكبر من ابن الأعرابي، فإنه رأس في كلام العرب) (9)

قال أبو منصور الأزهري (370هـ) : (كوفي الأصل، وكان رجلا صالحا ورعًا زاهدًا صدوقا... وحفظ من الغريب والنوادر ما لم يحفظه غيره. وكانت له معرفة بأنساب العرب وأيّامها، وسمع من الأعراب الذين كانوا ينزلون بظاهر الكوفة من بني أسد وبني عُقيل فاستكثر... وكان الغالب عليه الشعر ومعانيه والنوادر والغريب.) (10)

قال الخطيب البغدادي عنه: (صاحب اللغة. كان أحد العالمين بها، والمُشار إليهم في معرفتها، كثير الحفظ لها، ويُقال: لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه. وكان يزعم أن الأصمعي وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا ... وكان ثقة) (11)
قال الذهبي: (كان صاحب سنة واتباع) (12)

قال أحمد بن أبي عمران: كنت عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع، وقد تخلّف في منزله، فبعث غلاما إلى أبي عبد الله بن الأعرابي صاحب الغريب، يسأله المجيء إليه، فعادَ إليه الغلامُ، فقال : "قد سألته ذلك فقال لي : «عندي قومٌ من الأعْراب ، فإذا قضيت أرَبِي (13) معهُم أتيتُ»" ؛ قال الغلام: "وما رأيتُ عنده أحدًا؛ إلا أنَّ بين يديه كتباً ينظر فيها، فينظر في هذا مرة وفي هذا مرة."
ثم ما شَعَرْنا حتى جاء فقال له أبو أيوب: "يا أبا عبد الله، سبحان الله العظيم ! تخلّفتَ عنا، وحرمتنا الأنس بك، ولقد قال لي الغلام: إنه ما رأى عندك أحدا، وقد قلتَ له: أنا مع قوم من الأعراب، فإذا قضيتُ أربي معهم أتيت؛ فقال (ابن الأعرابي) :

لنا جلساءُ ما نمَلُّ حديثَهُم *** ألبَّاءُ (14) مأْمونُون غَيْباً ومشهدا
يُفيدوننا من علمهم مثلَ ما مَضَى ** وعَقْلاً وتأْدِيباً ورأْيًا مسدّدا
بلا فِتنَةٍ تُخْشَى ولا سوء عِشْرةٍ ** ولا نَتَّقِي منهم لسانًا ولا يدا
فَإنْ قُلْتَ أمواتٌ فما أنت كَاذِبٌ ** وإن قُلتَ أحياءٌ فَلَست مُفَنَّدا(15) (16)

واغتاب رجل عنده بعض العلماء، فقال له ابن الأعرابي: (لو لم تقل فينا ما قلت عندنا، لا تجلس إلينا). (17)


مؤلفاته:
- النوادر، وهو كبير
- صفة الزرع
- أسماء الخيل وفرسانها
- تاريخ القبائل
- معاني الشعر
- تفسير الأمثال
- الأنواء
وغير ذلك (18)


وفاته: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين في سامراء (سر من رأى
).



بعض أقواله في مسائل العقيدة:
قال أبو سليمان داود بن علي: كنا عند ابن الاعرابي فأتاه رجل فقال له: "ما معنى قول الله عز و جل: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] ؟
فقال: (هو على عرشه كما أخبر عز و جل.)
فقال: "يا أبا عبد الله ليس هذا معناه، إنما معناه استولى."
قال: (اسكت! ما أنت وهذا لا يقال: استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاد فإذا غلب أحدهما قيل: استولى، أما سمعت النابغة:

ألا لمثلك أو من أنت سابقه *** سبق الجواد إذا استولى على الأمد (19)











قديم 2012-11-21, 20:52   رقم المشاركة : 19902
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

عبد الله بن أحمد بن حنبل
(213 - 290 هـ )




الاسم: عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني
الكنية: أبو عبد الرحمن

والده هو الإمام أحمد بن حنبل، وأمه اسمها رَيحانة، تزوجها الإمام أحمد بعد وفاة زوجته الأولى عباسة أم ابنه صالح، وأنجبت له ريحانة ابنه عبد الله.
قال زهير بن صالح: «لما ماتت عباسة أم صالح، تزوج جدي بعدها امرأة من العرب يٌقال لها: ريحانة، فولدت له عمي عبد الله، ولم يولد له منها غيره.» (1)
وقال أحمد ابن عَبْثَر: «لما ماتت أم صالح، قال أحمد لامرأة عندهم: اذهبي إلى فلانة ابنة عمي، فاخطبيها لي من نفسها، قالت: فأتيتُها فأجابته، فلما رجعت إليه قال: كانت أختها تسمع كلامك؟ - قال: وكانت بعين واحدة- فقالت له: نعم. قال: فاذهبي فاخطُبي تلك التي بعين واحدة، فأتتها فأجابته، وهي أم عبد الله ابنه، فأقام معها سبعًا، ثم قالت له: كيف رأيتَ يا ابن عمي؟ أنكرتَ شيئا ؟ قال: لا، إلا نعلك هذه تَصِرُّ (2). فباعتها.» (3)

ولادته: وُلد سنة ثلاث عشرة ومئتين (213 هـ). (4)


شيـوخه:

- أبوه (الإمام أحمد بن حنبل)
- أحمد بن إبراهيم الدورقي
- أبو معمر إسماعيل الهذلي
- عباس بن محمد الدوري
- أبو بكر بن أبي شيبة
- محمد بن إسحاق الصاغاني
- الهيثم بن خارجة
- يحيى بن معين
وغيرهم كثير (5)

روى القراءة (أي القرآن) عن أبي موسى الهروي عن عباس بن الفضل عن خارجة عن نافع. (6)


تلاميـذه:

- أحمد بن شعيب النسائي، صاحب "السنن" المشهور.
- أبو بكر أحمد القطيعي
- أبو الحسين أحمد بن جعفر المنادي
- أحمد بن سلمان النجاد
- أبو القاسم عبد الله البغوي
- أبو أحمد العسال
- أبو علي محمد الصواف
وغيرهم (7)

لَقِيَه ابن أبي حاتم الرازي، وسمع معه من إبراهيم بن مالك البزاز، وكتب إليه عبد الله بمسائل أبيه وبعلل الحديث. (8)



سيرته وأقوال النقـاد فيه:


قال أبو الحسين ابن المُنادي – وذُكِر عبد الله وصالح- : «كان صالح قليل الكتاب عن أبيه، فأما عبد الله: فلم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه، لأنه سمعَ "المُسند" وهو ثلاثون ألفًا، والتفسير وهو مئة ألف وعشرون ألفا، سمع منها ثمانين ألفا، والباقي وجادة، وسمع "الناسخ والمنسوخ" و"التاريخ"، و"حديث شُعبة"، و"المقدم والمؤخر في كتاب الله تعالى"، و"جوابات القرآن"، و"المناسك الكبير" و"الصغير"، وغير ذلك من التصانيف، وحديث الشيوخ.»
قال: «وما زلنا نرى أكابر شُيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال، وعلل الحديث، والأسماء والكُنى، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه. وكان –فيما بلغني- يكره ذلك وما أشبهه. فقال يوما –فيما بلغني-: كان أبي رحمه الله يعرف ألف ألف حديث، يرد بذلك على قول المسرفين الذي يُفضلونه في السماع على أبيه.» (9)

قال الإمام أحمد بن حنبل : «ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث أو من حفظ الحديث.» (10)
قال عباس الدُّوري: كنت يومًا عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل، فدخل علينا عبد الله ابنه، فقال لي أحمد: «يا عباس إن أبا عبد الرحمن (أي ابنه عبد الله) قد وَعَى علما كثيرًا.» (11)
قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد: «كل شيء أقول: "قال أبى" فقد سمعته مرتين وثلاثة، وأقلُّه مرة.» (12)

ذكره أبو بكر الخلال فقال: «كان أبو عبد الله (الإمام أحمد) يقرأُ عليه كثيرًا، وكان ربما غابَ صالح، فيقول له: "إن صالحا مشغول بعياله، فاقرأ عليَّ، فكان لا يفعل، قال: فلمّا كثر ذلك عليه، وعلم كثرة شغله وتخلُّفه عن السماع، كان أبي يقرأ عليّ إذا غاب صالح ويَدَعُه." وكان عبد الله رجلا صالحا، صادق اللهجة، كثير الحياء.» (13)
وقال: «سمعت حربًا الكرماني يقول: "خرج أبو عبد الله ليقرأ عليَّ- قال: أحسبه قال: كتاب "الأشربة" – قال: فجاء عبد الله ابنه، فقال: أليس وعدتني أن تقرأ عليَّ؟ -وهو إذ ذاك غلام- قال: فجعل أبو عبد الله يُصبِّره، فبَكَى عبد الله، قال: فقال لي أبو عبد الله: اصبر لي حتى أدخُل أقرأ عليه، قال: فدخل أبو عبد الله فقرأ عليه وخرجَ."
فلمّا قدمت من كرمان سألني عبد الله عن حرب، وعما عنده من المسائل والأحكام والعلل؟ وجعل يسألني عما جمعتُ من مسائل أبي عبد الله، فقال لي: أنت أحوجُ إلى ديوانٍ – يعني لكثرتها-.
فوَقَع لعبد الله عن أبيه "مسائل" جيادٌ كثيرة، ويُغرِب منها بأشياء كثيرة في الأحكام. فأما العلل: فقد جوَّدَ عنه، وجاء عنه بما لم يجيء به غيره.» (14)

وقال أحمد بن شعيب النسائي – صاحب السنن- عنه: «ثقة» (15)
وسُئل الدارقطني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، وحنبل ابن عم أحمد بن حنبل؟ فقال: «ثِقتان، ثبتان.» (16)
قال الخطيب البغدادي: «كان ثقةً ثبتًا فهمًا.» (17)
قال شمس الدين الذهبي عنه: «وكان صينًا ديِّنًا صادقًا، صاحب حديث واتباع وبصر بالرجال، لم يدخل في غير الحديث، وله زيادات كثيرة في "مسند" والده واضحة عن عوالي شيوخه،ولم يحرر ترتيب "المسند" ولا سهله، فهو محتاج إلى عمل وترتيب، رواه عنه جماعة» (18)
قال ابن الجزري عنه: (الثقة الشهير ابن الإمام الكبير...) (19)

وكان عبد الله يصبغ بالحمرة، كث اللحية، وكان يلي القضاء بطريق خراسان في خلافة المكتفي. (20)



مؤلفـاته:

- زوائد مُسند أبيه.
- الزوائد على كتاب الزهد لأبيه.
- كتاب الرد على الجهمية (معروف بـ"السنة")
- الجمل
وغيرها (21)


وفاتـه:

مات عبد الله بن أحمد في يوم الأحد، ودُفن في آخر النهار لتسع بَقِيْنَ من جُمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين (290 هـ)، ودُفن في مقابر باب التِّبْن، وصلى عليه زُهير بن صالح بن أحمد (ولد أخيه صالح). وكان الجمعُ كثيرًا فوق المِقدار... وكان سِنُّه يوم مات: سبع وسبعون سنة. قيل له – وقد أوصى أن يُدفن بالقطيعة بباب التبن- لِم قلت ذاك؟ فقال: «قد صحّ عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا، وأن أكون في جِوار نبيّ أحبُّ إليَّ من أن أكون في جوار أبي.» (22)









قديم 2012-11-21, 21:02   رقم المشاركة : 19903
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24


إسحاق بن رَاهْوَيه
(163 - 238 هـ)





الحافظ الفقيه إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي التميمي المروزي
كنيته: أبو يعقوب
معروف بـ: ابن راهويه
ورَاهْوَيْه (1) : لقب أبيه أبي الحسن إبراهيم، وإنما لقب بذلك لآنه ولد في طريق مكة، والطريق بالفارسية " راه " و " ويه " معناه وجد، فكأنه وجد في الطريق. (2)
ولادته: قال ابنه محمد بن إسحاق بن راهويه : وُلد أبي رحمه الله سنة ثلاث وستين ومائة (163 هـ). (3) وقيل: سنة إحدى وستين ومئة (161 هـ). (4)


طلبه للعلم:
سمع في بلده من عدد من العلماء، ثم ارتحل في سنة أربع وثمانين ومئة، فرحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام، وفي تلك البلاد أخذ العلم عن عدد من كبار أهل العلم، منهم:
- الفضيل بن عياض
- جرير بن عبد الحميد الرازي
- سفيان بن عيينة
- عبد الرحمن بن مهدي
- عبد الله بن وهب
- الوليد بن مسلم
- وكيع بن الجراح
- يحيي بن سعيد القطان
- سليمان بن حرب
- يحيى بن آدم
وغيرهم كثير (5)


من تلاميذه:
- محمد بن إسحاق (ابنه)
- البخاري
- مسلم
- الترمذي
- أبو داود
- النسائي
- عبد الرحمن الدارمي
- محمد بن نصر المروزي
- أبو العباس السراج، وهو آخر من حدث عنه
وغيرهم كثير

وروى عنه من قدماء شيوخه يحيى بن آدم وبقية بن الوليد، وروى عنه من أقرانه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. (6)



سيرته وأقوال النقاد فيه:
كان إماما مذكورا مشهورا من أهل مرو، سكن نيسابور، وكان متبوعا له أقوال واختيارات، وهو من أقران أحمد بن حنبل. (7)
وَرَد بغداد غير مرة وجالس حُفَّاظ أهلها، وذاكرهم، وعاد إلى خُراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين. (8)
قال ابن إسحاق بن راهويه: (وُلد أبي من بطن أمه مثقوب الأُذنين، قال: فمضى جدِّي إلى الفَضل بن موسى السيناني فسأله عن ذلك وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه مثقوب الأذنين ! فقال: يكون ابنك رأسًا إما في الخير، وإما في الشر.) (9)

سُئل الإمام أحمد بن حنبل عن إسحاق بن راهويه فقال: (مثل إسحاق يُسأل عنه؟ إسحاق عندنا من أئمة المسلمين.) (10)
وقال: (لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق.) (11)
وقال: (لا أعلم أو لا أعرف لإسحاق بالعراق نظيرًا.)
وقال: (الشافعي عندنا إمام والحميدي عندنا إمام وإسحاق بن راهويه عندنا إمام.)
وقال: (إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسَّك به.) (12)

وذُكر إسحاق بن راهويه لقتيبة بن سعيد فقال: (إسحاق إمام.) (13)
قال أبو حاتم الرازي: (إسحاق بن راهويه إمام من أئمة المسلمين.) (14)
قال عنه النسائي في تسمية شيوخه: (أحد الأئمة) (15)
وقال: (أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مُخلد بن إبراهيم ثقة مأمون.) (16)

قال وهب بن جرير: (جزى الله إسحاق بن راهويه وصَدَقَة ويَعْمُر عن الإسلام خيرًا، أحيَوا السُّنة بأرض المشرق.)
قال نعيم بن حماد: (إذا رأيت العراقيَّ يتكلَّم في أحمد بن حنبل فاتَّهمه في دينه، وإذا رأيت الخُرساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه.)
قال سعيد بن ذؤيب: (ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق.)
وقال ابن خزيمة : (والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه.) (17)
قال ابن حبان: (كان إسحاق من سادات زمانه فقها وعلما وحفظا ونظرا ممن صنف الكتب وفرع السنن وذب عنها وقمع من خالفها.) (18)

قال أبو داود الخفاف: (أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.) (19)
قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي: ذَكرتُ لأبي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: (ما رؤي أحفظ من إسحاق.) قال أبو حاتم: (والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ.) قال أحمد بن سلمة: فقلت لأبي حاتم أنه أملى التفسير عن ظهر قلبه، فقال أبو حاتم: (وهذا أعجب فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها.)

قال قتيبة بن سعيد: (الحُّفاظ بخراسان إسحاق بن راهويه ثم عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ثم محمد بن إسماعيل.) (20)
قال محمد بن يحيى الذهلي: (وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سَنة تسع وتسعين (199 هـ) ببغداد اجتمعوا في الرصافة أعلام أصحاب الحديث فمنهم أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما فكان صدر المجلس لإسحاق وهو الخطيب.) (21)

قال أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" : (ومنهم الإمام الهُمام المشهور. بالحفظ والفقه مذكور. أعلامه في العالم منشور. إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قرين الإمام المعظم المبجل. أحمد بن حنبل. وخدين الإمام المفضل محمد بن إدريس الشافعي. كان إسحاق للآثار مثيرًا. ولأهل الزيغ والبدع مبيرًا (22).) (23)
قال الخطيب البغدادي: (كان أحد أئمة المسلمين، وعَلَمًا من أعلام الدين، اجتمع له الحديثُ والفقهُ، والحفظُ والصِّدقُ، والوَرعُ والزُهدُ.) (24)
قال ابن حجر العسقلاني: (ثقة حافظ مجتهد قرين أحمد بن حنبل.) (25)

قال إبراهيم بن أبي طالب: (فاتني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمليه حفظًا، فترددت إليه مرارًا ليعيده علي فتعذر، فقصدته يوما لأسأله إعادته وقد حمل إليه حنظلة من الرستاق، فقال لي: "تقوم عندهم وتكتب وزن هذه الحنظلة، فإذا فرغت أعدت لك الفائت. قال: ففعلت ذلك، فلما فرغت عرفته وكان قد خرج من منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، فقلت له فيما وعد من الفائت، فسألني عن أول حديث من المجلس، فذكرته له، فاتكأ على عضادتي الباب فأعاد المجلس إلى آخره حفظا، وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا ثانيا من حفظه كله.) [التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد لابن نقطة 1/ 234-235 ]


أنشد أحمد بن سعيد الرباطي فيه:
قربي إلى الله دعاني إلى *** حُب أبي يعقوب إسحاق
لم يجعل القرآن خلقا كما ** قد قاله زنديق فساق
جماعة السنة أدابه ** يقيم من شد على ساق
يا حُجة الله على خلقه ** في سنة الماضين للباقي
أبوك إبراهيم محض التقى ** سباق مجد وابن سباق

وقال علي بن حجر في إسحاق:
لم يخلف إسحاق علما وفقها ** بخراسان يوم فارق مثله
بيض الله وجهه ووقاه ** فزعا يوم قمطريرًا وهو له
وأثاب الفردوس من قال آ ** مين وأعطاه يوم يلقاه سوله (26)


من مؤلفاته:
- المُسند (27)
- كتاب التفسير
- كتاب العلم (28)


وفاته: مات بنيسابور سنة ثمان وثلاثين ومائتين (238 هـ) لأربع عشرة خلت من شعبان وهو بن خمس وسبعين سنة. (29)


علماء من نسله:

(ابنه) محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الحسن المروزي، وُلد بمرو، ونشأ بنيسابور، وكتب ببلاد خراسان والعراق والحجاز والشام ومصر، وسمع أباه إسحاق بن راهويه ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبا مصعب الزهري ويونس بن عبد الاعلى المصري، وحدث ببغداد فروى عنه جمعٌ من أهلها، وكان عالما بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث، قال محمد بن المأمون الحافظ: انصرف أبو الحسن بن راهويه إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنتين فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه إلى أن جلس الامير أبو الهيثم خالد بن أحمد بن حماد الذهلي فقلده قضاء مرو أولا ثم نيسابور ثم انصرف إلى مرو وتوفي بها سنة تسع وثمانين ومائتين.

(حفيده) أبو الطيب محمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، مروزي الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن المغيرة السكري الهمداني، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، وكان ثقة عالما بمذهب مالك بن أنس، ومات بالرملة في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

(حفيده الثاني) أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن راهويه، أخو أبي الطيب، قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني وأحمد بن الخضر المروزي، روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ وعبد الله بن أحمد بن مالك البيع. (30)



بعض أقواله في مسائل العقيدة :

قال حرب الكرماني: قلت لإسحاق بن راهويه: "في قول الله {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة : 7] كيف تقول فيه ؟ " قال: «حيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه.» ثم ذكر عن ابن المبارك: (هو على عرشه بائن من خلقه)، ثم قال: «أعلى شيء في ذلك وأثبته قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}» (31)
وقال ابن راهويه: «علامة جهم وأصحابه دعواهم على أهل الجماعة وما أولعوا به من الكذب: أنهم مشبهة، بل هم المعطلة، ولو جاز أن يقال لهم: هم المشبهة لاحتمل ذلك، وذلك أنهم يقولون: إن الرب تبارك وتعالى في كل مكان بكماله؛ في أسفل الأرضين وأعلى السموات على معنى واحد، وكذبوا في ذلك ولزمهم الكفر.» (32)

وقال رحمه الله: «إنما يكون التشبيه إذا قال: (يدٌ كيدٍ) أو (مثلُ يدٍ) أو (سمعٌ كسمعٍ) أو (مثلُ سمعٍ)، فإذا قال (سمعٌ كسمعٍ) أو (مثلُ سمعٍ) فهذا التشبيه، وأما إذا قال كما قال الله تعالى، يد وسمع وبصر لا يقول: كيف، ولا يقول: مثل سمع ولا كسمع، فهذا لا يكون تشبيها.» (33)
وقال في صفة النزول: قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: "يا أبا يعقوب، هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا“، كيف ينزل؟ قال، قلتُ: «أعز الله الأمير! لا يُقال لأمر الرب: كيف؟ إنما ينزل بـلا كيفَ.» (34)
وقال في رؤية الله عز وجل: «وقد مضت السنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن أهل الجنة يرون ربهم، وهو من أعظم نِعم أهل الجنة.» (
35)










قديم 2012-11-21, 21:06   رقم المشاركة : 19904
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24



محمد بن مصعب الدعّاء
(000 - 228 هـ)





هو محمد بن مصعب البغدادي العابد ( * ).
كنيته: أبو جعفر.
لقبه الدعّاء: قال أبو سعد السمعاني: (الدعّـَاء: بفتح الدال والعين المشددة المفتوحتين، هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك، والمعروف به أبو جعفر محمد بن مصعب الدعَّاء.) (1)


سمع من:
- عبد الله بن المبارك
- الربيع بن بدر
- أحمد بن حنبل


من تلاميذه:
- أبو الحسن بن العطار
- جعفر بن أحمد بن سام
- محمد بن نصر الصائغ (2)



سيرته وقول النُّقاد فيه

قال ابن سعد (230 هـ) : «يكنى أبا جعفر، كان قارئا لكتاب الله، وقد سمع الحديث وجالس الناس، وكان ثقة إن شاء الله) (3)
قال الإمام أحمد بن حنبل عنه: «كان رجلا صالحا؛ فكان يقص ويدعو قائما في المسجد، ثم قال: ربما كان ابن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه»
وقال: «جاءني مرة فكتب أحاديث، وجلس في مجلسك هذا وقال: رب أخبأني تحت عرشك.» (4)
قال أبو بكر المَرُّوذي: سألت أبا عبد الله (الإمام أحمد) عن مُحمد بن مصعب العابد، فأثنى عليه وقال: وأيُّ رجلٍ. قُلت: "كان صاحب سُنّة؟" قال: "إي لعَمْري، لقد كتبتُ عنه." وجَعَل يرفع من قدره. (14)
قال محمد بن نصر الصائغ (سمعت محمد بن مصعب العابد، وكان مجاب الدعوة، وما رأيت أحدًا أحسن تلاوة لكتاب الله منه» (5)
قال الخطيب البغدادي: (كان أحد العباد المذكورين والقراء المعروفين، اثنى عليه أحمد بن حنبل ووصفه بالسنة) (6)
قال الذهبي عنه: (أحد عباد الله الأولياء. كان صاحب أحوال وكرامات.) (7)
قال الصفدي: (اتفقوا على صدقه وثقته) (8)

وكان المأمون قد أمر بمحمد بن مصعب إلى الحبس، فلما ذُهِبَ به إلى الحبس، رفع محمد رأسه إلى السماء وقال: "أقسمتُ عليك إن حبستني عندهم اليلة. فأُخْرج في جوف الليل"، فصلى الإمام محمد الغَداةَ (صلاة الفجر) في منزله. (9)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ (10)» [صحيح البخاري ومسلم]

قال محمد بن مصعب: سمعت ابن المبارك يذكر عن الأوزاعي، عن بلال بن سعد قال: (لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر من عَصيت! ) (11)


وفاته: مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين. (12)


من أقواله في مسائل العقيدة:

قال محمد بن مصعب: «من زعم أنك لا تَتَكلَّم ولا تُرَى في الآخرة فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهدُ أنك فوق العرش فوق سبع سموات، ليس كما يقول أعداء الله الزنادقة» سند الأثر صحيح. (13)










قديم 2012-11-21, 21:08   رقم المشاركة : 19905
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24



50 قصة من قصص إخلاص السلف

الدين النصيحة

الحديث عن أخبار السلف الصالح حديث شيّق يجذب النفوس .. وترق له القلوب .. وفيه عبرة لمن يعتبر .. قد يتقاصر الإنسان أمام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويقول : هؤلاء أيدهم الله بالوحي ،لكن هؤلاء ممن نذكر أخبارهم لم يكن الوحي ينزل عليهم ، وعامة هؤلاء الذين اخترت لكم خبرهم لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم وإنما ممن جاء بعدهم ..
وقد صدق ابن القيم حيث قال (وقد جرت عادة الله التي لا تتبدل وسنته التي لا تتحول أن يلبس المخلص من المهابة والنور والمحبة في قلوب الخلق وإقبال قلوبهم إليه ما هو بحسب إخلاصه ونيته ومعاملته لربه ويلبس المرائي ثوبي الزور من المقت والمهانة والبغض وما هو اللائق به ...

1- كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته فإذا شعر بأحد قطع صلاة النافلة ونام على فراشه – كأنه نائم – فيدخل عليه الداخل ويقول : هذا لا يفتر من النوم ، غالب وقته على فراشه نائم ، وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم .

2- وجاء رجل يقال له حمزة بن دهقان لبشر الحافي العابد الزاهد المعروف ، فقال أحب أن أخلوا معك يوماً ، فقال : لا بأس تُحدد يوما لذلك ، يقول فدخلت عليه يوماً دون أن يشعر فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده " اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل – يقصد بالذل عدم الشهرة - أحب إلي من الشرف ..اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى .. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أُوثر على حبك شيئا " يقول فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء ، فقال : " اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هنا لم أتكلم "

3- قال الأعمش : كنت عند إبراهيم النخعي وهو يقـرأ في المصحف ، فاستأذن عليه رجل فغطّى المصحف ، وقال : لا يراني هذا أني أقرأ فيه كل ساعة .

4- للإمام الماوردي قصة في الإخلاص في تصنيف الكتب، فقد ألف المؤلفات في التفسير والفقه وغير ذلك ولم يظهر شيء في حياته لما دنت وفاته قال لشخص يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي وإنما إذا عاينت الموت و وقعت في النزع فاجعل يدك في يدي فإن قبضت عليها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء فاعمد إليها وألقها في دجلة بالليل وإذا بسطت يدي فاعلم أنها قبلت مني وأني ظفرت بما أرجوه من النية الخالصة، فلما حضرته الوفاة بسط يده ، فأظهرت كتبه بعد ذلك











موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الدار داركم دردشة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc