لماذا إيران وشيعتها خطر؟ - الصفحة 12 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا إيران وشيعتها خطر؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-07, 10:03   رقم المشاركة : 166
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B10

الغرب والشيعة فى مواجهة العالم الإسلامى

التدافع بين الحق والباطل سنة من السنن التي لا يمكن لأحد أن ينكرها، وهي دائمة باقية ما بقي الليل والنهار، أقول هذا حتى لا ينكر علينا أحد كلامنا عن المؤامرة على الأمة، فهي مؤامرة حقيقية لها أبعادها وأشكالها التي تحتاج لقراءة صحيحة وواضحة، حتى لا يختلط عندنا الحابل بالنابل.
قراءة المشهد العدائي ضد الأمة يحتاج لمتابعة دقيقة، وربط متقن بين أحداث متباعدة الزمان والمكان، ومعرفة ما وراء الكلمات والسطور من التلميحات والإشارات، بحيث يصل الإنسان لحقائق ما قد يخفى على آخرين اقتصروا على القراءة الظاهرية.
وفي هذا الإطار لابد أن نفهم عددًا من العلاقات الدولية المتشابكة في هذا العصر، خاصة تلك التي تتعلق بالعالم الإسلامي، وتحديدًا علاقته بالغرب والشيعة، فالمسألة هنا قد تجاوزت حدود النظريات الضيقة إلى عالم واسع كبير تسقط دولة الواحدة تلو الأخرى، ويعلم يقينا من خلال جميع دراساته أن البديل له هو الإسلام.
إننا نعيش لحظة تحول عالمي بكل معاني الكلمة، والأمة الإسلامية صاعدة عائدة لمجدها بإذن الله عز وجل، حتى وإن فشلت التجربة المصرية أو غيرها من التجارب الوليدة، فالمسألة لا تتعلق بهذه التجارب، وإنما تتعلق بأمة كبيرة أراد الله، عز وجل، لها أن تكون خير أمة أُخرجت للناس، تقود ولا تقاد.
والغرب الآن يترنح، وبعض دولة قد تعدت هذه المرحلة إلى ما هو أبعد، والمخالب الغربية في عالمنا أصبحت أضعف من ذي قبل، ومراكزه وأبحاثه ودراساته تؤكد له أن الإسلام هو البديل لقيادة البشرية.
وبناء عليه يسعى الغرب لصد هذا المارد الإسلامي، وتأجيل قومته، على أمل التحكم فيه مرة أخرى.
ولا سيف أمضى من سيف النفاق، حين يبطن المنافق خلاف ما يعلن، أو يدعي الصداقة والأخوة في الدين أو النسب، ثم يطعنك بخنجره المسموم وأنت تصلي الفجر، أو يتلذذ بك معلقًا على المشنقة صباح عيد الأضحى.
والشيعة يملكون هذا السيف، بما عندهم من عقائد تقوم على المال والمتعة والنفاق المسمى لديهم بالتقية، خاصة عندما يُلبسون النفاق لباس الدين، فيرون التقية (النفاق والكذب) دينًا، فيكذبون ويتآمرون ويقتلون ويسرقون باسم الدين.
وهذه الأوصاف الشيعية هي ما يريده الغرب الآن، لوقف البديل الإسلامي، ولهذا يغذي المشروع الفارسي المجوسي، ليهدم الإسلام من داخله، حتى يلتقط الغرب أنفاسه لعله يتدارك ما حل به من خراب فكري وروحي وإنساني ويقوى على احتلال بلادنا مرة أخرى!.
هكذا يحلم الغرب وهكذا يخطط بإيجاز ووضوح شديدين، ومن هنا تكمن خطورة المشروع الفارسي؛ لأنه ليس مجرد مشروع طموح لإقامة دولة فارسية تحافظ على حُسن الجوار مع العرب المسلمين، وإنما هو مشروع بديل للإسلام العائد بقوة لقيادة البشرية مرة أخرى، وإنقاذها مما حلّ بها على يد الرجل الغربي!.
وهذا ما يجعلنا نرفض دخول المشروع الشيعي إلى مصر، كونه أحد المخالب الغربية لترويض العالم الإسلامي واحتلاله مرة أخرى، فالشيعة طليعة الغرب والصهيونية، فمن رفضها رفضهم ومن قبلها دخلوا إليه.
والتجربة العراقية خير شاهد، حيث دفع الغرب بالشيعة أولًا، ووقف بجانبهم في حربهم ضد العراق، فكانت النتيجة احتلال الغرب للعراق، نعم الشيعة يحكمونه الآن؛ لكن نيابة عن السيد الغربي أو مشاركة معه على أقل تقدير، بينما واقع الأرض يشهد أن أول الخيط شيعة وآخره غرب.
فبلادنا تحتل باسم الدين، بعد أن فشل الغرب في إعادة احتلالها بشكله الصريح، فيختفي الآن خلف الشكل الشيعي، ويتوافق هذا مع الطموح الشيعي لإعادة الدولة الفارسية المجوسية القديمة.
والتشيع هو الابن البار بوالده الغربي، ولهذا يقف معه يؤازره حتى يحصل على مراده.
وإذا كان الغرب قد دخل العراق وأفغانستان بتمهيد ومؤازرة شيعية واضحة، فقد دخل الخليج مثلًا تحت ستار حمايته من الدولة الشيعية الإيرانية!. والشيعة سلاحٌ غربيٌّ متعدد الجوانب!.
ونجاح هذا المشروع الشيعي الغربي يتوقف على يقظة العالم الإسلامي وإدراكه لمخططات أعدائه؛ لأننا لم نهزم من خارجنا أبدًا، وإنما نهزم دائمًا من ضعف صلتنا بديننا وتمسكنا بهويتنا الإسلامية، وبناءً على درجة هذا الضعف يستطيع العدو النفاذ إلى داخلنا، وحين يضعف الدين يسهل على العدو شراء الضمائر، وتقع الخيانة والغدر من داخل المسلمين فتكون الطامة.
وهذا ما يؤكد حتمية الإسلام وضرورة تمسكنا به إذا أردنا إقامة دولة قوية يحترمها القاصي والداني، فالإسلام وحده القادر على حماية أمننا وإقامة دولتنا القوية العادلة.


المصدر: جريدة المصريون









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-05-07, 10:56   رقم المشاركة : 167
معلومات العضو
fouad ramla
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


يا يونس . أنت تتبع أسلوب النقل وعدم النقاش والمحاورة . وهذا امر خطأ . فهذا المقال مثلا يحتوي على الكثير من المغالطات .ولا أساس له من الصحة .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
الغرب والشيعة فى مواجهة العالم الإسلامى

التدافع بين الحق والباطل سنة من السنن التي لا يمكن لأحد أن ينكرها، وهي دائمة باقية ما بقي الليل والنهار، أقول هذا حتى لا ينكر علينا أحد كلامنا عن المؤامرة على الأمة، فهي مؤامرة حقيقية لها أبعادها وأشكالها التي تحتاج لقراءة صحيحة وواضحة، حتى لا يختلط عندنا الحابل بالنابل.
قراءة المشهد العدائي ضد الأمة يحتاج لمتابعة دقيقة، وربط متقن بين أحداث متباعدة الزمان والمكان، ومعرفة ما وراء الكلمات والسطور من التلميحات والإشارات، بحيث يصل الإنسان لحقائق ما قد يخفى على آخرين اقتصروا على القراءة الظاهرية.
وفي هذا الإطار لابد أن نفهم عددًا من العلاقات الدولية المتشابكة في هذا العصر، خاصة تلك التي تتعلق بالعالم الإسلامي، وتحديدًا علاقته بالغرب والشيعة، فالمسألة هنا قد تجاوزت حدود النظريات الضيقة إلى عالم واسع كبير تسقط دولة الواحدة تلو الأخرى، ويعلم يقينا من خلال جميع دراساته أن البديل له هو الإسلام.

هذه عبارة عن عبارات انشائية هدفها جذب القارىء على الموضوع وهي خالية من أي حقائق .
إننا نعيش لحظة تحول عالمي بكل معاني الكلمة، والأمة الإسلامية صاعدة عائدة لمجدها بإذن الله عز وجل.
يا سلام .. فعلا الامة الاسلامية في صعود . هذا يبين أن كاتب الموضوع يعيش في أحلام وردية لدرجة أنه لا يدرك أننا متجهون نحو الهاوية لا صناعة لا تجارة لا صناعة عاجزون حتى على تكوين دولة مستقرة وحتى على صناعة حذاء مطاطي ولا ننسى كثرة الفتن والحروب وجعل بلداننا افغانستان ثانية .
حتى وإن فشلت التجربة المصرية أو غيرها من التجارب الوليدة، فالمسألة لا تتعلق بهذه التجارب،
هنا يعترف فشل تجارب الاسلام السياسي . اذا مالبديل ؟ الجماعات المسلحة ؟ ماهي ستكون سببا في خراب الامة وهكذا سنضل مجرد مسلحين في الغابات ليست لنا لا حضارة ولا امة ولا تقدم . لا يا حبيبي الخلافة لا تكون هكذا اقرأ أمجاد الدولة العثمانية لتعرف كيف تكون الخلافة.
وإنما تتعلق بأمة كبيرة أراد الله، عز وجل، لها أن تكون خير أمة أُخرجت للناس، تقود ولا تقاد.

هنا اللعب على المشاعر والاعتزاز بالاسلام . طبعا كلنا نعتز باسلامنا . ولكن الكاتب عنده عقدة نفسية وهي عقدة النقص فلضعف المسلمين يتخذون الاسلام مهربا لهم لينسو أنفسهم أنهم من أضعف الشعوب حاليا.
والغرب الآن يترنح، وبعض دولة قد تعدت هذه المرحلة إلى ما هو أبعد، والمخالب الغربية في عالمنا أصبحت أضعف من ذي قبل،
هنا زاد ايماني بانك تعيش في عالم الاحلام . في كل يوم تزداد هذه المخالب فتكا وسيطرة علينا . بدأ من الشركات والاقتصاد والافلام والسينما والنظام المصرفي . ووصولا الى السياسة وشراء الاسلحة والعسكر . ولا ننسى أنه هذه الثورات تؤدي الى دول عميلة للغرب وانشاء قواعد أمريكية في المنطقة .. بحقك عن أي شيء تتحدث !!
ومراكزه وأبحاثه ودراساته تؤكد له أن الإسلام هو البديل لقيادة البشرية.

من أين أتيت بهذا يا فهمان.
وبناء عليه يسعى الغرب لصد هذا المارد الإسلامي، وتأجيل قومته، على أمل التحكم فيه مرة أخرى.

أين هو المارد يا فهمان ؟ عن أي مارد تتحدث ؟ ان كان في عالم أحلامك فلا بأس . ولكن هنا في عالم الحقيقة المارد الذي يخاف منه الغرب هو التنين الصيني النائم والدب الروسي .
ولا سيف أمضى من سيف النفاق، حين يبطن المنافق خلاف ما يعلن، أو يدعي الصداقة والأخوة في الدين أو النسب، ثم يطعنك بخنجره المسموم وأنت تصلي الفجر، أو يتلذذ بك معلقًا على المشنقة صباح عيد الأضحى.
والشيعة يملكون هذا السيف، بما عندهم من عقائد تقوم على المال والمتعة والنفاق المسمى لديهم بالتقية، خاصة عندما يُلبسون النفاق لباس الدين، فيرون التقية (النفاق والكذب) دينًا، فيكذبون ويتآمرون ويقتلون ويسرقون باسم الدين.
وهذه الأوصاف الشيعية هي ما يريده الغرب الآن، لوقف البديل الإسلامي، ولهذا يغذي المشروع الفارسي المجوسي، ليهدم الإسلام من داخله، حتى يلتقط الغرب أنفاسه لعله يتدارك ما حل به من خراب فكري وروحي وإنساني ويقوى على احتلال بلادنا مرة أخرى!.
هكذا يحلم الغرب وهكذا يخطط بإيجاز ووضوح شديدين، ومن هنا تكمن خطورة المشروع الفارسي؛ لأنه ليس مجرد مشروع طموح لإقامة دولة فارسية تحافظ على حُسن الجوار مع العرب المسلمين، وإنما هو مشروع بديل للإسلام العائد بقوة لقيادة البشرية مرة أخرى، وإنقاذها مما حلّ بها على يد الرجل الغربي!.

هذه الفقرة كلها جمل انشائية تحريضية خالية من الوقائع مليئة باللعب على المشاعر .
وهذا ما يجعلنا نرفض دخول المشروع الشيعي إلى مصر، كونه أحد المخالب الغربية لترويض العالم الإسلامي واحتلاله مرة أخرى، فالشيعة طليعة الغرب والصهيونية، فمن رفضها رفضهم ومن قبلها دخلوا إليه.

لا يوجد مشروع شيعي لدخول مصر .. سياسة خلق العدو ومن ثم محاربته . بدلا من أن تعمل في تطور أمتك حارب عدوك الوهمي الذي لا وجود له
والتجربة العراقية خير شاهد، حيث دفع الغرب بالشيعة أولًا، ووقف بجانبهم في حربهم ضد العراق، فكانت النتيجة احتلال الغرب للعراق، نعم الشيعة يحكمونه الآن؛ لكن نيابة عن السيد الغربي أو مشاركة معه على أقل تقدير، بينما واقع الأرض يشهد أن أول الخيط شيعة وآخره غرب.

ماحدث في العراق هو أن الشيعة والايرانيين قامو بخداع الغرب وهذا ليس جديدا عليهم فهم مخترعو لعبة الشطرنج والحيلة والمكر من صفاتهم . فامريكا كانت منذ البداية تدعم في صدام حسين في حربه ضد ايران لانها ضنت أنه سيهزم ايران . ولاكن حدث مالم يكن في الحسبان . وبعدها حدث الاحتلال الامريكي وكان هدفه هو تشكيل حكومة علمانية غربية موالية للامريكان . ولكن حدث مالم يكن في الحسبان فايران استخدمت الشيعة في العراق للسيطرة على العراق وطرد الامريكان مهزومين . وبالتالي فالعراق الان تحت سيطرة ايرانية محضة .
فبلادنا تحتل باسم الدين، بعد أن فشل الغرب في إعادة احتلالها بشكله الصريح، فيختفي الآن خلف الشكل الشيعي، ويتوافق هذا مع الطموح الشيعي لإعادة الدولة الفارسية المجوسية القديمة.
والتشيع هو الابن البار بوالده الغربي، ولهذا يقف معه يؤازره حتى يحصل على مراده.
وإذا كان الغرب قد دخل العراق وأفغانستان بتمهيد ومؤازرة شيعية واضحة، فقد دخل الخليج مثلًا تحت ستار حمايته من الدولة الشيعية الإيرانية!. والشيعة سلاحٌ غربيٌّ متعدد الجوانب!.
ونجاح هذا المشروع الشيعي الغربي يتوقف على يقظة العالم الإسلامي وإدراكه لمخططات أعدائه؛ لأننا لم نهزم من خارجنا أبدًا، وإنما نهزم دائمًا من ضعف صلتنا بديننا وتمسكنا بهويتنا الإسلامية، وبناءً على درجة هذا الضعف يستطيع العدو النفاذ إلى داخلنا، وحين يضعف الدين يسهل على العدو شراء الضمائر، وتقع الخيانة والغدر من داخل المسلمين فتكون الطامة.
وهذا ما يؤكد حتمية الإسلام وضرورة تمسكنا به إذا أردنا إقامة دولة قوية يحترمها القاصي والداني، فالإسلام وحده القادر على حماية أمننا وإقامة دولتنا القوية العادلة.



هذه جمل انشائية أخرى . فأنت تتحدث وكأننا نحن السنة في زمن الخلافة لدينا دولة عظيمة ونحن لسنا كذلك ولا نشكل أي خطر على الغرب . نعن يوجد مشروع ايراني لاعادة السيطرة الفارسية على الخليج .. ولكن من الغباء قول أن الغرب يساعدونهم على هذا . أي خبير عسكري يصف لك الامريكان بانهم ضد قيام أي دولة فهم يريدون أن يكونو الاقوياء الوحيدين في المنطقة وبالتالي فهم سعداء الان لان المسلمين ليس لهم دولة وكيان قوي .وتستمر المغالطات . تتحدث عن أنه المسلمين لا يمكن أي يهزمو من الخارج . وأيضا نستنتج أنك غير مطلع على دينك الذي تتبجح بالدفاع عنه فلو كنت مطلعا لعلمت أحداث اخر الزمان وبذلك تعرف أن المسلمين شوكتهم منكسرة حتى يأتي المهدي ليؤسس دولته بالعمل والصناعة .

المصدر: جريدة المصريون









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-11, 21:20   رقم المشاركة : 168
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

مليشيا إيرانية تتأهب للتدخل في سوريا.. باسم فدائيو السيدة زينب

قالت تقارير صحافية إيرانية إن طهران تحشد متطوعين للانضمام إلى ما يعرف بـ"ألوية فدائيي السيدة زينب"، والذي من المرتقب أن يتم الدفع به إلى داخل الأراضي السورية دعمًا لنظام بشار الأسد، على غرار لواء "أبو الفضل العباس" الشيعي.
و"لواء أبو الفضل العباس" هو مليشيا شيعة مسلحة تتمركز حاليا في ريف دمشق، وهي مؤلفة من متطوعين مسلحي حزب الله اللبناني، ومأجورين عراقيين من أعضاء تنظيمي "حزب الله العراق" و"عصائب أهل الحق" الشيعيتين، وكلها مليشيات مسلحة لها تاريخ أسود في اضطهاد وتعذيب أهل السنة. وتتذرع هذه المليشيات المنضوية تحت لواء أبو الفضل العباس بحماية "المراقد الشيعية" داخل سوريا، خاصة ما يعرف منها بمقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.
ويحشد موقع "ولي الأمر" الإلكتروني الإيراني المتطوعين للانضمام إلى "ألوية فدائيي السيدة زينب"، ونشر الموقع "بوستر" لشعار هذه القوات، فيما ذكرت الصفحة الخاصة بالمتطوعين أن عددهم بلغ 3253، وهم من الرجال والنساء ومن خارج وداخل إيران، بحسب الصفحة.
وكتب الموقع يقول: "ندعو كل الأعزاء الراغبين بالتطوع إلى سوريا لأجل الدفاع وتأمين مقامي السيدة زينب والسيدة رقية، وفي إطار ألوية ابو الفضل العباس، تسجيل أسمائهم".
ونشر الموقع عبر صفحته رقميْن أحدهما للاتصال الهاتفي والآخر للرسائل النصية، ويبدو من رقم الهاتف أن المركز الخاص بهذا الموقع يقع في مدينة "قم" التي تضم المرجعية الشيعية الفارسية.
وقال الموقع إنه يعمل حاليا على عقد اجتماع موسع يشارك فيه كل المتطوعين ضمن "ألوية فدائيي السيدة زينب".
وأضاف: "نحن المسؤولون عن هذا المركز وكل المتطوعين، ومع إدراكنا الكامل للظروف الإقليمية الحساسة، وألاعيب الأعداء الحقيقيين للإسلام لإذكاء فتيل النزاعات الطائفية، نؤكد بأننا فقط رهن بإشارة ولي أمر المسلمين في العالم حضرة الإمام الخامنئي، وأنه متى ما توافرت الظروف المناسبة وسمح لنا القائد بالحضور في المنطقة، سنكون على أهبة الاستعداد للذهاب إلى سورية وتطهير المقام الزينبي المطهر من لوث أحفاد اليزيديين" على حد قوله الذي لم يتورع عن استخدام ألفاظ طائفية في حين أنه يلقي باتهامات حول إذكاء النزاعات الطائفية لمن أسماهم "الأعداء الحقيقيين للإسلام"، في إشارة على ما يبدو إلى أهل السنة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، عن البدء بتشكيل نواة قوات حرس شيعية دولية تحت اسم "ألوية أبو الفضل العباس" تأخذ على عاتقها تأمين "مقام السيدة زينب".
وذكرت الوكالة أن "النواة الأولى لألوية ابي الفضل العباس"، كانت عبارة عن لواء بالاسم نفسه بادرت إلى تشكيله مجموعتان عراقيتان مسلحتان هما كتائب "عصائب اهل الحق و"حزب الله العراق"، مبينة ان "هؤلاء الأفراد اضطلعوا بالدفاع عن مقامي السيدتين زينب وسكينة"، ونقلت تصريحات لأفراد في هذه الالوية أكدوا فيها مقتل عدد من رفاقهم خلال الدفاع عن "المراقد الدينية" في سوريا.
ومن جانبها، دعت قائدة ما يسمى بـ"كتائب الاستشهاديين في إيران" فروز رجائي فرد، إلى فتح الطريق الذي أغلق بعد الحرب مع العراق (1980-1988)أمام الافادة من قابليات القوى الشعبية في إيران.
وقالت رجائي: "إن الشعور بالخطر الذي يهدد مقام السيدة زينب سيجعل القوى الشعبية تتحرك بسرعة. ورغم حضور لواء ابو الفضل العباس للدفاع عن مقام السيدة زينب، فإنه يجب أخذ تحذيرات (حسن نصر الله)، من أن هذا المقام يتعرض لأخطار جسيمة، على محمل الجد، لذا فإن على التنظيمات غير الحكومية أن تبادر سريعا وبجدية كاملة الى اتخاذ ما يقع على عاتقها في هذا المجال".

المصدر : البينة .










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-14, 14:09   رقم المشاركة : 169
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

الرافضي الخبيث ياسر الحبيب: "نتبرأ من عائشة وحفصة وسننشر الحسينيات في مصر بالقوة"!!


نشرت صحيفة الوطن حوارًا صادمًا للزعيم الشيعي الكويتي المبعد الدكتور ياسر الحبيب، والذي توقع أن يصبح للشيعة في مصر أكثرية قريبًا.
وأجرت صحيفة الوطن المصرية حوارًا مع زعيم الشيعة "الروافض" ياسر الحبيب الذي كشف فيه سعي الشيعة لمد نفوذهم في مصر قائلًا: "إن الحسينيات الشيعية سوف تنتشر في أنحاء مصر ولو بالقوة" على زعمه.
وجدد الزعيم الشيعي انتقاداه السافر الذي وصل للنيل من بعض صحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق والسيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب، وعثمان رضوان الله عليهم.
حيث قال: "إن الشيعة يعلنون البراءة من هاتين المرأتين عائشة وحفصة، وإن كانتا زوجتين لسيد الخلق صلى الله عليه وآله"!!
واستطرد الزعيم الشيعي المبعد في مزاعمه أن "الشيعة يميِّزون بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأزواجه، فيحترمون من يستحق الاحترام، ممن لم يحدث ما يخرجه عن حد الإيمان أو العدالة ويبعده عن الجنة، ويذمون من يستحق الذم".
وأكد الزعيم الشيعي للروافض أن "موقف الشيعة من لعن وتسقيط رموز أهل السنة هو الإصرار على إبقاء هذا الباب مفتوحًا على مصراعيه"، مشيرًا إلى أن من حق الشيعة التنديد بها إذا اختلف تقييمهم لها.
ولِصَدِّ هذا المد الشيعي في مصر، قرر حزب النور والدعوة السلفية بالأقصر بصعيد مصر تدشين حملات ومؤتمرات جماهيرية؛ لتوعية المواطنين وتحذيرهم من خطر الشيعة بعنوان "الشيعة هم العدو فاحذرهم".
حيث حذَّر الشيخ أحمد فريد - القيادي البارز بالدعوة السلفية - من أن هدف الشيعة أصلاً غزو الصعيد؛ لأنهم يعلمون عن أهل الصعيد أنهم يحبون آل البيت، وأن قبائل الأشراف منتشرة فيها، بالإضافة إلى انتشار الفقر والجهل هناك.
يُذكر أن حزب النور السلفي يقوم بتوزيع المنشورات المستندة على الحجج القوية والبراهين التي تؤكد أن الشيعة يزعمون أن الصحابة ارتدُّوا إلا 7 منهم على اختلاف بينهم, وأنهم يكفرون أهل السنة والجماعة ويصفونهم بالنواصب، وأن الشيعة حرفوا القرآن.
ويأتي تدشين الحزب السلفي لهذه المؤتمرات وتوزيع المنشورات لمحاولة التصدي لأنشطة نشر التشيع التي رصدها قيادات من الحزب، والتحذير من الحسينيات وإن كان نشاطها محدودًا، والتي تنشر التشيع عن طريق بعض الحركات الصوفية المرتبطة بمؤسسات من الخارج.











رد مع اقتباس
قديم 2013-05-16, 10:58   رقم المشاركة : 170
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B8

البوسنة تطرد دبلوماسييْن إيرانييْن

أعلنت حكومة البوسنة والهرسك اليوم عن طردها لدبلوماسيين إيرانيين اثنين كانا يعملان فى السفارة الإيرانية بالعاصمة سراييفو. وأوضحت الحكومة البوسنية في بيان أصدرته أنه هذين الديلوماسيين غير مرغوب فى وجودهما فى البلاد.
وقالت وزارة خارجية البوسنة والهرسك، فى البيان، إن الدبلوماسيين "حمزة دولاب أحمد"، و"جديدى سوهراه"، قد أصبحا خارج البلاد بالفعل.
وأفاد البيان بأن توصية صدرت عن وزارة الأمن تؤكد ضرورة ترحيل هذين الدبلوماسيين.
وكشفت وزارة الأمن أن الدبلوماسيين الإيرانيين استغلا صفتهما الدبلوماسية، وارتكبا أنشطة تعد خارجة عن سياق العمل الدبلوماسى، فضلاً عن تورطهما بالتدخل غير المقبول فى شئون البلاد الداخلية، وهو ما يعني انتهاكًا لاتفاقية فيينا 41، الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية.
وصرّح وزير أمن جمهورية البوسنة والهرسك "فهروديان رادونتشيش" بأن الدبلوماسيين الإيرانيين خالفا قواعد المسار الدبلوماسي مما استلزم طرهما من سراييفو.
على صعيد آخر متعلق بتطورات الملف النووي الإيراني يجتمع في فيينا اليوم الاربعاء ممثلون عن ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث برنامج طهران النووي.
ويتوقع ان ينصب الاجتماع على مطلب الوكالة بالسماح لمفتشيها بتفقد المنشآت النووية في ايران ولقاء علماء الذرة الايرانيين بحرية والاطلاع على المستندات الخاصة بذلك.
كما يلتقي في اسطنبول اليوم رئيس الوفد الايراني المفاوض حول البرنامج النووي سعيد جليلي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون.

https://www.albainah.net/Index.aspx











رد مع اقتباس
قديم 2013-05-16, 11:51   رقم المشاركة : 171
معلومات العضو
rah2323
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراً على الخبر










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-16, 12:38   رقم المشاركة : 172
معلومات العضو
عبدون جمال
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدون جمال
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للعلم فان الشيعة ليست في ايران فقط










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-16, 20:54   رقم المشاركة : 173
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Talking

آخر خزعبلات مسيلمة الفالي

باقر الفالي: من يشاهد قناة "وصال" تحرم عليه زوجته وهو كافر

قال رجل الدين الشيعي باقر الفالي آن من يشاهد "قناة وصال" فهو كافر وتحرم عليه زوجته وأولاده، وهو مارق من الملة.
واضاف في مقطع فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي أن قناة وصال هي كافرة وعميلة وكل من يشاهدها هو كافر، وراح يقسم بمختلف أسماء أهل البيت.
ويحضى رجل الدين الشيعي باقر الفالي بنسبة مشاهدة عالية لمقاطعه على "يوتيوب" إثر فتاواه والقصص التي يرويها، وهي عادة ما تثير السخرية والضحك لدى مشاهديها.
ويبدو أن قناة وصال التي فضحت مرارا مخططات الولي الفقيه والجماعات التابعة له في دول الخليج قد اقضت مضجعهم، وجعلتهم اكثر توترا، وهو أمر أقر به العديد من رجال الدين الشيعة.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-16, 20:56   رقم المشاركة : 174
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B10

الفيديو الذي لا يريدك حسن نصر ابليس ان تشاهده
https://www.youtube.com/watch?v=68JcjxIt27A&feature=youtu.be










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-16, 21:01   رقم المشاركة : 175
معلومات العضو
روح الياسمين
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية روح الياسمين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قناة وصال ارعبتهم في فضح معتقدهم الخائس البائس
قريبا وصال بالفارسيه










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-17, 11:06   رقم المشاركة : 176
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Mh01

الأمين العام لحزب اللات والعزى العراقي :
الجيش الحر هو الجيش السفياني الذي سيقاتل مهدي الشيعة الغائب في السرداب

https://www.youtube.com/watch?v=DL6WDAMgIic











رد مع اقتباس
قديم 2013-05-17, 11:14   رقم المشاركة : 177
معلومات العضو
الأمير الصاعد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأمير الصاعد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
آخر خزعبلات مسيلمة الفالي

باقر الفالي: من يشاهد قناة "وصال" تحرم عليه زوجته وهو كافر

قال رجل الدين الشيعي باقر الفالي آن من يشاهد "قناة وصال" فهو كافر وتحرم عليه زوجته وأولاده، وهو مارق من الملة.
واضاف في مقطع فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي أن قناة وصال هي كافرة وعميلة وكل من يشاهدها هو كافر، وراح يقسم بمختلف أسماء أهل البيت.
ويحضى رجل الدين الشيعي باقر الفالي بنسبة مشاهدة عالية لمقاطعه على "يوتيوب" إثر فتاواه والقصص التي يرويها، وهي عادة ما تثير السخرية والضحك لدى مشاهديها.
ويبدو أن قناة وصال التي فضحت مرارا مخططات الولي الفقيه والجماعات التابعة له في دول الخليج قد اقضت مضجعهم، وجعلتهم اكثر توترا، وهو أمر أقر به العديد من رجال الدين الشيعة.

هدا المدعو باقر الفالي يبدو انه يتمتع بحس لا باس به من الطرافة و الغباء في نفس الوقت ،فهو لا يدري أن الدعاية المضحكة :dالتي يسوقها نتائجها عكسية ليست في صالح ما يدعو اليه

دمت بود اخي الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-17, 23:56   رقم المشاركة : 178
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

مصادر: الحوثيون يحاصرون قرى في مديرية منبه لرفضها الانصياع لأوامرهم

أفادت مصادر قبلية في محافظة صعدة شمالي اليمن أن مسلحي جماعة الحوثي يحاصرون عدد من القرى في مديرية مُنَبِهْ بسبب عدم أنصياع أبنائها "لإملاءاتهم بإعتبار منبه لا تزال في اطار خارطة الجمهورية اليمنية ولم تكن يوما ما في اطار خارطة مملكة الحوثي".
وقال مصدر محلي في محافظة صعدة إن "الحوثيين فرضوا حصارا على مديرية منبة خاصة عزلة عياش بعد أن اعتقلوا عددا من ابنائها وزجو بهم في معتقلات الحوثي بهدف تسليم إرادة القبلية لإملاءات السيد عبدالملك الحوثي".
وأشار مصدر خاص أن قوات الحوثي قامت بإطلاق النار وأصابت عدداً من المواطنيين (شبام قاسم فرحان، عبدالله حسين مريع)، كما أصيب المواطن (مخيش يحيى حسن) وهو في حالة خطيرة.
وأضاف المصدر بقوله إن "الامام احمد عاد في شخصية عبدالملك الحوثي الذي يسعى لإقامة المملكة الحوثية على خارطة الجمهورية اليمنية في (محافظة صعدة) في ظل غياب الدولة بكل اجهزتها العسكرية والأمنية والقضائية".
مشيراً إلى أن الحوثيين فرضوا الحصار على منطقة عياش بسبب رفض مشائخها تسليم الاتاوات التي فرضها السيد عليهم والمتمثلة في الزكاة والواجبات وطاعة ولي الامر بإعتبار عبدالملك الحوثي هو ولي امر المحافظة".
وأوضح المصدر الى أن مشائخ ووجها قبيلة عياش بمحافظة صعدة طالبوا الدولة اليمنية وقيادتها السياسية والعسكرية أن تفرض هيبتها وتتحمل مسئوليتها في حماية ابناء الشعب وتوقف الحوثيين عند حدهم والافراج عن ابنائهم المعتقلين في معتقلات الحوثيين اذا كانت مديرية منبه لا تزال في اطار خارطة الجمهورية اليمنية".

المصدر وكالات










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-18, 13:39   رقم المشاركة : 179
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

إيران والعالم العربي...لبنان نموذجاً

د. سعود المولى:

- حزب الله والمقاومة الإسلامية (1985-1992): إن انطلاق حزب الله بدعم إيراني كبير، مع دخول حركة أمل دائرة الإمساك بالموقع الشيعي في السلطة السياسية (منذ انتفاضة 6 فبراير 1984 التي جعلت أمل والوحدات الشيعية في الجيش اللبناني تسيطر على العاصمة بيروت).
ثم التحوّل الكبير في الاتحاد السوفياتي بعد صعود غورباتشوف (1985) وأثر ذلك على تصفية مواقع التدخل الروسي في العالم الثالث عموماً، والبلاد العربية خصوصاً، ما سمح بحدوث تحولات سياسية عميقة في العديد من الدول (عدن- الجزائر- السودان-العراق، وحتى سورية..).
إن كل ذلك عجّل بحصول تطورات هي أشبه بانقلابات جذرية؛ فشهدت أعوام 85-88 مسارعة سورية للإمساك بالورقة اللبنانية عبر سلسلة من الهجمات كان الاتفاق الثلاثي أبرزها.
هذا الإمساك كان يستدعي تصفية النفوذ الفلسطيني تماماً؛ فكانت حرب المخيمات (85-88) التي كانت امتداداً لحرب طرابلس بين أنصار عرفات وأنصار سورية، وكانت سلسلة الاغتيالات التي طالت الكوادر الجماهيرية السنية في بيروت وطرابلس، وتلك التي ضربت القيادات السنية الرسمية مثل الشيخ الدكتور صبحي الصالح والمستشار محمد شقير والصحافي سليم اللوزي والنائب ناظم القادري وصولاً إلى المفتي حسن خالد.
وترافق معها الإمساك السوري بالحزب القومي (1987-1988) بعد اغتيال محمد سليم وايلي الجقل وتوفيق الصفدي ومقتل العشرات في حرب الكورة، وصولاً إلى حملة اغتيال كوادر الحزب الشيوعي (1986-1987)، في بيروت والجنوب (ميشال واكد، حسين مروة، حسن حمدان، خليل نعوس، سهيل طويلة، لبيب عبد الصمد، نور طوقان….).
وأخيراً حرب بيروت في فبراير 1987، والتي أعادت القوات السورية إلى العاصمة، وتخللتها مذبحة شارع فتح الله الشهيرة ضد حزب الله التي فسرّت يومها على أنها رسالة أو إشارة للأمريكيين والإسرائيليين بأن الدخول السوري وحده قادر على لجم الحزب والإسلاميين وعلى تحرير الرهائن الغربيين.
وكانت سورية قد عقدت صفقتها مع أمريكا منذ العام 1987، وذلك حين استشعرت بوادر وبدايات الصفقة بين أمريكا وروسيا وبدنو أجل الاتحاد السوفياتي وبقرب انتهاء الحرب الإيرانية-العراقية، وبقرب عودة مصر قوية إلى الصف العربي، أدت هذه التطورات مجتمعة إلى تشكل وضع جديد بدأ بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والعراق (تموز 1988) ولم ينته مع انهيار الاتحاد السوفياتي (1990)، أو حرب الخليج الأولى التي اشتركت فيها سورية إلى جانب قوات التحالف الغربي بقيادة أمريكا (1991).
هذه الأوضاع والأجواء هي التي مهّدت ورسمت طريق اتفاق الطائف. وكان رافقه ظهور الحلف الأمريكي-السوري في وجه العماد عون من جهة كما في وجه عرفات من جهة أخرى.. ولا بد هنا من التذكير بأن الطائف كان برعاية أمريكية-سعودية- سورية، وقد نتج عنه ترسيم جديد للقوى وللتحالفات وللمواقع خصوصاً بين سورية وإيران.
وليس المجال هنا لتحليل أحداث 1987-1991 التي سبقت ومهدت لاتفاق الطائف، ولكن أبرز ما فيها هو الصراع الشيعي-الشيعي المسلح بين حركة أمل وحزب الله (1988-1991)، والذي يمكن اعتباره صراعاً بين سورية وإيران للامساك بالورقة الشيعية في لبنان ومن خلالها الإمساك بورقة المقاومة أي ورقة الحرب والسلم على الحدود مع إسرائيل.
كان السبب المعلن لتلك الحرب الداخلية رفض حزب الله للقرار 425 الصادر عن مجلس الأمن في مارس 1978، والذي يدعو إلى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان ويشرعن وجود القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وقد نتج عن هذه الحرب 2500 قتيل من الطرفين ومن المدنيين الشيعة في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وأدى فيما أدى إليه إلى سيطرة حزب الله على الجنوب تماماً بعد عدة اتفاقيات رعتها سورية في دمشق، وما أن جاء العام 1992 حتى كان الحزب هو الجهة الوحيدة المسموح لها بالعمل في جنوب لبنان.
كانت الانطلاقة الجديدة للمقاومة الإسلامية بعد 1992، وقد صارت وحدها المخولة بالعمل العسكري والأمني في الجنوب، ثمرة حقيقية لتوافق إيراني-سوري (مبارك عربيا وأمريكيا) حصر التمثيل الشيعي بحركة أمل وحزب الله على حساب الآخرين، وقد أدت وفاة الإمام الخميني وانتهاء الحرب مع العراق (1988) وولادة محور غربي-عربي جديد في وجه صدام حسين1990 (أمريكا-السعودية-الخليج-مصر) إلى انضمام سورية إلى هذا المحور.
ولا بد هنا من إعادة التذكير بأن الغطاء المصري-السعودي طوال تلك المرحلة، والرضا الأمريكي-الأوروبي، هو الذي أمّن الدعم لسورية وللمقاومة على السواء، إضافة إلى القبول الإيراني بعد انتصار تحالف رفسنجاني-خامنئي الإصلاحي (1989)، الذي تمكن من الإمساك الكامل بالسلطة خلال العامين 91- 92، وبدأ سياسة الانفتاح على الغرب وأمريكا ووقف سياسة تصدير الثورة والمغامرات..
كل ذلك سمح بالدعوة إلى إنهاء الحرب في لبنان وبالتالي فإلى اتفاق الطائف(1989) والتعديلات الدستورية 1990، فإنهاء وضع الجنرال ميشال عون1991، وتعيين نواب جدد، فالانتخابات النيابية 1992 التي شهدت مقاطعة مسيحية وعودة الهيمنة والوصاية السورية…وفي كل هذه المحطات كانت إيران حاضرة لجهة قبول حزب الله بالتحول إلى العمل السياسي والبرلماني والتحالف مع السعودية وسورية.
5- مرحلة 1992- 2000 أو الشراكة الإيرانية-السورية-العربية: حكم المرحلة من 1992 إلى العام 2000 (الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان) شراكة إيرانية سورية محمية بغطاء عربي- دولي، ولا يمكن فهم التحول في سياسة حزب الله اللبنانية (من التبشير بالثورة الإسلامية إلى الانخراط في النظام اللبناني) إلا من خلال فهم الإستراتيجية الإيرانية الجديدة.
ذلك أن سقوط الاتحاد السوفياتي وتفكك حلف وارسو، وانهيار النظام الشيوعي في أفغانستان، واندلاع الصراعات بين فصائل الجهاد الأفغاني، وتصاعد التوتر الهندي-الباكستاني مع صعود التطرف الهندوسي والإسلامي إلى السلطة في البلدين، وتوقف الحرب العراقية-الإيرانية وقيام الحملة العسكرية الدولية على العراق وما تلاها من عقوبات وحصار.
كل ذلك حرر إيران من ضغوط وأخطار وتحديات وسمح لها بانتهاج سياسة هجومية جديدة بعد تعديل في نظام الحكم أطاح بالخمينيين اليساريين والثوريين لصالح البراغماتيين.
وفي لبنان شهدت المرحلة انكفاء الطرف المسيحي عن المشاركة السياسية وتشكيله حالة إحباط وتراجع وعدم ثقة بالوضع الذي صار يسمى بالوصاية السورية نسبة للاتفاق الأمريكي-السعودي-السوري على تسليم سورية شؤون لبنان مكافأة لها على الموقف من العراق وتشجيعاً لها على الانخراط في الاعتدال العربي الحليف لأمريكا.
وقد استفادت إيران من تلك الحقبة لتعزيز وضعها في لبنان، فتمت إزاحة الشيخ صبحي الطفيلي من قيادة حزب الله (1991)، وبعدها دخل الحزب إلى البرلمان اللبناني متحالفاً مع حركة أمل 1992-1996-2000، وصار قوة سياسية رئيسية في البلاد.
تمثلت قوة حزب الله والشراكة الإيرانية-السورية المحمية بغطاء عربي-دولي في تفاهم نيسان الذي أبرم إثر العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان في ابريل 1996 والذي لعب فيه الرئيس الحريري (وفرنسا والسعودية بالتالي) دوراً أساسياً كان خير غطاء للدور السوري-الإيراني في الوقت نفسه، ما سمح بانتزاع موقف عربي- دولي لصالح المقاومة..
شهر العسل الإيراني-العربي-الغربي هذا استمر طوال عهد الرئيس كلينتون، وقد تعززت فيه وتطورت قدرات حزب الله القتالية كما السياسية والجماهيرية في لبنان، واتبعت إيران سياسة البناء البطيء والقوي داخل لبنان: من الحوزات والمستشفيات والمستوصفات إلى المدارس والجامعات إلى النوادي والحسينيات والمساجد، ومن التدريب والتسليح إلى العمليات العسكرية الجهادية في الجنوب إلى العمليات الأمنية ضد استخبارات العدو، وقد أثمر هذا العمل تحول حزب الله إلى أكبر وأقوى تنظيم سياسي-عسكري-اجتماعي في لبنان لا بل والعالم العربي.
6- مرحلة 2000-2005:“بفعل عوامل عديدة، مثل تراجع أهمية الخطاب الأيديولوجي داخلياً وخارجياً بعد وفاة الإمام الخميني، وانتهاء عصر الاستقطاب الدولي على خلفية انهيار الاتحاد السوفيتي، وتدشين ما يسمي بـ”مرحلة التحول من حالة الثورة إلى حالة الدولة”، استبعدت إيران سياسة “تصدير الثورة” في تعاملها مع تطورات الإقليم.
واستعاضت عنها بأدوات أخرى، مثل تأسيس علاقات وثيقة مع قوى عربية رئيسية على غرار سورية بهدف إكساب تمددها في الإقليم غطاء عربياً، وفتح قنوات تواصل مع العديد من المنظمات، مثل “حزب الله” اللبناني، وحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الفلسطينيتين، فضلاً عن استثمار الأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبتها العديد من القوى الإقليمية والدولية، لا سيما بعد بدء ما يسمى بـ”الحرب الأمريكية على الإرهاب” التي انتهت باحتلال كل من أفغانستان والعراق، وذلك لدعم طموحاتها في أن تصبح رقماً مهماً في معظم الملفات الإقليمية، إن لم يكن مجملها” .
تغيرت الأمور في لبنان بدءاً من خريف العام 2000 حيث إن المعارضة المسيحية اللبنانية وعلى رأسها بطريرك الموارنة قررت أن الانسحاب الإسرائيلي ينزع حجة القبول بالوجود السوري في لبنان ويطرح بالتالي قضية السيادة الوطنية والقرار الحر.
وقد رأت المعارضة المسيحية في انتخاب الرئيس بوش الابن، وفي وجود الرئيس جاك شيراك في الحكم فرصة تاريخية للمطالبة بخروج القوات السورية من لبنان، وجاءت أحداث سبتمبر العام 2001 لتطيح بالتحالف العربي-الغربي الذي كان مظلة للمقاومة في لبنان وفلسطين، الأمر الذي يفسر اختلاف المواقف العربية والغربية من انتفاضة الأقصى ما بين سبتمبر 2000 (تاريخ اندلاعها) وسبتمبر2001 (هجوم القاعدة على أمريكا).
تلا ذلك طبعاً اصطفاف عربي جديد قادته السعودية ضد النظام العراقي، الأمر الذي كان مريحاً لإيران وحزب الله، فاستمر شهر العسل اللبناني الداخلي ما استمر الغزل الإيراني-الأمريكي إذ لم تتخل إيران عن سياسة المهادنة مع أمريكا والغرب، بل هي تحالفت معها في أفغانستان لإسقاط حكومة طالبان، ونال شيعة أفغانستان وتحالف الشمال المدعوم من إيران حصة لا بأس بها في النظام الجديد في كابول، ثم تحالفت إيران مع أمريكا أو سهلت لها عملية غزو العراق وإسقاط صدام.
خلال ذلك كان الافتراق السعودي-السوري يتفاقم ومعه الافتراق الفرنسي-السوري، الأمر الذي سهل عملية انضمام الرئيس الحريري إلى المحور السعودي-الفرنسي، واقترابه من المعارضة المسيحية، وحصل اغتيال الحريري في 14 فبراير 2005؛ لتبدأ مرحلة جديدة عنوانها الصراع العربي-السوري: مصر والسعودية ومعها فرنسا شيراك والإدارة الأمريكية دعمت ثورة الأرز وقوى 14 آذار.
في حين وقف حزب الله مع سورية (8 آذار)، وجاءت الانتخابات الرئاسية في إيران (يونيو2005) بالسيد أحمدي نجاد، ليبدأ مرحلة جديدة قطعت مع السياق الإصلاحي للرئيس خاتمي ومع مرحلة المهادنة مع الغرب وأمريكا (التي افتتحها في الحقيقة الرئيس رفسنجاني منذ 1992)، ودخلت السياسة الإيرانية في لبنان منعطفاً جديداً مع أحمدي نجاد آيته حرب تموز 2006 التي شكلت مواجهة واختباراً بين أمريكا وإيران في لبنان ومن خلاله.
7- حزب الله والنظام السياسي اللبناني بعد 2006:في وثيقة داخلية صدرت في أيار 2007 يحدد حزب الله فهمه للسياسة كما يلي:
“إن بناء مفهوم للسياسة يقوم على ربط الداخل بالخارج وأخذ ذلك في الاعتبار في رسم المواقف والبرامج السياسية هو مسألة علمية قبل أن تكون سياسية. وهذا ما لحظه حزب الله بصورة أساسية في مقاربته للسياسة في لبنان.فالخارج هو الذي يستهلك طاقة الصراع ودينامياته وتوتراته، بينما تشكل العلاقات في الداخل دوماً على أساس التكامل..ولا يحضر الصراع داخلياً إلا حين ارتباطه بالخارج ولا يمارس عندها إلا وفق الحد الأدنى الذي تفرضه الضرورات الطبيعية للسياسة” .
في العام 1993 سأل المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين قادة حزب الله:هل تريدون فعلاً لبنان؟ وإذا كان نعم، فهل حقاً تريدون جمهورية ديمقراطية برلمانية لبنانية؟
واليوم، فإن السؤال الذي نطرحه هو: هل يريد حزب الله فعلاً المشاركة السياسية أم أنه يعمل على بناء دولته الخاصة البديلة أو دولة داخل الدولة أم أنه يعمل لشيء آخر تماماً؟
أرى أن حزب الله لا يحتاج إلى إعلان برنامج لحكومة إسلامية أو لتطبيق الشريعة كما تصوّر البعض مقارنين بينه وبين غيره من الأحزاب الإسلامية العربية التي حملت هكذا مشروع.. فحزب الله حزب شيعي أولاً وأخيراً ، وحزب موجود في لبنان بلد الطوائف والتوازنات الطائفية الحساسة.
وصار حزب الله منذ العام 2005 هو الممثل السياسي والأيديولوجي والعسكري والاجتماعي الشرعي والوحيد للطائفة الشيعية اللبنانية (الطائفة الأكبر عددياً)، وفي ذلك يقول السيد نواف الموسوي:”يجب أن يعمل حزب الله بحيث يشعر شيعة لبنان أنهم بحاجة إليه، ونحن يجب أن نستخدم كامل قدراتنا وإمكاناتنا لنصبح أقوى وأكثر تجذراً في طائفتنا، وحين تلتحم مصالح الشيعة بنا فإن ضعفنا سينعكس عليهم، لذلك سيدعموننا ، يجب أن يستقر حزب الله في إطار الطائفة الشيعية ، لأن وجوده في خارجها سيسهل ضربه” .
وقد أمكن تحقيق التماهي بين الحزب وجمهور الطائفة في ظروف جديدة تماماً لم يسبق أن توفرت في ما سبق:
1= وجود مركز شيعي قوي في إيران الشيعية يحمل إستراتيجية هجومية لتأكيد مصالحه ولفرض وجوده (وإيران دولة كبيرة وغنية وربما نووية).
2= غياب قيادات إصلاحية تاريخية (محسن الحكيم والخوئي في العراق، موسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين في لبنان، منتظري وخاتمي وكروبي وموسوي في إيران).
3= تغييب النجف منذ وفاة السيد الحكيم العام 1970، ثم تحديداً بعد حملة القتل في 1979-1980، والتي انتهت باغتيال محمد باقر الصدر وتشريد الآلاف من العلماء، ونشوء موقع قم الديني كبديل للدراسة منذ العام 1980، ثم كمركز وحيد للشرعية الدينية الشيعية.
4= خروج منظمة التحرير الفلسطينية حامية السنة في لبنان بعد حروب طاحنة من عدوان إسرائيلي إلى معارك كبيرة مع النظام السوري وحليفه حركة أمل في لبنان ( 1982-1988)..
5= الصعود المالي والعسكري لإيران وللحزب ووصول أحمدي نجاد ومعه الحرس الثوري والتيار المهدوي إلى السلطة في إيران.
6= انهيار النظام الإقليمي العربي منذ حرب الكويت 1990-1991.
7= انهيار التوازنات الإستراتيجية الدولية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي 1991 ثم بعد ذلك 11 أيلول 2001 فالحرب الأمريكية على الإسلام وعلى إيران .
8= صعود الشيعة والأكراد في العراق بعد سقوط نظام صدام 2003.
9= انهيار الوضع المسيحي في لبنان بعد 25 سنة من الحرب الأهلية، وأزمة الوجود المسيحي في كل الشرق الأوسط مع سقوط إمكانية التدخل الأجنبي لحمايتهم.
10= انهيار الوضع السني اللبناني، بدءاً من اغتيال الرئيس الحريري (14 شباط 2005).
11= أزمة النظام المصري من جهة ، وأزمة الوضع السعودي والباكستاني من جهة أخرى، مع سقوط النظامين العراقي والأفغاني، وصعود القاعدة، كل ذلك طرح أزمة الشرعية السنية .
12= خروج الجيش السوري من لبنان وانهيار المعادلة اللبنانية الداخلية.
من هنا، نقول إن إستراتيجية حزب الله الفعلية ليست اليوم إقامة دولة إسلامية، فهذه الدولة موجودة في إيران؛ ولا المشاركة السياسية الديمقراطية في الحكم، إذ إن المشاركة الفعلية تعني المسؤولية الكاملة عن الكل؛ فيما المشاركة بعرف الشيعية السياسية هي التقاسم partage وليس الـ participation.
ما تعمل عليه الشيعية السياسية هو إستراتيجية للهيمنة تسمح لها بأن تكون اللاعب الأوحد في البلاد، وقد مر الحزب على صعيد تطبيق إستراتيجية الهيمنة بمرحلتين:
1= مرحلة التمهيد والدعوة للجمهورية الإسلامية في لبنان 1980-1992: الرسالة المفتوحة-الموقف السلبي من الميثاق والكيان اللبناني ومن الدستور ومن الجمهورية الديمقراطية البرلمانية- الموقف السلبي من الحوار الإسلامي المسيحي – الموقف السلبي من كل أشكال المشاركة في الحكم – الصراع المسلح مع حركة أمل- التأسيس الكامل لمجتمع ودولة خارج المجتمع والدولة.
2= مرحلة الدخول التدريجي في الحكم عبر إستراتيجية المشاركة السياسية 1992-2005 التي هي في الواقع إستراتيجية تحقيق الهيمنة الطائفية أو ما أسميناه الشيعية السياسية المرتكزة على كل العوامل المذكورة أعلاه، والمستفيدة خصوصاً من عاملي العدد والقوة المسلحة.
إلا أن هذه الشيعية السياسية الجديدة تحمل سمات خاصة تجعلها تختلف عن المارونية السياسية القديمة، وذلك لعدة أسباب:
– المارونية السياسية ورثت دولة حديثة كانت تحضنها فرنسا وتشكل لها إدارة شبه كفوءة.
- الظرف الإقليمي والدولي ساعد على بحبوحة اقتصادية وعلى نمو اجتماعي أفرز طبقة وسطى متعلمة وديناميكية من كل الطوائف.
– النظام العربي الرسمي أعطى شرعية لدور لبنان في محيطه.
– الثقافة الحداثوية كانت القاسم المشترك بين نخب الطوائف كافة.
– الديمقراطية الليبرالية سمحت بفضل التعدد الطائفي بتحول لبنان إلى منطقة حريات إعلامية وسياسية لم توجد في غيره..
– الشيعية السياسية (نسخة حزب الله) لا تنفصل عن فكر المهدوية الإيرانية وعن صعود التطرف الأصولي في الجانبين السني والشيعي، ولذلك فإنها محكومة بالأصولية.
* خاتمة: تداعيات الربيع العربي.. إيران والثورات العربية
في بداية الثورات العربية تعاملت إيران مع الوضع براحة كبيرة لا بل إنها أصدرت تصريحات ومواقف ليس فقط مرحبة وحاضنة لهذه الثورات وإنما أيضاً أدرجتها في سياق “الصحوة الإسلامية المباركة”.
فثورة تونس ثم مصر أطاحت بحليفين كبيرين من حلفاء أمريكا والغرب بما بدا وكأنه مؤشر إلى فك عزلة إيران الدولية التي جهدت الدول الغربية الكبرى في فرضها منذ العام 2006.
وخرج الإعلام الإيراني وإعلام حزب الله في لبنان بمقولات تعبّر عن الفرح بانتصار “محور الممانعة والمقاومة” على محور “الاعتدال العربي” أو “التبعية للغرب” ولعل المكسب الأساسي الآني والمباشر لإيران تمثل في انشغال المجتمع الدولي والغرب تحديداً بتداعيات الربيع العربي، خصوصاً مع اندلاع الثورة في ليبيا ومع تصاعد الاحتجاجات في البحرين، الأمر الذي سمح لطهران بكسب مزيد من الوقت في المماطلة المستمرة منذ سنوات وبالإفلات من كونها تحت المراقبة والضغط الدوليين في الملف النووي؛ كما أنها حققت أيضاً نوعاً من التقدم ولو البسيط في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
ولكن خطأ إيران تمثل في البناء السريع على هذا المعطى الآني للقيام باختراق كبير على أكثر من ساحة.. فكان الضغط على دول الخليج من خلال تحويل الاحتجاجات الشعبية في البحرين إلى أزمة حكم أولاً، ثم من خلال انفجار الوضع السياسي في الكويت ثانياً..ثم كان بعد ذلك التقدم للإمساك بالسلطة في بيروت عبر إسقاط حكومة الوحدة الوطنية التي أنتجها اتفاق الدوحة الشهير (بعد أحداث مايو 2008)، وتشكيل حكومة تخضع لسيطرة حزب الله وسورية (برغم وجود قوى خارج سيطرتها على رأسها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط)..
ولكن هذا الموقف المتسرع سرعان ما وجد نفسه في مأزق كبير. ففي البحرين أدى التدخل الإيراني والتوتر الطائفي إلى تصعيد خطير مع دول مجلس التعاون الخليجي التي اتحدت في سابقة تخلت فيها بعض الدول الصديقة لإيران عن سياستها السابقة التي كانت تقوم على الاحتواء والشراكة الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية والأمنية (مثال قطر وعُمان).
وكانت حملة درع الجزيرة الموحدة الدليل الساطع على دخول علاقة إيران بدول الخليج مرحلة جديدة تتميز بالعداء والمواجهة إلى حد التهديد بالحرب .
كما اتفقت كل دول الخليج على التوجه إلى الأمم المتحدة للشكوى من التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية، وتوجيه اتهامات لإيران بتهديد الأمن الوطني الخليجي، خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول المجلس الذي عقد بالرياض في 3 أبريل 2011.
ومع أن إيران نحجت في استغلال الانشغال الدولي في قراءة تداعيات الثورات العربية لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، فإن هذا النجاح لا يعزز موقفها كثيراً في الأزمة النووية، خصوصاً وأن البرنامج النووي الإيراني بات يواجه مشكلات وصعوبات كبيرة، ما يمنح الغرب مزيدا من الوقت، وهامشاً أكبر للمناورة، وفرض أكبر قدر من الضغوط والعقوبات الدولية علي إيران بشكل يمكن أن يدفعها في النهاية إلى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، خاصة وقف عمليات تخصيب اليورانيوم.
وعلى مستوى آخر لا يقل أهمية، أدى الموقف الإيراني الرسمي الداعم للنظام السوري ، إلى مزيد من الاحتقان العربي ضد إيران، وخصوصاً في الشارع الفلسطيني الإسلامي (حماس والجهاد)، وإلى اعتبار الموقف الإيراني طائفياً من جهة، ومصلحياً أنانياً من جهة أخرى؛ فظهرت السياسة الإيرانية أمام الشارع العربي، وكأنها تقدم الحلف الطائفي، أو الهلال الشيعي، كمحور ممانع ظاهراً، ولكن يقوم على المصالح الضيقة والأطماع والحسابات الطائفية في الحقيقة والواقع، على حساب شعارات العدالة والحرية وفلسطين والوحدة الإسلامية.
وبذلك تكون الانتفاضة السورية، قد ساهمت في كشف محور الممانعة (إيران-سورية-حزب الله-حماس) وخصوصاً بعد خروج قادة حماس والجهاد من سورية واتخاذهم لمواقف منددة بالموقف الإيراني من القمع في سورية.
وقد قامت التيارات الإسلامية التي شاركت في الثورات والتي كانت ترفع عادة شعارات الوحدة والتضامن مع إيران، بإعلان رفض المواقف الإيرانية جملة وتفصيلاً،بدءاً من رفض ادعاءات انتماء الثورات إلى النموذج الإيراني، وانتهاء بإعلان القطيعة معها بسبب وقوفها هي وحزب الله إلى جانب النظام السوري.
وقد ظهر خلال العدوان الأخير على غزة (13-21 نوفمبر 2012) كيف أن الربيع العربي بصياغته لدور إقليمي جديد لدول كانت محسوبة على الاعتدال والعلاقة مع أمريكا والغرب (مصر وتونس وتركيا… وحتى قطر) قد أخرج إيران من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي وهي التي جاهدت سنوات لدخولها بل للاستئثار بها.
فمن أبلغ ما حصل خلال العدوان الصهيوني، التحرك المصري-التونسي السريع إلى غزة، ثم الموقف العربي الموحد المتضامن القوي ضد العدوان وإلى جانب حماس والمقاومة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب والذي تجسد في الوفد الوزاري العربي الذي دخل غزة فكسر الحصار وأربك ضربات العدو.
وأيضاً تلك الوحدة الوطنية الفلسطينية الرائعة التي تجلت عبر مشاركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية إلى جانب حماس والجهاد في الرد على العدوان، وعبر مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعطى الغطاء الشرعي للمقاومة وحضنها ونقل القضية إلى مستوى متقدم ربطها بمعركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
الوحدة الفلسطينية والتضامن العربي هما وحدهما من أوقف العدوان وكسر الحصار على غزة وهما وحدهما ما سيسمح لاحقاً بتطوير الوضع إلى نقطة انعطاف تاريخية في مسار الصراع مع إسرائيل. ومخطئ من لا يرى أن ميزان القوى السياسي بعد الربيع العربي كان لمصلحة حماس والمقاومة الفلسطينية وأن المعركة المقبلة هي حول تصليب هذا الميزان الجديد وتحويله إلى واقع تاريخي دائم ومتطور.
إن كسر الحصار المفروض على غزة يفتح الطريق أمام مشاركة عربية أقوى في حماية خيارات الشعب الفلسطيني وفي حماية الأمن العربي الإقليمي وفي استعادة المبادرة العربية على الصعيد الدولي خصوصاً لجهة انتزاع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في الأمم المتحدة (رغم أنف الإدارة الأميركية)، ثم في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تعيد توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، وإنتاج إدارة سياسية فلسطينية جديدة تفتح شبابيك الأمل لشعب فلسطين ودولته العتيدة.
وبغض النظر عن الموقف من أنظمة ما يسمى بالاعتدال العربي فإن غزة قد فرضت أجندة أنظمة الربيع العربي على الجامعة العربية، وهذا ما حدا ببعض الدول إلى الغياب عن الاجتماع نفسه.
وكان واضحاً أن معركة غزة قد أبرزت دوراً أكبر لمصر خصوصاً ثم لتونس والمغرب وليبيا وإمكانية أقوى لإعادة بناء التضامن العربي على أسس جديدة تكون لمصلحة القضايا العربية العادلة ولمصلحة الديمقراطية والحرية والكرامة.
ولم تفلح محاولات البعض تصوير المعركة على أنها بين محور الممانعة من جهة وعملاء أميركا(دول الاعتدال) من جهة أخرى؛ ذلك أن ثورات الربيع العربي لم تعد تسمح بهذه البهلوانات الفارغة التي انتهت مدتها ومفاعيلها، والانقسامات السابقة على الربيع العربي قد صارت في خبر كان، والنظام العربي الجديد يعاد تشكيله بأيدي قوى شعبية جديدة هذه المرة.
أخيراً، فإن خطابات قادة حماس والجهاد أكدت على أن شعب فلسطين الذي لم ينس دور إيران وسورية وحزب الله في دعم حماس أيام الحصار، لم يقايض هذا التاريخ بحاضر الدعم الظالم للنظام المجرم في دمشق؛ فقد أوقفت إيران وسورية الدعم لحماس منذ أشهر ما يعني أن أولوية قضية فلسطين بالنسبة لهما لم تكن سوى أولوية حسابات خاصة وليس أولوية قضية عادلة.
إن تطورات الربيع العربي ووصول الحركة الإسلامية إلى السلطة في مصر وتونس والمغرب وسقوط النظام الليبي (أحد دعائم حلف ايران- سورية) وانتصار غزة، سيفتح الطريق أمام معادلة جديدة في العلاقات العربية-الإيرانية، وعلى الطرفين التعامل بواقعية وبمنظار مصالح شعوب المنطقة لبناء نظام إقليمي جديد قائم على التعاون المشترك والندية والاحترام المتبادل قبل أن تجرفنا العصبيات المذهبية.


المصدر: العصر، المختصر .










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-21, 14:54   رقم المشاركة : 180
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B11

معمم شيعي وجد الحل لتعليم الإنجليزية بكل سهولة ودون الحاجة لدراستها
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=yQrZZTt2Ljc










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, خطر؟, إيران, وشيعتها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc