- وقتك حياتك - ~

كم من مرة ألفيت نفسك أسيراً و مقيدا لدى الساعة ، لا تستطيع القيام بشيء لإن الوقت قد فات؟؟!هُنا عليك بتنظيم الوقت فحينها ستكون أنت حاكم الساعة فقد أبدعت غولدا مير حينما قالت عبارة : ” علي أن أحكم الساعة وليس الانصياع لحكمها “
الوقت هو اكثرُ ما نحتاج في حياتنا و أسوأ شيء هو منَ لا يهتم لمرور الوقتَ , لكن الانسان العظيمَ هو من يدركَ أن الوقت = الحياة, لذا تضييع الوقت هو تضييع لحياتك والسيطرة على وقتك هي سيطرة على حياتك!
لا تُخدع بالتقويم, ايام السنة هي الايامَ التي تستفيد منها, هناك رجل يحصل على اسبوع فقط من السنة وهناك اخر يحصل على السنة كلها! السّر ليس في قضاء الوقت بل في استثمارهإ! الناس العاديين يفكرون دائما في كيفية قضاء وقتهم, لكن العظماء يفكرون كيف يستثمرونه! استغل وقتك ولا تضييع فرصة واحدة، الرجل الذي يجرأ على تضييع ساعة واحدة من وقته لا يدرك قيمة الحياة
اذا أرَدت ان تستخدم وقتك بصورة جيدة, انظر الى اهم ما عندك واعطه كل ما تملكَ ليس المهم ان تكون مشغولَ بل المهم هو الذي انت مشغول به! أنتَ تكتب قصة حياتك في كل دقيقة، ومن يسيئ استخدام الوقت هو أول من يشتكي من قصرالوقت كالدراهم , وهي الدرهم الوحيد الذي تملكه, وانت تقرر اين تصرفه, فلا تدع الاخرين يصرفونه لك .
ولتنظيم وقتك لابد أن تتعلمَ مايلي :
1: أهمية الوقت وتستشعرَ ذلك في ليلك ونهارك وقد قال ابن الجوزيَ ” ينبغي للإنسان أن يعرف شرفَ زمانه وقدر وقته فلايضيعُ منه لحظةً من غير قربةَ”
2:حددّ الواجباتَ التي على عاتقكَ واجعل لكل واجبَ الوقتَ الذي يناسبهُ ثم سجلّ ذلك في ورقة تذكرّك اذا نسيت وكتابة ذلك خيرٌ من حفظها في الذاكرة.
3:احرص على تنويع البرامجَ التي تستفيد منها فإن ” من طبيعيةَ الانسان وفطرته انه اذا داوم على عمل معينَ ولفترة محددة فأنه يملّ من هذا العمل
-معرفة طبيعيةَ العمل الذي تريد عمله حتى يمكنك الزمنَ التقريبي للانتهاء منه
4:تخلصّ من عاداتك التي اعتدت عليهاَ وفيها إضاعة للوقت ! ومنها : ( المكالمات الهاتفيّة اليوميَة لصاحبك العزيز ، النوم إلى وقت متأخر من صباح أيام العطلة )
5: البحثَ عن المفقود ، عمل يأخذ وقتاً ليس باليسير ولذلك حَرّي بك أن تكون منظماًلأعمالك الورقيةَ
6:يحسن الاحتفاظ بمذكرّة صغيرةَ تحتوي
أرقام الهاتف المهمة ، تقويم السنة الهجري والميلادي ، الدروس والمحاضرات الإسلاميةَ )
7: تخلصّ من جميع الاوراق والقصاصات التي لا نفع منها
إن كلّ فرد لديه وقت ثابت في اليوم يبلغ ٢٤ ساعةَ ، إلا أن معظم الناس يفقدونَ ربع هذه الفترةَ في أمور تعد مضيعة للوقت وإليك أسوأ خمسة أمور مضيعة للوقتَ الساعة الثانية عشر:
١: النوم فالشخص الذي يستغرق ثمان ساعات في النوم في كل ليلة يمضيَ ثلث عمره نائماً ويشيرُ الخبير بوتر إلى امكانية ان يستغرق المرء في النوم لفترة أقل ويظل محتفظاً بنشاط وذلك مجرد القيام ببمارسة الرياضة لمدة عشرين دقيقة
٢: التسوق
٣: المهام الشخصيّة ويشير بوتر الى أن الإنسان ابن عادته وأن معظم الناس يقومون بإداء نفس الاشياء في وقت واحد ويوصي باتباع برنامج عمليّ مختلف للعادات حتى لايضيعون اوقاتهم سدى خلال انتظارهم في الصفوف المتراصةَ !
٤: الاجهزة الالكترونية فهذه سلاح ذو حدينَ والعاقل الفطنَ من يحسن استخدامها ، ولكن المؤسف ان نرىَ من قد طغت على حياته :” انصحك بمشاهدة هذا المقطع حتى تعيد الحساب
هو الحيّاة:
للجميلة هيا التميمي :
https://youtu.be/MBEP_jJP_X4
٥: عدم الاستعداد للاشياء والاهمال في التخطيط رسم بياني شريطي
لمحةَ من مفكرّ مؤشرة كتاب: تقول شيريل مؤلفة كتاب ( استقطع وقتاً لحياتك ) لسنوات طويلةَ كنت اعتقد أنه إذا استطعت أن أتعلم كيف ادبر وقتي فأنني سوف أتمكنَ من إنجاز كل ما أريده ، ولكنَ يبدو أنني لم أتمكن من تدبير الوقت الكافيَ للأشياء الهامة بالنسبة لي ! وتضيف أنه لابد التوقف الآن وإعداد جدول زمنيّ خاص بك والتخلص من الالتزامات التي تجعلك تشعر بالندم!
ولحل مشكلة ضياع الوقت جربّ هذا البرنامجَ المكونّ من ست نقاط مُذكرة:
1: حددّ أولوياتكَ في الحياة وحدد أهدافك وغاياتك التي تعمل بمقتضاها للوصول إلى تحقيق أهدافك وبرامجكَ إحدى الهدايا الناجمةَ عن النجاة من أزمة شخصية هي الدافع لإعادة تقويم حياتك وتدوين ماهو مهمّ اسال نفسك : هل أنا سعيد ؟ ماذا أريد من هذه الحياةَ ؟
2:حاول أن تتعرف على الشيء الذي يستنزف طاقتكَ
3: قدّم نفسكَ أولاً من المهم تغير تركيزك فبدلاً من العمل لصالح الآخرين اعمل لنفسك أولاً . الوقت هديةَ ولهذا أعط نفسكَ الأولويةّ في الاستفادة من الوقت .
4: استثمر في صحتك النفسّية ،ففقدان المهارات والتنظيم وعدم حسن التصرّف يعرضك للمصاعب !
5: التواصل مع النفسَ ابدأ روتينياً بالاسترخاء وذلك بأخذ حمام طويل ونزع الهاتف والتفكير العميق وماشابه من ذلك حمام.
6: تهذيب العلاقات : تخلّص من الأشخاص الذين لا فائدة من علاقتهم وأبدلهم بأشخاص مفيدين.
ولكيّ تسيطرَ على وقتك لا بدّ أن أن تزيل من عقلك خرافة الوقت الحرّ الذي يجعلك تسوفّ وتسوف ّ وقدّر مجهودك ثمرة أعلى من الثمرة الحاليةَ وحاسب نفسكَ ودققّ في وقتك ونظم نفسك ورتب أولوياتك واكتب كل واجباتَك يوميّة حتى يمكنك أن تنام بعمق أكثر حيث يصبحُ ذهنكَ صافيّا وحتى يتحررّ عقلك إياك ان تعتمد على مُذكرات مخربشةَ وعلى قصاصات َ مكتبك المبعثرة!
اعلم أن الوقت هو العمر الحقيقيّ للإنسان وأن حفظه أصل كل خير وضياعه منشأ كل شرّ ،فلا بدّ للعاقل أن يشغل وقت فراغه بالخير والإ انقلبت نعمة الفراغَ نقمةً على صاحبها ! محافظتك على وقتكَ يقودكُ الى محاسبةَ النفس ، وتربية النفس على علو الهمةَ وصحبة أشخاص محافظين على اوقاتهمَ ، وتنويع عاداتك في استغلاله ~
“الوقت عملة حياتك، وهي العملة الوحيدة التي تملكها، وأنت وحدك تستطيع أن تحدد كيف يمكن أن يُنفَق، فاحرص
على ألا تدع آخرين ينفقونه بالنيابة عنك. “- كارل ساندبرغ