قبائل بنو هلال بالجزائر - الصفحة 12 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قبائل بنو هلال بالجزائر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-12-01, 12:20   رقم المشاركة : 166
معلومات العضو
sami_yougourthen
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن المصادر التاريخية : ابن خلدون، شارل فيرو، مونشيكورت

ذكر إبن خلدون أن قبائل هلال و سليم التي نزحت لغزو الدولة الزيرية السنية في إفريقية و المغرب هما

هلال و بطونها : الأثبج، زغبة، جشم، رياح، قرة، عدي

سليم و بطونها : زغب أو زعب ،هيث، عوف، دباب

و معهم لواحق من معقل يعتبرهم إبن خلدون ربيعة الهلالية و ذكرهم في مقدمته و عددهم 200 فرد

على رأي إبن خلدون نذكر من هم اليوم موجودين أما من تلاشو

و اندثروا فنقفوا عنهم

يقول ابن خلدون((ثم انتقض العرب الهلاليون على دعوة صنهاجة وكان أمير رياح فيهم محرز بن زناد ابن بادخ إحدى بطون بني علي بن رباح فلقيتهم جيوش الموحدين بسيطف وعليهم عبد الله بن عبد المؤمن فتوافقوا ثلاثا علقوا فيهما رواحلهم وأثبتوا في مستنقع الموت أقدامهم ثم انتقض في الرابعة جمعهم واستلحمهم الموحدون وغلبوا عليهم وغنموا أموالهم وأسروا رجالهم وسبوا نساءهم واتبعوا أدبارهم إلى محصن سبتة ثم راجعوا من بعد ذلك بصائرهمم واستكانوا لعز الموحدين وغلبهم فدخلوا في دعوتهم وتمسكوا بطاعتهم وأطلق عبد المؤمن أسراهم)) – مقدمة ابن خلدون

و يقول كذلك ((وإنهزمت طائفة من قوم محمد بن مسعود منهم ابنه عبد الله وابن عمه حركات بن أبي الشيخ بن عساكر بن سلطان وشيخ من شيوخ قرة فضرب أعناقهم وفر يحيى بن غانية إلى مسقطه من الصحراء واستمرت على ذلك أحوال هذه القبائل من هلال وسليم واتباعها ونحن الآن نذكر أخبارهم ومصائر أمورهم ونعددهم فرقة فرقة ونخص منهم بالذكر من كان لهذا العهد بحيه وناجعته ونطوي ذكر من انقرض منهم)) – مقدمة ابن خلدون

بعد إبادة هؤلاء الهلاليين على يد دولة الموحدين تم نفي أغلبية من بقي منهم إلى المغرب الأقصى عدى بعض العائلات التي بقيت في الهضاب العليا شرق الجزائر وجنوب الاوراس و بالخصوص في الصحراء حيث اندمجوا وذابو في القبائل الأمازيغية مثل قبيلة زناتة التي يشبه نمط عيشها نمط عيش الأعراب

أولاً الذْواودة فرقة من رياح : حسب إبن خلدون نفسه روى عن بني عمرو الرياحيين أنهم ليسوا منهم و إنما ٱباهم قد كفله فقط و أنهم من البرامكة الفرس

فحسب تاريخهم المُناوراتي البلبلي الإضطرابي من قبل كما هو معروف وبعده كذلك في العصر التُركي، فإنه قُبِل في هذا العصر الأخير بالعصا الحديدية التركية التي أبادت من أبادت و شردت من شردت و نَفَّت منهم من نَفَّت إلى الفيافي و الأقطار الأخرى لذلك لم يبقى لهم ذكر في العصر الحديث وبالتالي لم تبقى إلا عائلات مُندثرة هُنا أو هُناك تحت علم عائلة بوعكاز الذوادية بأولاد جلال ببسكرة
بل وصلت بهم المهانة حتى عوضهم الأتراك بمشيخة أخرى على البدو الرحل من أصل أمازيغي زواوي من ٱيت قانة من قبيلة ٱيت فناية بزواوة الجرجرية التي كانت تقطن رجاس بنواحي قسنطينة

ثانيا أهل بن علي : يتكون من ستة عائلات مختلفة من هنا و هناك و هم : أولاد عيد- موالدة -قْوادشة – أولاد كَوْتْ- سْماتة- كْلاتمة

**عن المُؤلفين كارّات و فرنيي من كتاب وصف الجزائر**

ثالثا أولاد صولة : فيهم إختلاف في إنتسابهم , فمنهم من يُنسبهم في أكثر الأراء إلى تونس من مدينة الكاف مع رؤسائهم بني شنوف إلى الحنانشة الأمازيغ وهم يُنسبون أنفسهم إلى البرّامكة الفرس ومنهم من ينسبهم رُبما في القليل إن لم نقل نادرًا على حسب تشابه الأسماء إلى صولة بن يعقوب ؟

نرجع الأن إلى التذكير بِرياح و الذواودة الفانية بسيوف وبنادق الحكم التُركي و هذا ما نُلاحظه جليًا في نصوص المُؤرخين و على رأسهم « شارل فيرو » في تحدثه على مشيخة الذواودة في العصر التركي بالموسوعة الإفريقية وكذلك ما نالهم من نفي و تشريد إلى الفيافي و الأقطار الأخرى بعد تلاشيهم و إندثارهم وفنائهم

لهذا لا توجد اليوم حتى قبيلة أو بطن صغير بالشرق الجزائري ككل إسمها رياح أو ذواودة، بل أصبح فصيل آيت قَّانة من أصل زْواوي قبائلي أمازيغي حتى دُخُول الإستعمار الفرنسي هو من يترأس أخلاط البدو من أمازيغ زناتة (غمرة و بني سنجاس) و لواتة .. وغيرهم و من أعراب أثبج الزاب .. لأنهم إندثروا و تلاشوا في الحقبة التركية، و الدليل كذلك على هذا مٱتى به « مونشيكورت » في كتاب التلول العُليا لتونس بالفرنسية يقول فيه « أنَّ في القرن السابع عشر عاد أو نُفيَ بالأحرى الذواودة إلى تُونس وهم : أولاد سعيد ؛ أولاد سباع و أولاد يعقوب » وهم اليوم
ـ أولاد سباع مع أولاد مهلهل بهضاب المكثر
ـ أولاد يعقوب بجهات الكاف و بالصحراء التونسية.
ـ أولاد سعيد بوسط تونس

كذلك بيّنَ و أظهر لأول مرة أنَّ أولاد صَّولة و رؤساءهم

أولا شنوف : أصُولهم من الحنانشة الأمازيغ الذين كانوا بالكاف و مازال منهم هناك عائلات الشنانفة و بتونس و بتبرسق لأن الحنانشة في القرن 19 كانوا مشيختين واحدة بكاف تونس تحت إمرة عبد الله بن صولة الشنوفي لأولاد صولة و أخرى بشرق الجزائـر

كذلك ذكر بالنسبة لقبيلة دريد المخزنية التونسية، أنه لما تدهور حال الأعراب بالجزائر في الحقبة التُركية، أنهم دَّعُوا إخوانهم الدُريديين الذين بالجزائر للإلتحاق بهم وكذلك منهم مع كنفيدرالية ونيفة الهوارية الأمازيغية

كذلك أولاد أبي ليل وهم اليوم بغْدامس في القفرالبعيد، وذلك أنهم كانوا أقتال أولاد مهلهل ولم يكونوا في علاقات جيدة مع الدُول فكان مٱلهم القفر البعيد بغدامس بليبيا

الذواودة (أولاد سباع -أولاد سعيد-أولاد يعقوب)رجعوا إلى تونس و منهم من نفي إلى الحجاز كأولاد عايشة مثلا وغيرها

دريد رجع أكثريتهم إلى تونس، توبة وأولاد حسن هم اليوم مع كنفديرالية ونيفة الهوارية الأمازيغية
ومن هذه الحقيقة الجديدة التاريخية الموثقة، يتبيَّن لماذا لم يبقى أثر ولا حتى إسم لهؤلاء ذْواودة و رياح بالشرق الجزائري لأن سيف وبُندقية الأتراك أفناهم وأبادهم إلى الأبد من الشرق الجزائري ولم يبقى إلا شظايا من عائلة بوعكاز بأولاد جلال اليوم

بطون علي وأولاد عامر وعمرو من مرداس وعُدي من هلال: إبن خلدون لم يذكرهم بشيء عن مواطنهم أو حِللهم أو نجاعتهم في وقته لأنهم على رأيه، تلاشوا أو إندثروا في غيرهم في عهده، أو أنهم مِنْ الذين نَفاهم المنصور المُوحدي مع رياح الفانية ومعهم كذلك نَفَّى قبائل جشم وقُرة و جُزء من الأثبج ( العاصم و مُقدم) وغيرهم إلى بلاد الهبط وتامسنا بالمغرب الأقصى

مسلم من مرداس : حسب إبن خلدون من بادية رياح كانوا لوقته يبعدون النجعة في القفار البعيدة، وهو من أولاد عقيل بن مرداس بن رياح أخو حواز بن رياح مسلم اليوم لا وجود لهم كأثَّرْ تاريخًا وجُغرافيةً بالقفر المذكور أعلاه

رحمان : هناك اليوم إسم رحمان كأثَّرْ لفصيل صحراوي بالقفر البعيد بنواحي وادي سوف بوادي ريغ

– توضيح :عَّٱمَّرّْ سطيف بتفخيم العين والميم و الرّاء ليس هم أولاد عامر من رياح ..كما وضحنا حالتهم أعلاه لعهد إبن خلدون أنهم تلاشوا و إندثروا في غيرهم و لم ذكرهم إبن خلدون بشيء عن مواطنهم أو حللهم أو ناجعتهم

عَّٱمَّرّْ سطيف بتفخيم العين والميم والرّاء، هم حسب التاريخ والجغرافيا الحقة الإستقرائية بقايا قبيلة كُتامة الأمازيغية المُستعربة من بُطون سدويكش(أولاد علاوة، أولاد يوسف، بويرة أو بوحيرة وبني عياد..)، أوريسيا (أوريسن)، مسالتة، لهيسة ..إلخ
ومعهم من الأمازيغ من غير كُتامة : الغْرازلة ( بني غرزول من أداسة أو بني عداس) ومن عجيسة و ريغة ولماية ومكلاتة ..وغيرها

كذلك هناك بعض الإستقراءات من هًنا وهُناك على معنى كلمة عَّاّمرّْ بتفخيم العين والميم والرّاء وخاصةً في الغرب الجزائري وبالتحديد بمستغانم، أين يوجد كذلك قبيلة بإسم عَّاّمرّْ بتفخيم العين والميم والرّاء والتي تدل على أنهم غَّجَّرْ أو كما يُقال بالشرق الجزائري بني عْداس

ضُنبر: أخلاط من بقايا فصيل صغير بإسمهم بالزيبان مع لَّغْموقات وأمازيغ القُصور والقُرى الزَابية من أمازيغ زناتة (بني سنجاس وبني سندي وبني رُومان…) وسَدراتة وهوارة ومكناسة

ومنهم فرع صغير أيضًا بإسمهم بنواحي عين أسمارة من قسنطينة مُندمج في قبائل كُتامة الأمازيغية، وسدويكش أصحاب الحَضَّر بالقُرى والمداشر والمُدن في السهول والهضاب القسنطينية

الأخضر : كمال قال عنهم إبن خلدون كذلك، فهم من البادية الذين يُبعدون النجعة بالقفر البعيد ..ومازال فصيل بإسمهم بقفارهم بوادي ريغ مُندمج مع سْعيد أولاد عمر بني عمومتهم بالحْجيرة جنوب تُقَّرت ..ومنهم طائفة بنفس الإسم بعين الناقة بالزيبان يسكنون مع أمازيغ القصور والقرى من زناتة ولواتة و..غيرهم وعْمور أولاد فارس و..غيرهم

سعيد : كما قال عنهم إبن خلدون كذلك ،فهم من البادية الذين يُبعدون النجعة بالقفر..وما زالوا بقفارهم بنواحي وقفار ورقلة ويتكونون اليوم من

سعيد عتبة – وهم بنواحي ورقلة وسعيد أولاد عْمر كما قُلنا سابقًا بوادي ريغ بالحْجيرة جنوب تُقرت ومعهم أخلاط من هنا وهناك بالقفار الورقلي من المخادمة و بني ثور و قبائل أمازيغية بادية من الفُجور و لواتة و زنارة …ذكرهم إبن خلدون ومعهم أيضًا أمازيغ أولاد مُولات بالمُرارة بتقرت يُنسبون تارةً إلى أمازيغ لواتة وأخرى إلى مكناسة

نرجع الأن إلى توضيح رياح المنفية من طرف المنصور المُوحدي إلى المغرب الأقصى، والتي أبادها سيف المَرِّينين والتي لم يبقى منها إلا شظايا بعد قطع دابرها من طرف السلاطين والأُمراء المَرّينيين كما ذكر لنا ذلك إبن خلدون في المُجلد السادس عن رياح الهبط بأزغار بالمغرب الأقصى

يقول إبن خلدون((ثم زحف إليهم من تونس فكانت الكرة عليهم وفل جمعهم واتبع آثارهم إلى أن شردهم إلى صحاري برقة وانتزع بلاد قسنطينة و قابس و قفصة من أيديهم و راجعت قبائل جشم ورياح من الهلاليين طاعته و لاذوا بدعوته فنفاهم إلى المغرب الأقصى و أنزل جشم ببلاد تامسنا ورياحا ببلاد الهبط وأزغار ممايلي سواحل طنجة إلى سلا)) – مقدمة إبن خلدون

أما العاصم ومقدم من الأثبج وقرة، الذين نفاهم المنصور الموحدي كذلك معهم فلا أثر لهم اليوم بالمغرب الأقصى فلعلهم إندثروا وتلاشوا، شأنهم شأن من نفي معهم نتيجة الحروب والصراعات فيما بينهم التي أبادت أغلبيتهم ولم يبقى إلا القليل منهم في المغرب









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-12-01, 12:21   رقم المشاركة : 167
معلومات العضو
sami_yougourthen
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

نفي بني هلال الى المغرب الاقصى بعد قرن من دخولهم شرق الجزائر
معركة سطيف التي دارت بين بني هلال والموحدين الامازيغ من الموحدين هذه المعركة حدثت بعد حوالي قرن من دخول بني هلال الى تونس وشرقي الجزائر دارت بين احفاد الهلاليين الذي دخلو الى تونس وشرقي الجزائر وتجمعو فيها كلهم عازمين القضاء على النفوذ الموحدي الذي ساد شمال افريقيا لكن فيما بعد
انهزم بني هلال في هذه المعركة وواصل الموحدون زحفهم نحو الشرق وهزم بني هلال وحلفائهم من زناتة وتم نفيهم في المغرب الاقصى عدى بعض العائلات التي بقيت في شرق الجزائر بالضبط في الهضاب العليا وجنوب الاوراس والصحراء حيث اندمجو وذابو في القبائل التي كانت في الهضاب العليا وحنوب الاوراس اما الاغلبية الساحقة من بني هلال الذين تم نفيهم الى المغرب الاقصى استعملهم الموحدون في الجيش وعاشو في المغرب الاقصى مع اخوانهم واليوم احفاد هؤلاء الهلاليين نجدهم في المغرب الاقصى لكن بعض الاخوة المتعصبين في ليبيا والجزائر وتونس يستغلون تشابه الاسماء التي ذكرها بن خلدون على الرغم من عدم وجود بني هلال اصلا في ليبيا منذ دخولهم الى شمال افريقيا حيث ان بعض الاسماء لبعض القبائل التي ذكرها بن خلدون كانت متداولة بكثرة في الجزائر مثل حناش حركات حيث يذكر لنا بن خلدون نفسه اسم شخص اسمه حناش من بني هلال قبل نفيهم الى المغرب الاقصى ويذكر لنا في نفس الوقت حناش اخر لكنه من الامازيغ لذلك نجد اسماء قبائل كانت متداولة الى غاية القرن 19 تشبه تلك الاسماء التي ذكرها بن خلدون واليكم التفاصيل الكاملة عن معركة سطيف ونفي بني هلال الى المغرب الاقصى حيث نجد احفادهم الان في المغرب الاقصى
يقول بن خلدون عن جيش الموحدين بعد معركة سطيف ومواصلة فتح شمال افريقيا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ثم زحف إليهم من تونس فكانت الكرة عليهم و فل جمعهم و اتبع آثارهم إلى أن شردهم إلى صحاري برقة و انتزع بلاد قسنطينة و قابس و قفصة من أيديهم و راجعت قبائل جشم و رياح من الهلاليين طاعته و لا ذوا بدعوته فنفاهم إلى المغرب الأقصى و أنزل جشم ببلاد تامسنا و رياحا ببلاد الهبط و أزغار مما يلي سواحل طنجة إلى سلا و كانت تخوم بلاد زناتة منذ غلبهم الهلاليون على أفريقية و ضواحيها أرض مصاب ما بين صحراء أفريقية و صحراء المغرب الأوسط و بها قصور جددها فسميت بإسم من ولي خطتها من شعوبهم و كان بنو بادين و زناتة و هم بنو عبد الواد و توجين و مصاب و بقوز و دال و بنو راش شيعة الموحدين منذ أول دولتهم فكانوا أقرب إليهم من أمثالهم بنو مرين و أنظارهم كما يأتي و كانوا يتولون من رياف المغرب الأوسط و تلوله ما ليس يليه أحد من زناتة و يجوسون خلاله في رحلة الصيف بما لم يؤذن لأحد ممن سواهم في مثله حتى كأنهم من جملة عساكر الموحدين و حاميتهم و أمرهم إذ ذاك راجع إلى صاحب تلمسان من سادة القرابة و نزل هذا الحي من زغبة مع بني بادين هؤلاء لما اعتزلوا إخوانهم الهلاليين و تحيزوا إلى فئتهم و صاروا جميعا قبلة المغرب الأوسط من مصاب إلىجبل راشد بعد أن كان قسمتهم الأولى بقابس و طرابلس و كانت لهم حروب مع أولاد خزرون أصحاب طرابلس و قتلوا سعيد بن خزرون فصاروا إلى هذا الوطن الآخر لفتنة إبن غانية و انحرافهم عنه إلى الموحدين و انعقد ما بينهم و بين بني بادين حلف على الجوار و الذب عن الأوطان و حمايتها من معرة العدو في احتيال غرتها و انتهاز الفرصة فيها فتعاقدوا على ذلك و اجتوروا و أقامت زغبة في القفار و بنو بادين بالتلول و الضواحي ثم فر مسعود بن سلطان بن زمام أمير الرياحيين من بلاد الهبط و لحق ببلاد طرابلس و نزل على زغبة و ذياب من قبائل بني سليم و وصل إلى قراقيش بن رياح و حصر معه طرابلس حين افتتحها و هلك هنالك و قام إلى الميروني و لحق و لقيه بالحملة فهزمه و قتل الكثير من قومه
و انهزمت طائفة من قوم محمد بن مسعود منهم : ابنه عبد الله و ابن عمه حركات بن أبي الشيخ بن عساكر بن سلطان وشيخ من شيوخ قرة فضرب أعناقهم و فر يحيى بن غانية إلى مسقطة من الصحراء و استمرت على ذلك أحوال هذه القبائل من هلال و سليم و اتباعها و نحن الآن نذكر أخبارهم و مصائر أمورهم و نعددهم فرقة فرقة و نخص منهم بالذكر من كان لهذا العهد بحيه و ناجعته و نطوي ذكر من انقرض منهم و نبدأ بذكر الأثبج لتقدم رياستهم أيام صنهاجة كما ذكرناه ثم نقفي بذكر جشم لأنهم معدودون فيهم ثم نذكر رياحا و زغبة ثم المعقل لأنهم من أعداء هلال ثم نأتي بعدهم بذكر سليم لأنهم جاؤا منبعدهم و لله الخلاق القديم










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-03, 03:54   رقم المشاركة : 168
معلومات العضو
elkoutami
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Mh01

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhibbat rrasoul sws مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان قرأت تدخلي جيدا فأنا قلت معظم الجزائريين يشبهون عرب الجزيرة
انا سافرت الى هناك و مكثت مدة كافية كي ارى و أقارن
اما عن منطقتي فلم اسكن في غير العاصمة إنما سافرت لإجازات قصيرة لبعض المناطق من الشرق و الغرب فقط، و كوني من العاصمة و درست في الجامعة يعني يكفي لملاحظة ملامح الجزائريين من كل البلاد

اما انك ترين الجزائريين اقرب للاتراك فقد غطست في بحر غريب عنك عدم المؤاخذة لان تركيا فيها اقليات عرقية من عرب و روم و فرس... فملامح الأتراك مختلفة، و السائد انهم بيض البشرة فاتحي لون العيون و هذا ليس السائد عندنا

اما الايطاليون فحسب الأصل، اهل الشمال يميلون للبياض و اهل الجنوب للاسمرار و لست اعلم كثيرا عن تاريخهم الا ان صقلية كانت مسلمة عربية حقبة من الزمن

انا فقط أدليت بشهادة سأحاسب عليها، فقط شهادة على ما رأيت بعيناي و فسره عقلي
اما غير ذلك فلا يهم اللغط الان بعدما سمعنا بمشروع بربرستان
الله يحفظ البلاد و العباد

تحياتي
السلام عليكم و رحمة الله
واش هذا لكذب روحتي و شوفتي كذب في كذب.

مشكلتك أنك غبية لا تعرفين شيئا.

ملامح السعوديين تشبه الجزائريين.ههههههه












رد مع اقتباس
قديم 2016-12-03, 04:10   رقم المشاركة : 169
معلومات العضو
elkoutami
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Mh01

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة

السلام عليكم اخى الكريم

نحن هنا لمساعدتك

ماذا تريد ان تعرف على قبائل بنى هلال الجزائريه الكريمه

انا سأختصر عليك التاريخ سأضع لك ملخص عظيم الفوائد :

بنى هلال قبائل من بنى عامر بن صعصعه من قبائل القيسيه موطنهم الأولى هو بين الحجاز و نجد ايام الجاهليه

وهاته هى الطبقه الأولى منهم ومنها ام المؤمنين ميمونه الهلاليه رضى الله عنها و ام المؤمنين زينب ام المساكين الهلاليه رضى الله عنها

ثم فى العهد الأموي تشكلت الطبقه الثانيه من بنى هلال و احلافهم اولاد عمهم من قبائل بنى عامر و القيسيين امثال بنى ربيعه و بنى نمير و بنى رياب و بنى عقيل و بنى قشير و بنى خفاجه و بنى كلاب و بنى عامر بن ربيعه و بنى كعب و كلهم دخلوا فى حلف بنى هلال و تحت قيادتهم و رحلوا الى الجزيرة الفراتيه ( هى بين ديار بكر فى تركيا و الموصل فى العراق و الرقه فى سوريا ) وهى اراضى سهليه معروفه الى اليوم بخصوبة اراضيها و بقوا هناك الى وقت الدوله العباسيه مدة تقريب قرنين من 9 و 10 ملادى وكانوا فى حرب ضد الدوله و ساندوا الثورة القرمطيه ضد استبداد ملوك الدوله العباسيه ولكن لم يكونوا على مذهب الشيعى لمحركى الثورة القرمطيه الشعبيه الى ان حلت الدوله الفاطميه فى مصر و تحاربوا مع الدوله القرمطيه و فكانت من بين مفاتح انتصار الدوله الفاطميه هو ابعاد بنى هلال واحلافهم عن سياسة القرامطه و كان لهم ذالك لأن الهلاليين لم يكونوا معتنقين المذهب الشيعى وهذا ما سهل للفاطميين مهمة فصلهم عن الدوله القرمطيه و ادخالهم مصر

دخول بنى هلال مصر :
دخلوها فى القرن 11 ملادى وتشكلت الطبقه الثالثه من بنى هلال و تحالف معهم بعض اعراب مصر و وشكلوا متاعب كبيره لدوله الفاطميه لمصر و فى نفس هذ الوقت شهدت ولاية افريقيه الفاطميه انقلاب فى المذهب الرسمى لها من الشيعى الى السنى تحت قيادة امير افريقيه المعز بن باديس الصنهاجى فكان ردة فعل الدوله الفاطميه كمايلى :

هى عزل المعز بن باديس من منصبه و تعيين امراء بنى هلال على المنطقه وهى فرصه يتخلصون من بنى هلال و مشاكلهم فى مصر و يقضون على المعز بن باديس المعارض لسلطتهم فكان لهم ذالك
حيث عينوا :

امير الأثابج الهلاليين الحسن بن سرحان الدريدى اميرا على قسنطينه
امير بنى رياح الهلاليين مؤنس بن يحى الضمبرى امير على القيروان و باجه
امبر بنى زغبه الهلاليين مهنا بن على الزغبى امير على طرابلس

فزحف الجميع فى وسط القرن 11 ملادى كل قبيلة هلاليه واحلافها من العرب من قبائل عديده كانت هى مجتمعه اكثر من بنى هلال انفسهم وهى القبائل التاليه :

بنى عدوان
بنى طرود
بنى رباب
بنى نمير
بنى سلول
بنى هذيل
بنى اشجع
بنى فزاره
بنى ربيعه
بنى عدى
بنى عوف
بنى زعب
بنى الشريد
بنى دباب
بنى هبيب
بنى عنزه
بنى المعقل
بنى عبس
بنى كنده
بعض الجعافره

فكانت حروب كبيره مع المعز بن باديس الصنهاجى الذى انهزم و سلم امره لبنى هلال و احلافهم

ثم بنى هلال كانوا بدو فتصارعوا مع بدو أخرين هم بربر هواره و بربر زناته فأنتصر الهلاليين عليهم و اختلطوا بهم فى ما بعد

ثم فى القرن 13 ملادى توزع بنى هلال و احلافهم توزعهم المشهور بهم الى اليوم فى الجزائر والذى ذكره بن خلدون فى كتابه الذى ألفه فى القرن 14 ملادى و مازال الكثير من القبائل الهلاليه الجزائريه تحمل نفس اسمها الى اليوم منذ ان دونهم بن خلدون فى كتابهم

وهاك بعض الأمثله :

دريد : فى عنابة و قسنطينه و ام البواقى و تبسه

عياض : فى سطيف و برج بوعريريج

العمور : فى بسكره و الأغواط و النعامه

بنى عامر : فى وهران و بلعباس و تلمسان و تموشنت و معسكر و سعيده و تيارت

حميان : فى وهران و تلمسان و النعامه و سعيده

العطاف : فى عين الدفلى

مجاهر : فى مستغانم

الخشنه : بومدراس و العاصمه

رحمان : الجلفه و الأغواط و بسكره و وادى ريغ ( وهاته قبيلتنا و عرشنا )

السراحنه : الاوراس

صبيح : الشلف

و غيرهم كثير


هذا بأختصار شديد تريخ بنى هلال من المنبت الى الجزائر


ونحن هنا لأى سؤال اخى الكريم

إذا أخذت الجهل من مثل هذا فأبشرك بالجهل.









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-03, 12:52   رقم المشاركة : 170
معلومات العضو
أهيشور
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام أزول

أعيد طرح موضوع بني هلال أكثر من مليار مرة و هدف أصحاب طرح المتكرر لهذا الموضوع هو ايهام الناس أن بني هلال هم اغلبية في الجزائر و أن الأمازيغ هم اقلية

و كذالك هدفهم ايهام الناس أن الناس المتكلميين بالعربية الدارجة في شمال افريقيا أنهم ليسوا أمازيغ بل عرب من بني هلال . و الحقيقة تقول أنهم أمازيغ اقحاح متعربيين اي

استعربوا لعدة اسباب اهمها الحب الشديد للامازيغ القدامى للغة العربية كونها لغة القرأن حتى ادى بهم الأمر الى نسيان لغتهم الامازيغية و اصبحوا يتكلمون العربية


و قد تم الرد عليهم تكرارا بأدلة علمية و تارخية أن بني هلال هم أقلية معدودة على الاصابع في بلاد الأمازيغ حيث معظم بني هلال انقرضوا أمام المعرك الشرسة مع الأمازيغ

و معركة سطيف الشهيرة تشهد على ذالك كما ذكر ذالك ابن خلدون ناهيك عن معارك اخرى انقرض فيها ما تبقى من بني هلال كما ذكر ذالك ابن الاثير


كما الادلة العلمية أكدت غلبة العنصر الأمازيغي في شمال افريقيا حيث الغالبية الساحقة العظمى من سكان شمال افريقيا هم من سلالة e الامازيغية بينما العرب كما هو معروف هم من سلالة j


هيمنة السلالة e الأمازيغية في شمال افريقيا بصفة خاصة و في جميع انحاء افريقيا بصفة عامة










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-01, 09:22   رقم المشاركة : 171
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

‎بنو هلال : المسيرة والتاريخ/أ.د.حبيب مونسي/الجزائر
‎معاينة الصورة
‎بنو هلال : المسيرة والتاريخ
‎أ.د.حبيب مونسي.
‎تقديم :
‎كثيرا ما يكون البحث التاريخي مثار قلق دائم لدى المؤرخين ، وهم يرصدون
‎الأحداث استنادا إلى الرواية أو الآثار ، ما دامت هذه الأخيرة كغيرها من
‎الظواهر الإنسانية عرضة للتبدل و التغيير لما يطرأ عليها عبر الأزمنة من
‎تحولات تنجم عن دواعي سياسية

‎وقومية ودينية ومذهبية واقتصادية ، فيضمحل أثر المشاهد تدريجيا حتى يغدو
‎باهتا لا يعول عليه في بناء الحقيقة التاريخية ، أو نكسوه إضافات شتى ،
‎تعجل حقيقة غامرة في ثنايا ما أضفته الذاكرة الشعبية عليه ، مما يحلو بها
‎في نص من أزمنتها ، أو في مكان من أمكنتها.
‎لذلك ظل البحث في أصول الأجناس البشرية مجرد قراءة " فردية " نستنطق ما
‎خلفته الأيام من آثار، ربما عملت ظروف المؤرخ ونزعاته على تحويلها من
‎مقصديتها الأولى إلى تأويلات تخدم ما هو فيه. وكثيرا ما عنى التاريخ من
‎هذا الجنيف التبغيض حتى غدت الشواهد في أيدي الدارسين " عجائن" يديرونها
‎كما يشاؤون لخدمة أغراض ضيقة . وربما تطرق الشك من هذا الباب إلى كيفية
‎قراءة الخطوط القديمة من مسمارية وهيروغليفية ونبطية وهندية وغيرها وقد
‎أشار محمد نجيب البهبيتي في دراسة عن : الشعر العربي في محيطه التاريخي
‎القديم " إلى هذه الظاهرة وتشويه الأسماء القديمة وقراءتها " بلكنة "
‎غربية ، الأمر الذي أذهب عنها أصلها الأول وجعلها في منطوقاتها لا تتوافق
‎مع طبيعة الشعب الذي تنتمي إليه .وكذلك منع عثمان سعدي الباحث الجزائري مع
‎منطوق الكلمات الأمازيغية رادا أصولها الأولى إلى العربية قبل إسماعيل
‎عليه السلام .(1)
‎غير أن استنطاق المكتوب - والحال هذه – يتطلب منها اليوم إعادة "قراءة"
‎نعتمد فيها منطوقاتنا الخاصة ، وعندها ستتكشف لنا حقائق جديدة مادامت
‎اللغة العربية - التي نمتلكها اليوم – هي تقاطع لغات قديمة في ذات واحدة ،
‎ذات إسماعيل –عليه السلام- فقد زوده والده إبراهيم –عليه السلام-
‎بالآكادية التي كانت بأرض العراق ، وأضافت والدته السيدة هاجر –عليها
‎السلام-بالفرعونية ، وأحده محتضنوه الجرهميون بالحميرية ، فكان أن تفتن
‎لسانه أول مرة بالعربية ، وقد ورد على لسان الرسول  أن أبانا إسماعيل أول
‎من تفتن لسانه بالعربية .
‎وقد تكفي الدراسة المقارنة بين هذه الأصول من الوصول إلى المنطوقات
‎الحقيقة لهذه الآثار الكتابية، بدل الإعتماد على التشابه و التكرار الذي
‎إعتمده "شامبليون " الفرنسي في فك رموز الكتابة الهيروغليفية . وقد لا
‎يفضي التشابه إلى حقيقة لغوية مادمنا نشهد في لغتنا من الجناس التام و
‎الناقص ما يجعل الكلمات تتشابه وهي تختلف في دلالتها إختلافا كبيرا .كما
‎أن التكرار فيها قد لا يؤدي إلى كشف ذي بال . و نستطيع أن نضرب مثلا
‎التحريف المنطوق في كلمة "قرطاج " و التي معناها "قرية " حداش " أي القرية
‎الحديثة والتي صحفت إلى "قرتاش" بتعطيش " الجيم" وكذا الأمر في (Hannibal)
‎و الذي أصله "حنى " بعل" أي" نعمة إليه" و"Hamilcar" أي حامي القرية والذي
‎حارب الرومان في صقيلية(2) وكلها أسماء فينيقية شاعت في المشرق وشمال
‎الإفريقي .
‎ولا يمكن أن نفصل في حديثنا عن القبائل الهلالية . بين نروحها إلى الشمال
‎الإفريقي عامة والجزائر خاصة وانتشار اللسان العربي ، مادامت هذه اللغة
‎تحمل معجميتها خصائص هذه الأقوام وأذواقهم في حلهم وترحالهم ، وإدراك
‎طبيعة اللغة يكشف لنا عن الطبيعة القوم في أخص خصائصهم .
‎1- من هم الهلاليون ؟ :
‎ذكر النسابة العرب القدامى ، سلسلة من أسماء . تداولتها كتب التاريخ على
‎اختلافها هم قبيلة : "هلال بن عامر سعسعة بن معاوية بن بكر بن هوزن بن
‎منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيدان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
‎"(3) ، وهي أنساب تشهد بأن الهلاليين ينحدرون من عدنان جد القبائل العربية
‎الساكنة شمال جزيرة العرب في غابر الزمان والمتميزة عن القبائل القحطانية
‎القاطنة في جنوبها وقد ذكر البكري أن : "الحجاز اثنتا عشر دارا..." ومنها
‎دار بعض هوازن ، وجل هلال " (4) كما أكد أن الاصضفري أن الغالب على نواحي
‎مكة مما المشرق بنو هلال(5) وهناك أودية عرفت بأنها لهم مثل وادي (جلذان)
‎في شرق الطائن وأسفل وادي "تربة"و "بيسة" فطلق تلك ديارهم حتى مجيئ
‎الاسلام رواية عن البكري : "جاء عز وجل بالاسلام وقد نزل الحجاز في العرب
‎...هلال ... نزلوا جبال الحجاز تربة وبيسة ، وظهر تباله على محجة اليمن من
‎مكة إليها وهم مخالطون هلال بن عمر"(6). الأمر الذي يشهد بحقيقيتين
‎: انتشارهم الواسع على مشارف الحجاز ومكة وعددهم المعتبر فهم على طرق مكة
‎جميعها يمتلكون بواديها غير بعيد ين عن مركز التجارة والتقاطع القبلي غير
‎أنهم بالرغم من ذلك ظلوا بداة ، يحافظون بنيتهم الاجتماعية على أبرز خصائص
‎القبيلة العربية ، فهي بطون نتحمل ببعضها بعض اتصالا وثيقا يقوم على
‎التماسك حتى وإن أدنى كما تماسها إلى إثارة بعض الشحناء المتصلة بأسباب
‎المعاش والماء ، ولكنا نزاعات لا تعتم تتلاشى سريعا .
‎وربما فسر ابتعادهم عن مكة ، والتزام أطرفها العالية ، ابتعادهم عن الدين
‎الجديد وتأخذ دخولهم في ظل رايته ، كما يفسر استمرارهم في حياتهم الأولى ،
‎اضطراب موقهم من تعاليمه ، فقد خاض بنو هلال في نجد الحجاز مع بني سليم
‎وبني عامر يغيرون على قوافل الحجيج والقبائل ، الأمر الذي أكسبهم سمعتهم
‎في القتال والصبر عليه ، وقد اشتغل بعض المؤرخين هذا الجانب لوصم القبائل
‎الهلالية بالنهب ، ومنه كانت هجرتهم إلى المغرب سببا في خرابه الاقتصادي ،
‎وقد عزز ابن خلدون هذا الاعتماد الذي انتقل إلى طورخي الغرب أمثال "E.F
Gautier"(7) و "Golvin"(

‎ ، وقد فات هؤلاء المؤرخين أن صفة الغزو والغارة
‎، لم تكن من الصفات المسهجنة في العصر الجاهلي ، بل كانت عنوانا للقدرة
‎والنفود ، وضه كانت كل قراءة لهذه الصفات تبعتد عن الواقع الجاهلي قراءة
‎مفرضة لا تستطيع إدراك حقيقة بني هلال ، ثم إنهم استمروا على تلك الحالة
‎حتى بعد مجيء الاسلام ، وقد ذكر ابن الأثير، أنهم كانوا فيمن شارك في
‎الهجوم على المسلمين يوم حنين(9) ، وقد امتد هذا الاعتداء إلى غاية القرن
‎الثالث الهجري حين تطاولوا إلى أطراف المدينة المنورة ، كما أن الخليفة
‎العباسي التاسع (الواثق باليه) استعملهم لاضماد الفوضى بالحجاز . غير أن
‎هذه السمة "الأعرابية" لم تمنع من ضهور علماء لديهم اشتهروا بالورع
‎والثقافة والعلم ، ويشير ابن دريد إلى حميد بن ثور الهلالي وغيره ، ولكن
‎المؤرخين يتفقون على أن استطانهم المغرب هو الذي مكنهم من تسرب المبادئ
‎الصحيحة للإسلام علما وسلوكا(10) . وربما ساعدهم عامل الاستقرار الجديد
‎على تروي روح الدين الإسلامي وانتشار المعرفة فيهم ، خاصة بعد تجربتهم
‎المريرة مع القرامطة .
‎2- بنو هلال والقرامطة :
‎إذا كنا قد قررنا تأخر الإسلام الهلاليين ، وبقاهم على سجيتهم أعرابا
‎يجوبون صحراء نجد إغارة وغزوا وبحثا عن الكلأ والماء ، فإن هذا العامل
‎المتحرر من كل التزام خارجي ساعد على استجابتهم لدعوة القرامطة التي تلبست
‎بشيء من المطالبة الاجتماعية وشيء عن المشروعية التي تتبع لكل واحد أن
‎يثبت ذاته من خلال ما يريد ، خاصة وأن السلطان العباسي كان ينظر إلى
‎الحجاز على أنه مرجل ثورة يغلي دوما . لقد حاول الهلاليون في بدء أمرهم
‎الاتصال بصاحب الزنج الذي قاد ثورة العبيد الذين يكسحون السباخ على مشارق
‎العراق مما يلي الجزيرة .
‎ومن نافلة القول أن القرامطة رع من فروع الشيعة الإسماعلية ، ننلبس نزعة
‎شيوعية ، ترمي إلى تطبيق العدل ظاهريا وخلق المساومة بين الناس من خلال
‎التنازل عن الملكية الفردية للجماعة (11) ، وقد وجد الثائرون في هذه القوة
‎مناسبة للتخلص من السلطة العباسية ، والجدية بالذكر د حملوا قبل ذهابهم من
‎العراق أعلاما بيضا كتبوا عليها الآية الكريمة : "ونريد أن نمن على الذين
‎استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارئين"(القصص الآية : 5)(12) :
‎وقد كان مبتدئ الثورة مع حمدان قرمط بواسط ، بين الكوفة و*** كون هذه
‎المنطقة تربة صالحة لقيام ثورة حيث ان شريحة السكانية هي أخلاط من العرب
‎والنبط و الزنج العاملين تحت سلطان الإقطاع وقد سبتت بها ثورة الزنج التي
‎أخمدت سريعا. وأسس حمدان قرمط "دار الهجرة" التي كانوا نؤدون إليها خريبة
‎الخمس للإشتراك في أكل الخبز الفردوس ، واتسعت دعوتهم خارج العراق بواسطة
‎الدعاة و المرسلين إلى البحرين واليمن خاصة ، وقد إستطاعوا تأسيس جمهورية
‎شيوعية في البحرين على رأسها أبواسعيد الجنابي ، ومنها إنطلقوا يهددون
‎البصر وبغداد ، وقد عم الذكر جميع أطراف الإخلافة في عهد رئيسهم أبي طاهر
‎الذي خلف أبا سعيد سنة 301 .
‎لقد كانت علاقتهم بالإسماعيلية واضح من خلال الدعوة إلى دين جديد باسم
‎إمام جديد الزمان المحجوب باسم المهدي الذي سيملأ الأرض عدلا كما ملأت
‎جورا ولذلك السبب أنهم حين توجهوا إلى مصر كتب إليهم الخليفة الفاطمي :
‎المعز لدين الله كتابا يذكر فيه : "أن الدعوة "(13) غير أن هذه العلاقة لم
‎تدم لإختلافهم في المقاصد والأراء ، مدام الفاطميون قد ركنوا إلى تأسيس
‎سلطة شبيهة بالسلطة العباسية ، كما أنهم تخلصوا من داعيتهم الذي و وطن لهم
‎المغرب العربي ، الداعية أبي عبد الله .
‎وكان من الطبيعي أن نستهوي هذه الحركة القبائل الهلالية في فترة تكالب
‎فيها بنوا العباس على السلطة واقتطاعي الأراضي خلق استقراطية تستأثر بها
‎بعض الأقليات وانتشار سلطة الفرس و الأتراك وغيرهم ، واستعباد العنصر
‎العربي ..
‎3- التغريبة : مصر الصعيد المصري :
‎ترتبط هجرة القبائل الهلالية إلى مصر ثم إلى الصعيد المصري عند المؤرخين
‎بسببين على الأقل عند المؤرخين ، فهم يرون أن الفاطميين اضطروهم إلى
‎الصعيد علما منهم بأنهم يشكلون قوة ضاربة في أيدي القرامطة ، خاصة عندما
‎عزم القرامطة على قطع صلتهم بالفاطميين ،كما أن استقرار الفاطميين بمص قد
‎خلق فيهم استقراطية أبعدتهم عن المبادئ الأولى التي من أجلها كانت مزاعمهم
‎تتجه نحو الجماهير الشعبية المستضعفة ، غير أن الغرض الحقيقي الذي ينبثق
‎عن السببين هو محاولة إضعاف هذه القبائل ببعثها إلى أرض قاحلة ، لا تجد
‎فيها جموعها ما تقوم به أودها... وقد صدق اعتقاد الفاطميين عندما استشرت
‎فيها المجاعة الكبرى التي أرغمت الناس على استفاف التراب .
‎لقد كانت القبائل الهلالية –في تلك الفترة على الأقل- مازالت تحافظ على
‎طابعها الأعرابي القح ، وهي في معاشها لا تعتمد على ما أفرزته الطبقات
‎الفاطمية الجديدة ، فهي في ضعنها و ترحالها لم تتغير كثيرا عن طبيعة
‎منشئها الأول ، فقد استطاعت بفضل تلاحمها أن تحافظ على الطابع العربي ، في
‎شكله ومضمونه دون أن تمسه عوارض التحول والتغير . لقد كان لهذه الميزة
‎مفعولها الحي في نقل العروبة إلى اليقاع التي انتجعتها القبائل الهلالية ،
‎ومنها منطقة المغرب العربي .
‎وكان من الطبيعي أن تتلبس هذه التغريبة بأشكال شفهية من أخبار و قصص
‎ترويها الذاكرة الشعبية عن حركات القبيلة الداخلية في شتى تمظهراتها
‎الفردية و الجماعية كالبطولة و النجدة و العفة والكرم والشهامة وغيرها مما
‎كان محط اهتمام الفرد والقبيلة على حد سواء .
‎4- الهجرة إلى المغرب العربي :
‎قد كان الأحداث السياسية والاقتصادية الدور الفعال في تحريك الجموع
‎الهلالية ، وقد رأى المؤرخون أن انقلاب المعز بن باديس الصنهاجي على
‎الفاطميين سنة 440B ودعوته للخليفة العباسي بدل الفاطمية المستنصر أثار
‎أحقاد هذا الأخير ودفعه إلى التوجيه القبائل الهلالية انتقاما منه حين قطع
‎خطبته وبايع الخليفة العباسي قائم أبا جعفر بن قادر ، وقد وجد المؤرخون
‎الغربيون في هذه الحادثة فرصة لوصف قبائل الهلالية بأبشع الأوصاف . وقد
‎قال عنها أندريه برنيان وأندري نوشي وايف لاكوست أنها : "الحدث الفاصل
‎كارثة عظيمة" "التدهور الكبير الذي ليس له علاج " ويوجه ماض "وفاة المغرب
‎المتوسط المصاب بالفالج"(14) وتعلل المؤلفون هذه "الكارثة" تعليلا قائم
‎على الجهل الطبيعة العربي قائلين : "للبدوي العظيم غرائز تعاكس غرائز
‎الحضري . وهو فوضوي وعدم سياسيا يفضل كثيرا البلبلة على غيرها لأنها تعطي
‎له الفرص ، فهو مهدم رافض . فاتصاره نفسه ليس تحقيقا لأنه يقضي بنفسه على
‎نفسه في أجيج من تمتعات غير مألوفة"(15) . وهي أوصاف –لو صدقت ولو جزئيا-
‎لما قامت للعرب قائمة حضارية قط .
‎لقد غيرت نصيحة الوزير "اليازوري" للخليفة الفاطمية والمتعلقة بارسال
‎مسائل بني هلال إلى المغرب المعاقبة المعز بن باديس الصنهاجي ، مجرى تاريخ
‎المغرب من ناحية كما أنها أتاحت للخليفة الفاطمية غايتين :
‎1- التخلص من "أعراض " الذين تكاثروا كرة غدت متعلقة لحكام مصر من الفاطميين الاجتماعية والاقتصادية .
‎2- أن يرمي بهذه القبائل الجرارة عدوه المعز والي تونس .
‎ولقد صادف هذا الاقتراح الوزاري الضائقة المعيشية التي امتحات مصر سنين
‎بلغت ذروتها في الفترة الواقعة بين سنتين 446-454 هـ حيث عمت الفكية
‎البلاد الإسلامية من مصر إلى سمرقند ، ودونت عنها قصص مرعبة رهيبة حتى قيل
‎أنه كان يموت بمصر كل يوم عشرة آلاف نفس ، ويذكر المؤرخون أن الناس لما
‎عضهم الجوع بنابه أكلوا لحم الكلاب والقطط ، وأكل بعض لحم بعضهم ، وصادف
‎رأي –الوزير- استنفار القبائل الجائعة ، وهذا الإستنفاذ الذي أسمته القصة
‎الشعبية "بالتغريبة"وهي قصة حاشدة بالأحداث والبطولة ، لأن الهلاليين في
‎زحفهم نحو المغرب اصطدموا بسكان طرابلس وبرقة وجرت بينهم حروب وصفقها
‎القصة الشعبية وصنفا دقيقيا جنح فيه القاص الشعبي إلى المبالغة كثيرا(16).
‎يبدو أن القبائل الهلالية استطاعت محاصرة تونس (القيروان) حوالي سنة 457
‎هـ وتمكنت من فتحها بعد أن سقطت مقاومة المعز بن باديس الذي فر إلى
‎المهدية والتي مات بها أثر ذلك بعهد قصير .ومهما يكن الحكم الذي أصدره
‎المؤرخون ، فإن فر القبائل الهلالية كان في ترسيخ اللغة العربية في المغرب
‎العربي ، وهو فضل لا ينكره إلا جاحد . مادامت بصمات العرب ما زالت ماثلة
‎في ماض الناس إلى اليوم ... : "وما أسهم في رفض جند الأندلس إلا هؤلاء
‎القوم ومل صمد أمام التحديات القومية في أواخر القرن الثامن عشر إلا هؤلاء
‎القوم وما رفض الذوبان والانصهار في بوتقة المستعمر الفرنسي إلا هؤلاء
‎القوم "(17) .
‎5- الجزائر والقبائل الهلالية :
‎لم يسجل المؤرخون صداما يذكر بين القبائل الهلالية والبربرية ، إلا ما كان
‎من صدام منهاجة الذي أثاره المعز بن باديس دفعا لهم وهو يعلم نية الخليفة
‎الفاطمي ويذهب محمد نجيب البهيتي إلى أن عدم وجود صدام يذكر بين الهلالين
‎والبربر يرجع في جوهره التي توافق في الطبع مرده إلى جذور التاريخ الأولى
‎، وكأنه لقاء بين أبناء عمومة داخل أرومة واحدة ، وقد سجل مبارك الميلي في
‎تاريخ الجزائر هذه الحقيقة ، بل إن التعايش كان مضرب الأمثال بينهم ، مما
‎ساعت على استتباب الأرض و خلق جومن الأستقرار ، و قد تحدث البكري عن حواظر
‎عامرة آمنة بلاد المغرب في القرن ،أي بعد استقرار بني ، وتشوي أرض خصبة و
‎ومدن عامرة(18)
‎لقد كان دخول بني هلال الجزائر من ثلاثة جهات :
‎1- الأولى : جهة السواحل حيث نقطن كتابة ، و يضعف نفوذ صنهاجة تقدموا إليها من نواحي " باجة " فانتشروا على صراع بينهم وبين كتابة .
‎2- الثانية : جهة الهضاب من بين الأطلس التلي والصحراوي ،حيث
‎الدولةالحماية ثانية القدم ، تقدموا إليها من نواحي الأربس إلى الوادي
‎الساحل و جبال البيان في أيام الأدراسة ، دافعتهم ضنهاجية عن هذه الجبهة
‎بسبب المعز بن باديس فغلبوها على الضواحي و حاصروها بالمدن الحصينة و
‎القلاع المعنية .
‎3- ثالثة : جهة الصحراء حيث تكثر خيام زناتة الخاضعة لبني حماد ، تقدموا
‎إليها من ناحية سببية وتبسية ، وانتشروا جنوب أوراس على قرى الميزاب ، ثم
‎إلى الميزاب وجبل راشد في أيام الموحدين ، دافعتهم زناته عن هذه الجبهة
‎وأخيرا تقرب ما بين حياتهم وحياة العرب ، وكانت بين الفريقين مواقف صعبة ،
‎أكثر الهلاليون من ذكرها في أشعارهم . ولما ضعفت الدولة الموحدية ، التي
‎نقلت بعض قبائل بني هلال من المغرب الأوسط (الجزائر)إلى المغرب الأقصى(19)
‎. وحل الهيلاليون شمال المغرب الأوسط من عمالة وهران .(20)
‎6- قبائل بني هلال قبل الاستعمار في الغرب الجزائر :
‎من المعلوم أننا نركز على ثلاثة أبناء لهلال بن عامر بن صعصعة و هم :
‎الأثبج و رياح وزغبة . و قد كان لهؤلاء فروع و قبائل انحدرت عنهم و هي
‎التي استوطنت الجزائر ، و كافة بلاد المغرب العربي . غير أننا سنقصد حديثا
‎على زغية ، على اعتبار أنه جدا القبائل التي تقطن اليوم كافة الغرب
‎الجزائري مخالطة للقبائل البربرية كهوارة و مديونة و كومية و بني سنوسي و
‎سنحاس و غيرها .
‎عامر بن زغبة انتقل في عهد بني عبد الواد إلى نواحي تلمسان و استقر بجبل
‎تاسلة ، و نقلب أهليه بين وهران و الصحراء ، ومن صلبه أولاد يعقوب و كانت
‎فيهم رياسة بني عامر،و بنو شافع و بنو حميد ، وفي شافع كانت بنو مطرف و
‎شقارة ، و من بني حميد كانت بنو عبيد و المحارزة و العقلة و الحجر ..
‎كما أن مالك بن زغبة أ خو عامر تقلب بين وهران و سعيدة ومن صلبه كانت
‎قبائل نجيس و الحرث وسويد، ومن الحرث كانت قبائل غريب العطاف والديا لم
‎بنو زياد وبنو نوال، ومن الديا لم كانت العكارمة و أولاد إبراهيم ، ومن
‎غريب كانت قبائل بنو منيع ومنهم كانت بنو ضروع وأولاد يوسف . ومن شبابة بن
‎سويد كانت الحساسنة ، ومن مهاجر بن سويد كذلك كانت غفير و شافع ومالف ،
‎بورحمة وبوكامل و حمدان وهيرة ، ومنها كان أولاد عيسى.
‎ومن يزيد بن زعبة الجد الأول انتقل حميدان من سهل متيجة إلى الصحراء
‎العريشة في أيام يغمراس ومنهم كانت : جواب بنور زكر ، بنو موسى ، مرابعة ،
‎حميان ، أولاد لاحق ، معافى وبنو سعد، ومن عروه بن زغبة كانت أولاد سليمان
.( 21)
‎معاينة الصورةا










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-01, 15:22   رقم المشاركة : 172
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

دخل الى الجزاءر قبائل عدة في التغريبة الهلالية بنو هلال وبني سليم قبائل من غطفان وفرارة ومن هَوازن وأما الكثرة والقيادة كانت لبني هلال في كتاب موسعة القباءل العربية للاستاذ أمحمد سليمان الطيب المؤرخ والباحث المصري










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-01, 21:38   رقم المشاركة : 173
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=رابطة هوازن;9118885]من هم. قبائل بنو هلال بالجزائر ؟[/الخبر عن دخول العرب من بنى هلال وسليم المغرب }
***** ****** ***** ******
كانت بطون هلال وسليم من مضر لم يزالوا بادين الدولة العباسية وكانوا أحياء ناجعة محلاتهم من بعد الحجاز بنجد فبنو سليم مما يلى المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء اطراف العراق والشأم فيغيرون على الضواحى ويفسدون السابلة ويقطعون على الرفاق وربما أغار بنو سليم على الحاج أيام الموسم بمكة وأيام الزيارة بالمدينة وما زالت البعوث تجهز والكتائب تكتب من باب الخلافة ببغداد للايقاع بهم وصون الحاج عن مضرات هجومهم ثم تحيز بنو سليم والكثير من ربيعة بن عامر إلى القرامطة عند ظهورهم وصاروا جندا بالبحرين وعمان ولما تغلب شيعة ابن عبيد الله المهدى على مصر والشأم وكان القرامطة قد تغلبوا على أمصار الشأم فانتزعها العزيز منهم وغلبهم عليها وردهم على أعقابهم إلى قرارهم بالبحرين ونقل أشياعهم من العرب من بنى هلال وسليم فانزلهم بالصعيد وفى العدوة الشرقية من بحر النيل فاقاموا هناك وكان لهم اضرار بالبلاد ولما انساق ملك صنهاجة بالقيروان إلى المعز بن باديس بن المنصور سنة ثمان وأربعمائة قلده الظاهر لدين الله على بن الحاكم بأمر الله منصور بن العزير لدين الله أمر افريقية على عادة آبائه كما نذكره لك بعد وكان لعهد ولايته غلاما يفعة ابن ثمان سنين فلم يكن مجربا للامور ولا بصيرا بالسياسة ولا كانت فيه عزة وأنفة ثم هلك الظاهر سنة سبع وعشرين وولى المنتصر بالله معز الطويل أمر الخلافة بما لم ينله أحد من خلفاء الاسلام يقال ولى خمسا وسبعين وقيل خمسا وتسعين والصحيح ثلاث وسبعون لآن مهلكه كان على رأس المائة الخامسة وكانت أذن المعز بن باديس صاغية إلى مذاهب أهل السنة وربما كانت شواهدها تظهر عليه وكبابه فرسه في أول ولايته لبعض مذاهبه فنادى مستغيثا بالشيخين أبى بكر وعمر وسمعته العامة فثاروا بالرافضة وقتلوهم وأعلنوا بالمعتقد الحق ونادوا بشعار الايمان وقطعوا من الاذان حى على خير العمل وأغضى عنه الظاهر من ذلك وابنه معز المنتصر من بعده واعتذر بالعامة فقبل واستمر على اقامة الدعوة والمهاداة وهو في أثناء ذلك يكاتب وزيرهما وحاجب دولتهما المضطلع بأمورهما أبا القاسم أحمد بن على الجرجاني ويستميله يعرض ببنى عبيد وشيعتهم وكان الجرجاني يلقب بالاقطع بما كان أقطعه الحاكم بجناية ظهرت عليه في الاعمال وانتهضته السيدة بنت الملك عمة المنتصر فلما ماتت استبد بالدولة سنة أربع عشرة وأربعمائة إلى أن هلك سنة ست وثلاثين وولى الوزارة بعده أبو محمد الحسن بن على الياروزى أصله من قرى فلسطين وكان أبوه ملاحا بها فلما ولى الوزارة خاطبه أهل الجهات ولم يولوه بالف من ذلك فعظم عليه وحنق عليه ثمال بن صالح صاحب حلب والمعز بن باديس صاحب افريقية وانحرفوا عنه وحلف , المعز لينقضن طاعتهم وليحولن الدعوة إلى بنى عباس ويمحون اسم بنى عبيد من مناره ولج في ذلك وقطع أسماءهم من الطراز والرايات وبايع القائم أنا جعفر بن القادر من خلفاء بنى العباس وخاطبه ودعا له على منابره سنة سبع وثلاثين وبعث بالبيعة إلى بغداد ووصله أبو الفضل البغدادي وحظي من الخليفة بالتقليد والخلع وقرئ كتابه بجامع القيروان ونشرت الرايات السود وهدمت دار الاسماعيلية وبلغ الخبر إلى المستنصر معز الخليفة بالقاهرة والى الشيعة الرافضة من كتامة وصنائع الدولة فوجموا وطلع عليهم المقيم المقعد من ذلك وارتبكوا في أمرهم وكان أحياء هلال هؤلاء الاحياء من جشم والاثير وزغبة ورياح وربيعة وعدى في محلاتهم بالصعيد كما قدمناه وقد عم ضررهم وأحرق البلاد والدولة شررهم فأشار الوزير أبو محمد الحسن بن على الياروزى باصطناعهم والتقدم لمشايخهم وتوليتهم أعمال افريقية وتقليدهم أمرها و صنهاجة ليكونوا عند نصر الشيعة والسبب في الدفاع عن الدولة فان صدقت المخيلة في ظفرهم بالمعز وصنهاجة كانوا أولياء للدعوة وعمالا بتلك القاصية وارتفع عدوانهم من ساحة الخلافة وان كانت الاخرى فلها ما بعدها وأمر العرب البادية أسهل من أمر صنهاجة الملوك فتغلبوا على هدية وثورانه وقيل ان الذى أشار بذلك وفعله وأدخل العرب إلى افريقية انما هو أبو القاسم الجرجاني وليس ذلك بصحيح فبعث المستنصر وزيره على هؤلاء الاحياء سنة احدى وأربعين وأرضخ لامرائهم في العطاء ووصل عامتهم بعيرا ودينارا لكل واحد منهم وأباح لهم اجازة النيل وقال لهم قد ,أعطيتكم المغرب وملك المعز بن بلكين الصنهاجى العبد الآبق فلا تفتقرون وكتب ليازورى إلى المغرب اما بعد فقد أنفذنا اليكم خيولا فحولا وأرسلنا عليها رجالا كهولا ليقضى الله أمرا كان مفعولا فطمعت العرب , إذ ذاك وأجازوا النيل إلى برقة ونزلوا بها وافتتحوا أمصارها واستباحوها وكتبوا لاخوانهم شرقي النيل يرغبونهم في البلاد فاجازوا إليهم بعد أن أعطوا لكل رأس دينارين فأخذ منهم أضعاف ما أخذوه وتقارعوا على البلاد فحصل لسليم الشرق ولهلال الغرب وخربوا المدينة الحمراء وأجد ابية واسمرا وسرت وأقامت لهب من سليم وأحلافها رواحة وناصرة وعمرة بأرض برقة وسارت قبائل دياب وعرف وزغب وجميع بطون هلال إلى افريقية كالجراد المنتشر لا يمرون بشئ الا أتوا عليه حتى وصلوا إلى افريقية سنة ثلاث وأربعين وكان أول من وصل إليهم أمير رياح موسى بن يحيى الصنبرى فاستماله المعز واستدعاه واستخلصه لنفسه وأصهر إليه وقاومه في استدعاء العرب من قاصية وطنه للاستغلاظ على نواحى بنى عمه فاستنفر القرى وأتى عليهم فاستدعاهم فعاثوا في البلاد .وأظهروا الفساد في الارض ونادوا بشعار الخليفة المستنصر وسرح إليهم من صنهاجة الاولياء فاوقعوا بها فتمخط المعز لكبره وأشاط بغضبه وتقبض على أخى موسى وعسكر بظاهر القيروان وبعث بالصريخ إلى ابن عمه صاحب القلعة القائد بن حامد بن بلكين فكتب إليه كتيبة من ألف فارس سرحهم إليه واستفرزوا عن زناتة فوصل إليه المستنصر بن حزور المغراوى في ألف فارس من قومه وكان بالبدو من افريقية مع النازعة من زنانة وهو من أعظم ساداتهم وارتحل المقرف في أولئك النفر ومن لف لفهم من الاتباع والحشم والاولياء ومن في ايالتهم من بقايا عرب الفتح وحشد زناتة والبربر وصمد نحوهم في أمم لا تحصى وحاصر عددهم فيما يذكر ثلاثون ألفا وكانت رياح وزغبة وعدى حيدران من جهة فاس ولما تزاحف الفريقان انخذل بقية عرب الفتح وتميزوا إلى الهلاليين للعصبية القديمة وخانته زناتة وصنهاجة وكانت الهزيمة على المعز وفر بنفسه وخاصته إلى القيروان وانتهبت العرب جميع محله من المال والمتاع والذخيرة والفساطيط والرايات وقتلوا فيها من البشر ما لا يحصى يقال ان القتلى من صنهاجة بلغوا ثلاثة آلاف وثلثمائة وفى ذلك يقول على بن رزق الرياحي كلمته ويقال انها لابن شداد وأولها لقد زارو هنا من أميم خيال * وأيدي المطايا بالزميل عجال وان ابن باديس لافضل مالك * لعمري ولكن ما لديه رجال ثلاثون ألفا منهم قد هزمتهم * ثلاثة آلاف وذاك ضلال ثم نازلوه بالقيروان وطال عليه أمر الحصار وهلكت الضواحى والقرى بافساد العرب وعيثهم وانتقام السلطان منهم بانتمائهم في ولاية العرب ولجأ الناس إلى القيروان وأكثروا النهب واشتد الحصار وفر أهل القيروان إلى تونس النهب في البلاد والعيث في البلاد ودخلت تلك الارض سنة خمس وأربعين وأحاطت زغبة ورياح بالقيروان ونزل موسى قريبا من ساحة البلد وفر القرابة والاعياص من آل زير فولاهم موسى قابس وغيرها ثم ملكوا بلاد قسطينة كلها وغزا عامل بن أبى هم زناتة ومغراوة فاستباحهم ورجع واقتسمت العرب بلاد افريقية سنة ست وأربعين وكان لزغبة طرابلس وما يليها ولمرداس بن رياح باجة وما يليها ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال من تونس إلى الغرب وهم رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والاثيج والخلط وسفيان وتصرم الملك من يد المعر وتغلب عائذ بن أبى الغيث على مدينة تونس وسلبها وملك أبو مسعود من شيوخهم مومه صلحا وعامل المعز على خلاص نفسه وصاهره ببناته ثلاثة .
من أمراء العرب فارس بن أبى الغيث وأخاه عائذا والفضل بن أبى على المرادى وقدم ابنه تميم إلى المهدية سنة ثمان وأربعين ولسنة تسع بعدها بعث إلى اصهاره من العرب وترحم بهم ولحق بهم بالقيروان واتبعوه فركب البحر والساحل وأصلح أهل القيروان فأخبرهم ابنه المنصور بخبر أبيه فساروا بالسودان والمنصور وجاء العرب فدخلوا البلد واستباحوه واكتسحوا المكاسب وخربوا المباني وعاثوا في محاسنها وطمسوا من الحسن والرونق معالمها واستصفوا ما كان لآل بلكين في قصورها وشملوا بالعيث والنهب سائر حريمها وتفرق أهلها في الاقطار فعظمت الرزية وانتشر الداء وأعضل المطب ثم ارتحلوا إلى المهدية فنزلوها وضيقوا عليها بمنع المرافق وافساد السابلة ثم حاربوا زناتة من بعد صنهاجة وغلبوهم على الضواحى واتصلت الفتنة بينهم وأغزاهم صاحب تلمسان من اعقاب محمد بن خزر وجيوشه مع وزيره أبى سعدى خليفة اليمرنى فهزموه وقتلوه بعد حروب طويلة واضطرب أمر افريقية وخرب عمرانها وفسدت سابلتها وكانت رياسة الضواحى من زناتة والبربر لبنى يفرق ومغراوة وبنى ماند وبنى تلومان ولم يزل هذا دأب العرب وزناتة حتى غلبوا صنهاجة وزناتة على ضواحي افريقية والزاب وغلبوا عليها صنهاجة ونهروا من بها من البربر وأصاروهم عبيدا وخدما بباجة ,وكان في هؤلاء العرب لعهد دخولهم افريقية رجالات مذكورون وكان من أشرفهم حسن بن سرحان وأخوه بدر وفضل بن ناهض وينسبون هؤلاء في دريد بن الاثبج وماضي بن مقرب ونيونه بن قرة وسلامة بن رزق في بنى كبير من بطون كرفة بن الاثبج وشاقة بن الاحيمر وأخوه صلصيل ونسبوهم في بنى عطية من كرفه ودياب ابن غانم وينسبونه في بنى ثور وموسى بن يحيى وينسبونه في مرداس رياح لا مرداس سليم فاحذر من الغلط في هذا وهو من بنى صغير بطن مرداس رياح وزيد بن زيدان وينسبونه في الضحاك ومليحان بن عباس وينسبونه في حمير وزيد العجاج بن فاضل ويزعمون أنه مات بالحجاز قبيل دخولهم إلى افريقية وفارس بن أبى الغيث وعامر أخوه والفضل بن أبى على ونسبهم أهل الاخبار منهم في مرداس المقهى كل هؤلاء يذكرون في أشعارهم وكان زياد بن عامر رائدهم في دخول افريقية ويسمونه بذلك أبا مخيبر وشعوبهم لذلك العهد كما نقلناهم زغبة ورياح والاثيج وقرة وكلهم من هلال بن عامر وربما ذكر فيهم بنو عدى ولم نقف على أخبارهم وليس لهم لهذا العهد حى معروف فلعلهم دثروا وتلاشوا وافترقوا في القبائل وكذلك ذكر فيهم ربيعة ولم نعرفهم لهذا العهد الا أن يكونوا هم المعقد كما تراه في نسبهم وكان فيهم من غير هلال كثير من فزارة وأشجع من بطون غطفان وجشم بن معاوية بن بكر بن هوازن وسلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية والمعقل من بطون اليمنية وعمرة بن أسد بن ربيعة بن نزار وبنى تور ابن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة وعدوان بن عمرو بن قيس ابن عيلان وطرود بطن من فهم بن قيس الا أنهم كلهم مندرجون في هلال وفى الاثبج منهم خصوصا الآن الرياسة كانت عند دخولهم للاثبج وهلال فأدخلوا فيهم وصاروا مندرجين في جملتهم وفرقة من هؤلاء الهلاليين لم يكونوا من الذين أجازوا القيل العهد البازورى أو الجرجاني وانما كانوا من قبل ذلك ببرقة أيام الحاكم العبيدي ولهم فيها اخبار مع الصنهاجيين ببرقة ضرخطوب ونسبهم إلى عبد مناف بن هلال كما ذكر شاعرهم في قوله
طلبنا القرب منهم وجزيل منهم * بلا عيب من عرب سحاح جمودها
وبيت عــــــرت أمره منا وبينها * طـــــــــــرود انكاد اللـــــى يكودها
ماتت ثلاث آلاف مـــره واربعه * بحــــــــــــتترمه منا تداوى كبودها
وقال الآخر منهم
أيا رب جير الخلق من نائج البلا * الا القليل انجار ما لا يجيرها
وخص بها قــــرة مناف وعينها * ديمــا لارياد البوادى تشيرها
فذكر نسبهم في مناف وليس في هلال مناف هكذا منفردا انما هو عبد مناف والله تعالى أعلم وكان شيخهم أيام الحاكم مختار بن القاسم ولما بعث الحاكم يحيى بن على الاندلسي لصرخ فلغور بن سعيد بن خزروق بطرابلس على صنهاجة كما نذكره في اخبار بنى خزروق أوغر لهم في السير معه فوصلوا إلى طرابلس وجروا الهزيمة على يحيى بن على ورجعوا إلى برقة وبعث عنهم فامتنعوا ثم بعث لهم بالامان ووصل وفدهم إلى الاسكندرية فقتلوا عن آخرهم سنة أربع وتسعين وثلثمائة وكان عندهم معلم للقرآن اسمه الوليد بن هشام ينسب إلى المغيرة بن عبد الرحمن من بنى أمية وكان يزعم ان لديه اثارة من علم في اختيار ملك آبائه وقبل ذلك منه البرابرة من مرامة وزناتة ولواتة وتحدثوا بشأنه فنصبه بنو قرة وما بعده بالخلافة سنة خمس وتسعين وتغلبوا على مدينة برقة وزحف إليهم جيوش الحاكم فهزموهم وقتل الوليد بن هشام وقائدها من الترك ثم رجعوا به إلى مصر فانهزموا ولحق الوليد بأرض ألحا من بلاد السودان ثم أخفرت ذمته وسيق إلى مصر وقتل وهدرت لبنى قرة جنايتهم هذه وعفا عنهم ولما كانت سنة ثنتين وأربعمائة اعترضوا هدية باديس بن المنصور ملك صنهاجة من افريقية إلى مصر فأخذوها وزحفوا إلى برقة فغلبوا العامل عليها ومر في البحر واستولوا على برقة ولم يزل هذا شأنهم ببرقة فلما زحف اخوانهم الهلاليون من زغبة , ورياح , والاثبج , واتباعهم إلى افريقية كانوا ممن زحف معهم وكان من شيوخهم ماضى ابن مقرب المذكور في اخبار هلال ولهؤلاء الهلاليين في الحكاية عن دخولهم إلى افريقية طرق في الخبر يزعمون ان الشريف بن هاشم كان صاحب الحجاز ويسمونه شكر بن أبى الفتوح وأنه أصهر إلى الحسن بن سرحان في أخته الجازية فانكحه إياها وولدت منه ولدا واسمه محمد وأنه حدث بينهم وبين الشريف مغاضبة وفتنة وأجمعوا الرحلة عن نجد إلى افريقية وتحيلوا عليه في استرجاع هذه الجازية فطلبته في زيارة أبويها فأزارها إياهم وخرج بها إلى حللهم فارتحلوا به وبها وكتموا رحلتها عنه وموهوا عليه بأنهم يباكرون به للصيد والقنص ويروحون به إلى بيوتهم بعد بنائها فلم يشعر بالرحلة إلى ان فارق موضع ملكه وصار إلى حيث لا يملك أمرها عليهم ففارقوه فرجع إلى مكانه من مكة وبين جوانحه من حبها داء دخيل وانها من بعد ذلك كلفت به مثل كلفه إلى ان ماتت من حبه ويتناقلون من أخبارها في ذلك ما يعفى عن خبر قيس وكثير ويروون كثيرا من اسغارها محكمة المباني متفقة الأطراف وفيها المطبوع والمنتحل والمصنوع لم يفقد فيها من البلاغة شئ وانما فقط ولا مدخل له في البلاغة كما قررناه لك في الكتاب الاول من كتابنا هذا الا ان الخاصة من أهل العلم بالمدن يزهدون في روايتها ويستنكفون عنها لما فيها من خلل الاعراب ويحسبون ان الاعراب هو أصل البلاغة وليس كذلك وفى هذه الاشعار كثير أدخلته الصنعة وفقدت فيه صحة الرواية فلذلك لا يوثق به ولو صحت روايته لكانت فيه شواهد بآياتهم ووقائعهم مع زناتة وحر وبهم وضبط لاسماء رجالاتهم وكثير من أحوالهم لكنا لا نشق بروايتها وربما يشعر البصير بالبلاغة بالمصنوع منها ويتهمه وهذا اقصاري الامر فيه وهم متفقون على الخبر عن حال هذه الجازية والشريف خلفا عن سلف وجيلا عن جيل ويكاد القادح فيها والمستريب أمرها أن يرمى عندهم بالجنون والخلل المفرط لتواترها بينهم وهذا الشريف الذى يشيرون إليه هو من الهواشم وهو شكر بن أبى الفتوح الحسن بن أبى جعفر بن هاشم محمد بن موسى بن عبد الله أبى الكرام بن موسى الجون بن عبد الله بن ادريس وأبو الفتوح هو الذى خطب لنفسه بمكة أيام الحاكم العبيدي وبايع له بنو الجراح امراء طيئ بالشام وبعثوا عنه فوصل إلى احيائهم وبايع له كافة العرب ثم غلبتهم عساكر الحاكم العبيدي ورجع إلى مكة وهلك سنة ثلاثين وأربعمائة فولى بعده ابنه شكر هذا وهلك سنة ثلاث وخمسين وولى ابنه محمد الذى يزعم هؤلاء الهلاليون أنه من الجازية هذه وتقدم ذلك في اخبار العلوية هكذا نسبه ابن حزم (وقال ابن سعيد) هو من السليمانيين من ولد محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط الذى بايع له أبو الزاب الشيباني , بعد ابن طباطبا ويسمى الناهض ولحق بالمدينة فاستولى على الحجاز واستقرت أمارة ملكه في بنيه إلى ان غلبهم عليها هؤلاء الهواشم جدا قريبا من الحسن والحسين واما هاشم الاعلى فمشترك بين سائر الشرفاء فلا يكون مميزا لبعضهم عن بعض واخبرني من أثق به من الهلاليين لهذا العهد انه وقف على بلاد الشريف شكر وانها بقعة من أرض نجد مما يلى الفرات وان ولده بها لهذا العهد والله أعلم ومن مزاعمهم ان الجازية لما صارت إلى افريقية وفارقت الشريف خلفه عليها منهم ماض بن مقرب من رجالات دريد وكان المستنصر لما بعثهم إلى افريقية عقد لرجالاتهم على امصارها وثغورها وقلدهم أعمالها فعقد لموسى بن يحيى المرداسى على القيروان وباجة وعقد لزغبة على طرابلس وقابس وعقد لحسن بن سرحان على قسنطينة فلما غلبوا صنهاجة على الامصار وملك كل ما عقد له سميت الرعايا بالامصار عسفهم وعيثهم باختلاف الايدى إذ الوازع مفقود من أهل هذا الجيل العربي مذ كانوا فشاروا بهم وأخرجوهم من الامصار وصاروا إلى ملك الضواحى والتغلب عليها وسوم الرعايا بالخسف في النهب والعيث وافساد السابلة هكذا إلى هلم ولما غلبوا صنهاجة اجتهد زناتة في مدافعتهم بما كانوا أملك للبأس والنجدة بالبداوة فحاربوهم ورجعوا إليهم من افريقية والمغرب الاوسط وجهز صاحب تلمسان من بنى خزر قائده أبا سعدى الفترى فكانت بينهم وبينه حروب إلى ان قتلوه بنواحي الزاب وتغلبوا على الضواحى في كل وجه وعجزت زناتة عن مدافعتهم بافريقية والزاب وصار الملتحم بينهم في الضواحى بجبل راشد ومصاب من بلاد المغرب الاوسط فلما استقر لهم الغلب وضعت الحرب أوزارها وصالحهم الصنهاجيون على خطة خسف في انفرادهم بملك الضواحى دونهم وصاروا إلى التفريق بينهم وظاهر الاثبج على رياح وزغبة وحشد القاصر بن علناس صاحب القلعة لمظاهرتهم وجمع زناتة وكان فيهم المعز بن زيرى صاحب فاس من مغراوة ونزلوا الارس جميعا ولقيهم رياح وزغبة بسببه ومكر المعز بن زيرى المغراوى بالقاصر وصنهاجة بدسيسة زعموا من تميم بن تميم ومن , المعز بن باديس صاحب القيروان فجر عليهم الهزيمة واستباحت العرب وزناتة هذا من القاصر ومضاربه وقتل أخوه القاسم ونجا إلى قسنطينة ورياح في اتباعه ثم لحق بالقلعة فنازلوها وخربوا جنباتها واحبطوا عروشها وعاجوا على ما هنالك من الامصار ثم طبنة والمسيلة فحربوها وأزعجوا ساكنيها وعطفوا على المنازل والقرى والضياع والمدن فتركوها قاعا صفصفا أقفر من بلاد الجن وأوحش من جوف العير وغوروا المياه واحتبطوا الشجر , وأظهروا في الارض الفساد وهجروا ملوك افريقية والمغرب من صنهاجة وولاة أعمالها في الامصار وملكوا عليهم الضواحى يتحينون جوانبهم ويقعدون لهم بالمراصد ويأخذون لهم الاتاوة على التصرف في أوطانهم ولم يزل هذا دأبهم حتى لقد هجر القاصر بن علناس سكنى القلعة واختط بالساحل مدينة بجاية ونقل إليها ذخيرته وأعدها لنزله ونزلها المنصور ابنه من بعده فرارا من ضيم هذا الجيل وفسادهم بالضواحي إلى منعة الجبال وتوعر مسالكها على رواحلهم واستقروا بها بعد وتركوا القلعة وكانوا يختصون الاثبج من هؤلاء الاحياء بالرياسة سائر أيامهم ثم افترق جمع الاثبج وذهبت بذهاب صنهاجة دولتهم ولما غلب الموحدون سائر الدول بالمغرب في سنى احدى وأربعين وخمسمائة وزحف شيخ الموحدين عبد المؤمن إلى افريقية وفد عليه بالجزائر أميران منهم لذلك العهد أبو الجليل بن شاكر أمير الاثبج وحباس بن مسيفر من رجالات جشم فتلقاهما بالمبرة وعقد لهما على قومهما ومضى لوجهه وفتح بجاية سنة تسع وخمسين ثم انتقض العرب الهلاليون على دعوة صنهاجة وكان أمير رياح فيهم محرز بن زناد بن بادخ احدى بطون بنى على بن رياح فلقيهم جيوش الموحدين سطيف وعليهم عبد الله بن عبد المؤمن فتوافقوا علقوا فيهما رواحلهم وأثبتوا في مستنقع الموت أقدامهم ثم انتقض في الرابعة جمعهم واستلحقهم الموحدون وغلبوا عليهم وغنموا أموالهم وأسروا رجالهم وسبوا نساءهم واتبعوا أدبارهم إلى محصن سبتة ثم راجعوا من بعد ذلك بصائرهم واستكانوا العز الموحدين وغلبهم فدخلوا في دعوتهم وتمسكوا بطاعتهم وأطلق عبد المؤمن اسراءهم ولم يزالوا على استقامتهم ولم يزل الموحدون يستفزونهم في جهادهم الاندلس وربما بعثوا إليهم في ذلك المخاطبات الشعرية فأجازوا مع عبد المؤمن ويوسف ابنه كما هو في اخبار دولتهم ولم يزالوا في استقامتهم إلى ان خرج عن الدولة بنو غانية المسوفيون أمراء ميورقة أجازوا البحر في أساطيلهم إلى بجاية فكسبوها سنة احدى وثمانين وخمسمائة لاول دولة المنصور وكشفوا القناع في نقض طاعة الموحدين ودعوا العرب بها فعادت هيف إلى أديانها وكانت قبائل جشم ورياح وجمهور الاثبج من هؤلاء الهلاليين أسرع اجابة إليها ولما تحركت جيوش الموحدين إلى افريقية لكف عدوانهم تحيزت قبائل زغبة إليهم وكانوا في جملتهم ولحق بنو غانية بفاس ومعهم كافة جشم ورياح ولحق بهم جل قومهم من مسوفة واخوانهم لمتونة من اطراف البقاع واستمسكوا بالدعوة العباسية التى كان أمراؤهم بنو تاشفين بالمغرب يتمسكون بها فأقاموها فيمن إليهم من القبائل والمسالك وتزلوا بفاس وطلبوا من الخليفة ببغداد المستنصر تجديد العهد لهم بذلك , وأوفدوا عليه كاتبهم عبد البر بن فرسان فعقد لابن غانية وأذن له في حرب الموحدين واجتمعت الينه قبائل بنى سليم بن منصور وكانوا جاؤا على اثر الهلاليين عند اجازتهم إلى افريقية وظاهره على أمره ذلك قراقوش الارمني ونذكر أخباره في أخبار الميروقى فاجتمع لعلى بن غانية من الملهين والعرب والعجم عساكر جمة وغلب الضواحى وافتتح بلاد الجريد وملك قفصة ونورر ونفطة ونهض إليه المنصور من مراكش يجر أمم المغرب من زناتة والمصامدة وزغبة من الهلاليين وجمهور الاثبج فأوقعوا بمقدمته بفحص عمرة من جهات قفصة ثم زحف إليهم من تونس فكانت الكرة عليهم وفل جمعهم واتبع آثارهم إلى ان شردهم إلى صحارى برقة وانتزع بلاد قسطينة وناسى وقفصة من أيديهم وراجعت قبائل جشم ورياح من الهلاليين طاعته ولاذوا بدعوته فنفاهم إلى المغرب الاقصى وأنزل جشم ببلاد تامسنا ورياحا ببلاد الهبط وأزغار مما يلى سواحل طنجة إلى سلا وكانت لحوم بلاد تاتة منذ غلبهم الهلاليون على افريقية وضواحيها أرض مصاب ما بين صحراء افريقية وصحراء المعرب الاوسط وبها قصور جددها فسميت باسم من ولى خطتها من شعوبهم وكان بنو يادين وزناتة وهم بنو عبد الواد وتوجين ومصاب وبقوز ودال وبنوراش شيعة الموحدين منذ اول دولتهم فكانوا أقرب إليهم من أمثالهم بنو مرين وأنظارهم كما يأتي وكانوا يتولون من رياف المغرب الاوسط وتلو له ما ليس يليه أحد من زناتة ويجوسون خلاله في رحلة الصيف بما لم يؤذن لاحد ممن سواهم في مسه حتى كأنهم من جملة عساكر الموحدين وحاميتهم وأمرهم إذ ذاك راجع إلى صاحب تلمسان من سادة القرابة ونزل هذا الحى من زغبة مع بنى يادين هؤلاء لما اعتزلوا اخوانهم الهلاليين وتميز إلى فئتهم وصاروا جميعا قبلة المغرب الاوسط من مصاب إلى جبل راشد بعد ان كانت قسمتهم الاولى بقابس وطرابلس وكانت لهم حروب مع أولاد حزروق أصحاب طرابلس وقتلوا سعيد بن عزرون فصاروا إلى هذا الوطن الآخر بمشة بن غانية وانحرافهم عنه إلى الموحدين وانعقد ما بينهم وبين بنى بادين حلف على الجوار والذب عن الاوطان وحمايتها من معرة العدو في احتيال غرتها وانتهاز الفرصة فيها فتعاقدوا على ذلك واجتوروا وأقامت زغبة في القفار وبنو يادين بالتلول والضواحي ثم فر مسعود بن سلطان بن زمام أمير الرياحيين من بلاد الهبط ولحق ببلاد طرابلس ونرل على زغب وذئاب من قبائل بنى سليم ووصل إلى مرافش بن رياح أخص معه طرابلس حين افتتحها وهلك هنالك وقام إلى الميرونى ولحق ولفيه بالجملة فهزمه وقتل الكثير من قومه وانهزمت طائفة من قوم محمد بن مسعود منهم ابنه عبد الله وابن عمه حركات بن أبى الشيخ بن عساكر بن سلطان وشيخ من شيوخ قرة فضرب , أعناقهم وفر يحيى بن غانية إلى مسقطه من الصحراء واستمرت على ذلك أحوال هذه القبائل من هلال وسليم واتباعها ونحن الآن نذكر أخبارهم ومصائر أمورهم ونعددهم فرقة فرقة ونخص منهم بالذكر من كان لهذا العهد بحيه وناجعته ونطوى ذكر من انقرض منهم ونبدأ بذكر الاثبج لتقدم رياستهم أيام صنهاجة كما ذكرناه ثم نقفى بذكر جشم لانهم معدودون فيهم ثم نذكر رياحا وزغبة ثم المعقل لانهم من أعداء هلال ثم نأتى بعدهم بذكر سليم لانهم جاؤا من بعدهم ولله الخلق القديم *
( تاريخ أبن خلدون ج6)
.................................................. .......










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-01, 21:42   رقم المشاركة : 174
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=رابطة هوازن;9118885]من هم. قبائل بنو هلال بالجزائر ؟[/
‎(( نسب قبيلة بني هلال ))
‎(( صاحبة التغريبة الهلالية ))
* * *
‎(( بني هلال المنسوب بهذا :- هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . من عترة نبي الله أسماعيل الذبيح بن أبراهيم خليل الرحمن (عليهم أسلام ) .


‎(( أولاد هلال بن عامر بن صعصعة ))


‎(( نهيك ,, عبد مناف ,, عبداللة ,, شعثة ,, ناشرة ,, ُرويبة ,, صخر ,, عائدة ,, شعتة ,, ربيعة ))

‎وأما بطون بني هلال بن عامر القبيلة تنحدر من أولاده هلال ألاب من نسل أولاد ه الخمسة وهم :-

‎(( نهيك ,, وعبد مناف ,, وعبدالله ,, وناشرة ))



‎و من مَنْ ينتسب الى بني هلال بن عامر بن صعصعة *


‎* أم المومنين :ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن هزام بن رويبة بن عبداللة بن هلال بن عامر بن صعصعة .
‎* أم المومنين : زينب بنت خزيمة بن حرم بن عبدالله بن عمر بن عبدالله بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة.
*
‎واصحابي : قبيصة بن المخارق بن عبداللة بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة . وأبنة قطن بن قبيصة .

‎*والصحابي أبو جامع بن المخارق بن عبدالله ,أخو قبيصة بن المخارق .

‎* والعلامة : مسعر بن كدام بن ظهير بن بن عبيد بن الحارث بن عبدالله بن عمر بن عبدالله بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة .


‎* والصحابي : زياد بن عبدالله بن مالك بن بجير بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة ., فهذا الذي مسح الرسول صلى الله عليه وسلم , راسة والذي قيل في
‎أبنه علي بن زياد بن عبدالله , من قبل أحد الشعراء هذي الابيات .

‎يا أبن الذي مسح الرسول برأسة
‎ودعا له بالخير عند المسجدي
‎أعني زيادا لأ أريد ســــــــواه
‎من غائر أو متهم أو منجدي
‎ماوال ذاك النور في عرينيه
‎حتى تبوا بيته في الملحدي

*** *** ***

‎* عاصم بن عبدالله بن يزيد بن حرم بن شعثة بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة . والي خرسان.
‎* السراء بن السائب بن شراحيل بن ألافقم بن محجن بن عمر و بن شعثة بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة .
‎* ومن بني هلال بن عامر بن صعصعة , لبابة الكبراء أم خالد أبن الوليد سيف الله المسلول ولبابه الصغراء وصفية بنتاء حزن بن بجير بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة , وهن عمتا أم المومنين ميمونة بنت الحارث بن حزن
‎* والشاعر : حميد بن ثور بن حزن بن بن عمرو الهلالي .
‎* وأم جميل بن الافقم بن محجن بن عمر بن شعثة بن بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة .

‎* وبني هلال بن عامر بن صعصعة هم أول من سن الجائزة ولم تكن معروفة من قبلهم , فقال فيهم هذي القصيدة الجحاف بن حكيم : عندماء أجتاز النهر أحد من بني هلال بن عامر وكان من يجتاز النهر تكون له جازة قدرة الف دينار , وهذي كانت أول جازة في الاسلام فقال فيهم الجحاف بن حكيم هذي القصيدة :

‎فدى الكرمين بني هــــلال ***** على علاتهم أهلــــــــــي ومالي
‎هم سنو الجوائز في مـعد ***** فصارة سنة أخــــــــــــر اليالي
‎رماحهم تزيد على ثمانين ***** وعشر حين تختلف في العوالي










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-02, 17:11   رقم المشاركة : 175
معلومات العضو
salim bourbia
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بنو هلال و المخزن الفرنسي

1-مقدمة

يجهل الكثير من الجزائريين الدور الكبير الذي لعبته القبائل العربية الهلالية في احتلال فرنسا للجزائرمن خلال خيانتهاو جعلها مخزنا للاستعمار الفرنسي فقد فضلتها فرنسا و الحقتها بجيشها بعدما كانت هذه القبائل في السابق مخزنا للاتراك.
2-القبائل العربية الهلالية في المخزن الفرنسي في اقليم وهران:

في اقليم وهران كان المخزن الفرنسي الكبير يتشكل من عدة قبائل عربية كالدواير و الزمالة فقد عرضت هاتين الاخيرتين على الجنرال الفرنسيboyer مساعدتها له لاحتلال معسكر حيث يقول الجنرال boyer:
"عدة قادة عرب من الزمالة و الغرابة و البرجية و الهاشم اكدوا لي انهم يعرفون انني احتاج الى فرق عسكرية و انني ساجتاح مدينة معسكرو اكدوا لي انهم سيزودونني بالجمال و البغال اللازمة لحمل ما نحتاجه"
بعد هزيمة الامير عبد القادر في معسكر و تدمير جزء منها قرر شيوخ الدواير و الزمالة ان من مصلحتهم التحالف مع فرنسا و قد تحالف المزاني ابن اخ مصطفى بن سماعيل قائد الدواير مع فرنسا و احضر النساء و الاطفال و قطيع ماشية القبيلة بقرب مستغانم كضمان لوفائه لفرنسا.
في سنة 1835امضى trézel تحالفا مع قبيلتي الدواير و الزمالة حيث تحولت هاتان القبيلتان الى حليف قيم لفرنسا. و في سنة 1842 افصح bugeaudبانه لا بد من بناء منازل جميلة لقائد الدواير مصطفى بن اسماعيل و كذا كل قادة الزمالة و الدوايرمن اجل ضمان خدمتهم لفرنسا .و قد اصبح مخزن وهران يضم 3200 فارس عربي هلالي وفي لفرنسا . و قد اعتبر الامير عبد القادر هذه القبائل خائنة و حاربها و سقط قائدها مصطفى بن اسماعيل في احدى هذه المعارك.
و لضمان السيطرة الكاملة على اقليم وهران اسس الجنرالbugeaud مخزن تلمسان بقيادة قبيلة بني عامر الهلالية .و في جويلية 1842استعملlamoricière قبيلة الحرار العربية لطرد الامير عبد القادر من السرسو و كان لهذه القبيلة 4000 فارس و 30000 جمل .
3-القبائل العربية الهلالية في الخزن الفرنسي في اقليم الوسط الجزائري:

في اقليم الوسط يتشكل المخزن الفرنسي من قبيلة عبيد و الدواير في التيطري اما في اقليم متيجة الشرقي فتشكل قبيلة عريب الهلالية حليفا وفيا لفرنسا.
4-دور القبائل العربية الهلالية في تثبيت الاحتلال الفرنسي للجزائر:

استطاعت فرنسا تثبيت احتلالها في الجزائر و القضاء على المقاومة بفضل مخزنها الكبير الذي شكلته من القبائل العربية الهلالية حيث يقول احد جنرالات فرنسا سنة 1850:
« Il n’est pas,, de tribu qui ne compte quelques-uns de ses enfants sous notre drapeau , ce qui constitue « une puissance
considérable au service des idées que nous voulons propager dans la population arabe










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-02, 17:24   رقم المشاركة : 176
معلومات العضو
salim bourbia
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


صورة للقائد الهلالي مصطفى بن اسماعيل قائد قبيلتي الزمالة و الدواير الذي تحالف مع الجيش الفرنسي و حارب الامير عبد القادر الى مماته و في سنة 1837 رقي الى رتبة جنرال فرنسي









رد مع اقتباس
قديم 2017-01-03, 21:31   رقم المشاركة : 177
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=رابطة هوازن;9118885]من هم. قبائل بنو هلال بالجزائر ؟[/جاء في كتاب ( سبائك الذهب في معرفة قبائـل العرب ) ص 42 : للمؤرخ محمد أمين السويدي البغدادي
(( بنو هلال بطن من عامر بن صعصعه , منهم (أم المؤمنين) ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أبو عبيـد : وهي في بني عبـدالله بن هلال وفيهم الشرف من بني هلال ومنهم أيضاً (أم المؤمنين) زينب بنت خزيمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ماتت في حياته وهي التي يقال لها أم المساكين لإنها كانت تحبهم ،

وهم أخوال كل الخلفاء الراشدين ( العباسيين والامويين ) ، فهم أخوال سيدنا عبد الله ابن العباس جد الخلفاء العباسيين وأخوال أبي سفيان بن حرب بن أمية جد الخلفاء الأمويين وسيد قبائل قريش وكنانة ، وأخوال سيف الله المسلول خالد بن الوليد

جاء في جمهرة أنساب العرب :
(صفية بنت حزن الهلالية، أخت الحارث بن حزن ، عمة أم المؤمنين ميمونة ، هي أم أبي سفيان بن حرب بن أمية )

وفي هذا قال شاعرهم قديما :
جودوا للنبي الطالبي صهوره *** وهم خولة العباس من آل هاشم
وأخوال سيف الله فازوا بأسهم *** من المجد لم يتركنا سهما لساهم

وهم اخوة بني سعد في هوازن ، أخوال الرسول ص ومرضعوه
و الذين افتخر عليه السلام بنشأته وتربيته فيهم ، في صغره ، فروي عنه
“” أنا أعربكم (اكثركم عروبة ) إسترضعت في سعد بن بكر (بن هوازن) “”

وبنو هلال هم أول من سن سنة الجواز في الاسلام
ومنهم صحابة أجلاء لرسول الله عليه السلام وقادة في الفتوحات الإسلامية
و فقهاء ورواة حديث وعلماء بارزون في التاريخ
قال العلامة المؤرخعز الدين أبي الحسن على ابن الأثير الجزري المتوفي سنة 630هـ
(( هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن قبيلة كـبيرة ينسب إليها كثير من العلماء منهم (العلامة )سفيان بن عيينة بن عمران واسمه ميمون أبو محمد الهلالي مولى امرأة من بني هلال وهو كوفي انتقل إلى مكـة يروي عن الزهري وعمرو بن دينار ، روى عنه أ هل الحجاز والغرباء وكان مولده سنة تسع ومائة وموته سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وكان حافظاً متقناً ورعاً وحج نيفاً وسبعين حجة )) . كتاب اللباب في تهذيب الأنساب 2/454 :

وكان منهم فقهاء مشهورون ، كالعلامة في الفقه : الشيخ مسعر بن كدام الهلالي .. والصحابي الجليل : النزال بن سبرة الهلالي ، ذكرهما صاحب كتاب ( جمهرة أنساب العرب ) (( ومن ولد عبد مناف بن هلال ، مسعر بن كدام الفقيه … والنزال بن سبرة له صحبة ))

ومنهم قادة عظام في الفتح الاسلامي ،كعبد الله بن يزيد الهلالي الذي شارك في فتح خراسان (أفغانستان وشرق ايران) وكان واليا ( أميرا عليها )
(وعبد الله بن يزيد بن عبد الله الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال ، وابنه عاصم ابن عبد الله ، ولي خراسان ) كتاب جمهرة أنساب العرب

ومنهم في العصر الحديث رجال عظام خدموا الاسلام :
كـ ( العلامة تقي الدين الهلالي المغربي ) أول من ترجم القرآن للانجليزية
ومنهم أسد الشهداء والمجاهدين وفارس ليبيا ( عمر المختار المنفى الهلالي )
من قبيلة المنفى الهلالية المتواجدة اليوم في بادية برقة شرق ليبيا ،
والعلامة مبارك بن محمد الهلالي الجزائري .. من قبيلة أولاد مبارك الهلالية في قسنطينة وميلة
وهو من مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائرية في القرن الماضي
وهم قوم الرؤساء : فمنهم رؤساء كثيرون مشهورون :
كالرئيس الثاني للعراق عارف الجميلي الهلالي ، من قبيلة جميلة الهلالية ،
و الرئيس الجزائري محمد بوضياف من اولاد ماضي الهلاليين وهو أحد الستة المفجرين للثورة الجزائرية

وغيرهم كثير من رجالات بنو هلال ممن تركوا بصمة في الماضي والحاضر










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-03, 21:47   رقم المشاركة : 178
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=الذواودي;9127256]

00000سلاما
[/{ الخبر عن دخول العرب من بنى هلال وسليم المغرب }
***** ****** ***** ******
كانت بطون هلال وسليم من مضر لم يزالوا بادين الدولة العباسية وكانوا أحياء ناجعة محلاتهم من بعد الحجاز بنجد فبنو سليم مما يلى المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء اطراف العراق والشأم فيغيرون على الضواحى ويفسدون السابلة ويقطعون على الرفاق وربما أغار بنو سليم على الحاج أيام الموسم بمكة وأيام الزيارة بالمدينة وما زالت البعوث تجهز والكتائب تكتب من باب الخلافة ببغداد للايقاع بهم وصون الحاج عن مضرات هجومهم ثم تحيز بنو سليم والكثير من ربيعة بن عامر إلى القرامطة عند ظهورهم وصاروا جندا بالبحرين وعمان ولما تغلب شيعة ابن عبيد الله المهدى على مصر والشأم وكان القرامطة قد تغلبوا على أمصار الشأم فانتزعها العزيز منهم وغلبهم عليها وردهم على أعقابهم إلى قرارهم بالبحرين ونقل أشياعهم من العرب من بنى هلال وسليم فانزلهم بالصعيد وفى العدوة الشرقية من بحر النيل فاقاموا هناك وكان لهم اضرار بالبلاد ولما انساق ملك صنهاجة بالقيروان إلى المعز بن باديس بن المنصور سنة ثمان وأربعمائة قلده الظاهر لدين الله على بن الحاكم بأمر الله منصور بن العزير لدين الله أمر افريقية على عادة آبائه كما نذكره لك بعد وكان لعهد ولايته غلاما يفعة ابن ثمان سنين فلم يكن مجربا للامور ولا بصيرا بالسياسة ولا كانت فيه عزة وأنفة ثم هلك الظاهر سنة سبع وعشرين وولى المنتصر بالله معز الطويل أمر الخلافة بما لم ينله أحد من خلفاء الاسلام يقال ولى خمسا وسبعين وقيل خمسا وتسعين والصحيح ثلاث وسبعون لآن مهلكه كان على رأس المائة الخامسة وكانت أذن المعز بن باديس صاغية إلى مذاهب أهل السنة وربما كانت شواهدها تظهر عليه وكبابه فرسه في أول ولايته لبعض مذاهبه فنادى مستغيثا بالشيخين أبى بكر وعمر وسمعته العامة فثاروا بالرافضة وقتلوهم وأعلنوا بالمعتقد الحق ونادوا بشعار الايمان وقطعوا من الاذان حى على خير العمل وأغضى عنه الظاهر من ذلك وابنه معز المنتصر من بعده واعتذر بالعامة فقبل واستمر على اقامة الدعوة والمهاداة وهو في أثناء ذلك يكاتب وزيرهما وحاجب دولتهما المضطلع بأمورهما أبا القاسم أحمد بن على الجرجاني ويستميله يعرض ببنى عبيد وشيعتهم وكان الجرجاني يلقب بالاقطع بما كان أقطعه الحاكم بجناية ظهرت عليه في الاعمال وانتهضته السيدة بنت الملك عمة المنتصر فلما ماتت استبد بالدولة سنة أربع عشرة وأربعمائة إلى أن هلك سنة ست وثلاثين وولى الوزارة بعده أبو محمد الحسن بن على الياروزى أصله من قرى فلسطين وكان أبوه ملاحا بها فلما ولى الوزارة خاطبه أهل الجهات ولم يولوه بالف من ذلك فعظم عليه وحنق عليه ثمال بن صالح صاحب حلب والمعز بن باديس صاحب افريقية وانحرفوا عنه وحلف , المعز لينقضن طاعتهم وليحولن الدعوة إلى بنى عباس ويمحون اسم بنى عبيد من مناره ولج في ذلك وقطع أسماءهم من الطراز والرايات وبايع القائم أنا جعفر بن القادر من خلفاء بنى العباس وخاطبه ودعا له على منابره سنة سبع وثلاثين وبعث بالبيعة إلى بغداد ووصله أبو الفضل البغدادي وحظي من الخليفة بالتقليد والخلع وقرئ كتابه بجامع القيروان ونشرت الرايات السود وهدمت دار الاسماعيلية وبلغ الخبر إلى المستنصر معز الخليفة بالقاهرة والى الشيعة الرافضة من كتامة وصنائع الدولة فوجموا وطلع عليهم المقيم المقعد من ذلك وارتبكوا في أمرهم وكان أحياء هلال هؤلاء الاحياء من جشم والاثير وزغبة ورياح وربيعة وعدى في محلاتهم بالصعيد كما قدمناه وقد عم ضررهم وأحرق البلاد والدولة شررهم فأشار الوزير أبو محمد الحسن بن على الياروزى باصطناعهم والتقدم لمشايخهم وتوليتهم أعمال افريقية وتقليدهم أمرها و صنهاجة ليكونوا عند نصر الشيعة والسبب في الدفاع عن الدولة فان صدقت المخيلة في ظفرهم بالمعز وصنهاجة كانوا أولياء للدعوة وعمالا بتلك القاصية وارتفع عدوانهم من ساحة الخلافة وان كانت الاخرى فلها ما بعدها وأمر العرب البادية أسهل من أمر صنهاجة الملوك فتغلبوا على هدية وثورانه وقيل ان الذى أشار بذلك وفعله وأدخل العرب إلى افريقية انما هو أبو القاسم الجرجاني وليس ذلك بصحيح فبعث المستنصر وزيره على هؤلاء الاحياء سنة احدى وأربعين وأرضخ لامرائهم في العطاء ووصل عامتهم بعيرا ودينارا لكل واحد منهم وأباح لهم اجازة النيل وقال لهم قد ,أعطيتكم المغرب وملك المعز بن بلكين الصنهاجى العبد الآبق فلا تفتقرون وكتب ليازورى إلى المغرب اما بعد فقد أنفذنا اليكم خيولا فحولا وأرسلنا عليها رجالا كهولا ليقضى الله أمرا كان مفعولا فطمعت العرب , إذ ذاك وأجازوا النيل إلى برقة ونزلوا بها وافتتحوا أمصارها واستباحوها وكتبوا لاخوانهم شرقي النيل يرغبونهم في البلاد فاجازوا إليهم بعد أن أعطوا لكل رأس دينارين فأخذ منهم أضعاف ما أخذوه وتقارعوا على البلاد فحصل لسليم الشرق ولهلال الغرب وخربوا المدينة الحمراء وأجد ابية واسمرا وسرت وأقامت لهب من سليم وأحلافها رواحة وناصرة وعمرة بأرض برقة وسارت قبائل دياب وعرف وزغب وجميع بطون هلال إلى افريقية كالجراد المنتشر لا يمرون بشئ الا أتوا عليه حتى وصلوا إلى افريقية سنة ثلاث وأربعين وكان أول من وصل إليهم أمير رياح موسى بن يحيى الصنبرى فاستماله المعز واستدعاه واستخلصه لنفسه وأصهر إليه وقاومه في استدعاء العرب من قاصية وطنه للاستغلاظ على نواحى بنى عمه فاستنفر القرى وأتى عليهم فاستدعاهم فعاثوا في البلاد .وأظهروا الفساد في الارض ونادوا بشعار الخليفة المستنصر وسرح إليهم من صنهاجة الاولياء فاوقعوا بها فتمخط المعز لكبره وأشاط بغضبه وتقبض على أخى موسى وعسكر بظاهر القيروان وبعث بالصريخ إلى ابن عمه صاحب القلعة القائد بن حامد بن بلكين فكتب إليه كتيبة من ألف فارس سرحهم إليه واستفرزوا عن زناتة فوصل إليه المستنصر بن حزور المغراوى في ألف فارس من قومه وكان بالبدو من افريقية مع النازعة من زنانة وهو من أعظم ساداتهم وارتحل المقرف في أولئك النفر ومن لف لفهم من الاتباع والحشم والاولياء ومن في ايالتهم من بقايا عرب الفتح وحشد زناتة والبربر وصمد نحوهم في أمم لا تحصى وحاصر عددهم فيما يذكر ثلاثون ألفا وكانت رياح وزغبة وعدى حيدران من جهة فاس ولما تزاحف الفريقان انخذل بقية عرب الفتح وتميزوا إلى الهلاليين للعصبية القديمة وخانته زناتة وصنهاجة وكانت الهزيمة على المعز وفر بنفسه وخاصته إلى القيروان وانتهبت العرب جميع محله من المال والمتاع والذخيرة والفساطيط والرايات وقتلوا فيها من البشر ما لا يحصى يقال ان القتلى من صنهاجة بلغوا ثلاثة آلاف وثلثمائة وفى ذلك يقول على بن رزق الرياحي كلمته ويقال انها لابن شداد وأولها لقد زارو هنا من أميم خيال * وأيدي المطايا بالزميل عجال وان ابن باديس لافضل مالك * لعمري ولكن ما لديه رجال ثلاثون ألفا منهم قد هزمتهم * ثلاثة آلاف وذاك ضلال ثم نازلوه بالقيروان وطال عليه أمر الحصار وهلكت الضواحى والقرى بافساد العرب وعيثهم وانتقام السلطان منهم بانتمائهم في ولاية العرب ولجأ الناس إلى القيروان وأكثروا النهب واشتد الحصار وفر أهل القيروان إلى تونس النهب في البلاد والعيث في البلاد ودخلت تلك الارض سنة خمس وأربعين وأحاطت زغبة ورياح بالقيروان ونزل موسى قريبا من ساحة البلد وفر القرابة والاعياص من آل زير فولاهم موسى قابس وغيرها ثم ملكوا بلاد قسطينة كلها وغزا عامل بن أبى هم زناتة ومغراوة فاستباحهم ورجع واقتسمت العرب بلاد افريقية سنة ست وأربعين وكان لزغبة طرابلس وما يليها ولمرداس بن رياح باجة وما يليها ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال من تونس إلى الغرب وهم رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والاثيج والخلط وسفيان وتصرم الملك من يد المعر وتغلب عائذ بن أبى الغيث على مدينة تونس وسلبها وملك أبو مسعود من شيوخهم مومه صلحا وعامل المعز على خلاص نفسه وصاهره ببناته ثلاثة .
من أمراء العرب فارس بن أبى الغيث وأخاه عائذا والفضل بن أبى على المرادى وقدم ابنه تميم إلى المهدية سنة ثمان وأربعين ولسنة تسع بعدها بعث إلى اصهاره من العرب وترحم بهم ولحق بهم بالقيروان واتبعوه فركب البحر والساحل وأصلح أهل القيروان فأخبرهم ابنه المنصور بخبر أبيه فساروا بالسودان والمنصور وجاء العرب فدخلوا البلد واستباحوه واكتسحوا المكاسب وخربوا المباني وعاثوا في محاسنها وطمسوا من الحسن والرونق معالمها واستصفوا ما كان لآل بلكين في قصورها وشملوا بالعيث والنهب سائر حريمها وتفرق أهلها في الاقطار فعظمت الرزية وانتشر الداء وأعضل المطب ثم ارتحلوا إلى المهدية فنزلوها وضيقوا عليها بمنع المرافق وافساد السابلة ثم حاربوا زناتة من بعد صنهاجة وغلبوهم على الضواحى واتصلت الفتنة بينهم وأغزاهم صاحب تلمسان من اعقاب محمد بن خزر وجيوشه مع وزيره أبى سعدى خليفة اليمرنى فهزموه وقتلوه بعد حروب طويلة واضطرب أمر افريقية وخرب عمرانها وفسدت سابلتها وكانت رياسة الضواحى من زناتة والبربر لبنى يفرق ومغراوة وبنى ماند وبنى تلومان ولم يزل هذا دأب العرب وزناتة حتى غلبوا صنهاجة وزناتة على ضواحي افريقية والزاب وغلبوا عليها صنهاجة ونهروا من بها من البربر وأصاروهم عبيدا وخدما بباجة ,وكان في هؤلاء العرب لعهد دخولهم افريقية رجالات مذكورون وكان من أشرفهم حسن بن سرحان وأخوه بدر وفضل بن ناهض وينسبون هؤلاء في دريد بن الاثبج وماضي بن مقرب ونيونه بن قرة وسلامة بن رزق في بنى كبير من بطون كرفة بن الاثبج وشاقة بن الاحيمر وأخوه صلصيل ونسبوهم في بنى عطية من كرفه ودياب ابن غانم وينسبونه في بنى ثور وموسى بن يحيى وينسبونه في مرداس رياح لا مرداس سليم فاحذر من الغلط في هذا وهو من بنى صغير بطن مرداس رياح وزيد بن زيدان وينسبونه في الضحاك ومليحان بن عباس وينسبونه في حمير وزيد العجاج بن فاضل ويزعمون أنه مات بالحجاز قبيل دخولهم إلى افريقية وفارس بن أبى الغيث وعامر أخوه والفضل بن أبى على ونسبهم أهل الاخبار منهم في مرداس المقهى كل هؤلاء يذكرون في أشعارهم وكان زياد بن عامر رائدهم في دخول افريقية ويسمونه بذلك أبا مخيبر وشعوبهم لذلك العهد كما نقلناهم زغبة ورياح والاثيج وقرة وكلهم من هلال بن عامر وربما ذكر فيهم بنو عدى ولم نقف على أخبارهم وليس لهم لهذا العهد حى معروف فلعلهم دثروا وتلاشوا وافترقوا في القبائل وكذلك ذكر فيهم ربيعة ولم نعرفهم لهذا العهد الا أن يكونوا هم المعقد كما تراه في نسبهم وكان فيهم من غير هلال كثير من فزارة وأشجع من بطون غطفان وجشم بن معاوية بن بكر بن هوازن وسلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية والمعقل من بطون اليمنية وعمرة بن أسد بن ربيعة بن نزار وبنى تور ابن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة وعدوان بن عمرو بن قيس ابن عيلان وطرود بطن من فهم بن قيس الا أنهم كلهم مندرجون في هلال وفى الاثبج منهم خصوصا الآن الرياسة كانت عند دخولهم للاثبج وهلال فأدخلوا فيهم وصاروا مندرجين في جملتهم وفرقة من هؤلاء الهلاليين لم يكونوا من الذين أجازوا القيل العهد البازورى أو الجرجاني وانما كانوا من قبل ذلك ببرقة أيام الحاكم العبيدي ولهم فيها اخبار مع الصنهاجيين ببرقة ضرخطوب ونسبهم إلى عبد مناف بن هلال كما ذكر شاعرهم في قوله
طلبنا القرب منهم وجزيل منهم * بلا عيب من عرب سحاح جمودها
وبيت عــــــرت أمره منا وبينها * طـــــــــــرود انكاد اللـــــى يكودها
ماتت ثلاث آلاف مـــره واربعه * بحــــــــــــتترمه منا تداوى كبودها
وقال الآخر منهم
أيا رب جير الخلق من نائج البلا * الا القليل انجار ما لا يجيرها
وخص بها قــــرة مناف وعينها * ديمــا لارياد البوادى تشيرها
فذكر نسبهم في مناف وليس في هلال مناف هكذا منفردا انما هو عبد مناف والله تعالى أعلم وكان شيخهم أيام الحاكم مختار بن القاسم ولما بعث الحاكم يحيى بن على الاندلسي لصرخ فلغور بن سعيد بن خزروق بطرابلس على صنهاجة كما نذكره في اخبار بنى خزروق أوغر لهم في السير معه فوصلوا إلى طرابلس وجروا الهزيمة على يحيى بن على ورجعوا إلى برقة وبعث عنهم فامتنعوا ثم بعث لهم بالامان ووصل وفدهم إلى الاسكندرية فقتلوا عن آخرهم سنة أربع وتسعين وثلثمائة وكان عندهم معلم للقرآن اسمه الوليد بن هشام ينسب إلى المغيرة بن عبد الرحمن من بنى أمية وكان يزعم ان لديه اثارة من علم في اختيار ملك آبائه وقبل ذلك منه البرابرة من مرامة وزناتة ولواتة وتحدثوا بشأنه فنصبه بنو قرة وما بعده بالخلافة سنة خمس وتسعين وتغلبوا على مدينة برقة وزحف إليهم جيوش الحاكم فهزموهم وقتل الوليد بن هشام وقائدها من الترك ثم رجعوا به إلى مصر فانهزموا ولحق الوليد بأرض ألحا من بلاد السودان ثم أخفرت ذمته وسيق إلى مصر وقتل وهدرت لبنى قرة جنايتهم هذه وعفا عنهم ولما كانت سنة ثنتين وأربعمائة اعترضوا هدية باديس بن المنصور ملك صنهاجة من افريقية إلى مصر فأخذوها وزحفوا إلى برقة فغلبوا العامل عليها ومر في البحر واستولوا على برقة ولم يزل هذا شأنهم ببرقة فلما زحف اخوانهم الهلاليون من زغبة , ورياح , والاثبج , واتباعهم إلى افريقية كانوا ممن زحف معهم وكان من شيوخهم ماضى ابن مقرب المذكور في اخبار هلال ولهؤلاء الهلاليين في الحكاية عن دخولهم إلى افريقية طرق في الخبر يزعمون ان الشريف بن هاشم كان صاحب الحجاز ويسمونه شكر بن أبى الفتوح وأنه أصهر إلى الحسن بن سرحان في أخته الجازية فانكحه إياها وولدت منه ولدا واسمه محمد وأنه حدث بينهم وبين الشريف مغاضبة وفتنة وأجمعوا الرحلة عن نجد إلى افريقية وتحيلوا عليه في استرجاع هذه الجازية فطلبته في زيارة أبويها فأزارها إياهم وخرج بها إلى حللهم فارتحلوا به وبها وكتموا رحلتها عنه وموهوا عليه بأنهم يباكرون به للصيد والقنص ويروحون به إلى بيوتهم بعد بنائها فلم يشعر بالرحلة إلى ان فارق موضع ملكه وصار إلى حيث لا يملك أمرها عليهم ففارقوه فرجع إلى مكانه من مكة وبين جوانحه من حبها داء دخيل وانها من بعد ذلك كلفت به مثل كلفه إلى ان ماتت من حبه ويتناقلون من أخبارها في ذلك ما يعفى عن خبر قيس وكثير ويروون كثيرا من اسغارها محكمة المباني متفقة الأطراف وفيها المطبوع والمنتحل والمصنوع لم يفقد فيها من البلاغة شئ وانما فقط ولا مدخل له في البلاغة كما قررناه لك في الكتاب الاول من كتابنا هذا الا ان الخاصة من أهل العلم بالمدن يزهدون في روايتها ويستنكفون عنها لما فيها من خلل الاعراب ويحسبون ان الاعراب هو أصل البلاغة وليس كذلك وفى هذه الاشعار كثير أدخلته الصنعة وفقدت فيه صحة الرواية فلذلك لا يوثق به ولو صحت روايته لكانت فيه شواهد بآياتهم ووقائعهم مع زناتة وحر وبهم وضبط لاسماء رجالاتهم وكثير من أحوالهم لكنا لا نشق بروايتها وربما يشعر البصير بالبلاغة بالمصنوع منها ويتهمه وهذا اقصاري الامر فيه وهم متفقون على الخبر عن حال هذه الجازية والشريف خلفا عن سلف وجيلا عن جيل ويكاد القادح فيها والمستريب أمرها أن يرمى عندهم بالجنون والخلل المفرط لتواترها بينهم وهذا الشريف الذى يشيرون إليه هو من الهواشم وهو شكر بن أبى الفتوح الحسن بن أبى جعفر بن هاشم محمد بن موسى بن عبد الله أبى الكرام بن موسى الجون بن عبد الله بن ادريس وأبو الفتوح هو الذى خطب لنفسه بمكة أيام الحاكم العبيدي وبايع له بنو الجراح امراء طيئ بالشام وبعثوا عنه فوصل إلى احيائهم وبايع له كافة العرب ثم غلبتهم عساكر الحاكم العبيدي ورجع إلى مكة وهلك سنة ثلاثين وأربعمائة فولى بعده ابنه شكر هذا وهلك سنة ثلاث وخمسين وولى ابنه محمد الذى يزعم هؤلاء الهلاليون أنه من الجازية هذه وتقدم ذلك في اخبار العلوية هكذا نسبه ابن حزم (وقال ابن سعيد) هو من السليمانيين من ولد محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط الذى بايع له أبو الزاب الشيباني , بعد ابن طباطبا ويسمى الناهض ولحق بالمدينة فاستولى على الحجاز واستقرت أمارة ملكه في بنيه إلى ان غلبهم عليها هؤلاء الهواشم جدا قريبا من الحسن والحسين واما هاشم الاعلى فمشترك بين سائر الشرفاء فلا يكون مميزا لبعضهم عن بعض واخبرني من أثق به من الهلاليين لهذا العهد انه وقف على بلاد الشريف شكر وانها بقعة من أرض نجد مما يلى الفرات وان ولده بها لهذا العهد والله أعلم ومن مزاعمهم ان الجازية لما صارت إلى افريقية وفارقت الشريف خلفه عليها منهم ماض بن مقرب من رجالات دريد وكان المستنصر لما بعثهم إلى افريقية عقد لرجالاتهم على امصارها وثغورها وقلدهم أعمالها فعقد لموسى بن يحيى المرداسى على القيروان وباجة وعقد لزغبة على طرابلس وقابس وعقد لحسن بن سرحان على قسنطينة فلما غلبوا صنهاجة على الامصار وملك كل ما عقد له سميت الرعايا بالامصار عسفهم وعيثهم باختلاف الايدى إذ الوازع مفقود من أهل هذا الجيل العربي مذ كانوا فشاروا بهم وأخرجوهم من الامصار وصاروا إلى ملك الضواحى والتغلب عليها وسوم الرعايا بالخسف في النهب والعيث وافساد السابلة هكذا إلى هلم ولما غلبوا صنهاجة اجتهد زناتة في مدافعتهم بما كانوا أملك للبأس والنجدة بالبداوة فحاربوهم ورجعوا إليهم من افريقية والمغرب الاوسط وجهز صاحب تلمسان من بنى خزر قائده أبا سعدى الفترى فكانت بينهم وبينه حروب إلى ان قتلوه بنواحي الزاب وتغلبوا على الضواحى في كل وجه وعجزت زناتة عن مدافعتهم بافريقية والزاب وصار الملتحم بينهم في الضواحى بجبل راشد ومصاب من بلاد المغرب الاوسط فلما استقر لهم الغلب وضعت الحرب أوزارها وصالحهم الصنهاجيون على خطة خسف في انفرادهم بملك الضواحى دونهم وصاروا إلى التفريق بينهم وظاهر الاثبج على رياح وزغبة وحشد القاصر بن علناس صاحب القلعة لمظاهرتهم وجمع زناتة وكان فيهم المعز بن زيرى صاحب فاس من مغراوة ونزلوا الارس جميعا ولقيهم رياح وزغبة بسببه ومكر المعز بن زيرى المغراوى بالقاصر وصنهاجة بدسيسة زعموا من تميم بن تميم ومن , المعز بن باديس صاحب القيروان فجر عليهم الهزيمة واستباحت العرب وزناتة هذا من القاصر ومضاربه وقتل أخوه القاسم ونجا إلى قسنطينة ورياح في اتباعه ثم لحق بالقلعة فنازلوها وخربوا جنباتها واحبطوا عروشها وعاجوا على ما هنالك من الامصار ثم طبنة والمسيلة فحربوها وأزعجوا ساكنيها وعطفوا على المنازل والقرى والضياع والمدن فتركوها قاعا صفصفا أقفر من بلاد الجن وأوحش من جوف العير وغوروا المياه واحتبطوا الشجر , وأظهروا في الارض الفساد وهجروا ملوك افريقية والمغرب من صنهاجة وولاة أعمالها في الامصار وملكوا عليهم الضواحى يتحينون جوانبهم ويقعدون لهم بالمراصد ويأخذون لهم الاتاوة على التصرف في أوطانهم ولم يزل هذا دأبهم حتى لقد هجر القاصر بن علناس سكنى القلعة واختط بالساحل مدينة بجاية ونقل إليها ذخيرته وأعدها لنزله ونزلها المنصور ابنه من بعده فرارا من ضيم هذا الجيل وفسادهم بالضواحي إلى منعة الجبال وتوعر مسالكها على رواحلهم واستقروا بها بعد وتركوا القلعة وكانوا يختصون الاثبج من هؤلاء الاحياء بالرياسة سائر أيامهم ثم افترق جمع الاثبج وذهبت بذهاب صنهاجة دولتهم ولما غلب الموحدون سائر الدول بالمغرب في سنى احدى وأربعين وخمسمائة وزحف شيخ الموحدين عبد المؤمن إلى افريقية وفد عليه بالجزائر أميران منهم لذلك العهد أبو الجليل بن شاكر أمير الاثبج وحباس بن مسيفر من رجالات جشم فتلقاهما بالمبرة وعقد لهما على قومهما ومضى لوجهه وفتح بجاية سنة تسع وخمسين ثم انتقض العرب الهلاليون على دعوة صنهاجة وكان أمير رياح فيهم محرز بن زناد بن بادخ احدى بطون بنى على بن رياح فلقيهم جيوش الموحدين سطيف وعليهم عبد الله بن عبد المؤمن فتوافقوا علقوا فيهما رواحلهم وأثبتوا في مستنقع الموت أقدامهم ثم انتقض في الرابعة جمعهم واستلحقهم الموحدون وغلبوا عليهم وغنموا أموالهم وأسروا رجالهم وسبوا نساءهم واتبعوا أدبارهم إلى محصن سبتة ثم راجعوا من بعد ذلك بصائرهم واستكانوا العز الموحدين وغلبهم فدخلوا في دعوتهم وتمسكوا بطاعتهم وأطلق عبد المؤمن اسراءهم ولم يزالوا على استقامتهم ولم يزل الموحدون يستفزونهم في جهادهم الاندلس وربما بعثوا إليهم في ذلك المخاطبات الشعرية فأجازوا مع عبد المؤمن ويوسف ابنه كما هو في اخبار دولتهم ولم يزالوا في استقامتهم إلى ان خرج عن الدولة بنو غانية المسوفيون أمراء ميورقة أجازوا البحر في أساطيلهم إلى بجاية فكسبوها سنة احدى وثمانين وخمسمائة لاول دولة المنصور وكشفوا القناع في نقض طاعة الموحدين ودعوا العرب بها فعادت هيف إلى أديانها وكانت قبائل جشم ورياح وجمهور الاثبج من هؤلاء الهلاليين أسرع اجابة إليها ولما تحركت جيوش الموحدين إلى افريقية لكف عدوانهم تحيزت قبائل زغبة إليهم وكانوا في جملتهم ولحق بنو غانية بفاس ومعهم كافة جشم ورياح ولحق بهم جل قومهم من مسوفة واخوانهم لمتونة من اطراف البقاع واستمسكوا بالدعوة العباسية التى كان أمراؤهم بنو تاشفين بالمغرب يتمسكون بها فأقاموها فيمن إليهم من القبائل والمسالك وتزلوا بفاس وطلبوا من الخليفة ببغداد المستنصر تجديد العهد لهم بذلك , وأوفدوا عليه كاتبهم عبد البر بن فرسان فعقد لابن غانية وأذن له في حرب الموحدين واجتمعت الينه قبائل بنى سليم بن منصور وكانوا جاؤا على اثر الهلاليين عند اجازتهم إلى افريقية وظاهره على أمره ذلك قراقوش الارمني ونذكر أخباره في أخبار الميروقى فاجتمع لعلى بن غانية من الملهين والعرب والعجم عساكر جمة وغلب الضواحى وافتتح بلاد الجريد وملك قفصة ونورر ونفطة ونهض إليه المنصور من مراكش يجر أمم المغرب من زناتة والمصامدة وزغبة من الهلاليين وجمهور الاثبج فأوقعوا بمقدمته بفحص عمرة من جهات قفصة ثم زحف إليهم من تونس فكانت الكرة عليهم وفل جمعهم واتبع آثارهم إلى ان شردهم إلى صحارى برقة وانتزع بلاد قسطينة وناسى وقفصة من أيديهم وراجعت قبائل جشم ورياح من الهلاليين طاعته ولاذوا بدعوته فنفاهم إلى المغرب الاقصى وأنزل جشم ببلاد تامسنا ورياحا ببلاد الهبط وأزغار مما يلى سواحل طنجة إلى سلا وكانت لحوم بلاد تاتة منذ غلبهم الهلاليون على افريقية وضواحيها أرض مصاب ما بين صحراء افريقية وصحراء المعرب الاوسط وبها قصور جددها فسميت باسم من ولى خطتها من شعوبهم وكان بنو يادين وزناتة وهم بنو عبد الواد وتوجين ومصاب وبقوز ودال وبنوراش شيعة الموحدين منذ اول دولتهم فكانوا أقرب إليهم من أمثالهم بنو مرين وأنظارهم كما يأتي وكانوا يتولون من رياف المغرب الاوسط وتلو له ما ليس يليه أحد من زناتة ويجوسون خلاله في رحلة الصيف بما لم يؤذن لاحد ممن سواهم في مسه حتى كأنهم من جملة عساكر الموحدين وحاميتهم وأمرهم إذ ذاك راجع إلى صاحب تلمسان من سادة القرابة ونزل هذا الحى من زغبة مع بنى يادين هؤلاء لما اعتزلوا اخوانهم الهلاليين وتميز إلى فئتهم وصاروا جميعا قبلة المغرب الاوسط من مصاب إلى جبل راشد بعد ان كانت قسمتهم الاولى بقابس وطرابلس وكانت لهم حروب مع أولاد حزروق أصحاب طرابلس وقتلوا سعيد بن عزرون فصاروا إلى هذا الوطن الآخر بمشة بن غانية وانحرافهم عنه إلى الموحدين وانعقد ما بينهم وبين بنى بادين حلف على الجوار والذب عن الاوطان وحمايتها من معرة العدو في احتيال غرتها وانتهاز الفرصة فيها فتعاقدوا على ذلك واجتوروا وأقامت زغبة في القفار وبنو يادين بالتلول والضواحي ثم فر مسعود بن سلطان بن زمام أمير الرياحيين من بلاد الهبط ولحق ببلاد طرابلس ونرل على زغب وذئاب من قبائل بنى سليم ووصل إلى مرافش بن رياح أخص معه طرابلس حين افتتحها وهلك هنالك وقام إلى الميرونى ولحق ولفيه بالجملة فهزمه وقتل الكثير من قومه وانهزمت طائفة من قوم محمد بن مسعود منهم ابنه عبد الله وابن عمه حركات بن أبى الشيخ بن عساكر بن سلطان وشيخ من شيوخ قرة فضرب , أعناقهم وفر يحيى بن غانية إلى مسقطه من الصحراء واستمرت على ذلك أحوال هذه القبائل من هلال وسليم واتباعها ونحن الآن نذكر أخبارهم ومصائر أمورهم ونعددهم فرقة فرقة ونخص منهم بالذكر من كان لهذا العهد بحيه وناجعته ونطوى ذكر من انقرض منهم ونبدأ بذكر الاثبج لتقدم رياستهم أيام صنهاجة كما ذكرناه ثم نقفى بذكر جشم لانهم معدودون فيهم ثم نذكر رياحا وزغبة ثم المعقل لانهم من أعداء هلال ثم نأتى بعدهم بذكر سليم لانهم جاؤا من بعدهم ولله الخلق القديم *
( تاريخ أبن خلدون ج6)
.................................................. .......









رد مع اقتباس
قديم 2017-01-03, 21:49   رقم المشاركة : 179
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

{ الخبر عن دخول العرب من بنى هلال وسليم المغرب }
***** ****** ***** ******
كانت بطون هلال وسليم من مضر لم يزالوا بادين الدولة العباسية وكانوا أحياء ناجعة محلاتهم من بعد الحجاز بنجد فبنو سليم مما يلى المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء اطراف العراق والشأم فيغيرون على الضواحى ويفسدون السابلة ويقطعون على الرفاق وربما أغار بنو سليم على الحاج أيام الموسم بمكة وأيام الزيارة بالمدينة وما زالت البعوث تجهز والكتائب تكتب من باب الخلافة ببغداد للايقاع بهم وصون الحاج عن مضرات هجومهم ثم تحيز بنو سليم والكثير من ربيعة بن عامر إلى القرامطة عند ظهورهم وصاروا جندا بالبحرين وعمان ولما تغلب شيعة ابن عبيد الله المهدى على مصر والشأم وكان القرامطة قد تغلبوا على أمصار الشأم فانتزعها العزيز منهم وغلبهم عليها وردهم على أعقابهم إلى قرارهم بالبحرين ونقل أشياعهم من العرب من بنى هلال وسليم فانزلهم بالصعيد وفى العدوة الشرقية من بحر النيل فاقاموا هناك وكان لهم اضرار بالبلاد ولما انساق ملك صنهاجة بالقيروان إلى المعز بن باديس بن المنصور سنة ثمان وأربعمائة قلده الظاهر لدين الله على بن الحاكم بأمر الله منصور بن العزير لدين الله أمر افريقية على عادة آبائه كما نذكره لك بعد وكان لعهد ولايته غلاما يفعة ابن ثمان سنين فلم يكن مجربا للامور ولا بصيرا بالسياسة ولا كانت فيه عزة وأنفة ثم هلك الظاهر سنة سبع وعشرين وولى المنتصر بالله معز الطويل أمر الخلافة بما لم ينله أحد من خلفاء الاسلام يقال ولى خمسا وسبعين وقيل خمسا وتسعين والصحيح ثلاث وسبعون لآن مهلكه كان على رأس المائة الخامسة وكانت أذن المعز بن باديس صاغية إلى مذاهب أهل السنة وربما كانت شواهدها تظهر عليه وكبابه فرسه في أول ولايته لبعض مذاهبه فنادى مستغيثا بالشيخين أبى بكر وعمر وسمعته العامة فثاروا بالرافضة وقتلوهم وأعلنوا بالمعتقد الحق ونادوا بشعار الايمان وقطعوا من الاذان حى على خير العمل وأغضى عنه الظاهر من ذلك وابنه معز المنتصر من بعده واعتذر بالعامة فقبل واستمر على اقامة الدعوة والمهاداة وهو في أثناء ذلك يكاتب وزيرهما وحاجب دولتهما المضطلع بأمورهما أبا القاسم أحمد بن على الجرجاني ويستميله يعرض ببنى عبيد وشيعتهم وكان الجرجاني يلقب بالاقطع بما كان أقطعه الحاكم بجناية ظهرت عليه في الاعمال وانتهضته السيدة بنت الملك عمة المنتصر فلما ماتت استبد بالدولة سنة أربع عشرة وأربعمائة إلى أن هلك سنة ست وثلاثين وولى الوزارة بعده أبو محمد الحسن بن على الياروزى أصله من قرى فلسطين وكان أبوه ملاحا بها فلما ولى الوزارة خاطبه أهل الجهات ولم يولوه بالف من ذلك فعظم عليه وحنق عليه ثمال بن صالح صاحب حلب والمعز بن باديس صاحب افريقية وانحرفوا عنه وحلف , المعز لينقضن طاعتهم وليحولن الدعوة إلى بنى عباس ويمحون اسم بنى عبيد من مناره ولج في ذلك وقطع أسماءهم من الطراز والرايات وبايع القائم أنا جعفر بن القادر من خلفاء بنى العباس وخاطبه ودعا له على منابره سنة سبع وثلاثين وبعث بالبيعة إلى بغداد ووصله أبو الفضل البغدادي وحظي من الخليفة بالتقليد والخلع وقرئ كتابه بجامع القيروان ونشرت الرايات السود وهدمت دار الاسماعيلية وبلغ الخبر إلى المستنصر معز الخليفة بالقاهرة والى الشيعة الرافضة من كتامة وصنائع الدولة فوجموا وطلع عليهم المقيم المقعد من ذلك وارتبكوا في أمرهم وكان أحياء هلال هؤلاء الاحياء من جشم والاثير وزغبة ورياح وربيعة وعدى في محلاتهم بالصعيد كما قدمناه وقد عم ضررهم وأحرق البلاد والدولة شررهم فأشار الوزير أبو محمد الحسن بن على الياروزى باصطناعهم والتقدم لمشايخهم وتوليتهم أعمال افريقية وتقليدهم أمرها و صنهاجة ليكونوا عند نصر الشيعة والسبب في الدفاع عن الدولة فان صدقت المخيلة في ظفرهم بالمعز وصنهاجة كانوا أولياء للدعوة وعمالا بتلك القاصية وارتفع عدوانهم من ساحة الخلافة وان كانت الاخرى فلها ما بعدها وأمر العرب البادية أسهل من أمر صنهاجة الملوك فتغلبوا على هدية وثورانه وقيل ان الذى أشار بذلك وفعله وأدخل العرب إلى افريقية انما هو أبو القاسم الجرجاني وليس ذلك بصحيح فبعث المستنصر وزيره على هؤلاء الاحياء سنة احدى وأربعين وأرضخ لامرائهم في العطاء ووصل عامتهم بعيرا ودينارا لكل واحد منهم وأباح لهم اجازة النيل وقال لهم قد ,أعطيتكم المغرب وملك المعز بن بلكين الصنهاجى العبد الآبق فلا تفتقرون وكتب ليازورى إلى المغرب اما بعد فقد أنفذنا اليكم خيولا فحولا وأرسلنا عليها رجالا كهولا ليقضى الله أمرا كان مفعولا فطمعت العرب , إذ ذاك وأجازوا النيل إلى برقة ونزلوا بها وافتتحوا أمصارها واستباحوها وكتبوا لاخوانهم شرقي النيل يرغبونهم في البلاد فاجازوا إليهم بعد أن أعطوا لكل رأس دينارين فأخذ منهم أضعاف ما أخذوه وتقارعوا على البلاد فحصل لسليم الشرق ولهلال الغرب وخربوا المدينة الحمراء وأجد ابية واسمرا وسرت وأقامت لهب من سليم وأحلافها رواحة وناصرة وعمرة بأرض برقة وسارت قبائل دياب وعرف وزغب وجميع بطون هلال إلى افريقية كالجراد المنتشر لا يمرون بشئ الا أتوا عليه حتى وصلوا إلى افريقية سنة ثلاث وأربعين وكان أول من وصل إليهم أمير رياح موسى بن يحيى الصنبرى فاستماله المعز واستدعاه واستخلصه لنفسه وأصهر إليه وقاومه في استدعاء العرب من قاصية وطنه للاستغلاظ على نواحى بنى عمه فاستنفر القرى وأتى عليهم فاستدعاهم فعاثوا في البلاد .وأظهروا الفساد في الارض ونادوا بشعار الخليفة المستنصر وسرح إليهم من صنهاجة الاولياء فاوقعوا بها فتمخط المعز لكبره وأشاط بغضبه وتقبض على أخى موسى وعسكر بظاهر القيروان وبعث بالصريخ إلى ابن عمه صاحب القلعة القائد بن حامد بن بلكين فكتب إليه كتيبة من ألف فارس سرحهم إليه واستفرزوا عن زناتة فوصل إليه المستنصر بن حزور المغراوى في ألف فارس من قومه وكان بالبدو من افريقية مع النازعة من زنانة وهو من أعظم ساداتهم وارتحل المقرف في أولئك النفر ومن لف لفهم من الاتباع والحشم والاولياء ومن في ايالتهم من بقايا عرب الفتح وحشد زناتة والبربر وصمد نحوهم في أمم لا تحصى وحاصر عددهم فيما يذكر ثلاثون ألفا وكانت رياح وزغبة وعدى حيدران من جهة فاس ولما تزاحف الفريقان انخذل بقية عرب الفتح وتميزوا إلى الهلاليين للعصبية القديمة وخانته زناتة وصنهاجة وكانت الهزيمة على المعز وفر بنفسه وخاصته إلى القيروان وانتهبت العرب جميع محله من المال والمتاع والذخيرة والفساطيط والرايات وقتلوا فيها من البشر ما لا يحصى يقال ان القتلى من صنهاجة بلغوا ثلاثة آلاف وثلثمائة وفى ذلك يقول على بن رزق الرياحي كلمته ويقال انها لابن شداد وأولها لقد زارو هنا من أميم خيال * وأيدي المطايا بالزميل عجال وان ابن باديس لافضل مالك * لعمري ولكن ما لديه رجال ثلاثون ألفا منهم قد هزمتهم * ثلاثة آلاف وذاك ضلال ثم نازلوه بالقيروان وطال عليه أمر الحصار وهلكت الضواحى والقرى بافساد العرب وعيثهم وانتقام السلطان منهم بانتمائهم في ولاية العرب ولجأ الناس إلى القيروان وأكثروا النهب واشتد الحصار وفر أهل القيروان إلى تونس النهب في البلاد والعيث في البلاد ودخلت تلك الارض سنة خمس وأربعين وأحاطت زغبة ورياح بالقيروان ونزل موسى قريبا من ساحة البلد وفر القرابة والاعياص من آل زير فولاهم موسى قابس وغيرها ثم ملكوا بلاد قسطينة كلها وغزا عامل بن أبى هم زناتة ومغراوة فاستباحهم ورجع واقتسمت العرب بلاد افريقية سنة ست وأربعين وكان لزغبة طرابلس وما يليها ولمرداس بن رياح باجة وما يليها ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال من تونس إلى الغرب وهم رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والاثيج والخلط وسفيان وتصرم الملك من يد المعر وتغلب عائذ بن أبى الغيث على مدينة تونس وسلبها وملك أبو مسعود من شيوخهم مومه صلحا وعامل المعز على خلاص نفسه وصاهره ببناته ثلاثة .
من أمراء العرب فارس بن أبى الغيث وأخاه عائذا والفضل بن أبى على المرادى وقدم ابنه تميم إلى المهدية سنة ثمان وأربعين ولسنة تسع بعدها بعث إلى اصهاره من العرب وترحم بهم ولحق بهم بالقيروان واتبعوه فركب البحر والساحل وأصلح أهل القيروان فأخبرهم ابنه المنصور بخبر أبيه فساروا بالسودان والمنصور وجاء العرب فدخلوا البلد واستباحوه واكتسحوا المكاسب وخربوا المباني وعاثوا في محاسنها وطمسوا من الحسن والرونق معالمها واستصفوا ما كان لآل بلكين في قصورها وشملوا بالعيث والنهب سائر حريمها وتفرق أهلها في الاقطار فعظمت الرزية وانتشر الداء وأعضل المطب ثم ارتحلوا إلى المهدية فنزلوها وضيقوا عليها بمنع المرافق وافساد السابلة ثم حاربوا زناتة من بعد صنهاجة وغلبوهم على الضواحى واتصلت الفتنة بينهم وأغزاهم صاحب تلمسان من اعقاب محمد بن خزر وجيوشه مع وزيره أبى سعدى خليفة اليمرنى فهزموه وقتلوه بعد حروب طويلة واضطرب أمر افريقية وخرب عمرانها وفسدت سابلتها وكانت رياسة الضواحى من زناتة والبربر لبنى يفرق ومغراوة وبنى ماند وبنى تلومان ولم يزل هذا دأب العرب وزناتة حتى غلبوا صنهاجة وزناتة على ضواحي افريقية والزاب وغلبوا عليها صنهاجة ونهروا من بها من البربر وأصاروهم عبيدا وخدما بباجة ,وكان في هؤلاء العرب لعهد دخولهم افريقية رجالات مذكورون وكان من أشرفهم حسن بن سرحان وأخوه بدر وفضل بن ناهض وينسبون هؤلاء في دريد بن الاثبج وماضي بن مقرب ونيونه بن قرة وسلامة بن رزق في بنى كبير من بطون كرفة بن الاثبج وشاقة بن الاحيمر وأخوه صلصيل ونسبوهم في بنى عطية من كرفه ودياب ابن غانم وينسبونه في بنى ثور وموسى بن يحيى وينسبونه في مرداس رياح لا مرداس سليم فاحذر من الغلط في هذا وهو من بنى صغير بطن مرداس رياح وزيد بن زيدان وينسبونه في الضحاك ومليحان بن عباس وينسبونه في حمير وزيد العجاج بن فاضل ويزعمون أنه مات بالحجاز قبيل دخولهم إلى افريقية وفارس بن أبى الغيث وعامر أخوه والفضل بن أبى على ونسبهم أهل الاخبار منهم في مرداس المقهى كل هؤلاء يذكرون في أشعارهم وكان زياد بن عامر رائدهم في دخول افريقية ويسمونه بذلك أبا مخيبر وشعوبهم لذلك العهد كما نقلناهم زغبة ورياح والاثيج وقرة وكلهم من هلال بن عامر وربما ذكر فيهم بنو عدى ولم نقف على أخبارهم وليس لهم لهذا العهد حى معروف فلعلهم دثروا وتلاشوا وافترقوا في القبائل وكذلك ذكر فيهم ربيعة ولم نعرفهم لهذا العهد الا أن يكونوا هم المعقد كما تراه في نسبهم وكان فيهم من غير هلال كثير من فزارة وأشجع من بطون غطفان وجشم بن معاوية بن بكر بن هوازن وسلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية والمعقل من بطون اليمنية وعمرة بن أسد بن ربيعة بن نزار وبنى تور ابن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة وعدوان بن عمرو بن قيس ابن عيلان وطرود بطن من فهم بن قيس الا أنهم كلهم مندرجون في هلال وفى الاثبج منهم خصوصا الآن الرياسة كانت عند دخولهم للاثبج وهلال فأدخلوا فيهم وصاروا مندرجين في جملتهم وفرقة من هؤلاء الهلاليين لم يكونوا من الذين أجازوا القيل العهد البازورى أو الجرجاني وانما كانوا من قبل ذلك ببرقة أيام الحاكم العبيدي ولهم فيها اخبار مع الصنهاجيين ببرقة ضرخطوب ونسبهم إلى عبد مناف بن هلال كما ذكر شاعرهم في قوله
طلبنا القرب منهم وجزيل منهم * بلا عيب من عرب سحاح جمودها
وبيت عــــــرت أمره منا وبينها * طـــــــــــرود انكاد اللـــــى يكودها
ماتت ثلاث آلاف مـــره واربعه * بحــــــــــــتترمه منا تداوى كبودها
وقال الآخر منهم
أيا رب جير الخلق من نائج البلا * الا القليل انجار ما لا يجيرها
وخص بها قــــرة مناف وعينها * ديمــا لارياد البوادى تشيرها
فذكر نسبهم في مناف وليس في هلال مناف هكذا منفردا انما هو عبد مناف والله تعالى أعلم وكان شيخهم أيام الحاكم مختار بن القاسم ولما بعث الحاكم يحيى بن على الاندلسي لصرخ فلغور بن سعيد بن خزروق بطرابلس على صنهاجة كما نذكره في اخبار بنى خزروق أوغر لهم في السير معه فوصلوا إلى طرابلس وجروا الهزيمة على يحيى بن على ورجعوا إلى برقة وبعث عنهم فامتنعوا ثم بعث لهم بالامان ووصل وفدهم إلى الاسكندرية فقتلوا عن آخرهم سنة أربع وتسعين وثلثمائة وكان عندهم معلم للقرآن اسمه الوليد بن هشام ينسب إلى المغيرة بن عبد الرحمن من بنى أمية وكان يزعم ان لديه اثارة من علم في اختيار ملك آبائه وقبل ذلك منه البرابرة من مرامة وزناتة ولواتة وتحدثوا بشأنه فنصبه بنو قرة وما بعده بالخلافة سنة خمس وتسعين وتغلبوا على مدينة برقة وزحف إليهم جيوش الحاكم فهزموهم وقتل الوليد بن هشام وقائدها من الترك ثم رجعوا به إلى مصر فانهزموا ولحق الوليد بأرض ألحا من بلاد السودان ثم أخفرت ذمته وسيق إلى مصر وقتل وهدرت لبنى قرة جنايتهم هذه وعفا عنهم ولما كانت سنة ثنتين وأربعمائة اعترضوا هدية باديس بن المنصور ملك صنهاجة من افريقية إلى مصر فأخذوها وزحفوا إلى برقة فغلبوا العامل عليها ومر في البحر واستولوا على برقة ولم يزل هذا شأنهم ببرقة فلما زحف اخوانهم الهلاليون من زغبة , ورياح , والاثبج , واتباعهم إلى افريقية كانوا ممن زحف معهم وكان من شيوخهم ماضى ابن مقرب المذكور في اخبار هلال ولهؤلاء الهلاليين في الحكاية عن دخولهم إلى افريقية طرق في الخبر يزعمون ان الشريف بن هاشم كان صاحب الحجاز ويسمونه شكر بن أبى الفتوح وأنه أصهر إلى الحسن بن سرحان في أخته الجازية فانكحه إياها وولدت منه ولدا واسمه محمد وأنه حدث بينهم وبين الشريف مغاضبة وفتنة وأجمعوا الرحلة عن نجد إلى افريقية وتحيلوا عليه في استرجاع هذه الجازية فطلبته في زيارة أبويها فأزارها إياهم وخرج بها إلى حللهم فارتحلوا به وبها وكتموا رحلتها عنه وموهوا عليه بأنهم يباكرون به للصيد والقنص ويروحون به إلى بيوتهم بعد بنائها فلم يشعر بالرحلة إلى ان فارق موضع ملكه وصار إلى حيث لا يملك أمرها عليهم ففارقوه فرجع إلى مكانه من مكة وبين جوانحه من حبها داء دخيل وانها من بعد ذلك كلفت به مثل كلفه إلى ان ماتت من حبه ويتناقلون من أخبارها في ذلك ما يعفى عن خبر قيس وكثير ويروون كثيرا من اسغارها محكمة المباني متفقة الأطراف وفيها المطبوع والمنتحل والمصنوع لم يفقد فيها من البلاغة شئ وانما فقط ولا مدخل له في البلاغة كما قررناه لك في الكتاب الاول من كتابنا هذا الا ان الخاصة من أهل العلم بالمدن يزهدون في روايتها ويستنكفون عنها لما فيها من خلل الاعراب ويحسبون ان الاعراب هو أصل البلاغة وليس كذلك وفى هذه الاشعار كثير أدخلته الصنعة وفقدت فيه صحة الرواية فلذلك لا يوثق به ولو صحت روايته لكانت فيه شواهد بآياتهم ووقائعهم مع زناتة وحر وبهم وضبط لاسماء رجالاتهم وكثير من أحوالهم لكنا لا نشق بروايتها وربما يشعر البصير بالبلاغة بالمصنوع منها ويتهمه وهذا اقصاري الامر فيه وهم متفقون على الخبر عن حال هذه الجازية والشريف خلفا عن سلف وجيلا عن جيل ويكاد القادح فيها والمستريب أمرها أن يرمى عندهم بالجنون والخلل المفرط لتواترها بينهم وهذا الشريف الذى يشيرون إليه هو من الهواشم وهو شكر بن أبى الفتوح الحسن بن أبى جعفر بن هاشم محمد بن موسى بن عبد الله أبى الكرام بن موسى الجون بن عبد الله بن ادريس وأبو الفتوح هو الذى خطب لنفسه بمكة أيام الحاكم العبيدي وبايع له بنو الجراح امراء طيئ بالشام وبعثوا عنه فوصل إلى احيائهم وبايع له كافة العرب ثم غلبتهم عساكر الحاكم العبيدي ورجع إلى مكة وهلك سنة ثلاثين وأربعمائة فولى بعده ابنه شكر هذا وهلك سنة ثلاث وخمسين وولى ابنه محمد الذى يزعم هؤلاء الهلاليون أنه من الجازية هذه وتقدم ذلك في اخبار العلوية هكذا نسبه ابن حزم (وقال ابن سعيد) هو من السليمانيين من ولد محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط الذى بايع له أبو الزاب الشيباني , بعد ابن طباطبا ويسمى الناهض ولحق بالمدينة فاستولى على الحجاز واستقرت أمارة ملكه في بنيه إلى ان غلبهم عليها هؤلاء الهواشم جدا قريبا من الحسن والحسين واما هاشم الاعلى فمشترك بين سائر الشرفاء فلا يكون مميزا لبعضهم عن بعض واخبرني من أثق به من الهلاليين لهذا العهد انه وقف على بلاد الشريف شكر وانها بقعة من أرض نجد مما يلى الفرات وان ولده بها لهذا العهد والله أعلم ومن مزاعمهم ان الجازية لما صارت إلى افريقية وفارقت الشريف خلفه عليها منهم ماض بن مقرب من رجالات دريد وكان المستنصر لما بعثهم إلى افريقية عقد لرجالاتهم على امصارها وثغورها وقلدهم أعمالها فعقد لموسى بن يحيى المرداسى على القيروان وباجة وعقد لزغبة على طرابلس وقابس وعقد لحسن بن سرحان على قسنطينة فلما غلبوا صنهاجة على الامصار وملك كل ما عقد له سميت الرعايا بالامصار عسفهم وعيثهم باختلاف الايدى إذ الوازع مفقود من أهل هذا الجيل العربي مذ كانوا فشاروا بهم وأخرجوهم من الامصار وصاروا إلى ملك الضواحى والتغلب عليها وسوم الرعايا بالخسف في النهب والعيث وافساد السابلة هكذا إلى هلم ولما غلبوا صنهاجة اجتهد زناتة في مدافعتهم بما كانوا أملك للبأس والنجدة بالبداوة فحاربوهم ورجعوا إليهم من افريقية والمغرب الاوسط وجهز صاحب تلمسان من بنى خزر قائده أبا سعدى الفترى فكانت بينهم وبينه حروب إلى ان قتلوه بنواحي الزاب وتغلبوا على الضواحى في كل وجه وعجزت زناتة عن مدافعتهم بافريقية والزاب وصار الملتحم بينهم في الضواحى بجبل راشد ومصاب من بلاد المغرب الاوسط فلما استقر لهم الغلب وضعت الحرب أوزارها وصالحهم الصنهاجيون على خطة خسف في انفرادهم بملك الضواحى دونهم وصاروا إلى التفريق بينهم وظاهر الاثبج على رياح وزغبة وحشد القاصر بن علناس صاحب القلعة لمظاهرتهم وجمع زناتة وكان فيهم المعز بن زيرى صاحب فاس من مغراوة ونزلوا الارس جميعا ولقيهم رياح وزغبة بسببه ومكر المعز بن زيرى المغراوى بالقاصر وصنهاجة بدسيسة زعموا من تميم بن تميم ومن , المعز بن باديس صاحب القيروان فجر عليهم الهزيمة واستباحت العرب وزناتة هذا من القاصر ومضاربه وقتل أخوه القاسم ونجا إلى قسنطينة ورياح في اتباعه ثم لحق بالقلعة فنازلوها وخربوا جنباتها واحبطوا عروشها وعاجوا على ما هنالك من الامصار ثم طبنة والمسيلة فحربوها وأزعجوا ساكنيها وعطفوا على المنازل والقرى والضياع والمدن فتركوها قاعا صفصفا أقفر من بلاد الجن وأوحش من جوف العير وغوروا المياه واحتبطوا الشجر , وأظهروا في الارض الفساد وهجروا ملوك افريقية والمغرب من صنهاجة وولاة أعمالها في الامصار وملكوا عليهم الضواحى يتحينون جوانبهم ويقعدون لهم بالمراصد ويأخذون لهم الاتاوة على التصرف في أوطانهم ولم يزل هذا دأبهم حتى لقد هجر القاصر بن علناس سكنى القلعة واختط بالساحل مدينة بجاية ونقل إليها ذخيرته وأعدها لنزله ونزلها المنصور ابنه من بعده فرارا من ضيم هذا الجيل وفسادهم بالضواحي إلى منعة الجبال وتوعر مسالكها على رواحلهم واستقروا بها بعد وتركوا القلعة وكانوا يختصون الاثبج من هؤلاء الاحياء بالرياسة سائر أيامهم ثم افترق جمع الاثبج وذهبت بذهاب صنهاجة دولتهم ولما غلب الموحدون سائر الدول بالمغرب في سنى احدى وأربعين وخمسمائة وزحف شيخ الموحدين عبد المؤمن إلى افريقية وفد عليه بالجزائر أميران منهم لذلك العهد أبو الجليل بن شاكر أمير الاثبج وحباس بن مسيفر من رجالات جشم فتلقاهما بالمبرة وعقد لهما على قومهما ومضى لوجهه وفتح بجاية سنة تسع وخمسين ثم انتقض العرب الهلاليون على دعوة صنهاجة وكان أمير رياح فيهم محرز بن زناد بن بادخ احدى بطون بنى على بن رياح فلقيهم جيوش الموحدين سطيف وعليهم عبد الله بن عبد المؤمن فتوافقوا علقوا فيهما رواحلهم وأثبتوا في مستنقع الموت أقدامهم ثم انتقض في الرابعة جمعهم واستلحقهم الموحدون وغلبوا عليهم وغنموا أموالهم وأسروا رجالهم وسبوا نساءهم واتبعوا أدبارهم إلى محصن سبتة ثم راجعوا من بعد ذلك بصائرهم واستكانوا العز الموحدين وغلبهم فدخلوا في دعوتهم وتمسكوا بطاعتهم وأطلق عبد المؤمن اسراءهم ولم يزالوا على استقامتهم ولم يزل الموحدون يستفزونهم في جهادهم الاندلس وربما بعثوا إليهم في ذلك المخاطبات الشعرية فأجازوا مع عبد المؤمن ويوسف ابنه كما هو في اخبار دولتهم ولم يزالوا في استقامتهم إلى ان خرج عن الدولة بنو غانية المسوفيون أمراء ميورقة أجازوا البحر في أساطيلهم إلى بجاية فكسبوها سنة احدى وثمانين وخمسمائة لاول دولة المنصور وكشفوا القناع في نقض طاعة الموحدين ودعوا العرب بها فعادت هيف إلى أديانها وكانت قبائل جشم ورياح وجمهور الاثبج من هؤلاء الهلاليين أسرع اجابة إليها ولما تحركت جيوش الموحدين إلى افريقية لكف عدوانهم تحيزت قبائل زغبة إليهم وكانوا في جملتهم ولحق بنو غانية بفاس ومعهم كافة جشم ورياح ولحق بهم جل قومهم من مسوفة واخوانهم لمتونة من اطراف البقاع واستمسكوا بالدعوة العباسية التى كان أمراؤهم بنو تاشفين بالمغرب يتمسكون بها فأقاموها فيمن إليهم من القبائل والمسالك وتزلوا بفاس وطلبوا من الخليفة ببغداد المستنصر تجديد العهد لهم بذلك , وأوفدوا عليه كاتبهم عبد البر بن فرسان فعقد لابن غانية وأذن له في حرب الموحدين واجتمعت الينه قبائل بنى سليم بن منصور وكانوا جاؤا على اثر الهلاليين عند اجازتهم إلى افريقية وظاهره على أمره ذلك قراقوش الارمني ونذكر أخباره في أخبار الميروقى فاجتمع لعلى بن غانية من الملهين والعرب والعجم عساكر جمة وغلب الضواحى وافتتح بلاد الجريد وملك قفصة ونورر ونفطة ونهض إليه المنصور من مراكش يجر أمم المغرب من زناتة والمصامدة وزغبة من الهلاليين وجمهور الاثبج فأوقعوا بمقدمته بفحص عمرة من جهات قفصة ثم زحف إليهم من تونس فكانت الكرة عليهم وفل جمعهم واتبع آثارهم إلى ان شردهم إلى صحارى برقة وانتزع بلاد قسطينة وناسى وقفصة من أيديهم وراجعت قبائل جشم ورياح من الهلاليين طاعته ولاذوا بدعوته فنفاهم إلى المغرب الاقصى وأنزل جشم ببلاد تامسنا ورياحا ببلاد الهبط وأزغار مما يلى سواحل طنجة إلى سلا وكانت لحوم بلاد تاتة منذ غلبهم الهلاليون على افريقية وضواحيها أرض مصاب ما بين صحراء افريقية وصحراء المعرب الاوسط وبها قصور جددها فسميت باسم من ولى خطتها من شعوبهم وكان بنو يادين وزناتة وهم بنو عبد الواد وتوجين ومصاب وبقوز ودال وبنوراش شيعة الموحدين منذ اول دولتهم فكانوا أقرب إليهم من أمثالهم بنو مرين وأنظارهم كما يأتي وكانوا يتولون من رياف المغرب الاوسط وتلو له ما ليس يليه أحد من زناتة ويجوسون خلاله في رحلة الصيف بما لم يؤذن لاحد ممن سواهم في مسه حتى كأنهم من جملة عساكر الموحدين وحاميتهم وأمرهم إذ ذاك راجع إلى صاحب تلمسان من سادة القرابة ونزل هذا الحى من زغبة مع بنى يادين هؤلاء لما اعتزلوا اخوانهم الهلاليين وتميز إلى فئتهم وصاروا جميعا قبلة المغرب الاوسط من مصاب إلى جبل راشد بعد ان كانت قسمتهم الاولى بقابس وطرابلس وكانت لهم حروب مع أولاد حزروق أصحاب طرابلس وقتلوا سعيد بن عزرون فصاروا إلى هذا الوطن الآخر بمشة بن غانية وانحرافهم عنه إلى الموحدين وانعقد ما بينهم وبين بنى بادين حلف على الجوار والذب عن الاوطان وحمايتها من معرة العدو في احتيال غرتها وانتهاز الفرصة فيها فتعاقدوا على ذلك واجتوروا وأقامت زغبة في القفار وبنو يادين بالتلول والضواحي ثم فر مسعود بن سلطان بن زمام أمير الرياحيين من بلاد الهبط ولحق ببلاد طرابلس ونرل على زغب وذئاب من قبائل بنى سليم ووصل إلى مرافش بن رياح أخص معه طرابلس حين افتتحها وهلك هنالك وقام إلى الميرونى ولحق ولفيه بالجملة فهزمه وقتل الكثير من قومه وانهزمت طائفة من قوم محمد بن مسعود منهم ابنه عبد الله وابن عمه حركات بن أبى الشيخ بن عساكر بن سلطان وشيخ من شيوخ قرة فضرب , أعناقهم وفر يحيى بن غانية إلى مسقطه من الصحراء واستمرت على ذلك أحوال هذه القبائل من هلال وسليم واتباعها ونحن الآن نذكر أخبارهم ومصائر أمورهم ونعددهم فرقة فرقة ونخص منهم بالذكر من كان لهذا العهد بحيه وناجعته ونطوى ذكر من انقرض منهم ونبدأ بذكر الاثبج لتقدم رياستهم أيام صنهاجة كما ذكرناه ثم نقفى بذكر جشم لانهم معدودون فيهم ثم نذكر رياحا وزغبة ثم المعقل لانهم من أعداء هلال ثم نأتى بعدهم بذكر سليم لانهم جاؤا من بعدهم ولله الخلق القديم *
( تاريخ أبن خلدون ج6)
.................................................. .......










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-03, 21:51   رقم المشاركة : 180
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

‎فاخر بكنانة و كاثر بتميم و قاتل بقيس (الذي منه بنو هلال )**ففيها الفرسان و الانجاد)
وكانت القبائل المضرية *من القبائل التي نشرت الإسلام خارج الجزيرة العربية أشار إلى ذلك *المؤرخ جرجي زيدان بقوله :
*“والقبائل التي قامت بنصرة الإسلام ونشره قبائل مضر وأنصارها من العدنانية والقحطانية”.
وعن ( القبائل المُضرية ) ودورها الكبير في نشر الإسلام والعربية شرقا وغربا وفي تأسيس جميع الدول الاسلامية التي ظهرت في تاريخ الإسلام *، قال ابن خلدون *:*
“لما استقلّت (قبائل) مُضر وفرسانها وأنصارها من اليمن بالدولة (الخلافة )الإسلامية، فيمن تبع دينهم من إخوانهم *( من قبائل) ربيعة ومن وافقهم من الأحياء اليمنيّة، وغلبوا المِلَل والأمم على أمورهم ، وانتزعوا الأمصار من أيديهم ، وانقلبت أحوالهم من خشونة البداوة وسذاجة الخلافة… إلى عزّ الملك وترف الحضارة، ففارقوا الحِلَل وافترقوا على الثغور البعيدة والأقطار البائنة عن ممالك الإسلام، فنزلوا بها حامية ومرابطين عُصَباً وفُرادى. وتناقل الملك من عنصر إلى عنصر ومن بيت إلى بيت، واستفحل ملكهم في دولة بني أُميّة وبني العبّاس من بعدهم بالعراق، ثم دولة بني أُميّة الأخرى بالأندلس، وبلغوا من الترف والبذخ ما لم تبلغه دولة من دول العرب والعجم من قبلهم”.*ابن خلدون ـ العبر ـ ج6 ـ ص.3
*



‎*وقد ورد في الأثر *في وصف القبائل المُضرية ( بما فيها قيس ) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد*دخل عليه صعصعة بن ناجية المجاشعي الدارمي التميمي جد الفرزدق
‎فسأله النبي صلى الله عليه وسلم *فقال: *” كيف علمك بمضر؟ ”
‎قال: ” يا رسول الله أنا أعلم الناس بهم
‎تميم هامتها وكاهلها الشديد الذي يوثق به ويحمل عليه،
‎وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر،
‎وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها “.*فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ” صدقت“.
‎– الإصابة في تمييز الصحابة ج 3 ص 430 –










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بالجزائر, هلال, قبائل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc