كات : أرجوك لا تغضب
أحمد : كيف تطلبين مني أن لا أغضب ها ؟
كات : لأنني متأكدة أنكِ ستتفهم الآمر
أحمد يرمي الكرسي و يمشي بسرعة و هو غاضب "
احمد : هه ، ليس بيدها ... و لكن لمَ قد تفعل بي شيئاً كهذا ؟ ... لكن لا بآس من الجيد أنني عرفت قبل أن نتزوج
________________________________
فولد : تمت المهمة كما أردت يا سيدي
- أنت حقاً شخصٌ يعتمد عليه يا بسام
سما : و حصلنا منهم على معلومات تساعدنا في المهمه القادمة
- لولاكِ لما كنا نجحنا هذا النجاح يا سما
سما : شكراً يا سيدي ، بسام هيا لنقوم بالمهمه التالية
فولد : الآن ؟
سما : اهممم ، إنها تافهه
فولد : ألا تعلمين على آي عصابة سوف نقبض الآن ؟ و آي عملية إرهابية سنوقف ؟
سما : اهممم ، يمكننا القبض عليهم في ثوانٍ
فولد : ثوان ؟ اهمم
- هيا يا بسام ، معك سما
فولد في نفسه : و ما يغضبني و يحزنني أن معي تلك الغبية
سما تقول في نفسها و توصله لسمع فولد فقط : ألزم حدودك
فولد ينظر لها بدهشة ثم يقول : قلتِ شيء ؟
- كلا لم تقل شيء
سما : يبدوا أنك تتهيْ ( ثم توصل له كلاماً بنفس الطريقة : لن يسمع أحد إلا أنت ، فأنا أحدث عقلك الباطني )
________________________________
و داخل السيارة :
فولد : أظن أنها فكرة سيئة
سما : يمكنني أن أمسك بهم بسهولة
فولد بتدلع و بلهجة طفولية : هيا ، لا أريد أن تكون الآن
سما : هيا بلا كسل
فولد بلهجة طفولية و دلال : إهيء إهييي
سما تنظر له و تمتليء أعينها بالدموع و تقول في نفسها و لكن لا توصل له الكلام : إنه يفعل تماماً كما كان أبي يفعل عندما يريد شيئاً من أمي ... اشتقت إليهم
فولد يصرخ : انتبههههههههههههي
سما توقف السيارة على آخر لحظة فقد كانا سيقومان بحادث
فولد : هذا آخر من يركب مع فتاةٍ تقوم هي بالقيادة
ثم ينظر إليها بالآخص عيناها فيرى حالتها فيرق لها
فولد برقة و حنية : سما ما بكِ ؟
سما تدير وجهها و تقول في نفسها : و كآنه أبي حتى نفس لهجة الحنية و الرقة
فولد يمسك بيدها و يقول بنفس اللهجة : ماذا حدث ؟
سما و هي تقاوم البكآء : احم احم ... بسام أقصد فولد إذا لم تكن تريد أن تكون المهمه اليوم فلا بآس
فولد : هي بالفعل لن تكون كذلك ما دمتِ في حالتكِ هذه
فتجيء سما لتسحب يدها من تحت يده فتجده يرتدي خاتماً مثل خاتم أبيها تماماً فتنظر له بتعجب و هي لم يبق له سوى القليل جداً و تنهار
فولد يبعد يده : إذا كان هذا يغضبكِ
سما تأخذ نفسها بصعوبة
فولد بلهفة : سما ما بكِ ؟ لا تبدين بحالة جيدة البتة
فينزل من السيارة و يفتح لها الباب و يساعدها على الجلوس مكانه و يقوم هو بالقيادة ثم يوصلها لمنزلها و يآخذ منها المفاتيح ثم يوصلها لغرفتها فتجلس سما على السرير و تضم أقدامها إلى صدرها و تخبيء رآسها و هي ترتعش
فولد بحزن : لا تقلقيني عليكِ ، يستحيل أن تكوني سما ... أنا لم أركِ هكذا من قبل و لم أتوقع ان آراكِ هكذا أبداً
سما : أنا آسفة عن كل ما فعلته بك
فولد : إذا كان هذا ما يبكيكِ فلا بآس فلتبكي آكثر و آكثر
سما تبتسم و ترفع رآسها
فولد : إذا لم تكوني تبكين ، إيسفوووه ... أرعبتني
سما : أنت فقط ذكرتني بأبي
فولد : أباكِ ؟ ، و هل تحزنين عندما تتذكرينه ؟
سما بغضب : أظن أنني لدي مشاعر كآي شخص
فولد : اهمم ، من قال غير هذا ؟ ، لكنني امم لم أكن أعلم هذا .. فملفكِ رااائع
سما : ملفي ... هه ... سئمت من الحياة و ما بها
فولد : لمَ ؟
سما : موت عائلتي ثم دخولي عصابة ثم أكون الرئيسة ثم أتزوج على ورق فحسب ثم لا أبالي عندما يجيء أخي ليقتل ثم أكون أخطر مجرمة على وجه الآرض ثم أكون بطلة في الخير ثم أقابل شخص عندما أبدأ أحترمه و أعجب به يتضح لي أنه مجرم و يذكرني بتاريخي الحافل بالإجرام ثم يتضح لي أنه أكثر شخص على وجه الآرض شبيه بأبي
فولد : لا تقولي على نفسك مجرمه فأنتِ كنتِ مضطرة أما أنا فلمَ هه لم أكن مضطر كنت أفعل هذا تسلية
سما : كلا ، لم أكن مضطرة
فولد : كنتِ ستقتلين
سما : و ما المشكلة ؟
فولد : هل ..
سما : ما بك أكمل ؟
فولد : كلا ، لم يكن هناك شيء لأقوله
سما : حسناً ، هيا بنا لننفذ المهمة
فولد يعض شفته و هو يضحك
سما : هههههههه
فولد : ضحكتكِ رائعة ، هذه آول مرةٍ أركِ تضحكين فيها بإستثناء ضحكاتك الشريرة
سما : أجل ، و لكن ..
فولد يقاطعها : ليس هناك لكن و هيا بنا نذهب لنتناول و جبة الغذاء
سما : من المطعم ؟
فولد : اهمم و هل لنا غيره ؟
سما : ما رآيك أن أطبخ ؟
فولد : حقاً أنا أريد صحتي هذه الأيام
سما : أنا أتحدث بجدية
فولد : هل تعرفين ؟
سما : كلا ، و لكنني سأجرب
فولد : ألم تجدي غيري لتجربي فيه ؟
سما : هيا ، و سوف تساعدني
فولد : اهمم لن نتغذى اليوم إذاً
سما : ههههه هيا
________________________________
وليد : سنذهب أولاً إلى حديقة الحيوان
أحلام : كلا ، إلى المتحف
وليد : آوووف لقد دعت علي أمي فسوف أعمل الآن مع طفلة
أحلام : أنا لست طفلة يا وليد و سأغضب منك
وليد بسخرية : لاااا ؟ ، حسناً أغضبي هع
أحلام تنظر إليه مثل الطفلة الغاضبة ثم ينظر لها وليد بإبتسامة شماتة ثم يدير وجهه و يضحك بدون صوت
أحلام : سأذهب إلى المتحف أردت أن تأتي حسناً لم ترد أنت حر
وليد : آوووف آراهن على ماذا أننا سنرسب ، حسناً إن لم تفكري في مصلحتي فكري في مصلحتكِ أنتي فنحن إما سنرسب أو ننجح
أحلام : ما دام أنك سترسب فلا بآس أريد الرسوب
وليد : يا عزيزتي
أحلام : لست عزيزتك
وليد : يا صغيرتي
أحلام : لست صغيرتك
وليد : يا أحلام
أحلام : اهممم
وليد : أنتِ تريدين الرسوب اما أنا فلا
أحلام : لكنني أريد الذهاب للمتحف
وليد : سنفعل و لكن بعد حديقة الحيوان ، فمظهر الدلافين هناك رائعة
أحلام : سأوافق لتعرف انني أفضل منك
وليد : حسناً هيا
________________________________
وليد : أترين هاتان الزرافاتان
أحلام : هههه مظهرهما راائع ، إنهما يبدوان و كأنهما يعانقان بعضيهما
وليد : آها ، و الآن هيا بنا
احلام : كلا ، لا أريد
وليد : سنذهب إلى الاحصنة
أحلام : أجللل ، هيا بنا
________________________________
أحلام : واااو ، ألا تبدوا كأحصنة الأفلام الخيالية
وليد : إنها رااائعة
أحلام : انظر إليها كيف تركض برشاقة
وليد : و كأنها فراشة
أحلام : أريد واحداً مثله
وليد : ههههه ، أشتريه لكِ ؟
أحلام : أتسخر مني ؟
وليد : أمازحكِ فحسب ، هيا بنا للدلافين
أحلام : ثواني ، رجاءً
وليد : تفضلي
أحلام تنظر لها بفرح و عيناها تحكي قصصاً و الإبتسامة لم تفارق شفتاها و وليد ينظر لها و هو يكتم ضحكه و يقول في نفسها : يا لها من فتاة رائعة تبدوا كالطفلة في تصرفاتها و شكلها و جسمها ، لو الآن قمت بتشغيل الأغاني سيغشى عليها من الرومانسية التي تعيش فيها الآن هههه آووه الآن وقت الغروب سأشغلها
و يقوم بتشغيل الأغاني ، و كانت أغنية قصتها فتاة تخاف أن تودع حبيبها
أحلام في نفسها : كلا ، لمَ شغلتها ؟ ... سامي ترى أين أنت ؟
و تختفي إبتسامتها و عيناها تمتليء بالدموع
أحلام : هيا بنا .. احم احم .. هيا بنا وليد تأخر الوقت
وليد : لم أعرف أنكِ تتأثرين بالأغاني هكذا
أحلام : آسفة ، هيا بنا
وليد : حسناً
أحلام في نفسها : لم أعرف أن وليد هكذا فهو طيب و حسن الخلق كنت أظنه سيشمت في فهو حتى لم يسألني ما بكِ حتى لا يثقل علي ... و لكن لمَ ذكرتني بسامي
ثم يمر أمام عينيها شريط ذكرياتها مع سامي .. التعارف .. التصادق .. الحب .. الكذب .. الإختطاف .. القتل .. الوداع
________________________________
نور : حسناً منذ أكثر من خمس ساعات نتفق على أفضل بداية للتقرير و في النهاية نكتشف أننا لم نحصل على شيء نكتبه
ندى : ههههه ، أتعلم يا هشـ ...
ثم تصمت
نور : ماذا هناك ؟
ندى عيناها تمتليء دموعاً ثم تسقط دموعها على خدها و هي صامتة
نور : لا بد أنكِ تذكرتي هشام
ندى يظهر صوت بكائها و تقول : لقد ... لقد أخبرته ... كنا على وشك الزواج ... فجآة تغير كل شيء .. انفصلنا ثم مات
نور : كان هذا مقدراً لكما يجب أن تتقبلي الآمر لو كان هشام حياً لما قبل بحدوث هذا لكِ و الآن لا بد أنه يتعذب لحالكِ
ندى : ليس بيدي لقد كنت أحبه كثيراً ، و كانت هذه أول مرة أضحك فيها من بعد موته فقلت بدون قصد اسمه لأنه هو من كان دوماً يضحكني و السبب في سعادتي
نور : لكنه مات منذ زمن و يجب أن تعيشي حياتكِ
ندى : كيف ؟
نور : الأيام كفيلة بالنسيان ، ثم صدقيني لا بد أنكِ ستحبين و تتزوجين
ندى : غير هشام ؟
نور : أجل ، فلا أحد يموت وراء أحد
ندى تبكي أكثر
نور : أعرف أنني صارم ، لكن هذا ما يجب أن أفعله
ندى : أرجوووك أريده أن يعود
نور : ليس بيدي و لا بيد أحد و يجب أن تتقبلي الأمر الواقع
________________________________