الامم المتحدة ومنتدى العظام الإسلامية un bone forum islamique - الصفحة 12 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الامم المتحدة ومنتدى العظام الإسلامية un bone forum islamique

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-01, 21:12   رقم المشاركة : 166
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين*









 


قديم 2010-05-01, 21:12   رقم المشاركة : 167
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اغفر للمسلمين والمسلم.










قديم 2010-05-01, 21:13   رقم المشاركة : 168
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم إنا نسألك زيادة في الدين










قديم 2010-05-01, 21:15   رقم المشاركة : 169
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

*لا إله إلا الله الحليم الكريم*



*لا اله إلا الله العلى العظيم*



*لا اله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم










قديم 2010-05-01, 21:17   رقم المشاركة : 170
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

تفسير سورة الإخلاص

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ


--------------------------------------------------------------------------------


هذه السورة يسميها بعض العلماء: نسبَ الله -جل وعلا-، وقد جاء في حديث، حسنه بعض العلماء بمجموع طرقه، أن المشركين قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: انسب لنا ربك وفي رواية: صف لنا ربك فأنزل الله -جل وعلا- هذه السورة.

وهذه السورة تشتمل على توحيد الله -جل وعلا- في أسمائه وصفاته، ولهذا كان بعض العلماء يشرح قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذه السورة بأنها تعدل ثلث القرآن، يقول: إن القرآن أحكام، ووعد ووعيد، وتوحيد في الأسماء والصفات، وهذه السورة توحيد في الأسماء والصفات، إذن فهي ثلث القرآن.

فأمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يقول لهم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يعني:أن الله -جل وعلا- أحد، لا يشاركه شيء من خلقه لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في أسمائه، ولا في أحكامه وتدبيره.

فهو -جل وعلا- واحد لا مثيل له ولا نظير له -جل وعلا- فهو المتفرد بالألوهية فلا يستحق العبادة سواه، وهو المتفرد بالربوبية فلا يخلق ولا يبدل إلا هو -جل وعلا-، وهو -جل وعلا- الواحد في أسمائه وصفاته فلا أحد من خلقه يُشبهه.

كما أنه -جل وعلا- لا يُشبه أحدا من خلقه، بل هو -جل وعلا- المتفرد بصفات الكمال، ونعوت الجلال والأسماء البالغة غاية الحسن والجمال.

ثم قال -جل وعلا-: اللَّهُ الصَّمَدُ يعني: أنه -جل وعلا- السيد الذي قد كمُل سؤدده، وأنه الصمد الذي تصمد إليه الخلائق في حاجاتهم؛ لأن شريف القوم وسيدهم يلجأ إليه أهل قبيلته وأهل عشيرته في حوائجهم، والله -جل وعلا- هو الذي له السؤدد الكامل على خلقه.

فلذلك الخلق أجمعون يصمدون إليه -جل وعلا- لحوائجهم، وكذلك -جل وعلا- لما كان الخلق يصمدون إليه ويلجئون إليه، وهو المتفرد بكمال السؤدد، كان -جل وعلا- هو الباقي؛ فخلقه يهلكون، وهو -جل وعلا- يبقى.

وهذا ما يدور عليه معنى الصمد في تفاسير العلماء، وكلها حق، ثابتة لله -جل وعلا-، ويزيد بعضهم بأن الصمد هو الذي لا جوف له، بمعنى أنه لا يحتاج إلى طعام ولا إلى شراب، وهذا -أيضا- حق؛ كما قال الله -جل وعلا-: مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ .

فالله -جل وعلا- لكونه متفردا بصفات الكمال كان له السؤدد المطلق، وكانت الخلائق تلجأ إليه، وكان -جل وعلا- لا يحتاج إلى خلقه، بل الخلق هم المحتاجون إليه، والطعام والشراب من خلق الله، فلذلك لا يحتاج ربنا -جل وعلا- إلى طعام ولا إلى شراب.

ثم قال -جل وعلا-: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ أي: أن الله -جل وعلا- لم يلد أحدا؛ لأنه -جل وعلا- ليست له صاحبة، كما قال -جل وعلا-: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .

وفي هذه الآية رد على المشركين، وعلى اليهود والنصارى الذين زعموا أن لله ولدا؛ كما قال الله -جل وعلا- إخبارا عن اليهود والنصارى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ .

وقال -جل وعلا- في شأن المشركين: فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ فهذه الآية رد عليهم؛ لأن الولد يخرج من شيئين متماثلين أو متقاربين، والله -جل وعلا- لا يماثله شيء، ولا يقاربه شيء، فلهذا لم تكن له صاحبة ولم يكن له ولد.

ثم أخبر -جل وعلا- أنه: وَلَمْ يُولَدْ بل هو -جل وعلا- الخالق للخلائق، والمولود مخلوق، والله -جل وعلا- هو الخالق فلهذا لم يولد -جل وعلا-.

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أي: أن الله -جل وعلا- ليس له نظير، ولا مماثل، ولا شبيه لا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في خلقه، ولا في تدبيره، ولا في حكمته، ولا في مشيئته، ولا في علمه، ولا في ألوهيته ولا ربوبيته، ولا في أي شيء من صفاته وأسمائه، بل له -جل وعلا- الكمال المطلق كما قال الله -جل وعلا-: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .

وقال -جل وعلا-: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وهذه السورة تضمنت إثبات الكمال لله -جل وعلا- ونفي النقائص عنه -جل وعلا-.

وهذا هو مدار توحيد الأسماء والصفات؛ فتوحيد الأسماء والصفات أن يُثبت العبد الكمال لله، وأن ينفي النقص عن الله -جل وعلا-، فقوله -جل وعلا-: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ هذا فيه إثبات الكمال لله.

وقوله -جل وعلا-: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ هذا فيه نفي النقائص والعيوب عن الله -جل وعلا-.

ولهذا أهل السنة مستمسكون بهذه السورة في باب توحيد الأسماء والصفات، فيثبتون لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، أو أثبته له رسوله -صلى الله عليه وسلم- إثباتا يليق بجلاله، وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله -صلى الله عليه وسلم- على حد هذه السورة وما يماثلها من الآيات.

فأهل السنة والجماعة يلتزمون هذه السورة، وغيرها من آيات الصفات، ويثبتون لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، ويأخذون بظاهر هذه النصوص.

لأن الأصل في خطاب الله -جل وعلا- لخلقه أن يخاطبهم بلغتهم، وقد خاطب الله -جل وعلا- العرب بهذا القرآن العظيم، والأصل في هذه الألفاظ أن يراد بها ظاهرها لا يراد بها معنى آخر، ولا يجوز لنا أن نصرفها عن معناها الظاهر لغيره إلا بدليل صحيح من كتاب الله، أو سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.

فمَن أوّلَ شيئا من صفات الله -جل وعلا- وقال: إن اليد بمعنى النعمة، أو أن الرحمة يراد بها إرادة الإنعام، أو أن الغضب يراد به الانتقام، فيقال له: " أأنت أعلم أم الله؟" وهل الله -جل وعلا- يخاطب عباده بما لا يفقهون؟ أو يخاطبهم -جل وعلا- بما لا يريده منهم؟ ولهذا كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعون لهم بإحسان يسمعون آيات الصفات تتلى عليهم فلا يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن تأويلها؛ لأن تأويلها هو تلاوتها عليهم، فهم يفقهونها من ظواهرها.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله- أنه قرأ من التفاسير ما يزيد على مائة من صغير وكبير، وقرأ في كتب الأحاديث، وما أثر عن السلف في باب الاعتقاد فلم يجد بينهم اختلافا في تأويل نصوص الصفات؛ من آيات الكتاب، أو أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل كلهم متفقون على إثباتها لله -جل وعلا-.

لكن هذه الصفات -كما قال أهل سلف هذه الأمة-: أمروها على ظاهرها

بمعنى: أننا نعلم ظاهرها ونفهمه من لغة العرب، وهذا الظاهر لا يُنَزَّل على ما ظهر لنا، ولكن ينزل على الظاهر من لغة القرآن التي بُعث بها نبينا -صلى الله عليه وسلم-.

فإذا قالوا: يراد بهذه النصوص ظاهرها، إنما يعنون بذلك ما ظهر منها باللسان العربي المبين الذي أُنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والذي يتبادر إلى فهم السامع أول ما يسمع هذه النصوص تُتلى عليه.

ثم إن هذه الظواهر نصوص لها معانٍ، ليست مجردة عن المعاني، كما يسمعه أهل التفويض؛ يفوضون هذه النصوص ويقولون: نثبت ألفاظا دون معان.

وهذا غلط، بل لها معان، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- بيّن ذلك في سنته لمّا تلا: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا إلى قوله: إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا وضع -صلى الله عليه وسلم- إبهاميه على أذنيه وعلى عينيه، وضع صلى الله عليه وسلم السبابتين على العينين وعلى الأذنين.

ولمّا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- قدر الله -جل وعلا- وطي السماوات بيّن ذلك -صلى الله عليه وسلم- بيده، وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أن الرب -جل وعلا- يتكفأ السماوات يوم القيامة كالخبزة بيده، وأشار إلى ذلك -صلى الله عليه وسلم- وهذا ليس مراده -صلى الله عليه وسلم- ذِكر الكيفية، وأن الله -جل وعلا- ليس له مثيل، ولكن يبين أن هذه لها معان، وأنها تدل على معان.

ولهذا يفهم من هذه الظواهر معانيها المعروفة في لغة العرب، وهذه المعاني لا تستفاد من اللفظ مجردا، وإنما تستفاد من النص في سياقه، وتستفاد من القرائن سواء كانت القرائن المنفصلة أو المتصلة، فيفهم الإنسان أن لهذه النصوص معان، وهذه المعاني معروفة في لغة العرب.

فإذا قال قائل: إن الله -جل وعلا- أخبرنا أن له يدا. فيُقال: هذه اليد لا يجوز للعبد أن يقول المراد بها نعمة الله؛ لأن هذا صرف عن اللفظ عن ظاهره بغير دليل، وإنما يراد بها يد حقيقية لله -جل وعلا- يفهم معناها من لغة العرب، فاليد في لغة العرب معروفة، ولكن هذه اليد بحسب من أضيفت إليه؛ فإذا قيل: يد الله فالمراد بها يد تليق بجلاله، ويد الإنسان، الإنسان له يد تليق به، ويد الشاة، الشاة لها يد تماثلها من جنسها، وإذا قيل: يد البعوضة فلها يد تماثلها.

والعرب تفهم من اليد مثل هذه الأشياء، لكن القرائن هي التي تقطع بذلك، لكن في حق الله -جل وعلا- نقول: كيفية هذه اليد مجهولة لنا، لا ندري كيفية يد الله -جل وعلا-؛ لأن الله -جل وعلا- قال: وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا فلا أحد من العباد يحيط بالله -جلا وعلا-، ولا يدرك هذه الكيفية، وإنما نعلم هذه المعاني.

ولهذا كان السلف يثبتون الألفاظ، فلا يثبتون من الألفاظ إلا ما أثبته الله، أو أثبته رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا أخبرنا الله -جل وعلا- أن له يدا أثبتوا هذه اللفظة، وأن الله له يد، وإذا أخبرنا -جل وعلا- أن له رحمة أثبتوا هذه الرحمة، وإذا أثبت لنا -صلى الله عليه وسلم- أن لربنا رِجلا أثبتوا له رِجلا، وإذا أثبت قدما أثبتوا قدما.

ثم إنهم يعلمون أن هذه القدم لها معنى معروف هو المتبادر عند الذهن إذا أُطلق، وهو معروف، لكن هذه المعرفة تعرف بلسان العرب، وبحسب القرائن، وبحسب من أضيف إليه، ثم إنهم يقولون: إن كيفيتها مجهولة لنا، كما نقل عن كثير منهم: أن الكيف غير معلوم، لكن الإيمان به واجب، والسؤال عن الكيفية بدعة.

ولعظمة الله -جل وعلا- لا يستطيع العباد أن يدركوا هذه الكيفيات، ولهذا موسى -عليه السلام- لمّا سأل ربه أن ينظر إليه. قال ربه: لَنْ تَرَانِي والنبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا سُئل: هل رأيت ربك؟ قال: نورُ أنّى أراه .

لكن في الآخرة يرى العباد ربهم بحسب ما يعطيهم الله -جل وعلا-، أما في الدنيا فلن يراه أحد حتى يموت.

فهذه الكيفيات تُثبت، ونصوص الصفات تثبت كما جاءت في كتاب الله -جل وعلا-، لكن أحيانا يرد عن بعض السلف تفسير آية الصفة بلازمها، فإذا قال الله -جل وعلا-: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا وقال بعض السلف: بمرأى منا، فهذا يعني: أنه فسرها باللازم، ولا يدل على أنه ينفي صفة العين عن الله -جل وعلا-؛ لأن من لازم العين الرؤية.

وإذا نقل عن بعضهم تفسير اليد بأن الله -جل وعلا- بِيَدِهِ الْمُلْكُ يعني: بقدرته وسلطانه، فهذا لا يعني أنه لا يثبت اليد لله -جلا وعلا- بهذه الآية، ولكن من لازم اليد القدرة على الشيء.

ولهذا، أو يدل على صحة هذا وهو أن السلف يثبتون بهذه الآيات نصوص الصفات بمثل قوله -جل وعلا-: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا .

وغيرها من الصفات التي ذكرها الله -جل وعلا- في كتابه، أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- مما يدل على أنهم يثبتون أنهم في كتبهم التي ألفوها في ذكر صفات الله -جل وعلا- يستدلون بهذه الآيات، ثم إن هذه الآيات لو سأل سائل فقيل: هل يجوز لنا إذا قال قائل: تبارك الذي بيده الملك، أن نقول: ليس بيده الملك؟ هذا لا يحل لأحد أن ينفي هذا مطلقا، وإذا قال الله -جل وعلا-: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فهل يجوز لأحد أن يقول في مثل هذه الآية لا يبقى وجه الله؛ لأن ليس المراد الوجه؟

هذا لا يقوله أحد مطلقا، فدل ذلك على أن الشيء إذا لم يجز أن يُنفي فإنه حقيقة. الشيء الذي لا يجوز نفيه يدل على أنه حقيقة وليس بمجاز، ولهذا لا يجوز في مثل هذه الآيات أن ننفيها. لا يجوز لنا إذا أخبرنا الله -جل وعلا- أن له رحمة أن ننفي عن الله -جل وعلا- الرحمة، وإذا لم يجز أن ننفي مثل هذه الأشياء دل ذلك على أنها حقيقة، ولكن مثل هذه الآيات: بِيَدِهِ الْمُلْكُ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ هذه نفسر، أو نُثبت بها الصفة التي وردت فيها.

ولهذا السلف يستدلون بها على إثبات آيات الصفات، ولكن المعنى العام للآية يكون أوسع أحيانا؛ لأن لوازم الصفة -أحيانا- يستدل بها؛ فاليد -مثلا- هي يد لله -جل وعلا-، ونثبت لله -جل وعلا- بالآيات بأن له يدا، فإذا قال: بِيَدِكَ الْخَيْرُ فنثبت أن لله -جل وعلا- يدا، ومِن لازم هذه اليد أنها تفعل الخير.

ثم إن في لغة العرب أن مثل هذه الآيات: بِيَدِكَ الْخَيْرُ بِيَدِهِ الْمُلْكُ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ هذه لا يجوز إضافتها إلا لمن كانت هذه الأشياء تضاف إليه حقيقة، وأما إذا لم تضف إليه حقيقة فلا بد من وجود القرينة الدالة، أو الدليل الدال على أنها لا تراد حقيقة في حق هذا الذي أضيفت له مثل هذه الصفات.

فالشاهد لمثل هذه الصفات، أو الآيات التي وردت فيها الصفات مذهب السلف الصالح أنهم يثبتون الصفات الواردة فيها، ويستدلون بها على إثبات الصفات، وأما ما جاء عن بعض السلف من تفسير بعض آيات الصفات باللازم، فهذا لا ينفي أنهم يثبتون هذه الصفات لله -جل وعلا-، وما نقل عن بعض السلف من نفي بعض الصفات فهو إما بوجود الدليل الدال الصريح من الكتاب والسنة على أن هذا غير مراد، أو لأن الخبر بها لم يثبت إذا كان حديثا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو يكون النقل عن ذلك الإمام لم يثبت إليه.

وقوله -جل وعلا-، فدلت هذه السورة -سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - على أن الله -جل وعلا- يجب أن يُثبت له الكمال المطلق، وأن ينفى عنه جميع ما فيه عيب أو نقص. نعم.










قديم 2010-05-01, 21:18   رقم المشاركة : 171
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة










قديم 2010-05-01, 21:19   رقم المشاركة : 172
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذى وعدته إنك لا تخلف الميعاد










قديم 2010-05-01, 21:21   رقم المشاركة : 173
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏الَمَ ذَلِكَ الكِتابُ‏}‏ أخبرنا أبو عثمان الزعفراني قال‏:‏ أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال‏:‏ أخبرنا جعفر بن محمد بن الليث قال‏:‏ أخبرنا أبو حذيفة قال‏:‏ حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال‏:‏ أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين‏.‏

وقوله ‏{‏إِنَ الَّذينَ كَفَروا‏}‏ قال الضحاك‏:‏ نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي‏:‏ يعني اليهود‏.‏

وقوله تعالى ‏{‏وَإِذا لَقوا الَّذينَ آَمَنوا‏}‏ قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏:‏ نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم فقال عبد الله بن أبي انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم فذهب فأخذ بيد أبي بكر فقال‏:‏ مرحباً بالصديق سيد بني تميم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله ثم أخذ بيد عمر فقال‏:‏ مرحباً بسيد بني عدي بن كعب الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد علي فقال‏:‏ مرحباً بابن عم رسول الله وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله لأصحابه‏:‏ كيف رأيتموني فعلت فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيراً فرجع المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروه بذلك فأنزل الله هذه الآية‏.‏

قوله ‏{‏يا أَيُّها الناسُ اُعبُدوا رَبَّكُم‏}‏ أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال‏:‏ أخبرنا أبو علي بن أحمد الفقيه قال‏:‏ أخبرنا أبو ذر القهستاني قال‏:‏ حدثنا عبد الرحمن بن بشر قال‏:‏ حدثنا روح قال‏:‏ حدثنا شعبة عن سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال‏:‏ كل شيء نزل فيه ‏{‏يا أَيُّها الناسٌ‏}‏ فهو مكي ويا أيها الذين آمنوا فهو مدني يعني أن يا أيها الناس خطاب أهل مكة و ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا‏}‏ خطاب أهل المدينة قوله ‏{‏يا أَيُّها الناسُ اعبُدوا رَبَّكُم‏}‏ خطاب لمشركي مكة إلى قوله ‏{‏وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنوا‏}‏ وهذه الآية نازلة في المؤمنين وذلك أن الله تعالى لما ذكر جزاء الكافرين بقوله ‏{‏النارُ الَّتي وَقودُها الناسُ وَالحِجارةُ أُعِدَت لِلكافِرينَ‏}‏ ذكر جزاء المؤمنين‏.‏

قوله ‏{‏إِنَّ اللهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلاً‏}‏ قال ابن عباس في رواية أبي صالح لما ضرب الله سبحانه هذين المثلين للمنافقين يعني قوله ‏{‏مَثَلُهُم كَمَثَلِ الَّذي اِستَوقَدَ ناراً‏}‏ وقوله ‏{‏أَو كَصَيِّبٍ مِنَ السَماءِ‏}‏ قالوا الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال فأنزل الله هذه الآية وقال الحسن وقتادة‏:‏ لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين المثل ضحكت اليهود وقالوا‏:‏ ما يشبه هذا كلام الله فأنزل الله هذه الآية‏.‏

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ في كتابه قال‏:‏ أخبرنا سليمان بن أيوب الطبراني قال‏:‏ حدثنا عبد العزيز بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله ‏{‏إِنَّ اللهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلاً‏}‏ قال‏:‏ وَذَلِكَ أن الله ذكر آلهة المشركين فقال ‏{‏وَإِن يَسلِبهُمُ الذُبابُ شَيئاً‏}‏ وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فقالوا ارايتم حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد أي شيء يصنع بهذا فأنزل الله الآية‏.‏

قوله ‏{‏أَتأمُرونَ الناسَ بِالبِرِ‏}‏ قال ابن عباس في رواية الكلبي عن أبي حاتم بالإسناد الذي ذكر نزلت في يهود المدينة كان الرجل منهم يقول لصهره ولذوي قرابته ولمن بينهم وبينه رضاع من المسلمين اثبت على الدين الذي أنت عليه وما يأمرك به وهذا الرجل يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم فإن أمره حق فكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه‏.‏

وقوله ‏{‏وَاِستَعينوا بِالصَبرِ وَالصَلاةِ‏}‏ عند أكثر أهل العلم أن هذه الآية خطاب لأهل الكتاب وهو مع ذلك أدب لجميع العباد‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ رجع بهذا الخطاب إلى خطاب المسلمين والقول الأول أظهر‏.‏

وقوله ‏{‏إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا وَالَّذينَ هادوا‏}‏ الآية‏.‏

أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ قال‏:‏ حدثنا أبو يحيى الرازي قال‏:‏ حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال‏:‏ حدثنا يحيى بن أبي زائدة قال‏:‏ قال ابن جريج‏:‏ عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال‏:‏ لما قص سلمان على النبي صلى الله عليه وسلم قصة أصحاب الدير قال‏:‏ هم في النار قال سلمان‏:‏ فأظلمت علي الأرض فنزلت ‏{‏إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هادوا‏}‏ إلى قوله ‏{‏يَحزَنونَ‏}‏ قال‏:‏ فكأنما كشف عني جبل‏.‏

أخبرنا محمد بن عبد العزيز المروزي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي قال‏:‏ أخبرنا أبو فرقد قال‏:‏ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال‏:‏ أخبرنا عمرو عن أسباط عن السدي ‏{‏إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا والَّذينَ هادوا‏}‏ الآية قال‏:‏ نزلت في أصحاب سلمان الفارسي لما قدم سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يخبر عن عبادة أصحابه واجتهادهم وقال‏:‏ يا رسول الله كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك ويشهدون أنك تبعث نبياً فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يا سلمان هم من أهل النار فأنزل الله ‏{‏إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا وَالَّذينَ هادوا‏}‏ وتلا إلى قوله ‏{‏وَلا هُم يَحزَنونَ‏}‏

أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكرياء قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال‏:‏ حدثنا عمرو بن حماد قال‏:‏ حدثنا أسباط عن السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏إِِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هادوا‏}‏ الآية نزلت هذه الآية في سلمان الفارسي وكان من أهل جندي سابور من أشرافهم وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود‏.‏

وقوله ‏{‏فَوَيلٌ لِلَّذينَ يَكتُبونَ الكِتابَ بِأَيديهِم‏}‏ الآية نزلت في الذين غيروا صفة النبي صلى الله عليه وسلم وبدلوا نعته قال الكلبي بالإسناد الذي ذكرنا‏:‏ إنهم غيروا صفة النبي صلى الله عليه وسلم في كتابهم وجعلوه آدم سبطاً طويلاً وكان ربعة أسمر صلى الله عليه وسلم وقالوا لأصحابهم وأتباعهم‏:‏ انظروا إلى صفة النبي الذي يبعث في آخر الزمان ليس يشبه نعت هذا وكانت للأحبار والعلماء مأكلة من سائر اليهود فخافوا أن يذهبوا مأكلتهم إن بينوا الصفة فمن ثم غيروا‏.‏

قوله ‏{‏وَقالوا لَن تَمَسَّنا النارُ إِلا أَيّاماً مَّعدودَةً‏}‏ أخبرنا إسماعيل بن أبي القسم الصوفي قال‏:‏ أخبرنا أبو الحسين العطار قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال‏:‏ حدثني أبو القسم عبد الله بن سعد الزهري قال‏:‏ حدثني أبو عمرو قال‏:‏ حدثنا أبي عن أبي إسحاق قال‏:‏ حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ويهود تقول‏:‏ إنما هذه الدنيا سبعة آلاف سنة إنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوم واحد في النار من أيام الآخرة وإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع العذاب فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم ‏{‏وَقالوا لَن تَمَسَّنا النارُ إِلا أَيّاماً مَّعدودَةً‏}‏‏.‏

وقال ابن عباس في رواية الضحاك‏:‏ وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين قالوا‏:‏ لن نعذب في النار إلا ما وجدنا في التوراة فإذا كان يوم القيامة اقتحموا في النار فساروا في العذاب حتى انتهوا إلى سقر وفيها شجرة الزقوم إلى آخر يوم من الأيام المعدودة فقال لهم خزنة النار‏:‏ يا أعداء الله زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أياماً معدودات فقد انقطع العدد وبقي الأمد‏.‏










قديم 2010-05-01, 21:21   رقم المشاركة : 174
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ جَابِر بنِ عَبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ : « إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لْيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ . اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ خَيْرٌ لِي في دِيني وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي _أَو قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ_ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي في دِيني وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي _أَو قَالَ في عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ_ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْني عَنْهُ وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ » .
أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه










قديم 2010-05-01, 21:23   رقم المشاركة : 175
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم ..











أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ







من تأمل القرآن والسنة وجد اعتناءهما بذكر الشيطان وكيده ومحاربته أكثر من ذكر النفس




فإن النفس المذمومة ذكرت فى قوله: [إِن النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ] [يوسف: 53].


واللوامة فى قوله: [وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللوَّامَةِ] [القيامة: 2].


وذكرت النفس المذمومة فى قوله: [وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى] [النازعات: 40].



وأما الشيطان فذكر فى عدة مواضع، وأفردت له سورة تامة.

فتحذير الرب تعالى لعباده منه جاء أكثر من تحذيره من النفس، وهذا هو الذى لا ينبغي غيره،

فإن شر النفس وفسادها ينشأ من وسوسته، فهى مركبه وموضع شره، ومحل طاعته،

وقد أمر الله سبحانه بالاستعاذة منه عند قراءة القرآن وغير ذلك، وهذا لشدة الحاجة إلى التعوذ منه،

ولم يأمر بالاستعاذة من النفس فى موضع واحد،





قال تعالى: [فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنّهُ لَيْسَ لَهُ سَلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّما سُلطَانُهُ

عَلَى الّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالّذِينَ هُمْ بِه مُشْرِكُونَ] [النحل: 98 - 100].



ومعنى "استعذ بالله" امتنع به واعتصم به والجأ إليه، ومصدره العوذ، والعياذ، والمعاذ؛ وغالب استعماله فى المستعاذ به،

ومنه قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "لَقَدْ عُذْتِ بمُعَاذٍ".


وأصل اللفظة:

من اللجأ إلى الشيء والاقتراب منه، ومن كلام العرب "أطيب اللحم عوذه" أى الذى قد عاذ بالعظم واتصل به.

وناقة عائذ: يعوذ بها ولدها، وجمعها "عوذ" كحمر.

ومنه فى حديث الحديبية: "مَعَهُمُ العُوذُ المَطَافِيلُ".

والمطافيل: جمع مطفل، وهى الناقة التى معها فصيلها.



فأمر سبحانه بالاستعاذة به من الشيطان عند قراءة القرآن.

وفى ذلك وجوه:






منها:

أن القرآن شفاء لما في الصدور يذهب لما يلقيه الشيطان فيها من الوساوس والشهوات والإرادات الفاسدة،

فهو دواء لما أمَرَّه فيها الشيطان، فأمر أن يطرد مادة الداء ويخلى منه القلب ليصادف الدواء محلاً خاليا،

فيتمكن منه، ويؤثر فيه، كما قيل:


أَتَانِى هَوَاهَا قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الْهَوى فَصَادَفَ قَلْباً خَالِياً فَتَمَكّنَا


فيجىء هذا الدواء الشافى إلى قلب قد خلا من مزاحم ومضاد له فينجع فيه.







ومنها:

أن القرآن مادة الهدى والعلم والخير فى القلب، كما أن الماء مادة النبات، والشيطان نار يحرق النبات أولا فأولا،

فكلما أحس بنبات الخير فى القلب سعى فى إفساده وإحراقه، فأمر أن يستعيذ بالله عز وجل منه لئلا يفسد عليه ما يحصل له بالقرآن.


والفرق بين هذا الوجه والوجه الذى قبله، أن الاستعاذة فى الوجه الأول لأجل حصول فائدة القرآن، وفى الوجه الثاني لأجل بقائها وحفظها وثباتها.



وكأن من قال: إن الاستعاذة بعد القراءة لاحظ هذا المعنى، وهو لعمر الله ملحظ جيد،

إلا أن السنة وآثار الصحابة إنما جاءت بالاستعاذة قبل الشروع في القراءة وهو قول جمهور الأمة من السلف والخلف، وهو محصل للأمرين.







ومنها:

أن الملائكة تدنو من قارئ القرآن وتستمع لقراءته. كما فى حديث أُسيد ابنُ حضَير لما كان يقرأ ورأى مثل الظلة فيها مثل المصابيح،

فقال النبىّ عليه الصلاة والسلام: "تِلْكَ المَلائِكُة".


والشيطان ضد الملك وعدوه. فأمر القارئ أن يطلب من الله تعالى مباعدة عدوه عنه حتى يحضره خاصته وملائكته،

فهذه وليمة لا يجتمع فيها الملائكة والشياطين.






ومنها:

أن الشيطان يجلب على القارئ بخيله ورجله، حتى يشغله عن المقصود بالقرآن، وهو تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد به المتكلم به سبحانه،

فيحرص بجهده على أن يحول بين قلبه وبين مقصود القرآن، فلا يكمل انتفاع القارئ به، فأمر عند الشروع أن يستعيذ بالله عز وجل منه.







ومنها:

أن القارئ مُناجٍ لله تعالى كلامه، والله تعالى أشد أذناً للقارئ الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته.

والشيطان إنما قراءته الشعر والغناء. فأمر القارئ أن يطرده بالاستعاذة عند مناجاته تعالى واستماع الرب قراءته.







ومنها:

أن الله سبحانه أخبر أنه ما أرسل من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته، والسلف كلهم على أن المعنى:

إذا تلا ألقى الشيطان فى تلاوته. كما قال الشاعر فى عثمان:


تَمنَّى كِتَابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِهِ وَآخِرَهُ لاقَى حِمَامَ المَقَادِرِ


فإذا كان هذا فعله مع الرسل عليهم الصلاة والسلام فكيف بغيرهم؟

ولهذا يغلط القارئ تارة ويخلط عليه القراءة، ويشوشها عليه، فيخبط عليه لسانه، أو يشوش عليه ذهنه وقلبه،

فإذا حضر عند القراءة لم يعدم منه القارئ هذا أو هذا، وربما جمعهما له، فكان من أهم الأمور: الاستعاذة بالله تعالى منه عند القراءة.







ومنها:

أن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهم بالخير، أو يدخل فيه فهو يشتد عليه حينئذ ليقطعه عنه،

وفى الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنّ شَيْطَاناً تَفَلّتَ عَلَىَّ البَارِحَةَ، فأَرَادَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَىَّ صَلاتِي" الحديث.


وكلما كان الفعل أنفع للعبد وأحب إلى الله تعالى كان اعتراض الشيطان له أكثر.





وفى مسند الإمام أحمد من حديث سبرة بن أبى الفاكه أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول:


"إِنّ الشّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإسْلامِ، فَقَالَ: أَتُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وآبَاءِ آبَائِكَ؟ فعصاهُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ

الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: أَتُهاجِرُ وَتَذَرُ أَرْضَكَ وَسَماءَكَ؟ وَإِنَما مَثَلُ المهَاجِرِ كالفَرَسِ فى الطول فَعَصَاهُ وَهاجَر، ثُمَّ قعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، وَهُوَ جِهَادُ النَّفْسِ

وَالمَال فقال: تقَاتِلُ فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحُ المَرْأَةُ وَيُقْسَمُ المَالُ؟ قَالَ: فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ".






فالشيطان بالرصد للإنسان على طريق كل خير.







وقال منصور عن مجاهد رحمه الله: "ما من رفقة تخرج إلى مكة إلا جهز معهم إبليس مثل عدتهم" رواه ابن أبي حاتم فى تفسيره،

فهو بالرصد، ولاسيما عند قراءة القرآن،

فأمر سبحانه العبد أن يحارب عدوه الذى يقطع عليه الطريق ويستعيذ بالله تعالى منه أولا، ثم يأخذ فى السير، كما أن المسافر إذا عرض

له قاطع طريق اشتغل بدفعه، ثم اندفع فى سيره.







ومنها:

أن الاستعاذة قبل القراءة عنوان وإعلام بأن المأتى به بعدها القرآن، ولهذا لم تشرع الاستعاذة بين يدى كلام غيره،

بل الاستعاذة مقدمة وتنبيه للسامع أن الذي يأتي بعدها هو التلاوة،

فإذا سمع السامع الاستعاذة استعد لاستماع كلام الله تعالى، ثم [شرع] ذلك للقارئ، وإن كان وحده، لما ذكرنا من الحكم وغيرها.


فهذه بعض فوائد الاستعاذة.


وقد قال أحمد فى رواية حنبل: "لا يقرأ فى صلاة ولا غير صلاة، إلا استعاذ؛ لقوله عز وجل:


[فَإذَا قَرَأْتَ القرآن فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ] [النحل: 98].


وقال فى رواية ابن مشيش: "كلما قرأ يستعيذ".


وقال عبد الله بن أحمد: "سمعت أبي كان إذا قرأ استعاذ،

يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم".


وفى المسند والترمذي من حديث أبي سعيد الخدري قال: "كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا قامَ إِلَى الصَّلاةِ اسْتَفْتَحَ ثُمَّ يَقُولُ:

أعُوذُ باللهِ السَّمِيعِ العليم مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ: مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ".


وقال ابن المنذر: "جَاءَ عَن النبىِّ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ كانَ يَقُولُ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ: "أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ".


واختار الشافعي وأبو حنيفة والقاضي فى الجامع أنه كان يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"

وهو رواية عن أحمد، لظاهر الآية، وحديث ابن المنذر.


وعن أحمد من رواية عبد الله: "أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ".


لحديث أبى سعيد، وهو مذهب الحسن وابن سيرين،

ويدل عليه ما رواه أبو داود فى قصة الإفك:


"أَنّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ وَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ العليم مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".


وعن أحمد رواية أخرى أنه يقول: "أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".


وبه قال سفيان الثوري ومسلم بن يسار، واختاره القاضي فى المجرد وابن عقيل؛ لأن قوله: [فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَان الرَّجِيمِ] [فصلت: 36].


ظاهره أنه يستعيذ بقوله "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وقوله فى الآية الأخرى: [فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم] [فصلت: 36].


يقتضي أن يلحق بالاستعاذة وصفه بأنه هو السميع العليم فى جملة مستقلة بنفسها مؤكدة بحرف "إن" لأنه سبحانه هكذا ذكره.


وقال إسحاق: الذى أختاره ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الّلهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِه".


وقد جاء فى الحديث تفسير ذلك، قال: "وهمزه: المُؤتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر".


وقال تعالى: [وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِك مِنْ هَمَزاتِ الشّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أنْ يَحْضُرُونِ] [المؤمنون: 97 - 98].


والهمزات: جمع همزة كتمرات وتمرة. وأصل الهمز الدفع، قال أبو عبيد عن الكسائي: همزته، ولَمَزْتُهُ، ولهزته، ونهزته- إذا دفعته،

والتحقيق: أنه دفع بنَخْز، وغمز يشبه الطعن، فهو دفع خاص،

فهمزات الشياطين: دفعهم الوساوس والإغواء إلى القلب،

قال ابن عباس والحسن: "همزات الشياطين: نزغاتهم ووساوسهم" وفسرت همزاتهم بنفخهم ونفثهم،

وهذا قول مجاهد، وفسرت بخنقهم وهو المؤتة التى تشبه الجنون.


وظاهر الحديث أن الهمز نوع غير النفخ والنفث، وقد يقال- وهو الأظهر- إن همزات الشياطين إذا أفردت دخل فيها جميع إصاباتهم لابن آدم،

وإذا قرنت بالنفخ والنفث كانت نوعا خاصا، كنظائر ذلك


ثم قال: [وَأعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ] [المؤمنون: 98].


قال ابن زيد: فى أموري.

وقال الكلبي: عند تلاوة القرآن،

وقال عكرمة: عند النزع والسياق،

فأمره أن يستعيذ من نوعي شر إصابتهم له بالهمز وقربهم ودنوهم منه.


فتضمنت الاستعاذة أن لا يمسوه ولا يقربوه، وذكر ذلك سبحانه عقيب قوله: [ادْفَعْ بِالتِى هِىَ أَحْسَنُ السَّيَئةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بمَا يصِفُونَ] [المؤمنون: 96].


فأمره أن يحترز من شر شياطين الإنس بدفع إساءتهم إليه بالتى هى أحسن، وأن يدفع شر شياطين الجن بالاستعاذة منهم.


ونظير هذا قوله فى سورة الأعراف: [خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجاهِلِينَ] [الأعراف: 199].


فأمره بدفع شر الجاهلين بالإعراض عنهم، ثم أمره بدفع شر الشيطان بالاستعاذة منه

فقال: [وَإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] [الأعراف: 200].


ونظير ذلك قوله فى سورة فصلت: [وَلا تَسْتَوِى الحسَنَةُ وَلا السيَّئِّةُ ادْفَعْ بِالتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإذَا الّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَه عَدَاوَةٌ كَأنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ] [فصلت: 34].


فهذا لدفع شر شياطين الإنس ثم قال: [وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم] [فصلت: 36]

فالقرآن أرشد إلى دفع هذين العدوين بأسهل الطرق بالاستعاذة والإعراض عن الجاهلين ودفع إساءتهم بالإحسان.

وأخبر عن عظم حظ من لَقَّاه ذلك فإنه ينال بذلك كف شر عدوه وانقلابه صديقا، ومحبة الناس له، وثناءهم عليه، وقهر هواه، وسلامة قلبه

من الغل والحقد وطمأنينة الناس- حتى عدوه- إليه.

هذا غير ما يناله من كرامة الله وحسن ثوابه ورضاه عنه، وهذا غاية الحظ عاجلاً وآجلاً،

ولما كان ذلك لا ينال إلا بالصبر قال تعالى : [وما يُلَقَّاها إلا الذين صبروا] [فصلت: 35] فإن النَّزِق الطائش لا يصبر على المقابلة.



( هذا الباب من أهم أبواب الكتاب وأعظمها نفعاً، والمتأخرون من أرباب السلوك لم يعتنوا به اعتناءهم بذكر النفس وعيوبها وآفاتها، فإنهم توسعوا في ذلك، وقصروا فى هذا الباب).

-










قديم 2010-05-01, 21:24   رقم المشاركة : 176
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر ".(رواه ابخاري 143/8

Amine


Seigneur je te demande protection contre la paresse, je te demande protection contre la veillesse, et je te demande protection contre les méfaits de ce bas monde et je te demande protection conter les chatiments de la tombe










قديم 2010-05-01, 21:31   رقم المشاركة : 177
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

Bismillahi tawakaltou âla Lahi wa la hawla wa la qowata illa billahil âliyal âdhim
Par le nom d'Allah , Je place ma confiance en Allah il n'y a de force et de puissance que par Allah le Très Haut et Le Puissant.amin










قديم 2010-05-01, 21:33   رقم المشاركة : 178
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللّهُـمَّ إِنِّي عَبْـدُكَ ابْنُ عَبْـدِكَ ابْنُ أَمَتِـكَ نَاصِيَتِي بِيَـدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤكَ أَسْأَلُـكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّـيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أِوْ أَنْزَلْتَـهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْـتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِـكَ أَوِ اسْتَـأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْـبِ عِنْـدَكَ أَنْ تَجْـعَلَ القُرْآنَ رَبِيـعَ قَلْبِـي، وَنورَ صَـدْرِي وجَلَاءَ حُـزْنِي وذَهَابَ هَمِّـي

Allâhumma innî abduka, ibnu abdika, ibnu amatika. Nâsiyatî bi-yadika. Mâdin fiyya hukmuka, adlun fiyya qadâ'uka. As'aluka bi-kulli smin huwa laka, sammayta bihi nafsaka, aw anzaltahu fî kitâbika, aw callamtahu ahadan min khalqika, aw ista'tharta bihi fî ilmi-l-ghaybi cindaka, an tajaaa-l-qur'âna rabîaa qalbî, wa nûra ssadrî, wa jalâ'a huznî, wa dahâba hammî. amin










قديم 2010-05-01, 21:34   رقم المشاركة : 179
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الإيجاز هو ايضاح المعنى بأقل ما يمكن من اللفظ ، فالعبارة الموجزة التي تعطي معاني كثيرة هي بليغة وبقدر ما يقل اللفظ ويزداد المعنى ترتفع نسبة القول في مرائب البلاغة حتى تصل الى درجة الإعجاز فالقرآن يدل بالكلمة الواحدة وبالكلمات المختصرة على معان متجددة يطول شرحها، وإذا أراد المتكلم البليغ التعبير عن المعاني التي أرادها القرآن لم يصل الى بغية إلا بألفاظ أطول ودلالة أقل والمثال على ذلك ماجاء في القرآن في اثبات وحدانية الله:" وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ " وجاء في القرآن أيضا :" لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا" فلو كان مع الله آلهة أخرى لتقاسموا هذا الكون ولتنازعوا فيما بينهم،والتنازع يؤدي الى فساد الكون ، وبما ان الكون لم يعتره الفساد منذ ملايين السنين فهذا دليل على وحدانية الله وتفرده بالقدرة سبحانه وتعالى

وجاء في آية اخرى:" خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"

جمع القرآن في هذه الآية جميع مكارم الأخلاق لأن في العفو صلة المتخاصمين وفي الامر بالمعروف تقوى الله وصلة الرحم والترفع عن كل قبيح لأنه لايجوز أن يأمر بالمعروف وهو يقترف المنكر ، وفي الاعراض عن الجاهلية الصبر والحلم وكبح النفس عن الرد على السفيه










قديم 2010-05-01, 21:35   رقم المشاركة : 180
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الله تعالى في سورة الحج : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير (8) ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق (9) ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد (10)}
لما ذكر تعالى حال الضلال الجهال المقلدين في قوله : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد } ذكر في هذه حال الدعاة إلى الضلال من رؤوس الكفر والبدع فقال : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير } أي بلا عقل صحيح ولا نقل صحيح صريح بل بمجرد الرأي والهوى وقوله : { ثاني عطفه } قال ابن عباس وغيره : مستكبر عن الحق إذا دعي إليه وقال مجاهد وقتادة ومالك عن زيد بن أسلم { ثاني عطفه } أي لاوي عنقه وهي رقبته يعني يعرض عما يدعى إليه من الحق ويثني رقبته استكبارا كقوله تعالى : { وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين * فتولى بركنه } الاية وقال تعالى : { وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا } وقال تعالى : { وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون } وقال لقمان لابنه { ولا تصعر خدك للناس } أي تمليه عنهم استكبارا عليهم وقال تعالى : { وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا } الآية
وقوله : { ليضل عن سبيل الله } قال بعضهم : هذه لام العاقبة لأنه قد لا يقصد ذلك ويحتمل أن تكون لام التعليل ثم إما أن يكون المراد بها المعاندين أو يكون المراد بها أن هذا الفاعل لهذا إنما جبلناه على هذا الخلق الدنيء لنجعله ممن يضل عن سبيل الله ثم قال تعالى : { له في الدنيا خزي } وهو الإهانة والذل كما أنه لما استكبر عن آيات الله لقاه الله المذلة في الدنيا وعاقبه فيها قبل الآخرة لأنها أكبر همه ومبلغ علمه { ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق * ذلك بما قدمت يداك } أي يقال له هذا تقريعا وتوبيخا { وأن الله ليس بظلام للعبيد } كقوله تعالى : { خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم * ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم * ذق إنك أنت العزيز الكريم * إن هذا ما كنتم به تمترون } وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا أحمد بن الصباح حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا هشام عن الحسن قال : بلغني أن أحدهم يحرق في اليوم سبعين ألف مرة .ا.هـ
ـــــــــــــــ
تفسير ابن كثيــــــــر










 

الكلمات الدلالية (Tags)
bone, forum, islamique


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc