إخوان صهيون
يوماً بعد آخر، ومنذ سقوطهامن فوق مقاعد الحكم في مصر، تثبت جماعة الإخوان الماسونية عدم انتمائها أو ولائها للأمة العربية أو الإسلامية ويظل ولاؤها للتنظيم الدولي ولفكرة هلامية جربها من قبل العالم العربي، حين خضع قروناً طويلة للحكم العثماني، وأصابه ما أصابه من جمود واضطهاد وتخلف، والمدهش أن أدبيات الإخوان ظلت سنوات طوال تلعن إسرائيل وتتوعدها، وتبشر بالزحف على القدس لتحرير المسجد الأقصى وبمجرد أن قفز الإخوان الإرهابيين على السلطة في مصر حتى شهدت علاقتهم بالكيان الصهيوني دفئاً وتعاوناً لم يحدث من قبل في أي عصر من العصور، وفجأة تحول الرئيس الإسرائيلي إلى صديق مخلص للإخوان الإرهابيين في مصر، وتوسط الرئيس المعزول محمد مرسي لهدنة مفتوحة بين حركة حماس (فرع الإخوان في فلسطين) وإسرائيل، كما شرعوا في تنفيذ سيناريو الوطن البديل للفلسطنيين في شبه جزيرة سيناء، والذي رفضته مصر في كل العصور، ورفضته المملكة الأردنية الهاشمية في كل العصور، ورفضته أيضاً باقي دول الطوق العربي (سوريا ولبنان).
فعل الإخوان ذلك رغم أن الصهاينة يفكرون ويسعون دوماً لتدمير الدول العربية، وقتل شعوبها وهزيمة جيوشها، وهو نفس التفكير الذي يسيطر على جماعة الإخوان الماسونية حالياً في كل المخططات العدائية ضد مصر وشعبها وجيشها ورجال الشرطة، فلا يعنيهم حجم الدمار والدماء التي تسيل، والأبرياء الذين يتساقطون يوماً بعد آخر، لأنهم يسعون لإقامة الحكم على أشلاء وجثث الأبرياء، وهو نفس ما تسعى إليه الحركة الصهيونية.
فالإخوان والكيان الصهيوني يركزون على مصر حالياً، ولكن عيونهم تتجه شرقاً وغرباً لباقي الدول العربية حتى يحققوا حلم من النيل للفرات بالوكالة عن أصحاب هذا الحلم بني صهيون الذين يشعرون بسعادة بالغة وهم يتابعون الوضع في مصر، وعمليات الإرهاب الإخوانية تحصد أرواح الأبرياء وينعم أبناء دولة إسرائيل المحتلة بالأمن والأمان، ولم نسمع عن أي عملية انتحارية في داخل إسرائيل، لأن القاهرة أصبحت هي الهدف، وهي الجائزة الكبرى لعملاء الصهاينة.
منقول