اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرياتي
أما عن قولك :" أغلب سكان تبسة أمازيغ !!!
فاسمع يا من يدعي أنه قرأ كتاب العبر لابن خلدون وهضمه ماذا يقول ابن خلدون عن هوارة :
"ومن قبائل هوارة بالمغرب أمم كثيرة في مواطن من أعمال تعرف بهم وظواعن عن شاوية تنتجع لمسرحها في نواحيها وقد صاورا عبيدا للمغارم في كل ناحية. وذهب ما كان لهممن الاعتزاز والمنعة أيام الفتوحات بسبب الكثرة وصاروا إلى الافتراق في الأودية بسبب القلة والله مالك الأمور. ومن أشهرهم بالمغرب الأوسط أهل الجبل المطل على البطحاء وهو مشهور باسم هوارة وفيه من مسراتة وغيرهم من بطونهم ويعرف رؤساؤهم من بني إسحق. وكان الجبل من قبلهم فيما زعموا لبني يلومين. فلما انقرضوا صار إلي هوارة وأوطنوه وكانت رئاستهم في بني عبد العزيز منهم".
ويقول : " ثم تلاشى حال هذا القبيل وخف ساكن الجبل بما اضطهدتهم دولة بني عبد الواد وأجحفت بهم في الظلامات. وانقرض بيت بني إسحق والأمر على ذلك لهذا العهد والله وارثالأرض ومن عليها".
ويقول :" بأرض التلول من أفريقية، مابين تبسة إلى مرماجنة إلى باجة، ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزي و سكنى الخيام و ركوب الخيل، وكَسبِ الإبل و ممارسة الحروب، و إيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف كل تلولهم. قد نسوا رطانة البربر، و استبدلوا منها بفصاحة العرب فلا يكاد يفرق بينهم".
وقال عن هوّارة أوراس : " كان لهوّارة هؤلاء بأفريقيا ظهور و عدد منذ عهد الفتح ... و بقي منهم فُلٌّ بجبل أوراس و ما بعده من بلاد أفريقيا وبسائطها إلى أُبَّة ومرماجنة وسبيبة وتبرسق، ولَمَّا انقرض ملك صنهاجة بني زيري... وتغلب الأعراب من هلال و سُلَيم على سائر النواحي بأفريقيا، وكثّروا ساكنها وتغلبوا عليهم، أخذ هذا الفُلّ بمذهب العرب وشعارهم وشارتهم في اللبوس والزي والظعون وسائر العوائد، وهجروا لُغتهم العجمية إلى لغتهم ثم نسوها كأن لم تكن لهم شأن المغلوب في الاقتداء بغالبه.
والمعروف أن المغلوب هو الذي يقتدي بالغالب والأقلية هي التي تذوب في الأغلبية وليس العكس.
وإذا كان هذا هو حال هوارة في عهد ابن خلدون ( وهوارة ذكرها أغلب المؤرخين )، فكيف يكون بالله عليك حال فرع من هوارة كما تزعم أنت وأقصد النمامشة وفي وقتنا الحاضر.
|
ما هكدا يبحث في التاريخ وما هكدا النقاش يا رجال دعوا هدا الفضاء للغضافة والبحث لا للسب والشتم والتعصب والتفاخر بالعرق فكل شيئ قلتموه او غختلفتم فيه لن يغير من الود قضية كما ان كل أقوالكم ودلائلكم تبقى نسبية وغير قاطعة الدلالة وما إستعانتكم [بابن خلدون وغيره الا لإضفاء الصدقية على ما دهبتم غليه في تحليلاتكم للاصول وللأنساب غير أنها تبقى تأويلات شخصية خاضعة للرغبات والأهواء وتأسيسا لما يناسب هواكم .
فأرى أن تتقبلوا وجهات النضر بعيدا عن التعصب والفرقة فالشعب الجزائري شئتم أم ابيتم يبقى كما قال الشيخ إبن باديس/
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب.
وكما قال الشخ محمد الغزالى / أنا فرعوني عربني الإسلام
ونحن نقول نحن أمازيغ عربنا الاسلام
فيا قرياتي ويا لموشي لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى
وفي الاخير أطرح عليكما وعلى الجميع من منكم يستطيع ان يجزم انه عربي العرق او ان يجزم انه امازيغي العرق او انه روماني العرق او انه فرعوني العرق .. ولا اقول اللغة.... فاتحدى اي كان ان يجزم بشيئ من هدا..... فالهجرات الفردية والجماعية والفتوحات وغختلاط القبائل والتصاهر والتاثر والدوبان بين القبائل على طول العالم الاسلامي وعلى مدى 14 قرنا تبين غستحالة ثبات دلك خاصة بعد فترات الاستعمار والشقاق والانقسام والتفرقة وطمس الهوية والتحريف فلا يمكن الجزم ابدا بالنتماء الى اي عرق كان اما القول ان هناك من حافض على شجرات النسب فأقول هده الشجرات والتي حط بالايدي اغلبها كانت للتاسيس لاشياء مخالفة للحقيقة او لاجل التاثير بها وتحقيق الرغبات والاهواء والا لما كتبت اصلا.. ومنها ادعاء الكثير من الملوك والحكام ان نسبهم يعود للاشراف ولآل البيت لإضفاء القدسية على نسبهم وتمتين حكمهم.....
وعليه أقول أن الجزائر والاوراس بالاخص هي قلعة من قلاع الثوار الاحرار وقلعة من قلاع الدفاع عن اللغة العربية وليس الدفاع عن العرق العربي وكدى الدفاع عن مقومات الامة الجزائرية الحديثة والمتاصلة بكل موروثها الحضاري والثقافي الامازيغي والعربي وحتى الروماني فلا داعي للتفاخر بالعرق فإنه مدخل من مداخل الشيطان والفرقة.