۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 130 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-31, 23:10   رقم المشاركة : 1936
معلومات العضو
الرايس.حميدو
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لكم وبارك فيكم وأحسن إليكم.. أهل القرآن الكرام

نرحبّ بالأخ الفاضل الكريم "الرايس.حميدو"
على انضمامه غلى منتديات الجلفة عامة ونرحب به في موضوعه وبيته وهو المفردات القرآنية، كتب الله لك الأجر الوفير والثواب الكثير
وأدامك أخا مباركا بيننا لإتمام هذا العمل المبارك في حود الاستطاعة
شكرا جزيلا لك
سلا..م
بارك الله فيك أخي قاسم
وأرجو من الله أن يتقبل منا
جزاكم الله خيرا








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 12:42   رقم المشاركة : 1937
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام قولا من رب رحيم
سيتم جمع جل مفردات سورة يس

وفقكم الله وسدد خطاكم










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 13:12   رقم المشاركة : 1938
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
كتبت بواسطة ســاجدة لربـي

سلام قولا من رب رحيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الأول من مفردات سورة يس
من الآية 1----- الى الآية 37

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربي مشاهدة المشاركة
سلام قولا من رب رحيم
سورة يس 36/114


سبب التسمية :
سُميت ‏السورة ‏‏" ‏سورة ‏يس ‏‏" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏افتتح ‏السورة ‏الكريمة ‏بها ‏وفي ‏الافتتاح ‏بها ‏إشارة ‏إلى ‏إعجاز ‏القران ‏الكريم ‏‏.
التعريف بالسورة :
1)مكية ماعدا الآية " 45" فمدنية .
2) من المثاني .
3) آياتها 83 .
4) ترتيبها السادسة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة الجن .
6) بدأت بأحد حروف الهجاء " يس " توجد بها سكتة خفيفة عند كلمة " مرقدنا " .
7) الجزء "23" الحزب "45" الربع "1،2، .
محور مواضيع السورة :
سورة يس مكية وقد تناولت مواضيع أساسية ثلاثة وهى
: " الإيمان بالبعث والنشور وقصة أهل القرية والأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين".

سبب نزول السورة :
1)قال أبو سعيد الخدري : كان بنو سلمة في ناحية من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيي المَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّموا وَآثَارَهُم ) فقال له النبي إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون .

2) عن أبي مالك إن أُبيّ بن خلف الجُمَحيّ جاء إلى رسول الله بعظم حائل ففته بين يديه
وقال : يا محمد يبعث الله هذا بعد ما أرِمْ ؟
فقال : (نعم ) (يبعث الله هذا ويميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم ) فنزلت هذه السورة .

فضل السورة :
1) أخرج البزار عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله: " إن لكل شئ قلبا وقلب القرآن يس ".

2) أخرج ابن حبان عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله: " من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفِرَ له " .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
(يس) يصح أنْ تكون حروفاً مُقطَّعة مثل (الم) و (طه)،
ويصح أنْ تكون حروفاً مُقطّعة صادفتْ اسماً؛
لذلك من أسمائه صلى الله عليه وسلم: يس وطه،
ولا مانع أن يكون الاسم على حرفين،
بل على حرف واحد مثل (ن) في قوله تعالى:

{ نۤ وَٱلْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }
[القلم: 1]
وقد جُعِل عَلَماً على سيدنا ذي النون عليه السلام،
كذلك؛ (ق) أصبح عَلَماً على الجبل المعروف.
إذن: هذه حروف مُقطَّعة،
يمكن أنْ تُنقل إلى العَلَمية، ويُسمَّى بها.


وكثيراً ما تحدَّثنا عن الحروف المقطَّعة في أوائل السور،
وكلما مَرَّ بنا حروف مُقطَّعة لا بُدَّ أنْ نتحدث عَمَّا تحتمله من المعاني،
والذي يثبت في الذِّهْن أن الحرف له اسم ومُسمَّى،
اسم الحرف لا يعرفه إلا المتعلم،
أما مُسمَّى الحرف فيعرفه المتعلم ويعرفه الأمي
الأمي مثلاً يعرف الفعل (أكل)
ويقول: أكلتُ،
لكن لا يستطيع أنْ يتهجَّى حروفه؛
لأنه لا يعرف إلا مُسمَّى الحروف،
أما المتعلم فيعرف اسم الحرف فيقول: ألف فتحة،
وكاف فتحة، ولام فتحة.
فكيف إذن عرف محمد صلى الله عليه وسلم أسماء هذه الحروف ونطق بها،
وهو الأمي الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة؟
الجواب: أنه عُلِّم وعُرف من ربه عز وجل.


والقرآن جاء معجزة يتحدَّى القوم فيما نبغوا فيه،
والعرب كانوا أهلَ فصاحة وبيان،
ويكفي أنهم كانوا يقيمون المعارض والأسواق للكلمة، كما نقيم نحن الآن المعارض للصناعات المتميزة،
ومعروف عند العرب سوق عكاظ وسوق المربد والمجنة.. الخ.


وقد بلغ من اهتمامهم بالكلمة والأسلوب أنْ يُعلقوا القصائد الشهيرة عندهم على الكعبة،
وسُمِّيت هذه القصائد " المعلَّقات " ، وهي أشهر ما عُرِف من الشعر الجاهلي.


وكَوْن القرآن يتحداهم هذه شهادة لهم بالتفوق،
فالضعيف لا يُتحدى بل القوى،
كما نرى الآن مثلاً في تحطيم الرقم القياسي في مجال من المجالات.


وتحدِّي القرآن للعرب في الفصاحة والبلاغة مثل تحدَِّي سيدنا موسى للسحرة، وتحدِّي سيدنا عيسى للأطباء،
إذن: هذه سنة متبعة في جميع الأمم يتحداها الحق سبحانه بما نبغوا فيه.
كذلك القرآن الكريم جاء بلغة العرب وحروفهم وكلماتهم التي ينطقون بها،
ومع ذلك عجزوا عن الإتيان بمثله، لماذا مع أن مادة الكلام واحدة؟


قالوا: لأن المتكلم بالقرآن هو الحق سبحانه.

وقد أوضحنا هذه المسألة بمَثَل - ولله المثل الأعلى -
قُلْنا: لو أردتَ اختبار مجموعة من عمال النسيج أيُّهم أمهر لا يصح أنْ تعطي أحدهم مثلاً حريراً، وآخر قطناً،
وآخر صوفاً؛ لأن المادة الخام مختلفة،
إنما تعطي الجميع مادة واحدة، ثم تنظر في نسيج كل منهم،
كذلك القرآن ولغة العرب،
المادة واحدة لكن المتكلم هنا العرب،
والمتكلم هنا الحق سبحانه.
وحين تتأمل حروف العربية تجدها ثمانية وعشرين حرفاً، والحروف المقطَّعة في القرآن أربعة عشر،
فهي إذن نصف الحروف العربية. وللفخر الرازي - رحمه الله - جدول مدهش ينظم هذه الحروف،
ويوضح أنها وُضعِت هكذا لحكمة،
ووُضِعَتْ بقدر وحساب،
هذه الحروف الأربعة عشر تقسم كما يلي:


مجموع حروف اللغة ثمانية وعشرون حرفاً،
التسعة الأوائل بداية من الألف إلى الذال لم تأخذ الحروف المقطعة منها إلا حرفين: الألف والحاء،
وتركت منها سبعة أحرف أما التسعة أحرف الأخيرة،
وتبدأ من الفاء فقد أخذتْ منها الحروف المقطعة سبعة أحرف هي: القاف والكاف واللام والميم والنون والهاء والياء وتركتْ منها الفاء والواو،
فهي إذن على عكس التسعة الأُول.


أما الحروف العشرة في الوسط،
والتي تبدأ من الراء وتنتهي بالغين،
فلها نَسَق آخر،
حيث أخذت الحروفُ المقطعة منها الأحرف غير المنقوطة،
وهي الراء والسين والصاد والطاء والعين،
وتركت منها الزاي والشين والضاد والظاء والغين.


كذلك حين نتأمل مثلاً حروف الحَلْق تجد الخاء في المجموعة الأولى لم تُذكر في الحروف المقطعة،
وذُكِرت الميم في المجموعة الأخيرة.


وهكذا نرى أن هذه الحروف لم تُوضع هكذا اعتباطاً أو كما اتفق، إنما وُضِعت بقدر ونظام له حكمة ووراءه أسرار،
وُضِعت بهندسة مقصودة الذات فهي مثل سنان المفتاح،
والله سبحانه وتعالى يفتح بها لمَنْ يشاء،
ومن حكمته تعالى أنه لم يُعْطِ كل أسرار هذه الحروف لجيل من الأجيال، إنما وزَّع عطاءها على مَرِّ الأزمان بحيث لا يستقبل جيل من الأجيال كلامَ الله بلا عطاء،
وليظل القرآن نوراً يضيء جنبات الدنيا إلى قيام الساعة؛ لذلك يقول سبحانه:

{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ }
[فصلت: 53].

هذه السين الدالة على الاستقبال نطق بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال
{ سَنُرِيهِمْ }
[فصلت: 53]
وظهرت في عهده أسرار،
ونطق بها مَنْ بعده من الأجيال المتعاقبة،
وظهرت لها أسرار،
وسنظل ننطق بها وتتجلَّى لنا أسرارها إلى قيام الساعة، وإلى أنْ تظهر الآية الكبرى وهي القيامة.
إذن: فعطاء القرآن عطاء مستمر لا ينقطع أبداً.


لذلك لما تناقشنا مع بعض المستشرقين في سان فرانسيسكو حول موضوع المخترعين والمكتشفين الذين خدموا البشرية وأسعدوها باختراعاتهم واكتشافاتهم.
قال أحدهم: عجباً للمسلمين!
لماذا لا يدخل هؤلاء المكتشفون الذين أسعدوا البشرية الجنة؟ فأوضحنا له أنهم نعم خدموا البشرية،
لمن لم يكُنِ الله في بالهم حين اكتشفوا ما اكتشفوا،
بل كان في بالهم الشهرة والمجد والذِّكْر بين الناس، وقد نالوا ما يريدون فخلّدنا ذِكْراهم وأقمنا لهم التماثيل.. ال
خ فينطبق عليهم الحديث: " عملتَ ليُقَال وقد قيل "


إذن: هؤلاء العلماء الذين خدموا البشرية وأسعدوها وهم غير مؤمنين بالله ما هم إلا خَدَم سخَّرهم الله لخدمة البشر،
فهم كالشمس والقمر وغيرهما، سخرهما الله للإنسان لفائدته ولمنفعته،
ما هم إلا جنود من جنود الله يخدمون هذا الحرف في

{ سَنُرِيهِمْ }
[فصلت: 53]
ليظل يعطي على مَرِّ الأزمان، وفي كل المستقبل.


هؤلاء العلماء غير المؤمنين بالله مَثَلهم كمثَل خادم عندك قُلْتَ له: احمل هذا الحجر مثلاً،
فقال لك إنه ثقيل عليَّ لا أقوى على حَمْله،
فإنْ قلت له: استعِنْ بمَنْ يحمله معك ربما قال لك لا أجد،
لكن إنْ قُلْتَ له احمله وسوف تجد تحته كنزاً هو لك فإنه سيحمله وحده،
في هذه الحالة: أحمَله احتراماً لأمرك؟
أم حمله طمعاً في الكنز؟

كذلك لما تقدمتْ العلوم اكتشفوا أن الخمر تضر بالكبد،
فأقلع كثيرون عن شربها مخافة ضررها،
وبعد أنْ عرف العلة، أمَّا المؤمن فيقلع عنها قبل أنْ يعرف هذه الحقيقة،
يقلع عنها لأن ربه عز وجل نهاه عن شربها فينتهي ثقة منه في حكمة ربه، واحتراماً لأمره،
ولو لم يعرف العلة.

ولأن سورة يس،
ثبت في الحديث أنها قلب القرآن فيجب أن نستهل الاستعاذة والتسمية قبلها، كما استهللناها في السُّوَر قبلها،
فالحق سبحانه الذي أنزل القرآن معجزة وكتاب هداية على سيدنا رسول الله ليصحح للمؤمنين به حركة حياتهم قال:

{ فَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرْآنَ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ }
[النحل: 98].

إن علة هذا الأمر من الأعلى أن الشيطان حينما عصى ربه في السجود لآدم،
وحدث الحوار بينه وبين ربه قال:

{ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }
[ص: 82]
يعني: حتى لا يتميز آدم وبنوه عنِّي في المعصية

{ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ }
[ص: 83]
فقوله:
{ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } [ص: 82]
أي: في أنْ يسلكوا طريقاً غير الطريق الذي رسمه الله لهم، والطريق الذي رسمه الله لهم هو الصراط المستقيم الذي قال فيه:

{ لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } [الأعراف: 16].

نعم، لأن الشيطان لا يأتي الخمارة ولا أماكن القمار والمعصية،
إنما يتعرض لأهل الطاعات ليفسد عليهم طاعتهم،
والصراط المستقيم هنا هو منهج الله الذي وضعه لإسعاد البشرية، فإبليس بدل أنْ ينتظر إلى أنْ تنفذ منهج الله في حركة الجوارح طاعة ومعصية يأتي للأساس الذي تأخذ عنه تلك الجوارح منهج الحركة، فإذا قرأتَ القرآن جاء ليفسد عليك القراءة.


لذلك يُعلِّمك ربك - عز وجل - الاستعاذة،
أولاً لتقطع على الشيطان هذا السبيل؛
لأنه لن ينتظرك حتى تقرأ،
وحتى تأتي بثمرة هذه القراءة في حركة الحياة،
بل يأتي إلى القرآن نفسه فيفسده عليك من البداية،
فإنْ أردتَ أن تنتصر عليه فاستعذ بالله منه.


وحين تستعيذ منه بالله فإنك تلجأ إلى ركن قوي ودرع وَاقٍ لا ينفذ إليك منه شيء من وسوسة الشيطان وهَمْزه وغَمْزه؛
لذلك كان الشيطان واعياً حين قال:

{ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ }
[ص: 83]
فهم الذين يحتمون منه في حِمَى ربهم وخالقهم.


أما قوله تعالى { بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } فالحق سبحانه خلق الإنسان، وجعله سيد هذا الكون، وسخَّر له كل شيء، ومما سخَّر له سخر أبعاضه لإرادته،
فسخَّر مثلاً لسانه لإرادته،
فإنْ كان مؤمناً قال: الله واحد.
وإنْ كان غير ذلك قال: الله ثالث ثلاثة،
كذلك سخَّر له العين تنظر إلى ما أحلَّ وإلى ما حرَّم كذلك الرِّجْل، فكل جوارحك سخَّرها الله لك إنْ أردتَ منها طاعة أطاعتْ،
وإنْ أردتَ منها معصية عصتْ،
فالإرادة هي التي تملي ما تريده،
والجوارح لا تملك إلا أنْ تنفذ طاعة أو معصية لأنها مُسخَّرة.


وسبق أنْ مثَّلنا لذلك بالقائد الأعلى للجيش حين يرسل مثلاً القائد الأدنى على رأس كتيبة في مهمة ما،
فعلى الكتيبة أنْ تطيع أمر هذا القائد المباشر طاعة عمياء،
حتى لو كانت هذه الأوامر في غير صالحهم،
وليس لهم أن يعترضوا عليه حتى إذا ما عادوا إلى القائد الأعلى اشتكَوْا له ما كان من قائدهم المباشر،
كذلك طاعة الجوارح لإرادة الإنسان في الدنيا.


أما في الآخرة فسوف تُسْلَب منه هذه القيادة لجوارحه، وسوف تشهد هذه الجوارح على صاحبها أمام الحق الأعلى سبحانه، ففي الآخرة لا سلطانَ لأحد إلا الله:
{ لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ }
[غافر: 16].

وقال سبحانه:
{ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
[النور: 24].

وقال:
{ وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ }
[فصلت: 21].

فإذا كنتَ تريد عملاً من الأعمال،
هذا العمل يتطلب منك أولاً طاقة عقلية فكرية تخطط له،
ثم يتطلب قوة في الجوارح لتفعل،
مَنِ الذي خلق لك العقل المفكر؟
ومَنِ الذي أمدَّ جوارحك بالقوة والطاقة الفاعلة؟
أهي تأتمر لك وتفعل مطلوبك بقوة ذاتية فيك؟
أم بتقدير الله لها؟


إذن: عليم أنْ تُقبل على كل فعل،
فكراً وتخطيطاً وتنفيذاً وعملاً بقولك بسم الله،
وحين تقولها فكأنك تقول للجوارح: أنا لا أطلب منك بقوتي،
ولكن من باطن قوة بسم الله،
فبسم الله أفعل لا بي.


بدليل أن الله تعالى إنْ أراد سلب الإنسان ذاتية الحركة وذاتية الطاقة والفكر فتُشَلّ الجوارح ويُشَلّ التفكير،
إذن: أقْبل على كل أعمالك ببسم الله الذي يُعينك عليها.


ثم أنت في الأعمال تحتاج إلى حكمة،
وإلى قدرة، وإلى علم.. الخ،
فمَن الجامع لكل هذه الصفات؟
إنه الله.
إذن: فقُلْ بسم الله الجامع لصفات الكمال كله الممِدّ خَلْقه بها،
فهو سبحان العالم الذي يمدّك بالعلم،
القادر الذي يمدك بالقدرة،
الحكيم الذي يمدّك بالحكمة،
العزيز الذي يمدّك بالعزة،
القهار الذي يمدّك بالقهر.. الخ.


ألسنا نسمع القاضي يقول عندما يجلس للحكم: بآسم الشعب يعني: هو لا يحكم بذاته،
إنما يحكم بقوة الشعب،
كذلك المؤمن يقول: بسم الله عند كل عمل يعني أيتها الجوارح، أطيعيني من باطن طاعتك لله.


ثم يصف الحق سبحانه نفسه بقوله
{ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ }
[الفاتحة: 1]
لأن الحق سبحانه خلق الخَلْق مختارين، فكان منهم المؤمن والكافر، والطائع والعاصي، وربما غفل الإنسان عن منهج الله فصدرتْ منه صغائر بل وكبائر، فكيف يقبل على عمله ببسم الله؟
وكيف يستعين به سبحانه وقد عصاه.
لذلك يقول له ربه عز وجل لا تستح أنْ تقول بسم الله،
لأنني رحمن رحيم،
أغفر لك وأتجاوز عَمَّا كان منك، ولن أتخلَّى عنك،
إذن: تشجَّع ولا تترك الاستعانة باسمي مهما كان منك من ذنوب، واعتمد في ذلك على أنِّي رحمن رحيم.


وقد رُوِي أن الأصمعي سمع رجلاً
يقول - وهو يطوف بالكعبة - اللهم إني عاصيك وأستحي أنْ أطلب منك، لكن أطلب مِمَّنْ،
وليس في الكون إلا أنت؟
فقال له الأصمعي: يا هذا،
إن ربك قد أجابك لحُسن مسألتك له.


والحق سبحانه وتعالى حين يُعدِّد نعمه على عباده يقول
{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا }
[إبراهيم: 34]
نعم، لأن عَدَّ الشيء مظنة إحصائه،
ومع تقدُّم العلوم وتخصُّص جامعات ومعاهد للإحصاء لم يُقبل أحد على عَدِّ نِعَم الله؛
لأنها لا تُعَدُّ،
بل النعمة الواحدة مطمور فيها مَا لا يُحصى من النعم؛
لذلك لم يقُل سبحانه: وإنْ تعدوا نِعَم الله،
بل نعمة الله،
فالنعمة الواحدة مستور فيها ما لا يُدرَكُ من النعم.


ونلحظ في هذه الآية أنها وردتْ في موضعين،
لكن لكل منهما تذييل، فواحدة:

{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ٱلإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
[إبراهيم: 34] والأخرى:
{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }
[النحل: 18].

وكأن الحق سبحانه يقول لنا: أنت أيها الإنسان المُنْعَم عليه ما تُقابل به نِعَم الله من الظلم وكفران النعمة،
فربُّكَ المنعِم سبحانه يقابل ظلمك وكفرك لنعمه باستدامة النعم؛ لأنه غفور ورحيم.


وللعلماء أقوال في (يس) قالوا: الياء للنداء و (س) من أسمائه صلى الله عليه وسلم؛
لأن عادة العرب أنْ تحذف بعض حروف الكلمة،
وتُبقي على الحرف المميز قوى الجرْس،
فمثلاً كلمة إنسان،
السين أقوى حرف فيها؛
لذلك ورد قول النبى صلى الله عليه وسلم
" كفى بالسيف شا " والمراد: شاهداً.


ونحن في حديثنا اليومي نختصر بعض الحروف،
فحين ننادي مثلا يا أحمد،
بعضنا لا ينطق الدال،
وخاصة في لهجة الدمايطة.
إذن: فحَذْف بعض الحروف وإبقاء بعضها مما له جَرْس قوي أمر وارد في لغة العرب.


وقال آخرون: بل اسمه صلى الله عليه وسلم (يس) وحُذِفت ياء النداء والخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم.

الحق سبحانه وتعالى علَّم الإنسان الأسماء كلها،
يعني: علَّمه الكلمة المطلوبة له في التخاطب،
وبعد ذلك ساعةَ يتكلم الإنسانُ ويتخاطب يتواضع ويصطلح على أسماء أخرى،
فالإنسان مثلاً الآن يعرف (التليفزيون) ويتعارف على هذا الاسم،
فهل علَّم الله آدم اسم (التليفزيون)؟ لا إنما اصطلح عليه الإنسان بما علَّمه الله.فالمعنى:

{ وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا }
[البقرة: 31]
أي: الصالحة لتخاطبه الآن في البيئة البدائية،
وعليه هو أنْ يُنمي لغته،
فيضع لهذا الشيء اسم كذا، وهذا اسم كذا.


ونحن نعرف أن الحروف قسمان: القسم الأول
حروف مَبْني يعني مهمتها بناء الكلمة،
دون أن يكون لها معنى غير ذلك،
كما نقول مثلاً: كتب،
فالكاف والتاء والباء حروف تُبنى منها هذه الكلمة دون أنْ تعطي معنى آخر زيادةً على معنى هذا الفعل الذي كوَّنته الحروف.


القسم الثاني: حروف معنى،
وهي أن يكون للحرف معنى يدل عليه بذاته
كما نقول: كتبتُ.
فهذه التاء الأخيرة تحمل معنى آخر غير معنى الكتابة؛
لأنها تدل على الفاعل المتكلم فإنْ جاءت مفتوحة دلَّتْ على الفاعل المخاطب،
وإنْ جاءت مكسورة دلَّتْ على المؤنث، وهكذا.


وقُلْنا: إن اسم الحرف قد يصادف عَلَماً على شيء،
فالسين مثلاً اسم لنهر معروف،
والعين حرف معجم لكن سُمِّي به أشياء كثيرة: العين الباصرة، وعين الماء، والعين بمعنى الجاسوس، والعين للنفيس من المال من الذهب أو الفضة.


وقوله سبحانه: { وَٱلْقُرْآنِ ٱلْحَكِيمِ } [يس: 2] هذه الواو تسمى واو القسم فما دخلتْ عليه كاليمين،
لكن هل المطالب التي يريدها المتكلم من المخاطب تأتي بالقسم أم بالدليل؟ تأتي بالدليل، وقد يأتي اليمين فيه الدلالة على الغرض المراد. فمثلاً يقول لك صاحبك: يا أخي أنت لم تُقدِّرني، لأنني مررتُ بأزمة، فلم تقف بجانبي فتقول له: وحياة الشيك الذي كتبتُه لك يوم كذا، وحياة الهدية التي أخذتها يوم كذا، فتحلف له بالدليل على صِدْقك.


كذلك هنا الحق - تبارك وتعالى - يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: أنت مرسل وأنا أحلف بالقرآن لأنه دليل على أنك رسول صادق.

كلمة قرآن مصدر لقرأ تقول قرأت قراءة وقرآناً،
ولا بُدَّ أن الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى،
فقلنا قرآناً لنفرق بين قراءة القرآن وقراءة غيره،
وهي أيضاً تدل على أنه كتاب مقروء، ومرة أخرى يسميه الكتاب لأنه مكتوب،
فالقرآن إذن مقروء من الصدور، مكتوب في السطور.


ومرة أخرى يسميه الذِّكْر، لأنه يُذكِّرنا بعهد الفطرة الأولى التي قال الله فيها:
{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ }
[الأعراف: 172].

وهذا التذكير بالعهد الأول يُعَدُّ رحمة من الله بنا،
فمن رحمة الله بنا أن يُذكِّرنا إذا نسينا أو غفلنا،
فمنذ أنْ خلق آدم وإلى الآن، الحق - تبارك وتعالى - يُذكِّر عباده،
فكما يُلقِّن الوالد ولده حركة الحياة يُلقِّنه أولاً حركة هذا الدين، ولا بد أنْ يستمر هذا التلقين وهذا التذكير،
وأنْ يتوالى من جيل إلى جيل؛
لأن طبيعة الإنسان فيه غفلة وفيه نسيان، وتحدث منه معصية.لذلك الذين قالوا:

{ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَارِهِم مُّهْتَدُونَ }
[الزخرف: 22] كاذبون في هذا القول؛
لأن آدم وأمته في البداية كانوا على هُدًى،
فلماذا لم تتبعوهم؟
إذن: أنتم اتبعتُم الآباء الضالين لا المهتدين.


كذلك حين تتأمل مسألة جمع القرآن تجد أن الذين جمعوا القرآن كانوا يتحرَّوْن في الآية قبل تسجيلها أن تكون مكتوبة أولاً في قرطاس أو في الرقاع والعظام التي سُجِّل عليها القرآن أولاً،
ثم يشهد على صحتها اثنان من القراء، لماذا؟


قالوا: لأن القرطاس لا هوى له،
فيغير ما كتب فيه، أما الإنسان الحافظ فهو عُرْضَة للخطأ والنسيان والغفلة،
فلا بُدَّ أنْ يكون معه آخر يُذكِّره على حَدِّ قوله تعالى:

{ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا ٱلأُخْرَىٰ }
[البقرة: 282].


والقرآن وصفه الله بالحكمة،
وهي وَضْع الشيء في موضعه الحق ليؤدي مهمته، وكلُّ المعاني الدينية مأخوذة من مُحسَّات قبل الدين،
فمثلاً الفَرَس يركبه الإنسان ليُوصلِّه إلى مراداته،
فإنْ كان مرادك من ركوب الفرس التنزُّه بين الحقول سار بك سَيْراً بطيئاً كسَيْر الحنطور مثلاً،
وإنْ أردتَ به قَطْع المسافة جرى بك كالريح.


لذلك جعلوا للحصان لجاماً يُوضَع في حنكه ليكبح سرعته،
ويتحكم فيه،
هذا اللجام يُسمى الحَكَمَة ومنها الحِكْمَةُ التي تكبح جماح الأهواء،
كي لا تشرد وتضع المسائل في موضعها،
فالإنسان له هوًى يميل به،
وينحرف بحركته عن الجادة،
فيأتي القرآن بالحق الواضح الذي يُقوِّم هذا الميل ويُصلحه،
والقرآن في الحقيقة حكيم،
لأنه محكم من الحكيم الأعلى سبحانه،
إذن: فالقرآن كلام من الحكيم،
وهو بالنسبة للإنسان كالحَكَمة للفرس.


ولحكمة القرآن اختصّ بأشياء،
فتناول القرآن لا يكون كتناول غيره من الكتب، فالكتاب العادي أتناوله في أيِّ وقت وعلى أيِّ حال كنت جُنُباً أو مُحدثاً،
أما القرآن فلا يمسُّه إلا طاهر،
لأنك مع القرآن تُقبل على مقدس له خصوصية،
فإياك أنْ تتناوله وأنت غير طاهر،
كما قال الحق سبحانه:

{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ ٱلْمُطَهَّرُونَ }
[الواقعة: 77-79].


فالحق سبحانه جعل لك هذه الضوابط النفسية لتعرف أنك مُقبِل على كتاب له تميُّز عن سائر الكتب الأخرى.

كذلك للقرآن خصوصية في حروفه،
فالحروف هي التي تُكوِّن الكلمات،
فهي عبارة عن نبرات صوتية،
لكل منها منطقة في أعضاء الكلام، فمثلاً حروف تخرج من الجوف والصدر هي:

هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ **** مُهْملَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌ فَاءُ
فإنْ خرجنا من منطقة الجوف نجد الحروف اللسانية التي تُنطق من اللسان بداية من: (لغلوغه) ثم وسطه ثم طرفه.
فالقاف مثلاً تخرج من أقصى اللسان،
والشين والجيم من وسطه، والضاد واللام والراء من طرفه،
كذلك هناك حروف تخرج من الشَّفة،
كالفاء من باطن الشَّفة السفلي،
والباء من باطن الشفتين معاً،
كذلك الواو يشترك في نطقها الشفتان.
ولكي نقرأ القرآن قراءة صحيحة لا بُدَّ أنْ نلتزم بهذه المخارج الصوتية، على خلاف قراءة أيِّ كتاب آخر،
فلا يُشترط له هذا الشرط؛
لذلك نقول: إن كمال القرآن لا يتعدى ما دام له طريقة معينة ونغمة مضبوطة، فلا بُدَّ أن تُراعى.


فمثلاً لو أنك تتكلم في خطبة عادية تقول: أيها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
لقد استدعاني فلان لألتقي به في مكان كذا..
لو نطقتَ هذا الكلام بنغمة القرآن وطريقته لكان شيئاً غير مقبول أمَّا إنْ كان هذا النَّغَم في القرآن،
فإنه يأتي جميلاً متناسقاً.


إذن: كمال القرآن لا يُتعدَّى حتى في نطقه؛
لأن هذا شيء مُختصٌّ به وحده دون غيره من الكلام،
فإنْ عدَّيْتَ خصائص القرآن إلى غيره من الكلام جاء سخيفاً مردوداً لا يُقبل.


أذكر ونحن صغار أنهم كانوا ينصحوننا بقراءة كتب الأدب مثل كتب المنفلوطي مثل " العبرات " أو " النظرات " لنتعلم الأسلوب الجميل في كتابه الإنشاء،
وبالفعل كان أسلوبنا يتحسَّن ويترقَّى بقراءة كتب الأدب، ونكتسب منها تعبيرات جديدة،
فإنْ جئتَ إلى حافظ القرآن الذي جوَّده على القراءات العشر أو الأربعة عشر،
وقرأتَ له كلمة أو مقالاً،
فإنك تجد أسلوبه لا يتأثر بالقرآن لماذا؟
لأن كمال أسلوب القرآن لا يُتعدَّى.


إذن: نفهم أن حكمة القرآن جاءت من هذه الخصوصية: في حروفه حكمة، وفي كلماته حكمة،
وفي نَظْمه، وترتيله، وفي أسلوبه الذي لا يُبَارى ولا يُنقل إلى غيره.


ثم يقول الحق سبحانه:

{ إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ }.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/8

{ إِنَّا جَعَلْنَا فِيۤ أَعْناقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِىَ إِلَى ٱلأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ } [يس: 8]
الأغلال: مفردها غل،
وهو الحديدة التي تمسك اليد وتشدّها تحت الذقن،
وحين تشد اليد تحت الذقن ترتفع الرأس إلى أعلى،
وبالتالي يرتفع مستوى النظر إلى أعلى،
فلا يكاد يرى الإنسانُ طريقه،
ولا يهتدي إلى موضع قدمه.


وهذه الصورة واضحة أيضاً في معنى كلمة { مُّقْمَحُونَ } [يس: 8] المقمح: مأخوذ من إبل قماح،
وقماح الإبل أنها حين تذهب لشرب الماء تغرف منه،
ثم ترفع رءوسها إلى أعلى.


قال بعضهم: إن هذه صورة رسمها الحق سبحانه لمن غَلَّ يده عن الصدقة وعن الإنفاق،
كذلك تُغَلُّ يده إلى عنقه يوم القيامة،
بحيث يؤثر هذا الغُلُّ في مساره الذي بنى عليه حركة حياته،
والحق سبحانه يوازن دائماً بين ما فعله المستحق للجزاء والجزاء، فالجزاء من جنس العمل.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/9
المنهج الذي لم يلتفتوا إليه،
لا فيما أمامهم، ولا فيما وراءهم؛
لأن هناك سَدّاً يمنعهم،
فلو تذكَّروا ما ينتظرهم لارتدعوا عن غَيِّهم،
ولو تأملوا ما نزل بمَنْ سبقهم من المكذِّبين،
وما حاق بهم من عذاب الله لرجعوا.

لكن جعل الله من أمامهم سَدّاً، فلا يعرفون ما ينتظرهم،
ومن خَلفهم سَدّاً فلا يتدبرون ما حاق بأسلافهم،
ممَّن قال الله فيهم:

{ فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا.. }
[العنكبوت: 40].
فإنْ قُلْتَ: الحق سبحانه جعل سَدّاً يمنعهم من الجهة الأمامية،
وسَدّاً يمنعهم من الجهة الخلفية،
فماذا لو ساروا على جنب إلى اليمين، أو إلى اليسار؟
قالوا: لو ساروا وتوجهوا إلى اليسار مثلاً لَصَار اليسار بالنسبة لهم أمام، واليمين صار خلفاً،
فهم إذن مُحَاصرون بالموانع،
بحيث لا أمل لهم في الرجوع إلى منهج الحق،
وإلى الصواب.

ويصح أن يكون المعنى
{ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً } [يس: 9]
أي: مانعاً يمنعهم من التأمل والنظر في الأدلة العقلية المنصوبة أمامهم ليؤمنوا
{ ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً } [يس: 9] يمنعهم،
فلم ينتهوا إلى الفطرة الإيمانية المُودَعة فيهم.

ثم يقول الحق سبحانه:
{ وَسَوَآءُ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ... }.
تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمة؟وَحِفْظًا
في قوله تعالى:
((وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ))

سورة الصَّافَّاتِ/7
إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ جمّل اللّه سبحانه السماء الدنيا التي هي أقرب السموات إلى الأرض بزينة جميلة فائقة الجمال هي الكواكب، فإنها في أعين الناظرين لها كالجواهر المتلألئة.
وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ أي وحفظناها حفظا من كلّ شيطان عات متمرد عن الطاعة، إذا أراد أن يسترق السمع أتاه شهاب ثاقب فأحرقه، لذا قال تعالى:
لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى أي لا تقدر الشياطين أن يتسمّعوا لحديث الملأ الأعلى وهم الملائكة أهل السماء الدنيا فما فوقها، لأنهم يرمون بالشهب، وذلك إذا تكلموا بما يوحيه اللّه تعالى من شرعه وقدره.
الكتاب : التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج
المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/12
{ وَكُلَّ شيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِيۤ إِمَامٍ مُّبِينٍ } [يس: 12]
هناك فَرْق بين الكتابة والإحصاء،
الكتابة أنْ تكتب الشيء،
لكن لا تضم المكتوبات إلى بعضها، فتحتاج إلى مَنْ يحصيها ويعدُّها،
فالحق سبحانه يسجل علينا الأعمال كتابة أولاً،
ثم إحصاءً وعَدّاً،
والإحصاء والعَدُّ أيضاً في كتاب مسجل فيه كل شيء
{ فِيۤ إِمَامٍ مُّبِينٍ } [يس: 12] والإمام هو ما يُؤتَم به،
والمراد هنا اللوح المحفوظ الذي تأخذ منه الملائكة مهمتها في إدارة الكون.

تفسير محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/13

{ أصحاب القرية} مفعولين لأضرب،
أو { أصحاب القرية} بدلا من { مثلا} أي اضرب لهم مثل أصحاب القرية فحذف المضاف.
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار هؤلاء المشركين أن ما يحل بهم ما حل بكفار أهل القرية المبعوث إليهم ثلاثة رسل.
قيل : رسل من الله على الابتداء.
وقيل : إن عيسى بعثهم إلى أنطاكية للدعاء إلى الله

تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
مامعنى كلمة؟

تَطَيَّرْنَا
من قوله تعالى:
﴿
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
يس/18

فعند ذلك قال لهم أهل القرية : { إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } أي لم نر على وجوهكم خيراً في عيشنا ، وقال قتادة : يقولون إن أصابنا شر فإنما هو من أجلكم ، وقال مجاهد : يقولون : لم يدخل مثلكم إلى قرية إلاعذب أهلها.
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الآية 13 من سورة يس
{ واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}
خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم،
أمر أن يضرب لقومه مثلا بأصحاب القرية هذه القرية هي أنطاكية في قول جميع المفسرين فيما ذكر الماوردي.
نسبت إلى أهل أنطبيس وهو اسم الذي بناها ثم غير لما عرب؛ ذكره السهيلي.
ويقال فيها : أنتاكية بالتاء بدل الطاء.
وكان بها فرعون يقال له أنطيخس بن أنطيخس يعبد الأصنام؛ ذكره المهدوي،
وحكاه أبو جعفر النحاس عن كعب ووهب.
فأرسل الله إليه ثلاثة : وهم صادق، وصدوق،
وشلوم هو الثالث. هذا قول الطبري.
وقال غيره : شمعون ويوحنا.
وحكى النقاش : سمعان ويحيى، ولم يذكرا صادقا ولا صدوقا.

تفسير القرطبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/9

{ فَأغْشَيْنَاهُمْ } [يس: 9]
يعني: جعلنا على أبصارهم غشاوة وغطاءً،
فهم مصدودون عن الحق لأشياء.
أولاً: في ذواتهم أغشينا أبصارهم فلا يروْنَ ولا يهتدون؛
لأنهم بذواتهم لم يذكروا عهد الفطرة الأولى التي فطر اللهُ الناس عليها.


أما الخارج عنهم، ففي المنهج الذي لم يلتفتوا إليه،
لا فيما أمامهم، ولا فيما وراءهم؛
لأن هناك سَدّاً يمنعهم،
فلو تذكَّروا ما ينتظرهم لارتدعوا عن غَيِّهم،
ولو تأملوا ما نزل بمَنْ سبقهم من المكذِّبين،
وما حاق بهم من عذاب الله لرجعوا.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
مامعنى كلمة؟
جُندٍ
من قوله تعالى:
﴿
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ
يس/28

{ من جند من السماء } : أي من الملائكة لإهلاكهم .
قوله تعالى { وما أنزلنا على قومه } أي قوم حبيب بن النجار { من بعده } أي بعد موته { من جند من السماء } للانتقام من قومه الذين قتلوه لأنه أنكر عليهم الشرك ودعاهم إلى التوحيد وما كُنا منزلين إذ لا حاجة تدعو إلى ذلك . إن كانت إلا صيحة واحدة من جبريل عليه السلام فإذا هم خامدون اي هلكى ساكنون ميتون لا حراك لهم ولا حياة فيهم .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سورة الصافات 7

{ وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ } [الصافات: 7]
يعني: تحفظنا هذه الكواكب من الشياطين؛
لأنها تنقضّ على الشياطين فتحرقها،
وهذا النوع يُسمُّونه النيازك،
أما زينة الكواكب فباقية لأنها لا دَخْل لها بهذه المسألة،
أما النجوم المخصصة للشيطان المارد،
فلا بُدَّ أنْ تتناقص.

ومعنى (المارد) أي: المتمرد على منهج ربه،
لأنه وارث لإبليس،
يقف من ذريته نفس الموقف الذي وقفه إبليس من آدم،
فإنْ قلْتَ: الله تعالى يريد أن يسود منهجه الكونَ،
ليسود السلامُ والأَمْن والطمأنينة،
فلماذا إذن يخلق الشيطان المارد؟
نقول: ليُوصِّل الإيمان في النفس المؤمنة مع وجود المخالف،
وإلا فما الميزة إذا كان الجميع مؤمنين طائعين،
إذن: لابُدَّ أنْ نُصفي أهل الإيمان،
وأنْ نُمحِّصهم لنعلم أهل الثبات،
لأنهم سيحملون دعوة يظل نداؤها إلى أنْ تقومَ الساعة،
فهذه لا يحملها ألا أولو العزم.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة

فقه الحياة أو الأحكام
:
أرشدت الآيات إلى ما يأتي:
1- لم يترك اللّه سبحانه في قرآنه سبيلا لدعوة الناس إلى الإيمان الصحيح، سواء بالأدلة والبراهين، أو بإعمال الفكر والعقل، أو بالتأمل والمشاهدة، أو بضرب الأمثال، أو بذكر القصص للعظة والعبرة.

والمراد من بيان قصة أصحاب القرية: توضيح أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أمر بإنذار المشركين من قومه، حتى لا يحل بهم ما حلّ بكفار أهل القرية المبعوث إليهم ثلاثة رسل.
2- يكون الرسول عادة من جنس المرسل إليهم، حتى لا يبادروا إلى الإعراض بحجة المغايرة والمخالفة، فتكون شبهة الكافرين ببشرية الرسل في غير محلها، وإنما الباعث عليها الاعتزاز بالنفس والاستعلاء والاستكبار فيما يبدو.
3- يؤكد الرسل عادة صدقهم بالمعجزات، وأما رسل عيسى فقد ذكروا للقوم معجزاته، وأقسموا باللّه أنهم رسل اللّه الذين بعثهم عيسى بأمر ربه، وإن كذبوهم، لم يجدوا سبيلا إلا التصريح بمهمتهم بالتحديد، وهي إبلاغ الرسالة، والاعلام الواضح في أن اللّه واحد لا شريك له.
- لا يجد المرسل إليهم في العادة ذريعة بعد دحض حجتهم إلا ادّعاء التشاؤم بالرسل. قال مقاتل في أصحاب القرية: حبس عنهم المطر ثلاث سنين، فقالوا: هذا بشؤمكم. ويقال: إنهم أقاموا ينذرونهم عشر سنين.
5- ثم إذا ضاق الأمر بهم يلجأون عادة إلى التهديد والوعيد إما بالطرد والإبعاد من البلد، وإما بالقتل أو الرجم بالحجارة. قال الفراء في قوله:
لَنَرْجُمَنَّكُمْ: وعامة ما في القرآن من الرجم معناه القتل. وقال قتادة: هو على بابه من الرجم بالحجارة. وقيل: لنشتمنكم.
وأما قوله تعالى: وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ فهو إما القتل أي الرجم بالحجارة المتقدم، وإما التعذيب المؤلم قبل القتل كالسلخ والقطع والصلب.
6- إن الشؤم الحقيقي من أهل القرية وهو الشرك والكفر وتكذيب الرسل، وليس هو من شؤم المرسلين، ولا بسبب تذكيرهم ووعظهم، وإنما بسبب إسرافهم في الكفر، وتجاوزهم الحدّ، والمشرك يجاوز الحدّ.
7- لا يعدم الحق في كل زمان أنصارا له، وإن كانوا قلة، وكان أهل الباطل كثرة، فقد قيض اللّه مؤمنا من أهل القرية جاء يعدو مسرعا لما سمع بخبر الرسل، وناقش قومه، ورغبهم وأرهبهم، ودعاهم إلى توحيد اللّه واتباع الرسل، وترك عبادة الأصنام، فإن الرسل على حق وهدى، لا يطلبون مالا على تبليغ الرسالة، وهذا دليل إخلاصهم وعدم اتهامهم بمأرب دنيوي، والخالق هو الأحق بالعبادة، وهو الذي إليه المرجع والمآب، فيحاسب الخلائق على ما قدموا من خير أو شر.
أما الأصنام فلا تجلب نفعا ولا تدفع ضررا، ولا تنقذ أحدا مما ألمّ به من البلاء، فمن عبدها بعدئذ فهو في خسران ظاهر.

الكتاب : التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج
المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي
الناشر : دار الفكر المعاصر - دمشق
الطبعة : الثانية ، 1418 هـ
عدد الأجزاء : 30
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس**18
كأنهم يقولون للرسل: ما دُمْتم كذبتم على الله وقًلْتم
{ رَبُّنَا يَعْلَمُ.. }
[يس: 16]
في أمور نظنكم فيها كاذبين،
فقد تطيَّرنا بكم يعني: تشاءمنا.
والتطيُّر من الطَّيَرة.
وكانت عادة معروفة عند العرب،
فكانوا حين يريد الواحد منهم عمل شيء،
يأتي إلى طير فيزجره ويُطلقه،
فيرى إلى أين يطير: فإنْ طار إلى اليمين أمضى ما ينوي عليه،
وإنْ طار إلى اليسار أمسك وتشاءم،
وقد حَرَّم الإسلامُ هذه العادة ونهى عنها.

وقولهم { لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ } [يس: 18] أي: عما تقولونه من أنكم مُرْسَلُون بمنهج { لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } [يس: 18] فجمعوا عليهم الرجم والعذاب الأليم،
والرجم غير العذاب،
الرجم رَمْيٌ بالحجارة حتى الموت،
فهو إنهاء للعذاب؛ لأن التعذيب إيلام حي،
فمَنْ مات لا يستطيع أنْ تُعذِّبه،
لذلك قالت العرب: لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها.

لذلك لما ادَّعى أحد القضاة أن القرآن ليس فيها نَصٌّ على الرجم: قلنا لهم: صحيح،
ليس في القرآن آية تنص على الرجم،
لكن أيهما أقوى في التقنين: الكلام أم الفعل؟
أيهما يُعَدُّ حُجة؟ لا شكَّ أن الفعل أقوى حجة،
لأن الكلام يمكن أنْ يؤوَّل،
أمَّا الفعل فلا تأويل فيه،
وقد فعل الرسول صلى الله عليه وسلم الرجم في ماعز والغامدية.

إذن: الاحتجاج هنا ليس بالنصِّ القولي،
إنما الفعل من رسول الله الذي فوَّضه الله في أنْ يشرع،
وأمرنا بطاعة أوامره

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/28

{ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ } [يس: 28]
يعني: لم نُنزل وما كان ينبغي لنا أنْ نُنزل عليهم جنداً من السماء؛ لأن الأمر أهون من ذلك.

تفسير محمد متولي الشعراوي
*******************

{ وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين} أي ما أنزلنا عليهم من رسالة ولا نبي بعد قتله؛
قال قتادة ومجاهد والحسن.
قال الحسن : الجند الملائكة النازلون بالوحي على الأنبياء.
وقيل : الجند العساكر؛
أي لم أحتج في هلاكهم إلى إرسال جنود ولا جيوش ولا عساكر؛
بل أهلكهم بصيحة واحدة.
قال معناه ابن مسعود وغيره

تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/29
{ فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ } [يس: 29]
كلمة { خَامِدُونَ } [يس: 29]
تدل على أنهم كانوا متحمسين للكفر بهم في أُوَار وغضب واشتعال على رسل الله أولاً،
ثم على الرجل المتطوع ثانياً،
فهُمْ في ذلك أشبه بالنار المتأججة، فأخمدها الله.


ثم يقول الحق تبارك وتعالى بعد ذلك كلمة يصح أن يقولها كل مؤمن يرى مصارع العاصين ونهاية الكافرين الذين أدركهم الموت قبل أنْ يتداركوا أنفسهم بالإيمان،
يقول:
{ يٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِّن رَّسُولٍ... }.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/33
{ أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون}

أي جعلنا لهم رزقاً لهم ولأنعامهم،

تفسير بن كثير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/34

{ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ ٱلْعُيُونِ } [يس: 34]
لأن الأرض المنزرعة التي تعطينا هذا العطاء إما أنْ تُروى بالأنهار أو بالمطر،
فإذا لم يتوفر لها هذان المصدران تُرْوَى بعيون وهي المياه الجوفية التي تتسرَّب من ماء المطر في باطن الأرض،
كما قاله سبحانه:

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي ٱلأَرْضِ }
[الزمر: 21].

وهذه العيون مظهر من مظاهر قدرة الله،
فمنها ما نبحث عنه ونحفره،
ومنها ما ينساب بنفسه طبيعياً بقدرة الله،
وكأن ربك عز وجل يُطمئنك إلى عطائه،
فإنْ كنتَ في أرض غير ممطرة ولستَ في وادٍ تجري فيه الأنهار فاطمئن،
ففي باطن عيون تتفجَّر بالماء العَذْب الصالح للشرب ولِسقْى الأرض.
وقد تنبَّهنا مؤخراً إلى ضرورة زراعة الصحراء واستصلاحها،
وأعاننا على ذلك ما فيه
ا من آبار ومياه جوفية،
ما علينا إلا أنْ نبحثَ عنها.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يس/36
الْأَزْوَاجَ: أي من زروع وثمار ونبات
تفسير بن كثير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يس/37
نَسْلَخُ: أي وعلامة دالة على توحيد الله وقدرته ووجوب إلاهيته. والسلخ : الكشط والنزع؛ يقال : سلخه الله من دينه، ثم تستعمل بمعنى الإخراج. وقد جعل ذهاب الضوء ومجيء الظلمة كالسلخ من الشيء وظهور المسلوخ فهي استعارة
تفسير القرطبي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 13:27   رقم المشاركة : 1939
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام قولا من رب رحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الثاني من مفردات سورة يس
من الآية 37----- الى الآية 72


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/37

الشمس هي آلة الضوء الذي نسلخه عن الليل،
ومعنى { تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } [يس: 38]
أي: لشيء ولغاية تستقر عندها،
والمتتبع لحركة الشمس يجد أن لها مطلعاً عاماً هو الشرق،
وهذا المطلع العام يُقسَّم إلى مطالع بعدد أيام السنة.
إذن: فمطالع الشمس مختلفة؛ لذلك رأينا قدماء المصريين في معابدهم يدركون هذه الحقيقة الكونية ويحسبونها بدقة،
ويجعلون في المعبد 365 طاقة،
تشرق الشمس كل يوم من واحدة منها بالترتيب،
إلى أنْ تصل إلى أخرها في آخر السنة.


وقد عرف الإنسان أن للشمس مجموعة من الكواكب تدور حولها، وسماها المجموعة الشمسية،
وهي تتكوَّن من سبعة كواكب: عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل ويورانوس،
وقد أغرتْ هذه السبعة بعض العلماء مثل الشيخ المراغي والشيخ محمد عبده أن يقولوا إنها السماوات السبع،
لكن في سنة 1930 اكتشف العلماء كوكباً آخر هو بلوتو، وبعدها بعشرين سنة اكتشفوا كوكباً آخر هو نبتون،
فصاروا تسعة كواكب في المجموعة الشمسية،
كلها في السماء الدنيا، ولا صلة بينها وبين السماوات السبع،
لكن حاول الشيخان تقريب المسائل الدينية للفهم.


هذه الكواكب في المجموعة الشمسية لكل كوكب منها دورة حول نفسه، ودورة حول الشمس،
من دورته حول نفسه ينشأ اليوم،
ومن دورته حول الشمس ينشأ العام،
والدورتان تختلفان في السرعة
فإذا كانت دورة الكوكب حول نفسه أسرعَ من دورته حول الشمس كان يومه أطولَ من عامه.


لذلك من الأشياء الملغزة التي تُقال في الجغرافيا: ما يوم أطول من عام؟
يوم الزهرة أطول من عامها، لأنهم لما حسبوا حركة الزهرة بالنسبة ليوم الأرض وجدوا أن عام الزهرة 225 يوماً من أيام الأرض، ويومها 244 من أيام الأرض،
ذلك لأن سرعتها حول نفسها أكبر من سرعتها في دورتها حول الشمس.


فمعنى { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } [يس: 38]
أي: الشمس بمجموعتها،
وما يدور حولها من كواكب تجري إلى نجم يسميه علماء الفلك (الفيجا) والعرب تسميه (النسر) الواقع،
والشمس تجري بمجموعتها بسرعة 12 ميلاً في الثانية،
الشمس لها حركة والكواكب التي تدور حولها لها حركة،
وهذه أشبه ما تكون بإنسان يركب مركباً، فكيف نحسب حركته وسرعته؟


إن كان هو ساكناً فسرعته تساوي سرعة المركب،
وإذا كان يسير في نفس اتجاه المركب،
فسرعتُه تساوي سرعته في ذاته (زائد) سرعة المركب،
فإنْ كان يسير في عكس اتجاه المركب فسرعته تساوي سرعة المركب (ناقص) سرعته هو.


ومعنى { لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } [يس: 38] المستقر إما أن يكون نهاية العام،
ثم تبدأ عاماً جديداً،
وتشرق من أول مطلع لها،
أو أن المستقر آخر عمرها ونهايتها حيث تنفض وتُكوَّر وتنتهي.


لكن، ما الذي يحرك هذه المجموعة الشمسية؟
وكيف تجري بهذه السرعة؟
ونحن نعلم أن الحركة تحتاج إلى طاقة تمدها،
فما الطاقة التي تحرك هذه المجموعة بهذه الصورة وهذا الاستمرار؟ قالوا: إنها تجري،
لأن الله خلقها على هيئة الحركة والجريان،
لذلك تجري لا يُوقفِها شيء،
وستظل جارية إلى أن يشاء الله،
فلا يلزمها إذن طاقة تحركها،
ومثال ذلك قوله تعالى:

{ إِنَّ ٱللَّهَ يُمْسِكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ }
[فاطر: 41].

وفي علم الحركة قانون اسمه قانون العطالة،
وهو أن كل متحرك يظل على حركته،
إلى أنْ تُوقفه، وكل ساكن يظلُّ على سكونه إلى أنْ تُحركه،
وهذا القانون فسَّر لنا حركة الأقمار الصناعية ومراكب الفضاء التي تظل متحركة لفترات طويلة.


ونتساءل: ما الفترة التي تحركها طوال هذه المدة؟
إنها تتحرك؛
لأنها وضعت في مجالها على هيئة الحركة فتظل متحركة لا يُوقِفها شيء لأنها فوق مجال الجاذبية.
إذن: كل الذي احتاجته هذه الآلات من الطاقة هي طاقة الصاروخ الذي يحملها، إلى أنْ يعبر بها مجال الجاذبية الأرضية،
أما هي فتظل دائرة بلا طاقة وبلا وقود.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة


وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/39
{ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ } [يس: 39]
هذه صورة توضيحية لمنازل القمر مأخوذة من البيئة العربية، فالعرجون هو عذْق النخلة الذي يحمل الثمار،
ونسميه (السُّباطة)، وهي مكوَّنة من عدة شماريخ رفيعة،
لكن قاعدتها عند اتصالها بجذع النخلة عريضة ومفلطحة،
هذا العذق يَيْبَس ويضمر كلما تقادم ويعوج و (يتقفع) كلما جفَّتْ منه المائية،
وهذه الصورة توضح تماماً حركة القمر حيث يضمر ويتقفع إلى أنْ يتلاشى آخر الشهر.


وإذا كان القرآن قد شبَّه القمر بالعرجون القديم،
فإن العرب تشبهه بقُلامة الظفر،
كما جاء في قول شاعرهم الذي راح يرقب ضوء القمر حتى يغيب فيتسلل إلى محبوبته:

وَغَابَ ضَوْءُ قُمَيْرٍ كنتُ أَرْقُبهُ ***** مثل القُلاَمَةِ قَدْ قُدَّتْ من الظُّفْر
ومن الحكمة أن نُشبِّه القمر العالي الذي لا ندركه بشيء دانٍ ندركه، وأن نقول لك: هذا مثل هذا لتتضح الصورة.

ثم يقول سبحانه جامعاً بين الشمس والقمر،
وبين الليل والنهار:


{ لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ وَلاَ ٱلَّيلُ... }.
تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/40
لا يقال: فلان لا يدرك فلاناً إلا إذا كان سابقه،
كذلك الشمس لا تدرك القمر؛
لأنه كما قُلْنا سابقها وأسرع منها؛
لأنه يقطع دورته في شهر،
وتقطع الشمس دورتها في سنة.


تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فائدة


لماذا بدأ القرآن بالفاتحة وختم بالاخلاص والمعوذتين ؟
يجيب ابن تيمية فيقول
ففي سورة الإخلاص الثناء على اللّه،وفي المعوذتين دعاء العبد ربه ليعيذه، والثناء مقرون بالدعاء، كما قرن بينهما في أم القرآن المقسومة بين الرب والعبد : نصفها ثناء للرب،ونصفها دعاء للعبد، والمناسبة في ذلك ظاهرة؛ فان أول الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم الإيمان بما جاء به من الرسالة وهو القران، ثم الإيمان بمقصود ذلك وغايته وهو ما ينتهي الأمر إليه من النعيم والعذاب . وهو الجزاء، ثم معرفة طريق المقصود وسببه وهو الأعمال : خيرها ليفعل، وشرها ليترك . ثم ختم المصحف بحقيقة الإيمان وهو ذكر اللّه ودعاؤه، كما بنيت عليه أم القران، فان حقيقة الإنسان المعنوية هو المنطق، والمنطق قسمان : خبر وإنشاء، وأفضل الخبر وانفعه وأوجبه ما كان خبرًا عن اللّه كنصف الفاتحة وسورة الإخلاص، وأفضل الإنشاء الذي هو الطلب وانفعه وأوجبه ما كان طلبًا من اللّه، كالنصف الثاني من الفاتحة و المعوذتين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
يس/43

{ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ } [يس: 43] فإياك حين تُرزَق بنعمة تخلصك من معطب أنْ تغرَّك النعمة فتحسب فيها الأمن والنجاة؛
لأنك لن تفلت من قبضة الله، ولا ينقذك أحد،
ولا ينجيك شيء إنْ أراد بك الهلاك،
وهل ترى بيدك شيئاً يُنجيك حين تهبُّ عاصفة،
أو يعلو الموج فوق سفينتك كالجبال؟
إذن: آلاتك ووسائلك لا تُنجيك من قدري.


ومعنى { فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ } [يس: 43]
الصريخ هو الذي تستصرخه وتستنجد به لينقذك،
ويأخذ بيدك،
ويُخرِجك من المأزق الذي أنت فيه.
ومن روائع العقائد التي استشفها أهل الإشراق والتنوير أنْ قالوا: الإنسان يصرخ ويستنجد بمَنْ هو أقرب منه: كأبيه: أو أمه، أو خادمه، أو جاره.. الخ. فإذا لم يجد؟
يقول: يا الله، لذلك نسمع بعضهم يقول عند المأزق: يا هُوْه.
والمراد يا هُوَ يعني: يا الله؛
لأنه لا يوجد غيره ينقذ ويُغيث.


ومن المواضع التي وردت فيها مادة صرخ قوله تعالى حكايةً عن الشيطان
{ مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ } [إبراهيم: 22]
والمُصْرِخ: هو الذي يُزيل الصراخ يعني: يسعفك، ويزيل عنك الشدة.


وقوله تعالى: { وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ } [يس: 43]
يعني: امتنع المصرخ،
وامتنع عنهم أيضاً المنقذ الذي يتطوَّع فينقذهم،
وهذا قَطْع للأمل في النجاة،
فإنْ أراد اللهُ الإهلاكَ فلا سبيلَ للنجاة أبداً،
إلا بإذنه تعالى ورحمته.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يس/44
{ وَمَتَاعاً إِلَىٰ حِينٍ } [يس: 44]
أن هذه النجاة ليست صَكّاً بالسلامة الدائمة والبقاء المستمر، إنما هذه النجاة متاعٌ إلى حين،
إلى أنْ يحلَّ الأجلُ ويُدركك الموت،
فأنت إذنْ سلمتَ من الحِمام إلى الحِمام الذي لا بُدَّ منه.


وأشبه بذلك قول الفخر الرازي:

ولَوْ أنَّا إذَا مِتْنَا اسْتَرحْنَا **** لَكانَ الموْتُ رَاحةَ كُلِّ حَيّ

ولكِنَّا إذَا مِتْنَا بُعِثْنَا ****ونُسَأل بَعْدهَا عن كُلِّ شَيّ
وكلمة الحين تعني الفترة من الزمن بحسب ما تُقاس به، فمثلاً في:
{ فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ }
[الروم: 17]
الحين يعني: يوم وليلة،
وفي قوله تعالى:

{ تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ.. }
[إبراهيم: 25]
الحين هنا يعني: سنة، وفي:

{ هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً }
[الإنسان: 1]
يعني: مقدار مُحدَّد من الزمن.


ثم يقول الحق سبحانه:

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّقُواْ مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ... }.
تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/49
{ مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ }
[يس: 49]

يعني: ربما تفاجئه القيامة وهو في جداله هذا،
وما المانع فالأمر لا يكلفنا إلا مجرد صيحة واحدة تأخذهم وتقضي عليهم جميعاً.


وهذا إنذار لأهل الغفلة الذين غفلوا عن البعث والحشر والحساب، وشغلتهم الدنيا في تجارتهم وفي زراعتهم ومشاكل حياتهم،
حتى أضاعوا الحياة في أخذ وردٍّ وجدال وخصام إلى أنْ فاجأتهم القيامة؛
لذلك يقول الشاعر: إياك أن تجادل في شيء كان في يدك فأخذه منك غيرك.

نَفْسِي التي تملِكُ الأشياءَ ذَاهِبَةٌ******فكيفَ آسَى عَلَى شَيءٍ لَهَا ذَهَباً
ومعنى { تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ } [يس: 49]
يعني: تفاجئهم وهم في جدالهم وخصامهم،
ومعنى { يَخِصِّمُونَ } [يس: 49]
أي: يختصمون،
فقُلِبت التاء صاداً،
وأدغمت في الصاد للدلالة على المبالغة.
والأَخْذُ يدل على الشدة

{ أَخْذَ عِزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ }

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يس/51


{ من الأجداث } القبور { إلى ربهم ينسلون } يخرجون بسرعة

تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/51

{ ٱلأَجْدَاثِ } [يس: 51]
القبور { إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ } [يس: 51]
يعني: يُسرعون وأصل كلمة
{ يَنسِلُونَ } [يس: 51]

من نسل الخيوط بعضها عن بعض،
نقول: الثوب (ينسل)
يعني: تخرج بعض الخيوط من أماكنها من اللُّحْمة أو السُّدَّة،
لذلك نقول: (كفف) الخياطة
يعني: امنع هذا (التنسيل) بأن تُمسك الخيوط بعضها إلى بعض،
فلا تنفلت.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/55
{ فَاكِهُونَ }
يقال: فَاكِه وفَكِه يعني: متلذذ ومُتنعِّم.
ومنها: الفاكهة،
فهي ليست من الضروريات إنما من التفكُّه والتلذذ.


تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

يس/62
(( ولقد أضل منكم)) أي أغوى (( جبلا كثيرا)) أي خلقا كثيرا؛ قاله مجاهد. قتادة : جموعا كثيرة. الكلبي : أمما كثيرة؛ والمعنى واحد.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

يس/58
{ سَلاَمٌ قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ } [يس: 58]
فثمرة الإسلام أنْ يُسْلِموا زمامهم جميعاً إلى يد خالقهم،
وأن يكونوا إخوة عابدين لمعبود واحد،
وأن يعيشوا معاً في أمن واطمئنان وسلام.

إذن: فالأمن والسلام هما الغاية من منهج الله،
وهما تمام النعمة،
وإلا فلو نعِم الإنسانُ بكل ألوان النعيم وفقد نعمة الأمن والسلام لنغَّصَتْ عليه كل النعم،
وما هنئ بعيش ولا تمتُّع بلذة؛
لذلك امتن الله تعالى على قريش فقال:

{ ٱلَّذِيۤ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ }
[قريش: 4].

السلام يكون منك حين تُقبل على آخر
فتقول: السلام عليكم يعني: أنا مقبل عليك بسلام،
فيردُّ عليك: وعليكم السلام،
والمعنى: لا أنت تؤذينا، ولا نحن نؤذيك،
وكُلٌّ يعطَى من السلام على قدر إمكاناته،
فإذا كان السلام من الله، فهو السلام المطلق،
السلام الذي يحميك من كل جوانبك،
فلا ينفذ إليك شيء يضرُّك.

ومعنى: { سَلاَمٌ قَوْلاً } [يس: 58]
يعني: الله تعالى هو قائله ليس مناولةً عن طريق الملائكة مثلاً، فيقول لهم: سلِّموا على فلان،
فالمعنى: سلام حالة كونه قَوْلاً من رب رحيم،
وليس بلاغاً عن الله من أحد،
واختار هنا لفظ الربوبية التي تقتضي أن المربِّي يحب المربَّى،
فما بالك إذا وصفتَ الربوبية بالرحمة
{ مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ } [يس: 58]

وبعد أنْ حدَّثنا الحق سبحانه عن المؤمنين،
وما ينتظرهم من النعيم يُحدِّثنا عن المجرمين:

{ وَٱمْتَازُواْ ٱلْيَوْمَ أَيُّهَا... }.
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/62
الجِبلّ: هم القوم الأشداء الأقوياء.
وحين ترى مادة (جبل) فاعلم أنها تدُلُّ على القوة
والشدة والثبات والفخامة،
ومن ذلك سُمِّيَ الجبل لثباته ونقول: فلان جُبل على كذا.
يعني: صفة أصيلة فيه، ثابتة في شخصيته،
فبَيْنَ هذه الأشياء جامع اشتقاقيّ واحد؛
لذلك نُشبِّه الرجل العاقل بالجبل؛
لأنه ثابت لا تهزه الأحداث.

ومن ذلك قول الشاعر يرثي أحد الخلفاء،
وقد رأى الناسَ يحملونه إلى قبره:

رَضْوَى عَلَى أَيْدِى الرِّجَالِ يَسِير

ورَضْوى جبل معروف.
ومعنى { وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ }
[يس: 62]
يعني: لستم أول مَنْ أضلَّه إبليس،
فقد أضلَّ قبلكم قوماً كثيرين كانوا أقوى منكم،
ولعب بهم حتى جعل منهم أداة للضلال،
فلم يقف عند حَدِّ ضلالهم هم،
إنما ضَلُّوا وأضلُّوا،
حتى صاروا جُنْداً من جُنْده كما قلنا.

ويكفي في عظمة الحضارات القديمة أن الحضارة الحديثة حضارة القرن العشرين -
قرن الاختراعات والاكتشافات والتقدم العلمي الهائل -
تقف مبهورة أمام حضارة قديمة مثل حضارة الفراعنة مثلاً،
بل وتقف عاجزة عن فهمها،
والوصول إلى أسرارها،
وكان على رأس هذه الحضارة فرعون.

فماذا فعل به الشيطان،
أغواه وأضلَّه،
حتى قال لقومه:

{ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ } [النازعات: 24].
وحكى عنه القرآن فقال:

{ فَٱسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ }
[الزخرف: 54].
ففرعون وأمثاله من الأقوياء ما استطاعوا أنْ يواجهوا الشيطان،
وما استطاعوا النجاة من مكايده؛
لأنه دخل إليهم من مدخل شهوات النفس،
ثم صعَّب عليهم الطاعات،
فمالوا إلى المعاصي وانصرفوا عن الطاعات.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

يس/64
وَقَوْله : (( اِصْلَوْهَا الْيَوْم بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ )) يَقُول : اِحْتَرِقُوا بِهَا الْيَوْم وَرِدُوهَا ; يَعْنِي بِالْيَوْمِ : يَوْم الْقِيَامَة (( بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ )) : يَقُول : بِمَا كُنْتُمْ تَجْحَدُونَهَا فِي الدُّنْيَا , وَتَكْذِبُونَ بِهَا .
تفسير الإمام الطبري رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
يس/64
{ ٱصْلَوْهَا } [يس: 64]
ادخلوها، واصْطَلُوا بنارها، واحترقوا بلظَاهَا،
{ ٱلْيَوْمَ } [يس: 64] أي: يوم الجزاء اليوم القائم الذي نحن فيه،
أما ما قبله فقد مضى ومضتْ معه اللذات التي جاءت بكم إلى النار، ذهبتْ اللذات وبقيتْ تبعتها،
ولم يعُد أمامكم إلا النار تحترقون فيها
{ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ } [يس: 64]
يعني: هذه النار ليست ظُلْماً،
إنما جزاء كفركم بنعمة الله،
وهذا تقريع لهم؛
لأنهم لم يعرفوا للحق سبحانه نعمه عليهم،
ولو عرفوا لله هذه النعمة ما كفروا بها.


لذلك حين تُحسِن إلى إنسان،
فيقابل إحسانك بالإساءة يخجل أن يقابلك،
ويستطيع أنْ يتحمل منك أيَّ عقاب،
إلا أن تواجهه أنت، لماذا؟
لأن حياء المسيء من المحسن أشدُّ عليه من العذاب،
فكأن الله تعالى يقول لهؤلاء الكفرة بنعمه
استحيوا من الله، لأنه أنعم عليكم فكفرتم بنعمه،
ولو أن عندكم إحساساً لكان تذكيركم بكفركم أشدَّ عليكم من هذه النار التي تَصْلوْنها.


تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي1055576173
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/65

{ ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } [يس: 65].

قوله: { ٱلْيَوْمَ } [يس: 65]
أي: يوم القيامة والجزاء
{ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ } [يس: 65].


نضرب عليها فلا يستطيعون الكلام،
فالأفواه مَنَاط الكلام،
وقبل أن يختم الله على أفواههم في الآخرة ختم على قلوبهم في الدنيا، بالأمس ختم اللهُ على القلوب فلا يدخلها إيمان ولا يخرج منها كفر،
واليوم ختم الله على الأفواه ومنعهم الكلام،
حتى لا يعتذرون ولا يستغفرون.


فالمقام هنا مقام حساب لا عمل،
فلا جدوى من الاستغفار،
ولا فائدة من الاعتذار،
بل انتهى أوان الكلام والمنطق،
ولم يعُد للسان دَوْر،
اليوم تُغْلَق الأفواه وتُقيَّد الألسنة لتنطق الجوارح.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/66
يعني: كما ختمنا على أفواههم ومنعناهم الكلام لو شِئْنا لطمسنا أعينهم
يعني: أغلقناها وسوَّيناها،
بحيث لا يظهر لها أثر في وجوههم،
وإذا طمسنا على أعينهم فقدوا البصر،
فكيف يبصرون وهم يسابقون إلى الصراط؟


لقائل أنْ يقول: إذا فقدوا البصر على الصراط،
فقد تكون لهم بدائل وحيل تُسعفهم،
كأن يتحسس طريقه بعصا مثلاً،
أو يجد مَنْ يأخذ بيده ويرشده،
فالحق سبحانه وتعالى يُطوِّقهم من كل نواحيهم،
ويقطع أملهم في النجاة، فيقول:
{ وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَىٰ مَكَـانَتِهِمْ } [يس: 67].


فالأمر لا ينتهي عند العمى والطمس على الأعين،
إنما هناك ما هو أشد،
أنْ يمسخهم في أماكنهم ويجمدهم فيها،
فلا يستطيعون حراكاً.


والمسخ أنْ يصيروا كالمساخيط لا يتحرك،
أو مسخناهم يعني: حوَّلنا صورهم إلى صور قبيحة،
إذلالاً وإهانة لهم.


والمعنى الأول أوجه، لأنه تعالى قال بعدها:
{ فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ } [يس: 67].


لأنهم تجمدوا في أماكنهم،
فلا حركة لهم لا إلى الأمام بالمضيِّ فى الطريق الجديد الذي هم مُقبلون عليه،
ولا حتى العودة في الطريق الذي جاءوا منه وألِفُوه.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
{ وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَىٰ مَكَـانَتِهِمْ } [يس: 67].

فالأمر لا ينتهي عند العمى والطمس على الأعين،
إنما هناك ما هو أشد،
أنْ يمسخهم في أماكنهم ويجمدهم فيها،
فلا يستطيعون حراكاً.

والمسخ أنْ يصيروا كالمساخيط لا يتحرك،
أو مسخناهم يعني: حوَّلنا صورهم إلى صور قبيحة،
إذلالاً وإهانة لهم.

والمعنى الأول أوجه، لأنه تعالى قال بعدها:
{ فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ } [يس: 67].

لأنهم تجمدوا في أماكنهم،
فلا حركة لهم لا إلى الأمام بالمضيِّ فى الطريق الجديد الذي هم مُقبلون عليه،
ولا حتى العودة في الطريق الذي جاءوا منه وألِفُوه.
تفسير محمد متولي الشعراوي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرايس.حميدو مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

نعمره:أي نمد له في العمر
ننكسه:أي نرده إلى مثل حاله في الصبا من الهرم والكبر، وذلك هو النكس في الخلق، فيصير لا يعلم شيئا بعد العلم الذي كان يعلمه.

تفسير الطبري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/68
{ وَمَن نُّعَمِّرْهُ } [يس: 68]
نطيل عمره ونَمُد له فيه { نُنَكِّـسْهُ فِي ٱلْخَلْقِ } [يس: 67] الانتكاس: العودة إلى الوراء،
والرجوع إلى ما كنتَ عليه أولاً،
فَطُول العمر يعود بالإنسان إلى مرحلة الطفولة الأولى،
فهو نكسة في حقه حين يصير شيخاً هرماً لا يستطيع الحراك ولا الكلام،
وتأخذ ذاكرتُه في الضعف فينسى ويخرف،
فهو كالطفل تماماً يحتاج مَنْ يحمله
ويُطعمه ويُزيل عنه الأذى.. الخ،
فهل في هذه الحال عودة؟
وهل ينفع معها تفكُّر وتدبُّر؟

{ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ } [يس: 68]
يعني: أين عقولكم في هذه المسألة،
والحق سبحانه يسوقها

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

﴿ومَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ

يس/68
وقوله : ( نُّعَمِّرْهُ ) من التعمير . بمعنى إطالة العمر .
وقوله : ( نُنَكِّسْهُ ) قرأه عاصم وحمزة - بضم النون الأولى وتشديد الكاف - من التنكيس . وقرأه الباقون : ( نَنْكُسُه ) - بفتح النون الأولى وضم الكاف - من نكست الشئ أنكُسُه نَكْساً إذا قلبته على رأسه فانتكس
تفسير الوسيط لطنطاوي
«وَمَنْ» الواو حرف استئناف ومن اسم شرط جازم مبتدأ «نُعَمِّرْهُ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ومفعول به والفاعل مستتر تقديره نحن «نُنَكِّسْهُ» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط ومفعوله والفاعل مستتر تقديره نحن وجملتا الشرط والجواب في محل رفع خبر المبتدأ «فِي الْخَلْقِ» متعلقان بننكسه «أَفَلا» الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء حرف استئناف ولا نافية «يَعْقِلُونَ» مضارع مرفوع وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها.
اعراب القرآن قاسم دعاس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرايس.حميدو مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الآية 72

ذللناها:أي سخرناها لهم

تفسير البغوي










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 13:30   رقم المشاركة : 1940
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
سلام قولا من رب رحيم
إفادة للجميع

ختمة سورة يس مجربة لقضاء جميع الحوائج والمطالب وتقرأ في جميع الأوقات ويستحب قراءتها يوم الخميس لطلب السعة في الرزق ،
ويوم الثلاثاء لدفع كيد الأعداء ،ويوم الأحد لرفع الشأن والعزة ، ولطلب الحاجات الأخرى تقرأ سورة يس ليلاً أو نهاراً .
لا تنسونا بالدعاء رحم الله موتاكم
معذرة أيتها الاخت الفاضلة ماذكرته عن سورة يس هل فيها دليل صحيح ؟









آخر تعديل أيمن عبد الله 2014-02-01 في 13:31.
رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 13:34   رقم المشاركة : 1941
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام قولا من رب رحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الثالث و الأخير من مفردات سورة يس
من الآية 72----- الى الآية 83

على بركة الله ختمناها


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
﴿وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ
يس/72

( وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ . . . ) أى : وجعلنا هذه الأنعام مذللة ومسخرة لهم ، بحيث أصبحت فى أيديهم سهلة القيادة ، مطواعة لما يريدونه منها ، يقودونها فتنقاد للصغير والكبير
الوسيط لطنطاوي
«وَذَلَّلْناها» الواو حرف عطف وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها «لَهُمْ» متعلقان بذللناها «فَمِنْها» الفاء حرف عطف وتفريع ومنها خبر مقدم «رَكُوبُهُمْ» مبتدأ مؤخر «وَمِنْها» متعلقان بيأكلون «يَأْكُلُونَ» مضارع مرفوع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها.
اعراب القرآن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرايس.حميدو مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

خصيم:أي فيه معنيان ، أحدهما : فإذا هو منطيق مجادل عن نفسه مكافح للخصوم مبين للحجة ، بعد ما كان نطفة من منيّ جماداً لا حس به ولا حركة ، دلالة على قدرته .
والثاني : فإذا هو خصيم لربه ، منكر على خالقه ، قائل : من يحيي العظام وهي رميم ، وصفاً للإنسان بالإفراط في الوقاحة والجهل ، والتمادي في كفران النعمة . وقيل نزلت في أبيّ بن خلف الجمحي حين جاء بالعظم الرميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، أترى الله يحيي هذا بعدما قد رمّ؟

تفسير الزمخشري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/72
{ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ } [يس: 72]
وإلا فإذا خلقها الله ولم يُذلِّلها ما استطاع الإنسانُ تذليلها،
ولا الاستفادة منها،
فالجمل مثلاً رغم ضخامة حجمه وقوته،
إلا أن الطفل يسوقه ويُنيخه ويركبه،
كيف؟
لأن الله ذَلَّله وسخَّره،
أما الثعبان فمع صِغَر حجمه إلا أننا نخافه ونهرب منه؛
لأن الله لم يُذلِّله لنا،
بل البرغوث في الفراش يشاغبك ويقلقك،
وليس لك سلطان عليه.


إذن: فخَلْق هذه الأنعام في ذاته نعمة،
وتملّكها نعمة، وتذليلها نعمة،
وهذه النِّعم للمؤمن والكافر على السواء،
لأنها من عطاء الربوبية.
إذن: كان عليهم أن يحترموا هذه،
وأن يسألوا أنفسهم: كيف نكفر بالله وهو يوالي علينا كل هذه النِّعَم، وليت الأمر يقف عند كفرهم هم،
إنما يتعدى ذلك حين يمنعون الرسل من نَشْر دعوتهم.


تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

﴿أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ
يس/77


والخصيم : الشديد الخصام والجدال لغيره ، والمراد به هنا : الكافر والمجادل بالباطل .
والمعنى : أبلغ الجهل بهذا الإِنسان ، أنه لم يعلم أنا خلقناه بقدرتنا ، من ذلك الماء المهين الذى يخرج من الرجل فيصيب فى رحم المرأة ، وأن من أوجده من هذا الماء قادر على أن يعيده إلى الحياة بعد الموت .
لقد كان من الواجب عليه أن يدرك ذلك ، ولكنه لغفلته وعناده ، بادر بالمبالغة فى الخصومة والجدل الباطل . وجاهر بذلك مجاهرة واضحة ، مع علمه بأصل خلقته .
------------------------
ختم - سبحانه - السورة الكريمة ، بإقامة الأدلة الساطعة على أن البعث حق ، وعلى أن قدرته - تعالى - لا يعجزها شئ ، فقال - تعالى - :
( أَوَلَمْ يَرَ الإنسان أَنَّا . . . ) .
قد ذكروا فى سبب نزول هذه الآيات ، " أن أبىَّ بن خلف جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى يده عظم رميم ، وهو يفتته ويذريه فى الهواء ويقول : يا محمد ، أتزعم أن الله يبعث هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم : نعم . يميتك الله - تعالى - ثم يبعثك ، ثم يحشرك إلى النار " ونزلت هذه الآيات إلى آخر السورة . . .
والمراد بالإِنسان : جنسه . ويدخل فيه المنكرون للبعث دخولا أوليا .

الوسيط لطنطاوي

«أَوَلَمْ» الهمزة حرف استفهام والواو حرف عطف ولم جازمة «يَرَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة «الْإِنْسانُ» فاعل «أَنَّا» أن واسمها «خَلَقْناهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر والمصدر المؤول سد مسد مفعولي ير «مِنْ نُطْفَةٍ» متعلقان بخلقناه «فَإِذا» الفاء حرف عطف وإذا فجائية «هُوَ» مبتدأ «خَصِيمٌ» خبر والجملة معطوفة على لم ير لا محل لها «مُبِينٌ» صفة.
اعراب القرآن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ
يس/78

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

رميم ، أى : وهى بالية أشد البلى . فرميم بزنة فعيل بمعنى فاعل . من رَمَّ اللازم بمعنى بَلِىَ ، أو بمعنى مفعول ، من رم المتعدى بمعنى أبْلَى يقال : رمه إذا أبلاه . فيستوى فيه المذكر والمؤنث .
الوسيط لطنطاوي

«وَضَرَبَ» الواو حرف عطف ، ضرب ماض وفاعل مستتر تقديره هو والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها «لَنا» متعلقان بضرب «مَثَلًا» مفعول به «وَنَسِيَ» ماض معطوف على ضرب والجملة لا محل لها «خَلْقَهُ» مفعول به «قالَ» ماض والجملة تفسيرية لا محل لها «مَنْ يُحْيِ» من اسم استفهام مبتدأ ومضارع مرفوع والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية مقول القول «الْعِظامَ» مفعول به «وَهِيَ» الواو حالية ومبتدأ «رَمِيمٌ» خبر والجملة حال.
اعراب القرآن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرايس.حميدو مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

سبحان:أي تنزيه نفسه عن العجز
ملكوت:أي أي ملك كل شيء ، زيدت التاء للمبالغة في كبر الملك واتساعه .


تفسير أيسر التفاسير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
﴿
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

يس/83

فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء نزه نفسه تعالى عن العجز والشرك . وملكوت وملكوتي في كلام العرب بمعنى ملك . والعرب تقول : جبروتي خير من رحموتي . وقال سعيد عن قتادة : " ملكوت كل شيء " مفاتح كل شيء . وقرأ طلحة بن مصرف وإبراهيم التيمي والأعمش " ملكة " ، وهو بمعنى ملكوت إلا أنه خلاف المصحف . وإليه ترجعون أي : تردون وتصيرون بعد مماتكم
تفسير القرطبي

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اقرؤوا على موتاكم سورة يس "


«فَسُبْحانَ» الفاء حرف استئناف ومفعول مطلق فعله محذوف «الَّذِي» مضاف إليه «بِيَدِهِ» خبر مقدم «مَلَكُوتُ» مبتدأ مؤخر والجملة صلة لا محل لها «كُلِّ» مضاف إليه «شَيْ ءٍ» مضاف إليه ثان «وَإِلَيْهِ» الواو حرف عطف وجار ومجرور متعلقان بترجعون «تُرْجَعُونَ» مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها.
اعراب القرآن قاسم دعاس


والحمد لله رب العالمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يس/78

{ قَالَ مَن يُحيِي ٱلْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } [يس: 78]
حينما ألقى هذا السؤال على الكافرين المكذِّبين بالبعث
يقولون: لا أحد يستطيع أنْ يُحيي الموتى، لماذا؟
لأنه يقيس المسألة على عَجْز القدرة في البشر،
لا على طلاقة القدرة في الخالق سبحانه.


والعجيب أن الله تعالى يُثبت للإنسان صفة الخَلْق،
فيقول:
{ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَالِقِينَ }
[المؤمنون: 14]
والإنسان ينكر ويُكذِّب بقدرة الله في الخَلْق،
فإذا كان ربك لم يَضِنّ عليك بأنك خالق،
فلا تضنّ عليه بأنه أحسن الخالقين.


وقلنا: إذا وجدتَ صفة لله تعالى ووصف بها البشر فلا بُدَّ أنْ تأخذها في إطار
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }
[الشورى: 11]
فلله تعالى وجه لا كالأوجه،
وله سبحانه يد لكن ليستْ كالأيدي..
وهكذا؛ لأن الله تعالى واحد في ذاته،
وواحد في صفاته، وواحد في أفعاله
الله موجود وأنت موجود،
لكن وجودك ليس كوجوده،
الله غني وأنت غني،
لكن غِنَاك ليس كغِنَى الله،
غَنِى الله ذاتيٌّ لا ينفصل عنه سبحانه،
أما غناك فموهوب.


الله خالق وأنت خالق،
لكن فَرْقٌ بين خَلْقك وخَلْق الله،
خَلْقك من موجود وخَلْقه تعالى من عدم،
خَلْقك جامد لا حياة فيه،
وخَلْق الله في حياة فينمو ويتغذى ويتكاثر.. الخ
فأنت خالق،
لكن ربك سبحانه أحسن الخالقين.


إذن: لله تعالى صفات الكمال المطلق،
يُفيض منها على خَلْقه فيعطيهم من صفاته تعالى،
لكن تظل له سبحانه طلاقة القدرة.


ومعنى { رَمِيمٌ } [يس: 78] قديمة بالية تتفتت.
تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســاجدة لربـي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يس/83

{ فَسُبْحَانَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } [يس: 83]
أي: ما تراه وما لا تراه من الملك،
وما خَفِي عنك،
ثم توصَّلْتَ إليه بالعلم واكتشفته،
والذي لا تراه من الملك إلى أنْ يخبر الله به أحد عباده:

{ عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ }
[الجن: 26-27].

والتحقيق أن المغيبات والأسرار المطمورة في الكون لا يكتشفها الإنسان إنما تُكْشف له،
وقلنا: إن كل سِرٍّ في الكون أراد الله أنْ يُظهره له عمر وميلاد،
فإنْ صادف ميلادُه بحثَكَ ظهر على يديك،
وإلا أظهره الله لك مصادفة في موعده إذا لم تبحث عنه؛
لذلك يقولون: إن سبعة وتسعين بالمائة من مكتشفات الحياة ظهرت لنا مصادفة.


ويقول سبحانه في آية الكرسي:
{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ }
[البقرة: 255]
فالإنسان لا يحيط إلا بعلم الشيء اليسير من علم الله،
ولا يحيط بهذا اليسير إلا بعلمه تعالى وإذنه،
حين يأذن بميلاد الشيء وظهوره.


وقوله سبحانه: { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [يس: 83]
أي: يوم القيامة،
فكونوا على ذِكْرٍ لهذه الحقيقة،
فمَنْ لم يؤمن بنعمة الخَلْق ترهبه نعمة الإعادة والمرجع،

فأنتم ما خُلِقْتم عبثاً،
ولمن تُتْرَكُوا سُدىً.


تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرايس.حميدو مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي قاسم
وأرجو من الله أن يتقبل منا
جزاكم الله خيرا



[quote=إنتصار قريب;1055576730]


جزاكم الله خيرا و بورك فيكم جميعا
وفقكم الله جميعا










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 13:34   رقم المشاركة : 1942
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الأحاديث الضعيفة التي وردت في فضائل بعض السور

ســـــــــــورة يس

- ( إن الله تبارك وتعالى قرأ ( طه ) و ( يّس ) قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا : طوبى لأمة ينزل هذا عليهم ، وطوبى لألسن تتكلم بهذا ، وطوبى لأجوف تحمل هذا ) [ سلسلة الأحاديث الضعيفة / 1248 ] ..
- ( من دخل المقابر فقرأ سورة ( يّس ) خفف عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات ) [ (( موضوع )) / سلسلة الأحاديث الضعيفة / 1246 ] ..

- ( إن لكل شيء قلبا ، وقلب القرآن (يس ، ومن قرأ (يس ؛ كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات ) [ (( موضوع )) / ضعيف الترغيب و الترهيب / 885 ] ..

- ( من قرأ ( يس ) ابتغاء وجه الله ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، فاقرؤوها عند موتاكم ) (( ضعيف )) [ ضعيف الجامع الصغير/ 5785 ] .

- ( من قرأ {يس} في صدر النهار؛ قضيت حوائجه ) [ (( ضعيف )) / ضعيف مشكاة المصابيح / 2118 ] ..

تبيه .. تبيه .. تبيه .. تبيه
جميع الروايات الواردة بفضل سورة ( يس ) ضعيفة أو موضوعة كما حققها شيخنا الألباني ( رحمه الله تعالى ) في كتبه ..










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 13:45   رقم المشاركة : 1943
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام قولا من رب رحيم
الحمد لله رب العالمين جعل الله كلامكم بلسم وشفاء من كل داء ورحمة من كل بلاء ومخفف لكل عناء وفرحة لكل محزون
بارك الله فيكم استاذنا الفاضل ايمن عبد الله على التنبيه و جزاكم الله خيرا
عذرا منكم استاذنا الفاضل سيتم الحذف بإذن الله
بوركتم










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 13:54   رقم المشاركة : 1944
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام قولا من رب رحيم

سورة فاطر 35/114

سبب التسمية :

سُميت ‏‏" ‏سورة ‏فاطر ‏‏"‏لذكر ‏هذا ‏الاسم ‏الجليل ‏والنعت ‏الجميل ‏في ‏طليعتها ‏لما ‏في ‏هذا ‏الوصف ‏من ‏الدلالة ‏على ‏الإبداع ‏والاختراع ‏لا ‏على ‏مثال ‏سابق ‏ولما ‏فيه ‏من ‏التصوير ‏الدقيق ‏المشير ‏إلى ‏عظمة ‏ذي ‏الجلال ‏وباهر ‏قدرته ‏وعجيب ‏صنعه ‏فهو ‏الذي ‏خلق ‏الملائكة ‏وأبدع ‏تكوينهم ‏بهذا ‏الخلق ‏العجيب ‏‏.

التعريف بالسورة :

1) مكية
2) من المثاني

3) آياتها 45 .
4) ترتيبها الخامسة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة " الفرقان " .
6) بدأت باسلوب ثناء ،
بدأت السورة " بالحمد لله " فاطر هو أحد أسماء الله .


7) الجزء "22" الحزب "44" الربع "6،7،8" .

محور مواضيع السورة :

سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول الله فهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله الآيات المكية والتي يرجع أغلبها إلى المقصد الأول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد الله وإقامة البراهين على وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق .

سبب نزول السورة :

1) سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول الله فهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله الآيات المكية والتي يرجع أغلبها إلى المقصد الأول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد الله وإقامة البراهين على وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق .

2) أخرج البيهقي وغيره عن عبد الله بن أبي أوفيقال :قال رجل :يا رسول الله إن النوم مما يقر الله به أعيننا في الدنيا فهل في الجنة من نوم ؟ ،
قال( لا إن النوم شريك الموت وليس في الجنة موت)
قال : يا رسول الله فما راحتهم ؟
فأعظم ذلك النبي وقال ليس فيها لغوب كل أمرهم راية فنزلت هذه الآية .

فضل السورة :
أخرج ابن سعد عن ابن أبي مليكة
قال : كنت أقوم بسورة الملائكة في ركعة


المصدر :المصحف الإلكتروني









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 14:26   رقم المشاركة : 1945
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بفضل الله تعالى ومنه وكرمه ها قد وصلنا لربع القرآن وذلك بتمام سورة يس

ما قولكم لو نعمل جلسة خفيفة *استراحة * نذكر من خلالها الكتب والمراجع

التي اعتمدنا عليها في نقل بيان وتفسير كتاب الله تعالى
كل من شارك معنا يذكر لنا في مشاركة من مشاركاته

كتب التفسير التي اعتمد عليها ونجمع بعدها كل ذلك مشاركة واحدة باقتباس متعدد حتى يعلم من يقرأ الموضوع أهم المراجع المعتمد عليها

ننتظر ٍرأي الجميع










آخر تعديل أيمن عبد الله 2014-02-01 في 15:11.
رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 14:41   رقم المشاركة : 1946
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام قولا من رب رحيم
فكرة قيمة جدا شكرا لك استاذنا عبد الله
بالنسبة لي اعتمدت في التفسير على موقع الروح للقرآن الكريم
و الذي يتضمن عدة من المفسرين منهم

(بن كثير -- الطبري -- القرطبي --- محمد متولي الشعراوي --- الجلالين --أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي)

رحمهم الله جميعا
و في التعريف بالسور اعتمدت على موقع المصحف الإلكتروني

بوركتم استاذنا الفاضل
بإنتظار البقية









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 14:55   رقم المشاركة : 1947
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
سلام قولا من رب رحيم
فكرة قيمة جدا شكرا لك استاذنا عبد الله
بالنسبة لي اعتمدت في التفسير على موقع الروح للقرآن الكريم
و الذي يتضمن عدة من المفسرين منهم

(بن كثير -- الطبري -- القرطبي --- محمد متولي الشعراوي --- الجلالين --أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي)

رحمهم الله جميعا
و في التعريف بالسور اعتمدت على موقع المصحف الإلكتروني

بوركتم استاذنا الفاضل
بإنتظار البقية
بارك الله فيك
شكرا لك حبذ لو تعطينا مختصرات عن كل تفسير

ملاحظة فقط بالنسبة لتفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى

هو تفسير من خلال الخواطر يعني تحويل الكلام لشيء مكتوب وتعرف ذلك من خلال قراءة التفسير تعرف انه اسلوب شخص يتكلم وليس
من باب التأليف (تحويل حلقات الشيخ الشعرواي لكتب ) وهو تفسير قيم مبارك









آخر تعديل أيمن عبد الله 2014-02-01 في 14:56.
رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 14:59   رقم المشاركة : 1948
معلومات العضو
نور2014
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نور2014
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعا

شكرا لاستاذنا الفاضل أيمن لاقتراحه الطيب
بالنسبة لي اعتمدت في التفسير
موقع آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود
(ابن كثير -- الطبري -- القرطبي --- البغوي --- ابن عاشور--السعدي
الوسيط لطنطاوي- اعراب القرآن قاسم دعاس)


تفسير ابن كثير : تفسير ابن كثير يعدُّ من أهمّ أمهات كتب التفسير ، وفي مُقدِّمتها, حيث سجَّل فيه – الإمام ابن كثير – نظراته في الآيات ، من المعاني والدِّلالات واللطائف تفسير ابن كثير يصحُّ اعتباره (نواةً) للتفسير الموضوعي ، الذي انتشر في زماننا ، لكثرة ما يُسجِّل من الآيات الأخرى أثناء تفسير الآية التي بين يديه ، والإمام ابن كثير حافظةٌ قرآنيةٌ واعية ، وحُسن استحضار للآيات المتَّفِقة مع الآية التي يفسرها ، ويقف في هذه النقطة في مقدمة المفسرين ، فما رأينا مفسراً يُساويه في هذا الجانب , وهو يحسن انتقاء الأحاديث وأقوال الصحابة والتابعين .

(تفسير ابن كثير)
تميز بعدة مزايا منها:
- أن عبارته سهلة موجزة.
- تفسير القرآن بالقرآن, مع سرد الآيات المتناسبة في المعنى الواحد.
- سرد الأحاديث التي تتعلق بالآية بالأسانيد, ويذكر أقوال الصحابة والتابعين وتابعيهم.
- بيان الحكم على الروايات غالباً, وحال الرواة جرحاً وتعديلاً.
- الترجيح بين الأقوال.
- التنبيه على منكرات الإسرائيليات.
- كونه تفسيراً على منهج أهل السنة والجماعة.
وطبع الكتاب طبعات كثيرة, منها طبعة دار الشعب بمصر, وطبعة دار طيبة بالسعودية, وطبعة أولاد الشيخ بمصـر، وطبع بتحقيق الشيخ مقبل الوادعي بدار الأرقم بالكويت, فحكم على الأحاديث التي لم يحكم عليها ابن كثير، ويتعقَّب أحياناً بعض أحكام ابن كثير الحديثية, كما أنه يخرِّج الأحاديث التي وردت في التفسير بلا عزو أو سند، وينبِّه أحياناً على بعض القصص الإسرائيلية.
وقد حقَّق منه مجلداً واحداً فقط، وأكمل تحقيقه بعض طلبته.
وقد اختصره وهذَّبه وحقَّق أحاديثه غير واحد من العلماء.
ومن ذلك:
• مختصر تفسير ابن كثير
لمحمد علي الصابوني, واختصاره هذا لم يكن مرضياً عند كثير من أهل العلم, وعليه كثير من المؤاخذات, مما جعله عرضة للنقد والرد, ومن ذلك رسالة الشيخ بكر أبو زيد (التحذير من مختصرات محمد علي الصابوني في التفسير).
• عمدة التفسير
للشيخ أحمد شاكر, وهو من أحسن المختصرات لكتاب ابن كثير، لما للشيخ من مكانة علمية, ودقة في التحقيق، ففيه تحقيقات وتخريجات وتعليقات نفيسة، إلا أنَّ الشيخ لم يُتِمَّه، إذ توفي رحمه الله تعالى فتوقَّف عند الآية الثامنة من سورة الأنفال، وكان قد اختصر الباقي ولم يبيضه, فتولَّى أنور الباز تبييضه، وطبع كاملاً في دار الوفاء.
• المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير
لصفيِّ الرحمن المباركفوري وآخرين, وطبع بدار السلام بالرياض.
• تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
لمحمد نسيب الرفاعي.

---------------------------------------------------------------

جامع البيان عن تأويل آي القرآن المشهور بـ (تفسير الطبري)
لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري إمام المفسرين (ت:310)، وهو من أجلِّ التفاسير وأعظمها شأناً, وقد حُكِي الإجماع على أنه ما صُنِّف مثله، وذلك لما تميَّز به من:
- جمع المأثور عن الصحابة وغيرهم في التفسير.
- الاهتمام بالنحو والشواهد الشعرية.
- تعرضه لتوجيه الأقوال.
- الترجيح بين الأقوال والقراءات.
- الاجتهاد في المسائل الفقهية مع دقة في الاستنباط.
- خلوه من البدع, وانتصاره لمذهب أهل السنة.
يقول ابن حجر ملخصاً مزاياه: (وقد أضاف الطبري إلى النقل المستوعب أشياء...كاستيعاب القراءات, والإعراب, والكلام في أكثر الآيات على المعاني, والتصدي لترجيح بعض الأقوال على بعض).
ومنهجه في كتابه أنه يصدر تفسيره للآيات بذكر المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن دونهم بقوله: (القول في تأويل قوله تعالى....) بعد أن يستعرض المعنى الإجمالي للآية، فإن كان فيها أقوال سردها, وأتبع كل قول بحجج قائليه رواية ودراية, مع التوجيه للأقوال, والترجيح بينها بالحجج القوية.
وقد طبع الكتاب عدة طبعات منها طبعة بابية عام 1373هـ, وهي طبعة جيِّدة، صورتها عام 1388هـ دار الفكر ببيروت، ومن أفضل طبعات الكتاب: طبعة دار المعارف بمصر بتحقيق الشيخين أحمد شاكر ومحمود شاكر في ستة عشر مجلداً، لكنه لم يكتمل وانتهى تحقيقه عند سورة إبراهيم. وأيضاً طبعة دار هجر بمصر بتحقيق الدكتور عبدالله التركي، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بالدار في (24) مجلداً. والحمد كما ينبغي لجلاله، وله الثناء كما يليق بكماله، وله المجد كما تستدعيه عظمته وكبرياؤه، وصلى اللّه على محمد وآله وسلم

---------------------------------------------------------


معالم التنزيل المشهور بـ (تفسير البغوي)
للبغوي (ت: 516), وهو تفسير جليل عظيم القدر, ومؤلفه على مذهب أهل السنة والجماعة، وتفسيره هذا مختصر من(تفسير الثعلبي) , حذف منه الأحاديث الموضوعة, ونقَّاه من البدع , يتميز بالآتي:
- أن تفسيره متوسط ليس بالطويل الممل, ولا بالمختصر المخل.
- سهولة ألفاظه, ووضوح عباراته.
- نقل ما جاء عن السَّلَف في التفسير، بدون أن يذكر السند، وذلك لأنه ذكر في مقدمة تفسيره إسناده إلى كل مَن يروي عنه.
- الإعراض عن المناكير, وما لا تعلق له بالتفسير، ويتعرض للقراءات، ولكن بدون إسراف منه في ذلك.
- ترك الاستطراد فيما لا صلة له بعلم التفسير.
ويؤخذ عليه أنه يشتمل على بعض الإسرائيليات, وينقل الخلاف عن السَّلَف في التفسير, ويذكر الروايات عنهم في ذلك بلا ترجيح.
فالكتاب في الجملة جيِّد وأفضل من كثير من كتب التفسير, وهو متداوَل بين أهل العلم.
ومنهجه في تفسيره أنه يذكر اسم السورة, وعدد آياتها, وبيان مكِّيِّها ومدنيِّها, ثم يبين أسباب نزولها إن وجدت، ويذكر أسباب النزول للآيات أثناء التفسير.
ويعتمد في تفسيره على الكتاب, والمأثور من السنة النبوية, وأقوال الصحابة, والتابعين, مع عنايته بالقراءات واللغة والنحو بإيجاز، ويذكر فيه مسائل العقيدة والأحكام الفقهية بطريقة مختصرة.
وأفضل طبعة لهذا التفسير هي طبعة دار طيبة بالرياض.
وقد قام باختصاره الدكتور عبد الله بن أحمد بن علي الزيد وطبع بدار السلام بالرياض, وهو يتصرف فيه بالزيادة أحياناً للربط بين الكلام, وجعل ما أضافه بين قوسين, واستبعد ما لا ضرورة له في بيان معاني الآيات من الروايات والأسانيد المطولة والأحكام التي لا حاجة لها, وإذا تعددت الأحاديث التي يوردها المؤلف على وفق معاني الآيات الكريمة اقتصر على ذكر حديث واحد منها, وقد يقتصر على موضع الشاهد من الحديث إذا كان يؤدي المعنى المقصود.
وقام بتجريد المختصر من الإسرائيليات ما أمكن إلا ما روي منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أقرَّه. وعند تعدد ذكر الآثار يكتفي منها بما يكشف معنى الآية مع تخريج للأحاديث.
-------------------------

التحرير والتنويرللطاهر بن عاشور
(ت: 1393), واسمه الكامل:
(تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد، من تفسير الكتاب المجيد).
وهو تفسير جليل نفيس, صنَّفه مؤلِّفه في أربعين عاماً، وضبطه وأتقنه، وقدَّمه بمقدمات عشـر نافعة.
وتميز تفسيره بعدة مزايا منها:
- الاهتمام بوجوه البلاغة في القرآن.
- بيان وجوه الإعجاز.
- الاهتمام ببيان تناسب اتصال الآي بعضها ببعض.
- إبراز الجانب التربوي في السور.
- بيان معاني المفردات بضبط وتحقيق.
- الحرص على الموازنة والترجيح.
ويؤخذ عليه ذكر بعض الإسرائيليات وإن كان ذلك قليلاً، والاستعانة أحياناً بذكر بعض النقولات من التوراة ليؤيد قوله, وهو وإن كان على عقيدة أهل السُّنَّة لكن وقع في التأويل لبعض الصفات.
وطبع منه مجلدان في مطبعة الحلبي بمصر، ثم أُكمل طبعه في تونس، وهي من أفضل طبعاته. وصُوِّر من طبعة الحلبي الجزآن الأول والثاني، كما صورت طبعة تونس قريباً.
------------------------------


الجامع لأحكام القرآن للقرطبي
(ت: 671), هذا التفسير من أجَلِّ التفاسير وأعظمها نفعاً، كما قال ابن فرحون, ويتميز بتوسعه في ذكر أسباب النزول، والقراءات، والإعراب، وبيان الغريب من ألفاظ القرآن, ويردُّ على المعتزلة، والقدرية، والروافض، والفلاسفة، وغلاة المتصوفة, وينقل عن السَّلَف كثيراً مما أُثِر عنهم في التفسير والأحكام، مع نسبة كل قول إلى قائله, وأما من ناحية الأحكام، فيستفيض في ذكر مسائل الخلاف المتعلقة بالآيات مع بيان أدلة كلِّ قول.
وطريقته أنه كثيراً ما يورد تفسير الآية أو أكثر في مسائل يذكر فيها غالباً فضل السورة أو الآية - وربما قدَّم ذلك على المسائل- وأسباب النزول, والآثار المتعلِّقة بتفسير الآية, مع ذكر المعاني اللغوية, متوسعاً في ذلك بذكر الاشتقاق, والتصريف, والإعراب وغيره, مستشهداً بأشعار العرب، وذكر أوجه القراءات في الآية, ويستطرد كثيراً في ذكر الأحكام الفقهية المتعلقة بالآية, إلى غير ذلك من الفوائد التي اشتمل عليه تفسيره من ترجيح, أو حكم على حديث, أو تعقب, أو كشف لمذاهب بعض أهل البدع.
ويؤخذ عليه استطراده أحياناً فيما لا يمت للتفسير بصلة, وإيراده أخباراً ضعيفة بل وموضوعة دون تنبيه, وتأويله للصفات مع أوهام وقعت له.
وله عدة طبعات منها:
- طبعة مصرية قديمة عام 1351هـ جيِّدة وعليها العزو.
- وطبعة دار الكتب المصرية, والطبعة الثانية أجود من الأولى.
وطبعته طبعة جيِّدة مؤسسة الرسالة ببيروت عام 1427هـ بتحقيق الدكتور عبدالله التركي.
---------------------

كتاب تفسير السعدي
، وهو تفسير يعتني بإيضاح المعنى المقصود من الآية بعبارة واضحة مختصرة، مع ذكر ما تضمنته الآية من معنى أو حكم سواء من منطوقها أو مفهومها، دون استطراد أو ذكر قصص أو إسرائيليات، أو حكاية أقوال تخرج عن المقصود، أو ذكر أنواع الإعراب, إلا إذا توقَّف عليه المعنى، وقد اهتم بترسيخ العقيدة السَّلفيَّة، والتوجَّه إلى الله، واستنباط الأحكام الشرعية، والقواعد الأصولية، والفوائد الفقهية, والهدايات القرآنية إلى غير ذلك من الفوائد الأخرى والتي قد يستطرد أحياناً في ذكرها, ويهتم في تفسيره بآيات الصفات, فيفـسرها على عقيدة أهل السُّنَّة.












رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 22:55   رقم المشاركة : 1949
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لكم جميع وأحسن إليكم وبارك فيكم جميعا..
وأودّ شكر التلميذة انتصار الساجدة على نشاطها لأنها الأصغر بيننا والأكثر جهدا وحيوية وقد اقتبست سورتين تباعا فشكر الله لها ووفقها لما يحب ويرضى وإن كان أجرها على الله حتى لو لم نشكرها لكن وجب علينا شكر الخلق لأنه من صميم شكر الله
وندعوها للإهتمام بدراستها والدعاء لوالدتها المريضة وأدعو كل الإخوة والأخوات الدعاء لها بظهر الغيب..

وبخصوص ملحوظة الإمام أيمن المباركة
فقد كنت أعتمد في تفسير الآيات على:
موقع مشروع المصحف
الروح للقرآن
إسلام ويب/إسلام اون لاين
وكنت أعتمد غالبا تفسير الإمام القرطبي وأحيانا ابن كثير والطبري والجلالين، واستعملت مرّة بتصرف تفريغ حلقات خواطر الشعراوي
واستمعلت مرات أسباب النزول للواحدي رحمه الله.
فشكرنا للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-01, 23:27   رقم المشاركة : 1950
معلومات العضو
نور2014
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نور2014
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في انتصار لقد قامت بمجهود مبارك
نتمنى لها التوفيق والنجاح في دراستها ونرجو من الله ان يشافي والدتها الكريمة
كما نشكر الجميع على اسهامه في هذا العمل المثمر ان شاء الله
غدا يحدد اذا كان لابد من اجراء عملية لي او الانتظار بعض الوقت
موفقين جميعا
شكرا لك استاذ قاسم ونستودعكم الله










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc