|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
*«•¨*•.¸¸.»منتدى طلبة اللغة العربية و آدابها «•¨*•.¸¸.»*
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-12-30, 16:43 | رقم المشاركة : 181 | ||||
|
الفاعل بإنجازه للفعل يشكِّل أحداث الحكاية، و المبئِّر يختار الأحداث والزّاوية التي يقدِّمها منها للقارىء وبذلك ينتج القصّة،والسّارد في عمليّة السّرد يُحوِّل القصّة إلى خطابٍ سرديٍّ.والخطاب السّرديُّ[1] ـ وأيّ خطاب آخر بقدر ما يمكن اعتباره إخباريًّا ـ ينقل رؤية محدّدة أو وجهة نظر بعينها وذلك من خلال عمليّة التّبئير التي يعتمدها المبئِّر، ولقد تعدّدت الدِّراسات في هذا المجال،نبرز منها تصوُّرات ثلاثة نقادٍ بارزين[2]: [5]Pour lire le récit : P107- [6]-حميد ،الحمداني : نفسه.ص48. [7]Pour lire le récit: P111. [8]Ibid:108 [9]J.P.Goldenst ein: "Pour lire le roman" ED.A.Debok.Bruxelles.1985.P23 [10]-نفسه.ص49
|
||||
2012-12-30, 16:43 | رقم المشاركة : 182 | |||
|
-وظائف السّرد: |
|||
2012-12-30, 16:45 | رقم المشاركة : 183 | |||
|
تطبيق :تحليل نص : مقاربة بنيوية . |
|||
2012-12-30, 16:46 | رقم المشاركة : 184 | |||
|
|
|||
2012-12-30, 16:47 | رقم المشاركة : 185 | |||
|
المبحث الثالث |
|||
2012-12-30, 16:47 | رقم المشاركة : 186 | |||
|
و"قريماس"ينطلق في بحوثه من التّفرقة بين البنية العميقة والبنية السّطحيّة ، والأهمّ عنده هو البنية العميقة ، أمّا البنية السّطحيّة فليست سوى تجليّات لإسقاط مكوِّني البنية العميقة[1]. [4]رشيد بن مالك:السيميائية بين النظرية والتطبيق".ص111 . [5]Groupe d'entrevérnes : P19 [6]العجيمي:نفسه.ص50. |
|||
2012-12-30, 16:48 | رقم المشاركة : 187 | |||
|
المرسل¬ الموضوع ¬ المرسل إليه [5]. Groupe d'entrevérnes 123. [6]A.J.Greimas, J.Courtés :"Sémiotique : dictionnaire raisonné de la théorie du langage . p29. [7] محمد،الناصر العجيمي : نفسه. ص98. [8]سمير ،المرزوقي:وجميل ،شاكر: نفسه. ص123 [9] محمد الناصر العجيمي :نفسه .ص93. [10] نفسه :ص95. |
|||
2012-12-30, 16:50 | رقم المشاركة : 188 | |||
|
(تعامل) )لا أَ أ ( ، )لا أ أَ ( ) م¹ مَ ( والتّولّد الثّالث بين مؤشِّر الإثبات ومؤشِّر النّـفي ،وهو في هذه الحالة تضادّ ، ويتمّ بين : )لا أ أ (و ) لا أَ أَ ( تطبيق : تحليل نص : مقاربة سيميائية . المقامة البغدادية . حدّثنا عيسى بن هشام قال : اشتهيت الأزاذ وأنا ببغداذ ، وليس معي عقد على نقد . فخرجت أنتهز محالّه حتى أحلّني الكَرْخَ ، فإذا أنا بسوادي يسوق بالجهد حماره ويطرّف بالعقد إزاره . فقلت: "ظفرنا والله بصيد ، وحيّاك الله أبا زيد ، من أين أقبلت ؟ وأين نزلت ؟ ومتى وافيت ؟ وهلمّ إلى البيت" . فقال السواديّ : "لست بأبي زيد ، ولكني أبو عبيد ". فقلت : " نعم ، لعن الله الشيطان ، وأبعد النسيان ، أنسانيك طول العهد واتصال البعد ، فكيف حال أبيك ؟ أشابّ كعهدي أم شابَ بعدي؟ " فقال : " قد نبت الربيع على دمنته ، وأرجو أن يصيّره الله جنته ". فقلت : " إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ". ومددت يد البدار إلى الصدار أريد تمزيقه ، فقبض السوادي على خصري بجُمْعِه ، وقال : "نشدتك الله لا مزّقته ". فقلت : " هلمّ إلى البيت نُصِبْ غداءً ، أو إلى السوق نشتر شواء ، والسوق أقرب وطعامه أطيب". فاستفزّته حمة القرم ، وعطفته عاطفة اللقم ، وطمع ولم يعلم أنه وقع . ثم أتينا شوّاء يتقاطر شواؤه عرقا ، وتتسايل جوذاباته مرقا . فقلت : " أفرز لأبي زيد من هذا الشواء ، ثم زن له من تلك الحلواء ، واختر له من تلك الأطباق ، وانضد عليها أوراق الرقاق ، ورش عليه شيئا من ماء السماق ليأكله أبو زيد هنيا". فانحنى الشوّاء بساطوره على زبدة تنوره ، فجعلها كالكحل سحقا ، وكالطحن دقا. ثم جلس وجلست ، ولا يئس و لا يئست ، حتى استوفينا . وقلت لصاحب الحلوى: "زن لأبي زيد من اللوزينج رطلين ، فهو أجرى في الحلوق وأمضى في العروق . وليكن ليلي العمر ، يومي النشر ، رقيق القشر ، كثيف الحشو ، لؤلؤي الدهن ، كوكبي اللون ، يذوب كالصمغ قبل المضغ ، ليأكله أبو زيد هنيّا . قال : فوزنه ثم قعد وقعدت ، وجرّد وجرّدت ، حتى استوفيناه . ثم قلت : "يا أبا زيد ، ما أحوجنا إلى ماءٍ يشعشع بالثلج ليقمع هذه الصّارة ويفثأ هذه اللقم الحارّة ، اجلس يا أبا زيد حتى نأتيك بسقّاء ، يأتيك بشربة ماء ". ثم خرجت ، وجلست بحيث أراه ولا يراني أنظر ما يصنع . فلما أبطأت عليه ، قام السوادي إلى حماره ، فاعتلق الشوّاء بإزاره وقال : " أين ثمن ما أكلت ؟ " فقال أبو زيد : " أكلته ضيفا ". فلكمه لكمة ، وثنّى عليه بلطمة . ثم قال الشواء : "هاك ، ومتى دعوناك ؟ زن يا أخا القحة عشرين ". فجعل السوادي يبكي ، ويحل عقده بأسنانه ، ويقول : " كم قلت لذاك القريد " أنا أبو عبيد" وهو يقول قأنت أبو زيد " . بديع الزمان الهمذاني التحليل : 1 – البنية السطحية في المقامة البغدادية . المقامة البغدادية هي قصة أو مغامرة هدفها الحصول على غذاء بطلها عيسى بن هشام . -تقطيع النص : لكي نستطيع الإلمام بنظام هذه المقامة ينبغي أن نقطّعها إلى مقاطع سردية ، معتمدين في ذلك على تعريف "قريماس" للمقطع ، فهو حسبه « وحدة محلية من الخطاب السردي قابلة لأن تكون قصة ، لكن بإمكانها أن تندمج في النص كإحدى أقسامه المكوّنة له » . وبناء عليه فإننا سنلاحظ وجود خمسة مقاطع في هذه المقامة هي : 1- المقطع الأول : عيسى بن هشام منفصل عن النقود . "اشتهيت الأزاذ وأنا ببغداذ ، وليس معي عقد على نقد . فخرجت أنتهز محالّه حتى أحلّني الكَرْخَ". 2- المقطع الثاني : الامتحان التأهيلي في مواجهة السوادي . "فإذا أنا بسوادي يسوق بالجهد حماره ويطرّف بالعقد إزاره . فقلت: "ظفرنا والله بصيد ، وحيّاك الله أبا زيد ، من أين أقبلت ؟ وأين نزلت ؟ ومتى وافيت ؟ وهلمّ إلى البيت" . فقال السواديّ : "لست بأبي زيد ، ولكني أبو عبيد ". فقلت : " نعم ، لعن الله الشيطان ، وأبعد النسيان ، أنسانيك طول العهد واتصال البعد ، فكيف حال أبيك ؟ أشابّ كعهدي أم شابَ بعدي؟ " فقال : " قد نبت الربيع على دمنته ، وأرجو أن يصيّره الله جنته ". فقلت : " إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ". ومددت يد البدار إلى الصدار أريد تمزيقه ، فقبض السوادي على خصري بجُمْعِه ، وقال : "نشدتك الله لا مزّقته ". 3- المقطع الثالث : الإيقاع بالسوادي. "فقلت : " هلمّ إلى البيت نُصِبْ غداءً ، أو إلى السوق نشتر شواء ، والسوق أقرب وطعامه أطيب". فاستفزّته حمة القرم ، وعطفته عاطفة اللقم ، وطمع ولم يعلم أنه وقع" . 4-المقطع الرابع : في المطعم (الامتحان الرئيسي) . "ثم أتينا شوّاء يتقاطر شواؤه عرقا ، وتتسايل جوذاباته مرقا . فقلت : " أفرز لأبي زيد من هذا الشواء ، ثم زن له من تلك الحلواء ، واختر له من تلك الأطباق ، وانضد عليها أوراق الرقاق ، ورش عليه شيئا من ماء السماق ليأكله أبو زيد هنيا". فانحنى الشوّاء بساطوره على زبدة تنوره ، فجعلها كالكحل سحقا ، وكالطحن دقا. ثم جلس وجلست ، ولا يئس و لا يئست ، حتى استوفينا . وقلت لصاحب الحلوى: "زن لأبي زيد من اللوزينج رطلين ، فهو أجرى في الحلوق وأمضى في العروق . وليكن ليلي العمر ، يومي النشر ، رقيق القشر ، كثيف الحشو ، لؤلؤي الدهن ، كوكبي اللون ، يذوب كالصمغ قبل المضغ ، ليأكله أبو زيد هنيّا . قال : فوزنه ثم قعد وقعدت ، وجرّد وجرّدت ، حتى استوفيناه" . 5- المقطع الخامس : مغادرة المطعم (الإنجاز) . "ثم قلت : "يا أبا زيد ، ما أحوجنا إلى ماءٍ يشعشع بالثلج ليقمع هذه الصّارة ويفثأ هذه اللقم الحارّة ، اجلس يا أبا زيد حتى نأتيك بسقّاء ، يأتيك بشربة ماء ". ثم خرجت ، وجلست بحيث أراه ولا يراني أنظر ما يصنع . فلما أبطأت عليه ، قام السوادي إلى حماره ، فاعتلق الشوّاء بإزاره وقال : " أين ثمن ما أكلت ؟ " فقال أبو زيد : " أكلته ضيفا ". فلكمه لكمة ، وثنّى عليه بلطمة . ثم قال الشواء : "هاك، ومتى دعوناك ؟ زن يا أخا القحة عشرين ". فجعل السوادي يبكي ، ويحل عقده بأسنانه ، ويقول : " كم قلت لذاك القريد " أنا أبو عبيد" وهو يقول قأنت أبو زيد ". في المقطع الأول يظهر عيسى بن هشام وتظهر المعطيات التالية : - اشتهاؤه لنوع جيد من التمر . - حالة فقر متمثلة في خلو جيبه من النقود . وهكذا نجد أنفسنا منذ البداية أمام حالة انفصال عن موضوع القيمة (فب م) ، أما جملة ( فخرجت أنتهز محاله....) فتصوّر تنقلا أفقيا للبطل ، مبعث هذا التنقل هو عنصر الإرادة في الفعل ليتأسس عيسى بن هشام كفاعل .ونرمز لذلك بالصيغة الإضمارية الآتية : ف(ف1) ( ف1 ب م .ج) (ف1 ا م. ج) ف1 = عيسى بم هشام . م.ج.= الاشتهاء (واجب الفعل) + الخروج ( إرادة الفعل) . والتبليغ عن مواضيع الجهة هذه كان انعكاسيا ونرمز له بما يلي : [1] بن مالك،رشيد : " الأصول اللسانية والشكلانية للنظرية السيميائية "-مجلة اللغة والأدب-العدد14. 1999. ص93. [2]محمد،مفتاح :" دينامية النص " -المركز الثقافي العربي-ط2. 1990 . ص11. [3]نفسه :ص12 |
|||
2012-12-30, 16:50 | رقم المشاركة : 189 | |||
|
والتبليغ عن مواضيع الجهة هذه كان انعكاسيا ونرمز له بما يلي : |
|||
2012-12-30, 16:51 | رقم المشاركة : 190 | |||
|
|
|||
2012-12-30, 16:53 | رقم المشاركة : 191 | |||
|
لأنهما ينتميان إلى نظامين جد مختلفين ، نظام ما نسميه عادة بالمنطق ونظام الخطاب. |
|||
2012-12-30, 16:54 | رقم المشاركة : 192 | |||
|
فهي لا تربط بين متغيرات حجاجية أي بين حجة ونتيجة أو بين مجموعة حجج ولكنها تقوم بحصر وتقييد الإمكانات الحجاجية التي تكون لقول ما، وتضم مقولة العوامل أدوات من قبيل : ربما ، تقريبا ، كاد ، قليلا ، كثيرا ، ما...إلا....وجل أدوات القصر. |
|||
2012-12-30, 16:56 | رقم المشاركة : 193 | |||
|
، يمكن إذن تفكيك الحركة الاستدلالية وتقديمها في شكل قياس منطقي يتكون من مقدمة كبرى ، مقدمة صغرى ونتيجة. معطاة قاعدة الاستدلال نتيجة ضامن إن المعطاة (الحجة) في المثال السابق لا تؤدي إلى النتيجة ( أنا أحب المركيزة) إلا عن طريق قاعدة الاستدلال.[3] وإذا قلنا : - المركيزة لها أيادٍ ناعمة ، لكنني لا أحبها . في هذا المثال تمت معارضة القاعدة التي اشتغلت في المثال السابق ، وقد جاء الرابط الحجاجي (لكن) ليؤكد انقلاب النتيجة المنتظرة . بناء على هذا يجب أن نستنتج بأن تطبيق قاعدة الاستدلال المفضي إلى نتيجة ما ليس حتميا بل هو احتمال فقط ، إذن يمكن أن يكون هناك تقييد لقاعدة الاستدلال قد يؤدي إلى دحض العلاقة بين الحجة والنتيجة المتوقعة.[4] وهكذا نحصل على الشكل الآتي : (معطاة) حجة ق لكــن نتيجة لا "ن" تطبيق التقييد تطبيق قاعدة الاستدلال نتيجة "ن" إن الشكل الذي صاغهToulmin وطوره باحثون آخرون بعده ، يمكن أن يعتبر شكلا نموذجيا يعبر تعبيرا صحيحا عن عمليات الإسناد والدحض للملفوظات المميزة للمقطع الحجاجي النموذجي ، ومن أجل تجسيد هذه الفكرة وتوضيحها ننطلق من هاتين القضيتين الوصفيتين .[5] 1- علي فرنسي. 1َ- محمد جزائري. [6] كل قضية من هاتين القضيتين يمكن أن تتحول إلى جزء من مقطع حجاجي ، إذا أسندت إلى قضية أخرى مرتبطة بها . 2-علي ولد في فرنسا. 2ََ- محمد ولد في الجزائر. إن القضية الثانية لا تصبح معطاة أو مقدمة لنتيجة [ قضية(2)] إذن من المحتمل [قضية (1)] إلا بالنظر إلى قضية ثالثة تكون مضمرة غالب الأحيان. 3- الأشخاص المولودون في فرنسا هم عموما فرنسيون. 3َ- الأشخاص المولودون في الجزائر هم عموما جزائريون. هذه القضية المضمرة التي تضمن صحة الاستدلالات ومصداقية البناء الحجاجي ترتكز هي بدورها إلى سند مضمر هو أيضا ويمكن صياغته على النحو التالي: 4- نظرا لقانون الجنسية الساري في البلد المعني. لكن تقييدا في شكل دحض أو حصر أو استثناء يمكن أن يغير النتيجة: 5- إلا إذا اختار الجنسية الجزائرية حين بلغ الثامنة عشرة. 5َ - إلا إذا كان والده أجنبيا . والاستثناء ليس نفسه في الحالتين ، فالعلاقة بالأرض في فرنسا تتقدم على الرابطة الدموية ، أما في الجزائر فإن رابطة الدم لها الأولية وبالتالي فإن جنسية الوالد يمكن أن تشكل تقييدا لقاعدة الاستدلال ، وهذا يعني أن الاستدلال الحجاجي يكتسب فعاليته ضمن عالم أو فضاء دلالي يمكن أن نعتبره حقلا حجاجيا . [7] لكن الشكل النموذجي في الحالتين يظل واحدا وهوشكل يمكن صياغته كالتالي : لكي نؤكد (1) أو (1َ) يجب أن نفترض (2) أو(2َ) بسبب (3) أو (3َ) و(4) تحت شرط (5) أو (5َ). ويكون النموذج الحجاجي الكامل الذي يلخص الحركة الحجاجية في المثالين هو : قضية(2)أو(2َ)..........استدلال...........إذن من المحتمل......قضية(1)أو(1َ) معطيات نتيجة ضامن (3)أو(3َ) إلا إذا (5)أو(5َ) سند(4) تقييد -العلاقات الحجاجية: إن بناء القول الحجاجي يتشكل عن طريق تفاعل مكوناته الداخلية من استدلال وآليات ومفاهيم ومكوناته الخارجية من وقائع إنسانية وتجربة وأسباب ومسببات وهي عناصر ضرورية لكنها غير كافية لفهم وتحليل القول الحجاجي ، ذلك لأن الحجاج يطرح إشكالات أخرى ترتبط بطبيعة أشكاله وأنواع حججه وطرق توظيفها.[8] وفي هذا الإطار تكون الحاجة ماسة إلى معالجة أشكال الحجاج وأنواع حججه معالجة جدية لا يكون الهدف منها الوقوف على الحجاج كبناء نظري خالص وإنما يكون هدفها طرح القضايا الإشكالية التي يتناولها الحجاج . -العلاقات الحجاجية : 1- علاقة التتابع : يقع التتابع إجمالا على مستويين : أحدهما مستوى الأحداث حيث تنغرس الحجّة في الواقع وتنتهي بداهة إلى أحد الصّنفين وهما : الحجج المُؤَسَّسَة على بنية الواقع والحجج شبه المنطقية .وثانيهما مستوى أعمق من الأول يتّصل بالحجج فيما بينها ، حيث تقتضي الحجّة حجّة أخرى وتؤكّد الثانية الأولى . 2- العلاقة السببية : هذه العلاقة تُعدّ من أبرز العلاقات الحجاجية وأقدرها على التأثير في المتلقي ، حيث لا يكتفي المتكلّم فيها على ربط الأفكار ، والوصل بين أجزاء الكلام بل يعمد إلى مستوى أعمق فيجعل بعض الأحداث أسبابا لأحداث أخرى ويَسِمُ فعلا ما بنتيجة مُتَوَقَّعَة لفعل سابق ويجعل موقفا معيّنا سببا مباشرا لموقف لاحق . 3-علاقة الاقتضاء : تُعَدّ علاقة الاقتضاء ذات طاقة حجاجية عالية ، حيث تجعل الحجّة تقتضي النتيجة اقتضاء ، فتغدو العلاقة ضربا من التلازم وهو ما لا توفّره سائر العلاقات الأخرى حتّى السّببية ، وأقدر الروابط الحجاجية على توفير هذا النوع من العلاقة أدوات الشّرط المختلفة . 4- علاقة الاستنتاج : هذه العلاقة منطقية ، مِمّا يدين به الحجاج للمنطق ، وهي تؤكّد أنّ الحجاج في جانب من جوانبه يُعَدّ فنّا للانتقال من فكرة إلى أخرى بشكل منظّم وبيسر. 5- علاقة عدم الاتفاق أو التناقض : بواسطة هذه العلاقة ندفع أمرا بإثبات تناقضه مع نتيجة للخطاب ، وإن كان التناقض ليس شكليا خالصا وإنّما أقصى ما يمكن الحديث عنه هو انعدام التوافق بين الحجّة والنتيجة[9] . تطبيق : تحليل قصيدة لجرير. النص : قالوا نصيبك من أجر فقلت لهم -Ibid : p 105. [1] [2]- عبد القادر بوزيدة : " نموذج المقطع البرهاني" . مجلة اللغة والأدب . العدد 12. ص 309. - ibid : p106. [3] [4] - عبد القادر بوزيدة : المرجع السابق .ص309. - Ibid : p107. [5] [6]- عبد القادر بوزيدة : المرجع السابق . ص313. [7] - عبد القادر بوزيدة : نفسه .ص 313.. - [8] عبد السلام عشير : " عندما نتواصل نغير" .ص 156. [9] - سامية الدريدي : " الحجاج في الشعر لعربي القديم " ص321.. |
|||
2012-12-30, 16:57 | رقم المشاركة : 194 | |||
|
|
|||
2012-12-30, 17:13 | رقم المشاركة : 195 | |||
|
(تعامل) حيلة غفلة ( نجاح) (خسارة) الأسود ملك الضفاد لا غفلة لاحيلة وسنحاول إبراز نوعيّة العلاقات القائمة بين أركان النموذج : ـ العـلاقات التّدرُّجيّـة : تقوم العلاقة الأولى بين أ، أَ و م، والعلاقة الثانية بين لا أ، لا أَ و مَ.[27] أ ¬ م لا أ¬ مَ أَ ¬ م لاأَ ¬ مَ ـ العـلاقات المقـولاتيّة : وهي العلاقات التي تتولَّد بين هذه الأطراف،وتقوم عمليّة التّولّد الأولى على قاعدة النّفي الذي يصيب كلاً من طرفي التّعارض الأوَّلى ،وهي عمليّة تتيح إقامة ثلاثة أنواع من العلاقات[28] : أولها ،علاقة التّناقض بين كلٍّ من طرفي التّعارض ونفيها: أ ¬ لاأ . أ ¬ لاأَ . ثانيها علاقة تضاد يقيمها الطّرفان الأوليّان : أ أَ وعلاقة شبه التضاد : لا أ لا أَ ثالثتها علاقة تضمُّن بين : ) لا أَ أ ( ، )لا أ أَ ( ) م¹ مَ ( والتّولّد الثّالث بين مؤشِّر الإثبات ومؤشِّر النّـفي ،وهو في هذه الحالة تضادّ ، ويتمّ بين : ) لا أ أ ( و ) لا أَ أَ ( تطبيق : تحليل نص : مقاربة سيميائية . المقامة البغدادية . حدّثنا عيسى بن هشام قال : اشتهيت الأزاذ وأنا ببغداذ ، وليس معي عقد على نقد . فخرجت أنتهز محالّه حتى أحلّني الكَرْخَ ، فإذا أنا بسوادي يسوق بالجهد حماره ويطرّف بالعقد إزاره . فقلت: "ظفرنا والله بصيد ، وحيّاك الله أبا زيد ، من أين أقبلت ؟ وأين نزلت ؟ ومتى وافيت ؟ وهلمّ إلى البيت" . فقال السواديّ : "لست بأبي زيد ، ولكني أبو عبيد ". فقلت : " نعم ، لعن الله الشيطان ، وأبعد النسيان ، أنسانيك طول العهد واتصال البعد ، فكيف حال أبيك ؟ أشابّ كعهدي أم شابَ بعدي؟ " فقال : " قد نبت الربيع على دمنته ، وأرجو أن يصيّره الله جنته ". فقلت : " إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ". ومددت يد البدار إلى الصدار أريد تمزيقه ، فقبض السوادي على خصري بجُمْعِه ، وقال : "نشدتك الله لا مزّقته ". فقلت : " هلمّ إلى البيت نُصِبْ غداءً ، أو إلى السوق نشتر شواء ، والسوق أقرب وطعامه أطيب". فاستفزّته حمة القرم ، وعطفته عاطفة اللقم ، وطمع ولم يعلم أنه وقع . ثم أتينا شوّاء يتقاطر شواؤه عرقا ، وتتسايل جوذاباته مرقا . فقلت : " أفرز لأبي زيد من هذا الشواء ، ثم زن له من تلك الحلواء ، واختر له من تلك الأطباق ، وانضد عليها أوراق الرقاق ، ورش عليه شيئا من ماء السماق ليأكله أبو زيد هنيا". فانحنى الشوّاء بساطوره على زبدة تنوره ، فجعلها كالكحل سحقا ، وكالطحن دقا. ثم جلس وجلست ، ولا يئس و لا يئست ، حتى استوفينا . وقلت لصاحب الحلوى: "زن لأبي زيد من اللوزينج رطلين ، فهو أجرى في الحلوق وأمضى في العروق . وليكن ليلي العمر ، يومي النشر ، رقيق القشر ، كثيف الحشو ، لؤلؤي الدهن ، كوكبي اللون ، يذوب كالصمغ قبل المضغ ، ليأكله أبو زيد هنيّا . قال : فوزنه ثم قعد وقعدت ، وجرّد وجرّدت ، حتى استوفيناه . ثم قلت : "يا أبا زيد ، ما أحوجنا إلى ماءٍ يشعشع بالثلج ليقمع هذه الصّارة ويفثأ هذه اللقم الحارّة ، اجلس يا أبا زيد حتى نأتيك بسقّاء ، يأتيك بشربة ماء ". ثم خرجت ، وجلست بحيث أراه ولا يراني أنظر ما يصنع . فلما أبطأت عليه ، قام السوادي إلى حماره ، فاعتلق الشوّاء بإزاره وقال : " أين ثمن ما أكلت ؟ " فقال أبو زيد : " أكلته ضيفا ". فلكمه لكمة ، وثنّى عليه بلطمة . ثم قال الشواء : "هاك ، ومتى دعوناك ؟ زن يا أخا القحة عشرين ". فجعل السوادي يبكي ، ويحل عقده بأسنانه ، ويقول : " كم قلت لذاك القريد " أنا أبو عبيد" وهو يقول قأنت أبو زيد " . بديع الزمان الهمذاني التحليل : 1 – البنية السطحية في المقامة البغدادية . المقامة البغدادية هي قصة أو مغامرة هدفها الحصول على غذاء بطلها عيسى بن هشام . -تقطيع النص : لكي نستطيع الإلمام بنظام هذه المقامة ينبغي أن نقطّعها إلى مقاطع سردية ، معتمدين في ذلك على تعريف "قريماس" للمقطع ، فهو حسبه « وحدة محلية من الخطاب السردي قابلة لأن تكون قصة ، لكن بإمكانها أن تندمج في النص كإحدى أقسامه المكوّنة له » . وبناء عليه فإننا سنلاحظ وجود خمسة مقاطع في هذه المقامة هي : 1- المقطع الأول : عيسى بن هشام منفصل عن النقود . "اشتهيت الأزاذ وأنا ببغداذ ، وليس معي عقد على نقد . فخرجت أنتهز محالّه حتى أحلّني الكَرْخَ". 2- المقطع الثاني : الامتحان التأهيلي في مواجهة السوادي . "فإذا أنا بسوادي يسوق بالجهد حماره ويطرّف بالعقد إزاره . فقلت: "ظفرنا والله بصيد ، وحيّاك الله أبا زيد ، من أين أقبلت ؟ وأين نزلت ؟ ومتى وافيت ؟ وهلمّ إلى البيت" . فقال السواديّ : "لست بأبي زيد ، ولكني أبو عبيد ". فقلت : " نعم ، لعن الله الشيطان ، وأبعد النسيان ، أنسانيك طول العهد واتصال البعد ، فكيف حال أبيك ؟ أشابّ كعهدي أم شابَ بعدي؟ " فقال : " قد نبت الربيع على دمنته ، وأرجو أن يصيّره الله جنته ". فقلت : " إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ". ومددت يد البدار إلى الصدار أريد تمزيقه ، فقبض السوادي على خصري بجُمْعِه ، وقال : "نشدتك الله لا مزّقته ". 3- المقطع الثالث : الإيقاع بالسوادي. "فقلت : " هلمّ إلى البيت نُصِبْ غداءً ، أو إلى السوق نشتر شواء ، والسوق أقرب وطعامه أطيب". فاستفزّته حمة القرم ، وعطفته عاطفة اللقم ، وطمع ولم يعلم أنه وقع" . 4-المقطع الرابع : في المطعم (الامتحان الرئيسي) . "ثم أتينا شوّاء يتقاطر شواؤه عرقا ، وتتسايل جوذاباته مرقا . فقلت : " أفرز لأبي زيد من هذا الشواء ، ثم زن له من تلك الحلواء ، واختر له من تلك الأطباق ، وانضد عليها أوراق الرقاق ، ورش عليه شيئا من ماء السماق ليأكله أبو زيد هنيا". فانحنى الشوّاء بساطوره على زبدة تنوره ، فجعلها كالكحل سحقا ، وكالطحن دقا. ثم جلس وجلست ، ولا يئس و لا يئست ، حتى استوفينا . وقلت لصاحب الحلوى: "زن لأبي زيد من اللوزينج رطلين ، فهو أجرى في الحلوق وأمضى في العروق . وليكن ليلي العمر ، يومي النشر ، رقيق القشر ، كثيف الحشو ، لؤلؤي الدهن ، كوكبي اللون ، يذوب كالصمغ قبل المضغ ، ليأكله أبو زيد هنيّا . قال : فوزنه ثم قعد وقعدت ، وجرّد وجرّدت ، حتى استوفيناه" . 5- المقطع الخامس : مغادرة المطعم (الإنجاز) . "ثم قلت : "يا أبا زيد ، ما أحوجنا إلى ماءٍ يشعشع بالثلج ليقمع هذه الصّارة ويفثأ هذه اللقم الحارّة ، اجلس يا أبا زيد حتى نأتيك بسقّاء ، يأتيك بشربة ماء ". ثم خرجت ، وجلست بحيث أراه ولا يراني أنظر ما يصنع . فلما أبطأت عليه ، قام السوادي إلى حماره ، فاعتلق الشوّاء بإزاره وقال : " أين ثمن ما أكلت ؟ " فقال أبو زيد : " أكلته ضيفا ". فلكمه لكمة ، وثنّى عليه بلطمة . ثم قال الشواء : "هاك، ومتى دعوناك ؟ زن يا أخا القحة عشرين ". فجعل السوادي يبكي ، ويحل عقده بأسنانه ، ويقول : " كم قلت لذاك القريد " أنا أبو عبيد" وهو يقول قأنت أبو زيد ". في المقطع الأول يظهر عيسى بن هشام وتظهر المعطيات التالية : - اشتهاؤه لنوع جيد من التمر . - حالة فقر متمثلة في خلو جيبه من النقود . وهكذا نجد أنفسنا منذ البداية أمام حالة انفصال عن موضوع القيمة (فÈ م) ، أما جملة ( فخرجت أنتهز محاله....) فتصوّر تنقلا أفقيا للبطل ، مبعث هذا التنقل هو عنصر الإرادة في الفعل ليتأسس عيسى بن هشام كفاعل .ونرمز لذلك بالصيغة الإضمارية الآتية : ف(ف1) ( ف1 È م .ج) (ف1 Ç م. ج) ف1 = عيسى بم هشام . م.ج.= الاشتهاء (واجب الفعل) + الخروج ( إرادة الفعل) . والتبليغ عن مواضيع الجهة هذه كان انعكاسيا ونرمز له بما يلي : المرسل موضوع القيمة (الجوع) (الأزاذ) الفاعل (عيسى بن هشام) وبهذا التنقل يباشر (ف1) عملية قلب الوضعية ، فهو في الحالة البدئية يبدو منفصلا عن الطعام وعن النقود ويرغب في الحصول عليهما . بلقائه بالسوادي يوظف (ف1) عنصر الحيلة والذي يندرج ضمن معرفة الفعل ليتأهل كفاعل يوقع بالسوادي الذي تنطلي عليه حيل عيسى بن هشام ، فيقوم فاعلا مؤهلا يمتلك جهات التحيين : معرفة الفعل + قدرة الفعل . دخول (ف1) مع (ف2) إلى المطعم وتناولهما لأشهى الطعام يُعَدّ المرحلة الحاسمة في البرنامج السردي . أما (ف3) وهو صاحب المطعم فإنه تساهل مع (ف1) حيث قدّم له كل ما طلب من أطعمة وتركه في النهاية يغادر المطعم . وبعد المغادرة يتحقق الفاعل كفاعل منجز تجاوز مرحلة الأداء بنجاح ، وبذلك يحدث تغيّر في الوضعيات نمثّله بالملفوظ السردي الآتي : ف.ت : (ف3) [ (ف1 È م Çف2)Ü ( ف1Ç م È ف2)] حيث : ف.ت = فعل تحويل. ف1= عيسى بن هشام . ف2= السوادي . ف3= صاحب المطعم . م= الوجبة الكاملة . بعد هذا العرض للحدث العام في المقامة وتوضيح اتجاهاته المختلفة ننتقل الآن إلى مستوى أعلى ، هو النموذج العاملي ، والذي يرتكز على قاموس من الشخصيات النموذجية يُسَمَّى كلّ منها عاملا ، وتنتظم هذه الشخصيات في ثلاثة محاور يربط كل محور منها عاملين على النحو الآتي : 1- محور التبليغ : وطرفاه هما المرسل والمرسل إليه . 2- محور الرغبة : وطرفاه هما الفاعل وموضوع القيمة . 3- محور القدرة : وطرفاه هما المعارضون والمساعدون . وللإشارة فإنّ الدور العاملي الواحد قد يكون حكرا على شخصية واحدة وقد تشترك فيه شخصيتان أو أكثر ، كما أنّ الشخصية الواحدة قد تكون موجودة على مستوى أكثر من دور عاملي واحد . والوصف السّردي السابق يمكننا من تحديد وتوزيع الأدوار العاملية وبالتالي ضبط الشكل العاملي لهذه المقامة ، بمعنى أننا سنصبّ في هذا الإطار البرامج السردية التي تعرّفنا وبقية الأجزاء الأخرى من الوظائف التي قامت بها الشخصيات . فمع بداية المقطع الأول وإعلان (ف1) اشتهاءه الأزاذ وخلو جيبه من المال وتنقله بحثا عن ذلك تتحدّد الأدوار العاملية الآتية : -المرسل : هو الرغبة أو الاشتهاء. - الفاعل : عيسى بن هشام . - موضوع القيمة : الحصول على وجبة . - المرسل إليه : عيسى بن هشام . ويبقى علينا تحديد الدورين المتبقيين ونعيين عامليهما وهما دور المساعد ودور المعارض . رأينا فيما سبق أنّ السوادي يحتلّ أساسا وضعية العامل المساعد رغم إظهاره معارضة طفيفة لما أنكر الاسم الذي أطلقه عليه عيسى بن هشام ، وفيما عدا ذلك فقد كان ضحية حيلة أي مساعد لا إرادي أو مساعد لا واعٍ . في المقطع الأخير وبعد اختفاء عيسى بن هشام رجع (ف2) إلى وضعية العامل المعارض وخاصة لما رفض دفع الثمن ، أما صاحب المطعم فيمكن اعتباره العامل المساعد الحقيقي ذلك أنه لبى كل طلبات (ف1) وتركه يغادر المحلّ. ويمكننا ترتيب هذه الأدوار العاملية في النموذج العاملي الآتي : المرسل موضوع القيمة المرسل إليه (الاشتهاء) (وجبة من الطعام) (عيسى بن هشام) المساعد الفاعل المعارض (الشواء) (عيسى بن هشام) (السوادي) إذا عدنا إلى البرامج السردية التي شكلت المقامة نجدها مغطاة بشبكة صورية شكّلت مسارات صورية ، وهكذا يقوم عيسى بن هشام كقائم بفعل تمثل دوره العاملي في كونه فاعلا ومرسلا إليه ، ودوره الغرضي في كونه مخادعا محتالا واتهازيا . أما السوادي فهو قائم بفعل باعتباره تقمص دورا عامليا تمثل في كونه معارضا ودورا غرضيا تمثّل في كونه مغفلا وضحية . تحليل البنية العميقة : نستطيع القول منذ البداية أن الوحدة المعنوية الأساسية في هذه المقامة هي "كيفية كسب المعيشة" ، وهي تسيطر على النص من خلال : أ- الحركة / الجمود . (تنقل البطل). ب- الاحتيال / الأمانة . (حيلة البطل) ج- الفائدة / الخسارة . ( انتهازية البطل) . كل صنف من هذه الأصناف يحتوي على أصناف دلالية دنيا تولّد مع بعضها وحدات دلالية ثانوية . ونلمس بعض صور التعارض الدلالي في الجدول الآتي والذي يوضح لنا بعض السمات المميزة لِ (ف1) و (ف2). (ف1) (ف2) مدني قروي متيقن من نفسه مرتبك ذكي ساذج واعٍ غير واع محتال أمين مخادع مغفل إنّ انتهازية البطل تحقق وحدة دلالية مقابل الأمانة ، وتغطي جزئيا الوحدة المعنوية الأساسية في النص . فالمادة "انتهز" تعني استغلال الفرصة بكل الوسائل وعدم تضييعها مهما كان الثمن ، مع تحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة . والواقع أنّ البطل انتهز الفرصة وأفاد منها حال ظهور السوادي . والانتهازية لا تكون إلا بالحيلة ، فالدور الغرضي الذي حدّدناه للبطل هو "محتال" مقابل دور غرضي للسوادي " مغفّل" . وبالتالي يمكن أن نرسم المعنى عبر المربع السيميائي الآتي : (ذكاء) حيلة أمانة (خداع) (غفلة) لا أمانة لا حيلة (سذاجة) يوضح هذا المربع أن التضاد القائم بين الحيلة والأمانة من جهة ، ومتضمنيهما (لا أمانة- لا حيلة) من جهة أخرى ، يقابل ذلك التناقض بين الذكاء والسذاجة من جهة والخداع والغفلة من جهة أخرى . والمقامة انطلقت من الخداع إلى ممارسة الحيلة وذلك من قبل عيسى بن هشام ، حيث انطلت على السوادي بفضل ذكاء البطل الذي استطاع أن يجعل السوادي يأمن وتنطلي عليه الحيل وذلك نتيجة غفلته ، وكل هذا يندرج ضمن الانتهازية . |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
*«•¨*•.¸¸.»منتدى, اللغة, العربية, «•¨*•.¸¸.»*, طلبة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc