أعتذر غاية الاعتذار، فانشغالي بأطروحتي للدكتوراه لم يبق لي كثيرَ وقتٍ، مع أشغالٍ أخرى لابد منها.
ولكني، سأكمل الشرح إن شاء الله تعالى.
- (لله) والنصيحة لله: الإيمان بوجوده، وربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته، وطاعتُه بفعل أمواره، واجتناب نواهيه، والحب فيه، والبُغض فيه.
- (ولكتابه) الإيمان به، وتلاوته، وتدبره، والعمل به؛ فعلًا للمأمور واجتنابا للمحظور، والتأدب بآدابه، والدفاع عنه.
- (ولرسوله) الإيمان به وبما جاء به، وتوقيره وتبجيله، واتباعه، والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه، وإحياء سنته، ومحبة آله وأصحابه.
- (ولأئمة المسلمين) وأئمة المسلمين صنفان من الناس:
1- العلماء، 2- الأمراء.
* والنصيحة للعلماء: تكون بمحبتهم، وتوقيرهم، واتباعهم في الحق، والدفاع عنهم بالحق.
* والنصيحة للأمراء: تكون باعتقاد أنهم إِمْرَتِهِم، وطاعتهم في غير معصية الله، ومعاونتُهم على الحق، وعدم الخروج عليهم ما داموا مسلمين.
- (وعامتهم) والمراد بعامة المسلمين: كلهم ما عدا أئمتهم، ونصيحتهم تكون: بمحبتهم، وتوجيههم، وتعليمهم ما فيه خيرُهم في الدنيا والآخرة، وأن تحب لهم ما تحب لنفسك من الخير.
* فائدة: النصيحة نوعان: نصيحة واجبةٌ، ونصيحة نافلةٌ.
فمن وجد مسلما واقعا في حرام أو تاركا لواجب؛ وجب نُصْحُه، وإذا كان واقعا في مكروه أو تاركا لمندوب؛ استُحِبَّت النصيحة.
والنصيحة أصبَحَت كالكبريت الأحمر، والغراب الأبقع؛ وقديما قيل: «النصح بين المسلمين موجود في القرطاس، قليل بين الناس».