الى الشيعة الذين عاثوا في صفحاتنا ، هنا احباب عمر بن الخطاب و ليسوا للعن يتسابقون - الصفحة 12 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الى الشيعة الذين عاثوا في صفحاتنا ، هنا احباب عمر بن الخطاب و ليسوا للعن يتسابقون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-27, 14:43   رقم المشاركة : 166
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

د. طه حامد الدليمي

موقع البرهان

. المرجعية الدينية
وجود المرجعية الدينية والتعلق الهوامي بها عند الشيعة راجع إلى عدة عقد. أولها (عقدة النقص) وما تثيره من خوف من الآخر؛ فتحتاج إلى الاحتماء بزعيم أسطوري يلبي ميولها النكوصية في توفير الأمن والرعاية، ويحقق أحلامها الخيالية في الأخذ بحقها والانتقام لها. وتأتي بعدها (عقدة الاضطهاد) التي يعبر عنها د. حجازي خير تعبير فيقول: (الجماهير المغبونة والمقهورة متعطشة بشكل مزمن للقوة في مختلف رموزها وعبر شكليها الأساسيين: البطش والغلبة من ناحية والعظمة والتعالي من ناحية ثانية. وهي مستعدة للانقياد وراء زعيم عظامي يقودها في هذا الاتجاه, يفجر ميولها للتشفي والعظمة, ويعبر عنها... إنها تنساق وراءه وتستسلم له بشكل رضوخي طفلي, تتعطل فيه إرادتها وقدرتها على الاختيار والنقد والتقدير, ولا يبقى سوى طاقة انفعالية متفجرة تفيض على كل شيء, وتكتسح أي صوت للعقل, وأي نداء لليقظة. الجماعة المقهورة عاطفية انفعالية تعشق العنف والسطوة, وتعشق الرضوخ لرموزها وأبطالها, وتتحرق عطشاً للإثارة الانفعالية والتهييج الذي يلهب حماسها. في ذلك كله تغيير سحري للمصير من بؤس وركود وموات ومهانة, إلى نشوة وامتلاء وتضخم ذاتي وإحساس بالاعتبار الوجودي. من خلال التهييج والإثارة تحس الجماعة أن كل فرد فيها يعيش.تتشبث الجماهير المقهورة بقيادة من هذا النوع تشعرها بالحياة, وتعوض لها نقصها, وتستبدل مشاعر العجز , بأحاسيس الجبروت والسيادة. وتتضخم أهمية هذه الجماعة على حساب الخارج تضخماً مفرطاً يجعلها تنغلق على ذاتها في حالة من النرجسية الكلية (لا ترى إلا نفسها, ولا تحس بقيمة خارج قيمتها, ولا تعترف بوجود سوى وجودها). وبمقدار ما تغرق في انغلاقها, تسير نحو العزلة وتقطع علاقات التفاعل والمشاركة مع بقية الجماعات, كي تحل محلها علاقات عداء وحقد, واضطهاد متبادل .
من خلال انهيار علاقات التفاعل والمشاركة, والانغلاق على الذات تجد الجماهير المقهورة حلاً سحرياً لمأزقها من خلال أوالية الانشطار العاطفي والوجداني. العواطف المتجاذبة التي يمتزج فيها الحب والحقد, التقرب والنفور, التعاون والصراع , تنشطر بشكل جذري إلى عواطف متناقضة (الحب القاطع, العدوانية الخالصة). أما الحب فيتوجه كله إلى الجماعة من خلال الالتفاف حول الزعيم والتعلق العاطفي به. هذا القلق يؤدي إلى حالة ذوبان كلي في الجماعة وفقدان تام للفردية والأصالة الشخصية لأفرادها كما يخلق حالة اعتماد مطلق على الجماعة, مصدر كل اعتبار وقيمة, ومصدر الاعتراف بالذات وتحقيقها. ينشأ نوع من اللحمة العاطفية والوجودية بين أعضاء الجماعة من خلال التعلق بالزعيم الذي يشكل مثلها الأعلى: مصدر ونموذج القوة والقدرة روح الجماعة والمعبر عن آمالها وشخصياتها ومخاوفها. وكذلك حامي الجماعة والمدافع عنها الحافظ لمصالحها.
هذا الانشطار في الجماعة يلغي كل تناقضاتها الداخلية ويجعلها مرجع كل فرد فيها, ومصدر كل توجه. وينشأ, محل الخوف والتهديد المتبادل, تعاطف وتعاضد واحتماء متبادل. كل فرد في الجماعة يصبح مرآة للآخر, والكل يرى نفسه في المرآة الكبرى وهي الزعيم. كل الصراعات تزول بشكل سحري, مما يشكل وظيفة هامة جداً لهذه الميول التعصبية)..

4. تحريف القرآن
اللؤم والحقد والشك عقد نفسية فارسية انعكست على القرآن الكريم حين لبس العجم لباس التشيع فادعوا أن يد الصحابة امتدت إليه بالتحريف ؛ فليس القرآن الموجود بين أيدينا هو القرآن نفسه الذي أنزل على قلب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). لقد مر بنا أن العقلية الفارسية تعودت أن تنظر إلى الإسلام وحضارته بعين واحدة. إنها تتأثر بها لأنها مضطرة إلى ذلك لنقص في مستواها الحضاري، وتعاديها في الوقت نفسه لأنها تمثل خطراً يهدد سيطرتها على القوميات العديدة التي تحيط بها. فلقد اعتنق الفرس الإسلام كسائر شعوب المشرق لكنهم حاربوه من داخله، وتعلموا الآداب العربية لكنهم حاربوها بما تعلموه منها، وكتبوا بالحرف العربية لكنهم شنوا حرباً على اللغة العربية نفسها. لقد وجدوا في القرآن أكبر خطر يهدد سيطرتهم، ووجدوا في القول بتحريفه أكبر عامل تخريب داخلي للإسلام وتقويض لهيمنته الحضارية. وبدلاً من أن يشعروا بالمنة الربانية والكرامة الإلهية في نزول القرآن ووصول نوره إليهم ليدفعهم ذلك إلى خدمته وحمله إلى الأمم من حولهم، بدلاً من ذلك صار مثلهم كمثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها، فقالوا بتحريفه وتعطيله بحجة تحريفه. وما لم يتمكنوا من إلصاق التحريف به لفظاً قالوا بتحريفه معنى مستندين إلى أكبر قاعدة للتحريف المعنوي ألا وهي القول بأن للقرآن ظاهراً غير مراد هو ما يتبادر من معناه، وباطناً مراداً هو معنى آخر لا علاقة له باللفظ البتة. وهو ما يتفق مع طبيعة الفرس الباطنية المخادعة التي تجعلهم يظهرون غير ما يبطنون، وطبيعتهم الشكاكة المتوجسة التي تجعلهم على الدوام يفسرون الأمور على غير ما تبدو عليه.
وتضرب عقيدة التحريف بجذورها الخفية إلى (عقدة السيد) من حيث علاقتها بعقيدة (الإمامة) المرتبطة بهذه العقدة. والقول بالتحريف نتاج منطقي لتسلسل القول بـ(الإمامة). وذلك لخلو القرآن الكريم من نص صريح عليها؛ فقالوا: إن نصوص (الإمامة) مما حذف منه. ومن هذا الباب قال البعض منهم بتحريف النقص دون تحريف الزيادة.
وهكذا تجد أن هذه العقيدة نابعة من مجموعة عقد فارسية، وتخدم في الوقت نفسه أغراض الفرس وأهدافهم.









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-03-27, 14:46   رقم المشاركة : 167
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

5.المهدي المنتظر
نشأت هذه العقيدة من تفاعل عدة عقد في النفسية الفارسيةأولها عقدة النقص، ثم عقدة الاضطهاد وعقدة الحقد، وما يترتب عليها من الحاجةللانتقام والتشفي والثأر والعدوان.
فعقد النقص تؤدي إلى التعلق بأوهام الخلاص، على يد منقذ سحري، من خارجالذات. وقد كتبت بحثاً مطولاً في كتابي (المهدي المنتظر هذه الخرافة) عن الجذورالفكرية والنفسية لخرافة المهدي المنتظر، مما جاء فيه قول الدكتور مصطفى حجازي: (تميز مشاعر الدونية بشكل عام موقف الإنسان المقهور من الوجود. فهو يعيش حالة عجزإزاء قوى الطبيعة وغوائلها، وإزاء قوة السلطة على مختلف أشكالها. مصيره معرض لأحداثوتغيرات يطغى عليها طابع الاعتباط أحياناً والمجانبة أحياناً أخرى. يعيش في حالةتهديد دائم لأمنه وصحته وقوته وعياله. يفتقر إلى ذلك الإحساس بالقوة والقدرة علىالمجابهة الذي يمد الحياة بنوع من العنفوان ويدفع إلى الاحترام والمجابهة. الإنسانالمقهور عاجز عن المجابهة. تبدو له الأمور وكأن هناك باستمرار انعداماً في التكافؤبين قوته وقوة الظواهر التي يتعامل معها. وبالتالي فهو معظم الأحيان يجد نفسه فيوضعية المغلوب على أمره، يفتقد الطابع الاقتحامي في السلوك، سرعان ما يتخلى عنالمجابهة منسحباً أو مستسلماً أو متجنباً إما طلباً للسلامة وخوفاً من سوء العاقبة،أو يأساً من إمكانية الظفر والتصدي. وبذلك يفقد موقفه العام من الحياة الطابعالتغييري الفعال، ويقع في أسلوب التوقع والانتظار، والتلقي الفاتر لما قد يحدث. ثمهناك انعدام الثقة بالنفس، إذ لا شيء مضمون في وجوده. فقدان الثقة هذا يعمم على كلالآخرين أمثاله. وهكذا يشعر أنه وإياهم لا يستطيعون شيئاً إزاء قهر الطبيعة وقوىالمتسلط. ويصل الأمر حد انعدام الثقة بقدرة الجماهير على الفعل والتأثير، مما يلقيبه، وبشكل نكوصي، في الاتكالية على منقذ منتظر بشكل سحري. صورة هذا المنقذ علىالعكس من صورته عن ذاته. إنه القوي المتمتع بالجبروت، الكفيل بقلب الأمور رأساً علىعقب، حامل الخلاص العاجل. ومن البديهي أن هذا الموقف يهيء هذه الجماهير إلى التعلقبالزعيم الفرد، تعلقاً يغري بالتسلط والدكتاتورية تحت شعار إنقاذ الوطن وخلاصالجماهير. إنسان العالم المتخلف يفتقر نظراً لما يعانيه من مشاعر دونية إلى الإيمانبالجماهير. يحس إحساساً عميقاً بأنه لا يمكن أن يُنتظر شيء يذكر من هذه الجماهيرالمقهورة على غراره. وإذا كان هناك من خلاص ممكن فهو بالتأكيد لا يأتي ، في نظره ،عن طريق هذه الجماهير العاجزة. [1]
(وقلتبعد كلام طويل في سياق التحليل النفسي لهذه العقيدة:
نستخلص مما سبق جملة عناصر متفاعلة ومقدمات ونتائجأهمها:
1. إنسان مقهور يشعر بالقهر والظلم المسلط عليه شعوراًعميقاً.
2. يعاني من عقدة الشعور بالضعف أو النقص إلى حد فقدان الثقة بالنفسوالشعور التام بعجزه عن التغيير من خلال ذاته.
3. فقدان الثقة هذا يعمم على الجمهور المقهورأو كل الآخرين أمثاله فيشعر أنه وإياهم غير قادرين علىالتغيير.
4. وعليه يكون التطلع إلى الإنقاذ الخارجي هو السبيل الوحيد أمامه للخلاصمن مأزقه. العلاقة مع المنقذ الخارجي سحرية وخيالية يضفي المقهور فيها عليه صفاتأسطورية ينزهه بها عن كل أوجه القصور والعجز التي يشكو منها الإنسان المقهور، ويضعهفي مرتبة المثل الأعلى له، وتجعله قادراً على تغيير الأمور بشكل فجائي سحري، ومندون تدخل المقهور الذي يظل قاعداً ينتظر الخلاص والخير والأمن والهناء على يد ذلكالمنقذ الذي سينشق عنه حجاب الغيب!
إذن المصاب بعقدة الشعور بالنقص أو الضعف يشعر - دائماً وأبداً، بسبب أوبغير سبب - بالاضطهاد والقهر، وأنه إنسان مضطهد مقهور، أو مغبون مغلوب على أمره. هذا من جهة، ومن جهة أخرى يحس بالعجز عن التغيير من خلال ذاته المجردة أو الجمهورالمقهور من أمثاله دون منقذ من خارجه.
وقد تمثل هذا المنقذ الخارجي في عقيدة الشيعي بالمهدي المنتظر، وفي سلوكهبالاستعانة بالأجنبي للخلاص من القهر الداخلي... فعقيدة المهدي المنتظر أساسها عقدةنفسية متأصلة عند الفارسي هي عقدة الشعور بالنقص، إضافة إلى عقدة الحقد الدفينة ضدالعرب والتي تأججت أخيراً بفعل إزالة العرب لدولة العجم ما جعل هؤلاء يتطلعونباستمرار إلى رجل من آل كسرى يكون على يده تحقيق الخلاص والانتقام).
وفي التراث الشيعي روايات كثيرةعن قيام المهدي بمجازر فظيعة ضد العرب عامة والعراقيين خاصة، وأنه يبتدئ أول مايبتدئ بانتقامه بقريش! ويهدم الكعبة والمسجد النبوي وغيرهما من المساجد. بل وردفيها أنه رجل من آل كسرى! كما جاء على لسان محمد باقر المجلسي الذي روى نقلاً عنابن عياش في المقتضب بسنده عن النوشجان بن البومردان قال: (لما جلا الفرس عنالقادسية، وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه، وظن أن رستم قدهلك والفرس جميعاً، وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل،خرج يزدجرد هارباً في أهل بيته ووقف بباب الإيوان، وقال: السلام عليك أيها الإيوان! هأنذا منصرف عنك، وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدنُ زمانه ولا آن أوانه. قالسليمان الديلمي: فدخلت على أبي عبد الله ع فسألته عن ذلك وقلت له: أو رجل من ولدي؟ فقال: ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل السادس من ولدي ، قد ولده يزدجرد فهوولده[2] .
وهكذا تجد هذه العقيدة – كغيرها من عقائد التشيع الفارسي – تبتدئ من عقدةنفسية فارسية، وتنتهي بخدمة أغراض وأهداف الفرس، وما جماهير الشيعة إلا ضحية ساذجةلا تدري إلى أين يسير بها جزارها: إلى حتفها بظلفها؟ أم إلىعلفها؟!

6. الرجعة
عرفنا أن الطبيعة الفارسيةطبيعة حقودة، لا تنسى أحداً تسبب لها بأذى، ولا تغفر إساءة من أساء إليها أبدا. ولاشيء يشغلها كما يشغلها هم الثأر من خصومها، والتشفي بتعذيبهم وقتلهم والانتقاممنهم. ومن هنا عبدوا النار؛ لأنها تناسب طبيعتهم الحاقدة المخربة. وكعادة المقهوردائماً تجد الفرس يراود مخيلتهم الحلم بزمن نموذجي يتحقق لهم فيه الانتقام التام منأعدائهم، تساعدهم على هذا الخيال عقليتهم الخرافية. كل هذا جعلهم يتطلعون إلى يوميقتلون فيه من تسبب في زوال دولتهم – وأولهم أبو بكر وعمر وابنتاهما عائشة وحفصة - شر قتلة على يد علي أو امبراطورهم المهدي الذي سيقيم لهم دولة تمتد إلى آخر الدهر. وغلفوا ذلك بتغليفة دينية أسموها الرجعة. من عقدة الحقد الفارسي إذن خرجت عقيدة الرجعة، التي تخدم الفرس حين تجعل الشيعة يشعرون بالعزلة النفسية عن مجتمعاتهموحكوماتهم ودولهم، متطلعين دوماً إلى يوم الخلاص الذي يتم لهم فيه النصر علىأعدائهم والانتقام منهم وقتلهم شر قتلة.

د. طه حامد الدليمي


موقع البرهان









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-27, 14:47   رقم المشاركة : 168
معلومات العضو
أم عبد المصوّر
عضو نشيط
 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

موضوع مفيد جدّا و على الإدارة تثبيته


بارك الله فيكم و رزقكم قرّة عين في الدّنيا و الآخرة










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-27, 14:50   رقم المشاركة : 169
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

7. شفاعة أهل البيت
يعول الشيعة كثيراً على مبدأ شفاعة (أهل البيت)، ويعتقدون أن من آمن بـ(ولايتهم) وإن كثرت ذنوبه، وإن لم يعمل عملاً صالحاً لن تمسه النار أبداً. وقد أدت هذه العقيدة بهم إلى الاستغراق في الذنوب والآثام ، مع الانتماء الاسمي للدين والتعصب للطائفة، والتمسك بالشعائر القشرية والتعويل عليها في النجاة من النار والفوز بالجنة. فتجد أفسد الناس وأشدهم تهتكاً، وأكثرهم انحداراً، وأجرأهم على المعصية وأكل أموال الناس بالباطل، واستباحة دمائهم وأعراضهم حين يقبل محرم ينبري ليستعرض عضلاته في اللطم والنواح، ويظهر أمام الناس بمظهر الحريص على المذهب من خلال قيامه بطبخ الهريس في الشارع، والسهر ليلة عاشوراء حتى مطلع الفجر، ونصب قُلل الماء عند باب داره أو محله. هذا كل حظه من الدين حتى إذا تقضت الأيام العشرة انقلب على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين. لكنه يحسب أنه يحسن صنعاً، ويعمل صنيعاً سينجيه يوم القيامة بما ينيله من شفاعة (أهل البيت)!
وعند التحليل النفسي تجد مبدأ (الشفاعة) نابعاً من (عقدة الذنب) الفارسية. وقد ذكرت في موضوع العصمة أن عقدة الذنب تؤدي إلى اليأس من الخلاص الذاتي من تبعات الذنوب عند الله تعالى، لا سيما إذا كان صاحبها في الواقع لا يقدر أو لا يريد تركها أو التخلص منها؛ فيدفعه ذلك إلى التعلق بوسائط يستشفع بها عند الله عساها تحقق له الخلاص المطلوب.

8. الغلو في أهل البيت
يعتقد الشيعة في أهل البيت العلوي عقائد غالية تخرجهم عن رتبة البشر، وترفعهم إلى مرتبة الألوهية، وينسبون إليهم خوارق ومقدرات أسطورية خارجة عن الذوق والعقل. وعقيدتهم هذه في (أهل البيت) ما هي إلا انعكاس وامتداد لعقيدة الفرس في ملوكهم و(أهل بيت النار) عندهم. وهي ناشئة عن (عقدة النقص) التي تؤدي بأصحابها إلى ردود فعل خرافية، ومبالغة في الادعاء لا تستند إلى أي أساس تعويضاً عن الشعور الشديد بالنقص، بحيث يكون الادعاء الخارجي مكافئاً للشعور الداخلي بالنقص. وهذا هو منشأ الخرافة في العقلية الفارسية، وكل الخرافات والأساطير والتصورات الهُذائية التي ألصقت بـ(أهل البيت) والتشيع عموماً، والتي تمتلئ بها كافة المؤلفات الشيعية بلا استثناء.

9. سب الصحابة
سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم ، وإنزالهم في الشق المناوئ لـ(أهل البيت) ، يشكل الركيزة الثانية – بعد الإمامة - من ركائز االاعتقاد عند الشيعة. وهو ناشئ من عدة عقد فارسية أولها (عقدة الحقد) على العرب المتجذرة في نفوس الفرس منذ الجاهلية، حتى إذا جاء الإسلام زادها حدة وأواراً؛ إذ ارتبط مجيئه بزوال دولة الفرس وملكهم وسلطانهم، وانطفاء نيرانهم، وخفوت بريق عقائدهم ودينهم. وكان ذلك كله قد تحقق على يد الصحابة؛ فحقد الفرس عليهم أشد الحقد وأعمقه – لا سيما الفاروق عمر بن الخطاب مبيد الأكاسرة ومزلزل عروش القياصرة رضي الله عنه وأرضاه – وسعوا في الكيد لهم والنيل منهم بكل وسيلة، وسلكوا إليه كل سبيل. وقد تضافرت على ترسيخ هذه العقيدة القذرة مع عقدة الحقد (عقدة الشعور بالاضطهاد): إذ اعتبر الشيعة أن تاريخ اضطهادهم بدأ - بزعمهم - من يوم تآمر الصحابة على علي واغتصبوا الخلافة منه (السقيفة). ومن يوم منعوا الرسول صلى الله عليه وسلم من كتابة الكتاب الذي لو كتب لما اختلفت الأمة من بعده أبداً. ولولا تلك المؤامرة لاستقام الأمر لعلي وشيعته، ولم يخرج من يدهم إلى غيرهم. وقد عملت عقدة (الوقاحة أو الصفاقة) الفارسية عملها في نشر عقيدة تكفير الصحابة، وإشهار سبهم دون حياء أو خجل من أهل السنة، أو مداراة لهم، ولا خجل من الأكاذيب المفضوحة والتهم الواضحة البطلان التي يلصقونها بخير جيل لخير أمة أخرجت للناس! وبينما ترى أهل السنة يحاولون بكل السبل دفع تهمة كره (أهل البيت) عن أنفسهم؛ فيمدحونهم ويغلون في حبهم ومدحهم، ترى الشيعة وبكل وقاحة يجهرون بسب الصحابة وقذفهم بكل تهمة مهما كانت مكشوفة الزيف وواضحة البطلان!
وقد تأملت تهم الشيعة التي يوجهونها إلى الصحابة رضي الله عنهم فوجدتها نقائص شائعة بينهم يحولونها لاشعورياً بواسطة حيلة (الإسقاط) النفسية إلى الصحابة. وبواسطة التكرار والإشاعة على طريقة: (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس) صدقوها هم، ورسخت عندهم حتى صارت عقيدة لا يتطرق إليها الشك بحال. خذ مثلاً (الأُبنة) التي يتهمون بها كل من تسمى بأمير المؤمنين من خلفاء المسلمين بدءاً بعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما هي إلا رذيلة مشتهرة ومنتشرة في الأوساط الدينية الفارسية وما قرب أو تقرب منها وتأثر بها وسار على هديها منهم. ثم تغلغل هذا الوباء ليتركز في البلاد المجاورة حيثما حل (رجال الدين) الفرس، وانتشر من هناك إلى ما حولهم من المناطق. ولهذا تجد أكثر المدن شهرة بهذه الرذيلة هي مدينة النجف لكثرة الحوزات الدينية فيها! وقس على ذلك.

10. اتهام أهل السنة بكره (أهل البيت)
يصر جمهور الشيعة إصراراً سمجاً على اتهام أهل السنة بكره (أهل البيت) ومناصبتهم العداء، ويطلقون عليهم لقب (النواصب). ورغم أن هذه الدعوى لا تجد لها أي سند من الواقع لكن الشيعة لا يحاولون عنها فكاكاً، ولا ينون في إشاعتها والتباكي بها!
والتحليل النفسي يكشف عن نشأتها من جملة عقد يعاني منها الفرس، وخصال يتصفون بها، منها. أولها الكذب، وقد ظلوا يشيعونه حتى صدقوه! وحتى وصل بهم الأمر إلى حد عقدة الوهم ووهم الاضطهاد (= البارانويا). فدعوى كره (أهل البيت) منعكسة عن سب الشيعة للصحابة قاموا عن طريق عملية (الإسقاط) بتحويلها إلى أهل السنة متهمين إياهم بكره (أهل البيت). وقد فعلت (عقدة الاضطهاد) فعلها في تسهيل هذا التحويل من حيث أن المصاب بها يتصور أن الآخر هو الذي يضطهده ويعتدي عليه وليس العكس.
وأرى أن هذه التهمة تعبر أيضاً عن شعور دفين بكره (أهل البيت) في النفسية الفارسية، يتحول عن طريق (الإسقاط) إلى أهل السنة. ولهذا الفعل أمثلة كثيرة يسوقها علماء النفس. (فالكاذب أو الجحود أو الأناني أو المتعصب الذي لا يفطن إلى وجود هذه الخصال في نفسه، ينسب الكذب والجحود والأنانية والتعصب إلى غيره. ومن هذا الباب لا يصدق الكذاب ما يقوله الناس؛ لأنه يرى فيهم نفسه المطبوعة على الكذب. ومن أمثلة ذلك: الزوج الذي تنطوي نفسه على رغبة مكبوتة في خيانة زوجته يميل إلى اتهامها بالخيانة. والأب الفاشل في عمله يميل إلى اتهام ابنه بالإهمال في دراسته. والمدرس الكسول لا يغفر لتلاميذه الكسل؛ لأنهم يصورون له الناحية التي يكرهها من نفسه. كذلك نرى القاضي الذي تعتلج في نفسه ميول إجرامية يميل إلى الصرامة في أحكامه. ومتى رأينا عيوبنا في الناس ملنا إلى وعظهم واشتددنا في محاسبتهم على عيوب نتسم بها ولا ندري. فيكون الوعظ في هذه الحالة مظهراً للإسقاط. من هنا نرى أن أحكامنا على الغير كثيراً ما تكون أحكاماً على أنفسنا، فهي اعترافات أكثر من أن تكون اتهامات. ولكن أكثر الناس لا يشعرون)[1].
مما يؤيد ما ذهبت إليه، أن (مهدي الشيعة) حين يظهر يصب انتقامه على قريش، فلا يبقي منها إلا ما خرج عن طاقته، وأفلت عن طوقه! وما (أهل البيت) إلا من لبة قريش؛ فهذا القتل الذريع سيشملهم حتماً، لو وقع الأمر كما تتخيل النفوس المريضة التي وضعت الروايات التالية في ذلك تنفيساً عن أحقادها:
روى المجلسي عن أبي عبد الله ع أنه قال: (إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف، ما يأخذ منها إلا السيف)([2]). وروى محمد بن إبراهيم النعماني في كتابه (الغيبة) عن أبي عبد الله ع أنه قال: (لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فما يأخذ منهـا إلا السيف)([3]). تأمل تخصيص قريش بالحقد، وقصدها بالانتقام!
ويروي النعماني عن محمد الباقر ع أنه قال: (لو يعلم الناس مـا يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس. أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يقبل منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم)([4]).
________________________________________
(1) أصول علم النفس ، ص460-461 ، الدكتور عزت راجح.
(2) بحار الأنوار ، 52/355.
(3)الغيبة ، ص234.
(4)الغيبة ، ص233.

د. طه حامد الدليمي



موقع البرهان









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-27, 14:52   رقم المشاركة : 170
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

11. مخالفة أهل السنة
يتفق فقهاء الشيعة على مقولة ينسبونها إلى الإمام جعفر الصادق رحمه الله وهو منها بريء، تنص على أن ما خالف العامة ففيه الرشاد. وهي رواية مشهورة متفق عليها عندهم علماً وعملاً. ناشئة عن (عقدة السيد) التي تجعل صاحبها يأنف من التشبه بالآخر ومحاكاته، ويستنكف من أي قول أو فعل يشير إلى المساواة بينهما، فضلاً عن التبعية له. وتعبر بصورة أخص عن احتقارهم للعرب وازدرائهم للدين الذي جاءوا به، وحمله الفرس عنهم مكرهين. وفي الوقت نفسه تحقق أهدافهم في إثارة الفرقة وتمزيق الصف وتجويف الدين وتخريبه من الداخل.

12. التقية
لم تبلغ أمة في الكذب والنفاق كما بلغ الفرس! وقد بحثنا الأسباب الباعثة في موضع سابق ، وتبين لنا كيف أن هذه الصفة متأصلة في طبيعتهم تأصل الروح من الجسد لا تفارقه إلا بالموت.
كلنا يعرف لماذا تبنى عبد الله بن أبي بن سلول النفاق وصار رأس المنافقين في المدينة؟ وللذكرى أقول: حين دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان أهلها على وشك تتويج ابن سلول ملكاً عليهم. وبمجيء النبي انصرف الناس عن ابن سلول ونسوه، وانشغلوا بالنبي النبي صلى الله عليه وسلم والدعوة الجديدة، فانتفخ حقداً على النبي وأصحابه لأنهم كانوا السبب في حرمانه من الملك. ولما يئس من رجوع ملكه تبنى المراوغة والخداع وتظاهر بالإيمان وأبطن الكفر، وصار يثير المشاكل ويفرق الصفوف ويؤلب الكفار على دولة الإسلام الناشئة، ويقتنص الفرص للطعن المبطن برسول الله النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بتشويه سمعته في أصحابه وأزواجه، فهو الذي أثار الغبار على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك المعلومة.
الأمر نفسه وقع حين دخل المسلمون العرب إلى العراق وأبادوا جيوش النار وأزاحوا الفرس عن الملك واستولوا على عروشهم ودولتهم وتيجانهم وسبوا نساءهم وذراريهم ومرغوا أنوفهم كبرياءهم وعنجهيتهم بالوحل. حتى إذا يئس الفرس من رجوع ملكهم وإزاحة العرب عن سلطانهم فعلوا ما فعل المنافقون أول مرة ولكن بصورة أعمق وأوسع فتبنوا المراوغة والخداع وتظاهروا بالإيمان وأبطنوا الكفر وصاروا يثير المشاكل ويفرقون الصفوف ويؤلبون الكفار على دولة الإسلام الناشئة، ويقتنصون الفرص للطعن المبطن برسول الله النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بتشويه سمعته في أصحابه وأزواجه. والمؤرخون يذكرون أن الفرس بقيادة يزدجرد اجتمعوا بعد هزيمتهم في معركة نهاوند الفاصلة وقرروا التظاهر بالدخول في الإسلام لتخريبه من الداخل. وهكذا كان. وتوسلوا لذلك بوسائل منها مبدأ (التقية)الذي يبيح لهم التظاهر بالإسلام مع إبطان الكفر، والكذب والتحايل والخداع وإظهار شيء وإخفاء نقيضه متى ما احتاجوا إلى ذلك وإن لم يكن إلجاء أو إكراه، ومع المسلمين وغيرهم. وهي صفات الفرس النفسية ألبسوها لبوس الدين. فـ(التقية) ناشئة عن الطبيعة النفسية الفارسية التي تمتهن الكذب وتعتاش عليه، وتخدم في الوقت نفسه أغراض الفرس، وتحقق أهدافهم.
وأما جذورها البعيدة فيمكن تحسسها من خلال علاقتها بـ(عقدة النقص). وفي ذلك يقول د. حجازي: (عقدة العار هي التتمة الطبيعية لعقدة النقص. الإنسان المقهور يخجل من ذاته، يعيش وضعه كعار وجودي يصعب احتماله. إنه في حالة دفاع دائم ضد افتضاح أمره، افتضاح عجزه وبؤسه. ولذلك فالسترة إحدى هواجسه الأساسية. إنه الكائن المعرض ، ويخشى ، أن ينكشف باستمرار، يخشى ألا يقوى على الصمود. يتمسك بشدة بالمظاهر التي تشكل ستراً واقياً لبؤسه الداخلي. هاجس الفضيحة يخيم عليه (فضيحة العجز أو الفقر أو الشرف، أو المرض). حساسيته مفرطة جداً لكل ما يهدد المظهر الخارجي الذي يحـاول أن يقدم نفسه من خلاله للآخرين... ولكن الرجل المقهور يسقط العار أساساً على المرأة: المرأة العورة أي موطن الضعف والعيب.
بسبب هذا الإسقاط يربط الإنسان المسحوق شرفه كله، وكرامته كلها بالحياة الجنسية للمرأة.( إن هذا يفسر بوضوح منشأ التقية والبوشية الفارسية.

13. السجود على التربة والإسبال في الصلاة
كان الفرس إذا وقفوا بين يدي ملوكهم وقفوا ورؤوسهم مطرقة بكل بخشوع، وأيديهم على صدورهم علامة على التذلل والاستسلام والخضوع. أما التراب فيعتبر من العناصر المقدسة - إضافة إلى النار- في العقيدة الفارسية المجوسية؛ ولذلك يحرق المجوس موتاهم ولا يدفنونهم في التراب تقديساً له أن يضم جسد الميت النجس حسب اعتقادهم. وقد انعكس ذلك على الفقه الشيعي قولاً بنجاسة جسد الميت؛ فإذا مسه أحدهم بادر إلى الاغتسال، ولا يكفي للتطهر مما أصابه من النجاسة غسل اليد أو حتى
الوضوء! ما يشير إلى عمق هذا الطقس في نفوسهم وأنه مرتبط بعقيدة عميقة الجذور.
نأتي الآن إلى تفسير العلاقة بين السجود على التربة وإسبال اليدين في الصلاة وبين أصلهما الفارسي المجوسي فنقول: إن الإسبال - حسب النظرة الفارسية - يتناقض مع التذلل والخضوع الذي يرافق التكتف، فأداء الصلاة مسبلاً لا متكتفاً يعني الإشارة المبطنة إلى عدم الاعتراف بالصلاة من قبل مؤديها. ووضع التربة في قبلة المصلي ما هو إلا إشارة – ولو من بعيد – إلى أن هذه الصلاة ما هي إلا طقس يؤدى تجاه أحد الرموز المقدسة عند المجوس وهو التراب. وهو ما يفسر احترام المصلي للتربة إلى حد تقبيلها والتمسح بها، واعتقاد قدرتها على الشفاء من الأمراض. وقد وجدنا بعض الترب مرسوماً عليه صورة الشمس، وبعضها صورة النار! وهذا دليل آخر يؤيد ما ذهبنا إليه. وقد اشتط الفقه الشيعي في التمسك بالإسبال في الصلاة إلى حد القول ببطلان صلاة المتكتف. وهو مذكور في نواقض الصلاة في(الرسائل العملية) التي يصدرها كل فقيه صالح للتقليد. وذلك يحقق للفرس هدفاً سياسياً من أهدافهم هو إشاعة الفرقة بين المسلمين، والحيلولة دون التقائهم بأي شكل من الأشكال ولو كان هو صورة ظاهرة لا أكثر.

د. طه حامد الدليمي




موقع البرهان










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-27, 14:55   رقم المشاركة : 171
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

14. زيارة المراقد وانتشار ظاهرة الأضرحة
زيارة المراقد هي أعظم طقس عبادي يمارسه الشيعة في حياتهم الدينية، على اعتبار أن الإمامة هي أعظم الأصول النظرية عندهم؛ فزيارة (الأئمة) لتقديم مراسيم الولاء والتقديس لهم، ثم طلب الحاجات منهم، لا بد أن تكتسب الأولوية في سلم الطقوس العملية.
ويقف د. حجازي هنا عند هذه الظواهر والرموز كي يتناولها بالعرض والتحليل الذي تدرك من خلاله كيف تفعل (عقدة النقص) فعلها في نشوء الدافع النفسي للتعلق بالأولياء ذلك التعلق الخرافي البدعي، بل الشركي، ونسبة الكرامات التي هي في حقيقتها - على الأغلب الأعم خرافات رسختها الإذاعة والإشاعة لتستوطن تلك الأرضية النفسية المفعمة بالشعور بالحرمان والاضطهاد؛ لأنها هي البيئة الأنسب لنموها وترعرعها وانتشارها، فيقول:
(تنتشر ظاهرة التعلق بالأولياء. واللجوء إليهم لاستجلاب الخير ودرء الشر, بكثرة في القطاعات المقهورة من السكان . وتتفشى خصوصاً حيث يعم الجهل والعجز وقلة الحيلة, وحيث يتعرض الإنسان لأقصى درجات الاعتباط من الطبيعة يأتيه كتهديد لقوته وصحته وولده, ومن الإنسان يصيبه كقمع وتسلط واستغلال. الإنسان المقهور بحاجة إلى ولي لشدة شعوره بعجزه وقصور إمكاناته على التصدي والمجابهة والتأثير. ويحتاج إلى حماية نظراً لشدة إحساسه بالعزلة والوحدة في مجابهة مصيره المحفوف بالمخاطر حين تلم به النوائب أو يصاب في نفسه أو ذويه أو أمنه أو قوته. فالولي ملاذ ومحام يتقرب إليه ويتخذه حليفاً ونصيراً, كي يتوسط له لدى العناية الإلهية. الولي هو ولي الله, ومن خلال التقرب منه تتحقق الحاجات وتعم الرحمة الإلهية. وتسقط على الولي قدرات خارقة لها علامات, هي الكرامات التي تميزه عن سائر البشر...
من الواضح أن هذه الكرامات تشكل النقيض تماماً لوضعية الإنسان المقهور. فهي ترسم صورة الإنسان الفائق الذي يعوض صورة الإنسان المهان واقعياً. وهي تجسد أماني الجماهير المغلوبة على أمرها في أمل الخلاص من خلال وجود نموذج الجبروت الطفلي هذا. ومن خلال إمكانية التقرب من الولي صاحب الكرامات الخوارق, الذي يفلت من قيود الواقع والزمان والمكان، بواسطة الأدعية والنذور والقرابين. تلك أوالية ضرورية للتوازن النفسي لهذه الجماهير العطشى إلى إرضاء حاجاتها لمصير مغاير لمصيرها, العطشى لمظاهر الجبروت (القدرة على تحقيق الأماني). فقط من خلال أمل كهذا تظل حياة القهر ذات الآفاق المسدودة والتهديد الدائم ممكنة.
تحدث الكرامات إجمالاً لأناس اصطفتهم العناية الإلهية دون أن يكون لهم في ذلك فضل أو إرادة (دون جهد أو تدريب وإعداد وإدارة كفاح). فقد يكون صاحب الكرامة ذكياً أو غبياً عالماً أو جاهلاً. وتلمح في ذلك الاعتباط الذي يميز وجود الإنسان المقهور، الخاضع لقدرية ليس له فيها أي مسؤولية. ذلك ما يدفع به إلى القبول بقدره من ناحية ويجنبه مشاعر الذنب النابعة من فشله من ناحية ثانية, ويدغدغ في نفسه أمله الطفلي بتغير ما ورائي يصيب مصيره, فيحوله من حال إلى حال من ناحية ثالثة، إذ قد يجد نفسه يوماً صاحب كرامة دون أن يدري أو يقصد. ويكون له الخلاص والرفعة بعد بؤس وضعة. حينما يستفحل عجز الإنسان وقصوره, وحده الخلاص الخرافي يظل ممكناً كأمل يبقي له على رمق من الحياة).
وعن انتشار ظاهرة الأضرحة يواصل د. حجازي حديثه الشيق، فيتطرق إلى الأسباب النفسية الكامنة وراء ذلك في المجتمعات الاضطهادية. إن زيارة واحدة للجنوب العراقي تريك الفرق الشاسع في عدد المراقد بين المناطق الشيعية والمناطق السنية التي لا تكاد ترى فيها مرقداً لولي إلا بصعوبة. ذهبنا مرة في سفرة إلى البصرة. وما إن صرنا على مشارف الحلة حتى التفتّ فرأيت صاحبي قد أخرج ورقة وصار ينظر إلى بعض المراقد التي بدأت تطل بأعناقها ونحن على الطريق الدولي. قلت له: ماذا تفعل؟ قال: أريد أن أحصي عدد الأضرحة على الطريق. فضحكت لطيبة قلبه، قلت: ستتعب. لكنه ابتسم واستمر يكتب. ثم ما إن سارت بنا السيارة بضع عشرات من الكيلوات حتى وضع القلم جانباً وهو يضحك معلناً الاستسلام! وفي مرة سابقة كنا متوجهين إلى السماوة سالكين الطريق القديم، ننظر عن يمين وشمال فنرى لافتات حديدية لا حصر لها، كل واحدة منها مكتوب عليها عبارة (إلى الإمام فلان). كان معنا صديق من أهل الفلوجة، بينما نحن في وسط الطريق، والسيارة تنهب بنا الأرض نهباً إذا به يقطع علينا لحظات صمت مرت بنا وهو يقول ضاحكاً بقوة متعجباً: انظروا ما مكتوب: (إلى الإمام خلَف)! هل سمعتم بإمام اسمه خلف؟! ونظرنا فإذا لافتة من سطرين: الأول هو (إلى الأمام خلف) وتحته مكتوب (القائد صدام حسين) فتكون العبارة كاملةً هكذا: (إلى الأمام خلف القائد صدام حسين)! لقد استعجل صاحبنا فقرأ السطر الأول، ولم يجد نفسه في حاجة إلى قراءة ما بعده لكثرة ما قرأ من أمثالها! وصاح متعجباً قبل أن ينتبه إلى تكملة العبارة في السطر الثاني. وشهد الزمان ساعتها نكتة قوية ضحكنا لها كثيراً !.
يقول د. حجازي: (تنتشر أضرحة الأولياء ومقاماتهم في كل أرجاء المجتمع المتخلف. ولا تكاد تخلو منه قرية, أو حي في المدن الكبرى. وتشكل هذه الأضرحة نواة التجمعات السكانية, تقوم حولها أماكن العبادة ثم تحيط بها المساكن والمنازل والفنادق, وتنتشر الأسواق التجارية. فهي إذاً محج وملجأ وأماكن للتبرك واستجلاب الخير كما أنها أماكن للحماية من غوائل الطبيعة والناس. من جاور ضريح الولي فهو في مأمن، ولا بد أن يناله قسط من بركته. تتجمع الجماهير المقهورة سكانياً حول أضرحة الأولياء ومقاماتهم, كما يتجمع أعضاء حزب معين حول شخص الزعيم طلباً للهداية والحماية, وتقرباً من مصدر الخير.
وهناك أسطورة تخصص الأولياء في قضاء الحاجات. فهناك من يشفي من الصداع, وآخر من العقم, وثالث من الحسد, ورابع يرد الكيد, وخامس يمد بأسباب القوة على الحبيب الهاجر, وسادس ينصر على الغريم, وغيره يرد الغائب وهكذا. ويبرز في التجمعات السكنية المتخلفة عدد من مقامات هؤلاء الأولياء يغطي كل الحاجات التي تعجز الجماهير عن تحقيقها بجهدها، والتي قصر الحاكم في القيام بواجب تلبيتها. بالإضافة إلى النذور والقرابين, تحتل الأدعية والابتهالات مكانة خاصة في التقرب من الأولياء, والتماس قضاء الحاجات على أيديهم وببركتهم وتتنوع الأدعية لتشمل مختلف الأغراض وتصلح لقضاء الحاجات المتنوعة للفئات المغبونة. فهناك أدعية للشفاء من المرض، وأخرى لتفريج الغم، وثالثة لإزالة الكرب، ورابعة لتوسيع الرزق، وخامسة لتوكيد المحبة، وسادسة للخلافات الزوجية وهكذا...
من خلال هذه الصور الخيرة للأولياء وكراماتهم وبركتهم، والأدعية وغيرها من وسائل التقرب منهم, يملأ الإنسان المقهور خواء عالمه العاجز المحدد بأمل القدرة على التصدي لواقعه، والتحكم بمصيره بمقدار ما يتخذ من هذه الرموز حلفاء له. جبروت الرجاء يحل محل قوة الفعل التغييري. روحية الاستجداء والاحتماء تحل محل المطالبة بالحق والتصدي لانتزاعه).

د. طه حامد الدليمي





موقع البرهان










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-27, 14:58   رقم المشاركة : 172
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

15. المتعة والشذوذ الجنسي ونكاح المحارم
كتبت في آخر كتاب (نكاح المتعة نظرة قرآنية جديدة) تحليلاً اجتماعياً عن علاقة هذا النوع من الصلات الجنسية بالحضارة الفارسية جاء فيه ما ملخصه: من خصائص الحضارة الفارسية أنها حضارة قامت على الفساد والتحلل الخلقي والإباحية الجنسية. وقد اختلفت في ذلك عن الحضارة الغربية بأنها قد أطرت فسادها بإطار الدين، على عكس أختها الغربية التي ظلت واضحة في فسادها، صريحة جلية في عهرها. وإذا كانت هناك شعوب أخرى قد اشتهرت بالإباحية والفساد الخلقي فإن الشعب الوحيد - على ما يبدو - الذي غلف فساده بالدين، وأعطاه مشروعية دينية هو الشعب الإيراني. ومنذ أقدم عصور التاريخ. فالزرادشتية تبيح زواج الابن لأمه والأب لابنته والأخ لأخته(1). والمزدكية تقول باشتراك الناس في الأموال والنساء وأصبحت دين الدولة الرسمي في عهد الملك قباذ الأول عام 488م. والخرمية - وهي ديانة متطورة عن المزدكية ، وتعني بالعربية دين الفرح - تمتاز بالإباحية العامة (2).
وتسللت هذه الرذائل متسترة بالدين إلى جميع الفرق الفارسية التي انتسبت للتشيع. ولست في مقام تفصيل أسمائها وأفعالها.
إن إباحية الجنس والمال في الديانتين : المزدكية والخرمية، وغيرهما من الديانات الفارسية القديمة ظهرت بشكل مقبول مؤطر باسم شرعي، ويمكن ربطه ببعض الألفاظ القرآنية.
أما الإباحية الجنسية فظهرت باسم (المتعة) التي تغني صاحبها، وتعوضه عن أشد حالات التحلل والفساد الجنسي. والتي هي تقليد زرادشتي قديم لا يختلف تخريجه الفقهي كثيراً عما موجود في الفقه الشيعي الحالي! بحيث يستطيع كل متأمل أن يستنتج أنهما يخرجان من عمامة واحدة ، وأن هذا ما هو إلا نسل (محسَّن) عن ذاك! وفي ذلك تقول د. شهلا حائري حفيدة المرجع الديني الإيراني آية الله حائري: (عند الزرادشتيين يحق للزوج أو رب العائلة إعطاء زوجته أو ابنته من خلال إجراءات رسمية رداً على طلب رسمي إلى أي رجل من قومه يطلبها كزوجة مؤقتة لفترة محددة. وفي هذه الحالة تبقى المرأة زوجة دائمة لزوجها الأصلي وفي الوقت نفسه تصبح زوجة مؤقتة لرجل آخر. وأي طفل يولد خلال فترة الزواج المؤقـت يعود إلى الزوج الدائم أو لوالد المرأة وفقاً للحالة)(3).
وكذلك نكاح المحارم الذي كان يمارس في إيران قبل الإسلام انتقل تقليده - بصورة أو بأخرى - إلى جميع الفرق والمجتمعات التي صارت تدين بهذا الدين الدخيل الغريب على حضارتنا الإسلامية وجذورها العربية.
ومن معلوماتنا القريبة الموثقة أن أكثر المتشيعين فارسياً تعاطياً للواطة هم طلاب الحوزات الدينية! والتحليل النفسي يشير إلى علاقة هذه الرذيلة بـ(عقدة الذنب) التي تجعل صاحبها يميل إلى التعرض بكل وسيلة إلى معاقبة نفسه؛ فيتحول إلى شخص (ماسوشي) يتلذذ بإيقاع العقاب من قبل الآخر والخضوع له إلى حد الانبطاح والافتراش. ومن هنا نشأت رذيلة (الأُبنة) في تلك الأوساط. وقد دلت الملاحظة العلمية النفسية على أن (الماسوشي) كثيراً ما يكون (سادياً) أيضاً تجاه من هو أضعف منه، وهو دائم البحث عن ضحية يمارس عليها (ساديته) التي تبلغ قمتها بافتراشها وممارسة اللواطة بها. وهذا برأيي هو الجذر النفسي لتفشي هذه الرذيلة في المجتمع الإيراني قبل الإسلام، واستمرارها عند جميع الفرق الباطنية التي تسترت بالتشيع، ومنها انتشرت إلى كل الأوساط التي تأثرت بها وتشيعت لأفكارها.

16. الخمس والحقوق الشرعية
عقدةالسيد التي تعاني منها النفسية الفارسية تجعل المصاب بها ينظر إلى نفسه نظرة مضخمة، ويشعر بحالة من تضخم الذات الذي يأخذ طابع المبالغة الخرافية لقدراتها وممتلكاتها ومكانتها، بشكل يجعل المحيط يبدو منحسراً أمام الذات، كنوع من رد الفعل التعويضي على مشاعر نقص ذاتية شديدة، بحيث يكون التضخيم الخارجي متوازٍ عموماً مع النقص الداخلي. وهي تسمى في علم النفس بـ(النُّفاج). والنفاجي كائن مهووس بالعظمة وارتفاع الشأن. أصيبت هذه الشخصية النفاجية بنكسة حادة شديدة الانحدار بمجيء الإسلام الذي حرم ملوكهم وقادتهم ودهاقنتهم من مظاهر عظمتهم، وشردهم في أصقاع الأرض. تمكن هؤلاء بمرور الزمن من التسلل داخل المنظومة الإسلامية بطرق شتى أهمها التخفي وراء عباءة الدين والظهور بمظهر (رجل الدين). فإذا علمنا أن العقلية الفارسية تمزج بين بيت الدين وبيت الملك إلى درجة التلازم الكامل أدركنا أن (رجل الدين) هذا ما هو – في قرارة نفسه - إلا حاكم متوج اتخذ تاجه شكل العمامة نتيجة للظروف التي استجدت، والتي ما عادت تسمح له بالظهور كما يريد. ومن هنا تجده قد أحاط نفسه بهالة من الألقاب الضخمة التي تعبر أصدق تعبير عما يجول في دخيلة نفسه من إحساس بحقيقة وضعه الذي ينبغي أن يكون عليه، ويرغب في أن يعامله الناس طبقاً إليه مثل: ولي أمر المسلمين ، الحاكم الشرعي ، زعيم الحوزة ، الإمام الأكبر ، المرجع الأعلى ، وهي ألقاب سياسية أكثر منها دينية. ناهيك عن الألقاب الفخمة الأخرى الفارغة مثل: آية الله العظمى ، رئيس المجلس الأعلى ، وهلم خراً !
رجل الدين الشيعي إذن حاكم فارسي مقنع. ولا تكمل شخصية الحاكم إلا بممارسة جباية الأموال من الرعية للقيام بمقومات الحكم. على أن تؤدى هذه الأموال بطريقة يشعر فيها المالك أنه ملزم بأدائها، ويجلس بين يدي المرجع متذللاً متمسكناً يقبل يده امتناناً بقبولها منه. وذلك كما كانت الرعية تؤدي أموالها إلى الحاكم الفارسي من قبل.
وأخيراً أقول: إن المتأمل بدقة يظهر له بوضوح تام أن تشريع ما يسمى بـ(الخمس) و(الحقوق الشرعية) مكمل لعقيدة (الإمامة)، وأن كليهما يخرج من مخرج واحد هو (عقدة السيد) الفارسية المجوسية.



(1) دماء على نهر الكرخا ، ص 73 ، حسن السوداني.
(2) أيضاً ، ص74.
(3) المتعة، ص 40 ، د. شهلا حائري. والكتاب رسالة دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة كالفورنيا في لوس أنجيلوس.


د. طه حامد الدليمي

موقع البرهان










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-29, 09:17   رقم المشاركة : 173
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيعة والآخر.. التكفير و"متاهة المصطلحات" الشيعية

تحدثتُ في الحلقة الأولى من سلسلة (الشيعة والآخر)، أنَّ هناك معوقات تحول بين وحدة المسلمين وتعايشهم السلمي، ومن أهم تلك المعوقات عند الشيعة: "التقيَّة" والتي يصعب معها أن نميز بين مواقف الصدق ومواقف الخداع.
ومن المعضلات الأخرى، التي سوف أتحدث عنها هنا، والتي تقف حجر عثرة أمام وحدة المسلمين وتعايشهم بسلام، معضلة: متاهة "التلاعب بالألفاظ والمصطلحات". فمع أنَّ المذهب الشيعي الجعفري، كما يراه خبراء مقارنة المذاهب والأديان، من أشد المذاهب على (الآخر) المسلم، بل ذهب بعض المتخصصين إلى القول -من خلال قراءةٍ لكثير من مدونات التراث الشيعي القديم والمعاصر- إن مسألة تكفير المخالفين، وتجويز اغتيالهم، والبراءة منهم، والوقيعة في أعراضهم، ولعنهم واستحلال غيبتهم، لا توجد في أي مذهب أو طائفة مثل ما توجد في المذهب الشيعي الإمامي الجعفري، كثرة وتدليلاً وتعضيداً وقبولاً.
وفي هذه الحلقة، لن أتعرض لموقف الشيعة من بعض أمهات المؤمنين عليهن السلام، ومن الصحابة رضوان الله عليهم، وتكفير الشيعة لعمومهم، فموقف الشيعة من الصحابة معروف وواضح وجلي، ومجمع عليه عندهم، وهو من ضروريات مذهبهم، ومن أراد معرفة عقيدتهم في ذلك فليراجع الكتب المختصة، وسيجد اتفاق الشيعة على ردة الصحابة وكفرهم إلا قلة قليلة تعد على أصابع اليد، وأن ذلك من ضروريات قولهم بالإمامة الإلهيَّة.
إنَّ القارئ المحايد ليُذهل ويُصدم بسبب الكم الهائل من النصوص والأقوال التي تقرر هذه العقيدة تجاه المخالفين من المسلمين، فالروايات والأقوال والتقريرات والاجماعات عليها مستفيضة في كتب الشيعة القديمة والمعاصرة، حتى أصبحت ملازمة بالضرورة للاعتقاد بهذا المذهب. وبحكم كون هذه العقيدة ظاهرة وجليَّة ومستفيضة ومتواترة في هذا المذهب، فإنهم يحاولون التهرب منها أمام الخصوم –لا في الحقيقة- وذلك بإدخال الخصوم في متاهة "التلاعب بالألفاظ والمصطلحات".
ومن فروع تلك المتاهات اللفظية: دعواهم أنَّ التفريق بين أهل السنة والشيعة كالتفريق بين الإسلام والإيمان، أو العام والخاص، فيقولون: نحن نقول: "إن العامة –يقصدون أهل السنة- مسلمون لكنهم غيرُ مؤمنين"، موهمين السامع أنهم يقصدون حقيقة الإسلام، ويحاولون اللعب حول هذه المصطلحات، وهم يظنون أن ذلك يُسعفهم للتهرب من مأزق الغلو في تكفير المخالفين.
لكن من له أدنى إطلاع على فقه وتراث الشيعة، ومعاني الألفاظ عندهم، يعلم أن وصفهم لأهل السنة بالإسلام هو وصفٌ مرادفٌ لوصفهم بالمنافق، حيثُ أنَّ الإسلام، الممنوح لأهل السنة، مجرد وصف خارجي فقط، يكون به جريان بعض الأحكام عليهم كما تجري على المنافقين، وكما نصت كتبهم فإنهم فإنما أطلقوا لفظ "الإسلام" على أهل السنة، للتخفيف والتيسير على الشيعة في مخالطة الكفار، ورفع الحرج عنهم في مسألة النجاسة ونحوها، فهو إطلاقٌ يُراد به تيسير المعاملات على الشيعة، لا وصف أهل السنة بحقيقة الإسلام.
ولذا؛ فهم يمتنعون امتناعًا نهائيًا عن إطلاق لفظ (المؤمن) حقيقة على أهل السنة، بل لفظ (المؤمن) خاص وحكر بالشيعي، إذ هو المسلم الحقيقي، و(بالإيمان) عند الشيعة، تتعلق النجاة في الآخرة، ويتحقق به الإسلام الأصيل والصحيح.
فإذا فهمت هذا الأمر: فاعلم أنه حجر الزاوية وقطب الرحى في بيان حقيقة النوايا ومدى صدقها، وعندها أطلب من الشيعي –مهما ظهر لك أنه من أعلام الوحدة والتقارب والتعايش السلمي والمدني- أن يصدر بيانًا علنيًا يؤكد فيه أنَّ أهل السنة هم من المؤمنين الحقيقيين، بلغة واضحة لا لبس فيها، وثق أنك لن تظفر بشيء.
ولعل هذا ما يجعلنا نفهم، بعمق أكثر وعقلانية أشمل، لماذا حرَّم آية الله العظمى محمد حسين فضل الله اللبناني –وهو أبرز علم شيعي من أعلام التقارب والتعايش- التعبد على المذاهب السنية، كما في كتابه (مسائل عقدية: ص 110).
وكذلك تجعلنا نفهم عن درايةٍ مبصرة وإدراكٍ متبصر، لماذا أحجم علماء الشيعة في مناظرات قناة (المستقلة) عن إطلاق لفظ (المؤمن) على المسلمين، وتلجلج بعضهم ودخولهم وخروجهم في دهاليز ومتاهات الألفاظ، التي لا محصل منها في الحقيقة إلا نفي الإيمان عن أهل السنة، والذي هو الإسلام.
ويجب أن تلاحظ هنا، وتستصحب في إدراكك دائمًا، أن رموز التقارب والتعايش الشيعة، يتلجلجون في هذا الموضع، فكيف بموقف مراجعهم وآياتهم الكبار من أهل السنة، وهم الذين فرغوا من تقرير تكفير المخالف بكل وضوح في رسائلهم العملية والعقدية!
وإذا تقررَ هذا، وتنبهتَ له جيدًا، وفهمتَه، فنشرع الآن –بإذن الله- في بيان موقع الشيعة من (الآخر):
- فكما هو معلوم، فإنَّ الشيخ (المفيد) هو شيخ الشيعة في عصره، وهو منظر الطائفة، وحجتها والمقدم فيها، وهو يحاكي إجماع الشيعة في موقفهم تجاه المخالفين:
يقول: (اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأنّ على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار)[1].
- وهذا علامتهم ومحققهم عبدالله شُبر، يبيَّن حكم جميع الفرق الإسلامية -حتى المسالمة منها والتي تحب التعايش السلمي- عند علماء الشيعة، فيقول:
(وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب، فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخرة، والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في الآخرة)[2].
- وقال شيخهم وعلامتهم نعمة الله الجزائري مبيناً حقيقة حجم الخلاف –كما يراه هو- بين الشيعة والسنة: (لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا)[3].

وإذا كانت جميع الفرق الإسلامية المخالفة للشيعة هذه هي حالتها، فماذا يترتب على ذلك؟ وبأي معاملة يمكن أن يتعامل معهم؟
يجيب علماء الشيعة فيقولون:
- قال الخميني عن المسلم غير الشيعي:
(غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم)[4].
ثم أورد الخميني هذه الرواية عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: (إن الناس كلهم أولاد بغاة –أي أولاد زنا- ما خلا شيعتنا)[5].
فقال الخميني معلقاً على تلك الرواية: (الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم)[6]!
- وقال شيخهم الأنصاري: (ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن -أي الشيعي- فيجوز اغتياب المخالف، كما يجوز لعنه)[7].
- ونسبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: (إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبّهم، والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة)[8].
وهذه الرواية صححها الشهيد الثاني[9]، ومحققهم الأردبيلي[10]، وعبدالله الجزائري[11]، وقال بتصحيحها أيضاً محققهم البحراني حيث قال: (ورد في جملة من الأخبار جواز الوقيعة في أصحاب البدع ومنهم الصوفية، كما رواه في الكافي في الصحيح)[12]، ومحققهم النراقي حيث قال بعد تصحيح الرواية السابقة: (فتجوز غيبة المخالف، والوقيعة:الغيبة..وتؤكده النصوص المتواترة الواردة عنهم في طعنهم ولعنهم وتكفيرهم، وأنهم شر من اليهود والنصارى، وأنجس من الكلاب)[13]، وكذلك شيخهم الأنصاري[14]، ومرجعهم الأكبر الخوئي حيث قال: (قد دلت الروايات المتضافرة على جواز سب المبتدع في الدين ووجوب البراءة منه واتهامه)[15].
كما صححها –أيضاً- مرجعهم الكلبايكاني حيث قال: (وأما المبتدع فيجوز ذكره بسوء لأنه مستحق للاستخفاف)[16]، ومرجعهم محمد سعيد الحكيم[17]، و الروحاني[18]، والطريحي حيث قال معلقاً: (فاعلم أنه لا ريب في اختصاص تحريم الغيبة بمن يعتقد الحق، فإن أدلة الحكم غير متناولة لأهل الضلال كتاباً ولا سنة)[19]، وعلامتهم المجلسي[20].
- قال مرجعهم المعاصر الخوئي: (ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ووجوب البراءة منهم، وإكثار السب عليهم، واتهامهم، والوقيعة فيهم: أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم)[21].
ثم قال بعدها: ( الوجه الثالث : أن المستفاد من الآية والروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن، ومن البديهي أنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين)[22].
- وقال سيدهم الروحاني: (جواز غيبة المخالف من المسلّمات عند الأصحاب)[23].
- ويقول شيخهم الصادق الموسوي معلقاً على رواية منسوبة للسجاد تشبه ما نسبوه لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع.. من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة، كل ذلك حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام السوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على منهجهم )[24]!!

أقول: انظر أخي القارئ كيف يحث هذا الشيخ الشيعي عموم الشيعة للسير على منهج السب وترويج شائعات السوء والوقيعة والكذب والافتراء على الآخرين، والبراءة من المسلمين المخالفين لهم!
والسؤال هنا هو: إذا كان أهل السنة عند الشيعة حسب أصول مذهبهم وتقريرات كبار شيوخهم، هم: أولاد زنا، ولا بد من لعنهم، والكذب عليهم وقذفهم، وغيبتهم، وتكفيرهم، وأنهم شر من اليهود والنصارى، وأنجس من الكلاب، إلى آخر تلك الأوصاف الخطيرة والمسفة، فكيف يكون هناك تقاربَا، بل كيف يُتَصور قيام التعايش السلمي بين الشيعة والسنة، والشيعة يعتقدون تلك الأوصاف في أهل السنة؟

المصادر والمراجع:
(1) أوائل المقالات في المذاهب والمختارات- محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ص51 -52) دار الكتاب الإسلامي - بيروت.
(2) حق اليقين في معرفة أصول الدين- عبدالله شبر (ص510) موسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.
(3) الأنوار النعمانية- نعمة الله الجزائري (2/279)، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت – لبنان.
(4) المكاسب المحرمة - الخميني (1 / 251) الطبعة الثالثة 1410هـ، مطبعة إسماعيليان، قم.
(5) المكاسب المحرمة (1 / 251).
(6) المكاسب المحرمة (1 / 251).
(7) كتاب المكاسب- الأنصاري (1/ 319) الطبعة الأولى 1415هـ، مطبعة باقري، قم.
(8) الكافي- الكليني: (2/360 ).
(9) مسالك الأفهام (14/434).
(10) مجمع الفائدة (13/163).
(11) التحفة السنية (ص31).
(12) الحدائق الناضرة (18/164).
(31) مستند الشيعة (14/162).
(14) المكاسب (1/353).
(15) مصباح الفقاهة (1/281).
(16) الدر المنظور (2/148).
(17) مصباح المنهاج (ص359).
(18) فقه الصادق (14/296).
(19) مجمع البحرين (3/343)
(20) بحار الأنوار (72/235).
(21) مصباح الفقاهة (1/504).
(22) مصباح الفقاهة (1/505).
(23) فقه الصادق (14/345).
(24) نهج الانتصار (ص 152). وانظر: تنبيه الخواطر (2 / 162)، وسائل الشيعة (11 /508).

عايض بن سعد الدوسري
موقع البرهان









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-29, 09:18   رقم المشاركة : 174
معلومات العضو
/زهرة عصفور الجنة/
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية /زهرة عصفور الجنة/
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكما نرجو ثبيت الموضوع لتعم الفائدة على الجميع










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-29, 09:36   رقم المشاركة : 175
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيعة ......واستغاثة الأقصى

منذ أربعة عقود قال أحد علماء أهل السنة الثقات: " لو أن كل مسلم بصق على تل أبيب بصقة لغرق اليهود بداخلها"؛ وكانت حرب العاشر من رمضان، وتم تلقين اليهود درساً سيظل مكتوباً على خلف رقبة كل يهودي بكى ولطم من هول ما رآه في هذه الحرب.
واليهود يعلمون جيداً مصيرهم إذا هم دخلوا في مواجهة عسكرية مع المسلمين الموحدين، ويعلمون أنه في هذه المرة لن يكتفى بكتابة الدرس على " القفا"، ولكن قبورهم سيحفرونها هم بأيديهم، وسيهيلون التراب على أنفسهم فيها، لأن الموت انتحاراً حينها سيكون أرحم لهم مما سيرونه من قطع للرقاب بأسنان أحد من المناشير، وهدم للثكنات العسكرية بسواعد أشد بأساً من ثورات البراكين، وثبات في المعركة بقلوب تستمد ثباتها وغلظتها على أعداء الله من إيمانها بالمنتقم الجبار.
ولن تجدي حينها أحدث الأسلحة والذخائر، لأن الرعب والفزع من المصير المحتوم، ومن ثم امتلاء حفاضاتهم بقاذوراتهم لا إرادياً، كل ذلك لن يمكنهم من حمل أقدامهم، فما بالك بحمل أسلحتهم، وكيف سيسيطرون عليها والماء يغرق أجسادهم بولاً وعرقاً ودموعاً، تمهيداً لسيلان دمائهم التي سيتم سفحها بلا رحمة.
لكن! إذا كان الحل الوحيد في تأديب اليهود الصهاينة هو الحل العسكري، فما هي العقبة التي تؤجل قطع أعناقهم ؟.
عند أهل السنة والجماعة فإن العقبة الشرعية متمثلة في فتح ولي الأمر لباب الجهاد
أما عند الشيعة فإن الوضع يختلف كلية، فالعقبة الشرعية المعرقلة أهل السنة والجماعة غير موجودة عندهم.
فلو اتفقنا على أنه لا حل مع اليهود الصهاينة إلا بقتالهم، ونظرنا على هذا الأساس إلى الشيعة عسكرياً لوجدنا ثلاث جبهات رئيسية.
الجبهة الأولى.... الكيان الفارسي
وهذا الكيان عبارة عن دولة كاملة قائمة على العقيدة الشيعية، وحاكمها وولي أمرها ذو الأصول اليهودية يصدع أسماعنا صباح مساء بالموت لأمريكا والدمار لإسرائيل؛ وبالتالي فإن العقبة الشرعية الموجودة عند أهل السنة والجماعة غير موجودة لدى شيعة إيران.
فهل تحركت إيران عسكرياً لنصرة الأقصى؟ ذلك الأقصى الذي لا يحتاج في استغاثته الراهنة إلا للنصرة العسكرية.
ولماذا لا يصدق القول مع الفعل في محاربة شيعة إيران لليهود، وإن لم يستجب الشيعة لاستغاثة الأقصى الآن فمتى سيستجيبون؟.
فقط أذكر المتناسين بأن الخميني كان يحفز المقاتلين الإيرانيين أثناء حربهم مع العراقيين بأن من سيموت سيكون شهيداً، وستستقبله الحور العين فور خروج الروح من الجسد الشيعي؛ وأتساءل ألا توجد حور عين للشيعة إذا دخلوا في حرب مع اليهود الصهاينة في فلسطين؟.
الجبهة الثانية... جبهة حزب الله
وجبهة حزب الله لا تنتظر الموافقة على القتال العسكري من حاكم لبنان، إذن فعقبة الحاكم غير موجودة لدى حزب الله الشيعي، فلماذا إذن لا يهب جنود حزب الله لنصرة الأقصى عسكرياً قبل أن يهدم؟.
وإذا كان جنود حزب الله هم أقرب الجنود ميدانياً من المواقع الصهيونية الاستراتيجية، فلماذا لا يجيبون استغاثة الأقصى بضرب تلك المواقع الاستراتيجية؟.
كما أن خطابات زعيمهم الكلامية توحي بأن لديهم القدرة على المواجهة العسكرية مع الصهاينة، والأقصى يستغيث؛ فمتى ستستخدم إذن تلك القدرة العسكرية؟.
الجبهة الثالثة.. الجبهة الحوثية
الحوثيون عصبة تملك زمام قرارها بعيداً عن الحاكم اليمني، فمشكلة طاعة الحاكم أيضاً غير موجودة عندها، ولديها إمكانات عسكرية مكنتها من الدخول في مواجهات عسكرية مع أهل السنة سواء في السعودية أو في اليمن، والآن هي في فترة استراحة المقاتل، ويمكنها عسكرياً أن تؤلم الكيان الصهيوني في عدة مواقع استراتيجية، فلماذا إذن لا تهب تلك العصبة الشيعية المقاتلة لنصرة الأقصى قبل أن يهدم؟.
خلاصة القول أن استغاثة الأقصى الراهنة لا تلبى إلا عسكرياً، وأهل السنة والجماعة لديهم عقبة شرعية في هذا الأمر، يحاول علماء أهل السنة الثقات الدندنة عليها وإزالتها، وحينها سيعرف اليهود حجمهم، خاصة وأن أوراق اللعبة لم تعد كلها في يد أمريكا، ولم تعد أمريكا 1973 هي أمريكا "توابيت" 2010.
أما بالنسبة للشيعة فحكامهم قبل جنودهم، يدغدغون مشاعر المسلمين بالخطابات الرنانة، والعبارات الحالمة، ولديهم القدرات العسكرية الكافية للدخول في مواجهة مع اليهود، كما لديهم كتائب عسكرية مدربة ميدانياً، ويقطنون على مقربة من مواقع صهيونية إستراتيجية بضربها يختل الكيان الصهيوني.
فهل بعد كل هذه الإمكانيات الحربية، والخبرات القتالية، والمواقع الاستراتيجية مقبول من الشيعة أن يلبوا استغاثة الأقصى كلامياً؟.

الهيثم زعفان
موقع البرهان









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-29, 09:56   رقم المشاركة : 176
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

الطريق نحو التشيع
كيف يتشيع الناس وكيف يتحول محب للصحابة رضوان الله عليهم إلى مبغض لهم يجعل لعنهم من أعظم القربات التي يتقرب بها إلى الله , سؤال يطرح نفسه بقوة في المدة الأخيرة لما نعيشه على مستوى الجدال الدائر حول مسألة التشيع هذه, وحتى نستطيع الإجابة على هذا السؤال لابد أن نقف حول هذه العملية وكيف تتم وكيف يقع اختراق واستدراج هذه العقول إلى هذا المذهب فيتحولون من النقيض إلى النقيض.
الأسباب وإن اختلفت من واحد إلى أكثر إلا أنها في جملتها ترتكز تقريبا إلى سببين هامين يسلكهما داعية التشيع في استدراج محاوره من الطرف السني لإقناعه بهذا المذهب .
السبب الأول: تحريف بعض النصوص الصحيحة الواردة في كتب أهل السنة بإخراجها عن سياقها التي قيلت فيه، وبذلك يتغير معناها من النقيض إلى النقيض الذي قد يوحي في هذه الحالة ببطلان مذهب أهل السنة.

السبب الثاني: اللجوء إلى بعض الأخبار أو الروايات الضعيفة أو الموضوعة الواردة في كتب أهل السنة، وذلك بإلقائها أمام المحاور السني مستعينين في ذلك بمقولة: نلزمكم بما ألزمتم به أنفسكم، وهم في الحقيقة يلزموننا بالكذب علينا؛ لأنه لا أحد من أهل السنة يأخذ دينه أو عقيدته من الروايات الضعيفة أو الموضوعة.
وبهذا يتبين أن عمدة داعية التشيع في دعوته الكذب والتحريف .
ومن يتمعن في هذه الطريقة أو الأسلوب في الدعوة يعلم حقيقة هذا المذهب وكيفية بناء مشروعيته، فهو لا يلجأ إلى عرض ما عنده من أدلة وبراهين ليقيم بها الحجة وذلك لأن ما يحمله من الفكر الإثنى عشري يتناقض كل التناقض مع العقول السليمة، فيصعب عليه في هذه الحالة إقامة البرهان والدليل من ذات فكره فيعول وقتها على النبش والبحث في تراث غيره ما يوافق مذهبهم فيستدل به في إقناع محاوره ولو كان ذلك على حساب الأمانة العلمية, وهذا الأسلوب وحده بدون الخوض في التفاصيل يعطي الانطباع الهش على فكر ومنهج الشيعة، إذ لو كانت حجتهم قوية لما احتاجوا أصلاً لكتب السنة لنصرة مذهبهم، فالحق بمجرد إظهاره يسقط الباطل بدون عناء البحث فيه، والفكر الحق يكتسب قوته من ذاته وليس من ضعف فكر غيره، وهذا في الحقيقة هو منهج أهل السنة الذين لا يرون بأساً في مناقشة فكرهم كاملاً إذا كان قد بني هذا النقاش على الالتزام بالنقل الصحيح أو الاستدلال بالحجة.
إن كنت ناقلا فالصحة، وإن كنت مدعيا فالدليل ..
وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه بدون دليل لابد أن أضرب أمثلة على ذلك باختصار؛ لأن هذا المقال لا يتسع لمناقشة هذا الفكر، ولأن الكلام فيه يطول ولكن من يرى هذه الأمثلة المهمة يستطيع أن يقيس باقي المسائل أو يرجع إلى البحوث التي تعتني بذلك ليرى العجب العجاب.
هناك نقاط كثيرة يستعين بها داعية التشيع في الدعوة إلى مذهبه أذكر منها مسألة الإمامة , عدالة الصحابة , قضية فدك , حرب الصحابة فيما بينهم في صفين والجمل , مقتل الحسين عليه السلام, وغيرها من المسائل.. حتى المسائل الفرعية أو الشاذة يستعينون بها وخاصة إذا كان المحاور من عوام أهل السنة الذي يسهل اصطياده.

الإمامة
لو أتينا للإمامة سنجد أنهم اضطربوا في الاستدلال عليها أيما اضطراب؛ فمن قائل يستشهد بالقرآن، ومن قائل يقول دليلها حادثة غدير خم، ومن قائل يقول دليلها حديث الدار.. وهكذا كلما وجدوا ما يوحي بالإمامة استدلوا به، وهذا وحده كاف على بطلان الإمامة، فبالرغم من أنها من أركان الإيمان عندهم ومنكرها لا يسمى مؤمن لم يتفقوا على دليلها ولم يجدوا لها دليلاً صريحاً واحداً لا يحتمل التأويل.
الذي يهمني هنا أني أريد أن أحيط القارئ بما أشرت إليه من قضية الكذب والتحريف في استدلال داعية التشيع، فيتمثل التحريف -في قضية الإمامة- مثلاً في استدلالهم بحادثة غدير خم التي من بين ما ورد فيها حديثان: حديث الثقلين، وحديث الموالاة؛ فحديث الثقلين ورد صحيحاً في رواية مسلم، وهناك بعض الروايات الأخرى الضعيفة التي تختلف في معناها عن رواية مسلم، فيقحموها معها حتى تدعم تحريفهم لمعنى الحديث وإخراجه عن سياقه الذي قيل فيه الذي يتجاهلونه.
فالحديث له قصة معروفة وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث سيدنا علي لملاقاة الجيش العائد من اليمن ليقسم الغنائم فقسمها، وترك الجيش ليلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن حصل خلاف بينه وبين بعض الجند في الركوب على إبل الصدقة وغير ذلك من الأشياء التي لم يأذن لهم فيها علي كرم الله وجهه، فالتحق علي بالنبي صلى الله عليه وسلم ليكمل معه الحج، ولما وصلوا إلى غدير خم خرج علي مرة ثانية لملاقاة الجيش، فوجدهم قد ركبوا إبل الصدقة ولبسوا الحلل التي لم يسمح لهم بها من قبل فلامهم على فعلهم هذا. كثر القيل والقال بسبب هذه الأحداث وغيرها في سيدنا علي حتى وصل الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتكى بعضهم على علي ومنهم من صرح ببغضه كبريدة، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأحداث جمع الناس في غدير خم وقال كلاماً لتبرئة علي مما قيل فيه، وبين لهم أن الحق كان مع علي، ومن بين ما قاله في هذه الحادثة حديث الثقلين وحديث الموالاة وهما كالتالي
حديث الثقلين:
عن زيد بن أرقم قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بماء يدعى خُمّاً ، بين مكة و المدينة . فقال : أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ربي ، و إني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به ، فحث على كتاب الله و رغّب فيه ، ثم قال و أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، قالها ثلاثاً) . صحيح مسلم (رقم 6175).
حديث الموالاة:
(من كنت مولاه فعلي مولاه)* .
فمن يتأمل الحديثين ويتأمل سياقهما لا يجد أي معنى للإمامة الشيعية، فالحديث الأول يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين خيراً بآل بيته، والحديث الثاني يرغبهم في محبة ونصرة علي، فالموالاة تأتي هنا بمعنى المحبة وهذا ما يؤيده سياق الحادثة.
وهذه الأحاديث في الحقيقة مناقب لآل البيت قد خصهم الله بها كما خص غيرهم أيضا بمناقب أخرى، ولو كنا نفهم الأحاديث بهذا الفهم الركيك المحرف عن معناه لوجدنا أن الإمامة فيها نص في أكثر الصحابة، فالشيعة يتجاهلون مناقب الصحابة الأخرى الثابتة ولا يأخذون إلا ما ثبت للآل الأطهار.
ومما يناقض زعمهم هذا؛ أنه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لبحث أمر الخلافة، فلو كانت هذه الحادثة نص في الإمامة لما اجتمعوا أصلا فالأمر محسوم لعلي كما يدعون كما أننا لم نر علي كرم الله وجهه يستشهد بهذه الحادثة أصلاً لما تأخر في البيعة بل كان عذره أنهم لم يشاوروه.
ومن بين ما يستشهدون به أيضا قوله تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)).
فيحرفون معنى القرآن ويقولون أن الذين آمنوا في الآية هو علي، ويفسرون وليكم بإمامكم، وهذا تحريف ما بعده تحريف، فيلزم تفسيرها بالإمامة أن الله سبحانه إمام أيضا كما أن الرسول كذلك وهذا محال، وحتى الرواية التي يذكرها بعض المفسرين من بينهم الطبري على أن الآية في علي رواية لم ترق إلى الصحة، ومعلوم أن بعض المفسرين ينقلون بعض الروايات من باب الإيراد وليس الاعتقاد وهذا متفق عليه بين العلماء.
ولكن داعية التشيع لا يلتزم هذا المبدأ فينقل ويحتج بكل ما عثرت عليه يداه ظانّاً في ذلك أنه عثر على كنز ليحاجج به أهل السنة، ولهذا يقعون في الكذب عندما يستشهدون بالروايات التي لا أصل لها كحديث الدار مثلا وغيره من الأحاديث، إذ لا يعدوا ما يلقيه الشيعي أن يخرج عن أحد هذين السببين.

عدالة الصحابة
أول ما يعتمد عليه داعية التشيع -في مناقشة عدالة الصحابة- على المغالطة وخاصة عندما يكون محاوره من عوام المسلمين، فيوحي أن العدالة هي العصمة عند أهل السنة وبالتالي يبحث عن أخطاء حصلت من بعض الصحابة ليثبتها ظانّاً في ذلك أنه ينقض عدالتهم , وهذا خلل كبير فنحن لا نقول بأن الصحابة معصومون، والعدالة غير العصمة الشيعية، بل الحقيقة أن الصحابة يجوز عليهم الخطأ ولكن بحكم ما ورد في القرآن من تزكيتهم وبحكم ما ورد من آثار في فضلهم نعتقد أن حسناتهم فاقت سيئاتهم، ولذلك نعتقد أنهم مغفور لهم؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات, والعدالة لا تعني أنهم معصومون بل المقصود بها أنهم لا يكذبون في نقلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك لا يخضعون لقواعد الجرح والتعديل في الروايات التي نقلوها بينما غيرهم يخضع لذلك، ومع ذلك فإنه حتى الصحابة غير المشهورين تتبعتُ آثارهم فلم تكن مخالفة لما نقله مشاهير الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين زكاهم القرآن، وتعديلهم لم يكن عن هوى في النفس بل هو تزكية من رب العالمين، فمن يتدبر صفات الصحابة في القرآن يستحيل أن يتهمهم إلا أن يكون في قلبه زيغ وتكذيب لكتاب الله.
من بين الروايات التي يعتمدها داعية التشيع في نقض عدالة الصحابة: عندما يستشهد مثلا بحديث الحوض، أو فرارهم يوم الزحف أو غيرها من الأحداث التي يصطنعونها للطعن والتنفير من الصحابة، فالجاهل لهذه المسائل ولهذا الكم من الشبهات قد تدخل في قلبه الشك أو ربما تكسر ذلك الجدار المقدس في عقيدة أهل السنة للصحابة رضوان الله عليهم، ولذلك تتم هذه العملية على شكل جرعات يزيدها داعية التشيع على مراحل؛ ففي بادئ الأمر تجده لا يصرح بتكفير الصحابة بل يعتمد على نقل هذه الأكاذيب حتى يصل الفريسة لوحده إلى قناعة أن الصحابة منافقون، فيتلقفه حينها ليقدم له مذهب آل البيت المزعوم، وليبدأ المستبصر – من يعتنق مذهب التشيع يسمونه مستبصراً عندهم- رحلته في الطريق نحو التشيع على أساس أنه يتبع مذهب آل البيت عليهم السلام.
نرجع إلى حديث الحوض
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: ‏(( ‏بينا أنا قائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمّ، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم)). رواه البخاري.
يقول داعية التشيع أن هذا الحديث يدل على ارتداد الصحابة ولكن من يتأمل الحديث يجده ينسف عقيدتهم نسفاً، فالحديث مثلا يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما أحدثوا من بعده، وهم يقولون أن الرسول ‏صلى الله عليه وسلم والأئمة يعلمون ما كان وما يكون.
أما مسألة الردة، ففي الحديث يقول: ‏(بينا أنا قائم إذا زمرة) -وفي رواية أخرى: رهط- والزمرة أو الرهط هي مجموعة على عدد الأصابع لا يتجاوزون العشرة، ثم إن العرض على الحوض يكون على مجموعات، والذين ارتدوا زمر من هذه المجموعات وليس كل الصحابة، وهذا ما يدل عليه هذا الحديث وغيره.
ولو أردنا أن نراجع الأحداث التي حصلت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لوجدنا أن في الخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي بعض الصحابة، كما أن هناك منافقون من أعراب المدينة لا يعلمهم رسول الله صلى عليه وسلم بنص القرآن: ((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ)). كما إنه ارتد بعض الناس من مانعي الزكاة من بني حنيفة الذين جاؤوا وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم.
فيكون هؤلاء جميعاً ممن يصدق عليهم الحديث، بينما المهاجرون والأنصار ثبت بالقرآن أن الله تاب عليهم ورضي عنهم فكيف يرضى الله عن رجل سيرتد.

فرار الصحابة يوم الزحف
هذه من المضحكات المبكيات؛ لأن شجاعة الصحابة وصلابتهم في الدفاع عن هذا الدين لا يشك فيها إلا من به خلل من عقل، إذ كيف يعقل أن يكون الصحابة في كل غزواتهم أقل من أعدائهم، وبالرغم من ذلك يصمدون وينتصرون، وكيف يعقل أن يلتف أربعون صحابي حول الرسول صلى الله عليه وسلم ليجهروا بالدعوة في وجه طاغوت قريش أبو جهل وأعوانه، وبالرغم من ذلك يصمدون ويتحملون ما يتحملون وهم في حالة ضعف.. وبعد ذلك يأتي من يتهمهم بالجبن في مواجهة الأعداء. لقد نشر الصحابة الإسلام في أربعين سنة من شمال إفريقية غربا إلى أندونيسيا شرقا، والذين جاؤوا من بعدهم لم يزيدوا على ذلك إلا قليلاً فكان عملهم هذا يعادل أو يزيد على ما قام به المسلمون جميعاً ممن جاء بعدهم إلى يومنا هذا، وهذا لعمري من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: { لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه}، رواه البخاري.
أما الفرار الذي حصل فهو في أحد وفي حنين، وهو ابتلاء حصل فيه الصحابة تجاوز الله عنه بنص القرآن، وما التعريض له إلا اعتراض على حكم الله، فلو كان داعية التشيع يؤمن بالله لأذعن ورضي بحكم الله. ففي أحد قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)).
أما في حنين فالفرار لم يحصل لأنهم رجعوا بعد أن أنزل الله سكينته عليهم ونصرهم لقوله تعالى: ((لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ)).

قضية فدك
قضية فدك من المسائل التي يستغلها داعية التشيع بعد أن يضيف عليها ما يضيف حتى أضحت كالأسطورة والتي –في الحقيقة- من يتأمل أحداثها على لسان الشيعة يجد فيها طعناً خفياً بفاطمة رضي الله عنها قبل أبي بكر رضي الله عنه، ويكفي في ردها أنهم يصورون الزهراء وكأنها لاهثة وراء متاع الدنيا التي يستحيل أن تكون بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات، ويكفي أن علياً والحسن رضي الله عنهما عندما آل إليهما أمر الخلافة لم يغيرا شيئا في حكم أبي بكر ولم يردا المظلومية المزعومة كما يقولون؛ ليتبين أن الخلاف كان خلافاً فقهياً بحتاً كما يختلف فيه أي مجتهد وآخر , ولكن حجم الأكاذيب التي يحيطونها بالقصة هي التي يعولون عليها، لعلمهم تعلق عامة المسلمين بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبفاطمة على وجه الخصوص رضي الله عنهم أجمعين.

حرب الصحابة فيما بينهم في صفين والجمل
لما استشهد عثمان رضي الله عنه وقعت الفتنة، وكان قتلة عثمان مندسين مع علي كرم الله وجهه، ولكنه لا يعرفهم بأعيانهم، ولكثرتهم لم يستطع القصاص منهم، بينما اتفق طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة بعد أن التقوا في مكة على الخروج للبصرة لجمع الرجال للاقتصاص من قتلة عثمان، فلما سمع علي ذلك خرج إليهم خوفا أن يكون ذلك تمزقا للدولة أو خروجا عن الطاعة فلما التقاهم أو راسلهم عرف أنهم خرجوا للصلح وليس للخروج عليه فاتفقوا على الصلح، فما كان من قتلة عثمان إلا أن تسللوا ليلاً ليحدثوا القتل في كلا الفئتين، ليظن بعد ذلك أن كل فريق خدعه الآخر فوقعت الفتنة والقتال، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها تصالح القوم، وجهز الإمام علي كرم الله وجهه أم المؤمنين وأرسلها إلى المدينة
أما ما حصل بين معاوية وعلي رضي الله عنهما فأهل السنة يعتقدون أن الحق كان مع علي كرم الله وجهه، مع أن معاوية اجتهد وأخطأ وفئته هي الفئة الباغية فإننا نترك أمرهم إلى الله لقوله تعالى: (( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ))، وقوله تعالى: ((تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)).
ثم إنه قد ثبت أن الحسن السبط رضي الله عنه قد صالح معاوية وبايعه، فكيف لا نقتدي به ونترك ما شجر من الفتنة؟!
أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن ، فصعد به على المنبر ، فقال : {ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين}، رواه البخاري.
وقد سمى الله الفئة الباغية في القرآن فئة مؤمنة لقوله تعالى: ((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)).

فداعية التشيع يتجاوز هذا كله ويترك كلام الله بل يحرفه عندما يقف على هذه الآيات؛ لأنها تنقض عقيدته التي تقرر أن الفئة الباغية فئة مرتدة، ومنهم من وصل به الأمر للطعن في الحسن لصلحه مع معاوية، ومنهم من يجمع بين تناقض مبايعة الحسن مع كفر معاوية بأدلة واهية تجعل الحليم حيران.
هذا وهناك مسائل كثيرة يعول عليها داعية التشيع في بث الشكوك بين عوام أهل السنة وحتى مثقفيهم، زاده في ذلك دائماً إما تحريف الأحداث الصحيحة أو الكذب بالاستشهاد بالروايات الضعيفة أو الموضوعة, فيتلقف داعية التشيع من لا يعلمون بدينهم ليفتح لهم كتب السنة وليعلمونهم دينهم من كتبهم، فالأحرى بهؤلاء أن يسألوا علماء السنة في ما يوجد في كتبهم، فأهل مكة أدرى بشعابها عوضاً عن أن يكذبوا ثم يكذبوا حتى يصدقهم الناس.
في الجزء الثاني سأتعرض إلى مابعد التشكيك وهي مرحلة تقبل المستبصر للمتناقضات الشيعية ليجعلها بديلاً عن مذهبه ليعتنق وقتها مذهب آل البيت المزعوم .


___________________________________
*هذا الحديث تنازع العلماء في صحته، ولكن الألباني صححه في السلسلة الصحيحة، أما الزيادة التي يضيفها الشيعة: (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فالكل متفق على أنها موضوعة.

مراد علي
موقع البرهان









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-31, 12:39   رقم المشاركة : 177
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي


المسجد الأقصى في السماء.. اعتقاد شيعي غادر
في مقال الأسبوع الماضي والذي حمل عنوان " الشيعة واستغاثة الأقصى" تساءلنا " إذا كان حكام الشيعة قبل جنودهم يدغدغون مشاعر المسلمين بالخطابات الرنانة، والعبارات الحالمة- كالموت لأمريكا والدمار لإسرائيل- ولديهم القدرات العسكرية الكافية للدخول في مواجهة مع اليهود، كما أن لديهم كتائب عسكرية مدربة ميدانياً، ويقطنون على مقربة من مواقع صهيونية إستراتيجية بضربها يختل الكيان الصهيوني، فلماذا بعد كل هذه الإمكانيات الحربية، والخبرات القتالية، والمواقع الإستراتيجية يكتفي الشيعة بتلبية استغاثة الأقصى كلامياً؟.

حتى نجاوب على هذا السؤال نطرح سؤالاً آخر قد يبدو غريباً ولكنه غاية في الأهمية لتفسير هذا الموقف الشيعي الكلامي من استغاثة الأقصى التي لا تلبى إلا عسكرياً، والسؤال هو: " ما هي عقيدة الشيعة في المسجد الأقصى مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وآله سلم الموجود بأرض فلسطين المحتلة من قبل اليهود؟.

إجابة هذا السؤال نجدها في كتاب شيعي له مكانة خاصة عند الشيعة، ونظراً لهذه المكانة فقد حصل هذا الكتاب على جائزة إيران للكتاب وهي جائزة مميزة في الوسط الثقافي والديني الإيراني، وقد كرم الرئيس الإيراني ذو الأصول اليهودية " أحمدي نجاد" صاحب الكتاب بنفسه، فما هو هذا الكتاب؟ ومن مؤلفه؟، وما علاقته بموضوعنا؟ هذا ما سنعرفه الآن!.

الكتاب يسمى " الصحيح من سيرة النبي الأعظم" ومؤلفه عالم شيعي له وزنه بين علماء الشيعة وهو يدعى " جعفر مرتضى الحسيني العاملي" وهو مولود في جبل عامل بجنوب لبنان، عام 1945، وقد بدأ بتحصيل العلوم الشيعية منذ صغره عند والده، ثم توجه إلى النجف بالعراق عام 1962 ليكمل تعليمه، وفي عام 1968 انتقل إلى الحوزة العلمية في مدينة قم بإيران حيث أتم تعليمه وأسس فيها بعض المدارس الشيعية، ثم عاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه جبل عامل بجنوب لبنان عام 1992، وهو دائم الانتقال بين لبنان والنجف وقم وطهران.

ماذا قال هذا العالم الشيعي في كتابه؟ قال هذا الشيعي في الجزء الثالث " حين دخل عمر بن الخطاب بيت المقدس لم يكن هناك مسجد أصلاً، فضلاً عن أن يسمى أقصى، وأن المسجد الأقصى الذي حصل الإسراء إليه، والذي بارك الله حوله هو في السماء، وقد تناولنا إثبات ذلك تفصيلاً في كتابنا المسجد الأقصى أين؟". وقد استدل هذا الشيعي على وجود المسجد الأقصى في السماء بكلام أكابر علماء الشيعة أمثال المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وهو كتاب له اعتباره عند الشيعة.

كما أن هذا العاملي قد أوضح في كتابه المسجد الأقصى أين؟ "أن المسجد الأقصى يوجد في السماء الرابعة في البيت المعمور"، مخالفاً ومنكراً بذلك أمر معلوم من الدين بالضرورة.

إذن فنحن أمام شخصية شيعية تعكس عقيدة شيعة العرب في المسجد الأقصى، وبصفة خاصة جنود حزب الله الشيعة، إضافة إلى شيعة إيران وعلى رأسهم أحمدي نجاد الذي كرم صاحب الكتاب المبين لعقيدة الشيعة في المسجد الأقصى، وبالتالي يكون من السذاجة أن ننتظر من شيعة العرب أو الفرس أن يهبوا لنصرة الأقصى عسكرياً، أليس كذلك؟.

قد يعتقد البعض أن التأويلات الفاسدة التي جاء بها هذا العاملي بأن عقيدة الشيعة في المسجد الأقصى أنه في السماء، إنما تعبر عن رأي فردي شاذ، ولهذا قام الباحث السني الأستاذ " طارق أحمد حجازي" بإجراء دراسة موثقة رجع فيها لأهم مراجع الشيعة التي لا يجرؤ أي شيعي على الطعن فيها، كي يرى ما إذا كان رأي العاملي في وجود المسجد الأقصى بالسماء، هو رأي فردي أم أنها عقيدة شيعية راسخة في وجدان أكابر علماء الشيعة، ومن ثم عوامهم.
وقد كشفت الدراسة التي أصدرتها لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة بفلسطين عن أن العلماء والمراجع التاليين قد أجمعوا على أن عقيدة الشيعة في المسجد الأقصى أنه في السماء، وهم:

أولاً...تفسير الصافي للفيض الكاشاني.

ثانياً...تفسير نور الثقلين لعبد علي بن جمعة العروسي الحويزي المتوفى عام 1112 هـ.

ثالثاً... تفسير العياشي لمحمد ابن عياش السلمي السمرقندي.

رابعاً... البرهان في تفسير القرآن لهاشم البحراني.

خامساً... بيان السعادة في مقامات العبادة لسلطان محمد الجنابذي الملقب بسلطان علي شاه.

سادساً...بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي.

سابعاً...منتهى الآمال لعباس القمي.

ثامناً...كامل الزيارات لابن قولوبه.

تاسعاً....الكافي للكليني.

عاشراً....علل الشرايع لمحمد بابويه القمي.

حادي عشر....المصباح في الأدعية والصلوات والزيارات لتقي الدين الكفعمي.

قبل أن أختم مقالي هذا أود أن أطرح مجموعة من التساؤلات الهامة على من يظنون أن كل إنكار على الضلالات الشيعية يضر بحربنا مع الصهاينة، ويصب في مصلحة اليهود، وهذه التساؤلات هي:

أولاً... إذا كان الشيعة لا يعترفون بالمسجد الأقصى الموجود في فلسطين، ومن ثم فإن الاعتداء الراهن لليهود على المسجد الأقصى لا يعني الشيعة في شئ، وعليه فإن الحشد الشيعي العسكري لقتال اليهود ومنعهم عن هدم المسجد الأقصى لا يوجد له مبرر ومحفز عقدي عند الشيعة، فبالله عليكم في مصلحة من يصب هذا الاعتقاد الشيعي؟.
ثانياً.... هذه هي عقيدة الشيعة في المسجد الأقصى، وهي عقيدة تفسر عدم تحركهم لتلبية استغاثة الأقصى عسكرياً، فلماذا يصر بعض أهل السنة على الرهان على الشيعة في مواجهة اليهود ومنعهم من هدم المسجد الأقصى، رغم أن القضية لا تهم الشيعة في الأساس؟.
ثالثاً... بعض علماء السنة الساعين للوحدة الإسلامية والتقارب مع الشيعة سواء بانطلاقة عاطفية، أو بمنطق التنازل عن الثوابت وغض الطرف عن التجاوزات الشيعية، لماذا لا يثيرون مسألة عقيدة الشيعة في المسجد الأقصى، ويضعونها على أولويات الحوار والمناقشة؟ ويوضحون للجماهير السنية المغيبة حقيقة هذه العقيدة؟.

خلاصة الأمر أن الشيعة طبقاً لمراجعهم وعلمائهم يعتقدون في عدم وجود مسجد أقصى بفلسطين، وأنهم لن يتحركوا عسكرياً يوما ما لنصرة الأقصى مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والذي فتحه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وصلاح الدين الأيوبي، وعليه فإن على علماء أهل السنة الثقات أن يركزوا في سعيهم لفتح باب الجهاد ضد الصهاينة على أهل السنة والجماعة فهم الرهان الحقيقي في نصرة المسجد الأقصى، وتأديب اليهود الصهاينة عسكرياً.
الهيثم زعفان
موقع البرهان









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-31, 19:11   رقم المشاركة : 178
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لك مدةمنذ أن تركتنا في معاناتنا وسبب تلك المعاناة رحيلك عن المنتدى الذي كان لنا مفاجئا وغريبا نوع ما لا نعرف سبب مغادرتك لكن الذي نعلمه جيدا أن رحيلك عن هذا الصرح فاجعت لم يتلقهى المنتدى قبل ولا أضن أن ماهو قادم أفجع لنا من رحيلك ، رحيلك الذي توقفت معه بعض الأقلام المميزة عن الكتابة ولا نعجب من توقفها وإن راودنا العجب فأكيد سنطرح السؤال على أنفسنا كيف لتلك الأقلام أن تكتب وقد ذهب من كان قدوة لهم ومعلما ودافعا لهم للكتابة رأيناك مدافعا عن السنة بقلمك فدحرة كل شيعي سولة له نفسه الدخول لهذا الصرح لشتم خير الصحابة كنت لهم بالمرصاد فأفشلة خططهم ومآمراتهم التي ذهبت هباء الريح بعد أن وجدوك الفارس الذي رد كيدهم في نحورهم .

هناك من كان يتعلم منك دون علمك وذلك كان حينما يقرأ ما تكتب فينهل من فيض ما تعلمته أنت وكتبة .
رحل معك من رحل وذلك لأنهم رأو أن المنتدى بدون أبو الريم
كالبيت بلا جدار ن رأو أن المنتدى أصبح كالجيش بلا قائد
فكيف للجيش أن يقاتل من دون القائد رحيلك قد شتت الأعضاء كما يتشتت الجيش بمقتل القائد أو سقوط الراية .
قد قلت لنفسي لن أكتب كلمة خلال هذه الأيام أدعوك
فيه بالرجوع وماهي بالتكبر لا معاذ الله ولكن لأنني كنت
أرى أنك ستعود دون أن يطلب منك ذالك لأنك تعرف مكانتك جيد عند الأعضاء وتعلم أن المنتدى بأمس الحاجة لك ولأمثالك
ولكن لم أستطع الصبر لأنه وببساطة
تركك للمنتدى قسم الظهور

هي كلمات قلتها نبعت من القلب ولم أستطع كتمانها فيه لأنه لم يقدر على التحمل فأبى إلا أن يشارك بها الإخوة والأخوات الذين فجعو برحيلك الذي لن يسده أحد إلا رجوعك .


نرجوك أن ترجع أيه القائد نرجوك أن تعود وتعيد لنا الفرح والسرور في المنتدى الذي ذهب عنا منذ أسابيع نرجو أن تعود لكي تستطيع الأقلام التي توقفت عن الكتابة العودة التي توقفت عن الكتابة حزنا على رحيلك ولا يكن غضبك على أحد ما يشمل الجميع فأغلبنا هنا بحاجتك فهل من العدل أن يحتاجك أحد إخوتك أو أخواتك هنا فتعرض عنه إرجع من أجل من أحبك وإحترمك وقدرك إرجع من أجل كل عضو أحزنه رحيلك
إرجع لكل الذين مازالو يتعلمون منك إرجع للذي كانو دائما يروك قدوتهم إرجع إرجع إرجع فالقلوب مابتت تتحمل أكثر من هذا إرجع إرجع.......


قد يقول البعض أنه لن يعود لكن أنا لن أقول مثلهم لأن أمل في عودته وثقتي به كبيرة وأرجو أن لا يردنا نحن إخوانه وأخواته طلبنا.




والسلام مسك الختام









رد مع اقتباس
قديم 2010-04-16, 19:21   رقم المشاركة : 179
معلومات العضو
أم عبد المصوّر
عضو نشيط
 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

عسى الشّيعيّة التّي دنّست صفحاتنا بسبّ معاوية ـ رضوان الله عليه ـ أن تقرأ هذا و كذلك الأعضاء الذين دافعوا عنها باسم الإخوة في الله










رد مع اقتباس
قديم 2010-04-16, 20:42   رقم المشاركة : 180
معلومات العضو
عبدالباسط عبيد
عضو متألق
 
الصورة الرمزية عبدالباسط عبيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc