في عشية يوم مررت باطراف احياء المدينة و اتجهت الى حديقة قديمة تداعت اركانها و حطت دعائمها ولم يبق منها سوى اثر يدل على زوال محزن
دخلت فرايت صديقا لي يتوسد الازهار الذابلة و قد ملات القروح جسمه الضعيف و استحكمت العلل بهيكله المهزول فصار يرمق الشمس الجانحة نحو الغروب بعين وسمت عليها اشباح الذل وبدت فيها مظاهر القنوط و الياس فاقتربت منه مستنكرة ذاته فقد كان بالامس روحا مملوءة طهارة ومحبة و لان صار يرى اشعة الشمس ظلمة و المرح كابة و السعادة قنوطا
وقفت بقرب مضجعه و نظرت اليه نظرة الام الحنون و مسحت دموعه قائلة لقد سمعت صراخ نفسك فاتيت لاعزيها . ابسط قلبك امامي فاملاه نورا . سلني فاريك سبيل الحق . فقال: ما هذه الافكار التي تمر كسرب الحمام ؟......ما هذة النتائج المحزنة المساورة قلبي ؟......... ما هذه الاصوات النائحة على ايامي ؟........... لقد وقع خلاف بين و بين زميل لي فنعتني بابن الشارع واني لست سوى فضلات الايام و الشوارع
لم ابكي ... لم اغضب ... لم احزن ... بل اتجهت مباشرة الى والدي و سالتهما عن ذلك لكن الصمت اخرس لسانيها و اوما لي ان ذلك صحيح و انه لا بد وياتي يوم اعرف فيه الحقيقة . لكن نفسي لم تتحمل تذكرت عطاءهما و حبهما لي . نعم نعم تذكرت عطفهما و حنانهما علي ..... ذاتي ترفض التصديق
لكني نا لبثت ان قلت : لا فائدة من البكاء و النواح الان فمهما يكن فلهما عليك فضل الرعاية الحنو ....... فضل التربية و الحرص .
ومن فضل الله و حرصه عليك و رحمته بك ان جعلك بين هته الاسرة الكريمة و لم تكن كغيرك تسكن الشارع وتقتات من فضلات الناس
لكن حايرة من النهاية اسكو ندير بلي الولد رجعو لاسرتو و خلاص ولا بقا محترمهم و يعزهم و قرر يحوس على اسرتو الحقيقة
مع العلم اني اميل الى الطابع الماساوي واحب الكتابة فية
في النهاية اتقبل ارائكم و انتقاداتكم
هذي فكرتي اذا حبيتي عاونيني باه نعدلوها