![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الى الشيعة الذين عاثوا في صفحاتنا ، هنا احباب عمر بن الخطاب و ليسوا للعن يتسابقون
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 166 | ||||
|
![]() د. طه حامد الدليمي موقع البرهان . المرجعية الدينية وجود المرجعية الدينية والتعلق الهوامي بها عند الشيعة راجع إلى عدة عقد. أولها (عقدة النقص) وما تثيره من خوف من الآخر؛ فتحتاج إلى الاحتماء بزعيم أسطوري يلبي ميولها النكوصية في توفير الأمن والرعاية، ويحقق أحلامها الخيالية في الأخذ بحقها والانتقام لها. وتأتي بعدها (عقدة الاضطهاد) التي يعبر عنها د. حجازي خير تعبير فيقول: (الجماهير المغبونة والمقهورة متعطشة بشكل مزمن للقوة في مختلف رموزها وعبر شكليها الأساسيين: البطش والغلبة من ناحية والعظمة والتعالي من ناحية ثانية. وهي مستعدة للانقياد وراء زعيم عظامي يقودها في هذا الاتجاه, يفجر ميولها للتشفي والعظمة, ويعبر عنها... إنها تنساق وراءه وتستسلم له بشكل رضوخي طفلي, تتعطل فيه إرادتها وقدرتها على الاختيار والنقد والتقدير, ولا يبقى سوى طاقة انفعالية متفجرة تفيض على كل شيء, وتكتسح أي صوت للعقل, وأي نداء لليقظة. الجماعة المقهورة عاطفية انفعالية تعشق العنف والسطوة, وتعشق الرضوخ لرموزها وأبطالها, وتتحرق عطشاً للإثارة الانفعالية والتهييج الذي يلهب حماسها. في ذلك كله تغيير سحري للمصير من بؤس وركود وموات ومهانة, إلى نشوة وامتلاء وتضخم ذاتي وإحساس بالاعتبار الوجودي. من خلال التهييج والإثارة تحس الجماعة أن كل فرد فيها يعيش.تتشبث الجماهير المقهورة بقيادة من هذا النوع تشعرها بالحياة, وتعوض لها نقصها, وتستبدل مشاعر العجز , بأحاسيس الجبروت والسيادة. وتتضخم أهمية هذه الجماعة على حساب الخارج تضخماً مفرطاً يجعلها تنغلق على ذاتها في حالة من النرجسية الكلية (لا ترى إلا نفسها, ولا تحس بقيمة خارج قيمتها, ولا تعترف بوجود سوى وجودها). وبمقدار ما تغرق في انغلاقها, تسير نحو العزلة وتقطع علاقات التفاعل والمشاركة مع بقية الجماعات, كي تحل محلها علاقات عداء وحقد, واضطهاد متبادل . من خلال انهيار علاقات التفاعل والمشاركة, والانغلاق على الذات تجد الجماهير المقهورة حلاً سحرياً لمأزقها من خلال أوالية الانشطار العاطفي والوجداني. العواطف المتجاذبة التي يمتزج فيها الحب والحقد, التقرب والنفور, التعاون والصراع , تنشطر بشكل جذري إلى عواطف متناقضة (الحب القاطع, العدوانية الخالصة). أما الحب فيتوجه كله إلى الجماعة من خلال الالتفاف حول الزعيم والتعلق العاطفي به. هذا القلق يؤدي إلى حالة ذوبان كلي في الجماعة وفقدان تام للفردية والأصالة الشخصية لأفرادها كما يخلق حالة اعتماد مطلق على الجماعة, مصدر كل اعتبار وقيمة, ومصدر الاعتراف بالذات وتحقيقها. ينشأ نوع من اللحمة العاطفية والوجودية بين أعضاء الجماعة من خلال التعلق بالزعيم الذي يشكل مثلها الأعلى: مصدر ونموذج القوة والقدرة روح الجماعة والمعبر عن آمالها وشخصياتها ومخاوفها. وكذلك حامي الجماعة والمدافع عنها الحافظ لمصالحها. هذا الانشطار في الجماعة يلغي كل تناقضاتها الداخلية ويجعلها مرجع كل فرد فيها, ومصدر كل توجه. وينشأ, محل الخوف والتهديد المتبادل, تعاطف وتعاضد واحتماء متبادل. كل فرد في الجماعة يصبح مرآة للآخر, والكل يرى نفسه في المرآة الكبرى وهي الزعيم. كل الصراعات تزول بشكل سحري, مما يشكل وظيفة هامة جداً لهذه الميول التعصبية).. 4. تحريف القرآن اللؤم والحقد والشك عقد نفسية فارسية انعكست على القرآن الكريم حين لبس العجم لباس التشيع فادعوا أن يد الصحابة امتدت إليه بالتحريف ؛ فليس القرآن الموجود بين أيدينا هو القرآن نفسه الذي أنزل على قلب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). لقد مر بنا أن العقلية الفارسية تعودت أن تنظر إلى الإسلام وحضارته بعين واحدة. إنها تتأثر بها لأنها مضطرة إلى ذلك لنقص في مستواها الحضاري، وتعاديها في الوقت نفسه لأنها تمثل خطراً يهدد سيطرتها على القوميات العديدة التي تحيط بها. فلقد اعتنق الفرس الإسلام كسائر شعوب المشرق لكنهم حاربوه من داخله، وتعلموا الآداب العربية لكنهم حاربوها بما تعلموه منها، وكتبوا بالحرف العربية لكنهم شنوا حرباً على اللغة العربية نفسها. لقد وجدوا في القرآن أكبر خطر يهدد سيطرتهم، ووجدوا في القول بتحريفه أكبر عامل تخريب داخلي للإسلام وتقويض لهيمنته الحضارية. وبدلاً من أن يشعروا بالمنة الربانية والكرامة الإلهية في نزول القرآن ووصول نوره إليهم ليدفعهم ذلك إلى خدمته وحمله إلى الأمم من حولهم، بدلاً من ذلك صار مثلهم كمثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها، فقالوا بتحريفه وتعطيله بحجة تحريفه. وما لم يتمكنوا من إلصاق التحريف به لفظاً قالوا بتحريفه معنى مستندين إلى أكبر قاعدة للتحريف المعنوي ألا وهي القول بأن للقرآن ظاهراً غير مراد هو ما يتبادر من معناه، وباطناً مراداً هو معنى آخر لا علاقة له باللفظ البتة. وهو ما يتفق مع طبيعة الفرس الباطنية المخادعة التي تجعلهم يظهرون غير ما يبطنون، وطبيعتهم الشكاكة المتوجسة التي تجعلهم على الدوام يفسرون الأمور على غير ما تبدو عليه. وتضرب عقيدة التحريف بجذورها الخفية إلى (عقدة السيد) من حيث علاقتها بعقيدة (الإمامة) المرتبطة بهذه العقدة. والقول بالتحريف نتاج منطقي لتسلسل القول بـ(الإمامة). وذلك لخلو القرآن الكريم من نص صريح عليها؛ فقالوا: إن نصوص (الإمامة) مما حذف منه. ومن هذا الباب قال البعض منهم بتحريف النقص دون تحريف الزيادة. وهكذا تجد أن هذه العقيدة نابعة من مجموعة عقد فارسية، وتخدم في الوقت نفسه أغراض الفرس وأهدافهم.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 167 | |||
|
![]() 5.المهدي المنتظر |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 168 | |||
|
![]() السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع مفيد جدّا و على الإدارة تثبيته بارك الله فيكم و رزقكم قرّة عين في الدّنيا و الآخرة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 169 | |||
|
![]() 7. شفاعة أهل البيت د. طه حامد الدليمي موقع البرهان
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 170 | |||
|
![]() 11. مخالفة أهل السنة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 171 | |||
|
![]() 14. زيارة المراقد وانتشار ظاهرة الأضرحة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 172 | |||
|
![]() 15. المتعة والشذوذ الجنسي ونكاح المحارم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 173 | |||
|
![]() الشيعة والآخر.. التكفير و"متاهة المصطلحات" الشيعية تحدثتُ في الحلقة الأولى من سلسلة (الشيعة والآخر)، أنَّ هناك معوقات تحول بين وحدة المسلمين وتعايشهم السلمي، ومن أهم تلك المعوقات عند الشيعة: "التقيَّة" والتي يصعب معها أن نميز بين مواقف الصدق ومواقف الخداع. ومن المعضلات الأخرى، التي سوف أتحدث عنها هنا، والتي تقف حجر عثرة أمام وحدة المسلمين وتعايشهم بسلام، معضلة: متاهة "التلاعب بالألفاظ والمصطلحات". فمع أنَّ المذهب الشيعي الجعفري، كما يراه خبراء مقارنة المذاهب والأديان، من أشد المذاهب على (الآخر) المسلم، بل ذهب بعض المتخصصين إلى القول -من خلال قراءةٍ لكثير من مدونات التراث الشيعي القديم والمعاصر- إن مسألة تكفير المخالفين، وتجويز اغتيالهم، والبراءة منهم، والوقيعة في أعراضهم، ولعنهم واستحلال غيبتهم، لا توجد في أي مذهب أو طائفة مثل ما توجد في المذهب الشيعي الإمامي الجعفري، كثرة وتدليلاً وتعضيداً وقبولاً. وفي هذه الحلقة، لن أتعرض لموقف الشيعة من بعض أمهات المؤمنين عليهن السلام، ومن الصحابة رضوان الله عليهم، وتكفير الشيعة لعمومهم، فموقف الشيعة من الصحابة معروف وواضح وجلي، ومجمع عليه عندهم، وهو من ضروريات مذهبهم، ومن أراد معرفة عقيدتهم في ذلك فليراجع الكتب المختصة، وسيجد اتفاق الشيعة على ردة الصحابة وكفرهم إلا قلة قليلة تعد على أصابع اليد، وأن ذلك من ضروريات قولهم بالإمامة الإلهيَّة. إنَّ القارئ المحايد ليُذهل ويُصدم بسبب الكم الهائل من النصوص والأقوال التي تقرر هذه العقيدة تجاه المخالفين من المسلمين، فالروايات والأقوال والتقريرات والاجماعات عليها مستفيضة في كتب الشيعة القديمة والمعاصرة، حتى أصبحت ملازمة بالضرورة للاعتقاد بهذا المذهب. وبحكم كون هذه العقيدة ظاهرة وجليَّة ومستفيضة ومتواترة في هذا المذهب، فإنهم يحاولون التهرب منها أمام الخصوم –لا في الحقيقة- وذلك بإدخال الخصوم في متاهة "التلاعب بالألفاظ والمصطلحات". ومن فروع تلك المتاهات اللفظية: دعواهم أنَّ التفريق بين أهل السنة والشيعة كالتفريق بين الإسلام والإيمان، أو العام والخاص، فيقولون: نحن نقول: "إن العامة –يقصدون أهل السنة- مسلمون لكنهم غيرُ مؤمنين"، موهمين السامع أنهم يقصدون حقيقة الإسلام، ويحاولون اللعب حول هذه المصطلحات، وهم يظنون أن ذلك يُسعفهم للتهرب من مأزق الغلو في تكفير المخالفين. لكن من له أدنى إطلاع على فقه وتراث الشيعة، ومعاني الألفاظ عندهم، يعلم أن وصفهم لأهل السنة بالإسلام هو وصفٌ مرادفٌ لوصفهم بالمنافق، حيثُ أنَّ الإسلام، الممنوح لأهل السنة، مجرد وصف خارجي فقط، يكون به جريان بعض الأحكام عليهم كما تجري على المنافقين، وكما نصت كتبهم فإنهم فإنما أطلقوا لفظ "الإسلام" على أهل السنة، للتخفيف والتيسير على الشيعة في مخالطة الكفار، ورفع الحرج عنهم في مسألة النجاسة ونحوها، فهو إطلاقٌ يُراد به تيسير المعاملات على الشيعة، لا وصف أهل السنة بحقيقة الإسلام. ولذا؛ فهم يمتنعون امتناعًا نهائيًا عن إطلاق لفظ (المؤمن) حقيقة على أهل السنة، بل لفظ (المؤمن) خاص وحكر بالشيعي، إذ هو المسلم الحقيقي، و(بالإيمان) عند الشيعة، تتعلق النجاة في الآخرة، ويتحقق به الإسلام الأصيل والصحيح. فإذا فهمت هذا الأمر: فاعلم أنه حجر الزاوية وقطب الرحى في بيان حقيقة النوايا ومدى صدقها، وعندها أطلب من الشيعي –مهما ظهر لك أنه من أعلام الوحدة والتقارب والتعايش السلمي والمدني- أن يصدر بيانًا علنيًا يؤكد فيه أنَّ أهل السنة هم من المؤمنين الحقيقيين، بلغة واضحة لا لبس فيها، وثق أنك لن تظفر بشيء. ولعل هذا ما يجعلنا نفهم، بعمق أكثر وعقلانية أشمل، لماذا حرَّم آية الله العظمى محمد حسين فضل الله اللبناني –وهو أبرز علم شيعي من أعلام التقارب والتعايش- التعبد على المذاهب السنية، كما في كتابه (مسائل عقدية: ص 110). وكذلك تجعلنا نفهم عن درايةٍ مبصرة وإدراكٍ متبصر، لماذا أحجم علماء الشيعة في مناظرات قناة (المستقلة) عن إطلاق لفظ (المؤمن) على المسلمين، وتلجلج بعضهم ودخولهم وخروجهم في دهاليز ومتاهات الألفاظ، التي لا محصل منها في الحقيقة إلا نفي الإيمان عن أهل السنة، والذي هو الإسلام. ويجب أن تلاحظ هنا، وتستصحب في إدراكك دائمًا، أن رموز التقارب والتعايش الشيعة، يتلجلجون في هذا الموضع، فكيف بموقف مراجعهم وآياتهم الكبار من أهل السنة، وهم الذين فرغوا من تقرير تكفير المخالف بكل وضوح في رسائلهم العملية والعقدية! وإذا تقررَ هذا، وتنبهتَ له جيدًا، وفهمتَه، فنشرع الآن –بإذن الله- في بيان موقع الشيعة من (الآخر): - فكما هو معلوم، فإنَّ الشيخ (المفيد) هو شيخ الشيعة في عصره، وهو منظر الطائفة، وحجتها والمقدم فيها، وهو يحاكي إجماع الشيعة في موقفهم تجاه المخالفين: يقول: (اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأنّ على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار)[1]. - وهذا علامتهم ومحققهم عبدالله شُبر، يبيَّن حكم جميع الفرق الإسلامية -حتى المسالمة منها والتي تحب التعايش السلمي- عند علماء الشيعة، فيقول: (وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب، فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخرة، والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في الآخرة)[2]. - وقال شيخهم وعلامتهم نعمة الله الجزائري مبيناً حقيقة حجم الخلاف –كما يراه هو- بين الشيعة والسنة: (لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا)[3]. وإذا كانت جميع الفرق الإسلامية المخالفة للشيعة هذه هي حالتها، فماذا يترتب على ذلك؟ وبأي معاملة يمكن أن يتعامل معهم؟ يجيب علماء الشيعة فيقولون: - قال الخميني عن المسلم غير الشيعي: (غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم)[4]. ثم أورد الخميني هذه الرواية عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: (إن الناس كلهم أولاد بغاة –أي أولاد زنا- ما خلا شيعتنا)[5]. فقال الخميني معلقاً على تلك الرواية: (الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم)[6]! - وقال شيخهم الأنصاري: (ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن -أي الشيعي- فيجوز اغتياب المخالف، كما يجوز لعنه)[7]. - ونسبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: (إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبّهم، والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة)[8]. وهذه الرواية صححها الشهيد الثاني[9]، ومحققهم الأردبيلي[10]، وعبدالله الجزائري[11]، وقال بتصحيحها أيضاً محققهم البحراني حيث قال: (ورد في جملة من الأخبار جواز الوقيعة في أصحاب البدع ومنهم الصوفية، كما رواه في الكافي في الصحيح)[12]، ومحققهم النراقي حيث قال بعد تصحيح الرواية السابقة: (فتجوز غيبة المخالف، والوقيعة:الغيبة..وتؤكده النصوص المتواترة الواردة عنهم في طعنهم ولعنهم وتكفيرهم، وأنهم شر من اليهود والنصارى، وأنجس من الكلاب)[13]، وكذلك شيخهم الأنصاري[14]، ومرجعهم الأكبر الخوئي حيث قال: (قد دلت الروايات المتضافرة على جواز سب المبتدع في الدين ووجوب البراءة منه واتهامه)[15]. كما صححها –أيضاً- مرجعهم الكلبايكاني حيث قال: (وأما المبتدع فيجوز ذكره بسوء لأنه مستحق للاستخفاف)[16]، ومرجعهم محمد سعيد الحكيم[17]، و الروحاني[18]، والطريحي حيث قال معلقاً: (فاعلم أنه لا ريب في اختصاص تحريم الغيبة بمن يعتقد الحق، فإن أدلة الحكم غير متناولة لأهل الضلال كتاباً ولا سنة)[19]، وعلامتهم المجلسي[20]. - قال مرجعهم المعاصر الخوئي: (ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ووجوب البراءة منهم، وإكثار السب عليهم، واتهامهم، والوقيعة فيهم: أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم)[21]. ثم قال بعدها: ( الوجه الثالث : أن المستفاد من الآية والروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن، ومن البديهي أنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين)[22]. - وقال سيدهم الروحاني: (جواز غيبة المخالف من المسلّمات عند الأصحاب)[23]. - ويقول شيخهم الصادق الموسوي معلقاً على رواية منسوبة للسجاد تشبه ما نسبوه لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع.. من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة، كل ذلك حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام السوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على منهجهم )[24]!! أقول: انظر أخي القارئ كيف يحث هذا الشيخ الشيعي عموم الشيعة للسير على منهج السب وترويج شائعات السوء والوقيعة والكذب والافتراء على الآخرين، والبراءة من المسلمين المخالفين لهم! والسؤال هنا هو: إذا كان أهل السنة عند الشيعة حسب أصول مذهبهم وتقريرات كبار شيوخهم، هم: أولاد زنا، ولا بد من لعنهم، والكذب عليهم وقذفهم، وغيبتهم، وتكفيرهم، وأنهم شر من اليهود والنصارى، وأنجس من الكلاب، إلى آخر تلك الأوصاف الخطيرة والمسفة، فكيف يكون هناك تقاربَا، بل كيف يُتَصور قيام التعايش السلمي بين الشيعة والسنة، والشيعة يعتقدون تلك الأوصاف في أهل السنة؟ المصادر والمراجع: (1) أوائل المقالات في المذاهب والمختارات- محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ص51 -52) دار الكتاب الإسلامي - بيروت. (2) حق اليقين في معرفة أصول الدين- عبدالله شبر (ص510) موسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت. (3) الأنوار النعمانية- نعمة الله الجزائري (2/279)، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت – لبنان. (4) المكاسب المحرمة - الخميني (1 / 251) الطبعة الثالثة 1410هـ، مطبعة إسماعيليان، قم. (5) المكاسب المحرمة (1 / 251). (6) المكاسب المحرمة (1 / 251). (7) كتاب المكاسب- الأنصاري (1/ 319) الطبعة الأولى 1415هـ، مطبعة باقري، قم. (8) الكافي- الكليني: (2/360 ). (9) مسالك الأفهام (14/434). (10) مجمع الفائدة (13/163). (11) التحفة السنية (ص31). (12) الحدائق الناضرة (18/164). (31) مستند الشيعة (14/162). (14) المكاسب (1/353). (15) مصباح الفقاهة (1/281). (16) الدر المنظور (2/148). (17) مصباح المنهاج (ص359). (18) فقه الصادق (14/296). (19) مجمع البحرين (3/343) (20) بحار الأنوار (72/235). (21) مصباح الفقاهة (1/504). (22) مصباح الفقاهة (1/505). (23) فقه الصادق (14/345). (24) نهج الانتصار (ص 152). وانظر: تنبيه الخواطر (2 / 162)، وسائل الشيعة (11 /508). عايض بن سعد الدوسري
موقع البرهان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 174 | |||
|
![]() بارك الله فيكما نرجو ثبيت الموضوع لتعم الفائدة على الجميع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 175 | |||
|
![]() الشيعة ......واستغاثة الأقصى الهيثم زعفان
موقع البرهان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 176 | |||
|
![]() الطريق نحو التشيع كيف يتشيع الناس وكيف يتحول محب للصحابة رضوان الله عليهم إلى مبغض لهم يجعل لعنهم من أعظم القربات التي يتقرب بها إلى الله , سؤال يطرح نفسه بقوة في المدة الأخيرة لما نعيشه على مستوى الجدال الدائر حول مسألة التشيع هذه, وحتى نستطيع الإجابة على هذا السؤال لابد أن نقف حول هذه العملية وكيف تتم وكيف يقع اختراق واستدراج هذه العقول إلى هذا المذهب فيتحولون من النقيض إلى النقيض.الأسباب وإن اختلفت من واحد إلى أكثر إلا أنها في جملتها ترتكز تقريبا إلى سببين هامين يسلكهما داعية التشيع في استدراج محاوره من الطرف السني لإقناعه بهذا المذهب . السبب الأول: تحريف بعض النصوص الصحيحة الواردة في كتب أهل السنة بإخراجها عن سياقها التي قيلت فيه، وبذلك يتغير معناها من النقيض إلى النقيض الذي قد يوحي في هذه الحالة ببطلان مذهب أهل السنة. السبب الثاني: اللجوء إلى بعض الأخبار أو الروايات الضعيفة أو الموضوعة الواردة في كتب أهل السنة، وذلك بإلقائها أمام المحاور السني مستعينين في ذلك بمقولة: نلزمكم بما ألزمتم به أنفسكم، وهم في الحقيقة يلزموننا بالكذب علينا؛ لأنه لا أحد من أهل السنة يأخذ دينه أو عقيدته من الروايات الضعيفة أو الموضوعة. وبهذا يتبين أن عمدة داعية التشيع في دعوته الكذب والتحريف . ومن يتمعن في هذه الطريقة أو الأسلوب في الدعوة يعلم حقيقة هذا المذهب وكيفية بناء مشروعيته، فهو لا يلجأ إلى عرض ما عنده من أدلة وبراهين ليقيم بها الحجة وذلك لأن ما يحمله من الفكر الإثنى عشري يتناقض كل التناقض مع العقول السليمة، فيصعب عليه في هذه الحالة إقامة البرهان والدليل من ذات فكره فيعول وقتها على النبش والبحث في تراث غيره ما يوافق مذهبهم فيستدل به في إقناع محاوره ولو كان ذلك على حساب الأمانة العلمية, وهذا الأسلوب وحده بدون الخوض في التفاصيل يعطي الانطباع الهش على فكر ومنهج الشيعة، إذ لو كانت حجتهم قوية لما احتاجوا أصلاً لكتب السنة لنصرة مذهبهم، فالحق بمجرد إظهاره يسقط الباطل بدون عناء البحث فيه، والفكر الحق يكتسب قوته من ذاته وليس من ضعف فكر غيره، وهذا في الحقيقة هو منهج أهل السنة الذين لا يرون بأساً في مناقشة فكرهم كاملاً إذا كان قد بني هذا النقاش على الالتزام بالنقل الصحيح أو الاستدلال بالحجة. إن كنت ناقلا فالصحة، وإن كنت مدعيا فالدليل .. وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه بدون دليل لابد أن أضرب أمثلة على ذلك باختصار؛ لأن هذا المقال لا يتسع لمناقشة هذا الفكر، ولأن الكلام فيه يطول ولكن من يرى هذه الأمثلة المهمة يستطيع أن يقيس باقي المسائل أو يرجع إلى البحوث التي تعتني بذلك ليرى العجب العجاب. هناك نقاط كثيرة يستعين بها داعية التشيع في الدعوة إلى مذهبه أذكر منها مسألة الإمامة , عدالة الصحابة , قضية فدك , حرب الصحابة فيما بينهم في صفين والجمل , مقتل الحسين عليه السلام, وغيرها من المسائل.. حتى المسائل الفرعية أو الشاذة يستعينون بها وخاصة إذا كان المحاور من عوام أهل السنة الذي يسهل اصطياده. الإمامة لو أتينا للإمامة سنجد أنهم اضطربوا في الاستدلال عليها أيما اضطراب؛ فمن قائل يستشهد بالقرآن، ومن قائل يقول دليلها حادثة غدير خم، ومن قائل يقول دليلها حديث الدار.. وهكذا كلما وجدوا ما يوحي بالإمامة استدلوا به، وهذا وحده كاف على بطلان الإمامة، فبالرغم من أنها من أركان الإيمان عندهم ومنكرها لا يسمى مؤمن لم يتفقوا على دليلها ولم يجدوا لها دليلاً صريحاً واحداً لا يحتمل التأويل. الذي يهمني هنا أني أريد أن أحيط القارئ بما أشرت إليه من قضية الكذب والتحريف في استدلال داعية التشيع، فيتمثل التحريف -في قضية الإمامة- مثلاً في استدلالهم بحادثة غدير خم التي من بين ما ورد فيها حديثان: حديث الثقلين، وحديث الموالاة؛ فحديث الثقلين ورد صحيحاً في رواية مسلم، وهناك بعض الروايات الأخرى الضعيفة التي تختلف في معناها عن رواية مسلم، فيقحموها معها حتى تدعم تحريفهم لمعنى الحديث وإخراجه عن سياقه الذي قيل فيه الذي يتجاهلونه. فالحديث له قصة معروفة وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث سيدنا علي لملاقاة الجيش العائد من اليمن ليقسم الغنائم فقسمها، وترك الجيش ليلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن حصل خلاف بينه وبين بعض الجند في الركوب على إبل الصدقة وغير ذلك من الأشياء التي لم يأذن لهم فيها علي كرم الله وجهه، فالتحق علي بالنبي صلى الله عليه وسلم ليكمل معه الحج، ولما وصلوا إلى غدير خم خرج علي مرة ثانية لملاقاة الجيش، فوجدهم قد ركبوا إبل الصدقة ولبسوا الحلل التي لم يسمح لهم بها من قبل فلامهم على فعلهم هذا. كثر القيل والقال بسبب هذه الأحداث وغيرها في سيدنا علي حتى وصل الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتكى بعضهم على علي ومنهم من صرح ببغضه كبريدة، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأحداث جمع الناس في غدير خم وقال كلاماً لتبرئة علي مما قيل فيه، وبين لهم أن الحق كان مع علي، ومن بين ما قاله في هذه الحادثة حديث الثقلين وحديث الموالاة وهما كالتالي حديث الثقلين: عن زيد بن أرقم قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بماء يدعى خُمّاً ، بين مكة و المدينة . فقال : أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ربي ، و إني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به ، فحث على كتاب الله و رغّب فيه ، ثم قال و أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، قالها ثلاثاً) . صحيح مسلم (رقم 6175). حديث الموالاة: (من كنت مولاه فعلي مولاه)* . فمن يتأمل الحديثين ويتأمل سياقهما لا يجد أي معنى للإمامة الشيعية، فالحديث الأول يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين خيراً بآل بيته، والحديث الثاني يرغبهم في محبة ونصرة علي، فالموالاة تأتي هنا بمعنى المحبة وهذا ما يؤيده سياق الحادثة. وهذه الأحاديث في الحقيقة مناقب لآل البيت قد خصهم الله بها كما خص غيرهم أيضا بمناقب أخرى، ولو كنا نفهم الأحاديث بهذا الفهم الركيك المحرف عن معناه لوجدنا أن الإمامة فيها نص في أكثر الصحابة، فالشيعة يتجاهلون مناقب الصحابة الأخرى الثابتة ولا يأخذون إلا ما ثبت للآل الأطهار. ومما يناقض زعمهم هذا؛ أنه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لبحث أمر الخلافة، فلو كانت هذه الحادثة نص في الإمامة لما اجتمعوا أصلا فالأمر محسوم لعلي كما يدعون كما أننا لم نر علي كرم الله وجهه يستشهد بهذه الحادثة أصلاً لما تأخر في البيعة بل كان عذره أنهم لم يشاوروه. ومن بين ما يستشهدون به أيضا قوله تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)). فيحرفون معنى القرآن ويقولون أن الذين آمنوا في الآية هو علي، ويفسرون وليكم بإمامكم، وهذا تحريف ما بعده تحريف، فيلزم تفسيرها بالإمامة أن الله سبحانه إمام أيضا كما أن الرسول كذلك وهذا محال، وحتى الرواية التي يذكرها بعض المفسرين من بينهم الطبري على أن الآية في علي رواية لم ترق إلى الصحة، ومعلوم أن بعض المفسرين ينقلون بعض الروايات من باب الإيراد وليس الاعتقاد وهذا متفق عليه بين العلماء. ولكن داعية التشيع لا يلتزم هذا المبدأ فينقل ويحتج بكل ما عثرت عليه يداه ظانّاً في ذلك أنه عثر على كنز ليحاجج به أهل السنة، ولهذا يقعون في الكذب عندما يستشهدون بالروايات التي لا أصل لها كحديث الدار مثلا وغيره من الأحاديث، إذ لا يعدوا ما يلقيه الشيعي أن يخرج عن أحد هذين السببين. عدالة الصحابة أول ما يعتمد عليه داعية التشيع -في مناقشة عدالة الصحابة- على المغالطة وخاصة عندما يكون محاوره من عوام المسلمين، فيوحي أن العدالة هي العصمة عند أهل السنة وبالتالي يبحث عن أخطاء حصلت من بعض الصحابة ليثبتها ظانّاً في ذلك أنه ينقض عدالتهم , وهذا خلل كبير فنحن لا نقول بأن الصحابة معصومون، والعدالة غير العصمة الشيعية، بل الحقيقة أن الصحابة يجوز عليهم الخطأ ولكن بحكم ما ورد في القرآن من تزكيتهم وبحكم ما ورد من آثار في فضلهم نعتقد أن حسناتهم فاقت سيئاتهم، ولذلك نعتقد أنهم مغفور لهم؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات, والعدالة لا تعني أنهم معصومون بل المقصود بها أنهم لا يكذبون في نقلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك لا يخضعون لقواعد الجرح والتعديل في الروايات التي نقلوها بينما غيرهم يخضع لذلك، ومع ذلك فإنه حتى الصحابة غير المشهورين تتبعتُ آثارهم فلم تكن مخالفة لما نقله مشاهير الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين زكاهم القرآن، وتعديلهم لم يكن عن هوى في النفس بل هو تزكية من رب العالمين، فمن يتدبر صفات الصحابة في القرآن يستحيل أن يتهمهم إلا أن يكون في قلبه زيغ وتكذيب لكتاب الله. من بين الروايات التي يعتمدها داعية التشيع في نقض عدالة الصحابة: عندما يستشهد مثلا بحديث الحوض، أو فرارهم يوم الزحف أو غيرها من الأحداث التي يصطنعونها للطعن والتنفير من الصحابة، فالجاهل لهذه المسائل ولهذا الكم من الشبهات قد تدخل في قلبه الشك أو ربما تكسر ذلك الجدار المقدس في عقيدة أهل السنة للصحابة رضوان الله عليهم، ولذلك تتم هذه العملية على شكل جرعات يزيدها داعية التشيع على مراحل؛ ففي بادئ الأمر تجده لا يصرح بتكفير الصحابة بل يعتمد على نقل هذه الأكاذيب حتى يصل الفريسة لوحده إلى قناعة أن الصحابة منافقون، فيتلقفه حينها ليقدم له مذهب آل البيت المزعوم، وليبدأ المستبصر – من يعتنق مذهب التشيع يسمونه مستبصراً عندهم- رحلته في الطريق نحو التشيع على أساس أنه يتبع مذهب آل البيت عليهم السلام. نرجع إلى حديث الحوض عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( بينا أنا قائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمّ، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم)). رواه البخاري. يقول داعية التشيع أن هذا الحديث يدل على ارتداد الصحابة ولكن من يتأمل الحديث يجده ينسف عقيدتهم نسفاً، فالحديث مثلا يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما أحدثوا من بعده، وهم يقولون أن الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة يعلمون ما كان وما يكون. أما مسألة الردة، ففي الحديث يقول: (بينا أنا قائم إذا زمرة) -وفي رواية أخرى: رهط- والزمرة أو الرهط هي مجموعة على عدد الأصابع لا يتجاوزون العشرة، ثم إن العرض على الحوض يكون على مجموعات، والذين ارتدوا زمر من هذه المجموعات وليس كل الصحابة، وهذا ما يدل عليه هذا الحديث وغيره. ولو أردنا أن نراجع الأحداث التي حصلت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لوجدنا أن في الخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي بعض الصحابة، كما أن هناك منافقون من أعراب المدينة لا يعلمهم رسول الله صلى عليه وسلم بنص القرآن: ((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ)). كما إنه ارتد بعض الناس من مانعي الزكاة من بني حنيفة الذين جاؤوا وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم. فيكون هؤلاء جميعاً ممن يصدق عليهم الحديث، بينما المهاجرون والأنصار ثبت بالقرآن أن الله تاب عليهم ورضي عنهم فكيف يرضى الله عن رجل سيرتد. فرار الصحابة يوم الزحف هذه من المضحكات المبكيات؛ لأن شجاعة الصحابة وصلابتهم في الدفاع عن هذا الدين لا يشك فيها إلا من به خلل من عقل، إذ كيف يعقل أن يكون الصحابة في كل غزواتهم أقل من أعدائهم، وبالرغم من ذلك يصمدون وينتصرون، وكيف يعقل أن يلتف أربعون صحابي حول الرسول صلى الله عليه وسلم ليجهروا بالدعوة في وجه طاغوت قريش أبو جهل وأعوانه، وبالرغم من ذلك يصمدون ويتحملون ما يتحملون وهم في حالة ضعف.. وبعد ذلك يأتي من يتهمهم بالجبن في مواجهة الأعداء. لقد نشر الصحابة الإسلام في أربعين سنة من شمال إفريقية غربا إلى أندونيسيا شرقا، والذين جاؤوا من بعدهم لم يزيدوا على ذلك إلا قليلاً فكان عملهم هذا يعادل أو يزيد على ما قام به المسلمون جميعاً ممن جاء بعدهم إلى يومنا هذا، وهذا لعمري من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: { لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه}، رواه البخاري. أما الفرار الذي حصل فهو في أحد وفي حنين، وهو ابتلاء حصل فيه الصحابة تجاوز الله عنه بنص القرآن، وما التعريض له إلا اعتراض على حكم الله، فلو كان داعية التشيع يؤمن بالله لأذعن ورضي بحكم الله. ففي أحد قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)). أما في حنين فالفرار لم يحصل لأنهم رجعوا بعد أن أنزل الله سكينته عليهم ونصرهم لقوله تعالى: ((لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ)). قضية فدك قضية فدك من المسائل التي يستغلها داعية التشيع بعد أن يضيف عليها ما يضيف حتى أضحت كالأسطورة والتي –في الحقيقة- من يتأمل أحداثها على لسان الشيعة يجد فيها طعناً خفياً بفاطمة رضي الله عنها قبل أبي بكر رضي الله عنه، ويكفي في ردها أنهم يصورون الزهراء وكأنها لاهثة وراء متاع الدنيا التي يستحيل أن تكون بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات، ويكفي أن علياً والحسن رضي الله عنهما عندما آل إليهما أمر الخلافة لم يغيرا شيئا في حكم أبي بكر ولم يردا المظلومية المزعومة كما يقولون؛ ليتبين أن الخلاف كان خلافاً فقهياً بحتاً كما يختلف فيه أي مجتهد وآخر , ولكن حجم الأكاذيب التي يحيطونها بالقصة هي التي يعولون عليها، لعلمهم تعلق عامة المسلمين بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبفاطمة على وجه الخصوص رضي الله عنهم أجمعين. حرب الصحابة فيما بينهم في صفين والجمل لما استشهد عثمان رضي الله عنه وقعت الفتنة، وكان قتلة عثمان مندسين مع علي كرم الله وجهه، ولكنه لا يعرفهم بأعيانهم، ولكثرتهم لم يستطع القصاص منهم، بينما اتفق طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة بعد أن التقوا في مكة على الخروج للبصرة لجمع الرجال للاقتصاص من قتلة عثمان، فلما سمع علي ذلك خرج إليهم خوفا أن يكون ذلك تمزقا للدولة أو خروجا عن الطاعة فلما التقاهم أو راسلهم عرف أنهم خرجوا للصلح وليس للخروج عليه فاتفقوا على الصلح، فما كان من قتلة عثمان إلا أن تسللوا ليلاً ليحدثوا القتل في كلا الفئتين، ليظن بعد ذلك أن كل فريق خدعه الآخر فوقعت الفتنة والقتال، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها تصالح القوم، وجهز الإمام علي كرم الله وجهه أم المؤمنين وأرسلها إلى المدينة أما ما حصل بين معاوية وعلي رضي الله عنهما فأهل السنة يعتقدون أن الحق كان مع علي كرم الله وجهه، مع أن معاوية اجتهد وأخطأ وفئته هي الفئة الباغية فإننا نترك أمرهم إلى الله لقوله تعالى: (( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ))، وقوله تعالى: ((تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)). ثم إنه قد ثبت أن الحسن السبط رضي الله عنه قد صالح معاوية وبايعه، فكيف لا نقتدي به ونترك ما شجر من الفتنة؟! أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن ، فصعد به على المنبر ، فقال : {ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين}، رواه البخاري. وقد سمى الله الفئة الباغية في القرآن فئة مؤمنة لقوله تعالى: ((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)). فداعية التشيع يتجاوز هذا كله ويترك كلام الله بل يحرفه عندما يقف على هذه الآيات؛ لأنها تنقض عقيدته التي تقرر أن الفئة الباغية فئة مرتدة، ومنهم من وصل به الأمر للطعن في الحسن لصلحه مع معاوية، ومنهم من يجمع بين تناقض مبايعة الحسن مع كفر معاوية بأدلة واهية تجعل الحليم حيران. هذا وهناك مسائل كثيرة يعول عليها داعية التشيع في بث الشكوك بين عوام أهل السنة وحتى مثقفيهم، زاده في ذلك دائماً إما تحريف الأحداث الصحيحة أو الكذب بالاستشهاد بالروايات الضعيفة أو الموضوعة, فيتلقف داعية التشيع من لا يعلمون بدينهم ليفتح لهم كتب السنة وليعلمونهم دينهم من كتبهم، فالأحرى بهؤلاء أن يسألوا علماء السنة في ما يوجد في كتبهم، فأهل مكة أدرى بشعابها عوضاً عن أن يكذبوا ثم يكذبوا حتى يصدقهم الناس. في الجزء الثاني سأتعرض إلى مابعد التشكيك وهي مرحلة تقبل المستبصر للمتناقضات الشيعية ليجعلها بديلاً عن مذهبه ليعتنق وقتها مذهب آل البيت المزعوم . ___________________________________ *هذا الحديث تنازع العلماء في صحته، ولكن الألباني صححه في السلسلة الصحيحة، أما الزيادة التي يضيفها الشيعة: (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فالكل متفق على أنها موضوعة. مراد علي
موقع البرهان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 177 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 178 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لك مدةمنذ أن تركتنا في معاناتنا وسبب تلك المعاناة رحيلك عن المنتدى الذي كان لنا مفاجئا وغريبا نوع ما لا نعرف سبب مغادرتك لكن الذي نعلمه جيدا أن رحيلك عن هذا الصرح فاجعت لم يتلقهى المنتدى قبل ولا أضن أن ماهو قادم أفجع لنا من رحيلك ، رحيلك الذي توقفت معه بعض الأقلام المميزة عن الكتابة ولا نعجب من توقفها وإن راودنا العجب فأكيد سنطرح السؤال على أنفسنا كيف لتلك الأقلام أن تكتب وقد ذهب من كان قدوة لهم ومعلما ودافعا لهم للكتابة رأيناك مدافعا عن السنة بقلمك فدحرة كل شيعي سولة له نفسه الدخول لهذا الصرح لشتم خير الصحابة كنت لهم بالمرصاد فأفشلة خططهم ومآمراتهم التي ذهبت هباء الريح بعد أن وجدوك الفارس الذي رد كيدهم في نحورهم . هناك من كان يتعلم منك دون علمك وذلك كان حينما يقرأ ما تكتب فينهل من فيض ما تعلمته أنت وكتبة . رحل معك من رحل وذلك لأنهم رأو أن المنتدى بدون أبو الريم كالبيت بلا جدار ن رأو أن المنتدى أصبح كالجيش بلا قائد فكيف للجيش أن يقاتل من دون القائد رحيلك قد شتت الأعضاء كما يتشتت الجيش بمقتل القائد أو سقوط الراية . قد قلت لنفسي لن أكتب كلمة خلال هذه الأيام أدعوك فيه بالرجوع وماهي بالتكبر لا معاذ الله ولكن لأنني كنت أرى أنك ستعود دون أن يطلب منك ذالك لأنك تعرف مكانتك جيد عند الأعضاء وتعلم أن المنتدى بأمس الحاجة لك ولأمثالك ولكن لم أستطع الصبر لأنه وببساطة تركك للمنتدى قسم الظهور هي كلمات قلتها نبعت من القلب ولم أستطع كتمانها فيه لأنه لم يقدر على التحمل فأبى إلا أن يشارك بها الإخوة والأخوات الذين فجعو برحيلك الذي لن يسده أحد إلا رجوعك . نرجوك أن ترجع أيه القائد نرجوك أن تعود وتعيد لنا الفرح والسرور في المنتدى الذي ذهب عنا منذ أسابيع نرجو أن تعود لكي تستطيع الأقلام التي توقفت عن الكتابة العودة التي توقفت عن الكتابة حزنا على رحيلك ولا يكن غضبك على أحد ما يشمل الجميع فأغلبنا هنا بحاجتك فهل من العدل أن يحتاجك أحد إخوتك أو أخواتك هنا فتعرض عنه إرجع من أجل من أحبك وإحترمك وقدرك إرجع من أجل كل عضو أحزنه رحيلك إرجع لكل الذين مازالو يتعلمون منك إرجع للذي كانو دائما يروك قدوتهم إرجع إرجع إرجع فالقلوب مابتت تتحمل أكثر من هذا إرجع إرجع....... قد يقول البعض أنه لن يعود لكن أنا لن أقول مثلهم لأن أمل في عودته وثقتي به كبيرة وأرجو أن لا يردنا نحن إخوانه وأخواته طلبنا. والسلام مسك الختام |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 179 | |||
|
![]() عسى الشّيعيّة التّي دنّست صفحاتنا بسبّ معاوية ـ رضوان الله عليه ـ أن تقرأ هذا و كذلك الأعضاء الذين دافعوا عنها باسم الإخوة في الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 180 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc